بدأت القوات العراقية، اليوم الإثنين، مدعومة بفصائل الحشد الشعبي استعداداتها للهجوم على آخر معاقل تنظيم "داعش" في الصحراء الغربية الحدودية مع سوريا، وفق ما لاحظ مراسل لوكالة فرانس برس. وتمركزت الآليات المدرعة والمدفعية على بعد كيلومترات عدة من بلدة عنه، إحدى البلدات الثلاث التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وعلى بعد نحو مئة كيلومتر من الحدود السورية في محافظة الأنبار الصحراوية الشاسعة. وبعد استعادة عنه، ثم راوه، ستكون بلدة القائم الهدف المقبل وتقع قبل الحدود مع محافظة دير الزور السورية، حيث يتعرض التنظيم المتطرف لضغط من الجيش السوري وتحالف عربي كردي مدعوم أمريكيا. وقال قائد هيئة الحشد الشعبي في الأنبار الفريق رشيد فليح لفرانس برس إن "الهدف هو إعادة محافظة الأنبار كاملة إلى حضن الأمة". من جهته، قال نائب قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن عبد جبر مظلوم إن هناك عمليات بدأت بالفعل و"قتل العديد من الجهاديين". وأضاف أن المعركة من أجل استعادة هذه البلدات الثلاث، حيث يتواجد "أكثر من 1500 جهادي" وفق قيادي عسكري عراقي، قد تبدأ في الوقت نفسه أو بعد الهجوم على الحويجة المعقل الآخر للتنظيم في شمال البلاد (300 كلم شمال بغداد). وتمكنت القوات العراقية من استعادة غالبية مدن محافظة الأنبار التي استولى عليها التنظيم الجهادي عام 2014 في سلسلة عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي.

أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم السبت، استعادة ناحية العكاشات في إطار عمليات عسكرية تمهيدية بدأتها لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في غرب محافظة الأنبار قرب الحدود مع سوريا. وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان إن "قوات الجيش والحشد الشعبي والحشد العشائري والفوج التكتيكي لشرطة الأنبار تحرر ناحية عكاشات بالكامل وتفتح طريق تقاطع عكاشات على الخط الدولي"، لافتة إلى أن "عمليات التطهير مستمرة". وتقع المنطقة عند مفترق الطريق بين شمال غرب الرطبة وجنوب شرق القائم، أي 310 كلم غرب الرمادي التي استولى عليها الجهاديون فالانباري مطلع عام 2014. وتضم المنطقة مخازن ومعسكرات للتدريب وورش لصنع العبوات الناسفة ومركز للقيادة والتحكم وخنادق لعناصر التنظيم. تطهير المنطقة بدوره، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي إن العملية انطلقت من أربعة محاور وتهدف إلى "تطهير المنطقة الإستراتيجية من رجس الدواعش". وأشار إلى أن "العملية رد سريع ومباغت على العملية الإرهابية التي استهدفت الأبرياء من أهلنا في الناصرية" في إشارة إلى الهجوم الدامي الذي نفذه تنظيم داعش على مطعم وحاجز تفتيش وأسفر عن مقتل 84 وإصابة نحو مئة آخرين الخميس. وألقت طائرات القوة الجوية عشية انطلاق العملية آلاف المنشورات على مناطق عكاشات وعنة وراوة والقائم غرب الأنبار تتضمن توجيهات للأهالي وتبلغهم بالعملية الوشيكة. كما تضمنت المنشورات تحذيرا للجهاديين وطالبتهم بـ"تسليم أنفسهم والخضوع لمحاكمة عادلة أو الموت بنيران القوات المسلحة". تحرير المنطقة بدوره، قال قائمقام قضاء الرطبة عماد مشعل إن "منطقة عكاشات تعتبر من المناطق المهمة لداعش حيث كان يستخدمها منطلقا لهجمات باتجاه المدينة وباتجاه القطع العسكرية المحيطة بالرطبة على الخط الدولي السريع". ولفت مشعل، إلى أن "تحرير المنطقة سوف يساهم بالحد من تلك الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأجهزة الأمنية بالرطبة". وتمكنت القوات العراقية من استعادة اغلب مدن محافظة الأنبار التي استولى عليها التنظيم الجهادي في عام 2014 في سلسلة عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، لكن الجهاديين لا يزالون يسيطرون على عدد من المدن القريبة من الحدود السورية.

قتل وأصيب 11 عنصراً من تنظيم "داعش" في غارات شنها طيران التحالف الدولي على مواقع للتنظيم غربي مدينة كركوك شمال العراق. وقال مصدر أمني عراقي، في تصريحات اليوم، إن طيران التحالف الدولي قصف مواقع لعناصر تنظيم "داعش"، ضمت مخابئ للسلاح في قرى "الخزيفي" و"العصيلانة" و"أم كصير" ومواقع في محيط قضاء "الحويجة" غربي كركوك، ما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين وإصابة أربعة آخرين بجروح. ومن ناحية أخرى، أفادت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، في بيان لها، بأن مفارز الاستخبارات عثرت عقب تلقيها معلومات دقيقة بوجود وكر لعناصر التنظيم في منطقة "حاوي مطبيجة" التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة ومبالغ مالية من العملات الأجنبية وزورقين وملابس وأغذية، حيث تمت مصادرتهم وحرق المقر بالكامل لمنع استغلاله من جديد من قبل المسلحين. إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن عثورها على مخبأ للعبوات الناسفة والمواد المتفجرة غرب العاصمة بغداد، كما عثرت القوات الأمنية في محافظة صلاح الدين على مخازن للأسلحة في أطراف المدينة.

تمكنت القوات العسكرية في العراق من القضاء على 14 عنصرا من تنظيم "داعش" في عمليات متفرقة بالبلاد. وذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان صحفي اليوم أن "الجيش العراقي قتل 16 من عناصر التنظيم خلال صد هجوم لـ"داعش" كان يستهدف الجيش في محور "الكسك" شمال غربي الموصل". فيما قتلت الشرطة المحلية عنصرين آخرين ينتميان للتنظيم لدى محاولتهما الهروب عبر نهر دجلة في ناحية "حمام العليل" جنوب الموصل شمالي العراق. إلى ذلك، اعتقلت القوات الأمنية المحلية ثلاثة عناصر من "داعش"، خلال حملة مداهمة وتفتيش على خلفية معلومات استخباراتية أفادت بتواجدهم في منطقة النهران غربي الموصل. كما أقدمت القوات الأمنية على مصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتهم واعتقال سكان الدار الذين كانوا يأوون هؤلاء العناصر واقتيادهم جميعا إلى مقر قيادة الشرطة للتحقيق معهم. فيما عثرت القوات ذاتها على جثتي امرأتين وعليهما آثار تعذيب بالمنطقة ذاتها. يشار إلى أن القوات العراقية أقدمت على نشر قواتها في المناطق قرب محافظة ديالى وشنت حملات بحث وتفتيش على باقي عناصر "داعش" الذين مازالوا مختبئين تحت إنفاق سرية داخل المحاور في عموم شمال غربي الموصل شمالي العراق.

أعلنت القوات العراقية مقتل 21 من عناصر تنظيم "داعش" اليوم الأربعاء، غرب مدينة الموصل، شمالي العراق. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن القوات العراقية قتلت أربعة من عناصر "داعش" أثناء محاولتهم التسلل من ناحية "العياضية" إلى ناحية "القيروان" غرب مدينة الموصل.. كما قتلت 17 من عناصر التنظيم، بينهم 6 انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، وذلك أثناء عمليات التفتيش والتطهير التي تقوم بها تلك القوات في ناحية "العياضية".

قتلت القوات الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، 8 عناصر من تنظيم "داعش" في شمال العراق. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أن قوات أمنية تمكنت من صد هجوم لعناصر التنظيم حينما حاولوا استهداف تقاطع "عين النمل" في شمال محافظة "صلاح الدين"، مما أسفر عن مقتل خمسة مسلحين وحرق سيارة تابعة لهم تحمل أسلحة. ولفت البيان إلى أن عناصر آخرين بالتنظيم حاولوا التسلل عبر ثلاثين سيارة إلى المناطق الحدودية بين محافظتي "ديالى" و"صلاح الدين" إلا أن القوات العراقية المشتركة تصدت لهم مما أجبرهم على الفرار والعودة إلى قضاء "الحويجة". وفي جانب آخر، قتلت قوات الشرطة العراقية 3 عناصر من "داعش" حينما تصدت لهجوم في قرية "الحاج علي" الرابطة بين ناحية "القيارة" وقضاء "الشرقاط" جنوب مدينة "الموصل"، وشنت حملة واسعة للبحث عن عناصر آخرين قد يكونون مختبئين في القرية. كما اعتقلت القوات الأمنية العراقية أحد القياديين البارزين في التنظيم، المدعو (عمار جوبة)، والذي كان المسؤول والمخطط عن هجمات تطال القوات الأمنية والعسكرية ما بعد تحرير مناطق جنوب الموصل وشرقها، ومعه شقيقه خلال محاولتهما الهرب من قرية الحود بناحية القيارة، باتجاه مدينة الموصل ومعهما كميات من الأسلحة والذخيرة.

قتل 55 من عناصر تنظيم "داعش" خلال عمليات مطاردة أمنية لعناصر التنظيم الذين فروا من تلعفر غرب الموصل شمال العراق. وأفاد بيان لخلية الإعلام الحربي بأنه ضمن عمليات التفتيش ومطاردة عناصر تنظيم داعش الذين فروا من تلعفر فإن فرقة المشاة الخامسة عشرة تمكنت من قتل 55 من عناصر التنظيم داعش من ضمنهم 26 شخصا يرتدون أحزمة ناسفة في مناطق العياضية وشمال غرب وشرق العياضية شمالي تلعفرغرب ومازالت عمليات التفتيش مستمرة . في سياق متصل أعلن العقيد اركان حمد لطيف المساري المفتش العام لوزارة الداخلية في محافظة كركوك والمشرف على أفواج تحرير الحويجة عن جاهزية قوات الشرطة في مناطق جنوبي كركوك وغربيها استعدادا لمعركة تحرير الحويجة شمال العراق. وقال المساري إن ثلاثة أفواج من شرطة الحويجة والنواحي التابعة لها ستلتحق قريبا بمعركة تحرير الحويجة مع باقي القوات بعد أن أكملت جاهزيتها للمعركة التي ستنطلق قريبا .

قال مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، إن القوات العراقية اعتقلت 272 شخصا من عناصر "داعش" كانوا قد سلموا أنفسهم بعد معارك تحرير تلعفر شمال غربي الموصل، 400 كلم شمال بغداد. وأفاد المصدر، أن القوات العراقية تحتجز حاليا 272 عنصرا من "داعش" من الأجانب داخل مخيم "حمام العليل" جنوب "الموصل" كانوا قد سلموا أنفسهم للقوات العراقية خلال معارك تلعفر. ومن المتوقع نقل الأجانب إلى موقع احتجاز آخر بعد عطلة عيد الأضحى، بحسب المصدر. يشار إلى أن جنسيات المحتجزين تتوزع بين الشيشان والأفغان والروس والفرنسيين والبريطانيين. يذكر أن القوات العراقية قد قتلت أكثر من ألفين من عناصر داعش في معارك تحرير قضاء تلعفر التي انطلقت في 20 أغسطس الماضي واستمرت 12 يوما.

واصلت القوات العراقية اليوم تقدمها باتجاه وسط بلدة العياضية شمال قضاء تلعفر في محافظة نينوى شمال العراق، وكثفت من ضرباتها لمسلحي تنظيم داعش في المنطقة قبل اقتحام مركز البلدة. وذكرت خلية الإعلام الحربي، في بيان لها، أن مدفعية القوات الأمنية تمكنت من تدمير مقر ما يسمى "جند الخلافة" للتنظيم وسط العياضية، مؤكدة أن القصف حقق إصابات دقيقة في صفوف تجمعات المسلحين. وأضاف البيان أن قوات الجيش تمكنت من تحرير قرية "قولو باش" شرق ناحية العياضية بالكامل من سيطرة داعش، لافتا إلى أن هذه القوات العسكرية قامت أيضا بفرض طوق عسكري حول مركز الناحية من عدة محاور تمهيدا لاقتحامه. كما أوضح أن القوات العراقية أحكمت سيطرتها على سلسلة جبل "ساسان" جنوب ناحية العياضية، مبينا أن هذه السلسلة تعد موقعا استراتيجيا مهما. وكشف الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية، في بيان له، عن عثور قواته على معمل لتصنيع العبوات الناسفة الكيمياوية خلال تطهيرها لحي "القادسية" غرب تلعفر. وفي جانب آخر، قال مصدر أمني إن عبوة ناسفة انفجرت بمنطقة "السويب" جنوب غربي العاصمة العراقية بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.. مضيفا أن القوات العراقية عثرت على مخبأين للأعتدة والعبوات الناسفة في منطقتي "العمية وأبو عوسج" جنوب العاصمة يحتويان على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. وأشار المصدر إلى أن مدنيا آخر أصيب إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مولدة أهلية في منطقة الشعب شمالي بغداد.

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الإثنين، أن 288 عنصرًا من تنظيم "داعش"، قتلوا خلال الحملة العسكرية لتحرير مدينة تلعفر وقرى تابعة للقضاء، والتي استمرت 8 أيام. وقال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، التابعة لوزارة الدفاع، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان إن "القوات المشتركة تمكنت منذ بدء العمليات، من تحرير قريتي بسماك والرحمة وتحرير 17 حياً في قضاء تلعفر". وأشار يار الله، إلى أن "العمليات أسفرت عن مقتل 288 إرهابيًا، وتدمير 9 سيارات مفخخة، وتفكيك 6 منازل مفخخة، فضلا عن تفكيك وتفجير 125 عبوة ناسفة، وتدمير 14 دراجة نارية و15 موقعًا دفاعيًا و9 أنفاق". وأمس الأحد، أعلن الجيش العراقي تحرير مدينة تلعفر بالكامل من سيطرة "داعش"، في ظل استمرار العمليات العسكرية لتحرير بعض القرى وناحية العياضية.

قصفت القوات الأمنية العراقية، اليوم الإثنين، أوكار تنظيم "داعش" في عدة مناطق غربي الأنبار غرب العراق. وقال مصدر أمني إن المدفعية قصفت أوكار التنظيم من عدة محاور، المحور الأول هو "قضاء عنه" و"الريحانة" والمحور الثاني هو "قضاء راوه" والقرى القريبة منها، والمحور الثالث منطقة "عكاشات" والمحور الأخير من قرية "بعاج" باتجاه صحراء جزيرة القائم. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن الجيش العراقي يخوض معارك طاحنة على تخوم ناحية "العياضية" شمال قضاء تلعفر المحرر، كما أضاف أن القوات المشتركة تمكنت من تحرير مركز تلعفر بالكامل، ولم يتبق إلا ناحية "العياضية" لتعلن نينوى الانتصار على تنظيم "داعش" في جميع أجزاء المحافظة. من جهة أخرى، قال مصدر أمني إن عبوة ناسفة قد انفجرت اليوم، قرب "علوة الفواكه" في منطقة اليوسفية جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل وإصابة 7 أشخاص، فيما قتل مزارع بانفجار عبوة ناسفة شمال شرقي "بعقوبة" شمال شرق العراق.

واصلت القوات العراقية، اليوم الأحد، مع قوات الحشد الشعبي وبدعم من التحالف الدولي، عملية الإطباق على عناصر تنظيم داعش في مدينة تلعفر، التي تعتبر واحدة من آخر معاقل التنظيم الجهادي في البلاد. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس السبت، بعد أسبوع من انطلاق المعركة، أن القوات العراقية باتت تسيطر حاليا "على 94% من المدينة، أي على 27 حيا من أصل الأحياء الـ29" التي تتكون منها هذه المدينة الواقعة في محافظة نينوى. واستعادت القوات العراقية كامل سيطرتها مطلع يوليو على الموصل ثاني مدن البلاد، والواقعة على بعد 70 كيلومترا شرق تلعفر. وأكد قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، اليوم السبت، أن "قوات مكافحة الإرهاب حررت حي القلعة وبساتين تلعفر وترفع العلم العراقي على أعلى بناية في القلعة" موضحا أن العملية ما زالت مستمرة. تقدم سريع وتركز القوات العراقية المتقدمة حاليا على استعادة بلدة العياضية الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال تلعفر، لأنها تقع على الطريق التي تربط تلعفر بالحدود السورية. وأوضحت القيادة المشتركة للعمليات أنه في مجمل منطقة تلعفر "تمت استعادة السيطرة على 1155 كلم مربعا من أصل 1655 كلم مربعا، أي 70% من المنطقة". وفي سوريا، البلد المجاور حيث تدور حرب أهلية، يتواجد الجهاديون في محافظتي دير الزور والرقة التي تعد "عاصمة" تنظيم داعش في سوريا. وتتقدم القوات العراقية مع قوات الحشد الشعبي بشكل سريع في تلعفر، بمساندة سلاح الجو العراقي وطيران التحالف الدولي اللذين يشنان ضربات جوية متلاحقة منذ أسابيع عدة في هذه المنطقة. وتختلف المواجهات التي تدور في تلعفر بشكل كبير عن تلك التي خاضتها القوات العراقية في مدينة الموصل، حيث تطلب خوض معارك شرسة استمرت 9 أشهر لتطهير الموصل من الجهاديين . ويرجح قادة عسكريون إعلان انتهاء المعارك واستعادة تلعفر قبل عيد الأضحى المتوقع في الثاني من سبتمبر. وبلغ عدد سكان تلعفر قبل دخول تنظيم داعش إليها عام 2014 نحو 200 ألف نسمة. مدينة أشباح ولا تواجه القوات العراقية التي تواصل التقدم داخل تلعفر التي تحولت إلى مدينة أشباح، سوى مقاومة ضعيفة جدا من الجهاديين تقتصر على رصاص القناصة مع اقتراب مدرعات القوات العراقية. ولا تزال قوات الجيش تقاتل في المدينة بدعم من قوات الحشد الشعبي، فيما أعلنت قوات الشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب استعادة جميع المناطق التي كلفت باستعادتها. وبمعزل عن تلعفر لا يزال تنظيم داعش يسيطر على موقعين مهمين في العراق هما الهدفان المقبلان للقوات العراقية. فهناك أولا قضاء الحويجة الواقع على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال بغداد في محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان، وثانيا بلدات القائم وعنه وراوة الواقعة على مقربة من الحدود العراقية السورية. وكان تنظيم داعش شن هجوما واسعا في يونيو 2014 مكنه من السيطرة على نحو ثلث مساحة العراق. ومع خسارة هذا التنظيم المتطرف سيطرته على اغلب مواقعه في العراق وسوريا، كثف الهجمات الدموية في قلب أوروبا موقعا الضحايا في اسبانيا وبلجيكا.

أعلنت القوات العراقية أنها تمكنت من تحرير قريتين جديدتين و أربع مزارع شرق تلعفر. وقال الفريق عبد الأمير رشيد يارالله قائد عمليات قادمون يا تلعفر إن قواته حررت قريتي الدبونة و أبو ماريا وأربع مزارع أخرى شرق تلعفر ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم. وكان مصدر أمني قد أشار ، في وقت سابق اليوم، إلى أن تحصينات عناصر تنظيم داعش في مركز تلعفر انهارت بالكامل، و قتل العشرات من عناصره . من جهة أخرى، قال مصدر أمني في كركوك إن طيران التحالف الدولي قصف اليوم مواقع لتنظيم داعش في قضاء الحويجة، مما أسفر عن مقتل 9 من قيادات التنظيم. سيطرت القوات العراقية المشتركة،اليوم على قضاء تلعفر بالكامل،وسط انهيار عناصر تنظيم داعش وقتل العشرات من عناصره.

قتلت القوات العراقية ما يزيد عن 90 عنصرا من تنظيم داعش في المعارك التي يشهدها قضاء تلعفر غرب الموصل شمال العراق، من بينهم ثمانية انتحاريين. وذكر مصدر أمني أن اشتباكات ضارية اندلعت اليوم بين قوات الشرطة العراقية ومسلحي التنظيم في منطقتي "النصر" و"السلام" في قضاء أسفرت عن مقتل 60 مسلحا..مؤكدا أن القوات العراقية تتقدم بشكل سريع وسط القضاء من خلال دخولها إليه من كل المحاور بعد اعتقال 20 مسلحا آخر. ولفت إلى أن قوات الشرطة ومكافحة الإرهاب باتت على أطراف حي "المثنى" شمال القضاء تمهيدا لتحريره. ومن جهتها، ذكرت خلية الأعلام الحربي، في بيان اليوم، القوات الأمنية عثرت على سجن كبير شمال غرب تلعفر بداخله 18 جثة لضحايا تم تصفيتهم من قبل التنظيم. في سياق متصل، أعلن الفريق رائد جودت قائد الشرطة الاتحادية أن قواته حررت أكثر من 100 كيلو متر مربع من مساحة تلعفر، وقتلت ما يزيد عن 60 مسلحا..مشيرا إلى أن قوات الشرطة الاتحادية أعادت السيطرة على سبع قرى إضافة لأحياء "الكفاح الشمالي" و"الوحدة" و"سعد"، وهي تحشد قواتها لاستعادة حيي "القادسية" الأول والثاني غربي القضاء.

استعادت القوات العراقية، اليوم الجمعة، خمسة أحياء في أنحاء مدينة تلعفر، (شمال غرب)، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في اليوم السادس للحملة العسكرية التي أطلقتها لتحرير المدينة وقضائها. وقال قائد الحملة العسكرية الفريق عبد الأمير رشيد يار الله، في بيانات متعاقبة بثها التلفزيون الرسمي، إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية (تابعة للداخلية) وقوات الحشد الشعبي، استعادت السيطرة على خمسة أحياء في مدينة تلعفر، من قبضة التنظيم المتطرف. وأشار إلى أن الأحياء المحررة هي: "الخضراء"، و"النصر" (شرق)، و"النداء" (غرب)، و"سعد" (شمال غرب) و"الطليعة" وسط المدينة، والأخير ملاصق لحي "القلعة" الذي يعد مركز تلعفر. ويأتي هذا التقدم بعد ساعات من إعلان القوات العراقية عن تمكنها من استعادة السيطرة على حي "الجزيرة الجنوبي" فضلا عن مركز ناحية "المحلبية" بالكامل. والأحد الماضي، بدأت القوات العراقية هجوما لاستعادة قضاء تلعفر، في إطار حملة عسكرية مدعومة من الولايات المتحدة ضد التنظيم، الذي ما زال يسيطر على مناطق في غربي العراق وشرقي سوريا. في السياق ذاته، قال الملازم أول في الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش، صلاح الخفاجي، للأناضول، اليوم، إن القوات تتقدم في جميع جبهات تلعفر، على نحو متسارع. وذكر الخفاجي، أن التقدم يسير أسرع بكثير من الخطة التي وضعها قادة الجيش قبل انطلاق الحملة العسكرية. وأشار إلى أن صفوف "داعش" باتت منهارة ومعنوياتهم القتالية متدنية للغاية، وخلال وقت قصير سيخسرون تلعفر. وجاء هجوم تلعفر بعد 40 يوما من إعلان العراق تحقيق الانتصار على "داعش" في مدينة الموصل (شمال) إثر معارك عنيفة استمرت قرابة تسعة أشهر.

أعلنت القوات العراقية أنها حررت 75% من منطقة "الجزيرة"، جنوب شرق قضاء "تلعفر"، من سيطرة تنظيم "داعش". وقال بيان لخلية الإعلام الحربي إن طيران الجيش العراقي استهدف تجمعاً لعناصر تنظيم "داعش" في حي "السراي" جنوب شرق قضاء "تلعفر"، وأوقع خسائر في صفوف التنظيم. وأضاف البيان أن الفرقة التاسعة من الجيش وصلت إلى مشارف مركز شرطة "السراي"، الذي يبعد مسافة 500 متر عن دورة "القلعة" وسط مركز القضاء، غرب الموصل، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تمكنت كذلك من تحرير حي "الكفاح" الجنوبي، غرب "تلعفر"، بعد مواجهات قوية مع عناصر "داعش ". من جهة أخرى، قتل ثلاثة قناصة من "داعش" خلال اشتباكات مع القوات العراقية في مدخل المحور الشمالي لـ "تلعفر"، وفق ما ذكر مصدر أمني، كما قتل 13 عنصراً من "داعش " خلال اقتحام قوات جهاز مكافحة الإرهاب منطقة حي "التنك" في قضاء "تلعفر".

دخلت القوات الحكومية العراقية، اليوم الثلاثاء، إلى قضاء تلعفر وسيطرت على 3 أحياء في المدينة التي تعد أحد آخر معاقل تنظيم "داعش" في العراق، تزامنا مع تأكيد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس من بغداد دعم بلاده للمعركة ضد التنظيم المتطرف. وبعد مرور أكثر من شهر من طرد التنظيم من مدينة الموصل، ثاني مدن العراق، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إثر 9 أشهر من المعارك الدامية، بدأت فجر الأحد معركة تلعفر. وتلعفر، الواقعة على بعد سبعين كيلومترا إلى الغرب من الموصل، هي إحدى المدن الإستراتيجية الرابطة بالحدود السورية. اقتحمت القوات العراقية تلعفر من عدة محاور في اليوم الثالث من العمليات التي تشارك فيها قوات من الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي وهي فصائل مساندة للقوات العراقية ومعظم أفرادها من الشيعة. وأفاد بيان للحشد الشعبي أن "اللواءين الحادي عشر والثاني في الحشد الشعبي حررا حي النور جنوب شرق تلعفر بالكامل" وكذلك "الحي العسكري شمال شرق تلعفر". وأضاف أن "اللواء الحادي عشر وفرقة التدخل السريع (التابعة لوزارة الداخلية) وقطاعات الجيش العراقي تمكنت من تحرير حي الكفاح بالكامل من سيطرة داعش". وقال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي: "إن الاشتباكات عنيفة، لكن هناك انهيارا لدفاعات داعش على الخطوط الأمامية". بدوره، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن "قطاعات من الفرقة المدرعة التاسعة بمشاركة قوات الحشد الشعبي، باشرت اقتحام قضاء تلعفر من الجهة الشرقية للمدينة ومستمرة في التقدم"، في حين اقتحمت "قوات جهاز مكافحة الإرهاب مركز قضاء تلعفر من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة". تمكنت القوات العراقية من استعادة مدن مهمة ومناطق واسعة من سيطرة تنظيم "داعش" الذي تمكن عبر هجوم شرس منتصف عام 2014 من السيطرة على ثلث مساحة العراق. لكن هذا التنظيم المتطرف مازال قادرا على تنفيذ اعتداءات بينها تلك التي وقعت الأسبوع الماضي في اسبانيا وروسيا. آلاف النازحين وأعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء عن قلقها من نزوح آلاف المدنيين من تلعفر. وأشار بيان للمفوضية إلى وصول 1500 عائلة إلى معسكر للعبور جهز خلال الأيام الأخيرة، وهناك استعدادات جارية لاستقبال 22 ألف شخصا ممن يفرون من تلعفر. وتزامن التقدم السريع للقوات العراقية في تلعفر، مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي ماتيس، الذي عقد اجتماعات مع قادة عراقيين بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد. وجدد الوزير الأمريكي دعم بلاده للعراق في حربه ضد الجهاديين، مشيرا إلى ضرورة "هزيمة تنظيم "داعش" واستعادة سيادة وسلامة الأراضي" العراقية. وعن مسار المعركة، قال ماتيس إن "أيام داعش معدودة بالتأكيد، لكن الأمر لم ينته بعد ولن ينتهي قريبا". وأضاف أن معركة الموصل "كلفت القوات العراقية أكثر من ستة آلاف جريح وأكثر من 1200 قتيل". لكن رغم ذلك، استعادت تلك القوات ثقتها. وشدد ماتيس على أن استعادة الموصل ما كانت لتحدث "من دون ثبات رئيس الوزراء العبادي في إعادة تشكيل هذا الجيش الذي كان مشتتا في العام 2014، الجيش الذي ورثه". و لعب التدريب المكثف والتخطيط والدعم الناري من الجيش الأميركي، دورا كبيرا في تحقيق هذا النصر. استفتاء كردستان على الطاولة أوضح ماتيس أن المحادثات ستتركز حول المسار المستقبلي، ولا سيما كيفية الحفاظ على العراق ومنع وقوع انقسام سياسي جديد والحد من نفوذ إيران المجاورة. وقال المتخصص بالشؤون الأمنية الشرق أوسطية في مركز "الأمن الأمريكي الجديد" بواشنطن نيكولاس هيراس، إنه ما زال يتعين تثبيت الدعم الأميركي، متوقعا مقاومة من الفصائل الشيعية والإيرانيين. وقال هيراس إن "الوزير ماتيس سيركز كثيرا على مسلك للولايات المتحدة لتحافظ على وجودها في العراق لمواصلة تدريب قوات الأمن العراقية" وتجنب بروز خليفة لتنظيم الدولة الإسلامية. وإضافة إلى ذلك، هناك مشكلة توجه كردستان إلى إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم في 25 سبتمبر وهو ما تعارضه الولايات المتحدة بشدة باعتباره يهدد بتقويض العبادي سياسيا ويشتت التركيز عن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مبعوث الرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك إن "الاستفتاء في هذا الوقت سيكون كارثيا للحملة ضد داعش". وأضاف "ليست الولايات المتحدة وحدها، (بل) كل عضو في التحالف يعتقد أن ليس هذا الوقت المناسب لإجراء هذا الاستفتاء". وبعد أن أثنى على التقدم في تلعفر بعد تطهير 235 كيلومترا مربعا خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى توقع "معركة صعبة جدا"، لكنه لفت إلى أن القوات العراقية والأمريكية "تتحرك بشكل أسرع وأكثر فعالية وكفاءة"، وذلك يعود جزئيا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى ماتيس مزيدا من الصلاحيات لاتخاذ قرار بشأن التكتيكات والموارد اللازمة. وقال ماتيس الذي يقوم بجولة لخمسة أيام تشمل الأردن والعراق وتركيا وأوكرانيا، إنه سيناقش أيضا مسألة إعادة الإعمار وعودة مئات آلاف العراقيين النازحين بسبب المعارك، وخصوصا في الموصل. غير أن هيراس اعتبر أن ماتيس الذي قال إنه يحظى بثقة العراقيين، يحتاج إلى أن يساعد العبادي في بناء سلطته كشخصية معتدلة في مرحل ما بعد الحرب، مع اقتراب الانتخابات المرتقبة العام المقبل.

قتل 20 عنصرا من تنظيم "داعش" في عمليات شنتها القوات العراقية المشتركة، اليوم الإثنين، لتحرير قريتين غرب قضاء "تلعفر" غرب الموصل. وأفاد الفريق شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية في بيان، بأن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من استعادة السيطرة وتحرير قريتي "ملا جاسم" و"عبرة عزيز" بعد أن اشتبكت مع مسلحي التنظيم وقتلت 20 منهم وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم. وأوضح أن قوات الشرطة اقتربت من البوابة الغربية المؤدية إلى مركز "تلعفر" وسط انهيار ملحوظ في صفوف عناصر التنظيم، مشيرا إلى أن قوات الهندسة العسكرية تواصل فتح الطرق والسواتر الترابية لتسهيل تقدم الآليات قبل البدء في اقتحام مركز القضاء. وفي جانب آخر، قال مصدر أمني إن القوات العراقية تمكنت خلال تقدمها باتجاه قضاء "تلعفر" من السيطرة على شبكة أنفاق لـ "داعش" كان يستخدمها التنظيم كمقر لتدريب عناصره، ولإطلاق الطائرات المسيرة. وكانت قيادة عمليات "قادمون يا تلعفر" قد أعلنت في وقت سابق عن تحرير 12 قرية وأربعة تلال موزعة على المحورين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لـ "تلعفر" خلال اليوم الأول من العمليات التي تهدف إلى إعادة السيطرة على القضاء.