بعد النهاية المبكرة للحلم القاري عاش نجوم العنابي أطول ليلة في سيدني حيث وجد المنتخب نفسه خارج الحسابات وبعيدا تماما عن الأضواء الآسيوية وأصبح اللاعبون ملزمين للبقاء لأداء مباراة البحرين التي تحولت إلى "مهمة ثقيلة" يتطلع الجميع لأدائها والتخلص منها قبل بداية رحلة العودة المبكرة إلى الدوحة. من جانبه عكف الجهاز الفني بقيادة جمال بلماضي على معالجة أخطاء وسلبيات الأداء في مباراة إيران قبل الشروع في الإعداد للقاء الجولة الأخيرة أمام البحرين بعد غد حيث يتطلع الجميع لتغيير الصورة والظهور بشكل مختلف تماما وتحقيق فوز معنوي يحفظ ماء الوجه. وكان منتخبنا قد أدى تدريبا خفيفا أمس على ملعب هارد والذي سبق للعنابي أن تدرب عليه أكثر من مرة وخاض جميع اللاعبين التدريب والذي كان عبارة عن استشفاء للاعبين الذين خاضوا مباراة الأمس أمام الإيراني في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة والتي خسرها العنابي بهدف وودع البطولة، فيما تدرب بقية اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة تدريبا قويا وسيواصل منتخبنا تدريباته اليوم على نفس الملعب استعدادا للأحمر البحريني يوم الإثنين المقبل في ختام المنافسات للمجموعة الثالثة ليسافر بعدها المنتخبان. ويحاول جمال بلماضي مدرب العنابي تحقيق فوز معنوي للفريق قبل العودة إلى الدوحة في اليوم التالي للمباراة. قد ظهر تأثر لاعبي العنابي بالخروج من البطولة خاصة أن كل لاعب كان يتمنى التأهل لربع النهائي ولكن الحظ لم يحالف الفريق وودع البطولة من الدور الأول. وسوف يؤدي العنابي تدريبه اليوم لمدة ساعتين على نفس الملعب ليختتم تدريباته غدا قبل خوض آخر لقاءاته أمام الأحمر بعد غد.

أكد محمد جابر الملا أمين السر العام للاتحاد القطري لكرة اليد أن العنابي جاهز لتحقيق الفوز الثاني في بطولة العالم على حساب تشيلي غدا. وقال إنه على الرغم من أن المهمة ستكون صعبة في لقاء الغد لأن المنتخب التشيلي يبحث عن الفوز هو الآخر لتعديل أوضاعه في المجموعة الأولى، إلا أن المنتخب سيدخل اللقاء بشعار الفوز من أجل الاقتراب من حسم بطاقة الصعود للدور الثاني عن هذه المجموعة التي تضم منتخبات قوية جاءت كلها من أجل تسجيل حضور مميز في النسخة الـرابعة والعشرين للمونديال بالدوحة ولكن نحن بدورنا لن نتساهل مع أي منتخب مهما كان اسمه في البطولة. وقال جابر إن جميع المنتخبات المشاركة في البطولة تبحث عن الأفضل سواء على صعيد المستويات أو النتائج لأن كل المنتخبات المشاركة قوية ولم تأت للدوحة من أجل النزهة، بل إن كل المنتخبات تبحث عن تقديم أفضل ما تملك لاسيما المنتخبات الكبيرة التي تملك أفضلية لأنها تعودت على منصات التتويج ومع ذلك فإن العنابي مستعد لمواصلة المشوار بقوة وننتظر منه أن يقدم عرضا أفضل من اللقاء الافتتاحي لتحقيق الفوز الثاني على التوالي.

بدأ المنتخب القطري لكرة القدم استعداداته لمباراة الجولة الأخيرة التي ستجمعه بشقيقة البحريني ضمن لقاءات المجموعة الثالثة للنسخة السادسة عشرة من نهائيات الأمم الآسيوية المقامة في استراليا حتى الحادي والثلاثين من شهر يناير الجاري. وتقام المباراة يوم الاثنين المقبل على استاد سيدني الذي احتضن مباراة العنابي مع منتخب إيران في الجولة الثانية التي خسرها منتخب قطر بهدف دون مقابل ليودع البطولة. وكان المنتخب القطري قد خسر كذلك مباراته بالجولة الأولى أمام منتخبي الإمارات 1 / 4. وأدى العنابي اليوم حصة تدريبية على ملعب "لايك هارك" كانت خفيفة للمجموعة الأساسية التي شاركت في مباراة إيران ، ويواصل المنتخب تدريباته مساء الغد وسيحاول المدرب جمال بلماضى تحقيق فوز معنوي قبل العودة إلى الدوحة. وعكف الجهاز الفني على معالجة أخطاء الأداء في مباراة إيران قبل الإعداد للقاء الجولة الأخيرة أمام البحرين ، وحث المدرب لاعبيه على تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من خلال الاحتكاك القوي في اللقاء الأخير وذلك بالرغم من الخروج ووداع الآسيوية. وفي الوقت نفسه فتح المدرب ملف لقاء البحرين، وشاهد مباراته الأخيرة أمام الإمارات التي خسرها بهدف مقابل هدفين. وأعتبر كريم بوضيف لاعب وسط المنتخب القطري أن الخسارة من إيران جاءت بسبب غياب التوفيق الذي استمر بعد المباراة الأولى. وأشار بوضيف إلى أن العنابي حاول أن يغير الصورة ونجح في تقديم بعض اللمحات الفنية ، ولكن النتيجة صبت لمصلحة المنتخب الإيراني وهو فريق كبير رشحه الجميع ليكون ضمن المنافسين على لقب آسيا.

سيطرت حالة من الحزن والانتقاد في نفس الوقت على الصحف القطرية الصادرة اليوم الجمعة بسبب الخروج من الدور الأول لكأس آسيا 2015 لكرة القدم إثر خسارتين أمام الإمارات 4-1 وإيران 1-صفر. وكانت الجماهير تأمل بوصول قطر إلى ادوار متقدمة بعد تتويجه في نوفمبر الماضي بكأس الخليج لكنه مني بخسارتين على التوالي ليودع البطولة مبكرا بغض النظر عن مباراته الأخيرة مع البحرين الاثنين المقبل. وكتبت الشرق في ملحقها "وداع مبكر" و"الإيراني أنهى مشوارنا القاري" وفي المباراة كتبت في عنوانها الرئيس "منتخبنا ودع آسيا" و"العنابي حاول واجتهد ولم يحالفه التوفيق". وكتبت صحيفة الوطن "باي باي أستراليا" وتابعت "منتخبنا يخرج من كأس آسيا بأداء باهت لا يليق بالكرة القطرية" و"أخطاء فنية فادحة أطاحت بأحلامنا... بلماضي مطالب بالتصحيح قبل مشوار تصفيات مونديال روسيا 2018"، مضيفة "لا نتيجة ولا هوية". أما الراية فقد كتبت في صفحتها الأولى "تبخر الحلم الآسيوي" وفي وصفها للمباراة كان العنوان "هدف إيراني ينهي آمال العنابي" وأكدت أن الفريق قدم أداء جيدا في الشوط الثاني لكنه لم يكن منظما هجوميا. أما العرب فكان عنوان ملحقها "خروج مبكر" وفي وصفها للمباراة كتبت "العنابي ينهي مغامرته في بلاد الكنغر". واهتمت الصحف القطرية بتصريحات خلفان إبراهيم نجم الفريق التي أكد فيها أن ما حدث نهاية طبيعية لبداية غير طبيعية، في إشارة إلى الخسارة الأولى القاسية أمام الإمارات 1-4. وقال فريد محبوب مدير المنتخب إن التوفيق غاب عن الفريق في كاس آسيا، وطالب الجمهور بالوقوف خلف فريقه وعدم التخلي عنه.

يرى خلفان إبراهيم لاعب منتخبنا الوطني أن وداع العنابي للبطولة الآسيوية من الدور الأول جاء بسبب النتيجة المخيبة والأداء السيئ في مباراة الإمارات الافتتاحية يرجع إلى أن المنتخب لم يكن في يومه خلال اللقاء الأول. وقال في تصريح صحفي بعد مباراة إيران أن المنتخب واجه متاعب ومصاعب أمام المنتخب الإيراني المتحفز القوي الذي يضم لاعبين على مستوى عال، ولكن الخسارة الأولى من الإمارات كانت لها آثار سلبية على المنتخب في لقاء اليوم، وذلك بالرغم من أن الجهاز الفني والإداري عملا جاهدين على إعداد اللاعبين نفسياً ومعنوياً، ولكن في نفس الوقت "دخلنا اللقاء ولم يكن لدينا أي بديل آخر سوى الفوز وحصد النقاط الثلاث وهذا ربما يكون شكل ضغطا علينا" ، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الجماهير الإيرانية الكبيرة التي حضرت لم يكن لها أي تأثير على اللاعبين. ورأى خلفان أنه لايوجد أي مبرر للمستوى الذي ظهر به الفريق ولايوجد أي سبب لما قدمه.. مشيرا إلى أن العنابي حاول تدارك الموقف في لقاء إيران لكن اللمسة الأخيرة غابت، وقال "أن التقصير مسؤولية الجميع فلم نكن بالوضعية الطبيعية".. متمنيا أن يوفق المنتخب في الاستحقاقات المقبلة مقدما اعتذاره للجماهير. وقال أن الجميع بالمنتخب كان يأمل في أن يرسم البسمة على شفاه الجماهير القطرية خاصة بعد الفوز بالبطولة الخليجية في شهر نوفمبر الماضي.

ودّع المنتخب القطري لكرة القدم "العنابي" بطولة الأمم الآسيوية في نسختها السادسة عشرة، إثر تعرضه للخسارة الثانية على التوالي في المجموعة الثالثة أمام المنتخب الإيراني بهدف دون مقابل، في اللقاء الذي أقيم بينهما اليوم على استاد سيدني، ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات للبطولة التي تتواصل مبارياتها حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. وسجل المهاجم سردار آزمون هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 52 ليدفع بأغلبية الجماهير الحاضرة في الملعب، والتي بلغت 22672 متفرجا للشعور بالسعادة وببطلة آسيا ثلاث مرات لبلوغ دور الثمانية للبطولة للمرة السادسة على التوالي. وحضرت قطر للبطولة حاملة أمالا كبيرة عقب فوزها بكأس الخليج قبل نهاية العام الماضي إلا أنها فشلت في التسديد ولو لمرة واحدة على المرمى، وسيعود المنتخب القطري لبلاده عقب مباراته الأخيرة في المجموعة أمام البحرين يوم الاثنين المقبل. وأنهت إيران الشوط الأول بقوة حيث كان بوسع ازمون إنهاء حالة الصمت في الدقيقة 46، إلا انه سدد الكرة بقدمه اليسرى بعيدا عن المرمى عقب فشل الحارس قاسم برهان في التعامل مع ركلة ركنية. ولم يخطيء ازمون (20 عاما) بعدها بست دقائق عندما تلقى الكرة من على حافة منطقة الجزاء، اثر تمريرة اشكان ديجاجاه قبل أن يراوغ المدافع المهدي علي ببراعة ويسكن الكرة شباك الحارس برهان. واندفع المشجعون في هتافات صاخبة وانطلق ازمون نحو الراية الركنية ليحتضن مجموعة منهم. وشكل ازمون التغيير الوحيد مقارنة بالتشكيلة التي فازت على البحرين 2-صفر في أولى مباريات الفريق في البطولة يوم الأحد الماضي. واستعاد منتخب قطر عافيته عقب هذا الهدف، إلا انه لم يستطع اختراق دفاعات إيران على الرغم من استحواذه على الكرة والأداء القوي الذي قدمه. وانضم خلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا سابقا والذي لم يشارك كأساسي اليوم لتشكيلة قطر بعد مرور ساعة على بداية اللقاء مع مغادرة ازمون الملعب اثر إصابته في الكاحل. وسدد البديل مشعل عبد الله في القائم من ضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع إلا أن الكرة احتسبت تسللا. ولدى كل من الإمارات وإيران ست نقاط من مباراتين بينما تقبع قطر والبحرين - التي ودعت المنافسات أيضا - في مؤخرة ترتيب المجموعة الثالثة بلا نقاط. لمشاهدة الإنفوجراف برجاء الضغط علي الرابط: http://media.al-sharq.com/portalfiles/pdfissue/%D9%82%D8%B7%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D8%B9%D8%AF.pdf

يتجدد الموعد بين منتخبنا ونظيرة الإيراني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنسخة أستراليا 2015، حيث يلتقي الفريقان اليوم في تمام الساعة الثانية عشرة بتوقيت الدوحة الثامنة مساء بتوقيت سيدني بالملعب الأولبمي سيدني الذي يتسع لحولي 83 ألف مشجع. ويدخل العنابي المواجهة المصيرية بهدف الفوز بعد أن خسر لقاء الجولة الأولى أمام الإماراتي برباعية فيما يدخل الإيراني اللقاء وفي جعبته ثلاثة نقاط إثر فوزه على البحريني. ويحاول العنابي تحقيق الفوز لتعزيز موقفه في جدول الترتيب خاصة وأن خسارته في الجولة الأولى شكلت ضغطا كبيرا على الفريق الذي يسعى لتعويض الخسارة لاسيَّما وأن الفوز يعيد للعنابي آماله وأحلامه من الاقتراب من التأهل في حالة تخطي البحريني أيضا في الجولة الثالثة لنفس المجموعة. ولكن إذا أراد العنابي مواصلة مشواره فعلية أولا بتخطي الإيراني الذي يتحفز للعنابي بقوة ويتسلح بقوة لاعبيه وخبرتهم أيضا لاسيَّما وأن هناك أكثر من لاعب إيراني يخوض تجربة الاحتراف في دوري نجوم قطر وبالتالي فالمواجهة ستكون صعبة للغاية ولو نظرنا لموقف وظروف العنابي فإن خسارته من الإمارات في الجولة الأولى جعلت لاعبيه يدخلون لقاء اليوم بعزيمة من حديد تعويضا لتلك الخسارة "ورب ضارة نافعة" حتى يعود الفريق اليوم ومن بعيد لتحقيق النصر واغتنام أول ثلاث نقاط كما أن الفوز على الإيراني لم يكن مستحيلا في ظل رغبة الفريق المتجدد. لم يظهر العنابي بالمستوى المأمول منه في لقاء الإمارات، خصوصا بعد سلسلة النجاحات التي حققها المنتخب في العام الماضي وإحرازه للقب خليجي 22، وبالتالي ستكون مواجهته اليوم حاسمة ولا تقبل أنصاف الحلول. يدخل العنابي المواجهة بنفس تشكيلة لقاءه مع الأبيض الإماراتي في الجولة الأولى باستثناء بعض التغيرات البسيطة لرغبة جمال بلماضي مدرب الفريق في تجديد الدماء وتعديل طريقة اللعب اعتمادا على أداء الإيراني في لقائه مع الأحمر البحريني في الجولة الأولى بنفس المجموعة. ومن الواضح أن كلا من العنابي والإيراني كتاب مفتوح لاسيَّما وأن كلا من جمال بلماضي مدرب العنابي ونظيرة البرتغالي كارلوس كيروش، يعرفان بعضهم البعض ولن توجد أسرار وخفايا بين الفريقين في ظل المعرفة القوية لأداء العنابي والإيراني ولكن تنفيذ طريقة الأداء وخطة اللعب يتحكم فيها لاعبو الفريقين فالملعب سيكون الفيصل في الأداء وحسم الموقعة المصيرية والتي ستحدد بشكل كبير موقف الفريقين في المجموعة التي يتصدرها الأبيض الإماراتي بثلاث نقاط وأربعة أهداف ويليه الإيراني بنفس الرصيد وبهدفين، أما العنابي والبحرين في المركزين الثالث والرابع. ولأنها الفرصة الأخيرة للعنابي في بلوغ الدور ربع النهائي، فإنه لابد أن يتم التركيز على اللعب وعدم ارتكاب الأخطاء كما حدث في لقاء الأبيض الإماراتي مع التركيز الشديد على اللعب على الأجناب وفتح ثغرات الدفاع الإيراني، واستغلال قدرات خلفان وبوعلام ومونتاري مع عدم ترك المساحات أمام الإيراني. أداء العنابي من الواضح أن جمال بلماضي مدرب منتخبنا يسعى بقدر الإمكان في اللعب بأداء متواز دفاعا وهجوما مع فرض السيطرة على منطقة المناورات والتي يتولى قيادتها لاعبو الارتكاز أحمد عبدالمقصود وكريم بوضيف. ولن يجازف بلماضي باللعب مهاجما بشكل كبيرا خوفا من قيام الإيراني باستغلال اللعب السريع عن طريق المرتدات والتي تشكل خطورة على دفاع العنابي خاصة وأن الفريق الإيراني يعتمد اعتمادا كليا على وسط ملعبه المكون من جواد نيكونام وإحسان حج صافي وأندرانيك تيموريان واشكان ديجايه. ومن هنا سيكون لجمال بلماضي أسلوبه لتعطيل حركة أداء الإيراني، في ظل معرفته بقدرات رباعي الوسط لاسيَّما وأنه درس الرباعي من خلال مشاركتهم مع الإيراني أو مع أنديتهم. وسيعتمد بلماضي على طريق أداء فريقه 4-3-3 وإن كان له رأي آخر طبقا لمقتضيات الظروف والمنافس فيما يلعب الإيراني بطريقة 4-4-2. يذكر أن العنابي تأهل للبطولة الآسيوية، وصيفا للمجموعة الرابعة إلى جانب البحرين اللذين تأهلا بطلا للمجموعة، وخاض المنتخب القطري سلسلة مباريات تحضيره حيث تغلب على أستراليا 1-0، ثم على كوريا الشمالية 3-1، وفي بطولة الخليج تعادل في 3 مناسبات أمام السعودية واليمن والبحرين، قبل أن يظفر باللقب، وتغلب على استونيا 3-0، وفي مباريات الودية التي سبقت انطلاق البطولة تعادل مع عُمان 2-2 وتغلب على بطل نيوزيلندا 3-1، وخسر مباراته الأولى في النهائيات إمام الإمارات 1-4. آمال جماهيرنا على خلفان وبوعلام لاشك أن الجماهير القطرية والعربية تضع آمالها على الهداف خلفان إبراهيم صاحب الهدف الأول للعنابي في البطولة عندما خطف الهدف في مرمى الأبيض وتأمل الجماهير في عودته كهداف بارع يهز شباك الإيراني لتكون معه السعادة وزميلة بوعلام أيضا. أول مواجهة بين بلماضي وكيروش لاشك أن لقاء اليوم يعد الأول بين الجزائري جمال بلماضي مدرب منتخبنا والبرتغالي كيروش مدرب إيران حيث لم يسبق أن تقابلا من قبل في أي مواجهات رسمية أو ودية.

أكد يونس محمود قائد المنتخب العراقي على أن العنابي قادر على الفوز بمباراة غدا الخميس، أمام إيران، وقطع خطوة كبيرة في المجموعة التي تمتاز بالقوة والندية، مشيراً إلى أن منتخب قطر يضم لاعبين على مستوى عال من الكفاءة والتميز، وبإمكانهم تجاوز ماحدث في لقاء الإمارات السابق، وتابع قائلاً: العنابي لديه عناصر متميزة في كل الخطوط سواء الدفاع أو الوسط والهجوم، وقادرون على الحسم في المواجهة. وشدد يونس محمود على أن البطولة الآسيوية قوية للغاية، والمنافسات ستكون أكثر إثارة مع الدخول في الأدوار النهائية الحاسمة، وقال: بعض المنتخبات العربية لم توفق في البطولة وخرج بعضهم مثل الكويت وعُمان، متمنياً أن يتأهل أكثر من منتخب عربي إلى الدور ربع النهائي ومنه إلى الأدوار الحاسمة، مؤكداً على أن كل الفرق تتنافس بشكل قوي في البطولة القارية، ويبقى التوفيق. وعن منتخب العراق الذي فاز في الجولة الأولى على الأردن بهدف دون رد، ورأيه في اللقاء القادم أمام اليابان يوم الجمعة ضمن الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، قال يونس: الحمد لله على أننا حصلنا على الثلاث نقاط في بداية مشوارنا مع الأردن، ولدينا مهمة أكثر صعوبة أمام اليابان وأتمنى أن نوفق في هذه المباراة.

أكد عبدالله مبارك لاعب العنابي السابق والمدرب الوطني المتواجد في سيدني بدعوة من اتحاد الكرة لجيل منتخب الشباب عام 1981 الفائز بالميدالية الفضية في المونديال، أن فرص منتخبنا قائمة في الفوز على نظيره الإيراني غدا الخميس، في الجولة الثانية من كأس آسيا عن المجموعة الثالثة. وقال عبدالله مبارك: على العنابي أن يبدأ برغبة وحماس وتركيز شديد، فالمنتخب الإيراني قوي ولديه لاعبون على مستوى عال في كل المراكز، وتابع قائلاً: على لاعبينا احترام منتخب إيران، وأن تكون لهم ردة فعل قوية في أعقاب الخسارة من الإمارات في الجولة الأولى بأربعة أهداف مقابل هدف، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لابد من نسيان ما حدث في اللقاء الماضي، على أن يتم علاج السلبيات والثغرات من قبل الجهاز الفني والتي من بينها الأخطاء الدفاعية التي ظهرت بوضوح في لقاء الإمارات السابق. وقال عبدالله مبارك: وقعنا في ثغرات أخرى خلال اللقاء السابق، أهمها عدم التلاحم والترابط بين خطوط المنتخب، وغياب الفاعلية الهجومية، مشدداً على أنه لابد للمدافعين أن يتحدثوا مع بعضهم وأن لا تكون هناك ثغرات خلف ظهيري الجنب عبدالكريم حسن ومحمد عبدالله تريسور في الجانبين الأيسر والأيمن، حيث إنه عندما يتقدم أحد اللاعبين تظهر ثغرات في الخط الخلفي وهنا لابد من التغطية الجيدة للاعبي الوسط، وأن تكون لديهم واجبات دفاعية وفي الوقت نفسه يساعدون زملاءهم المهاجمين. وأشار عبدالله مبارك إلى أن الدفاع مطالب بالقيام بمهامه بعيداً عن مرمى منتخبنا بمسافة لا تقل عن 40 ياردة، وعدم منح الفرصة لأطراف منتخب إيران للتحرك بحرية، وقال: لابد أيضاً من الرقابة اللصيقة، وأن يكون هناك ترابط في الخطوط والضغط بقوة من منتصف ملعب إيران حتى لايتم منحهم فرصة لتهديد مرمى العنابي لأنهم يمتازون بالسرعة ونقل الهجمات من الدفاع للهجوم في ثوان معدودة وهذا قد يشكل خطورة على العنابي في حال عدم أخذ الحيطة والحذر. وتابع عبدالله مبارك قائلاً: بداية الدفاع يجب أن تكون من وسط الملعب، حتى لايتم تشكيل المزيد من الضغوط والعبء على قلبي الدفاع إبراهيم ماجد والمهدي علي في حال شاركا اليوم مثل اللقاء الماضي. وبالنسبة لرؤيته عن شكل الهجوم في اللقاء، شدد عبدالله مبارك على ضرورة استغلال المساحات خلف خط دفاع المنتخب الإيراني خاصة في العمق الدفاعي لهم، وقال: دفاع المنتخب المنافس لديه ثغرة وهي البطيء واللعب على خط واحد، وهنا يمكن أن نشكل خطورة عليهم من خلال التمريرات السريعة المتقنة من خط الوسط وفي الوقت نفسه أن يكون مهاجمينا في حالة يقظة تامة وأن يستغلوا أنصاف الفرص لأن مثل هذه المباريات الكبيرة لا تتكرر الفرص كثيراً. وأضاف عبدالله مبارك أن أسهل الطرق للوصول لمرمى المنتخب الإيراني اللعب على الكرات المرتدة بأقل التمريرات، وهذا يتطلب تركيزا تاما من المهاجمين عندما يتلقون الكرات من زملائهم في خط الوسط سواء خلفان أو الهيدوس أو عبدالعزيز حاتم أو غيرهم، وقال: يجب أن لا نحتفظ كثيراً بالكرة ومن المهم تسريع إيقاع اللعب، ودقة التمريرات. وأوضح عبدالله مبارك، أن منتخبنا لديه القدرة على تخطي إيران بشرط عدم الوقوع في ثغرات وأخطاء، وأن يكون هناك تركيز كامل من الجميع، وقال: المنافسات في المجموعة قوية للغاية، ومن الصعوبة تحديد من سيتأهل، وعلينا أن ننتظر الجولة الثالثة، متمنياً أن يصعد منتخبنا إلى دور الثمانية بعدما يفوز على إيران ومن بعد البحرين في الجولة الثالثة والأخيرة.

اختتم منتخبنا العنابي تدريباته اليوم الأربعاء، استعدادا لمواجهة الإيراني اليوم ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لمنافسات آسيا 2015، وقاد الجزائري جمال بلماضي مدرب الفريق التدريبات وظهر لاعبو العنابي بحالة معنوية عالية بعد الجرعات النفسية التي قام بها مسؤولو الفريق لإبعاد اللاعبين عن أي توتر. وقد استمر تدريب الفريق لمدة ساعتين ركز خلالهما جمال بلماضي على عدة جوانب بدنية وتكتيكية علاوة على تنفيذ الخطة التي سيواجه بها الفريق ويبدو من تدريبات الأمس أن بلماضي سيدخل المواجهة بتركيز كبير وعدم الاندفاع للهجوم واللعب المتوازي دفاعا وهجوما في ظل سرعة لاعبي إيران والاعتماد على لاعبي الوسط والهجوم والمرتدات أيضا. ويبدو أن بلماضي يعي جيدا طريقة أداء الإيراني في ظل المعطيات التي استدل عليها من مباراة الأحمر البحريني في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة لاسيَّما أن العنابي يسعى لتحقيق الفوز والحصول على نقاط المباراة لتعيد له أماله للتأهل لربع نهائي شرط أن يفوز العنابي اليوم وعلى البحريني ولكن أبواب التأهل مفتاحها أمام الإيراني أولا. وعقب تدريبات اللياقة والإحماء خلف المرمى قام بلماضي بنقل التدريب إلى الملعب نفسه لإجراء بعض الجمل التكتيكية التي سيواجه بها الإيراني، كل الظروف مهيأة أمام العنابي لتقديم مباراة قوية حيث لا يوجد شيء يبكى عليه ومن هنا كانت تدريبات العنابي قوية ومثيرة كل لاعب يسعى للحصول على ثقة بلماضي للعب أساسا في المواجهة الكبيرة. جولة حرة للعنابي سمح الجزائري جمال بلماضي مدرب المنتخب للاعبين بالقيام بجولة حرة لمدة ساعة من خلال المرور والسير في المنطقة المخصصة لفندق الإقامة "شنجارلا" والذي يقيم به العنابي والإيراني مع العماني أيضا رغم أن العماني يلعب ضمن المجموعة الأولى مع أستراليا ولكن اللجنة المنظمة سمحت له بالإقامة في فندق إقامة منتخبي قطر وإيران، وقد ظهر لاعبو الفريق العنابي بمعنوية عالية لاسيَّما أنها المرة الأولى التي يخرج فيها الفريق للابتعاد عن الأجواء المشحونة للمباريات. قنوات فضائية وحضور إعلامي كبير حرص عدد كبير من الزملاء الإعلاميين من مختلف الدول والصحف المتنوعة وأيضا عدد من القنوات الفضائية على الحضور لملعب سيدني لمتابعة تدريبات العنابي بالملعب الأوليمبي وقد سمح للإعلام بالحضور لمدة ربع ساعة فقط بعدها قام مسؤولو اللجنة المنظمة بالاتحاد الآسيوي ومسؤولو ملعب سيدني بغلق التدريب طبقا للوائح المنظمة. مشاركة خلفان وماجد شارك كل من خلفان إبراهيم وإبراهيم ماجد في تدريبات الفريق أمس بعد أن تخلفا عن تدريب أول أمس وفضل بلماضي منحهما راحة من التدريب بعد أن شعرا بالإرهاق وقد ظهر اللاعبان بصورة جيدة ومستوى عال يؤهلهما للمشاركة في لقاء اليوم، كما شارك في التدريب جميع اللاعبين ووضح ارتفاع معنويات الفريق بعد الجرعات النفسية التي منحها بلماضي ومسؤولو الفريق للاعبين خلال الأيام الماضية. الفريق يتدرب أول مرة على الملعب الأوليمبي خاض منتخبنا لأول مرة تدريباته على ملعب المباراة "سيدني"، وهي المرة الأولى التي يتدرب فيها العنابي على هذا الملعب الكبير والذي يتسع لحولي 83 ألف مشجع وتم إنشاؤه خصيصا لأولمبياد سيدني عام 2000 قد تدرب أيضا الإيراني قبل تدريب العنابي وسمح للإعلام بالحضور. الإيراني تدرب على نفس الملعب تدرب المنتخب الإيراني على ملعب المباراة بإستاد أستراليا في مجمع سيدني الأولمبي وسبق تدريب العنابي بساعتين حيث قاد المدرب البرتغالي كيروش التدريب واستهله بالإحماء قبل الدخول في المسائل التكتيكية ووضع الرتوش النهائية والتشكيلة التي سيدفع بها البرتغالي كارلوس كيروش في مواجهة اليوم وحث لاعبيه قبل التدريب على نسيان مباراة البحرين.

أكد راضي شنيشل مدرب المنتخب العراقي على أن مواجهة العنابي أمام الإيراني ستكون أقوى لقاءات المجموعة نظرا لموقف العنابي ورغبته في العودة على حساب الإيراني. وقال إن الفوز على الإيراني لن يكون مستحيلا لأن العنابي فريق كبير ويمتلك مقومات ولاعبين على مستوى، وخسارته من الأبيض الإماراتي كانت نتيجة أخطاء فردية تلك الأخطاء استغلها الأبيض، وقال لو دخل لاعبو العنابي لقاء الإيراني بتركيز كبير ونسيان لقائهم السابق أمام الأبيض وفكر جيدا في المواجهة سيحقق الفوز مع احترام الإيراني بقوة وعدم الخوف منه فالاحترام شيء والخوف شيء آخر، وهناك فروق كثيرة بينها الاحترام الذي يجعل اللاعب يخوض المباراة واضعا في اعتباره قوة المنافس، أما الخوف فيجعل اللاعب يهتز ويشعر بأنه سيخسر في أى لحظة وفي تصوري أن لاعبي العنابي يمتلكون من الخبرة ما تمنحهم من القوة للرد على الإيراني والنتائج الأخيرة للفريقين معنا تشير وتؤكد أن العنابي سيحقق الفوز. أما إذا حدث التعادل فإن الفرصة للعنابي لن تنتهي لأنها عملية حسابات وفض اشتباك، والجولة الثالثة يمكن أن يحدث فيها مفاجآت وبالتالي على لاعبي العنابي أن يدركوا كل هذه الأمور فالمباراة على ارض الواقع والفوز على الإيراني ليس مستحيلا وقدرات العنابي كبيرة. وأردف العراقي راضي شنيشل مدرب اسود الرافدين مشيرا إلى أن فوز فريقه على الأردني منحه ثقة كبيرة قبل مواجهة الياباني ولو حققنا نتيجة جيدة أمامه سنتأهل للدور الثاني ومنها أؤكد أن العراقي لو صعد سيصل للدور قبل النهائي للبطولة فالفريق يمتلك لاعبين صغار السن وهذه ميزة رغم قلة الخبرات فلاعبي العراقي شباب اغلبهم تدرجوا معي واستمرارهم خلق توليفة جيدة وفي القريب العاجل سيجني العراقي ثمار هذا الجهد. وعن لقاء فريقه أمام الياباني في الجولة الثانية للبطولة قال: لاشك انه لقاء صعب لأن الياباني يخوف إلا أن فريقي لن يشعر بأي رهبة بل سيحترم الفريق مثل أى فريق آخر، واحترام الياباني سيجعلنا قادرين على مواجهته بقوة كي نحقق نتيجة مرضية. فالياباني حامل اللقب يريد أن يؤكد التأهل رسميا ونحن نمتلك تلك الطموحات أيضا والفوز الأول على النشامى سيجعل اسود الرافدين يدخلون لقاء الياباني بعزيمة وإصرار، ولن نخاف من احد. وقال إن استمراريته مع المنتخب لفترة نهاية البطولة، والعودة إلى الملك القطراوي، أما إذا رغب مسؤولو الاتحاد العراقي في الاستمرار مع اسود الرافدين فهذا أمر قد ينفذ في الموسم القادم وفي حالة موافقة مسؤولي نادي قطر أولا. وقال شنيشل: وجود يونس محمود مع الفريق إضافة وخبرة كبيرة لأنه يقوم بمهمة جبارة داخل الملعب من خلال امتلاكه لخبرة كبيرة وبالتالي يفيد عناصر الفريق صغار السن فهو ورقة رابحة للعراقي في أنى لحظة كونه هدافا ولاعبا كبيرا في الفريق.

حرصت بعض الصحف اليابانية المتواجدة بسيدني لتغطية أحداث أمم آسيا على القيام بتغطية تدريب أمس لمنتخبنا بملعب آلوي كات أوفوي استعدادا لمواجهة الإيراني غدا، حيث تابعوا التدريب من خلال تصوير الفريق والمدرب والالتقاء بعلي الصلات المنسق الإعلامي للفريق للحصول على معلومات تفيدهم في تغطية التدريب. يذكر أنها المرة الأولى التي تقوم الصحف اليابانية فيها بتغطية العنابي منذ حضوره لأستراليا، حيث أقام معسكرا بمدينة كانبيرا قبل الدخول في أجواء المباريات الرسمية والتي استهلها مع الأبيض الإماراتي في الجولة الأولى للبطولة.

شهدت الجولة الأولى للبطولة الآسيوية المقامة في أستراليا، بعض الأرقام والإحصائيات المهمة، حيث أقيمت في هذه الجولة 8 مباريات في المجموعات الأربع، وهو ما يعني أن كل المنتخبات ظهرت ولعبت في البطولة مرة واحدة باستثناء المجموعة الأولى التي لعبت الجولة الثانية. وخلال المباريات الثماني، تم تسجيل 20 هدفا بمعدل 2،5 هدف في اللقاء الواحد، وهو معدل مستقر وقد يرتفع في قادم المباريات، ولكن في نفس الوقت فالجولة شهدت ارتفاع عدد البطاقات الصفراء التي بلغت 27 إنذارا في 8 مباريات وهو معدل مرتفع بالنظر إلى أن البطولة في جولتها الأولى، وفي الوقت نفسه شهدت الجولة إشهار الكارت الأحمر مرتين. وجاء الفوز الذي حققه المنتخب الإماراتي على العنابي في منافسات المجموعة الثالثة ليعادل به الأبيض رقم منتخبنا من حيث عدد مرات فوز كل منتخب على الآخر في البطولات الآسيوية، حيث تقابل المنتخبان 4 مرات على مدار مشاركتهما في البطولات القارية، فاز العنابي في بطولتين عامي 1980 و1988 وكانت نتيجة المباراتين واحدة هدفين مقابل هدف، أما الإماراتي ففاز في آخر لقاءين عامي 2007 وكان بنتيجة هدفين مقابل هدف أيضاً قبل أن يفوز المرة الثانية على منتخبنا في نسخة 2015 لكن بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف. وغابت التعادلات عن الجولة الأولى، فكل المباريات انتهت بالفوز أو الخسارة للمشاركين، حيث فازت استراليا على الكويت في الافتتاح بأربعة أهداف مقابل هدف، وخسر المنتخب العماني أمام كوريا الجنوبية بهدف دون رد، وفاز منتخب أوزبكستان على كوريا الشمالية بهدف دون رد، وانهزم المنتخب السعودي من الصين بهدف وحيد، وخسر منتخبنا العنابي من الإمارات بأربعة أهداف مقابل هدف، وتغلبت إيران على البحرين بهدفين دون رد، وفاز المنتخب الياباني حامل اللقب على فلسطين برباعية نظيفة، وتخطى المنتخب العراقي نظيره الأردني بهدف دون رد. أهداف الجولة شهدت الجولة الأولى من البطولة الآسيوية، تسجيل 20 هدفاً في المباريات الثماني التي أقيمت حتى الآن في كل المجموعات بمعدل 2،5 هدف في المواجهة الواحدة وهو معدل متوسط، ولكن في الوقت نفسه قد يرتفع هذا العدد في الجولة الثانية أو الثالثة من الدور الأول، واللاعبون الذين سجلوا الأهداف في الجولة هم: من المنتخب الاسترالي سجل تيم كاهل وماسيمو لوانجو ومايك جيديناك وجيمسي ترويسي، وأحرز من الكويت حسين فاضل، وسجل من كوريا الجنوبية تشو يونج تشيول، ومن أوزبكستان إيجور سيرجيف، ومن الصين يو هاي، ومن الإمارات أحرز أحمد خليل "هدفين" وعلي مبخوت "هدفين"، وسجل لمنتخبنا خلفان إبراهيم، ومن إيران احسان حج صافي ومسعود شجاعي، ومن اليابان ياسوهيتو اندو وشينجي أوكازاكي وكيسوكي هوندا ومايا يوشيدا، ومن العراق ياسر صفاء قاسم. عدد البطاقات الصفراء 27 الجولة الأولى في البطولة كانت ثرية وغنية بالأحداث المثيرة القوية التي شهدتها المباريات ومن بينها ارتفاع عدد البطاقات الصفراء التي بلغت 27 كارتا في 8 مباريات بمعدل 3.37 إنذار في اللقاء الواحد، واللاعبون الذين حصلوا على الكروت الصفراء هم: من الكويت حسين فاضل وفيصل زايد، وعبدالعزيز المقبالي من سلطنة عُمان، وأكمل شواركميدوف من أوزبكستان، ويون جيك لي من كوريا الشمالية، وسلمان الفرج وسعيد المولد ومصطفى بصاص من السعودية، وزهينج زاهي وجاي زاينج ورين هانج من الصين، ووليد عباس وحمدان الكمالي من المنتخب الإماراتي، وأحمد عبدالمقصود من العنابي، واحسان حج صافي من إيران، وعبدالله عمر من البحرين، وأشرف نعمان واسماعيل العمور وعبداللطيف البهدي وأحمد حربي إنذاران قبل أن يطرد من منتخب بلاده فلسطين في مواجهته لليابان، وأحمد الياس وأنس بن ياسين إنذاران قبل أن يطرد من لقاء منتخب الأردن في مواجهة العراق وعدي الصيفي ومحمود زعتر من منتخب النشامى، وعلاء الزهرة وياسر صفاء قاسم وأمجد كفك من المنتخب العراقي. منتخبات بدون إنذارات ومن الإحصائيات الرقمية التي رصدناها في الجولة الأولى للبطولة، أن هناك 3 منتخبات لم تحصل على أي إنذارات وهم الثلاثي المنتخب الاسترالي مستضيف البطولة الذي فاز على الكويت في افتتاح البطولة بأربعة أهداف مقابل هدف، واليابان حامل لقب النسخة الماضية الذي فاز على فلسطين برباعية نظيفة، ومنتخب كوريا الجنوبية الذي تغلب على منتخب عمان بهدف دون رد. وتستحق هذه المنتخبات الثلاثة أن تحصل على جائزة اللعب النظيف عن الجولة بسبب عدم إشهار أي بطاقة للاعبيهم في مباريات الجولة الأولى. طرد لاعبين شهدت الجولة الأولى حالتي طرد فقط في الثماني مباريات من البطولة، والحالة الأولى كانت من نصيب أحمد حربي لاعب المنتخب الفلسطيني الذي حصل على بطاقتين في لقاء منتخب بلاده أمام اليابان وهو ما أدى لخروجه من الملعب، والحالة الثانية كانت من نصيب أنس بني ياسين لاعب المنتخب الأردني الذي حصل على إنذارين أيضاً قبل أن يطرد في مباراة منتخب بلاده أمام العراق الذي حقق الفوز بهدف دون رد. ولم تشهد الجولة الأولى أي حالات طرد مباشر سواء للعنف الزائد أو لسوء السلوك من اللاعبين. الأكثر بطاقات صفراء تعتبر مباراة الأردن والعراق أكثر لقاء شهد إشهار البطاقات سواء الصفراء التي بلغت 7 وبطاقة واحدة حمراء، بما يعني أنه تم تسجيل 8 بطاقات في هذه المباراة وذلك الأعلى في لقاءات الجولة الأولى من البطولة. واللاعبون الذين حصلوا على البطاقات في هذه المباراة هم: أحمد الياس وأنس بن ياسين إنذاران قبل أن يطرد وعدي الصيفي ومحمود زعتر من منتخب النشامى، وعلاء الزهرة وياسر صفاء قاسم وأمجد كلف من المنتخب العراقي. ركلتا جزاء في الجولة بلغ عدد ركلات الجزاء في المباريات الثماني بالجولة الأولى 2، الأولى كانت في مباراة الافتتاح بين استراليا والكويت التي خسرت بأربعة أهداف مقابل هدف، واحتسبت ركلة الجزاء لمصلحة أصحاب الأرض في الدقيقة 62 وسجل منها اللاعب ميلي جديناك لمنتخب بلاده، والثانية كانت في مباراة السعودية والصين واحتسبت للأخضر لكنه أهدرها بعدما أخفق اللاعب ناسف هزازي في التسجيل لمنتخب بلاده لتفوز الصين بهدف دون رد. الرباعية في 3 مباريات نجحت ثلاثة منتخبات في الفوز بنتيجة 4 أهداف خلال مباريات الجولة الأولى، واللقاء الأول كان الافتتاحي بين استراليا والكويت وفاز أصحاب الأرض بأربعة أهداف مقابل هدف، أما المباراة الثانية فكانت فوز الإمارات بأربعة أهداف مقابل هدف على العنابي، واللقاء الثالث كان فوز اليابان برباعية نظيفة على فلسطين. لا للتعادل لم تشهد الجولة الأولى من البطولة تسجيل أي حالة تعادل خلال المباريات الثماني في البطولة، فكل اللقاءات شهدت تسجيل أهداف، وهو الأمر الذي يؤكد قوة المنافسات من بداية البطولة، ومن المتوقع أن تكون الإثارة أكبر وأقوى في المباريات المقبلة سواء في باقي جولات الدور الأول أو الأدوار المقبلة الثمانية ونصف النهائي والنهائي. هدفان لمبخوت وخليل تمكن لاعبان من تسجيل هدفين لكل منهما، وهما مهاجما الإمارات علي مبخوت وأحمد خليل اللذان أحرزا الرباعية في مرمى العنابي خلال اللقاء الذي أقيم بين المنتخبين وانتهى بفوز الأبيض بأربعة أهداف مقابل هدف، ليؤكد اللاعان أنهما قد يكون لهما فرصة للمنافسة مبكراً على لقب الهداف خاصة علي مبخوت الذي كان قد حصل على لقب هداف خليجي 22. المشاركة الأولى البطولة الحالية المقامة في استراليا شهدت المشاركة الأولى للمنتخب الفلسطيني، وفي نفس الوقت كانت مباراة الجولة الأولى له في البطولة هي الخسارة الأولى له في تاريخ البطولات القارية، حيث تعرض الفلسطيني للهزيمة أمام اليابان بأربعة أهداف دون رد في مباراة الجولة.

على نفس ملعب العنابي الذي تدرب به اليوم "ملعب كوجرا أوبل" خاض المنتخب الإيراني تدريبه الثاني استعدادا لمواجهة العنابي المقرر لها الخميس، وقاد التدريب البرتغالي كارلوس كيروش الذي حرص على تكثيف الجرعة التدريبية من أجل اكتمال جاهزية لاعبيه لاسيَّما أن فريق المنتخب الإيراني يدخل مواجهته مع العنابي بمعنويات كبيرة وعالية عقب الفوز على الأحمر البحريني في الجولة الأولى بهدفين ومنحه أول ثلاث نقاط ليتصارع مع الأبيض الإماراتي على المقدمة التي يحتلها الأبيض بفارق الأهداف. وقد استمر تدريب الإيراني ساعتين من الخامسة إلى السابعة بتوقيت سيدني ركز فيه البرتغالي كارلوس كيروش مدرب الفريق على الجوانب الفنية للاعبيه بعد أن أجرى إحماء لمدة ربع ساعة ثم قسم اللاعبين إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة تقوم ببعض التدريبات الخاصة بعدها أغلق التدريب طبقا لرغبته وتنفيذا للوائح الاتحاد الآسيوي حيث سمح بربع ساعة للإعلام لمتابعة التدريب، وخلال هذه الفترة ظهر لاعبو الإيراني بمعنويات كبيرة لاسيَّما أن الفوز على الأحمر البحريني أعطى للفريق دفعة معنوية كبيرة. الطريف أن الإيراني الذي انتقل من ملبورن إلى سيدني يقيم في نفس فندق إقامة المنتخب العنابي شنجريللا بشارع الأمراء بمدينة سيدني والذي يبعد عن ملعب المباراة حوالي نصف ساعة.

غادر بلال محمد قائد المنتخب العنابي مدينة كانبيرا إلى الدوحة لاستكمال علاجه بعد تعرضه للإصابة في أوتار الركبة قبل لقاء الإمارات في الجولة الأولى للبطولة الآسيوية وقد فضل الجهاز الطبي للعنابي سفر اللاعب إلى الدوحة للدخول في مرحلة العلاج، خاصة أن بلال يعاني من الإصابة التي تعرض لها وأن وجوده مع الفريق لن يكون مفيدا له وبالتالي غادر إلى الدوحة. وكان بلال قد أصيب ليلة مباراة المنتخب الإماراتي بعد أن عاد بقوة عقب إصابته في المباريات الأخيرة في خليجي 22 بالرياض والتي توج بها العنابي بطلا للمرة الثالثة، ولكنه عاد بقوة بعد ذلك وشارك زملاءه وأصبح جاهزا لقيام جمل بلماضي مدرب الفريق للدفع به في المباريات ولكنه أصيب وابتعد عن الفريق في أولى مواجهات العنابي في نهائيات أمم آسيا أمام الأبيض. وقد ودع لاعبو العنابي بلال قبل المغادرة وتمنى لهم التوفيق في لقاء إيران والبحرين وطلب من زملائه بذل الجهد والعطاء في المباراة المقبلة في الجولة الثانية، وأكد أن لاعبي العنابي قادرون على العودة وتعاهد زملاؤه بالفوز، وقد صافح الجميع قبل أن يغادر كانبيرا إلى الدوحة.

يستضيف ملعب إي إن زد "سيدني" العنابي، ويعدّ من أبرز الملاعب الأسترالية كون استضافته لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2000 والتي حققت نجاحاً كبيراً. وتضم مدينة "سيدني" إستاد أستراليا، في مجمع سيدني الأولمبي والذي سيستضيف مباراتي العنابي في الجولتين الثانية والثالثة أمام الإيراني والأحمر البحريني. وسيستضيف 7 مباريات، من بينها المباراة النهائية، ومباراة العنابي أيضا مع الأحمر البحريني ولقاء عمان مع أستراليا وأوزبكستان مع كوريا الشمالية وربع نهائي البطولة ومباراة الدور قبل النهائي. وهذا الإستاد تم بناؤه من أجل دورة الألعاب الأولمبية 2000، وافتتح رسمياً في يونيو 1999 عندما خاض منتخب أستراليا مجموعة من المباريات الدولية. ويتسع الملعب لـ84 متفرجا، وهو ملعب صديق للبيئة ويتضمن تصميمه نظام تهوية وتبريد طبيعيا، كما يتم حفظ ماء الأمطار عبر السقف من أجل تروية أرضية الملعب ويقع على بعد 14 كيلو مترا من مركز سيدني التجاري، ويشتهر محليا باسم إستاد "اي إن زي"، لكنه سيعود إلى اسمه الأصلي (إستاد أستراليا) في نهائيات كأس آسيا. وفيما يتعلق بمجمع سيدني الأولمبي، الذي يحتوي على إستاد أستراليا، فهو يقع وسط مجموعة حدائق تسمى حدائق بيسنتينيال، وهو من أشهر غابات أستراليا المخصصة لقضاء الرحلات والتي تضم مناطق مخصصة لمستخدمي الدراجات وعشاق المشي، كما أن هذه الغابات تشتهر بكونها مقصداً للرحلات السياحية.وهو ملعب متعدد الأغراض أنشئ من أجل استضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2000 في سيدني، وتم افتتاح الملعب عندما التقى منتخب أستراليا مع منتخب نجوم العالم، واستضاف الملعب عددا كبيرا من مباريات منتخب أستراليا الدولية. ويعتبر هذا الملعب أيضا مركزا رئيسيا للفعاليات المحلية والدولية في أستراليا، وهو يتسع لنحو 84 ألف متفرج، وهو يعتبر من الملاعب الصديقة للبيئة، ويتضمن تصميمه أنظمة طبيعية للتدفئة والتبريد، وتتم الاستفادة من مياه الأمطار من أجل ري أرضية الملعب. ويقع الملعب ضمن المدينة الأولمبية في سيدني الواقعة على شاطئ هومبوش، وهو يبعد 14 كيلو مترا عن وسط مدينة سيدني. وقد استضاف منذ افتتاحه الكثير من الفعاليات الرياضية الكبرى ومن ضمنها مباريات كأس العالم للرجبي.

الخسارة الثقيلة أمام الإمارات في بداية المشوار خلطت أوراق العنابي وعقدت حساباته في المجموعة الثالثة التي انتهت جولتها الأولى بفوز الإمارات وإيران وتعثر منتخبنا والبحرين وبالتأكيد المهمة أصبحت صعبة جدا وتتطلب مضاعفة الجهد وخوض المباراتين المتبقيتين بخيار واحد فقط هو الفوز وانتظار نتائج مباريات المجموعة. وكانت الآمال كبيرة في المباراة الأولى والخروج بنتيجة إيجابية وهي التعادل على الأقل، عطفاً على المستوى المتميز الذي ظهر به منتخبنا في الآونة الأخيرة سواء في المباريات الودية أو منذ فترة في بطولة خليجي 22 التي حصل عليها العنابي عن جدارة واستحقاق، ولكن يبدوا أن بطل الخليج تأثر سلبياً بالأنظار المتجه إليه لمعرفة ما الجديد الذي سيقدمه في البطولة الآسيوية مع العلم بأن كلتا البطولتين تختلفان في الحسابات والمنافسات، والجهاز الفني يعلم هذا الأمر جيداَ، فالمدرب بلماضي كان واضحا عندما قال في أكثر من مرة أن اللعب في البطولة الآسيوية له حسابات مختلفة عن الخليجية، وأكد كلامه مدير المنتخب فريد محبوب في الجلسة التي جمعته بالوفد الصحفي قبل انطلاق مسيرة العنابي في البطولة بيومين. وإذا كان هناك إيجابيات كثيرة للغاية ظهرت في المرحلة الأخيرة على منتخبنا وأشاد بها الجميع وأثنى على العمل الجبار الذي قام به المسؤولية ومن بينهم الجهاز الفني بقيادة جمال بلماضي، فإنه من الواجب أن نتطرق أيضاً للسلبيات ونتحدث عنها، ونعلم مسبقاً أن الجهاز الفني والإداري سيعالجون الخلل بمنتهى السرعة ولن يتأخروا. وعندما نتحدث بشكل تفصيلي عن لقاء منتخبنا ونظيره الإماراتي، فإنه لابد أن نذكر عددا من الحقائق التي لا يغفلها أحد وظهرت بوضوح خلال المباراة، وأهمها كثرة الأخطاء الدفاعية وفي الوقت نفسه غياب الفاعلية الهجومية، فالمنتخب وقع في أكثر من خطأ دفاعي نتيجة الرعونة من بعض اللاعبين والتسرع وربما عدم الخبرة الكافية في اللعب تحت الضغط، حيث إن معظم لاعب منتخبنا يشاركون لأول مرة في البطولات الآسيوية مع المنتخب الأول وهذا قد يعطيهم بعض العذر وليس كله، فما قدمه منتخبنا لم يكن يتوقعه كل المتابعين، فالمستوى الفني كان غير جيد في معظم أوقات اللقاء خاصة في الشوط الثاني. تباعد الخطوط كما لاحظنا غياب الترابط الكامل والفعال بين الخطوط خاصة الدفاع والوسط، ومع مرور الوقت، ظهرت بعض الأخطاء في العمق الدفاعي لمنتخبنا، واستغلها المنتخب الإماراتي مرة عن طريق علي مبخوت أو أحمد خليل وأخرى عن طريق عمر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن اللذان كانا لهما نشاط في منطقة وسط الملعب، وكانت لهما تمريرات متقنة لمهاجمي منتخب الإمارات في العمق الدفاعي لمنتخبنا الذي كان نقطة ضعف كبيرة . ورغم أن منتخبنا كان المبادر بالتسجيل عن طريق خلفان إبراهيم خلفان، إلا أن المنتخب الإماراتي تمكن من الرد برباعية على مدار الشوطين، سجل هدف في الشوط الأول وثلاثة في الثاني الذي شهد تراجعا غير مبرر للاعبينا، فمع الوقت كان الضغط يزيد على منتخبنا وكان لابد من أن يكون هناك هدوء أكثر وتركيز حتى يعوض العنابي الذي كانت بدايته قوية وتمكن من أن يهدد مرمى منافسه الإماراتي في أكثر من مرة، غير أن هذه الفاعلية غابت بشكل كبير في الشوط الثاني حتى نزول إسماعيل محمد الذي كان له دور في تنشيط الخط الهجومي نتيجة حركته وسرعته التي استغلها في اختراق الدفاع الإماراتي وتهديد مرماهم. ولم يكن خط وسط العنابي في أفضل حال، فكريم بوضيف لم يظهر بالصورة المطلوبة قبل أن يخرج في الشوط الثاني، وحتى أحمد عبدالمقصود كان مرتبكاً في بعض الكرات ويبدوا أنه خشي أن يحصل على الكارت الأصفر الثاني، كما أن بوعلام ظهر بعيداً عن مستواه المتميز المعروف به مع المنتخب والذي قدمه في خليجي 22، حتى حسن الهيدوس المعروف بسرعاته وانطلاقته كان غائباً. ترتيب أوراقه وعلى مدرب منتخبنا جمال بلماضي أن يعيد ترتيب أوراقه الفنية من جديد بعد خسارة الجولة الأولى، وأن يجد الخلل الذي وقع فيه المنتخب حتى يعالجه بصورة كاملة في المباراتين القادمتين. ويأخذ على مدرب منتخبنا أنه لم يغامر في الشوط الثاني أمام الإمارات في الوقت الذي كان يحتاج فيه الفريق أن تكون لديه نزعة هجومية قوية، فدفع بمهاجم مكان مهاجم وهو نزول مشعل عبدالله مكان محمد مونتاري، كما دفع بإسماعيل محمد مكان خلفان، في الوقت الذي رأى الكثيرون أن بلماضي كان عليه أن يغامر أكثر ويدفع بمشعل بجانب محمد مونتاري حتى تكون هناك فاعلية هجومية أكثر، فحتى في الدقائق الأخيرة من المباراة لم تكن هناك هجمات خطيرة بالمعنى الحقيقي الكامل لمنتخبنا. رغم أن قاسم برهان أفضل حارس في خليجي 22 من المتميزين والذين كان لهم دور مع المنتخب في البطولة الخليجية، كما أنه يعد من الركائز الأساسية، إلا أنه من الواضح أنه تراجع مستواه عن السابق، فلم يكن حاسماً في التعامل مع بعض الكرات، كما أنه يسأل عن هدفين من الأربعة التي جاءت كلها نتيجة أخطاء فردية سواء من الدفاع أو الحارس، ولكن في النهاية الفوز يحسب لكل الفريق وكذلك الخسارة. وعلى قاسم برهان أن يتابع المباراة مرة ومرتين وثلاثة حتى يعرف ماهي الأخطاء التي وقع فيها، والتي كان من بينها عدم إجادة التعامل مع التسديدات القوية، حيث كانت الكرة ترد منه مرة أخرى وتسبب ذلك في هدف من الأربعة. الاحتمالات مفتوحة وتأتي الرباعية التي مني بها العنابي في الجولة الأولى لتدق ناقوس الخطر، فلابد من اللعب بتركيز كامل في لقاء إيران الذي سيقام بعد غد الخميس على ملعب استراليا في سيدني حتى يعوض منتخبنا فارق النقاط مع المنتخبين المتصدرين الإمارات التي تأتي في الصدارة بثلاث نقاط بنفس الرصيد مع إيران التي تحتل المرتبة الثانية بفارق الأهداف، في حين يأتي المنتخب البحريني في المركز الثالث بفارق هدف عن منتخبنا الذي يحتل المرتبة الرابعة في المجموعة. وحسابياً، فكل الاحتمالات في المجموعة الثالثة قائمة، وجميع المنتخبات لها حظوظ وفرص في الصعود لدور الثمانية، والعنابي عليه أن يلعب وكأن شيئاً لم يكن وأن يكون كل اهتمامه وتركيزه على تحقيق الفوز في لقاء إيران حتى يخطو خطوة للأمام في البطولة، على أن تكون المواجهة الأخيرة أمام البحرين يوم الاثنين القادم حاسمة وفاصلة في صعود المنتخب. ومن المؤكد أن لقاء إيران المقبل له الأهمية الكبرى كونه قد يحدد مصير المنتخب في البطولة، ولكن كما ذكرنا فالفرصة قائمة وكبيرة في التعويض، لأن المدرب واللاعبين يشعرون بالمسؤولية الملقاة عليهم في هذا الحدث القاري الكبير. في الجولة الأولى لــ"الثالثة" 5 إنذارات في مباراتين ضمن الإحصاءات الرقمية للجولة الأولى من المجموعة الثالثة، حصل 5 لاعبين على كروت صفراء خلال المباراتين وهم، في اللقاء الأول الذي جمع بين منتخبنا والإمارات حصلاً كلاً من أحمد عبدالمقصود لاعب العنابي ووليد عباس وحمدان الكمالي لاعبا الإمارات على كروت صفراء، وفي اللقاء الثاني حصل كلاً من إحسان حاج صافي من إيران وعبدالله عمر من البحرين على إنذارين، وفي الوقت نفسه خلت الجولة الأولى للمجموعة من الكروت الحمراء. 7 أهداف في لقاءين شهدت الجولة الأولى للمجموعة الثالثة، تسجيل 7 أهداف في المباراتين بمعدل 3.5 أهداف في اللقاء الواحد وهو معدل مرتفع، واللاعبون الذين أحرزوا أهداف الجولة هم: من قطر افتتح خلفان إبراهيم خلفان التسجيل في المجموعة، ومن الإمارات سجل الثنائي علي مبخوت وأحمد خليل بواقع هدفين لكل لاعب، ومن إيران أحرز الثنائي مسعود شجاعي وإحسان حاج صدقي.

يشارك محمد كسولا مدافع العنابي اليوم الثلاثاء، زملاءه اللاعبين ولأول مرة في التدريب الذي سيجرى مساء استعدادا لمواجهة الإيراني ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لنهائيات أمم آسيا بعد استدعائه ليحل بدلا من زميله وقائد الفريق بلال محمد والذي تعرض للإصابة وكان الجهاز الفني قد استبعد بلال محمد من قائمة الفريق عقب إصابته قبل مباراة الجولة الأولى للمجموعة الثالثة أمام الأبيض الإماراتي والتي خسرها العنابي بأربعة أهداف مقابل هدف وبالتالي سيدخل كسولا ضمن عناصر تشكيلة بلماضي، لاسيَّما وأن اللاعب يمتاز بالقوة الدفاعية والفريق في حاجة لجهوده خلال هذه البطولة. وكان الجهاز الفني قد فضل راحة "كسولا" بعد رحلة السفر الشاقة من الدوحة إلى سيدني والتي استغرقت حوالي 14 ساعة طيران وقد قوبل قرار استدعاء كسولا بارتياح شديد، خاصة أنه ليس جديدا على المنتخب وزملائه وسبق أن لعب للعنابي مرات كثيرة وأثبت قدراته الدفاعية وبالتالي سيضع جمال بلماضي آمالا على اللاعب في المباراة المقبلة أمام الإيراني ضمن الجولة الثانية على ملعب سيدني. وكان الفريق قد وصل إلى سيدني بعد رحلة ساعة طيران من مدينة كانبيرا إلى العاصمة الأساسية والتي تحظى باهتمامات كبيرة كونها المدينة العالمية المشهورة. وقد استقر الفريق في فندق شنجاهار والذي يبعد عن ملعب المباراة بحوالي 30 دقيقة، خاصة أن مدينة سيدني لم تكن مثل مدينة كانبيرا، حيث تكتظ سيدني بالكثافة العددية والسكان وتعدد الجاليات والجنسيات المختلفة وعلى العكس تماما من مدينة الأحلام والهدوء، كما يطلق عليها الجميع "كانبيرا"، وقد وصلت البعثة العنابية إلى سيدني وأدى الفريق تدريبا خفيفا بعد الجهد الكبير الذي بذل خلال مباراة الأبيض الإماراتي، حيث فضل الجهاز عدم الضغط على اللاعبين وفضل إجراء تدريب استشفائي للاعبين الذين خاضوا مواجهة الأبيض أول أمس فيما تدرب بقية اللاعبين بصورة عادية، على أن يكون تدريب اليوم قويا بانضمام محمد كسولا. كان محمد كسولا قد غاب عن قائمة العنابي في كأس الخليج الماضية في السعودية والتي أحرز منتخبنا لقبها، ليعود مجددا لتدعيم الصفوف في كأس آسيا، خصوصا أنه صاحب خبرة كبيرة مع المنتخب خلال السنوات الماضية. وتسود معسكر المنتخب حالة من الهدوء النسبي بعد مباراة الأبيض وكل لاعب يدخل في تركيز تام، أملا في العودة مجددا أمام المنتخب الإيراني في مواجهة الجولة الثانية للمجموعة التي يتصدرها الأبيض الإماراتي برصيد ثلاث نقاط وأربعة أهداف، ويأتي من بعده الإيراني في المركز الثاني بنفس الرصيد ولكن نسبة الأهداف للأبيض. وتبدو من نظرات اللاعبين حالة من الترقب والقلق، لاسيَّما أن الجميع فوجئ بالخسارة التي مني بها العنابي بعد أن كان متقدما بهدف ورغم ذلك فإن الخسارة لا تقلل من الجهد الذي بذله اللاعبون وكل لاعب يضع في اعتباراته المباراة المقبلة، كما أن الفرصة مازالت سانحة ولا يوجد مستحيل في كرة القدم، فسبق للعنابي ولفرق أخرى أن خسرت من الجولة الأولى وعادت من بعيد وهذا ما يأمل فيه الجميع، أن يعود العنابي ليسعد جماهيره. ورغم الهزيمة في المباراة الافتتاحية يواصل جمال بلماضي مدرب منتخبنا البحث عن الوصفة السحرية لمواصلة نجاحاته مع العنابي بعد أن حقق بطولة غرب آسيا وكأس خليجي 22. وكان جمال بلماضي مدرب الفريق قد عقد اجتماعا مصغرا مع اللاعبين، وطلب منهم طي صفحة لقاء الجولة الأولى أمام الإمارات والتفكير والتركيز في لقاء الإيراني وأن يكون اللقاء الماضي درسا قاسيا يستفيد منه كل لاعب. وقد تعاهد اللاعبون فيما بينهم على التعويض والفوز، لأن الفوز على الإيراني سيعيد الآمال للعنابي. كريم وخلفان.. بخير شارك كل من خلفان إبراهيم وكريم بوضيف نجمي المنتخب العنابي في تدريبات الفريق أمس بعد مشاركتهما في لقاء الإمارات في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة لأمم آسيا وقد حرص كريم وخلفان على التدريب والتواجد مع الفريق والدخول بقوة استعدادا للقاء إيران، لاسيَّما وأن الجميع تعاهدوا على التعويض ومشاركة كريم وخلفان في تدريبات الأمس ترد وبقوة على ما تردد بإصابة خلفان وبوضيف، لأن مشاركتهما في التدريب وظهورهما بحالة جيدة يؤكدان على سلامتهما وسيشاركان أيضاً في التدريب الأساسي اليوم استعدادا للإيراني.

قال عبد الرزاق مراد لاعب العنابي أن تدريبات المنتخب تمضي بشكل جيد مشيراً إلى أن الجهاز الفني يضع اللمسات الأخيرة لطرق اللعب والتكتيك خاصة وأن 3 أيام فقط أصبحت تفصل العنابي على قص شريط افتتاح بطولة العالم حيث يواجه منتخبنا البرازيل يوم الخميس. وأوضح مراد أن اللاعبين يطبقون تعليمات المدرب بروح عالية مع التركيز على الجانبين البدني والخططي وقال : " الأجواء التي نتدرب فيها جيدة للغاية ونرجو أن تبتعد عن الإصابات قبل بداية البطولة خاصة مع الحماس الكبير وسط اللاعبين الذين يسعى كل واحد فيهم لإثبات جدارته وأحقيته باللعب في التشكيلة الأساسية". ويرى مراد أن الحماس الكبير الذي يميز إقبال اللاعبين على التدريبات يعتبر مؤشراً واضحاً على الرغبة الكبيرة في الدفاع عن سمعة كرة اليد القطرية في العرس العالمي الذي تستضيفه الدوحة. ووعد عبد الرزاق مراد بمواصلة اللاعبين لتركيزهم العالي خلال التدريبات من أجل مساعدة الجهاز الفني على القيام بدوره كاملاً في تجهيز المنتخب لبطولة العالم.

يدخل غدا الثلاثاء منتخبنا الوطني لرجال كرة اليد معسكر مغلق في فندق "الفور سيزون" مقر إقامته ببطولة العالم لكرة اليد الرابعة والعشرين للرجال التي تنطلق ابتداء من يوم الخميس المقبل فى قطر وهو المكان الذي يستضيف المنتخب حتى نهاية البطولة. ومع دخول اللاعبين المعسكر يسعى الجهاز الفني إلى زيادة التركيز وسط نجوم العنابي.. كما يعتبر المعسكر فرصة سانحة للجهازين الفني والإداري لتخفيف الضغوط على اللاعبين، خاصة وأنهم يتميزون بحماس كبير كون العنابي يستضيف البطولة ويحمل آمالاً كبيرة للظهور بمستوى مشرف يليق بمنتخب ينظم البطولة.