يعتزم الاتحاد الأوروبي إضافة 24 شخصية "بينهم قادة للانفصاليين في الدونباس "شرق أوكرانيا" وأعضاء في حكومة القرم، إضافة إلى مسؤولين وأقطاب أعمال روس"، غدا الجمعة، إلى لائحته للأشخاص والكيانات التي تستهدفها عقوبات محددة الهدف. وأوضح المجلس الأوروبي، الذي يمثل الدول الأعضاء الـ28 في مذكرة أن إضافة هذه الأسماء "ترفع إلى 119 العدد الإجمالي للأشخاص" الذين تستهدفهم هذه العقوبات المتمثلة في منع الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي وتجميد الأرصدة "بينما يبقى 23 كيانا تحت عقوبة تجميد أرصدتهم في الاتحاد الأوروبي".

أكد المغني وممثل أفلام الحركة في هوليوود، ستيفن سيجال، مجددا ولاءه لموسكو قائلا: "أنا روسي" في عرض للدراجات والملاكمة في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا إليها. وقال سيجال على خشبة المسرح إن جدته وجده كانا من فلاديفوستوك وسانت بطرسبورج، وذلك بعد غناء أغنية من موسيقى البلوز خلال العرض الذي أقيم في مدينة سيفاستوبول الساحلية، وفقا للقطات بثها التلفزيون الحكومي الروسي، اليوم الأحد. وتم تكريم سيجال حيث منحه ألكسندر سالدوستانوف، وهو سائق دراجات بارز وصديق شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمثالا مكتنزا لمقاتل روسي ملتح. وقد أيد سالدوستانوف بشدة ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ولوح الجمهور في العرض بأعلام جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد. وكان سيجال قد التقى مع بوتين وغيره من كبار المسؤولين في الماضي.

حذرت الأمم المتحدة من احتمال حدوث موجة نزوح جديدة، لسكان شبه جزيرة القرم، في الأشهر القليلة المقبلة، مع بدء فرض قيود جديدة في القرم. وخلال مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، كشف "جياني ماجازاني"، رئيس قسم أمريكا وأوروبا ووسط آسيا بمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن التقرير الرابع حول أوكرانيا المتضمن دراسات أجريت في الفترة من 8 يونيو، و 15 يوليو الجاري. وشدد "ماجازاني"، على أنه لا تزال هناك مشكلة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في القرم، محذراً من كثرة عمليات التمييز، والتحرش ضد تتار القرم، والمواطنين الأوكرانيين، والأقليات الدينية، والمحتجين على استفتاء 16 مارس الفائت. وذكر "ماجازاني"، أن 13 ألفاً، و381 شخصاً غادروا القرم حتى 15 يوليو الجاري، بحسب أرقام مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مبيناً أنه وبحسب الأرقام المحدثة فإن قرابة 14 ألف شخص غادروا القرم. كما لفت "ماجازاني"، أن الجماعات المسلحة شرقي أوكرانيا خطفت 717 شخصاً بينهم 46 صحفياً، و112 شرطيا منذ منتصف أبريل الفائت، وحتى 15 يوليو الجاري.

أعلن الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، أن روسيا ستعزز أسطولها العسكري في البحر الأسود ومقره في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها موسكو في مارس الماضي. وقال الأميرال، ألكسندر فيتكو، "باشرنا اليوم تطوير أسطول قوي في البحر الأسود". وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، أمس الثلاثاء، أن على روسيا "ترميم البنى التحتية العسكرية" في سيباستوبول بالقرم، "لتعزيز دفاعات البلاد"، ردا على تعزيز حلف شمال الأطلسي وجوده في أوروبا الشرقية، ولاسيما في البحر الأسود وبحر البلطيق. وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن، في مايو، أنه سيتم تخصيص أكثر من 86 مليار روبل "1.75 مليار يورو" خلال الفترة الممتدة حتى 2020، من أجل تطوير الأسطول الروسي في البحر الأسود. والأسطول الروسي متمركز في القرم منذ القرن الـ18، بما في ذلك بعد استقلال أوكرانيا.

أعلنت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران أنها أصدرت توصية شددت فيها الجمعة على تجنب التحليق فوق شرق أوكرانيا والقرم وذلك في أعقاب تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية. وفي نشرتها الإعلامية حول سلامة الطيران، أعلنت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران أنها "تأخذ في الاعتبار فقدان"الطائرة في شرق أوكرانيا، وبالتالي "فإنها توصي بشدة مستخدمي الفضاء الجوي" بتفادي التحليق فوق القرم وشرق أوكرانيا.

دعت الجمعية البرلمانية لمنظمة "الأمن والتعاون الأوروبي"، اليوم الأربعاء، إلى وقف تدخل روسيا، بالشؤون الداخلية لأوكرانيا ووضع حد لضم شبه جزيرة القرم. وانتهى اجتماع الجمعية البرلمانية، المقام في العاصمة الأذربيجانية، "باكو"، بإعلان رئيسها الجديد، واعتماد إعلان "باكو"، المؤلف من (140) مادة، والذي خصص فيه مساحة واسعة للأزمة الأوكرانية، إضافة إلى تأكيده، على دعم، ووحدة الأراضية الأوكرانية، داعياً روسيا إلى إعادة "القرم"، و"سيفاستوبول"، لأوكرانيا. وكانت الأزمة المستمرة، في أوكرانيا، إضافة إلى وضع أتراك القرم، على رأس المواضيع، التي تم نقاشها خلال الاجتماعات، التي استمرت لخمسة أيام، كما شهدت نقاشات حادة، بين النواب الروس، والأوكرانيين، فيما قدّم رئيس المجلس الوطني لتتار القرم، "رفعت تشوباروف"، عرضاً حول الحركة التاريخية لتتار القرم، ووضعهم اليوم. وتمت المصادقة بأغلبية الأصوات، في اليوم الأخير للاجتماعات، على الإعلان الذي تضمن تحذيرات، بخصوص الانتهاكات ضد الديمقراطية، وحقوق الإنسان، الواقعة في بعض البلدان، فيما امتنع الوفد الروسي، عن المشاركة بالتصويت.

قال وزير التنمية المحلي في روسيا، "إيغور سليونياييف"، إن بلاده "ستقوم باستثمارات في جمهورية القرم، تقدر بقيمة 620 مليار روبل (نحو 18 مليار دولار)، حتى العام 2020. وأضاف سليونياييف، خلال مؤتمر للإفصاح عن برنامج التنمية الشامل بشأن جمهورية القرم، الذي أعدته وزارة التطوير المحلية، أن البرنامج جاهز للتنفيذ، قائلا: "اضطررنا للإسراع في إعداد برنامج التنمية بخصوص القرم، البرنامج يشمل حزما متعددة، أهمها الاستثمارات التي تقدر بـ 620 مليار روبل". وتفيد وسائل الإعلام الروسية، أن المبلغ المقرر استثماره في القرم، يفوق القرض الذي تنوي بعض الدول الغربية تقديمه إلى أوكرانيا، في إشارة إلى ضخامة المبلغ.

أقامت دار الإفتاء في إقليم القرم، إفطارا عاما في المسجد "الكبير" بمدينة "آق مسجد" عاصمة الإقليم، بمشاركة بلدية "أوسكودار" بمدينة اسطنبول التركية. وذكر "فاتح قارابوتش" المسؤول عن تنظيم الإفطار، أنهم سيقيمون مائدة الإفطار في المسجد طيلة شهر رمضان، لافتا إلى أنهم مستعدون لإفطار 150 صائما يوميا. وأعرب "قارابوتش" عن شكره لرئاسة بلدية "أوسكودار" التركية، "لما قدموه من مساعدات لإقامة هذه المائدة يوميا على مدار الشهر الكريم"، لافتا إلى أن كرم الضيافة التركي معروف على مر التاريخ. ومضى قائلا: "ونحن ندعو كل الصائمين غير القادرين في الإقليم، تشريفنا في المسجد للإفطار معنا، فنحن لن ننساهم في شهر رمضان الذي يدعو إلى فعل الخير".

قررت أندية في القرم تغيير أسمائها للانضمام للدوري الروسي الممتاز لكرة القدم عقب ضم روسيا لشبه الجزيرة الأوكرانية في وقت سابق من العام.وبعد مشاركتهما من قبل في الدوري الأوكراني الممتاز قرر سيفاستوبول وتافريا تغيير اسميهما إلى بي.إس.إف وسكيف على الترتيب.ومن المتوقع أن يوافق الاتحاد الروسي في جلسة خاصة بعد غد السبت على ضم الناديين ومعها ثلاثة أندية أخرى للدوري الممتاز في البلاد.ونقلت صحيفة سبورت اكسبريس الروسية عن الكسندر كراسيلنيكوف رئيس سيفاستوبول قوله اليوم الخميس "أسسنا كيانا قانونيا جديدا يحمل اسم بي.إس.إف (نادي أسطول البحر الأسود لكرة القدم) وهو جاهز للعب في روسيا".واضاف "لن نشير للكيان السابق سيفاستوبول. هذا ناد جديد على أساس روسي. قدمنا كل الأوراق كناد روسي وليس كناد اوكراني وسيكون مقرنا في سيفاستوبول كما كان في السابق حيث أنها أرض روسية".ويستعد نادي تافريا وهو أول بطل لأوكرانيا عقب استقلالها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي قبل 23 عاما لخوض موسم جديد في الدوري الروسي بداية من درجة أدنى على الأرجح.وتحاول الأندية التي يقع مقرها في شبه جزيرة القرم البحث عن ثغرات للالتفاف حول قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي يمنع أندية من بلدان معينة من المشاركة في أي مسابقات فوق أراضي دولة أخرى دون موافقة الاتحادين الرياضيين في البلدين إضافة إلى الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم.ولم يعلق الاتحاد الأوكراني على الإجراءات الأخيرة لكنه رئيسه السابق جريجوري سوركيس والذي يشغل حاليا منصب نائب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم انتقد كل أطراف القضية.وقال سوركيس "كنائب لرئيس الاتحاد الأوروبي وكرئيس شرفي للاتحاد الأوكراني لكرة القدم أتعجب عن السلطة التي تسمح للاتحاد الروسي لكرة القدم بدراسة إجراء تصويت على مثل هذه المسائل دون بيان رسمي من الفيفا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوكراني".وأصر فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي على ان العملية منظمة بشكل جيد وتتوافق مع شروط التشريع الروسي.وقال موتكو "على حد علمي هناك ستة أندية كرة قدم أنشئت في القرم. تستعد هذه الأندية للحصول على تراخيص".وأضاف "قد يبدأ بعضها المنافسة في الدرجة الثانية وغيرها قد ينضم لبطولات إقليمية. الأندية التي تأسست والتزمت بالتشريع الأوكراني هي محط اهتمامنا".

تسلل مسلحون اليوم الأحد، إلى كنيسة أوكرانية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس، واعتدوا على الكاهن وعدد من أبناء الرعية، كما أعلنت بطريركية كييف الأرثوذكسية التي تتبع لها الكنيسة. وأعلنت البطريركية في بيان "أن عددا من أبناء الرعية وبينهم امرأة حامل، تعرضوا للضرب من قبل "مجموعة رجال مسلحين ذي ملامح إجرامية ويرتدون زي القوزاق". وأضاف المصدر نفسه: أن الشرطيين الذين تدخلوا بعد ثلاث ساعات على الهجوم "وقفوا إلى جانب المهاجمين موضحين ان بطريركية كييف تعمد إلى انشطة مناهضة للروس في القرم". ونددت البطريركية "بعمل مخطط" مشيرة إلى أن كاهن الرعية ايفان كاتكالو تلقى السبت تهديدا من ممثل بطريركية موسكو الذي طلب منه "مغادرة الكنيسة طوعا". جدير بالذكر أن الأرثوذكسية في أوكرانيا موزعة بين بطريركية موسكو وبطريركية كييف مع وجود كنيسة صغيرة مستقلة.

أكدت أجهزة الأمن الروسية "إف إس بي، المنبثقة من جهاز الاستخبارات الروسي السابق كي جي بي" اليوم الجمعة، توقيف مجموعة من القوميين المتشددين الأوكرانيين الذين كانوا يريدون تنفيذ أعمال "إرهابية" ضد بنى تحتية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس. وبين الرجال الـ 4 الموقوفين، المخرج السينمائي الأوكراني الشاب، أوليغ سنتسوف وأشير إليه على أنه منظم المجموعة، بحسب مشاهد بثها جهاز إف إس بي وتناقلتها شبكات التلفزة الروسية. وتولى ألكسندر سوكوروف، المخرج السينمائي الروسي المعروف في الخارج الدفاع عنه واعتبر أنه يدفع ثمن مواقف سياسية. وأكد جهاز الاستخبارات الروسية في بيان، أن أعضاء المجموعة المعتقلين ينتمون إلى برايفي سكتور، وهو فصيل أوكراني شبه عسكري قومي متشدد. وقال البيان، إن"الهدف الرئيسي للمجموعة هو تنفيذ أعمال إرهابية في مدن سيمفيروبول ويالطا وسيباستوبول وتدمير سلسلة من البنى التحتية والجسور الحديدية والخطوط الكهربائية". وأورد البيان أسماء 4 أشخاص فتحت تحقيقات حولهم بتهمة "الإرهاب". وأضاف، أن المعتقلين متهمون بأنهم استعدوا لتفجير "شحنة ناسفة" قرب شعلة الجندي المجهول وتمثال لينين ليل الثامن إلى التاسع من مايو في سيباستوبول وإحراق مكاتب منظمة "الجالية الروسية في القرم" والحزب الحاكم في روسيا "روسيا الموحدة" في 14 و18 أبريل.

أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي اليوم الجمعة، أنه ألقى القبض على مجموعة تابعة لحركة القطاع الأيمن الأوكرانية المتطرفة في أراضي القرم، خططت للقيام بأعمال إرهابية. وأوضح المركز أن دائرة التحقيق التابعة للجهاز تجري حاليا تحقيقا في هذه القضية الجنائية بحق 4 أشخاص بتهمة تدبير أعمال إرهابية، وتنظيم مجموعة إرهابية، وتداول الأسلحة بطريقة غير شرعية. وقال إن أعضاء المجموعة كانوا يستعدون للقيام بعمل إرهابي ليل 8 و9 مايو في العام 2014 بواسطة العبوات الناسفة اليدوية الصنع بالقرب من تمثال الشعلة الأبدية وتمثال لينين في مدينة سمفيروبل، إضافة إلى إحراق مكاتب المنظمة الاجتماعية الجماعة الروسية للقرم وحزب روسيا الموحدة في سمفيروبل في 14 و18 أبريل عام 2014. وأشار إلى أن أفراده عثروا على المتفجرات والأسلحة النارية والذخائر في أماكن اقامة أعضاء المجموعة، مضيفا أن المشتبه بهم "اعترفوا بتورط أعضاء القطاع الأيمن في تنظيم أعمال إرهابية في أراضي القرم بهدف زعزعة الاستقرار فيها، والتأثير على الحكومة الروسية لدفعها للتخلي عن انضمام القرم إليها".

انفجرت مساء اليوم الأربعاء، سيارة بالقرب من أحد مستشفيات مدينة سيمفيروبل بجمهورية القرم الروسية. وأكد المساعد الأول لرئيس مديرية التحقيق الروسية المحلية ذلك قائلا، إن "فريق محققين من مديرية التحقيق في جمهورية القرم تحركت إلى مكان الحادث حيث تجري معاينته". ووفقا لوكالة أنباء (ايتار-تاس) الروسية، فلم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو معلومات حول نوع السيارة وأسباب الانفجار.

لم يتمكن تتار القرم الأتراك، الذين باتوا غرباء في أراضيهم التاريخية، من إحياء الذكرى السبعين لنفي أجدادهم في الثامن عشر من مايو عام 1944، على أيدي السلطات السوفيتية. كانت أراضي شبه جزيرة القرم الغنية بجمالها الطبيعي وتاريخها، والتي تتمتع بموقع جغرافي هام، محط أطماع الروس منذ زمن بعيد. ففي عام 1783 وبعد انهيار خانية القرم، احتلت روسيا شبه الجزيرة، وتم تهجير سكانها من التتار الأتراك ليحل محلهم القادمون من ولايات روسيا الداخلية ومن ألمانيا وبوهيميا وإستونيا وإيطاليا، ما نجم عنه تناقص عدد التتار في شبه الجزيرة بشكل كبير. وتعرض تتار القرم للمأساة الأكبر في تاريخهم خلال الحرب العالمية الثانية، حيث اتهمهم السوفيت بالتعاون مع الألمان، وأصدر ستالين قرارا بنفيهم من شبه جزيرة القرم، وهكذا تم تهجير حوالي نصف مليون من تتار القرم من بلادهم في الفترة من 18 إلى 20 مايو 1944، حيث انتزع التتار من منازلهم دون أن تتاح لهم فرصة حمل أمتعتهم معهم، وأُجبروا على ركوب عربات القطار المخصصة لنقل الحيوانات، ورحلوا عبر جبال الأورال إلى سيبيريا ووسط آسيا. وتسببت عملية الترحيل تلك في مقتل حوالي 200 ألف من تتار القرم، بسبب الجوع وسوء التهوية في عربات القطار التي نقلوا بها. ولمدة عشر سنوات لم يسمح للتتار المهجرين بالابتعاد ولو لعدة كيلومترات عن المناطق التي نفوا إليها، وتم التفريق بين أبناء العائلة الواحدة، وتعرضوا لمعاملة قاسية غير إنسانية، ويقول نشطاء تتار القرم إن 46% من التتار فقدوا حياتهم في تلك الفترة. وفي حين كان التتار يمثلون الأغلبية العظمى من سكان شبه جزيرة القرم في القرن الثامن عشر، تراجعت نسبتهم إلى 44% في القرن التاسع عشر، لتصل إلى 19.4% عام 1939. ما بين عامي 1967 و1968 تمكن ما بين 250 و300 عائلة تترية من العودة إلى القرم بعد حصولها على أذونات خاصة من الحكومة السوفيتية، إلا أنه لم يسمح لهم سوى بالاستقرار في الأراضي الوعرة وغير الخصبة. وفي نفس الوقت عاد عدد من التتار إلى القرم دون إذن الحكومة السوفيتية، ومن ثم تعرضوا إلى الترحيل من شبه الجزيرة، واستقر عدد كبير منهم في "هيرسون" الأوكرانية و"كراسنودار" الروسية القريبتين من القرم، ووصل عدد التتار الذين تمكنوا من العودة إلى القرم رغم الحظر ما بين عامي 1985 و1986 إلى 17 ألف شخص. ومع إتباع الرئيس السوفيتي "ميخائيل جورباتشوف" لسياسة "البيريسترويكا"، اكتسبت مطالب التتار مزيدا من القوة، وعاد عدد كبير منهم إلى القرم بشكل جماعي. ويبلغ عدد تتار القرم الذين يعيشون في المنفى حاليا 150 ألف شخص أغلبهم يقيمون في أوزبكستان ومنطقة كرانسودار في روسيا. ومع تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت شبه جزيرة القرم جمهورية ذات حكم ذاتي تابعة لأوكرانيا. ولا يزال التتار يعانون في بلادهم من مشاكل في تملك الأراضي. وصلت الأزمة التي بدأت في أوكرانيا في نوفمبر الماضي، إلى شبه جزيرة القرم، حيث أعلن برلمانها الموالي للروس في السادس عشر من مارس الماضي الاستقلال عن أوكرانيا من طرف واحد، ثم انضمت شبه الجزيرة لروسيا بعد إجراء استفتاء على ذلك، وعارض تتار القرم قرار الضم. ومنعت حكومة القرم الحالية زعيم تتار القرم والنائب في البرلمان الأوكراني "مصطفى عبد الجميل قرم أوغلو" من دخول القرم، كما هددت "نتاليا بوكلونسكايا"، النائب العام للقرم، التي عينتها موسكو، بإغلاق المجلس الوطني لتتار القرم. وفي آخر حلقة من القرارات المعادية للتتار، قرر رئيس وزراء القرم "سيرغي أكسينوف" قبل يومين من الذكرى السنوية السبعين لنفي تتار القرم، منع جميع الفعاليات العامة التي كان التتار يخططون لتنظيمها في تلك المناسبة. وهكذا تحدد الحكومة الموالية لروسيا، كيف وأين يمكن لتتار القرم إحياء ذكرى النكبة التي حلت بهم على أيدي السوفييت قبل سبعين عاما.

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا يمكن السماح بأن يصبح تتار القرم ورقة ضغط في المواجهات بين روسيا وأوكرانيا. وقال بوتين في لقاء مع ممثلي تتار القرم، اليوم الجمعة، في منتجع سوتشي الروسي، "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نسمح بأن يصبح شعب تتار القرم ورقة ضغط في أية مواجهات بما فيها المواجهات بين الدول وخاصة بين روسيا وأوكرانيا". وأعرب الرئيس الروسي، عن أمله في أن "القرار حول رد اعتبار تتار القرم سيصبح أساسا للخطوات الرامية إلى ردا اعتبار هذا الشعب ثقافيا وسياسيا من أجل تهيئة الظروف لحياة الشعب الطبيعية وتطوره في وطنه. وأكد بوتين، أن ذلك يتعلق أيضا بمسألة ملكية الأراضي في شبه الجزيرة وهي قضية معقدة وحساسة للغاية، مشيرا إلى ضرورة تسوية هذه القضية بالتعاون مع سلطات القرم في إطار خطة الحكومة الروسية الهادفة إلى تنمية القرم، حسبما أفادت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، اليوم الجمعة، إن مراقبي المنظمة الدولية رصدوا تدهورا خطيرا لحقوق الإنسان في شرق أوكرانيا ومشاكل خطيرة ناشئة في منطقة القرم. وقالت بيلاي، في بيان صدر بالتزامن مع تقرير المراقبين الذي وقع في 37 صفحة، "من لهم نفوذ على الجماعات المسلحة المسؤولة عن الكثير من أعمال العنف في شرق أوكرانيا (يجب) أن يبذلوا أقصى جهدهم لكبح جماح هؤلاء الرجال الذين يبدو أنهم عازمون على تمزيق البلاد".

تراجع خام برنت صوب 108 دولارات للبرميل، اليوم الثلاثاء، فعل زيادة كبيرة محتملة في إنتاج النفط الليبي، لكن التهديد المتمثل في فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية حد من الخسائر. وقالت ليبيا أمس الإثنين، إن حقول النفط وخطوط الأنابيب في غرب البلاد جاهزة لإعادة فتحها بعد أن حاصرها محتجون منذ مارس، وهو ما قد يزيد إنتاج الخام الليبي بمقدار 500 ألف برميل يوميا. ونزل سعر برنت، في العقود الآجلة تسليم يونيو حزيران 17 سنتا إلى 108.24 دولار للبرميل، بعد أن أغلق مرتفعا 52 سنتا في الجلسة السابقة. وانخفض سعر الخام الأمريكي 8 سنتات إلى 100.51 دولار للبرميل، بعد أن زاد 60 سنتا إلى 100.59 دولار للبرميل في الجلسة السابقة. ودعا قادة متمردين موالين لموسكو في دونيتسك إلى ضم المنطقة لروسيا بينما تستغل موسكو على ما يبدو نتيجة استفتاء مثير للخلاف للضغط على كييف من أجل إجراء محادثات مع متمردين في منطقتين انفصاليتين. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أحد كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد قوات المظلات الروسية إلى جانب اثنين من شركات الطاقة التي تم مصادرتها في شبه جزيرة القرم ليزيد الضغط على موسكو.

قال دبلوماسيون من الاتحادالأوروبي إن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد وسعوا العقوباتالمفروضة على روسيا اليوم الإثنين، بسبب تصرفاتها في أوكرانيا، وأضافوا شركتين في القرم و13 شخصا إلى قائمة العقوبات. وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات من قبل تتضمن تجميد أصولوحظر إصدار تأشيرات إلى 48 روسيا وأوكرانيا، منذ أن ضمت موسكو منطقةالقرم الأوكرانية في مارس الماضي.

انتقد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى القرم، شبه الجزيرة الأوكرانية، التي ضمت مؤخرا إلى روسيا، مؤكدا أن النتيجة الوحيدة لهذه الزيارة ستكون "تصعيد التوتر". وصرحت لورا لوكاس ماجنسن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي المعني بالسياسة الخارجية للرئيس، باراك أوباما، "لا نقبل بضم روسيا غير الشرعي للقرم، وهذه الزيارة لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوتر". وكانت ترد بذلك، على زيارة بوتين إلى سيباستوبول أكبر مدينة ساحلية في القرم، بمناسبة الاحتفال بذكرى الانتصار على النازيين في 1945 والتي يحتفل بها في التاسع من مايو في روسيا. وبعد استعراض سفن الأسطول الروسي في البحر الأسود، أعلن الرئيس بوتين في هذا المرفأ، أن عودة القرم إلى روسيا مطابقة "للحقيقة التاريخية".

عبرت الحكومة الأوكرانية، عن "الاحتجاج الحازم" على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إلى شبه جزيرة القرم، بحسب بيان لوزارة الخارجية. وأفاد البيان، أن هذه الزيارة إلى أراض "محتلة بشكل مؤقت" تشكل "انتهاكا فاضحا للسيادة الأوكرانية"، مشيرا إلى، أن "هذا الاستفزاز يؤكد مجددا على عدم سعي روسيا إلى حلول دبلوماسية" للتوتر بين البلدين.