أصدر وزير التجارة والصناعة الكويتي، خليفة العجيل، قراراً وزارياً بشأن تنظيم الأعمال الحرة في الكويت، والتي عرفها في القرار بأنها الأعمال التجارية التى...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
حددت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" يوم الثاني عشر من أكتوبر الجاري موعدًا للإعلان عن أسماء الفائزين في الدورة الثالثة لجائزة "كتارا للرواية العربية" في فئة الروايات المنشورة، وفئة الروايات غير المنشورة، وفئة الدراسات النقدية غير المنشورة، ثم فئة روايات الفتيان غير المنشورة التي تم استحداثها في الدورة الحالية. ويتزامن تاريخ إعلان نتائج الجائزة مع اقتراح مؤسسة كتارا بجعل 12 أكتوبر يومًا عالميًا للرواية العربية، حيث تعتبر الجائزة محطة جديدة في تاريخ الرواية العربية، ليكون فرصة للاحتفاء بها في هذا اليوم، وتكريم الروائيين والنقاد، وتوفير الدعم وتشجيع الإبداع والعطاء. وكشف الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام "كتارا" عن أن هذه الدورة الجديدة ستشهد برنامجًا متنوعًا يوازي مكانة 12 أكتوبر باعتباره يومًا عالميًا للرواية العربية، فسوف يتم فيه الإعلان عن مبادرة الرواية والفن التشكيلي. حيث تشهد هذه الدورة مشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين القطريين الذي عملوا على تصميم أغلفة الكتب والروايات غير المنشورة، مستلهمين روح هذه الروايات والكتب النقدية لتجسيدها لوحاتٍ فنية معبرة، يتكامل فيها جمال الفن مع رفعة العمل الإبداعي والنقدي، وافتتاح معرض "الطيب صالح.. عبقري الأدب العربي"، بالإضافة إلى حفل توقيع إصدارات "جائزة كتارا للرواية العربية" لعام 2017، فضلًا عن عرض مسرحية "الحرب الصامتة"، المأخوذة عن رواية "مملكة الفراشة" للروائي الجزائري واسيني الأعرج، الفائزة بجائزة "كتارا للرواية العربية" في دورتها الأولى عن فئة الروايات المنشورة القابلة للتحويل إلى عمل درامي. وأضاف انه خلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين، يتم الاعلان عن فتح باب الترشيح للدورة الرابعة .. مشيرا إلى انه سوف يتم تنظيم ندوة على هامش فعاليات الجائزة بعنوان "الهوية السردية في الرواية العربية"، تحتضنها جامعة قطر في 11 أكتوبر الجاري في اطار التعاون مع المؤسسات الثقافية بالدولة. وثمن مدير عام كتارا جهود لجان التحكيم في مختلف المراحل، وتوخي أعضائها مبادئ الشفافية والنزاهة والحياد والموضوعية، مؤكدًا أن هذه اللجان تقوم بأعمال التحكيم لجميع المشارَكات، دون معرفة أسماء أو جنسيات المشارِكين أو أي إشارة أو إيحاء من شأنهما تقريب أعمال المشاركين غير المنشورة إلى أعضاء لجان التحكيم الذين يمثلون مختلف الدول العربية. بدوره أوضح السيد خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على "جائزة كتارا للرواية العربية" أن عدد المشارَكات في هذه الدورة قد بلغ 1144 مشارَكة، منها 550 مشارَكة في فئة الروايات غير المنشورة، و472 مشارَكة في فئة الروايات المنشورة، إضافة إلى 38 دراسة غير منشورة، و84 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة. يشار إلى أن مجموع جوائز الدورة الثالثة بلغ 575.000 دولار أمريكي، بعد إضافة فئة روايات الفتيان غير المنشورة إلى قائمة فئات الجائزة، وتتناسب قيمة الجوائز مع أهمية "جائزة كتارا للرواية العربية" وباعتبارها أكبر وأضخم جائزة بعدد المشاركين من روائيين ونقاد في الوطن العربي، حيث يبلغ مجموع جوائز فئة الروايات المنشورة 300 ألف دولار أمريكي، يحصل فيها كل فائز من الفائزين الخمسة على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي. وعن فئة الروايات غير المنشورة تُمنح 5 جوائز بمجموع 150 ألف دولار أمريكي، بقيمة 30 ألف دولار لكل فائز. وبالنسبة لفئة الدراسات غير المنشورة (البحث والتقييم والنقد الروائي)، تُقدم 5 جوائز قيمة كل منها 15 ألف دولار أمريكي، بمجموع 75 ألف دولار أمريكي. أما بالنسبة لفئة روايات الفتيان غير المنشورة، التي استُحدثت في هذه الدورة، فيبلغ مجموعها 50 ألف دولار أمريكي، بقيمة 10 آلاف دولار لكل فائز من الفائزين الخمسة. وإضافة إلى ذلك، تتم ترجمة كل الروايات المنشورة وغير المنشورة الفائزة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، كما تتم طباعة ونشر وتسويق الروايات والدراسات غير المنشورة إضافة إلى روايات الفتيان غير المنشورة. وكانت "كتارا" قد أطلقت "جائزة كتارا للرواية العربية" في بداية عام 2014، وتقوم بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة لتكون منصة إبداعية جديدة في تاريخ الرواية العربية تنطلق بها نحو العالمية، وحافزًا دائمًا لتعزيز الإبداع الروائي العربي، والإسهام في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة.
3086
| 01 أكتوبر 2017
تواصل جائزة كتارا للرواية العربية، أنشطتها الرامية إلى تعزيز حضور الرواية بالساحة الأدبية والثقافية القطرية والعربية، ودعم الأقلام الشابة.. حيث استأنفت ورشة فن الكتابة الروائية بإشراف الروائي السوداني الدكتور أمير تاج السر، والتي تقام مساء كل يوم سبت. وقال الروائي أمير تاج السر: "التدريب على الكتابة هو جزء من منظومة الكتابة الإبداعية، وسجّل في هذه الورشة عدد من المشاركين الذين لمسوا في أنفسهم الرغبة في الكتابة فمنهم من بدأ الكتابة وله محاولات ومنهم من لم يكتب من قبل لكن لديه رغبة كبيرة في ذلك". وأضاف: "في مرحلة أولى نطرح قواعد الكتابة الممكنة ثم نناقش نص كل مشارك في هذه الرواية و نسدي له الملاحظات".. لافتا إلى أنّ الدورة الأولى للورشة أنتجت 12 نصا.
274
| 13 مارس 2017
أشاد عدد من الروائيين والكتاب بمبادرة كتارا لتخصيص 12 أكتوبر من كل عام يوما عالمياً للرواية العربية، لافتين إلى أن هذه المبادرة تعزز قيمة الرواية العربية، بالإضافة إلى التعريف بها على المستوى العالمي، لافتين إلى أن هذا الإنجاز الذي حققته كتارا سيشكل قفزة نوعية في الرواية العربية ويحفز الروائيين القطريين على الاستمرار والإبداع في مجال الرواية. مؤكدين أن تخصيص يوم للرواية يعزز من مشهد الثقافة القطرية عالمياً. "الشرق" التقت عدداً من الكتاب الذين أشادوا بمبادرة كتارا التي تعتبر داعماً لهم وللرواية العربية، لافتين إلى أن هذه المبادرة تخدم الرواية العربية حول العالم. وفي هذا الإطار قال خالد السيد المشرف العام على جائزة "كتارا" للرواية العربية: إن الموافقة على مبادرة كتارا باعتبار 12 أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للرواية العربية يضاف إلى الإنجازات التي تحققها كتارا باستمرار وهو ما يدل على السياسة والحكمة التي يمتاز بها سعادة الدكتور خالد السليطي مدير عام كتارا. وأوضح أن المبادرة التي تقدمت بها كتارا خلال مهرجان الرواية العربية في الدورة الثانية وافقت عليها الدول العربية وتعمل كتارا للحصول على الموافقة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي بدورها ترفع ملف المبادرة إلى اليونسكو ومنها يتم تثبيت المبادرة في الأمم المتحدة ليكون يوم 12 أكتوبر يوماً عالمياً للرواية العربية. خالد السيد وأضاف بما أن الرواية اليوم تنافس الشعر وأخذت حقها، وأكبر دليل على ذلك أنه في معرض الكتاب الأخير كانت الرواية الأكثر مبيعاً وحصلت على مكان كبير مقارنة بالكتب الأخرى، وأن تخصيص يوم للرواية العربية يعتبر إنجازاً مهما كونه يسعى أيضاً للتواصل مع الحضارات والثقافات الأخرى الغربية خاصة مع وجود ترجمة للروايات لعدة لغات منها الفرنسية والإنجليزية. ولفت إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية حققت نجاحاً مبهراً على المستوى العربي من حيث عدد المشاركات، وذلك لأننا دخلنا في الروايات غير المنشورة إضافة إلى جائزة التقييم والدراسات النقدية وجائزة رواية اليافعين وهو ما أعطى دافعا للكثير للمشاركة في مهرجان كتارا للرواية العربية. شعار جائزة كتارا للرواية العربية وأشار السيد إلى أن تخصيص يوم عالمي للرواية العربية له أهداف عدة منها أن يتعرف العالم على الرواية والأدب والثقافة العربية، وأن لدينا تاريخ في الرواية العربية أيضاً، مثل ما يقال "أن الرواية بدأت في الوطن العربي". هاشم السيد: الرواية تتصدر المشهد العالمي من جانبه قال الدكتور هاشم السيد: "إن اعتبار مبادرة كتارا يوم 12 أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للرواية العربية تقدير للدور الرائد الذي تؤديه المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في تعزيز الثقافة العربية ونشر الفنون الثقافية المتنوعة. د.هاشم السيد وكان قرار المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بجعل الرواية محورًا لجائزتها قراراً صائباً. إذ إن الرواية اليوم تعد مظهراً إبداعياً لا يضاهيه من فنون الأدب شيء، وصارت أكثر وسائل التعبير تذوقاً في حس البشر على اختلاف أجناسهم وأعراقهم وأفكارهم، حتى أضحت أكثر الفنون الأدبية انتشاراً وتصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في وقتنا الحاضر. ولابد من الاعتراف بأن الرواية لا تتصدر حاليًا المشهد الإبداعي العربي فحسب، بل العالمي أيضاً. ناصر شكري: تشجيع غير مباشر الروائي القطري ناصر شكري قال: "إن مبادرة كتارا في تخصيص يوم عالمي للرواية العربية مبادرة جيدة حيث إنها تحث الكاتب العربي في الاستمرار على الإنجاز والكتابة والتطوير من ذاته حتى يصل إلى العالمية، ونحن ككتاب قطريين سعدنا كثيراً بهذه المبادرة الرائعة من قبل كتارا وشعرت بتشجيع غير مباشر كون أنني كاتب أرى أن هناك مبادرة خاصة للرواية العربية، وهو ما يساهم باستمراري في عالم الكتابة والتطوير من ذاتي وخصوصاً بأن من ساهم في تلك المبادرة هي كتارا". ناصر شكري وأضاف أن هذه المبادرة تستحق الإشادة، وهي تزيد عليَّ المسؤولية لأرفع اسم دولتي قطر عالياً في عالم الرواية. عبد الله فخرو: تشجيع للروائيين الشباب قال الروائي القطري عبد الله فخرو: "إن مبادرة الحي الثقافي "كتارا" سوف تساهم في دعم كل روائي عربي اليوم، سواء كان صغيراً أو كبيراً وذلك من وجهة نظري لأن تخصيص يوم عالمي للرواية العربية هو بمثابة شهادة تقدير لكل روائي عربي، تقدير لعمله وإنجازه". عبدالله فخرو وأضاف بما أنني روائي شاب عندما أرى هذا النوع من المبادرات التي تعتبر داعماً لنا سوف يساهم ذلك في أن أستمر في تقديم الكثير للرواية العربية، كما أن هذا اليوم سيجمع كل الروائيين العرب تحت مظلة واحدة ومن خلال ذلك تدار النقاشات ويتم تناقل المعلومات التي تخدم الجميع. جلال برجس: تكريم للروائيين الروائي الأردني جلال برجس قال: "تخصيص يوم للرواية العربية تكريم واهتمام واعٍ ليس فقط بالرواية والروائي، إنما أيضًا بالقارئ العربي، الذي نراه الآن في هذه المرحلة رغم كل ما يحيق بعالمنا من أزمات يقبل على قراءة الرواية التي باتت مستودعًا لكل أشكال الفنون والآداب والفكر، وبذلك صار لنا أن نتفاءل بولادة جيل جديد من القراء، يعول عليه في مقاربة الحياة واستشراف مستقبلها". جلال برجس وأضاف: لابد من أن نرفع القبعة احتراماً لبزوغ شمس جائزة مثل "جائزة كتارا للرواية العربية"، وللخطوة الريادية الهامة التي قامت بها، حينما كان سعيها منذ البدء، والذي تكلل بالنجاح، بأن يكون للرواية العربية يوم ليحتفى بها، موضحاً أنها خطوة هامة لم تأت برأيي فقط من جهة تقدير كتارا للرواية، والروائي العربي، بل أيضاً من جهة وعيها بدور الرواية العربية الحديثة. لؤي طه: الرواية لم تعد خيالاً أو سردًا الروائي لؤي طه قال: أهنئ كتارا بكل طاقمها سواء الذين يعملون في الضوء أو الذين يعملون وراء الكواليس على تلك المبادرة الثقافية العريقة، لتكريم الرواية العربية وجعلها كما الحبّ والأم، والمرأة، والوطن لها يوماً عالمياً يُحتفى به وتكرم به. لؤي طه إن مبادرة " كتارا" لتخصيص يوم عالمي للرواية العربية هي بذرة تزرعها اليوم لتصبح غداً شجرة مثمرة تأكل منها الأجيال القادمة، حين تصبح الرواية العربية عالمية يكون تصبح للرسالة التي يحملها الروائي فضاء أوسع من الفضاء المحلي. وأضاف لم تعد الرواية العربية، مجرد سرد أو هي مجرد خيال أدبي طافح "باللاواقعية" أو تلك المشبعة بالمجاز، فبعد الأحداث التي ألمّت بالوطن العربي أصبحت الرواية هي سفير ورسالة إنسانية.
800
| 09 فبراير 2017
المدير العام لمؤسسة الحي الثقافي (كتارا) د. خالد السليطي.. في حوار مع "الشرق": المؤسسة تسير بالثقافة القطرية نحو العالمية "كتارا" واجهة الإستثمار الثقافي الأولى .. وافتتاح "كتارا بلازا" قريبا علاقتنا مع وزارة الثقافة وهيئتي المتاحف والسياحة وبقية الوزارات تكاملية الانتهاء من "كتارا جيم" قريبًا.. وبناء مطاعم في البحر.. ومشروع توسعة خلال أشهر مشروع لأكواخ مبنية في البحر تضم مجموعة مطاعم تثبيت موعد حفل توزيع جوائز كتارا للرواية العربية في 12 أكتوبر إضافة فئة الشعر النبطي في الدورة الثانية من جائزة شاعر الرسول كتارا تدعم المشاريع الصغيرة للأسر المنتجة من خلال تنظيم المعارض والأسواق كشف سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي - مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، أنه سيتم افتتاح مشروع «كتارا بلازا» على مساحة تزيد على 38000 متر مربّع خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك ضمن حزمة مشاريع جديدة سيتم افتتاحها قريبا بكتارا، لافتا إلى أن مشروع النادي الصحي «كتارا جيم» شارف على الانتهاء، وأنه جارٍ الاستعداد لبناء ثمانية أكواخ في البحر ستضم مجموعة مطاعم مختلفة، ومن المتوقع العمل عليها خلال الستة أشهر القادمة.وكشف السليطي في حوار شامل مع «الشرق» أن مشروع توسّعة كتارا، الذي يضم مبانيَ إضافية، وقبةً سماوية، وموقفًا كبيرًا للسيارات تحت الأرض، ومسرح جديد للفلك والنجوم ومعارض ومطاعم سيفتتح أيضا خلال أشهر .وأكد أن كل المشاريع يجري العمل فيها بالشكل المطلوب ولا تواجه أيَّ تأخير أو عراقيل، معتبرا أنه سيكون لهذه المشاريع تأثير كبير ليس فقط على مستوى الحي الثقافي، وإنما أيضا على الساحة السياحية والاستثمارية في الدولة بما يعزز الاستقطاب السياحي والاستثماري والثقافي.وإلى جانب مشاريع كتارا داخل وخارج قطر، كشف مدير المؤسسة العامة للحي الثقافي عن إطلاق فعاليات ومهرجانات ثقافية وتراثية جديدة أبرزها مهرجان الأطياب العربية والذي يعد الأول من نوعه في قطر، ومسابقة فن النهمة التي تعتبر أحدث المسابقات الجديدة وهي ضمن برنامج إحياء التراث الموسيقي والغناء الشعبي في قطر، وإضافة فئة الشعر النبطي في الدورة الثانية من جائزة شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، واستحداث فئة جديدة ضمن فئات جائزة كتارا للرواية العربية في الدورة الثالثة، وهي فئة «روايات الفتيان» غير المنشورة.وقال السليطي إن مشاريع ومرافق ومهرجانات الحي الثقافي «كتارا»، إضافة إلى موقعها الفريد، جعلت منه الوجهة الثقافية والسياحية الأولى في الدولة،وأكد أن كتارا تلعب دورًا مهمًا في تنشيط الحركة الثقافية والمسرحية والتشكيلية في الدولة، وتدعم الفنانين والمبدعين، وتسير نحو العالمية بتصدير الثقافة القطرية بأبعادها العربية والإسلامية وخلفيتها الخليجية إلى الخارج. وفيما يلي نص الحوار:◄ بعد 7 سنوات من افتتاحها.. كيف ترى إسهام المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» في تحقيق النهضة الثقافية في قطر وعربيًا وعالميًا؟► لنبدأ من البداية، ونذكِّر السادة القراء أنّ الحي الثقافي كتارا منذ أن فتح أبوابه رسميا سنة 2010 وهو يسير بخطوات جادة محقِّقا الأهداف التي بُعث من أجلها وهي تتجسد بوضوح في رسالته التي يحرص على تحقيقها والمتمثلة في التقريب بين الثقافات والشعوب من خلال تنويع الفعاليات التي يُنظمها، إضافة إلى تعريف الجيل الناشئ بتراث الأجداد وإطلاع ضيوفنا من الجنسيات الأخرى عليه.إنّنا في كتارا نعمل على الارتقاء بالإنسان من خلال الثقافة بعيدا عن مختلف الفروق والحدود التي يمكن أن تعيق التواصل بين الناس. ونحن الآن نعمل ضمن هذا التوجه وهو السير نحو العالمية سواء بتصدير ثقافتنا القطرية بأبعادها العربية والإسلامية وخلفيتها الخليجية المتميزة إلى الخارج، أو باستقطاب أبرز التجارب الإبداعية في مختلف المجالات ليتعرف عليها جمهور كتارا المتنوع.وإنّ ما تمّ تحقيقه إلى الآن، يجعلنا على ثقة بأننا حققنا خطوات ناجحة لها أثرها الكبير والواضح على المشهد الثقافي القطري والعربي والعالمي. أسرة "الشرق" خلال حوارها مع السليطي ◄ أعلنتم في وقت سابق عن مشروع «كتارا بلازا».. أين وصلت مرحلة الإنجاز في المشروع؟ وما هو المقرر لافتتاحه؟► الحمد لله، كل المشاريع تسير وفق التخطيط الزمني الخاص بها، ومن المقرر أن يتم افتتاح مشروع كتارا بلازا في الربع الأول من العام الجاري، وهو مشروع ضخم ويجري تشييده على مساحة تزيد عن 38000 متر مربّع في الحي الثقافي كتارا، وقد أعلنا عنه سابقا مع الشريك الذي يعمل عليه وهو مجموعة علي بن علي. ومن المتوقع أن يصبح هذا المشروع نقطة جذب إضافية تتماشى مع أجواء الثقافة العالمية التي يوفرها الحي الثقافي كتارا. وإنجاز هذا المشروع يسير بخطى مدروسة وبإمكانكم ملاحظة التقدم في عملية بنائه بمجرد زيارة الحي الثقافي.◄ ماذا عن المشاريع الأخرى الجاري العمل بها؟► هناك مشروعٌ آخر يشارف على الانتهاء أيضا، وهو مشروع النادي الصحي في كتارا أو «كتارا جيم»، والذي يعدّ من المشاريع المهمة من حيث الخدمات المقدّمة والمساحة التي مُنحت له، ومن مميزاته أنّه يُطلُّ على البحر، وسيحتوي الجيم على (حمام بخاري SPA) ومطاعم على مستوى عالٍ.◄ نعرف أن هناك مشروعا يجري العمل عليه لتوسعة كتارا.. لو تطلعنا على أبرز تفاصيل المشروع؟► مشروع توسّعة كتارا من مشاريع كتارا المتميزة، حيث سيضمّ المشروع مبانيَ إضافية، وقبةً سماوية، وموقفًا كبيرًا للسيارات تحت الأرض، ومسرحَ جديد للفلك والنجوم ومعارض ومطاعمَ، ليكون المشروع جاهزًا خلال اشهر. كما أننا نعمل على مشروع آخر مهم ومميز وهو عبارة عن ثمانية أكواخ مبنية في البحر. ومن المتوقع العمل عليها خلال ستة أشهر وستضم مجموعة مطاعم مختلفة وما يميز هذا المشروع مراعاته لمبدأ الخصوصية التامة لرواد هذه المطاعم الذين سيعيشون تجربة متميزة وفريدة.مع كل هذا العدد الضخم من المشاريع.. ما مدى الالتزام بالمواعيد الزمنية المقررة لتنفيذها؟ وما هي التحديات التي تواجهكم في هذا الصدد؟كل الحي الثقافي «كتارا» يشهد مشاريع متنوعة ومتميزة وفريدة من نوعها، ويجري العمل فيها بالشكل المطلوب ولله الحمد ولا نواجه أيَّ تأخير أو عراقيل. وسيكون لهذه المشاريع تأثيرا كبيرا ليس فقط على مستوى الحي الثقافي وإنما أيضا على الساحة السياحية والاستثمارية في الدولة بما يعزز الاستقطاب السياحي والاستثماري والثقافي. الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي ◄ لو انتقلنا من المشاريع إلى الفعاليات والمهرجانات.. ما أبرز الفعاليات الجديدة المزمع إطلاقها في كتارا؟► نحن نعمل في كل عام على تقديم الجديد في ما يتعلق بالفعاليات والمهرجانات والأنشطة الثقافية المتنوعة التي ننظمها، وبالنسبة لهذا العام 2017 وعلى مستوى المهرجانات الكبرى سيتم إطلاق «مهرجان الأطياب العربية»، والذي يعد الأول من نوعه في دولة قطر بالإضافة إلى عدد من الجوائز والمسابقات الهامة التي سنعلن عنها في الوقت المحدد لها، نظرا لأننا في طور إتمام اللمسات الأخيرة في ما يتعلق بتسجيلها باسم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.◄ ماذا عن الجديد في الدورة الثالثة لجائزة كتارا للرواية العربية؟► أولا، تم تثبيت موعد حفل توزيع جوائز كتارا للرواية العربية في 12 أكتوبر من كل عام، والذي يصادف اليوم العالمي للرواية العربية، وهو مقترح تقدمت به كتارا إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وقد تم اعتماده من قبل الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.ثانيا، لاقت الدورة الثالثة من جائزة كتارا للرواية العربية نجاحًا منقطع النظير، رسخت حضور الجائزة على أنها أكبر جائزة في الوطن العربي بعدد المشاركات التي وصلت إلى 1144 في مختلف فئات الجائزة، حيث أصبحت بالفعل كتارا محطة جديدة في تاريخ الرواية العربية.ثالثا، تم استحداث فئة جديدة ضمن فئات جائزة كتارا للرواية العربية ـ الدورة الثالثة، وهي فئة روايات الفتيان غير المنشورة، وقد شارك فيها 84 رواية.علمًا بأن جائزة كتارا للرواية العربية هي مشروع مستدام يتطور سنويًا، على أمل الإعلان عن فئات جديدة في الدورات اللاحقة. مدير عام كتارا يكرم الشرق ◄ سبق أن أعلنتم عن تحويل الروايات الفائزة إلى أعمال تلفزيونية.. إلى أين وصل هذا المشروع؟►احتوت الدورتان الأولى والثانية من الجائزة على فئة أفضل رواية قابلة للتحويل لعمل درامي عن الروايات المنشورة والروايات غير المنشورة، وعلى طلب من الروائيين والمستشارين، قررنا فصل هذه الفئة عن باقي فئات جائزة الرواية العربية، حتى لا تتحول الأنظار إلى جائزة الدراما، عن أهداف الجائزة في دعم الرواية والروائيين العرب أولا وأخيرًا. وعليه، ارتأينا استحداث فئات أخرى تتمحور حول كتابة الرواية.◄ بشكل عام.. ما هي أبرز المهرجانات الثقافية والتراثية التي نظمتها كتارا وما النجاحات التي حققتها؟► لقد أطلقت (كتارا) خلال السنوات الماضية العديد من المهرجانات الثقافية والتراثية من صميم الماضي القطري العريق، ما يعكس اهتمام المؤسسة بالتراث والموروث الشعبي الأصيل، وبفضل من الله، فإنّ هذه المهرجانات قد حققت نجاحات كبيرة وباهرة، وهي نجاحات نقشت اسم (كتارا) في ذاكرة الإبداع العربية والدولية، واستطاعت من خلالها المؤسسة أن تتبوأ مكانة كبيرة وشهرة واسعة وسمعة حسنة، على مستوى قطر والمنطقة والعالم، لكن النجاح الأهم الذي حصدته كتارا من خلال مهرجاناتها الثقافية والتراثية المتميزة، أنها استطاعت أن تنشئ جيلا ثقافيًا جديدًا، يتصف بالوعي والتنوير، يرتبط بثقافته ويفخر بتراثه وماضيه، ويحافظ على أصالته، ويتمتع بانفتاح حضاري على سائر الثقافات.ومن بين أبرز ما ننظمه من مهرجانات نذكر مهرجان كتارا للمحامل التقليدية ومهرجان حلال قطر ومهرجان الصقور والصيد وبطولة قلائل وبطولة سنيار ومسابقة المِينّى، بالإضافة إلى مهرجان كتارا الرمضانيولا يمكن أن ننسى مهرجان التنوع الثقافي الذي نظمناه العام الماضي بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في الدوحة، وشاركت فيه أكثر من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم.ويتنزل مهرجان التنوع الثقافي ضمن رسالة المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا الساعية إلى مد جسور التواصل بين الشعوب، والتقريب بين الثقافات وجعل التنوع الثقافي طريقًا للسلام. مؤسسة الحي الثقافي - كتارا◄ إلى أي مدى تساهم كتارا في تنشيط الحركة الثقافية في قطر من خلال دعم المؤسسات والمشاريع الثقافية؟► تلعب (كتارا) دورًا مهمًا في تنشيط الحركة الثقافية والمسرحية والتشكيلية في الدولة، بالإضافة إلى رعاية الفنون الشعبية والمعارض والمهرجانات الثقافية والفنية، حيث نسعى دائما لتبني ورعاية برامج فكرية وفنية وثقافية تساهم في مجملها في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ونعمل ما وسعنا في دفع الحراك الثقافي في قطر من خلال توفير بيئة مثالية تحفز على الإبداع والابتكار، فغايتنا أن يكون الحي الثقافي منتدى للفكر والفن، وملتقى الثقافات، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، مع اهتمامنا الخاص برفع الوعي حول الفنون المحلية وسعينا لإشراك الفنانين والمثقفين والمفكرين القطريين في مختلف أنشطتنا، أما على صعيد دعم المؤسسات والمشاريع الثقافية، فإن (كتارا) تضع كافة مرافقها الثقافية من مسارح وقاعات فن تشكيلي وموسيقي ومنشآت ثقافية مختلفة في خدمة هذه المؤسسات ورعاية تلك المشاريع، لإقامة كافة فعالياتها وأنشطتها الثقافية والإبداعية والفكرية والفنية، وذلك حرصا منها للإسهام في الارتقاء بالحركة الثقافية والإبداعية وفق رؤية طموحة توفر بيئة من التفاعل المنفتح.◄ هل يمكن أن تحدثنا عن المؤسسات الثقافية التي تم إعطائها مباني في كتارا وما هي مساهماتها الثقافية التي تحققها وهل لديكم تنسيق أو إشراف أو تدخل بأعمالهم وبرامجهم؟► هناك الكثير من المقار للجمعيات الأدبية والمؤسسات الثقافية التي تحتضنها (كتارا)، مثل متحف الطوابع والجمعية القطرية للفنون التشكيلية والجمعية القطرية للتصوير الضوئي، مركز إنتيوب، المركز الشبابي للهوايات، ومؤسسة الدوحة للأفلام، أكاديمية قطر للموسيقى، جمعية القناص، المركز الثقافي للطفولة، منتدى العلاقات العربية والدولية، مركز بداية، مجلة بروق، مجلس الشعر، هيئة متاحف قطر، دار الباهي للمزادات، صوت الخليج.. جميعها تنشط في الحراك الثقافي، وتقدم العديد من البرامج الثقافية، وتعمل على احتضان المبدعين، وتشارك بفعالية في فتح آفاق الثقافة والمعرفة أمام المواطنين والمقيمين، وتحقق المناخ الملائم لتفعيل الثقافة ونمو المواهب ورعاية الفنون وتطويرها بما يحافظ على تراثنا الثري وثقافتنا الغنية، فضلا عن مساهمتها في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء.. ما يجعل (كتارا) مدينة ثقافية شاملة تتخذ من الثقافة إطارا لها في المنطقة.ولدينا آليه تواصل وتنسيق مبسطة وسهلة أوجدتها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في علاقاتها مع مختلف المؤسسات والجمعيات التي تحتضنها (كتارا)، حيث تقوم الجهات المختصة في كتارا بالتواصل مع هذه الجهات وفق خطط وبرامج ولجان متفرعة ومنبثقة تتولى عملية المتابعة والإشراف على تنفيذ كل تفاصيل الفعاليات، وذلك حتى تخرج بأكمل شكل وأجمل صورة.. وهنا أغتنم الفرصة لتوجيه الشكر الجزيل لجميع تلك المؤسسات والجمعيات على تعاونهم المثمر وجهودهم المخلصة لتقديم فعاليات متميزة تحظى بإعجاب جمهور كتارا وتفاعلهم. واجهة كتارا بلازا ◄ ماذا عن دعم الفنانين القطريين وتنظيم المعارض الفنية لهم في كتارا؟► قد لا يخفى على أحد ما تقوم به المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، من أجل دعم الفنان القطري في مختلف مجالات الفنون والإبداع وإذا أخذنا على سبيل المثال مجال الفنون التشكيلية فنحن نقدم للجمهور معارض متنوعة ومتميزة للعديد من الفنانين القطريين وذلك بهدف التعريف بتجاربهم الإبداعية والفنية كما نعمل وفق اتفاقيات الشراكة التي عقدناها مع عدد من الجهات الثقافية والدبلوماسية الخارجية على استضافة المبدع القطري خارجا وذلك برعاية معارض لفنانين قطريين في الخارج.◄ كتارا حاضرة دائما في المناسبات الوطنية والاجتماعية.. كيف توظفون فعالياتكم بتلك المناسبات في تحقيق الأهداف المنشودة من كل مناسبة على حدة؟كتارا تولي اهتماما خاصا لاحتفالات البلاد في المناسبات الوطنية على غرار اليوم الوطني واليوم الرياضي، ففي اليوم الوطني تبذل (كتارا) أقصى جهودها بالاحتفال بهذا اليوم المجيد عبر استضافة باقة كبيرة من الفعاليات المتنوعة تعزز الولاء والانتماء وتستحضر أمجاد الوطن وتضحيات الأجداد، حيث تساهم في رسم اللوحة الرائعة التي تستلهم تراثنا الأصيل وماضينا العريق، وخلال هذا العام وبعد قرار سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال باليوم الوطني، تضامنا مع ما يجري لإخواننا وأهلنا السوريين في مدينة حلب، كانت كتارا منصة رئيسية لحملة التضامن مع الشعب السوري وأبناء المدينة السورية التي تعرضت ولا تزال لمأساة إنسانية مروعة، واحتضن المسرح المكشوف «أوبريت حكاية حلب»، مساهمة منها في تخفيف آلامهم وأوجاعهم، وكرسالة إنسانية بملامح ثقافية وفنية، بضرورة وقف ما يجري من انتهاكات لكرامة الإنسان الذي يتعرض لأفظع أعمال التنكيل والترويع والاضهاد والتشريد.. كما تشارك كتارا بالاحتفال باليوم الرياضي للدولة، نظرا للترابط الوثيق بين الثقافة والرياضة، حيث نجحت (كتارا) في استقطاب عشرات الوزارات والمؤسسات ووفرت لهم كافة السبل، وحققت تميزا واضحا في التنظيم والإعداد للاحتفال ومزاولة الرياضة والتمارين البدنية عبر أنشطة وفعاليات متميزة تلبي مختلف الفئات والأعمار، أسهمت في تعزيز جسور التواصل، ورسخت الرياضة كمنهج حياة وثقافة مجتمع. المشاريع الجديدة لكتارا ◄ ولكن هناك العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية لها فعاليات ثقافية وترفيهية أيضا.. فإلى أي مدى يوجد تعاون وتنسيق بين كتارا وهذه الوزارات والمؤسسات؟► هناك تعاون وتنسيق كبير بين مؤسسة الحي الثقافي (كتارا) والعديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، فهناك تنسيق كبير بيينا ووزارة الثقافة والرياضة سواء من خلال الجانب الرياضي أو الجانب الثقافي، فكتارا تنظم العديد من الفعاليات الرياضية مثل فعاليات اليوم الرياضي للدولة، وأيضا الجانب الثقافي، فهناك تعاون مع الوزراة في تبادل الخبرات والكفاءات عند تنفيذ أي من المشاريع الثقافية.وكذلك هناك تنسيق كبير مع الجهات الأخرى مثل الهيئة العامة للسياحة وهيئة متاحف قطر ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهذا التنسيق بيننا وبين هذه الجهات بلغ درجة التكامل، فهناك علاقة تكاملية بين كتارا وبين هذه الجهات من حيث تبادل الخبرات والكفاءات، فكتارا تكمل دور هذه الجهات عبر سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي تنظم على مدار العام.◄ نشاهد بين حين وآخر معارض وأسواقا ومحلات لبيع المنتجات.. فماذا تركزون عليه لدعم المشاريع الصغيرة في كتارا وما هو الغرض من إنشاء مثل هذه الفعاليات؟► مثل هذه المعارض والأسواق وأبرزها حاليا (سوق كتارا)، وجدت لدعم المشاريع الصغيرة للأسر المنتجة، والاستفادة من الإمكانات الذاتية لمختلف الشرائح الاجتماعية، وتحفيزها على الإنتاجية، عبر الترويج لمنتجاتها ومشغولاتها اليدوية، وذلك من أجل المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم الصناعات المنزلية وتطويرها، فتشجيعنا ورعايتها لمثل هذه المشاريع وتوفير الخدمات لها، من شأنه أن يعزز روح المبادرة لدى الأفراد، ويساهم في التطور والنمو والتنوع في المجالات الاقتصادية، فضلا عن ترسيخ ثقافة العمل الحر في المجتمع. مطاعم واكواخ في البحر ◄ على ذكر الجانب الاقتصادي.. تمكنت كتارا خلال الفترة الماضية أن تنتج علامات تجارية خاصة بها.. وهل هذه تساعدها على الاعتماد الذاتي على نفسها في المستقبل؟► كتارا شريكة في شركة أسباير وكتارا للضيافة (AKH) وهي لديها العديد من العلامات التجارية الناجحة مثل لوزار، وسكر باشا، وجباتي وكرك، ومن المعروف، منذ البداية أن هناك خطة لأن تكون هناك عوائد مالية لكتارا، بحيث تغطي تكاليفها بنفسها، والمؤسسة ماضية في هذه الخطة من خلال مشاريعها المستقبلية.◄ في ظل تلك المشاريع الضخمة.. ما هو وضع كتارا من حيث ميزانية لمثل هذه المشاريع؟ما ينطبق على الوزارات والمؤسسات الحكومية ينطبق بالضبط على كتارا سواء من حيث الميزانية، أو من حيث تطبيق قانون الموارد البشرية على موظفي كتارا. ◄ قياسا بعمرها القصير.. حققت كتارا نجاحات عديدة ما السر في ذلك؟ وما هي الركائز التي تعتمد عليها في تحقيق هذه الإنجازات؟► لا يوجد أسرار بقدر ما يوجد وضوح في رؤيتنا الثقافية وفهم دقيق لما نقوم به، وسعينا المتواصل إلى أهمية أن يكون العمل الثقافي قريبا من جميع الفئات العمرية والاجتماعية والثقافية أيضا. وهو ما يفسر الإقبال المتزايد على الحي الثقافي في مختلف الفعاليات والأنشطة والمهرجانات التي تنظمها من مختلف شرائح المجتمع. فكل فكرة مهما كان مجالها يمكن تطويعها، إن صح التعبير، ثقافيا وعرضها بشكل سلس دون أن يمس ذلك بجودتها أو بجوهرها سواء كانت رياضية أو اقتصادية أو خيرية أو غير ذلك. والمتابع لأنشطة كتارا يلاحظ أننا نعمل في اتجاهات عديدة وقد كسبنا تحديات عديدة حتى تكون الثقافة هي الملتقى دومًا.هذا، إضافة إلى ما يتمتع به الحي الثقافي كتارا من موقع جميل وهندسة متميزة لمختلف مرافقه ومبانيه والمستوى الراقي والرفيع لمختلف الخدمات التي يقدمها، إضافة إلى سلسلة مطاعمه العالمية والمتنوعة بما يجعله الوجهة الثقافية والسياحية الأولى في الدولة. كتارا بلازا ◄ ما الجديد في مسابقة شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم.. وهل ستستمر بنفس النهج؟► تتميز جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أكبر جائزة ثقافية ـ دينية في الوطن العربي، تحت شعار "تجمل الشعر بخير البشر"، وبعد نجاح الدورة الأولى التي استقطبت أكبر عدد ممكن في فئة الشعر الفصيح، وعلى طلب من الجمهور، تم إضافة فئة الشعر النبطي في الدورة الثانية من الجائزة،وعليه سيكون لدينا 3 فائزين عن كل فئة، وكذلك لجان تحكيم مختلفة لكل فئة.وتتسم الدورة الحالية بأنها مهرجان في حب الرسول وبرنامج تلفزيوني ينقل مراحل المنافسة بين الشعراء في الفئتين على مدى 10 أيام.◄ هل هناك مسابقات جديدة تنظمها كتارا في ما يتعلق بإحياء للتراث الشعبي؟► المسابقات عديدة ومتنوعة ولعل آخرها مسابقة فن النهمة والتي تتنزل ضمن برنامج إحياء التراث الموسيقي والغناء الشعبي في دولة قطر، والتي ستقام فعالياتها في الفترة ما بين (8- 12 أبريل القادم). وقد رصدنا لها ثلاث جوائز قيمتها 220 ألف ريال قطري للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بحيث يمنح الفائز الأول 100 ألف ريال، والثاني 70 ألف ريال، والثالث 50 ألف ريال قطري.ونحن نطمح من خلال إطلاق جائزة النهمة ومهرجان ومسابقة جرة الربابة أن نساهم في المحافظة على التراث الغنائي البحري والبري، القطري والخليجي خاصة أن الموروث الموسيقي والفلكلور الغنائي البحري والبري لقطر ودول الخليج العربي، يشكل رافدًا مهمًا يثري فن الغناء القطري والخليجي بإبداع متواصل، كما يعد مصدر إلهام لكبار الملحنين والموسيقيين، خاصة الذين تشربوا من الرعيل المعاصر لزمن الغوص على اللؤلؤ.
3638
| 22 يناير 2017
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" أن عدد الأعمال المتقدمة إلى جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الثالثة بلغ 1144 عملاً. وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام مؤسسة "كتارا"، إن رقم المشاركين في الجائزة فاق التوقعات، ويعكس الصورة الحقيقية لجائزة كتارا للرواية العربية، ويبرز حجم التفاعل الكبير للروائيين والنقاد في الوطن العربي، مع فئات هذه الجائزة، التي أصبحت في ظرف وجيز لا يتعدى ثلاث سنوات، محطة جديدة في عالم الرواية العربية وملتقى أدبيا يعزز مركز الرواية على مستوى الإبداع والدراسة والنشر. وأشار إلى أنه إضافة إلى الجوائز المقدمة في الدورة الثالثة ستتم ترجمة كل الروايات المنشورة وغير المنشورة الفائزة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، كما تتم طباعة ونشر وتسويق الروايات والدراسات غير المنشورة، إضافة إلى روايات الفتيان. من جانبه أوضح خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية أن عدد الروايات المنشورة المشاركة في الدورة الثالثة للجائزة بلغ 472 رواية نشرت في العام 2016، مسجلا زيادة كبيرة تصل إلى ضعف المشاركة في مثيلتيها في الدورة الثانية (234) وفي الدورة الأولى (236)، مشيرا إلى أن هذا الإقبال يرجع إلى ازدياد التفاعل مع جائزة كتارا من قبل الروائيين ودور النشر العربية. وقال السيد إن عدد الروايات غير المنشورة بلغ 550 مشاركة، إضافة إلى 38 دراسة غير منشورة وهو العدد نفسه الذي سجل في الدورة السابقة و84 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، وهو عدد كبير نسبيا في هذه الفئة المستحدثة لهذه الدورة، مشيرا إلى أن المشاركة النسائية بلغت 298 مقابل 846 مشاركة للرجال. الجدير بالذكر أن جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا في بداية عام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة. وقد نشأت فكرة إطلاق الجائزة في إطار تعزيز المكانة المهمة التي توليها كتارا للنشاطات الثقافية المتعددة ضمن الاستراتيجية الخمسية للمؤسسة، والتي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية عبر مشروع يجمع الأصوات العربية من مختلف أرجاء الوطن العربي، تعبيرا عن الرغبة الجماعية في السعي إلى تحقيق تنوع ثقافي فكري في الوطن العربي، وتكوين جيل يعتز بهويته العربية، وفتح الباب أمام كبار وصغار المبدعين لإنتاج متميز.
404
| 17 يناير 2017
رحبت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بتبني الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في ختام أعمال الدورة العشرين لمؤتمرهم في تونس مؤخرا، مبادرتها بجعل الثاني عشر من أكتوبر من كل عام يوما عالميا للرواية العربية. وثمن الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام "كتارا" دعم وزراء الثقافة في العالم العربي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" لمبادرة "كتارا"، مشيرا إلى أنه سوف يتم رفع ملف هذه المبادرة من قبل المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" و منظمة "الألكسو" إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم "اليونسكو" من أجل إقراره عالميا. وأوضح في بيان صحفي اليوم، أن هذه أول مبادرة من نوعها تتقدم بها مؤسسة ثقافية، حيث ظلت "كتارا" تتطلع منذ إطلاق جائزة كتارا للرواية العربية لتكون محطة جديدة في تاريخ الرواية العربية، مشيرا إلى أن نجاح الدورتين الأولى والثانية للجائزة يدل على أن كتارا تسعى سعيا حثيثا لترسيخ حضور الرواية العربية في المشهد العربي والدولي وتشجيع الروائيين العرب على مزيد من الإبداع.
442
| 24 ديسمبر 2016
شهدت فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب التي اختتمت مؤخراً إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين، ومن مواطني دول مجلس التعاون، حيث بلغ عدد الزوار أكثر من نصف مليون زائر خلال أيام المعرض. وأكد السيد/ إبراهيم البوهاشم السيد مدير معرض الدوحة للكتاب، في بيان صادر عن وزارة الثقافة اليوم، الإثنين، نجاح المعرض في اجتذاب شرائح كبيرة من القراء من مختلف الأعمار. وأشار إلى أن مبيعات الناشرين هذا العام تجاوزت 18 مليون ريال قطري حسب إحصائيات اللجنة المنظمة، وقد بيعت عناوين تمثل 70% من العدد الإجمالي للعناوين المعروضة، وجاءت الرواية العربية على رأس قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، ثم الكتب التي تتناول العادات والتقاليد والأعراف وتاريخ قطر والخليج العربي، وتأتي في المرتبة الثالثة في القائمة كتب الأطفال باللغة العربية واللغة الإنجليزية، ثم دواوين الشعر النبطي وكتب المطبخ، وعلى الدرجة نفسها كتب العلوم السياسية، والاجتماعية، وكتب النقد الأدبي، وفي المرتبة الخامسة القواميس العلمية والمعاجم العربية والكتب الدينية. وأشاد بالحالة الثقافية التي تحققت من نشاط "المجلس الثقافي"، الذي أقيم في جناح وزارة الثقافة والرياضة، والمعنيّ بتوقيع الكتب، وفيه تم توقيع 85 كتابًا قطريًا، في مختلف مجالات المعرفة والإبداع، ممثلة كل الأجيال فضلاً عن إبداعات خليجية وعربية، فضلا عن تجارب الفتيات والمبدعين الصغار. وأكد مدير معرض الدوحة للكتاب أهمية "ملتقى الكتّاب القطريين - الأول" الذي جمع بين الكتّاب القطريين وسعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، حول ما يشغل الساحة الثقافية القطرية، وعبروا فيه عن القضايا التي تشغلهم في اتجاه تطوير تجاربهم الإبداعية، وسُبل إشعاعها، في الداخل وفي الخارج، واقترحوا جملة من الأفكار بشأن دعم الكاتب القطري، كما أكد سعادة وزير الثقافة والرياضة أن هذا اللقاء سيكون بشكل دوري، شارحا رؤية وزارة الثقافة "نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم" وكيفية تحقيقها. كما وافق سعادته على تدشين خمسة دور نشر جديدة لكتّاب قطريين، لتكون بمثابة منصات لنشر الكتاب القطري وتوزيعه. ورصد البيان ورش العمل في التعريف بمجالات الإبداع المختلفة والتي أقيمت داخل المعرض بالتعاون بين وزارة الثقافة والرياضة وبين عدد من الجهات، بالإضافة إلى الندوات الأدبية والندوات الفكرية التي تناولت العديد من القضايا منها "قضايا صناعة النشر ودور الملكية الفكرية من أجل حماية الكاتب والناشر" و "قضايا الملكية الفكرية: حقوق المؤلف والحقوق المجاورة" وإشكاليات النهوض العربي والاسلامي ،و"صدام الحضارات أم تثاقفها؟" ، و"دور المثقف في صناعة الأفكار القائدة"، و"آفاق التحديث وممكناته في مجتمعاتنا" وغيرها. كما تميزت هذه الدورة بمشاركة كبيرة من دور النشر: المحلية، والعربية، والعالمية، حيث شاركت 490 دارًا للنشر، من 33 دولة عربية وأجنبية، منها 90 دارًا متخصصة في كتب الأطفال. وجاء إجمالي عدد العناوين المعروضة 104389 عنوانًا، منها 15219 عنوانًا جديدًا صدر عام 2016م، وإن عدد الأجنحة قد وصل إلى 895 جناحًا، على مساحة 23500 متر مربع، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وشارك في المعرض الذي استمر عشرة أيام عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية منها: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التعليم والتعليم العالي، وجائزة كتارا للرواية العربية، وهيئة متاحف قطر، وجامعة حمد بن خليفة للنشر، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومكتبة قطر الوطنية التابعة لمؤسسة قطر، والمركز الثقافي للطفولة، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وأجنحة دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار التبادل مع المعارض الخليجية: أبوظبي، والبحرين، والرياض، والشارقة، والكويت، ومسقط، بالإضافة إلى مشاركة قطاع الثقافة من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون.
589
| 12 ديسمبر 2016
يشهد جناح جائزة كتارا للرواية العربية في معرض للكتاب، إقبالا جماهيريا كبيرا لحضور توقيعات المؤلفين الذين أصدرت لهم كتارا مجموعة من الروايات والكتب ذات القيمة الفريدة في المعنى والمحتوى، ومنها توقيعات الكاتبة القطرية شمة الكواري وكذلك الكاتبة ميسلون هادي، كما يستقطب الجناح الجمهور للمشاركة في المسابقة الإلكترونية اليومية التي تتيح لكل مشارك خلال إجابته عن الأسئلة الفوز بألف ريال يوميا. وأعربت ميسلون هادي عن سعادتها بتوقيع روايتها العرش والجدول، لافتة إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية مبادرة مهمة جدا، وأن مثل هذه الجوائز تسلط الضوء على الرواية وتتوج تاريخ الكاتب الذي يفوز بها وتلفت الاهتمام إلى كل أعماله السابقة كمسيرة متكاملة، بالإضافة إلى تشجيع الرواية العربية بشكل عام وهو ما لمسناه خلال السنوات الأخيرة من كتارا من خلال تركيزها على الرواية العربية الذي يدعم الرواية العربية ويدفعها إلى الأمام أكثر.
325
| 07 ديسمبر 2016
قدم الناقدان الأدبيان والأستاذان بجامعة قطر، الدكتورة امتنان الصمادي والدكتور محمد مصطفى سليم، رؤية نقدية وتحليلية لرواية "ماء الورد" للأكاديمية والكاتبة القطرية نورة محمد فرج وذلك خلال الندوة النقدية، التي نظمت ليلة أمس، على هامش فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وتعد رواية "ماء الورد" أولى تجارب الكاتبة نورة فرج في قسم الرواية بعد إصدارات قصصية. وأوضحت الدكتورة امتنان الصمادي، أن الرواية بداية مختلفة عما هو سائد في الكتابات النسائية للرواية التي تبدأ أغلبها بمنحى وتوجه عاطفي وجداني يتضمن حكايات الحب والمشاعر. وقالت إن الدكتورة نورة بدأت تجربتها مع شكل الرواية من اتجاه تاريخي راوحت فيه بين تضمين لبعض الجوانب التاريخية من ناحية وطمس لجوانب أخرى مما يبرز رؤية الكاتبة وموقفها من فترة العهد العباسي في القرن الرابع الهجري والتي تميزت بالضعف والوهن. وأشادت الصمادي بأسلوب الرواية خاصة تلك التي تتعلق بتضمين الكاتبة لأشكال وأنماط متعددة الألوان تعكس ضعف الخلافة في تلك الحقبة خاصة خلال فترة حكم المقتدر بالله جعفر الذي تهاون بالخلافة وأضاع مجد وقوة الحكم العباسي، وهو ما يمكن أن يفسر باهتمام الكاتبة بتاريخ المؤامرات، مشيرة في الآن ذاته، إلى أن نورة بخلاف من عُرفوا بإعادة بناء التاريخ بصورة سردية مترابطة، فإنها في "ماء الورد"، بدت حسنة الحبك، قوية السبك، عميقة الرؤية، تحمّل التاريخ مسؤولية جسيمة فيما يتعلق بقراءة الواقع، واشتغلت على تصوير الأحداث في هذه الحقبة بأسلوب سائغ من غير التزام مفرط بحرفية الوقائع التاريخية. وهي بذلك تستحضر ميلاد الأوضاع الراهنة من خلال رحم الماضي ،وتصور واقعا متشكلا في واقع لم يكتمل تشكله بعد، ومن هنا تكمن الصعوبة. أما الناقد الدكتور محمد مصطفى سليم، فأشار إلى أن رواية "ماء الورد" لها خصوصية في سردها لأحداث تاريخية بأسلوب هزلي ساخر لفترة الحكم العباسي في القرن الرابع الهجري، مُضيفاً خلال تقديمه أن هذه السخرية الموجودة في الرواية سواء عبر الوصف الساخر والقبيح لشخصيات واقعية وخيالية وأحداث أرادت الكاتبة من خلالها الكشف عن قبح الحياة التي لا تحتوي فقط على الأشياء الجميلة بل والقبيحة أيضاً كالتي تتعلق بقبح العلاقات الإنسانية تاريخياً، وهو أسلوب يبين قوة وتفرد في الطرح خاصة مع إضافة الأسلوب الساخر الذي يكشف الحقيقة للقارئ عبر حيل مبطنة في النص. واعتبر الناقد محمد سليم، أن رواية "ماء الورد"، هي أفضل رواية قرأها، لافتاً إلى أن لها بعداً درامياً يجعلها صالحة لعمل درامي سينمائي، فضلاً عن تقديم الروائية لتجربة خاصة جدا تبدو وكأنها تلعب باللغة وبالسخرية معاً بكسر أفق التوقع بشكل مستمر من أول صفحة إلى آخر صفحة في الرواية. وأوضح أنها من خلال العلاقة العاطفية بين ليلى وعابد، يكتشف القارئ أن هذه العلاقة ليست الهدف الرئيسي، وإنما تود أن تقدم البطانة الفاسدة والمجتمع الفاسد الذي يتوغل في الجهل وهو على قمة العلم، ويقدم الأصالة في ثوب المعاصرة. ومن ناحيتها قالت الكاتبة نورة محمد فرج، إن روايتها "ماء الورد" جاءت بعد قراءات وتراكمات انطلقت منذ عام 2007، حيث كانت في كل مرة تسمع معلومة أو تقرأها تدونها في دفتر بمثابة "بنك معلومات"، إلى أن اكتملت أفكارها ولملمتها، وعندما قررت تدوينها، كتبتها في 12 يوما .. مشيرة الى أن روايتها "تاريخية، بوليسية ورومانسية" لها خصوصيتها بعيدا عن الروايات التي تتحدث عن الحب والرومانسية والعلاقات التقليدية المتداولة، تدور أحداثها خلال القرن الرابع الهجري يرويها أبطال الرواية (ليلى وعابد) طيلة أيام شهر رمضان، منوهة في الآن ذاته، بأن كتابة الرواية بخلاف كتابة القصة، أصعب وأحلى.
2524
| 05 ديسمبر 2016
أصدرت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" حديثا كتاباً بعنوان " الرواية العربية في القرن العشرين..التأسيس والتطوير والظهور والأنماط" ، وهو دراسة قام بإعدادها مجموعة مشتركة من الباحثين والنقاد العرب. ويأتي إصدار هذا الكتاب التوثيقي في إطار اهتمام "كتارا" ضمن مشروعها جائزة كتارا للرواية العربية بالأعمال السردية الفارقة على الساحة العربية. وجاء في تصدير الكتاب أنه يعتبر عملا مسحيا للخارطة الروائية العربية من المحيط إلى الخليج، ويعد مفتتح كتب جائزة كتارا للرواية العربية البحثية والتوثيقية وستليه إصدارات أخرى في مجالات البحث السرد العربي ، ويعتبر لبنة أولى للقارئ والباحث العربي على السواء من حيث كونه فهرسا جيدا للأعمال الروائية العربية وكتابها وتوصيفا مركزا لبنياتها وخصائصها . ويقع الكتاب في 492 صفحة من الحجم المتوسط مقسمة إلى 5 أقسام ، الأول .. بعنوان الرواية العربية في مصر والسودان وكتبه الدكتور محمد الشحات الأستاذ في جامعة قطر، ليتناول في هذا القسم ثمانية فصول حول الرواية في كلا البلدين، وتناول القسم الثاني الرواية في بلاد الشام وكتبه الدكتور إبراهيم السعافين أستاذ النقد في الجامعة الأردنية، أما القسم الثالث فتم تخصيصه للرواية في العراق وكتبه الدكتور نجم عبدالله كاظم، أستاذ الأدب والنقد في عدد من الجامعات العراقية والأجنبية. فيما جاء القسم الرابع حول الرواية العربية في المغرب العربي وكتبه الناقد الدكتور سعيد يقطين أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس بالمغرب، وأما القسم الخامس والأخير فرصد تطور الرواية في الخليج والجزيرة العربية وكتبه الدكتور صالح هويدي أستاذ الأدب والنقد في الجامعة الأمريكية بالشارقة، متناولا الرواية في كل بلد من أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكذا دولة اليمن ، كل في فصل خاص . وفي الخاتمة تم رصد أهم النتائج البحثية ومنها أن الولادة التاريخية للرواية العربية بدأت في مصر والشام والعراق في العقدين الأولين من القرن العشرين ولكن سبقها بعقود كتابات تقترب من الرواية ، وأن الرواية العربية عموما تأثرت سواء في النشأة أو في التطور بالرواية العالمية ولاسيما الغربية خصوصا من ناحيتي البناء والتقنيات. وفيما يخص المذاهب والاتجاهات والأنواع فقد بدأت الرواية في جل الأقطار العربية تعليمية وكثيرا ما اقتربت من المقامة ثم عاطفية قبل ان تنتقل غالبا إلى الواقعية ، ومع هيمنة الواقعية فقد اختلطت باتجاهات أخرى مثل الرومانسية والوجودية والنفسية. كما رصد الكتاب بروز المرأة العربية في مجال الرواية ، وأن الرواية في نهاية القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين حدث إلى حد كبير تناغم في واقعها وحجوم نتاجاتها في كل إقليم وقطر وزوال التفاوت في مستوياتها الفنية الذي كان موجودا قبل تسعينات القرن الماضي .
2208
| 23 أكتوبر 2016
نظم قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر بالتنسيق مع مؤسسة الحي الثقافي كتارا ندوة بعنوان "مستقبل الرواية العربية — قضايا وشهادات" تزامناً مع إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية.شارك في هذه الندوة نجوم الدورة الأولى من جائزة كتارا للرواية العربية من روائيين ونقاد وأعضاء لجنة التحكيم، حيث تضمنت الجلسات استقراء حال الرواية العربية ومستقبلها من منظور نقدي، كما تم رصد شهادات الروائيين الاستشرافية حول هذا الموضوع.حضر الفعالية عدد من النقاد وهم الدكتور سعيد يقطين المغرب، والناقد د. معجب العدواني السعودية، د. نجم عبد الله كاظم العراق، د. محمد لطفي اليوسفي تونس، وحضر من الروائيين، الروائي واسيني الأعرج من الجزائر، والروائي إبراهيم عبد المجيد من مصر وهما من ضمن الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى.وحضر الجلسة الافتتاحية، الدكتورة هالة العيسى العميد المساعد لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا بالكلية، والدكتور حسان عبد العزيز العميد المساعد للشؤون الأكاديمية بالكلية، والدكتورة مريم النعيمي رئيس قسم اللغة العربية، كما حضر عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية منهم الدكتور محمد مصطفى سليم، والدكتور عبد القادر فيدوح، والدكتور محمد الشحات، والدكتورة نسيمة بوصلاح. وقد شهدت الفعالية حضور عدد كبير من طالبات قسم اللغة العربية.وفي كلمتها بهذه المناسبة، قالت الدكتورة مريم النعيمي رئيس قسم اللغة العربية: يأتي هذا اللقاء مجسدا لسياسة كلية الآداب والعلوم الرامية إلى الانفتاح على المؤسسات الثقافية الفاعلة في المجتمع القطري، وتلبية لحاجة طالبات قسم اللغة العربية في خلق تماس مباشر مع صناع الرواية والفاعلين في المشهد النقدي العربي.كما أضافت الدكتورة مريم النعيمي أن الدور الذي باتت تلعبه الرواية في المشهد الأدبي العالمي والعربي بشكل خاص يحتم على المؤسسات الثقافية الاهتمام بها من خلال استحداث الجوائز الكبرى كما هو الحال في جائزة كتارا — تقول النعيمي — كما يحتم على المؤسسات الأكاديمية أيضا توجيه الاهتمام إلى هذا المجال من خلال مثل هذه اللقاءات الحيوية التي من شأنها أن تضيء بعض المعميات لقراء الأدب ودارسيه، كما تفسح المجال لطرح بعض الأسئلة الإشكالية حول مستقبل الرواية العربية.وفي تعليقه على هذه الفعالية، قال الناقد المغربي إن مستقبل الرواية العربية يسير بخطى حثيثة نحو ما يعرف بالرواية الجديدة كما هي معروفة في الغرب، أو اللارواية تماشيا مع ارتهانات المجتمع العربي الحديث، وهي ما يمكن أن يؤرخ لها بالروايات المنتجة بعد هزيمة 67، فحملت الفكر الانهزامي والروح الانهزامية التي ما فتئت تتخلص منها في تحولات لاحقة أهمها التخلص من النموذج المصري في الرواية.كما أشاد الروائي الجزائري واسيني الأعرج بهذه الفعالية التي تناقش مستقبل الرواية العربية والرهانات التي تواجهها، وعبر عن سعادته بوجوده في صرح كبير كجامعة قطر، وأضاف أنه يتمنى النجاح للدورة الثانية من المسابقة كما يتمنى أن تعبر أسماء الفائزين عن التنوع الموجود في الرواية العربية، من خلال وجود مضامين وأشكال جديدة تمكن الرواية من الوجود في افق العالمية، فالرواية لم تعد ملكية محلية لكنها أصبحت مجالاً إنسانياً، والنافذة التي يرى من خلالها الروائي العربي العالم الآخر ويراه العالم الآخر من خلالها.وقالت الدكتورة نسيمة بوصلاح رئيس لجنة تفعيل المشاركات والأنشطة بقسم اللغة العربية، إن اللجنة تعمل على ايجاد تنوع ثقافي إبداعي داخل قسم اللغة العربية والكلية من خلال عقد شراكات مع المؤسسات الثقافية داخل قطر، ويأتي نشاط مستقبل الرواية ضمن هذه الأنشطة وهو فاتحتها لخريف 2016.وستعكف اللجنة من خلال مثل هذه اللقاءات على ربط الصِّلة مع المجتمع الثقافي وخلق فضاءات حوارية تفاعلية موازية للقاعة الدراسية للطالبات.
940
| 12 أكتوبر 2016
* 3 معارض و28 إصدارا وتكريم للمشاركين في ورش فن كتابة الرواية العربية * د.السليطي: نسعى بالعمل الدؤوب كي تبقى جائزة كتارا شعلة وهاجة في كل عام * السيد: نتطلع إلى أن يحقق المهرجان صدى طيبا وتفاعلا واسعا في الساحة الثقافية العربية تزينت "كتارا" صباح اليوم بحلة القلم وما يسطره من إبداع في مهرجانها الثاني للرواية العربية الذي انطلق صباح أمس ويستمر حتى 12 أكتوبر الجاري، في مشهد أشبه بالاحتفال الثقافي بالرواية العربية ومنجزها عبر سنوات تمتد الى ستينيات القرن الماضي. افتتح المهرجان سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بحضور كوكبة من الأدباء والنقاد والإعلاميين من داخل وخارج دولة قطر. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة رحب سعادة الدكتور خالد السليطي بالحضور، مؤكدا سعي المؤسسة الجاد والعمل الدؤوب لتبقى جائزة كتارا للرواية شعلة وهاجة في كل عام.. مشيرا إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية على جدتها وحداثة سنها، أصبحت ملتقى مركزيا كبيراً، يشهد على ذلك الإقبال المطرد للمشاركينَ في الدورة الثانية؛ إذ فاق عدد المشاركات كل التوقعات، حيث بلغ 1004 في ثلاث فئات هي: الرواية غير المنشورة بـ 732 عملا والرواية المنشورة بـ 234 مشاركة وفئة الدراسات النقدية بـ 38 دراسة"، مؤكدا أن هذا الإقبال المتنامي يعكس جغرافية أدبية شاسعة على امتداد الوطن العربي. وقال سعادته: "بما أن طبيعة النوع البشري ميالة إلى التغيير وعدم الجمود، فإن طبيعة النوع الأدبي، نزاعة إلى التجديد والتجدد، مشيرا إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية أطلقت فئة جديدة وهي فئة روايات الفتيان غير المنشورة في الدورة الثالثة، وأنه سيتم تطوير هذه الجائزة وتعزيزها بإضافة فئات أخرى في المستقبل القريب. الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي وأشار مدير عام "كتارا" للحضور (ضيوف المهرجان) بأهمية دعمهم لمبادرة اليوم العالمي للرواية العربية، الذي تم الاتفاق حوله مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (ألكسو) من أجل إقراره في الثالث عشر من أكتوبر بعد التنسيق مع اليونسكو، مشيرا إلى أن الهدف من هذه المبادرة "التأكيد على المكانة العالية التي تبوأتها الرواية العربية، فحقَّ علينا التقدير وحقَّ لها التكريم". لوحة إبداعية من جانبه أعرب خالد عبد الرحيم السيد، المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية، عن تطلعه في أن يلقى هذا المهرجان صدى طيبا وتفاعلا واسعا في الساحة الثقافية العربية، لاسيما وأنه يتضمن العديد من الفعاليات والندوات والمعارض التي تحتفي بالرواية العربية، لتشكل لوحة إبداعية، لما يجب أن تكون عليه حال الرواية ومكانتها في وجدان كل عربي. وقدم خالد السيد لمحة عامة عن برنامج مهرجان كتارا للرواية العربية الثاني، منوها أنه بالإضافة إلى إصدار كتارا لـ 25 رواية، فإنه تم إصدار رواية بعنوان "ألقاك بعد عشرين عاما" لشمة الكواري التي قررت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" دعمها، إضافة إلى توقيع كتاب "الرواية القطرية: قراءة في الاتجاهات" للدكتور أحمد عبد الملك، ودراسة عن "الرواية العربية في القرن العشرين" (تأليف مشترك). بعد ذلك قام سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي بتكريم للمشاركين الإثني عشر الذين شاركوا في برنامج الورش التدريبية لفن كتابة الرواية العربية للعام 2016، وهم: محمد حسين العنزي، وبنة علي صالح، وندى عبدالله الشهراني، وخديجة العربي، ولبابة أمير الهواري، ومايا مالك الأسطواني، ومحمد أحمد منهل، وريم محمد حسين، ومسعد عبدالكريم السعدي، وعائشة عمر الإدريسي، وداليا مصطفى حسين، وآمنة جعران. فعاليات وكان حفل الافتتاح شهد توقيع 28 إصدارا من الروايات والكتب التي صدرت عن جائزة كتارا للرواية العربية خلال العام الجاري، بحضور الروائيين الفائزين في الدورة الأولى في فئتي الرواية غير المنشورة والرواية المنشورة، ثم قام الحضور بجولة في معرض "رحلة إبداع" للأديب الراحل نجيب محفوظ والذي احتضنته القاعة رقم واحد بالمبنى 18 بكتارا. ويؤرخ المعرض لمسيرة هذه القامة الأدبية العربية منذ ولادته عام 1911 بحي الجمالية بالقاهرة، مرورا بالمحطات الكبرى في حياته إلى أن وافته المنية عام 2006، وهو العربي الوحيد الذي نال جائزة نوبل للآداب في الثالث عشر من أكتوبر عام 1988 ، بعد ترشيح من الدكتور عطية عامر. كما تم افتتاح معرض "مقتنيات الأقلام"، ويضم أقلاما وتحفا قديمة في مجال الكتابة، بعضها كُتبته روايات شهيرة، علاوة على ما قاله كتاب وروائيون عن القلم أمثال: جرجي زيدان، ويوسف السباعي، وميخائيل نعيمة، ونجيب محفوظ، وواسيني الأعرج، وجبران خليل جبران، وأحلام مستغانمي، وأنيس منصور، وتوفيق الحكيم، ومحمد حسن علوان، وليلى العثمان، وغسان كنفاني، ويحيى خلف، وفضيلة الفاروق، وفوزية رشيد، ويحيى حقي، وياسر حارب، ومحمد شكري، وغادة السمان وغيرهم.. كما شهد المهرجان افتتاح معرض "رواية الفتيان" الذي يمثل إضافة نوعية أشاد بها الحضور. افتتاح مهرجان كتارا الثاني للرواية العربية جلستان نقاشيتان في فترة الظهيرة تابع الحضور جلستين حواريتين الأولى حول كتاب الرواية العربية في القرن العشرين: التأسيس والتطوير والظهور والأنماط تأليف مشترك، أدارتها الدكتورة مريم جبر من الأردن. وشارك فيها كل من الدكتور سعيد يقطين من المغرب والدكتور محمد الشحات من مصر بينما تعذر الحضور على بقية الأساتذة المشاركين في تأليف الكتاب. بينما تناولت الجلسة الثانية كتاب "الرواية القطرية .. للدكتور أحمد عبد الملك. وقالت جبر إن هذين الكتابين يأتي إصدارهما في إطار مشروع جائزة كتارا، هذا المشروع الرائد الذي يضع الرواية العربية على محك أسئلة الفن والواقع، ويلفت اهتمام النقاد والقراء على السواء إلى كل جديد في تطور هذا النوع الأدبي الذي يبدو الأكثر حضورا وحظوة. وحول تجربته في تأليف الكتاب قال الدكتور محمد الشحات: كان لي شرف كبير أن أسهم ولو بقدر يسير في هذا الكتاب حين كلفت بالإسهام بالكتابة النقدية في هذا الكتاب وتحديدا في الفصل الخاص بالرواية في مصر والسودان في القرن العشرين. قلت في نفسي كم أنا في مازق كبير أن تتناول واحدة من أقدم الروايات في المنطقة العربية منذ البدايات وما يوازيها من حديث عن الرواية السودانية التي بدأت في الستينيات تقريبا حسب أغلب أقوال المؤرخين. وقال إن الكتاب يمكن موضتعه بوصف كتابا تاريخيا نقديا لأنه معني برصد التحولات المفصلية في الرواية المصرية عبر مراحل مختلفة، وكان لابد من سؤال البدايات، لذلك كنت منشغلا بالمنهج: كيف يمكن أن أصوغ فصلا نقديا بهذا الحس البانورامي ولا يخلو هذا الحس من تناول ظواهر نقدية مهمة ومحورية ومفصلية بحيث لا يمكن أن تغفل ظاهرة ما مهمة. إنه لأمر شاق لكنه طموح. والكتاب هو إصدار أول من سلسلة إصدارات سيكون لها قدر من التنامي أفقيا ورأسيا في أغلب بلدان المنطقة العربية التي تنتج الرواية. وأشار الشحات إلى ان التحقيق التاريخي تطلب تخليه عن وظيفته كناقد أدبي وثقافي. لذلك عنون فصوله كالتالي: الفصل الأول: بداية الرواية العربية في مصر: مراحل التطور، والفصل الثاني الرواد بين تجريبية الشكل وحداثة المضمون وتطرق فيه الى رواية زينب لمحمد حسين هيكل وبعض الظواهر قبلها، مرورا بالمازني وطه حسين وتحولات كثيرة. وقال الناقد إن هذه المرحلة تمتد من العشرينيات الى بداية الأربعينيات، مؤكدا أن نجيب محفوظ كان واحدا ممن أسسوا في المقام الأول لشكل روائي عربي يمكن أن يتم تفعيله لسنوات طويلة، وهو كاتب متحول في نظر الناقد حيث إنه لا يركن الى شكل بعينه. بعد ذلك مرحلة ما بعد الستينيات الى مطلع الألفية الجديدة، لافتا الى أن كتاب الثمانينيات وكتاب التسعينيات الذين أحدثوا تغيرا مختلفا وشريحة كبيرة منهم استطاعوا أن يقدموا رواية ذات شكل جمالي مختلف وهم ثقافي مختلف أيضا. ثم الفصل الخامس بعنوان نشأة الرواية في السودان ومراحل تطورها، وكان للطيب صالح أثره في الرواية السودانية، معرجا على الاشكالات التي طرحها في تحقيقه البانورامي. بعد ذلك أحالت الدكتور مريم الكلمة للدكتور سعيد يقطين الذي اعتبر الكتاب إنجازا نوعيا، وسيكون له دور كبير في تطوير رؤيتنا الى الرواية العربية. وتحدث يقطين عن الرؤيات التي يولدها الكتاب وأول مفهوم هو التساؤل عن الرواية العربية، وطرح التساؤل التالي: هل هناك رواية مغربية، وتونسية وجزائرية.. الخ؟ هنا بدأ يتضح لي معنى آخر للرواية العربية والذي يمكن أن نعني به من خلال السيرورة التي قطعتها الراوية العربية منذ بدايتها الى الان أن نتحدث عن رواية لها ملامحها الخاصة والمميزة وأنها تجسد ما لا تجسده الجغرافيا الثقافية في الوطن العربي. وعرج الدكتور يقطين على أسباب تأخر ظهور الرواية في دول المغرب العربي مقارنة بمصر، ومراحل تطور الرواية في المغرب تحديدا. وقال إن الأجيال الجديدة التي ظهرت في ما بعد الاستقلالات العربية وجدت الرواية المصرية قد تأصلت واكتملت، وبالتالي فإن كتاب الرواية في المغرب العربي هو جيل قارىء للرواية الكلاسيكية، ولكنه تكون في نطاق وعي يساري سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الأدبي لذلك لن يستنسخ الرواية الرومانسية أو الكلاسيكية التي كتبت في مصر واندمج في موجات التجريب. وهذا السياق يسمح بالحديث عن رواية عربية لها ملامحها وخصوصيتها ومن بين ما تنتظره هذه الرواية هو توسيع هذا المشروع من خلال طرح أسئلة أخرى عن الرواية العربية. جولة في معرض نجيب محفوظ تجارب روائية قطرية في الجزء الثاني من يوم الافتتاح تابع الحضور الجلسة النقاشية الثانية التي تناولت كتاب "الرواية القطرية: قراءة في الاتجاهات" للروائي الدكتور أحمد عبد الملك وشارك فيها الإعلامي سمير حجاوي. ولفت الدكتور عبد الملك في مستهل حديثه عن الكتاب إلى أن الرواية القطرية بدأت نسائية، ففي عام 1993 صدر لشعاع خليفة روايتها الأولى "العبور الى الحقيقة"، وفي نفس العام أصدرت شقيقتها دلال خليفة روايتها "أسطورة الانسان والبحيرة"، ومنذ ذلك التاريخ وحتى عام 2005 توقفت الإصدارات ثم جاءت روايته "أحضان المنافي"، وبعد ذلك ظهرت مريم آل سعد بروايتها "تداعي الفصول"، وعبد العزيز آل محمود بأول رواية تاريخية وهي "القرصان". ثم أعقبها برواية "الشراع المقدس" التي تتحدث عن الوجود البرتغالي في منطقة الخليج، ثم ظهرت رواية "كنز سازيران" لعيسى عبد الله ، وبعد ذلك جاءت رواية الكاتب جمال فايز "زبد الطين" لتشكل معنى العلاقة مع الأخرى. وأفاد الدكتور عبد الملك أن الكتاب يمثل قراءة في تجارب قطرية، ويجيب الكتاب عن الأسئلة التالية: ماهي الرواية القطرية؟ وما هي اتجاهاتها؟ باحثا في 23 عملا صنف منها 23 عملا تستحق أن تكون في لائحة انطباق الخصائص السردية على هذه الأعمال. عقب ذلك قدم سمير حجاوي قراءة في الكتاب نيابة عن الدكتور أنطوان طمعة، واستعرضت الورقة النتائج الإيجابية التي حققتها الدراسة التأسيسية من حيث المنهجية والموضوعات، والحدود التي وقفت عندها والثغرات التي تخللتها، والعلاقة بين الانتاج الروائي من جهة والإنتاج النقدي الإبداعي من جهة أخرى، وأهمية المواءمة بين الإبداع في مسار نمو الرواية القطرية وتطورها. وفي ختام الجلستين فتح باب النقاش حيث طرح الحضور تساؤلات وطروحات خرجت في مجملها عن سياق المحورين اللذين تم طرحهما في الجلستين الى سياقات أشمل وهي الرواية العربية بين الخصوصية والشمولية.
635
| 10 أكتوبر 2016
تنطلق الإثنين المقبل بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية في دورتها الثانية، التي تستمر من 10 إلى 12 أكتوبر الجاري. وتشهد هذه الدورة برنامجا متنوعا وزخما، حيث يتضمن اليوم الأول الافتتاح الرسمي، وحفل توقيع 25 رواية؛ منها الروايات الخمس الفائزة بجائزة الدورة الأولى في صنف الرواية غير المنشورة، إضافة إلى الروايات العشر في صنف المنشور وغير المنشور، التي ترجمت إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية. كما يتم توقيع ثلاثة إصدارات أخرى منها كتاب "الرواية القطرية: قراءة في الاتجاهات" للدكتور أحمد عبد الملك، ودراسة عن "الرواية العربية في القرن العشرين" (تأليف مشترك)، وتوقيع رواية "ألقاك بعد عشرين عاما" للروائية القطرية شمة الكواري. فعاليات المهرجان ويتضمن اليوم الأول أيضا، افتتاح ثلاثة معارض أدبية؛ معرض الروائي العربي نجيب محفوظ، ومعرض خاص برواية الفتيان ومعرض تحف مقتنيات الأقلام. ويشمل اليوم الثاني من المهرجان، ندوة عن الرواية العربية من أربع جلسات بمشاركة أكثر من 20 ناقدا وروائيا وباحثا من الوطن العربي، حيث تتطرق الجلسة الأولى إلى المتغيرات في الرواية العربية المعاصرة، وتتناول الجلسة الثانية تحولات الشكل في الرواية العربية، وتناقش الجلسة الثالثة المحلي والإنساني في الرواية العربية، بينما ترصد الجلسة الرابعة واقع وتحولات الرواية الخليجية. ويتوج المهرجان بحفل إعلان وتوزيع الجوائز على الفائزين الخمسة في فئة الرواية غير المنشورة وقيمتها 30 ألف دولار لكل عمل، والرواية المنشورة وقيمتها 60 ألف دولار لكل رواية، إضافة إلى الروائيين الفائزين بأفضل إنتاج قابل للتحويل إلى عمل درامي، كما توزع الجوائز على الباحثين الخمسة الذين فازوا في صنف النقد الروائي والدراسات غير المنشورة والبالغ قيمتها 75 ألف دولار. وقال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا "إننا نفي بما وعدنا به سابقا، من تنفيذ مخرجات الدورة الأولى، حيث تم طبع 28 إصدارا عبارة عن دراسات والروايات العربية المتوجة في النسخة الثانية وترجمتها إلى الفرنسية والإنجليزية. وتثبيت النقد ضمن فئات جائزة كتارا، باعتباره مكونا مكملا للعملية الإبداعية والشكل الأمثل لتطوير العمل الروائي. وأكد أن كتارا مستمرة في إنتاج وخلق أشكال أدبية جديدة للارتقاء بالرواية العربية ضمن الإستراتيجية الثقافية للمؤسسة، لتبقى كتارا وفية للشعار الذي ارتضته "محطة جديدة في عالم الرواية العربية". من جانبه، أشاد خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية بالتعاون المثمر والجاد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) مع لجنة جائزة كتارا فيما يخص تنسيق عمل لجان التحكيم، منوها بنزاهة واستقلال وشفافية أعضاء هذه اللجان من أساتذة وأكادميين ونقاد متخصصين، وبجهدهم الكبير في قراءة أكثر من ألف عمل، واختيار 15 عملا يتم تتويجها في ختام المهرجان. 1004 مشاركة بلغ عدد مشاركات هذه الدورة 1004 مشاركات ، حيث وصل عدد الروايات المنشورة إلى 234 رواية طبعت عام 2015، و732رواية غير منشورة ، إضافة إلى 38 دراسة. واحتلت مصر والسودان صدارة الدول المشاركة من حيث العدد بـ375 مشاركة ، تليها بلاد الشام والعراق بـ260 مشاركة ، أما عن دول المغرب العربي فوصل عدد المشاركات منها إلى 257. ووصلت المشاركة الخليجية إلى 105 مشاركة ، وفي مقدمة الدول الخليجية المشاركة بقوة جاءت السعودية بـ 35 مشاركة، تليها اليمن بـ 34 مشاركة. إضافة إلى 7 مشاركات من دول غير عربية وهي (السويد وأريتريا ونيجيريا).
417
| 06 أكتوبر 2016
تنطلق فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية في دورته الثانية يوم الإثنين المقبل بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" ، وتستمر ثلاثة أيام بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين العرب. وتشهد هذه الدورة برنامجا متنوعا، حيث يتضمن اليوم الأول الافتتاح الرسمي للمهرجان، وحفل توقيع 25 رواية؛ منها الروايات الخمس الفائزة بجائزة الدورة الأولى في صنف الرواية غير المنشورة، إضافة إلى الروايات العشر في صنف المنشور وغير المنشور، التي ترجمت إلى اللغتين الفرنسية والانجليزية، كما يتم توقيع 3 إصدارات أخرى منها كتاب " الرواية القطرية : قراءة في الاتجاهات" للدكتور أحمد عبدالملك، ودراسة عن" الرواية العربية في القرن العشرين" (تأليف مشترك)، وتوقيع رواية " ألقاك بعد عشرين عاما" للروائية القطرية شمة الكواري. وأوضح بيان صحفي صادر عن "كتارا" اليوم أن اليوم الأول للمهرجان سيتضمن أيضا افتتاح ثلاثة معارض أدبية هي: معرض الروائي العربي نجيب محفوظ ، ومعرض خاص برواية الفتيان، ومعرض تحف مقتنيات الأقلام، وتعقد خلال المهرجان ندوة عن الرواية العربية من أربع جلسات بمشاركة أكثر من 20 ناقدا وروائيا وباحثا من الوطن العربي، حيث تتطرق الجلسة الأولى إلى المتغيرات في الرواية العربية المعاصرة، وتتناول الجلسة الثانية تحولات الشكل في الرواية العربية، وتناقش الجلسة الثالثة المحلي والإنساني في الرواية العربية، بينما ترصد الجلسة الرابعة واقع وتحولات الرواية الخليجية. ويتوج المهرجان بحفل إعلان وتوزيع الجوائز على الفائزين الخمسة في فئة الرواية غير المنشورة وقيمتها 30 ألف دولار لكل عمل والرواية المنشورة وقيمتها 60 ألف دولار لكل رواية، إضافة إلى الروائيين الفائزين بأفضل إنتاج قابل للتحويل إلى عمل درامي، كما توزع الجوائز على الباحثين الخمسة الذين فازوا في صنف النقد الروائي والدراسات غير المنشورة والبالغة قيمتها 75 ألف دولار. وقامت المؤسسة العامة للحي الثقافي بطباعة 28 إصدارا عبارة عن دراسات والروايات العربية المتوجة في النسخة الاولى وترجمتها إلى الفرنسية والانجليزية. يشار إلى أن مشاركات هذه الدورة بلغت 1004مشاركات، حيث وصل عدد الروايات المنشورة إلى 234 رواية طبعت عام 2015، و732 رواية غير منشورة، إضافة إلى 38 دراسة. واحتلت مصر والسودان صدارة الدول المشاركة من حيث العدد بـ 375 مشاركة ، تليها بلاد الشام والعراق بـ 260 مشاركة، أما دول المغرب العربي فوصل عدد المشاركات منها إلى 257. ووصلت المشاركة الخليجية إلى 105 مشاركات، وفي مقدمة الدول الخليجية المشاركة بقوة جاءت السعودية بـ 35 مشاركة، تليها اليمن بـ 34 مشاركة. إضافة إلى 7 مشاركات من دول غير عربية وهي (السويد - إريتريا - نيجيريا).
299
| 05 أكتوبر 2016
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" اليوم عن فتح باب الترشح للدورة الثالثة من جائزة كتارا للرواية العربية للعام 2017، بعد النجاح الذي شهدته الدورة الأولى والمشاركات الضخمة التي وصلت إلى 1004 مشاركات في الدورة الثانية. وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، إن جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها "كتارا" في بداية عام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها لهذا الغرض. وتهدف الجائزة إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً، وإلى تشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين لتحفيزهم للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي والمعرفي. كما أكد السليطي أن الجائزة تلتزم بالتمسك بقيم الاستقلالية، والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية، وتحويل الرواية الصالحة فنياً إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، وكذلك تفتح الجائزة باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء. الرواية العربية وأضاف أن المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" ما زالت تسعى لجعل جائزة كتارا للرواية العربية صرحاً لنشر الرواية العربية المتميزة، وأن تصبح كتارا منصة إبداعية جديدة في تاريخ الرواية العربية تنطلق بها نحو العالمية، وحافزاً دائماً لتعزيز الإبداع الروائي العربي ومواكبة الحركة الأدبية والثقافية العالمية، والإسهام عبر هذه الجائزة في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة والأعمال الدرامية.وفي هذا الإطار، أعلن الدكتور السليطي عن فتح باب الترشح للدورة الثالثة من جائزة كتارا للرواية العربية بداية من اليوم، على أن يكون آخر يوم لقبول المشاركات في 31 ديسمبر 2016، ولا تُقبل أي مشاركة بعد هذا التاريخ. وعن خطط لجنة جائزة كتارا للرواية العربية في تطوير المشروع المستدام الذي أطلقته "كتارا" ، أعلن الدكتور السليطي أنه تمت إضافة فئة جديدة في الدورة الثالثة تعنى بروايات الفتيان غير المنشورة، لفتح المجال أمام الروائيين للإبداع في مجال جديد، يحاكي فئة مهمة من الجمهور وهم اليافعون من 12 إلى 20 سنة. وأضاف: "نحن إزاء جائزة تعد الأولى من نوعها، ونحن نعمل على تطويرها سنوياً بإضافة فئات جديدة وفتح مجالات أخرى، لتكون كتارا (وكما وعدناكم) "محطة جديدة في عالم الرواية العربية". الدورة الثالثة وتشتمل فئات الجائزة للدورة الثالثة على فئة "الروايات العربية المنشورة"، وتقدم فيها خمس جوائز للفائزين من خلال مشاركتهم أو ترشيحات دور النشر، ويحصل فيها كل نص روائي منشور فائز على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموع الجوائز عن هذه الفئة 300 ألف دولار أمريكي، أما الفئة الثانية فتشمل "الروايات العربية غير المنشورة" وتُقدم خمس جوائز للروايات التي لم تنشر، قيمة كل منها 30 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 150 ألف دولار أمريكي. وتتضمن الفئة الثالثة الدراسات (البحث والتقييم والنقد الروائي) وتُقدم خمس جوائز للدراسات غير المنشورة، قيمة كل منها 15 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 75 ألف دولار أمريكي، أما الفئة الرابعة فتختص بروايات "الفتيان غير المنشورة"، وتُقدم خمس جوائز لروايات الفتيان غير المنشورة، قيمة كل منها 10 آلاف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 50 ألف دولار أمريكي. وستقوم لجنة جائزة كتارا للرواية العربية بتقديم مزايا أخرى للروايات والدراسات الفائزة هي: طباعة وتسويق الروايات الفائزة التي لم تنشر، ترجمة الروايات الفائزة إلى الإنجليزية والفرنسية وطباعتها وتسويقها، طباعة وتسويق الدراسات الفائزة، طباعة وتسويق روايات الفتيان غير المنشورة الفائزة. الروايات المنشورة وعن فئة أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات المنشورة الفائزة، وفئة أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات غير المنشورة الفائزة، أشار مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" ، إلى أنه على ضوء توصيات الروائيين والنقاد، تم أخذ القرار بإحالة هاتين الفئتين إلى لجنة منفصلة للدراسة، وذلك لإعطاء الرواية العربية حقها بعيداً عن الأعمال الدرامية. واستعرض الدكتور السليطي خطوات عمل لجنة الجائزة فيما يخص مخرجات الدورة الأولى من الجائزة، حيث أكد أن الروايات غير المنشورة الفائزة الخمس والروايات العشر الفائزة المترجمة إلى اللغة الفرنسية والانكليزية هي في طور الطباعة حالياً، وستكون جاهزة أمام الجمهور خلال حفل التوقيع على الروايات في مهرجان كتارا للرواية العربية من 10 إلى 12 أكتوبر 2016. وتوضيحاً لعمل لجنة جائزة كتارا للرواية العربية، أشار السيد خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على الجائزة إلى أن اللجنة تقوم بالإشراف على جميع إجراءات منح الجوائز عن الفئات المختلفة، وذلك بدءا من تحديد آلية التقييم التي تعمل عليها لجان التحكيم، واستلام المشاركات عن جميع الفئات، واختيار أعضاء لجان التحكيم لكل دورة، ومراجعة تقارير المحكمين واعتماد النتائج النهائية والتواصل مع الفائزين والعمل على إصدار مخرجات كل دورة من طباعة ونشر وترجمة.. مضيفا أن اللجنة تقوم أيضاً بالإشراف على فعاليات مهرجان جائزة كتارا للرواية العربية الذي يقام سنوياً للاحتفاء بالرواية العربية. لجان التحكيم وتحدث السيد خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية عن تصور لجان التحكيم في الدورة الثالثة من الجائزة، مشيراً الى أن التواصل جار مع مجموعة من الأساتذة متعددي الاختصاصات من النقاد والأكاديميين في مجال الثقافة والأدب العربي لاختيار 33 عضوا، حيث تعمل هذه اللجان على قراءة ودراسة وتقييم المشاركات الواردة في سرية تامة، وتقوم بتطبيق قواعد الترشيح واستمارات التقييم المحددة من قبل لجنة الجائزة لاختيار الفائزين عن كل فئة. وأضاف أن لجان التحكيم تنقسم الى عدة لجان، أولها لجنة الفرز وتتكون من أربعة أعضاء، مهمتها قراءة وفرز الروايات المنشورة والروايات غير المنشورة المشاركة، وترشيح 60 رواية منشورة و60 رواية غير منشورة.. مضيفا أنها تشتمل أيضا على اللجنة الأولى المكونة من عشرة أعضاء، ومهمتها قراءة وتقييم 60 رواية من فئة الروايات المنشورة، و60 أخرى من فئة الروايات غير المنشورة، وترشيح 30 رواية منشورة و30 رواية غير منشورة. وأشار إلى أن اللجنة الثانية تتكون من خمسة أعضاء، ومهمتها ترشيح 15 رواية من كل فئة من بين الروايات التي استلمتها من اللجنة الأولى. اللجنة الثالثة: عدد أعضائها خمسة، ومهمتها ترشيح القائمة النهائية للفائزين واختيار خمسة فائزين من كل فئة، أما لجنة التحكيم الخاصة بالدراسات فتضم ثلاثة أساتذة متخصصين، وتعمل هذه اللجنة على اختيار أفضل خمس دراسات في مجال البحث والتقييم والنقد الروائي. وتضم لجنة التحكيم الخاصة بروايات الفتيان غير المنشورة، ثلاثة أساتذة متخصصين، وتعمل هذه اللجنة على اختيار أفضل خمس روايات مشاركة عن فئة روايات الفتيان غير المنشورة. نتائج الدورة الثانية تجدر الاشارة الى ان اعلان نتائج الدورة الثانية من جائزة كتارا للرواية العربية سيتم خلال مهرجان كتارا للرواية العربية من 10 إلى 12 أكتوبر 2016. وجائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في بداية عام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها لهذا الغرض. وقد نشأت فكرة إطلاق الجائزة في إطار تعزيز المكانة المهمة التي توليها كتارا للنشاطات الثقافية المتعددة ضمن الاستراتيجية الخمسية للمؤسسة، والتي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية عبر مشروع يجمع الأصوات العربية من مختلف أرجاء الوطن العربي، تعبيراً عن الرغبة الجماعية في السعي إلى تحقيق تنوع ثقافي فكري في الوطن العربي، وتكوين جيل يعتز بهويته العربية، وفتح الباب أمام كبار وصغار المبدعين لإنتاج متميز. وتسعى "كتارا"، من خلال الجائزة إلى أن تكون منصة إبداعية جديدة في تاريخ الرواية العربية تنطلق بها نحو العالمية، وحافزاً دائما لتعزيز الإبداع الروائي العربي والإسهام في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة. الجدير بالذكر أن شروط وآليات الجائزة، تتمثل في أن الجائزة خاصة بالرواية العربية فقط، وبالتالي لا تقبل القصص القصيرة، ولا المجموعات الشعرية وغيرها، ولا يسمح بمشاركة الأعمال من روايات أو دراسات مترجمة من لغة أخرى، لا تمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجوائز أخرى، كما يجب أن يكون المشارك على قيد الحياة، كما لا يحق له الترشح بأكثر من عمل واحد، إضافة إلى ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية وقوانين ولوائح المطبوعات والنشر في مكان نشر الرواية المرشحة. وتقبل مشاركة الروايات المنشورة التي طُبعت في الفترة من 1 يناير 2016 حتى 31 ديسمبر 2016 فقط. وبالنسبة لفئة الدراسات، فالجائزة خاصة بالدراسات غير المنشورة التي تعنى بالبحث والتقييم والنقد الروائي فقط. ويشترط أن تتوفر في الدراسة المشاركة الضوابط العلمية المتعارف عليها، وألا تكون موضوعا لرسالة جامعية أو مترجمة من بحث أجنبي.
642
| 02 أغسطس 2016
شهد الإعلان عن تفاصيل جائزة كتارا للرواية العربية في نسختها الثانية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مؤخرا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي، وحضره كل من السيد خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على الجائزة، والدكتور خالد الجابر نيابة عن سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة، ولفيف من الإعلاميين والمهتمين- نقاشا ثريا، وامتدت المطارحات لتشمل واقع الرواية العربية ودعم الروائيين القطريين. في البداية طرح أحد الحضور تساؤلا يتعلق بمدى استقطاب الجائزة للأسماء المتحققة في عالم الرواية والتي وصفها بـ"الكبيرة"، وجاء رد الدكتور خالد الجابر: "أعتقد أن أهمية هذه الجائزة تكمن في كونها لا تقدم الأسماء المتحققة فحسب، بل كذلك أسماء كتاب فتحت لهم هذه الجائزة وغيرها من الجوائز أبواب النجاح، وربما ما يميز هذه المرحلة بالتحديد هو أن الروايات غير المنشورة بلغت ما يقارب 570 رواية مقارنة بالروايات المنشورة (177)، فميزة هذه الجائزة إبراز الأصوات الإبداعية الأخرى التي لا تستطيع أن تصل إلى دور النشر". في السياق ذاته قال خالد السيد: "العمل الجيد هو الذي يفوز في النهاية، وللجان التحكيم الصلاحية الكاملة في اختيار الفائزين. نعم، الأسماء الكبيرة موجودة في الدورة الحالية، وعدد الروايات غير المنشورة يبشر بكل خير". في محور آخر تدخل أحد الحضور: "هل تقدم المشاركون في الدورة الأولى بالأعمال نفسها أو بأعمال جديدة؟ وهل شارك الفائزون العشرة في هذه الدورة؟" فرد السيد خالد السيد قائلا: "الفائزون العشرة سعداء والحمد لله ولم يتقدموا بأعمال. أما فيما يتعلق بمن شاركوا في الدورة الماضية فقد تقدموا بأعمال تحولت من "غير المنشورة" إلى "المنشورة"، ولكن أغلب الأعمال التي تقدموا بها مختلفة عن السابقة". وصرح د.خالد الجابر: "نركز في هذه الدورة بشكل كبير على الشفافية والمصداقية وهي من الإشكاليات التي تعاني منها الجوائز في العالم العربي، فدائما ما يأتي السؤال عن قضية اللجان والفرز وغيرها، لذلك اخترنا أن ندخل في شراكة مع جامعة الدول العربية لكي نحقق هذا الغرض، علما بأن اللجان من مختلف الدول العربية ولا تقتصر على جنسيات معينة. وأعتقد أن النسخة الثانية من الجائزة ستقدم لنا أسماء مميزة في عالم الرواية". في الموضوع ذاته أضاف خالد السيد: "سيكون هناك اهتمام من قبل مركز كتارا للرواية العربية بالأسماء القطرية، وستكون الانطلاقة مع الروائية شمة الكواري حيث سيتم دعمها من المركز بدءا بمراجعة روايتها وحتى إصدارها في مهرجان الجائزة".
780
| 15 فبراير 2016
دور قسم اللغة العربية بجامعة قطر في تعزيز الهوية العربية والإسلامية، والرواية الحديثة، وصراعها مع الشعر في التعبير عن وجدان الأمة، ودور النقاد في توجيه دفة الإبداع، وواقع الأدب في قطر ، وروايتها الأخيرة (لاكرامة في الحب)، وقدراتها على الجمع بين الشعر والنثر، والإعلام والتدريس الأكاديمي، بجانب موضوعات أخرى، كان ذلك محور لقاء "الشرق" مع الكاتبة الدكتورة حنان الفياض رئيس قسم اللغة العربية بجامعة قطر. وخلال حديثها، تؤكد الدكتورة حنان الفياض أن الرواية تشهد حضورا طاغيا، غير أنه يبقى الشعر ديوان العرب. لافتة إلى روايتها "لاكرامة في الحب" أول أعمالي لم تكن تستهدفه كرواية في البداية. ووصفت كتاب قطر بأنهم "مبدعون، وعليهم الاهتمام بتنقيح مفرداتهم". • ما هي قصة حنان الفياض مع الإبداع الروائي بعد أن عرفها الجمهور شاعرة بالفصحى والنبطي ، وإعلامية وأكاديمية ؟ - هذا السؤال طرح علي أكثر من مرة لأن الجمهور عرفني بتلك الأوصاف ولم يعرفني روائية وأصارحك القول إنني جديدة على هذا المجال أو بالأحرى العالم الروائي فلم يسبق أن قرأت رواية كاملة قبل كتابة روايتي باستثناء رواية ( ذاكرة الجسد ) لأحلام مستغانمي! ولم أفكر في دخول هذا العالم ، لكنني لاحظت أنني أتقاطع مع كتاب الرواية في مسألة الوصف الدقيق للشخوص والمواقف الروائية وهو أمر جعل تغريداتي الإنسانية حول الحب والناس والحياة تصلح كمادة خصبة لعمل روائي وفق نصيحة أحد النقاد اطلع على تلك التغريدات فنصحني بالعمل على تحويلها لعمل روائي وهو ما تم بالفعل . • أثارت الرواية خلال مناقشتها مؤخرا لغطا أدبيا، وهو أمر محبب لدى أهل الإبداع إذ أن الأعمال التي تثار حولها ضجة أو جدل تجد اهتماما غير عادي من قبل جمهور القراء والمتابعين؟ - برأيي أن السبب في ذلك هو طريقة السرد ولغة الرواية فلن أكشف سرا إذا قلت إنني لم أكن أجيد آليات العمل الروائي وخصائص الرواية عندما بدأت الكتابة ولكني استعنت بخبرات زملائي من المختصين فتم تحويل العمل من حالته السردية إلى عمل روائي لا أزعم أنه كامل ولكنه رمى حجرا في مياه الرواية ولدي ثقة وشعور بالفخر عندما أقوم بإنجاز عمل يليق برفع اسم قطر. الاهتمام بالشعر • هل لديك مؤلفات أخرى؟ لدي ديوانان مخطوطان أحدهما نبطي، والثاني شعر فصيح وقد أسميت الديوان النبطي (الياسمين) أما الفصيح فلم أستقر له على اسم حتى اللحظة . وكما قلت أنا كنت اهتم بالجانب الشعري ولم أدخل نادي الرواية إلا مؤخرا ولكني الآن أشعر بأن عالم الرواية يستحق المزيد من الغوص في أعماقه لكشف المزيد من أسراره . • هل طغت الرواية على الشعر العربي ويمكننا القول إن الرواية غدت ديوان العرب والمعبر عن حالتهم الزمانية والثقافية أم أن الشعر لايزال هو المعبر الفعلي عن وجدان الأمة العربية ؟ - الحقيقة أن الرواية تشهد زخما كبيرا وحضورا طاغيا على امتداد مساحة الوطن العربي ولكن من المهم ألا تغرينا تلك الموجة بتقديم أعمال رديئة وضعيفة لا تليق بأن تحمل اسم وطننا، لمجرد أن هناك قنوات تسهل من عملية الانتشار للأعمال الروائية والقصصية ، فالمبدع الحقيقي هو الذي يعرف الطريقة المناسبة لاختيار اللون الأدبي الذي يسير فيه والاتجاه الذي يمكنه من تحقيق رسالته الإبداعية .وعودة على السؤال فإن الشعر سيبقى هو المعبر الفعلي عن وجدان الأمة فستنحسر موجة الأنماط الأدبية الأخرى ليعود للشعر رونقه ومكانته بين الفنون الإبداعية الأخرى . للإطلاع على بقية الحوار في عدد "الشرق" الأحد
1381
| 23 مايو 2015
إنطلقت أولى ندوات الرواية العربية المصاحبة لمهرجان "كتارا" للرواية العربية بعنوان: "الرواية ووعي الكتابة التجريبية"، وشارك فيها الناقد المغربي د. سعيد يقطين، الكاتب والناقد السعودي معجب العدواني، فيما أدار الندوة الكاتب والروائي القطري الدكتور أحمد عبدالملك. وقال د. عبدالملك إن التجريب هو محاولة بناء واقع جديد في المخيل، وهو تضمين النص تقنيات جديدة مع اتساع رقعة الخيال واكتشاف مناطق جديدة في اللغة لم تكن معروفة في القوالب التقليدية. وبدوره، قال د. سعيد يقطين، إن السرد الروائي وفضاء التكنولوجيا يستدعي الكثير من التفكير والعمل والنقاش في إطار تجربتنا الروائية العربية، من أجل الارتقاء بها لمستوى أعلى. ورأى أنه لا يمكننا الحديث عن التكنولوجيا دون ربطها بالعلم، إذ ينقصنا في تجربتنا العربية الأخذ بأسباب العلم سواء في التفكير أو في التكنولوجيا في إطار الممارسة، ملفتا أن الدراسة الأدبية العربية لم تفكر في الأدب من منظور علمي، وكذلك الأمر بالنسبة للمبدع، مشددا في الآن ذاته على أنّ أي إبداع هو صناعة بما يقتضيه من التمكن من مستلزمات هذه الصناعة. وقارب بين علاقة الأدب بالتكنولوجيا من منظورين مختلفين أولها عوامل التكنولوجيا باعتبارها موضوعا للسرد، إذ تصبح منتجات التكنولوجيا جزءا من المادة السردية التي يشتغل بها الروائي، مشيراً إلى أن هذه المسألة قديمة قدم الإنسان، على اعتبار أن التكنولوجيا ما هي إلا تطوير لأدوات الإنسان وحواسه ومدركاته من أجل التفاعل مع العالم الخارجي. التطور التكنولوجي للرواية إلى ذلك، ذكر ضيف مهرجان "كتارا" للرواية العربية، أنه في العصر الحديث، مع التطور التكنولوجي منذ الثورة الصناعية إلى الآن، نجد أن استخدام التقنيات الحديثة في السرد تطغى في الإنتاجات الروائية الأوروبية، خصوصا روايات الخيال العلمي. أما المنظور الثاني فهو اعتماد العوالم السردية مستثمرة التكنولوجيا لتقديم العوالم السردية التكنولوجيا باعتبارها وسيطا من الوسائط التي تضمن التفاعل بين المبدع والمتلقي حول موضوع معين. وفي هذا النطاق، عرج المتحدث على مراحل تاريخ البشرية بدءا من "الشفاهة" ومرورا بالكتابة ثم الطباعة والرقانة. مبدأ التجريب وجاءت مداخلة الناقد والأديب معجب العدواني، بعنوان "الرواية وآفاق التجريب السردي"، منوها إلى أنه يميل أن يكون متوسعا محاولا معالجته من ثلاثة أبعاد الجانب الكوني للرواية باعتبارها جزءا من المنظومة. وذكر أن هناك سؤالين عجز عن الإجابة عنهما، معتبرا إياهما مشروعان: هل استجابت الرواية العربية لمبادئ التجريب فعلا؟ أما السؤال الثاني فاعتبره المتحدث أكثر جرأة ومفاده: "هل ترفض ثقافتنا مبدأ التجريب في الرواية، ليحاول بعد ذلك، تلمس خيوط بعض الإجابات. وقال إن لكل رواية شكلها وتيمتها الخاصة بها التي تميزها عن غيرها من الروايات، حيث إن الرواية تعد لونا أدبيا مفتوحا على حوار دائم ولاسيَّما مع الأجناس الأدبية الأخرى. وأن هناك روايات وليس رواية، حيث إن الرواية بعيدة عن باقي الألوان الأدبية وأن باختين وصفها بـ"اللون الأدبي الذي لم يكتمل بعد"، وهي بذلك في منطقة الحقل الفارغ. هيمنة الرواية الغربية وفي القسم الثاني، خصصه لدواعي التجريب في الرواية، وهل كانت هذه الدواعي في خلق الموانع أيضا. وقال إن الرواية الغربية هي المهيمنة بمشاهيرها، وكان لها عامل ضاغط على الرواية العربية، فضلا على أن الميراث الكلاسيكي والموروثات السردية في ثقافتنا العربية، كان عاملا في تشكيل الرواية العربية، والعامل الثالث، ويرتبط بالتقلبات السياسية والاقتصادية، وآخر يرتبط بوجود تيارات مناهضة للرواية، ووجود بيئات تشجيعية للرواية، ومن ذلك، وجود عدد من الجوائز المخصصة للرواية.
612
| 19 مايو 2015
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن انطلاق مهرجان "كتارا" للرواية العربية يوم الثامن عشر من مايو المقبل ويستمر أربعة أيام وسيتضمن العديد من الفعاليات والندوات والفقرات الأدبية والفنية. جاء الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم في "كتارا" . واستعرض الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام "كتارا" خلال المؤتمر الصحفي تفاصيل المهرجان وفعالياته المتعددة ..مبينا انه ستكون ذروة المهرجان يوم 20 مايو حيث يقام حفل خاص لتوزيع جوائز "كتارا" للرواية العربية في دورتها الأولى، وسط حشد من المدعوين من داخل وخارج قطر. وأكد أن المهرجان يحتفي بالرواية العربية وينقلها إلى آفاق رحبة من خلال تلك الجائزة ، مشيرا إلى أن الجائزة مشروع ريادي ومتواصل وليس حدثا سنويا طارئا. وقال الدكتور السليطي : "نحن إزاء جائزة تعد الأولى من نوعها من حيث الربط بين الرواية والدراما والترجمة لتشكل "كتارا" بذلك محطة جديدة في عالم الرواية العربية". وأوضح أن "كتارا" أعدت من خلال اللجنة المنظمة لجائزة "كتارا" للرواية العربية برنامجا شاملا ومنوعا يرتقي إلى أهمية الجائزة والمستوى الذي وصلت إليه رغم أنها لا تزال في دورتها الأولى، لافتا إلى وجود تفاعل كبير مع جائزة "كتارا" من قبل الأوساط الأدبية والثقافية في مختلف أرجاء الوطن العربي، برز من حجم المشاركة في الجائزة، حيث وصل عدد الأعمال المقدمة إلى أكثر من 700 رواية منشورة وغير منشورة. وأضاف مدير عام "كتارا" أن انطلاق هذا المهرجان سيكون بعقد الاجتماع الأول للجنة الدائمة للثقافة العربية بعد الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وذلك بالتنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" ، إلى جانب افتتاح مركز "كتارا" للرواية العربية ومعرض تاريخ الرواية العربية، ومعرض الروائيين القطريين، وندوات الرواية العربية التي تقام على مدار أيام المهرجان، إضافة إلى عروض أفلام لكبار الروائيين ومعرض الدراما والروائيين. وأشار إلى أنه سوف يتم كذلك تدشين طوابع جائزة كتارا للرواية العربية، وعرض مسرحية ملحمة الغدر، إضافة إلى تدشين الدليل الالكتروني للروائيين العرب وكتاب واقع الفن ورهانات المستقبل في الرواية العربية وكتاب الروايات الخالدة. على أن يتم توزيع الجوائز على الفائزين في حفل كبير يقام في مسرح الأوبرا، منوها بأنه سوف يعقد مؤتمر صحفي في اليوم الختامي للمهرجان للفائزين بالجوائز، وسيجري خلاله توقيع العقود بين "كتارا" والفائزين. وأكد الدكتور السليطي أن الجائزة تلتزم بالتمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية، وتحويل الرواية الصالحة فنيا إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، كما تفتح الجائزة باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء بمن فيهم الروائيون الجدد الذين لم يتم نشر رواياتهم. وعن رسالة الجائزة قال مدير عام "كتارا": "إنها تعزز رسالة الحي الثقافي التي ترتكز على دعم المشهد الثقافي العربي، وإطلاق حوار حقيقي يسهم في تقوية التعايش الثقافي على مستوى العالم، وتعبيراً عن الرغبة الجماعية في السعي إلى تحقيق تنوع ثقافي فكري في الوطن العربي، وتكوين جيل يعتز بهويته العربية، وفتح الباب أمام كبار وصغار المبدعين لإنتاج متميز، مؤكدا أن الجائزة ستكون قائمة بذاتها وسيكون تمويليها ذاتيا من خلال مشروعاتها المستقبلية"، لافتا إلى وجود رعاة في الدولة يدعمون الأنشطة الثقافية الهادفة . ومن جانبه قال الأستاذ خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية خلال المؤتمر الصحفي :"إن الإعلان عن لجنة التحكيم للجائزة سيتم في الحفل الختامي الذي سيحضره الفائزون العشرة إضافة إلى نخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين العرب، ضمن ترتيبات ترتقي إلى مستوى وأهمية الجائزة، لافتا إلى أن الحفل الختامي سيشهد العديد من المفاجآت" . ووصف خالد السيد حجم المشاركة في الدورة الأولى للجائزة بالكبير وغير المسبوق، معتبرا ذلك دلالة على أهمية جائزة "كتارا" ، ومدى الحاجة لها في إثراء ساحة الرواية العربية والمشهد الأدبي بشكل عام، مؤكدا أن الجائزة هي لكل العرب، حيث وصلت الأعمال المشاركة إلى 711 رواية من مختلف الأقطار العربية. وأشار إلى أن اللجنة المشرفة على الجائزة تلقت 475 رواية غير منشورة، و236 رواية منشورة، حيث بلغت بذلك نسبة الروايات غير المنشورة 67 بالمائة ، بينما بلغت نسبة الروايات المنشورة نحو 33 بالمائة ، وهو ما يدل على مدى حيوية الجائزة وتعطش الأدباء العرب لا سيما الشباب وأصحاب الأقلام الواعدة إلى هذا النوع من الجوائز الذي يعد إضافة نوعية للرواية العربية. وأضاف المشرف العام على الجائزة أن حفل توزيع جوائز "كتارا" للرواية العربية سيشمل مجالات الجائزة المختلفة وهي: فئة الروايات المنشورة: خمس جوائز للفائزين المشاركين، ويحصل فيها كل نص روائي فائز على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 300 ألف دولار أمريكي، ثم فئة الروايات غير المنشورة: خمس جوائز للروايات التي لم تنشر، قيمة كل منها 30 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 150 ألف دولار أمريكي ، وأفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات الفائزة: وقيمتها 200 ألف دولار أمريكي مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي. إضافة إلى طباعة وتسويق الأعمال الفائزة التي لم تنشر. وقد شهدت الجائزة تفاعلا كبيرا من قبل الروائيين العرب من مختلف الدول وكذلك الفئات العمرية، فهناك مشاركات من روائيين كبار إلى جانب مشاركة من الشباب وكذلك العنصر النسائي ، كما أنها جمعت مختلف منابع الرواية العربية ومن كافة الأقاليم والمناطق، فهي ممتدة جغرافيا من المحيط إلى الخليج، إذ وردت للجنة المنظمة روايات من جميع الدول العربية تقريبا. ومن جهتها أوضحت اللجنة المنظمة لجائزة "كتارا" للرواية العربية في إحصاء لها أن مصر كانت في صدارة المشاركات من حيث العدد، فقد وصل للجنة أكثر من 240 رواية مصرية غالبيتها غير منشورة. بالإضافة إلى مشاركات مميزة من دول المغرب العربي وفي مقدمتها المملكة المغربية تليها الجزائر، فضلا عن ذلك وصلت روايات من دول غير عربية كإيران وتشاد واريتريا. وبينت اللجنة المنظمة في إحصائها أن المشاركة الخليجية كانت واسعة ومميزة وتعكس تفاعلا كبيرا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وقد شملت كافة هذه الدول دون استثناء. في مقدمة الدول الخليجية المشاركة جاءت المملكة العربية السعودية بـ 35 رواية مشاركة ما بين منشورة وغير منشورة، إلى جانب مشاركة كل من دولة الكويت ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والدولة المستضيفة قطر . وأوضحت اللجنة المنظمة لجائزة كتارا للرواية أن لجان التحكيم واصلت عملها منذ فترة بصورة فعالة، وبسبب كثرة عدد الروايات المشاركة التي وصلت إلى 711 رواية، طلبت اللجان مزيدا من الوقت، حتى يتسنى لها القراءة المتأنية للروايات وتقييمها بشكل عادل ومنصف، ضمن معايير تم وضعها لهذا الغرض من قبل خبراء ومختصين في مجال الأدب والرواية العربية. وحول المشاركة النسائية في تلك الجائزة تقدمت157 رواية لأقلام نسائية ، وهو يشكل نحو 22 بالمائة من حجم الروايات المشاركة في الجائزة ويؤكد حضور المرأة بقوة في المشهد الروائي العربي . أما لجان التحكيم فتتشكل من ثلاث لجان إضافة إلى لجنة الدراما، وتضم لجان التحكيم من أساتذة متعددي الاختصاصات من مثقفين ونقاد وفنانين بينهم قطري واحد، وتعمل هذه اللجان على قراءة ودراسة الروايات الواردة في سرية، وتطبق قواعد الترشيح المحددة من قبل لجنة إدارة الجائزة لاختيار عشرة فائزين، ولا يحق لأي عضو في لجان التحكيم الترشُّح للجائزة إلا بعد مرور دورة واحدة. وتتكون اللجنة الأولى من تسعة أعضاء مهمتها قراءة وفرز ثلاثين رواية من فئة الروايات المنشورة، وثلاثين أخرى من فئة الروايات غير المنشورة. أما اللجنة الثانية فتتكون من خمسة أعضاء ومهمتها ترشيح عشر روايات من كل فئة. واللجنة الثالثة عدد أعضائها ثلاثة تعمل على اختيار القائمة النهائية للفائزين واختيار خمسة فائزين من كل فئة. اللجنة الرابعة هي لجنة تحكيم العمل الدرامي وعدد أعضائها ثلاثة، ومهمة هذه اللجنة اختيار رواية من الروايات العشر الفائزة الصالحة فنياً للتحول إلى عمل درامي مميز. جدير بالذكر أن جائزة "كتارا" للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي في بداية العام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها لهذا الغرض.
341
| 27 أبريل 2015
أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" لسنة 2015، اليوم الجمعة، عن لائحة الروايات الست المرشحة للقائمة القصيرة للجائزة، من أصل 16 رواية رشحت للقائمة الطويلة التي أعلن عنها في يناير الماضي. وضمت القائمة القصيرة لجائزة البوكر في الدورة الثامنة لنسختها العربية، التي أعلن عنها في المغرب، اليوم الجمعة، على هامش المعرض الدولي للكتاب المقام بمدينة الدار البيضاء، روايات من فلسطين والمغرب وسوريا وتونس والسودان ولبنان. وتتنافس على الجائزة لهذا العام كل من رواية "حياة معلقة" للروائي الفلسطيني "عاطف أبو سيف"، ورواية "الطلياني" للروائي التونسي "شكري المخبوت"، ورواية "ممر الصفصاف" للمغربي أحمد المديني، ورواية "شوق الدراويش" لسوداني "حمور زيادة"، إلى جانب رواية "طابق 99" للكاتب اللبناني "جني فواز الحسن"، ورواية "ألماس ونساء" للروائية السورية " لينا هويان الحسن". واعتبر الشاعر والروائي الفلسطيني مريد البرغوثي، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، أن اختيار اللجنة لهذه الروايات من ضمن 180عملا روائيا يمثل 15 بلدا عربيا، اعتمد بشكل أساسي على اللغة التي صيغت بها العمل الروائي، باعتباره فنا للكتابة، بصرف النظر عن القضايا والمشاغل التي ينهجس به. وأكد البرغوثي في تصريحات للصحفيين أثناء إعلان الروايات المرشحة للقائمة القصيرة، أن جائزة البوكر ليست جائزة تشجيعية تهدف للكشف عن مواهب جديدة، لكنها اعتراف وتقدير للعمل الروائي، مشيرا إلى أن المواضيع التي تطرق لها الكُتاب العرب على اختلاف مشاربهم تكاد تتشابه، حيث تعالج أغلبها قضايا "بؤس المهمشين، والاستقلال السياسي الزائف، والديمقراطية وقمع الأنظمة الديكتاتورية". وتضم لجنة تحكيم هذه الجائزة الأدبية إلى جانب البرغوثي، الشاعرة والإعلامية البحرينية بروين حبيب، والأكاديمي المصري أيمن أحمد الدسوقي، والأستاذ الأدب العراقي نجم عبد الله كاظم، والإكاديمية اليابانية كاورو ياماموتو.
863
| 13 فبراير 2015
مساحة إعلانية
أصدر وزير التجارة والصناعة الكويتي، خليفة العجيل، قراراً وزارياً بشأن تنظيم الأعمال الحرة في الكويت، والتي عرفها في القرار بأنها الأعمال التجارية التى...
5432
| 15 سبتمبر 2025
اعتمد سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية عدداً من التكليفات الجديدة في مناصب قيادية بقنوات الشبكة. وجاءت...
4338
| 16 سبتمبر 2025
أعلنت إدارة «كارفور» عن توقف عملياتها في دولة الكويت بشكل نهائي اعتباراً من اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 وفقا لصيفة القبس الكويتية. وكانت...
3948
| 16 سبتمبر 2025
عقد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورة استثنائية يوم الإثنين 23 ربيع أول 1447هـ، الموافق 15 سبتمبر 2025م، في مدينة الدوحة،...
3004
| 15 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت وزارة الداخلية عن إغلاق مروري مؤقت لعدد من الطرق الحيوية في الدوحة اليوم الاثنين، وذلك بالتزامن مع استضافة دولة قطر للقمة العربية...
2872
| 15 سبتمبر 2025
أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالا عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى جانب أخيه جلالة الملك...
2742
| 15 سبتمبر 2025
تواصل الخطوط الجوية القطرية عروضها على تذاكر رحلات الطيران للدرجة السياحية من الدوحة، إلى وجهات عربية وأجنبية مختارة. وأظهرت أحدث عروض الناقلة الوطنية...
2400
| 16 سبتمبر 2025