ذكر مسؤولون أمنيون، اليوم الاثنين، أن 19 شخصا قتلوا من بينهم عناصر بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأصيب 13 آخرون وعثر على 12 جثة لمدنيين في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة، شمالي بغداد. وأبلغت مصادر أمنية بأن "عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي سلامة وسط المقدادية شمال شرقي بعقوبة انفجرت وأدت إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 7 آخرين بينهم 2 من النساء بجروح"، وأن "قوات أمنية تابعة لقيادة عمليات دجلة وبمشاركة عناصر من متطوعي الحشد الشعبي نفذت عملية أمنية لملاحقة فلول عناصر داعش في ناحية قرة تبه شمالي بعقوبة تمكنت خلالها من قتل 9 مسلحين من تنظيم داعش". وأوضحت المصادر أن "عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في ناحية محمد سكران جنوبي بعقوبة انفجرت وتسببت بمقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين بجروح في حين عثرت قوات أمنية على 12 جثة لشباب كان قد تم اختطافهم قبل 4 أيام من قرية نهر الإمام وعثر عليهم في أحد بساتين قرية الحساوية التابعة لناحية ابي صيدا شمال شرقي بعقوبة".

شدد عضوان بالكونجرس الأمريكي على ضرورة تقديم واشنطن لأسلحة مباشرة إلى القوات الكردية "البيشمركة" لدعمها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ورفضا، في الوقت عينه، إرسال قوات برية أمريكية للمشاركة في مقاتلة مليشيات التنظيم الذي تقود أمريكا حملة جوية دولية ضده. وأعرب السيناتور الجمهوري، تد كروز، عن ولاية تكساس، ونظيره الديمقراطي، تيم كين، عن فيرجينيا، عن رفضهما مشاركة قوات أمريكية في قتال "داعش" حتى بعد إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة. ودعا كروز بلاده إلى تقديم المزيد من المساعدات إلى الجيوش العربية والإقليمية، التي تشارك بالفعل في قتال "داعش" على الأرض، تحديدا "البيشمركة، قائلا، "من غير المنطقي رفض إدارة أوباما تسليح الأكراد مباشرة، هذا ما نريده الآن، لأنهم بمثابة قواتنا البرية على الأرض". ولم يبد السيناتور الجمهوري رفضا قاطعا لإرسال قوات برية إلى العراق، داعيا، في المقام الأول، لاستنفاد كافة الخيارات الأخرى، مضيفا، "من وجهة نظري، إرسال قوات برية أمريكية ينبغي أن يكون الخطوة الأخيرة، بعد ممارسة كافة الخيارات الأخرى، يتوفر لدينا التفوق الجوي الساحق، كما أن لدينا قوات برية على الأرض مستعدة ومتشوقة للقتال، لكنهم يفتقرون إلى المعدات والأجهزة الكافية".

قُتل"سيد رضا حسيني مقدم" - أحد قادة الحرس الثوري الإيراني - بعد أن أصيب بنيران قناصة تنظيم "داعش"، في سامراء بالعراق. وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأخبار، إن مقدم كان يزود الجيش العراقي باستشارات عسكرية. ودُفن مقدم في مدينة النجف العراقية، بناءً على وصيته. وكانت إيران قد أعلنت؛ أن عددا من قادتها العسكريين موجودون في العراق؛ لتقديم المشورة العسكرية والتدريب، للجيش العراقي والميليشيات التي تقاتل "داعش". وقُتل العميد في الحرس الثوري الإيراني "حميد تقوي" على أيدي داعش، بسامراء في ديسمبر الماضي.

أعلن مصدر أمني عراقي، اليوم الإثنين، مقتل والى "داعش" لمنطقة الجزيرة و9 من معاونيه بعملية نوعية نفذتها قوات مشتركة بمساندة العشائر في محافظة الأنبار غرب العراق. وقال العقيد فاروق الجغيفي، مدير شرطة قضاء حديثة في محافظة الأنبار إن "قوات الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر، بدأت فجر اليوم، عملية نوعية على منطقة الجزيرة الواقعة بين (الأنبار وصلاح الدين ونينوى) شمال شرق الأنبار". وأوضح أن "مواجهات عنيفة دارت بين تلك القوات وعناصر التنظيم الإرهابي، أسفرت عن مقتل والى داعش لمنطقة الجزيرة ويدعى جبير حواس محمد العلكاوي وهو عراقي الجنسية إضافة إلى مقتل 9 من معاونيه". وأضاف الجغيفي، أن "هذه العملية حققت نجاحات كبيرة وخاصة بعد مقتل والي داعش لمنطقة الجزيرة كونه مطلوب للقوات الأمنية منذ مطلع عام 2014 لارتكابه مجازر بحق عناصر القوات الأمنية والمدنيين إضافة إلى سرقته وتفجيره منازل المنتسبين إلى الأمن في مناطق مختلفة من الأنبار". وتابع أن "العملية العسكرية على المنطقة مستمرة حتى الآن وهناك بعض المواجهات المتقطعة مع التنظيم على حدود التماس بين الأنبار وصلاح الدين ونينوى التي يتواجد فيها عناصر التنظيم". ولم يتسن التأكد مما ذكره الجغيفي من مصدر مستقل كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" نظرا لما يفرضه التنظيم من قيود على التعامل مع وسائل الإعلام. ويسيطر تنظيم "داعش" على أجزاء من محيط مدينة الرمادي وعلى بعض المناطق الشرقية من محافظة الأنبار (قضاء الفلوجة والكرمة) منذ بداية العام الماضي، وازدادت سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة، وهيت) بعد إعلان "دولة الخلافة" في مدينة الموصل، فيما تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.

قالت الشرطة ومصادر طبية في العراق، إن 13 شخصا على الأقل قتلوا اليوم الإثنين، في تفجير انتحاري عند نقطة تفتيش أمنية في حي الكاظمية الشيعي بغرب بغداد. وشهدت العاصمة سلسلة من الهجمات القاتلة في الأسبوعين الماضيين، ورغم العنف رفعت الحكومة مساء يوم السبت حظر التجول الليلي الذي استمر لسنوات في محاولة لإعادة الحياة لطبيعتها في العاصمة.

قتل 5 أشخاص وأصيب 27 آخرون بجروح جراء 3 تفجيرات وقعت، اليوم الأحد، في العاصمة العراقية بغداد، بحسب مصدر في الشرطة العراقية. وقال ضابط شرطة برتبة نقيب لوكالة الأناضول، طلب عدم نشر اسمه، إن "قنبلة محلية الصنع كانت مزروعة إلى جانب الطريق انفجرت اليوم في شارع صناعي بمنطقة النواب التابعة للكاظمية". وأضاف المصدر أن "الانفجار أدى إلى مقتل شخص واحد، وإصابة 9 آخرين بجروح". كما "قتل شخصان، وأصيب 11 آخرون بجروح بانفجار قنبلة ثانية في ساحة عامة بقضاء أبو غريب". وذكر المصدر أن "قنبلة ثالثة انفجرت على مقربة من سوق شعبية في منطقة سبع البور، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين بجروح". وتأتي هذه الحوادث بعد يوم من سلسلة تفجيرات عنيفة هزت بغداد واستهدفت مدنيين في أسواق شعبية وأماكن أخرى مكتظة بالمارة، فضلا عن حواجز الجيش والميليشيات الشيعية، والتي خلفت أكثر من 35 قتيلا وعشرات الجرحى.

في خطوة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين دولتي العراق وقطر، يصل الأربعاء المقبل الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى الدوحة على رأس وفد يضم عددا من الوزراء أبرزهم وزير المالية والداخلية والدفاع والتربية. وأشادت الأطراف السياسية العراقية، بالانفتاح على دولة قطر بعد سنوات من الانقطاع بسبب سياسات الحكومة العراقية السابقة التي كان يترأسها نوري المالكي، مؤكدين أن دولة قطر تتمتع بثقل سياسي دولي تستطيع أن تلعب دورا مهما في دعم العراق في حربه الحالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني لـ"الشرق": إن "الوفد العراقي الذي يترأسه الرئيس معصوم، سيناقش مختلف القضايا التي تخدم الطرفين بما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية"، مؤكداً أن "زيارة الوفد العراقي هي استجابة للدعوة التي وجهتها الدوحة لمعصوم". وأضاف أن "الرئيس معصوم يسعى إلى اندماج العراق مع محيطه، وتعزيز التعاون مع الدول العربية وبالخصوص دول الخليج"، مشيرا إلى أن "المباحثات ستركز على ملفات السياسة والأمن والاقتصاد". من جانبه، قال رئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب محسن السعدون لـ"الشرق": إن "الحكومة العراقية الجديدة لديها سياسة مختلفة تتمثل بالانفتاح على جميع الدول، وأن زيارة معصوم إلى الدوحة خطوة مهمة نحو تطوير العلاقات مع دول الخليج"، مبيناً أن "الزيارة لها انعكاسات إيجابية من ناحية السياسة لأن دولة قطر تتمتع بثقل سياسي كبير في العالم، وتستطيع أن تلعب دورا مهما في دعم العراق". ولفت إلى أن "قطر دولة غنية جداً وتمتلك شركات كبيرة ورصينة بالإضافة إلى نجاحها في الاستثمارات، فالعراق يحتاجها في الوقت الحالي في ظل الأوضاع التي يعيشها حاليا"، مؤكداً أن "اللقاءات المباشرة بين المسؤولين العراقيين والقطريين ستسهم في تطوير العلاقات والتواصل في المستقبل". وشدد على ضرورة "فتح دولة قطر سفارة لها في العراق، لما ينعكس إيجابا على الحركة السياسية والتجارية بين البلدين". من جانب آخر، ذكر المحلل السياسي الدكتور أمير جبار الساعدي لـ"الشرق": إن "زيار معصوم إلى قطر تعتبر الثالثة لمسؤول عراقي، بعد زيارتي وزير الداخلية محمد الغبان ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، وهذا يمثل انفتاح العراق على الدوحة"، موضحاً أن "هذه الزيارات ستفتح مزيداً من الآفاق والانطلاق نحو علاقات رصينة وقوية". وأضاف أن "قطر تتمتع بثقل جيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، وتستطيع دعم العراق في حربه ضد تنظيم داعش، ومن خلال الاستثمارات وتقديم معونات مالية خصوصا أن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط وعدم وجود قطاعات إنتاجية فعالة تجلب إيرادات مالية". ودعا الساعدي الحكومة العراقية إلى "تطوير علاقاتها مع الدوحة من أجل إعادة العلاقات المتينة مع دول مجلس التعاون الخليجي"، لافتا إلى أن "مشاركة دولة قطر ضمن دول التحالف الدولي ضد المجاميع الإرهابية تعتبر خطوة مهمة في دعم العراق". من جهة أخرى، قال الخبير الاقتصادي الدكتور علي الصيهود السوداني لـ"الشرق": إن "قطر تعتبر من كبرى القوى الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، وبيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وتمتلك شركات فعالة في دول العالم، فعلى الوفد العراقي أن يطرح موضوع عمل شراكات مع الشركات القطرية". وأضاف أن "قطر تستطيع أن تلعب دورا مهما في جذب الاستثمارات إلى العراق، والمساهمة في بناء المناطق التي دمرت جراء الحرب على تنظيم داعش"، مشددا على ضرورة "أن تكون دولتا قطر والإمارات حليفتي العراق اقتصاديا".

أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن التحالف الدولي الذي يقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا "داعش سابقا" بدأ يستعيد المناطق التي يسيطر عليها ويحرمه من مصادر التمويل الرئيسية، منددا "بالمستوى الجديد من انحطاط" التنظيم. وحشدت الولايات المتحدة أكثر من 60 دولة للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فيما أعلن كيري أمام مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ أن المعركة ستكون طويلة، مؤكدا وجود مؤشرات على نجاح الإستراتيجية. وصرح كيري في المؤتمر أنه منذ أغسطس شن التحالف 2000 غارة جوية، وقال إن ذلك ساعد على "استعادة خمس مساحة المنطقة التي كانت تحت سيطرتهم". ولم يحدد كيري ما إذا كانت تلك الأراضي المستعادة في العراق أم في سوريا، إلا أنه أضاف أن التحالف "حرم المسلحين من استخدام 200 من مرافق النفط والغاز، وضغط على مواردهم المالية وشتت عناصرهم". وقال: "نحن نرغمهم على تغيير أساليبهم" مشيرا إلى هزيمة التنظيم في مدينة عين العرب (كوباني) السورية.

أكد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، اليوم الأحد، أن جرائم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا" التي ارتكبها بحق المسيحيين، والإيزيديين في العراق لا تختلف عن جرائم النازيين بحق اليهود في ألمانيا. وأفاد معصوم في رسالة له قرأها مستشاره "خالد شوان"، في مؤتمر تحت عنوان "الإبادة الجماعية العرقية بحق الإيزيديين والمسيحيين في العراق"، الذي عقد في إربيل شمالي العراق، أن داعش يشكل تهديدًا كبيرًا على المكونات الإثنية، والدينية، المختلفة في البلاد. ولفت معصوم إلى أن التنظيم ارتكب إبادة جماعية ضد الإيزيديين في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، وقتل منهم خمسة آلاف شخص، وخطف عددًا مماثلًا في حين هجّر 350 ألف منهم، مؤكدًا أن جرائم داعش بحق المسيحيين بنفس الحجم الذي تعرض لها الإيزيديين عقب سيطرته على محافظة نينوى. وأضاف معصوم أن المسيحيين والإيزيديين هم من المكونات الأصيلة في العراق، وأنهم كغيرهم أبناء هذا البلد، وهم جزء من حضارة العراق، مشددًا أن داعش سيدفع ثمن جرائمه التي ارتكبها، وأن تحرير سنجار بالكامل باتت قريبة.

ذكرت الشرطة العراقية اليوم الأحد، أن 15شخصا قتلوا وأصيب21 آخرون في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة "57 كم شمال شرقي بغداد". وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي العمال جنوبي بعقوبة انفجرت ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 8 آخرين بجروح. وأضافت المصادر أن ستة من متطوعي الحشد الشعبي قتلوا، وأصيب 9 آخرون بانفجار عبوة شمال شرق بعقوبة. وذكرت أن 3 من قوات البيشمركة قتلوا، وأصيب 4 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة.

قتل 7 عراقيين وأصيب 18 آخرون بجروح بينهم جنود وعناصر من الميليشيات الشيعية الموالية للحكومة في تفجيرات جديدة ضربت، مساء اليوم السبت، العاصمة العراقية بغداد بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة. وقال ضابط شرطة برتبة نقيب، إن قنبلة محلية الصنع كانت مزروعة إلى جانب الطريق انفجرت مستهدفة دورية مشتركة لقوات الجيش ومسلحي الميليشيات المعروفين باسم الحشد الشعبي. وأضاف أن الهجوم وقع في منطقة العبايجي التابع لقضاء التاجي شمالي بغداد مما أدى لمقتل 4 من أفراد الدورية وإصابة 8 آخرين بجروح. واستهدف هجوم آخر عبر قنبلتين محليتي الصنع انفجرتا على رتل لقوات الجيش في منطقة المشاهدة في قضاء الطارمية شمالي بغداد، بحسب المصدر نفسه. وأضاف المصدر أن الانفجار المزدوج أسفر عن مقتل 3 من قوات الجيش بينهم ضابط برتبة ملازم أول وإصابة 10 آخرين بجروح. وفي هجوم ثالث قتل مدنيان اثنان وأصيب 6 آخرون بجروح بانفجار قنبلة أمام متاجر في منطقة حي أور شمالي شرقي بغداد. وتأتي هذه الهجمات بعد سلسلة تفجيرات عنيفة عبر انتحاريين وقنابل خلفت ما لا يقل عن 27 قتيلا وعشرات الجرحى ضربت أسواق ومناطق مكتظة بالمارة.

كشف مصدر في محافظة نينوى العراقية، اليوم السبت، عن لجوء زعيم داعش، البغدادي، مع عدد من قادة الصف الأول في التنظيم إلى المحافظة العراقية بعد اشتداد القصف على معقله بالرقة. وأكد شهود عيان مشاهدة البغدادي يترجل من سيارة بعد وصول رتل كبير للسيارات ذات الدفع الرباعي إلى المحافظة. وقال المصدر إن "معلومات استخبارية دقيقة تؤكد انتقال زعيم داعش أبو بكر البغدادي من الرقة إلى نينوى، بعد اشتداد الضربات الجوية للتحالف الدولي على مواقعه في الرقة"، مبيناً أن "البغدادي كان مصحوباً بعددٍ من قادة الصف الأول في التنظيم من عرب وعراقيين إلى مقر الإقامة الجديد في نينوى". وأضاف المصدر أن "البغدادي يتنقل بين أكثر من موقع في نينوى، وبين أكثر من مكان في ضواحي المدينة، لتجنب نيران طيران التحالف الدولي".

أعلن مسؤول عراقي، اليوم السبت، العثور على بقايا جثث 23 إيزيديا يرجح أنهم قتلوا على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مقبرة جماعية بشمال العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الشهداء في إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي: "إن الفريق الخاص للوزارة قام أمس الجمعة بفتح قبر جماعي ضم بقايا رفات 23 شخصا قتلوا الصيف الماضي على أيدي مسلحي تنظيم داعش". وأضاف المتحدث أنه "تم العثور على هذا القبر الجماعي من خلال مخبر عربي شاهد الحادثة وقتها"، موضحا أن هذه المقبرة الجماعية تقع في قرية برديان شرق ناحية زمار في غرب الموصل.

أفاد مصدر في الشرطة العراقية، اليوم السبت، بأن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون بتفجير شرقي بغداد. وقال المصدر إن عبوة ناسفة كانت موضوعة أمام مطعم قرب سينما البيضاء في منطقة بغداد الجديدة شرقي بغداد، انفجرت، اليوم السبت، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة. وأضاف المصدر أن قوة أمنية طوقت مكان الحادث، فيما قامت سيارات الإسعاف بنقل جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي والجرحى إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج. وتشهد بغداد بين الحين والآخر سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها. من ناحية أخرى، أفاد سكان عراقيون، اليوم السبت، بأن قياديا بارزا في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قتل مع 4 من مساعديه جراء انفجار مستودع للأسلحة والذخيرة جنوبي مدينة الموصل. وقال السكان إن انفجارا عنيفا وقع اليوم السبت في مستودع للأسلحة والذخيرة تابع لتنظيم داعش قتل على إثره أبو مأمون الحلي أحد قادة التنظيم في منطقة القيارة مع 4 من مساعديه.

تمكنت قوات عراقية وبمساندة مقاتلي العشائر من صد هجوم ثان لتنظيم داعش خلال 12 ساعة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق، وذلك بحسب العقيد حميد شندوخ، أحد ضباط مديرية شرطة الأنبار. قال شندوخ: إن عناصر تنظيم داعش الإرهابي جددت هجومهم، اليوم السبت، على المجمع الحكومي وسط الرمادي، ما أدى إلى وقوع مواجهات أسفرت عن مقتل 10 من عناصر للتنظيم، فيما أصيب 4 افراد من الشرطة بجروح بليغة جدا". وأضاف شندوخ أن "هذا الهجوم هو الثاني من نوعه لداعش خلال 12 ساعة على مدينة الرمادي والمجمع الحكومي فيها"، مشيرا إلى أنه "كبَّد التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات". وتابع شندوخ أن "قواطع مدينة الرمادي من الجهات الأربعة الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية أيضا شهدت اليوم هجمات لتنظيم داعش، تمكنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة وبمساندة العشائر من صدها وكبدتهم خسائر فادحة". وكان شندوخ أعلن في وقت سابق مساء أمس الجمعة مقتل 6 عناصر لداعش و2 من أفراد الشرطة وإصابة آخرين نتيجة صد قوات الأمن وبمساندة أبناء العشائر هجوما مماثلا للتنظيم على المجمع الحكومي وسط الرمادي.

تناولت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في عددها الصادر اليوم السبت، التعليق على رد الفعل الذي ينبغي اتخاذه من قبل الغرب على إعدام الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش". واستهلت الصحيفة اليسارية ذات التوجه الليبرالي تعليقها بالقول إن "القتل الوحشي للطيار الأردني أثار الرعب والاشمئزاز في كافة أنحاء الأردن ومناطق واسعة من الشرق الأوسط كما أنه أطلق الرغبة في الانتقام". وتوقعت الصحيفة أن يكلف هذا الأمر تنظيم "الدولة الإسلامية" غاليا، مشيرة إلى أن بيانات أمريكية أفادت بأن الأردن طالب بزيادة الطلعات الجوية على مواقع تنظيم "داعش". وأوضحت الصحيفة أنه على الغرب أن يعزز هذا التوجه مطالبة الولايات المتحدة وبريطانيا باستغلال هذا الزخم لشن حملة دبلوماسية موسعة من أجل استقطاب المزيد من الدول العربية للجبهة المشتركة المناوئة لـ"داعش".

قال مستشار شيخ الأزهر، إن الإمام الأكبر، أحمد الطيب، لم يتلق أي دعوة لزيارة العراق، خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك ردا على إعلان ديوان الوقف الشيعي في العراق، اليوم الجمعة، عن توجيهه دعوة رسمية إلى شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لزيارة العراق ولقاء علي السيستاني، المرجع الديني الشيعي الأعلى بالبلاد. وقال محمود عبد الجواد، مستشار شيخ الأزهر للمراسم والشئون الخارجية، إن شيخ الأزهر أحمد الطيب، "لم يتلق أي دعوات من الوقف الشيعي لزيارة العراق ولقاء السيستاني". وأضاف: "دعوة شيخ الأزهر، لابد أن تأتي من رئيس جمهورية، أو رئيس وزراء العراق، وفقا للبروتوكول المعمول به كون شيخ الأزهر بدرجة رئيس وزراء". وأوضح عبد الجواد أنه "لا توجد أي نية لذهاب الطيب للعراق نهائيا، لأن الوضع في العراق لا يسمح بذلك، كما أن زيارة شيخ الأزهر إن حدثت - وهو أمر مستبعد في الوقت الحالي - فإنها ستكون للسنة والشيعة معا".

قتل 4 أشخاص وأصيب 24 آخرون بجروح بينهم عناصر شرطة في هجوم مسلح وتفجيرات ضربت العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة. وقال ضابط شرطة برتبة نقيب، إن قنبلة محلية الصنع كانت مزروعة إلى جانب الطرق انفجرت مستهدفة دورية للشرطة. وأضاف أن الانفجار الذي وقع في منطقة اليوسفية جنوبي بغداد أسفر عن مقتل عنصر من الشرطة وإصابة 3 آخرين بجروح. وشن مجهولون هجوما مسلحا على حاجز لقوات الجيش في منطقة الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب غربي بغداد، بحسب المصدر نفسه. وأشار إلى أن الهجوم المسلح خلف جريحين اثنين في صفوف أفراد الجيش. وقتل شخصان وأصيب 10 آخرون بجروح في انفجار قنبلة ثانية على مقربة من سوق شعبي في منطقة المشاهدة بقضاء الطارمية غربي بغداد. وانفجرت قنبلة ثالثة بعد ظهر اليوم مستهدفة مصلين بعد خروجهم من صلاة الجمعة أمام جامع سعاد النقيب في منطقة الغزالية غربي بغداد. وقال المصدر إن الهجوم أدى لمقتل أحد المصلين وإصابة 9 آخرين بجروح. وتقع أعمال عنف يوميا في العاصمة العراقية بواسطة هجمات مسلحة وانتحاريين وسيارات ملغومة وقنابل مما يوقع قتلى وجرحى أغلبهم من المدنيين. ويقول المسؤولون العراقيون إن جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم "داعش" تقف وراء تلك الهجمات، وتبنى التنظيم المتشدد بالفعل مسؤوليته عن أغلب الهجمات السابقة.

أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل اعتزام بلادها إرسال المزيد من العتاد العسكري للعراق لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش". وقالت ميركل، اليوم الجمعة، في برلين عقب لقائها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن من بين العتاد العسكري المخطط توريده للعراق أجهزة رؤية ليلية وزي شتوي للقوات. وذكرت ميركل أن عمليات القتل الوحشي لرهائن أجانب خلال الأيام الماضية أظهرت أنه لم يتم كسب المعركة ضد "داعش" حتى الآن. يذكر أن ألمانيا منحت الأكراد في شمال العراق العام الماضي أسلحة بقيمة 70 مليون يورو لدعمهم في قتالهم ضد "داعش". ومن المقرر أن ترسل ألمانيا نحو 100 مدرب عسكري إلى شمال العراق خلال الشهر الجاري. وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أعلنت من قبل توريد المزيد من الأسلحة إلى العراق خلال الشهر الجاري. وعن ذلك قالت ميركل إنه لم يتم حتى الآن اتخاذ "قرارات محددة إضافية" حول هذا الأمر. ومن جانبه، طالب العبادي بالحصول على مزيد من الأسلحة من ألمانيا، وقال: "أنتظر من ألمانيا دعما قتاليا أيضا بدون دعم دولي مناسب لن ننجح في الأمر. اختصار هذا القتال يصب في المصلحة الدولية. لذلك فإننا بحاجة إلى دعم مستمر للتغلب على داعش بشكل نهائي".

قال قائد عسكري عراقي في محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الجمعة، إن طيران التحالف الدولي قصف مقراً لتنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقا، في مدينة القائم الحدودية مع سوريا. وأوضح اللواء الركن ضياء دبوس قائد عمليات الجزيرة والبادية، إحدى تشكيلات الجيش العراقي، في محافظة الأنبار، أن طيران التحالف بالتنسيق مع القوات الأمنية العراقية قصف ظهر اليوم الجمعة مبنى المجلس البلدي في مدينة القائم الحدودية مع سوريا (350كم غرب مدينة الرمادي مركز الأنبار)، والذي يستخدمه "داعش" مقراً رئيساً له في المنطقة. وأضاف أن القصف أسفر عن مقتل 20 عنصراً للتنظيم وإصابة عشرات آخرين منهم بجروح فضلا عن تدمير المبنى بشكل كامل. وأشار دبوس إلى أن المبنى المستهدف كان من أبرز المقرات الرئيسة للتنظيم بالقرب من الحدود العراقية مع سوريا والتي يسيطر التنظيم على مناطق في كلا الجانبين. ومنذ بداية العام الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في الأنبار، لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش". وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوربي تخصيص مليار يورو إضافية على سنتين للنزاع في سوريا والعراق والتصدي لتهديد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقالت وزيرة خارجية الاتحاد، فيديريكا موجيريني، إن هذه الأموال ستتيح تمويل "إستراتيجية شاملة" تتضمن "تدابير سياسية واجتماعية إنسانية تستهدف العراق وسوريا وكذلك لبنان والأردن وتركيا".