قال محمد جابر الملا أمين السر العام للاتحاد القطري لكرة اليد أن ما حققه العنابي في البطولة "يعجز اللسان عن وصفه لان منتخبنا كتب بذلك تاريخا جديدا لكرة اليد القطرية والعربية والآسيوية وغير خريطة اللعبة بتواجده في نهائي المونديال ليكون أول منتخب في العالم من خارج أوروبا يتواجد في النهائي وهذا في حد ذاته انجاز كبير نفخر به جميعا وهو انجاز لكل العرب ونبارك للشعب القطري والعرب هذا الانجاز". وأعرب الملا عن سعادته بالفوز الهام الذي حققه منتخبنا الوطني على حساب بولندا وتأهله إلى نهائي بطولة العالم مؤكدا أن العنابي نجح في تحقيق أكبر، مما كان متوقعا منه في رحلته المونديالية في انتظار مواصلة هذه العروض القوية علي أمل تحقيق انجاز اكبر بالفوز باللقب. وأوضح أن ما حققه العنابي في المونديال بالتواجد في النهائي لم يأت من فراغ بل جاء بعد عمل كبير من الجميع من مسؤولين ولاعبين وجهاز فني وبالدعم من القيادة الرشيدة لتحقق كرة اليد القطرية كل هذه النجاحات، متمنيا أن يتواصل التألق في النهائي. وعن المواجهة القادمة في النهائي: قال "بالتأكيد ستكون المواجهة الأصعب في مشوار العنابي، ونتمنى أن يواصل منتخبنا مشوار التألق لتحقيق اللقب في انجاز سيكون فريدا من نوعه وثقتنا كبيرة في أنفسنا وفي اللاعبين خاصة وان سقف الطموحات ارتفع في البطولة بالمنافسة علي اللقب".

تأهل منتخبنا الوطني لنهائي كأس العالم لكرة اليد للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية بعد تغلبه على منتخب بولندا بنتيجة 31 -29 في المباراة التي جرت اليوم الجمعة على صالة لوسيل ضمن نصف نهائي البطولة التي تنظمها قطر. وكان الشوط الأول قد انتهى بتقدم العنابي 16 -13. ويعد تأهل المنتخب القطري لكرة اليد انجازا غير مسبوق في تاريخه وتاريخ كرة اليد العربية والآسيوية بوصوله لأول مرة في تاريخه إلى المباراة النهائية من بطولة العالم لكرة اليد. ويلتقي منتخب قطر في النهائي مع الفائز من مباراة اسبانيا وفرنسا التي تلعب لاحقا. ويعد المنتخب القطري أول فريق من خارج قارة أوروبا يتأهل لنهائي البطولة التي بدأت عام 1938 في ألمانيا. واختير حارس مرمى المنتخب القطري دانيال ساريتش أفضل لاعب في مباراة اليوم.

قال جوران ستوباتوفتش لاعب منتخبنا الوطني لكرة اليد إن مباراة الغد أمام بولندا في الدور قبل النهائي لبطولة العالم لكرة اليد صعبة من كافة الوجوه على الطرفين في وقت واحد. أضاف قائلا "لم يتوقع أحد وصولنا إلى هذه المرحلة، فنحن المنتخب الآسيوي الأول الذي يتأهل إلى الدور نصف النهائي. من الآن فصاعداً لم يعد لدينا أي شيء نخسره. سنواصل لعبنا المعتاد ولننتظر النتيجة. البولنديون أقوياء جداً وذوو خبرة، وقد أحدثوا بعض المفاجآت في البطولة". وعن المرشحين لرفع كأس البطولة قال: "أرى أن فرنسا لعب أفضل مستوى في كرة اليد حتى الآن. لديهم لاعبين ماهرين ومحترفين، وهم أسياد خط الدفاع". وعن أجواء مباراة الربع نهائي في صالة لوسيل قال: "لم يكن من السهل أبداً إقناع 15000 شخص لحضور مباراة في كرة اليد في قطر، كان بمثابة حلم. لقد خلق مشجعونا أجواءً رائعة وقد حفزونا فعلاً للتغلب على منتخب مثل ألمانيا كان قد قدم أداءً مميزاً في المباريات السابقة". وعن ليلة ربع النهائي قال: "بعد تحقيق هذه النتيجة التاريخية لم يتمكن أحد من النوم. لم نقم بشيء مختلف لكننا سهرنا وجلسنا نتحدث ونحتفل بهذه اللحظة".

عقد الإسباني فاليرو اوليفيرا المدير الفني لمنتخبنا الوطني لكرة اليد مؤتمر صحفيا بصالة لوسيل المغطاة قبل مواجهة بولندا في الدور قبل النهائي من بطولة العالم لرجال كرة اليد المقامة حاليا بالدوحة وأكد خلاله على أن منتخب بولندا منتخب قوي وقد أثبت لاعبوه ذلك في البطولة وخصوصاً في المرحلة الإقصائية. أضاف قائلا "على الرغم من عدم نيل المنتخب البولندي أي ميدالية منذ بطولة العالم عام 2009 لكنهم يشكلون فريقاً مميزاً وأنا أكَن كل الاحترام للمنتخب البولندي ولا أعتبر نجاحهم مفاجأة". وعن طموحات المنتخب قال: "هذا أكثر بكثير من مجرد طموح، إنه حلم يتحقق لكل شخص يعمل مع المنتخب القطري. لقد حلمنا بالتأهل إلى دور نصف النهائي وحققنا ذلك". عن تحدياته الفردية قال: "التحدي الذي أوجهه هو نفسه تحدي لاعبينا. ربما اعتبر الكثيرون أن منافسة قطر على الميدالية هو وهم لكن بفضل جهودنا أصبح حقيقة ملموسة". وعن الرحلة إلى نصف النهائي قال: "لقد بذلنا قصارى جهدنا لنصل إلى هذه المرحلة، وأنا لا أعني المباريات التي خضناها هنا فقط. لقد كانت رحلةً طويلة إلى نصف النهائي بما في ذلك الاستعدادات، والمباريات الودية، والجهود المبذولة لبناء منتخب تنافسي قد ينافس على الميدالية الذهبية في بطولة قطر 2015. لقد لعبنا مباريات قوية ومنها اللقاء ضد بيلاروسيا بغض النظر عن النتائج، لا يزال المنتخب يتعلم كيفية خوض مباريات قوية والتغلب على الخصوم الكبار". عن خطته للتغلب على بولندا قال: "إنهم ماهرون في كافة المراكز وعلى كافة المستويات. لديهم لاعبي محور، ولاعبي جناح، وهدافين مميزين بالإضافة إلى حراس المرمى أي يملكون تقريباً كافة المقومات. ما علينا سوى التركيز لمدة 60 دقيقة وعدم منحهم فرصة السيطرة على المباراة. لا أرى نقاط معينة تتطلب تركيزاً أكثر من غيرها. في مباراة مماثلة، لا بد أن نأخذ كل شيء بعين الاعتبار وخصوصاً التفاصيل الدقيقة التي تحسم المباريات إجمالاً".

قدم محمد جابر الملا أمين السر العام للاتحاد القطري لكرة اليد اسمي آيات التهاني للقيادة الرشيدة بمناسبة فوز العنابي علي ألمانيا وتأهله إلي نصف نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخه، وقال"إن ما حققه العنابي في البطولة يعجز عن وصفه اللسان لان منتخبنا كتب بذلك تاريخا جديدا لكرة اليد القطرية والخليجية والآسيوية بتواجده ضمن أفضل أربعة منتخبات عالمية وهذا في حد ذاته إنجاز كبير نفخر به جميعا". وأعرب الملا عن سعادته بالفوز الهام الذي حققه المنتخب على حساب ألمانيا وتأهله إلى نصف نهائي بطولة العالم وقال "إن العنابي نجح في تحقيق أهدافه المونديالية في انتظار مواصلة هذه العروض القوية علي أمل تحقيق إنجاز أكبر مما تحقق بالتواجد في النهائي"، مضيفا: "نشكر اللاعبين على ما قدموه ولكن في الوقت نفسه لا يزال لدى منتخبنا الأكثر الذي ننتظر أن يظهر في المباراة القادمة بنصف النهائي فبعد أن اجتاز المنتخب الرهان في البطولة بنجاح واستطاع أن يتواجد مع أفضل أربعة فرق عالمية أصبحت الفرصة مواتيه لتحقيق إنجاز أفضل بالتواجد في النهائي". وأشار إلى أن ما حققه العنابي في المونديال لم يأت من فراغ بل جاء عبر تضحيات ومجهودات الجميع من مسؤولين ولاعبين وجهاز فني ولولا الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة ما حققت كرة اليد القطرية كل هذه النجاحات متمنيا أن يتواصل التألق في الدور قبل النهائي. وعن المواجهة القادمة في نصف النهائي: قال بالتأكيد ستكون المواجهة الأصعب في مشوار العنابي ونتمنى أن يواصل منتخبنا مشوار التألق لتحقيق أفضل انجاز ممكن وثقتنا كبيرة في أنفسنا وفي اللاعبين خاصة وأن سقف الطموحات ارتفع في البطولة".

جاء تأهل منتخبنا الوطني إلى الدور ربع النهائي من بطولة العالم الرابعة والعشرين للرجال لكرة اليد "قطر 2015" المقامة حاليا بالدوحة وتستمر حتى الأول من فبراير المقبل ليؤكد أن المنتخب استعد جيدا ليكون رقما صعبا في هذه البطولة، كما أكد أن المستوى الذي ظهر به في الدور الأول لم يكن مجرد حماس لاعبين أو حنكة مدرب وإنما نتيجة منطقية لمنتخب يعرف إلى أين يريد أن يصل ومنتخب يملك كافة المقومات لتحقيق أفضل النتائج، ومع ذلك فإن الإيجابيات لا يجب أن تلغي بعض السلبيات لأن الوقوف مع الذات بالتقييم الموضوعي يعد أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى المزيد من التطور والرقي في مستوى أي فريق. حراسة متميزة شكل دانييل سيريتش وجوران ستوجانوفيتش ثنائي حراسة المرمى في العنابي نقطة القوة في صفوف المنتخب خلال مباريات الدور الأول ومباراة دور الستة عشر أمام النمسا.. حيث اعتمد الجهاز الفني بقيادة الإسباني فاليرو ريفيرا عليهما بالتناوب، فكلما كان أداء أحدهما منخفضا أقحم الثاني لكي يعدل من أوضاع الفريق بدليل مع حدث في مباراة النمسا حيث لم يظهر جوران ستوجانوفيتش بالمستوى المطلوب في الشوط الأول ولم يصد إلا ما نسبته 18 % وهو ما دفع الجهاز الفني إلى إدخال دانييل سيريتش الذي كان نقطة التحول في المباراة خلال الشوط الثاني عندما صد ما نسبته 39% من التصويبات النمساوية على مرماه، كما صد بعض الكرات في أوقات حاسمة بما أعطى الثقة الزائدة لزملائه لكنها كانت ثقة إيجابية تحرك اللاعبين نحو بذل المزيد من المجهودات في المباراة. دفاع قوي أنهى منتخبنا الوطني الدور الأول متصدر ترتيب أفضل دفاع في المجموعة الأولى حيث تلقت شباكه في خمس مباريات مجموع 122 هدفا أي بمعدل 24.4 هدفا في كل مباراة وإذا أضفنا إليها الــ 27 هدفا التي تلقاها في مباراة النمسا يكون قد تلقى ما مجموعه 149 هدفا في ست مباريات أي بمعدل 24.83 هدفا في المباراة الواحدة أي أن المعدل جيد ولم يتغير كثيرا بعد إضافة مباراة دور الستة عشر. ويلعب العنابي في معظم الفترات بنفس النمط الدفاع وهو 6 - 0 المتحرك حسب اتجاه الكرة والاندفاعي الشرس دون الوقوع في الأخطاء المؤدية إلى الحصول على عقوبة الإقصاء بدقيقتين ويضطر أحيانا إلى التقدم بلاعب أو لاعبين عندما يكون المنافس ناقصا عدديا، ومع هذه الجودة الدفاعية يجب الوقوف عند دور الحارسين لأن دورهما مهم جدا في توجيه اللاعبين كما أن التغطية الجيدة سواء بحائط الصد أو بعدم ترك مساحة التصويب المناسبة للمنافس تعد أحد عوامل تألق حارس المرمى وهو الدور الذي يقوم به لاعبو العنابي بشكل جيد حتى الآن. هجوم متذبذب عانى العنابي خلال مباريات الدور الأول وكذلك أمام النمسا في دور الستة عشر من سلبية نقص الأداء الجماعي أثناء الهجمة المركزة، حيث يتعذر على صانعي الألعاب كمال الدين ملاش ومحمود زكي إيجاد الحلول المناسبة في بعض الأحيان بما يدخل الفريق في مشكلة اللعب السلبي، كما توجد سلبية أخرى لدى هجوم العنابي وتتمثل في عدم استغلال الجناحين أفضل استغلال في معظم المباريات وهو الأمر الذي يجب أن يضع له الجهاز الفني حلا في المباريات القادمة. وفي مباراة أمس الأول أمام النمسا غطى الحارس دانييل سيريتش على الأخطاء الهجومية المتكررة حيث ضيع لاعبونا 25 كرة من بين 54 محاولة وهي نسبة عالية وقد يكون ذلك الأداء المتذبذب للضغط الكبير الذي عانى منه العديد من اللاعبين نتيجة أهمية المباراة وحساسيتها. أداء جيد أجمع المتابعون على أن أداء منتخبنا بشكل عام كان جيدا خلال الدور الأول مع تخصيص الامتياز لأداء لاعبي العنابي في مباراتي سلوفينيا وإسبانيا وبدرجة أقل أمام البرازيل في حين لم يؤد منتخبنا الوطني بمستواه المعهود أمام تشيلي وبيلاروسيا. وقد تأهل العنابي إلى دور الستة عشر في المركز الثاني عن مجموعته بفضل الفوز المحقق على سلوفينيا، حيث كانت هذه المباراة مقياسا يتحدث به المحللون ويربطون فوز المنتخب في قادم المباريات بشرط أن يؤدي بنفس المستوى الذي قدمه أمام سلوفينيا وكرر العنابي الأمر نفسه في مباراة إسبانيا "حامل اللقب" حيث تسيد المباراة في معظم فتراتها وخسر في اللحظات الأخيرة لأنه يفتقد للخبرة مقارنة بلاعبي منتخب إسبانيا أبطال النسخة الماضية من المونديال.

أكد حمد مددي قائد منتخبنا الوطني لكرة اليد على صعوبة مباراة الدور ربع النهائي في مونديال اليد غدا، وقال بأن مباريات الأدوار النهائية دائما ما تكون صعبة لأنه لا يوجد بعدها مجال للتعويض، ولذلك فإنها حياة أو موت ونحن الحمد لله مستعدون وهدفنا الفوز والصعود إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخ كرة اليد القطرية وبالتالي مضاعفة الإنجاز التاريخي الذي تحقق يوم أمس الأول بالصعود إلى دور الثمانية ونتمنى إن شاء الله التوفيق من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة. وقال حمد مددي بأن المنتخب جاهز من جميع النواحي والأجواء تبشر بالخير والنتائج الإيجابية في المباريات السابقة تمنح اللاعبين حافزا كبيرا لتقديم الأفضل، وأعتقد بأن فرصتنا ستكون كبيرة غدا خصوصا وأن اللاعبين جميعهم إصرار وعزيمة على مواصلة الانتصارات وتحقيق إنجاز جديد لكرة اليد القطرية وإن شاء الله نكون على الموعد اليوم بانتصار يضمن لنا التواجد مع الأربعة الكبار. ونوّه قائد منتخبنا بأن المنتخب ربما لم يقدم كل ما لديه في مباراة دور الستة عشر وبالأخص في الشوط الأول الذي عانينا فيه كثيرا دون أن نغفل في هذا الصدد قوة المنتخب النمساوي الذي يلعب كرة يد متطورة، ولكن الحمد لله تداركنا الموقف في الشوط الثاني وحققنا الفوز وهو كان الأمر الأهم بالنسبة لنا ولكننا في الوقت نفسه عازمون إن شاء الله على الظهور بصورة أفضل في مباراة الغد وتقديم المستوى الذي يُرضي الجميع. وأضاف حمد مددي بأننا تعبنا كثيرا في فترة الإعداد والحمد لله قطفنا ثمار جهدنا وتعبنا بالصعود إلى الدور ربع النهائي وفي الوقت نفسه الظهور بالصورة التي تليق بنا على اعتبار أن البطولة تقام على أرضنا وجمهورنا، وفي هذا الصدد أود أن أشكر مجلس إدارة الاتحاد برئاسة أحمد الشعبي الذي سخر كافة الإمكانات للمنتخب بالإضافة إلى دور الجهازين الإداري والفني في توفير المناخ المناسب للتألق وزملائي اللاعبين الذين كانوا رجالا بكل معنى الكلمة. وأكد قائد العنابي على أن الطموح لا يتوقف عند بلوغ الدور ربع النهائي وقال بأننا نتعامل مع البطولة خطوة – خطوة وبعد أن ضمنا التواجد ضمن الثمانية الكبار فإن طموحنا الآن أكبر من ذلك ونحن نعد الجميع في قطر ببذل قصارى جهدنا من أجل الذهاب إلى أبعد مدى في البطولة وأنا ثقة بأن زملائي سيقدمون كل ما لديهم حتى نواصل المشوار بالشكل الذي يجعلنا نحقق أفضل مركز ممكن. ووجه حمد مددي الشكر والتقدير إلى الجمهور، وقال بأن دور الجمهور كان كبيرا في النتائج التي حققناها حتى الآن ونحن حقيقة نشكر كل من حضر وآزرنا في المباريات السابقة ونتمنى في الوقت نفسه أن يتواصل هذا الدعم في مباراة الدور ربع النهائي ونعدهم إن شاء الله بتحقيق ما يرضيهم.

سطّر منتخبنا الوطني تاريخا جديدا لكرة اليد القطرية بصعوده إلى الدور ربع النهائي من بطولة العالم الرابعة والعشرين للرجال لكرة اليد "قطر 2015"، ليحقق بذلك إنجازا غير مسبوق بالتواجد لأول مرة ضمن الثمانية الكبار في بطولة العالم. وبصرف النظر عن القادم فإن المشاركة الحالية تعتبر الأفضل من جميع النواحي لكرة اليد القطرية في بطولات العالم من خلال واقع النتائج والأرقام التي لا تكذب، حيث بالإضافة إلى الإنجاز التاريخي بالتأهل إلى الدور ربع النهائي فإن العنابي حقق حتى الآن خمسة انتصارات كانت أربعة منها في الدور الأول على حساب البرازيل وتشيلي وسلوفينيا وبيلاروسيا، بالإضافة إلى الانتصار الأخير على النمسا في دور الستة عشر يوم أمس الأول في الوقت الذي كان مجموع ما حققه من انتصارات في المشاركات الأربع السابقة أربعة انتصارات حيث حقق فوزين في المشاركة الأولى لليد القطرية التي كانت بالنسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم عام 2003 في البرتغال كانا على حساب أستراليا وجرينلاند وفوزا واحدا على أستراليا أيضا في المشاركة الثالثة التي كانت بالنسخة العشرين للمونديال في ألمانيا عام 2007 وفوزا وحيدا أيضا على تشيلي بالمشاركة المونديالية الرابعة في بطولة العالم الثالثة والعشرين والتي أقيمت في إسبانيا عام 2013 بينما لم يحقق منتخبنا أي انتصار في المشاركة الثانية في نسخة تونس عام 2005. كما استطاع منتخبنا أن يحقق الفوز على ثلاثة منتخبات أوروبية – سلوفينيا وبيلاروسيا والنمسا – في بطولة العالم الحالية، بينما لم تشهد المشاركات الأربع السابقة أي انتصار قطري على المنتخبات الأوروبية التي كما هو معروف تتسيد كرة اليد ولم يخرج منها لقب بطولة العالم إطلاقا طوال النسخ الثلاث والعشرين الماضية. ونجح العنابي في مونديال "قطر 2015" أن يهزم سلوفينيا "رابع النسخة الماضية" حيث كشف لاعبونا في تلك المواجهة عن مستواهم الحقيقي الذي أمكنهم من التفوق على المنتخب السلوفيني "القوي" في أغلب فترات المباراة، ولم يخسر العنابي حتى الآن سوى أمام إسبانيا "حامل اللقب " بعد أن قدم منتخبنا عرضا كبيرا أحرج به الإسبان كثيرا حيث تقدم عليه في الشوط الأول واستمر على تقدمه في معظم فترات الشوط الثاني ولكن الخبرة الإسبانية لعبت دورها في الدقائق الأخيرة التي وقع فيها لاعبونا بأخطاء كلفتهم الخسارة التي لا تقلل بأي حال من الأحوال من عطائهم الكبير في مواجهة منتخب بحجم إسبانيا. كما احتكر لاعبو منتخبنا الوطني جائزة أفضل لاعب في جميع المباريات – الست – التي لعبها المنتخب حيث حصل عليها زاركو ماركوفيتش ثلاث مرات أمام تشيلي وإسبانيا وبيلاروسيا ورافاييل دي كوستا مرتين في مواجهتي سلوفينيا والنمسا والحارس دانييل سيريتش مرة واحدة في المباراة الافتتاحية أمام البرازيل. وتبدو الفرصة في الواقع متاحة أمام منتخبنا لتحقيق الأكثر في هذه البطولة لأن ما قدمه في المباريات السابقة جعل الكثيرين يرشحونه للتواجد في الدور قبل النهائي على أقل تقدير، وإذا ما تحقق ذلك فإن بطولة العالم الحالية تكون "قطرية بامتياز" سواء من خلال التنظيم الرائع أو النتائج غير المسبوقة للعنابي الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على المنتخبات التي اعتادت على لعب الدور الأبرز في بطولة العالم طوال السنوات الماضية. وبالعودة إلى المشاركات القطرية السابقة في بطولة العالم فإنها بدأت عام 2003 بالوصول لأول مرة إلى النسخة الثامنة عشرة التي أقيمت في البرتغال واستمرت مشاركات العنابي في المونديال حيث شارك للمرة الثانية في نسخة تونس عام 2005 والمرة الثالثة في نسخة ألمانيا عام 2007 والرابعة في نسخة إسبانيا الأخيرة عام 2013. وقد شهدت المشاركة الأولى في النسخة الثامنة عشرة إنجازا تاريخيا لكرة اليد القطرية بالصعود إلى دور الـستة عشر، وقد لعب العنابي في تلك البطولة ضمن المجموعة الثانية والتي ضمت معه ألمانيا والبرتغال وأستراليا وجرينلاند وأيسلندا، حيث خسر أمام ألمانيا 17 / 40 وأمام البرتغال 21 / 31 وفي المباراة الثالثة كان العنابي على موعد مع الفوز الأول له في المونديال وكان على حساب أستراليا بنتيجة 28 / 23 وفي المباراة الرابعة خسر أمام أيسلندا 22 / 42 وفي آخر مواجهة له بالدور الأول نجح العنابي في الفوز على جرينلاند 28 / 23 ليحتل المركز الرابع في المجموعة ويتأهل للدور الثاني الذي لعب فيه مباراتين كانت الأولى أمام إسبانيا وخسرها بنتيجة 15 / 40 والثانية أيضا خسرها أمام بولندا 26 / 35. أما في المشاركة الثانية للعنابي في بطولة العالم التي أقيمت في تونس عام 2005 لعب العنابي ضمن المجموعة الرابعة التي ضمت معه منتخبات صربيا والنرويج وألمانيا ومصر والبرازيل، ولعب منتخبنا أولى مبارياته أمام صربيا وخسرها 26 / 34 وفي المباراة الثانية خسر أمام النرويج 22 / 33 وخسر المواجهة الثالثة أمام ألمانيا 15 / 40 والرابعة أمام مصر 29/ 31 وكانت آخر مبارياته أمام البرازيل وخسر فيها 25 / 30 ليخرج من الدور الأول للبطولة.وجاءت المشاركة الثالثة في النسخة العشرين للمونديال التي أقيمت في ألمانيا عام 2007 حيث لعب العنابي في مجموعة ضمت معه منتخبات التشيك وإسبانيا ومصر حيث خسر المباراة الأولى أمام التشيك 23 / 37 والمباراة الثانية أمام إسبانيا 18 / 41 والمباراة الثالثة أمام مصر 24 / 35. وفي مباريات تحديد المراكز خاض العنابي مباراتين كانت الأولى أمام أنجولا وخسرها 27 / 33 والمواجهة الثانية أمام المغرب وخسرها أيضا 27 / 44 واختتم العنابي مشواره بالفوز على أستراليا 36 / 22 لينهي مشاركته في المركز الثالث والعشرين للترتيب العام للمونديال. وجاءت المشاركة المونديالية الرابعة في بطولة العالم الثالثة والعشرين والتي أقيمت في إسبانيا عام 2013 ولعب العنابي ضمن المجموعة الثانية بجانب الدنمارك ومقدونيا وأيسلندا وروسيا وتشيلي حيث خسر أمام الدنمارك 27 / 41 وأمام مقدونيا 30 / 34 وأمام روسيا 22 / 29 وحقق الفوز الوحيد على تشيلي 31 / 23 ثم خسر أمام أيسلندا 29 / 39 ليحتل المركز الخامس في المجموعة، ويلعب بالتالي في بطولة كأس الرئيس وخسر المباراتين اللتين لعبهما أمام الأرجنتين 26/ 30 وأمام السعودية 30 / 33 ليحتل المركز العشرين في الترتيب العام للبطولة.

أعرب بيتراند رواني لاعب منتخبنا عن ارتياحه للأجواء التي مرت فيها المباراة أمام النمسا، وعبور المنتخب إلى الدور المقبل من البطولة.. وقال: "لقد كانت مباراة متقاربة المستوى شهدت ندية كبيرة حتى النهاية كما يتضح من خلال فارق الأهداف الذي لم يكن يتجاوز هدفا واحدا أو هدفين في أقصى الحالات، وهذا يؤكد الصعوبة التي واجهناها أمام منافسنا، حققنا المهم بفضل الجدية والانضباط والمهم أن نواصل على المنوال ذاته في المرحلة المقبلة. وأضاف: لا ننسى أننا فريق جديد مقارنة بفرق أخرى فقد بدأنا الاستعداد منذ ستة أشهر بشكل متواصل وخضنا عددا من المباريات الودية، وقد حققنا أشياء جيدة ولدينا ما نقدمه في المباريات المقبلة رغم أن بعض الفرق تفوقنا خبرة لكونها تلعب لفترة طويلة ورغم ذلك وجدت صعوبة بالغة كما حدث في مباراة فرنسا والسويد التي لم تحسم سوى في الدقائق الخمس الأخيرة". وعن ترشيحاته للمنتخب الذي سيواجهه العنابي في الدور المقبل، قال: "أعتقد أن ألمانيا الأقرب لحجز بطاقة التأهل رغم أنني أعرف أن مصر فريق جيد لكن المنتخب الألماني ظهر بشكل قوي منذ بداية المونديال، وهذا يعطيه الامتياز لتحقيق الفوز والعبور".

عبر بورخا فيدال لاعب منتخبنا عن فرحته الكبيرة بالتأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة العالم، وقال إن المباراة كانت متكافئة، خسرنا جولتها الأولى لكننا عدنا بشكل جيد في الشوط الثاني حيث ظل الفارق بين هدف وهدفين قبل أن نتمكن من حسم الأمور قبل نهاية الشوط الثاني بثلاث دقائق وهي الفترة الحاسمة التي حافظنا فيها على تركيزنا. نحن سعداء جدا بهذا الفوز فقد قدم اللاعبون أداء جيدا وكان يوما جميلا بالنسبة لنا". وحول المواجهة القادمة في دور الثمانية قال فيدال :"لا أعتقد كما قد يقول الكثيرون أن يكون ألمانيا أقرب إلى التأهل لأن مصر أيضا تملك حظوظا جيدة وهما فريقان من أقوى فرق البطولة لذلك سنرى ما يحدث لكي نستعد له بالطريقة المناسبة، أما قبل ذلك فلا يمكن الجزم بهوية المنتخب الذي سنواجهه من الآن".

قدم محمد جابر الملا - أمين السر العام لاتحاد كرة اليد- التهنئة إلى المسؤولين عن الرياضة القطرية بمناسبة فوز العنابي على النمسا، وتأهله إلى ربع نهائي بطولة العالم للمرة الأولي في تاريخه، وقال إن العنابي بذلك يصنع تاريخا جديدا لكرة اليد القطرية والخليجية بتواجده ضمن أفضل ثماني منتخبات عالمية وهذا في حد ذاته إنجاز كبير نفخر به جميعا. وأعرب الملا عن سعادته بالفوز المهم الذي حققه منتخبنا الوطني على حساب النمسا، وتأهله رسميا إلى ربع نهائي بطولة العالم، وقال: إن العنابي نجح في تحقيق أهدافه المونديالية في انتظار مواصلة هذه العروض القوية على أمل تحقيق إنجاز أكبر مما تحقق، مضيفا: نشكر اللاعبين على ما قدموه وبالفعل كما توقعنا كان الأداء أفضل خاصة في الشوط الثاني، ولكن في الوقت نفسه لا يزال لدى منتخبنا الأكثر الذي ننتظر أن يظهر في المباراة القادمة بربع النهائي فبعد أن اجتاز المنتخب الرهان في البطولة بنجاح واستطاع أن يتواجد مع أفضل ثمانية فرق عالمية أصبحت الفرصة مواتية لتحقيق إنجاز أفضل. وأشار أمين سر اتحاد اليد إلى أن ما حققه العنابي في المونديال لم يأت من فراغ بل جاءت عبر تضحيات ومجهودات الجميع من مسؤولين ولاعبين وجهاز فني ولولا الدعم اللا محدود من قيادتنا الرشيدة ما حققت كرة اليد القطرية كل هذه النجاحات متمنيا أن يتواصل التألق في الدور المقبل.

يلتقي منتخبنا الوطني مع النمسا في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم بصالة لوسيل ضمن دور الستة عشر من بطولة العالم الرابعة والعشرين للرجال لكرة اليد " قطر 2015". وقد تأهل منتخبنا الوطني إلى دور الستة عشر بكل جدارة واستحقاق، حيث حل ثانيا في المجموعة الأولى من أربعة انتصارات كانت على حساب البرازيل وتشيلي وسلوفينيا وبيلاروسيا وخسارة وحيدة أمام إسبانيا "حامل اللقب"، بينما جاء صعود النمسا إلى هذا الدور على إثر حلوله في المركز الثالث للمجموعة الثانية من فوزين على البوسنة وإيران وتعادل أمام تونس وهزيمتين أمام كرواتيا ومقدونيا. ويتطلع منتخبنا إلى الفوز من أجل ضمان التأهل إلى دور الثمانية وبالتالي تحقيق إنجاز غير مسبوق لكرة اليد القطرية من خلال التواجد للمرة الأولى ضمن الثمانية الكبار في بطولة العالم بعد أن كان التأهل إلى الدور الثاني في نسخة البرتغال عام 2003 أبرز نتائج العنابي في المشاركات الأربع السابقة في بطولة العالم، في حين ودع المنتخب من الدور الأول في المشاركات الثلاث الأخرى التي كانت في نسخة تونس عام 2005 ونسخة ألمانيا عام 2007 ونسخة إسبانيا الأخيرة عام 2013. ويمتلك العنابي فرصة كبيرة في الفوز على ضوء المستوى الجيد الذي قدمه في مباريات الدور التمهيدي وبالأخص أمام سلوفينيا وإسبانيا والشوط الثاني من لقاء بيلاروسيا، بالإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، دون أن يعني ذلك أن مهمته سوف تكون سهلة أمام النمسا الذي يعتبر في الواقع من المنتخبات الأوروبية الجيدة التي تتميز بطابع اللعب السريع والاعتماد على الهجمات المرتدة "الفاست بريك" والبنية الجسمانية القوية للاعبين وأطوالهم العالية وهو أمر مهم بالتأكيد في كرة اليد، سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي، بالإضافة إلى اللياقة البدنية العالية التي تمكّنهم من إنهاء المباراة بنفس النسق العالي الذي يبدأون به ولذلك منتخبنا مطالب بدخول المباراة بقوة والتركيز منذ البداية حتى لا يتكرر سيناريو لقاء بيلاروسيا الذي كاد أن يدفع فيه ثمن بدايته المتواضعة، حيث تأخر بفارق خمسة أهداف في نهاية الشوط الأول قبل أن يتدارك الموقف في الشوط الثاني. منتخبنا الذي فرض نفسه بقوة في البطولة وأثبت أنه مرشح قوي للعب دور كبير يمتلك عناصر بارزة في جميع مراكز اللعب وهو الأمر الذي يجعل حظوظه كبيرة في الفوز على النمسا، حيث لديه في حراسة المرمى دانييل سيريتش وجوران ستوجانوفيتش وكلاهما يشكل مصدر قوة كبيرا بدليل حصول سيريتش على جائزة أفضل لاعب في مباراتي البرازيل وبيلاروسيا وتألق ستوجانوفيتش اللافت في لقاء سلوفينيا، حيث كان أحد العوامل المهمة وراء ترجيح كفة العنابي في تلك المباراة، وفي الارتكاز يعتمد المنتخب على كمال الدين ملاش الذي يعتبر من الأوراق المهمة للمدرب الإسباني فاليرو ريفيرا، وأما على مستوى الساعدين يوجد المتألق زاركو ماركوفيتش الحاصل على جائزة أفضل لاعب مرتين في المباريات السابقة على الجهة اليمنى ورفائيل دي كوستا الذي برز بشكل كبير في لقاء سلوفينيا، تحديدا على الجهة اليسرى، وأما على مستوى الأجنحة يعتمد العنابي على الدير ميميفيتش ومحمود زكي وعلى الدائرة يوسف بن علي أو جوفو مع وجود عناصر أخرى مثل حسن عواض صاحب الأدوار الدفاعية وهادي حمدون وعبد الله الكربي وحمد مددي وعبد الرزاق مراد وبيتراند روني. كما يمتلك العنابي مدربا كبيرا هو فاليرو ريفيرا الذي يعرف كيفية التعامل مع المباريات وبالأخص مواجهة المنتخبات الأوروبية وهذا ما ظهر في اللقاءات التي خاضها المنتخب أمام سلوفينيا وإسبانيا وبيلاروسيا وذلك بحكم خبرته العريضة في الملاعب الأوروبية وبالتالي فإنه سيضع الخطط المناسبة لمواجهة النمسا بالشكل الذي يكفل للعنابي تحقيق الفوز والعبور إلى الدور ربع النهائي لمواصلة المسيرة الناجحة في مونديال "قطر 2015". هجوم نمساوي قوي أحرز المنتخب النمساوي 147 هدفا في المباريات الخمس التي لعبها في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية - أي بمعدل 29 هدفا في المباراة الواحدة – وبذلك يتفوق على العنابي في الشق الهجومي على اعتبار أن منتخبنا الوطني سجل 137 هدفا في مبارياته بالدور الأول، لكن المقارنة الرقمية في بعض الأحيان ليست دقيقة أو لا تعكس المستوى الفعلي والحقيقي للمنتخبين، لأن طبيعة المواجهة بينهما تختلف كما تختلف أسماء الفرق التي واجهوها ومع ذلك يبقى المؤشر الرقمي عاملا يمكن بناء القراءة الأولية عليه. العنابي أفضل دفاعيا تظهر أرقام الدور الأول أن منتخبنا الوطني أفضل من نظيره النمساوي في الشق الدفاعي، حيث دخل مرمى منتخبا 122 هدفا في خمس مباريات - أي بمعدل أقل من 25 هدفا في المباراة الواحدة - بينما استقبلت شباك النمسا 140 هدفا - أي بمعدل 28 هدفا في المباراة الواحدة، لذلك يجب على لاعبينا استغلال هذا العامل لصالحهم في مباراة اليوم، خاصة أن كرة اليد الحديثة تعتمد كثيرا على القوة الدفاعية والمنتخب الذي لا يملك دفاعا جيدا لا يمكنه أن يحقق الانتصارات في المباريات الحاسمة، لأنه يفقد أحد أهم الأسلحة والمتمثل في الهجوم المضاد السريع المؤسس على قوة الدفاع. يوسف الهيل: المباراة لن تكون سهلة أكد يوسف الهيل مدير منتخبنا الوطني على أهمية مباراة اليوم أمام النمسا في الدور الثاني من بطولة العالم الرابعة والعشرين، وقال بأننا نتوقع أن تكون المباراة غاية في الصعوبة ونعلم جيدا أنها لن تكون سهلة ويجب أن ندخل هذه المواجهة بكل قوتنا إذا أردنا تحقيق الفوز والصعود إلى الدور ربع النهائي من البطولة والدفاع عن حظوظنا بقوة في المونديال. وأضاف مدير العنابي قائلا بأن المنتخب يطمح في هذه البطولة في تقديم أداء مشرف، خصوصا أن البطولة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا ويبقى التفكير في تحقيق أفضل النتائج الممكنة حقا مشروعا، سواء لنا أو المنتخبات الأخرى، ونتمنى التوفيق والظهور بالصورة التي تعكس تطور كرة اليد القطرية في الفترة الأخيرة وأعتقد أن لقاء المنتخب النمساوي اليوم في الدور الثاني والمؤهل إلى ربع النهائي فرصة للاعبي العنابي للتأكيد على جاهزيتهم للمنافسة والذهاب إلى أفضل المراكز الممكنة في البطولة. وقال يوسف الهيل إن المباراة كما ذكرت لن تكون سهلة والتركيز هو الذي سيكون الفيصل بين المنتخبين ونحن ثقتنا كبيرة في لاعبينا لتقديم المستوى المطلوب ومدربنا فاليرو ريفيرا لوضع الخطة المناسبة التي تكفل لنا عبور المنتخب النمساوي والصعود إلى الدور ربع النهائي.

قال أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد على صعوبة مواجهة منتخبنا الوطني أمام النمسا غدا في دور الـ16 لبطولة العالم المقامة هنا بالدوحة وان من يدعى إن النمسا ليس في قوة المنتخبات الأخرى فإنه لا يعرف جيدا كيف تكون بطولات العالم لأن جميع المنتخبات في بطولة العالم قوية ونعرف جيدا أنه لا يوجد فريق في سهل في المونديال والجميع يتطلع للمنافسة. وأضاف إن الاستعدادات للمباراة بدأت عقب التأهل للدور الثاني مباشرة وأتوقع أن نشاهد أداء عاليا وفنيا غير مسبوق من منتخبنا، ولكن لكي يقدم منتخبنا هذا الأداء المنتظر منه يجب أن يكون الجمهور حاضرا بقوة في المباراة كي يفجر اللاعبون كل طاقاتهم ويظهر المنتخب كل مهاراته ويحقق حلم عشاق كرة اليد القطرية، وعليه أن يكون هناك جماهير غفيرة تسانده وتدعمه خلال هذه المباراة الحاسمة في المونديال والتي لا تقبل أنصاف الحلول. وعن طموحات العنابي في المرحلة المقبلة من البطولة، قال الشعبي أنا واقعي ولا يمكن أفكر في الدور قبل النهائي قبل التأهل إلى دور الثمانية فهدفي الآن التأهل لدور الثمانية وبعدها لكل حادث حديث فالآن تركيزنا منصب على مباراة النمسا اليوم فقط ونأمل أن يحالفنا التوفيق خلالها بمساندة الجمهور القطري الذي يعتبر الدافع والحافز للفريق لعبور كل مباراة نخوضها في البطولة.

أعرب دانييل سيرتش حارس منتخبنا عن سعادته الكبيرة عقب المباراة التي انتهت بفوز العنابي على بيلاروسيا وقال إن العنابي قدم عرضا كبيرا في الشوط الثاني وأكد مرة أخرى أنه فريق قادر على رفع التحدي. كما أكد أن العنابي ضيع العديد من الفرص خاصة خلال الشوط الأول من المباراة وكان بإمكانه إنهاء الشوط الأول متفوقا ولكن التسرع وسوء الحظ في بعض الأحيان جعلنا ننهزم في الشوط الأول ولكن الشيء المهم أننا عدنا لأجواء المباراة وحققنا الفوز الأخير في هذا الدور في انتظار المواصلة في المرحلة المقبلة. وأضاف دانييل سيريتش: أن المباراة كانت صعبة نوعا ما أمام بيلاروسيا الذي يعتبر أحد المنتخبات الجيدة المشاركة في هذه البطولة. وقال سيريتش علينا التفكير في القادم لأن مواجهة الدور الثاني تختلف كثيرا عن الدور الأول وقال مثل هذه المباريات دائما ما تتسم بالقوة والندية لأن طموحنا كبير في هذه البطولة التي نطمح فيها للذهاب بعيدا لأنه لو عدنا إلى مباراة أسبانيا فالعنابي كان قادرا على تحقيق المفاجأة لولا بعض الأخطاء البسيطة في الدقائق الأخيرة .

أكد عادل العنزي عضو مجلس إدارة الاتحاد القطري لكرة اليد والمشرف على منتخبنا الوطني على أن العنابي قدم مباراة جيدة أمس في الجولة الأخيرة من الدور الأول ضد المنتخب البيلاروسي، معتبرا أن البداية كانت صعبة وتأخر دخول اللاعبين في أجواء اللقاء، غير أن الشوط الثاني كان متميزا على كل المستويات. وقال: لقد كانت مباراة صعبة للغاية، خاصة أن المنتخب البيلاروسي يريد إنهاء الدور الأول بفوز معنوي بعد أن فقد فرصة الصعود إلى الدور الثاني وحاول التألق أمام منتخب البلد المستضيف وبالفعل نجح في تقديم مستوى جيد خلال الشوط الأول، ولكننا نجحنا في التدارك خلال الشوط الثاني عندما عدنا للعب على حقيقة إمكاناتنا ونزلنا بتركيز أكبر. وتابع: لقد حققنا أهدافنا من الدور الأول بعد أن حققنا أربعة انتصارات وخسرنا مباراة واحدة فقط أمام منتخب عملاق هو إسبانيا وبالتالي يمكن القول إننا أنهينا هذه المرحلة بأفضل صورة ونحن جميعا نفخر بهذا الفريق ونشكر نجوم العنابي على ما قدموه في المباريات السابقة ونطالبهم بالأفضل في الدور الثاني الذي سيكون أكثر صعوبة. وأوضح عادل العنزي: كأي منتخب آخر هناك إيجابيات كثيرة وهناك سلبيات أيضاً ولكنها تعتبر قليلة بالمقارنة مع نقاط القوة الكثيرة التي لدينا ومن دون شك سيعمل الجهاز الفني على تصحيح الأخطاء وتجهيز أنفسنا جيدا وعلينا أن ننسى المرحلة السابقة ونركز في القادم، لأن المرحلة القادمة تتطلب الكثير من الجهد والكثير من العمل لتحقيق الهدف المنشود ونحن لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين وكذلك المدرب ومعاونيه لتقديم الأفضل وبلوغ الأهداف والطموحات التي خططنا لها.

حقق المنتخب القطري لكرة اليد أفضل النتائج خلال الدور الأول لبطولة العالم الرابعة والعشرين من بين الفرق العربية الخمسة المشاركة في مونديال الدوحة 2015، حيث تمكن العنابي من بلوغ دور الـ 16 للبطولة بـ 8 نقاط كاملة جمعها من فوز في أربع مباريات أمام كل من البرازيل بنتيجة 28 مقابل 23، والفوز على تشيلي 27 مقابل 20، ثم الفوز على سلوفينيا بنتيجة 31 مقابل 29، والفوز على بيلاروسيا 26 مقابل 22، وخسر العنابي نقطتين بصعوبة بالغة أمام حامل اللقب المنتخب الإسباني في المباراة التي خرجت بنتيجة 28 مقابل 25 لقطر، واحتل المنتخب المركز الثاني في مجموعته بعد إسبانيا ليواجه النمسا ثالث المجموعة الثانية في الدور القادم. سجل المنتخب القطري خلال الدور الأول 137 هدفاً .. أحرزها لاعبوه من إجمالي 239 تسديدة على مرمى الخصم بمعدل تهديف بلغ 57%، كما تميز لاعبو العنابي في الهجمات المرتدة ، ونفذوا 17 هجمة ناجحة من بين 19 هجمة لاحت للاعبيه بنسبة 89%. وتميز المنتخب القطري خلال مبارياته في الدور الأول باللعب النظيف، حيث لم يحصل لاعبوه على كروت حمراء طيلة مبارياتهم الخمس، كما كان لاعبو العنابي الأقل تعرضاً لعقوبة الاستبعاد لدقيقتين، وذلك بإجمالي 15 حالة فقط، وهو العدد الأقل من بين الفرق الكبرى التي وصلت إلى دور الـ 16 والتي وصلت في بعض الفرق إلى 33 قرار استبعاد مثل مصر وسلوفينيا. وخاضت خمس فرق عربية مونديال قطر 2015 لكرة اليد وهي: قطر ومصر وتونس والجزائر، والمملكة العربية السعودية، ولم تتمكن سوى المنتخبات الثلاثة الأولى من الوصول إلى دور الـ16 بالبطولة، وانتظرت تونس حتى مباراة الجولة الخامسة في مجموعتها لتضمن التأهل في المركز الرابع بفوزين وتعادل وهزيمتين لتقابل إسبانيا حامل اللقب في الدور الثاني، كما لم يحسم المنتخب المصري تأهله لدور الـ 16 إلا بعد مباراة الجولة الرابعة أمام السويد والتي خرجت بالتعادل 25 -25. أما المنتخب السعودي فتلقى 4 هزائم متتالية في مجموعته/ قبل لقاء ألمانيا في الجولة الخامسة/ ،أمام كل من روسيا والأرجنتين وبولندا والدنمارك، وسجل لاعبوه 68 هدفاً في حين اهتزت شباكه بـ 129 هدفاً ، المنتخب الجزائري كذلك لم يحقق المتوقع منه كبطل لقارة إفريقيا ،حيث خسر جميع مقابلاته / قبل لقاء التشيك في الجولة الخامسة / واستقبلت شباكه 125 هدفاً مقابل 89 هدفاً سجلها لاعبوه.

اختتم المنتخب المقدوني مبارياته في الدور الأول للمجموعة الثانية لبطولة العالم لرجال كرة اليد الرابعة والعشرين المقامة حاليا بالدوحة بفوز مستحق على نظيره النمساوي "36 - 31" في المباراة التي جمعت بينهما في صالة على بن حمد العطية في السد وبهذا الفوز رفع المنتخب المقدوني رصيده لثماني نقاط واحتل المركز الثاني في المجموعة ليلتقي مع المنتخب السلوفيني الذي احتل المركز الثالث في المجموعة الأولى بينما يلتقي المنتخب النمساوي مع قطر صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى. أما عن أحداث مباراة المنتخبين النمساوي والمقدوني فقد كانت بدايتها قوية ومتكافئة بين الفريقين ولم يكن هناك مجال لتفوق أي منهما على الأخر ولهذا انتهى هذا الشوط بالتعادل 16 – 16، ولكن اختلف الوضع في الشوط الثاني ووضحت الأفضلية لصالح لاعبي مقدونيا وتحديدا منذ الدقيقة السابعة من هذه الفترة التي انطلق فيها لاعبو 21 – 20 وبعدها ظل التقدم مقدوني واتسع الفارق تدريجيا بعد أن ارتكب لاعبو النمسا العديد من الأخطاء الدفاعية بالإضافة إلى عدم تركيزهم في إنهاء الهجمات بشكل ايجابي وهو ما استغله لاعبو مقدونيا لصالحهم واعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة ليرفعوا الفارق إلى خمسة أهداف في الدقيقة 23 من عمر المباراة، وحاول مدرب منتخب النمسا بث روح الحماس في لاعبيه وعدم الاستسلام للخسارة فطلب وقت مستقطع للحديث معهم واستنفار جهدهم ولكن دون جدوى فقد حسم لاعبو مقدونيا المباراة لصالحهم بالفوز "36 – 31 "

عادت إلى الدوحة عصر أمس الأربعاء بعثة العنابي الأول لكرة القدم قادمة من أستراليا بعد الخروج من الدور الأول لكأس آسيا 2015 ، حيث احتل العنابي المركز الرابع في المجموعة الثالثة بعد تلقي 3 هزائم ، وسيعود جميع اللاعبين إلى أنديتهم استعدادا للمشاركة في التدريبات قبل عودة مباريات الدوري في الخامس من فبراير المقبل، حيث ستنطلق مباريات الدوري بمواجهات الجولة الـ 16 والتي ستقام يومي 5 ،6 من الشهر المقبل. وتوقفت بطولة الدوري عقب الانتهاء من مباريات الجولة الـ15 والتي أسدل الستار عليها يوم 20 ديسمبر الماضي بسبب فترة الإعداد التي خاضها العنابي قبل مشاركته في كاس آسيا، وتستأنف مباريات الدوري بعد توقف شهر ونصف. ويتوقع ان يقوم اتحاد الكرة في الفترة المقبلة بمناقشة مشاركة العنابي في آسيا والإخفاق الذي حدث بعد الخروج من الدور الأول بدون أي نقاط عقب تلقي المنتخب لـ 3 هزائم متتالية، خاصة ان هذه النتائج تدق ناقوس الخطر قبل بدء مشوار العنابي في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018 وكأس آسيا 2019، حيث كانت التطلعات كبيرة قبل المشاركة في البطولة القارية وان يحقق العنابي نتائج جيدة استكمالا لما حققه في الرياض بعد الفوز بلقب خليجي 22. وسيحدد اتحاد الكرة موعدا قريبا لمناقشة المشاركة في كأس آسيا 2015 ، ويتوقع ان يتم تجديد الثقة بالجهاز الفني للمنتخب واللاعبين من اجل استعادة الثقة قبل انطلاق التصفيات المشتركة للمونديال وكاس آسيا المقبلة، حيث سيخوض العنابي عددا من المباريات الودية في الفترة المقبلة سيكون أولها أمام منتخبي الجزائر وسلوفينيا في مارس المقبل. وخيب العنابي التوقعات بخروجه من الدور الأول لكأس آسيا 2015 بعد الخسارة 1/4 أمام الإمارات وبهدف نظيف أمام إيران و1/2 أمام البحرين، ليودع المنتخب البطولة القارية بدون الحصول على أي نقطة وهو ما شكل صدمة كبيرة للجماهير القطرية التي كانت تمني النفس بان يواصل العنابي عروضه الجيدة وان يذهب بعيدا في البطولة ليستكمل مشوار الانجازات عقب الفوز بكأس الخليج الأخيرة.

قال خوخي بوعلام مهاجم المنتخب أن العنابي قدم واحدة من أفضل مبارياته في البطولة الآسيوية لكنه لم يوفق في الخروج بالنتيجة المطلوبة أمام البحرين في اللقاء الذي أقيم اليوم الإثنين في الجولة الثالثة ببطولة كأس آسيا. مؤكداً أن جميع اللاعبين كانوا يتطلعون للعودة ولو بانتصار معنوي لكن الحظ لم يخدمهم والجميع شاهد كم الفرص الكبيرة التي لاحت لنا على أبواب مرمى البحرين، وكان من المفترض أن نخرج فائزين بثلاثة على الأقل. وأكد أن الصفحة الآسيوية يجب أن تطوى وينساها الجميع مع التركيز على الدروس التي خرجنا بها من اجل الاستفادة من الأخطاء في الاستحقاقات المقبلة فنحن نفكر في الدخول لتصفيات المونديال بقوة من اجل أن يكون للكرة القطرية مكان بين كبار آسيا وتعويض هذا الإخفاق.

أعرب جمال بلماضي مدرب المنتخب القطري لكرة القدم عن حزنه وأسفه الشديد لخسارة الفريق في مباراته الأخيرة في الدور الأول للمجموعة الثالثة في بطولة أمم آسيا 2015 أمام المنتخب البحريني اليوم بهدفين مقابل هدف واحد.. مشيرا إلى أنه كان يأمل في تحقيق الفوز في آخر مبارياته في نهائيات الأمم الآسيوية. وقال بلماضي في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب المباراة، "للأسف لم يظهر الفريق بالصورة التي كنت أتمناها، وكانت خيبة أمل كبيرة على الرغم من الطموحات التي كنا نأمل في تحقيقها قبل المغادرة من سيدني كون لقاء المنتخب البحريني الأخير لنا في الآسيوية". وأكد جمال بلماضي أنه طلب من اللاعبين ضرورة بذل الجهد والعطاء خلال المباراة حتى يتحقق الفوز ويظهر الفريق بصورة جيدة ، ولكن للأسف خسر العنابي المواجهة.. مشيرا إلى أن الفريق أضاع فرصا بالجملة على مدار شوطي المباراة.. مشيرا إلى أن إضاعة الفرص يعود إلى قلة الخبرة لدى بعض اللاعبين، علاوة على سوء الحظ الذي لازم اللاعبين طوال المباراة. ورداً على تساؤل حول مستقبله مع الفريق قال بلماضي "لست قلقا على مستقبلي فأنا أعمل مع الاتحاد والقرار بيده وجاهز لأي شيء".. مضيفا " إن الفريق حاز مؤخرا بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 22"، وهذا في حد ذاته شيء جيد لاسيما إذا ما قارناه بقصر المدة ما بين خليجي 22 والبطولة الآسيوية الحالية ، وعدم ظهور الفريق بالشكل اللائق أمر مقلق وغير مقنع بالمرة وبالتالي علينا أن نجلس لنبحث الأسباب التي أدت لهذا الأمر ونحلل الموقف تماما لنستفيد من تلك الأخطاء والبحث عن الحلول التي تفيد الفريق في المستقبل". وأشار الجزائري جمال بلماضي إلى أن اللاعب مونتاري مهاجم مميز ولكن تنقصه الخبرة التي سيكتسبها في المستقبل " سيكون مهاجما وهدافا بارعا متوقعا له مستقبلا باهرا رغم إضاعته لبعض الفرص السهلة أمام مرمى البحرين اليوم". وبين بلماضي أن عدم مشاركة خلفان إبراهيم في مباراة اليوم تعود لإصابة اللاعب وعودة إصابته القديمة عندما كان مع فريقه "السد"، حيث عاودته الإصابة مرة أخرى خلال التدريبات وشعر بألم شديد استوجب استبعاده من المباراة. واختتم بلماضي تصريحاته بان المنتخب يحتاج لعمل كبير وجهد أيضا من خلال تطوير الدوري والأندية أيضا حتى يعود بالمنفعة على العنابي مستقبلا.