رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
قطر الخيرية: 5,405 أطنان مساعدات لمليون و350 ألف نازح بالسودان

- دعم المستشفيات والكوادر الطبية وتكايا الإطعام في أم درمان - تنفيذ ثلاثة جسور جوية بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية - أول منظمة إنسانية توفر أدوية لمرضى الفشل الكلوي والأورام الخبيثة واصلت قطر الخيرية خلال عام ونصف من الأزمة المتفاقمة في السودان تدخلاتها الإغاثية الكبيرة على أكثر من صعيد لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية على النازحين والأسر المتضررة من الحرب في 12 ولاية سودانية. ونفذت بدعم كريم من أهل الخير في قطر، سلسلة من المساعدات الإنسانية في مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والمواد غير الغذائية، والمرأة والطفل، والمياه والإصحاح، بلغت في مجملها نحو 5,405 أطنان لنحو 1,325,770 نازحاً، بينما تعتزم تنفيذ المزيد من المشاريع النوعية الجديدة للنازحين خلال الفترة المقبلة. - ثلاثة جسور جوية قدمت قطر الخيرية، بتمويل من صندوق قطر للتنمية، مئات الأطنان من المساعدات عبر ثلاثة جسور جوية احتوت على المواد الغذائية والأدوية والأجهزة والمعدات الطبية ومواد الإيواء التي وصلت للمستفيدين الأكثر احتياجاً ضمن جهود الاستجابة الإنسانية المتواصلة لقطر الخيرية. وشكلت المساعدات الطبية والغذائية المقدمة ضمن الجسور الجوية إسناداً متقدماً للوضع الصحي المتأزم في السودان كما تكفلت قطر الخيرية بدفع رواتب الكوادر الطبية العاملة في مستشفى النو بأم درمان. - عيادات طبية متنقلة نفذت قطر الخيرية مشروع العيادة المتنقلة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والأدوية مجاناً عقب انتشار الأمراض المعدية في مخيمات اللاجئين العالقين في بورتسودان. وتنقلت العيادات لمدة شهر بين أماكن مخيمات وتجمعات النازحين والعالقين المختلفة ما شكَّل إسناداً للجهود الصحية الرسمية. - وجبات ساخنة للمرضى والنازحين قدمت قطر الخيرية خلال الأشهر الأولى من الأزمة في السودان 125,000 وجبة ساخنة للنازحين والعالقين في مخيمات الإيواء بمدينة بورتسودان ومعبر أرقين على الحدود السودانية المصرية، حيث كان لهذا التدخل أثرٌ كبيرٌ في تخفيف المعاناة عنهم. توزيع مستمر للسلال الغذائية بلغ عدد السلال التي تم توزيعها للأسر المتضررة في ولايات السودان المختلفة (87,092) سلة تحتوي على كل واحدة منها على المواد الغذائية الضرورية للنازحين. وبلغ عدد المستفيدين من مشاريع السلال الغذائية نحو 522,552 مستفيد من الذين نزحوا للمناطق الآمنة بولايات الخرطوم، حيث وزعت قطر الخيرية بتمويل من صندوق قطر للتنمية 50,000 سلة غذائية للأسر المتضررة، كأكبر تدخُّل من نوعه في مجال الأمن الغذائي في المناطق المتأثرة بالحرب بالسودان. - تكايا الإطعام في ظل هذه الأوضاع الإنسانية المعقدة، ظهر عدد من المبادرات المجتمعية لإحياء قيم التكافل والتراحم في المجتمع، فتم إحياء فكرة التكايا، التي تُقدم الطعام المجاني لمئات الآلاف من الأسر التي لا تملك قوت يومها، فدعمت قطر الخيرية عدداً من التكايا ذات الإقبال الواسع في محلية كرري بولاية الخرطوم. - إدخال أول أدوية لمرضى السرطان زاد مخاوف الكثيرين في السودان بعد أن أوشك مخزون الأدوية المنقذة للحياة لمرضى السرطان والفشل الكُلوي على النفاذ، حينها أطلقت وزارة الصحة نداءً للتدخل، فكانت قطر الخيرية أول المتدخلين عبر جسر جوي وفر 62 طناً من الأدوية شبه المنعدمة. وقال وزير الصحة السوداني د. هيثم محمد إبراهيم إن قطر الخيرية أوصلت أول أدوية سرطان للبلاد منذ بداية الحرب في وقت انقطعت وشحت فيه أدوية السرطان عن (18,000) مريض، ونوّه إلى أن منحة الأدوية والمعدات الطبية المقدمة ضمن الجسر الجوي الذي نفذته قطر الخيرية ستسهم في سد حاجة كبيرة لنحو (8000) مريض غسيل كُلوي في ولايات السودان المختلفة. - دعم مرضى الفشل الكُلوي في سبتمبر من العام الماضي، قدمت قطر الخيرية أدوية طبية ضرورية لإنقاذ حياة وتوفير خدمة غسل الكلى لمرضى الفشل الكُلوي وزارعي الكُلى بالسودان. واستطاعت قطر الخيرية توفير 52,000 غسلة لمرضى الفشل الكلوي، مع استمرار جهودها الأخرى لدعم وإسناد القطاع الصحي في السودان، حيث وفرت عند حدوث فجوة أخرى كميات مقدرة من المستهلكات الطبية وقِرَب الدم والمحاليل الوريدية التي استُخدم جزء كبير منها في مراكز عزل المصابين بالكوليرا في مستشفى ود مدني وعدد من المستشفيات الأخرى المتأثرة بالحرب. - توفير المياه والإصحاح بمراكز النازحين وقدمت قطر الخيرية خدمات أساسية ذات أولوية قصوى للنازحين بمراكز الإيواء متمثلة في توفير مياه شرب نقية إضافة للإشراف على كلورة مياه الشرب وتوزيع أدوات ومعينات الإصحاح البيئي والنظافة في المراكز المختلفة. وفي ولاية كسلا، عملت على تحسين وترقية الظروف البيئية التي يعيشها النازحون بالولاية من خلال توفير المياه الصالحة للشرب وصيانة المراكز والمرافق الصحية وتوفير المعدات والعقاقير الطبية وتنفيذ حملات إصحاح بيئي ومكافحة نواقل الأمراض لفترة ثلاثة أشهر بمراكز الإيواء المختلفة.

692

| 11 نوفمبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
كتب جديدة ترفد المكتبة العربية بألوان من المعرفة

أصدر د. مصطفى عثمان إسماعيل الأمين، الأستاذ في جامعة حمد بن خليفة ووزير خارجية السودان الأسبق، عدداً من الكتب الجديدة، التي ترفد المكتبة العربية بألوان شتى من المعرفة، منها كتاب إدارة النزاعات بين الإسلام والغرب: دراسة مقارنة بين المنهج الإسلامي والممارسات الدولية، وانبثق هذا الكتاب من تجربته التدريسية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة أم درمان الإسلامية. وقال المؤلف: لاحظت أن معظم المقررات المتعلقة بدراسة النزاعات تعتمد بشكل كبير على النظريات الغربية، رغم أن الإسلام يقدم تعاليم عميقة وشاملة حول الوقاية من النزاعات وإدارتها وحلها، لافتا إلى أن الكتاب يسد هذه الفجوة من خلال تقديم استكشاف مقارن بين المبادئ الإسلامية والممارسات الدولية في إدارة النزاعات. ويصطحب هذا الكتاب القراء في رحلة عبر أبعاد مختلفة للصراع، تبدأ باستكشاف طبيعة النزاعات، جذورها، وكيف تتطور مع مرور الزمن، ثم يتعمق في التقاليد الإسلامية، ونتناول كيف يعالج القرآن الكريم والسنة النبوية والسيرة النبوية النزاعات، وتناول الوقاية، واستراتيجيات عملية لحل النزاعات.وحلل الكتاب النظريات الحديثة للنزاعات وتأثيرها على الممارسات العالمية اليوم، وكيف تتداخل مع الاستقرار السياسي والتنمية، وقارن الكتاب بين أساليب فض النزاعات، حيث يقدم نماذج عملية لكل من المناهج الإسلامية والأطر الحديثة، وسلط الضوء على دور منظمات المجتمع المدني، لا سيما تأثير الطرق الصوفية، في تعزيز السلام وحل النزاعات على مستوى القواعد الشعبية. - المنهج الإسلامي والممارسات الحديثة وقدم الكتاب تحليلاً مقارناً بين المنهج الإسلامي والممارسات الدولية الحديثة، مبرزًا كيف يمكن للمقاربتيْن أن تتكاملا لمعالجة النزاعات المعاصرة. وقال المؤلف: إن هذا الكتاب لا يعكس فقط رؤى نظرية، بل يستند أيضًا إلى دروس عملية اكتسبتها من المشاركة في مؤتمرات ونقاشات دولية على مدار سنوات، ويهدف إلى أن يكون مرجعًا للطلاب والباحثين وصناع القرار الذين يسعون إلى دمج المبادئ المستندة إلى الإيمان مع أفضل الممارسات الدولية لتحقيق السلام المستدام.وصدر الكتاب باللغة العربية عن مكتبة مدبولي بالقاهرة، وينتظر ترجمته للغة الإنجليزية وإلى لغات أخرى. ومن الكتب التي أنجزها د. مصطفى عثمان إسماعيل، كتاب السودان وحركات التحرر الإفريقية، الصادر باللغتين العربية والانجليزية. ووصف المؤلف الكتاب بأنه يحمل أهمية خاصة له، إذ يأتي بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لاستقلال السودان، ليُبرز دور السودان في دعم التحرر والوحدة الإفريقية.ويستعرض الفصل الأول الروابط التاريخية بين الحضارات السودانية القديمة ونظيراتها الإفريقية، بينما يناقش الفصل الثاني الهوية الثقافية السودانية، فيما يقدم الفصل الثالث انخراط السودان في حركة الجامعة الإفريقية، ويتعمق الفصل الرابع، في تحليل دور السودان المباشر في دعم حركات التحرر الإفريقية. وقال المؤلف: يعتمد الكتاب على وثائق نادرة من مكتب حركات التحرر الافريقية الذي كان مقره دار السلام بتنزانيا ويديره الرئيس الموزمبيقي السابق جواكيم شيسانو (شهادته على الدعم العسكري السوداني لحركات التحرر ضمن هذا الكتاب) ومحفوظات خاصة بوزارة الخارجية السودانية، بالإضافة إلى تجاربي الشخصية مع دبلوماسيين وعلماء وقادة أفارقة، ممّن ساهموا في تشكيل هذا التاريخ. - السودان وتعزيز التكامل ومن بين الكتب الأخرى التي أنجزها د. مصطفى عثمان إسماعيل، كتاب رؤية السودان لتعزيز التكامل الإقليمي والأمن، وهو من الأعمال التي تعكس تركيزه الاستراتيجي على القضايا الإقليمية، حيث يعكس الكتاب خبراته في التعامل مع منظمة الإيقاد ورؤيتي لدور السودان في تعزيز التعاون والسلام والتنمية في المنطقة. وانبثقت فكرة هذا الكتاب من خلال تجربة المؤلف كوزير خارجية السودان ورئيس لمجلس وزراء الإيقاد، ويقدم الكتاب رؤى حول كيفية مساهمة السودان في تعزيز الوحدة والتكامل والاستقرار بين دول الإيقاد، في مواجهة التحديات التاريخية والواقع المعاصر.ويستعرض الفصل الأول مكانة الإيقاد في السياقين الدولي والإقليمي، فيما يتناول الفصل الثاني أهداف الإيقاد وهيكلها وتطورها، بينما يستعرض الفصل الثالث الجغرافيا والديموغرافيا في المنطقة. ويناقش الفصل الرابع العوامل الإيجابية والسلبية التي تؤثر على التكامل الإقليمي والأمن، بينما يتناول الفصل الخامس تصورات الغرب حول القرن الإفريقي، ويعرض الفصل السادس رؤية السودان المستقبلية لإحياء دور الإيقاد. ويهدف الكتاب إلى إلهام القادة والباحثين وصانعي السياسات لتبني نموذج جديد من التعاون الإقليمي، يتجاوز إرث الانقسامات والصراعات، ويفتح آفاقاً جديدة للثقة والازدهار المشترك. وصدر الكتاب باللغتين العربية والانجليزية، وينتظر صدوره باللغة الفرنسية.

480

| 10 نوفمبر 2024

عربي ودولي alsharq
مقتل 120 مدنيا بولاية الجزيرة السودانية خلال يومين في هجمات الدعم السريع

قُتل 120 مدنيا في ولاية الجزيرة في وسط السودان في اعتداءات عدة بالرصاص أو نتيجة التسمم الغذائي أو نقص الرعاية الطبية، على ما أفادت وزارة الخارجية السودانية، في تصاعد مروِّع للعنف الذي تشهده هذه الولاية منذ الشهر الماضي. وقالت الخارجية السودانية في بيان نقلته وكالة فرانس برس ارتكبت مليشيا الجنجويد في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية، ولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها حتى الآن 120 شهيدا، قتلا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئاتالمدنيين.

478

| 08 نوفمبر 2024

عربي ودولي alsharq
السودان: ضغوط أممية لإدخال المساعدات الإنسانية

طالبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان بوصول كامل إلى البلاد من مختلف المعابر لمواجهة خطر «مجاعة محدقة» في البلد الذي تعصف به حرب قاتلة منذ أكثر من عام ونصف العام. وتدور حرب منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائبه سابقا. واتُّهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك استهداف مدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام أساليب التجويع في حق ملايين المدنيين. وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين «نريد الوصول الكامل بالإضافة إلى القدرة على الدخول من خلال أكبر عدد ممكن من نقاط الدخول المختلفة إلى السودان والتأكد من أنه يمكننا البدء على نطاق واسع». ونزح نحو 11,3 مليون شخص جراء الحرب، بينهم 3 ملايين تقريبا إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه «كارثة» إنسانية. ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور. وأوضحت «يتعلق الأمر بإدخال الطعام والشاحنات إلى هناك لذا من المهم أن تظل المعابر مفتوحة ... كذلك المعابر الأخرى في جميع أنحاء السودان من حدود جنوب السودان إلى الشمال. نحن بحاجة إلى فتح أكبر عدد ممكن منها». والأسبوع الماضي، دعت نحو عشر دول بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، الطرفين المتحاربين في السودان إلى ضمان وصول الإعانات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى «مساعدة عاجلة». وقالت هذه الدول في بيان مشترك إن العرقلة الممنهجة من كلا المعسكرين للجهود الإنسانية المحلية والدولية هي» أساس هذه المجاعة». وأكدت ماكين التي قالت إنها التقت البرهان قائد الجيش والحاكم الفعلي للبلاد «نحاول التأكد من أننا سنتمكن من إطعام الناس على نطاق واسع في السودان». والإثنين، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنّ 47 ألف شخص نزحوا من ولاية الجزيرة في شرق البلاد إلى ولايتي كسلا والقضارف جراء اندلاع أعمال عنف مسلح خلفت عشرات القتلى.

460

| 29 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
منظمتان أمميتان تجددان تحذيرهما من التفاقم المستمر للأزمة الإنسانية في السودان

جددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/ تحذيرهما من التفاقم المستمر للأزمة الإنسانية في السودان، حيث يحتاج ملايين الأشخاص إلى مساعدات عاجلة. ونوهت المنظمتان، في بيان مشترك، إلى أن 3.7 مليون طفل تحت سن الخامسة معرضون للإصابة بسوء التغذية الحاد هذا العام، مشددتين على أنه في حال عدم الوصول إلى مساعدتهم، ستزيد احتمالات وفاتهم بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بمقدار 11 مرة عن أقرانهم داخل السودان. وأكدتا أهمية حصول وكالات الأمم المتحدة، المسؤولة عن تقديم المساعدات والدعم التقني، على إذن ليكون لها وجود مستدام في جميع المجتمعات المتضررة، منوهتين إلى أن الواقع على الأرض لا يزال محفوفا بالحواجز اللوجستية والإدارية، وأن قيود الوصول تعيق قدرة الأمم المتحدة على توصيل الإمدادات المنقذة للحياة والحماية للمجتمعات الأضعف. ورغم التحديات الهائلة، جددت المفوضية الأممية و/اليونيسف/ التزامهما بدعم السودان وجميع المتضررين من الصراع، مشيرتين إلى أنهما تعملان على توفير الخدمات الأساسية، من المأوى الطارئ والمياه إلى التعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي. يذكر أن الصراع في السودان، الذي اندلع في 15 أبريل 2023، دفع بأكثر من 11 مليون شخص للنزوح، سواء داخليا أو عبر الحدود، وأوصل ملايين آخرين إلى حافة الجوع، خاصة الأطفال والنساء.

542

| 25 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
ضربة موجعة لـ"حميدتي".. تفاصيل جديدة عن انشقاق الجنرال كيكل وانضمامه للجيش السوداني

يرى خبراء ومحللون عسكريون أن انشقاق قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة (وسط السودان) أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، أمس الأحد، وانضمامه للجيش السوداني، ضربة عسكرية ومعنوية لمعسكر محمد حمدان دقلو حميدتي. خبر مفاجئ.. عودة كيكل واستعرض تقرير بموقع الجزيرة نت تفاصيل انشقاق كيكل وتداعيات ذلك وتأثيره على ميزان القوى بين الطرفين في قادم الأيام، مضيفاً أنه مثلما أعلن كيكل انضمامه بشكل مفاجئ لقوات الدعم السريع بُعيد أسابيع من اندلاع القتال في السودان منتصف أبريل 2023، عاد لخندق الجيش السوداني بشكل مفاجئ ومربك للذين هم خارج الدائرة الضيقة التي كانت تهندس هذه العملية. ورغم أن الجيش السوداني لم يكن متعجلاً في إذاعة النبأ، يذكر الجزيرة نت، لكن تسرب صور لكيكل بين قادة الجيش السوداني في منطقة جبل الأبيتور بسهول البطانة وسط البلاد، جعل الجيش يعلن الخبر في بيان أُعد بعناية، ولكن قبل ذلك كانت 3 مصادر عسكرية في الجيش السوداني أكدت النبأ للجزيرة نت، في حين تأخرت قوات الدعم السريع عن التعليق والتزمت الصمت 10 ساعات، ووجّهت منسوبيها بسحب كيكل من كل مجموعات التواصل الاجتماعية. البحث عن كيكل أبو عاقلة محمد أحمد كيكل من قبيلة الشكرية ذات الحضور الواسع أواسط وشرقي السودان، لم يكمل كيكل تعليمه الثانوي وانخرط في مجال التجارة، ويميط الناطق السابق باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد اللثام -في حديثه للجزيرة نت- عن وجه الرجل المتقلب المزاج. ويقول الصوارمي إن كيكل كان في الأصل يتاجر في مجال الأسلحة المهربة، خاصة في الحدود بين السودان وإثيوبيا وإريتريا، وهو ما مكنه من معرفة جغرافية المنطقة بشكل كبير، مشيراً إلى أن علاقة كيكل بالجيش السوداني قديمة وقدم خدمات مثمنة، خاصة في أثناء العمليات العسكرية خلال الحرب في جنوب السودان، لكنه لم يمنح رتبة عسكرية بشكل رسمي. بيد أن رواية لأحد أفراد أسرته -الذي تحدث للجزيرة نت- تقول غير ذلك، وتثبت أن كيكل كان صاحب خلفية عسكرية قبل أن يتفرغ للتجارة، ثم يتصدى للحديث عما سماه التهميش الذي أصاب أهله، حيث كان محل اهتمام وتحت أنظار الاستخبارات العسكرية قوة درع البطانة، التي تحولت إلى درع السودان بعد فترة وجيزة. هل كان الرجل عيناً للجيش؟ مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني قال للجزيرة إن كيكل كان رجل الاستخبارات العسكرية داخل مضارب الدعم السريع، وإنه من أغرى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي بالتوسع في ولاية الجزيرة ثم جنوبها، وكان ذلك الخط منسجماً مع إستراتيجية الجيش السوداني الهادفة لجذب العدو لمناطق بعيدة، ثم بعد ذلك تقطيع أوصاله. لكن اللواء السابق بجهاز المخابرات العامة الدكتور المعتصم الحسن لا يتفق مع هذه الرؤية، إذ قال للجزيرة نت إن عملية استقطاب كيكل كانت عملية معقدة، واستغرقت في مرحلتها الأخيرة أكثر من شهرين، ولعبت فيها قوى اجتماعية من أهله وعشيرته دوراً كبيراً بجانب قيادات مؤثرة في الجيش السوداني تمكنت من طمأنة الرجل الذي استشعر الخطر، خاصة بعد العمليات العسكرية الناجحة للجيش السوداني التي بدأت بانتهاء فصل الخريف. ويذهب إلى التفسير ذاته العميد المتقاعد الصوارمي خالد سعد، الذي يستبعد فرضية أن كيكل كان في مهمة استخباراتية، ويقول إن إحساس الرجل بالخطر هو الذي دفعه لإعادة خطوط التواصل مع الجيش السوداني. في قفص الاتهام لم تكن رحلة كيكل في الدعم السريع على بساط أحمر رغم إعلانه قائداً للفرقة العسكرية الخامسة عقب سيطرة هذه القوات على حاضرة ولاية الجزيرة ديسمبر الماضي، وفقاً للصحفي حافظ كبير المقرب من الدعم السريع، قائلاً للجزيرة نت إن كيكل كان كثير الشكوى من زملاء السلاح ويتهمهم بعدم تنفيذ تعليماته، في حين كان البعض في قوات الدعم السريع ينظر إلى كيكل بعين الارتياب، إلا أن دعم حميدتي له كان مصدر قوته. ويضيف الصحفي أن كيكل كان ميالاً لتعظيم تسليح منسوبيه من قوات درع السودان بشكل ملاحظ. وقد جاءت الملاحظة نفسها التي قدمها الصحفي كبير في بيان لقوات الدعم السريع، جاء فيه أنهم رصدوا الآونة الأخيرة تحركات مريبة لكيكل بعد أن أخفى نفسه رفقة أفراد من أسرته. وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع رصدت تحركاته كافة، مشيرة إلى أنه تم شراؤه في صفقة قادها شقيقه عبر سلسلة اجتماعات في مدينتي القضارف وبورتسودان، وانتهت إلى مساومة حسب البيان. لكن ادعاء الدعم السريع أن تحركات كيكل كانت تحت المراقبة فرضية يبددها اللواء المتقاعد في جهاز المخابرات العامة الدكتور معتصم الحسن قائلاً: لم تكن قوات الدعم السريع تراقب كيكل، ولكنها تدعي ذلك لتبرير فشلها في السيطرة عليه وتقليل مجهود الجيش في التواصل معه وإقناعه بالعودة عن المسار الخطأ. مفاوضات شاقة تفاصيل المفاوضات لم يُفرج عنها بالكامل حتى الآن، بيد أن تسريبات قد أفادت بأن أول تواصل قد تم مع كيكل عبر أحد أصدقائه الذي يعمل ضابط صف برتبة رقيب، وأن الأمر تم عبر إشراف الاستخبارات العسكرية السودانية، وانتهت الجولة الأولى عقب سقوط مدينة سنجة جنوب شرقي السودان يونيو الماضي بخلاصة أن كيكل يراوغ وغير جاد في مغادرة محطة الدعم السريع. لكن تم نقل الملف لاحقاً لمكتب نائب القائد العام الفريق شمس الدين كباشي وتحت إشراف نائب مدير الاستخبارات اللواء حسن بلال ودخل الفريقان في التفاصيل. لكن الصحفي المقرب من الجيش السوداني أمير حسن أبو رغد يقول للجزيرة نت إن أول جلسة جمعت بين كيكل ووفد رسمي تمت في أغسطس الماضي في مسقط رأس كيكل في قرية الكاهلي بولاية الجزيرة وسط السودان، وكان كيكل متعاوناً حيث طرح لهم المعلومات والمستندات التي يملكها وكل تفاصيل العمليات العسكرية ومن ظل على قيد الحياة من قادة الدعم السريع وكيفية دخول الأسلحة للسودان. ويضيف أبو رغد أن الوفد الرسمي عاد إلى بورتسودان المقر المؤقت للحكومة لتقييم مُخرجات اللقاء والتحقق من صحتها، وعُقد اجتماع آخر مع الوسطاء في بورتسودان في 7 سبتمبر الماضي. ويوم 25 سبتمبر الماضي، تمت الموافقة على جهود الوسطاء ووضع خريطة للتنفيذ، إذ ظهرت أمس الأحد النتيجة على أرض الواقع. وحسب مصادر صحفية أخرى، فإن اجتماعاً حاسماً عقد مساء يوم الجمعة الماضي شارك فيه كيكل وبعض أقربائه، حيث وضعت اللمسات الأخيرة للاتفاق. مصدر في قوات الدعم السريع تحدث للجزيرة نت أن كيكل تحرك مساء أول أمس السبت رفقة عدد من عربات الحراسة إلى خارج مناطق سيطرة الدعم السريع ثم انقطع الاتصال به حتى تسربت أخبار انشقاقه صباح أمس. تأثير التموضع الجديد على سير العمليات حمل بيان قوات الدعم السريع مؤشرات لتطمين القوات العاملة، خاصة في ولاية الجزيرة حيث كان كيكل القائد العام لتلك القوات، بعد تعيينه آمراً على الفرقة الخامسة بولاية الجزيرة، فقال بيان الدعم السريع: لقد عملت قواتنا منذ وقت مبكر على سد الثغرات ووضع كافة التدابير العسكرية والاستخباراتية التي تحافظ على سيطرة قواتنا على مواقعها واستتباب الأمن وتوفير الحماية للمدنيين، ولن يغير هذا الحدث العابر من الواقع..... وتحدث الصحفي والمحلل السياسي عثمان ميرغني للجزيرة نت عن آثار الحدث الكبير قائلاً إن انضمام أبو عاقلة كيكل للجيش يعتبر نصراً عسكرياً سياسياً كبيراً يشكل نقطة تحول في مسار الحرب. ومن الناحية العسكرية، إن ذلك يعني سيطرة الجيش على محور ولاية الجزيرة الشرقي وقطع الطريق الرئيسي مع العاصمة الخرطوم، وإن الأثر السياسي ربما ينافس العسكري في كونه بعث برسالة داخلية وخارجية أن العد التنازلي للدعم السريع قد بدأ، خاصة بقراءة هذا الحدث مع الخطاب الأخير لزعيم الدعم السريع حميدتي الذي بدا فيه محبطاً وملقياً باللائمة في تراجعه على دول كثيرة أخرى. رحلة العد التنازلي وفي الاتجاه ذاته، يمضي اللواء معتصم الحسن الذي يرى أن انشقاق كيكل وترحيب الجيش به يفتح الباب واسعاً أمام آخرين تحدثهم أنفسهم بتفادي المصير المحتوم، بعد أن أطبق الجيش السوداني الخناق على كل متحركات الدعم السريع وباتت الخيارات أمام عناصر الدعم السريع لا تتجاوز الهروب أو الاستسلام أو الموت. ويصف الصحفي والباحث السياسي إبراهيم الصديق كيكل بالقائد العسكري الميداني المهم والمؤثر، وأن انسلاخه من المليشيا سيحدث تأثيراً كبيراً ومؤثراً، إذ إنه يحمل كنز معلومات وتفاصيل دقيقة، من الصعب على المليشيا لملمة وقائعها قبل أن يتم توظيفها. من جهته، يرى حاكم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي -في حديثه للجزيرة نت- أن انشقاق كيكل هو عودة للصواب ودليل قاطع علي أن حال قوات الدعم السريع بات يتراجع و يتدحرج حيث بدأت رحلة العد التنازلي. ويقول الدكتور أسامة عيدروس الباحث في الدراسات الإستراتيجية: لا شك أن هذا تحول ميداني كبير يضاعف من حظوظ نجاح خطة الجيش القائمة على التحرك المتزامن من أجل قطع خطوط الإمداد وتحويل المليشيا إلى جزر معزولة لا تستطيع فزع بعضها البعض. وبهذا يستفيد الجيش من الانتشار الواسع للمليشيا ويحوله لنقطة ضعفها في ما يسميه الإستراتيجيون باستباق العمق.

2564

| 21 أكتوبر 2024

محليات alsharq
وزير الصحة السوداني لـ "الشرق": حزمة مشاريع إنسانية قطرية للسودان

- وزيرة الصحة القطرية أبدت دعماً للاحتياجات الطبية العاجلة - زيارة لولوة الخاطر ضمدت جراحنا وحثت المجتمع الدولي لزيادة التمويل - 11 مليار دولار خسائر في المنشآت الصحية جراء الحرب - 10 ملايين سوداني نازح يشكلون أكبر موجة نزوح في العالم - 20 % ما وصلنا من أصل 40 % خصص لسد احتياجات القطاع الصحي في السودان - ما يجري في السودان ليس صراعاً أهلياً بل حرب مدعومة من قوى - المجتمع الدولي ليس صادقاً تجاه قضايا المنطقة الإنسانية - 50 مليون دولار الحاجة الدوائية شهرياً - تدمير شامل للمستشفيات في دارفور ونهب مخازن الأدوية - وجدنا قطر حينما انقطع الرجاء من الآخرين - إمدادات دوائية بقيمة 600 مليون دولار تعرضت لنهب المليشيات - 200 مستشفى تعرض للتخريب والخروج عن الخدمة - تحدثنا مع إخواننا في قطر عن مشاريع ما بعد الحرب وإعادة الإعمار - مستشفى واحد للأورام يقدم خدماته لـ18 ألف مريض سرطان - المليشيات اتخذت من بعض المستشفيات ثكنات عسكرية - لجنة فنية مشتركة من دولة قطر لتنسيق المشاريع الإنسانية في السودان - نهب 200 سيارة إسعاف وتعرض كوادر طبية وإسعافية للقتل - نواجه تحديات في إيصال التطعيمات للأطفال في المناطق المغلقة كشف الدكتور هيثم إبراهيم، وزير الصحة السوداني، عن حزمة من المبادرات والمشاريع الصحية للعمل عليها بالتنسيق مع المعنيين في دولة قطر تتعلق بأمراض القلب، والأورام فضلا عن تحديث الأجهزة الطبية.وأكد في حوار مع «الشرق» خلال تواجده لحضور أعمال الدورة الـ71 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أنَّ حجم الخسائر التي طالت المنشآت الصحية في السودان خلال الحرب الحالية يقدر بـ11 مليار دولار، فيما تصل الحاجة الدوائية إلى 50 مليون دولار شهرياً.وثمن الدور القطري اللامحدود في دعم المواطن السوداني منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، فكانت دولة قطر سباقة في تسجيل زيارة إلى السودان ممثلة بسعادة السيدة لولوة الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، التي كانت زيارتها مبلسمة للجراح، داعية في حينها إلى ضرورة زيادة التمويل من قبل المنظمات الدولية ودول الإقليم لدعم الاحتياجات الإغاثية الإنسانية، سيما وأن حجم الاحتياج أكبر بكثير مما يقدم في ظل إحجام عدد من المنظمات التمويل في بداية الحرب لضبابية المشهد في السودان بالنسبة لهم، لافتا إلى أنَّ ما خصص للسودان لايكاد يتجاوز الـ 40% من الاحتياج، وما وصل لا يتجاوز الـ 20%، مؤكدا شح التمويل العالمي.ووجه الدكتور هيثم إبراهيم رسالة للمجتمع الدولي، داعيا إياه إلى أن يكون صادقا تجاه القضايا الإنسانية مهما كان موقعها الجغرافي، فليس من الحكمة رفع شعارات الإنسانية وهو يفعل عكس ذلك عندما تكون القضية الإنسانية في السودان أو في غزة أو في لبنان، داعيا إياه –المجتمع الدولي- لمواجهة نفسه. - بداية كيف تصف الوضع الصحي في السودان؟ بداية أشكر لكم هذه المقابلة، والتي تعد جزءا من رسالة الإعلام الحر، فأنتم صوت المواطن السوداني الذي يرزح تحت الحرب منذ قرابة الـ17 شهراً، وبهذا اللقاء نستطيع أن نسلط الضوء على الحرب في السودان سيما وأن البعض وصفها بـ»الأزمة المنسية» على غرار سعادة السيدة لولوة الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، إلا أن زيارتهما بعد أشهر من اندلاع الحرب جاءت لتسليط الضوء على ما يحدث في السودان، ورغم أن الزيارة كانت لساعات إلا أنها حملت من «البركة» الكثير لنا، حيث إن بزيارة سعادتها وزيارة مدير عام منظمة الصحة العالمية أجليا الفهم الخاطئ عن حيثيات الحرب أو ما يجري بالسودان، فالعالم الغربي وبعض الدول لا يدركون ما يجري بالسودان بما فيها منظمات أممية وحقوقية، إذ إنهم يتبنون الرواية القائلة بأنها حرب أهلية، وحرب تجري بين طرفين يتنازعان على السلطة، فدفع ثمنها المواطن السوداني، وهنا أحب أن أوضح أن البداية كانت صراعا بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع، إلا أنها لم تكن كغيرها من الحروب الأهلية التي كانت لا تتعدى المناطق العسكرية، أما هذه الحرب تحولت لحرب ضد المواطن، ليسفر عنها جملة من التداعيات والآثار التي انعكست على المواطن السوداني، حيث استباحت مليشيا الدعم السريع منازل المواطنين، كما خلفت خرابا في مراكز الخدمات الأساسية كقطاع الكهرباء والماء، إلى أن سيطرت مليشيا الدعم السريع على 50% من الأراضي السودانية، الأمر الذي دفع بسكان تلك المناطق للنزوح حتى بلغ عدد النازحين خلال العشرة أشهر الأولى للحرب 10 ملايين نازح وهذا الرقم يعد أكبر رقم لمعدل النزوح عالميا، كما أثرت هذه العمليات على القطاع الصحي حيث قرابة 200 مستشفى قد تعرضوا للتخريب وبالتالي خرجوا عن الخدمة حيث أغلبها مستشفيات مركزية تقدم خدمات متخصصة كمستشفيات الأورام لم يعد هناك سوى مستشفى واحد لعلاج 18 ألف مريض أورام معرضين للوفاة بسبب البعد الجغرافي للمستشفى عن المرضى، فضلا عن قائمة الانتظار، كما أن عددا من المستشفيات سيطرت عليها مليشيا الدعم السريع واتخذتها كثكنة عسكرية، وأنا كنت شاهدا على أحد المستشفيات «قابلات أم درمان» ورأيت بقايا مليشيات الدعم السريع، كما أن هناك مستشفيات دمرت بكاملها في ولاية دارفور، كما أن مليشيا الدعم السريع لم تتوان في نهب الإمدادات الدوائية الخاصة بوزارة الصحة السودانية والموجودة في المخازن الرئيسية في دارفور أو سينجا والتي كانت تقدر بـ600 مليون دولار، ورغم محاولاتنا مع الصليب الأحمر لاستعادتها على اعتبارها ملكا للمواطنين السودانيين، إلا أن المحاولات باءت بالفشل، وبعض الأدوية تم تصديرها خارج البلاد، كما تم الاستيلاء على اللقاحات، ونهب وتخريب 200 سيارة إسعاف، كما لم تسلم الكوادر الصحية من الاستهداف والقتل. وإذا ما تحدثنا عن الآثار غير المباشرة للحرب على الوضع الصحي في السودان، سنرى تفاقم الأوبئة والفاشيات بسبب النزوح، كوباء الكوليرا وحمى الضنك والدفتيريا وجميعها يتطلب تحصينا مستمرا، إلا أنه بجهود حكومة السودان وجهود الشركاء وعلى رأسهم دولة قطر استطعنا تقويض الأزمة إلى حد ما، حيث منذ الأيام الأولى للحرب وبجهود سفير دولة قطر لدى السودان، قامت طيارات الإخلاء بجلب المساعدات للقطاع الصحي، وبعد اليوم الثالث من اشتعال فتيل الحرب تلقيت رسالة من السفير القطري يطلب فيها الاحتياج الصحي، مما يؤكد أن دولة قطر دوما حاضرة وسباقة في الخير. - 11 مليار دولار ماذا عن حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع الطبي في السودان؟ قمنا بتشكيل لجنة من اقتصاديات الصحة التي أجرت مسحا للقطاع الصحي لحصر حجم الخسائر الذي طال المنشآت الصحية، والإمدادات الدوائية والأجهزة الطبية، والذي يقدر بـ11 مليار دولار حتى الآن، لكننا ورغم الحالة الصعبة التي ألمت بالقطاع الصحي، حاولنا بالتنسيق مع حكومة بلادنا وبالتنسيق مع الشركاء انعكس الأمر بصورة ايجابية على مواصلة تقديمنا للخدمات الصحية للمواطنين سواء في المناطق التي يسيطر عليها الجيش أو المناطق التي يسيطر عليها مليشيا الدعم السريع، لذا حاولنا الوصول للمناطق كافة، كما أننا وصلنا لمناطق الاستقرار التي تعج بالنازحين ورغم صعوبة وشح الإمكانيات الا أننا حاولنا أن نوصل خدماتنا للمستحقين من النازحين، وخاصة الخدمات المتخصصة كخدمات جراحات القلب والغسيل الكلوي، أما المناطق التي كان يسيطر عليها مليشيا الدعم السريع واجهنا الكثير من الصعوبات لذا استعنا بالمنظمات الدولية وبالأمم المتحدة التي كانت متخوفة في بداية الأمر من دخول مناطق مليشيا الدعم السريع، وحاولنا من خلالهم إيصال اللقاحات الخاصة بالأطفال بعد انقطاع دام عاما كاملاً مما أسفر عنه أمراض مختلفة دفع ثمنها عدد من الأطفال، كما أوصلنا الإمداد لمرضى الغسيل الكلوي حيث إن في السودان هناك قرابة الـ 8 آلاف مريض يحتاج للغسيل الكلوي فضلا عن 18 ألف مريض أورام، و6 ملايين مريض ضغط سكري، و9 ملايين طفل يحتاجون إلى اللقاحات، فالحاجة الدوائية الشهرية تقدر بـ50 مليون دولار، فالاحتياج كبير جدا، وحاولنا توصيل الإمداد في مناطق سيطرة مليشيات الدعم السريع إما عن طريق المواطنين، وعن طريق المنظمات الدولية، كما لجأنا إلى الإسقاط الجوي في منطقة الفاشر لأكثر من 60 طنا من الأدوية، وتعد الفاشر محاطة بالاتجاهات كافة، والإسقاط الجوي كان ناجحا. وأحب أن أؤكد أن حجر الزاوية في مواصلة القطاع الصحي تقديم خدماته، هو الكوادر الطبية والتمريضية، حيث إن في ولاية الفاشر استهدفت لثلاثة أشهر من مليشيا الدعم السريع بقنابل، مستهدفين المستشفيات تحديدا ومستخدمين عددا منها كثكنات ومقرات لإدارة العمليات العسكرية، مستهدفين مستشفى الأطفال ومركز الكلى، الأمر الذي اضطر الأطباء لتقديم الخدمات الطبية في بيوت وخنادق تحت الأرض لإجراء الجراحات وتقديم الخدمات الطبية بعيدا عن أعين مليشيا الدعم السريع، فكان لهم دور كبير في استمرار الخدمة، رغم أن كان بإمكانهم الخروج من السودان، وفي السودان لديه قرابة 700 مستشفى بين عام وخاص وما يعمل منها 400 مستشفى بصورة كلية أو جزئية ومنها ما يقدم خدمات طارئة فقط، أما خدمات الغسيل الكلوي فهناك 60% من المنشآت قادرة على تقديم الخدمات فالسودان يضم 100 مركز غسيل كلوي إلا أن الخدمات تقدم تحت ضغط لتغطية احتياجات المرضى، أما مراكز الأورام فالتي يعمل منها 7 مراكز لتقديم العلاج الكيميائي إلا أن العلاج الإشعاعي غير متوفر إلا في مركز واحد، لذا نحن مع الأخوة في دولة قطر نستعد للعمل على أكثر من مشروع يتعلق إحداها بأمراض القلب، وآخر بأمراض الأورام، ومشروع آخر يتعلق بتأهيل الأجهزة الطبية وهذا ما نعمل عليه مع الشركاء في دولة قطر. أما فيما يتعلق بالتصدي للأوبئة كالكوليرا وحمى الضنك هناك استجابة إلا أنها خجولة، حيث إصابات الكوليرا تجاوزت 20 ألف حالة، أما الوفيات فقد تجاوزت الـ600 حالة وفاة، إلا أن المنحنى الوبائي بدأ يتعافى حيث إننا أدخلنا تطعيمات بالتعاون مع اليونيسيف وعدد من المنظمات، والحاجة للتطعيمات تتطلب تغطية 9 ملايين طفل، فخلال الأشهر الأولى من الحرب توقف الإمداد وما كان متوفرا قد تعرض للنهب، لذا أعدنا الاتفاقية مع التحالف العالمي واليونسيف لتوفير التطعيمات وبالفعل تم توفيرها بالكامل، وأجرينا حملات للتطعيمات، لكن ما نواجهه أو التحدي الأكبر هو وصول التطعيمات للأطفال في المناطق المغلقة. - شكرا دولة قطر خلال تواجدكم في الدوحة التقيتم بعدد من المسؤولين، كيف تقيمون التعاون القطري قي القطاع الطبي خاصة؟ في هذا المقام من الواجب شكر دولة قطر لدعمها المتواصل للسودان، وحقيقة لم تشعرنا دولة قطر بممثليها أننا بحاجة إلى دعم، بل كانت دوما تغلب حفظ كرامة الشعب السوداني، وأن ما تقدمه هو في سياق الأخوة والعلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، حيث بعد أسبوعين من الحرب عُقد اجتماع طارئ لوزراء الصحة العرب، وعند حديث سعادة الدكتورة حنان الكواري-وزيرة الصحة العامة في دولة قطر- فكانت سعادتها تؤكد دوما أن ما تقدمه دول الإقليم للأشقاء في السودان ما هو إلا حق الأخوة وحق ما قدمته السودان لهذا الإقليم، فهذه الكلمات كانت ذات وقع علينا، ودعم دولة قطر للسودان لم يتطلب منا العديد من الزيارات، وحقيقة الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية كانتا من أوائل الداعمين للإمدادات الدوائية والمساعدات الطبية، إلا أن زيارة سعادة السيدة لولوة الخاطر كانت النقطة الفارقة في العمل الصحي والإنساني في السودان، وفتحت المجال لاستجابة أكبر في دعم القطاع الصحي في السودان وهذه الاستجابة قادت العديد من دول العالم للوقوف على احتياجاتنا وحذو حذو دولة قطر في هذا الإطار، كما أسهمت سعادة السيدة لولوة الخاطر بإحداث حراك على مستوى المنظمات العالمية والمحافل الدولية لشحذ همم الدول لدفعها نحو الوقوف إلى جانب السودان في محنته، ولتأثير جهود سعادة السيدة لولوة الخاطر كان مدير عام منظمة الصحة العالمية يستشهد بأقوال سعادتها، وكان يؤكد على حديث سعادتها فيما يتعلق بزيادة الدعم المخصص والالتزام بالاعتمادات المخصصة، فما خصص للسودان لايكاد أن يتجاوز 40% من الاحتياج، وما وصل لا يتجاوز 20% وهنا أقول إن الدعم العالمي شحيح جدا، لذا كانت رسالتها واضحة ومباشرة في هذا السياق. ولمزيد من التنسيق المباشر مع دولة قطر فهناك لجنة فنية مشتركة تضم الهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية في أولويات المشاريع، وخلال زيارتنا على هامش الدورة الـ71 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط التقينا بالشركاء، وبسعادة وزيرة الصحة العامة، وما لمسناه هو الحرص على دعم الاحتياجات الصحية العاجلة المتمثلة بأجهزة الكلى والقوافل الطبية المتخصصة، وكان آخرها قافلة لعلاج مرضى المسالك البولية بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، فضلا عن دعم مرضى الأورام وجراحات القلب والطوارئ الصحية، كما بدأنا النقاش مع الأشقاء في دولة قطر فيما يتعلق بإعادة الإعمار، والاتفاق على عدد من المشاريع كتطوير المستشفيات ولمسنا تجاوبا منهم، وحقيقة أتطلع من الهلال الاحمر القطري وجمعية قطر الخيرية أن يستوعبوا دعم دولة قطر للسودان، فوجدناهم حينما انقطع الرجاء من الآخرين ووصلونا حينما لم نجد أحدا. - شح التمويل كيف تنظرون إلى مواقف دول العالم في دعم القطاع الصحي، وهل تلمسون دعما جادا من قبلهم؟ نحن تواجدنا في دولة قطر للمشاركة في الدورة الـ71 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط التي تعقدها منظمة الصحة العالمية، وحقيقة نشكر دولة قطر على حسن التنظيم، وهو واحد من المحافل الإقليمية المهمة، ومن المهم للإجابة على السؤال التأكيد أن في بداية الحرب لمسنا احجاما من المجتمع الدولي، فالأخوة في دولة قطر -على سبيل المثال لا الحصر- حينما قدموا الدعم لم يقفوا عند أسباب الحرب بل قدموا الدعم في سياقه الإنساني، أما المجتمع الدولي في بداية الحرب علق دعمه بحجة أنها حرب أهلية، وكأنهم يعاقبون المواطن السوداني، وهذا الأمر ليس من حقهم فالمواطن السوداني معاقب بالحرب، فكيف يعاقب بوقف الدعم الإغاثي من غذاء ودواء لكن بالتواصل معهم وتوضيح اللغط الدائر حيال الحرب أنها ليس بحرب أهلية، والمواطن هو من يدفع الثمن، فهذه حرب ضد المواطن السوداني وضد أمنه واستقراره، وعندما رأوا أن وزارة الصحة السودانية لاتزال تعمل، ولكن مع التوضيح والتواصل مع دول الإقليم، هنا بدأت الصورة تنجلى، وأن لاتزال الحكومة موجودة، فبدأ التنسيق وعودة بعض البرامج العالمية كمكافحة الملاريا، وبرامج التطعيمات بعد توقفها، وعودة بعض البرامج مع بعض المانحين وإن كانت خجولة للبنك الدولي، فالمجتمع الدولي بدأ بالعودة لكن ليس بالصورة المطلوبة، فمعظم المانحين في العالم لازالوا غير متجاوبين معنا، وما قدم لا يتجاوز الـ20% من حاجة البلد، ولا 20% من ما خُصص لنا، رغم أن في النداء الأول خلال الاجتماع الأول لوزراء الصحة وفي إطار الدعم الصحي والإنساني تحدثوا عن 2.7 مليار دولار، رغم أن الحاجة الحقيقية تصل إلى 5.4 مليار دولار، وما مُنح لا يتعدى 20% من الـ2.7 مليار دولار. - 5 احتياجات على رأس الأولويات ما هي الاحتياجات التي ترونها على رأس أولويات القطاع الصحي في السودان؟ إنَّ الاحتياجات العاجلة التي تأتي على رأس الأولويات تتمثل في تأمين الإمداد الدوائي خاصة للأدوية المنقذة للحياة والمتمثلة بأمراض الكلى وأمراض السرطان، وهذه فاتورتها مكلفة جدا علينا، قد تسهم الحكومة السودانية بجزء إلا أنها لا تستطيع تحمل النفقات كاملة حيث إنها تصل إلى 50 مليون دولار شهريا، أما الاحتياج الثاني يتمثل في دعم التدخلات في الطوارئ الصحية أي الأوبئة وهذه فيها مدخلات كمبيدات وأدوات إصحاح بيئة، والاحتياج الثالث يتعلق بدعم التشغيل الطبي بمعنى توفير أجهزة ومعدات طبية أساسية كأجهزة الغسيل الكلوي، أجهزة القلب، والاحتياج الرابع هو دعم العمل المتنقل للعيادات للوصول إلى بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها عن طريق القوافل الطبية، والاحتياج الأخير إعادة إعمار المؤسسات الصحية في المناطق الآمنة وخاصة في المراكز التشخيصية، وهنا أكرر شكري لدولة قطر حيث كان لنا مشروع مع المصرف العربي لتوفير أجهزة كالرنين المغناطيسي وهي باهظة الثمن حيث إن الجهاز الواحد تصل تكلفته بمليون ونصف المليون دولار، فساهمت دولة قطر في توصيل الأجهزة عبر الخطوط القطرية، وأشكر سعادة السفير القطري لتسهيله الكثير من المعوقات، وهناك مشروع مع الأخوة في دولة قطر وهو مشروع تأسيس مستشفى الأورام، ومشروع مركز القلب، وبدأنا نتحدث عن إعمار ما بعد الحرب، وتناقشنا في بعض المشاريع، حيث إننا نطمح أن تكون لدى السودان مؤسسة على غرار مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة اللؤلؤة الطبية في السودان. - خط الدفاع الأول ذكرتم في بداية الحديث أن الأطباء هم حجر الزاوية في استمرارية تقديم الخدمات الطبية، فهل بالإمكان اطلاعنا كيف يتم تأمين رواتبهم؟ بالنسبة للكوادر الطبية كنا حريصين على أن لا يتوقف دورهم، فمن تخرجوا خلال فترة الحرب من مجلس التخصصات الطبية قرابة الألف طبيب، وأمنا استمرارية التدريب، وحقيقة هم يعملون في ظل ظروف صعبة، كما لابد الإشارة إلى أن عددا منهم هاجر بحثا عن ظروف معيشية أفضل، ومن بقي يعاني حقيقة، لكننا قمنا بعمل مبادرة لإسناد الكادر الطبي في ظل انعدام توفير الرواتب، لكننا أتحنا لهم العمل في القطاع الصحي الخاص، كما نسقنا مع عدد من المنظمات الداعمة أن تخصص للأطباء حوافز باعتبارهم خط الدفاع الأول، ففي بعض المنظمات دعمت المستشفيات وخلالها قدمت حوافز للأطباء. وأتطلع حقيقة أن هجرة الأطباء لا تطيل، فإن طالت فسيضطرون إلى توقيع عقود ملزمة، فمن الصعب أن يعودوا، كما نسقنا مع عدد من الدول الخليجية ومصر بأن الأطباء السودانيين الذين لم يكملوا تدريبهم يستأنفون تدريبهم في الدولة التي هم بها، حتى لا ينقطعوا عن برنامج الإقامة، وخلاصة القول إن على مدار 8 أشهر الأولى من اندلاع الحرب لم يستلم الأطباء رواتبهم ولكن حكومة السودان بدأت ولو بأثر رجعي أن تقدم بعض الاستحقاقات للكوادر الطبية، فما قدموه خلال الحرب يستحقون عليه أن نشكرهم فهم حجر زاوية الخدمات الصحية. - المجتمع الدولي.. غير صادق كيف تسير هذه الخطوات؟ لا سيما أن كل استقرار أمني يعقبه استقرار على القطاعات كافة لاسيما الصحي ؟ إن الوضع يسير نحو الأفضل لكنه بطيء بعض الشيء، وأعتقد لو كان المجتمع الدولي صادقا والمنصات الإقليمية والدولية كانت صادقة تجاه السودان، وضربت بيد من حديد على يد الداعمين للحرب، لأنه لولا الداعمون لما استمرت الحرب، فهناك من ينفث في نيرانها، لذا لو توقف الدعم عن من يريدون الحرب نتوقع أن السودان سيعود بما لديه من مقدرات من موقع متميز، إلى جانب الموارد المتوفرة، وأيضا الكوادر البشرية، فكوادرنا الطبية لهم ثقل ودور ليس في السودان فحسب بل في دول الإقليم أيضا، ودول أخرى حيث في إيرلندا الأطباء السودانيون عليهم طلب، وقامت الحكومة الإيرلندية بتوقيع اتفاقية معنا ليكون تدريب الأطباء مشتركا أي أن الطبيب السوداني يتدرب سنتين في السودان وسنتين في إيرلندا كمنحة منهم، فوجود الكوادر والموارد في حال عودة الاستقرار الأمني والسياسي أظن أن السودان سيعود إلى ما كان عليه وبأفضل مما كان. - تقديم الخدمات النفسية لضحايا العنف ماذا عن الصحة الإنجابية ومدى الصعوبات التي واجهها هذا القطاع في ظل الحرب؟ إن الصحة الانجابية كانت المحور الثالث من أولويات الخريطة الصحية الأساسية للسودان خلال فترة الحرب، فخدمات صحة الأم والطفل كانت من بين الخدمات التي تُدعم من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومن اليونيسف، لكن الأسوأ في هذا القطاع هو أن هناك 3 مستشفيات خرجت عن الخدمة، كما أن وفيات الأمهات زادت، وأظن إنَّ ما يعد من الأمور الصعبة هو ما تعرضت له المرأة السودانية من انتهاكات جنسية وجسدية خلال هذه الحرب من قبل مليشيا الدعم السريع، فما تم حصره من اللجان المعنية لعدد النساء اللاتي تعرضن للعنف بنوعيه بلغ 250 حالة هذا ما وصل للمؤسسات، حيث تعرضن للانتهاكات، لذا قمنا بطرح برامج ومبادرات ودورات تدريبية للطواقم للتعامل مع الحالات شأنها تقديم خدمات نفسية وصحية، سيما وأن البعض منهن أقبلن على الانتحار، ولكن في هذا السياق أظن أن ما خفي أعظم، وما نرصده أو نحصره هو ما يعتلي رأس الجبل فقط. - رسالة للعالم في ختام حديثكم.. ما هي الرسالة التي تحبون توجيهها عبر»الشرق» ؟ بداية أوجه رسالتي العامة لكل العالم بأن يكون صادقا تجاه القضايا الإنسانية مهما كان موقعها الجغرافي، فليس من الحكمة رفع شعارات الإنسانية وهو يفعل عكس ذلك عندما تكون القضية الإنسانية في السودان أو في غزة أو في لبنان فهذه تعد من التحديات الإنسانية والمهنية والأخلاقية فعلى العالم أن يواجه نفسه بها، وعادة ما يدفع الإنسان العادي ثمن هذه الحروب، أما رسالتي الثانية تتعلق بضرورة شكر الحكومة القطرية، والشعب القطري، والجالية السودانية في دولة قطر، كما نشكر «الشرق» التي منحتنا الفرصة للحديث عبرها لإيصال صوتنا وصوت كل مواطن سوداني في هذا الوقت الحرج.

1294

| 20 أكتوبر 2024

محليات alsharq
وزير الصحة العامة تجتمع مع نظيرها السوداني

اجتمعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، اليوم مع سعادة الدكتور هيثم محمد إبراهيم، وزير الصحة الاتحادي المكلف بجمهورية السودان، والذي يزور البلاد حاليا للمشاركة في اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. جرى خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون بين دولة قطر وجمهورية السودان، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات الصحية، إضافة إلى أبرز الموضوعات التي تناقشها اجتماعات اللجنة الإقليمية بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

392

| 16 أكتوبر 2024

محليات alsharq
فعالية تراثية سودانية في محمية الدوسري

أقامت رابطة أبناء شرق السودان بمدينة كسلا حفلًا كبيرًا على مسرح محمية الدوسري بالشحانية، حضره سفير وقنصل أريتريا بالدوحة وعدد من أعضاء السفارة السودانية، وشهد حضورًا كبيرًا من أبناء الجاليتين السودانية والأريترية. وقد أضفى الشاعر والأديب المعروف عبد العظيم أكـول رونقًا خاصًا على الحفل. وإلى جانب الحفل، نظمت الرابطة مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والثقافية، شملت ركوب الخيل والجمال، ورحلة استكشافية إلى المتحف التراثي القطري، حيث استمتع الحضور بمشاهدة المعروضات التراثية والمحنطات، بالإضافة إلى جولة في منطقة السفاري وحديقة الحيوانات، والتي تضم مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية كالغزلان والوعول والمها العربي والطيور.

450

| 13 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
قبل دخول الحدود المصرية.. مقتل طفلة سودانية وإصابة والدها برصاص قطاع طُرق

لقيت طفلة سودانية حتفها وأصيب والدها برصاص قطاع طُرق، قرب الحدود بين السودان ومصر، حيث وقعت الجريمة بمدينة عطبرة يوم أمس الاثنين. ووقع الحادث حين حاولت الطفلة مع أسرتها المكونة من والدها ووالدتها وشقيقيها الوصول إلى مصر، إلا أنهم تعرضوا لسطو مسلح من عصابة على الطريق بين البلدين، وأطلقت العصابة وابلًا من الرصاص على مؤخرة العربة – حسب موقع أخبار السودان. بعد الحادث، قام سائق العربة بإرجاع الأسرة إلى السودان، لكنهم واجهوا صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية في تلك المنطقة النائية. ووفقًا للشهادات، توفيت سهير في الطريق بسبب الإصابة برصاص المسلحين.

942

| 08 أكتوبر 2024

محليات alsharq
"مثلتينا خير تمثيل".. رسالة شكر من اتحاد المرأة السودانية إلى لولوة الخاطر بعد كلمتها المشرفة بالأمم المتحدة

أرسل الاتحاد العام للمرأة السودانية رسالة شكر وامتنان إلى سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي، بعد كلمتها خلال مشاركتها قبل أيام في حدث وزاري رفيع المستوى لتعزيز دعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وجاء في نص الرسالة التي تلقى موقع الشرق نسخة منها: من الشعب السوداني في ربوع بلادنا.. من نساء السودان كافة شابات.. أمهات.. عاملات.. ربات بيوت.. مهنيات.. نساء أحزاب.. ومن المجتمع المدني تحية إجلال وتقدير وشكر وإمتنان لتلك السيدة المتميزة المعطاءة وزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة قطر سعادة السيدة لولوة الخاطر...... نقول لك: (جزاك الله خيراً عن الأمة السودانية قاطبة وعن المرأة السودانية خاصة). وخاطب الاتحاد العام للمرأة السودانية سعادة السيدة لولوة الخاطر: أثلجتي صدورنا ونحن نستمع بالأمس لخطابك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. فنقول لك عبرت عنا ومثلتينا خير تمثيل وكأنك موفودة عن المرأة السودانية ولذلك وجب علينا شكرك وتقديرك فانت أهل لذلك.... سلطت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي الضوء على المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني وخاصة النساء والأطفال إثر الحرب الدائرة هناك منذ أبريل 2023. وقالت إن اللجوء في السودان يعتبر أكبر مأساة لجوء قائمة على مستوى العالم، كما أن النظام التعليمي قد تعطل بالكامل، مما يجعل هذه أكبر نسبة للأطفال خارج المدارس حيث تقارب المئة في المئة. وأضافت: لنا أن نتخيل أن هذا البلد الزراعي، الذي يجري النيل فيه، يتضور أبناؤه جوعاً، فبحسب إحصاءات منظمة الغذاء العالمي هناك 14 مليون إنسان في السودان يعانون من الجوع الحاد كما أن 13 منطقة على حافة المجاعة، متابعة: أما المرأة السودانية الكريمة العزيزة فتدفع أثماناً مضاعفة، بسبب اعتداءات مجموعات تحركها الأثمان البخسة من المال، مجموعات خارجة عن القانون والأخلاق والسلوك الإنساني القويم.

976

| 29 سبتمبر 2024

محليات alsharq
قطر الخيرية: تدخل إغاثي جديد لمتضرري انهيار السد بالسودان

نفذ فريق قطر الخيرية في السودان وبتمويل من صندوق قطر للتنمية تدخلاً إغاثياً جديداً بتوفير السلال الغذائية والخيام لإيواء المتأثرين من انهيار سد أربعات بولاية البحر الأحمر الذي خلف أضراراً كبيرة في عشرات القرى وأدى لوقوع عشرات الضحايا. - استجابة سريعة وكانت قطر الخيرية أول منظمة تصل للمناطق المتأثرة، حيث أجرت مسحاً ميدانياً حددت بموجبه أولويات التدخل العاجل بعد انهيار السد الذي يعتبر المغذي الرئيسي لولاية البحر الأحمر بالمياه العذبة. واستطاعت الفرق الميدانية لقطر الخيرية الوصول بصعوبة لقرية «بليب» التي شهدت دماراً واسعاً وخسائر كبيرة بسبب وقوعها داخل مجرى سد أربعات المنهار ونصبت الخيام لسكان القرية المتأثرة. كما وزعت سلالاً غذائية لمئات المتأثرين في اليوم الثاني للكارثة. وأوضح طارق محي الدين، مدير مكتب السودان بالإنابة أن تدخل قطر الخيرية في منطقتي أربعات وطوكر يأتي ضمن جهود الاستجابة الإنسانية العاجلة لإغاثة وتعزيز صمود الأسر المتأثرة من السيول والأمطار بعدد من ولايات السودان من خلال تقديم المساعدات الضرورية. وأشار إلى أن قطر الخيرية كانت في الموعد عقب كارثة السيول والأمطار وذلك بتقديمها لمساعدات بالخيام ومواد الإيواء (بطاطين) للأسر المتضررة من السيول في عدد من المناطق بولاية نهر النيل ضمن المساعدات المقدمة من الجسر الجوي القطري الثالث لإغاثة المتأثرين من السيول والأمطار. - تقدير للجهود الإغاثية وأعرب والي ولاية البحر الأحمر اللواء مصطفى محمد نور، لدى تدشينه بمقر أمانة حكومة الولاية بمدينة بورتسودان عن إشادته بالمساعدات الإغاثية المقدمة من قطر الخيرية لضحايا السيول والأمطار، وبالجهود الإنسانية الكبيرة التي ظلت تقوم بها قطر الخيرية لإغاثة المتأثرين والأسر المتضررة بدعم كريم من صندوق قطر للتنمية. وعبّر عدد من المتأثرين بحادثة انهيار السد الذين نزحوا بعد أن غمرت مياه السد قراهم المحيطة به، عن تقديرهم لسرعة استجابة الفرق الميدانية لقطر الخيرية بتقديم المساعدات الإيوائية والغذائية. وقال سيد أوهاج، وهو أحد المتأثرين بالمنطقة إن انهيار سد أربعات أدى لأضرار كبيرة في الممتلكات والمواشي والمزارع كما أدى لوفاة عدد من الأشخاص وأشاد بوصول فرق قطر الخيرية لتقديم المساعدات للمنطقة.

650

| 29 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
د. ماجد الأنصاري: قطر تنجح في لم شمل 14 طفلاً روسياً وأوكرانياً بعائلاتهم

- منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة جريمة مكتملة الأركان أعلن د. ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن دولة قطر نجحت في لم شمل 10 أطفال أوكرانيين و4 أطفال روس بعائلاتهم من خلال وساطتها للم شمل الأطفال المتأثرين بالحرب بين روسيا وأوكرانيا مع عائلاتهم. وبين د. الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية، أمس أن هذه الوساطة مستمرة منذ شهور وأسفرت عن لم شمل 48 طفلا مع عائلاتهم 5 من روسيا و43 من أوكرانيا، مشيدا بالتعاون بين الطرفين، لضمان وصول هؤلاء الأطفال إلى ذويهم. وشدد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية على أن هذا الاتفاق جاء نتيجة الجهد القطري الكبير لتحقيق السلام، منوها في هذا الصدد بجهود سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي، في قيادة المفاوضات وعمليات الوساطة، وبجهود المعنيين بالعملية من البلدين. كما أكد د. الأنصاري أن الجهود لضمان تجنيب الأطفال تبعات هذه النزاعات مستمرة وسيتم الإعلان عن خطوات إيجابية أخرى في الفترات المقبلة. - الوضع في لبنان وعن التطورات الخطيرة في لبنان، قال د. الأنصاري إن الاتصالات مستمرة مع جميع الأطراف لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في لبنان، والدعوة القطرية واضحة وهي أن هذه الحرب يجب أن تتوقف الآن وأن هذا الاعتداء على لبنان لا مبرر له، خاصة وأنه لا يتعرض كما يقال لتصعيد محدود بل إنها حرب مكتملة الأركان سقط فيها أكثر من 600 قتيل خلال يومين وهو رقم يمثل 50 بالمئة من ضحايا حرب 2006 التي استمرت شهرا كاملا. ولفت ان قطر أصدرت الى جانب عدد من الدول العربية دعوة مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا واليابان، وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، لوقف إطلاق النار في لبنان، والتأكيد على أن الوضع بين إسرائيل ولبنان يمثل خطرا غير مقبول لتصعيد إقليمي واسع النطاق. وأضاف د. الأنصاري أن هناك إجماعا دوليا على أن هذا التصعيد في لبنان يعد انزلاقا إلى دائرة عنف لا يمكن قبولها ولا يمكن السكوت عليها في ظل الغياب الكامل لشركاء السلام والإرادة السياسية التي تؤدي إلى اتفاق، وأن المجتمع الدولي مطالب بإيقاف هذه الحرب ودفع الأطراف لوقف القتال ومنع توسع العنف في المنطقة. وعن جهود الوساطة لإيقاف الحرب. وقال د. الأنصاري: «إن ما يجري في لبنان لا ينفصل عن أحداث غزة، لكن هناك مسارا يعمل على الملف اللبناني وهو أكثر استعجالا وآخر تشارك فيه اطراف كثيرة بهدف إيقاف الحرب على غزة، ولا شك يوجد تداخل كبير بين الملفين لكن واقع الأمر أننا نتحدث عن دولة سيادتها تنتهك، وقطاع محاصر يتعرض لكل أشكال التنكيل، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فلا شك أن هناك تداخلا بين الملفين، لكن هناك مسارات تعمل بشكل متواز». - وضع مأساوي في غزة كما ندد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بمنع إسرائيل دخول المساعدات لقطاع غزة واصفا هذا المنع بالجريمة مكتملة الأركان، وأن الاحتلال يمارس تجويعا ممنهجا باستخدامه للدواء والغذاء كسلاح في هذه الحرب وضحيته المدنيون من النساء والأطفال، مشددا أن هذا الأمر سيتكرر مع لبنان، وغيره من البلدان، إذا لم يكن هناك موقف دولي واضح يضع إسرائيل أمام مسؤولياتها. مذكرا بأن بيان عن 15 منظمة إغاثية أكد أن سكان غزة يتناولون وجبة واحدة في اليوم فقط بسبب تأخر دخول المساعدات وأن 83 بالمئة من المساعدات الغذائية اللازمة ممنوعة من الوصول إلى القطاع المحاصر وهو أمر لا يمكن تبريره. وحول الوضع في السودان، قال د. الأنصاري إن الكارثة الانسانية التي يعيشها السودان بسبب الحرب لا تخفى على أحد رغم انشغال المجتمع الدولي بكوارث أخرى لكن لا يجب أن تفقد السودان مكانها في بوصلة الأخلاق العالمية لأن التقارير الواردة من السودان كارثية ليس فقط على المستوى العسكري بل على المستوى الإنساني مؤكدا أن قطر تدعم كل المبادرات والجهود الرامية لوقف النزاع في السودان مع استمرار الجسر الجوي للمساعدات القطرية تجاه الخرطوم. وبين المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تطبيق إعفاء المواطنين القطريين من تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأمريكية، بعد أن تم إدراج دولة قطر في برنامج الإعفاء من التأشيرة يوم 20 سبتمبر الحالي، مشيرا إلى أن إدراج دولة قطر في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية يعكس مستوى العلاقة الإستراتيجية بين البلدين، ويأتي تتويجا للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى كون دولة قطر في مقدمة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الأمن والسلامة، بحسب المؤشرات الدولية، بجانب التزامها بمعايير عالمية في المجالات الأمنية. لافتا إلى إعلان اليابان قبل أشهر قليلة عن إعفاء المواطنين القطريين من التأشيرة، وقبل ذلك إعلان الحكومة البريطانية أن المواطنين القطريين هم أول من سيطبق عليهم برنامج تصريح السفر الإلكتروني الجديد، الذي يخفف من الأعباء والإجراءات، وكذلك أيضا أوزبكستان، التي أعلنت في أغسطس 2023، رفع الحاجة إلى التأشيرة عن القطريين. كما استعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، نشاط الوزارة ومسؤوليها خلال الأيام الماضية، والذي تضمن أكثر من عشرين اجتماعا على المستوى الوزاري و37 لقاء ثنائيا قام به مختلف المسؤولين القطريين مع نظرائهم من مختلف مناطق العالم تصدر المشهد فيها جميعا العدوان على قطاع غزة والحرب على لبنان والتأكيد على موقف قطر الثابت بضرورة وقف الحرب وأن يدفع المجتمع الدولي باتجاه إيقافها فورا.

432

| 27 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
رئيس مجلس السيادة بالسودان يؤكد الاستعداد للانخراط في أي مبادرة تنهي الحرب

أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، استعداد بلاده للانخراط في أي مبادرة تنهي الحرب، مشددا على أن خارطة إنهاء الحرب في السودان تشمل أولا إنهاء العمليات القتالية. وأضاف البرهان في كلمته اليوم أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: لن تنتهي الحرب في السودان إلا بانسحاب المليشيا من المناطق التي احتلتها وشردت أهلها، وتجميعها في مناطق محددة وتجريدها من السلاح، ليتمكن المواطنون من العودة إلى مناطقهم،مشيرا إلى أن ذلك تعقبه عملية سياسية شاملة تعيد مسار الانتقال السياسي الديمقراطي وتضع الحلول المستدامة لسيادة وطنية تمنع تكرار الحروب والانقلابات العسكرية في البلاد. وأكد أن حكومة السودان ماضية بعزم في سياساتها لتسهيل العمل الإنساني وحماية القوافل والطواقم الإنسانية والطبية، مع التزامها التام بالقانون الدولي الإنساني وإجراءات حماية المدنيين. وقال البرهان: إن حكومة السودان ماضية بعزم في سياساتها لتسهيل العمل الإنساني وحماية القوافل والطواقم الإنسانية والطبية، وتؤكد التزامها التام بالقانون الدولي الإنساني وإجراءات حماية المدنيين . وجدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان موقف حكومة بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ضمن حدود 1967، وإنهاء التصعيد في غزة ولبنان، مضيفا نوصي بقبول عضوية فلسطين الكاملة في هذه المنظمة.

530

| 26 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
فيديو| من قلب الأمم المتحدة.. لولوة الخاطر تنتصر للمرأة السودانية "الكريمة العزيزة"

سلطت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي الضوء على المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني وخاصة النساء والأطفال إثر الحرب الدائرة هناك منذ أبريل 2023. وقالت خلال مشاركتها في حدث وزاري رفيع المستوى لتعزيز دعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، عقدته السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن اللجوء في السودان يعتبر أكبر مأساة لجوء قائمة على مستوى العالم، كما أن النظام التعليمي قد تعطل بالكامل، مما يجعل هذه أكبر نسبة للأطفال خارج المدارس حيث تقارب المئة في المئة. وأضافت: لنا أن نتخيل أن هذا البلد الزراعي، الذي يجري النيل فيه، يتضور أبناؤه جوعاً، فبحسب إحصاءات منظمة الغذاء العالمي هناك 14 مليون إنسان في السودان يعانون من الجوع الحاد كما أن 13 منطقة على حافة المجاعة، متابعة: أما المرأة السودانية الكريمة العزيزة فتدفع أثماناً مضاعفة، بسبب اعتداءات مجموعات تحركها الأثمان البخسة من المال، مجموعات خارجة عن القانون والأخلاق والسلوك الإنساني القويم. من قلب الأمم المتحدة ???? ???????? سعادة السيدة ⁦@Lolwah_Alkhater⁩ وزير الدولة للتعاون الدولي ✅ تؤازر وتدعم المرأة السودانية الكريمة العزيزة ???????? التي تدفع أثمان مضاعفة بسبب اعتداء مجموعات تحركها الأثمان البخسة من المال pic.twitter.com/sR0YiuQqwW — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) September 26, 2024

750

| 26 سبتمبر 2024

محليات alsharq
مقر إداري للمدرسة الإلكترونية السودانية في قطر

افتتح د. عبدالرحمن سيد أحمد، الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج أمس المقر الإداري للمدرسة الإلكترونية السودانية في قطر، وذلك بحضور مدير عام المدرسة، ود. معاوية السر قشي، وعدد من الشخصيات البارزة. يأتي هذا الافتتاح كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز التعليم الرقمي وتوفير حلول تعليمية مبتكرة لأبناء الجاليات السودانية حيث تسعى المدرسة الإلكترونية السودانية إلى توفير خدمات تعليمية عالية الجودة، تعتمد على أحدث الوسائل التكنولوجية. يُذكر أن المدرسة الإلكترونية السودانية تقدم خدماتها للطلاب لطلاب الابتدائية والمتوسطة والثانوية وتعتمد على المناهج التعليمية السودانية المتطورة تتماشى مع معايير التعليم الحديثة، وتعمل تحت إشراف وزارة التربية بالسودان، ويضمن الطالب تعليمه واختباراته ورقم جلوسه وشهادات تخرجه التي تمكنه من الانتقال بين المدارس داخل وخارج السودان، وتمنحه فرص القبول بالجامعات.

1080

| 26 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
الرئيس السوداني السابق عمر البشير قد يسافر للعلاج بالخارج

كشف محمد الحسن الأمين، محامي الرئيس السوداني السابق عمر البشير، أسباب نقله إلى خارج العاصمة الخرطوم، إلى مدينة مروي، شمالي البلاد. وقال الأمين إن البشير تم نقله إلى مركز احتجاز في مروي، في أول مرة يخرج فيها من العاصمة الخرطوم، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى تلقي العلاج في أحد مستشفيات المدينة. ولفت في تصريحات صحفية لوسائل إعلامية سودانية إلى أن البشير، البالغ من العمر 80 عاما، يحتاج متابعة صحية وفحوصات دورية في بعض الأحيان، مضيفا: لكن حالته الآن ليست حرجة. كما أوضح محامي البشير أن بعض المشاكل الصحية التي يعاني منها الرئيس السابق ربما تتطلب نقله إلى خارج البلادلتلقيالعلاج.

1442

| 25 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
وزير الدولة للشؤون الخارجية يجتمع مع وزير الخارجية السوداني المكلف

اجتمع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، مع سعادة السيد حسين عوض علي، وزير الخارجية المكلف بجمهورية السودان، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

278

| 24 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
الأمم المتحدة تحذر من "خسائر كارثية في الأرواح" في السودان

حذرت الأمم المتحدة من أن الجوع والنزوح وتفشي الأمراض يخلق خسارة كارثية في الأرواح في السودان في ظل النزاع المسلح الدائر منذ أبريل من العام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا في تقرير صادر عنه اليوم، أن الأطفال يشكلون حوالي نصف الأشخاص الذين فروا من ديارهم ويفوق عددهم 10 ملايين، منذ اندلاع الصراع في السودان العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعمل على مدار الساعة للوصول إلى 4ر8 مليون شخص بحلول نهاية العام للتغلب على الجوع السودان، موضحا أنه ساعد منذ بداية العام 2024 وحتى الآن أكثر من خمسة ملايين شخص، بمن فيهم 2ر1 مليون في منطقة /دارفور/ غربي السودان. يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) نقل إمدادات التغذية المنقذة للحياة لعلاج حوالي 215 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في السودان. ومن المنتظر أن يستضيف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم 25 سبتمبر الجاري اجتماعا وزاريا رفيع المستوى بشأن الأزمة المتصاعدة في السودان والمنطقة. ولايزال النزاع المسلح في السودان بين قوات الجيش و/قوات الدعم السريع/ مستمرا منذ أبريل 2023، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين، سواء من خلال النزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها، وفقا لتقارير أممية.

606

| 20 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
نقل البشير ومساعديه من أم درمان إلى مروي لتلقي العلاج

أعلنت هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير (80 عاما)، نقله مع وزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين ووزير الشباب والرياضة السابق يوسف عبد الفتاح من أم درمان اليوم الخميس إلى مروي بشمال البلاد لتلقي العلاج. وقال المحامي محمد الحسن الأمين عضو هيئة الدفاع عن البشير، لموقع الجزيرة نت إن بكري حسن صالح نائب الرئيس السابق، سبق البشير وحسين وعبد الفتاح إلى المستشفى العسكري في مدينة مروي قبل 3 أسابيع بعدما تعرض إلى وعكة صحية. وأوضح أن نقل البشير ورفاقه من منطقة وادي سيدنا العسكرية في شمال أم درمان جاء بسبب أنهم يحتاجون إلى مرافقين لظروفهم الصحية وأن دخول المنطقة والخروج منها تواجهه تعقيدات أمنية وكذلك جلب الأدوية التي يستخدمونها بطريقة دائمة.

1294

| 20 سبتمبر 2024