دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، روسيا اليوم الخميس، إلى لعب دور أكبر في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وذلك خلال لقاء مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، في موسكو. وأعلن العبادي أن الإرهاب "يتطور ويأخذ أشكالا جديدة، وهذا يتطلب تيقظا متزايدا من قبل روسيان ونحن نتوقع تعاونا أكبر في هذا المجال"، وأضاف "نحن نعلق اهمية كبرى على علاقاتنا مع روسيا ونعتبر ان لها مستقبل وان زيارتنا دليل على ذلك"، حسبما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية. وتأتي زيارة العبادي غداة سيطرة التنظيم الجهادي على مدينة تدمر بالكامل في سوريا، وبعد سيطرته على الرمادي مركز محافظة الانبار في العراق. من جهته، أشاد مدفيديف بقدوم العبادي في أول زيارة له إلى موسكو، من المفترض أن يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، وقال مدفيديف "نثمن علاقاتنا مع العراق، والعلاقات الثنائية تسير نحو التطور اليوم"، معتبرا أن زيارة العبادي "تؤكد عزم القادة العراقيين على مواصلة التعاون" مع روسيا. وكانت روسيا زودت العراق بعدة مروحيات قتالية من طراز ام آي 28، وقبلها بمروحيات ام آي 35، ومقاتلات اس يو 25 يستخدمها الجيش العراقي لمحاربة الجهاديين.

أفاد ضابط في الشرطة العراقية، اليوم الخميس، بأن 3 أشخاص بينهم عنصر أمن قتلوا وأصيب 15 آخرون، في 3 تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد. وقال ضابط برتبة نقيب، إن "مدنيا قتل وأصيب 6 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في حي الأمين شرقي بغداد"، مشيرا إلى أن "الانفجار وقع بالقرب من سوق الحي". وأضاف الضابط أن "عنصرا من الشرطة قتل وأصيب 4 آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة التويثة جنوب شرق العاصمة بغداد". وتابع أن "مدنيا قتل وأصيب 5 آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الدورة جنوب بغداد". ويقول المسؤولون العراقيون إن جماعات مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تقف وراء تلك الهجمات، وتبنى المتطرفون بالفعل مسؤوليتهم عن أغلب الهجمات السابقة.

نقرأ في الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 21 مايو 2015: سراديب الرئيس اليمني المخلوع صالح باتت معروفة، "ولاية سيناء" تهدد قضاة مصر، العراق: رواية حزب الدعوة لسقوط الرمادي. صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نقلت عن مصادر سياسية يمنية مطلعة، أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بات شريدا وملاحقا وينتقل من منطقة إلى أخرى، لدى معارف من مشايخ القبائل الذين يدينون له بالولاء، وفي الوقت ذاته، فهم يعبرون له، بطريقة أو بأخرى، عن أنهم غير مستعدين للتعرض لضربات الطيران بسبب وجوده لديهم. وترى الصحيفة أن المواقع التي أنشأها للاختباء فيها باتت شبه معروفة لدى الجميع، بينها منازله غير الرسمية والسراديب أسفل "دار الرئاسة" و"جامع الصالح" في منطقة السبعين في جنوب العاصمة، إضافة إلى المناطق الجبلية التي يلجأ إليها في مسقط رأسه في سنحان. وأضافت مصادر للصحيفة: إن صالح ينوي معاقبة الكثير من الزعامات القبلية والقيادات التي يعتقد أنها خذلته في هذه الظروف، رغم العطاء الجزيل الذي كان يمنحها إياه. وذكرت هذه المصادر أن المخلوع صالح تخلى عن كثير من "الهيلمان" الذي اعتاد عليه لعقود خلال تنقلاته، فقد ترك جزءا كبيرا من مرافقيه والسيارات التي ترافقه، وبات يتنقل في موكب لا يتجاوز عدد سياراته الثلاث، وهي لا تسير في وقت واحد معا، على حد قولها. وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن المخلوع، وجراء هذه التطورات التي لم يكن يتوقعها، بات يعاني من أزمة نفسية وحالة اكتئاب، وتقول مصادر مقربة منه إن كثيرا من الزعماء العرب الذين كان يعتبرهم "أصدقاءه أو حلفاءه"، رفضوا مؤخرا الرد على اتصالاته. قضاة مصر وسلطت صحيفة "السفير" اللبنانية الضوء على تهديد جماعة "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية بقتل قضاة مصر. وبحسب الصحيفة، فقد دعا القيادي في "ولاية سيناء" أبو أسامة المصري، في تسجيل صوتي نشر على شبكة الإنترنت، أتباعه باستهداف أطعمة القضاة، ومراقبة منازلهم وتدميرها. وأشارت الصحيفة إلى أن التسجيل جاء بعد اغتيال 3 قضاة، السبت الماضي، في هجوم على حافلة صغيرة في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. العراق وكتبت صحيفة "المدى" العراقية نقلا عن حزب الدعوة الإسلامية الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة حيدر العبادي، أن 3 آلاف مقاتل من القبائل السنية في الرمادي، تركوا سلاحهم وفروا من المدينة عقب سقوط الرمادي بيد تنظيم الدولة، الأحد الماضي. وقالت الصحيفة إن بعض نواب الحزب تحدثوا عن خيانات في الجيش، وارتباط بعض الضباط بعناصر تنظيم الدولة، وأن بعضهم نقل معلومات "غير صحيحة" إلى القيادة في بغداد حول الأوضاع في الرمادي، وأعطوا أوامر بانسحاب للعناصر المقاتلة دون علم العبادي. وأشاروا إلى أن بعض الفرق العسكرية في الأنبار تشهد غياب أكثر من نصف عددها الحقيقي، مؤكدين أن قادة عسكريين قاموا بإخفاء العتاد والأسلحة التي "تكفي لمعركة تدوم عاما كاملا"، وهو ما يرجّح أن يكون تنظيم الدولة قد استولى عليها أثناء انسحاب التشكيلات، مساء الأحد الماضي.

أعلن مصدر أمني عراقي اليوم الأربعاء، مقتل 8 عناصر من تنظيم داعش غربي تكريت. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، أن "قوة مشتركة من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي هاجمت منزلا يتخذه عناصر تنظيم داعش وكرا لهم في منطقة الاعيوج، وتمكنوا من قتل 8 من عناصر التنظيم".

تعد القوات العراقية، بالتعاون مع الحشد الشعبي، لعملية عسكرية سريعة، الهدف منها استعادة مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وبعد يومين من فقدانها السيطرة على مدينة الرمادي، تسعى الحكومة العراقية إلى الاستفادة من عامل الوقت لمحاولة استعادة المدينة، قبل أن يعزز التنظيم دفاعاته فيها، عبر تفخيخ الطرق والمنازل، وهو أسلوب لجأ إليه مرارا في مناطق أخرى. وسيطر "داعش" على كامل مدينة الرمادي، الأحد الماضي، إثر انسحاب القوات الأمنية في وجه هجوم بدأ، مساء الخميس الماضي، في أبرز تقدم له في العراق منذ يونيو 2014، حيث بات يسيطر على مركزي محافظتين، هما الرمادي ومدينة الموصل مركز نينوى، التي سقطت العام الماضي. ودفع هذا التقدم الحكومة العراقية إلى طلب مشاركة الحشد الشعبي في معارك الأنبار ذات الغالبية السنية، فيما يشكل نكسة لإستراتيجية رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، المدعومة أمريكيا، لبناء قوى مختلطة مذهبيا لقتال الجهاديين. وقال العميد الركن في الجيش العراقي، علي الماجدي، "بدأ وصول الحشد الشعبي إلى مواقع شرق الرمادي للتهيؤ من أجل القيام بمرحلتين، الأولى قطع تقدم العدو، والثانية التقدم باتجاه العدو".

أكدت الشرطة العراقية ومقاتلون سنة موالون لحكومة بغداد، اليوم الأربعاء، أن القوات العراقية أحبطت هجوما لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى الشرق من مدينة الرمادي الليلة الماضية. وهاجم المسلحون خطوط القوات الحكومية في حصيبة الشرقية الواقعة في منتصف الطريق تقريبا بين الرمادي وقاعدة الحبانية العسكرية حيث تحتشد قوات أمن شيعية استعدادا لشن هجوم مضاد.

نشرت مؤسسة "راند كوربوريشن" الأمريكية للأبحاث، اليوم الثلاثاء، تقريرا كشفت فيه عن الموارد المالية لتنظيم الدولة اﻹسلامية "داعش" وما يجنيه التنظيم يوميا. وأوضحت المؤسسة أن "داعش" يعتمد على مجموعة واسعة من "الموارد" لتغطية نفقاته، في ظل الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف ضده وانخفاض أسعار النفط. وذكرت صحيفة "لوبس" الفرنسية أنه وفقا لـ"راند كوربوريشن" فإن الضريبة التي يفرضها التنظيم على الشركات وتصل إلى 20 %، تزيد على مليون دولار يوميا، وهو ما أعاد التوازن لموارد "داعش" التي تأثرت جراء انخفاض النشاط في قطاع النفط والبنوك. وأوضحت أن البنية التحتية للنفط الواقعة تحت سيطرة التنظيم ولا سيما المصافي، استهدفت بواسطة الغارات الجوية، ما أدى لتراجع عائدات النفط إلى حوالي 2 مليون دولار في الأسبوع، مشيرة إلى أن "داعش" لا يعتمد على عائدات النفط فقط، ويستخدم الجزء الأكبر من الإنتاج للاستهلاك الذاتي. وفقا للأرقام الصادرة عن المؤسسة ووزارة الخزانة الأمريكية، فإن الدخل الرئيسي للمنظمة، لم يشكل النفط منها في عام 2014 أكثر من 100 مليون دولار، من الدخل الذي قدر بأكثر من مليار دولار معظمها من الضرائب والابتزاز. كما أشارت إلى أن النفقات الأكبر لدى "داعش" تتركز في الرواتب حيث يتراوح قدرها بين 3 إلى 10 ملايين دولار شهرياً، ويستثمر "داعش" أموالاً أيضاً في مؤسسات الدولة البوليسية ، مثل اللجان، وسائل الإعلام، المحاكم وتنظيم السوق، ولكنه يوفر عددا قليلا نسبيا من الخدمات. فيتجنب التنظيم الاستثمار في البنية التحتية لأنها يمكن أن تكون هدفا سهلا للهجمات، والأراضي التي يملكها يمكن أن تتغير بسرعة. وبينت الدراسة أيضا أن داعش يستثمر في الأشخاص ولكن في المقابل، تتجنب المنظمة الاستثمارات في البنية التحتية، لأنه يمكن أن تكون هدفا سهلا لهجمات، والأراضي التي تملكها يمكن أن تتغير بسرعة.

أكد البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم القوة البرية المتعددة الطوائف في العراق في جهودها لاستعادة مدينة الرمادي من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، إن من المهم أن تكون القوة تحت سيطرة وقيادة العراق.

نفذت قوة المهام المشتركة التي تقوم تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، 21 ضربة جوية منذ صباح أمس الإثنين، ضد أهداف للتنظيم في سوريا والعراق. وأضافت قوة المهام المشتركة في بيان اليوم الثلاثاء، أن القوات شنت أربع ضربات في العراق دمرت مركبات وحفارا قرب الرمادي التي استولت عليها الدولة الإسلامية مؤخرا، واستهدفت عشر ضربات أخرى في العراق مناطق قرب بيجي وسنجار والفلوجة وبلدات أخرى. وأضاف البيان، أن سبع ضربات وقعت في سوريا قرب الحسكة، مما أسفر عن تدمير مركبات ومواقع قتالية وحاوية شحن.

تمثل سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار العراقية، خسارة للحكومة العراقية، أسوأ من خسارتها لمدينة الموصل التي سيطر عليها التنظيم في هجوم مفاجئ العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. وقالت الصحيفة، إن القتال أضحى يتركز حالياً على الدفاع عن الطريق إلى العاصمة بغداد، التي تبعد 70 ميلاً عن الرمادي، بعد مقتل أكثر من 500 مدني وجندي عراقي خلال المعارك خلال الأيام القليلة الماضية في الرمادي، التي بسقوطها يتغير المشهد السياسي والعسكري داخل العراق وسوريا. وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، "شوهد قرابة 3000 مسلح شيعي، بعضهم يرفع أعلام ميليشيات كتائب حزب الله اللبناني المدعومة من إيران، في طريقهم إلى مدينة الحبانية التي تقع على بعد 20 ميلاً شرق الرمادي"، للعمل على استعادة السيطرة عليها. وزار وزير الدفاع الإيراني، العميد حسين دهقان، العاصمة العراقية بغداد، لإجراء مباحثات بعد سقوط الرمادي، وقال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، إن "هدف دهقان من الزيارة هو وضع "خط دفاع شيعي" أمام العاصمة بغداد، التي أصبح الطريق ممهدا إليها أمام "داعش" في العراق". فيما قالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان لها، إن زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى العراق، تأتي "تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي خالد العبيدي"، مضيفة أن دهقان "سيبحث مع المسؤولين العراقيين خلال هذه الزيارة آفاق التعاون العسكري المشترك بين بغداد وطهران".

حول تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار العراقية، بعد سيطرته عليها، إلى مدينة مدمرة ومهجورة بعد نزوح عشرات الآلاف من سكانها. وشهدت الرمادي معارك كثيفة بين عناصر تنظيم "داعش" وقوات الجيش العراقي، والتي انتهت بسيطرة "داعش" عليها بالكامل. وأظهر مقطع فيديو الفراغ الذي يعم كل أرجاء المدينة والدخان الأسود يتصاعد بكثافة إثر المعارك العنيفة التي شهدتها في الفترة الأخيرة، حسبما ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية. وذكرت الأمم المتحدة في تقرير لها أمس الإثنين، أن نحو 25 ألف شخص فروا من الرمادي، بعد هجوم تنظيم "داعش" عليها، وأن أغلبهم اتجهوا صوب بغداد. ويأتي ذلك بعد أن كثف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضرباته الجوية، وقال متحدث باسم التحالف الدولي إن عدد الضربات بلغ 19 قرب الرمادي خلال الـ72 ساعة الماضية، وأن الضربات نفذت بطلب من قوات الأمن العراقية.

كشف سقوط الرمادي العراقية ضعف الإستراتيجية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مضيفة أنه هزيمة إستراتيجية بكل المعنى. وتقول "واشنطن بوست"، "كان واضحا منذ وقت أن الولايات المتحدة تنقصها الإستراتيجية لتنفيذ تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما "إضعاف وفي النهاية تدمير" داعش، وأنه ليست لديها خطة لقطع شأفة قاعدة الإرهابيين في سوريا. وكان هناك أمل في أن تكون نصف الحلول التي قدمها أوباما كافية لوقف زحف "داعش" في العراق، وترك مشكلة سوريا للرئيس المقبل. وبسقوط الرمادي، أول أمس الأحد، فإن التفاؤل المتواضع أصبح موضع سؤال". وتشير الصحيفة، إلى ما قاله أوباما في 11 فبراير الماضي، "داعش في حالة دفاع عن النفس وسيخسر". مضيفا، "لدينا تقارير عن تراجع معنويات مقاتلي "داعش"، حيث اكتشفوا عبثية قضيتهم"، وجاءت سيطرة العراقيين على تكريت لتؤكد كلام الرئيس على ما يبدو. وتذكر "واشنطن بوست" أن الغارات الجوية الأمريكية بدت عاجزة أمام قوة الهجمة المنسقة والقوية، التي قام بها التنظيم للسيطرة على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، التي لا تبعد سوى 80 ميلا عن بغداد.

فككت السلطات المغربية، "شبكة إرهابية" في مدينتي الدار البيضاء "غرب" وبوجنيبة "وسط"، تنشط في مجال استقطاب وإرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حسبما أعلنت السلطات، اليوم الثلاثاء. وأوضح بيان لوزارة الداخلية المغربية الثلاثاء، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" التابع لـ"المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني"، "جهاز مكافحة التجسس الداخلي" هو من أشرف على العملية. وأوضحت وزارة الداخلية أن "التحريات الدقيقة كشفت أنه تنفيذا للأجندة التخريبية لما يسمى بـ(الدولة الإسلامية) الرامية إلى توسيع رقعة عملياتها خارج هذه البؤرة، خطط زعيم هذه الخلية، بتنسيق مع أحد القادة الميدانيين الأجانب في صفوف التنظيم السالف الذكر، لتشكيل خلايا نائمة لتنفيذ مشاريع إرهابية بالمملكة، في أفق تطبيق (الخلافة المزعومة)". ولم تكشف وزارة الداخلية عن عدد أفراد هذه الخلية ولا نوع الدعم المادي واللوجستي الذي تلقاه أفرادها للقيام بهجمات على منشآت حساسة.

فر نحو 25 ألف شخص من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار "غرب"، بعد هجوم تنظيم "داعش" على المدينة، فيما حذر من نفاذ الأموال اللازمة لعمليات المساعدة في العراق، حسبما قال مكتب الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، اليوم الثلاثاء. وسيطر تنظيم "داعش" يوم الجمعة الماضي على الرمادي بالكامل، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن "تابعة للجيش"، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة "الحبانية" الجوية شرقي الرمادي. وقال بيان صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق، إن "نحو 25 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي العراقية بعد هجوم تنظيم داعش عليها، أغلبهم اتجهوا صوب بغداد". وأضاف أن "المنظمة الدولية ووكالات مساعدات أخرى بدأت توزيع الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ونصب مخيمات لهم، محذرة من أن "الأموال اللازمة لعمليات المساعدات في العراق بدأت تنفذ وأن مخزونات المساعدات نضبت تقريبا". وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أمس الإثنين، "منظمة مرتبطة بالبرلمان ومدافعة عن حقوق الإنسان"، أن عدد العوائل النازحة من محافظة الأنبار "غرب"، بلغ 7 آلاف عائلة منذ احتلال "داعش" المجمع الحكومي بالرمادي قبل 3 أيام، فيما قال إن "داعش" قتل 500 شخص بين مدني وعسكري في الأنبار خلال الأسابيع الماضية.

عثرت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، على مقبرة جماعية لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش" في بعقوبة شمال شرق بغداد، حسبما أفاد مصدر أمني عراقي. وقال المصدر، إن قوات أمنية عثرت على مقبرة جماعية تضم رفاة 37 جثة لعناصر تنظيم "داعش"، في قرية العبيد التابعة لناحية العظيم شمال بعقوبة، بناء على معلومات استخباراتية. على صعيد آخر، قالت مصادر أمنية إن 8 عراقيين قتلوا وأصيب 9 آخرون في حادثين منفصلين في بعقوبة. وأشارت المصادر، إلى مقتل 4 من عناصر الشرطة، وإصابة 2 آخرين، في هجوم مسلح على نقطة تفتيش تابعة للشرطة المحلية في قرية دلي عباس شرقي بعقوبة، فيما قتل 4 مدنيين وأصيب 7 آخرون في انفجار عبوة ناسفة في حي فلسطين وسط قضاء المقدادية.

أكد الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، اليوم الإثنين، أن مكاسب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة الرمادي العراقية تمثل انتكاسة لقوات الأمن وإن مثل تلك الانتكاسات "تدعو للأسف لكنها ليست نادرة في الحرب". وقال ديمبسي في بيان: "سوف تتطلب استعادة المدينة جهدا كبيرا الآن". وأضاف "سنواصل دعم قوات الأمن العراقية بالضربات الجوية الأمريكية والتدريب والمعدات. خفض التوتر الطائفي والتجهيز لإعادة الإعمار سيظل يشكل تحديا أمام حكومة العراق".

أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، اليوم الإثنين، أن عدد العوائل النازحة من محافظة الأنبار بلغت 7 آلاف عائلة منذ احتلال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المجمع الحكومي قبل 3 أيام، فيما قال داعش قتل 500 شخص بين مدني وعسكري في الأنبار خلال الأسابيع الماضية. وقال مسرور اسود عضو مفوضية حقوق الإنسان إن "عدد العوائل النازحة من الأنبار منذ احتلال داعش المجمع الحكومي في المحافظة قبل 3 أيام بلغ 7 آلاف عائلة نزحوا بعضهم إلى أطراف بغداد"، مشيرا إلى أن هؤلاء النازحين يفتقرون إلى الطعام ونطالب بإغاثة هؤلاء النازحين. يأتي ذلك فيما قالت إيمان كردي عضو مجلس محافظة الأنبار، أمس إن "أكثر من 8000 أسرة نزحت من مدينة الرمادي بسبب الأحداث الجارية نتيجة سيطرة تنظيم داعش على المدينة بشكل كامل وفرض السيطرة عليها".

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الإثنين، أن سقوط مدينة الرمادي العراقية بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يعتبر "انتكاسة"، إلا إنه أكد أن القوات العراقية "ستستعيد" المدينة بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيفن وارن "قلنا على الدوام بأنه ستكون هناك عمليات كر وفر، وانتصارات وانتكاسات، وما حصل انتكاسة".

أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن بالغ القلق إزاء الأنباء التي تُفيد بسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على أجزاء متزايدة في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار العراقية. وأكد الأمين العام في بيان رسمي له اليوم الإثنين "على دعم العراق في حربه ضد كيان "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، داعياً المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الجادة، وبالتنسيق مع الحكومة العراقية، من أجل محاربة هذه الآفة الخطيرة التي تُهدّد جهود تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة برمتها. كما أكد الأمين العام على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسئولياته إزاء حفظ السلم والأمن الدوليين، وبما يكفل تنفيذ قراراته ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.

قال مسؤولون عسكريون ومدنيون أمريكيون لرويترز اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة ستدعم معركة العراق الصعبة لاستعادة الأراضي التي فقدها في مدينة الرمادي وغيرها من المناطق، لكن الانتكاسة الميدانية لم تدفع واشنطن لبحث نشر قوات قتالية برية. وقال مسؤول عسكري أمريكي "انجرار قوات أمريكية لهذه المعركة، ستصحبه مشاكل كثيرة"، وقال مسؤول عسكري آخر إن هذا الخيار ليس قيد الدراسة. وأبلغ مسؤول مدني أمريكي رويترز، أن "ما نريده هو أن يدافع كل من في العراق عن العراق، وفي النهاية يجب أن يكون العراقيون" هم من يتحملون المسؤولية. وأضاف "تذكروا بلد من هذا ومن يتعين عليه أن يتحمل المسؤولية عنه، إنها ليست الولايات المتحدة في هذه الحالة، إنهم العراقيون".