انسحب تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الأكراد عبر نهر الفرات للاستعداد "لتحرير في نهاية المطاف" للرقة الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية، حسبما قال متحدث باسم التحالف في سوريا، اليوم الخميس. وقال المتحدث باسم العملية على حسابه على تويتر "قوات سوريا الديمقراطية تحركت شرقا عبر نهر الفرات للاستعداد لعملية تحرير الرقة في نهاية المطاف". وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد تحركت إلى الغرب من نهر الفرات في إطار عملية مدعومة من الولايات المتحدة لانتزاع السيطرة على مدينة منبج من الدولة الإسلامية. وطالبت تركيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية -وهي عنصر أساسي في قوات سوريا الديمقراطية- بالعودة للضفة الشرقية من النهر.

تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على الجزء الأكبر من مدينة منبج في ريف حلب الشمالي، إثر معارك استمرت أكثر من شهرين، وأصبح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على أعتاب الهزيمة في سوريا، حسبما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم السبت. وقال نائب المتحدث الإعلامي باسم "البنتاجون" جوردون تروبريدج: "إنه رغم استمرار المعارك في منبج، فإن تنظيم داعش خسر وسط منبج، وفقد السيطرة على المدينة". وذكر أن تنظيم "داعش" أظهر باستمرار استعداده لتعريض حياة الأبرياء للخطر، في انتهاك صارخ ليس فقط لقوانين النزاع المسلح، بل لآداب السلوك الإنساني. الجدير بالذكر، أن قوات سورية الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، كانت قد بدأت في مايو الماضي، وبغطاء جوي من التحالف، هجوماً للسيطرة على منبج الإستراتيجية الواقعة على خط إمداد رئيسي للتنظيم بين محافظة الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.

قتل 30 شخصا، وأصيب 7 آخرون بجروح، اليوم الخميس، في قصف جوي روسي عنيف على مدينة الرقة ومحيطها، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس"، "شنت طائرات حربية روسية 10 غارات جوية على مدينة الرقة وضواحيها في شمال سوريا"، ما أسفر عن "مقتل 30 شخصا بينهم مدنيون فضلا عن إصابة 70 آخرين بجروح".

أشارت تقارير صحفية إلى وفاة روان كمال زين العابدين البالغة من العمر 22 عاماً "بريطانية من أصول سودانية" إثر غارة جوية في العراق، وكان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد قام بتجنيد روان إبان تواجدها بالعاصمة السودانية الخرطوم لدراسة الطب بجامعة العلوم الطبية والكتنولوجيا.وقال تقرير نشرته "ميل أون لاين" البريطانية إن الأخبار المتداولة عن "روان" لم تحدد مكان الوفاة داخل العراق بالضبط، ولكن تعتبر مدينة الموصل مقراً أساسيا لمعظم المجندين الأجانب بتنظيم داعش.وأقامة عائلة "زين العابدين" بالسودان سرادق عزاء بجوار منزلهم بحي السجانة في الخرطوم بحسب ما ذكرت صحيفة سودان تريبيون.وكانت روان قد تصدرت عناوين الصحف السودانية والعالمية عقب إنضمامها بجانب 8 طلاب بريطانيين من أصول سودانية "أعمارهم في العشرينيات" يدرسون في نفس جامعتها إلى تنظيم داعش، وعقب إنضمامهم للتنظيم علقوا دراستهم بالجامعة من أجل المشاركة في العمليات العسكرية التي ينظمها التنظيم.وسافروا إلى مدينة غازي عنتاب التركية ومن ثم سلكوا طريقاً برياً ليصلوا إلى بلدة تل أبيض "في ريف الرقة الشمالي" على الحدود التركية السورية، ودخلوا عبرها إلى سوريا ومن ثم توجهوا إلى العراق، وبعد وصولوهم إلى العراق قاموا بإخبار عائلاتهم بإنضمامهم الى تنظيم داعش عبر رسائل الواتساب "WhatsApp".وقالت "ميل أون لاين" إن روان وبقية الطلاب المنضمين لداعش هم طلاب جامعيين يدرسون الطب ويعتقد أن تنظيم داعش قام بتجنيدهم للعمل في المستشفيات التي يسيطر عليها التنظيم.يذكر أن روان متزوجة من أحد أفراد تنظيم داعش ولديهم إبنة، وأشارت التقارير أن زوجها وابنتها مازالوا على قيد الحياة حيث أنهم لم يكونوا موجودين لحظة وقوع الغارة الجوية على مقر إقامتهم.والبريطانيين الثمانية ذوو الأصول السودانية والذين إنضموا لداعش بحسب ديلي ميل هم: ندى سامي عبد القادر- تسنيم سليمان حسين - اسماعيل حمدون - تامر احمد أبوسبح - محمد أسامة البدري محمد - هشام فضل الله - سامي أحمد عبد القادر ولينا عبد القادر .تبقى القول إنه لم يصدر حتى اللحظة بيان رسمي من وزارتي الخارجية البريطانية والسودانية لتأكيد خبر وفاة روان زين العابدين أو نفيه.

قام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مؤخراً بإعدام أربعة لاعبي كرة قدم بعد أن أفتى قادة التنظيم بأن لعب كرة القدم ودعمها يعتبر معادياً للإسلام.وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة ديلي ميل البريطانية أن عملية الإعدام قد نفذت ضد 4 لاعبي من فريق الشباب أمام حشد كبير من الأطفال بمحافظة الرقة، وكانت التهمة الثانية التي وجهت للاعبين بالإضافة للعب كرة القدم هي التجسس لصالح قوات وحدة حماية الشعب الكردية. ونشر حساب - الرقة تذبح بصمت "@Raqqa_SL"- على توتير صوراً مروعة للاعبين عقب إعدامهم وظهر في الصورة مجموعة من الأطفال وهم ينظرون إلى جثث الضحايا. وذكر نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي توتير أن اللاعبين الذين تم إعدامهم هم: أسامة أبو كويت ونهاد الحسين وإحسان الشويخ وأحمد أهاواخ، إن هناك شخص أخر تم إعدامه معهم ولم يتعرفوا على هويته. يذكر أن تنظيم داعش كان قد حظر قبل عامين ممارسة الرياضة بمحافظة الرقة.

قتل رئيس أركان الفرقة العاشرة بجيش النظام، اللواء حسن سعدو، خلال الساعات الأخيرة في قصف واشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلاوية "داعش"، شمال شرقي سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم أن سعدو لقي حتفه متأثراً بجراحه نتيجة القصف والاشتباكات بين النظام وداعش على طريق أثريا-الرصافة، عند مثلث الحدود الإدارية لمحافظات حلب-حماة-حمص. وأبرزت المنظمة غير الحكومية أن سعدو هو أرفع ضابط يقتل في العملية الهجومية لقوات النظام على محافظة الرقة، معقل داعش، منذ الثاني من شهر يونيو الجاري. وكان المرصد نشر قبل ساعات أن تنظيم "داعش"، تمكن من التقدم مجدداً في مثلث الحدود الإدارية لمحافظات الرقة-حلب-حماة، والسيطرة على تلة السيريتل على طريق أثريا-الرصافة، بعد استهدافه للتلة ولتمركزات قوات النظام وصقور الصحراء والمسلحين الموالين لها فيها. وقبل 3 أيام، تمكن "داعش" من طرد قوات النظام من ،الرقة بعدما دخلتها عن طريق محافظة حماة المجاورة.

قتل 25 مدنيا بينهم 6 أطفال جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف إذا كانت سورية أم روسية على مناطق عدة في مدينة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء. وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال المرصد، قتل "25 مدنيا بينهم 6 أطفال جراء غارات استهدفت أمس مناطق عدة في مدينة الرقة، ونفذتها طائرات حربية لم يعرف حتى اللحظة إذا كانت تابعة للنظام السوري أم الروسي"، لافتا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب إصابة عشرات المواطنين بجروح بعضهم في حالة حرجة.

تراجعت قوات النظام السوري إلى خارج محافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، إثر هجوم مضاد يشنه تنظيم "داعش" منذ الأحد، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين. وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تمكن تنظيم الدولة الإسلامية مساء اليوم الإثنين من طرد قوات النظام من كامل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة إثر هجوم عنيف بدأه ليل أمس" الأحد.

تداولت وسائل إعلام وصفحات إلكترونية مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خبر مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، بقصف جوي نفذه التحالف الدولي في ريف الرقة. وبحسب "روسيا اليوم"، تناقلت وسائل الإعلام بيانا صادرا عما يعرف بـ "ولاية الرقة" جاء فيه أن البغدادي قتل في ريف الرقة يوم الجمعة الماضي. وسبق لوسائل إعلام أن تحدثت عن إصابة البغدادي بجروح خطيرة جراء غارات مكثفة للتحالف الدولي على ريف الرقة المعقل الرئيس للتنظيم، لكن البنتاجون لم يؤكد الخبر آنذاك.

أكدت وكالة أنباء تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وناشطون سوريون اليوم الإثنين، أن مقاتلي التنظيم أطلقوا النار على صحفي سوري في جنوب شرق تركيا. وقال مسؤول في مكتب حاكم شانلي أورفا، إن أحمد عبد القادر تعرض لإطلاق نار في الرأس من جانب اثنين من سلحي تنظيم "داعش"، كانا يستقلان دراجة نارية، وإنه نقل لوحدة العناية المركزية في المستشفى الحكومي في شانلي أورفا. وقالت وكالة أعماق التابعة للدولة الإسلامية، إن عبد القادر يرأس صحيفة محلية وأحد مؤسسي حملة "الرقة تذبح بصمت". وهذه هي خامس محاولة في الشهور الثماني الماضية لاستهداف ناشطين سوريين مناهضين للدولة الإسلامية في جنوب شرق تركيا الذي تتاخم أجزاء منه أراض يسيطر عليها المتشددون في سوريا.

دخلت قوات جيش النظام السوري، الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت. وقال المرصد في بيان له اليوم، إن الجيش السوري عبر الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بعد تقدمه في هجوم كبير على تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من روسيا. وكانت ضربات جوية روسية عنيفة استهدفت أراضي خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في مناطق بشرق محافظة حماة قرب حدود محافظة الرقة أمس الجمعة، ووصل الجيش إلى حدود الرقة. الجدير بالذكر، أن مدينة الرقة تعتبر معقل رئيسي للدولة الإسلامية في سوريا إلى جانب مدينة الموصل في العراق والمدينتان هدف للقوى الساعية إلى القضاء على دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم.

أصدر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بياناً يفرض على المدنيين في مناطق سيطرته، تسليم أطباق استقبال القنوات الفضائية، لما يسمى "بديوان الحسبة" أو تحطيمها، قبل بداية شهر رمضان. ووفقاً لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أطلق التنظيم حلمة دعائية قال إنها تمثل "حرب الإعلام" ضد الأعداء، بهدف إيقاف تأثير "القنوات الصليبية" على حد وصفه. وتظهر لقطات فيديو التقطت في الرقة ودير الزور، وغيرها من المناطق في سوريا والعراق، عناصر داعش وهم يقومون برمي الأطباق اللاقطة من المباني إضافة إلى مشاركة رجال وأطفال من الأهالي في تكسير الأطباق وأجهزة استقبال القنوات الفضائية، وذلك عبر القفز عليها، أو استخدام المطارق والفؤوس لتحطيمها. ويقول أحد عناصر داعش إن "الخردة المعدنية للأطباق اللاقطة ستستخدم لصناعة العبوات الناسفة، فيما يعلق داعشي آخر بقوله: "هذا عمل شيطاني.. حطموه وكسروه".

حث تنظيم الدولة الإسلامية المسلمين "داعش"، اليوم الثلاثاء، على تدمير أجهزة استقبال البث التلفزيوني الفضائي لمنع القنوات المعادية من "هدم عقيدتهم وتلويث أخلاقهم"، ووجه التنظيم دعوته مع تزايد الضغوط العسكرية عليه بهجمات على معاقله في الرقة بسوريا والفلوجة في غرب العراق. وقال التنظيم في مقطع فيديو على حسابه الرسمي بموقع تليجرام جرى تصويره في الرقة "يشن أعداء الإسلام حملة إعلامية علي الدولة الإسلامية لا تقل خطورة عن الحملة العسكرية"، ولم يوضح التنظيم ما إذا كان سيفرض هذا الأمر في الأراضي الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق. كان التنظيم أعلن قيام خلافة إسلامية في المناطق الخاضعة لسيطرته في العراق وسوريا، عام 2014.

اتهمت أنقرة، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة "بالنفاق" إثر نشر صور لجنود أمريكيين من القوات الخاصة يساندون قوات سوريا الديمقراطية الكردية في هجومها على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ريف الرقة. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، إنه "من غير المقبول" أن يضع جنود أمريكيون شارات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة إرهابية، وأضاف للصحفيين "هذا كيل بمكيالين، هذا نفاق".

نشرت صور للمرة الأولى، تظهر جنودا أمريكيين يقاتلون إلى جانب القوات الكردية، وذلك في إطار الحملة العسكرية التي انطلقت قبل أيام ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة الرقة، شمالي سوريا، التي تعد معقلا للتنظيم المتشدد. والتقطت وكالة "فرانس برس" صورا للجنود مع مقاتلين أكراد من قوات حماية الشعب، المنضوية في قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم أيضا مسلحين من فصائل سورية أخرى تقاتل "داعش". وارتدى بعض الجنود الأمريكيين شارة قوات حماية الشعب، لإبداء التأييد لهذه القوات في معركتها ضد "داعش"، فيما رفضت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" التعليق على الصور. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعلن الشهر الماضي أنه سيزيد من قوات العمليات الخاصة الأمريكية في سوريا إلى 300 جندي، والتي يصر البنتاجون على وصفها بأنها مجرد "بعثة استشارية".

في إطار البدء بتحرير مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وصل 250 جندياً من مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" إلى قاعدة رميلان الجوية شمال شرق مدينة الحسكة على متن طائرات شحن خاصة حملت أيضا أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة، وتم نقل جزء من القوة الأمريكية إلى مدينة تل أبيض، في إطار التحضيرات لمعركة انتزاع مدينة الرقة من تنظيم "داعش". وبحسب "العربية"، يقود معارك تحرير الرقة تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم قرابة الـ30 ألف مقاتل معظمهم أكراد، في عملية عسكرية جديدة سميت بـ"حملة تحرير شمال الرقة"، استعدادا لاقتحام الرقة كمرحلة ثانية من العملية، وبالإضافة إلى قوات سوريا الديمقراطية وطيران التحالف يشارك في العملية مقاتلون من العشائر العربية، ومسلحون تركمان من أبناء المنطقة وفصائل مسلحة من أبناء محافظة الرقة، وقد أكد الأكراد وجود تنسيق مع الأميركيين عبر غرفة عمليات مشتركة مع واشنطن في الرقة. في المقابل، اعتبرت المعارضة السورية أن المقاتلين الأكراد يحاولون الدخول إلى الرقة للسيطرة عليها من أجل توسيع المنطقة الكردية، وأن داعش طالب أهالي الرقة مغادرتها وهم أصحاب الأرض.

اتهم ناشط سوري، اليوم الثلاثاء، تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" باستخدام السكان المدنيين في مدينة الرقة السورية، دروعا بشرية لتجنب الضربات الجوية، الأمر الذي سيعقد العمليات العسكرية لإخراج التنظيم من هذه المدينة. وقال عبد العزيز الحمزة، أحد مؤسسي حملة "الرقة تذبح بصمت" في كلامه عن مسلحي التنظيم الجهادي "أنهم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية، ترونهم في المباني نفسها مع المدنيين، وفي عمارة يسكنها مدنيون من الممكن أن تكون هناك شقتان أو 3 بأيدي مقاتلي التنظيم". وتابع "أن المدنيين باتوا بين شقي رحى لأنهم غير قادرين على مغادرة المدينة بعد أن منعهم تنظيم الدولة الإسلامية من ذلك". ويقيم الحمزة حاليا في ألمانيا كلاجئ بعد أن فر من الرقة في يناير 2014، وهو التاريخ الذي وقعت فيه المدينة بأيدي التنظيم الجهادي الذي جعلها عاصمته في سوريا. وأضاف الشاب في شرحه لظروف عيش السكان المدنيين في الرقة أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "يحاولون دوما القول بأن مدينتهم عبارة عن جنة وأن كل شيء يسير على ما يرام، إلا أن الحقيقة مختلفة وتشاهد طوابير طويلة من آلاف الأشخاص الذين ينتظرون الحصول على الطعام من مطعم أصلا غير مدعوم من التنظيم". وتابع "غالبية السكان المدنيين يعانون، ويمضي قسم كبير منهم ليلهم في الشارع لأنهم قدموا من مناطق أخرى".

أكد مسؤول أمريكي، اليوم الثلاثاء، أن مقاتلي التحالف العربي الكردي بدأوا في تطهير مناطق تقع إلى الشمال من الرقة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي، الكولونيل ستيف وارن، من مقره في بغداد أن "قوات سوريا الديمقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية، وهذا يضع ضغوطا على الرقة"، مؤكدا أن الجيش الأمريكي سيشن غارات جوية لدعم تلك القوات التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة، ولم يتضح متى سيبدأ الهجوم على مدينة الرقة نفسها.

ألقى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أمس الخميس، للمرة الأولى مناشير طلب خلالها من سكان مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، مغادرتها، حسبما أفادت حملة "الرقة تذبح بصمت" والمرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وقال "أبو محمد"، أحد مؤسسي حملة "الرقة تذبح بصمت"، عبر الانترنت "ليست المرة الأولى التي تلقي فيها طائرات التحالف مناشير فوق الرقة، ولكنها المرة الأولى التي تتوجه فيها إلى السكان وتطلب منهم المغادرة". وكانت المناشير الأخرى، وفق أبو محمد، تتوجه إلى عناصر "داعش" بالقول "اقترب موعدكم، واقتربت نهايتكم". وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أنها "المرة الأولى التي ينصح فيها السكان بمغادرة المدينة"، مرجحا أن تكون "تلك المناشير مجرد جزء من الحرب الإعلامية ضد تنظيم (داعش)". لكنه تحدث عن "معلومات متداولة منذ فترة عن تحضير الأكراد لحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة بدعم من التحالف الدولي"، مستبعدا حصول الهجوم على الفور "كون الرقة تحتاج إلى التخطيط لمعركة ضخمة وأعداد كبيرة من المقاتلين وحاضنة شعبية".

قتل 13 مدنيا على الأقل، جراء ضربات جوية مكثفة، نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها، واستهدفت مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء. ونفذت طائرات حربية، لم يعلم ما إذا كانت روسية أو تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، "أكثر من 35 ضربة جوية على مدينة الرقة" في شمال سوريا، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "لم تتعرض الرقة منذ أسابيع لضربات جوية مكثفة بهذا الشكل، وقد استمرت طوال الليل وحتى صباح اليوم". وأسفرت الضربات وفق المرصد عن مقتل "ما لا يقل عن 13 مدنيا وإصابة العشرات بجروح"، كما قتل "5 عناصر من تنظيم الدولة جراء القصف ذاته".