اعتقل الجيش الإسرائيلي، 17 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، واثنين آخرين في مدينة القدس. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، نقلته إذاعته، صباح اليوم الخميس: "اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر اليوم 17 فلسطينيا من مناطق مختلفة من الضفة الغربية، على خلفية المشاركة في مواجهات ضد الجيش الإسرائيلي". وأوضح الجيش أن الاعتقالات "تركزت في مدن الخليل، وبيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، بالإضافة إلى مدن بشمال الضفة الغربية". كما أشار الجيش إلى أن فلسطينيين اثنين آخرين، تم اعتقالهم في القدس خلال ساعات الليل، على خلفية مشاركتهم في مواجهات نشبت في حي سلوان والبلدة القديمة. وأشارت إذاعة الجيش إلى أن المعتقلين تم نقلهم إلى مراكز التحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي. ويقوم الجيش الإسرائيلي بأعمال اعتقال شبه ليلية في الضفة الغربية، حيث أشار نادي الأسير الفلسطيني في تقرير أخير له، إلى أن إسرائيل تعتقل ما يزيد عن 7 آلاف فلسطيني في سجونها.

استنفرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غالبية محافظات الضفة الغربية المحتلة، عناصرها ومؤيديها ومناصريها وأبناء الشعب الفلسطيني عامة للخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة عقب صلاة الجمعة غدا، نصرةً للمسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمات صهيونية متصاعدة واقتحامات يومية. ففي محافظتي رام الله والبيرة، دعت "حماس" الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في مسيرة الدفاع عن المسجد الأقصى، حيث ستنطلق من أمام مسجد البيرة الكبير عقب صلاة الجمعة مباشرة. أما في محافظة نابلس شمالًا، دعت "حماس" الجماهير الفلسطينية للمشاركة في المسيرة الحاشدة التي ستنطلق تحت عنوان "لبيك يا أقصى"، وذلك بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد النصر بالمدينة. وفي محافظة الخليل، استنفرت الحركة أبناء المدينة وقراها للخروج في مسيرة ضخمة لنصرة الأقصى من أمام مسجد الحسين بن علي. أما في محافظة بيت لحم، فقد دعت "حماس" للنفير احتجاجًا على ما يقوم به الاحتلال بحق المسجد الأقصى، ومن أجل إسناد المرابطين داخله، حيث ستنطلق المسيرة من أمام مسجد عمر بن الخطاب في ساحة المهد إلى منطقة السينما.

أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، اليوم السبت، بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية، أن المواجهات اندلعت بين المواطنين وجنود الاحتلال خلال اقتحامهم حارة الكركي في مدينة الخليل، أطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت صوب المواطنين ومنازلهم، مما تسبب بإصابة العشرات منهم بحالات اختناق وإغماء، وجرى علاجهم ميدانيا. وأضافت أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على الشاب محمد الرجبي ما تسبب بإصابته برضوض وجروح في أنحاء متفرقه من جسده، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

أعلن مقرر الأمم المتحدة الخاص، المعني بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مكاريم ويبيسنو، إن إسرائيل لم تسمح له بدخول الضفة الغربية والقدس الشرقية لرصد الانتهاكات المتعلقة بانتهاكات قوات الاحتلال للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني. وأشار ويبيسنو في بيان، وزعه مكتب الأمم المتحدة في القاهرة إلى أنه سيبدأ جولة رسمية للمنطقة يوم غد "السبت" يزور خلالها الأردن ومصر وقطاع غزة وتستمر 9 أيام. وقال أن الجولة تهدف إلى جمع المعلومات الأولية بخصوص الوضع الحالي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة عقب العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل خلال الشهرين الأخيرين، والتي أودت بحياة أكثر من ألفي مدني فلسطيني من بينهم أكثر من 500 طفل. وأكد إنه سيسعى لدخول قطاع غزة عبر معبر رفح بين مصر وجنوب القطاع.

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الإثنين، مصادرة إسرائيل 400 هكتار من الأراضي الفلسطينية الواقعة غرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وقال بان كي مون، في بيان له اليوم، في نيويورك، إن قرار المصادرة دق ناقوس الخطر لديه مضيفا : "إن الاستيلاء على أرض بهذه المساحة يهدد بفتح الطريق أمام الإجراءات الاستيطانية التي تخالف القانون الدولي ولا يخدم هدف حل الدولتين حسبما دأبت الأمم المتحدة على تأكيده". وكانت الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية قد انتزعت ملكية نحو 988 فدانا في الضفة الغربية وأعلنتها "ملكية عامة" وأمهلت الملاك الفلسطينيين 45 يوما للتوجه للجنة إسرائيلية خاصة بالطعن على مثل هذه القرارات. وتعتقد حركة "السلام الآن" التي تعارض الاستيطان أن إسرائيل صادرت هذه الأراضي لإقامة مستوطنة عليها.

أصيب 7 فلسطينيين، بجراح نتيجة إصابتهم بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق قوات الجيش الإسرائيلي لمسيرات فلسطينية، انطلقت ظهر اليوم الجمعة، مؤيدة للمقاومة ونصرة لغزة، حسب شهود عيان. وقال الشهود، إن 3 مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي، والعشرات أصيبوا بحالات الاختناق خلال مواجهات اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية. وأوضح الشهود أن العشرات رشقوا قوة عسكرية إسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة والألعاب النارية. وفي نابلس، شمال الضفة الغربية، أصيب العشرات بحالات اختناق، واعتقل 4 مشاركين خلال مواجهات بين عشرات الشبان وقوة عسكرية إسرائيلية على حاجز بيت فوريك شرقي نابلس، بحسب شهود عيان. وأوضح الشهود أن الشبان رشقوا مركبات عسكرية إسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة، نصرة لغزة.

اعتقلت قوات إسرائيلية، أمس الثلاثاء 15 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن الاعتقالات شملت "مطلوبين". ولم توضح الإذاعة ما إذا كان للمعتقلين أية انتماءات تنظيمية.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، شاباً فلسطينياً بعد أن نصبت حاجزاً عسكرياً في منطقة بئر الماء بوادي الفارعة قرب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة. وأشارت مصادر محلية، إلى أن قوات الاحتلال أقامت حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على بئر الماء بين منطقتي وادي الباذان والفارعة، في حين أكدت المصادر على وجود قوات خاصة كانت تتجول في سيارة مدنية بين المنطقة ذاتها. وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال شرعت بتفتيش سيارات المارة الفلسطينيين والتدقيق في البطاقات الشخصية لركابها، قبل اعتقال الشاب منصور مصطفي بني عودة من بلدة طمون. وأفاد الشهود، أن الاحتلال عمد إلى إزالة الحاجز العسكري والانسحاب من المكان عقب اعتقال الشاب بني عودة.

قال مصدر طبي فلسطيني، اليوم الإثنين، إن شابا قتل برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات شهدتها قرية السموع جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقال المصدر، إن الشاب منير البدارين "21 عاما" تعرض لإصابة برصاصتين أسفل الظهر وأعلنت وفاته بعد فشل كل محاولات إنقاذ حياته. مضيفا أن الشاب "أصيب بالرصاص الحي خلال مواجهات جرت بالقرب من قرية السموع بين الشبان وجنود الاحتلال". والبدارين هو أول قتيل في الضفة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، التي قتل فيها حوالي 165 شخصا، بينهم أطفال ونساء، فضلا عن إصابة ما يربو على ألف شخص. وتشهد العديد من المناطق في الضفة الغربية مواجهات تستمر حتى ساعات الفجر الأولى بشكل يومي، احتجاجا على ما يجري في قطاع غزة. من ناحية أخرى قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الضفة الغربية، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل، فجر اليوم الإثنين، 11 من نواب المجلس التشريعي المنتمين للحركة.

أحرق مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، نحو 200 شجرة زيتون، في أراضي بلدة حوارة قرب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بحسب شهود عيان. وقال شهود العيان، إن عشرات المستوطنين من مستوطنة "براخا" المقامة على أراضي قريتي حوارة وعينبوس (جنوبي نابلس) أضرموا النار في أشجار الزيتون المثمرة تحت حماية الجيش الإسرائيلي الذي لم يحرك ساكنًا. وأوضح الشهود أن النيران أتت على نحو 200 شجرة، لعدم تمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول للموقع، وإخماد النيران. ويعتمد سكّان المنطقة من الفلسطينيين على محصول الزيتون بشكل رئيسي في كسب قوت يومهم. ويتعرض ريف الضفة الغربية لاعتداءات وانتهاكات يومية من قبل المستوطنين، الذين يشنون أعمال تخريب على الأراضي والممتلكات والمواطنين. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية حول ما ذكره الشهود.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن بعوضة "النمر الآسيوي" انتشرت في بعض مدن الضفة الغربية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وطالبت المواطنين بـ"إحكام إغلاق مصادر تخزين المياه للحد من تكاثرها". وقال مسؤول مكافحة الحشرات والقوارض في وزارة الصحة الفلسطينية، سامر صوالحة، في بيان، اليوم الأحد، إن الوزارة تلقت شكاوى من المواطنين في طولكرم ونابلس وجنين "شمالي الضفة"، وبيت لحم والخليل، عن وجود هذه البعوضة. و"النمر الآسيوي" أحد أنواع البعوض، موطنه الأصلي جنوب شرق آسيا، وانتشر في أكثر من 100 دولة في العالم خلال الـ30 سنة الماضية، ويسبب لدغات مؤلمة، حيث يلدغ نهاراً وخارج المنزل. وأشار صوالحة إلى أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن تكون "النمر الآسيوي" ناقلاً ثانوياً لمرض حمى الضنك، موضحا أن هذا المرض غير منتشر في فلسطين. وعادة ما تنتقل عدوى حمى الضنك عن طريق نوع من البعوض، الذي يتواجد عادة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في العالم.

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنه اعتقل 10 فلسطينيين في الضفة الغربية، في إطار الحملة المتواصلة منذ 13 يوما. وقال بيتر ليرنير، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على (تويتر)، اليوم، "تم خلال ساعات الليل اعتقال 10 مشتبهين إضافيين"، مضيفا أن "هذا الصباح تتواصل عمليات البحث عن الشبان الثلاثة". وقد أطلق الجيش الإسرائيلي حملة واسعة في الضفة الغربية شملت اعتقال مئات الفلسطينيين ودهم ما يزيد عن 1300 منزل وإغلاق ومصادرة وثائق عشرات المؤسسات. وعلى الرغم من ذلك فلم تتمكن أجهزة الأمن الإسرائيلية من الإعلان عن أي جديد في جهود البحث عن المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة الذين اختفت أثارهم قبل 13 يوما في جنوب الضفة الغربية.

أعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة عملياته في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، لليوم الـ12 على التوالي وسط حملات اعتقالات ومداهمات. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الثلاثاء "واصلت قوات الجيش الإسرائيلي نشاطها العسكري في الضفة الغربية بحثا عن الشبان المخطوفين الثلاثة لليوم الثاني عشر على التوالي". وينفذ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في الضفة الغربية بحثا عن 3 مستوطنين إسرائيليين اختفوا، في 12 من الشهر الجاري، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي مدينة الخليل. ومنذ اختفائهم، يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة بين الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت مئات المعتقلين الفلسطينيين، غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة حماس. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل "حماس" المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة، دون أن تؤكد أو تنفي صحة ذلك الاتهام. وأضافت الإذاعة إنه "تم اعتقال أربعة فلسطينيين يشتبه في ضلوعهم في نشاطات إرهابية وجرى تمشيط 120 مبنى في الخليل".

اعتبر إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة انطلقت بالضفة الغربية المحتلة، ولن تستطيع أي جهة كانت أن توقفها". وأضاف هنية خلال تشييع جثمان الدكتور مفيد المخللاتي وزير الصحة في حكومته، الذي وفته المنية فجر اليوم الاثنين بغزة: "قد تبدو أيام الضفة صعبة، لكنها أيام عز للضفة والخليل، وغزة ستكون حاضرة في صناعة الأحداث العظيمة". وشدد، إن الاحتلال لن يخيف أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة عبر عدوانه المتواصل عليه. وأشاد هنية بناقب المخللاتي، والدور الكبير الذي لعبه خلال توليه منصب وزير الصحة خلال العامين الماضيين والنقلة الكبيرة في مجال الصحة على المستوى المهني والطبي والمؤسساتي. وتقدم هنية وعدد من الوزراء والنواب وقادة الفصائل الفلسطينية والأطباء ولفيف من أبناء الشعب الفلسطيني موكب تشييع المخللاتي الذي انطلق من مسجد فلسطين شمال مدينة غزة.

قال وزير العلوم الإسرائيلي، يعقوب بيري، إن العملية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بحثاً عن 3 مستوطنين اختفت آثارهم في الضفة الغربية قبل 8 أيام "قد تستغرق فترة طويلة تمتد لأشهر بل لسنوات". وبري هو رئيس أسبق لجهاز الأمن العام (الشاباك) وهو قيادي في حزب "هناك مستقبل" (وسط) الذي يتزعمه وزير المالية يائير لابيد. وذكر بيري أن "الأهداف الإسرائيلية تتمثل بضرب حماس، وإنهاء اتفاق المصالحة الفلسطيني". واستدرك قائلا "ليس هناك شك بأن الهدف هو إضعاف حماس إلا أنها تنظيم ديني، وأنت لا تستطيع إخضاع حماس حتى لو استخدمت كل الجيش الإسرائيلي"، وفقاً لما نقل عنه المراسل السياسي في المحطة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أودي سيجل. ورجّح الوزير نفسه، في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الجمعة، "استمرار وجود مجموعات مسلحة في الضفة الغربية على رغم ضغط الحملة الأمنية الواسعة الجارية حالياً التي وصفها بمتوازنة ومدروسة ومحكمة التخطيط والتنفيذ". ودعا بيري إلى "ضرورة العودة إلى مسار التفاوض مع الفلسطينيين بعد انتهاء أزمة اختطاف الشبان باعتبار أن التسوية السلمية مصلحة إسرائيلية وجودية".

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن حملة الاعتقالات الواسعة، التي شنّها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأحد في الضفة الغربية، واستهدفت قادتها وعناصرها، لن تثنيها عن "مواصلة طريق المقاومة". واعتبرت الحركة، في بيان أن "الاعتقالات تعكس حالة التخبط، والإرباك التي يعيشها قادة الاحتلال الغاصب، بعد نجاح عملية أسر الجنود الثلاثة في الخليل". وكان 3 مستوطنين قد اختفوا، مساء الخميس الماضي، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل (جنوبي الضفة الغربية). وحمَّلت إسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامتهم، قبل أن يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، اختطافهم، على يد عناصر من حركة حماس. وطالبت حماس، سكان الضفة الغربية، بتصعيد "حالة المقاومة وتوسيع رقعة المواجهات مع الاحتلال، بهدف إرباكه وإسناداً لأبطال المقاومة الذي انتقموا لشعبنا وانتصروا لآهات أسرانا"-حسب نص البيان. وقال البيان:" ندعو الأجهزة الأمنية (الفلسطينية) في الضفة إلى وقف التنسيق الأمني، وعدم تقديم المعلومات للاحتلال، والاصطفاف إلى جانب خيارات شعبنا وفصائله المقاومة". وأشادت الحركة، في بيانها بعملية "اختطاف المستوطنين الثلاثة"، دون أن تعلن مسؤوليتها عن العملية.

قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، أبو عبيدة، إن المقاومة الفلسطينية "ستكوي الصهاينة بنار جرائمهم بحق المسجد الأقصى والأسرى المعتقلين في سجونهم". وأضاف أبو عبيدة في تصريح له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء اليوم الجمعة، أنه "طالما بقى فلسطيني مقاوم في الضفة الغربية، فلن يهنأ المحتل الغاشم وسيكتوي الصهاينة بنار جرائمهم". وتأتي تصريحات أبو عبيدة متزامنة مع إعلان الجيش الإسرائيلي اختفاء 3 مستوطنين منذ ليل أمس الخميس جنوبي الضفة الغربية. وقال بيرتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يجري الجيش الإسرائيلي عمليات بحث واسعة عن 3 شبان إسرائيليين اختفت أثارهم ليل أمس في الضفة الغربية". بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني إن الجيش الإسرائيلي يخشى أن يكون المستوطنين الثلاثة تعرضوا للاختطاف. وقال عوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "نتنياهو يجري مداولات أمنية بعد اختفاء 3 شبان إسرائيليين في منطقة غوش عتصيون منذ ليل أمس".

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مواطنين فلسطينيين من مخيم العروب، جنوب الضفة الغربية، وفتشت محلات تجارية بمدينة الخليل. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت مخيم العروب واعتقلت الفتى محمد جوابرة "17 عاما" والشاب إبراهيم البلاصي "19 عاما". كما داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل وفتشت محلات تجارية في منطقة الحاووز تعود ملكيتها للموطن حمزة شاهين. وفي ذات السياق، نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مدخل بلدات سعير شمال شرق الخليل، ودورا جنوبا، وعلى جسر حلحول شمالا. ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، 3 فتية، بينهم شقيقان في بلدة تقوع شرق بيت لحم. وأفاد مصدر أمني فلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت، فجر اليوم، الفتى أحمد خالد العمور "14 عاما"، والشقيقين كريم "18 عاما"، وموسى محمد العمور "15 عاما"، بعد دهم منازلهم وتفتيشها في البلدة.

اتهمت صحيفة فلسطين التي تصدر من غزة، السلطة الفلسطينية بمنعها من التوزيع في الضفة الغربية رغم الموافقة المسبقة على طباعتها هناك. وقال مدير عام صحيفة فلسطين، إياد القرا، إنهم تبلغوا صباح اليوم الخميس، بعد ساعات من الانتظار من مطبعة صحيفة الأيام في رام الله، عدم موافقة الجهات الأمنية في الضفة على توزيع الصحيفة، حيث تم طباعة الأعداد ولكن لم يجر توزيعها، داعياً لجنة الحريات إلى التدخل لحل هذه الإشكالية. وأضاف الأمر مفاجئ خاصة أننا تبلغنا رسمياً الموافقة على استئناف العمل حيث تم بموجب ذلك طباعة نحو ألفي عدد، لافتاً إلى أنهم مضوا نحو ترتيب الطباعة والتوزيع رغم وجود تخوفات من مثل هذه العراقيل. وفي وقت سابق، قال القرا إنه جرى طباعة ألفي عدد في رام الله، وجاري العمل على توزيعها لأول مرة. وذكر أنه جرى الترتيب والتنسيق لعملية الطباعة والتوزيع في الضفة رغم العقبات والصعوبات في ظل إغلاق والإستيلاء على مكتبها في الضفة عام 2007، وفي ظل الخشية من عرقلة العمل خاصة مع استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة، معتبراً السماح بتوزيع الصحف في الجانبين خطوة إيجابية على طريق تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن إلغاء مهرجان انطلاقتها الـ 26 في مدينة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية، بسبب اعتقال أجهزة الأمن التابعة للسلطة في الضفة بالأمس لـ 20 من عناصرها واللجنة المنظمة للمهرجان. وقالت الحركة في بيان، أنه "وبعد قيام إسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزة بتقديم رزمة إجراءاتٍ للدفع بالمصالحة قدماً إلى الأمام، وعلى الرغم من كل ما قدمته حركة حماس من دعمٍ لحركة فتح لإقامة مهرجان انطلاقتها في غزة والمشاركة فيه؛ شنت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالاتٍ واسعةً وشرسةً طالت أكثر من 20 شاباً من أبناء ونشطاء الحركة خلال أقل من 24 ساعة، من بينهم ممن كانوا يعملون في التحضير للمهرجان، ونشطاء من الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، والأسرى المحررين". وقالت "إن إلغاء المهرجان، والذي كان من المقرر إقامته، غداً السبت، في مدينة نابلس، جاء بسبب ما وصفته بـ "عربدة الوصاية الأمنية، حيث لا زال الوطن بعيدا عن المصالحة الحقيقية وأجواء الحرية المرجوة".