يفتتح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري- وزير الثقافة والفنون والتراث- مساء الأربعاء المقبل، معرض "نتاج الورش الفنية - 2" الذي ينظمه قسم الفنون البصرية بكتارا مبنى 19- قاعة 1.ويعتبر هذا المعرض هو العرض السنوي للورش الدائمة التي يقدم من خلالها قسم الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة شكلا من التواصل الفني والثقافي مع المجتمع القطري، وذلك بهدف تشكيل شريحة هامة في المشهد الفني في مجتمع يحتضن عشرات الجاليات العربية والأجنبية التي تحمل ثقافاتها وفنونها معها.وقالت الفنانة هنادي الدرويش - رئيس قسم الفنون البصرية - إن هذا المعرض يعد جزءا من خطة القسم في تنظيم برامج فنية تتوزع على مدار العام، حيث تقدم ورش قسم الفنون البصرية الأفضل من مخرجاتها الفنية في عرض متنوع على المستويين التقني والجمالي، مما يسهم بدرجة عالية في تأصيل معنى الفن وقيمته الحضارية في المجتمع.وأضافت أن وحدات كل من الرسم والتلوين والطباعة الفنية والخزف والكمبيوتر جرافيك بالقسم تضع نصب عينها تحقيق الهدف من وجودها، خاصة وأن هناك أكثر من مركز فني يعمل في ذات الاتجاه، وهو الأمر الذي يعني أن ثمة منافسة فيما بينها تجعلنا أكثر حرصا على التفوق، ولا شك في أن مثل هذا العرض السنوي يحقق هذا الهدف.كما تقدمت رئيسة قسم الفنون البصرية بالشكر الجزيل لسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، على دعمه وتشجيعه المتواصل، وعلى تشريفه بافتتاح أنشطة القسم ومعارضه، الأمر الذي يعكس مدى اهتمامه بالفن وتقديره وتشجيعه للفنانين داخل دولة قطر.

أعلن المجلس الأعلى للتعليم عن بدء إدراج منهج الفنون البصرية في الصفين الخامس والسادس وذلك بعد نجاح المرحلة التجريبية الأولى التي استهدفت طلاب الصفين الثالث والرابع في خمس مدارس مستقلة. ويعمل المجلس الأعلى للتعليم على الاستفادة من معطيات المرحلة الأولى لتطوير البرنامج بشكل مستمر، حيث تبدأ المرحلة الثانية بتطبيق منهج الفنون البصرية مع بدء العام الدراسي المقبل في شهر سبتمبر القادم على طلاب الصفين الثالث والرابع في 96 مدرسة. تطبيق المنهج الجديد كما يبدأ تطبيق منهج تجريبي لطلاب الصف الخامس والسادس في 10 مدارس مستقلة، وتستمر إعادة إدماج المنهج بصورة تدريجية في الأعوام المقبلة مع تدريب المعلمين بهدف الإدماج بصورة كاملة في جميع الفصول الدراسية في غضون الأعوام القليلة المقبلة. و أعرب الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور عن إعجابهم بعودة الاهتمام بقيمة حصة التربية الفنية في شكلها الجديد؛حيث يركز منهج الفنون الجديد على تنمية المهارات بما يسمح للطلاب بفهم وتجربة الفنون والتعبير من خلالها مما يعزز التفكير النقدي والمهارات المعرفية اللازمة لتفوق الطلاب . و أوضح معلمو التربية الفنية في بعض المدارس التي يجرى تجريب المنهج بها أن نسب غياب الطلاب تقل في أيام الأسبوع التي تتضمن حصة التربية الفنية. كما يشيدون بمشاركة الطلاب في الحصة وتفاعلهم مع المنهج الجديد، وقد أشاد تولية أمر الطالبة خديجة الودعاني من مدرسة البيان الابتدائية الثانية للبنات بمنهج الفنون الجديد، بعد حضورها إحدى حصص التربية الفنية،قائلة: "الحصة حيوية وتمزج المتعة والمعلومات الجديدة والقيمة في نفس الوقت" وكان الطلاب في المدارس المستقلة الخمس قد انخرطوا في نشاطات فنية وإبداعية مثل الاشتراك في ورش العمل وحضور المعارض الفنية وزيارة المتاحف المختلفة. تعاون مؤسسات مختلفة وقد قام المجلس الأعلى بالشراكة مع مؤسسات ثقافية كبرى -بالتحديد هيئة متاحف قطر وجامعة قطر وجامعة فيرجينيا كومنولث في قطر-بتصميم المنهج الجديد وتدريب المعلمين، وقد تم إعداد وتدريب 138 معلمًا ومعلمة لتدريس المنهج الجديد حتى الآن. وأعربت مدرسة الفنون البصرية بسمة الهاجري من مدرسة سعد بن أبى وقاص المستقلة عن مدى أهمية ورش تدريب المعلمين؛حيث تعمل هذة الورش على تنظيم العملية التعليمية ووضع خطط وأسس ومعايير مما يسهل من مهمة المعلم فى تحضير الدروس للطلاب كلٍ على حسب صفه فبالتالى تصبح العملية التعليمية تراكمية. وقد أوضحت مدرسة الفنون البصرية دنيا أحمد أبو فيصل الدرويش من مدرسة المنار النموذجية المستقلة للبنين أن ورش العمل تساهم فى بناء المهارات الفنية للمدرسين بالعمل على ثلاث محاور:الثقافة البصرية، التذوق الفنى، و التعبير الفني و الابتكاري مما يمكِّن المعلم من تدريس المنهج الجديد وتنمية مهارات الطلاب. وصرحت في هذا الصدد الأستاذة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم قائلة: "إن الأعمال الفنية للطلاب تظهر مدى إبداعهم وتأثرهم بالثقافة العربية والإسلامية من خلال زياراتهم لمتحف الفن العربي الحديث ومتحف الفن الإسلامي. وأضافت نحن سعداء بشراكتنا مع الهيئات المختلفة التي ساهمت في إنجاح المرحلة الأولى من تطبيق منهج الفنون البصرية ونتطلع إلى تطبيقه في جميع المدارس المستقلة في قطر".

افتتح سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث المعرض الثالث لستة من فنانين وفنانات قطر التشكيليين، والذي ينظمه قسم الفنون البصرية بوزارة الثقافة بمبنى 19 قسم الفنون البصرية داخل الحي الثقافي (كتارا). وصرح وزير الثقافة عقب الافتتاح بأن المعرض يضم مجموعة من الأعمال الفنية التي نفخر بها وتعبر عن نهضة وازدهار الفن التشكيلي في قطر حيث بات من الفنون الرفيعة التي يمكن أن تمثل قطر في المحافل الدولية ، مؤكدا إتاحة الفرصة لمشاركة كثير من الفنانين القطريين لتمثيل قطر في الخارج "لأننا الآن نمتلك ما نسهم به في منظومة الحضارة العالمية". وأضاف سعادته أن تقديم ثقافتنا وفنوننا إلى العالم فرصة للتعرف على ما نمتلكه من رصيد حضاري، منوها بأن الفترة المقبلة ابتداء من يوم الجمعة المقبل 9 مايو ستشهد تقديم الأيام الثقافية القطرية في العاصمة البلجيكية بروكسل وهي لها أهميتها الخاصة لأنها تحتضن معظم النشاطات السياسية والاقتصادية الأوروبية ككل وهو ما يجعل الثقافة القطرية محط اهتمام الأوروبيين جميعا، كما أنها ستقام أيضا في لوكسمبورج وهي من المدن التي تهتم بالثقافة والفنون والآداب ولذا سوف يتم اختيار أفضل اللوحات التي تعكس المستوى الفني في قطر، فضلا عن مفردات الثقافة القطرية الأخرى التي ستكون حاضرة في هذه التظاهرات الثقافية. ويضم المعرض فنون الفوتوغرافيا القطرية المعاصرة التي تتجاور مع فنون الرسم الملون صانعة حواراً فنياً عميقاً من خلال أعمال المصورين: خليفة العبيدلي، راشد المهندي، وأعمال الرسامين هنادي الدرويش وموزة الكواري وحصة كلا وكذلك أحمد نوح. وتنوعت استخدامات الخامة التي سيطرت على المشهد الفني عند الفنانين الرسامين الأربعة. فمن الأوراق نجد حصة كلا، ومن الملامس واستدعاء الذاكرة نجد هنادي الدرويش، ومن جماليات الخط العربي والزخارف الإسلامية نجد موزة الكواري، ومن عالم الغموض والسحر والملمس نجد أحمد نوح، بينما تعمل الفوتوغرافيا لكلا الفنانين خليفة العبيدلي وراشد المهندي على فكرة الاختزال سواء اختزال اللون بالأبيض والأسود أو اختزال التفاصيل الأمر الذي يثري هذا الحدث الفني. ومن جانبها، قالت الفنانة هنادي الدرويش رئيس قسم الفنون البصرية إن هذا المعرض يعد امتدادا لمنهج ورؤية القسم في تقديم نماذج من تجارب نوعية متميزة، مشيرة إلى أن قسم الفنون البصرية بوزارة الثقافة يعد أحد الروافد التي ترتقي بذائقة المواطن القطري وخبراته الجمالية.

نظم قسم الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث معرضا للفنانة اليابانية كيوكو ايبي تحت عنوان "حكايات الورق: الواشي" وذلك بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا. وأشاد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث في تصريحات صحفية عقب الافتتاح بمستوى المعرض الذي ينظمه مركز الفنون البصرية، معتبرا ذلك مؤشرا على ما بُذل من جهود في السنوات الماضية من علاقات مع الدول مثل اليابان كاحتفالية قطر اليابان 2012. ولفت سعادته الى ان هذه السنة كانت محطة هامة في أن يتعرف الكثير من اليابانيين على قطر، لافتا إلى أنه التقى العديد من الفنانين اليابانيين الذين لم يعرضوا في قطر لحد الآن وأبدوا رغبة عارمة للعرض في دولة قطر. وأوضح الدكتور الكواري أن معرض كيوكو، فريد من نوعه، إذ أن الفنانة تعرض لأول مرة في الخليج، حيث أنه لم يعد من السهل أن يقدم الفنان أعماله في قطر إذا لم تكن على مستوى عال، مشيرا إلى أن الورق الذي كان المادة الأساسية في أعمالها، له مغزاه في الحضارة العربية الإسلامية، وفي الحضارات الإنسانية منذ القدم باعتباره وسيلة في حفظ التراث، مؤكدا في الوقت نفسه أنه رغم تعدد وسائل حفظ المعرفة، إلا أن الورق يبقى الركيزة الأساسية. وتقدم وزير الثقافة والفنون والتراث بشكره للقائمين على المركز لما يقومون به من ورش عمل ينظمها الفنان الذي يتم استضافته، وتقديم خبراته سواء للفنانين القطريين أو أشقائهم المقيمين. من جانبها، أوضحت الفنانة هنادي الدرويش، رئيسة قسم الفنون البصرية، أن هذا المعرض يأتي في ظل اهتمام قسم الفنون البصرية وحرصه على تقديم صورة جديدة وحالة مختلفة في المشهد الفني القطري، برعاية من إدارة الثقافة والفنون والذي هو في النهاية انعكاس لسياسة وزارة الثقافة والفنون والتراث في قطر التي تتبادل رسائل الانفتاح والتلاقي مع ثقافات الآخرين وفنونهم. وكانت الفنانة كيوكو، قد قدمت ورشات بالفنون البصرية من ثلاث مراحل: كيفية الإضاءة بالورق، والقيام بعمل مركب انطلاقا من الورق، ثم التجليد على الطريقة اليابانية. يشار إلى أن كيوكو آيبي، بعد استكمالها درجة الماجستير في معهد كيوتو للتكنولوجيا عام 1967، واصلت العمل الفني مستخدمة الورق فتمت دعوتها إلى أكثر من عشرين دولة لعمل معارض وورش عمل ومحاضرات. وعرضت أعمالها في العديد من المتاحف، بما في ذلك متحف لوس أنجلس، والمتحف الأميركي للورق في أطلانطا ومتحف الفن المعاصر في سكوتسديل، وهي أستاذة في معهد كيوتو للتكنولوجيا، وأستاذة مساعدة في جامعة إلينوي منذ عام 2008، ومديرة أكاديمية اليابان للورق.