رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
تهانٍ عربية ودولية لـ"السبسي" لفوزه برئاسة تونس

توالت التهاني العربية والدولية لـ"الباجي قايد السبسي" لفوزه في الانتخابات الرئاسية التونسية، فقد هنأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، زعيم حزب "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي، بفوزه رسميا برئاسة تونس. وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه التهنئة للباجي قائد السبسي على فوزه في الانتخابات الرئاسية التونسية. وأضاف البيان: "هذا الفوز يعكس الثقة الغالية التي يوليها إياه الشعب التونسي"، متمنياً له "كل النجاح والتوفيق في مساعيه للعمل على تحقيق الآمال المشروعة والطموحات المستحقة لأبناء الشعب التونسي". ووفق البيان، "أكد الرئيس على دعم مصر الكامل لتونس وتطلعها لتعزيز علاقات التعاون والأخوة التي تجمع بين البلدين، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً بما يعكس قوة هذه العلاقات ويلبي طموحات الشعبين الشقيقين". بوتفليقة من جانبه، هنأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الإثنين، الباجي قايد السبسي بانتخابه رئيسا لتونس في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي جرت أمس الأحد. وقال بيان للرئاسة الجزائرية: "بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم الإثنين ببرقية تهنئة إلى الباجي قايد السبسي، إثر انتخابه رئيسا للجمهورية التونسية". أوباما وهنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الاثنين، الباجي قايد السبسي بفوزه بالانتخابات الرئاسية التونسية، مؤكدا تطلع واشنطن إلى العمل بشكل وثيق مع الرئيس المنتخب والحكومة الجديدة. كما هنأ الرئيس الأمريكي، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض، الشعب التونسي بإجراء أول انتخابات رئاسية في ظل الدستور الجديد معتبرا ذلك "خطوة حيوية" نحو الانتهاء من مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس. وقال البيان إن الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الرئيس المنتخب قايد السبسي والحكومة الجديدة لتحقيق أهداف الثورة التونسية وتلبية تطلعات جميع التونسيين للأمن والفرص الاقتصادية والكرامة". شتاينماير هنأ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الرئيس التونسي المنتخب الباجي قايد السبسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية. وأكد شتاينماير، في بيان للخارجية الألمانية مساء اليوم الاثنين، أن تونس أتمت بهذه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مبدئيا مرحلة الانتقال للديمقراطية.

348

| 22 ديسمبر 2014

عربي ودولي alsharq
المرزوقي يهنئ السبسي بفوزه بالرئاسة التونسية

أعلن مدير الحملة الانتخابية للرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، اليوم الاثنين، أن المرزوقي هنأ منافسه الباجي قائد السبسي الفائز بالانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الأحد وأعلنت نتائجها الرسمية اليوم الاثنين. وكتب عدنان منصر على صفحته الرسمية في فيسبوك "الدكتور محمد المنصف المرزوقي هنأ الأستاذ الباجي قائد السبسي بفوزه بالانتخابات الرئاسية".

203

| 22 ديسمبر 2014

عربي ودولي alsharq
السبسي يفوز رسميا في الانتخابات الرئاسية التونسية

أظهرت النتائج الرسمية، اليوم الإثنين، فوز السياسي التونسي المخضرم الباجي قائد السبسي بأول انتخابات رئاسية حرة في تونس بنسبة 55.68% مقابل 44.32% لمنافسه الرئيس الحالي المنصف المرزوقي. وتمثل الانتخابات الخطوة الأخيرة في انتقال تونس إلى الديمقراطية بعد انتفاضة أطاحت بالحاكم المستبد زين العابدين بن علي في 2011 وكانت مصدر الهام لانتفاضات "الربيع العربي". والسبسي مسؤول سابق في إدارة بن علي التي كان يسيطر عليها حزب واحد، لكنه طرح نفسه على أنه تكنوقراط واستفاد حزبه نداء تونس من رد الفعل ضد الحكومة الإسلامية التي تولت السلطة في البلاد عقب الانتفاضة، والتي حملها كثير من الناخبين المسؤولية عن الاضطراب بعد 2011.

229

| 22 ديسمبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
السبسي يتقدم بنتائج الانتخابات التونسية غير الرسمية

أعلن حزب "نداء تونس" فوز مؤسسه ورئيسه، الباجي قائد السبسي، بالدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد، رغم اعتراض منافسه، الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، فيما ينتظر إعلان النتائج الرسمية الأولية في وقت لاحق اليوم الإثنين. النتائج الرسمية اليوم وقالت الهيئة العليا التونسية المستقلة للانتخابات، التي نظمت الاقتراع، إنها ستعلن النتائج الرسمية "الأولية" اليوم. رئيس حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي وأعلنت مكاتب سبر آراء محلية منذ مساء أمس، فوز السبسي على المرزوقي وحصوله على ما بين 52.8% و55.5% من إجمالي أصوات الناخبين. وأقيمت احتفالات مساء أمس أمام مقر الحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي في منطقة "البحيرة" قرب العاصمة تونس، إثر إعلان محسن مرزوق، القيادي في حزب نداء تونس ورئيس حملة قائد السبسي، فوز السياسي المخضرم بالانتخابات. خرق للقانون الانتخابي وأعلن عدنان منصر، مدير الحملة الانتخابية لمحمد المنصف المرزوقي، مساء أمس أنه "لا أساس" لفوز قائد السبسي، معتبرا أن إعلان نداء تونس عن فوز رئيسه بالانتخابات يمثل "خرقا للقانون الانتخابي وللسلم الأهلي" وفق تعبيره. وفي حال تأكيد فوز قائد السبسي رسميا بالرئاسية، يكون حزبه حقق ثاني انتصار له في أقل من شهرين بعدما كان فاز بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر الماضي. وأسس قائد السبسي حزب نداء تونس في 2012 بهدف خلق التوازن "وفق تعبيره" مع حركة النهضة الإسلامية التي فازت بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت في 23 أكتوبر 2011 وحكمت تونس حتى مطلع 2014. ويضم هذا الحزب يساريين ونقابيين وأيضا منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وتخلت حركة النهضة عن الحكم لحكومة غير حزبية برئاسة مهدي جمعة، لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت في 2013. رئيس حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي وتأهل قائد السبسي "88 عاما"، والمرزوقي "69 عاما"، إلى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على 39.46% و33.43% من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الأولى التي جرت في 23 نوفمبر الماضي. حدة واتهامات وتميزت الحملة الانتخابية للدورة الثانية بحدة في خطاب المرشحين وبالاتهامات المتبادلة، ما أجج التوتر وأثار استياء كثير من التونسيين. فقد وصف السبسي خصمه المرزوقي بأنه "خطير" وأنه ما كان له بلوغ الدورة الثانية لو لم يصوت له "الإسلاميون" و"السلفيون الجهاديون". كما قال إنه "خرب البلاد" خلال فترة حكم "الترويكا". وفي المقابل اعتبر المرزوقي أن قائد السبسي الذي كان رئيسا للبرلمان بين 1990 و1991 في عهد بن علي، وشغل حتى 2003 عضوية اللجنة المركزية لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع، "يمثّل النظام القديم"، وأنه "خطر على الديمقراطية وعلى الثورة".

312

| 22 ديسمبر 2014

عربي ودولي alsharq
بدء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية

فتحت مكاتب الاقتراع، صباح اليوم الأحد، أمام الناخبين في تونس، حيث تجري الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي، مؤسس ورئيس حزب "نداء تونس" العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة. وتجري عمليات التصويت في نحو 11 ألف مكتب اقتراع موزعة على 27 دائرة انتخابية، وتتواصل من الساعة الثامنة "7,00 بتوقيت جرينتش" وحتى الساعة 18,00 "17,00 بتوقيت جرينتش" وفق "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" التي سيكون لديها، قانونيا، حتى الرابع والعشرين من ديسمبر لإعلان اسم الفائز. ومن جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع التونسية، إن قوات الجيش قتلت، فجر اليوم الأحد، مسلحا واعتقلت 3 آخرين هاجموا مركز اقتراع بمدينة حفوز في محافظة القيروان وسط البلاد قبل ساعات من بدء جولة الإعادة في أول انتخابات رئاسية حرة في تونس. وقال بلحسن الوسلاتي، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن قوات الجيش قتلت مسلحا واعتقلت 3 آخرين بعد أن هاجم مسلحون سيارة دورية عسكرية أمام مركز اقتراع بمنطقة حفوز وأصابوا جنديا. ورفعت تونس حالة التأهب الأمني بشكل كبير، ونشرت حوالي 100 ألف رجل أمن للحيلولة دون وقوع هجمات تستهدف الناخبين ومراكز الاقتراع في البلاد بعد تهديدات جماعات إسلامية بعرقلة الانتخابات.

280

| 21 ديسمبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
تونس تستعد للتصويت بالدورة الثانية للانتخابات الرئاسية

تقوم تونس بالاستعدادات الأخيرة، اليوم السبت، للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تشكل اقتراعا تاريخيا يتنافس فيه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، وزعيم أول حزب في البلاد، الباجي قائد السبسي، ويفترض أن ينهي 4 سنوات من مرحلة الانتقال التي تلت الثورة. صمت انتخابي وتشهد تونس السبت، يوم "صمت انتخابي" تحظر خلاله كل نشاطات الحملة التي انتهت أمس الجمعة، قبل الانتخابات التي يفترض أن تنهي مرحلة انتقالية صعبة تعيشها تونس منذ الإطاحة في 14 يناير 2011، بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذي هرب إلى السعودية. ودعي إلى الانتخابات نحو 5.3 مليون تونسي، من المسجلة أسماؤهم على قوائم الاقتراع لاختيار أحد المرشحين في تصويت سيجري صباح غد الأحد. ويمكن أن تعرف النتائج اعتبارا من بعد غد الإثنين، حسبما قالت الهيئة المكلفة بتنظيم الانتخابات التي لديها حتى الـ24 من ديسمبر الجاري، لإعلان اسم رئيس تونس للسنوات الـ5 المقبلة. وقلص الدستور الذي أقر في يناير الماضي، صلاحيات رئيس الدولة إلى حد كبير. وأيًّا تكن نتيجة الدورة الثانية غدا، سيكلف حزب "نداء تونس" الذي يقوده قائد السبسي وفاز في الانتخابات التشريعية، بتشكيل الحكومة وسيكون عليه فور انتهاء الانتخابات، العمل على تشكيل ائتلاف مستقر لقيادة البلاد. تبادل اتهامات وتوتر وكانت بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي أشادت بـ"شفافية" و"نزاهة" الانتخابات التشريعية التونسية التي أجريت في 26 أكتوبر الماضي، والدورة الأولى للانتخابات الرئاسية. لكن الحملة للدورة الثانية شهدت تبادل اتهامات بين المرشحين وأججت التوتر في البلاد التي شهدت منذ ثورة يناير 2011 انتقالا في الفوضى، لكنه لم يتسم بالعنف أو القمع كما حدث في دول عربية أخرى. وقالت الصحف، إن "الأمر الأساسي يبقى قبول المرشحين بالنتائج التي ستخرج عن صناديق الاقتراع". واختار قائد السبسي اختتام الحملة الانتخابية أمس في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة التونسية، حيث التقى تجمعا من أنصاره، في حين نظم المرزوقي تجمعا في مدينة خزندار بعيدا عن وسط العاصمة. مرشح نداء تونس للرئاسة، الباجي قائد السبسي وقال مرشح "نداء تونس" للرئاسة، "على شعبنا أن يختار بين الرجوع إلى الترويكا "حزب النهضة الإسلامي وحليفاه التكتل والمؤتمر"، التي خربت البلاد خلال 3 سنوات أو أناس آخرين يريدون مستقبلا أفضل لتونس". أما المرزوقي فيقدم نفسه كضمانة للحريات التي اكتسبها التونسيون بعد الثورة، ولعدم انتكاسة البلاد نحو "الاستبداد" الذي كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع بن علي. ويعتبر المرزوقي أن قائد السبسي وحزب نداء تونس الذي يضم يساريين ونقابيين وأيضا منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي، يمثلان "خطرا على الثورة" لأنهما امتداد لمنظومة الحكم "السابقة" في تونس. المرشح الرئاسي التونسي، محمد المنصف المرزوقي وركز قائد السبسي حملته الانتخابية على "إعادة هيبة الدولة". وقال مؤخرا في مقابلة مع تلفزيون "الحوار التونسي" الخاص، "عندي هاجس ألا يعترف المرزوقي بنتائج الانتخابات". ووجهت الهيئة المكلفة بتنظيم الانتخابات العامة "تنبيها" إلى المرزوقي بعدما قال في إحدى خطبه، "بدون تزوير لن ينجحوا"، في إشارة إلى قائد السبسي. ورفض الباجي قائد السبسي دعوة من المرزوقي بإجراء مناظرة تلفزيونية. وكان المرشحان التونسيان قد تأهلا إلى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي، على نسبة39.46% 33.43% من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الإولى التي أجريت يوم 23 نوفمبر الماضي. وكانت تونس شهدت في 2013 أزمة سياسية حادة إثر اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهما قياديان في "الجبهة الشعبية"، وقتل عشرات من عناصر الجيش والشرطة في هجمات نسبتها السلطات إلى إسلاميين متطرفين. ولإخراج البلاد من الأزمة السياسية، اضطرت حركة النهضة إلى التخلي عن السلطة مطلع العام الجاري، لحكومة غير حزبية تقود تونس حتى إجراء الانتخابات العامة. استعدادات لتأمين الانتخابات وتبنى جهاديون انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في شريط فيديو نشر على الإنترنت، مساء الأربعاء الماضي، عمليتي اغتيال بلعيد والبراهمي، مهددين بتنفيذ اغتيالات أخرى. واعتبرت الحكومة التونسية، في بيان، أن "هذه تهديدات لن تثني الناخب التونسي عن الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع"، مؤكدة أنها اتخذت كل "الاستعدادات الماديّة واللوجستيّة لتأمين الدور الثاني من الانتخابات الرئاسيّة"، مع نشر عشرات الآلاف من رجال الشرطة والجيش. وأعلنت الحكومة أنه "تقرر إغلاق المعبرين الحدوديين، رأس جدير وذهيبة" مع ليبيا، التي تشهد حالة فوضى تامة وذلك، من مساء الخميس الماضي وحتى 24 ديسمبر الجاري، "باستثناء الحالات الاستعجاليّة والإنسانيّة".

266

| 20 ديسمبر 2014

عربي ودولي alsharq
السبسي: سأضمن الحريات في تونس ولم نتحالف مع "النهضة"

تعهد مرشح الرئاسة عن حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي، أمس السبت، بأن يكون ضامنا للحريات حال فوزه برئاسة تونس، مشيرا أن حزبه لم يفكر بعد في التحالف مع حركة "النهضة" بشأن تشكيل الحكومة القادمة. وفي حوار بثته إحدى القنوات التونسية الخاصة، ليلة، أمس السبت، قال السبسي، إن "تركيبة رئاسة مجلس نواب الشعب "رئيس منتم لحركة نداء تونس ونائب أول من حركة النهضة ونائب ثان من الاتحاد الوطني الحر"، لن تنعكس على تشكيل الحكومة"، مضيفا أن حزبه لن يحكم بمفرده. وأوضح السبسي أنه "لدى حركة نداء تونس 85 مقعدًا الأولوية في المجلس من حيث تكوين الحكومة القادمة التي ستضم عناصر من شأنها إخراج تونس من هذا الوضع الصعب الذي تمر به، وأنه لم يتم التفكير بعد في مسألة التحالف مع حركة النهضة". ورغم أن السبسي لم يقطع بعدم إمكانية تحالف حزبه مع حركة النهضة لتشكيل الحكومة القادمة، فقد أعلن الأمين العام لحزب "نداء تونس" الطيب البكوش، أن حزبه لديه أغلبية برلمانية لتشكيل الحكومة القادمة بنحو 120 مقعدا. ولفت البكوش، في تصريحات إذاعية، الجمعة الماضي، إلى أن "النهضة 69 مقعدا اختارت أن تكون في المعارضة وهذا قرار ايجابي وظهر ذلك من خلال ترأسها للجنة المالية في البرلمان." كما أكد مرشح نداء تونس، خلال الحوار التلفزيوني، أنه سيكون "ضامنا للحريات للجميع وأنه يجب طي صفحة الحسابات القديمة والنظر إلى المستقبل". وفيما يتعلق بمسألة العلاقات الخارجية للبلاد، شدد السبسي على أنه "يجب تكوين علاقات مميزة مع دول الخليج والجزائر ومصر". أما بخصوص الملف الأمني فقد أكد أنه "يجب إعداد إستراتيجية إقليمية تجمع كلا من مصر والجزائر ومالي وكل الدول المجاورة بدعم من الدول الكبرى لمكافحة هذه الظاهرة الإرهاب، وأن يكون الشعب التونسي مجندا لذلك". وأنهى التونسيون في 26 أكتوبر الانتخابات التشريعية، وتصدرتها حركة نداء تونس، بحصولها على 85 مقعدًا، فيما حصلت حركة النهضة على 69 مقعدا، وحصل الاتحاد الوطني الحر على 16 مقعدًا، وحلّت الجبهة الشعبية رابعًا بـ 15 مقعدًا، من إجمالي عدد المقاعد البالغ 217 مقعدًا. وفي الثالث والعشرين من شهر نوفمبر المنقضي، أجريت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. ويتنافس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي ستجري 21 ديسمبر الجاري، كل من مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي الحاصل على 39,46% في الجولة الأولى، ومحمد المنصف المرزوقي "الرئيس الحالي- مستقل" الحاصل على 33,43%.

224

| 14 ديسمبر 2014

عربي ودولي alsharq
المرزوقي: فوز السبسي سيعيد تونس لنقطة الصفر

اعتبر المرشح للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس، محمد المنصف المرزوقي، أن انتخاب منافسه، الباجي قائد السبسي، سيعيد تونس إلى "نقطة الصفر". وقال المرزوقي، وهو الرئيس المؤقت الحالي لتونس، إنه "لا يبتغي الكرسي" من وراء ترشحه، مشددا على أنه لجأ إلى هذه الخطوة على خلفية "إحساسه بعودة النظام السابق". وأضاف الرئيس التونسي المؤقت، إن انتخاب السبسي "سيعيد البلاد إلى نقطة الصفر وعبره سيعود النظام القديم وبالتالي تفقد تونس ما حققته من مكاسب طيلة الـ3 سنوات التي تلت الثورة، أهمها الحرية". واستطرد المرزوقي، في اجتماع شعبي له في محافظة باجة، شمال غرب تونس، اليوم السبت، "هذه المعركة الانتخابية هي معركة مصيرية ومفصلية في تاريخ البلاد، إما أن نتقدم وإما أن نرجع إلى نقطه الصفر". وأردف المرشح الرئاسي التونسي، إن "النظام القديم رجع بقوه ولم يفهم الدرس والتصويت له في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية عملية انتحارية"، معتبرا أن "مصلحة تونس تكمن في الرهان على الناس الشرفاء الذين ناضلوا وهاجروا من أجل أبنائها".

261

| 13 ديسمبر 2014

عربي ودولي alsharq
نداء تونس: تصريحات المرزوقي تهديد للسلم والأمن

اعتبر حزب نداء تونس أن تصريحات المترشح لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي والتي وجهها لمرشحهم الباجي قائد السبسي "تهديد للسلم والأمن الاجتماعيين". وقال الحزب في بيان اليوم الأربعاء: "تلقت حركة نداء تونس ببالغ الاستغراب ما صدر على لسان السيد محمد المنصف المرزوقي، الرئيس المؤقت والمرشح للانتخابات الرئاسية، في شريط تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي مفاده (بدون تزوير لن ينجحوا)، وذلك في إطار انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية في دورتها الثانية''. وأضاف الحزب: "وفي هذا الإطار، تعتبر حركة نداء تونس أن هذا يعد تشكيكا في مصداقية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وتهديدا للسلم والأمن الاجتماعيين، وعدم القبول مسبقا بنتائج الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية، وحثا على إدخال البلاد في الفوضى". وحذر المرزوقي في خطاب أمام أنصاره أمس الثلاثاء في منطقة باب سويقة بالعاصمة تونس من "مغبة تزوير الانتخابات يوم 21 ديسمبر الجاري"، داعيا المواطنين إلى أن يكونوا "عيون تونس ضد التزوير، وجنود الثورة والديمقراطية".

220

| 10 ديسمبر 2014

عربي ودولي alsharq
مسؤول تونسي: جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية 21 ديسمبر

قال مسؤول في الهيئة العليا للانتخابات في تونس، اليوم الأحد، إنه تأكد إجراء الدور الثاني للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 21 ديسمبر، بعد رفض المحكمة الإدارية للطعون التي تقدم بها المرشح منصف المرزوقي. وقال عضو الهيئة نبيل بفون: "إن الهيئة ستعقد مؤتمرا صحفيا الاثنين، للإعلان عن النتائج النهائية للدور الأول، بعد استيفاء مرحلة الطعون". وأوضح نبيل بفون أن الحملة الانتخابية للدور الثاني، ستنطلق الثلاثاء 9 ديسمبر وتتواصل إلى يوم 19 ديسمبر، ليحل الصمت الانتخابي بدءا من يوم 20. ورفضت المحكمة الإدارية الطعون الـ 8 التي تقدم بها المرزوقي. وكانت نتائج الجولة الأولى التي تنافس فيها 22 مرشحا قد أظهرت تقدم زعيم حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي بـ.39.46% من الأصوات على أقرب منافسيه المرزوقي الذي حصل على 33.43%.

236

| 07 ديسمبر 2014

عربي ودولي alsharq
البرلمان التونسي المنتخب يعقد جلسته الافتتاحية اليوم

يعقد البرلمان التونسي الجديد والمنتخب في 26 أكتوبر الماضي، جلسته الافتتاحية اليوم الثلاثاء، وتشهد الجلسة الافتتاحية أداء نواب الشعب اليمين الدستوري، وانتخاب رئيس المجلس ونائبيه. ودفع حزب نداء تونس الفائز بالأغلبية في المجلس بـ86 مقعدا من بين 217 بمرشحه محمد الناصر لتولي رئاسة المجلس، وهو سياسي مخضرم عمل في حكومات سابقة خلال حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة كما تولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة الباجي قايد السبسي المؤقتة بعد الثورة عام 2011. ويتوقع أن يكون أحد مساعدي رئيس المجلس من كتلة حركة النهضة التي حلت ثانية في الانتخابات التشريعية، وفازت بـ69 مقعدا. وسيخلف مجلس نواب الشعب في دورته النيابية لمدة 5 سنوات المجلس الوطني التأسيسي، الذي انتخب في 2011، واستمر في مهامه حتى 2014، تولى خلالها صياغة دستور جديد للبلاد وعدد من القوانين الأساسية.

425

| 02 ديسمبر 2014

عربي ودولي alsharq
تونس: السبسي يستبعد التحالف مع "النهضة"

أعلن الباجي قايد السبسي، رئيس حركة "نداء تونس"، الحزب الفائز بأغلبية مقاعد البرلمان، في حوار تلفزيوني ليل أمس الأحد على قناة "نسمة" الخاصة، إنه سيقدم الثلاثاء القادم اسم رئيس الحكومة المرتقبة خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب. وأكد السبسي "أنه لا يستطيع أن يؤجل هذا الأمر أكثر لأن الشعب انتخبه من أجل هذا"، مشيراً إلى أنه "كان في تقديري أن نتشاور مع أوسع التيارات السياسية حتى لا نتهم بالتغول ولكن يظهر من خلال انتخابات الدور الأول أن التيارات التي كنا ننوي التشاور معها قامت بدعم شق آخر"، على حد قوله، في إشارة إلى دعم الإسلاميين للمرشح الرئاسي المنصف المرزوقي. ودعا "الأحزاب الديمقراطية" إلى دعمه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنه ينتظر أن ينتخب بأغلبية ساحقة. وفي هذا السياق، قال رئيس "نداء تونس"، "لا نريد أن يكون انتخابنا بنسبة ضعيفة وبأغلبية نسبية حتى لا يتم التشكيك في الانتخابات ونعود إلى عدم الاستقرار"، وتابع قائلاً " ننتظر من الأحزاب الديمقراطية دعمنا بشكل كبير حتى لا تتكرر مأساة الترويكا والعودة إلى الفترة السابقة". أما في ما يخص المشاورات حول اسم المرشّح لرئاسة البرلمان، فأشار السبسي إلى أن النهضة ليست طرفا في المشاورات. كما دعا جميع الأطراف إلى توضيح موقفها في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية بإعلان مواقف واضحة.

180

| 01 ديسمبر 2014

عربي ودولي alsharq
المرزوقي يطعن في نتائج انتخابات الرئاسة في تونس

قالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الجمعة، إن المترشح للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي، تقدم بطعون في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، وهو ما يعني تأجيل الجولة الثانية إلى ما بعد 14 ديسمبر المقبل . وأظهرت النتائج الأولية التي قدمتها هيئة الانتخابات تقدم الباجي قائد السبسي، زعيم نداء تونس، بنسبة 39.4%، مع المنصف المرزوقي الرئيس الحالي بنسبة 33.4% على بقية المنافسين ولكنهما فشلا في تحقيق أغلبية مما سيجبرهما على خوض جولة إعادة.

219

| 28 نوفمبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
"الأصوات النائمة" أمل السبسي والمرزوقي لحسم رئاسة تونس

أكدت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية، توقعات الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين، الذين تكهنوا بجولة ثانية يكون فارساها مرشح حزب "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي، والمنصف المرزوقي، حيث أظهرت النتائج الرسمية للجولة الانتخابات الأولى تقدم السبسي على المرزوقي، مما يعني خوض المرشحين الاثنين جولة الإعادة من الانتخابات. ويتطلع التونسيون إلى حسم السباق الرئاسي بين المرشحين الفائزين بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي، في جولة الإعادة، ويراهنون في تلك الجولة على كتلة الأصوات النائمة التي عزفت عن المشاركة في الجولة الأولى. وخلا الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات الرئاسية التونسية من المفاجآت، ليعزز إجراء جولة إعادة بين المرشحين، السبسي والمرزوقي إلى الدور الثاني، بعد أن جاء الفارق بينهما 6% لصالح السبسي. ردود أفعال متباينة ووجد أنصار المرزوقي في إعلان النتيجة خبرا طيبا، لكنه لم يكن كذلك لأنصار السبسي، حيث قال المواطن التونسي أحمد، عقب إعلان الهيئة العليا للانتخابات النتائج، "كنت أعتقد أن السبسي سيفوز من الدور الأول". الرئيس التونسي المرزوقي يواجه محتجين في مركز اقتراع برفع شارة النصر ويمثل أحمد شريحة من التونسيين كانت تأمل انتصار السبسي في الجولة الأولى، لكن منطق الأرقام يختلف عن منطق التمني، كما ترى الصحفية التونسية نادية الزاير، التي لا تبدي أي ود تجاه السبسي. وتقول نادية، إن النتائج أثبتت أن "الشعب التونسي هو صاحب القرار ويمكنه قلب الطاولة ضد الثورة المضادة متى شاء"، مؤكدة أن صوت "البقية الصامتة التي تمثل أقل من نصف المجتمع، بإمكانه قيادة تونس إلى الأمام"، حسبما ذكر موقع "الجزيرة.نت". انقسام السياسيين وفي قراءة السياسيين من الحزبين لهذه النتائج، يرى القيادي في "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية"، طارق الكحلاوي، أنها "جاءت معاكسة للخطاب الانتصاري الذي تبناه حزب "نداء تونس"، الذي اعتقد أن الطريق مفتوح لانتصار سهل". وقال الكحلاوي لـ"الجزيرة نت"، إن الشعب التونسي "أسقط هذا الخطاب وعبر عن رغبته في إحداث توازن في السلطة وهذه النتائج قوضت رغبة السبسي في تصوير المرزوقي بأنه معزول وبكونه مرشحا للتكفيريين". وعلى الجانب الآخر، يقول أستاذ الفلسفة السياسية في الجامعة التونسية وعضو حركة "نداء تونس"، رضا الشنوفي، إن حزب "نداء تونس"، يرى أن حظوظ مرشحه، قائد السبسي، تبدو "أقوى من حظوظ منافسه المنصف المرزوقي"، مؤكدا أن الشعب التونسي "سيصوت على المرشح الذي يبتعد في خطابه عن التشنج". رئيس "حركة نداء تونس "والمرشح الرئاسي، الباجي قائد السبسي وأضاف الشنوفي أن النتائج تبقى "متوقعة، لكنها أكدت بشكل واضح حالة الانقسام التي يعرفها الشعب التونسي". الأمل بالكتلة النائمة لكن ذهاب نحو 75% من أصوات الناخبين إلى المرشحين الأول والثاني، جعلت مراقبين، مثل المحلل السياسي نصر الدين بن حديد، يطرحون سؤالا عن "وجاهة تقديم البعض لترشيحاتهم، كما يطرح تحديا جديدا على القانون الانتخابي". ويرى بن حديد، "أن الكتلة النائمة التي لم تصوت في الدور الأول هي التي ستحسم الصراع بين المرشحين في الدور الثاني"، مشيرا، في هذا السياق، إلى ضعف إقبال الشباب على المشاركة في الدور الأول. واعتبر المحلل السياسي التونسي، أنه من الصعب التنبؤ بنتائج الدور الثاني، بسبب متغيرات كثيرة من أبرزها، نتائج المناظرة بين المرشحين في حال حصولها، والوضع الأمني للبلاد، ودعم الأحزاب السياسية للمرشحين. وبين رضا البعض، وسخط آخرين، أسدل الستار على الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، في انتظار الحسم في الدورة الثانية التي يتوقع أن تكون حامية الوطيس.

259

| 26 نوفمبر 2014

عربي ودولي alsharq
السبسي والمرزوقي يمران إلى الجولة الثانية من انتخابات تونس

كشفت نتائج الإحصاءات الرسمية شبه النهائية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن تقدم الباجي قايد السبسي في الانتخابات الرئاسية التونسية عن منافسه الأبرز المنصف المرزوقي بنحو 200 ألف صوت. وبحسب النتائج التي نشرت اليوم الثلاثاء بمقر هيئة الانتخابات، فقد حصل السبسي على ما يناهز مليون و300 ألف صوت، فيما حصل المرزوقي على قرابة مليون و200 ألف صوت. وأعلنت هيئة الانتخابات ليل الاثنين أن عدد المقترعين في الانتخابات الرئاسية بلغ أكثر من 3 ملايين و180 ألف ناخب. وجاء مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي في المركز الثالث بأكثر من 250 ألف صوت، وتعلن الهيئة في وقت لاحق اليوم النتائج بشكل رسمي في مؤتمر صحفي. وتأكد أن السبسي والمرزوقي سيتنافسان في جولة ثانية للانتخابات، يتوقع أن تجرى في منتصف أو آخر شهر ديسمبر.

205

| 25 نوفمبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
"السبسي" و"المرزوقي" يتنافسان لكسب ودّ "القوة الثالثة"

غداة بروز النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التونسية يطرح تساؤل هام من يقدر على كسب القوة الثالثة، التي انبثقت عن الانتخابات الرئاسية التونسية والمتمثلة في الجبهة الشعبية ذات التوجه اليساري؟. وبحسب النتائج الأولية بعد فرز حوالي ثلثي الأصوات، تصدر الباجي قايد السبسي مرشح حركة نداء تونس ب42% من الأصوات، يليه المرزوقي بـ34% ثم حمة الهمامي مرشح الجبهة الشعبية بـ9%. وفيما سيعمل الباجي قايد السبسي على كسب 10 نقاط زيادة على النسبة المحققة للفوز بالدور الثاني، فيما يتطلب الأمر من المرزوقي الحصول على ما يناهز 15% من النقاط. وتتوجه الأنظار إلى كتلة الجبهة الشعبية اليسارية الانتخابية التي حل مرشحها الرئاسي ثالثا، باعتبار أنه سيتمكن من يكسبها إلى صفه من عبور الدور الثاني. ومن الناحية النظرية، يعتبر الرئيس المنصف المرزوقي قريبا من الأوساط اليسارية، فقد ناضل طويلا مع قيادات منها في الرابطة التونسية حقوق الإنسان طيلة ثمانينات القرن الماضي إلى عام 1994، إلا أن تناقضات ما بعد نتائج انتخابات أكتوبر 2011 التي فازت بها حركة النهضة وانخراط حزب المرزوقي السابق، المؤتمر من أجل الجمهورية، في حكومة الترويكا مع حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي، وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، قد أحدث شرخا في تلك العلاقة "التاريخية". يعتبر كثير من مناصري الجبهة الشعبية حركة نداء تونس جزءا من المنظومة القديمة محاولة انقلاب وزاد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، القيادي في الجبهة الشعبية في السادس من فبراير 2014 في ابتعاد اليسار عن "الرئيس" المرزوقي الذي حمله المسؤولية السياسية والأخلاقية لعملية الاغتيال، ودفع اغتيال القيادي الآخر في الجبهة الشعبية محمد البراهمي يوم 25 يوليو 2013، في اقتراب الجبهة من نداء تونس بتشكيل "جبهة الإنقاذ" فجر اليوم الموالي لعملية الاغتيال والتي اعتبرها الرئيس المرزوقي "محاولة للانقلاب على الحكم". ويعتبر كثير من مناصري الجبهة الشعبية حركة نداء تونس جزءا من المنظومة القديمة، وقد لا يستسيغون معاودة الالتقاء معها بعد أن دخل رئيس حزب نداء تونس، إثر تشكيل جبهة الإنقاذ في مفاوضات مع رئيس حركة النهضة بدأت باللقاء الذي تمّ في باريس بين راشد الغنوشي، ورئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي دون استشارة شريكه في جبهة الإنقاذ، الجبهة الشعبية. إلا أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أعطت الجبهة الشعبية المرتبة الرابعة بـ15 مقعدا وفتحت أمامها أبواب الحكم لتشكيل تحالف مع حركة نداء تونس، الفائزة بالانتخابات التشريعية وينتظر تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة، قد يشجع عليه وجود كثير من "رفاق الدرب" القدامى مع قايد السبسي، مما "يغري "باستكمال المشهد بمساندة الباجي قايد السبسي في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. لكن "تسوية" ضعيفة الاحتمال قد تدفع الجبهة الشعبية إلى التصويت للمرزوقي ورفض التحالف مع نداء تونس في الحكومة مما سيؤدي إلى استحالة تشكيل الحكومة على نداء تونس، فوفقا للمادة 89 من الدستور، إذا مرّ شهران على تكليف رئيس الجمهورية مرشح الحزب أو الائتلاف المتحصل على أكبر عدد من المقاعد بمجلس النواب، ولم يتمكن من تشكيل الحكومة أو نيل ثقة مجلس الشعب "يقوم رئيس الجمهورية في أجل عشرة أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة في أجل إقصاء شهر". طبيب الفقراء ويفتح مثل هذا السيناريو الباب أمام عودة ما سماه مدير حملة الرئيس المرزوقي "جبهة 18 أكتوبر" "ائتلاف يساري إسلامي قومي تشكل لمناهضة حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي" في مواجهة جبهة 7 نوفمبر "النظام القديم". هناك "تسوية" ضعيفة الاحتمال قد تدفع الجبهة الشعبية إلى التصويت للمرزوقي ورفض التحالف مع نداء تونس الرئيس المرزوقي توجه بدعوة في مقر حملته إثر بروز نتائج أولية ترجح ترشحه للدور الثاني إلى القوى التي ناضل معها من أجل دولة ديمقراطية إلى "الالتفاف حوله"، واعتبر أن هذه القوى "تحمل همومه وهموم 30 سنة من النضال من أجل بناء دولة الديمقراطية والحرية والمسألة الاجتماعية" مذكرا ناياها بأنه "طبيب الفقراء" في إشارة واضحة إلى أنه يوجه الكلام إلى الجبهة الشعبية والعائلة الاجتماعية الديمقراطية لمساندته أمام الباجي قايد السبسي. لكن تركيز قادة نداء تونس في تصريحاتهم على تفضيلهم التحالف في الحكومة المقبلة مع "من يشبههم" في قضية الحداثة والدولة المدنية وفي إيمانهم بـ"فصل الدين عن الدولة"، في إشارة إلى الجبهة الشعبية، يجعل من الأخيرة تجرب الحكم لّأول مرة بعد عاشت لعقود في المعارضة، سيما أن قادتها ما فتئوا يقولون منذ أكثر من 3 سنوات أنهم أصبحوا يتمنون الحكم وليس البقاء كائتلاف معارضين أبديين لا يحسنون إلا قول "لا"، ولن يكون ثمن الحكم سوى مساندة الباجي قايد السبسي في الدور الثاني لانتخابات الرئاسة. فهل ينجح المرزوقي في تشكيل التحالف "الضروري" لمنافسة مرشح بينت الانتخابات التشريعية والدور الأول من الرئاسية أن له جهاز انتخابي فعال؟ أم تُبدّد الرغبة في الحكم لدى الجبهة الشعبية وبقية القوى التي خسرت الدورة الأولى من الانتخابات حلم محمد المنصف المرزوقي في الاستمرار بقصر قرطاج مغوي الرؤساء ومطمح الزعماء؟.

246

| 24 نوفمبر 2014

عربي ودولي alsharq
حملة "المرزوقي": مرشحنا متفوق على السبسي

قال عدنان منصر، مدير الحملة الانتخابية للمرشح للانتخابات الرئاسية التونسية المنصف المرزوقي، إنه "حسب معطاياتنا وإحصائياتنا فإن المنصف المرزوقي يتفوق على الباجي قائد السبسي بفارق يناهز ما بين 2 و 4 بالمائة". وأعرب منصر في مؤتمر صحفي عن اعتقاده بأن "هناك دور ثان" سيجمع كل من المرزوقي و رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي . ونبه منصر ملاحظي حملة المرزوقي المتواجدين في مكاتب الاقتراع بعدم مغادرتها قائلا: "نحذر ملاحظينا ألا يتركوا مكاتب الاقتراع لأن هناك إمكانية لعملية تزوير وحتى لا تتكرر بعض الممارسات والتي حصلت في الانتخابات التشريعية الفارطة". وتعقيبا على حادثة هتافات بعض الناخبين ضد المنصف المرزوقي ومحاولة منعه من الإدلاء بصوته اليوم بمحافظة سوسة فقال: "تعمد بعض العشرات منع المرزوقي من الإدلاء بصوته وهذا لا يبشر بنوايا حسنة لأحد المترشحين نحن نقول لهم أنتم أخطأتم وهذه ليست ديمقراطية". ومن جانبه، توقع محسن مرزوق، رئيس حملة المرشح للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي، أن تكون هناك دورة ثانية لانتخاب رئيس الدولة بين مرشحه ومنافسه المنصف المرزوقي. من جهة أخرى أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات الرئاسية أن نسبة المشاركة في الانتخابات وصلت 53% قبل ساعة من غلق صناديق الاقتراع. وحال الإعادة بين المرشحين الرئاسيين السبسي والمرزوقي فستكون الانتخابات في 28 ديسمبر القادم.

175

| 23 نوفمبر 2014

عربي ودولي alsharq
السبسي بعد الإدلاء بصوته: "سأحترم قرار الشعب"

قال المترشح للانتخابات الرئاسية التونسية، الباجي قائد السبسي: "لنا ثقة في الشعب، وننتظر قراره، وسأحترم قرار الشعب'' بشأن نتائج الانتخابات. وتابع مرشح حزب نداء تونس الفائز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة "86 مقعدا" في تصريحات إعلامية عقب إدلائه بصوته في مكتب اقتراع بمحافظة أريانة: "إنشاء الله الإقبال يكون كبيرا، ستواصل تونس مشوار الانتقال الديمقراطي، وأنا أنتخب كأي مواطن تونسي وأدعو ليكون الإقبال كبيرا". واصطف عشرات التونسيين أمام مركز الاقتراع للتعبير عن مساندتهم قايد السبسي، دون أن يقترعوا، وهتفوا له: "تحيا تونس با الباجي". وأدلى قايد السبسي بصوته وسط إجراءات أمنية مشددة.

444

| 23 نوفمبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
السبسي: الجزيرة أجمل انتصار إعلامي عرفه العرب

مازالت المقارنة بين التجربتين المصرية والتونسية قائمة في أعقاب الربيع العربي، وكيف نجحت تونس بإجرائها ثاني انتخابات برلمانية عقب الإطاحة بزين العابدين بن علي. ففي كلا البلدين، فازت الأحزاب الإسلامية بأول انتخابات، إلا أن حزب النهضة سعى إلى تقاسم السلطة، مستثمرا خطأ الجماعة في مصر في استئثار السلطة. ولم يحاول حزب النهضة تأسيس الشريعة والاعتماد على المرشد وأعلنوا احترامهم للقوانين التقدمية في مجال حقوق المرأة وقبل بالتخلي عن جزء من السلطة مطلع هذا العام لتشكيل حكومة تكنوقراط وطنية بعدما واجه احتجاجات شعبية. ولن يكون صعباً بالنسبة لحركة "نداء تونس"، الفائزة بالأكثرية في الانتخابات التشريعية الأسبوع الماضي، أن تشكِّل حكومة جديدة بقيادتها. فالأحزاب والحركات التي تشاركها اتجاهها المدني العلماني تحظى بأغلبية، وإذا استثنينا أحزابا محسوبة على هذا الاتجاه، لكنها قريبة من حركة "النهضة" مثل "المؤتمر" و«التكتل» و«التيار الديمقراطي» وربما «الجمهوري»، تستطيع «نداء تونس» أن تتحرك في حدود 50 مقعداً، إضافة إلى 85 حصلت عليها. وهي تحتاج إلى 24 مقعداً فقط، لكي تحقق الأغلبية المطلقة (50% + 1) وهي 109 مقاعد من أصل 217. لم ينتظر مؤسسها الزعيم السياسي والتاريخي باجي قائد السبسي طويلا بعد فوز حزبه بالانتخابات التشريعية لأول برلمان بعد ثورة الياسمين لطمأنة الطبقة السياسية في البلاد، فأكد لـ"الشرق" أنه لن يستأثر لنفسه بتشكيل الحكومة القادمة ضمن رسالة باتجاه كافة التونسيين وحتى بعض العواصم الغربية التي طالبت بحكومة إجماع وطني. الحوار مع الزعيم التاريخي السيد الباجي قائد السبسي ممتع وغني للغاية، فالرجل لا يجد في صدره حرجاً من تسمية الأشياء بمسمياتها الأصلية، يمتلك ثقافة موسوعية راقية وتاريخا عريقا في عالم السياسة، تبوأ عدة مناصب حكومية ووزارية هامة، يصفونه بالحكيم الذي يستطيع أن يخرج تونس من عثرتها ويحقق أهداف الثورة.. التقينا به في باريس، فكان هذا الحوار الصريح: ◄ لقد ساءت العلاقات بين مصر وتونس بعد تصريحات الرئيس التونسي منصف المرزوقي حول الانقلاب العسكري في مصر وتأييده المطلق للإخوان المسلمين، فما هو تعليقك؟ ► لقد اندلعت الثورة التونسية في 14 يناير وفي مصر يوم 25 يناير، لكن الأوضاع مختلفة، فالانتخابات المصرية أنتجت الرئيس محمد مرسي على برنامج للشعب المصري، لكنه سلك مذهبا آخر وانتهج سياسة أخرى وبالتالي الشعب الذي انتخبه هو الذي أخرجه حينما هتفوا في الشوارع (إطلع برة) واقتضى تدخل الجيش المصري الذي دائما يقف إلى جوار الشعب المصري كما هو الحال مع الجيش التونسي، ونحن لم نتكلم كثيرا عن الأشقاء في مصر، لأن لديكم صعوبات وحساسيات، فلكل بلد أوضاعه، ونتمنى أن تنجح الطبقة السياسية بعد أن قاموا بتصحيح الدستور وتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وفاز فيها من يراه الشعب قائد المرحلة، فكل شعب له عبقريته ووضعه، الذي قد لا يتلاءم مع الشعوب الأخرى. واستطرد قائلا: لكن في الواقع الإخوان المصريون ساعدونا بطريقة غير مباشرة ورحل الإسلاميون في تونس بسلام دون عنف، من أجل سلام الشعب التونسي، ولكن لا يوجد شخص يترك السلطة برغبة منه، لكن إما مجبر أو غصبا عنه، وعندكم سلفيون ومتشددون وكذلك الإخوان في مصر وليبيا، لكن في تونس النهضة كانت صراحة أكثر عقلانية وتركوا السلطة بسلام وتحضر، فالشعب التونسي مثل سنبلة القمح، لو جاءت الريح تنحني ولما تزول ترتفع وتعود إلى وضعها الطبيعي. لكن بطبيعة الحال، لن تتحسن الأوضاع في مصر وليبيا واليمن وسوريا بعصا سحرية، فالشعوب العربية أسيرة حقب من الصعب حلها في أشهر قليلة ولكننا نسير في الطريق الصحيح وذلك بالاستفادة من أخطاء الماضي والعبر، وكما قال ابن خلدون: إن التاريخ في ظاهره لا يزيد على الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق.. وبالتالي علينا الاستفادة من العبر. التغيير في تونس ◄ كيف تشرح لنا ما حدث في تونس من تغييرين سلميين كنت أنت بطل التغيير الثاني؟ ► نحن في تونس الظروف كانت متوفرة للتغيير وهذا التغيير في مستويين، فثورتنا قامت ضد الفساد والطغيان وشمل هذا التغيير عدة دول عربية، فغيرت شعوبها طغاتها، أما الثانية فنحن نريد حكما رشيدا وهذا الحكم لن يسقط من السماء، فيجب أن تكون لدينا دولة القانون وللأسف لا تملك أغلب الدول العربية دولة القانون، فمازلنا في البداية، فالشعب يريد الحرية التي أتت بها الثورة وهي ليست شعارات فقط، بل ممارسة شعبية حقيقية ومن حق الشعب أن يمارسها حتى يعرف قيمتها وهذا مازال لم يتوفر، فنحن في تونس من أقرب الشعوب العربية للحكم الرشيد، لماذا؟ لأن لدينا التعليم معمما منذ عام 59 وتحرير المرأة في عام 56 وهي الآن تقوم حالياً في تونس، أحيانا في مقام الرجال في كل المستويات، ثالثا ليست لدينا طبقة وسطى عريضة، وهذه الأشياء الثلاثة هي التي تؤهل الشعوب نحو الديمقراطية الحقيقية. ◄ العالم كله رحب بمبادرتكم الحوار الوطني التي أخرجت الإسلاميين بطريقة حضارية. ► نستطيع القول الآن بأن تونس بدأت تخرج بشرف من عنق الزجاجة التي وضعت نفسها فيها لمدة عامين ومنذ هاتين السنتين أخر حزب النهضة البلاد لنحو قرنين. كانت تونس منطلقة في تطورها، فلدينا طبقة مثقفة راقية وكنا قد عمما التعليم منذ الاستقلال وحررنا المرأة ولا نملك قاعدة عريضة من الطبقات المتوسطة، وبإمكاننا التحدث بأننا لسنا بعيدين عن نظام الدول الديمقراطية حتى لو اختلفنا في مفهوم الديمقراطية، لكون كل شخص له رؤيته. لقد نظمنا انتخابات حرة نزيهة شهد بذلك العالم بأسره وأنجبت هذه الانتخابات فريقا سياسيا دينيا، والأغلبية ذات مرجعية إسلامية، ولا نقول إسلاميين، وتركنا لهم المجال ليعلنوا عن أنفسهم ولكنهم حكموا ولم يكن عليهم أن يحكموا، لأننا إذا أردنا صياغة دولة ديمقراطية فلابد من وضع مجلس برلماني يقوم على صياغة دستور، فلا توجد ديمقراطية من دون دولة قانون، وهذا لا يمر إلا عبر دستور، ولكن لسوء الحظ قاموا بعكس هذا المسار وحكموا قبل صياغة القانون وكان حكمهم كارثياً. كانت تونس على حافة الإفلاس وبالتالي رأيت من واجبي الوطني وحبي لبلادي، فلم أسعَ يوما إلى السلطة، وقد تركت السياسة لنحو 22 سنة، ولكن حينما تمر بلادي في أزمات فتجدني أول من يلبي النداء وبالتالي رأيت أن ننظم اتفاقا ومشروعا، عملية حوار وطني دعوت فيها النهضة التي في الحكم للمشاركة وانتهى هذا الحوار إلى نتيجة مفادها أن تترك النهضة الحكم وتستقيل، وتخلفها حكومة مستقلة مشكلة عبر التكنوقراطيون ونصحنا بألا يتم انتقاد هذه الحكومة سريعا فيما لم تنجز. وفيما يتعلق بنا، لقد كنا المحرك الأساسي لهذه الحكومة والتي حاولت تلبية نداءات الشعب التونسي، ولكن على الحكومة التي تأتي أن تضع ضمن أولويات حركتها في برنامجها المواضيع الأساسية التي تهم البلاد، الفقر، المناطق المهمشة، والبطالة، وأن تهتم بالأمن العام وبالأمان للمواطنين، فالوضع الأمني تدهور للغاية، خصوصا على الحدود مع الجزائر وليبيا في الجبال، حيث يتواجد إرهابيون يقومون بأعمال إرهابية لم تشهدها تونس وغريبة على المجتمع التونسي، خصوصا الاغتيالات السياسية، وكان آخر اغتيال سياسي يعود إلى الحقبة الاستعمارية. وأعتقد أننا جهزنا للإسلاميين خروجا مشرفا عبر حكومة مختلفة، ما يعنيني في الأساس هو بلدي تونس، تعرفون أنني بدأت العمل السياسي منذ الاستقلال وتركت السياسة لمدة 22 سنة، ولكني عدت من أجل حالة بلدي المتأزمة وفي كل مرة أجد تونس تمر بمرحلة حرجة تجدني ألبي نداءها وتجدني حاضرا ومستعدا. ◄ كنت تعرف جيدا جميع الحكام العرب الذين سقطوا مع رياح ثورات الربيع العربي. ► هذا صحيح، أعرف من طبيعة عملي جميع الرؤساء الذين كانوا موجودين، ولسوء الحظ، حادوا جميعهم عن الحق وابتعدوا عن الواقع وتوغل فيهم جميعهم، للأسف، كثير من الفساد، فلما خرج بن علي من تونس، وهذه ثمار الثورة التونسية والعربية، سقط معه كل الرؤساء، مبارك وعلي صالح والقذافي. ◄ لكن لم يسقط بشار! ► لبشار وضع آخر، لأن الوضع الدولي أبقاه، فحتى الآن هناك انقسام في المجتمع الدولي على بقائه أو رحيله، فالروس والصين يحمونه بشدة في مجلس الأمن وحتى الولايات المتحدة الأمريكية تحمي بقاءه وبالتالي منعوا إسقاطه، وللأسف بشار مدعوم من بعض المجتمع الدولي وإلا لرحل من زمان، لكن لو أرادت أمريكا وروسيا رحيله لخرج. الانتصار على الإرهاب ◄ كيف انتصرتم على الإرهاب في تونس؟ ► لم ننتصر بعد، فالإرهاب متواجد بقوة على الحدود التونسية الليبية، وعلى الحدود الجزائرية في الجبال، مازالت هناك خلايا إرهابية قوية، وتم مؤخراً القبض على خلية مكونة من تونسي وجزائري وليبي ومالي وموريتاني، بل للأسف أن في سوريا لدينا تونسيون وأننا سجلنا حتى اليوم أكثر من ألف قتيل يعني عدة آلاف راحوا من عندنا، سجلنا أكثر من 1000، تقريبا 6 آلاف، لكن لازم بشار يرحل، لأن أمريكا وروسيا لم تقررا بعد التخلص منه، ولو حللنا مشكلة سوريا لابد من حل مشكلة الجولان وإلا فلا حجة تبقى لهم بعد ذلك، لابد من محاربة الإرهاب مع كل الدول المعنية، فهي ظاهرة عالمية، وعلى وجه الخصوص يتطلب وضع إستراتيجية على مستوى إقليمي بالاتفاق مع الدول المجاورة لتونس، مثل ليبيا والجزائر والتعاون مع مصر لتأمين الحدود، فنحن في عالم متغير بشدة والاستقرار الذي ترونه نسبيا حينما نتكلم عن الاستقرار يجب أن نكون واقعيين، ولقد كنت من قبل وزيرا للداخلية، نحن عندنا إرهاب كبير من كل بقاع تونس، ونعمل مع مصر لكي نقضي على بؤر الإرهاب وترسيخ الأمن والأمان لشعوبنا. ◄ كيف ستكون حكومتك التي ستشكلها؟ ► أفضل أن تكون الحكومة جامعة لكافة الأطراف والأحزاب السياسية بتونس، فلي سلطة النصح، ومن وجهة نظري يجب ألا يشعر أي طرف أن الحكومة ضده وهذا أمر صعب، لكنه غير مستحيل، فلا بد من احترام إرادة الشعب الذي اختار من خلال الصناديق، ويفضل أن تكون الحكومة جامعة لكل القوى السياسية في البلاد وكذلك المنظمات النقابية وأن يلعب الرباعي الراعي للحوار دوره المعتاد، لأن دوره لم ينته، لأن تونس ما زالت ستواجه صعوبات، كما أن الحكومة الجديدة لن تملك عصا سحرية وقد انتهى زمن المعجزات. ولكني أعلم أن التونسيين قادرون على إيجاد حلول مشتركة لتجاوز المشاكل، آملا أن يكون المستقبل ملائما لطموحات الشعب التونسي. إن الحكومة القادمة لا يمكن أن تكون فعالة إن لم تعمل بالتعاون مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف، باعتبارهما شريكا في البناء والتأسيس.. ◄ بكل صراحة هل ستنتقم اليوم ممن حاربوك في حزب النهضة ومؤيديها أم من الممكن أن تتحالف معهم وعفا الله عما سلف؟ ► أنا ضد تصفية حسابات الماضي، أعتقد أن علينا النظر أكثر نحو المستقبل، لأن تونس بحاجة في هاتين السنتين المقبلتين لكل أبنائها. ولسنا في مرحلة تصفية الحسابات وليس في مصلحة تونس تصفية الحسابات، فالنهضة والإخوان في مصر فشلوا في ذلك، نحن في حالة بناء، فلابد من الاحتفاظ بالجميع، فهم وغيرهم مثل أعضاء النهضة، من ضمن المشهد السياسي التونسي. ولن نحارب أحدا وهذه من أجمل أولويات الديمقراطية، فالمعارضة من مقومات الدولة الحديثة وأؤكد لكم أنه لا أعداء لنداء تونس مع أي حزب، وأنه لن يحكم منفردا، باعتبار أنّ مصلحة البلاد تقتضي التوافق العريض، أما مسألة التحالف مع النهضة، فبالرغم من أن الإسلاميين غير ديمقراطيين بالطبع، لأن تعليماتهم تأتي وحيا من إله ويعتبرون أنفسهم خلفاءه في الأرض، أما الديمقراطي فيستمدّ مواقفه من الواقع ومن الشعب، لكن ذلك لا يعني أن نغلق الباب أمام التعامل معهم أو التعايش معهم، ونحن رفضنا الإقصاء ومن حاول إقصاءنا لم ينجح. قطر دولة ناجحة ◄ حينما تصبح رئيساً كيف ستكون علاقاتك مع مصر وقطر ودول الخليج التي ساءت مثل السعودية والإمارات والبحرين؟ ► يجب أن تكون دائما العلاقات المصرية التونسية، بشكل خاص، لكونها من دول الجوار الإقليمي، والتونسية الخليجية بشكل عام، علاقات ممتازة ومميزة ومصر لها تأثير كبير ثقافيا في تونس وغيرها، أما ما وقع على الشعب المصري، فلا نستطيع إلا أن نهتم بما يحدث، لكن لدينا قاعدة ألا نتدخل في شؤون الدول، كما لا نحب أن تتدخل الدول في شؤوننا. أما قطر فهي دولة ناجحة ونموذج طيب للإبداعات العربية وتجربتها الاقتصادية والسياسية محط إعجاب العديد من الدول والشعوب العربية والغربية على السواء وفيها الطاقات الشابة تعتبر من أحسن إنجازاتها، فأفضل ما قام به الأمير الوالد الشيخ حمد، هو أن استثمر في الإنسان، كما استثمرت الشيخة موزا في التعليم، ولهذا انطلقت قطر، رغم صغر جغرافيتها، إلى منافسة الدول العظمى على الساحات وفي المحافل الدولية، لكن أجمل انتصار إعلامي عرفه العرب ضد إسرائيل هي قناة الجزيرة.. وأنا معجب كثيرا بتجربتها وبتناولها المواضيع والتقارير الجريئة الهادفة، حتى تفوقت على السي إن إن والبي بي سي وغيرهما وكم هو رائع أن تنقل كل قنوات العالم عن الجزيرة وقائع الحروب أو حتى يوميات الثورات العربية، لكن يجب الآن أن تقدر الجزيرة تونس، لأن في تقاريرها فيها ما هو لنا وما هو علينا وتصدمنا في بعض تقاريرها ولهذا نطالبها بالصبر علينا في هذه الفترة الصعبة، فنحن في بداية الطريق الصحيح وخرجنا قليلا من عنق الزجاجة. فأنا مواطن مثل كل المواطنين الآخرين، أعلم أن ضميري مرتاح، عموما ينتقدونني بسبب أمور لم تحصل، لكن إذا كان يترتب عليَّ أن أدافع عن نفسي فلما لا. وأضاف قائلاً: لا يمكن لتونس أن تحرز تقدما فعليا إلا بعد إقامة دولة قانون. ◄ هل تقبل بمقترح الرئيس التوافقي؟ ► إن هذا المقترح غير دستوري وأن رئيس الجمهورية سيختاره الشعب وحده ولا يمكن أن يكون توافقيا بين الأحزاب. ◄ ما الفرق بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحزب النهضة في تونس؟ ► إن حزب وحركة النهضة التونسية الإسلامية، استفادت كثيرًا من تجربة جماعة الإخوان المسلمين الفاشلة في مصر. إن إخوان تونس استوعبوا جيدًا الدرس المصري بعد صعود الإخوان الفاشل إلى سدة الحكم، وإدارتهم البلاد بطريقة خاطئة أدت إلى غضب شعبي تسبب في الإطاحة بهم، والتأثير على المشروع الإسلامي الذي كانت تسعى له النهضة والإخوان في شمال إفريقيا.

903

| 13 نوفمبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
زيارة المقابر قاسم مشترك بين مرشحي الرئاسة بتونس

اختار أغلب مرشحي الانتخابات الرئاسية في تونس أن يسمعوا أصواتهم إلى الموتى قبل أن يقدموا وعودهم إلى الناخبين. وفي مشهد متواتر، شكل السمة الأبرز مع انطلاق الحملات الانتخابية، تحولت المقابر إلى قاسم مشترك بين أغلب المرشحين للمنصب الرئاسي بقصر قرطاج. وقال المؤرخ والمحلل السياسي خالد عبيد: "الكل يبحث عن شرعية أينما كانت، وزيارة المقابر هي بحث عن كيفية تموقع تلك الشرعية في سياق الحملة الانتخابية". قبر البوعزيزي واختار رئيس تيار المحبة الهاشمي الحامدي، العائد إلى تونس بعد غياب قرابة 18 عاما عن البلاد قضاها في بريطانيا، زيارة قبر محمد البوعزيزي مفجر الثورة التونسية في سيدي بوزيد. وقال الحامدي وسط أنصاره في مسقط رأسه بسيدي بوزيد إنه ينتظر معجزة لانتخابه رئيسا للبلاد نظرا للتوقعات التي ترجح فوز شخص بعينه للمنصب، وليس صعبا بالطبع معرفة الشخص المعني في كلمة الحامدي، إذ تضع استطلاعات الرأي مرشح حزب نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي "87 عاما" في صدارة المرشحين لنيل منصب الرئاسة. ضريح بورقيبة بدأ السبسي حملته من أمام ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة مؤسس دولة الاستقلال. ويقدم الباجي نفسه كأحد تلامذة بورقيبة المخلصين لفكره العلماني والنموذج المجتمعي الذي أرساه منذ خمسينيات القرن الماضي إبان استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي والقائم على تحرير المرأة وتعميم التعليم والصحة. وقال المؤرخ خالد عبيد: "البعض اختار زيارة أضرحة شهداء الكفاح الوطني ضد الاستعمار وبناء دولة الاستقلال والبعض الآخر اختار شهداء الاستبداد والقمع، وهناك من اختار أضرحة شهداء الإرهاب". وأضاف عبيد: "كل مرشح يبحث عن المقابر التي تتماشى مع اللون السياسي لحزبه". المنصف المرزوقي ولم يشذ الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي عن القاعدة واختار بدوره زيارة ضريح أحد ضباط الجيش الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب، بمدينة مجاز الباب التابعة لولاية باجة شمال غرب البلاد. ودعا المرزوقي في كلمة له للناخبين إلى "عدم التصويت للنظام القديم الذي قامت ضده الثورة حتى لا تذهب دماء الشهداء سدى". أما مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي فقد أدى زيارات إلى عدة أضرحة لشهداء الحقبة الاستعمارية ومن سقطوا في مواجهة حكم الاستبداد إبان حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي وضحايا الاغتيالات السياسية. وبدأ المرشح المستقل نور الدين حشاد حملته الانتخابية انطلاقا من ضريح والده الزعيم النقابي مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل فرحات حشاد، بينما اختار العربي نصرة مالك قناة "حنبعل" الخاصة ورئيس حزب صوت الشعب زيارة أحد أضرحة الأولياء الصالحين في مستهل حملته الانتخابية. وتستمر الحملات الانتخابية حتى 21 من الشهر الجاري، على أن يكون 22 يوما للصمت الانتخابي تمهيدا لإجراء الاقتراع في اليوم التالي داخل تونس، وسيكون الاقتراع خارج تونس انطلاقا من يوم 21 حتى يوم 23. ويتنافس 27 مرشحا في السباق الرئاسي أبرزهم السبسي والمرزوقي، ورئيس النادي الإفريقي رجل الأعمال سليم الرياحي ورئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر.

379

| 04 نوفمبر 2014