أعلنت هيئة الأشغال العامة أشغال عن إغلاق كلي مؤقت لشارع الكورنيش أمام القادمين من تقاطع ميناء الدوحة القديم باتجاه تقاطع شرق في كلا...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
■ مبادرات وقرارات وتوصيات مهمة لتفعيل الجهود بشأن قضايا الأمة دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الاجتماع الرابع لمجلس أمناء الاتحاد في دورته السادسة، إلى استمرار البذل وتقديم العون، للشعب الفلسطيني وإخوتنا في غزة. وأكد الاتحاد على موقفه الواضح تجاه القضية الفلسطينية والذي عبرت عنه بياناته وفتاواه من أولى لحظاتها التي استنكرت جريمة العصر المتمثلة في الإبادة الوحشية للإنسان والحجر والشجر في غزة وفلسطين. جاء ذلك في بيان عقب اجتماع مجلس أمناء الاتحاد، على مدار يومي السبت والأحد الماضيين، بمقره الجديد بالدوحة، حيث جرى استعراض جدول الأعمال الذي تضمن تقارير الرئاسة والأمانة وما يتعلق بقضايا المسلمين عموما. وأكد الاتحاد على تفعيل أهدافه والالتزام بها منطلقا من الاستراتيجيات وأهدافها ومشاريعها التي انبثقت من الجمعية العمومية في المجالات كلها، وعلى رأسها الرسالة العلمية والنهوض بالأمة التي أنشئ لأجلها الاتحاد واستثمار ذلك في النهوض الحضاري بالأمة وعمارة الأرض. ودعا علماء الأمة ونخبها ومكوناتها إلى القيام بدورهم وتعزيز حضورهم في حمل المشروع الإسلامي الحضاري. كما أكد بضرورة الحفاظ على القيم المشتركة بين الشعوب بشتى ثقافاتها التي تحمي الإنسانية وكرامتها وفطرتها. وأعرب الاتحاد عن استيائه وأسفه لما آل إليه حال العديد من الشعوب الإسلامية والإنسانية عموما من صراع وحروب وكراهية وإخلال بالفطرة والقيم. وأعرب الاتحاد عن بالغ أسفه واستنكاره وتنديده بالموقف المتخاذل لكثير من الدول الإسلامية الذي لم يرق إلى مستوى المسؤولية التي يحتمها الشرع والضمير الإنساني قبل الواجب الأخوي والجوار إزاء العدوان على غزة، مع أنه قد مضى على هذه الحرب المدمرة الظالمة الوحشية إلى الآن نحو أربعة عشر شهرا على مرأى ومسمع من العالم ودوله ومنظماته. وطالب الاتحاد بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمت خلال الحرب في غزة، وتضاعفت خلال الخمسين يوما التي استخدمت فيها أسلحة إجرامية لحرق وتبخير الأجساد لإخفاء الجريمة. كما طالب بشدة تفعيل القانون الدولي وقرارات المحكمة الدولية في ملاحقة المجرمين الصهاينة فلا معنى لقانون لا نفاذ له. وأشاد الاتحاد بمواقف جنوب أفريقيا والدول الداعمة والمنظمات الدولية التي وقفت سندا للشعب الفلسطيني، كما أشاد بموقف الشعوب الحرة والمنظمات والجامعات التي لم تنطفئ إلى اللحظة، ويدعو إلى استمرارها والحفاظ على جذوتها والمزيد من الضغط السياسي والإعلامي والحقوقي. وقرر مجلس الأمناء استمرار الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية وبخاصة في غزة وإيلائها المزيد من العناية في المجالات التي تلبي الاحتياجات الأساسية من غذاء، ودواء، وكساء، وإيواء، وتحريك الأمة وتفعيلها قادة وشعوبا لإيقاف العدوان، والدعوة إلى التآخي بين الأمة والعلماء وبين المنكوبين كما حدث بين المهاجرين والأنصار. ودعا إلى مساندة الشعب اللبناني ومد يد العون والدعوة إلى إعادة الإعمار وتعويض المتضررين، مؤكدا انه «الاتحاد» يقف مع الشعب اللبناني في دفاعه عن سيادته وأرضه ضد العدوان الصهيوني. وأشار البيان إلى أن الاتحاد يتابع الأحداث المتسارعة في سوريا وما قد تؤول إليه من تطور، ودعا الله أن يحفظ الشعب السوري من كل سوء وكيد، وأن يحقق له تطلعاته وأمنه واستقراره، ويؤكد وحدة أراضيه، ويقف مع مطالبه العادلة. وأوضح الاتحاد انه يتابع ما يجري في مختلف الدول الإسلامية من تحديات كبرى توجب على الأمة الوقوف معها ومساندتها في محنتها، ويؤكد حق الشعب السوداني وتطلعه، ويقف معه في محنته، ويطالب الأمة بالقيام بواجبها نحو الشعب السوداني الشقيق وقضيته العادلة، ويؤيد الاتحاد حكومة السودان الشرعية ضد البغاة المتمردين الذي تجاوزوا الحدود كلها في العدوان على الأنفس والأموال والأعراض. - د. علي القره داغي: القضية الفلسطينية والسورية أبرز مستجدات الاجتماع أكد الشيخ الدكتور علي القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن أبرز المستجدات في اجتماع مجلس الآمناء، كانت هي القضية الفلسطينية والسورية إلى جانب القضايا المتعلقة بالمشروع الحضاري والنهوض بالأمة، موضحا أن هذه هي أهم المحاور التي تناولها الاجتماع الجانب السياسي والعلمي والنهضوي، بالإضافة إلى الجوانب الادارية التي تتطلب منها قرارات تساهم في تنظيم الأمور. وتابع: فالمجلس يندرج تحت مظلته مجلس الامناء والرئاسة والأمانة العامة وعندنا 12 لجنة وعدة فروع، وتواجد في 92 دولة، بالإضافة إلى وجود 64 جمعية كبيرة عالمية. - د. علي الصلابي: مرحلة جديدة من العمل المؤسسي أكد الدكتور علي محمد الصلابي - الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - أن لقاء مجلس الأمناء دوري كل ستة أشهر، وينظر في قضايا المسلمين، خاصة قضية فلسطين وقطاع غزة، والمستضعفين في مختلف البلدان، وكيف يكون الخطاب إلى الأمة وإلى العلماء والساسة وأحرار العالم في كيفية توحيد الجهود، ويهتم بقضايا وثوابت الأمة المتعلقة بقيمها وأخلاقها، وكيفية إيصال تعاليم القرآن الكريم إلى الناس بأسلوب سهل ومبسط ووسطي. وقال د. الصلابي في تصريحات صحفية: إن الاجتماع يتضمن نقاشات ومتابعة ومحاسبة ومراقبة للجان التابعة للاتحاد العالمي في مجالات متعددة.
580
| 03 ديسمبر 2024
■ نحن أمام لحظة تاريخية تتطلب إعادة النظر في أدواتنا وآلياتنا لدعم القضية الفلسطينية ■سنواصل العمل بلا كلل لمنع نشوب النزاعات وحلها بالطرق السلمية ■استقرار المنطقة وأمنها مرتبطان بحل عادل للقضية الفلسطينية ■مواقف دول الخليج من القضية الفلسطينية ثابتة وراسخة أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن مواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قادة وشعوبا من القضية الفلسطينية ثابتة وراسخة وقائمة على الإيمان بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني. وأوضح سعادته، في كلمته أمس، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية في دورته الحادية عشرة، الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن العلاقة بين دول مجلس التعاون والقضية الفلسطينية ليست وليدة اللحظة بل هي امتداد لتاريخ طويل من الدعم والتضامن الذي بدأ مع نشأة هذه الدول واستمر حتى يومنا هذا. وقال سعادته : «منذ بدايات العلاقة فتحت دول الخليج أبوابها لاستقبال الفلسطينيين الذين وجدوا فيها ملاذا آمنا وفرصا للعمل والمساهمة في تنميتها، وأسهمت هذه الأواصر الإنسانية العميقة بين الشعب الفلسطيني والشعوب الخليجية في دعم مختلف مجالات التنمية، وتركوا بصمات لا تمحى في بناء المؤسسات والبنى التحتية، كما شكلوا جسورا إنسانية وثقافية عززت الروابط بين شعوب الخليج والشعب الفلسطيني وجعلت منهم إخوة يشاركوننا في رحلة النمو والازدهار». ولفت سعادة الدكتور الخليفي إلى أن القضية الفلسطينية ستظل دائما محور اهتمام الدول العربية والإسلامية.. معربا عن يقينه بأن الأمة العربية تحمل هذه القضية في ضميرها وتبذل كل ما في وسعها لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، ولن تدخر جهدا في تسخير كل الإمكانات لدعم هذا الشعب وصموده أمام الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد وجوده وحقوقه. كما نوه إلى أن الشعوب العربية والإسلامية تدرك تماما أن استقرار المنطقة وأمنها مرتبطان ارتباطا وثيقا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، لذا فإن دعمهم لهذه القضية العادلة ليس مجرد واجب ديني أو قومي فحسب بل هو التزام إنساني وأخلاقي. - مشروع استيطاني وتطرق سعادته إلى تطورات القضية الفلسطينية ومشاريع التهجير والإبادة والاستيطان.. قائلا: «إن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في فلسطين يسير منذ ولادته ضد حركة التاريخ وإن حملات الإبادة والتهجير للشعب الفلسطيني منذ أكثر من نصف قرن زادته إصرارا على التمسك بأرضه وأن صمود الشعب الفلسطيني والوعي الإنساني المتصاعد رسخ حقوق هذا الشعب المظلوم على أرضه». وتابع: «في ظل هذا التطور في الصراع لم يبق أمام الجميع سوى حل واحد هو تمكين قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967». وتحدث سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، عن العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.. وقال إن هذا العدوان قد تمادى في وحشيته واستهتاره متخذا شكل عقاب جماعي وحرب إبادة أسفرت عن حصيلة مفزعة من الضحايا الأبرياء ودمار شامل وكارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة ثم الضفة الغربية بل وصل الأمر حتى إلى لبنان. وتابع: «إن هذا العدوان تجاوز كل التحذيرات التي أطلقتها القمم العالمية وغيرها من المنصات الدولية التي حذرت من تفاقم الأزمة وانزلاق المنطقة إلى عنف أشمل وأخطر»، منبها إلى أن هذه التحذيرات انعكست قلقا عميقا من تداعيات هذا النزاع المستمر، وأكدت ضرورة حشد الجهود الدولية والإقليمية للعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وأمان. وأوضح سعادته أن استمرار هذا العدوان يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ولا يمكن تبرير الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم ويجب عليه أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في حماية الشعب الفلسطيني. ودعا سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية جميع الأطراف الدولية إلى العمل بجدية من أجل تحقيق هذه الغاية المشهودة وتجنب المزيد من التصعيد والعنف الذي لا يجلب سوا المزيد من المعاناة والدمار. وأشار سعادته إلى ما يشهده الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ الشهور الماضية من حرب إبادة جماعية بلغ عدد ضحاياها أكثر من 43 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح، إلى جانب الآلاف من المفقودين وتحت الأنقاض، إلى جانب النزوح القسري لأكثر من مليوني فلسطيني من بيوتهم لمرات عديدة بحثا عن الأمان. ومضى إلى القول: «لقد مضى أكثر من عام على الحرب وأعداد القتلى والجرحى والمفقودين تزداد بشكل مستمر، وما نخشاه هو أن يصبح هذا المشهد مألوفا وأن نتعود على هذه الأرقام.. ومع ذلك مهما حاول المجتمع الدولي تبرير هذه الجرائم دون إدانة حقيقية فإن ذلك لن يعمينا عن رؤية الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الشقيق». وشدد أن استمرار هذا الوضع المأساوي في غزة يفرض على الجميع مسؤولية أخلاقية وإنسانية لرفع الصوت عاليا ضد هذه الانتهاكات والعمل بلا كلل على تذكير العالم بأن الشعب الفلسطيني يستحق العيش بكرامة وأمان بعيدا عن العنف والاضطهاد. وتحدث سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية عن دور دولة قطر في حل النزاعات ودعم جهود الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.. وقال «إن دولة قطر مثلت نموذجا حيا للدور الفاعل في الوساطة بين الأطراف المتنازعة مستندة في ذلك إلى مبادئ ثابتة من العدل والإنصاف واحترام القانون الدولي». وتابع: «تهدف هذه الجهود إلى بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة وتشجيعهم على الحوار البناء وتيسير عملية تحقيق السلام كما تتضمن بذل العناية اللازمة لضمان الوصول إلى نتيجة محددة وتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق حل سلمي ومستدام». - دعم قطري وأكد د. الخليفي أن موقف دولة قطر الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في الوجود والبقاء على أرضه وتقرير مصيره.. مشددا على أنها لن تتوانى عن بذل كل جهد لتحقيق حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية. وأشار في هذا السياق إلى الجهود التي بذلتها دولة قطر وبالتعاون مع شركائها في نوفمبر من العام الماضي والتي أثمرت عن تحقيق هدنة إنسانية مؤقتة في غزة أدت إلى إطلاق سراح 240 من الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال و109 من المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى زيادة تدفق شحنات الإغاثة على القطاع. كما أشار في السياق ذاته إلى إسهام دولة قطر في إجلاء الجرحى والمرضى ودعمها المبادرات الإنسانية لإيصال المساعدات عبر كل الطرق المتاحة، موكدا أنها ستواصل بذل الجهود حتى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والتوجه نحو حل عادل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتمتعها بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مضيفا: «لتحقيق ذلك يجب إنهاء الاحتلال والاستيطان غير المشروع على الأراضي العربية المحتلة والكف عن الممارسات غير المشروعة التي تقوض حل الدولتين». - الوساطة و تحقيق السلام وتابع: «إن جهود الوساطة نابعة من قيمنا الإسلامية والعربية ومبادئ العدل والإنصاف وهي الأساس التي قامت عليه سياسة دولة قطر الخارجية لسنوات طويلة وتسعى هذه الجهود إلى تحقيق السلام العادل الذي يحمي حقوق الضعفاء ويضمن مستقبلا أفضل للأجيال القادمة، وذلك انطلاقا من المادة السابعة من الدستور الدائم القطري». وأكد أن الجميع أمام لحظة تاريخية تتطلب من الجميع حكومات وشعوبا إعادة النظر في أدوات وآليات دعم القضية الفلسطينية، وقال: «من هذا المنطلق تأتي الجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لخلق مسار واضح للقضية الفلسطينية». ولفت إلى أن هذه اللجنة قامت بزيارات عدة لعواصم معنية والأمم المتحدة للعمل على وقف هذا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والتحرك على المستوى الدولي لمساندة جهود نيل الاعتراف بفلسطين. كما أوضح سعادة الدكتور الخليفي أن تلك الجهود تشمل تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية وتكثيف الحملات الدبلوماسية لرفع الوعي العالمي حول معاناة الشعب الفلسطيني. ونبه سعادته إلى أن حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على غزة بعد 7 من أكتوبر من العام الماضي كشفت عن نوايا وأفعال الاحتلال وأصبح العالم أمام تحد قانوني وأخلاقي كبير هل يقف مع قيم العدل والإنصاف والقانون الدولي، أم يقف متفرجا ويهدم ما بنته الإنسانية تحت ذرائع الواقعية السياسية. وقال سعادته: «مما زاد من حرج الوقوف كمتفرجين على حرب الإبادة على غزة هو الضغط المتزايد من الشعوب والمنظمات الحقوقية وبعد فترة مخاض عسيرة امتدت شهورا طويلة اختار العالم أن يبتعد تدريجيا عن ازدواجية المعايير». وتابع: « تحركت الدول والمنظمات الإقليمية والدولية للدفاع عن القيم الإنسانية وتم تفعيل المعاهدات والمواثيق الدولية الرامية لوقف جريمة الإبادة ضد غزة ومساءلة مرتكبيها تحت منصات القضاء الدولي وحصل توافق دولي فريد يقوم على أساس أنه لا يوجد حل سياسي يعيد للشرق الأوسط السلام والاستقرار غير إنهاء الاحتلال وتمتع الشعب الفلسطيني بحقه في تقرير مصره». - حرب الإبادة كما نبه سعادته إلى أن حرب الإبادة على غزة أظهرت بوضوح أن قوة الشعوب وإرادتها هي العمل الحاسم في الصراعات الحديثة فالشعوب بوعيها وإصرارها على تحقيق العدالة قادرة على تغيير مسار التاريخ وإعادة تشكيل العلاقات الدولية. وأضاف: «لقد أثبتت هذه الحرب أن التضامن الشعبي يمكن أن يكون أقوى من أي جيش وأن الصوت الجماعي للشعوب يمكن أن يفرض إرادة جديدة على الساحة الدولية». ولفت إلى أن هذا الوعي المتزايد بين الشعوب من شأنه أن يؤدي إلى تغيير جذري في قواعد العلاقات الدولية، حيث تصبح قوة الحق هي المعيار الأساسي بدلا من حق القوة وتدرك الدول أن احترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار. وشدد سعادته على أن دعم القضية الفلسطينية لا يجب أن يكون مجرد استجابة مؤقتة للحظات الأزمات بل يجب أن يكون التزاما مستداما يستند إلى رؤية واضحة وإلى استراتيجية طويلة الأمد، وهذا النهج المتكامل يعكس التزاما حقيقيا لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة». وأكد أنه لتحقيق ذلك يجب أن تتضافر الجهود على مختلف المستويات بدءا من الدعم السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية، وصولا إلى تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي لتعزيز البنية التحتية الفلسطينية. وشدد سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية على أن دولة قطر ستظل في مقدمة الداعمين للجهود الرامية إلى تحقيق السلام والعدالة، وستواصل العمل بلا كلل لمنع نشوب النزاعات وحلها بالطرق السلمية لضمان أن تنعم جميع الشعوب بحياة كريمة وآمنة. واختتم قائلا: «إن التزام قطر بالسلام والعدالة هو التزام دائم يعكس قيمنا ومبادئنا الراسخة لتعزيز الاستقرار والازدهار للجميع». يشار إلى أن الدورة الحالية لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية تتضمن مسارين، الأول هو «دول الخليج العربية والقضية الفلسطينية»، والثاني هو «المدينة الخليجية.. بنية وفاعلا اجتماعيا»، ويقدم فيهما باحثون خليجيون وعرب وأجانب 40 ورقة بحثية في 14 جلسة ومحاضرة عامة.
304
| 01 ديسمبر 2024
احتفت مكتبة قطر الوطنية باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بإقامة أمسية خاصة تناولت دور وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الحقيقة حول القضية الفلسطينية وتأثيرها على المجتمع. وأكدت السيدة مرام عبدالعزيز آل محمود، مدير مكتبة الأطفال واليافعين، إن الأمسية تتسق مع التزام المكتبة بتوثيق ونشر تاريخ فلسطين قبل الاحتلال والتوعية به. وقالت: «من خلال هذه الفعاليات، نسعى إلى توثيق قصة فلسطين وتاريخها وتسليط الضوء على تراثنا العربي والإسلامي المشترك، بهدف التصدي للروايات التي تحرف الحقائق التاريخية». حملت الأمسية عنوان «حكاية فلسطين: الأمسية التضامنية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، وسلطت الضوء على مقتنيات من مجموعة المكتبة التراثية.
106
| 01 ديسمبر 2024
دعت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتحقيق العدالة للضحايا، ودعم الحقوق التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني. جاء هذا في الفعالية الخاصة التي أقامتها اللجنة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق 29 نوفمبر. وقال رئيس اللجنة السفير شيخ نيانغ الممثل الدائم للسنغال لدى الأمم المتحدة إن «الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من هذه الحقوق هو خيانة لمبادئ الإنسانية والعدالة التي ندعي أننا نتمسك بها». ونبه نيانغ إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي وسط «معاناة ومأساة غير مسبوقة»، تمتد الآن إلى ما يزيد على 400 يوم، مضيفا أن السكان المدنيين الفلسطينيين بالكامل في غزة يعانون من كارثة إنسانية «لم نشهد لها مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية». وأضاف: «يجب علينا الآن أن نتحرك بحزم لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية والسياسية والقانونية والأخلاقية». وأشار كذلك إلى استمرار أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، «مما يؤدي إلى تعزيز مناخ من الفوضى التي تؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا والتشريد القسري لمجتمعات فلسطينية بأكملها». وقال رئيس اللجنة: «إن الخطابات اللاإنسانية والدعوات إلى إبادة أو طمس الكرامة أو الهوية أو الحق في الوجود كأمة ليست وصمة عار على مرتكبيها فحسب، بل وصمة عار على إنسانيتنا». ونبه كذلك إلى أن فشل النظام الدولي في التصرف بحزم في مواجهة مثل هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، وخاصة عجز مجلس الأمن عن الوفاء بواجباته بموجب مـيثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قراراته الملزمة قانونا، قد أدى إلى تفاقم هذا الصراع وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني. وتحدث رئيس اللجنة عن «الهجوم السياسي والمالي والأخلاقي» الذي تتعرض له وكالة الأونـروا، مضيفا أنه «ليس لإسرائيل سلطة قانونية لإنهاء تفويض الأونروا. وتمثل محاولاتها لتقييد أو عرقلة العمليات في الأرض الفلسطينية المحتلة تحديا مباشرا لسلطة وامتيازات وحصانات الأمم المتحدة». وأنهى نيانغ كلمته بالقول: «إن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني لم يعد بالإمكان أن ينتظر. إن العالم يراقبنا وسوف يحكم علينا التاريخ ليس من خلال أقوالنا، بل من خلال أفعالنا».
124
| 29 نوفمبر 2024
عين على القمة العربية الإسلامية التي تنعقد في العاصمة السعودية الرياض، وأخرى على البيت الأبيض، يترقب الفلسطينيون جهود وقف الحرب، ومدى التغيير المرتقب في السياسة الأمريكية، لجهة إنهاء الصراعات وإحلال السلام. ويعلق الفلسطينيون آمالاً كبيرة على نتائج قمة الرياض والدور الذي من الممكن أن تضطلع به السعودية في المرحلة المقبلة، بالنظر إلى ثقلها السياسي والاقتصادي عربياً وإقليمياً ودولياً، والانسجام مع توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة حيال قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقال القيادي الفلسطيني الفريق جبريل الرجوب، إن الموقف السعودي سيشكل مفتاحاً مهماً لحل قضايا المنطقة، بالتعاون مع إدارة ترامب، لافتاً إلى أن المملكة كانت حددت موقفها حتى قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، بضرورة حل القضية الفلسطينية. وفيما تنخر شظايا الصواريخ والقذائف حجارة غزة الضاربة في جذور التاريخ، فتسعى فيها خراباً وتدميراً، لا تلوح في الأفق أي بوادر لوقف الحرب قبل تخطي ترامب عتبة البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، وهذا ما سعى إليه نتنياهو بإطالة أمد الحرب. ويبقى المطلوب من القيادة الفلسطينية، استخلاص التجربة السابقة مع إدارة ترامب، إذ برأي أستاذة الدبلوماسية في الجامعة العربية الأمريكية دلال عريقات، فإن أسلوب المقاطعة لم يخدم المصالح الفلسطينية، وعليه، فالأفضل فلسطينياً (وفق قولها) مراجعة وتقييم النهج الذي يتبناه ترامب من خلال الاعتماد على الصفقات، مشددة على أن بناء التحالفات الدولية أفضل من خلق العداء للفلسطينيين في السياسة الخارجية. وتلفت عريقات إلى أن التعامل الأمني والاقتصادي مع إدارة ترامب بمعزل عن السياسي واستبعاد الفلسطينيين، لن يقود إلى سلام حقيقي، وهذا يتطلب ألا يقبل الفلسطينيون بأي حل يتجاوز المسار السياسي بما يضمن الحقوق الفلسطينية، مع الأخذ بالحسبان التحالف الدولي الذي تقوده السعودية لضمان تحقيق حلول واقعية.
374
| 11 نوفمبر 2024
- السابع من أكتوبر ضاعف من عزلة الاحتلال وحرك مسار المساءلة لكبار قادته اعتبر قياديون فلسطينيون أن طوفان الأقصى هو معركة الشعب الفلسطيني بأكمله، وليس غزة فقط، أو حركة حماس وحدها، مشددين على أن مسار المقاومة، يحتاج لكل الدعم والصمود، وسيقود حتماً إلى إنهاء الاحتلال. وقال القيادي في حركة حماس عبدالرحمن شديد، إن طوفان الأقصى الذي انطلق في السابع من أكتوبر العام الماضي، خلق تحولاً عظيماً، فأذل جيش الاحتلال وحطم كبرياءه وهيبته، مشيداً بالتحام الضفة الغربية والقدس مع غزة، في مواجهة جبروت كيان الاحتلال. وأبان شديد في تصريحات لـالشرق أن مراوحة المكان أضافت مخاطر كبيرة على القضية الفلسطينية، التي عانت التهميش ومحاولات التصفية، غير أن معركة طوفان الأقصى أفشلت كل المخططات التصفوية، وأعادت للمقاومة الفلسطينية وهجها، لافتاً إلى أنها في تصاعد مستمر، رغم عسف وقمع الاحتلال. وتابع: بعد عام على معركة السابع من أكتوبر، ها هي ضربات المقاومة تشتد وتتوالى في غزة والقدس والضفة الغربية وحتى في الداخل الفلسطيني المحتل، وتفضح أكاذيب وأحلام قادة الاحتلال بالقضاء على المقاومة، مفاخراً بأن المقاومة الفلسطينية، ما زالت تقود المعركة بكل كفاءة واقتدار، وتمسك بمقاليد السيطرة والتحكم في ايقاعها، بما يضاعف معاناة الاحتلال ويعمق جراحه، منوهاً إلى أن المستقبل القريب سيحمل معه المزيد من العمليات الفدائية النوعية، وطالما استمر الاحتلال بارتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، فلن ينعم بالأمن أو الراحة على هذه الأرض. ونبه شديد إلى أن المقاومة الفلسطينية ستبقى توجه ضرباتها نحو صدور جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين المنفلتين، موجهة رسائلها للكيان المتهاوي وكل من حاول الانخراط في مشروع تصفية القضية الفلسطينية، أنها قوية ومتماسكة وعصية على الكسر، وليس أدل على ذلك من مرور عام كامل على حرب الإبادة على شعبنا، فيما صواريخ المقاومة لا زالت تضرب قلب الكيان. بدورها، اعتبرت القيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ماجدة المصري، إن ما قبل 7 أكتوبر ليس كما بعده، لافتة إلى أن التطبيع مع كيان الاحتلال كان الحديث الأبرز، لكن طوفان الأقصى أحدث زلزالاً في المنطقة من حيث طبيعة المقاومة، وأعاد القضية الفلسطينية كأولوية في العالم. وقالت المصري في حديث لـالشرق إن معركة طوفان الأقصى حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأسقطت زيف واحة الديمقراطية التي كان يتشدق بها الكيان، إذ هوت في أتون الحرب الوحشية والإبادة الجماعية لشعب أعزل. ولم تغفل المصري أن السابع من أكتوبر ضاعف من عزلة الاحتلال، وحرك مسار المساءلة لكبار قادته، مضيفة: «شاهدنا مواقف دولية مؤيدة للحق الفلسطيني، وكيف أن ضغط الشعوب الحرة أجبر حكومات عدة على تغيير مواقفها، في الوقت الذي أحيت فيه المقاومة القضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني». وختمت: استجابت الضفة الغربية لنداء المقاومة في غزة، وما يجب الإضاءة عليه في هذا المقام، أن مشاهد الدمار والإرهاب والتدمير في غزة، لم تثن أهل الضفة الغربية والقدس، فارتدت كل فلسطين ثوب المقاومة، وانتفضت في وجه الاحتلال.
472
| 09 أكتوبر 2024
اعتبر الدكتور طارق حمود أستاذ العلوم السياسية أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يرقى إلى اعتباره وثيقة مبادئ والتزامات للفاعلين الإقليميين والدوليين من أجل تحقيق سلم وأمن إقليمي يقوم على أساس مستدام، كما وضع الخطاب التزام قطر بالقضية الفلسطينية في صلب تلك الالتزامات، واعتبر إنجاز حقوق الشعب الفلسطيني مبتدأ ومحور الأمن الإقليمي. لقد كان استحواذ فلسطين على معظم مساحة الخطاب إعلانًا بمركزية قضيتها بالنسبة لقطر. وأوضح أن الخطاب تمتع بجرأة كبيرة في تسمية الأمور بمسمياتها، خاصة المتعلقة بالمواقف الدولية من الحرب في غزة وتغطيتها الانتهاكات الإسرائيلية، وما يترتب على ذلك من تأمين حصانة لأطراف دون غيرها يسمح لها بالإفلات من العقاب. وأضاف أن الخطاب رسم موقفًا متوازنًا من القضايا الأخرى على قاعدة المقاربة القطرية لدورها كوسيط يتمتع بمواقف ذات اتزان دقيق. وأكد الدكتور طارق حمود أنه في جانب التزامات قطر الإقليمية والدولية حدد الخطاب الوساطة والعمل الإنساني كمحورين لسياسة قطر الخارجية تجاه العديد من القضايا الشائكة، كما قارب الخطاب التزامًا صارمًا بالقانون والتوافق الدوليين كمحددات راسخة في موقف قطر السياسي. واختتم الدكتور طارق حمود تعليقه قائلا: الخطاب بالعموم شهادة هامة على هذه المرحلة، وعلى أحداث العام المنصرم، وخريطة أولويات في الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية. من جهته، أكد الدكتور داود عبدالله مدير مرصد الشرق الأوسط «MEMO» البريطاني على أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عكس الدعم السياسي البعيد المدى لقطر، والذي تراوح بين المطالبة بالعضوية الكاملة لفلسطين داخل الأمم المتحدة إلى الحفاظ على الأونروا وحق اللاجئين الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرا إلى أن الخطاب إلى حد كبير إعادة تأكيد لسياسة قطر الخارجية بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وبينما عبر عن موقف بلاده من الأزمات في ليبيا والسودان وسوريا وأوكرانيا، إلاّ أن فلسطين حظيت بالأولوية الكبرى، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة بحق الفلسطينيين، والتي كرست قطر جهودا دبلوماسية بلا حدود لإنهائها. وأوضح داود أن قطر في السنوات الأخيرة، حملت عباءة الدعم الإنساني لغزة، ولاتزال تقوم به، وربما كانت إحدى أهم ملامح الخطاب هي التذكير بأن إسماعيل هنية، لم يكن مجرد زعيم حماس، بل الأهم من ذلك انه كان أول رئيس وزراء منتخب لفلسطين.
374
| 27 سبتمبر 2024
فرضت تطورات حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة، نفسها في قلب أجندة مؤتمر الحزب الديمقراطي الامريكي الذي انطلقت أعماله أمس في شيكاجو ويستمر لمدة أربعة أيام، حيث يسعى عشرات من المندوبين الداعمين للقضية الفلسطينية وحلفائهم، الغاضبين من الدعم الأمريكي للهجوم الإسرائيلي على غزة، إلى إجراء تغييرات في برنامج الحزب الديمقراطي ويخططون للضغط من أجل فرض حظر على الأسلحة لإسرائيل، مما يضع الحزب في حالة تأهب لاحتمال حدوث محاولات لمقاطعة خطب بارزة في المؤتمر. وتقول المجموعة المؤيدة للفلسطينيين، التي تطلق على نفسها اسم «مندوبون ضد الإبادة الجماعية»، إنها ستمارس حقوقها في حرية التعبير خلال الأحداث الرئيسية في المؤتمر الوطني الديمقراطي. ومساء الأحد تجمع نحو ألف من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين ونظموا مسيرة في وسط المدينة في شيكاجو. ومن المتوقع أن يتجمع نحو 40 ألف محتج خارج مقر المؤتمر الإثنين للاحتجاج على موقف إدارة بايدن من إسرائيل. ويقول منظمون إن العدد قد يرتفع إلى أكثر من 100 ألف. وقالت المندوبة نادية أحمد، أستاذة القانون بجامعة باري في ولاية فلوريدا، إن هناك نحو 60 مندوبا مسلما من بين عدد إجمالي يبلغ خمسة آلاف. وأضافت أن الآخرين يشاركونهم مخاوفهم. وتريد حركة «غير ملتزم» الوطنية، التي فازت بأكثر من 30 مندوبا في الانتخابات التمهيدية، فرض حظر على الأسلحة. وتطالب الحركة الديمقراطيين بتغيير سياستهم تجاه إسرائيل. لكنها تركز على كسب مكان لمتحدث على منصة رئيسية في مؤتمر الحزب لأمريكي من أصل فلسطيني أو أحد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في غزة. دور أكبر ويقول المندوبون المؤيدون للفلسطينيين إنهم يستحقون دورا أكبر في كتابة برنامج الحزب. ويقام المؤتمر في شيكاجو، التي تضم أكبر عدد من الأمريكيين من أصل فلسطيني مقارنة بأي مدينة أمريكية أخرى. وتريد المجموعة تضمين صيغة تدعم إنفاذ القوانين التي تحظر تقديم المساعدات العسكرية للأفراد أو قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان. وقال ليانو شارون، مستشار الأعمال والمندوب الذي وقع على برنامج بديل مع 34 مندوبا آخر «سنجعل أصواتنا مسموعة. حرية التعبير تتضمن بالضرورة الحق في الوقوف والتعبير عن الرأي حتى عندما تأمر السلطة في القاعة بالصمت». وقال لرويترز في مناسبة نظمتها جالية فلسطينية كبيرة في شيكاجو «إنهم يريدون أن يسير المؤتمر بسلاسة. إنهم لا يريدون أن يكون هناك أي نوع من الاضطراب أو أي نوع من التصريحات أو أي شيء من هذا القبيل. أنا آسف. المؤتمر هو أداة للمشاركة السياسية، أليس كذلك؟». وتسببت الحرب بين إسرائيل وحماس في تقليص الدعم للديمقراطيين بين الناخبين المسلمين والعرب الأمريكيين الذين يمثلون أصواتا حاسمة في ولايات متأرجحة منها أريزونا وميشيجان وبنسلفانيا. وقد تفسد أي اضطرابات داخل القاعة أو احتجاجات كبيرة خارجها خطة الحزب لتوحيد الديمقراطيين حول هاريس بعد انسحاب بايدن من السباق في 21 يوليو تموز تحت ضغط من رفاقه الديمقراطيين. هاريس: «لن أصمت» يقول نشطاء مؤيدون للفلسطينيين إن هاريس أكثر تعاطفا مع سكان غزة من بايدن. وقال مستشارها للأمن القومي على منصة إكس هذا الشهر إنها لا تدعم فرض حظر أسلحة على إسرائيل. ولكن بعد لقائها برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، قالت هاريس للصحفيين إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ولكن أيضا «لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نغض الطرف عن المعاناة ولن أصمت»، في إشارة إلى غزة. وفي وقت متأخر من مساء السبت، أضاف منظمو المؤتمر حلقة نقاش نهارية عن القضايا العربية والفلسطينية إلى جدول أعمال اليوم الاثنين وأخرى عن معاداة السامية. وقد عبر الأمريكيون اليهود عن قلقهم إزاء تزايد المشاعر المناهضة لليهود، كما ندد المسلمون بتزايد رهاب الإسلام في الولايات المتحدة. وقالت مصادر إن ليلى العبد، الرئيسة المشاركة لحركة «غير ملتزم» الوطنية وكيث إليسون المدعي العام في ولاية مينيسوتا، وهو حليف مسلم لبايدن وطبيب عمل على الخطوط الأمامية في غزة، سيكونون بين المتحدثين في الحلقة النقاشية الأولى. وتضغط الحملة على هاريس للإدلاء ببيان عن استخدام الأسلحة الأمريكية لقتل الفلسطينيين.
358
| 20 أغسطس 2024
12 شهيدا على الأقل ارتقوا أمس في الضفة الغربية في عقابا (طوباس) وفي جنين خلال مداهمات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بغارات نفذتها طائرات مسيرة، فضلا نحو 40 ألف شهيد في قطاع غزة، هكذا دشن جيش الاحتلال الشهر الحادي عشر لحرب الإبادة والتطهير مستهدفاً الوجود الفلسطيني، وكل ما يرمز للقضية الفلسطينية. وفيما يقفل الشهر العاشر للعدوان الإسرائيلي على مستويات أكثر وحشية ودموية، لعل أبرزها إشعال فتيل جبهة جديدة في المنطقة، عبر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، يبدو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كمن حصل على تفويض مباشر من واشنطن لمتابعة حرب الإبادة ضد المدنيين في قطاع غزة، عبر استهداف المشافي والملاجئ ومراكز الإيواء، فضلاً عن تصعيد عمليات القتل في مناطق الضفة الغربية. جيش الكيان واصل الإمعان في قتل الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء، بكل مقادير الغطرسة والإجرام، ما يؤشر على استهداف كامل للقضية الفلسطينية وكل ما يرمز لها، وتجاوز كل الأصوات والنداءات العربية والدولية لوقف هذه المحرقة. وفقاً لمراقبين، فإن سياسة الاحتلال القائمة على مواصلة حرب الإبادة باستهداف المدارس التي يقيم فيها النازحون في قطاع غزة، والمتزامنة مع تصعيد الاعتقالات وعمليات القمع والقتل في الضفة الغربية، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك ومصادرة الأراضي وهدم المنازل في القدس المحتلة، تجعل من الأراضي الفلسطينية طنجرة ضغط قد تنفجر بأي لحظة. يقول الكاتب والمحلل السياسي رائد عبد الله: أمام هذه الإجراءات والممارسات لا يبدو أن نتنياهو سيولي وجهه نحو السلم، وكل ما يشاع من أنه حريص على حياة الرهائن الإسرائيليين ويعمل على تخليصهم محض كذب، فهو من يتحكم بطوق النجاة بالنسبة لهم، وبدلاً من إعطاء الفرص للجهود السياسية يمعن في الاستهداف الكامل للشعب الفلسطيني، ويبدو كمن يستجلب رد الفعل من المقاومة الفلسطينية، كي تمضي الحرب في طريقها، خدمة لمصالحه الشخصية والسياسية. يضيف لـ الشرق: الاحتلال ينتهك الحقوق والمواثيق والمعاهدات الدولية، فيقتل ويعربد في الضفة وغزة والقدس، وأخذ يتدخل في تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين، فيحد من حركة تنقلهم، ويعرقل سير حياتهم، ويطلق يد عصابات المستوطنين كي تعيث إرهاباً وحرقاً وتدميراً بحق ممتلكاتهم، وبما يجعل حياتهم محفوفة بالقلق والخوف الدائم، ما يؤكد سعيه لمحو الوجود الفلسطيني، من خلال الضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل عن أرضهم، كي يسهل عليه ابتلاعها بالكامل. ويذهب المحلل السياسي محمـد التميمي إلى أبعد من ذلك، فيقول: أصبحت كل مقدرات ومقومات الفلسطينيين رهينة بيد الاحتلال، فحتى السلطة الفلسطينية يجري تضييق الخناق الاقتصادي عليها، والحد من مواردها، هذا في وقت يحرم فيه الفلسطينيون من العمل، وهو حق مكتسب لأي شعب محتل، ما يحيل حياتهم إلى جحيم لا يطاق. ويواصل لـالشرق: إجراءات الاحتلال تغذيها العقلية الصهيونية المتطرفة، الهادفة إلى إشعال فتيل مزيد من الحروب في المنطقة، بما يجعلها مصدر قلق دائم، لكن الشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري يحفز كل شعوب المنطقة للتصدي لعدوانه المتصاعد، ويؤسس لمرحلة جديدة بكل ما تحمله من إرادة وصلابة لدحر أطماعه.
172
| 07 أغسطس 2024
أشاد المفكر الدكتور طلال أبو غزالة رئيس مجموعة أبو غزالة العالمية، بجهود دولة قطر لحل النزاعات ووقف العدوان على غزة وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وقال ان قطر استطاعت بسياستها الحكيمة ان تلعب دورا رائدا على مستوى الاقليم والعالم. ونكاد لا نجد مجالا لا تحضر فيه قطر بجدارة إقليمية وعالمية. منوها بمسيرة التحول الرقمي في قطر التي تمضي بخطوات كبيرة وعملية وسريعة، مؤكدا نجاحها في البناء للمستقبل من خلال استكمال احدث بنى تحتية متكاملة في العمران والتعليم والصحة. وشدد الدكتور أبو غزالة على أهمية تغيير العالم بالتعليم. وقال: هناك مرحلة تغيير قادمة على كل المستويات والنظام العالمي سيتغير ويجب ان يتغير ويصبح عالما جديدا فيه نظام يطبق على الجميع، والطموح هو ان يتغير هذا النظام العالمي من خلال النهوض بالتعليم. وكرر دعوته للتحرر من الكتاب المدرسي واستثمار التعليم الرقمي. مؤكدا ان المساواة الوحيدة في تاريخ البشر نشهدها في عصر المعرفة الرقمية. وكشف عن انجاز برنامج بناء القدرات الإلكتروني لإعمار غزة بسواعد ابنائها وقال: لدينا الآن 700 طالب من غزة يدرسون إلكترونيا للحصول على الماجستير لافتا الى ان التعليم يعتبر ارقى انواع المقاومة التي يخشاها العدو الاسرائيلي. الدكتور أبو غزالة تحدث لـ الشرق عن مجمل القضايا الفكرية والرقمية والسياسية وهواجس المستقبل والحروب الكبرى.. وهذا نص الحوار: ردم الفجوة الثقافية - حدثنا عن الفجوة الثقافية بين فريق يستأثر بالعالم الرقمي وفريق يسعى لتأمين الغذاء والدواء وأبسط مقومات الحياة ؟ انت تأخذني الى موضوع كنت سأتركه إلى بداية العام المقبل لأنني أعمل مع فريق من الخبراء لحل هذه المشكلة في العالم. وليس لدي حدود للطموح وأنا طموحي وواجبي كمؤسسة عربية ان نصبح قادة العالم في الملكية الفكرية الذي هو علم واختصاص دقيق نتفوق به على كل الدول الكبرى. نحن قيادة المهنة في العالم. انا اريد ان أقود عملية التعليم والتغيير في التعليم والازمة التي نتحدث عنها وكل انواع الازمات مرتبطة بالتعليم. التعليم ثم التعليم اذا لم يكن لديك تعليم راق ومستوى راق فلن تستطيع جلب الخبز والغذاء ولا تستطيع جلب المال ولا جلب السلاح. حاليا اشتغل على مشروع لما يسمى عالم الجنوب الذين يشكلون 80% من الكرة الارضية، البشر في الجنوب والعالم الذي نعيش به يحكمه ال20% وحكموه لمدة قرن حتى الان. هناك مرحلة تغيير قادمة على كل المستويات.. اولا النظام العالمي سيتغير ويجب ان يتغير ويصبح عالما جديدا فيه نظام يطبق على الجميع، ولكن الان الطموح هو ان يتغير هذا النظام العالمي من خلال النهوض بالتعليم. انا ترأست فريق الامم المتحدة لتقنية المعلومات والاتصالات الذي وضع سياسة التحول الرقمي واهم بند في التحول الرقمي تحويل التعليم، تعليم الكتاب اليوم هو تعليمنا، انا تخرجت بنظام التعليم بالكتاب و الفرق الوحيد بين التعليم اليوم وقبل 500 سنة اننا اليوم نجلس على كرسي وطاولة ولكننا ما زلنا عبارة عن كتاب واستاذ وتلميذ وحفظ وامتحان على الحفظ، ولا يوجد ابتكار ولا ابداع لأننا لا زلنا ندرس بطريقة الكتاب والأستاذ في اغلب الجامعات. انا من بداية القرن بدأت حملة كيف نحول التعليم ليصبح رقميا وهي كيف اكون في زامبيا او نيكاراغوا او جنوب الهند كيف انال شهادة من جامعة عالمية. انا عندما كنت تلميذا كان هناك شيء اسمه انسكلوبيديا برتانيكا تحتوي على معلومات نحن الان اخترعنا انسايكلوبيديا طلال ابو غزالة للتعليم الرقمي وانجزنا التواصل مع 3000 جامعة في العالم كل الجامعات والمعاهد والمدارس التي لديها برامج رقمية يستطيع الطالب اخذها وهو في منزله ويتخرج ويأخذ شهادته من جامعة سواء هارفرد او مغيل وعلى فكرة.. الجامعات التي تقود العلم المعرفي اخر من بدأ بعملية التحول لانهم يريدون ان يأتي الطالب لهم ولأسباب مادية وليست علمية. هذا التحول لا بد ان يصبح لدينا موقع انسيكلوبيديا بدل الكتب موجود على الانترنت اي انسان في الدنيا يدخل مجانا ويجري البحث عن الذي يريده ويتصل مباشرة مع الجامعة التي يريد التعامل معها ويأخذ شهادة اكاديمية وكما يقول مؤسس علي بابا في الصين انه جميل ان يتخرج ابني بشهادة عظيمة جامعية لكن الاهم ان يتخرج بشهادة مهنية ليستطيع من تخرجه ان يقوم بعمل منتج. برنامج لإعمار غزة - هل هذه البرامج قابلة للتطبيق في فلسطين والدول العربية ؟ انا فلسطيني تربيت وأموت فلسطيني المولد والولاء.. لذلك انجزنا برنامجا كاملا لاعمار غزة والضفة بسواعد ابنائها حيث سيكون بإمكان اي فلسطيني وهو جالس في منزله المدمر المشاركة بالبناء. فهذا البرنامج اينما يوجد هذا الشخص يستطيع ان يدرس كيف يبني البنية التحتية من مجاري او كهرباء او مياه. ونقول للذي يطالب العدو بالمساهمة في إعمار غزة نحن لا نريد مساهمة العدو. غزة ستبنى بايدي ابنائها بموجب برنامج خاص اسمه بناء القدرات لاعادة اعمار غزة. واعلن لكم انه لدي الان 700 طالب من غزة يدرسون لاخذ ماجيستير رقمية. لقد اسست عام 1982 اول كلية دراسات عليا في الوطن العربي في الجامعة الامريكية في بيروت، لقد كتبت صحيفة رئيسية عند العدو: الان يجب ان نقلق لان الفلسطينيين بدأوا بالتحول الى التعليم. وانا اعتبر ان التعليم هو من ارقى انواع المقاومة. ما نفعله الان هو ان نقود العالم في التحول الرقمي، لان العرب قادوا العالم على مر التاريخ، العرب كانوا اول من اصدر العلوم في العالم. ونحن نقول اليوم كما قدنا العالم 500 سنة بالخير و العلم سنعود لقيادة العالم بالعلم. الان كل البشر متساوون امام الانترنت الذي لا يحكمه احد.. قدرة الوصول لاي معلومة متاحة لاي شخص. انا القيت محاضرة في جامعة هارفرد وطلبت منهم ان يحضروا لي استاذا يملك معلومة لا يملكها طلابه اذ لم يعد هناك ضرورة للاستاذ لان العلم كله على الانترنت سواء بيل غيتس او زوكربرغ او ستيف جوبز لم يحصلوا على شهادات جامعية. في عالم المعرفة الرقمية توجد المساواة الوحيدة في التاريخ، لم تحصل مساواة بين البشر مثلما هو الحال في العالم الرقمي. اخترعت حوالي 60 اختراعا واخرها الحقيبة الرقمية التي تصنع الان فبدل ان احمل حقيبة الكتب لمدرسية اكتفي بحمل جهاز كومبيوتر صغير يوجد عليه كل المادة الدراسية وكل ما يلزم للطالب ليس من داع لطباعة الكتب. التحول الرقمي في قطر - كيف تنظر الى التطور الذي تشهده قطر على صعيد التحول الرقمي ؟ اعتبر قطر بلدي، وكان لدي مكتب في قطر منذ 60 عاما وانا اتابع كل ما يحصل في قطر حيث تمضي مسيرة التحول الرقمي بخطوات مدروسة سريعة وغير متسرعة اكبر بكثير من حجمها الجغرافي والبشري وتسير بكل اتجاهات التطور والتحول بشكل صحيح.. ونكاد لا نجد مجالا لا تحضر فيه قطر بجدارة وهذا يدل على انه لا يمكن لأي دولة في العالم ان تدعي التفوق على العرب. البنية التحتية للمستقبل - ما رأيكم باهتمام قطر في الانفاق على البنية التحتية والمساهمة في التنمية المستدامة؟ هذا اهم موضوع، دائما اردد: اذا كنت تريد ان تبني للمستقبل يجب ان تبني البنية التحتية التي هي اساس بناء مستقبل الدولة وهذا ما نجحت به قطر من خلال احدث بنى تحتية متكاملة. عندما حصلت جائحة الكورونا قلت يومها يجب الاهتمام بالصحة ولكن لا يجب ان ينهار الاقتصاد بسبب الصحة واتهموني يومها بأنني اهتم بالعمل اكثر من البشر، وفي نفس اليوم قال الرئيس الصيني صحة ابنائنا مهمة ولكن الاهم منها مستقبل الصين، هذا القائد العاقل يقول لشعبه مستقبل بلدك اهم منك البنية التحتية هي اساس المستقبل والبنية التحتية انا وصفتها بثلاثة معايير: البنية التحتية في الغذاء، الدواء، التعليم. مصنع رقمي في لبنان - اين اصبح مشروع الحقيبة الرقمية الذي اطلقته قبل اشهر في لبنان ؟ في لبنان سنفتتح مصنعا لاجهزة التحول الرقمي من كومبيوتر وتابلت وهواتف ذكية والمصنع اصبح جاهزا وننسق مع رئيس الحكومة اللبنانية لتحديد موعد الافتتاح. مخاطر الذكاء الاصطناعي - هل تخشى من تنامي المخاطر من سرعة انتشار الذكاء الاصطناعي ؟ ألفت اول كتاب عن الذكاء الاصطناعي في العالم باللغتين الانجليزية والعربية وماذا يعني الذكاء الاصطناعي هو برنامج كومبيوتر لا اكثر ولا اقل ومثل كل شيء قابل للتطور، اخترع برنامج كومبيوتر متطورا يتفاعل مع البرامج الاخرى مثلا اريد خطابا لمناسبة معينة اخرج لي معلومات يا جهاز، فالبرنامج الذي املكه يجمع لي المعلومات المطلوبة ولذلك اسميته في كتابي برنامج الكومبيوتر التفاعلي (برواكتيف) مثل كل شيء في الدنيا اختراع يصل لمرحلة انه لابد من ابتكار ضوابط له. يعني مثل اختراع السيارة ودواليب وبنزين وتسير اذا لم يوجد بريك تقتل العالم فاخترع البريك للسيطرة على السيارة حسب الاصول لا يوجد شيء في الدنيا الا لديه حسنات وسيئات. نحتاج الى رقابة وللان حصل مؤتمران ولم نصل الى نتيجة حتى الان. وهكذا تحولت الشركات الخمس الكبرى للتكنولوجيا في العالم الى اهم شركات في الدنيا اكبر من شركات النفط والعقار وغيرها لانها الشركات الوحيدة المعافاة من الضرائب.. لن تنتهي عمليات الارهاب في العالم الا اذا وضع قانون لحوكمة الانترنت، والى ان يوضع نظام رقابي على الانترنت وحوكمة الذكاء الاصطناعي، ليست ممكنة الا اذا كان هناك نظام لادارة الانترنت. التلوث المناخي - ما هي ابرز الاولويات التي يجب ان يكافحها العالم ؟ الاخطر من الذكاء الاصطناعي هو التلوث المناخي الكارثة الكبرى، وانا اتوقع اذا استمر الحال على هذا المستوى من التلوث المناخي فنهاية البشرية سنة 2050، وانا كلفت من الامم المتحدة سنة 1998 برئاسة فريق لدراسة موضوع التغير المناخي ليس هناك موضوع في الدنيا عقد له 28 قمة ولم يصدر ولا قرار مفيد. انا اعددت تقريرا وقدمته للامين العام كيف نسيطر على المناخ من مبدا انه ما لا يمكن قياسه ومراقبته لا يمكن ادارته اولا يجب معرفة كيفية قياس التلوث المناخي وكيف تحاسب الذي يسبب التلوث لمعرفة السيطرة عليه، اجتمعنا وكان الاجتماع يضم كل دول العالم برئاستي في جنيف ووافقت عليه كل الدول الا ان السفير الامريكي اخبرني ان هذا المشروع لن ينفذ اذا لم توافق عليه دوائر القرار في امريكا. وفعلا ما حصل خلال حملة ترامب عام 2013 قال ان قصة المناخ كذبة ولن نسمح بان يمس احد موضوع المناخ لانه سيقضي على صناعاتنا. الحل بوجود نظام عالمي جديد فالدنيا تتغير ونريد نظاما عالميا جديدا يحكم من الصين وامريكا. العالم أصبح غابة - لماذا حذرت من مستقبل الاقتصاد العالمي ؟ هذا العالم الذي نعيش فيه الان عبارة عن غابة لا يوجد فيها قوانين يعني نرى ان فريقا يضع عقوبات على فريق اخر وانا كنت على راس منظمة التجارة العالمية ممنوع اي دولة ان تضع عقوبات وعليها ان تعامل كل دول العالم بالمثل اليوم لم يعد هناك ممنوع اصبح كله مسموحا. الدولار يحكم العالم - في ظل التحولات الاقتصادية ماهو الملاذ الامن للاستثمار الذهب ام العقار ؟ ما دام الدولار هو العملة الوحيدة في العالم حاليا وللعلم امريكا تدرك ان الصين عملت عملة رقمية ومع الاسف اتى الرئيس بايدن ليقول انه حان الوقت لندرس ان يصبح الدولار دولارا رقميا فيما الصين منذ اربع سنوات تعمل بالعملة الرقمية ولكن اذا ارادت الصين اطلاق عملتها الرقمية عالميا وليس فقط داخل الصين لحصلت الحرب العالمية.هذا واحد من بين عشرات اسباب الخلاف بين الصين و امريكا العملة.الدولار هو اليوم الملك الذي يحكم العالم ولكن هناك انذارات لامريكا من الصين باننا سنتعامل بعملاتنا نحن وروسيا. نحن امام اصعب مرحلة في التاريخ لانه ليس هناك نظام يحكم العالم يجب ان يتم الاتفاق على نظام عالمي جديد لادارة العالم سواء المناخ او التحول الرقمي او الذكاء الاصطناعي اليوم لا يوجد هيئة لديها سلطة على اي شيء. أموال المودعين لن تتبخر - كان لكم تحرك بشأن اموال المودعين في لبنان اين وصلت جهودكم ؟ الاموال لا تتبخر ولا تضيع ويجب ان تعود لمكانها كما ان الاموال لن ترجع بالمحاكم وسوف تعود بقرار دولي. نحن نعمل مع فريق كبير من اصحاب العلاقة لاصدار قرار دولي يلزم الحكومة اللبنانية باعادة الأموال الى اصحابها. والعملية سهلة فالتحويلات من بنك الى بنك واضحة والتحويلات التي استعملتها الحكومة ايضا معروفة. لان عدم اعادة اموال المودعين تعتبر من الجرائم ضد الانسانية. الصراع على التكنولوجيا الرقمية - اشتعال الحروب في العالم هل يضعنا امام احتمال حروب كبرى ؟ كنا نتحدث عن التحول الرقمي ليست هناك حرب الا اذا حصلت بين الصين وامريكا الباقي خطوات ما يحصل في المنطقة الان في غزة هو جزء من هذه الحرب، من يوم بدات الحرب بين روسيا واوكرانيا قلت هذه حرب بين الصين وامريكا هذه كلها خطوات انتقلت من اوروبا الى الشرق الاوسط ومن الشرق الاوسط ستنتقل الى بحر الصين. انا اؤمن ان مايحكم العالم اليوم هو التحول الرقمي. تايوان تنتج 90 % من انتاج الشرائح الالكترونية والبروسيسر للكومبيوتر.انت تسمع ان الصراع بين امريكا والصين على تايوان وهو صراع ليس على هذه الجزيرة الصغيرة انما الصراع على التكنولوجيا التي تنتجها تايوان لان الذي يحكم تايوان يحكم العالم من خلال التكنولوجيا، وقد نشهد حربًا تنطلق شرارتها من تايوان إذ أن الصبر الأمريكي سينفد. - الحرب في غزة الى اين ؟ انتهت الحرب في تقديري وغزة انتصرت الذي يحصل الان هو كيفية الخروج من هذه الهزيمة والقضية هي امريكا اسرائيل مجرد مسمى لاداة امريكية للهيمنة على هذه المنطقة ما يجري هو أن العدو الإسرائيلي والأمريكيين يريدون التوصل إلى اتفاق على قياس إسرائيل والولايات المتحدة في سباق مع قرار المحكمة كي لا يصدر، وهم يريدون الضغط على المقاومة كي تستسلم لإرادتهم. ليس هناك يوم تال للحرب، إنما هناك أيام تالية، ونحن اليوم في مرحلة إنهاء القتال خصوصًا أن الإسرائيلي لم ينجح في حربه ولم يحقق أهدافه، في المقابل حققت حماس مسالة فهم العالم لماهية القضية الفلسطينية. اليوم بدات عملية تحرير فلسطين بعد أن انهار اقتصاد العدو وهزم جيشه الذي لا يهزم، فهو لم يحقق أي انتصار منذ تسعة اشهر وحتى اليوم، في حين ورغم القتل والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تُهزم الفكرة.اما بخصوص الترويج لاجتياح لبنان فهو مستبعد لأن إسرائيل تعرف جيدًا أن حرب لبنان هي حرب خاسرة لذلك لن تجرؤ على دخولها. كل التقدير لجهود قطر - كيف تنظر لدور قطر في الوساطات لحل النزاعات ووقف العدوان على غزة ؟ كل التقدير لدولة قطر لما تقوم به من جهود جبارة بدبلوماسيتها الحكيمة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة وايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. لقد استطاعت بسياستها الحكيمة وقيمتها الكبيرة ان تلعب دورا رائدا ومؤثرا على مستوى الاقليم والعالم.
1428
| 02 يوليو 2024
أكد خبراء وحقوقيون أمريكيون أن مناظرة بايدن وترامب، لم تكن سيئة في صالح بايدن وحسب بل إنها جاءت سلبية بحق القضية الفلسطينية على النحو ذاته، وبحسب استطلاعات الرأي التي جاءت بنسبة 67 % لصالح ترامب، ولحظات عديدة من فقدان التركيز والتوازن عانى منها الرئيس الأمريكي جو بايدن البالغ من العمر 91 عاماً خلقت انقساماً واضحاً بصفوف الديمقراطيين، ووصلت المطالبات بتنحي بايدن عن ترشيح الحزب الديمقراطي ووجود فرصة سانحة للحزب لتصحيح مساره عبر مرشح آخر، أو بالأحرى مرشحة أخرى، والمقصود كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن وواحدة من أكبر داعميه، ولكن المعطيات من هذه المناظرة وما أعقبها من جدل سياسي، لم يتم التوقف فيه عند قضايا أكثر أهمية، لاسيما تلك المتعلقة بالشرق الأوسط والنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي؛ حيث كانت حرب إسرائيل على غزة سمة أساسية في المناظرة الرئاسية الأولى في الولايات المتحدة، حيث حاول كل من الرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب التفوق على الآخر في تقديم نفسيهما كأكبر داعمين للمصالح الإسرائيلية، وتبادل الرئيس الحالي ومنافسه، خلال المناظرة، الانتقادات اللاذعة وتفاخرا بكل الطرق التي ساعدا بها إسرائيل، إلى جانب تعهدات بمواصلة الدعم لنتنياهو وتصريحات أثارت الغضب بسبب دلالاتها العنصرية. وأوضحت الناشطة الحقوقية الفلسطينية ليندا صرصور، المديرة التنفيذية السابقة لرابطة العرب الأمريكيين في نيويورك: إن أصداء المناظرة كشفت أيضاً مجادلات غير دقيقة بالمرة على صعيد الحقائق حيث ادعى بايدن بشكل غير دقيق أن جميع الأطراف، باستثناء حماس، وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنه في 31 مايو وحصل على اتفاق شامل لخطة وقف إطلاق النار المكونة من ثلاثة أجزاء، بما في ذلك من إسرائيل، وأن الجميع بدءا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مرورا بمجموعة الدول السبع وصولا إلى الإسرائيليين و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو أيدوا الخطة التي طرحتها، وأن الطرف الوحيد الذي يريد أن تستمر الحرب هو حماس، وكل هذا تغافل عن حقيقة التراجع الإسرائيلي نفسه والتوظيف السياسي من قبل نتنياهو لقضية الأسرى أو حتى الحرب لخدمة مصالحه الذاتية والانتخابية. وأكد سائد عطشان، الناشط الفلسطيني- الأمريكي والباحث الأكاديمي في الصراع ودراسات السلام: وفي المقابل جاء انتقاد ترامب لموقف بايدن، واصفا إياه بـ»الفلسطيني السيئ» واتهمه بمنع إسرائيل من «إتمام المهمة»، ضد حماس، وأثار استخدام ترامب لعبارة «فلسطيني سيئ» لانتقاد بايدن غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف بعض المستخدمين التعليق بأنه عنصري، بينما وصفه آخرون بأنه إهانة، وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أكبر منظمة لحقوق المسلمين في الولايات المتحدة، على موقع إكس إن ترامب استخدم كلمة فلسطيني باعتبارها «إهانة عنصرية»، ولقد تعرضت أمريكا لانتقادات واسعة النطاق على مستوى العالم بسبب دعمها للمذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، بالمواقف والعتاد، حتى مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى عشرات الآلاف، مما أدى إلى توجيه اتهامات رسمية بالإبادة الجماعية، وإعلان الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية عن حصار إسرائيلي يلقي بملايين الفلسطينيين في المجاعة، وفي انتهاكها لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، واجهت إسرائيل إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 37,700 فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 86,400 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية، وبعد أكثر من ثمانية أشهر من الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء، وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت في حكمها الأخير تل أبيب بوقف عملياتها على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هرباً من الحرب قبل اندلاعها.
560
| 30 يونيو 2024
أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية أن ما حدث في يوم 7 أكتوبر لم يكن حدثا عاديا في سياق الصراع الفلسطيني الطويل ضد الاحتلال ولكنه شكل منعطفا في تاريخ هذه القضية وربما في تاريخ المنطقة والعالم. وذلك خلال كلمة سعادته في افتتاح النسخة الـ15 من منتدى الجزيرة تحت عنوان تحولات الشرق الأوسط بعد طوفان الأقصى الذي تنظمه شبكة الجزيرة الإعلامية على مدار يومين بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والإعلاميين من مختلف دول العالم. وأبرز الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني أن المنتدى سيركز على فهم تداعيات طوفان الأقصى ليس فقط على مستقبل القضية الفلسطينية بين خيار المقاومة المتنامي ومسار التفاوض المتعثر، ولكن أيضا على إسرائيل والتدافع المجتمعي والسياسي فيها، وعلى الوضع الإقليمي والدولي من حيث الأدوار المختلفة والقوى المختلفة من جهة وتعثر المؤسسات الدولية في فرض العدالة والسلام من جهة أخرى. وقال سعادته: لا شك أن التغطية المستمرة لما يحدث في غزة هي نموذج لتألق صحفيي الجزيرة في نقل الخبر وتداعياته للناس وهو ما جعلها المصدر الأول للمعلومة لكل باحث عن فهم شامل لجذور الحدث وسياقاته وجوانبه المختلفة وهو ما نراه يوميا من متابعة جمهور واسع من كل الفئات وخصوصا من الشباب من مختلف العالم. وشدد سعادته على أهمية المنتدى كونه مظلة جامعة تتحدث في جو من الثقة عن القضايا التي تهم الشعوب وخاصة صناع القرار من سياسيين وإعلاميين، موضحا أن هذه من المرات النادرة التي لم نتردد فيها في اختيار قضية المنتدى. استهداف الجزيرة وأشار الشيخ حمد بن ثامر إلى أن هناك من يحاول دائما أن يدفع إلى رؤية من زاوية واحدة فيمنع كل سلبية مغايرة ويهاجم كل تغطية مفتوحة، مبينا أن فرق الجزيرة في الميدان عاشت الاستهداف المباشر في غزة والضفة والتضييق والإغلاق كما حدث في القدس وتل أبيب، مشيرا إلى الذين استهدفوا وأصيبوا في فلسطين وارتقوا شهداء مثل شيرين أبوعاقلة وسامر أبودقة وحمزة الدحدوح، والمصابين: وائل الدحدوح وإسماعيل أبوعمر والعديد ممن فقدوا عددا من عوائلهم، وذكر: الجميع قدموا أرواحهم وأثمن ما يملكون لنقل الحقيقة للعالم أجمع. ويناقش المنتدى في نسخته لهذا العام التحولات العميقة التي أحدثتها عملية طوفان الأقصى وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة، سواء على المستويين الفلسطيني والإسرائيلي أو على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما يبحث المنتدى تبعات القضايا المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن تسليط الضوء على أنماط التغطية الإعلامية التي حظيت بها الحرب على غزة ودور المؤثرين في جمهور مواقع التواصل الاجتماعي. المقاومة والأفق السياسي وناقشت الجلسة الأولى تحت عنوان: طوفان الأقصى في سياق النضال الوطني الفلسطيني: المقاومة والأفق السياسي، عملية طوفان الأقصى ضمن السياق الوطني باعتبارها إحدى حلقات هذا النضال الرامي إلى مراكمة الفعل التحرري، وباعتبارها كذلك رد فعل على سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهويد القدس وتوسيع الاستيطان وحصار غزة بما يهدد مستقبل القضية الفلسطينية. وانطلق النقاش من قاعدة أن عملية طوفان الأقصى رغم تكلفتها الإنسانية الكبيرة فتحت المجال مجدداً حول الدولة الفلسطينية وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. وتساءلت الجلسة إن كان طوفان الأقصى يفتح أفقاً سياسياً جديداً يتجاوز ترتيبات صفقة القرن ومآزق أوسلو ويكون بديلاً عنهما، كما تساءلت عن شكل المقاومة مستقبلاً ودورها في المشروع الوطني الفلسطيني. وفي إطار الجلسة، قال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إن التركيز الإسرائيلي على يوم 7 أكتوبر كان هدفه المعروف محاولة إظهار إسرائيل بأنها الضحية وأن الشعب الفلسطيني هو المعتدي وبناء عليه تمت الهجمة الوحشية الفاشية على قطاع غزة على هذا الأساس في محاولة لاستقطاب أكبر قدر من التأييد والدعم ولكن هذا تجاهل حقيقة أن هذا الصراع لم يبدأ في أكتوبر الماضي وأن تاريخ القضية الفلسطينية يعود إلى نهايات القرن التاسع عشر. وأضاف البرغوثي خلال حديثه في الندوة: ومن سبيل التناقض أن ما جرى في السابع من أكتوبر إلى اليوم نسف الرواية الإسرائيلية برمتها لأنه أعادنا إلى جوهرها وجذورها التي تثبت أنا ما يعانيه الشعب الفلسطيني ليس مجرد احتلال وليس مجرد فصل عنصري بل هو نظام استعماري استيطاني احتلالي كرس نفسه قبل 76 عاما منذ النكبة والاحتلال. وأبرز د. البرغوثي أن هناك 5 عوامل أدت إلى ما حدث يوم السابع من أكتوبر وهي فشل كامل للنهج المتبع منذ أوسلو وهو المراهنة على حل وسط مع الاحتلال والمراهنة على الولايات المتحدة كوسيط. ثانيا هو انتصار حاسم للتيار الذي يؤمن بحسم الصراع مع الفلسطينيين عسكريا وذلك ارتبط بصعود المستوطنين كقوة سياسية في إسرائيل، ثالثا استخدم التطبيع كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية. رابعا الإعلان الواضح لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة قبل أسبوعين من أحداث أكتوبر بإظهار خارطة إسرائيل وهي تضم الضفة وقطاع غزة والجولان المحتل رغم أن العالم وقتها لم يدِن ذلك وخامسا تعاظم الاستيطان الهجمات التهويدية على الأقصى والهجمات على الضفة الغربية فالبتالي أدرك الفلسطينييون أن النهج الإسرائيلي هو نفسه الذي صنع النكبة وهجر الفلسطينيين من خلال تبني نهج التطهير العرقي واجتثاث الوجود الفلسطيني. النظام الدولي يتغير فيما أوضح وضاح خنفر رئيس منتدى الشرق أن هناك نخبة فلسطينية حاولت محاولات حقيقية في كثير من الأحيان من أجل الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني لكنها اصطدمت بسقف الواقع الإقليمي والواقع العربي وأيضا ما تم إقراره ضمن سياقات النخبة السياسية الفلسطينية والنخبة السياسية العربية. مشددا أن الشعب هو الذي أعاد للقضية الفلسطينية حيويتها بعد أن كان المنحنى في حالة إنحدار واستسلام لأن السياقات التي كانت منذ عام 82 تقول انه لا بد لنا من ان نتفاهم ضد الصفقة الصهيونية والصفقة الأمريكية. و تابع: لكن منذ عام 87 قلبت الموازين الى يومنا المنحنى في صعود في كل مواجهة قادها شعبنا سواء كانت هذه المواجهة عبر الحجارة ثم بعد ذلك عبرالمقاومة المسلحة نستطيع ان نقول ان الواقع الفلسطيني تغير ومركزية القضية تغيرت وكذلك إحساس العالم و فهمه للقضية تغير.وأضاف:إذاً المقاومة الفلسطينية الحالية هي سبيل ذلك التراث الذي ينتمي إلى الناس ولا ينتمي بالضرورة إلى النخب السياسية التقليدية سواء تلك التي كانت في الشأن الفلسطيني أو سواء كانت في الشأن العربي. وأشار خنفر إلى سياق أوسع وأكبر وهو سياق عالمي ومهم ساهم في تحقيق طوفان الأقصى ما كان ليحقق هذه الإنجازات العظيمة على المستوى العالمي ومستوى الجامعات ومستوى الشعوب ومستوى الدول ومحكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية لولا أن السياق الدولي نفسه يتغير بسرعة.وأضاف:نحن اليوم أمام منظومة مركزية غربية تتآكل وتتراجع ومنظومات لم تتشكل بعد يعني النظام الدولي الذي يتشكل بعد الحرب العالمية الثانية اليوم هو أضعف من أي لحظة.مشددا على أن النظام الدولي الذي تشكل عقب الحرب العالمية الثانية، صار اليوم أضعف من أي وقت مضى،وبما أن النظام الدولي هو الذي صنع إسرائيل فعندما يتراجع هذا النظام، تتراجع معه مكانة إسرائيل الاستراتيجية والجيوسياسية. وأوضح خنفر أن النظام الدولي يتشقق في الحقيقة مما سمح للكثير من القوى مثل جنوب أفريقيا كما سمح للمحكمة الجنائية الدولية من التحرك مما يشير إلى أن الوضع الحالي الدولي يتشعب وهذا يسمح ببروز سياقات دولية جديدة تسمح للقضية الفلسطينية بالبروز. وأكد خنفر أن إسرائيل بوضعها الحالي، لم تعد على حالها السابقة في عهد مؤسسها بن غوريون، مشيرا إلى أن مستوى قيادتها الحالي الذي وصفه بأنه “رديء” أسهم في تدهور الأوضاع الداخلية لدى دولة الاحتلال. وأضاف أن الدعم الأمريكي أضر بإسرائيل أكثر مما نفعها “لأنه أتاح لها أن تسير في غيّها وطغيانها مسارات لا يمكن لعاقل أن يتخيل لو كان يحكم دولة مثل هذه أن يقوم بها”. موقف موحد أما عبد العزيز بن صقر، مؤسس ورئيس مركز الخليج للأبحاث، المملكة العربية السعودية، فأشار في مداخلته إلى أن السعودية وقطر تبنَّتا موقفًا واحدًا وقامتا بجولات دولية للتأثير على القرار الدولي وأن هذا الأسبوع شهد اعتراف ثلاث دول بالدولة الفلسطينية، وهناك مجموعة أخرى قادمة، وقال إنه طالما أن الولايات المتحدة مستمرة في تقديم الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والتصويت في مجلس الأمن، لصالح إسرائيل، فسوف تستمر اسرائيل في تصرفاتها الحالية. وقال ابن صقر: إن الدول العربية قدمت الكثير ولكن لها قدرات محددة، ويجب أن نعرف أن الموقف العربي أصبح موحدًا الآن. وأضاف أن المسؤولين من الغرب كانوا يزورون العواصم العربية فيسمعون مواقف مختلفة، أما الآن فهم يسمعون موقفًا واحدًا في كل العواصم العربية، فمن الجيد أن يكون هناك رأي عربي موحد. أما جواد العناني، نائب رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الأردني السابق، فقد أكد في مداخلته أن غزة أثبتت أن التفوق التكنولوجي الكبير الذي تتمتع به إسرائيل ليس كافيًا للانتصار، وأن إرادة الشعب الفلسطيني قادرة على التفوق على التكنولوجيا الإسرائيلية، وهنا -والكلام للعناني- رسالة واضحة بأن إرادة الشعوب هي الأقوى. تأثيرات دولية وناقشت جلسة “تداعيات الحرب على إسرائيل” السياسة والمجتمع ومستقبل المشروع الصهيوني، تداعيات عملية “طوفان الأقصى” بعيدة المدى على الاحتلال الإسرائيلي، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي.واستعرضت في هذا السياق ما بدأت تطرحه الأوساط السياسية والعسكرية والأكاديمية الإسرائيلية من أسئلة تمس وجود المشروع الصهيوني وشروط استدامته ومستقبله في المنطقة. وقال المؤرخ إيلان بابي إن السابع من أكتوبر فاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي في إسرائيل وسرع من وتيرة الانفجار الداخلي. كما أثبت أن هناك انفجارًا داخليًّا في إسرائيل لم يحدث منذ تأسيس الدولة وكشف الكثير من المشاكل التي يواجهها الشعب اليهودي ومستقبل الدولة الإسرائيلية. وأشار بابي إلى أن هناك خيارين أمام إسرائيل إما مواصلة السياسة الوحشية في غزة والضفة، وهذا سيؤدي إلى كارثة وانهيار كبير، وإما تغيير السياسات وإنشاء كيان سياسي يتعايش فيه اليهود والعرب كما كان قبل قدوم الصهيونية. وذكر أنه عندما تبدأ الدول بفرض عقوبات على إسرائيل، خاصة في الغرب، وتكون هناك قيادة فلسطينية موحدة، سيؤدي ذلك إلى انهيار الصهيونية. أما الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى فقد أوضح أن السابع من أكتوبر كشف هشاشة الدولة الإسرائيلية وضعفها في إدارة الانقسامات والخلافات وأن إسرائيل تواجه عبئًا أخلاقياً وأمنياً وأيديولوجياً وشدد على أن تآكل إسرائيل بدأ في عقد التسعينيات من القرن الماضي ولفت الدكتور محسن صالح المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن بعد السابع من أكتوبر ضُربت فكرة الملاذ الآمن بإسرائيل في جوهرها وفكرة القلعة المتقدمة لإسرائيل في المنطقة. ومن جهته أوضح الباحث في مركز الجزيرة للدراسات شفيق شقير أن طوفان الأقصى وجَّه ضربة قاسية لسياسة إسرائيل في المنطقة، مؤكدا أن إسرائيل في مأزق وتجنح للتطرف وتحتاج إلى رعاية الغرب. وبحثت الجلسات تأثير الحرب الدائرة في غزة على أجندات القوى الكبرى وتأثيرها على الصراعات والتوترات الدولية الأخرى، كالصراع في أوكرانيا والتوتر الصيني الأمريكي، كما ناقشت كذلك حدود الانخراط الغربي غير المشروط إلى جانب المشروع الصهيوني. ويعقد المشاركون اليوم أربع جلسات أخرى تتناول التوازنات بعد طوفان الأقصى، وترتيب الأجندة الدولية، واستهداف الصحفيين في ظل الحرب على غزة، إلى جانب جلسة مخصصة لحوارات خاصة مع مؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي، حول صراع السرديات بشأن الحرب على القطاع. ودأبت شبكة الجزيرة على تنظيم منتداها السنوي لمناقشة العديد من القضايا الملحة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعميق النقاش حول الملفات المحورية. وهذه السنة يناقش المنتدى تداعيات عملية “طوفان الأقصى” والحرب الإسرائيلية على القضية الفلسطينية سياسيا وإستراتيجيا، كما يناقش أثرها على إسرائيل، لا سيما على صورة الجيش وتماسك المجتمع ومستقبل المشروع الصهيوني. الإعلامي أحمد الشيخ: منتدى الجزيرة منصة مهمة للنقاش قال الإعلامي في قناة الجزيرة أحمد الشيخ إن انعقاد منتدى الجزيرة في نسخته الخامسة عشرة هو مناسبة للتواصل وطرح الآراء وبحث المستجدات وتقدم هذه المنصة فرصة مهمة وعظيمة للإعلام والإعلاميين لمناقشة مستجدات الساحة الدولية. وعن اختيار موضوع المنتدى لهذا العام تحولات الشرق الأوسط.. بعد طوفان الأقصى قال الصحفي أحمد الشيخ بأنه لم يتفاجأ باختيار هذا الموضوع لأنه فرض نفسه بالفعل على الأحداث والأجندة العالمية لما له من تداعيات حالية ومستقبلية. وحول تعاظم التأييد للقضية الفلسطينية على المستوى العالمي خاصة بين طلبة الجامعات المرموقة في العالم قال: حراك الجامعات الأمريكية هو أكثر ما يقلق صناع القرار في أمريكا لأن طلبة الجامعات هم من أوقفوا الحرب الأمريكية على فيتنام وقلب الطاولة على السياسيين في أمريكا ولكن المهم أن يرتقي حراك الشارع العربي إلى مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني وما يعانيه من عدوان إسرائيلي لأنه إذا لم ننهض في العالم العربي بالقضية الفلسطينية سوف يذهب تأثير الحراك الطلابي في أمريكا هباء، لأن الطلاب في أمريكا حينما خرجوا للتظاهر من أجل فلسطين ويرون أن التفاعل العربي مع الجرائم في غزة سلبي لن تصل رسالته بالشكل المطلوب، لذا فمن من المهم أن نحافظ على هذا الزخم لفضح ممارسات الاحتلال ووقف العدوان.
764
| 26 مايو 2024
أصدرت دار روزا أول كتاب من نوعه يرصد تاريخ الدعم القطري لقضية فلسطين منذ بدايات النكبة حتى أحداث غزة الأخيرة، من تأليف الكاتب علي المسعودي، ويقع في 468 صفحة من القطع المتوسط. يسلط الكتاب الضوء على فصول عن الصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني؛ وتوضيح جرائم الصهاينة؛ وكيف كانت بوادر الدعم القطري للقضية الفلسطينية منذ اللحظات الأولى للعدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وأصل العلاقات السياسية الحميدة بين قطر وفلسطين، والمرجعية القطرية المُحفزّة للبداية والمقدمات التي مثَلَّت جذور الدعم القطري للقضية الفلسطينية على كافّة الأصعدة، والتي ذكرها الكاتب في بقية إصداره المميز، من خلال استهلال أوجه الدعم القطري الشامل للقضية الفلسطينية، حيث يُمثِّلُ الدعم السياسي أقوى وأهم أوجه الدعم القطري في الملف الفلسطيني. ويتضمن الكتاب الدور الحيوي المهم للقيادة الرشيدة في دعم القضية الفلسطينية، وتبني المؤسسات الحكومية أعباء الدعم السياسي لها في كافّة أروقة السياسة وسط التجاهل والتخاذل من بعض الأنظمة العالمية. كما يفصّل الكتاب في أوجه الدعم القطري المالي للقضية الفلسطينية، حيث جاء الدعم المالي القطري؛ ليُعيد بناء ما هدمته أيادي البطش والعدوان الصهيوني، بإعادة إعمار البُنية التحتية الفلسطينية؛ وتدشين مشاريع ومنح تعليمية وبناء مدارس؛ فضلاً عن إنفاق الأموال لحفظ الأرواح ومعالجة الفلسطينيين فكان لدولة قطر باع كبير في بناء المستشفيات وتحقيق الرعاية الصحية للفلسطينيين، وبناء مشاريع خيرية وإنسانية, كما يسرد الكاتب مسيرة الدعم القطري الإعلامي والثقافي للقضية الفلسطينية، حيث كانت قطر ولا تزال نبراسًا لوعي إعلامي وثقافي حمل على أكتافه نصرة المظلومين في كل مكان، وجاءت فلسطين الأبية في القلب من هذا الدعم الإعلامي؛ وجسَّدَ التراث الفلسطيني العربي مراتب عالية المنال في ضواحي الدوحة شرقًا وغربًا؛ لتكون قطر الداعم الإعلامي الأول في العالم للقضية الفلسطينية، وهي في الوقت ذاته المسرح الثقافي المنير بتراث فلسطين. ويرصد الكتاب الدعم القطري الرياضي للقضية الفلسطينية، ففي الملف الرياضي شديد الأثر والتأثير بين جماهير العالم، ساندت قطر القضية الفلسطينية، واستغلت استغلال المحب لإسلامه وعروبته أكبر حدث رياضي في العالم، وهو كأس العالم FIFA قطر 2022؛ لتكون فلسطين حاضرة في جميع جنباته وكل أركانه، علاوة على كافّة الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، حيث حضرت فيها فلسطين شامخة. ويختم الكتاب بأهم النتائج العلميّة والتوصيات العمليّة، وما تم التوصل إليه من حقائق أثبتتها هذه الدراسة البحثية، حيث تُتوج الخاتمة بأهم التوصيات العملية، والواجبات الحقيقية ذوات الصلة بموضوع الكتاب، وأُلحق بالدراسة ثبتًا للأشكال واللوحات، والتي تم تدعيم الكتاب بالعديد منها، وهي وثيقة الصلة بموضوعه؛ ومنثورة بين ثناياه. بالإضافة إلى ملخص باللغة الإنجليزية يشتمل على شرح عام لموضوع الكتاب رغبة في تحقيق الانتشار الأكبر للكتاب؛ ومحاولة في توصيل الأفكار الأساسية به لفئات من الجمهور غير العربي؛ وإتمامًا للفائدة؛ وتزكية لروح الأمانة العلمية
878
| 03 مايو 2024
أقام مركز البنفسج للإبداع الثقافي في قطر أمسية شعرية رمضانية جمع فيها عددا من شعراء الوطن العربي على منصة المركز. أدارت الأمسية الإعلامية القطرية بدرية حسن، وبدأتها بالقضية الفلسطينية التي هي أهم وجهتها متمثلا بالشاعر مصطفى مطر ملقيا قصيدة عن غزة. وعقب ذلك، قرأت الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي قصائدها، بالإضافة إلى الشاعر الإماراتي د. طلال الجينيبي الذي أنشد بعض قصائده ولحنها بصوته، بجانب قراءات كل من الشاعرين السعودي أيمن عبد الحق والسوداني د. اسامة تاج السر، حيث ألقيا قصائدهما حول القضية الفلسطينية. ومن جانبها، عبرت الشاعرة القطرية سميرة عبيد مديرة مركز البنفسج عن سعادتها بتنظيم أمسية شعرية ضمت قامات شعرية مهمة نجحت في إيصال صوت الشعر الجيد إلى الجمهور العربي كما يحب أن يسمعه وكما يريده مناقشا لقضايا الأمة العربية. تجدر الإشارة إلى أن الأمسية أقيمت عبر تقنية الاتصال المرئي، وتفاعل معها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تابعها أصحاب الذائقة الشعرية، وأبدوا تفاعلهم وإعجابهم بالقصائد التي قرأها الشعراء.
394
| 07 أبريل 2024
تحتفل مؤسسة قطر بمهرجان «فالكن فيست»، لتعزيز الإبداع وتوفير بيئة للمرح بين طلاب أكاديمية قطر الدوحة، وذلك في 7 الجاري بمقر الأكاديمية، وسط أجواء من المرح والفرح والبهجة للصغار. ويسعى المهرجان إلى التعريف بقضية نبيلة هي القضية الفلسطينية، وهذه المشاركات تعزز الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية العالمية. وفي سياق آخر، تنظم المدينة التعليمية سوق تربة للمزارعين الثاني من الشهر الجاري على فترتين صباحية ومسائية. ويعد السوق مكاناً نابضاً بالحياة، ويقدم المنتجات المصنوعة محلياً بالإضافة إلى المحاصيل المزروعة في الدولة بهدف ربط المنتجين المحليين بالمجتمع. وسيكون السوق في موقع مختلف داخل باحات المدينة التعليمية، ويقام كل سبت في الساحة الخلفية لمبنى ملتقى مركز الطلاب.
448
| 03 مارس 2024
دون كثير من ترقب أو اهتمام من الشارع الفلسطيني، الذي مل لقاءات محاولات لم الشمل، التأمت الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية موسكو، في حوار دعت إليه الخارجية الروسية، وجاء للمراكمة على اجتماعات سابقة، آخرها مباحثات العلمين المصرية. وجاءت محادثات موسكو، في ظل محاولات حثيثة لتمتين الجبهة الفلسطينية الداخلية بما يتلاءم والظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين، لا سيما الحرب الاقتلاعية التطهيرية على قطاع غزة، وإن بدا التباين جلياً في مواقف القوى الفلسطينية المشاركة، وخصوصاً فيما يخص الملفات المفصلية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية بوجه عام، وما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة وسبل تطويقها على وجه الخصوص. على مدار ثلاثة أيام، تركزت مباحثات موسكو، حول استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي ألحق الضرر بالقضية الفلسطينية بشكل لا يقل عن الحروب وتداعياتها كما يقول مراقبون، والتوافق على شكل الحكومة الفلسطينية القادمة، بعد استقالة حكومة محمـد اشتية، والتي سيكون على سلم أولوياتها ومهامها إعادة إعمار قطاع غزة، بعد أن تعود سيوف الحرب إلى أغمادها، فضلاً عن مهام أخرى لا تقل أهمية في كل من الضفة الغربية والقدس، حيث يعاني الفلسطينيون فيهما أوضاعاً صعبة كذلك، لا سيما من الناحية الاقتصادية، حيث لا عمل ولا رواتب، دون إغفال مسألة دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير الفلسطينية، التي يراها المجتمع الدولي ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني. وحسب القيادي في حركة فتح، ورئيس وفدها إلى موسكو عزام الأحمد، فقد حملت حركته جملة من المطالب، من بينها: الإلتزام بالقانون والنظام والسلاح الشرعي الواحد، الأمر الذي يرى فيه المحلل السياسي محمـد دراغمة صاعقاً لتفجير الخلافات مبكراً مع القطب الآخر (حركة حماس). يوضح دراغمة: «تشترط حركة فتح أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو مرجعية الحكومة المرتقبة، بينما تطالب غالبية الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس، بتشكيل حكومة توافق وطني، ذات مرجعية فصائلية، وهذا مؤشر على صعوبة التوصل إلى اتفاق». من وجهة نظر خبراء ومسؤولين، فإن الشراكة السياسية، ينبغي أن ترتقي إلى مستوى الوحدة الوطنية، من خلال إشراك فصائل جديدة في منظمة التحرير، من خلال تذليل الشروط اللازمة لإتمام هذا الأمر، لكن مسائل توحيد القوانين الناظمة لحمل السلاح، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين المنظمة ودولة الاحتلال، ستظل عقبات ماثلة، وتحتاج إلى حلول. يعلق وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق نبيل عمرو فيقول: «ما لم يتحد الفلسطينيون على أرضهم وبمحض إرادتهم وبما يتناسب وحاجة قضيتهم، فلن يكون بمقدور أي قوة غير فلسطينية تحقيق هذا الأمر، وليس أدل على ذلك من أن الفصائل الفلسطينية جابت عواصم العالم على مدار 17 عاماً، ولم تنجز الوحدة، بل إن الإنقسام بلغ حد الانفصال». روسيا من جانبها، تسعى لإظهار قدرتها وكفاءتها الدبلوماسية، بلعب دور مفصلي في تاريخ القضية الفلسطينية، بإنجاز الوحدة وإنهاء الانقسام، لكن هذا يحتاج إلى دعم الفلسطينيين أنفسهم، بالتغلب على خلافاتهم السياسية الجوهرية، كما يقول مواكبون لملف الحوار الفلسطيني الفلسطيني. أسئلة كثيرة طفت على سطح مباحثات موسكو، يرددها الشارع الفلسطيني، على نحو: هل تلتزم حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يعترف بالكيان الصهيوني؟ وهل ستوافق دولة الاحتلال على لعب دور «حمساوي» في الحكومة الفلسطينية القادمة؟ وهل يكسر لهيب الحرب في غزة جليد موسكو، بحيث تخرج الفصائل المشاركة بحكومة توافق، واتفاق؟.
692
| 03 مارس 2024
نظمت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة أمسية شعرية حول كفاح ونضال الشعب الفلسطيني، وذلك ضمن لقاءات الصالون الثقافي للمكتبة. وجاءت الأمسية تعبيراً عن غزة والقضية الفلسطينية، وجاءت تحت عنوان «إن سألوك عن غزة» وقرأ خلالها الشاعران أنس الدغيم وأحمد المفتاح مجموعة من القصائد الشعرية حول نضال الشعب الفلسطيني وقضيته، مصحوبة بأنغام العود، كما شملت الأمسية عرضا لأهم الكتب حول القضية الفلسطينية في مجموعات المكتبة الوطنية. وحول الأمسية، قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، هذه هي الجلسة الثانية من جلسات الصالون الثقافي التي نخصصها للقضية الفلسطينية، إذ نؤمن في مكتبة قطر الوطنية بأن قضية فلسطين هي قضية كل عربي ومسلم. وهذا اللقاء من جلسات الصالون الثقافي له طابع خاص، ففيه نستدعي أبيات الشعر لنذكّر الجميع بنضال الشعب الفلسطيني وكفاحه وما قاساه من معاناة وآلام في سبيل استقلاله واستعادة أرضه. وأضاف: الكلمة في زماننا، سواء في الإعلام أو على الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، لها تأثير كبير، ومن أقواها كلمات الشعر الحر الصادق الذي ينبض بأشواق الشعوب الأبية ويعلي من شأن القيم الإنسانية وعلى رأسها قيمة الحرية والكرامة والاستقلال. ولهذا، خصصنا اللقاء السابق من الصالون الثقافي للتركيز على واقع فلسطين في المحتوى المقروء والمسموع والمرئي في الفضاء الرقمي العالمي بهدف التعرف على التحديات والتهديدات التي تواجه هذا المحتوى مثل الطمس وتزييف الحقيقة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي وشركات وسائل التواصل الاجتماعي المنحازة ضد القضية الفلسطينية. وبدوره، قال الشاعر أحمد المفتاح: إن الأمسية كانت فرصة للتعبير عما يعتمل في نفوسنا وقلوبنا حول ما يحدث في غزة الصابرة الصامدة في وجه كل هذا الغزو والدمار المستمر. وأضاف قائلاً: «أود أن أعرب عن سعادتي كذلك بالمشاركة مع الشاعر العربي الكبير الأستاذ أنس الدغيم والذي كنت أتابعه منذ فترة طويلة على منصات التواصل لما يتمتع به من قوة كلماته وفخامة صوته وتطويعه للغة والشعر في نظم أروع القصائد وأبدعها. أما الشاعر أنس الدغيم فقال: لطالما تحدثت في قصائدي عن القضية الفلسطينية. وللشعر مكانة خاصة في الأدب العربي، فقد كانت قصائد الشعر على مر التاريخ هي المنبر الإعلامي الأول الذي تتخذ منه الشعوب العربية وسيلة للتأثير والتواصل والدفاع عن مصالحها والفخر بأنسابها وأمجادها ومهاجمة أعدائها خاصة في أوقات الحروب والصراعات.
668
| 27 فبراير 2024
استقطب مؤتمر نموذج محاكاة الأمم المتحدة، الذي تنظمه جامعة جورجتاون في قطر، نحو 600 طالب ثانوي متحمس يمثلون 34 مدرسة محلية و26 مدرسة عالمية من 14 دولة، وذلك في عطلة نهاية أسبوع تفاعلية تناولت قضايا الدبلوماسية الدولية. صمم المؤتمر لمحاكاة نظام الأمم المتحدة وإجراءاتها في إطار جو أكاديمي. ويوفر المؤتمر، الذي يقوده الطلاب، منصة لمناقشات وجلسات لجان حيوية تتمحور حول قضية ملائمة هي «تمكين وجهات النظر المُمثلة بشكل ضعيف: إعطاء صوت لمن لا صوت لهم». ألقى أحمد هلال (دفعة 2009)، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «غلوبال كاونسل»، وهي مؤسسة عالمية للاستشارات الاستراتيجية، الكلمة الرئيسية. وحدد من خلالها مسار المؤتمر، متحدثًا عن أهمية أصوات المنطقة في المناقشات العالمية، ومستذكرًا دوره الاستشاري حول مشاركة الشرق الأوسط في الاقتصاد العالمي والسياسات التي تتناول تأثير التغيّر المناخي على الأمن الغذائي في المناطق الجافة. وفي إشارة لأهمية تلك الأصوات المهمشة قال أحمد، من أجل الاصغاء لهذا الصوت، أؤمن أنه يتوجب على الدبلوماسيين والمعلمين والعلماء وقادة المنطقة المستقبليين أولا أن يدركوا أنهم حلقة من سلسلة طويلة من الحوار ما بين الحضارات. وهذه المنطقة لم تكن أبدًا على هامش هذا الحوار، لكن في طليعته. كما ركز المؤتمر على القضية الفلسطينية، ودارت مناقشات بناءة، وجرى تبادل للأفكار. وتناقشت الوفود الطلابية التي تمثل دول الأمم المتحدة المختلفة في إطار لجان يرأسها طلاب جورجتاون في قطر. وتناول المشاركون، بناءً على بحوثهم التحضيرية ومهاراتهم في التحدث أمام الجمهور، التحديات التي تتصدر الأجندة الدولية، من النزاعات حول العالم وصولاً إلى التغيّر المُناخي والاستدامة. واكد جيبين كوشي، مدير الإثراء التعليمي بالجامعة أن المؤتمر فرصة فريدة من نوعها لطلبة الثانوية، لأنه يتيح لهم إمكانية ممارسة العمل الدبلوماسي والانخراط في عمليات التفاوض في إحدى أهم جامعات الشؤون الدولية في العالم، ضمن هيكلية حددها لهم طلاب جورجتاون في قطر الذين يدرسون العلاقات الدولية.
570
| 18 فبراير 2024
أعلنت الشرطة الأمريكية أن حادث الطعن الذي تعرض له شاب أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاما في ولاية تكساس، يرقى إلى مستوى جرائم الكراهية، واعتقل بيرت جيمس بيكر (36 عاما) بزعم مهاجمته زكريا دوار (23 عاما) بعد عودة دوار وأصدقائه من مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين يوم الأحد بالقرب من جامعة تكساس في أوستن، وقالت إدارة شرطة أوستن إن حادث الطعن يوم الأحد “يفي بتعريف جريمة الكراهية، وسيتم تقديم المعلومات المتعلقة بالقضية إلى مكتب المدعي العام لمقاطعة ترافيس، والذي سيتخذ بعد ذلك القرار النهائي بشأن ما إذا كان سيتم متابعة تهم جرائم الكراهية ضد بيكر.وقال نزار دوار، والد المجني عليه، إن الاعتداء على ابني كان غاشماً حيث قام المعتدي بسحب ابني من السيارة التي كان يستقلها هو وأربعة من أصدقائه المسلمين، وتم طعنه على بعد ثلاث بوصات من قلبه وأصيب بكسر في أحد ضلوعه من جراء الهجوم. وأتفق مع بيان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الذي أدان الاعتداء حيث حاول المعتدي في البداية إزالة سارية العلم مع وشاح كوفية كتب عليه «فلسطين حرة» من الشاحنة التي كان يستقلها دوار، وتم نقل ابني إلى المستشفى بعد الهجوم. ووصف نائب المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، إدوارد أحمد ميتشل، في تصريحاته لـ الشرق: الحادثة الطعن ا بأنها «الأحدث في سلسلة من الهجمات العنيفة على الأمريكيين المسلمين والفلسطينيين». وأضاف الخطاب المتعصب الذي يلهم هذه الهجمات، والإبادة الجماعية في غزة التي هي السبب الجذري لهذا العنف، يجب أن تنتهي.
1182
| 17 فبراير 2024
لا يخفى على أحد أهمية الدور الذي ينبغي أن يكون عليه المثقفون تجاه ما يجري في غزة من عدوان «إسرائيلي» غاشم، وخاصة أن لديهم العديد من الأدوات الإبداعية التي يمكنها أن تتكامل مع أدوار أخرى، يمكن أن تقوم بها مختلف الشرائح. وفي حديثه لـ الشرق، خلال زيارته للدوحة، يتناول السيد سمير عطية، مدير بيت فلسطين للثقافة في إسطنبول، طبيعة هذا الدور الذي ينبغي أن يكون عليه المثقفون العرب، بالإضافة إلى طرح رؤيته لتعاطي المثقفين في الغرب مع القضية الفلسطينية، خلال استعراضه لصعود الأدب المقاوم خلال هذه الأجواء. ولم يغفل اللقاء التوقف عند الدور الذي يلعبه بيت فلسطين لتعميق الوعي بالقضية الفلسطينية، وكشف جرائم الاحتلال، علاوة على جوانب أخرى طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي: - ما تقييمك لتعاطي المثقفين العرب مع ما يجري من عدوان على غزة؟ ما زال عدد من المثقفين يتعامل مع العدوان بكتابات خجولة وإدانات وفق الضرورة، والمشهدان لهما تفسيرهما، فالمثقف الذي يدين العدوان بشدة ويشيد بالمقاومة ويدعو للوقوف مع شعب فلسطين وجد في 7 أكتوبر مرحلة مهمة في الانتقال بالوعي الجمعي من الانكسار إلى الانتصار. وفي هذا ازداد دور عدد منهم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وإدانة العدوان والدعوة إلى الدور الفاعل في الثقافة والإعلام والفكر والحراك على الأرض، والانسجام بين قلمه وموقفه. أما المثقف «المتراجع» عن الدور المأمول منه، فقد اختار تحميل الشعب الفلسطيني ومقاومته السبب في ما يجري، والتشكيك في جدوى المقاومة والصمود ، وللأسف فهو يتقاطع مع ما يدعو إليه العدوان ومنظّروه. وأرى أن المحطات الكبرى تحتاج إلى مثقفين صادقين معها، مدافعين عنها. دور ثقافي - هناك من المثقفين من يعتقدون أن واجبهم تجاه فلسطين يتجاوزهم إلى سياقات أخرى غير ثقافية.. فما ردك على هذه الآراء؟ الدور الثقافي والمعرفي تجاه فلسطين كبير ومستمر، ليس من أجل شعب فلسطين فقط بل من أجل الأمة العربية والإسلامية وأهداف وجود هذا الكيان في إضعاف الأمة، وأجد أن الدور المعرفي والثقافي تجاه فلسطين حاضر ومتجدد ويزداد أهمية يوماً بعد يوم. إن السياقات الثقافية الداعية إلى استنفار الهمم لنصرة فلسطين كبيرة، وإذا كان هناك من تختلط عليه الأمور مؤقتا فإن الشهور الثلاثة من العدوان الصهيوني على قطاع غزة كافية بتبيان هذه الأدوار، والعمل بسرعة من أجل أن نأخذ الأماكن المطلوبة ثقافيًّا لنصرة فلسطين. - ما هو الدور المأمول من المثقف ليقوم بواجبه تجاه دعم القضية الفلسطينية عمومًا، وغزة خصوصًا؟ القضية الفلسطينية اليوم متسارعة في أحداثها، وتتطلب بداية متابعة جادة لأخبارها، ومواكبة حثيثة لمستجداتها، وهي بين مقاومة تثخن في عدوها وتوجعه في مشاهد عَزَّ نظيرها في هذا الصراع التاريخي، وفي المقابل بين عدو يرتكب مئات المجازر.من هذه الأحداث ننطلق لنتفاعل في إعلامنا الثقافي، في الكتابة النوعية عبر كل المنابر المتاحة، والفعاليات الثقافية والمعرفية المناسبة، والتوثيق لما يجري ثقافيًّا ومعرفيًّا وإبداعيًّا، والعمل ثقافيًّا آخذين بالاعتبار الخطاب الذي يخاطب الفئات العمرية المختلفة، والجغرافيا الواسعة بالترجمات إلى اللغات الأخرى، فقضية فلسطين ليست ابنة 7 أكتوبر فقط، إذ لديها الملايين من المتعاطفين معها وآلاف الإصدارات الثقافية حول العالم، ومن الضروري أن يُستفاد من كتابات المتعاطفين معها في الماضي والحاضر. أدب المقاومة - وهل يمكن أن نرى استحضارًا للأدب المقاوم في أعقاب العدوان على غزة؟ أخذ الأدب المقاوم خلال العقود الماضية حضورًا مهمًّا داخل وخارج فلسطين، فقد تحامل على جرح نكسة 1967، وبرز في يوم الأرض عام 1976، ولم يغب رغم جراح مجازر صبرا وشاتيلا عام 1982، ونجده حاضرًا متوهجًا من خلال الانتفاضتين «ديسمبر 1987 وسبتمبر 2000»، حيث امتد جغرافيًّا ومعرفيًّا، واهتم بنصوصه الأكاديميون فدرسوا وكتبوا وأصدروا الكتب، وأقبل عليه المترجمون فترجموا لأكثر من 15 لغة، واستلم رايته أجيال لم يتقزم الوطن في كتاباتها. لذلك نجد الأدباء الفلسطينيين والعرب وعددا من الأدباء في العالم الإسلامي والإنساني على المنصات الإلكترونية، منحازين لهوية الأدب المقاوم. وبين الكفاح والجراح، يكتب أحدهم عن مجزرة وبعدها بساعات يُمجد عملية بطولية، وهم في هذا يستلمون الراية عن أدبائنا في غزة الذين يعيشون العدوان صامدين ثابتين، لا يستطيعون الكتابة الآنية بسبب ما يحملونه من مصاعب، ورغم هذا يواصل أدب المقاومة مسيرته وكفاحه الثقافي والمعرفي والإبداعي. - ما تقديرك لمدى تعاطي مثقفي ومفكري الغرب مع ما يجري من عدوان؟ هناك التفات ثقافي غربي لما يجري من عدوان صهيوني في غزة، انعكس فنيًّا وأدبيًّا وثقافيًّا وجماهيريًّا، لكنه ما زال بحاجة إلى الكثير من التواصل معهم لتصل رؤيتنا إليهم، وهذا ما تقوم به الجاليات الفلسطينية والعربية والمسلمة ومعها بعض مؤسسات المجتمع المدني، بعد عقود من الحضور الكثيف للرواية الصهيونية المزيفة والتي وصلت إلى مستويات متقدمة من الدعم أكاديميًّا وثقافيًّا ومعرفيًّا، وهنا أضرب مثالًا بما جرى مع رئيسة جامعة هارفارد الأمريكية « كلودين غاي»، والتي أعلنت التنحي عن منصبها عقب تعرضها لضغوط وانتقادات لاعتبارها المظاهرات ضد «إسرائيل» داخل الحرم الجامعي ضمن نطاق حرية التعبير. الوعي بالقضية - ما الدور الذي يقوم به بيت فلسطين للثقافة في إسطنبول لتعميق الوعي بالقضية الفلسطينية، وكشف جرائم الاحتلال؟ منذ تأسيس بيت فلسطين للثقافة في 2009 وهو يعمل على تعميق الوعي الثقافي بالقضية الفلسطينية في مساحات الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي، ووجود المؤسسة في تركيا حيث العدد الكبير للعرب والاهتمام التركي بالقضية يجعل المسؤولية كبيرة جدًّا على عاتق المؤسسة لتوصل الرسالة الثقافية.وفي هذا نعمل على إقامة فعالياتنا بشراكات عربية وتركية، بالمهرجانات والندوات والمعارض والمسابقات والمحاضرات، متخذين من تنوع الفعاليات أمرًا حيويًّا للوصول إلى أوسع جمهور ممكن، غير متناسين أهمية الإعلام الثقافي وتأثيره. ونؤمن بأن علينا في هذه المرحلة التشجيع على إطلاق «التيار الثقافي» وبلورته مع المؤسسات والروابط الأدبية الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية من أجل فلسطين، لتنطلق الفعاليات والأعمال الثقافية في أكثر البلدان وبمختلف اللغات الممكنة.
1126
| 17 يناير 2024
مساحة إعلانية
أعلنت هيئة الأشغال العامة أشغال عن إغلاق كلي مؤقت لشارع الكورنيش أمام القادمين من تقاطع ميناء الدوحة القديم باتجاه تقاطع شرق في كلا...
26034
| 01 أكتوبر 2025
- رؤيتنا تقوم على الاستثمار المستدام وتقديم منتجات عقارية متميزة بمرافق متكاملة أعلنت مجموعة إزدان القابضة المتخصصة في بيع العقار من أجل الاستثمار،...
11774
| 01 أكتوبر 2025
أصدرتوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي جداول اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2025-2026 م ، للاختبارات الشفوية والعملية للصفوف من الصف الأول...
9872
| 01 أكتوبر 2025
أعلنت قطر للطاقة، اليوم الثلاثاء، أسعار الوقود في دولة قطر لشهر أكتوبر المقبل 2025، حيث شهدت زيادة في أسعار الجازولين 91 ممتاز، وسعر...
9376
| 30 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تعميماً إلى المدارس الحكومية، حصلت الشرق على نسخة منه، بشأن ضمان توفير جميع المستلزمات التعليمية اللازمة للطلبة...
7980
| 30 سبتمبر 2025
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، أنّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، خرج صباح أمس الاول الإثنين من مستشفى بضواحي العاصمة الروسية...
4846
| 01 أكتوبر 2025
- القرار يضمن أن المعلمين الذين يقدمون دروسًا مؤهلون عقدت السيدة إيمان علي النعيمي، مديرة إدارة مراكز الخدمات التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم...
3756
| 02 أكتوبر 2025