حظي عقد زواج في العراق بإشادة واسعة من قبل نشطاء ومغردين على مواقع التواصل الاجتماعي لكسره كل قواعد المغالاة في مهور الزواج هذه الأيام. وبحسب صورة متداولة لعقد الزواج فقد اتفق زوجان عراقيان على أن يكون مقدم مهرهما باقة ورد والمؤخر الحج إلى بيت الله الحرام. وحول تفاصيل إتمام هذا العقد، قال العريس محمد معن العزاوي، وفق الجزيرة نت، إنه اتفق مع زوجته وأهلها على أن يكون مقدم المهر والمدون في عقد المحكمة باقة ورد وألف دينار أي ما يعادل (75 سنتا) في حين سجل مؤخر الزواج حجة إلى بيت الله بمكة المكرمة. وأوضح العزاوي أنه وزوجته قررا اتخاذ هذا القرار بهدف حث الشباب على الزواج وكسر الأعراف الاجتماعية التي ألزمت دفع مهور مرتفعة مما أدى إلى العزوف عن الزواج نتيجة تفشي البطالة وضنك العيش، مضيفاً أن كثيرا من الشباب يريدون الزواج ولكن المهور المرتفعة وتكاليف الزواج المالية تحول بينهم وبين سعادتهم. ودعا العريس، العائلات إلى البحث عن حياة كريمة لبناتها بتزويجهن إلى من يستحق، دون فرض مبالغ مالية كبيرة كمهر يقدم للزواج من قبل من يطلبون أيديهن. وقد عبر العديد من العراقيين على منصات التواصل عن إعجابهم بخطوة العزاوي ودلالتها الرمزية في تسهيل متطلبات الزواج من خلال إعادة النظر بالعادات والتقاليد، والتخلي عن العادات الخاطئة.

كشفت وزارة الكهرباء العراقية اليوم عن آخر المستجدات الخاصة بالربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد السيد أحمد العبادي المتحدث باسم الوزارة في تصريح صحفي، أن وزارة الكهرباء ماضية بعملها بعد موافقة مجلس الوزراء على حيثيات الربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون، وأن هنالك مباحثات ومفاوضات مستمرة للاتفاق على سعر التعرفة لإنشاء خط يربط محطة الفاو بالخليج العربي. وأضاف ان المدة المحددة للمشروع غير معلنة حتى الآن لعدم الاتفاق على سعر التعرفة الكلية لإنشاء هذا الخط. وكان قد صرح المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية في مايو 2021 أنه تم إنجاز ما نسبته 81 بالمئة من التزامات العراق تجاه مشروع الربط الكهربائي الخليجي، المتوقع أن يمده بطاقة تساعد في جهوده لتنويع مصادرها. متوقعا أن يشهد صيف العام 2022 إنجاز المرحلة الأولى من المشروع والتي تقضي بتوريد طاقة تقدر بـ500 ميغاواط إلى محافظة البصرة جنوبي البلاد. وقال إنه تم الاتفاق خلال الاجتماعات التنسيقية بين الجانبين على أن تغطى وتمول قيمة المشروع والخطوط الناقلة سواء داخل الاراضي العراقية أو الكويتية من صناديق الائتمان الخليجية، على أن تسددها وزارة الكهرباء العراقية على شكل أقساط باعتبار أنها ستكون أصولا ثابتة للدولة العراقية. وذكر العبادي أن الجانبين اتفقا على إنشاء خط ربط /محطة الزور/ داخل الأراضي الكويتية و/الفاو/ داخل الأراضي العراقية، وهذا لا يعني الربط مع دولة الكويت لأن الربط سيكون مع هيئة الربط الخليجي ولكن الخط بطول 300 كم، منها 220 كم داخل الأراضي الكويتية و80 كم داخل الأراضي العراقية. وأضاف أن بلاده حريصة على تنويع مصادر الطاقة واعتماد مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، حيث وقعت اتفاقيات إطارية مع هيئة الربط الخليجي والأردن بهذا الخصوص. وأوضح فيما يتعلق بمشروع الربط الكهربائي مع الأردن أن السقف الزمني لإنجاز مرحلته الأولى يبلغ 26 شهرا، ويقضي بدفع طاقة تصل إلى 150 ميغاواط الى المحافظات الغربية والمنظومة العراقية، على أن تصل إلى 900 ميغاواط في المراحل اللاحقة. وكانت وزارة الكهرباء العراقية أبرمت اتفاقية مع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، على هامش مؤتمر للطاقة ببغداد في سبتمبر 2019، تهدف إلى مد خطين للكهرباء بطول 300 كيلومتر لاستيراد الطاقة من دول المجلس.

أصبحت أزمة التيار الكهربائي ملازمة للمجتمع العراقي، وقد فشلت جميع الجهود منذ عام 2003 في إنهائها، رغم إنفاق مبالغ طائلة على هذا القطاع، حيث أدت الأزمة إلى إلحاق خسائر كبيرة باقتصاد البلاد. ورغم التحسّن النسبي الذي طرأ على ملف الطاقة الكهربائية في العراق خلال الشهور الأخيرة، فإن كثيرًا من العراقيين لا يبدون تفاؤلًا باستمرار ذلك، متوقعين أن تعود الأزمة مرة أخرى هذا الصيف. ومع أول موجة حر تضرب العراق تتجدد أزمة الكهرباء، ويبدأ مسلسل المعاناة تزامنًا مع دخول موجة الحر الأولى بمعدل قارب الـ 48 درجة مئوية في اليوم الأول من شهر يونيو الجاري. ومع توقف إمدادات الغاز الإيراني،، انخفض معدل ساعات إمداد المواطنين بالكهرباء في إطار أزمة طاقة تشهدها البلاد دون أن تنجح السلطات المتعاقبة في حلها. وعلى غرار ما يحدث منذ سنوات قدمت وزارة الكهرباء أحد أهم الأسباب التي تقف وراء تراجع ساعات الإمداد، المتمثل بوقف إيران إمدادات الغاز لعدم سداد العراق المستحقات المالية لها، والتي تبلغ أكثر من مليار دولار، وحددت نهاية مايو الماضي موعدًا للسداد، ولم تمهل إيران العراق يومًا واحدًا قبل أن تقوم بقطع أو خفض إمدادات الغاز. وبات موضوع الكهرباء بالنسبة للعراقيين لغزًا محيرًا، لا سيما وهم يعرفون أن أكثر من 70 مليار دولار أُنفِقت على هذا القطاع منذ عقدين من الزمن من دون إيجاد حل للمشكلة. وتقول مصادر نيابية إن وزارة الكهرباء طلبت من البرلمان تخصيص نحو ملياري دولار لقطاع الطاقة في مشروع قانون الأمن الغذائي المزمع إقراره في البرلمان خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ترأس أمس الأول اجتماعًا للجنة الطاقة، ناقش فيه عمليات الإدامة والصيانة لشبكات نقل الطاقة الكهربائية، والوقوف على آليات توفير الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، وإيجاد المعالجات السريعة للمشكلات التي قد تعترض ديمومة عملها. كما ناقش الاجتماع إجراءات وزارة الكهرباء في توفير الطاقة، والزيادة الحاصلة في الإنتاج، وأيضًا في ساعات توفير التيار الكهربائي، كما استعرض نتائج زيارة وفد وزارة الكهرباء إلى إيران لبحث ملف استيراد الغاز. وإلى جانب مشكلة توقف إمدادات الغاز الإيراني التي تؤدي إلى خروج نحو 7 آلاف ميغاواط من إجمالي الطاقة المنتجة التي تصل إلى نحو 20 ألف ميغاواط، يواجه قطاع الكهرباء عمليات تخريب شبه منظمة تتعرض لها خطوط النقل فائقة القدرة الرابطة بين المحافظات، والتي بلغت العام الماضي أكثر من 100 عملية أدت إلى خروج المنظومة الكهربائية في بعض المناطق بالكامل عن الخدمة. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى في تصريح صحفي: إن جميع وزراء الكهرباء نجحوا بأداء مهامهم، سواء على صعيد توليد الطاقة الكهربائية أو نقلها أو توزيعها، بدلالة صعود الإنتاج من 3400 ميغا واط في عام 2003 إلى 25 ألف ميغا واط. وأضاف أن هذه القدرات لم تواكب حاجة المواطنين، بالنظر للزيادة الحاصلة على الطلب، وبعد تحويل المناطق الزراعية والعشوائية إلى مناطق سكنية، فضلًا عن تعرض المنظومة إلى تدمير من قِبل المنظمات المسلحة في بعض المناطق. وأشار إلى أن توفير الخدمة إلى المواطنين بحاجة إلى جملة من المقومات والعوامل والجهود لكي تكتمل... مشيرًا إلى أن الكهرباء من أكثر الوزارات التي ازداد حجم إنتاجها وبناها التحتية بـ 720%، مقارنة بباقي الوزارات. وبيّن أن العراق كان لديه 6 آلاف كم من الخطوط الناقلة في عام 2003، واليوم أصبحت 28 ألف كم، منوهًا بأن الوزارة طوال السنوات الماضية أولت أهمية كبيرة للإنتاج، ولم تنتبه إلى جزئيات معينة تتمثل بفك خطوط النقل وتصريف الأحمال، وتدعيم قطاع التوزيع وتأهيله بنحو يتلاءم مع الوضع.. مقرًّا بوجود بعض التقصير وسوء إدارة في جزئيات معينة، لكن هذا لا يعني أن الوزارة لم تعمل على تطوير بناها التحتية، بل إنها عملت بقوة ووفق معطيات، مع مراعاة ضعف الإمكانيات وانحسار الموازنات والإرهاب الذي طال البنى التحتية. ونوه بأن حجم الديون المترتبة على وزارة الكهرباء يمثل قيمة الغاز الإيراني عن عام 2020، والبالغة أكثر من 1.6 مليار دولار، مؤكدًا أن العراق لديه محطات تحتاج إلى الغاز لتشغيلها، ونتيجة عدم كفاية الخطة الوقودية الوطنية تم اللجوء إلى الجانب الإيراني. وأردف أن إمدادات الغاز الإيراني كانت بحدود 35 ألف مليون متر مكعب، وحصل اتفاق بأن يصلنا في الوقت الحالي 45 مليون متر مكعب، بشرط أن ندفع الديون السابقة.. لافتًا إلى أن العراق لم يتمكن من دفع الديون السابقة بسبب تعطيل إقرار قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي.

التقطت كاميرات المراقبة في مدينة أربيل العراقية عبوراً خاطئاً لفتاة تسبب في حادث مروع . وكانت الفتاة ضمن ثلاث فتيات حاولن عبور طريقاً وسط سيارات مسرعة، إلا أن هذه الفتاة تقدمت بهدوء إلى الرصيف، وكانت سيارة مسرعة تحوال تفاديها صدمتها سيارة أخرى من الخلف وحدث تصادم جماعي للسيارات المسرعة . ونجت الفتاة العراقية بأعجوبة من الموت . وتداول مستخدمو تويتر المقطع على نطاق واسع، إذ حقق المقطع آلاف المشاهدات فور تداوله .

أعلنت هيئة التصنيع الحربي العراقية، اليوم، إنتاج أول طائرة مسيّرة. وقال السيد محمد صاحب الدراجي رئيس الهيئة في تصريح صحفي: إن الطائرة الجديدة تحمل اسم صقر 1، وهي قادرة على التحليق على ارتفاع 4 كيلومترات، ولمسافة 30 كيلومترًا. وأضاف أن الهيئة تشهد تطورًا كبيرًا في الصناعات الحربية، منها قذائف الهاون والبنادق والمسدسات، وغيرها. ورأى الدراجي أن تصنيع هذه الأسلحة فيه فائدة أمنية واقتصادية فأمنيا سيحافظ التصنيع على الأمن القومي، وسيكون العراق مصنّعا لأسلحته داخل البلد، ومن الناحية الاقتصادية سيتم توفير العملة الصعبة بسبب تقليل الاستيراد، إضافة إلى قلة التكلفة مقارنة بالأسلحة المستوردة.

نجح طفل عراقي في تجاوز سبع نقاط أمنية لتفتيش الركاب في مطار النجف بالعراق، ليتمكن في نهاية الأمر من الوصول إلى طائرة على أرض المطار. وأعلنت سلطات مطار النجف في جنوب العراق عن إجراء تحقيق موسع للكشف عن ملابسات الحادثة ومعرفة كيفية تمكن الطفل الذي لم يتجاوز عمره سبع سنوات من دخول الطائرة بعد تخطيه لسبع نقاط تفتيش. وفي تصريحات لمدير مطار النجف الدولي حكمت أحمد، قال إن فتى يبلغ من العمر 10 سنوات تمكن من اختراق 7 نقاط أمنية داخل المطار، ووصل إلى الطائرة حيث استوقفه رجل أمن الطائرة، حاليا، تعمل لجان تحقيقية على معرفة حقيقة ما حصل. وعلى ضوء ذلك تتم معاقبة وطرد ونقل كل من قصّر بعمله بهذه الحادثة - بحسب وسائل إعلام عراقية طفل عراقي يصبح حديث العالم، بعد تجاوزه لسبع نقاط أمنية بذكاء، حتى وصل لبوابة الطائرة pic.twitter.com/xxchbcaHEE — WHR (@whrumor) May 31, 2022

قال مصدرأمني عراقي إن قوات من الجيش أحبطت تحركا من قبل عناصر تنظيم / داعش/ تجاه منطقة المقدادية بمحافظة ديالى شمال شرقي العراق. وأكد المصدر أن القوات رصدت تحركاً لأفراد من /داعش/ تجاه منطقة المعامل في قرية /العالي/ شمال المقدادية شمال شرق العراقي، واطلقت النار عليهم ولاذوا بالفرار. من ناحية أخرى أعلنت قوات البيشمركة عن إحباط عملية لتنظيم داعش في اطراف قضاء /طوز خرماتو/ شرقي محافظة صلاح الدين عند حدود إقليم كوردستان شمال العراق. وقال مصدر عسكري إن ستة عناصر من داعش يستقلون 3 دراجات نارية حاولوا الهجوم على نقطة أمنية في قرية /دوراجي/ شمال شرق طوز خرماتو وتم التصدي لهم من قبل قوات البيشمركة التي اطلقت النار عليهم بعد رصدهم بالكاميرات الحرارية ولاذوا بالفرار نحو منطقة /بلكانة/. وأضاف ان قوات البيشمركة اطلقت نيران تمشيطية خلف المهاجمين وعززت تواجدها في النقاط الأمنية في خطوط التماس تحسبا لاي تسللات مماثلة. وتعد المناطق الواقعة بين طوز خرماتو وإقليم كوردستان فراغات امنية شاغرة بسبب انسحاب البيشمركة منها العام 2017.

بغداد في 23 مايو /قنا/ وأعلنت إدارة مطار بغداد الدولي في بيان صحفي معاودة حركة الملاحة الجوية في المطار إلى طبيعتها وانسيابية جدول الرحلات الجوية ووصول مدى الرؤية 650 م ، بعد توقفها صباح اليوم بسبب العواصف الترابية التي تأثرت بها البلاد. كذلك أعلن مطارا النجف وأربيل استئناف رحلاتهما الجوية، فيما علقت إدارة مطار السليمانية الدولي اليوم الرحلات الجوية جراء تراجع مدى الرؤية لمستويات متدنية جدا. من جانبها أعلنت وزارة الاتصالات في حكومة إقليم كوردستان العراق، تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار أربيل الدولي بسبب العاصفة الترابية. وكانت وزارة النقل العراقية قد قررت إيقاف حركة الرحلات الجوية في مطارات العراق كافة، لانعدام مستوى الرؤية والذي قد يصل إلى 100 متر أو قد تنعدم الرؤية الأفقية، وذلك لحين استقرار الأجواء بشكل عام. وأشارت الوزارة إلى تأثر البلاد بمرتفع جوي من شرق البحر الأبيض المتوسط ترافقه كتلة هوائية تسبب تصاعد الغبار من الأقسام الشمالية الغربية والأقسام الغربية باتجاه المنطقتين الوسطى والجنوبية، كما أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي تعطيل الدوام الرسمي في مؤسسات الدولة، بسبب سوء الأحوال الجوية. ويتعرض العراق منذ نحو شهر إلى عواصف ترابية مستمرة أدت إلى انخفاض مستوى الرؤية، وتسببت باختناق المئات من المواطنين الذين دخلوا المستشفيات.

أعلنت وزارة النقل العراقية إغلاق جميع المطارات في البلاد من فجر غد /الإثنين/، بسبب تعرض البلاد إلى عاصفة ترابية شديدة. وقال حسين جليل الناطق الرسمي باسم الوزارة، في بيان صحفي اليوم، إنه سيتم إيقاف حركة الرحلات الجوية فجر غد في مطارات العراق كافة، لانعدام مستوى الرؤية والذي قد يصل إلى 100 متر أو قد تنعدم الرؤية الأفقية، وذلك لحين استقرار الأجواء بشكل عام. وأشار إلى تأثر البلاد بمرتفع جوي من شرق البحر الأبيض المتوسط ترافقه كتلة هوائية تسبب تصاعد الغبار من الأقسام الشمالية الغربية والأقسام الغربية باتجاه المنطقتين الوسطى والجنوبية، محذرا المواطنين من الخروج خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة تلافياً لضرر الاختناق، وخاصة المصابين بمرض الربو. كما أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء تعطيل الدوام الرسمي في مؤسسات الدولة، بسبب سوء الأحوال الجوية. وأكدت وزارة التربية تأجيل امتحانات تلاميذ الصف السادس الابتدائي والصفوف غير المنتهية غدا إلى بعد غد /الثلاثاء/.

علقت إدارة مطار بغداد الدولي، اليوم، تسيير الرحلات الجوية بسبب العاصفة الترابية التي ضربت العاصمة /بغداد/ وعددا من المحافظات. وذكرت في بيان صحفي، أن إدارة المطار أصدرت تنويها إلى المسافرين وشركات الطيران العاملة بإغلاق الأجواء وإيقاف الحركة الجوية في المطار لهذا اليوم .. موضحة بأن القرار جاء بسبب العواصف الترابية ووصول مدى الرؤية إلى 300 م. كما أعلن مطار النجف والسليمانية تعطيل رحلاته الجوية إلى إشعار آخر. يشار إلى أن عاصفة ترابية شديدة اجتاحت العراق اليوم متسببة بإعاقة الرؤية الأفقية فيما أعلنت كل من بغداد، كركوك، ديالى، بابل، واسط، النجف، والديوانية تعطيل الدوام الرسمي في دوائرها بسبب العاصفة وتعليق إجراء الامتحانات في الجامعات والمعاهد وشل حركة السيارات على الطرق الدولية بسبب انعدام الرؤيا . وفي السياق ، أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم، عن تسجيل ألفي حالة اختناق بسبب العاصفة الترابية، مبينة أن أغلب حالات الاختناق بسيطة الى متوسطة. وقال السيد سيف البدر المتحدث باسم الوزارة إن الملاكات الصحية مستنفرة بجهودها في تقديم الخدمات الصحية بالدوائر والمستشفيات الصحية، داعيا المواطنين إلى ارتداء الكمامة والتزام المنازل قدر الإمكان وخاصة الذين يعانون من الربو وعجز القلب، مشدداً على ضرورة ارتداء الملابس والنظارات الواقية عند الخروج. وتعتبر هذه العاصفة الترابية هي الثامنة منذ منتصف شهر أبريل الماضي ، فيما تكررت في الشهرين الأخيرين العواصف الترابية بشكل غير مسبوق في العراق، ويعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر. ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف خمسين درجة مئوية. وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية.

أعلنت وزارة الصحة العراقية ، اليوم ، عن تسجيل أكثر من 5 آلاف حالة اختناق بسبب العاصفة الترابية التي ضربت مناطق واسعة من العراق ، فيما دعت الوزارة إلى تجنب الخروج من المنازل وخاصة المصابين بأمراض مزمنة كالربو. وقال السيد سيف البدر المتحدث باسم الوزارة في بيان ، إن جميع المستشفيات والمؤسسات الصحية وأقسام الطوارئ مستنفرة، وتم تسجيل الكثير من حالات الاختناق جراء العاصفة الترابية التي ضربت محافظات البلاد، مبيناً، أن محافظة بغداد سجلت أكثر من 2000 حالة اختناق ووفاة واحدة. وأضاف أن هذه الاحصائية ليست نهائية، مشيراً الى أن مجموع حالات الاختناق التي حصلت في بغداد وباقي المحافظات هي أكثر من 5 آلاف حالة. واكد البدر عدم وجود أي مشكلة في توفير العلاج المطلوب مثل الأوكسجين الطبي، لافتا الى أن المؤسسات الصحة مازالت مستمرة في استقبال المصابين بحالات اختناق. كانت العاصفة الترابية قد غطت ستّ محافظات عراقية بينها العاصمة بغداد، ومحافظات والأنبار وكركوك والنجف الأشرف وكربلاء وصلاح الدين، فيما دعت السلطات الصحية في محافظتي الأنبار وكركوك السكان إلى عدم الخروج من منازلهم. ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في بعض أيام فصل الصيف خمسين درجة مئوية.

ما يزال العراقيون يحافظون خلال عيد الفطر على نكهة الماضي رغم انحسار الكثير من عادات العيد وطقوسه الشعبية بحكم تغير نمط الحياة وتطورها وانشغالهم بهموم المعيشة، إضافة إلى هاجس الأمن الذي يراود الكثيرين ممن فجعوا بفقد أحبابهم. ولعل من بين أبرز تلك الذكريات أيام العيد التي كان لها طعم خاص مستمد من العادات والتقاليد العراقية، وهو التسوق قبيل حلول عيد الفطر بأيام، وتحضير النسوة العراقيات (الكليجة/كعك محشو بالتمر)، وعدد من الحلويات العراقية الأخرى مثل /كمن السما/، /الحلقوم/، و/المسقول/، والتي يتم وضعها على طاولات مزينة داخل صالات الجلوس في المنازل وتقديمها للضيوف والمهنئين. ومع اقتراب عيد الفطر وتحديدا خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان تقوم ربات البيوت بتنظيف منازلهن وتجهيزها لاستقبال المهنئين بالعيد، إذ تحرص ربات البيوت على أن يكون كل شيء مرتبا لاستقبال العيد، فضلا عن التوجه للأسواق من أجل شراء الملابس الجديدة والحلي استعدادا لاستقبال العيد. وكعادتهم، فإن أطفال العراق كباقي أطفال العالم الإسلامي لهم نصيب من الفرحة، بارتداء الملابس الجديدة أول أيام العيد حيث يفرح الطفل بملابسه الجديدة، ولا يسمح له بارتدائها إلا صباح يوم العيد، إذ يعتبر العراقيون القدامى أن ارتداءها قبل ذلك فألا سيئا. كما يحرص العراقيون بعد أداء صلاة العيد في الجوامع، على تبادل التهاني فيما بينهم بمناسبة عيد الفطر، وبعد ذلك، زيارة المقابر وهي عادة ما تزال مستمرة منذ زمن طويل ولم يكف الناس عن ممارستها مهما كانت الظروف المحيطة. وبعد الانتهاء من زيارة المقابر يتجه أفراد العائلة الواحدة للتجمع مع أشقائهم في منزل الوالدين، ويتسابق أفرادها لتبادل التهنئة بهذه المناسبة، ليكملوا فرحتهم على مائدة الطعام التي تحوي أصنافا من حلوى العيد وبعض المأكولات الأخرى، وعادة ما يكون اجتماع أفراد الأسرة وسط أجواء مفعمة بالفرح والسرور، وبمشاركة الأطفال الذين يمرحون وسط أجواء أسرية، ومن ثم تتجه العائلات العراقية لتبادل الزيارات فيما بينها وتقديم التهاني والمعايدات للأقارب والأصدقاء. وطرأت بعض التغيرات على عادات المجتمع العراقي وطقوس العيد لديهم، وذلك مع تطور التكنولوجيا الحديثة التي لا يخلوا منها أي منزل في العراق اليوم، حيث اقتصر تبادل التهاني عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو المكالمات، عكس ما كانت عليه العائلات العراقية سابقا عندما كانت تتكبد عناء السفر للقاء الأهل وتقديم التهاني لهم في أيام العيد. ويعتقد البعض أن هناك طقوساً معينة باتت مفقودة، واختلافا في مظاهر العيد، حيث إن طعم ونكهة العيد اليوم تختلف عن العيد أيام زمان. وأن العيد فرصة رائعة للمصالحة بين المتخاصمين وتنقية النفوس، وبالرغم من كل الظروف التي مر بها العراق التي أدت إلى فقد الكثير من الأحباب، إلا أننا لا نزال نفرح بالعيد من أجل الأطفال. وذكرت إحدى ربات البيوت، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إنه لا يوجد عيد في العراق من غير الطقوس التي تقوم بها ربات البيوت من تجهيز وصناعة الكليجة التي تعتبر إحدى الحلويات الرئيسية التي لابد من وجودها على سفرة العيد، حيث تقوم ربات البيوت بتجهيزها في المنازل.. موضحة أنها وربات البيوت العراقيات الأخريات، يقمن بتجهيز صينية الكليجة قبل حلول العيد، وذلك بتجهيزها ومن ثم وضعها بطريقة مناسبة داخل الفرن حتى تجهز، وبذلك تكون جاهزة للتقديم والأكل.

دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، إلى إيجاد إرادة جماعية صادقة لإنهاء الجمود السياسي في البلاد، داعية القادة العراقيين إلى الاتفاق على تشكيل الحكومة بلا تأخير. وأكدت البعثة، في بيان لها اليوم، أهمية تجاوز الجمود السياسي لما فيه مصلحة لكل العراقيين، وإذ تفاقم أوجه ضعف كبيرة على الصعيد المحلي بسبب الآثار المستمرة لجائحة كورونا والتوترات الجيوسياسية العالمية، ينبغي أن تسود الآن إرادة جماعية صادقة لحل الخلافات السياسية لكي تمضي البلاد قدما وتفي باحتياجات مواطنيها. وحثت البعثة الأممية القادة السياسيين في العراق على تحمل مسؤولياتهم والإسراع في عملية تشكيل الحكومة ومراعاة الأطر الزمنية الدستورية، والاتفاق دون مزيد من التأخر على حكومة قادرة على نحو سريع وحاسم لمعالجة قائمة العراق الطويلة للأولويات المحلية العالقة. ويدخل العراق في ظل انسداد سياسي بين كتله السياسية في ظل رغبة بتشكيل حكومة أغلبية وطنية يقابلها جهة أخرى تدعو لتشكيل حكومة توافقية مع التزام كل جهة بمطلبها، وهو ما تعذر فيه نجاح أي مسعى لتشكيل الحكومة حتى الآن.

أكد السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي أن الحكومة حققت نجاحات في مواجهة السلاح المنفلت وتعزيز الاستقرار الأمني على جميع المستويات، لا سيما فيما يتعلق بإعادة ضبط مخرجات الأزمة الاجتماعية التي أفرزتها التظاهرات الشعبية بين عامي 2019 و2020، واستعادة الثقة بين الشعب والمؤسسات الأمنية، بالإضافة إلى تجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة الخارجين عن القانون، والعمل على تطبيق القانون على الجميع من دون استثناء. وقال الكاظمي، في تصريحات صحفية، إن اتهام الحكومة بعدم محاربة السلاح المنفلت يفتقر للإنصاف، داعيا إلى مقارنة الأوضاع التي تعيشها البلاد حاليا بما كان يحدث من قتل وعمليات مسلحة وجريمة منظمة واضطرابات أمنية في عامي 2019 و2020. وأضاف لا نملك عصا سحرية لتغيير الواقع بضربة واحدة، لكننا وضعنا أسس الحياة الطبيعية، وهذه الأسس تحققت بعد خطوات كثيرة ومحاسبات قانونية عدة. هناك اليوم ضباط ومنتسبون وموظفون محكومون بالإعدام أو المؤبد بعد أن طبق عليهم القانون. ونحتاج إلى المزيد من العمل لإعادة الأمور إلى نصابها بالكامل وإخضاع الجميع لسلطة القانون. وفيما يتعلق بموازنة العام الحالي، رأى أنه من الأفضل تقديم مشروع قانون موازنة عام 2022 إلى مجلس النواب من قبل حكومة كاملة الصلاحيات، لتقديمه بالشروط والمواصفات التي يتطلبها مشـروع الإصلاح الاقتصادي والتحولات والتحديات السياسية والاقتصادية الحاصلة في العراق والعالم، مشيرا إلى وجود حلول قانونية آنية يمكن من خلالها تجاوز الأضرار التي تحصل بسبب غياب الموازنة. وأضاف أن إعداد قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي وتقديمه إلى مجلس النواب كان بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا وارتفاع أسعار النفط، وبالتالي ارتفاع أسعار السلع والخدمات عالمياً وعدم القدرة على تشريع الموازنة في الوقت الراهن، ولهذا فإن قانون الأمن الغذائي سيمكن الحكومة من تجاوز معوّقات الأزمة الحالية وتوفير الغطاء لدعم الطبقات الفقيرة ودعم البطاقة التموينية وتمويل العديد من المشاريع الاستراتيجية المهددة بالتوقف بسبب نقص التمويل. وأشار إلى أن حكومته تولت المسؤولية في ظل ظروف استثنائية من أزمة اقتصادية خانقة وانخفاض في أسعار النفط وتفشي وباء كورونا الذي أثر في كل دول العالم، إذ كانت الحكومة مطالبة منذ الشهر الأول لتوليها المسؤولية بتوفير الأموال اللازمة لدفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين ومستحقي مخصّصات الرعاية الاجتماعية ومصروفات الدولة الأساسية وإجراءات مكافحة وباء كورونا ومستلزمات الأمن الأساسية، والتي تتراوح جميعها بين 10 و12 تريليون دينار شهرياً، في حين لم تتجاوز موارد الدولة حينها، لا سيما في القطاع النفطي، تريليون دينار فقط بسبب انهيار أسعار النفط، وقد تجاوزت الحكومة هذا الواقع المرير بكل السبل الممكنة.

التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم، السيد محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي، الذي يزور طهران حاليًا. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، ولا سيما الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الرئيس الإيراني، خلال اللقاء، عن أمله أن تتمكن القوى السياسية العراقية من التوافق لتشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن.

ألقى جهاز الأمن العراقي، اليوم، القبض على سبعة مسلحين في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد. وذكر بيان للجهاز أن تمكن من إلقاء القبض على سبعة مسلحين في محافظة صلاح الدين، واعترافوا بالانتماء إلى أحد التنظيمات المسلحة، والمشاركة في العديد من الهجمات ضد القوات الأمنية والمدنيين. واضاف البيان انه تمت احالتهم إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقهم. من جهة أخرى، اعلن مصدر امني عراقي اليوم اصابة مدني في انفجار عبوة ناسفة شمال العراق، وقال ان عبوة ناسفة انفجرت اليوم في مجمع القحطانية شمال العراق ما ادى الى اصابة مدني بجروح خطيرة، وتم نقل المصاب الى المستشفى لتلقي العلاج. وكانت محافظة صلاح الدين شهدت الليلة الماضية هجوما لعناصر من تنظيم /داعش/ على نقاط للواء فوج المغاوير الثالث من عمليات صلاح الدين في قرية (عبود) غربي /طوزخورماتو/ شرقي المحافظة، إلا أن قوات الجيش ردت على الهجوم بقذائف الهاون وكبدت عناصر التنظيم خسائر لم تتضح حصيلتها.

أصيب أربعة عراقيين اليوم، بينهم شرطيان إثر اشتباك مع تنظيم /داعش/ في محافظة الأنبار غربي العراق. وقال مصدر بالشرطة العراقية، إن عددا من عناصر /داعش/ كانوا يستقلون سيارة نفذوا هجوما على إحدى النقاط الأمنية لقوات الشرطة على الطريق الدولي السريع بالقرب من قضاء الرطبة غربي الأنبار، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بينهم شرطيان. وأضاف، أن عناصر التنظيم لاذوا بالفرار نحو الصحراء بعد تنفيذهم العملية وتم إسعاف المصابين الذين تعرضوا لجروح بليغة إثر الاشتباك الذي دار بين الجانبين. ويأتي الهجوم بعد يوم من انطلاق عملية /إرادة النصر الثانية/ التي تستهدف عناصر تنظيم /داعش/ بالمناطق الصحراوية المحيطة بمدينة /الرطبة/ في محافظة الأنبار. وعلى صعيد آخر أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي اليوم، إلقاء القبض على مطلوبين اثنين متورطين بقضايا إرهابية غربي العراق، مشيرة إلى أن عملية إلقاء القبض نفذت من قبل لواء مشاة في الفرقة الخامسة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما.

حذر الرئيس العراقي برهم صالح من تواصل حالة الانسداد السياسي في بلاده، مشيرا إلى أن هذا الوضع حال دون إنجاز الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة رغم مرور أكثر من ستة أشهر على الانتخابات النيابية. واعتبر صالح، في كملة اليوم، أن الوضعية باتت مقلقة وغير مقبولة، وستؤدي لو استمرت لانزلاق البلاد إلى متاهات خطيرة، مشددا على ما يمثله تعطيل الاستحقاقات عن مواعيدها المحددة، من ظاهرة خطيرة وغير مقبولة، تؤكد الحاجة الماسة لتعديلات دستورية لتغيير البنود التي تكرس الأزمات بدل حلها. وأشار إلى أن الانتخابات النيابية المبكرة التي جرت في أكتوبر الماضي، والتي أرادها الشعب طريقا لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، اصطدمت بعوائق لا يمكن تجاوزها إلا بوحدة الكلمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا، مشددا على الحاجة إلى وقفة جادة لمعالجة الأخطاء التي تراكمت بفعل ظروف وعوامل أدت لتصدع منظومة الحكم في العراق، إلا أن ذلك يستوجب الإقرار بضرورة الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل، من خلال عقد سياسي جديد يمكن العراقيين من بناء حقيقي لدولة ذات سيادة كاملة. من جانبه، أقر السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، بأن البلاد يمر بأزمة سياسية سببها الإخفاق الحاصل في تشكيل حكومة جديدة، قائلا، في كلمة مماثلة، نحن نجتهد في إيجاد الحلول.. وأحيانا نجتهد وللأسف في ابتكار العوائق والانسداد السياسي. وأدى إخفاق مجلس النواب العراقي (البرلمان)، للمرة الثالثة على التوالي، في عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، إلى تفاقم الأزمة السياسية، وزيادة الاستقطاب بين الفرقاء في البلاد. وفشل البرلمان العراقي، ثلاث مرات سابقة، في عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، بسبب مقاطعة أكثر من ثلث أعضاء المجلس للجلسات. ويتنافس على منصب رئيس الجمهورية في العراق 40 مترشحا، لكن الصراع شبه منحصر بين الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح (مرشح حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني) والسيد ريبر أحمد (مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني) الذي يدعمه تحالف /إنقاذ وطن/ المشكل حديثا. وأجرى العراق في العاشر من أكتوبر الماضي انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من أزمة سياسية عصفت بالبلاد بعد مظاهرات شعبية كبيرة شهدتها مناطق الوسط والجنوب في عام 2019 احتجاجا على البطالة، وسوء الأوضاع الاقتصادية.

أكدت السلطات العراقية، اليوم، أنه لم تعد على البلاد ديون خارجية بعد أن تم إعفاء سلطات بغداد من تسديد بعض الديون السابقة وفقا لمخرجات اتفاقية نادي باريس لتسوية المديونية الخارجية للعراق. وذكر السيد مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي، في تصريحات، أنه ضمن مبادرة عالمية لإلغاء ديون البلدان الفقيرة، قامت الدول الأخرى بإعفاء بقية الدين على العراق، والذي كان يقدر إجمالي حجمه الداخلي والخارجي في العام الماضي بنحو 45 بالمائة من حجم الناتج المحلي البالغ 178 مليار دولار. وأوضح صالح أنه بموجب اتفاقية نادي باريس لتسوية المديونية الخارجية للعراق، تم شطب نسبة تتجاوز 90 بالمئة من الديون الخارجية المستوجبة على العراق، لكنه لفت إلى وجود دين معلق يعود إلى ما قبل العام 1990 والذي يقدر بنحو 41 مليار دولار. وكان العراق قد نجح عام 2004 في شطب نحو 100 مليار دولار أمريكي من ديونه على خلفية توقيع اتفاقية نادي باريس، علما أن للبلاد ديونا بذمتها لفائدة 65 دولة، منها 19 دولة ضمن نادي باريس و46 دولة خارجه، إلا أن تساؤلات أثيرت خلال الصيف الماضي بشأن مدى قدرة سلطات بغداد على تجاوز حجم الديون المتراكمة التي تخطت حاجز 100 مليار دولار، ستسدد حتى عام 2048.

طالب السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، الأجهزة الأمنية بضرورة أخذ الحيطة والحذر، ورفع مستوى الاستعداد للرد السريع وملاحقة فلول تنظيم /داعش/. وذكرت الحكومة العراقية في بيان لها أن الكاظمي بحث خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني اليوم، سير العمليات الأمنية التي تتابع فلول تنظيم/ داعش/ من أجل القضاء على جميع أوكاره. ووجه رئيس الوزراء العراقي بتكثيف الجهد الاستخباري، وتوجيه ضربات استباقية لإحباط كل مخططات الإساءة للأمن والاستقرار في البلاد. وتنفذ القوات العراقية منذ الأسبوع الماضي عملية المطرقة الحديدية بمحافظة كركوك شمالي البلاد والتي تهدف إلى تطهير مناطق المحافظة من بقايا تنظيم /داعش/، فضلا عن تنفيذها عمليات أخرى في عدد من المحافظات للقضاء على فلول التنظيم الذي لايزال يشكل تهديدا أمنيا في البلاد رغم إعلان الحكومة العراقية القضاء عليه في العام 2017 .