تصدت القوات العراقية، اليوم الجمعة، لهجوم شنه تنظيم "داعش" على قرية الحجاج "جنوب مدينة بيجي النفطية" بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، بحسب مصدر عسكري. وقال سيف الخالدي النقيب بالجيش العراقي المتواجد حالياً في بيجي، إن تنظيم داعش هاجم صباحا قرية الحجاج وهي من القرى المناوئة للتنظيم، واشتبك مع القوات الحكومية فيها في محاولة منه للسيطرة على القرية التي تقع على طريق إمدادات عسكرية بين بغداد وبيجي. وأضاف الخالدي أن الهجوم تم التصدي له من قبل قوات الجيش وأدى إلى انسحاب المهاجمين من المنطقة بعد ساعات من المواجهات. ولم يشر المصدر إلى الخسائر في المواجهات بين الجانبين أو الجهة التي انسحب إليها عناصر "داعش". ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر العسكري من مصدر مستقل، كما لا يتسنى الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها عادة على التعامل مع وسائل الإعلام. وتقع مدينة بيجي إلى الشمال من العاصمة بغداد، وتضم أكبر مصافي النفط العراقي وهو مصدر أهميتها. وتمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على مدينة بيجي وعلى مصفاتها النفطية نهاية العام الماضي بعد سيطرة "داعش" عليهما لمدة نحو 5 أشهر.

نشرت الولايات المتحدة مزيدا من الطائرات المروحية المخصصة لعمليات الإنقاذ في شمال العراق عقب إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا على يد تنظيم "داعش". وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن بعض موظفي البنتاجون أن نقل هذه الطائرات المروحية إلى إربيل سيقلل من المدى الزمني اللازم لإنقاذ الطيارين في حال تعرض طائراتهم للسقوط. وقال أحد المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، اليوم الخميس "نزيد من تحسين قدراتنا في المنطقة حتى فيما يتعلق بإنقاذ الأفراد كذلك". وأوضح المسؤول، أن الطيارين الأمريكيين على وعي دائم بالمخاطر التي تتربص بهم خلال هجماتهم الجوية على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

أعلن مسؤول عسكري عراقي، اليوم الخميس، مقتل 50 عنصرا من تنظيم "داعش" في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف مركزا لتدريب "داعش" غرب الرمادي بمحافظة الأنبار "غرب"، فيما قتل 10 أشخاص باستهداف رتل لعناصر التنظيم قرب الموصل "شمال". وقال اللواء الركن ضياء كاظم دبوس، قائد عمليات الجزيرة والبادية "تابعة للجيش" في الأنبار، إن "الطيران الحربي للتحالف الدولي وبالتنسيق مع القوات الأمنية تمكن من قصف مركز تدريب عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي في ناحية كبيسية جنوب قضاء هيت 70كم غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل 50 عنصر لتنظيم (داعش) الإرهابي وإصابة العشرات بجروح بليغة فضلا عن تدمير مركز تدريبهم بالكامل". وتابع دبوس، أن "القصف جاء بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة مكن طيران التحالف الدولي من قصف مركز التدريب وإلحاقهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات". وبين دبوس، أن "تنظيم (داعش) كان يستخدم هذا المركز لتدريب العناصر الجديدة التي أنظمت إليه من أجل تعليمهم الإرهاب واستخدامهم كانتحاريين في عملياتهم الإرهابي، وتدميره يعني انتصار كبيرة في هزيمة داعش". وفي محافظة نينوى "شمال" استهدفت غارة جوية للتحالف الدولي رتلا لتنظيم "داعش" قرب مدينة الموصل أسفرت عن تدمير 5 عجلات مسلحة، ومقتل ما لا يقل عن 10 عناصر التنظيم.

ذكر سكان محليون، أن تنظيم "داعش" نفذ اليوم الخميس، حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق 3 من كبار ضباط الشرطة العراقية بقرار من المحكمة الشرعية للتنظيم جنوبي الموصل "400كم شمالي بغداد". وقالت المصادر، إن"محكمة تنظيم داعش الشرعية قررت تنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص، بحق 3 من ضباط الشرطة العراقية، وهم كل من العميد طارق شهاب والعميد رمزي فاضل والرائد زيد المنصوري، بعد أن اعتقلتهم لدى دخولها المدينة في العاشر من يونيو، حيث تمت عملية الإعدام في معسكر الغزلاني جنوبي الموصل".

قالت الهيئة العامة للشباب والرياضة بالكويت، في بيان إنها لم توافق حتى الآن على استضافة بطولة كأس الخليج لكرة القدم بدلا من العراق الذي اعتذر هذا الأسبوع عن عدم استضافة البطولة الإقليمية. ويأتي ذلك بعدما أبلغ سهو السهو الأمين العام للاتحاد الكويتي لكرة القدم وكالة الأنباء "رويترز" يوم الإثنين بأن بلاده على استعداد لاستضافة كأس الخليج عقب اعتذار العراق. وقالت الهيئة العامة للشباب والرياضة في بيان نقلته وسائل إعلام محلية اليوم الخميس "دولة الكويت كانت ولا تزال حريصة على استضافة البطولات والدورات على أرضها خاصة الخليجية". وأضافت "أما بخصوص استضافة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم رقم 23 على أرض دولة الكويت فان الهيئة العامة للشباب والرياضة تؤكد أنها حتى تاريخه لم تبد موافقتها على استضافة البطولة". وطلب العراق استضافة النسخة 24 للبطولة بعدما اعتذر عن تنظيم البطولة القادمة - المتوقع إقامتها في أوائل 2016 - لأسباب مالية. ومن المنتظر أن يتخذ قرار بشأن الدولة المستضيفة للبطولة الإقليمية في اجتماع لمسؤولي الاتحادات الخليجية في وقت لاحق هذا الشهر.

بعد قرابة 12 عاماً على فرض حظر التجول ليلاً في بغداد، أصبح بإمكان سكان العاصمة العراقية، اعتباراً من السبت المقبل، الخروج إلى شوارعها التي غابوا عنها منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على نظام الرئيس الراحل، صدام حسين. وذكرت مصادر عراقية رسمية اليوم الخميس، أن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، أصدر أمراً باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، برفع حظر التجول الليلي عن العاصمة بغداد بشكل كامل، وأكدت قيادة عمليات بغداد، في بيان لها، أن "القرار سيبدأ تطبيقه من يوم السبت المقبل". ولفتت "شبكة الإعلام العراقي" الرسمية إلى أنه تم "فرض حظر للتجوال في العاصمة بغداد منذ عدة سنوات، جراء الأوضاع الأمنية التي شهدتها البلاد بعد عام 2003"، حيث تفرض الأجهزة الأمنية حظراً للتجوال اعتباراً من منتصف الليل، وحتى صباح اليوم التالي. إلى ذلك، أمر العبادي بجعل 4 مناطق إضافية في العاصمة العراقية "مناطق منزوعة السلاح" بالكامل، وتلك المناطق هي "الكاظمية"، و"الأعظمية"، و"المنصور"، و"السيدية"، بحسب ما نقلت الشبكة الإعلامية الرسمية عن بيان لقيادة عمليات بغداد الخميس. ولفتت إلى أن القرار يأتي بعد أيام على صدور أمر مماثل للعبادي بجعل منطقة "الكرادة"، في وسط بغداد، "منزوعة السلاح"، مشيراً إلى أن القائد العام للقوات المسلحة "وجه بفتح عدد آخر من الطرق المهمة في بغداد، لتسهيل حركة المواطنين"، بحسب البيان.

حذرت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، من" أن العديد من الأطفال في العراق يرزحون تحت رحمة جماعات مسلحة تستخدمهم كمقاتلين ومفجرين انتحاريين ودروع بشرية وتعرضهم للاعتداء بشكل ممنهج". وأعربت اللجنة، في تقرير لها، عن قلقها البالغ من أن "عددا كبيرا من الأطفال يتم تجنيدهم من قبل جماعات مسلحة غير حكومية" خاصة مقاتلي تنظيم اغلدولة الإسلامية "داعش". وأدانت اللجنة، المؤلفة من 18 خبيرا مستقلا يراقبون تطبيق اتفاقيات حقوق الطفل الدولية، حالات التعذيب والقتل العديدة التي ارتكبها مسلحو تنظيم "داعش" ضد الأطفال خاصة من الأقليات. وقال التقرير، "إن التنظيم يستهدف ويهاجم المدارس ويقتل المدرسين ويخضع الأطفال إلى اعتداءات جنسية ممنهجة تتضمن العبودية الجنسية، ويستخدم الأطفال في التفجيرات الانتحارية، وينتقي ذوي الإعاقات منهم أو الذين تبيعهم عائلاتهم للجماعات المسلحة". ودعت اللجنة، الحكومة العراقية إلى فرض حظر واضح على تجنيد أي شخص تحت عمر 18 عاما للمشاركة في النزاعات المسلحة.

أعلن الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان جبار ياور، اليوم الأربعاء، أن 999 مقاتلا كرديا قتلوا، وأصيب 4568 بجروح في المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" منذ يونيو الماضي. وأشار ياور إلى أن إصابات الجرحى مختلفة بين خفيفة وحرجة، وإلى أنهم يتلقون الرعاية الطبية في مستشفيات الإقليم، لافتا إلى أن بعضهم أرسل إلى الخارج. وحول استعداد كردستان للتفاوض مع داعش لإطلاق سراح أسراه، قال إن "عناصر داعش لا يلتزمون بمبادئ حقوق الإنسان، ولهذا نحن نعدهم مفقودين، ونتحرى عن مصيرهم". وسيطر التنظيم على مناطق واسعة من العراق في هجوم كاسح بدأ في التاسع من يونيو، واستحوذ حينها على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، وتصدت قوات البشمركة لداعش في مواجهات شملت مناطق واسعة شمال البلاد، بعد انسحاب مفاجئ للقوات العراقية. ويشن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، ضربات جوية ضد التنظيم بدأت في 8 أغسطس مع اقتراب داعش من حدود كردستان، وفي سبتمبر، وسع التحالف نطاق العمليات لتشمل مناطق سيطرته بسورية.

قال جون تشيلكوت، رئيس الفريق المسؤول عن التحقيق الرسمي الذي تجريه بريطانيا عن حرب العراق، للجنة برلمانية، اليوم الأربعاء، إنه يصعب التكهن بتوقيت نشر نتائج التحقيق، إلا أنه أضاف أن التأخير الطويل في نشرها كان من الصعب تفاديه، لأن التحقيق معقد. وأعلن عام 2009 عن التحقيق بشأن غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة وما ترتب على ذلك، وكان من المتوقع أن يستغرق عاما، إلا أن تشيلكوت قال الشهر الماضي إنه ليس هناك احتمال واقعي لإعلان ما توصل إليه قبل الانتخابات العامة في 7 من مايو. والتأجيل الأخير كان للسماح لمن ينتقدهم التقرير بالرد، وأثار هذا التأجيل غضب أعضاء البرلمان، كما أثار مخاوف بين أقارب من قتلوا في الحرب من تبرئة المسؤولين. وقال تشيلكوت لأعضاء البرلمان: "نطاق هذا التحقيق لم يسبق له مثيل، لسنا معنيين بواقعة واحدة وما ترتب عليها، وإنما نقيم كل القرارات التي اتخذت على مدى تسع سنوات وعواقبها". وقال إن التحقيق لم يحسب بشكل دقيق مقدار الوقت اللازم لتحليل الأدلة التي تم الحصول عليها، مضيفا أنها جمعت من 150 ألف وثيقة حكومية و150 شاهدا. وأصبح نشر نتائج التحقيق أمرا مشحونا سياسيا قبل الانتخابات العامة التي من المتوقع أن تشهد منافسة شديدة. وأي انتقاد لحزب العمال المعارض الذي كان في السلطة وقت حرب العراق عام 2003 قد يضر بفرصه الانتخابية. ورفض تشيلكوت ما ذهبت إليه لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان من أن التأخر في رفع السرية عن وثائق كان متعمدا ويهدف إلى إبطاء التقرير أو الحفاظ على سرية بعض المعلومات.

اعتقلت السلطات التركية رجلا يشتبه في انه يعمل لحساب تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، في أول اعتقال لمواطن تركي بسبب ارتباطه بهذه المنظمة، بحسب الإعلام التركي. وعبر الرجل، ويدعى موسى غوكتاس، وهو من أنقرة، بشكل غير قانوني إلى سوريا في أكتوبر مع ابنيه التوأمين وعمرهما 15 عاما، للانضمام إلى التنظيم، بحسب ما ذكرت صحيفة راديكال على صفحتها على الانترنت اليوم الأربعاء. واعتقل أثناء عودته إلى أنقرة في أواخر يناير، أثناء تفتيش الشرطة لحافلة في محافظة غازي عنتاب الجنوبية الشرقية القريبة من الحدود السورية. وقالت الصحيفة أن غوكتاس كان عائدا إلى تركيا لبيع منزله، وتسوية ديونه، واصطحاب زوجته، والعودة بها إلى سوريا. وتم إصدار مذكرة اعتقال بحقه، بعد أن أبلغت زوجته الشرطة أن زوجها خطف ابنيها لإجبارها على الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب الصحيفة.

أعلن مسؤول عراقي عن تسلم جمعية الهلال الأحمر العراقية مساعدات إغاثية لنحو 30 ألف عائلة نازحة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تلبية لنداء الاستغاثة الذي وجهه العراق إلى الاتحاد الدولي في ديسمبر الماضي. وأطلقت جمعية الهلال الأحمر العراقية نداء استغاثة في 20 ديسمبر الماضي وأرسل إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي تضم في عضويتها 189 جمعية هلال أحمر وصليب أحمر لمساعدته في إغاثة نحو 2.5 مليون عراقي نازح. وقال محمد الخزاعي الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر العراقية، إن "مساعدات إغاثية وغذائية وصلت من لجنة الصليب الأحمر إلى العراق، كافية لإغاثة 30 ألف عائلة عراقية نازحة". وأضاف الخزاعي أن "فرق جمعية الهلال الأحمر العراقية ستبدأ خلال الأيام الـ3 القادمة بحملة توزيع المساعدات الإغاثية التي وصلت من الصليب الأحمر الدولي على العوائل النازحة وفقا للاحتياجات المؤشرة لدى الجمعية". وأعلن مينتاز شيمشك نائب المدير العام لجمعية الهلال الأحمر التركية المتواجد في بغداد، أمس الثلاثاء، عن التبرع بألف كرفان "مساكن جاهزة" لإسكان العوائل النازحة العراقية في 4 محافظات جنوبية وشمالية.

أعلن جهاز الدرك الملكي الكندي، أمس الثلاثاء، اعتقال مواطن بشبهة الارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، وذلك في إطار تحقيق حول شبكة لتجنيد جهاديين وإرسالهم إلى العراق وسوريا. وأوقفت الشرطة الثلاثاء أوسو بشداري، بشبهة تنظيم وتمويل شبكة ترسل أشخاصا للالتحاق بالجهاديين في الشرق الأوسط لتعزيز صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. وأصدرت السلطات الكندية مذكرتي توقيف دوليتين بحق كنديين آخرين هما جون ماجوير وخضر غالب، يشتبه بأنهما تعاملا مع هذه الشبكة للالتحاق بالتنظيم الجهادي. وقال مساعد المفوض في الدرك الملكي الكندي جيمس ماليزيا في مؤتمر صحفي: "تمكنا من تفكيك شبكة منظمة مرتبطة بالدولة الإسلامية كانت تجند أشخاصا لإرسالهم إلى سوريا والعراق بهدف ارتكاب أعمال إرهابية".

حذر سياسيون ومحللون عراقيون من أن تشكيل قوات "الحرس الوطني"،ن الذي وافق عليه مجلس الوزراء، قد يؤدي إلى تعميق الشرخ الطائفي بين السنة والشيعة والأكراد، في بلد يسعى لتوحيد قواه ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأقر مجلس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون بتشكيل "الحرس الوطني" الذي يضع عدة تشكيلات مسلحة، ومنها الحشد الشعبي والصحوات ومسلحي العشائر، تحت إطار قانوني، على أن يتم عرضه على مجلس النواب في فترة أقصاها أسبوعين للتصويت عليه. وارتفعت أسهم تشكيل "الحرس الوطني" مؤخرا، بعد بطء الجيش العراقي المفتقر إلى التسليح الحديث، في الدفاع عن الأرض أمام "داعش"، علاوة على توالي أخبار الفساد الإداري والتنظيمي بين صفوفه، وهو ما اعترف به رئيس الحكومة حيدر العبادي. كما أن ضعف قوات الأمن وعجزها عن ضبط تصرفات بعض مجموعات الحشد الشعبي، ذات الأغلبية الشيعية، رفع منسوب نقمة المكون السني، الذي يرى في "الحشد الوطني" تعديلا مناسبا لموازين القوى. لكن هناك طرفا آخر، قد يعارض مشروع القانون عند طرحه في البرلمان، هم الأكراد، حسب رأي رئيس مركز القرار السياسي للدراسات، هادي جلو مرعي. ورغم أنه من المفترض أن يضم "الحرس الوطني" قوات "الحشد الشعبي"، فإن مرعي أبدى مخاوفه من أن تصبح القوتان متنافستان لا متعاونتان على الأراضي العراقية. وتابع: "أعتقد أن ما أقره مجلس الوزراء العراقي، هو مشروع قانون لتقسيم العراق لا لتشكيل الحرس الوطني، فهناك نحو 80 ألف مقاتل في قوات الحشد الشعبي، والأكراد لديهم قوات البشمركة، وهذا يعزز المخاوف من اشتباكات بين الأطياف". وأردف مرعي أن "إنشاء حرس وطني يثير في الأذهان أن هذا الحرس سيكون دوره مستقبلا حماية الإقليم السني القادم، ما سيؤدي بالنهاية إلى اقتتال بين السنة والشيعة والأكراد". وتوقع مرعي أن يستغرق مشروع القرار وقتا طويلا من النقاش في مجلس النواب العراقي، بسبب الخلافات السياسية والطائفية في البرلمان. ورغم أن عضو "ائتلاف الوطني" سالم دلي، بدا أكثر تفاؤلا من مرعي تجاه عواقب تشكيل "الحرس الوطني"، فإنه يتفق معه في أن هذه القوات "قد تمثل خطرا على الوحدة الوطنية للعراق". ورهن دلي، نجاح فكرة "الحرس الوطني" بالتوافقات والتفاهم بين القوى السياسية والعشائرية في العراق، "فهناك على سبيل المثال قوى عشائرية في الأنبار ترفض الحرس الوطني". وفي المقابل رد رافد جبوري، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، على الرجلين، مقللا من المخاوف التي تراودهما بشأن تشكيل "الحرس الوطني". وقال جبوري، إن "الحرس الوطني جزء من حل الصراع الطائفي في العراق، فهو يستوعب مقاتلين من الحشد الشعبي والعشائر في إطار قانوني وعسكري محترف وتحت سلطة الدولة"، كما أنه "يوحد جهد أبناء المحافظات في محاربة إرهاب تنظيم الدولة". وتابع: "من يقاتل الإرهاب في العراق السنة والشيعة والكرد والأقليات الأخرى، فهو عدو لكل العراقيين، الحرس الوطني سوف يستوعب أبناء هذه المكونات بشكل أو آخر ويوحدهم ضد عدو واضح، وعندما يطبق سيكون وصفة لحل النزاع الطائفي". وحسب مشروع قانون مجلس الوزراء، فإن ارتباط الحرس الوطني سيكون مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة حيدر العبادي، مع خضوعه في الوقت نفسه لسيطرة مجالس المحافظات، كما أن توزيع جنوده سيكون بحسب النسب السكانية للمحافظة الواحدة، مع مراعاة المكونات الاجتماعية.

أعلن مصدر أمني عراقي عن إصابة 4 أشخاص، اليوم، إثر سقوط مروحية عسكرية، "بشكل عرضي"، قرب مقر عسكري بسامراء 125 كم شمال بغداد العاصمة. وقال خالد الدراجي المقدم بشرطة سامراء، بمحافظة صلاح الدين، إن "طائرة هليكوبتر كانت في عملية جمع معلومات جوية حاولت الهبوط بمدرج للطائرات النفاثة العسكرية وسط مدينة سامراء، إلا أنها ارتطمت بأعمدة وأسلاك نقل الطاقة الكهربائية". وأضاف إن "المروحية تعرضت لأضرار فادحة بينما أصيب اثنين، من طاقمها، وجنديين آخرين برفقتهم نقلوا إلى المستشفى جميعا".

قالت قوة المهام المشتركة، اليوم الثلاثاء، إن القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها نفذت 14 ضربة استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا "داعش" خلال 24 ساعة. وأصابت ضربتان وحدات تكتيكية تابعة للتنظيم قرب مدينة كوباني السورية التي طردت منها ميليشيات كردية مقاتلي التنظيم بمساعدة قوات التحالف. وأضافت قوة المهام المشتركة، في بيان، أن ضربتين وقعتا قرب الحسكة واستهدفتا معدات نفطية للدولة الإسلامية، كما وجهت ضربة أخرى قرب الرقة ودمرت سيارات ومبنى. متابعة أنه في العراق نفذت ضربات قرب بيجي وتلعفر والفلوجة والموصل مستهدفة وحدات تكتيكية وسيارات. وقالت قوة المهام المشتركة إن الضربات الجوية شنت، بين صباح أمس الإثنين وصباح اليوم الثلاثاء.

أعلنت قيادة عمليات بغداد في العراق عن مقتل مسلحين وتفكيك عدد من العبوات الناسفة، وإلقاء القبض على مطلوبين في مناطق متفرقة من بغداد. وذكر بيان القيادة اليوم الثلاثاء، أن قوة من اللواء 24 التابعة للقوات العراقية تمكنت من تدمير وكر للمسلحين، وقتل من فيه شمال بغداد، فيما تمكنت قوة من اللواء 33 من تدمير عجلة تحمل رشاشا أحاديا، وقتل من فيها وضبط أسلحة وأعتدة ومواد متفجرة، وأربع عبوات ناسفة، ودراجة مفخخة في منطقة "البو علوان" غرب بغداد. وأوضح البيان، أن قوة من اللواء 22 تمكنت من قتل مسلح وجرح آخر وتدمير وكر للمسلحين وتفكيك 4 عبوات ناسفة في منطقة التاجي شمال بغداد، في حين تمكنت قوة من اللواء 45 من تفكيك عبوة ناسفة في منطقة الرشاد جنوب بغداد، وإلقاء القبض على عدد من المطلوبين خلال الـ24 ساعة الماضية.

ذكر سكان عراقيون، اليوم الاثنين، أن عناصر بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فجروا أكبر كنيسة للسريان الأرثوذكس وسط مدينة الموصل شمالي بغداد. وأبلغ السكان بأن "عناصر تنظيم داعش أقدموا اليوم الاثنين على تفجير كنيسة الطاهرة التي تعد أكبر وأقدم الكنائس في منطقة الشعاريين وسط مدينة الموصل بعد سرقة محتوياتها الثمينة، كما تسبب انفجارها بإلحاق أضرار كبيرة بالمنازل السكنية المجاورة للكنيسة".

نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها 27 ضربة جوية على قوات الدولة الإسلامية في العراق وسوريا في غضون 24 ساعة. وقال بيان لقوة المهام المشتركة، اليوم الاثنين، إن 9 ضربات نفذت قرب كوباني بسوريا حيث أفادت الأنباء بانسحاب مقاتلي الدولة الإسلامية بعد تقدم القوات الكردية والعربية، وقد أصابت الضربات وحدات تكتيكية ومناطق قتال وعربات للتنظيم المتشدد. وأضاف البيان أن ضربة جوية استهدفت نقطة تفتيش للدولة الإسلامية قرب دير الزور في سوريا. وأضافت قوة المهام المشتركة أن قوات التحالف شنت أيضا 17 غارة استهدفت الدولة الإسلامية قرب 10 مدن عراقية.

قالت عضوة بالمفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الاثنين، إن أعداد الناجيات من النساء الإيزيديات اللاتي اختطفن في أغسطس الماضي في الموصل من جانب "داعش" ارتفعت إلى نحو 400 ناجية. وفي تصريح قالت بشرى العبيدي، عضوة المفوضية، إن "أعداد الناجيات من النساء الإيزيديات من قبضة تنظيم داعش ارتفعت إلى 400 ناجية وغالبيتهن يتواجدن حاليا في إقليم كردستان". وأضافت العبيدي أن "المفوضية أجرت مقابلات في نوفمبر الماضي مع عدد من الناجيات لتوثيق الجرائم التي اقترفت بحقهن على أيدي عناصر التنظيم المسلح"، مشيرة إلى أن "آخر إحصائيات بأعداد الناجيات كانت 280 ناجية"، مرجعة ارتفاع العدد إلى استعادة قوات البيشمركة مناطق ومساحات واسعة من "داعش" بالموصل. وقدمت المفوضية نهاية الشهر الماضي طلبا إلى مجلس النواب لتخصيص مبلغ 10 ملايين دينار "8 آلاف دولار" لكل امرأة إيزيدية ناجية لتمكنهن من تجاوز الأزمات النفسية.

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، بشدة قتل الرهينة الياباني الثاني كينجى جوتو على يد تنظيم "داعش" السبت الماضي، كما أدان قتل الرهينة الياباني الأول هارونا يوكاوا، والذي قتل أيضا على يد تنظيم "داعش" يوم 24 يناير الماضي، معتبرا قتل الرهينتين أمرا شائنا وغير مقبول، ومؤكدا على أن هذا العمل الإجرامي والوحشي يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية. وأعرب الأمين العام عن خالص تعازيه للحكومة اليابانية والشعب الياباني الصديق ولأسر الرهينتين الأول والثاني. وندد الأمين العام في بيان له اليوم "بكافة الجرائم الإرهابية وأعمال العنف التي يرتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في كلٍ من سوريا والعراق بحق المدنيين والرهائن، داعياً المجتمع الدولي إلى مواجهة ظاهرة الإرهاب.