تمكنت الجهات المختصة بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على متهم مطلوب للسلطات الكندية بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك بعد أن كشفت...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
عم الإضراب الشامل بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة،اليوم، رفضا لقرارات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل والمنشآت وتشريد المقدسيين من بلدتهم. وأغلق أهالي جبل المكبر شوارع البلدة من جميع الجهات للتصدي لجرافات وقوات الاحتلال ومنعها من هدم منازلهم. وحسب لجنة المتابعة في جبل المكبر فإن 800 وحدة سكنية مهددة بالهدم في البلدة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وتخطط بلدية الاحتلال لبناء مراكز تجارية و500 وحدة سكنية ضمن عمارات مشتركة تحوي عدة عائلات، مقابل الوحدات السكنية المعتزم هدمها. وحذرت لجنة المتابعة من مخطط الاحتلال الإسرائيلي الذي يحرم مستقبلا أهالي جبل المكبر من التوسع العمراني، وسيجبر الشباب على الخروج من بلدات القدس إلى محيط المدينة من أجل الحصول على سكن. الجدير بالذكر أن آليات بلدية الاحتلال الإسرائيلي هدمت ليومين على التوالي مبنى مكونا من طابقين، ومنشأة تجارية وجرفت أرضا في بلدة جبل المكبر وهددت المقدسي أكرم بشير بهدم منزله اليوم.
1306
| 31 يناير 2023
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن شهر يناير الحالي هو الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2015، حيث ارتقى خلاله حتى اليوم، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، 35 شهيداً، من بينهم 8 أطفال إضافة إلى سيدة مسنة. وأضافت الوزارة في بيان صحفي ، أن الإصابات التي سُجلت أظهرت أن إطلاق النار كان يتركز في الأجزاء العلوية، وغالبيتها في الرأس، وأشارت إلى أن محافظة جنين سجلت العدد الأكبر من الشهداء منذ بداية العام الجاري بواقع 20 شهيداً. وفي سياق ذي صلة، قال روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، إن اعتداء المستوطنين على مقر بطريركية الأرمن في القدس المحتلة، واعتلاء أسوار البطريركية لإزالة علمها، عنصري واستفزازي. وأضاف فتوح، في بيان، أنّ هذا الاعتداء يأتي ضمن منهج احتلالي عنصري مخطط له، يهدف لطمس معالم المدينة الإسلامية والمسيحية. وأشار إلى أنّ انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق الأماكن المقدسة تتكرر بدعم من الحكومة اليمينية المتطرفة، ما يعكس حجم الكره والحقد والتحريض بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته. وطالب فتوح، المجتمع الدولي ومؤسساته بالتحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات والاعتداءات اليومية والمتكررة، وضرورة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم وانتهاكاتهم بحق الفلسطينيين، ودعا إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني قبل فوات الأوان، في ظل تزايد وتيرة التصعيد بشكل كبير. وتواصل سلطات الاحتلال تنفيذ سياسات القمع والتضييق والتنكيل بالفلسطينيين بالأراضي المحتلة كافة، وسط صمت دولي رغم المطالب المتكررة للسلطة الفلسطينية بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
741
| 30 يناير 2023
أكد جيف هارلينج، الزميل المؤسس بمركز الأسلحة والأمن بمعهد السياسة الدولية، والباحث الأكاديمي المتخصص بالعلوم العسكرية والسياسية، أن تطورات خطيرة شهدتها الساحة الفلسطينية بعد عمليات الاقتحام المتعددة التي قامت بها القوات الإسرائيلية والتي كان آخرها مقتل 9 مواطنين في مخيم جنين بالضفة الغربية بينهم سيدة مسنة و4 إصابات خطيرة في حالة حرجة و20 إصابة أخرى ومقتل مواطن آخر قرب رام الله ما فجر غضباً فلسطينياً واسعاً انعكس في الجنائز التي خيم عليها الحزن والغضب الشديدين، وجراء ذلك قامت السلطة الفلسطينية بإعلان وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والالتجاء لمحكمة العدل الدولية ومجلس الأمن للتحقيق والمساءلة في هذه الانتهاكات المتزايدة، وهو القرار الذي اعتبرته الخارجية الأمريكية غير صائب مع دعوتها لضرورة وجود التنسيق الأمني، وفيما اختارت الخارجية الأمريكية التعبير عن أسفها لضحايا الاقتحامات والمطالبة بضرورة التحقيق في ملابسات موجة التصعيد الخطيرة، فيما قتل نحو 7 إسرائيليين بمستوطنة النبي يعقوب في القدس الشرقية بعد إطلاق نار نتج عن هجوم مسلح، وهي عملية تم تسميتها بعملية القدس ورحبت بها فصائل المقاومة الفلسطينية، ما أحدث زلزالاً في الأروقة الإسرائيلية وغضباً حاداً على وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وتحميله المسؤولية عن تطور الأوضاع الخطيرة إلى هذا النحو، مع توقع تصعيد إضافي في إطار عملية الرد الإسرائيلية التي بدأتها بتصفية منفذ الهجوم وإصابة آخرين وحملات قبض واعتقال مستمرة مع توقعات بالتصعيد الأمني، كل تلك الأجواء شديدة التوتر عززت من الدور الكبير على عاتق وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في زيارته إلى إسرائيل وفلسطين ومصر، من أجل احتواء العنف والتصعيد ووضع حد لتدهور الأوضاع المستمر في المشهد الفلسطيني الدامي. سياسات خطيرة يقول جيف هارلينج، زميل مؤسس بمركز الأسلحة والأمن بمعهد السياسة الدولية، والباحث الأكاديمي المتخصص بالعلوم العسكرية والسياسية: إن الهجوم على المستوطنين الإسرائيليين بكل تأكيد هو انعكاس للسياسات الخطيرة للغاية التي مارستها السلطات الإسرائيلية بالضفة الغربية، فمنذ العام الماضي وتتواصل العمليات الموسعة بالضفة من حملات الاعتقال والاشتباكات والقتل في موجة كان آخرها أحداث جنين التي كانت الأكثر العمليات العسكرية الإسرائيلية عنفاً على الضفة الغربية منذ عام 2002، فضلاً عن عشرات القتلى والمصابين جراء مواصلة القوات الإسرائيلية عمليات الاقتحام الموسعة بالضفة وخاصة في مخيم جنين الذي شهد أكثر الموجات عنفاً إلى الآن، خاصة إنها كانت عملية عسكرية مختلفة من حيث تواجد عسكري لقوات إسرائيلية داخل شوارع مخيم مدينة جنين نفسها، بعد الغارات السابقة التي كان أغلبها عبر الضربات الجوية، وعموماً فإن الزيارة الخاصة التي سيعقدها وزير الخارجية الأمريكي إلى تل أبيب والضفة الغربية والقاهرة، تأتي في وقت حاسم للغاية سيتوقف عليها بكل تأكيد كثير من المسارات المرتبطة بتطورات العنف الخطيرة في المشهد الفلسطيني، في وسط الأعباء العديدة التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية المتشددة من رفض واستنكار داخلي وخارجي لممارساتها وتآمرها الواضح على الفلسطينيين في إطار رغبة بعملية عسكرية إسرائيلية أو بحرب إسرائيلية جديدة بالضفة، وفي الجانب الآخر، يتعين على زيارة الوزير الأمريكي تحقيق نتائج حقيقية في مسألة وقف العنف خاصة إن هناك غضباً واستياءً كبيراً إزاء سرعة وخطورة تدهور الأوضاع في المشهد الفلسطيني، وهناك تطلع للدور الدبلوماسي الأمريكي لكي يترجم تلك الأصوات المطالبة بتدخل أكثر حسماً من المجتمع الدولي وتحقيق تأثير حقيقي للمجتمع الدولي من أجل وضع حد للعنف في المشهد الفلسطيني، وهو أمر شائك بالفعل خاصة إن هناك إدانات كبيرة لما تقوم به إسرائيل من ممارسات لا يجب أن تمر دون تدخل حاسم من أجل الضغط على الإدارة الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها ومراجعة قراراتها وسياساتها المتطرفة في فلسطين والضفة الغربية. أخطاء دبلوماسية ويتابع جيف هارلينج الخبير الأمريكي في الشؤون السياسية والأمنية، في تصريحاته في الشرق قائلاً: إن هناك أزمة أوروبية ودولية عموماً في توجيه الاهتمام الدبلوماسي الشامل في الأجندات الدبلوماسية الأمريكية والأوروبية تجاه المشهد الأوكراني وتوظيف أدوات الدعم العسكري والمتابعة الدقيقة لتطورات الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا، وهي الأزمة ذاتها التي تحرج المجتمع الدولي وحتى أمريكا نفسها في أن استجابتها بشأن الأوضاع في فلسطين على الرغم من تدهورها ومأساويتها لم تحظ بالاهتمام الدبلوماسي ذاته في أي وقت مضى بما حظت به القضية الأوكرانية، جانب آخر عموماً في سياسات الصمت على الممارسات الإسرائيلية والتي طال أمدها ما ساهم أيضاً في مباشرة مثل تلك الممارسات المتطرفة دون موقف دولي حاسم إزائها، وهو الأمر الذي أطال أمد أحداث مايو أيضاً بعدم سرعة التحرك الأمريكي حتى الإعلان عن هدنة مايو بوساطة قطرية ومصرية لوقف إطلاق النار في المشهد الخطير في اشتباكات القوات الإسرائيلية وحملتها على تنظيم الجهاد الإسلامي. المشهد الفلسطيني ويختتم جيف هارلينج،، الزميل المؤسس بمركز الأسلحة والأمن بمعهد السياسة الدولية تصريحاته قائلاً: إن هناك وضع خطير للغاية في المشهد الفلسطيني يتجاوز حتى الزيارة المهمة والغايات منها، فالفصائل الفلسطينية تعلن المقاومة والقوات الإسرائيلية ستتوسع في الرد العسكري، والإدارة الأمريكية توجه كل طاقتها الدبلوماسية صوب أوكرانيا، وستكون أجندة الزيارة الخاصة بأنتوني بلينكن هو محاولة الدعوة لوقف إطلاق النار واحتواء التوتر ومناقشة الحكومة الإسرائيلية إزاء نهجها الأخير، والتشاور الإقليمي مع الدول الصديقة والمباشرة وفي مقدمتها قطر ومصر من أجل بحث سبل لتفادي التصعيد، وتمرير الرسائل نفسها للمقاومة الفلسطينية من ضرورة احتواء تصعيد الأوضاع وتفاقمها، ولكن الأزمة ما زالت أكبر من ذلك لأن الخطوات الإسرائيلية التي تقوم بها يبدو أنها ضمن مخطط متصاعد لتحقيق غاياتها في الضفة الغربية عبر تعميق توغلها واقتحاماتها العسكرية، ورغم أنه قد يتصاعد تحميل اللوم بكل تأكيد نحو الإدارة الأمريكية لعدم انخراطها الفاعل إلى الآن في مفاوضات سلام أو توظيف دبلوماسي لحل الأزمة بين فلسطين وإسرائيل وإعادة تفعيل الأدوار الدبلوماسية الأمريكية صوب مباحثات ومقترحات سلام على تعقيدها، ولكن ذلك عموماً مرجعه لاختلاف أجندة الأولويات الخارجية وأولويات الأمن القومي لإدارة باين ورغم هذا فإنها لا ترغب بكل تأكيد في مفاقمة الأوضاع وتزايدها في المشهد الفلسطيني، وهناك ضغط إضافي من الدول الحليفة لأمريكا في المؤسسات الدولية وحتى في مجلس الأمن وفي الأطراف الدبلوماسية المنخرطة للتباحث بشأن الأزمة في فلسطين وتطوراتها، بشأن ضرورة إدانة إسرائيل وتحميلها المسؤولية عما يحدث من عنف جراء تلك الممارسات المتطرفة التي تقوم بها، ولكن الأمر المحزن أن المشهد الخطير للغاية يتجاوز ما بإمكان زيارة بلينكن تحقيقه والتي ربما لن تضيف سوى استقرار مؤقت تعود بعده الأوضاع إلى ما كانت عليه بصورة أكثر عنفاً ودموية في مشهد نتمنى بكل تأكيد ألا يحدث.
762
| 30 يناير 2023
تملك دولة الاحتلال ترسانة عسكرية ضخمة، ولديها من دوافع القتل والبطش، ما لا يقدر عليه شعب أعزل، لكنها تقف اليوم مرتبكة ومجروحة أمام الهجمات الفدائية التي دأب على تنفيذها أخيراً، فدائيون فلسطينيون فرادى، في خروج عن المألوف في أسلوب المقاومة الفلسطينية، الذي ظل لسنوات طويلة، حكراً على فصائل وقوى بعينها. فعلى غير عادتها في شن عمليات انتقامية، رداً على الهجمات المسلحة التي ينفذها فلسطينيون ضد جنودها ومستوطنيها، لا زالت حكومة الاحتلال وأجهزتها المسماة «أمنية» تعاني الارتباك والتخبط في كيفية الرد على عمليتي النبي يعقوب وسلوان في القدس المحتلة، وتنتظر قرارات مجلسها الأمني، للقيام برد يحفظ لها ماء وجهها. وحسب مراقبين، فليس صحيحاً القول، إن دخول السبت اليهودي هو الذي حال دون قيام قوات الاحتلال بعمليات انتقامية، ولس أدل على صحة هذا المنطق، من أن دولة الاحتلال نشرت الآلاف من عناصرها، وعززت من تواجدها في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، تحسباً لمزيد من الهجمات. كانت نقطة التحول الكبرى في نمط الهجمات الفلسطينية، بدأت العام الماضي بعد أن نفذت قوات الاحتلال عمليات اغتيال عدة ضد مقاومين فلسطينيين، فبدأ الفدائيون يخرجون لتنفيذ العمليات بشكل فردي، وبدافع شخصية، بعيداً عن أي تنظيمات أو خلايا، ما عقّد مهام أجهزة الاحتلال الأمنية، وصعّب موقفها، إذ بدت عاجزة أمام هؤلاء الفتية والشبان، الذين فرضوا أسلوباً جديداً في المقاومة، سيكون من الصعب على الاحتلال السيطرة عليه. «نعيش أوضاعاً صعبة، ونواجه سلسلة هجمات فردية، وسنستخدم كل القدرات لمواجهة هذه الظاهرة» هكذا علّق المحلل الأمني الإسرائيلي رون بن يشاي، منوهاً إلى أن التغيير الملحوظ في شكل الهجمات الفلسطينية يجعل من أي هجوم شبه مميت، وفق قوله. ووفقاً لخبراء ومراقبين، فإن المختلف في هذه المواجهة، هو التحول من خلايا تتبع لفصائل فلسطينية معروفة، إلى أفراد من الفدائيين، لا يتبعون لأي من القوى الفلسطينية، ولا يلمحون عن نواياهم بتنفيذ هجمات، ما يزيد من تعقيد الأمر بالنسبة لقوات الاحتلال، ويجعلها تقف عاجزة عن تنفيذ رد فعل فوري، كما درجت العادة. آخر الفدائيين الجدد، الذين تسميهم إسرائيل «الذئاب المنفردة» الشاب خيري علقم، الذي نفذ هجوم «النبي يعقوب» في القدس المحتلة، ما أوقع ثمانية إسرائيليين قتلى، رداً على مجزرة جنين الأخيرة، وفي حين دأبت قوات الاحتلال على ملاحقة الفصائل الفلسطينية التي كانت تتبنى الهجمات ضد أهداف إسرائيلية، بدت هذه القوات لا حول لها ولا قوة، مع تغيير نمط العمليات الفدائية، والخروج من دائرة «الخلية» أو «التنظيم» إلى فتية وشبان انطلقوا بدوافع شخصية. ما بعد ظهور «الذئاب المنفردة» ليس كما قبله، هكذا تبدو صورة المشهد في الكيان الإسرائيلي، وهكذا يرجّح أيضاً لـ»الشرق» المعلّق السياسي الفلسطيني محمـد التميمي، بأن تصل الهجمات الفردية إلى مداها، موضحاً: «حين يخرج الذئب إلى هدفه، لا يخبر أحداً بما سيفعله، وهنا لا ينفع إغلاق، ولا حواجز عسكرية».
1749
| 30 يناير 2023
تخيم الأوضاع المتفجرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا بمدينة القدس، على جولة أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط، والتي تبدأ اليوم وتشمل مصر والكيان الإسرائيلي والضفة الغربية. وستكون زيارة بلينكن للقدس المحتلة غدا أول زيارة يقوم بها أكبر دبلوماسي أمريكي للكيان الإسرائيلي منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو السلطة قبل نحو شهر، كما تأتي الزيارة عقب زيارات قام بها جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي وبيل بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية، وبعد إطلاق الجانبين الأمريكي والإسرائيلي أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما يوم /الإثنين/ الماضي. وكان الوزير الأمريكي قد خطط لهذه الجولة منذ فترة طويلة للتعرف على سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليمينية الجديدة، لكن الرحلة أصبحت عاجلة عقب ما وصف ببعض أسوأ أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ سنوات. فالجولة تأتي وسط موجة متصاعدة من هجمات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والتي أسفر آخرها عن استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر في هجوم لقوات الاحتلال على مخيم /جنين/ بالضفة الغربية يوم /الخميس/ الماضي، في أكثر الأيام دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أكثر من عام، كما شن الاحتلال الإسرائيلي ليل /الجمعة/ غارات جوية على قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ باتجاه الكيان الإسرائيلي، وقتل ثمانية مستوطنين إسرائيليين في هجوم شنه مسلح فلسطيني على كنيس يهودي بمدينة القدس يوم /الجمعة/ الماضي. وفي ردها على مجزرة /جنين/، أعلنت السلطة الفلسطينية، وقف التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي بشكل فوري، وقالت إنها قررت التوجه الفوري إلى مجلس الأمن لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الفصل السابع، وطالبت بقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن. وبشهداء مجزرة /جنين/، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي إلى 30 شهيدا، كما استشهد أكثر من 150 فلسطينيا العام الماضي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيجري خلال الجولة مشاورات بشأن مجموعة من الأولويات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، وملف إيران، وتطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة والحفاظ على حل الدولتين، بالإضافة إلى مواضيع أخرى. وأضاف المتحدث أن الوزير الأمريكي سيشدد خلال محادثاته مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على الحاجة الملحة لأن يتخذ الطرفان خطوات للتخفيف من حدة التوترات بغرض وضع حد لدائرة العنف، كما سيناقش أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للحرم القدسي بالقول وبالفعل على حد سواء. وتستقبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الوزير الأمريكي بالمزيد من المواقف والسياسات المتطرفة، وذلك عبر تصعيد هجمات قوات الاحتلال على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية، بينما يعتدي مستوطنوها على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ويحاولون إقامة بؤر استيطانية جديدة تحت نظر وحماية من قوات الاحتلال. كما توعد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بما سماه الرد القوي على عملية القدس المحتلة، وقال إن الكابينت سيمنح مزيدا من الإسرائيليين السلاح عبر تسريع وتوسيع نطاق تراخيص الأسلحة النارية، كما قرر اتخاذ إجراءات لتعزيز المستوطنات بالضفة الغربية دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات، فيما حذرت صحيفة يديعوت أحرونوت من إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة حال قرر الكابينت تنفيذ عملية عسكرية كبرى في الضفة الغربية. في الوقت نفسه حمل الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية حكومة الاحتلال مسؤولية تصاعد أعمال العنف، وقال إنه لا يتوقع شيئا من زيارة بلينكن أو الإدارة الأمريكية، وحذر من أن الأمور تسير في اتجاه انفجار كامل، وقال إنه على الفلسطينيين أن يتجهوا إلى الانتفاضة، وإلى المقاومة لأنه لا أحد سيحميهم من وحشية الاحتلال الإسرائيلي. ويرى مراقبون بالشرق الأوسط أن بلينكن كان يأمل باستخدام لقاءاته وحواراته بالقدس المحتلة للضغط على نتنياهو وأعضاء حكومته الآخرين بشأن مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك الحقوق والحريات للفلسطينيين وكذلك الإسرائيليون، وأهمية إنشاء دولة فلسطينية، لكن هذه القضايا ستحتل الآن مرتبة ثانية حيث باتت المهمة الأكثر إلحاحا للوزير الأمريكي هي الحث على وقف التصعيد. ويرجح المراقبون أن يكرر بلينكن المواقف الأمريكية التقليدية بدلاً من فتح آفاق جديدة، وقالوا إن أفضل نتيجة متوقعة للجولة هي أن يتمكن الوزير الأمريكي من ضمان استقرار الوضع وتفادي تكرار مايو 2021 في إشارة إلى الحرب التي وقعت بقطاع غزة في ذلك العام. ويضيف المراقبون أنه على الرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعت إلى حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أنه لم يكن هناك سوى القليل من الحركة والجهود المبذولة نحو هذا الهدف، وأنه يتعين على الإدارة الأمريكية أن توضح بشكل خاص لحكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة الأشياء التي قد تجدها الولايات المتحدة غير مقبولة، مثل خطط ترقى لضم فعلي للضفة الغربية. ويقول المراقبون إن حكومة نتنياهو الجديدة تنادي بالعديد من السياسات التي تتعارض مع أهداف الولايات المتحدة، بما في ذلك خطة لتوسيع المستوطنات بالضفة الغربية التي تعتبرها أيضا الأمم المتحدة غير قانونية، ويرى المراقبون أن إقامة دولة فلسطينية متجاورة ومتصلة في ظل هذه الممارسات الإسرائيلية أمر مستحيل.
730
| 29 يناير 2023
استشهد فلسطيني اليوم، من نابلس برصاص مستوطن إسرائيلي قرب مستوطنة كدوميم المقامة على أراضي المواطنين شرق قلقيلية بالضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن شابا فلسطينيا من غرب نابلس أصيب برصاص مستوطن إسرائيلي قرب مستوطنة كدوميم. وصعد المستوطنون الإسرائيليون، من هجماتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة حيث هاجموا أمس مركبات المواطنين الفلسطينيين، وأغلقوا عدة طرق، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
789
| 29 يناير 2023
أكد د.عزمي بشارة المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات، وجود غزارة في الأبحاث المتعلقة بفلسطين، تاريخًا وحاضرًا، بلدًا ووطنًا ومجتمعًا، والتي لم تعد تقتصر على مؤسسات بحثية وجامعية فلسطينية ولم يعد إنتاجها في الجامعات الغربية وصدورها في دور النشر الأكاديمية والدوريات المتخصصة يعتبر استثناءً. وهو ما طرح انعقاد المنتدى السنوي لفلسطين في دورته الأولى، الذي افتتح أمس وينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومؤسسة الدراسات الفلسطينية خلال الفترة 28–30 يناير 2023، وينتظر ان يشهد المنتدى عرض ومناقشة نحو 62 ورقة علمية محكّمة في جلسات متخصّصة، إضافةً إلى عدد من ورش العمل العامّة التي تخص الشأن الفلسطيني. وقال عزمي بشارة إن هناك سببا اخر وراء تأسيس المنتدى السنوي لفلسطين وهو: «وجود فراغ مؤسسي على مستوى الشعب الفلسطيني عامةً، أي على مستوى العالم كله، وهذا يطرح مسألة الحاجة إلى أطر تجمع الفلسطينيين من أماكن وجودهم كافة». وتابع: «لا ندعي أن المراكز البحثية يمكنها سد هذا الفراغ مؤسسيًا بل من خلال الإسهام فيه، مثلًا من خلال منتدى دوري يتحاور فيه باحثون ليس بتقديم الدراسات فقط، وإنما أيضًا بالتشاور وفي الأروقة والتواصل. كما أبرز بشارة العلاقة بين الخطاب الأكاديمي بشأن فلسطين والتأثير في صنع القرار، وضرورة وجود إطار عامّ يجمع الفلسطينيين من شتّى أماكن وجودهم. كما تناولت المحاضرة أزمة المشروع الوطني الفلسطيني، والاستراتيجية المأمول أن ينخرط الفلسطينيون فيها. مبرزا أن الهدف من المنتدى هو إطلاق صيرورة عنوانها مد الجسور بين الباحثين الفلسطينيين وبين باحثين ونشطاء عرب وأجانب بما يتجاوز وسائل التواصل الاجتماعي، إلى الحوار العقلاني والمنتظم والمسؤول وهذه ديناميكية لا يمكن إلا أن تكون إيجابية مقارنةً بالوضع الراهن. من أجل فلسطين استُهلّت أعمال اليوم الأول من المنتدى بجلسة افتتاحية ترأّستها آيات حمدان، منسقة المنتدى والباحثة في المركز العربي، ألقى فيها طارق متري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية، الكلمة الافتتاحية. تبِع ذلك ثلاث جلسات أولى متوازية، تمحورت حول خصوصية الاستعمار الاستيطاني في فلسطين والقضية الفلسطينية في السياق الدولي. في الجلسة التي أدارها مروان قبلان، ناقش نديم روحانا، ومارك مهند عيّاش، وكارولين لاند، وزينة جلاد، الجوانب المتعددة للاستعمار الاستيطاني في حالة فلسطين، بالنظر إلى المواطنة وحق الانتماء في الدولة اليهودية، والعلاقة بين الصهيونية والقومية والاستعمار الاستيطاني، والمحاولات الإسرائيلية لمحو الآخر وفرض سردية مهيمنة. أمّا في الجلسة التي ترأّسها محمد علوان، فعرضَ الحسين شكراني وسيف يوسف ومحمد الوادراسي، أوراقًا تتمحور حول فلسطين في القانون الدولي من منظور التعويض عن الأضرار البيئية، واللاجئين وحق العودة، وتطبيق العدالة الجنائية الدولية في فلسطين. وفي الجلسة الأخيرة، التي ترأّسها عبد الوهاب الأفندي، تطرّق مايكل ر. فيشباخ وعبد الله موسوس ونوغ نيوي أسانغا فون ومنى عوض الله، إلى القضية الفلسطينية في السياق الدولي من منظور مقارَن، وبالتحديد مع الولايات المتحدة وكشمير وأفريقيا. وفي الجلسات الثلاث المتوازية التالية، ترأّست سناء حمودي جلسةً تناولت جوانب مختلفة من التقنيات الاستعمارية الأمنية، التي تحدّث فيها يوسف منير وبيترو ستيفانيني ونور عرفة وأريج صباغ-خوري، عن شبكة القمع الإسرائيلية العابرة للقوميات، ووحدة تنسيق أعمال الحكومة، وبرامج تعزيز الفاعلية المحلية في مكافحة التمرد، والمرونة المناهِضة للاستعمار في القدس. أمّا الجلسة التي بعنوان «أنماط في المقاومة الفلسطينية» وترأّسها سلام الكواكبي، فقدّم فيها طارق راضي وخالد عنبتاوي وأحمد أسعد، ومصطفى شتا وأيمن يوسف، أفكارهم عن ملامح هبّة الكرامة وتجربة المسرح الوطني. وأخيرًا، في جلسة أدارها إبراهيم فريحات، ناقش كل من إيلان بابيه وبلال سلايمة وعبد الله أبولوز وسجى الطرمان، موقع فلسطين في الخطاب الأكاديمي/ المعرفي والاتجاهات المستقبلية لهذا الخطاب، وإنجازات حقل الدراسات الفلسطينية وتوجهاته المستقبلية. كما انعقدت في ختام اليوم الأوّل للمنتدى ورشتَا عمل. تناولت الأولى موضوع فلسطين في استطلاعات الرأي، وترأّسها مهدي مبروك، وتحدّث فيها شبلي تلحمي عن التحوّل في الموقف الأميركي تجاه فلسطين/ إسرائيل، في حين تحدّث محمد المصري عن فلسطين في الرأي العام العربي وفق نتائج استطلاع المؤشر العربي الذي ينفّذه المركز العربي. وفي الورشة الثانية، التي ترأّسها غسان الكحلوت، قدّم محمد أبو نمر ولورد حبش وتامر قرموط، أفكارهم حول الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني وآفاق المصالحة.
1646
| 29 يناير 2023
أكدت إيما براين، مسؤولة تحرير النشرات الإخبارية بشبكة «ريل نيوز» الأمريكية، والباحثة بالعلوم السياسية بمعهد JBI لحقوق الإنسان، أن الرصيد المتراكم من القتلى والضحايا من المراهقين والأطفال بمخيمات اللجوء في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية، وعدد من الأماكن المتفرقة بالقرى الفلسطينية والمخيمات، يتزايد يوماً بعد الآخر في خضم الحملات القمعية التي تقوم بها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، وكل يومين تتحول الضفة الغربية في مشهد جنائزي إلى بركان من الغضب المكتوم الذي أراد ان ينفجر بانتفاضة جديدة تهدم كل شيء في المشهد الفلسطيني رأساً على عقب مع الانتهاك المستمر لحرمة الحياة ومواصلة قتل المراهقين والأطفال والنساء. عنف متزايد تقول إيما براين، إن أرقام الضحايا والقتلى من النساء والأطفال وما يقرب نحو 200 قتيل ومئات المصابين منذ العام الماضي حتى الآن، جعل الأجواء الدموية العنيفة تعيد للأذهان ضحايا الانتفاضة الثانية في 2004 بل تفوقها عدداً إلى الآن للأحداث التي وقعت أيضاً في 2006 في موجات من الأكثر عنفاً تشهدها الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ العام الجاري وحتى الأيام الأخيرة، فضلاً عما يحدث من تشريعات قانونية جديدة وممارسات وانتهاكات بحق الأسرى وحملات قمعية عديدة للقوات الإسرائيلية في المخيمات، والتورط في عدد من الممارسات الاستيطانية الجديدة، وخط سياسي يميني متشدد ومتطرف في المشهد الإسرائيلي، فإن السيناريو الآن نراه يذهب بالضفة الغربية إلى حصار آخر باستخدام نفس الآليات القمعية ذاتها الهادفة إلى فصل الفلسطينيين عن ذويهم وأقربائهم عبر فرض عدم دخول الأجانب إلى الضفة الغربية، إضافة إلى الممارسات القمعية المستمرة، في ظل محاولات عزل ما يدور في الداخل الفلسطيني وفي الضفة تحديداً عن المجتمع المدني والدولي، وأمام هذا ينشغل الجيش الإسرائيلي في حرب من العلاقات العامة الإعلامية المتجددة عبر الإعلان عن تحقيقات مع مقتل أب لأسرة من أربعة أطفال في مشادة مع قوات إسرائيلية وتلقيه لرصاصة أودت بحياته وهو يسوق التاكسي الخاص به، وهي ذاتها المسودات التي نراها ليعلنها الجيش الإسرائيلي عن أنه يلتزم بأقصى درجات ضبط النفس ويجري تحقيقات في وقائع قتل الأطفال والنساء والصحفيين، لكن الواقع الذي خلقه التضييق الشديد وحرمان الفلسطينيين من الوطن والهوية ومن حرية التنقل وتفريق شمل الأسر وسلبهم الحق في الحرية والتعبير عن الرأي والتظاهر وتقييد حياتهم عبر التجسس ومراقبة حركة النشطاء وإعلان المنظمات المدنية إرهابية بدون وجه حق، والمؤامرة على المأساة الفلسطينية داخل المشهد الدولي رغم الاستنكار من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومن الخارجية الأمريكية لتلك السياسات التي تتوسع فيها إسرائيل وسوف تؤدي إلى حصار جديد على الضفة الغربية يجعلنا أمام مأساة غزة جديدة في سيناريوهات لن تصب في صالح أحد خصوصاً عملية السلام مستقبلاً. سياسات عدوانية وتابعت إيما براين، الخبيرة الإعلامية والأكاديمية الأمريكية، في تصريحاتها لـ الشرق: لا يمكننا التغافل عن أن التوسع في البؤر الاستيطانية والتهويد عبر المستوطنات والتسويات، والضغط الأمني القمعي والعدواني الذي تمارسه القوات الإسرائيلية بهذه الوتيرة المرتفعة منذ العام الماضي في الضفة الغربية، في ظل محاولات لتدمير الروابط المجتمعية والثقافية وروابط القرابة والتعدي على المقدسات الدينية وتشويه الصورة حولها بأكاذيب ومسيرات دينية تحت مزاعم عقائدية، وتفريغ الساحة الفلسطينية كما يحدث في الضفة من النخب القادرة على تبني أدوار مجتمعية مؤثرة لتضرب حلقة الاتصال الفلسطينية مع الأصل والتاريخ ومع الأقارب وحتى مع المستقبل، فهناك رغبة لعزل الضفة الغربية بالكامل عن العالم الخارجي كما حدث في قطاع غزة المحاصر لأكثر من 15 عاماً حسب ما أشار البيان الصادر من منظمة الرقابة على حقوق الإنسان والذي أوضح أن إسرائيل صعوبة قضاء الوقت في الضفة الغربية، وتتخذ مزيداً من الخطوات لتجعل الضفة الغربية مثل غزة، حيث يعيش مليونا فلسطيني فعلياً في عزلة عن العالم الخارجي منذ أكثر من 15 عاماً، فهذه السياسات صممت لإضعاف الروابط الاجتماعية، والثقافية، والفكرية التي يحاول الفلسطينيون الحفاظ عليها مع العالم الخارجي؛ كما يخضع قطاع غزة لحصار جوي وبري وبحري مشدد تفرضه إسرائيل منذ 2007. إجراءات عقابية واختتمت إيما براين، الباحثة بالعلوم السياسية بمعهد JBI لحقوق الإنسان، تصريحاتها قائلة: إنه من بين الإجراءات الجديدة الأكثر إثارة للجدل، تلك المتعلقة بتنظيم دخول الأجانب إلى الضفة الغربية للانضمام إلى أزواجهم الفلسطينيين، وبمنع الحقوقيين من التفاعل مع السكان المحتلّين، أو تشتيت العائلات بقسوة إضافة إنه طالما صعبت السلطات الإسرائيلية على الأجانب التدريس، أو الدراسة، أو التطوع، أو العمل، أو العيش في الضفة الغربية، وأن تلك التعليمات الجديدة تقنن القيود الإسرائيلية القائمة بالفعل منذ أمد طويل بل تزيدها تشدداً؛ حيث إنه بموجب القواعد الجديدة، يمكن للسلطات الإسرائيلية أن ترفض طلبات لم شمل هذه العائلات، إذا رأت أنها تنتهك سياسة المستوى السياسي، ما يستدعي ضرورة التحرك الدولي من أجل الضغط على إسرائيل إزاء تلك الممارسات بكل تأكيد، خاصة إن مواصلة القمع على هذا النحو يجعل الأمم المتحدة تستدعي التعامل مع القضية الفلسطينية وما يحدث بحق الفلسطينيين وفق ما يحدث من تمييز عنصري واضطهاد مستمر بحق الفلسطينيين، كما إن هذا النهج المتعمد الذي يجري حالياً بالضفة يسعى لعزل المجتمع المدني الفلسطيني بصورة كاملة عن المجتمع الدولي وأن تلك الحملات التي نراها تهدف لمعاقبة الفلسطينيين الذين يحاولون البحث عن تحقيق مسائلة قانونية عن الانتهاكات الإسرائيلية الفادحة في المحكمة الجنائية الدولية، وبلا أدنى شك بجانب ما يتم ارتكابه من اعتداءات فادحة على الحقوق الفلسطينية المدنية، واستهداف الفلسطينيين خاصة النشطاء منهم والعاملين في الحقل المدني والحقوقي، فهناك حاجة لتحرك أمريكي بكل تأكيد من أجل الضغط على إسرائيل في تلك الممارسات، وهناك ضرورة بالفعل أن تواصل الجمعيات الحقوقية والمؤسسات الأممية والدولية والخارجية والكونغرس من أجل الضغط على إسرائيل، وفتح تحقيقات موسعة إزاء انتهاك إسرائيل الأعراف المرتبطة بحقوق الإنسان وضرورة مناقشة الوضع الإسرائيلي في موازنة الأمن القومي ومراجعة أي صفقات سلاح تقدم لإسرائيل مستقبلاً جراء انتهاكاتها الفادحة لحقوق الإنسان من قبل الكونغرس الأمريكي في مباحثة التشريعات الجديدة واستخدام ذلك من بين أوراق الضغط المهمة في هذا الصدد، وإثارة كافة الملفات الإنسانية والمدنية التي تورطت فيها إسرائيل سواء بانتهاكاتها في فلسطين أو بمخالفتها للكثير من الأعراف فيما يتعلق بالتجسس الدولي والتضييق على المنظمات المدنية والكثير جداً من الانتهاكات المسكوت عنها والتي تورطت فيها الحكومة الإسرائيلية، فهناك مجال بكل تأكيد للمراجعة وكشف وتوثيق تلك الانتهاكات الفادحة والمستمرة والمتجددة، خاصة في ظل ما تكتسبه المعاناة الفلسطينية المتجددة وما يحدث مؤخراً في الضفة من استياء واستنكار دولي وتضامن من المجتمعات الحقوقية الأمريكية كقضية عرقية بامتياز عبر النهج الإسرائيلي المتعمد لاستهداف الفلسطينيين والاعتداء على مقدساتهم ومواصلة بسط السيطرة الأمنية العنيفة وحملات الاعتقال الوحشية التي تتكرر يوماً بعد الآخر.
550
| 26 يناير 2023
رجحت مجلة فورين بوليسي إمكانية أن يصعّد اليمين المتطرف الإسرائيلي حرب الطائرات المسيرة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين؛ مشيرة إلى أن حركة المستوطنين لطالما دفعت بالإستراتيجية العسكرية الاسرائيلية إلى التطرف، قبل أن تصبح جزءا من الحكومة الإسرائيلية. وافاد مقال نشرته المجلة للكاتبة صوفيا غودفريند (وهي حاصلة على الدكتوراه في علم الإنسان من جامعة ديوك الأمريكية) إن الغارات الإسرائيلية بالطائرات المسيرة على المدن الفلسطينية الكبرى ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية أصبحت حدثا أسبوعيا منذ سلسلة الهجمات التي شنها مهاجمون فلسطينيون في مدن إسرائيلية كبرى أودت بحياة 19 إسرائيليا في الربيع الماضي. وإجمالا كان عام 2022 أكثر الأعوام دموية لفلسطينيي الضفة الغربية منذ عام 2005، إذ قتلت النيران الإسرائيلية 146 فلسطينيا حتى نهاية العام، وفقا للأمم المتحدة. وقتلت إسرائيل بالفعل 17 فلسطينيا من الضفة الغربية هذا العام، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتسليم. وذكرت الكاتبة أن الجيش الإسرائيلي صعّد الأمر في سبتمبر 2022 بالموافقة على استخدام المسيرات المسلحة في العمليات بالضفة الغربية، رغم نفيه ذلك، حيث تفيد روايات شهود عيان بإطلاق طائرة مسيرة صاروخا بنابلس في أكتوبر الماضي. وقالت إن هذا التصعيد الإسرائيلي لحرب المسيرات هو نتيجة التحولات الديموغرافية التي مكنت المستوطنين من التأثير على الإستراتيجية العسكرية. منذ أواخر عام 2010، استخدمت حركة المستوطنين اليمينية مسيرات استطلاع لمراقبة المجتمعات الفلسطينية وترهيبها، والآن أصبحت في مناصب وزارية بارزة في الحكومة الجديدة، ودعا اليمين الإسرائيلي الجيش إلى استخدام طائرات مسيرة مسلحة لإلقاء قنابل على المدن الفلسطينية الكبرى واستئناف الاغتيالات المستهدفة في الضفة الغربية. ولكن في غزة توسع استخدام الطائرة المسيرة في غزة ليصبح سمة مميزة للإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، بعد ما يسمى فك الارتباط في عام 2005، عندما أجلت إسرائيل القوات البرية والمستوطنات من الأراضي المحاصرة. واعترفت إسرائيل علنا فقط باستخدام طائرات مسيرة لضرب 170 هدفا في غزة العام الماضي. وتابعت الكاتبة أنه على مدى العقد ونصف العقد الماضيين كشفت التحقيقات الصحفية عن أن القصف الجوي الإسرائيلي المنتظم بالطائرات المسيرة على غزة أسفر عن مقتل المئات، بمن فيهم نساء وأطفال تم تحديدهم خطأ على أنهم نشطاء. ويقول الأطباء إن العديد من سكان غزة يعانون الآن من صدمة القلق الاستباقي، ويتساءلون عما إذا كانت المسيرات التي تطن فوق رؤوسهم ستضربهم وتقتلهم. وأضافت أنه في مايو 2021، أثناء النزاع الأخير بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى هجوم أغسطس 2022، ضربت أسراب من المسيرات المسلحة تعمل بالذكاء الصناعي مدينة غزة خلال القصف الإسرائيلي على القطاع. وقالت إن تصعيد حرب المسيرات في الضفة الغربية هو نتيجة نفوذ المستوطنين على الجيش الإسرائيلي، الذين طالما كانوا من المؤيدين الصريحين لاستخدام الجيش لها في الضفة الغربية، مستخدمين مسيرات الاستطلاع الصغيرة الخاصة بهم للتجسس على الفلسطينيين وتنسيق عمليات هدم المنازل الفلسطينية وقمع الاحتجاجات السلمية مع القوات الإسرائيلية. وختمت غودفريند مقالها بأنه حتى لو لم تقم الحكومة الجديدة بإلقاء القنابل بعد، فقد غيرت الطائرات المسيرة بالفعل حياة المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، مشيرة إلى ما قاله الطبيب النفسي عبد الرحمن مسامح من منظمة أطباء بلا حدود إن الحكومات الإسرائيلية السابقة لم تفعل شيئا على الأرض، مثل دفع خطة سلام أو منحنا حقوقا حقيقية، لكن هذه الحكومة الجديدة هي الوجه الحقيقي؛ هذا الوجه الحقيقي للاحتلال الذي كان هنا طوال الوقت.
846
| 22 يناير 2023
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني أن القيادة الفلسطينية تدرس عددًا من القرارات التي ستتخذها لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، بما فيها مراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة. وأوضح المجدلاني في حوار مع الأناضول، أن إسرائيل تدفع نحو تفجير الأوضاع من خلال قرارات وقوانين تتخذها. وقال محذرًا: أعتقد أن الوضع على شفى الهاوية والانفجار، ولا أحد يمكنه أن يتوقع ردة الفعل. فقدان الشريك وأشار المجدلاني إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته يواجهون حكومة إسرائيلية فاشية تنتهج سياسة الفصل العنصري. وقال: نُقبل على مرحلة فقدان الشريك بشكل نهائي لصنع السلام، الحكومة الحالية أخرجت من أجندتها الحل الدولي المتفق عليه والقاضي بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل على أساس القرارات الدولية، وتستبدله باستمرار الاحتلال. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالعمل على تدمير خيار حل الدولتين، مطالبين بعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وسط رفض من تل أبيب. ومنذ 2014، توقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عقب رفض تل أبيب وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وتنصّلها من مبدأ حل الدولتين ورفضها إطلاق دفعة من قدامى الأسرى. وأضاف المجدلاني لا نتوقع من الحكومة الإسرائيلية إلا الأسوأ، لذلك مستمرون في مسارنا السياسي والدبلوماسي والقانوني في المؤسسات الدولية المختلفة لمواجهتها، وسنواصل العمل به، وسنطوّر أشكال المقاومة الشعبية السلمية وأساليبها. ولفت إلى أن الفلسطينيين أمام وضع جديد مع برنامج الحكومة الإسرائيلية الذي ينصّ على الضم التدريجي للضفة الغربية. لكن المسؤول أشار إلى أن الفلسطينيين أمام فرصة لحشد الموقف الدولي وتحميل الأمم المتحدة مسؤولياتها، والنهوض بها لتطبيق القانون الدولي، وعدم استثناء إسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون. وأشار إلى مجموعة من التشريعات تسعى المحكمة الإسرائيلية لإقرارها، وقال إنها عنصرية تهدف لتهويد المسجد الأقصى وسرقة الأراضي. الاتفاقيات قيد الدراسة من جهة أخرى، ذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن القيادة الفلسطينية تدرس الآن بعض الإجراءات والقرارات التي ستتخذها في مواجهة التنصل الإسرائيلي من الاتفاقيات الموقعة مع قيادة منظمة التحرير. وردًّا على سؤال حول ما إذا كانت القيادة الفلسطينية ستوقف التنسيق الأمني أو تعلّق الاعتراف بإسرائيل، قال: بوضوح شديد كل الاتفاقيات مع إسرائيل ستُراجع. وتابع: لن نكون الطرف الوحيد الملتزم بهذه الاتفاقيات في الوقت الذي تراجعت فيه إسرائيل عنها، وأي إجراءات ستتخذ من شأنها أن تحافظ على الحقوق الوطنية. وفي حديثه لفت المجدلاني إلى أن هناك مسؤولية دولية وإسلامية وعربية، ولا يجوز الاستمرار بسياسة المعايير المزدوجة. ووفق قراءته، واضح أن نهج الحكومة الإسرائيلية الجديدة فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك، مشددًا على أن مسؤولية الدفاع عن المقدسات مسؤولية عربية وإسلامية، وسنبقى الحربة في الدفاع عنها.
826
| 21 يناير 2023
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومجموعات المستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين، وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، وفي مقدمتها الاقتحامات الدموية العنيفة بما تخلفه من شهداء وإصابات في صفوف الفلسطينيين، وآخرها استشهاد مواطنين فلسطينيين اليوم في جنين. ورحبت الخارجية الفلسطينية في بيانها بمواقف الدول في جلسة مجلس الأمن أمس، التي انحازت للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأكدت التمسك بحل الدولتين، وطالبت بوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية وإنهاء الاحتلال، وأهمية استعادة الأفق السياسي التفاوضي لحل الصراع. واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي تندرج في إطار تصعيد إسرائيلي رسمي خطير يهدف لتفجير ساحة الصراع، وادخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، ليسهل بالتالي تنفيذ برامج حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة. وأضاف البيان أن تلك الانتهاكات تندرج في إطار مخططات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة الهادفة لتحقيق أوسع عملية ضم تدريجية صامتة للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتغيير واقعها بقوة الاحتلال، عبر خلق وقائع جديدة على الأرض يصعب تجاوزها في أي مفاوضات مستقبلية. وحذرت الخارجية الفلسطينية من مغبة توظيف اليمين الإسرائيلي الحاكم لرواياته الدينية بهدف تحقيق المزيد من مشاريعه الاستعمارية التوسعية، بما يؤدي إلى إخفاء الطابع السياسي للصراع واستبداله بالطابع الديني. وطالبت بترجمة الأقوال إلى أفعال تضمن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتجبر الحكومة الإسرائيلية على الانخراط في مسار سياسي تفاوضي يفضي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحالة في فلسطين المحتلة، والخروج من إطار ردود الفعل المؤقتة وتشخيص الحالة والتعبير عن القلق والاكتفاء ببعض البيانات الصحفية نحو اتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتطبيق مبدأ سيادة القانون الدولي على الأوضاع في فلسطين المحتلة.
791
| 19 يناير 2023
تنسم الأسير الفلسطيني ماهر يونس عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب، صباح اليوم، الحرية بعد أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير يونس البالغ من العمر / 66 عاما / من سجن /أوهلي كيدار/ في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي بأراضي الـ48. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ أن الأسير يونس كان قد اعتقل في 18 من يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال الإسرائيلي وانتمائه لحركة /فتح/، وبعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس، كما وتعرض عند اعتقاله لتحقيق قاس وحكم عليه بالإعدام في بداية أسره، ولاحقا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) وجرى تحديد المؤبد له لاحقا لمدة (40) عاما. الجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية قد أفرجت في وقت سابق من الشهر الجاري عن المعتقل كريم يونس/66 عاما/، بعد أربعة عقود أيضا أمضاها في السجون الإسرائيلية.
957
| 19 يناير 2023
شارك عدد من المدارس الحكومية، في حملة للقدس أوفياء، لتذكير الطلاب والطالبات بالقضية الفلسطينية، ولدعم المرابطين في المسجد الأقصى وكل ربوع فلسطين. ففي مدرسة الأقصى الإعدادية للبنات، قام قسم الإرشاد النفسي والاجتماعي بعمل طابور صباحي عن المناضلات الفلسطينيات ودور المرأة في القضية الفلسطينية واختتم الطابور بالدعاء للقدس وأهلنا في الأقصى، تفعيلاً لحملة للقدس أوفياء. وفي مدرسة السيلية الثانوية للبنات- تفعيلا لقيمة الهوية الاسلامية- قام قسم التربية الإسلامية بتزيين الاستقبال بأهم قضية في هويتنا الاسلامية وهي القضية الفلسطينية تحت حملة للقدس أوفياء أما مدرسة الرازي الإعدادية للبنين، فقد نظمت محاضرة في المدرسة تحت شعار للقدس أوفياء، لتعزيز قيمة المحافظة على المقدسات المسجد الأقصى في نفوس الطلاب وتوعية الطلاب بأهمية فلسطين التاريخية. كما نظمت مدرسة خالد بن الوليد الإعدادية، بالتعاون مع مركز تربية ورابطة شباب لأجل القدس، فعالية لتعريف الطلبة على المسجد الأقصى.
2371
| 19 يناير 2023
اعتبرت فاشتي فوكس الناشطة الحقوقية ومؤلفة كتاب «قصة فلسطين: الإمبراطورية والقمع والمقاومة»، وأحد الأعضاء المؤسسين لرابطة طلاب من أجل فلسطين، أن المواقف العقابية التي تتخذها حكومة الكيان الإسرائيلي، وما صدق عليه الكنيست من خطوات مثل اقتطاع جزء من الدعم المادي الخاص برواتب السلطة الفلسطينية كإجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية لتحركها الاخير باتجاه محكمة العدل الدولية، هو أمر يزيد فواجع القتل والقمع والاعتقال وتدنيس المقدسات والممارسات الاستفزازية، إلى المزيد من التضييق في المعيشة ومفاقمة معاناة الفلسطينيين جراء تلك الممارسات الإسرائيلية المتطرفة. وحذرت من استمرار حملات المداهمة المخططة والاقتحامات والاعتقالات الواسعة في الضفة الغربية وعمليات القتل بصورة لا تأبه بالأرواح، والنهج الاستفزازي لقوات الاحتلال الذي تغذيه سموم التحريض اليميني المتطرف، بسبب الصمت العالمي، وحالة عدم الإنصاف الواضح من المجتمع الدولي، وغياب المحاسبة والإدانة لسياسات الكيان الإسرائيلي المستمرة في الأراضي الفلسطينية. وقالت إن الخطاب عموماً بات أكثر وضوحاً إلى أمريكا والمجتمع الدولي للتدخل من أجل وضع حد لهذه الممارسات العنصرية المتطرفة التي تقودها منظمات فاشية يهودية تستهدف إبادة الفلسطينيين وتشريدهم. تحريض وعنف تقول الناشطة الحقوقية فاشتي فوكس إن مواصلة قوات الاحتلال لعملياتها التي تودي بحياة الفلسطينيين في حملة جديدة من حملاته القمعية في الضفة الغربية، يخط مساراً إضافياً ينضم إلى مسارات العنف الخطيرة والمتهورة للغاية وما ترغب الحكومة الإسرائيلية الجديدة في القيام به من نهج متطرف سيساهم في مواصلة نزيف الأرواح ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وكل هذه السيناريوهات الكارثية التي تعتمل في المشهد الفلسطيني هي جراء تسليم المناصب الحكومية الخطيرة في إسرائيل كوزارة الأمن القومي إلى أشخاص مثل إيتمار بن غفير من ذوي التوجهات والسياسات الأكثر تشدداً وتطرفاً داخل السياسة الإسرائيلية، والتي مُنحت متنفساً وموطئ قدم بتشجيع وتحريض من الحزب الحاكم. وتضيف فوكس أن الأزمة هنا في الموقف الأمريكي الذي لا يمكن أن يستمر في دعمه غير المشروط للحليف الإسرائيلي خاصة أن فريق من إدارة جو بايدن الرئاسي على إدراك بأن المشهد الفلسطيني على شفا نيران دائمة ومن الممكن أن يشتعل بصورة لا تستطيع أمريكا فيها السيطرة على المشهد الداخلي وتتحمل تبعات ذلك فشلاً سياسياً أو مشاركة في الدماء.. وبالفعل هناك حسابات انتخابية عديدة ومؤثرة لاسيما في الكونغرس الذي يشهد ماراثوناً من الفوضى ومرحلة جديدة تواجهها إدارة بايدن عبر الكونغرس الجديد والمعدل، ولكن كل هذا عموماً سيسجل في رصيد الإدارة الأمريكية في موقفها في الأزمة الفلسطينية خاصة إنه كانت هناك وعود بتغيير النهج السابق من الممارسات، وصحيح أنه على الأصعدة الدبلوماسية تم فتح الدبلوماسيات والقنصليات الفلسطينية ومد خطوط إضافية من التواصل واستعادة الجزء الأكبر من تمويل الأونروا، لكن ما يتخذ الآن من خطوات عقابية بشأن استقطاع التمويلات يعقد من سبل الحياة الفلسطينية بصورة أكبر، وهناك خطورة يجب إدراكها فيما يتعلق بالسياسة الإسرائيلية الداخلية تتمثل في زيادة مساحة عناصر اليمين المتطرفة وتمحور السياسة الإسرائيلية نحو اليمين المتشدد بصورة كبيرة للغاية من خلال وصول تنظيمات اسرائيلية فاشية لا تقل في خطورتها عن جماعة كو كلوكس كلان ومناصري البشرة البيضاء العنصريين بأمريكا، إلى دوائر اتخاذ القرار في الحكومة والكنيست الإسرائيلي. دور قطري مؤثر وتابعت الناشطة الحقوقية فاشتي فوكس تصريحاتها مؤكدة على أهمية الإجراءات التي ينبغي اتخاذها من أجل تعزيز المساعدات الدولية لفلسطين، قائلة: إنه في غضون ما يحدث يجب أن لا يشعر الفلسطينيون أو السلطة الفلسطينية أنهم بمفردهم في المواجهة، وهو ما يعظم أثر المساعدات المهمة والالتزامات القوية التي تقوم بها قطر في المشهد الفلسطيني، ومواصلة التمسك بالقضية الفلسطينية في مختلف المواقف الدبلوماسية الدولية، وأيضاً الدعم الإنساني والسياسي والتنموي لفلسطين، حيث كان دور قطر الذي استحقت عليه إشادة وتقدير الأمم المتحدة، بداية لخلق علاقة ايجابية بين المجتمع الدولي والشعب الفلسطيني، خاصة في ظل حالة الثقة المفقودة في الكثير من اللاعبين الدوليين وحتى الإقليميين، باستثناء قطر، في مراعاة المصالح الشعبية لمواطني قطاع غزة المحاصر وسكان الضفة الغربية المحتلة المتطلعون بيأس من أجل الظفر بحقوقهم المشروعة وإيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية، وأمام الضرر الكبير في الثقة وحالة اليأس الواضحة والمتجددة جراء تلك الاعتداءات والاستفزازات الوحشية، باتت المساهمة في بناء الثقة عبر المواقف الداعمة أمر حيوي من خلال تفعيل الدور الايجابي للدبلوماسية خاصة من جانب المجتمع الدولي والأمم المتحدة للمساهمة في ترميم العلاقات في المدى القريب، لكن المطلوب ألا يكون الدعم والمساعدات الإنسانية الأمريكية والأوروبية ومن المجتمع الدولي مقترنا بإملاءات مرفوضة أو بضغط مالي واقتصادي من أجل توجيه السياسات لأطروحات أو خطط بعينها.. خاصة أن تلك المساعدات الحيوية ومنها التي تواصل تقديمها قطر ساهمت في بناء كيان مؤسسي وحكومة غير منتظمة الرواتب والمدفوعات ولكنها قائمة، ومعالجة الأضرار الناجمة عن الاعتداءات التي دمرت البنية التحتية التي كانت ضعيفة وبحاجة للتوسع بالأساس، وهي توجهات تعلو بها الأصوات المعتدلة في الداخل الأمريكي وعبر الكونغرس، وهو ما يجعل الجهود القطرية المتواصلة في هذا الصدد تحظى بالتقدير الكبير. وأوضحت فوكس أن خيار حل الدولتين هو السبيل لإعطاء الفلسطينيين حقهم كمواطنين متكافئين، وإن مواصلة حملات القمع والعدوان والتهديد باستخدام التمويل وربط المساعدات بالإملاءات من شأنه أن يضر بمصالح الأطراف كافة؛ ومن هنا يتأتى بصورة واضحة ضرورة دعم الجهود الدولية من أجل زيادة مستويات المساعدة، وينبغي على البيت الأبيض وصانعو السياسات والقوانين بالكونغرس بحث خيارات زيادة المساعدات الإنسانية لفلسطين وتقويض المساعي التي تعزل خيار حل الدولتين أو تمرير قرارات داعمة لإسرائيل مثل الخطوات الاستيطانية الجديدة أو بسط السيادة على مناطق حيوية، وعدم عرقلة ما يتحرك تجاه ذلك بمجلس الأمن والأمم المتحدة، وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن يتحقق السلام على المدى القصير، فلن يكون السلام ممكنا بأي حال من الأحوال بدون وجود مجتمع فلسطيني صحي وقوي وشعب فلسطيني لديه ما يحتاجه من الاحتياجات الأساسية من الحياة والمعيشة، وهذا ما تعمل عليه المساعدات القطرية المتجددة لدعم صمود الفلسطينيين ونصرة المتضررين ومساعدة الأسر الفلسطينية من أجل توفير حياة جيدة في ظل ظروف معيشية صعبة سواء في قطاع غزة المحاصر أو الضفة الغربية المحتلة. وحذرت الناشطة الحقوقية فاشتي فوكس، في تصريحاتها لـ الشرق: من تداعيات استمرار حالة المعاناة واليأس وفقدان الأمل المتكرر والذي يتسرب كل مرة عبر المساومات والتنازلات وعقود من المفاوضات والنقاشات التي لم تفض إلى شيء في صالح الشعب الفلسطيني، بجانب الرفض العام للوضع العربي القائم.
497
| 09 يناير 2023
فيما تمضي دولة الاحتلال بكل المثبطات الممنهجة والمدروسة لاقتلاع المقدسيين من منازلهم، فإن على الضفة الأخرى من المواجهة، شبابا فلسطينيا يصرّ على الحياة، فيمضي بكل شجاعة وإقدام ودأب في مشروعه الوطني التحرري، وعلى كاهله تقع مسؤولية تحرير أرضه السليبة، وصولاً إلى إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، والعيش بحرية وكرامة، في كنفها وغدها المشرق. منى الكرد، شابة فلسطينية دأبت على مواجهة الاحتلال، فباتت نموذجاً فريداً لشريحة واسعة من الشباب الفلسطيني الذين تفتحت في وجوههم نوافذ العطاء وطاقات الشجاعة، رغم كل ما يكابدونه من ملاحقة ومطاردة، يمارسها جيش الإرهاب الإسرائيلي، بكل ما أوتي من بؤس وسادية، ظانّاً أن بإمكانه أن يقتل روح الأمل في نفوسهم ودواخلهم، لكن هيهات هيهات أن يحقق مبتغاه. خرجت منى إلى الدنيا العام 1998 في حي الشيخ جراح بالقدس، ولأن المدينة المقدسة تسكن في سويداء القلوب، وفي العقول والمهج، فقد تفتحت عيونها على الوطن، ولم تكن تملك إلا عشق أرضه من النظرة الأولى، فوقعت في حبه وغرامه، وأصبحت أسيرة لهذا الحب الصادق والنقي لوطنها، والانتماء لثراه الطهور، والتفاعل مع نبض شعبها حيثما كانت ساحة المواجهة، ولأن أطفال فلسطين ينضجون ويكبرون قبل الأوان، فقد حرقت منى مرحلة طفولتها مبكراً، ومرّت بها مروراً سريعاً، ووجدت من يعزّز في نفسها هذا السلوك الحافل بالوفاء، والتفاعل النقي مع قضايا شعبها وهمومه، وهل لها في ذلك غير أسرتها الكريمة، التي غرست فيها قيماً نبيلة وأصيلة، وهي في مقتبل العمر؟. تحمل هموم شعبها استثمرت منى على نحو ذكي وحصيف، ما عايشته في سنوات الطفولة، من صمود أهالي حي الشيخ جراح فوق أرضهم وفي منازلهم، أمام محاولات الترحيل والتهجير القسري، فكانت الداعمة والمشجعة لعائلات الحي بأكملها، وما إن بلغت الثانية عشرة من عمرها، حتى بدأت بتوثيق اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على أهالي الحي، فشكّلت نموذجاً أصيلاً وفريداً لأطفال فلسطين، وأصبحت عدسة هاتفها النقال، نافذة نموذجية لأهالي الحي، يطيّرون من خلالها رسائل صمودهم إلى العالم، وغدت منى البوصلة التي تهتدي من خلالها وسائل الإعلام المختلفة، للوقوف على السلوك المشين والقبيح الذي يمارسه جيش الاحتلال في حي الشيخ جراح، المكبل بأصفاد المحتلين، فحرصت على تقديم ما يُشبع نهم الصحفيين والوفود المتضامنة. وفي خضم منافسات مونديال قطر، لم تفوت الفرصة، فحملت منى هموم وآلام وقضايا شعبها، وطيّرت رسائل إلى العالم أجمع، من على مدرجات ملاعب لوسيل والبيت، وفي سوق واقف التاريخي، ومشيرب، وغيرها من الأماكن التي كان يرتادها ملايين المشجعين من مختلف أرجاء العالم، فمن حكاية صمود أبناء حيّها في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، إلى حكاية الأسيرة الطفلة نفوذ حماد، التي لم تعش طفولتها، وحرمها الاحتلال الفاشي من كل ما يمت للطفولة، إلى الأسير أحمد مناصرة الذي كبرت طفولته في سجون الاحتلال، لتقول للعالم: «من الدوحة.. هنا فلسطين.. ونحن أبناء هذا الشعب ورُسُله، نحمل همومه وحزنه وتطلعاته أينما حللنا وارتحلنا». تقول منى: تلقيت دعوة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، للمشاركة في أمسية قصصية، بالتزامن مع المونديال العالمي في قطر، ووجدت الفرصة مثالية ولا تعوض للتذكير بقضايا الشعب الفلسطيني، أردت أن أقول للعالم، وأنتم تتابعون مباريات المونديال، لا تنسوا أن هناك شعبا محتلا يجاهد من أجل حريته واستقلاله، لا تنسوا الأسرى، وتحدثوا عن نضال الشعب الفلسطيني، ولا تغفلوا جرائم الاحتلال. توالي لـ «الشرق» بكلمات مترعة بالشجاعة والثقة بالنصر المحتم: «الصورة باتت أبلغ من كل الكلام، فعندما ازدادت الهجمة شراسة على حي الشيخ جراح، ومنزل عائلة الكرد على وجه الخصوص، أطلقتُ حملة «أنقذوا حي الشيخ جراح» التي اعتبرها الفلسطينيون، الرد الأمثل والأكثر نجاعة، للفت أنظار العالم، إلى أن هناك حيا بأكمله، تنهشه معاول الهدم والتهجير، فكان أن أنقذتُ 28 منزلاً، تقطنها 28 عائلة من الهدم، وخلال المونديال ترسمتُ ذات الخطى، وسرتُ على ذات الدرب، في فضح ممارسات الاحتلال، والترويج لقضية شعبي». جولة في القدس لقد برعت الناشطة المقدسية التي كانت قد تخرجت العام الماضي من جامعة بيرزيت بتخصص الإعلام، في توثيق اعتداءات الاحتلال على منزلها، فاقتطعت من حياتها وقتاً للقدس، وحتى في يوم تخرّجها، فقد ظلت تتابع التفاصيل الدقيقة، وكل شاردة وواردة في الحي، من خلال وسائل التواصل المختلفة، ولولا كاميرا هاتفها النقال لضاع حي الشيخ جراح بأكمله، ولعل ميزة ما فعلته منى، أنه كان يأتي مباشرة من القلب، ولأن أهل الشيخ جراح أدرى بشعابه، فقد كانت الإضاءة على معاناة سكانه تأتي إلى العالم بلهجتها المقدسية شبه الخليلية. تأخذنا منى في كل يوم، إلى جولة في أزقة حي الشيخ جراح، تجترح البقاء على الأرض وحول المقدسات، تارة من خلال المقاطع المصوّرة التي تبثها، وأخرى من خلال المقابلات مع وسائل الإعلام المختلفة، وفي مرات كثيرة تأخذنا إلى تفاصيل الحياة اليومية في المدينة المقدسة، فتسلط الضوء على القدس بجوانبها الإنسانية الحية، وليس مجرد حجارتها ومواقعها الأثرية، بل ربطت كل هذا بواقع الناس وطقوسهم الحياتية، وتعلقهم بمدينة لا تشبهها المدائن، فهي مدينة روحانية بأسرارها وهويتها، وستبقى كذلك حتى يردّها أهلها من غربتها. ورغم كل ما يسيل من الدم بفعل رصاص المحتل الغاشم، وما يغزو مآقي الشباب والشابات من غاز مسيل للدموع، فإن طغيان المحتل الإسرائيلي لم يحجب عن منى، حقها في إيصال قضية شعبها، إلى كل قلب في العالم، لا يزال ينبض بما تبقى من نبض إنساني.
3635
| 08 يناير 2023
أكد د. جيرالد هورن، أستاذ التاريخ بجامعة هيوستن الأمريكية، أن التصعيد والاستفزاز الاسرائيلي المتزايد مع استمرار وقائع مؤسفة باستهداف مراهقين وأطفال خاصة عقب العمليات العسكرية الإسرائيلية، والتي كان آخرها استشهاد المراهق الفلسطيني أحمد أمجد شحادة ( 16 عاماً) في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وكذلك استشهاد الفتى عامر أبو زيتون أيضاً، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في مدينة نابلس، تؤجج الغضب الفلسطيني، خاصة بعد زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى واقتحام ساحاته، في خطوات اعتبرها المجتمع الدولي أنها استفزازية وأحادية تساهم في مفاقمة الأوضاع الخطيرة في المشهد الفلسطيني- الإسرائيلي. مواصلة العنف يقول د. جيرالد هورن، أستاذ التاريخ بجامعة هيوستن الأمريكية: إن الاستفزاز حينما يتم إقرانه بالعنف سيصل بكل تأكيد لنتائج خطيرة تعقد من الأوضاع وتفاقمها، فالحملات الإسرائيلية المتكررة على الأقصى أودت بحياة العشرات وإصابة مئات الفلسطينيين آخرهم الطفلان المراهقان بنابلس وقبلهما أكثر من ضحية في الضفة الغربية، وما عادت التصريحات الإسرائيلية بمقبولة أبداً حيث إنها تدرك تماماً خطورة الخطوات التي تتخذها ولكنها تواصل إحراج المجتمع الدولي واستثارة الغضب الفلسطيني وتحدي حركات المقاومة للانسياق في مسار آخر من المواجهة.. مواجهة تسعى وتتطلع لها إسرائيل لفرض سيطرة إضافية على الضفة الغربية وعلى مناطق عديدة من الأراضي المحتلة، فالفكر المتطرف والعنصري الذي يقود التوجهات الجديدة يريد تدمير الأراضي الفلسطينية أو خلق حالات اقتتال متجددة وعنف مستمرة تجعل من تلك الأراضي والمناطق غير صالحة للحياة بالنسبة للفلسطينيين ويستخدمون مناهج من التهجير القسري والتهجير العنيف لتنفيذ أجندتهم المتطرفة لضم الضفة الغربية بل حتى القدس والأقصى نفسهم، وهذه العقليات التي لا ترى الفلسطينيين بالأساس وحسب ما قرأته من تصريحات سابقة للوزير الإسرائيلي أتفق مع النهج داخل المعارضة الإسرائيلية والجمعيات الحقوقية حتى اليهودية منها بواشنطن، أن مثل تلك الأيدلوجيات والعقليات ستدفع بالمشهد نحو خطورة كبرى لا يمكن السيطرة عليها وتجدد موجات من العنف، خاصة إنه من غير المتوقع أن يظل الغضب الفلسطيني جراء ما يتعرضون له حبيساً في صدورهم دون التعبير عنه بتظاهرات أو دعاوى لمسيرات احتجاجية قد تصل حتى لموجة انتفاضة جديدة، فقد تحولت الجنازات التي عقدت في نابلس إلى مظاهرات بذاتها ترصد عمق المأساة والفاجعة المتجددة التي تعاني منها البيوت والأسر الفلسطينية من فقد وإصابة واستشهاد جراء العمليات الإسرائيلية المتواصلة. عنف متعمد ويتابع د. جيرالد هورن، أستاذ التاريخ بجامعة هيوستن، في تصريحاته لـ الشرق: إن الحملات الإسرائيلية العنيفة في الضفة الغربية ومخيمات اللجوء بجنين أو بالبلديات والقرى في جنوب وشرق نابلس تكرر مشهداً متجدداً من العنف ينبغي بكل حال من الأحوال وضع حد له حتى يتوقف نزيف الأرواح والخسائر الفادحة التي يتكبدها الفلسطينيون كل يوم جراء تلك الهجمات والاعتداءات المتكررة، وهو ما يعزز من أهمية التيار الديمقراطي الأمريكي ضد إسرائيل بالصورة التي شملت أيضاً تمرداً على الأفكار التقليدية في رصيد العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، فكم الانتهاكات العنيفة بات فوق قدرة السلطة الرئاسية أو المؤسسات الدبلوماسية على تجاهله أو نسج مواقف تبرير مغايرة على حقيقة الأوضاع التي يعانيها الفلسطينيون، ولكشف أبعاد ذلك عموماً يمكننا تحديد ساحة الكونغرس كمثال نرى فيه استخدام سلطة الكونغرس في الرقابة على أحد البنود المهمة والمتعلقة بصفقات السلاح والتضييق الشديد الذي ستعاني منه الحكومة الإسرائيلية ليس فقط تحت بند حقوق الإنسان، ولكن الموقف سيكون له حسابات أخرى فستتحرك موجة التمرد والمواجهة ضد إسرائيل في المطالبة بمساواة معايير التعامل مع إسرائيل في الكونغرس بالمعايير ذاتها التي تخضع لها أولويات الأمن القومي في التعامل مع الدول الأخرى، وهنا سيكون التركيز على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية وما تقوم به إسرائيل من ممارسات، وما تسببت فيه السياسات الأمريكية في الإدارة السابقة من أضرار كبيرة على مستوى الثقة وهو أمر ينبغي فيه مواصلة دور كثير من النواب المدافعين عن القضية الفلسطينية وأيضاً الاستماع للأصوات الحقوقية والمدنية، والتنويه على خطورة عدم اتخاذ موقف إيجابي من أجل وضع حد لهذا العنف المستمر والاستفزاز المتجدد. مواصلة الاعتداءات واختتم الخبير الأمريكي د. جيرالد هورن، تصريحاته مؤكداً: إن استخدام الرصاص الحي ضد المراهقين والأطفال تحت مزاعم إسرائيلية باشتباه في تورط بتبادل إطلاق النار أو الانخراط في مواجهات مع القوات التأمينية لمسيرات دينية جدلية يعد في كثير من التقديرات نهجا صداميا عنيفا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، وكأنها تنفذ وقائع مستهدفة لقتل جماعي وموجات اعتقال واعتداء لا تفرق بين الأطفال والنساء وكبار السن وهو ما كان مسجلاً في تقرير الإصابات لمئات الفلسطينيين المتضررين، فحق حفظ الحياة ليس أحقية إسرائيلية في ظل هذا التعدي المتواصل من قبل قوات الاحتلال على حياة وأرواح كثير من العناصر الفلسطينية السلمية ومقتل الصحفيين والأطفال، ولا أحد عموماً يرتضي بسيناريو العنف ولكن بالنظر أيضاً أن سيناريو الاستفزازات المتواصلة هو أيضاً في صميم سيناريوهات العنف المتفجرة بالضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وتزايد موجات الاعتداءات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية، فإذا كانت إسرائيل بالفعل تراعي حياة وأرواح المدنيين فكان حريا بها ألا تبدأ بهذا العدوان الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا تعمد استهداف مناطق وأحياء معروف عنها أنها سكنية بل ومكتظة بالسكان في حملات قمعية أمنية خلفت الكثير من الضحايا، ولكن إسرائيل أيضاً تواصل تضييقها الأمني في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعموماً لا يجب بأي حال من الأحوال التورط أكثر من هذا، في هذه الموجات العنصرية الاستفزازية خاصة عقب زيارة الوزير الإسرائيلي وما سبقها من دعوات إسرائيلية لاستباحة المسجد الأقصى أو بمسيرة العلم الإسرائيلي ومواصلة اقتحام باحات الأقصى لشرح معتقدات دينية عن الهيكل وغير ذلك لكونها سياسات تساهم في زيادة تعقيد الوضع الذي لا يحتمل مزيداً من التفجير في ضوء مزيد من العنف المتضاعف، خاصة أن النفوس الفلسطينية وصل الغضب بها إلى حد لا يمكن معه القبول بمواصلة هذا الاستفزاز المتعمد، فكل أسبوع تفقد الأسر الفلسطينية واحدا منها، ويتعرض الفلسطينيون لشتى أنواع التضييق والاعتقال والقمع والاعتداء في ظل سياسات إسرائيلية متشددة ومتطرفة تستهدف القضاء على الفلسطينيين ومحاولة التوسع في الاحتلال لتقويض التواجد الفلسطيني مقابل اتساع رقعة الدولة الإسرائيلية التي ما كادت تاريخياً أن تستقر في ظروف سياسية مشتتة في الشرق الأوسط إلا وتوسعت في أراضٍ فلسطينية ومصرية وسورية ولبنانية، وترغب في مواصلة نهجها عبر طرق عديدة، بل اعتبار هذا التاريخ من الاعتداء تاريخياً يستدعي الاحتفاء به والخروج بزيارات بمسيرات استفزازية للترويج له والتسلح في ظل ذلك بقبضة أمنية عنيفة ومتواصلة.
993
| 08 يناير 2023
لأول مرة أرى الشجر والشمس والسيارات بعد 40 سنة من رؤية القضبان والأسمنت وجدران السجن بهذه الكلمات عبر عميد الأسرى الفلسطيني كريم يونس عن سعادته بتنفس عبق الحرية، وذلك بعد أن تم الإفراج عنه فجر اليوم 5 ديسمبر 2022. وصرح الأسير المحرر بأن جنود الاحتلال قاموا باقتحام زنزانته فجراً في سجن هدريم واصطحبوه لخارج السجن ليتم تركه أخيراً في موقف حافلات بمدينة رعنانا، وهناك وجد بعض العمال الفلسطينيين واتصل بأهله من هواتفهم حتى وصل أشقاؤه. وأكد يونس أن عملية الانتقال تمت عبر أربع سيارات تابعة للمخابرات الإسرائيلية. فرحة منقوصة كريم يونس الذي اُعتقل في بدايات عشرينياته يزور اليوم وهو بعمر الـ66 قبر والديه اللذين توفيا وهو في زنزانته، وفي مشهدٍ مؤثر عانق كريم قبر والدته مودعاً إياها وداعاً جاء متأخراً بقرابة عام، بعد أن قضت وهي في انتظاره. وبالرغم من انتظاره 14400 يوماً لنيل حريته، إلا أن يونس أكد أن فرحته لن تكتمل وهناك آلاف الأسرى ممن لا يزالون في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وصرح يونس للصحفيين عند وصوله لبلدته عارة: “تركت 4500 أسير هم موحدين في وجه الآتي، في وجه بن غفير وزمرته الذي منذ تسلمه منصبه، يهدد الأسرى، وأنا أبشر أبناء شعبنا بأن الأسرى لن يرفعوا الراية البيضاء ولن يستسلموا لا لبن غفير ولا لغيره”. وأضاف: لدينا استعداد لتقديم 40 سنة أخرى من أجل حرية شعبنا، وهذه العزيمة والعطاء موجودة لدى كل الأسرى، وعزاؤنا أن الأسرى اليوم موحدون أمام همجية الاحتلال. وفي تصريحات نشرتها الجزيرة عن الأسير المحرر، قال كريم يونس أحيي أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم الذي يناضل منذ 100 عام دون أن يرفع الراية البيضاء. ودعا الأسير المحرر الفصائل الفلسطينية للاقتداء بالأسرى الذين ما زالوا متوحدين وصامدين خلف قضبان سجون الاحتلال. إسرائيل تخشى فرحة الفلسطينيين وفي حين أن أربع عقود في الزنزانة تبدو وكأنها لم ترضِ الحقد الإسرائيلي، قامت المخابرات الإسرائيلية بتهديد يونس وعائلته بعقوبات في حال إقامة أية احتفالات بمناسبة الإفراج عن، أو حتى رفع العلم الفلسطيني عند بيته. كما تم تهديد أصحاب القاعات في البلدات العربية في حال قيامهم بإقامة أي احتفال يخص الإفراج عن يونس. وذكرت وزارة الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال أصرت على قتل أي مظاهر للفرح بالإفراج عن الأسير يونس في وقت مبكر جداً، وفي منطقة رعنانا بعيداً عن منزل عائلته ومكان استقباله. دموع وأحضان واحتفالات إلا ان تهديدات الاحتلال لم تمنع الاحتفاء بالإفراج عن عميد الأسرى، وتم استقباله في مسقط رأسه بكل أشكال الفرح من أحضان وزغاريد وأهازيج فلسطينية، كما زار يونس وسط هذا الاحتفاء منزل والدة رفيق دربه الأسير ماهر يونس.
1798
| 05 يناير 2023
ثمَّن الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، دعم دولة قطر المستمر للقضية الفلسطينية، مشيداً بما جاء في جلسة مجلس الشورى الأسبوعية أمس، من إدانة واستنكار لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتنبيه إلى خطورة أنشطة تطوير الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل على عملية السلام وتنفيذ حل الدولتين. كما جدَّد الدكتور بحر في اتصال هاتفي أجراه أمس مع سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى تهنئته على نجاح قطر في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم مؤخراً، معبِّراً عن امتنانه لمختلف الفعاليات والأنشطة التي تزامنت مع هذه البطولة لإيصال أصوات الفلسطينيين إلى العالم.
389
| 04 يناير 2023
ليست الرموز والتعبيرات غير الكلامية فعلًا اتصاليًّا حصريًّا أو غير مسبوق في مونديال قطر، بل كانت بعض الرموز حاضرة في النسخ السابقة بحسب السياق الثقافي وبيئة البلد المستضيف للبطولة، فقد ارتدى المشجعون الأجانب أزياء المحاربين الرومان في نسخة إيطاليا 1990، والقبعة المكسيكية في نسخة 1986 وهكذا، لكن نسخة قطر أخذت طابعًا استثنائيًّا ومتفردًا بكل المقاييس حيث شكَّل المكان عاملًا اتصاليًّا جعل سلوك الأفراد والمجموعات نتاجًا لتأثيرات القيم السائدة في المجتمع القطري والتفاعل معها. القضية الفلسطينية هذا السياق هو ما عزَّز إرادة الجمهور واللاعبين أيضًا مثل أفراد المنتخب المغربي، في رفع العلم الفلسطيني بمدرجات الملاعب والساحات والفضاءات العامة، أو التعبير عن مواقف مؤيدة لتحرير فلسطين أمام كاميرات وسائل الإعلام الأجنبية والإسرائيلية منها خاصة، كما هي حال بعض المشجعين الأجانب. ولعل ما يؤكد أهمية المكان (قطر) وتأثيره، ظهور بعض السياسيين الغربيين مثل رئيسة كرواتيا السابقة كوليندا غرابار كيتاروفيتش التي ظهرت تحمل وشاح فلسطين خلال حضورها مباراة منتخب بلادها ضد بلجيكا. وهو ما يعني تحرُّر هؤلاء السياسيين من ضغوط الموقع الجغرافي لدولهم وتأثيراته السياسية، لذلك جاء هذا التفاعل الرمزي تعبيرًا عن عدالة القضية الفلسطينية التي تحظى بدعم الجمهور والرأي العام الدولي، وهو يُعَد هذا التفاعل إبطالًا رمزيًّا لسياسات الاحتلال، الأمر الذي جعل القضية الفلسطينية في نسخة قطر عابرة للحسابات السياسية والتصورات الأيديولوجية للجمهور الأجنبي. وفق الباحثة فاطمة الصمادي، يمثِّل تفاعل الجمهور العربي مع القضية الفلسطينية “استفتاء شعبيًّا” ضد التطبيع ورفضًا صريحًا لرهاناته التي تُرسِّخ السلام بالمنظور الإسرائيلي عبر طمس هوية الوجود الفلسطيني، كما يؤكد هذا التفاعل نصرة الجمهور العربي للشعب الفلسطيني ومركزية القضية في اهتمامات هذا الجمهور. وبحسب التقرير الذي نشره مركز الجزيرة للدراسات، انتبه الإعلام الغربي إلى هذه الحقيقة مثلما جاء في المجلة الأمريكية (ذا إنترسبت) التي أشارت إلى التأييد الواسع لاستمرار مقاطعة إسرائيل منذ انطلاق بطولة كأس العالم في قطر، حيث يرفض المشجعون الاعتراف بوجود إسرائيل. إذَن، لا يمكن النظر إلى تفاعل الجمهور مع القضية الفلسطينية بمعزل عن دور المكان (قطر) بأبعاده المختلفة الداعمة للقضية الفلسطينية، ويصعب توقّع هذا التفاعل في مكان وموقع آخر يدعم الاحتلال الإسرائيلي. التعايش الحضاري إلى ذلك، ظهر أيضًا اهتمام الجمهور، خاصة غير العربي، باللباس الخليجي العربي التقليدي (الثوب والشماغ والعقال)، فكان يرتدي الثوب بألوان أعلامه الوطنية في الملاعب والساحات والفضاءات العامة. كما برزت صور النساء الأجنبيات اللائي يرتدين العباءة العربية التقليدية مثل مشجعات المنتخب الأرجنتيني. ويشير هذا السلوك إلى إثبات التواصل والتعارف الحضاري بين الشعوب والتعايش ونبذ الصراع الهوياتي والثقافي. وتحوَّل هذا اللباس العربي التقليدي إلى رمز حضاري لتقارب الجمهور وهو ما يُبطل الصورة النمطية عن الثوب والشماغ والعقال، ويُلغي الدلالات السلبية التي تربط هذه الرموز بالبداوة والتخلف والإرهاب كما تُروِّج لذلك بعض الإنتاجات الغربية. وسمح التفاعل الرمزي والاجتماعي بتكوين “أفكار شخصية” عن البيئة المحيطة وظروف البطولة والأفراد في القطاعات المختلفة، وأن تصبح هذه الأفكار الشخصية بناءً للمعنى وتفسيرًا للواقع. وعلى الرغم من المساعي التي بذلتها بعض الدول الأوروبية لدعم المثليين خلال مباريات المونديال، فإن خصوصية المكان بمرجعياته وموروثه الثقافي والحضاري أبطلت تبادل التفاعل الرمزي مع رغبة البعض في “التطبيع” مع المثلية و”مجتمع الميم”، لذلك تفاعل الجمهور في البطولة مع حركة لاعبي منتخب ألمانيا الذين وضعوا أيديهم على أفواههم قبل انطلاق مباراتهم الأولى مع اليابان احتجاجًا على رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السماح لهم بحمل شارة دعم المثليين. ورفع المشجعون صور اللاعب الألماني السابق مسعود أوزيل، واضعين أيديهم على أفواههم تذكيرًا لألمانيا بـ”العنصرية” التي تعرَّض لها اللاعب ذو الأصول التركية. وحين كشفت وزيرة الداخلية الألمانية عن شارة دعم المثليين، ردَّ عليها بعض المشجعين بارتداء شارة مناصرة فلسطين، أما لاعبو المنتخب الياباني، فقد وضعوا أيديهم على أفواههم بعد نهاية مباراتهم مع ألمانيا، في حركة بدت ساخرة مستهجِنةً لما أقدم عليه اللاعبون الألمان. تعزيز القيم الأسرية من الرموز والتعبيرات غير الكلامية التي ستظل وسمًا مميزًا لمونديال قطر هي سلوكيات لاعبي المنتخب المغربي -الذي سمَّاه البعض “منتخب الأمهات” و”منتخب المرضيين”- بعد انتهاء كل مباراة، فقد كان اللاعبون ومدرّبهم يتوجهون إلى المدرجات لتقبيل رؤوس أمهاتهم. وهو مشهد احتفالي غير مألوف في ملاعب كرة القدم، أراد له اللاعبون أن يكون تعبيرًا رمزيًّا عن التقدير والامتنان لمصدر العطاء غير المتناهي (الأم) والاعتراف بتضحياتها خلال مسيرتهم الرياضية. ردود أفعال كثيرة توقفت عند معان مختلفة لهذا السلوك الرمزي، وقد تداولت وسائل الإعلام العالمية تلك المشاهد على نطاق واسع وأرفقتها بتعليقات وقراءات قارنت فيها تلك القيم مع قيم الفردانية السائدة في المجتمعات الغربية خاصة، وهو ما جعل البطولة تأخذ طابعًا عائليًّا يمثِّل مصدرًا لإلهام اللاعبين. أظهرت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر خصوصية تبادل التفاعل الرمزي للجمهور الذي أبرز مركزية القضايا التي تشغل اهتماماته وتمس حياته اليومية مثل التعايش مع الآخر والتضامن مع فلسطين ورفض التطبيع وإعلاء القيم الأسرية. وقال الباحث بمركز الجزيرة للدراسات محمد الراجي إن فيض الرموز والتعبيرات غير الكلامية (الأزياء الشعبية، الأعلام الوطنية، الحركات) أصبح بديلًا عن الرموز السمعية أو المكتوبة.. هذا يؤكد دور المكان “الموقع” في تشكُّل الإطار الدلالي القيمي للبطولة.
1173
| 30 ديسمبر 2022
على صعيد آخر، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية تعهدات رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو لشركائه في الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف تجاوزا للخطوط الحمر، وطالبت بتدخل دولي لمنع تنفيذ تلك التعهدات. وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أن تعهدات نتنياهو لشركائه، تعد تجاوزا صريحا وواضحا لجميع الخطوط الحمراء، وإلغاء محكم للحدود الفاصلة بين أراضي عام 1948 وعام 1967. ورأت في تلك التعهدات استخفافا بالشرعية الدولية وقراراتها وبجميع الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي. وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، لوقف تنفيذ اتفاقياته وتعهداته، حماية لحل الدولتين. كما طالبت بالعمل على ترجمة المواقف والقرارات الدولية المناهضة للاستيطان، واتخاذ إجراءات عملية رادعة كفيلة بلجم تغول اليمين الإسرائيلي المتطرف على الشعب الفلسطيني. ودعت إلى ربط الموقف الدولي من انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه، بسلسلة عقوبات رادعة. وحملت فلسطين نتنياهو شخصيا المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تنفيذ اتفاقاته مع شركائه في الائتلاف وتعهداته على حساب حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، في محاولة منه لاستكمال مشاريعه القديمة الجديدة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. وأضافت أن نتنياهو يطلق يد بن غفير وسموتريتش واتباعهما من اليمين المتطرف لتسريع عمليات ضم وتهويد المساحة الأكبر من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وتوصل نتنياهو إلى اتفاقيات مع أحزاب معسكره الفائز بانتخابات الكنيست (البرلمان): الصهيونية الدينية والقوة اليهودية ونوعام وشاس ويهودوت هتوراه، على آلية توزيع الحقائب الوزارية عليهم وصلاحيات وزرائهم. ويخشى الفلسطينيون أن تقود الاتفاقيات إلى زيادة وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية وشرعنة البؤر الاستيطانية، وملاحقة الوجود الفلسطيني. سيول في غزة من جهة أخرى، غمرت المياه شوارع ومنازل مواطنين في قطاع غزة، منذ ليل الأحد، بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت لعدة ساعات متواصلة، في وقت اتهمت فيه سلطات الدفاع المدني إسرائيل بفتح سدود على الحدود الشرقية للقطاع. وبدأ منخفض جوي بالتأثير على الأراضي الفلسطينية، السبت، ويتوقع أن يصل لذروته الإثنين. وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي عشرات الصور والفيديوهات تظهر غرق منازل المواطنين وتضررها بشكل واضح. وناشد مواطنون الجهات المختصة لإنقاذهم من منازلهم المغمورة بالمياه، بحسب مراسل الأناضول. وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن الطواقم المختصة تعاملت منذ الليلة قبل الماضية حتى صباح الأحد مع 70 مهمة عمل شملت إنقاذ مواطنين وسحب مياه وفتح طرق وغيرها. وأوضح بصل أن السبب الرئيسي للأزمة وحالات الغرق هو فتح سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من السدود على الحدود الشرقية للقطاع، إضافة لاستمرار هطول الأمطار لساعات متواصلة. وذكر أن قطاع غزة يعاني من تهالك بالبنية التحتية وضعف الأجهزة والمعدات اللازمة، ولا يمتلك القدرة الكافية لإدارة الأوضاع بالحالة الطبيعية، فكيف الأمر خلال الأزمات. ودعا مسؤول الدفاع المدني الجهات الدولية المختصة بالتدخل العاجل لتوفير المعدات اللازمة لقطاع غزة، لاسيما المضخات الكبيرة التي ستمكن الجهات المسؤولة من توفير مصارف أسرع وأفضل لمياه الأمطار. من جانبه، قال رئيس بلدية دير البلح ذياب الجرو إن ما شهدته المدينة ليل السبت يعد حالة استثنائية لم تحصل منذ عشرات السنين. وذكر الجرو أن الاحتلال الإسرائيلي هو المتسبب الأساسي بتلك الأزمة، بعدما فتح السدود بشكل مفاجئ وضخ كميات مهولة من المياه أدت لانهيار بعض السواتر التي صمموها سابقاً لمنع اندفاع المياه. وتداول رواد منصات التواصل فيديوهات تظهر كميات كبيرة من الأمطار تندفع ناحية أراضي ومنازل المواطنين في غزة بعد فتح السلطات الإسرائيلية السدود شرقي القطاع. وتتسبب إسرائيل مع كل شتاء بإغراق الأراضي الزراعية قرب الحدود الشرقية للقطاع، جراء فتحها لسدود تجميع مياه الأمطار، الأمر الذي يكبد المزارعين خسائر كبيرة. وتقيم إسرائيل عدة سدود للاستفادة من مياه الأمطار، لكنها تقدم على فتح السدود حينما تتجمع كميات زائدة من المياه. أشاد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل بتنظيم قطر لكأس العالم، وقال إن المونديال أكد أن الأمة موحدة وتحتاج إلى مشروع وراية ونجاحات للتحرك خلفها. وأوضح أن مونديال قطر أكد مركزية القضية الفلسطينية وحضورها الفاعل والقوي. ودعا مشعل في كلمة ألقاها في مدينة صيدا اللبنانية خلال احتفال نظمته حماس بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقتها إلى تطبيق الوحدة الفلسطينية إثر إتمام تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو. وقال مشعل إن التحدي الذي يفرضه الكيان بحكومته الفاشية، يفرض علينا جميعا قرارا شجاعا وسريعا لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني. وأضاف أن الحكومة الصهيونية الفاشية المتطرفة تريد حسم المعركة في القدس والأقصى. وتابع مشعل: القدس بالنسبة لنا هي الهوية ومعركتنا المركزية، فإذا كان للعدو أجندته فلدينا ردنا ومقاومتنا. وأكمل: نستطيع التعامل مع عناويننا الفلسطينية الكبرى بروح جديدة في ظل التحدي بوجود حكومة صهيونية متطرفة جديدة. واعتبر مشعل أن انطلاقة حماس شكلت نقلة تاريخية على طريق المقاومة في فلسطين. وأوضح: نؤكد تمسكنا بالثوابت، الأرض والمقدسات وحق العودة والمقاومة وعمق الانتماء للأمة والحرية للأسرى. وفي 14 ديسمبر من كل عام، تحتفي حماس بذكرى تأسيسها، من خلال تنظيم عروض عسكرية والمسيرات والمعارض والمهرجانات الخطابية.
2040
| 26 ديسمبر 2022
مساحة إعلانية
تمكنت الجهات المختصة بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على متهم مطلوب للسلطات الكندية بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك بعد أن كشفت...
8006
| 26 سبتمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها رقم 24 لسنة 2025 الصادر اليوم الخميس 25 سبتمبر نص قرار وزير العمل رقم (32) لسنة 2025 بتحديد...
7206
| 25 سبتمبر 2025
نفى مصدر مسئول بقطاع الاتصالات المصرية، الإعفاء الجمركي على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج لحاملي جوازات السفر المصرية، وذلك بدءًا من اليوم الجمعة....
2624
| 26 سبتمبر 2025
تمكنت إدارة مكافحة التهريب والممارسات الضارة بالتجارة من إحباط محاولة تهريب حاوية تحتوي على منتجات مقلدة لماركات عالمية. وأوضحت الهيئة العامة للجمارك، في...
1998
| 25 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
نفى مكتب الإعلام الدولي، الادعاءات التي تزعم أن دولة قطر سعت إلى بناء علاقة مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف،...
1892
| 27 سبتمبر 2025
اعتمدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في قائمتها المحدثة للابتعاث والدراسة على النفقة الخاصة للعام الأكاديمي 2025-2026، أكثر من 750 جامعة بينها 16...
1490
| 26 سبتمبر 2025
ضبطت وزارة البيئة والتغير المناخي، ممثلة بإدارة الحماية البحرية، مخالفين قاموا بإخفاء أدوات صيد محظورة داخل قراقير في قاع البحر، ووضع علامات إرشادية...
1338
| 26 سبتمبر 2025