دعت مجموعة الدول الصناعية السبع "جي7" طرفي الصراع الأوكراني إلى تنفيذ اتفاق السلام المبرم في مينسك بالكامل، وطالبوا روسيا بممارسة الضغوط على الانفصاليين في شرق أوكرانيا لتنفيذ الاتفاق. وانتقد وزراء الخارجية في بيان مشترك صدر بعد الاجتماع، الذي تواصل على مدى يومين في لوبيك، حملة التضليل التي تقوم بها وسائل الإعلام الرسمية الروسية. ولا تزال مجموعة "جي7" متمسكة بقرارها باستبعاد روسيا من المجموعة بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم، بعد انفصالها عن أوكرانيا، وأكد وزراء خارجية دول المجموعة أن إلغاء العقوبات المفروضة حاليا ضد روسيا مشروط بالالتزام التام لروسيا بتنفيذ اتفاق مينسك، الذي تم التوصل إليه في فبراير الماضي. وأوضح الوزراء في البيان أن العقوبات "ليست هدفا في حد ذاتها"، ولكن إلغاؤها مرتبط بأن تحترم موسكو سيادة أوكرانيا. يذكر أنه تم استبعاد روسيا من مجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى في العالم عقب ضم شبه جزيرة القرم العام الماضي، بعدما كانت روسيا أحد أعضاء المجموعة من الفترة بين عامي 1998 و2013.

صوت البرلمان الروسي اليومالثلاثاء، لصالح تجريد النائب الوحيد الذي عارض ضم شبه جزيرة القرمفي العام الماضي من الحصانة من المحاكمة كمشرع. كان ممثلو الادعاء قد طلبوا من مجلس النواب رفع الحصانة عنالنائب المعارض إليا بونوماريوف، وهو ما يمهد الطريق أمام توجيهاتهامات ضده بالاختلاس. ويقول بونوماريوف الموجود حاليا في الولايات المتحدة - وهو أحدآخر منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين في المجلس - إن الدعوى ضدهتحركها دوافع سياسية. ويواجه بونوماريوف تحقيقا بشأن عمله في مؤسسة للتكنولوجياتمولها الدولة ويتعرض لضغوط متنامية منذ أن صوت ضد ضم القرم منأوكرانيا قبل نحو عام في مجلس النواب الذي يضم 450 مقعدا.

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، قيام قوات بلاده المسلحة بنشر 96 وحدة وتشكيلا عسكريا في شبه جزيرة القرم، مؤكدا عزم روسيا مواصلة تعزيز قدراتها القتالية في شبه جزيرة القرم. وقال شويجو، في تصريحات أدلى بها اليوم الإثنين "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بنشر مجموعة ذات اكتفاء ذاتي من القوات قادرة على حماية المصالح الوطنية لبلاده"، وكشف عن أن هذه المهمة نفذت في نهاية العام الماضي. وأضاف "إن هذه الخطوة تؤمن حماية مصالح روسيا في منطقة البحر الأسود والقرم وتسمح بتنفيذ مهام في البحار البعيدة"، موضحا "أنه في العام 2014 قامت ست سفن من قوات الأساطيل البحر الأسود والشمالي والبلطيق بتأمين وجود دائم للبحرية الروسية في البحر المتوسط".

التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الأوكراني "بافل كليمكين" في العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك على هامش الاجتماع الرابع للمجلس الاستراتيجي الأوكراني التركي رفيع المستوى. وأفادت مصادر دبلوماسية أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في شرقي البلاد واتفاقية مينسك التي تقضي بوقف إطلاق النار بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد، وأوضاع أتراك القرم في شبه جزيرة القرم. وأشارت المصادر إلى أنَّ جاويش أوغلو أكَّد على موقف تركيا الواضح من وحدة التراب الأوكراني، وضرورة دعم وفد المراقبين التابعين لمنظمة التعاون والأمن في أوروبا من أجل تطبيق وقف إطلاق النار، واستعداد تركيا تقديم كافة أنواع الدعم بما فيها الدعم المادي في هذا الشأن. وأعرب جاويش أوغلو عن رغبته بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين أنقرة وكييف في أسرع وقت ممكن، وكشف عن سعادته البالغة لفوز شركة تورك سيل بمناقصة خدمة تزويد الإنترنت 3G في أوكرانيا، والتي ستشجع الشركات التركية الأخرى بحسب رؤية الوزير التركي.

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن العقوبات الغربية التي فرضت على القرم ليست قاتلة، وإنما أدت فقط إلى صعوبات محددة في طريق تنمية شبه جزيرة القرم الروسية. وقال بوتين، في اجتماع حول تنمية منطقة القرم الاتحادية الروسية "إنه من الواضح أننا نواجه ليس فقط الصعوبات الموضوعية للمرحلة الانتقالية، وإنما محاولات خارجية للمقاومة، وبالفعل فرضت مجموعة من الدول الغربية ما يسمى بعقوبات وقيود طالت شبه جزيرة القرم وروسيا بشكل عام، ويجب القول إن جيراننا لم يكونوا أحسن حالا، حيث يقومون أحيانا بقطع الماء عن القرم، وأحيانا أخرى يختلقون بعض المشاكل"، وأضاف "كل هذا بالطبع ليس قاتلا، ولكن يسبب بعض الضرر بالطبع للجهود الحالية".

قالت روسيا، اليوم الثلاثاء، إنها لن تعيد شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا رغم تحذيرات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أنهما لن يسقطا العقوبات التي فرضت على موسكو بسبب ضمها القرم قبل عام. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، "ليس هناك احتلال للقرم. القرم منطقة في روسيا الاتحادية وبالطبع قضية أراضينا ليست محل نقاش". وأقر البرلمان الروسي ضم القرم في 21 مارس الماضي بعد أن دعم سكان شبه الجزيرة هذه الخطوة من خلال استفتاء. وقالت موسكو مرارا، إنها لن تعيد القرم إلى أوكرانيا. وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الإثنين، إن واشنطن ستبقي على العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا ما دامت أبقت روسيا على القرم تحت حكمها. وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد المؤلف من 28 دولة سيلتزم بسياسته بعدم الاعتراف بضم القرم، بما في ذلك عن طريق فرض عقوبات. وارتفعت شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ضمه القرم التي كان الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف منحها لأوكرانيا عام 1954 عندما كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي.

قالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، إن وزارة الدفاع الروسية أعلنت، اليوم الخميس، عن بدء تدريبات عسكرية واسعة النطاق مضادة للطائرات في جنوب روسيا يشارك فيها أكثر من 2000 جندي و500 قطعة سلاح. وذكرت وزارة الدفاع أن المناورات العسكرية ستستمر حتى 10 إبريل وأنها ستجري في المنطقتين الاتحاديتين الشمالية والجنوبية من القوقاز. وأضافت أن التدريبات ستشمل أيضا قواعد الجيش الروسي في أرمينيا ومنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية المنفصلتين عن جورجيا وشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا العام الماضي.

أوضح الرئيس الأوكراني بيترو بروشينكو، اليوم الإثنين، أن بلاده لن تتخلى أبدا عن حقوقها السيادية على شبه جزيرة القرم. وذكر بين صادر عن "بروشينكو" - في الذكرى الأولى لضم روسيا القرم إليها - أن أوكرانيا لن تتنازل عن سيادتها على القرم، وستعمل جاهدة على حماية جميع حقوق مواطنيها في شبه الجزيرة. واستذكر "بروشينكو" في البيان، إعدام البلاشفة الروس، لرئيس الجمعية الوطنية - مؤلف النشيد الوطني ومفتي القرم - "نومان جلبى جهان"، الذي يعد من كبار مفكري تتار القرم،‎‎ يوم 23 فبراير عام 1918، مضيفا: "إن العالم شهد العام الماضي، احتلال الروس لشبه جزيرة القرم، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من أوكرانيا". وقال الرئيس: "قريباً ستستعيد أوكرانيا السيطرة على شبه جزيرة القرم المحتلة، فنحن نكافح من أجل إنشاء شبه جزيرة القرم الجديدة، بغض النظر عن اللغة والدين، وسنضمن معا حقوق ومصالح كل من يعيش عليها".

انطلقت من مدينة "ماخاتشكالا" في "داغستان" الروسية، مسيرة حاشدة بالسيارات إلى مدينة "سيمفيروبل" بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تحتلها "روسيا". وكان الهدف من المسيرة الاحتجاج على نشر رسوم كاريكاتورية في وسائل الإعلام الغربية للنبي صلى الله عليه وسلم، وأيضًا تقديم المساعدات الإنسانية إلى المسلمين في "القرم"، وبلغت عدد السيارات المشاركة في المسيرة أكثر من 300 سيارة، حسبما ذكرت شبكة "الألوكة". والجدير بالذكر، أن مدينة "ماخاتشكالا" قد خرجت الأسبوع الماضي بعد صلاة الجمعة بمسيرة كبيرة قوامها 20 ألف مسلم للاحتجاج على نشر رسوم كاريكاتورية في وسائل الإعلام الغربية للنبي صلى الله عليه وسلم. وتقدم مسيرة السيارات أعضاء من الإدارة الروحية بـ"داغستان"، وممثلون من رئاسة "داغستان"، وممثلون من الحكومة الداغستانية، ورياضيون، وصحفيون، وطلاب المدارس الإسلامية. وانطلقت المسيرة من أكبر مساجد "ماخاتشكالا" تتقدمها القافلة الإنسانية المرسلة لمسلمي "القرم". وعلقت المسيرة شعارات وأعلامًا كتب عليها "نحن نحب النبي"، ومرت عبر "غروزني"، و"ماجاس"، و"فلاديكافكاز"، و"نالتشيك"، و"ستافروبول"، و"كراسنودار"، و"كيرتش.

أوضح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، أن بلاده بصدد إرسال وفد غير رسمي إلى القرم، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وقال: "آمل أن تنتهي الضغوط التي تمارس على تتار القرم، وأن ينالوا حقوقهم المنتهكة". جاء ذلك في تصريح أدلى به جاويش أوغلو، في العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا"، التي وصلها اليوم الجمعة، لحضور أعمال الدورة الـ 24 لقمة الاتحاد الأفريقي. وأضاف جاويش أوغلو، أن تتار القرم يتعرضون لضغوط شتى من قبل إدارة المنطقة، منذ اليوم الذي ضمت فيه شبه الجزيرة إلى روسيا الاتحادية، مذكراً بأن تتار القرم يتعرضون للكثير من المضايقات والاعتداءات، فيما يعثر على بعضهم مقتولاً بين الحين والآخر.

قررت أوكرانيا إيقاف خدمات السكك الحديدية، الواصلة بشبه جزيرة القرم، التي كانت قد انفصلت عن أوكرانيا من جانب واحد، وانضمت إلى روسيا. وذكر بيان لإدارة السكك الحديدية الأوكرانية، اليوم الجمعة، أن رحلات القطار من أوكرانيا إلى القرم ستتوقف اعتباراً من يوم غد السبت، وأنها ستصل إلى مدينة "خريسون" الواقعة جنوبي البلاد على الحدود مع القرم فقط، مضيفاً: " وبهدف ضمان الأمن، ستصل رحلات القطار المتجه إلى القرم إلى مدينتي خريسون، و نوفواليكسيفكا ". وفي هذا الإطار، تم إيقاف الرحلات الدولية المتجه إلى القرم عبر الأراضي الأوكرانية، كما أوضح البيان أنه واعتبارا من اليوم؛ يحظر نقل البضائع عن طريق السكك الحديدية بين أوكرانيا والقرم. جدير بالذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقّع في 18 مارس الماضي، اتفاقية ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا واستقلالها عن أوكرانيا من طرف واحد، واعتبارها جمهورية اتحادية ضمن روسيا الفيدرالية، خلال مراسم بقصر الكرملين بالعاصمة موسكو.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو مستعدة للوساطة حتى استعادة وحدة أوكرانيا السياسية، مؤكدا ضرورة حل الأزمة الأوكرانية بالطرق السياسية وفي أسرع وقت. وقال بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي الموسع، اليوم الخميس: "إنه يجب حل الأزمة بالطرق السياسية لا بـ"الضغط من جهة ما" عبر فرض حصار اقتصادي أو استعمال قوات مسلحة". وشدد الرئيس الروسي على استعداد روسيا للوساطة في إطلاق حوار بين الأطراف المتنازعة في أوكرانيا من أجل "تسوية الوضع حتى استعادة الفضاء السياسي الموحد". ووصف بوتين الحصار الاقتصادي المفروض على منطقة دونباس بشرق أوكرانيا المضطرب بأنه مضر للدولة والشعب الأوكراني على حد سواء. وردا على سؤال حول تأزم العلاقات الغربية - الروسية على خلفية الأزمة الأوكرانية وضم موسكو جزيرة القرم لها في مارس الماضي، قال بوتين: "إن الغرب يتصرف بعد انهيار جدار برلين وكأنه إمبراطورية فوق الجميع، وحلف شمال الأطلسي يتوسع باتجاهين نحو الشرق وينشر الدرع الصاروخية في أوروبا على الحدود الروسية"، معتبرا أن هذا "النهج لا يختلف عن بناء جدار جديد بين الغرب وروسيا ولو كان وهميا".

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، إن القرم أصبحت جزءا من روسيا التي تمتلك أسلحة نووية بحكم الأمر الواقع وفقا لمعاهدة منع الانتشار النووي. ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس"الروسية ، عن لافروف قوله: "إنه وفقا للقانون الدولي فالدولة الروسية تتمتع بالحق الكامل لنشر ترسانتها النووية بما يتفق مع مصالحها والالتزامات الدولية". وقال لافروف، إن القرم لم تكن أبدا منطقة خالية من الأسلحة النووية من حيث القانون الدولي بل كانت جزءا من أوكرانيا التي لم تكن تمتلك أسلحة نووية. وأضاف لافروف: "إن مصطلح منطقة خالية من الأسلحة النووية لم يستخدم أبدا مع القرم، هذا المصطلح يصف اتفاقية قانونية دولية محددة، تخص المناطق الخالية من الأسلحة النووية توجد في أمريكا اللاتينية وآسيا الوسطى و جنوب شرق آسيا".

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن تركيا لن تعترف مطلقاً بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مضيفاً "إننا نتباحث مع المسؤولين الأوكرانيين ما يمكننا القيام به لتتار القرم دون الاعتراف بذلك الضم". جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأوكراني "بافلو كليمكين"، اليوم الإثنين، عقب حضوره الاجتماع الثالث لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك التابعة للمجلس الاستراتيجي الأعلى التركي الأوكراني، والمنعقد في العاصمة الأوكرانية كييف، حيث ناقش الاجتماع التعاون المشترك بين البلدين. وأعرب الوزير التركي، عن سروره بوجوده في أوكرانيا، التي تعد بلداً رئيسياً من ناحية جلب الاستقرار والأمن والسلام إلى المنطقة، مبيناً أن أوكرانيا واجهت محناً عديدة منذ استقلالها. وشدد جاويش أوغلو على أن بلاده تقف بجانب أوكرانيا في الأيام الصعبة التي تمر بها حالياً، وتدعم وحدة أراضيه، بما في ذلك القرم، مضيفاً " إن تركيا أكدت وبشدة أنها لا ولن تعترف بضم القرم اللا شرعي".

قال رئيس المجلس القومي لتتار القرم "رفعت جوباروف": "إن روسيا تسعى لإخراج سكان شبه جزيرة القرم منها من خلال غرس الخوف فيهم، بدل اللجوء إلى نفيهم، حيث غادرها نحو 20 ألف شخص منذ فبراير الماضي، منهم قرابة 9 آلاف من التتار". جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لليوم الأول من ورشة عمل حول القرم، تستمر ليومين بمقر جمعية التضامن والثقافة لأتراك القرم في مدينة "أسكي شهير" وسط تركيا، حيث قدم جوباروف شرحاً للمرحلة التي أعقبت "احتلال" روسيا للقرم في فبراير الماضي، واقتحام قواتها لمبنى المجلس القومي لتتار القرم في 16 سبتمبر المنصرم. وأوضح جوباروف، أن مسلحين اقتحموا في 26 فبراير، مبنيي البرلمان والحكومة في القرم، وبعدها بيوم أقدموا على احتلال طرقات القرم، لافتاً أنهم كمجلس قومي لتتار القرم تابعوا العمل في ظل تلك الظروف. وقال جوباروف: "كان هناك بعض المواطنين في القرم يصدقون التصريحات التي كان يطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والعالم لم يعترف بالاحتلال الذي أقدمت عليه روسيا ولن يعترف، ولكن لم يقف أي من هذه الضغوطات أمام ما قامت به روسيا في القرم، والجميع اكتشف كذب التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الروس في شهري مارس وأبريل الماضيين حول الحفاظ على الحقوق الثقافية لتتار القرم، إذ إن روسيا تقوم بخطوات معاكسة لما صرحت به".

انتخب سيرجي أكسيونوف، أحد منظمي الاستفتاء الذي أدى في 16 مارس الماضي إلى إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا، "رئيسا لجمهورية القرم"، اليوم الخميس، بإجماع النواب المحليين.. فقد انتخب جميع النواب الـ 75 سيرجي أكسيونوف، كما أفاد بيان للبرلمان المحلي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح أيضا ترشيح شخصين آخرين، طبقا للقانون الروسي. يذكر أن سيرجي أكسيونوف كان رئيسا بالوكالة حتى الآن لجمهورية القرم بناء على طلب بوتين.. واسمه مدرج في لائحة الشخصيات التي تستهدفها العقوبات الأمريكية والأوروبية. وفي منتصف سبتمبر، أجريت في القرم انتخابات إقليمية شهدت فوز الحزب الحاكم في روسيا، وقد حصل حزب الكرملين، روسيا الموحدة، على 70 من 75 مقعدا في البرلمان الإقليمي للقرم، بمشاركة 53.61%، كما تفيد المعلومات الرسمية. أما الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي الوحيد الذي تخطى عتبة 5% مع حزب روسيا الموحدة، فحصل على المقاعد الخمسة الأخرى. ووصفت أوكرانيا هذه الانتخابات الأولى التي تجرى في القرم منذ إلحاقها بروسيا بأنها غير شرعية.

أكد الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، أن روسيا حشدت حوالي 4 آلاف جندي متمركزين في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا، على "الحدود الإدارية" مع أوكرانيا الممتدة على طول مئة كلم. وقال المتحدث العسكري أندري ليسنكو "تفيد معلوماتنا أن جميع الوحدات العسكرية الروسية تقريبا في القسم الشمالي من القرم المحتلة، أي حوالي 4 آلاف جندي، تم حشدها على الحدود الإدارية مع أوكرانيا، بكامل معداتها وذخائرها". وتابع: إن "هذه الوحدات وزعت على شكل مجموعات تكتيكية صغيرة" على طول الحدود الإدارية الممتدة لمسافة مئة كلم. وصدرت هذه التصريحات بعد يومين على إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إعادة نشر القوات العسكرية الروسية في القرم مبررا ذلك "إلى حد كبير بتوسيع المنطقة العسكرية (جنوب روسيا) بعد ضم القرم".

أعلنت اللجان الانتخابية المحلية، اليوم الثلاثاء، أن الحزب الحاكم في روسيا فاز بدون مفاجأة في الانتخابات الإقليمية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو في مارس الماضي. وبحسب المعطيات الرسمية حصل حزب الكرملين "روسيا الموحدة" على 70 مقعدا، من أصل 75 في برلمان القرم، مع نسبة مشاركة بلغت 53.61%. وفي مدينة سيباستوبول ذات الوضع الفدرالي حصل الحزب على 22 مقعدا من أصل 24. أما الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي القومي المتطرف، الحزب الوحيد الذي تجاوز عتبة الـ5% من الأصوات مع روسيا الموحدة، فكان نصيبه خمسة مقاعد في برلمان القرم ومقعدين في سيباستوبول. وقد صوت سكان شبه الجزيرة حيث يرسو الأسطول الروسي في البحر الأسود، لانتخاب نواب البرلمان في القرم وسيباستوبول، ولاختيار المستشارين البلديين المحليين، وستكون مهمة البرلمانيين بعد ذلك انتخاب حكام المنطقة. ودانت أوكرانيا هذا الاقتراع الأول الذي نظم في القرم منذ ضم شبه الجزيرة إلى روسيا واعتبرته غير شرعي، كما أعلنت الولايات المتحدة الاثنين أنها لا تعترف بشرعية الاقتراع. وأعرب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف الذي يترأس أيضا حزب روسيا الموحدة عن ارتياحه لنتيجة التصويت "التي أكدت لنا، لنا ولجيرانها، أن الحكم في روسيا يرتكز إلى إجراءات قانونية".

دعا وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الثلاثاء، إلى نشر تعزيزات في منطقة القرم وجنوب روسيا؛ بسبب تدهور الوضع في أوكرانيا ووجود حشود لقوات أجنبية، حسب قوله، في مناطق قريبة من حدود روسيا. وقال الوزير في اجتماع لكبار قادة وزارة الدفاع إن نشر "مجموعة كاملة من القوات لها قدراتها الذاتية باتجاه القرم يعد أولوية". وأضاف أن "الوضع في أوكرانيا يتدهور بشكل كبير كما ازداد التواجد العسكري الأجنبي في مناطق قريبة جدا من حدودنا"، بحسب وكالات الأنباء الروسية. وأضاف أن "الوضع العسكري والسياسي في جنوب غرب روسيا" تغير كثيرا منذ بداية العام. وتخشى روسيا بشدة من توسع الحلف الأطلسي شرقا، واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بإشعال أزمة في أوكرانيا لتحقيق هذا الهدف. وكانت روسيا ضمت منطقة القرم الأوكرانية إليها في مارس الماضي، حيث تعد شبه الجزيرة مقرا للأسطول البحري الروسي على البحر الأسود. ومن جانبه، قال حلف شمال الأطلسي إن أي زيادة في القوات الروسية في منطقة القرم الأوكرانية سيزيد التوتر ويقوض وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم الحلف، أوانا لانجيسكو: "رأينا تقارير عن أن روسيا تعتزم زيادة وجود قواتها في القرم، مثل هذا التحرك يمكن فقط أن يزيد التوتر وسيقوض وقف إطلاق النار الساري حاليا وأيضا أمن المنطقة الذي تآكل بشدة بسبب التحركات الروسية".

يتجه الحزب الحاكم في روسيا، إلى تحقيق فوز مقنع في انتخابات القرم، اليوم الإثنين، حيث أظهرت عملية فرز أولية فوزه بأكثر من 70% في أول انتخابات محلية تجري في القرم منذ انفصاله عن أوكرانيا وانضمامه إلى روسيا في مارس. وانضم سكان القرم إلى الروس في أنحاء البلاد في التصويت في الانتخابات المحلية الأحد والتي شهدت تثبيت الرئيس فلاديمير بوتين قبضته على السلطة. ورغم أن التصويت لن يضيف أية شرعية على القرم في أعين الغرب أو أوكرانيا، إلا أن محللين قالوا إنه سيظهر أن سكان القرم يؤيدون انضمامهم إلى روسيا. وذكرت مفوضية الانتخابات في القرم الاثنين أنه بعد فرز 50% من الأصوات في انتخابات برلمان القرم فإن "فرع القرم الإقليمي لحزب روسيا المتحدة يتصدر الانتخابات حاليا بنسبة 71.04%". وجاء في المرتبة الثانية حزب روسيا الليبرالي الديمقراطي القومي بقيادة المحامي فلاديمير زيرينوفسكي، الذي يدعم الكرملين، رغم انه لم يحصل سوى على 8% من الأصوات. وأدلى سكان شبه جزيرة القرم التي تعد مقرا للأسطول البحري الروسي في البحر الأسود، بأصواتهم لاختيار أعضاء برلماني القرم وسيفاستوبول، وكذلك لاختيار أعضاء مجلس المدينة المحلي. وسيقوم أعضاء البرلمان بعد ذلك بانتخاب حاكمين لمنطقة القرم وسيفاستوبول.