افتتح نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن، بأرض المعارض ببرى فعاليات معرض الخرطوم الدولي في دورته 31 بمشاركة 14 دولة و600 شركة محلية وعالمية بمشاركة دول لأول مرة منها "قطر والهند وألمانيا وإيطاليا وليبيا"، وتأتي الدورة الحالية تحت شعار "السودان أرض الفرص الإستثمارية الواعدة".وأكد وزير الدولة بوزارة التجارة السودانية جهاد حمزة تمسك الحكومة بسياسة التحرير الاقتصادي وسعيها لإصدار القوانين واللوائح التي تدعم تطوير التجارة، لافتاً أن إفتتاح معرض الخرطوم الدولي يهدف لاستعراض الفرص الاستثمارية المميزة والإمكانيات والموارد الطبيعية التي يتمتع بها السودان لإستثمارها من قبل المشاركين. وقال حمزة، إن هذه الدورة لها خصوصية وأهمية فاعلة مشيراً إلى أن المعرض يعتبر تظاهرة اقتصادية وتجارية كبرى مرحباً بالدول والوفود الأجنبية المشاركة في المعرض. وأضاف أن انعقاد المعرض وحرص الدولة على قيامه الهدف منه تقوية واستمرار التواصل بين السودان والدول المشاركة. وقال المدير العام للشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة أسامة هاشم في منبر(سونا) أن المعرض يعد تظاهرة اقتصادية كبرى وبوابة رئيسية للتعرف على السودان في ظل الوضع الراهن المعاش ولاستقطاب المشاركات لتذليل العوائق الاستثمارية والتجارية. وأضاف أن المعرض يعد فرصة للتعرف على الثقافة التجارية وتطوير الأعمال بين الشركات.وأبان أن الشركة توسعت في إعداد خطة إستراتيجية جديدة لانفتاح السوق السوداني على دول العالم، مشيراً إلى أن الشركة قد نظمت عشرين دورة للمعرض.من جانبها أكدت مستشارة وزارة التجارة الدكتورة شذى مواصلة الوزارة لحركة التجارة البينية للدول المشاركة (14 دولة و400 شركة سودانية و200 شركة أجنبية)، معربة عن أملها في إنجاح هذه الدورة والتي وصفتها بالتظاهرة الاقتصادية لتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية، مشيرة إلى أن الدورة ستعكس المناخ الجاذب الاستثماري والتجاري بالسودان.

أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، أنها علقت أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأنها لم تلتزم بموجهات الحكومة في الدولة التي تشهد حربا في عدد من أقاليمها. وقالت مفوضية العون الإنساني (جهة حكومية) في بيان: "لوحظ أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ظلت تقوم بأنشطة خارج إطار التفويض الممنوح لها حسب المواثيق الدولية والاتفاقيات مع حكومة السودان". وأكدت المفوضية السودانية أنها علقت أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأول من فبراير. وشكل هذا القرار آخر تقييد لعمل منظمات الإغاثة الدولية في الدولة التي يقاتل سلطاتها متمردون مسلحون في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان السبت، بأنها أعلمت من السلطات السودانية بتعليق أنشطتها "لبعض الأسباب الفنية".

خرج المئات، صباح اليوم الأحد، في احتجاجات على تردي الوضع الأمني في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان وسط السودان، بحسب شهود عيان. وقال شهود العيان، إن "نحو 500 على الأقل تجمعوا أمام مباني حكومة الولاية، بعد مرورهم بعدد من الشوارع الرئيسية وهم ينددون بتردي الوضع الأمني؛ بسبب دخول مجموعة قبلية مسلحة المدينة قادمة من إقليم دارفور المجاور للولاية". وأضافوا، أن سبب خروج الأهالي هو مقتل أحد شباب المدينة على يد المجموعة المسلحة، مساء أمس، فضلا عما قالوا إنها عمليات النهب والسرقة المتكررة. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة السودانية على مظاهرات شمال كردفان. وتتهم جهات محلية معارضة ودولية على رأسها الأمم المتحدة، الحكومة السودانية، بتسليح قبائل في إقليم دارفور المتاخم لولاية شمال كردفان، للقتال بجانبها ضد المتمردين، وهو ما تنفيه الحكومة. ويشهد إقليم دارفور نزاعًا مسلحًا منذ عام 2003 بين الجيش السوداني وثلاث حركات مسلحة هي العدل والمساواة، وتحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، وحركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي، الذي انشق عن نور عام 2006.

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، أن السلطات السودانية أمرتها بتعليق أنشطتها في السودان. وقال الناطق باسم اللجنة في السودان رفيع الله قريشي "لقد تلقينا رسالة رسمية من لجنة المساعدة الإنسانية (هيئة حكومية) تبلغنا بتعليق أنشطتنا اعتبارا من اليوم 1 فبراير" مضيفا "لقد تم تعليق أنشطتنا". وأضاف أن لجنة المساعدة الإنسانية أشارت إلى "بعض القضايا التقنية" تتعلق بالعمل الذي كانت تأمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في انجازه هذه السنة في السودان. وكان الصليب الأحمر قام بتسهيل تسليم وإعادة العديد من السجناء الذين كانوا محتجزين لدى مجموعات في إقليم دارفور. كما قام الصليب الأحمر بتامين خدمات صحية ومساعدات غذائية ومعدات ومساعدات أخرى ساعدت أكثر من 1.5 مليون شخص في مناطق مختلفة بالبلاد السنة الماضية كما أضاف قريشي. وأضاف انه رغم تعليق المشاريع فان موظفي الصليب الأحمر البالغ عددهم حوالي 700 شخص من المحليين والأجانب سيبقون في مكاتبهم فيما تجري محادثات "في الأيام المقبلة" مع وزارة الخارجية ولجنة المساعدة الإنسانية ووكالات حكومية أخرى. وأضاف "الهدف هو استئناف أنشطتنا في أسرع وقت ممكن لمساعدة ضحايا النزاع المسلح".