سيجري تعديل منطقة البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة في جنوب المحيط الهندي بناء على التحليلات الأخيرة، حسب تصريحات لمسؤولين، اليوم الخميس. وقال نائب رئيس الوزراء الأسترالي، وارين تروس، إن تحليل محاولة اتصال عبر هاتف يعمل عبر القمر الصناعي من شركة الطيران الماليزية إلى الرحلة 370، التي اختفت في الثامن من مارس "يشير إلى أن الطائرة ربما عادت باتجاه الجنوب قبل وقت أبكر مما كنا نظن في السابق". وأشار تروس إلى عدم تغيير منطقة البحث الشاملة، ولم يتطرق إلى شرح كيفية إجراء التحليل. ووقع تروس ووزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي مذكرة تفاهم، اليوم الخميس، بشأن التعاون في عملية البحث عن الطائرة بيونغ 777 المفقودة، استعدادا للبدء في المرحلة التالية الباهظة الكلفة، ويتضمن الاتفاق تقاسم البلدين النفقات. وكانت الطائرة اختفت وعلى متنها 239 راكبا بعد قطع مسافة طويلة في طريقها من كوالالمبور إلى بكين. وقال ليو إن المحققين يرون أن نجاح عملية البحث تحت الماء عن الحطام والصندوق الأسود للطائرة وتسجيلات الأصوات في قمرة القيادة وبيانات الرحلة تعد عوامل لازمة لحل لغز المأساة. وقال ليو: "لا يمكن مواصلة التحقيقات دون نتيجة البحث".

أعلنت الحكومة الهولندية، اليوم الجمعة، تعرف الأطباء الشرعيين على 21 ضحية جديدة، أي 23 في المجموع، لحادث تحطم الطائرة الماليزية، في حين يغادر المحققون الدوليون شرق أوكرانيا بسبب المعارك. وأسقطت الطائرة، التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش17، في 17 يوليو الماضي، بصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون للروس، ما أسفر عن مصرع الأشخاص الـ298 على متنها، ومنهم 193 هولنديا. وتم إرسال أكثر من 220 نعشا إلى هولندا، التي كلفت بالتعرف على الضحايا. ومن بين 21 ضحية تم التعرف على هويتها، هناك 16 هولنديا، يحمل أحدهم جنسية أخرى بريطانية، وماليزيين اثنين وألماني وكندي وبريطاني، حسبما ذكرت وزارة العدل في بيان. وأعلن رئيس الوزراء الهولندي، مارك روت، أمس الخميس، أن البحث عن الجثث في مكان الحادث في شرق أوكرانيا، قد تم تعليقه، بسبب انعدام الأمن الناجم عن المعارك بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا.

قالت الحكومة الأوكرانية، اليوم الجمعة، أن وقف إطلاق النار مع المتمردين الانفصاليين في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الماليزية ما زال ساريا رغم الإعلان عن تعليقه إلى حين استئناف العمل في عمليات البحث. وقالت الحكومة في بيان، "الأمر الذي أصدره الرئيس الأوكراني بوقف إطلاق النار في منطقة عمليات البحث مستمر". ولم يوضح البيان لماذا قالت الحكومة أمس الخميس إن وقف إطلاق النار علق بعد قرار فريق من الخبراء الدوليين وقف عمليات البحث هناك بسبب استمرار القتال.

أتاح هدوء في القتال بين القوات الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا لخبراء دوليين، اليوم السبت، استئناف البحث عن رفات في موقع حطام طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية أسقطت في شرق أوكرانيا الشهر الماضي. وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن نحو 70 خبيرا يعملون في الموقع لليوم الثاني على التوالي إثر التوصل لاتفاق لوقف القتال بين الجيش الأوكراني ومتمردين موالين لروسيا في المنطقة. وأضافت المنظمة التي أرسلت 8 ممثلين لها إلى الموقع عبر حسابها على تويتر: "أمامنا يوم طويل، ينصب العمل المكثف على انتشال رفات الضحايا". وتعذر استخدام الطرق لأيام بسبب الخطورة الناجمة عن القتال العنيف، مما أحبط جهود انتشال بقية رفات ضحايا الحادث وعددهم 298 شخصا والمضي قدما نحو التحقيق في سبب الكارثة. وقال مسؤولون أوكرانيون الأسبوع الماضي إن نحو 80 جثة لم تنتشل بعد من موقع تحطم الطائرة البوينج 777. وانتشل الخبراء، وبينهم هولنديون وأستراليون، المزيد من الرفات أمس لكن الوضع الأمني في الموقع وصف بأنه "غير مستقر ولا يمكن التنبؤ به". وكان من بين القتلى 196 هولنديا و27 أستراليا و43 ماليزيا.

قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اليوم الجمعة، إن أكثر من 60 خبيرا دوليا بينهم هولنديون وأستراليون وصلوا إلى موقع إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية في شرق أوكرانيا. وأضافت المنظمة، عبر حسابها على موقع تويتر "ستبدأ العمليات على الفور". وكانت مجموعة أصغر من الخبراء قد وصلت إلى الموقع أمس الخميس للمرة الأولى منذ عدة أيام بعدما أوقفت القوات الأوكرانية عملياتها ضد متمردين موالين لروسيا في المنطقة.

وصلت مجموعة من الخبراء الدوليين، اليوم الخميس، إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية شرقي أوكرانيا، وذلك بعدما أوقف الجيش الأوكراني عملياته ضد الانفصاليين الموالين لروسيا. وأعلنت الحكومة الهولندية أن عناصر من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأيضا خبراء من أستراليا وهولندا، وصلوا إلى الموقع، الذي قد يكون به ما يصل إلى 80 جثة حتى الآن. وكان معظم ضحايا حادث الطائرة، التي يشتبه بأن الانفصاليين أسقطوها في 17 يوليو الجاري، من مواطني هولندا وماليزيا وأستراليا. وقالت أستراليا، اليوم الخميس، إنها قلقة لأن روسيا "تقوض بقوة" التحقيق.

ذكرت الحكومة الأسترالية، اليوم الخميس، أن ما يصل إلى 80 جثة يحتمل أن تكون مازالت موجودة في موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية في شرق أوكرانيا، معربة، في الوقت نفسه، عن قلقها من أن روسيا "تقوض بشكل نشط" تحقيقا في الحادث. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، "حصلنا على أقوى دعم ممكن من الحكومة الأوكرانية، لكن القتال مازال مستمرا وليس هناك وقف لإطلاق النار". مضيفة: "تخوفي الأكبر هو أن روسيا تقوض تلك العملية". وتتهم أستراليا والولايات المتحدة وأوروبا موسكو بتسليح الانفصاليين الذين يشتبه في إسقاطهم الطائرة "إم إتش 17"، في الـ17 من يوليو الجاري، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو. ويشار إلى أن المحققين الدوليين غير قادرين على الوصول إلى موقع تحطم الطائرة للبحث عن المزيد من الجثث والأدلة، ويحمل أغلب الضحايا الجنسية الهولندية أو الماليزية أو الأسترالية. وقالت بيشوب: "علمنا اليوم أنه ربما تكون هناك أشلاء ما يصل إلى 80 جثة في الموقع".

قالت أوكرانيا الإثنين، إن جنودها استعادوا السيطرة على مزيد من الأراضي من الانفصاليين المؤيدين لروسيا وتقدموا باتجاه الموقع الذي أسقطت فيه طائرة تتبع الخطوط الجوية الماليزية والذي يقول محققون دوليون إنهم لم يستطيعوا الوصول إليه بسبب القتال. وقال مسؤولون أوكرانيون إن الجنود استعادوا السيطرة على بلدتين يسيطر عليهما الانفصاليون قرب موقع التحطم وكانوا يحاولون السيطرة على بلدة سنيجنوي قرب المنطقة. وقالت ميليشيا مؤيدة للحكومة إن 23 من رجالها قتلوا في المعارك على مدى الساعات الأربعة والعشرين المنصرمة. وأفادت أنباء، أن 3 مدنيين قتلوا في معارك خلال الليل، وقالت كييف إن جنودها استعادوا السيطرة على منطقة سافور موجيلا وهي منطقة استراتيجية على بعد نحو 30 كيلومترا من المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الماليزية وهي من طراز بوينج، كما استعاد الجنود السيطرة على مناطق أخرى كانت تحت سيطرة الانفصاليين. وقال أندريه ليسينكو المتحدث باسم مجلس الأمن الأوكراني إن كييف تحاول الاقتراب من موقع التحطم وإجبار الانفصاليين على الخروج من المنطقة لكنها لا تنفذ عمليات عسكرية في المحيط المباشر للموقع. وذكر أن الجنود الآن بلغوا بلدتي توريز وشاختارسك اللتين كانتا تحت سيطرة الانفصاليين بينما كان القتال دائرا في شنيجنوي وبيرفومايسك. وقال ليسينكو خلال مؤتمر صحفي في كييف "الجيش الأوكراني ينفذ هجوما على الأقاليم التي يسيطر عليها بشكل مؤقت المرتزقة الروس". في السياق، أكد الانفصاليون الموالون لروسيا شرق أوكرانيا تعرضهم لهجمات مكثفة بالدبابات التابعة للقوات الأوكرانية.

أكد مجلس الأمن الأوكراني، أن البيانات الأولية التي تم الحصول عليها من الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الماليزية بوينج 200-777 التي تحطمت شرق أوكرانيا الخميس قبل الماضي، تفيد بأن الطائرة سقطت جراء تعرضها لصاروخ. وقال المتحدث باسم المجلس، أندريه ليسنكوم، اليوم الإثنين، في كييف، إن الطائرة تعرضت لـ "ضغط انفجاري شديد الانخفاض نتيجة التعرض لشظايا ناتجة عن ضربات صاروخ". وكانت قناة سي بي سي الأمريكية، قد ذهبت إلى نتائج مشابهة مساء أمس الأول السبت واستندت في ذلك إلى خبير في أمن الطيران في لندن التي يجري فيها تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة فضل عدم ذكر اسمه. وقال الخبير إن فقدان الضغط يتناسب مع شبهة تعرض الطائرة لصاروخ. وانتقدت هولندا التي تشرف على التحقيقات الخاصة بإسقاط الطائرة اليوم التكهنات بشأن سبب سقوط الطائرة. وهناك احتمال أن تكون الطائرة قد أسقطت باستخدام منظومة "بوك" للدفاع الجوي والتي يتم من خلالها إطلاق صواريخ لا تصيب الطائرات بشكل مباشر بل تنفجر أمامها وتدمرها بشظايا معدنية. ويعتقد أن الصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا شرق أوكرانيا.

دخلت القوات الأوكرانية، اليوم الإثنين، إلى عدة مدن تحت سيطرة الانفصاليين على مقربة من الموقع الذي سقط فيه حطام طائرة البوينج الماليزية والذي أصبح جزئيا تحت سيطرتها وتعذر على الخبراء الهولنديين والاستراليين الوصول إليه بسبب المعارك. جريمة حرب وأعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إن إسقاط الطائرة الماليزية في الرحلة رقم "أم إتش 17" الذي أوقع 298 قتيلا يمكن تشبيهه "بجريمة حرب". وأضافت، "من الضروري جدا إجراء تحقيق سريع ودقيق وفعال ومستقل حول هذا الحادث"، بحسب ما جاء في بيان نشر اليوم. وتكثيف المعارك على مقربة من الموقع يجعل من وصول الخبراء الأجانب إلى مكان حصول الكارثة الجوية والذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا، أكثر صعوبة، ولا يزال هناك بعض حطام الطائرة إضافة إلى أشلاء جثث بعد 11 يوما على وقوع المأساة. وكان خبراء الطب الشرعي زاروا المكان مرارا، لكن الخبراء المكلفين التحقيق حول أسباب هذه المأساة لم يتمكنوا من الوصول إليه لأسباب أمنية. انفجارات بالقرب من المراقبين وقد غادر موكب يضم نحو 20 سيارة بما فيها سيارات الصحفيين الذي يرافقهم الانفصاليون، صباح اليوم دونيتسك في اتجاه هذه المنطقة الواقعة على بعد نحو 60 كلم إلى الشرق، وقد أوقف الانفصاليون الصحفيين في شارختارسك على بعد حوالي 10 كلم من الموقع. واضطر الشرطيون وخبراء الطب الشرعي أخيرا للعودة إدراجهم لأن دوي الانفجارات سمع على مقربة من موكبهم، بحسب الحكومة الهولندية، وأمس، رفض الخبراء التوجه إلى المكان. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم، أن مراقبين تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، سيتوجهون إلى نقطتي مراقبة على الحدود بين أوكرانيا وروسيا "في الأيام المقبلة"، وطلب من الولايات المتحدة عدم عرقلة مهمتهم. وصرح لافروف في مؤتمر صحفي، "نتوقع وصول مراقبي منظمة الأمن والتعاون إلى نقطتي المراقبة في دونيتسك وجوكوفو في الأيام المقبلة". وأضاف، "طلبت في اتصال هاتفي أمس مع (وزير الخارجية الأمريكي) جون كيري أن يطلب من معاونيه في منظمة الأمن والتعاون عدم التدخل في تطبيق الاتفاق". وقال لافروف، "خسرنا أسبوعين في مباحثات مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ولم يستفد منهما أحد عندما حاول الدبلوماسيون الأمريكيون والبريطانيون والأوكرانيون منع المنظمة من قبول مبادرة روسيا". وأضاف، "اقترحنا وجود مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على الحدود تحت إشكال مختلفة والوقت الذي لزم للاتفاق على أمر بهذه البساطة لا يمكن تفسيره إلا بطريقة واحدة وهي، أن الغرب يحاول تأخير هذه العملية". تقدم الجيش الأوكراني وكان الجيش الأوكراني، أعلن اليوم، أنه دخل إلى العديد من المدن التي كانت خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد والقريبة من موقع تحطم الطائرة الماليزية. ودخل الجنود إلى مدينتي شاختارسك وتوريز (شرق دونيتسك) واستعادوا السيطرة على تلة سافور-موغيلا، بحسب بيان للقوات الأوكرانية، وأضاف البيان، أن المعارك لا تزال مستمرة في سنيجي وبيرفومايسك القريبتين من المكان. وتشكل تلة سافور-موغويلا "مرتفعا استراتيجيا على حدود منطقتي دونيتسك ولوجانسك ومنطقة روستوف (على الدون) في روسيا والتي كان يطلق منها الإرهابيون النار على الجنود الأوكرانيين"، كما أعلنت الرئاسة الأوكرانية، والأربعاء الماضي، أسقطت طائرتان حربيتان أوكرانيتان فوق تلك التلة. واعترف فلاديمير أنتيوفيف الرجل الثاني في الحكومة الانفصالية في جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد، أن "الأوكرانيين استولوا على جزء من المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الماليزية". واليوم الاثنين يزور وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس ووزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب كييف للتباحث مع السلطات في إمكانية توسيع المهمة الأمنية والسماح للشرطيين بحمل السلاح. ويتطلب نشر مثل هذه المهمة ضوءا أخضر من البرلمان الأوكراني الذي سيبحث في هذه المسالة الخميس في جلسة مغلقة.

طالبت روسيا بالتحقيق في سبب سقوط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا، والتي يشتبه في قصفها بصاروخ، تحت مظلة الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين في موسكو، إنه يتعين بدء هذه التحقيقات في أسرع وقت ممكن، وأضاف: "يتعين أن يتخذ مجلس الأمن قرارا بهذا الشأن". وذكر لافروف أن إرسال بعثة للأمم المتحدة إلى المنطقة التي سقطت فيها الطائرة، والتي تدور فيها معارك، من الممكن أن يضمن التأمين الضروري للتحقيقات. وأعرب لافروف عن قلق روسيا إزاء محاولة بعض الأطراف الاتفاق مع أوكرانيا على التحقيق في الحادث الذي وقع في 17 يوليو الماضي بصورة ثنائية، محذرا من إمكانية إخفاء أدلة. تجدر الإشارة إلى أن روسيا تحمل أوكرانيا مسؤولية سقوط الطائرة، بينما تتهم أوكرانيا الانفصاليين المواليين لروسيا بقصف الطائرة. ولقي نحو 300 شخص حتفهم في الحادث.

قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، اليوم الأحد، إنه جرى التوصل لاتفاق مع الانفصاليين في أوكرانيا للسماح للشرطة الدولية بالوصول إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية التي أسقطت شرق أوكرانيا، والسماح للمحققين بتحديد سبب تحطمها. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء إن الاتفاق مع ألكسندر بوروداي زعيم الانفصاليين "سيوفر الحماية للمحققين الدوليين" للعثور على بقية الرفات وتأكيد سبب تحطم الطائرة. وأضاف نجيب: "أتمنى أن يضمن هذا الاتفاق مع بوروداي الأمن على الأرض حتى يتمكن المحققون الدوليون من القيام بعملهم". من جانبها، أعلنت السلطات الهولندية أن مجموعة تضم 30 خبيرا هولنديا في الطب الشرعي في طريقها، الأحد، إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية شرق أوكرانيا حيث تدور معارك عنيفة. وتمكن الهولنديون من الحصول على موافقة لدخول الموقع بموجب اتفاق بين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والانفصاليين الموالين لروسيا، كما قالت وزارة العدل الهولندية في بيان.

أعلنت السلطات الهولندية، أن مجموعة تضم 30 خبيرا هولنديا في الطب الشرعي في طريقها، اليوم الأحد، إلي موقع تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا حيث تدور معارك عنيفة. وقالت وزارة العدل الهولندية إن "الفريق يتوقع أن يصل إلى الموقع قبيل ظهر اليوم". وتمكن الهولنديون من الحصول على موافقة لدخول الموقع بموجب اتفاق بين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والانفصاليين الموالين لروسيا، كما قالت وزارة العدل في بيان. وكلفت هولندا عملية التعرف على جثث الضحايا والتحقيقات حول أسباب سقوط الطائرة. من جهة أخرى، أعلنت استراليا اليوم أن "عددا" من الشرطيين المسلحين سيتوجهون الأسبوع المقبل إلى موقع الطائرة الماليزية. وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب في سيدني، إن أعضاء الفريق الاسترالي الذين لم تحدد عددهم سيكونون مسلحين لحماية المحققين. وأضافت أن "كل ما نريده هو ضمان امن الموقع للتحقيق في التفاصيل ونقل البقايا".

تعهد الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، بتسليم صور الأقمار الاصطناعية التي توثق سقوط طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا. وأعلن ديوان الرئاسة، اليوم الجمعة في كييف في بيان: "سيتم تسليم الصور لمحققين دوليين من أجل تحقيق شفاف للحادث الإرهابي الذي وقع في 17 يوليو الجاري". وجاء في البيان أن الصور تظهر أيضا أماكن حطام الطائرة الماليزية من طراز بوينج 200-777، وأضاف: "يمكن أيضا إثبات أن الإرهابيين أزالوا أجزاء من حطام الطائرة عقب سقوطها". تجدر الإشارة إلى أن القيادة الأوكرانية في كييف تتهم الانفصاليين في شرق البلاد بقصف الطائرة التي كان على متنها 298 شخصا وإتلاف أدلة.. ولم يتضح بعد مصدر صور الأقمار الاصطناعية حيث لا تمتلك أوكرانيا رسميا أقمارا اصطناعية للاستطلاع.

ذكرت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، أن المراقبين الماليزيين الموجودين حاليا في موقع سقوط الطائرة الماليزية بوينج شرق أوكرانيا، يعتقدون أن صاروخا ضرب الطائرة ما تسبب في تحطمها ووقوع الكارثة. وذكرت المنظمة، أن ما يؤيد ذلك وفقا لمعاينة المراقبين وجود اختراق عرضي شديد لجسم الحطام. وقال ميشائيل بوكيوركيف، العضو ببعثة المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الخميس، في تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني: "هناك 3 أجزاء من السطح الخارجي للجسم الذي ضرب الطائرة، ويعتقد المراقبون الماليزيون أيضا أنها أجزاء معدنية أو شظايا لأحد الصواريخ. وأظهرت القناة صورا للحطام بموقع سقوط الطائرة التابعة للخطوط الماليزية، وكانت الولايات المتحدة والحكومة الأوكرانية اتهمتا المتمردين الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا بإسقاط الطائرة بوينج 777 الماليزية والتي كانت تحمل ما مجموعه 298 شخصا على متنها. وينفي المتمردون مسئوليتهم عن الحادث، حيث لم تقدم حتى الآن أدلة واضحة على ضلوعهم في هذه الكارثة.

دعا الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، اليوم الأربعاء، الدول إلى عدم التساهل في قضية تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا، معتبرا أن الذين أسقطوها أو قدموا وسائل إسقاطها يقفون في صف الوحشية. وأشاد كلينتون، أمام مجموعة من العلماء والناشطين والسياسيين في المؤتمر الدولي حول الإيدز في ملبورن، بستة من ركاب الطائرة الماليزية كانوا متوجهين إلى أستراليا عن طريق كوالالمبور للمشاركة في هذا المؤتمر.. وبين هؤلاء خبير معروف في مكافحة الإيدز، وهو البروفيسور الهولندي يوب لانغي. وقال كلينتون: إن لانغي والزملاء الخمسة الآخرين الذين لقوا حتفهم ساهموا بشكل كبير في بناء مستقبل من أجلنا نحن. وقال كلينتون إن فرضية أن تكون الطائرة أسقطت بالخطأ من قبل مسلحين التبس عليهم الهدف "لا تغير شيئا". يذكر أن وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس عبر، مساء الاثنين، في مجلس الأمن الدولي عن "حزن وغضب" بلده في مواجهة هذه الكارثة وبطء عمليات انتشال الجثث.

غادرت طائرة هولندية، اليوم الأربعاء، مدينة خاركيف الأوكرانية، تحمل 14 نعشا، في طريقها لهولندا، حاملة أول دفعة من ضحايا الطائرة الماليزية إم إتش 17 التي سقطت في أوكرانيا. وشارك مسؤولون حكوميون من أوكرانيا وهولندا وماليزيا وأستراليا في مراسم أقيمت في خاركيف، أذاعها التليفزيون الهولندي على الهواء مباشرة.. وبعد إلقاء كلمات النعي والوقوف دقيقة حدادا تم وضع النعوش الخشبية على متن الطائرة وغادرت، وسوف تقوم طائرة أسترالية بنقل 24 نعشا إلى هولندا في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

أعلن مسؤولون كبار في الاستخبارات الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن الطائرة الماليزية التي تحطمت في أوكرانيا قد يكون أسقطها "من طريق الخطأ" انفصاليون أوكرانيون موالون لروسيا غير مدربين. وقال مسؤول كبير فضل عدم ذكر اسمه للصحفيين، إن الأدلة التي تم جمعها حتى الآن تشير إلى أن الانفصاليين أطلقوا صاروخ أرض جو (إس إيه 11) فجر الطائرة الماليزية، ولكن لم يتضح بعد "من ضغط على الزناد". وقال المسؤولون كذلك إن الرواية الروسية للكارثة، والتي تعتبر أوكرانيا مسؤولة عنها، "لا يمكن الاعتداد بها".

أكدت الخطوط الجوية الماليزية أن طائرة تابعة لها عبرت الأجواء السورية لتفادي المرور بالمجال الجوي الأوكراني بعد تحطم إحدى طائراتها في شرق أوكرانيا، مؤكدة أن هذا المسار منسجم مع القواعد الدولية. وقالت الشركة الوطنية في بيان نشرته مساء الاثنين: إن الرحلة إم اتش 4 المتجهة من لندن إلى كوالالمبور سلكت مسارا يحظى بموافقة المنظمة الدولية للطيران المدني.. مضيفة أن "المجال الجوي السوري لم يكن خاضعا لقيود طوال المسار". ومنذ تحطم طائرة البوينغ التابعة للخطوط الماليزية (الرحلة إم اتش 17)، الخميس الماضي، في شرق أوكرانيا والتي يرجح أنها أسقطت بصاروخ، عدلت عشرات الشركات خطط الطيران لديها لتفادي هذه المنطقة القريبة من الحدود الروسية والتي تشهد نزاعا بين الانفصاليين الموالين لموسكو وسلطات كييف.

أكدت روسيا، اليوم الثلاثاء، استعدادها لتقديم مساعدة "كاملة" للتحقيق في سقوط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا، بما في ذلك عبر إرسال خبراء، مرحبة بقرار الأمم المتحدة الذي يطالب بالسماح بالوصول بحرية إلى موقع تحطمها. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن "روسيا مستعدة لتقديم مساعدة كاملة للتحقيق، بما في ذلك إرسال الخبراء المناسبين". ورحبت موسكو بقرار مجلس الأمن الدولي الذي أقر بموافقة الدول الـ15 الأعضاء، بما فيها روسيا، ويدين الهجوم على الطائرة، مع المطالبة بتأمين الوصول إلى مكان تحطمها. وقال بيان الخارجية الروسية، "بعد مشاورات مكثفة، تم تبني مشروع، إنه يشدد على ضرورة تحقيق دولي مستقل وموضوعي فعلا، على أساس مبادئ الطيران المدني". مضيفا أنه من المهم أيضا أن "القرار يدعو كل الأطراف المشاركة في النزاع إلى وقف الأعمال القتالية في منطقة الحادث، والتأكد من إمكانية وصول الهيئات المشاركة في التحقيق، مثل بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى مكان الحادث".