يخوض العنابي غدا الإثنين، مباراته الأخيرة في أستراليا 2015، بلقاء نظيره البحريني في الجولة الحاسمة للمجموعة الثالثة، وذلك على ملعب "أستراليا" بسيدني في تمام الثامنة مساءً بتوقيت أستراليا " الثانية عشرة ظهراً بتوقيت الدوحة". وتعتبر المباراة أداء واجب بالنسبة للطرفين كونهما ودعا البطولة قبل الجولة الثالثة بعد خسارتهما في الجولتين الأولى والثانية، فقد خسر منتخبنا العنابي من الإمارات بأربعة أهداف مقابل هدف في الجولة الأولى، ثم خسر مجدداً من إيران في الجولة الثانية بهدف دون رد، فيما خسر البحرين من إيران بهدفين دون رد في الجولة الأولى ومن الإمارات بهدفين مقابل هدف في الجولة الثانية. لقاء خارج الأضواء وبالرغم من أن اللقاء تحصيلي لكلا المنتخبين، إلا أن رغبة الفوز تبدو كبيرة، ومنتخبنا سيلعب على ألا يخرج من البطولة الآسيوية بدون أي انتصارات، وبالتالي فسيلعب على تحقيق مكسب له قبل المشهد الأخير في البطولة القارية التي لم يقدم فيها العنابي المستوى المأمول منه حتى الآن، فالوداع المبكر يشير إلى أن المستوى متذبذب مقارنة بما كان عليه المنتخب في الاستحقاقات السابقة وأهمها خليجي 22 التي حصل عليها العنابي عن جدارة واستحقاق بعدما فاز على السعودية في النهائي، فضلاً عن أن الشكل العام للعنابي في المباريات الودية قبل البطولة كان متميزياً، وهو ما كان يبشر بأن منتخبنا سيواصل مشواره المتميز في البطولة، غير أن الخسارتين في المجموعة أصابا الشارع الرياضي القطري بالصدمة. الرابع لا يرضي الطموح ويحتل منتخبنا الترتيب الرابع في المجموعة الثالثة بدون رصيد من النقاط، ويأتي البحريني في المركز الثالث بفارق هدف واحد، فالعنابي عليه 5 أهداف وله هدف واحد، في حين أن البحريني عليه 4 أهداف وله هدف واحد أيضاً، والمفارقة أن الهدف الذي سجله كل منتخب منهما في مرمى منتخب الإمارات بالجولتين، وفي الوقت نفسه يحتل المنتخب الإماراتي صدارة ترتيب المجموعة بـ 6 نقاط ويأتي بنفس الرصيد إيران، وسيلتقي المنتخبان اليوم أيضاً في مواجهة قوية ستحدد المتأهل أولاً وثانياً عن المجموعة الثالثة، وستقام المباراتان في توقيت واحد وفقاً للوائح المنظمة التي تقضي بأن تقام مباريات المجموعات في الجولات الأخيرة في توقيت واحد. ولا يمكن لبطل الخليج أن يقبل أو يرضى أن يقبع في المركز الرابع بالمجموعة، كما لن تقبل الجماهير القطرية التي تقف دائماً مع المنتخب بهذا المركز المتأخر، ولهذا فإن على العنابي تجاوز الأخطاء والثغرات التي وقع فيها من أجل أن ينهي البطولة في المركز الثالث لحساب المجموعة رغم أن هذا المركز لا يرضي طموحات الجماهير أيضاً، فالكل كان يتوقع أن يذهب العنابي بعيداً في البطولة الحالية قياساً بما كان عليه من مستوى متميز في المباريات التي سبقت البطولة ومن بينها خليجي 22 كما ذكرنا. ورغم عدم أهمية المواجهة إلا أن تدريبات العنابي تجرى على قدم وساق وبجديه، حيث شارك جميع اللاعبين في التدريب الذي جرى اليوم باستثناء إسماعيل محمد الذي لن يشارك في لقاء اليوم بسبب الإصابة في الأنكل التي تعرض لها في مباراة إيران. كما أن هناك نقطة أخرى تجعل أهمية الفوز كبيرة لدى منتخبنا، وهي التصنيف الشهري للمنتخبات، ففي حال الخسارة سيتراجع الترتيب، أما في حالة الفوز فسيكون أفضل بالرغم من أنه في جميع الأحوال سيتراجع نظراً للخروج المبكر من البطولة الآسيوية. التشكيلة الأخيرة قام جمال بلماضي مدرب منتخبنا بتغيير في التشكيل خلال مباراة إيران الأخيرة من خلال الدفع بإسماعيل محمد وبوعلام من البداية، مع جلوس خلفان إبراهيم خلفان على دكة البدلاء وهو ما آثار موجة من الانتقادات للمدرب الجزائري، فخلفان إبراهيم هو أحد أفضل وأهم لاعبينا وقد تساءل الكثيرون كيف يظل خلفان على الدكة وينزل في الشوط الثاني في وقت كان العنابي في أمس الحاجة لجهوده، باعتباره صاحب مهارات ومجهود وفير ودائماً يشكل فارقا، وبخلاف كل هذا فهو صاحب الهدف الوحيد لمنتخبنا في البطولة حتى الآن عندما أحرزه في لقاء الإمارات. ويبقى السؤال، هل سيدفع بلماضي بنفس تشكيلة اللقاء الأخير مع تغيير إسماعيل محمد الذي لن يشارك بسبب الإصابة، أم سيدفع بعناصر جديدة لأول مرة تشارك مثل علي أسد وسعد الدوسري في حراسة المرمى وغيرهما من اللاعبين. وفي كل الأحوال، فمن المتوقع أن يلعب منتخبنا بتشكيل يضم كلاً من قاسم برهان في حراسة المرمى وأمامه إبراهيم ماجد والمهدي علي وعبدالكريم حسن ومحمد عبدالله تريسور وكريم بوضيف وأحمد عبدالمقصود وحسن الهيدوس وخلفان إبراهيم وبوعلام ومحمد مونتاري. معالجة الأخطاء والسلبيات ومن الأهمية أن يعالج المدرب جمال بلماضي الأخطاء والسلبيات التي ظهرت في المباراتين السابقتين أمام الإمارات وإيران، وأهمها الثغرات الدفاعية وعدم الرقابة اللصيقة لمفاتيح لعب المنافسين كما حدث في اللقاء الأول عندما ترك لاعبونا عمر عبدالرحمن أحد أهم مفاتيح لعب المنتخب الإماراتي يتحرك بحرية في وسط الملعب وشكل فارقاً لمنتخب بلاده من خلال التمريرات المتقنة، كما تكرر نفس الموقف لكن بأقل نسبياً في مباراة إيران حيث لم تكن هناك رقابة لصيقة أيضاً على مفاتيح لعب الإيراني وأبرهم أشكان لاعب العربي الذي مرر كرة الهدف. وفي الوقت نفسه، فمن المهم أن تكون الفاعلية الهجومية حاضرة بقوة، فمنتخبنا لم يهدد مرمى منافسيه بشكل حقيقي وفعال خلال المباراتين، فعندما سجل الإيراني في اللقاء الأخير لم نلحظ ردة فعل قوية للاعبينا تعوض الهدف الذي تقدم به المنافس الذي حسم تأهله من خلاله كما ودع منتخبنا، وفي نفس الوقت لابد للاعبي الوسط من التركيز التام في رقابة لاعبي المنتخب البحريني وأهمهم فوزي عايش لاعب السيلية وجيسي جون لاعب الخريطيات السابق وغيرهما. ديربي خليجي خاص لاشك أنها مواجهة خليجية- خليجية بنكهة آسيوية ستكون قوية ومثيرة، فلا يمكن التقليل من المنتخب البحريني المتحفز لتحقيق انتصار أيضاً قبل إنهاء مشواره بالبطولة، وقد عمل مدرب البحرين مرجان عيد خلال الأيام السابقة منذ انتهاء مباراة الإمارات على تحفيز لاعبيه وعلاج الأخطاء والثغرات التي ظهرت بوضوح في الآونة الأخيرة والتي كانت سبباً في دفع الثمن بالخروج من الدور الأول للبطولة الحالية.

أكد محمد مبارك المهندي نجم العنابي وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق المتواجد في أستراليا، أن منتخبنا لم يحالفه التوفيق في البطولة الآسيوية، وأن الجميع كان يتوقع أن يذهب العنابي بعيداً في البطولة الآسيوية، وقال في تصريحات للبعثة الإعلامية: غياب التوفيق بجانب بعض السلبيات والثغرات كانت سبباً في خسارتنا للمباراتين الأولى والثانية أمام الإمارات وإيران ولابد من تدارك الموقف سريعاً ومعالجة الخلل حتى يعود العنابي كما ظهر في خليجي 22 التي كانت بالرياض قبل عدة أسابيع. وأضاف محمد مبارك المهندي، أن الخسارة في عالم كرة القدم واردة، والأهم أن يتعلم الجميع ويستفيد من دروس الإخفاق، حتى تتحقق المزيد من النجاحات في الفترة القادمة. وثمن محمد مبارك المهندي مبادرة اتحاد الكرة بتواجد الجيل الذهبي لمنتخب الشباب عام 1981 في أستراليا البلد التي شهدت فوز هذا الجيل بالميدالية الفضية لكأس العالم، وقال: كل الشكر للمسؤولين في الاتحاد على هذه المبادرة الكريمة الرائعة.

قال محمد غانم الرميحي الإداري المخضرم المتواجد في أستراليا بمبادرة من اتحاد الكرة ضمن بعثة عنابي الشباب الذهبي الفائز بالفضية في مونديال 1981 الذي أقيم في أستراليا: لم نتوقع أن يودع منتخبنا البطولة الآسيوية من الدور الأول، فالعنابي كان من المنتخبات المرشحة للوصول إلى الأدوار النهائية قبل أن تنطلق البطولة، عطفاً على الإنجاز الخليجي الذي حققه قبل أسابيع من الآسيوية، فالفوز بدورة خليجي 22 لم يكن بالصدفة بل نتيجة عمل وجهد كبيرين من الجميع وعلى رأسهم المسؤولين في اتحاد الكرة الذين لم يقصروا سواء في الخليجية أو البطولة الحالية، وأن ما حدث لمنتخبنا في الآسيوية يعود لسوء الحظ وغياب التوفيق. وأشار محمد غانم الرميحي، إلى أن منتخبنا أتيحت له الفرص في مباراة الإمارات وإيران ولكن لم يستغلها بالشكل المطلوب، وبالتالي حدثت الخسارتان.

أكد عبدالله مبارك أحد أبناء الجيل الذهبي لعنابي الشباب 1981، ولاعب العنابي السابق، والمدرب الوطني، أن مشاركة منتخبنا الأول في البطولة الآسيوية لم ترض طموح الشارع القطري الذي كان يمني النفس بوصول منتخبنا إلى الأدوار النهائية من البطولة القارية، غير أن الخروج من الدور الأول أصاب الشارع الرياضي بالصدمة. وقال عبدالله مبارك: كان من المهم أن نصل إلى دور الثمانية على الأقل في البطولة الحالية، وكنا مؤهلين لذلك فالمنتخب حقق إنجازا كبيرا قبل أسابيع وهو الفوز بخليجي 22 عن جدارة واستحقاق، وبالتالي فكل المؤشرات كانت تقول إن العنابي سيكون من بين الثمانية منتخبات الأولى في البطولة على الأقل، ولكن جاء الخروج غير المتوقع ليصيب المتابعين والجماهير بالصدمة.

أكد جمال بلماضي مدرب المنتخب القطري لكرة القدم على أن مواجهة العنابي و البحرين التي ستقام يوم غد الاثنين ضمن مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثالثة ستكون مختلفة بالرغم من أن العنابي ودع البطولة مع منافسه البحرين، مشيرا إلى أن كلا من الفريقين يسعى للفوز حتى ينهي مشواره في البطولة بشكل جيد، ونحن سنلعب بمنتهى القوة والندية. وأضاف أنه يعتبر مباراة البحرين بمثابة إعداد جيد لما هو قادم من استحقاقات، حيث إنه قد يلتقي مع البحرين مرة أخرى في أي بطولة أو تصفيات خلال العام الحالي. وقال في المؤتمر الذي عقده اليوم بالمركز الإعلامي الخاص بملعب سيدني، اللقاء فرصة للفريقين حتى يخرجا من البطولة برأس مرفوع، وأنه كما ذكر سابقاً فإن المنتخب يضم لاعبين صغارا في السن ويحتاجون للخبرة، وأن العنابي تعلم الكثير من المشاركة في البطولة. وأوضح أن العنابي لعب أسوأ مباراة له منذ 7 أشهر أمام الإمارات التي خسرها بأربعة أهداف مقابل هدف، وأن اللقاء الثاني أمام إيران كان هناك أداء أفضل، مؤكدا أن إيران لديها خبرة كبيرة حيث سبق لها أن لعبت في مونديال البرازيل 2014 ولديها لاعبين أصحاب خبرات، مضيفا في الوقت نفسه أن لاعبي العنابي استفادوا من الاحتكاك القاري المهم الذي يزيد من خبرات كل اللاعبين المشاركين. وبين بلماضي أن التشكيلة من الممكن أن تشهد بعض التغيرات حيث سيعمل على إشراك بعض الوجوه الجديدة التي لم يسبق لها أن لعبت في الجولتين الأولى والثانية. وأشار جمال بلماضي إلى أن المنتخب لديه مباراتان في شهر مارس مع الجزائر وسلوفينا، وفي شهر يونيو هناك معسكر في انجلترا وسيخوض المنتخب بعض المباريات الودية التي ستجهزه للاستحقاقات المقبلة ومن بينها ودية أمام منتخب اسكتلندا. وحول ما سيكون عليه العنابي في مونديال 2022 الذي سيقام في قطر، قال بلماضي: "قطر لديها عدد من المنتخبات المتميزة مثل عنابي الشباب والأولمبي والمنتخب الأول، وكلهم يضمون لاعبين متميزين، ومن السابق لأوانه الحديث عن الشكل العام لمنتخب قطر في مونديال 2022". من جانبه قال أحمد سفيان حارس مرمى المنتخب القطري لكرة القدم "خسرنا المباراتين وودعنا البطولة بالرغم من أننا لعبنا بقوة في مباراة إيران". وأشار إلى أن لقاء الغد سيكون مسك الختام، والعنابي يتطلع للفوز وحصد النقاط الثلاث حتى لا يخرج من البطولة الآسيوية بدون أي نقاط، مشدداً على أن الجميع في حالة تركيز على الاستحقاق الأخير بالرغم من أنه تحصيل حاصل بعدما ودع المنتخبان البطولة، متمنياً أن يكون القادم أفضل لمنتخبنا الذي لديه استحقاقات في غاية القوة والندية في المرحلة المقبلة خلال العام الحالي. وأضاف أن اللاعبين لم يقصروا في البطولة، ولعبوا بقوة ولكن التوفيق لم يحالف العنابي في اللقاءين. وتابع قائلاً: "علينا أن نستفيد ونتعلم من الثغرات والأخطاء التي وقعت".

أعرب يوسف الهيل مدير منتخبنا الوطني عن سعادته بالفوز الذي حققه العنابي على تشيلي في مونديال اليد، وقال إن الفوز في المباراتين الأوليين أمر جيد خصوصا مع الظهور بمستوى مطمئن إلى حد ما، وأنه لا يمكن الحكم على مستوى المنتخب الحقيقي من خلال مواجهتي البرازيل وتشيلي. وأضاف أن الفوز كان مهما من أجل تعزيز رصيدنا من النقاط والاقتراب من الصعود إلى الدور الثاني قبل الدخول في المواجهات الأصعب اعتبارا من اللقاء القادم أمام سلوفينيا، وأعرب مدير منتخبنا عن أمله في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية من أجل المضي قدما في مشوار البطولة والوصول إلى الآمال والطموحات المرجوة، وتوجه مدير منتخبنا بالشكر إلى الجمهور الذي ساند العنابي معربا عن ثقته في أن يكون الحضور أكبر بالمباريات القادمة.

أكد يونس أحمد نجم المنتخب القطري السابق أن العنابي لم يظهر بالصورة اللائقة في آسيا أستراليا وأن أداء الفريق تراجع بشكل كبير رغم تفوقه في خليجي 22. وأضاف نجم العنابي السابق أن منتخبنا كان لديه الأفضل وللأسف لم يقدم المطلوب وكان في مقدرته تخطي الإيراني الذي احترم منتخبنا بقوة والدليل تراجع أداء الإيراني بعد هدف السبق والعنابي لم يستغل هذا ويتحمل جمال بلماضي مدرب الفريق أسباب التراجع. وحول تفوق العنابي في خليجي 22 قال يونس: البطولة الخليجية ليست بالمستوى الذي تظهر عليه الفرق الآسيوية وهناك فرق كبير بين الخليجية والآسيوية وعلينا أن ننظر من الآن لمنتخبنا الذي سيخوض تصفيات مونديال 2018 ونرى حلولا أخرى بل وننظر إلى الإمكانات الذهنية أكثر من البدنية وتصحيح أخطاء آسيا وضخ دماء جديدة.

أكد عبيد جمعة المحلل الفني، أن منتخبنا جاء للبطولة الآسيوية للمنافسة وليس للاستفادة، وأنه كان لابد أن يذهب بطل الخليج بعيداً في هذا الحدث القاري، وذلك في إشارة منه إلى ما كان بلماضي قد قاله عقب الخسارة من إيران بهدف دون رد في الجولة الثانية أن العنابي استفاد من المشاركة، وأن اللاعبين الشباب سيحققون أكبر قدر من التعلم والاستفادة. وأشار عبيد جمعة، إلى أن الخلل ظهر بوضوح على منتخبنا في الدفاع والهجوم خلال المباراتين، فغابت الفاعلية الهجومية وكثرت الأخطاء الدفاعية، وكل هذا جعل منتخبنا يدفع الثمن، مشدداً في الوقت نفسه على أن المدرب جمال بلماضي واللاعبين يتحملون مسؤولية الخروج المبكر من البطولة في رده على تساؤل حول من يتحمل مسؤولية ما حدث. وأوضح عبيد جمعة أن المنتخب لم يقدم شيئا في المباراتين خاصة لقاء الإمارات في الجولة الأولى، ولذلك تلقى الخسارة بأربعة أهداف مقابل هدف، وأن الأخطاء كانت كثيرة للغاية في اللقاء الأول، قبل أن يتحسن الأداء تدريجياً في المباراة الثانية أمام إيران التي خسرها منتخبنا بهدف دون رد، وقال: الخسارتان في ثلاث مباريات بالدور الأول تؤكد أن المستوى والمردود والنتيجة سلبية للغاية.

يبدأ منتخبنا الأولمبي لكرة القدم اليوم مشاركته في البطولة الخليجية السادسة للمنتخبات الأولمبية، التي تستضيفها مملكة البحرين وتستمر حتى 26 من شهر يناير الحالي، وذلك باللقاء الذي يجمعه مع المنتخب الكويتي الجريح الذي خسر المباراة الأولى في البطولة أمام المنتخب الإماراتي بهدفين مقابل هدف وتطلق المباراة في تمام الساعة السابعة والربع على ملعب البحرين الوطني. واستعد منتخبنا القطري جيدا لهذه البطولة بخوضه مباراتين الأولى في الدوحة أمام منتخب قيرغستان وخسرها بثلاثة أهداف مقابل هدف والثانية أمام جنوب إفريقيا وفاز بنتيجتها بثلاثة أهداف مقابل هدف ودخل معسكرا تدريبيا لمدة أسبوعين في الدوحة على مرحلتين، الأولى في فندق رتاج والثانية كانت في فندق الشعلة واشتمل المعسكر على التدريبات الصباحية والمسائية بالإضافة إلى المباراتين الوديتين. وخلال المباراتين اعد المدرب فهد ثاني الخطة التي سيلعب بها في البطولة الأولمبية والطريقة التي سيواجه بها خصومه في المباريات مع المرونة في تغير الخطة حسب النتيجة والتي تعود عليها اللاعبون وابدوا مرونة في فهم طريقة المدرب فهد ثاني. ويلعب مدرب منتخبنا الأولمبي فهد ثاني بطريقة 4 — 4 — 2 وهى الطريقة المفضلة لديه معتمدا فيها على تأمين الدفاع بوجود كابتن الفريق مصعب خضر وسيرجن عبده، وفى الوسط يعتمد على احمد فتحي وعبدالرحمن الكربى فى الارتكاز وفى الهجوم يعتمد على احمد علاء في رأس الحربة وعبدالرحمن الحرازى من الجهة اليسرى وناصر خلفان خلف المهاجم أو رأس حربة بالتبادل مع علاء ومن المتوقع أن يكون الحارس الأساسي مهند نعيم. من جانب أخر اختتم منتخبنا الأولمبي تدريبه الأخير أمس على ملعب البسيتين استعدادا للمباراة واجتمع المدرب باللاعبين وتحدث معهم على أهمية المباراة الأولى والتركيز فيها والبعد عن الأخطاء التي من الممكن ان تكلف المنتخب المباراة، وكان التدريب خفيفا حيث فضل عدم الضغط عليهم بالتدريبات الشاقة حيث اشتمل على تدريبات بالكرة والتمرير بين اللاعبين، وشارك في التدريب جميع اللاعبين بحضور مدير الفريق عبدالله جاسم والإداري جاسم فخرو وأيضا حضور المنسق الإعلامي محمد الخنجى إضافة إلى الجهاز الطبي والفني.

أكد إسماعيل محمد لاعب منتخبنا على أن جميع لاعبي العنابي جاهزون لمباراة الأحمر ونسعى للفوز بغض النظر عن أن المباراة تحصيل حاصل أو الأخيرة ونتيجتها لا تؤثر على موقف الفريقين بعد الخروج من البطولة عقب الخسارة في الجولتين الأولى والثانية. وبالتالي سندخل المواجهة بقوة ورغبة الفوز لأن نتيجتها تسجل في سجلات الاتحاد الآسيوي والدولي أيضاً ومن هنا ستكون المباراة مثيرة وقوية لأن الفريقين كل منهما يسعى للفوز.

يختتم المنتخب البحريني تدريباته اليوم الأحد، استعدادا للقاء العنابي في الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة من منافسات الدور الأول لآسيا 2015 وكان الفريق الأحمر قد أدى تدريبه أمس على ملعب كوجارا في إطار استعداداته للمباراة ورغم عدم أهمية اللقاء كونه تحصيل حاصل إلا أن مرجان عيد قد أعد لاعبيه بقوة أملا في تحقيق انتصار وحيد في البطولة قبل العودة للمنامة. وكان الأحمر قد وصل مدينة سيدني بعد أن خاض لقاء الإمارات في كانبيرا، عبر رحلة برية امتدت لما يقارب الثلاث ساعات ونصف، ومنح المدرب اللاعبين راحة إيجابية. وبذل الجهاز الفني جهدا كبيرا على تهيئة اللاعبين ذهنياً ونفسياً وإخراجهم من أجواء الهزيمة الثانية أمام الأبيض، وأجرى محمد دعيج لاعب الفريق أشعة مقطعية بعد تعرضه للإصابة في الحوض خلال مباراة الأبيض الأخيرة، فيما هيأه الجهاز قائد الفريق محمد حسين والذي أعلن اعتزاله اللعب دوليا عقب خسارة الفريق بهدفه في مرماه بالخطأ.

يختتم منتخبنا العنابي تدريباته اليوم استعدادا لمواجهة الأحمر البحريني في ختام مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة لمنافسات آسيا 2015 حيث يدخل العنابي اللقاء دون أي رصيد وودع البطولة مع البحريني وبالتالي سيكون لقاء الغد تحصيل حاصل ولا يوجد شيء للبكاء عليه وبالتالي سيحاول الفريق العنابي تحقيق الفوز لحفظ ماء الوجه بعد أن خسر من الإمارات برباعية ومن الإيراني بهدف دون رد. ورغم عدم أهمية المواجهة الختامية للمجموعة الثالثة إلا أن تدريبات الفريق تجرى على قدم وساق وبجدية حيث شارك جميع اللاعبين في التدريب باستثناء إسماعيل محمد الذي شعر بإصابة خفيفة تخلف بسببها عن التدريب بعد أن منح بلماضي اللاعبين راحة وجولة حرة لمدة ساعة حول منطقة فندق الإقامة بشنجريلا ثم أجري المدرب تدريباته على ملعب هارد والذي سبق للعنابي أن تدرب عليه أكثر من مرة وشهد التدريب عملية إحماء ثم تدريبات لياقة قبل أن يجري المدرب تقسيمة خططية لمواجهة الأحمر. ومن ناحية أخرى تغادر بعثة العنابي مدينة سيدني الأسترالية غدا في طريقها إلى الدوحة على طائرة خاصة بعد أن أنهى مشاركته في البطولة عقب خروجه من الدور الأول.

يخوض المنتخب البحريني لكرة القدم يوم غد الأحد تدريبه الأخير استعدادا للقاء العنابي في الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة من منافسات الدور الأول لكأس آسيا. وكان الفريق البحريني قد أدى تدريبه اليوم على ملعب كوجارا في إطار استعداداته للمباراة ورغم عدم أهمية اللقاء كونه تحصيل حاصل، إلا أن مرجان عيد قد أعد لاعبيه بقوة أملاً في تحقيق انتصار وحيد في البطولة قبل العودة للمنامة. وكان البحريني قد وصل مدينة سيدني مساء أمس، بعد أن خاض لقاء الإمارات في كانبيرا العاصمة الأسترالية، عبر رحلة برية امتدت لما يقارب ثلاث ساعات ونصف الساعة، ومنح المدرب اللاعبين راحة إيجابية. وبذل الجهاز الفني جهدا كبيرا لتهيئة اللاعبين ذهنياً ونفسياً وإخراجهم من أجواء الهزيمة الثانية أما الإمارات التي حققت الفوز بهدفين مقابل هدف، وأجرى محمد دعيج لاعب الفريق أشعة مقطعية بعد تعرضه للإصابة في الحوض خلال المباراة الأخيرة. وبالرغم من أن اللقاء تحصيلي للمنتخب البحريني، إلا أن مرجان عيد المدير الفني يأخذ الأمور خلال التدريبات على محمل الجدية، وحث لاعبيه على تحقيق أكبر قدر من الاستفادة خلال مباراة العنابي التي ستكون الأخيرة للمنتخبين.

أكد أحمد سفيان حارس مرمى العنابي أن مباراة البحرين لن تكون تحصيل حاصل بل ستكون قوية رغم عدم أهميتها في احتساب نقاط المباراة بعد أن حسم الإماراتي والإيراني بطاقتي التأهل إلى ربع نهائي البطولة. وقال سفيان:" كنا نأمل أن تكون هذه المباراة محسومة بالتأهل ولكن الحظ لم يحالفنا بعد خسارتنا مرتين وعلينا أن نلعب ونجتهد من أجل تحقيق الفوز لحفظ ماء الوجه وتحقيق الفوز سيكون معنويا للاعبين بعد الخسارتين". وأشار أحمد سفيان إلى أن الخروج من الدور الأول في البطولة الآسيوية أثر علينا بشكل كبير لان بعد الفوز بلقب خليجي 22 كنا مجهزين تماما لأي مواجهة، إلا أن الحظ وقف ضدنا في لقاء الأبيض الإماراتي وخسرنا بنتيجة غير طبيعية أثرت علينا في المباراة الثانية أمام الإيراني برغم أننا كنا الأفضل. واعتذر احمد سفيان حارس الفريق للجماهير القطرية على عدم التأهل للدور الثاني، مؤكدا أن أي فريق في العالم معرض للخسارة ولن يكون المكسب على طول الخط بل لابد من التعرض لهزات وكبوات وعلينا أن نستفيد من الدرس ونستعد للاستحقاقات القادمة.

أكد فريد محبوب مدير المنتخب القطري لكرة القدم أنه لا يمكن الاستهانة باللقاء الأخير للعنابي في كأس آسيا أمام البحرين، وذلك بعد خروج العنابي من البطولة الآسيوية لتلقيه خسارتين.. مشيرا إلى أننا سنلعب لقاء البحرين بكل قوة ، ونحن نسعى للفوز ، وكما ذكرت لا يمكن اللعب بتراخ أو استهانة لأن الخسارة لو حدثت ستؤثر على تصنيف المنتخب الدولي. وأشار في تصريح له بعد ختام الحصة التدريبية للمنتخب اليوم أن الفريق جاهز بقوة، ولكن اسماعيل محمد لديه إصابة في "الأنكل"، وستتحدد مدى مشاركته من عدمها خلال الساعات القادمة ، مضيفا "إن المنتخب القطري لم يحقق الفوز على نظيره البحريني منذ 13 سنة ، وهذا يجعلنا نؤكد على أننا سنلعب من أجل الفوز وحصد النقاط الثلاث". وشدد على أنه من المهم أن يظهر العنابي بشكل جيد في النهاية ، لأن المنتخب قادم على استحقاقات هامة للغاية وهي تصفيات كأس العالم ، مشدداً على أن لاعبي العنابي لديهم القدرة على العودة مجدداً بالرغم من الخروج من البطولة. وعن تراجع العنابي في البطولة الآسيوية مقارنة بما كان عليه في الخليجية ، قال فريد محبوب : " من بداية البطولة كنا مستعدين بشكل قوي ، ولكن لقاء الإمارات لم نظهر فيه بالصورة المطلوبة ، والنتيجة أثرت كثيراً علينا ، فالبداية لم تكن موفقة، ولا أعرف لماذا غاب العنابي عن مستواه المعروف ، فلم نكن في يومنا وهذا يحدث لأي فريق". وبين فريد محبوب ، أن العنابي كان يسير بشكل طبيعي للغاية قبل انطلاق البطولة، وأنه خلال المباريات الودية لعب الفريق وقدم مستوى جيدا ، مجدداً التأكيد على أن مباراة الإمارات أثرت سلبياً على المنتخب.

يؤدي المنتخب القطري لكرة القدم "العنابي" يوم غد الأحد تدريبه الختامي استعدادا لمواجهة المنتخب البحريني بعد غد على ملعب " أستراليا " بسيدني ، في ختام مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة لمنافسات آسيا 2015. يدخل العنابي المواجهة برصيد خال من النقاط ، حيث ودع البطولة إثر تلقيه هزيمتين متتاليتين الأولى من نظيره الإماراتي الذي ضمن التأهل إلى الدور الثاني من المسابقة التي تختتم يوم الحادي والثلاثين من شهر يناير الجاري بنتيجة 1/4 ، والإيراني الذي تأهل هو الآخر إلى الدور نفسه بنتيجة 1 / صفر. وسيكون لقاء الاثنين تحصيل حاصل للمنتخبين، حيث خسر المنتخب البحريني هو الآخر مباراتي الجولتين الأولى والثانية أمام إيران صفر/2 ، وأمام الإمارات 1 /2. ورغم عدم أهمية المواجهة فإن تدريبات الفريق تجرى على قدم وساق وبجدية ، حيث شارك جميع اللاعبين في التدريب الذي جرى اليوم باستثناء إسماعيل محمد الذي لن يشارك في لقاء البحرين بسبب الإصابة في "الأنكل" التي تعرض لها في مباراة إيران. وكان بلماضي قد منح اللاعبين راحة وجولة حرة لمدة ساعة حول منطقة فندق الإقامة، ثم أجرى المدرب تدريباته على ملعب " لايك هارك "، وشهد التدريب عملية إحماء ثم تمارين لياقة خفيفة قبل أن يجري المدرب تقسيمة بين فريقين. ويواصل المدرب بلماضي دراسته المتأنية للمنتخب البحريني، من خلال متابعته جيداً ومشاهدة مباراتيه الأولى أمام إيران والثانية أمام الإمارات ، من أجل وضع الخطة التي تضمن حصول العنابي على الثلاث نقاط، حيث إن هناك رغبة قوية بالخروج من البطولة بفوز واحد على الأقل حتى لا يتراجع منتخبنا في ترتيب الفيفا بالنسبة للمنتخبات. وركز المدرب بلماضي في التدريبات على علاج الأخطاء والثغرات التي ظهرت في مباراتي الإمارات وإيران ، كما أنه تحدث مع اللاعبين في محاضرة بسيطة قبل انطلاق المران في الملعب، وحث المدرب لاعبيه على تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من خلال الاحتكاك القوي في اللقاء الأخير، وذلك بالرغم من الخروج ووداع الآسيوية، كما قام بلماضي بمشاهدة لقاء إيران لمعرفة كل الثغرات والأخطاء التي وقع فيها العنابي ومن بينها غياب الفاعلية الهجومية وعدم القدرة على التسجيل أو تهديد مرمى الإيراني بشكل حقيقي. وفي الوقت نفسه وبالتوازي، حرص المدرب على مشاهدة مباراتي البحرين في الجولتين الأولى والثانية، لمعرفة نقاط القوة والضعف في المنافس قبل المواجهة. ويحاول جمال بلماضي مدرب العنابي تحقيق فوز معنوي للفريق قبل العودة إلى الدوحة في اليوم التالي للمباراة ، وقد ظهر تأثر لاعبي العنابي بالخروج من البطولة خاصة وأن كل لاعب كان يتمنى التأهل لربع النهائي ، ولكن الحظ لم يحالف الفريق وودع البطولة من الدور الأول.

عكس ومخالفة لكل التوقعات عجل العنابي خروجه من السباق القاري وتوقفت مسيرته في البطولة الاستثنائية بالدور الأول وحتى قبل أن يصل إلى خط نهايته وكانت الخسارة الثانية على التوالي بمثابة صافرة النهاية للحلم الكبير لتبقى مباراة البحرين الأخيرة في الدور الأول المنتظرة بعد غد لقاء تحصيل حاصل الهدف منه الظهور بشكل مشرف وتحقيق فوز معنوي قبل مغادرة أستراليا في الطريق إلى الدوحة. وسيكون الظهور الأخير للعنابي في آسيا 2015 على ملعب أستراليا بسيدني، ولن يكون للمباراة أهمية في الحسابات الخاصة بالتأهل إلى الدور التالي بعدما حسمت الإمارات وإيران المجموعة وتأهلا إلى ربع النهائي، في حين خرج كل من العنابي ونظيره البحرين من البطولة بعد خسارة كل منهما مرتين أمام الإمارات وإيران. بالخسارة التي تعرض لها منتخبنا من نظيره الإيراني أمس الأول، يكون العنابي قد خسر في 13 مرة خلال لقاءات المنتخبين طوال تاريخها، حيث تقابلا 23 مرة قبل المواجهة الأخيرة سواء في البطولات الرسمية أو المباريات الودية. وفي المباريات الأربع والعشرين التي لعبها المنتخبان مع بعضهما حتى الآن بما فيهم مباراة أمس الأول، تمكن منتخبنا العنابي في الفوز 5 مرات وتعادل في 6 وخسر في 13 مواجهة. وكان أول لقاء جمعهما في كأس آسيا 1988 التي أقيمت في الدوحة، وتفوقت فيها إيران بهدفين مقابل لاشيء سجلهما كريم باقي وخارشاد بيفوس. صفر كبير لم يحصل منتخبنا على أي نقطة من المباراتين، بعد الخسارتين من الإمارات وإيران في الجولتين الأولى والثانية على التوالي، وبالمثل لم يحصل المنتخب البحريني على أي نقطة بعد الهزيمتين، في الوقت الذي كانت بداية منتخبنا أمام الإمارات غير موفقة وجاءت الخسارة بالرباعية لتؤثر سلبياً على اللاعبين. تسديدات طائشة سدد منتخبنا 5 كرات فقط على مرمى المنتخب الإيراني في مباراة أمس الأول، والمثير أن 4 تسديدات منها كانت خارج المرمى، في حين أن تسديدة واحدة هي التي كانت بين القائمين والعارضة، وهو ما يشير إلى غياب الفاعلية الحقيقية للعنابي في المباراة، فمن المؤكد أن إحدى الطرق للوصول إلى مرمى المنافس هو التسديد من الخارج. وفي المقابل سجلت الإحصاءات والأرقام، أن المنتخب الإيراني أطلق 14 تسديدة على مرمى قاسم برهان وهو عدد كبير بالمقارنة لتسديدات منتخبنا، وجاءت 7 تسديدات صحيحة بين القائمين والعارضة، في حين أن السبع الآخرين كانوا خارج المرمى. ضغط إيراني قوي شهدت مباراة العنابي والإيراني احتساب 4 ضربات ركنية لمنتخبنا على مدار شوطين بمعدل 2 في الشوط الواحد، ولم يستغل المنتخب أي ركلة ركنية في تسجيل أي هدف، وفي المقابل شهدت المباراة احتساب 8 ضربات ركنية للمنتخب الإيراني وهو ما يشير إلى أنه كان الأكثر ضغطاً ولعباً في الثلث الأخير لمنتخبنا العنابي مما شكل ضغطا على خط الدفاع وحارس المرمى الذين اضطروا في بعض المواقف لإخراج الكرة لركنية نتيجة الضغط المكثف للمنتخب الإيراني خاصة في الشوط الأول. ضربات طائشة سجلت الإحصاءات الرقمية أنه تم احتساب 15 خطأ لمنتخبنا على مدار الشوطين في لقاء إيران بمعدل 7.5 في الشوط الواحد، ولم يستغل المنتخب أي كرة من الركلات الحرة التي تم احتسابها له رغم أن العنابي لديه لاعبون يمتازون بالتسديدات القوية مثل كريم بوضيف وبوعلام، فضلاً عن حسن الهيدوس الذي دائماً ما يلعب الكرات التي تحتسب ضربات حرة من أمام مرمى المنافسين. وفي المقابل احتسب للمنتخب الإيراني 12 " FOULS " في الشوطين، بمعدل 6 في الشوط الواحد. تكتل خلفي مكثف تم احتساب 6 حالات تسلل خلال شوطي المباراة بين الإيراني ومنتخبنا الذي احتسبت عليه حالتان في حين أن الإيراني احتسبت عليه 4 بمعدل يفوق الضعف، في الوقت الذي يعتبر هذا الرقم ضئيلا بالنظر إلى حالات أخرى تقع في بعض المباريات. ويؤكد هذا الرقم أن كلا المنتخبين لم يكن يلعب بطريقة إيقاع منافسه في التسلل، في الوقت الذي كان الضغط الدفاعي والتكتل في الخطوط الخلفية لكلا المنتخبين مكثفاً، وفرض مدافعو كل منتخب رقابة لصيقة على المهاجمين من المنتخب المنافس. إنذاران لمنتخبنا تم إشهار البطاقة الصفراء مرتين فقط، لكل من المهدي علي لاعب منتخبنا، ومسعود شجاعي لاعب منتخب إيران ونادي الشحانية، في الوقت الذي لم يتم إشهار أي بطاقة حمراء خلال اللقاء. وفي الوقت نفسه، كان منتخبنا قد حصل على إنذار أصفر وحيد خلال اللقاء الأول أمام الإمارات للاعب أحمد عبدالمقصود، ليكون عدد الكروت التي حصل عليها منتخبنا 2 في مباراتين. استحواذ دون فائدة كان العنابي الأكثر استحواذاً على الكرة في اللقاء بمعدل 59.7 % مقابل 40.3% للإيراني، ورغم السيطرة والاستحواذ للمنتخب إلا أن الفاعلية كانت غائبة، فالاستحواذ لا يعني أن المنتخب كان الأكثر خطورة. كما أظهرت الإحصاءات أن منتخبنا كانت له السيطرة الأكبر في الشوط الأول بنسبة 51.7% مقابل 48.3% لإيران، وفي الشوط الثاني كانت السيطرة الأكبر للعنابي بنسبة 69.5% مقابل 30.5% للمنتخب الإيراني. تمريرات في الوسط تم تسجيل 509 تمريرات لمنتخبنا طوال أحداث الشوطين، في مقابل 347 تمريرة للمنتخب الإيراني طوال اللقاء. وبلغ مجموعة خسارة الكرة عندما كانت بين أقدام لاعبينا خلال اللقاء 154 مرة، مقابل 137 للمنتخب الإيراني الذي كان الأكثر فاعلية خلال الكثير من الدقائق في المباراة، وذلك رغم أن منتخبنا كان الأكثر تمريراً ولكن معظمها كانت في منطقة وسط الملعب بعيداً عن منطقة الجزاء والثلث الأخير لمرمى الإيراني.

اعتبر كريم بوضيف لاعب وسط العنابي أن الخسارة التي خرج على أثرها منتخبنا من الدور الأول لبطولة كأس آسيا جاءت بسبب سوء التوفيق الذي استمر بعد المباراة الأولى، وأشار بوضيف إلى أن العنابي حاول أن يغير الصورة ونجح في تقديم بعض اللمحات الفنية ولكن بالنهاية النتيجة صبت لمصلحة المنتخب الإيراني. وأكد بوضيف أن إيران من الفرق الكبيرة والتي رشحها الجميع لتكون ضمن المنافسين على لقب آسيا بحكم امتلاكها لنخبة من أميز اللاعبين، وأعتقد أننا قدمنا صورة أفضل من لقاء الإمارات ولكن النهايات لم تخدمنا وتمنى بوضيف أن يكون القادم أفضل ليعوض العنابي إخفاق هذه البطولة منوها إلى أن المجموعة الحالية تبشر بالخير.

أكد أحمد الطيب المعلق الرياضي بقنوات الكأس، أن العنابي فقد الانسجام في البطولة الآسيوية التي ودعها بعد الخسارتين من الإمارات وإيران، وذلك بعد الجماعية في الأداء واللعب المتوازن الرائع في خليجي 22، وقال الطيب: هناك بعض الأخطاء والثغرات التي حدثت من بينها عدم الاستقرار على التشكيل، وعدم الاستفادة من بعض العناصر المؤثرة من البداية مثل إسماعيل محمد، ومشاركة محمد عبدالله تريسور كظهير في غياب خبرة بلال محمد الذي تعرض للإصابة وغادر أستراليا للدوحة، فضلاً عن حداثة مشاركة بعض اللاعبين الآخرين مثل المهدي علي وكريم بوضيف ومونتاري وغيرهم من اللاعبين. وأشار أحمد الطيب إلى أن من الثغرات والأخطاء عدم ضم سبيستيان سوريا وعبدالقادر إلياس، وعدم وضوح الرؤية لدور خوخي بوعلام منذ كأس الخليج وحتى الآن، وعدم الاستفادة من خلفان إبراهيم خلفان من بداية اللقاء الثاني أمام إيران وعدم منح الفرصة لعلي أسد الذي كسب الثقة في خليجي 22. وشدد أحمد الطيب على أنه رغم الأخطاء والثغرات الواردة لأي منتخب، إلا أن الثقة في المدرب جمال بلماضي كبيرة للغاية، وجميع اللاعبين أيضاً، وقال: بلماضي ماض إلى الأمام، وواثق من أنه سيعالج الأمور بحكمة وهدوء. وأشار أحمد الطيب، إلى أن هناك نقطة أخرى يجب التطرق لها وهي أن توقيت كأس الخليج الأخيرة كان خاطئاً، وقال: بغض النظر عن الظهور الجيد لمنتخب الإمارات فعمليا توقيت كأس آسيا بعد كأس الخليج بشهر واحد توقيت خاطئ، ولا يصح دخول منافسة أخرى مجمعة تحتاج إلى أن تكون في القمة (بدنيا ونفسيا وذهنيا) خلال شهر من المرحلة الأولى.

أكد خالد الفضلي المحلل الفني بقنوات الكأس، أن خروج المنتخب العنابي من الدور الأول لبطولة كأس آسيا يرجع لعوامل كثيرة أهمها عدم اهتمام الجهاز الفني للفريق بقيادة جمال بلماضي بإبعاد اللاعبين من نشوة الفوز بكأس خليجي 22 بالرياض والتي أدت إلى خسارة العنابي في اللقاء الأول أمام الإمارات، لأنه كان أول لقاء رسمي للعنابي بعد التتويج بالخليجية. وقال لم أتوقع خروج العنابي بهذه الصورة بل على العكس كنت متصورا أن الفريق سيدخل البطولة الآسيوية بقوة وبمعنويات كبيرة كونه الفريق البطل لخليجي 22 ولكن انقلبت الصورة تماما وأدت عوامل عدة لتلك الخسارة من الأبيض الإماراتي فلم يقدم العنابي المطلوب ولم يظهر بصورة مرضية فخسر اللقاء الأول، وجاء باللقاء الثاني ليلعب تحت ضغط كبير نتيجة الموقف الصعب الذي وضع نفسه فيه. وأشار خالد الفضلي إلى أن العنابي لم يقدم المستوى الذي كان ينتظره جمهوره بل أدى المباريات بشكل عادي جدا ويتحمل جمال بلماضي تلك الخسارتين لعدم استقراره على تشكيلة ثابتة وأكبر دليل في المباراة الثانية والتي أجرى فيها بعض التعديلات على مستوى المراكز واللاعبين ولم يستفد من التغيير الثالث.وقال: هناك أخطاء عديدة ارتكبها العنابي خلال المباراة الأولى وبخاصة الدفاع ومع ذلك لم يستفد منها الفريق ولم يتعلم الدرس، فالأخطاء الفردية كانت سببا في وداع العنابي لنهائيات آسيا بأستراليا. وقال خالد الفضلي الخسارة والخروج من البطولات ليس عيبا ولكن لابد وأن نتعلم الدرس جيدا ونستفيد من تلك الأخطاء لأننا مقبلون على استحقاقات أهم وأطالب جمال بلماضي بالاستفادة خلال المباراة من قوة دكة البدلاء فهو محسود لكثرة الخيارات لديه في الدكة فقراءة المباراة شيء مهم وظهور توجيهات المدرب داخل الملعب أهم. وأخيرا أطالب مدرب الفريق واللاعبين بضرورة الاستفادة من البطولة الآسيوية.