حثت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا وما فوق على الحصول على لقاحات الإنفلونزا الموسمية، والمتوفرة مجانا في جميع المراكز الصحية الـ28 التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وفي أكثر من 40 مركزًا صحيًا خاصًا وشبه حكومى، بعد ازدياد حالات دخول الأشخاص إلى المستشفى بسبب المضاعفات. وفي هذا السياق قال الدكتور خالد العوض - مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، ان الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عاماً وما فوق معرضون بشكل كبير للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، خاصة عند مقارنتهم بالبالغين الشباب والأصحاء. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن دفاعات المناعة البشرية تصبح أضعف مع تقدم العمر. ويمثل الأشخاص البالغون من العمر 50 عامًا فما فوق غالبية حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الإنفلونزا. لذاـ، ساعدونا للاعتناء بكم وبعائلتكم عبر حصولكم على لقاح الإنفلونزا الضروري لكم ولأحبائكم. تساعد اللقاحات جهاز المناعة على مواجهة العدوى بشكل أسرع وفعال، فعندما يحصل الشخص على لقاح ضد مرض ما، يقوم بتحفيز الاستجابة المناعية، مما يساعد الجسم على محاربة الفيروس. كما توفر اللقاحات مناعة طويلة الأمد لأمراض معينة دون التعرض لخطر الآثار الجانبية الضارة، ويشكل لقاح الإنفلونزا الموسمية الذي توفره مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أفضل دفاع ضد الانفلونزا وعواقبها الخطيرة المحتملة،. حماية كبار السن وأضاف د. العوض، ان لقاح الإنفلونزا يحفز المناعة لدى الشخص لإنتاج الأجسام المضادة. وهذا يساعد في الحماية من العدوى ويحمي كبار السن الذين قد لا تكون مناعتهم قوية بسبب الشيخوخة من المضاعفات التي قد تنشأ عنها، وفي كل عام هناك مجموعات فرعية مختلفة من فيروس الإنفلونزا منتشرة في جميع أنحاء العالم. ولهذا السبب، من المهم أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي لنبقى محميين قدر الإمكان من خلال استخدام اللقاح الأكثر فائدة. ومن الطرق البسيطة لتقوية جهاز المناعة هو اتباع نظام غذائي غني بمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن. بينما توفر الخضار والفواكه الطازجة العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة الضرورية، كما أنه من المهم اتباع روتين محدد من التمارين الرياضية له العديد من الفوائد الصحية، ومن المهم الاستمرار في الحركة. فممارسة الرياضة تعزز الدورة الدموية ولها تأثير مضاد للالتهابات على الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط النشاط البدني المنتظم بمستوى مناعي أفضل. ومع التقدم بالعمر يصبح النوم الجيد أكثر أهمية لأنه يحسن وظائف الدماغ والتركيز والذاكرة. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يسبب الحرمان من النوم العديد من المشاكل، مثل الحد من فعالية جهاز المناعة. وأوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إنه بالإمكان لأي شخص لديه بطاقة صحية سارية أن يحدد موعداً أو الحضور بدون موعد إلى المركز الصحي المسجل فيه والتابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية للحصول على اللقاح المجاني، ولتحديد موعد اتصلوا بمركز خدمة العملاء في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حياك، على الرقم 107.

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن إطلاق خدمة الرسائل النصية لتذكير المرضى بمواعيد الحصول على الأدوية الخاصة بهم عن طريق الصيدليات التابعة للمراكز الصحية والتي سبق للطبيب المعالج أن جدد صرفها لهم تلقائيا، وذلك قبل أسبوع من موعد صرف هذه الأدوية. كما يتم من خلال الخدمة إعادة التذكير مجددا بموعد صرف الدواء قبل 3 أيام من موعد الصرف في حال لم يقم المريض باستلام أدويته سواء عن طريق الذهاب إلى المركز الصحي أو من خلال الاستفادة من خدمة توصيل الأدوية إلى المنازل. وبهذا الخصوص، قالت السيدة ألكسندرا طرزي المدير التنفيذي لإدارة نظم المعلومات الصحية بمؤسسة الرعاية الأولية، إن الخدمة ستكون متاحة أيضا في المستقبل على تطبيق الهاتف /نرعاكم/ الخاص بمؤسسة الرعاية، إضافة إلى خدمة توصيل الأدوية من خلال الدخول للحساب الشخصي على التطبيق. بدروها، أشارت الدكتورة منال الزيدان مديرة إدارة الصيدلة في مؤسسة الرعاية، إلى استمرار تطبيق خدمة التوصيل المنزلي للأدوية بالتعاون مع بريد قطر، وذلك من خلال التواصل بأرقام هواتف المراكز الصحية عبر تطبيق /واتساب/، والتي تم تخصيصها لكل مركز صحي. وأوضحت أن الخدمة متاحة لجميع المسجلين في المراكز الصحية، مؤكدة أن صيدليات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تتوافر فيها كافة الأدوية المطلوبة وبكميات كافية، ولا توجد مخاوف من إمكانية حدوث أي نقص في أي نوع منها.

حرصًا من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على تكثيف جهودها حول كل ما يخدم صحة وسلامة مرضاها، تستعد المؤسسة للأسبوع القطري لسلامة المرضى تماشيًا مع اليوم العالمي لسلامة المرضى والذي يحتفى به في الـ 17 سبتمبر من كل عام، إذ يتم إطلاق حملة توعوية تعد بمثابة قناة تهدف إلى تعزيز مفهوم سلامة المرضى بين مقدمي الرعاية الصحية ومتلقيها. وحول موضوع الحملة لهذا العام، اكدت الدكتورة أمل عبدالله العلي -المدير التنفيذي لإدارة الجودة وسلامة المرضي في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، أنَّ الإدارة تقوم بتسليط الضوء على السلامة الدوائية تحت شعار دواء بدون أضرار والذي اختير من قبل منظمة الصحة العالمية للعام الحالي، كون سلامة الدواء أحد أهم الجوانب الرئيسة المتعلقة بسلامة المرضى، حيث سيتم تعزيز الوعي بسلامة الدواء بين مقدمي الرعاية الصحية ومتلقيها في الحالات التي قد تحدث خلالها بعض الممارسات الدوائية غير الآمنة بما فـي ذلك وصف الدواء، وصرفه، واعطاؤه، وتناوله. ويعد إشراك المرضى في الرعاية الصحية الآمنة أحد أهم أهداف الحملة، لذلك يتم التحضير لمجموعة من الرسائل التوعوية المعنية بالسلامة الدوائية والتي سيتم عرضها في شاشات عرض المراكز الصحية ونشرها في منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة، بالإضافة إلى التحضير لمسابقة فنية وأسئلة مسابقات يومية طوال أيام الحملة وذلك بهدف إثراء الوعي الصحي لدى المرضى وتمكينهم من المشاركة بنشاط يُعنى بالاستخدام الآمن للدواء. كما سيتم تقديم عدد من الورش التدريبية لمقدمي الرعاية الصحية في المؤسسة والتي ستتناول السلامة الدوائية كموضوع رئيسي، حيث سيتم التركيز فيها على سلامة الدواء في ثلاثة مجالات أساسية، تشمل هذه المجالات الحالات شديدة المخاطر، وحالات انتقال الرعاية من أحد مرافق الرعاية الصحية إلى أي مرفق صحي آخر أو إلى المنزل، وحالات استخدام المريض لأدوية متعددة، بالإضافة إلى إشراك مقدمي الرعاية الصحية في عدد من المسابقات التي تتناول موضوعات خاصة بسلامة المرضى والتي يراد منها عرض التجارب والتحديات التي يخوضونها أثناء تقديم الرعاية الصحية وكيف تمت إدارة تلك التحديات بما يتناسب ويضمن سلامة المرضى. الجدير بالذكر أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد حصلت على جائزة الالتزام بالرعاية المتمحورة حول الأفراد، والتي يتم فيها إتاحة المجال للمرضى وأسرهم للمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالخدمات الصحية وذلك من أجل تحقيق نتائج أفضل، وهي أول مؤسسة تحصل على هذه الجائزة على المستوى الدولي. بالإضافة إلى حصولها على المستوى الماسي من الاعتماد الكندي والذي يمنح للمؤسسات الملتزمة بأعلى معايير الجودة والكفاءة. كل ذلك يبرهن على تضافر جهود المؤسسة الحثيثة لتحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية لمواطني ومقيمي دولة قطر.

استكملت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية كافة الاستعدادات والتجهيزات في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة وذلك للمشاركة في الحملة الوطنية السنوية للتطعيم ضد الانفلونزا الموسمية والتي سوف تطلقها وزارة الصحة العامة بالمشاركة مع مؤسسة حمد الطبية و مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وبعض المؤسسات الصحيه شبه الحكومية والخاصة بدءا من يوم 12 سبتمبر تحت شعار لا تستهن ابدا بخطورة الانفلونزا ، وتأتي هذه الحملة الموسمية لعام 2022 ضمن الجهود في الحفاظ على الصحة العامة. وفي هذا الإطار قال الدكتور خالد العوض -مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، ان مؤسسة الرعاية الصحية الأولية سوف تطلق حملةً تزود من خلالها الفئات المستهدفة بالتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية التي تنتشر بكثرة خلال فصل الشتاء. وستطلق مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة التطعيم المشتركة ضد الانفلونزا الموسمية في 28 مركزاً صحياً تابعاً للمؤسسة في مختلف مناطق الدولة، اعتباراً من 12 سبتمبر وهذه المجموعة هم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً وما فوق، والمصابين بالأمراض المزمنة بصرف النظر عن السن، والأطفال بين سن 6 أشهر و5 سنوات، والحوامل وجميع العاملين في القطاع الصحي. أمراض تنفسية وعن الفرق بين التطعيم الموسمي وتطعيم كورونا قال د. العوض إنه ومع استمرار وباء كوفيد-19 كتهديد لصحتنا، من المهم اتخاذ كافة الخطوات الممكنة لحماية أنفسنا وأسرنا وأصدقائنا من الانفلونزا لاعتبار كل من الانفلونزا وكوفيد-19 أمراضاً تنفسية معدية ولها أعراض متشابهة لكن تسببها فيروسات مختلفة، ومن المهم أن يدرك الجميع أن لقاح الانفلونزا لا يحمي من كوفيد-19 والعكس صحيح،و لذا نحث الجميع في هذا الموسم على الحصول على كلا اللقاحين. أصحاب الأمراض المزمنة وأضاف: يجب على أي شخص لديه حالة صحية مزمنة أن يأخذ لقاح الإنفلونزا، كما ينبغي على الأشخاص الذين يعيشون في دور رعاية المسنين أو غيرها من مرافق الرعاية الطويلة الأجل الحصول على لقاح الإنفلونزا، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة (مثل أمراض القلب، الرئتين، السكري وارتفاع ضغط الدم) والأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة حيث يعد لقاح الإنفلونزا مهما للغاية لأنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة التي قد تسبب الدخول للمستشفى أو الوفاة. وقال إنَّ الأطفال الذين تبدأ أعمارهم بين سن 6 أشهر و5 سنوات هم في حاجة الى أخذ اللقاح حيث أن تلقي اللقاح يقلل بشكل كبير من خطر المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالإنفلونزا للأطفال اما فيما يتعلق بتأثير اللقاح على المرأة الحامل فإننا نؤكد مجددا ان لقاح الانفلونزا الموسمي يعتبر آمنا على الحوامل ويكفي ان نقول انه يتم إعطاء لقاحات الانفلونزا للنساء الحوامل على مدار أكثر من 50 سنة مضت،حيث تعتبر النساء الحوامل من الفئات الأكثر عرضة لخطر الاصابة بمضاعفات شديدة إذا أصيبت بالأنفلونزا. من خلال تحليل الدراسات السابقة تبيّن أن لقاح الإنفلونزا فعال بنسبة تتراوح بين 50% إلى 60% تقريبًا بالنسبة البالغين بين عمر 18 و 64 سنة وتعتبر هذه النسبه جيدة جدا في عالم اللقاحات. وحول الفئات التي لايجب عليها ان تأخذ اللقاح الموسمي قال د. العوض بعض الحالات النادرة التي ننصحها مسبقا بتجنب التطعيم بلقاح الانفلونزا مثل الذين ظهرت عليهم أعراض الحساسية الشديدة (حساسية مفرطة) لجرعة سابقة من لقاح الانفلونزا أو لأي من مكوناته، وكذلك من لديه حساسية شديدة جدا من البيض بحيث يفضل ان يقوموا باستشارة الطبيب قبل الحصول على اللقاح إضافة الى عدة أسباب نعتبرها قليلة جدا تأجيل الحصول عليه في حال الإصابة بالحمى (ارتفاع درجة الحرارة اكثر من 38 درجة) ويمكن التنسيق مع الطبيب المتابع للحالة حول أفضل وقت يمكن اختياره كموعد جديد للتطعيم.

اختتمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملتها للتبرع بالدم والتي استمرت على مدى شهري يونيو ويوليو 2022 بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية من خلال وحدة التبرع بالدم المتنقلة والكاملة التجهيزات وذلك تحت شعار التبرع بالدم بادرة تضامن.. شارك في الجهد وأنقذ الأرواح. ويُقام اليوم العالمي للمتبرعين بالدم في 14 يونيو من كل عام، ويتمثل الهدف منه في إذكاء الوعي العالمي بشأن الحاجة إلى الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة لعمليات النقل، وبشأن الإسهام الحيوي للمتبرعين طوعاً ودون مقابل بالدم للنُظم الصحية الوطنية، كما يتيح هذا اليوم الفرصة لدعوة الحكومات والسلطات الصحية الوطنية إلى العمل على توفير الموارد الكافية ووضع النُظم والهياكل الأساسية لزيادة جمع الدم من المتبرعين به طوعاً ودون مقابل. وأكدت السيدة هدى الواحدي - المدير التنفيذي لإدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية -، أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تدعم مثل هذه الحملات التي تهدف لغرس وتشجيع ثقافة التبرع الطوعي بالدم، ولتوعية الجمهور وموظفي المؤسسة والمراكز التابعة لها بأهمية هذه الحملة الوطنية والإنسانية، ولتوفير كميات كافية من مخزون الدم لمحتاجيها من المرضى، مشيرة إلى أن للتبرع فوائد تعود حتى على المتبرع نفسه، فهي مفيدة للمتبرع، لتنشيط الدورة الدموية وتجديد الخلايا، كما أكدت جائحة كورونا وتداعياتها أهمية الحملات الصحية، ودورها في تعزيز الوعي، وإثراء المجتمع من خلال نشر المفاهيم الصحية السليمة في المجتمع، وتعزيز السلوك الصحي السليم، وتغيير الخاطئ إلى سلوك صحي صحيح، وتحسين جودة الحياة للفرد والمجتمع. وأضافت ان عدد المتبرعين وصل الى ما يقارب من 150 متبرعا انطبقت عليهم شروط التبرع من خلال موظفي المؤسسة في عيادة الموظفين أو الحملة التي استمرت في 6 مراكز صحية هي الوجبة ومسيمير وام صلال ومركز الجامعة الصحي والوكرة وعمر بن الخطاب وهي اخر المحطات حيث اختتت فعاليات الحملة التي اشرف عليها قسم التوعية الصحية في إدارة الاتصال يوم الثلاثاء الماضي.

مع حلول فصل الصيف، تظهر العديد من الحالات التي تؤثّر على صحة السكان ومنها التسمّم الغذائي الذي تسببه الحرارة المرتفعة، وقد أصبح هذا المصطلح شائعاً في الآونة الأخيرة، ويعرف التسمم الغذائي بأنه حالة مرضية مفاجئة تصيب شخصا أو عدة أشخاص وذلك نتيجةَ لتناولهم غذاءَ غير سليم صحياً أو طعاما ملوثاً، وقد يحدث نتيجة لتلوث الطعام أثناء تحضيره بالبكتيريا أو الفيروسات أوالطفيليات. وتؤكد سعاد عثمان سعيد أخصائية التغذية في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحة الأولية ان أعراض التسمم الغذائي قد تظهر في غضون ساعات قليلة أو حتى أيام بعد تناول الطعام الملوث، وتختلف أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي تبعاً لمسببات التسمم وكمية الغذاء، فمن أهم أعراض التسمم الغذائي الرغبة بالتقيؤ بعد مرور وقت معين من تناول الطعام الملوّث ويرافقه الإصابة بالمغص والإسهال، وقد يرافقه أيضاً ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وقد تصل تلك الأعراض إلى الحاجة الماسة لرؤية الطبيب المعالج. ويتسم فصل الصيف بارتفاع في درجة الحرارة والرطوبة، وهي البيئة المثالية لتكاثر الجراثيم وتضاعف الكائنات المجهرية التي تسبب تلوث الطعام، ومن أهم الأسباب التي تساعد في زيادة حدوث التسمم الغذائي عدم الطهي الجيد للطعام فلا يتم القضاء على البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، وبالإضافة إلى حفظ الطعام المطبوخ من دون تبريد لفترة طويلة أو حفظ الطعام بشكل غير جيد وخصوصاً الطعام الذي يحتاج إلى درجات تبريد قليلة والذي يؤدي إلى حدوث التسمم، ومن أهم العوامل كذلك تلوث الأسطح المحيطة بالطعام كالمواد المستخدمة في تحضير الطعام، تناول الطعام الذي لمسه شخص مريض تعد أيضاً من الأسباب المؤدية لحدوث التسمم. وأكثر الأشخاص المعرضين للتسمم الغذائي كبار السن والأطفال لضعف الجهاز المناعي لديهم، والنساء الحوامل لحدوث تغيرات في الدورة الدموية وعملية التمثيل الغذائي، والأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة لمرض ما، والأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة كالسكري، وأمراض الكبد والسرطان. وللحد من خطر التعرض للتسمم يجب الحفاظ على نظافة الأطباق والأواني، تجنّب ترك الأطعمة مكشوفة، وتغليفها بإحكام، غسل اليدين جيداً عند تحضير الطعام بالماء والصابون، غسل الفواكه والخضار بالماء جيداً والمحفوظة، طهي الطعام جيداً وذلك لقتل الجراثيم التي تسبب التسمم، ومن المهم أيضاً الانتباه لمدة صلاحية الأطعمة والمنتجات عند شرائها وخصوصاً المنتجات المعلبة، عدم ترك الطعام لمدة تزيد على ساعتين في درجة حرارة الغرفة ونقل الأطعمة المتبقية إلى الثلاجة مباشرة بعد الانتهاء من تناول الوجبة. وتضيف أخصائية التغذية سعاد سعيد عثمان إن علاج التسمم الغذائي يرتكز في العودة إلى تناول الطعام بشكل تدريجي والتركيز على الأطعمة سهلة الهضم والتي لا تسبب العبء للجهاز الهضمي، ويجب التركيز على تناول وجبات صغيرة مغذية ويجب أن تكون تلك الوجبات قليلة بالدهون والسكريات، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء للمساعدة في تعويض النقص في السوائل والأملاح الذي حصل نتيجةً للتسمم الغذائي، وأيضاً ينصح بتناول الفاكهة والخضراوات النظيفة والطازجة سهلة الهضم التي تحتوي على العديد من الفيتامينات والعناصر غذائية المفيدة لجسم الإنسان، ومن الأطعمة التي تساعد في التعافي من التسمم الغذائي والتخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض والإسهال الموز وذلك لاحتوائه على عناصر غذائية كثيرة ويعد الموز أيضاً فاكهةً غنية بعنصر البوتاسيوم الذي يساعد في استعادة توازن الأملاح المفقودة في الجسم نتيجة للإصابة بالتسمم، وبالإضافة إلى الأرز والذي يعد طعاما خفيفا على المعدة وغنيا بالنشويات التي تساعد في التخلص من الإسهال لكن يجب تناول الأرز بكميات محدودة وعدم الإفراط في تناوله.

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية استقبال 34417 مراجعا من المواطنين والمقيمين في مراكزها الصحية المناوبة خلال إجازة عيد الأضحى. حيث ان المجموع المشار اليه يشمل جميع المراجعين الذين تم استقبالهم بعيادات الطب العام وطب الأسرة والبالغ عددهم 17098 مراجعا، بينما استقبلت عيادات الأسنان 1230 مراجعا. وشمل هذا العدد أيضا جميع الحالات التي تم استقبالها في وحدات الحالات العاجلة في كلا من مركز ابو بكر الصديق ومركز الرويس ومركز الشيحانية و مركز الكعبان ومركز غرافة الريان ومركز روضة الخيل ومركز معيذر ومركز ام صلال الصحي حيث بلغ عددهم 1914 حالة حيث تم التعامل مع كل حالة منها حسب ضرورتها. توفير خدمات العيادات التخصصية وأوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في بيان صادر عنها أمس، بأن المؤسسة وفرت أيضا عدداً من خدمات العيادات التخصصية شملت عيادة العيون وعيادة الأنف والأذن والحنجرة وعيادة الأمراض الجلدية وعيادة فحص ما قبل الزواج، بالإضافة الى وجود الخدمات الصيدلانية والاشعة والمختبر خلال عطلة عيد الفطر وذلك لتلبية احتياجات جميع المراجعين، حيث استقبلت عيادة العيون 88 مراجعا في مركز لعبيب ومركز روضة الخيل ومركز معيذر، واستقبلت عيادة ألأنف والأذن والحنجرة 58 مراجعا في مركز لعبيب ومركز روضة الخيل، وعيادة الأمراض الجلدية استقبلت 60 مراجعاً في مركز لعبيب ومركز روضة الخيل، بينما استقبلت عيادة فحص ما قبل الزواج 28 مراجعا في مركز المطار، الريان، الخليج الغربي. 779 استشارة افتراضية مرئية كما قدم مركز الاتصال المجتمعي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية عدد 779 استشارة طبية افتراضية مرئية وغير مرئية الى المُراجعين الذين تواصلوا بدون موعد مُسبق مع خط الخدمة 16000. ويُحقق هذا النوع من الاستشارات سرعة حصول المرضى اللذين يتم تصنيف حالاتهم بأنها عاجلة على الرعاية الصحية اللازمة وكذلك وصف الأدوية التي يحتاجون اليها عن طريق طبيب متخصص مع ضمان التباعد الاجتماعي. تقديم خدمة فحص كورونا هذا وقد استمرت المؤسسة في تقديم خدمة فحص فيروس كورونا كوفيد-19 في جميع مراكزها الصحية المناوبة اضافة الى استمرار العمل بمركز روضة الخيل الصحي المخصص لفحص تلك الحالات على مدار الساعة. وكذلك تم تقديم خدمات فحص كوفيد-19 من خلال المركبات في عدد 5 مراكز صحية خلال الفترة المسائية وهي كل من مراكز: الوكرة، الريان، الوجبة، غرافة الريان، لعبيب الصحية، إلى جانب استمرار تقديم خدمات التطعيم ضد كورونا. استقبال المراجعين دون أي تأخير وأكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن جميع المراكز الصحية المناوبة حرصت على استقبال جميع المراجعين دون أي تأخير في إنجاز احتياجاتهم أو زيادة في وقت انتظارهم مشيرة إلى أن تلبية احتياجات المراجعين يعد إحدى الأولويات الرئيسية التي تحرص الرعاية الأولية على تحقيقها، حيث يعد ذلك من أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للصحة وبما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030. وشددت المؤسسة على أهمية بذل أقصى الجهود في سبيل تقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين بما يعكس الجهود التي تبذلها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في هذا المجال.

قالت أسماء محمود - اخصائية التغذية العلاجية بمركز ام صلال الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، ان الابتعاد عن الأطعمة عالية السكر، كالحلويات بأنواعها والمشروبات الغازية والعصائر، والمشروبات المضاف إليها السكر، كالشاي والقهوة وغيرها هي اسلم الطرق للوقاية من هذه الأمراض، كما يجب على مريض السكري الانتباه إلى كمية النشويات المضافة في أطعمته خلال اليوم، وتقسيمها بالتساوي على مختلف الوجبات لا على وجبة واحدة، حتى يحافظ على مستوى السكر متساويا في الدم على مدار اليوم. ومن الأغذية التي تعتبر مصدراً للسكر ويجب الانتباه إلى كمياتها هي منتجات الحبوب والقمح من أرز أو خبز أو معكرونة أو شوفان وغيرها، والحليب ومشتقاته من ألبان -عدا الأجبان-، والبقوليات بأنواعها، والفواكه بجميع أشكالها، أما بالنسبة لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم فيجب عليه الانتباه إلى الأطعمة المالحة، كالمخللات والأجبان والزيتون، والأطعمة العالية بمحتوى الصوديوم، كالمعلبات والوجبات السريعة والأطعمة المحفوظة بمحلول ملحي، واستبدال إضافة الملح الزائد، بالليمون أو الأعشاب الطبيعية في تحضير الطعام. كما يجب على من يعاني من ارتفاع في كوليسترول الدم أن يتجنب الأطعمة العالية بالدهون بشكل عام، والتقليل من استهلاك اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية -عدا الأسماك-، وتجنب الأطعمة المقلية والمأكولات السريعة لما تحتويه من نسب عالية من الدهون غير الصحية. وعلى خلاف تقليل المأكولات البحرية، كالروبيان والمحار وغيرها، فإن زيادة استهلاك الأسماك بمعدل مرتين أو أكثر خلال الأسبوع، يحسن من مستويات الكوليسترول في الدم لاحتوائه على الأوميغا-3. ومن مصادر الأوميغا-3 الطبيعية أيضاً هي المكسرات النيئة التي يمكن اضافتها كوجبة خفيفة خلال اليوم بمعدل 6-8 حبات يومياً، وعلى من يعاني من أمراض مزمنة أن يحاول رفع نسبة الألياف في طعامه، وذلك عن طريق تناول الخضراوات والفواكه بمعدل 5-6 حصص خضراوات باليوم، و 2-3 حصص فواكه باليوم، كما يمكنه إضافة منتجات القمح الكامل، كالأرز أو الخبز أو المعكرونة، مع التأكد من كونها مصنوعة من القمح الكامل. لما تحتويه الألياف من فوائد في تحسين مستوى السكر والكوليسترول في الدم. وأضافت إخصائية التغذية العلاجية أسماء محمود أنه يجب الانتباه إلى أن وجود الألياف لا يعني فرصة الإكثار من النشويات لمريض السكر، حيث إن مستويات السكر في كلتا الحالتين -الأبيض والأسمر- متساوية، كما يجب على جميع أصحاب الأمراض المزمنة في حال وجود سمنة أو زياد في الوزن، أن يسعوا إلى إنقاص الوزن تدريجياً، وصولاً إلى وزن صحي طبيعي، حيث إن إنقاص حوالي 5 إلى 10 بالمئة من الوزن الزائد لدى المريض يحسن من مستويات السكر أو الكوليسترول أو ضغط الدم لديهم. كما ان اتباع نظام صحي دائم على مدار الحياة، من أغذية صحية وسعرات حرارية متوازنة ورياضة منتظمة، سواء وجدت الأمراض أم لم توجد، يعمل على تحسين مستوى الحياة والصحة الداخلية ويرفع من كفاءة الأجهزة الحيوية في الجسم بشكل عام.

بالتزامن مع موسم الحج ووصول الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج فإن هذه المناسك تتطلب من الحاج بذل جهد بدني أكثر مما تعود القيام به في حياته العادية، فهناك الطواف والسعي ورمي الجمرات والتنقل ماشيا بين بقاع المشاعر المقدسة، إضافة لوجود بعض التغيرات التي تصاحب هذه الفترة الزمنية مثل مواعيد تناول الطعام ونوع وكمية المتناول منه. وفي هذا الصدد تقول موضي الهاجري مديرة قسم التغذية العلاجية والمجتمعية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن التغذية السليمة واختيار الأطعمة الصحية المناسبة خلال تأدية مناسك الحج من أهم الأمور التي يجب على كل حاج أن يهتم بها، حيث إن مناسك الحج تتطلب جهداً جسدياً كبيرا وصحة جيدة تساعده وتعينه على أداء هذه المناسك. ومن الأمور التي ينبغي أن يوليها الحاج عناية خاصة مراعاة الاعتدال في تناول الغذاء أثناء موسم الحج، من غير إفراط ولا تفريط، وهذه القضية كما أنها من أصول التغذية السليمة فهي وصية نبوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلا، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) أخرجه أحمد والترمذي. ومع مراعاة الاعتدال في الغذاء يجب على الحاج كذلك مراعاة أن يكون الغذاء صحياً خالياً من الميكروبات والسموم والطفيليات. ومن الاستعدادات المهمة التي يقوم بها الحاج قبل أداء فريضة الحج هو ممارسة الرياضة بما لا يقل عن 3- 4 مرات في الأسبوع، ومن الرياضات المهمة هي ممارسة رياضة المشي حتى يصبح جسم الحاج لديه اللياقة والاستعداد لأداء مناسك الحج، والحرص على شرب كمية كافية من الماء لأنه يبقي الغضاريف بين المفاصل مرنة وبذلك تسهل حركة المفاصل ويزيد من قدرة المفاصل على الصدمات. وهذه العبادة الفضيلة تحتاج إلى صحة وقوة بدنية، إضافة إلى الاهتمام بنوعية الأطعمة التي يتناولونها لكي يتمتعوا بالصحة الجيدة، مثل الاهتمام بتناول فيتامين سي أو الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي للوقاية والعلاج من نزلات البرد والإنفلونزا شائعة الانتشار في موسم الحج، كما أنه يساعد على التعامل مع ضغوط الازدحام أثناء تأدية مناسك الحج ويحمي الجسم من سموم البيئة مثل، البنزين والمبيدات الحشرية والنيكوتين والمعادن الثقيلة، أما الأغذية الغنية بفيتامين سي: الجوافة والبرتقال والكيوي والطماطم والفلفل الرومي. وتضيف مديرة التغذية العلاجية والمجتمعية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية موضي حمد الهاجري أن موسم الحج هذا العام في فصل الصيف الحار، مما يفقد الجسم الكثير من السوائل من خلال التعرق لذا على الحاج أن يأخذ الحيطة والحذر من جفاف جسمه مما يسبب له التعب والإعياء وأن أفضل شراب لتعويض السوائل هو الماء الذي يحافظ على صحة الجسم وبالذات الكلى التي تتأثر بالجفاف، وعلى الحاج أن يحمل معه دائما قارورة الماء التي يعاد تعبئتها حتى يستطيع تعبئتها كلما مر على برادات الماء خلال تنقله لأداء مناسك الحج.

نشرت الدكتورة سارة موسى، اختصاصية طب المجتمع والطبيب المسؤول لمركز المعافاة في بمركز روضة الخيل الصحية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مؤخراً دراسة في مجلة أبحاث علم النفس وإدارة السلوك شاركت فيها كباحث رئيسي تدعو فيها الآباء إلى فهم احتياجات أطفالهم والقيام بتحليل شامل للتعرف على الأسباب الكامنة وراء سلوكياتهم الصعبة المتحدية، وذلك بهدف التدخل المبكر وطلب الدعم لمنع تطورها إلى مشاكل مزمنة متعلقة بالصحة النفسية والسلوكيات الخطرة. وعرفت الدكتورة سارة موسى السلوكيات الصعبة بأنها تلك التي تُظهر نمطاً متكرراً أو تتعارض أو توجد احتمالية لتعارضها مع التعلم الأمثل أو الانخراط في العلاقات الاجتماعية الإيجابية مع الأقران والبالغين، ويمكن أن تكون تلك السلوكيات إما داخلية مثل صعوبة التركيز والقلق والتجنب المستمر للأنشطة والانعزال الاجتماعي والبكاء أو الاختباء، أو خارجية تتجلى في البيئة الخارجية مثل الضرب والبصق وتدمير الممتلكات والفرار والصراخ. وبسبب الإجراءات الاحترازية المفروضة خلال جائحة كوفيد-19، كانت هناك زيادة ملحوظة في السلوكيات الصعبة والاكتئاب والقلق والتغير في نمط النوم أو الأكل، الأمر الذي أثقل كاهل الآباء، ونظرا لأن السلوكيات العدوانية والمعادية للمجتمع قد تستمر إلى ما بعد سن الثالثة في 15٪ من الأطفال، ويوصى بالتدخلات الاستباقية المبكرة. سلطت الدراسة الضوء على أهمية فهم العوامل المترابطة التي قد تؤثر على سلوكيات الأطفال، بما في ذلك العوامل التنموية والبيئية والاجتماعية والثقافية، بحيث يساهم إدراك تلك العوامل بالإضافة إلى فهم مستويات التطور الطبيعية التي يمر بها الأطفال خلال مراحل حياتهم في توجيه الآباء إلى التحكم في مثل هذه السلوكيات، فعلى سبيل المثال، بعض السلوكيات متوقعة ونمطية لعمر معين، فالعدوانية مثلا شائعة بين سن 17 و 42 شهراً، ومع ذلك، يجب على الآباء أن يفهموا أن كل سلوك يخدم وظيفة أو هدفاً ما، فمثلاً يمكن أن تؤدي صعوبات التواصل مثل تأخر اللغة أو الكلام أو ضعف الكفاءة الاجتماعية إلى إظهار أطفالهم لسلوك صعب كطريقة للتواصل مع بيئتهم، خاصة أثناء المواقف التي تثير قلقهم أو تسبب لهم الإجهاد. تدعم الدراسة فكرة أن تعزيز قدرة الوالدين من خلال تدريبهم وتوجيههم وتمكينهم من تحديد نقاط قوتهم سيساعدهم في بناء علاقات إيجابية بينهم وبين أطفالهم، وكما ينبغي إيلاء اهتمام إضافي لأولئك الأكثر عرضة للصعوبات المتعلقة بالصحة النفسية. وتقدم الدراسة نموذجاً استراتيجياً يسهل ويدعم نهجاً شاملاً بما في ذلك مراقبة مستويات التطور والنمو والتوعية الصحية والوقاية والتدخل المكثف من خلال إعداد خطة فردية مصممة خصيصاً لاحتياجات كل طفل وكل أسرة، كما تدعو الممارسين والمدارس وأولياء الأمور إلى تحسين مهاراتهم وخبراتهم لإجراء تقييمات سلوكية وتنفيذ تدخلات في إطار البيئة الطبيعية.

احتفالا باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، تستعد مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لإطلاق حملة للتبرع بالدم في مراكزها الصحية وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية من خلال وحدة التبرع بالدم المتنقلة وكاملة التجهيزات والتي سوف تستمر طوال شهر يوليو المقبل من خلال 6 مراكز صحية تابعة للمؤسسة إضافة إلى حملة التبرع بالدم والتي سوف تقام في عيادة الموظفين الأحد المقبل، وذلك من أجل تحقيق أعلى وفرة ممكنة من الدم وإثراء مخزون بنك الدم المخصص لإنقاذ أرواح المصابين والمرضى والخاضعين للعمليات الجراحية المختلفة، إضافة إلى أن الحملة تأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم في الـ 14 من يونيو من كل عام، ويقام هذا العام تحت شعار التبرع بالدم بادرة تضامن.. شارك في الجهد وأنقذ الأرواح. ‎‎وأكدت هدى الواحدي - المدير التنفيذي لإدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تدعم مثل هذه الحملات التي تهدف لغرس وتشجيع ثقافة التبرع الطوعي بالدم، ولتوعية الجمهور وموظفي المؤسسة والمراكز التابعة لها بأهمية هذه الحملة الوطنية والإنسانية، ولتوفير كميات كافية من مخزون الدم لمحتاجيها من المرضى، مشيرة إلى أن للتبرع فوائد تعود حتى على المتبرع نفسه، فهي مفيدة للمتبرع، لتنشيط الدورة الدموية وتجديد الخلايا. وتواصل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية التجهيز لضمان نجاح هذه الحملة من خلال التعاون السنوي والمثالي مع مركز التبرع بالدم التابع لمؤسسة حمد الطبية، إدارة الصحة والسلامة المهنية ممثلة في عيادة الموظفين بتوفير كل الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بضمان نجاح هذه الحملة بالتعاون والتنسيق مع قسم التوعية الصحية في إدارة الاتصال المؤسسي. وبخلاف حملة التبرع الخاصة بالموظفين في برج المؤسسة الرئيسي الأحد المقبل، فهناك أيضا جدولة لحملة التبرع للموظفين والمراجعين للمراكز الصحية وسوف تكون البداية مع مركز الوجبة الصحي يوم الأحد 3 يوليو، وسوف تكون الحملة متواجدة في مركز مسيمير الصحي يوم الثلاثاء 5 يوليو على أن تعاود الحملة العمل يوم الأربعاء 20 يوليو في مركز أم صلال الصحي، ثم الانتقال يوم الخميس 21 يوليو إلى مركز جامعة قطر الصحي. وسوف تواصل حملة التبرع بالدم الخاصة بالمؤسسة من خلال مركز الوكرة الصحي يوم 24 يوليو المقبل ثم تنتقل الوحدة المتكاملة المجهزة للتبرع من الوكرة إلى مركز عمر بن الخطاب يوم الثلاثاء في ختام الحملة في 26 يوليو على أن تستقبل وحدة التبرع بالدم المتنقلة المتبرعين في المركز حسب المواعيد المحددة من الساعة 8 وحتى 12 ظهرا. ويتمثل الهدف من اليوم العالمي للتبرع بالدم في إذكاء الوعي العالمي بشأن الحاجة إلى الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة لعمليات النقل، وبشأن الإسهام الحيوي للمتبرعين طوعاً ودون مقابل بالدم للنظم الصحية الوطنية. كما يتيح هذا اليوم الفرصة لدعوة الحكومات والسلطات الصحية الوطنية إلى العمل على توفير الموارد الكافية ووضع النظم والهياكل الأساسية لزيادة جمع الدم من المتبرعين به طوعاً ودون مقابل.

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن جميع التطعيمات المطلوبة لأداء فريضة الحج أو العمرة متوفرة وتقدم مجانا في جميع مراكزها الصحية البالغ عددها 28 مركزا في مختلف مناطق الدولة. وأشارت إدارة مكافحة العدوى -قسم الأمراض الانتقالية- بالمؤسسة إلى أن وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية قد نوهت لعدد من الضوابط التي تنص على أن يكون حج هذا العام للفئة العمرية أقل من 65 عاما، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات /كوفيد-19/ المعتمدة، على ألا تقل عن جرعتين للحاج الراغب في أداء فريضة هذا العام، مع اشتراط أن يقدم الحجاج من خارج المملكة نتيجة فحص فيروس كورونا سلبية لعيّنة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة. وشددت مؤسسة الرعاية الأولية على أهمية أخذ التطعيمات أو اللقاحات قبل الحج بفترة كافية (قبل 10 أيام أو اكثر من السفر) وذلك للوقاية من بعض الأمراض المعدية، حيث تتنوع التطعيمات بين ما هو إلزامي وما هو اختياري.

في اطار حرصها على تفعيل الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين وفي سبيل التعريف بأهمية المناسبة قامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالاحتفال بهذا اليوم والذي حمل شعار التبغ يهدد بيئتنا هو الشعار المعتمد للعام 2022، وذلك من خلال نشر رسائل توعوية للجمهور وتوزيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمؤسسة لتوضيح بمدى خطورة التدخين على الافراد والمجتمع المحيط بهم وعلى البيئة من خلال زراعته والتخلص من النفايات والحرائق بسببه والحث على الإقلاع عنه. كما قامت بعمل فعالية في المبنى الرئيسي للمؤسسة عن طريق توعية الموظفين والزوار بخطورة التدخين على المدخن نفسه والمحيطين به والبيئة التي يعيش فيها وتأثير السجائر عليهم وفوائد الإقلاع عنه وتخلص الجسم من سموم السجائر وفائدة ممارسة الرياضة للتخلص منه وبعد التخلص منه وكيفية الوصول إلى الخدمات والعيادات الخاصة بالإقلاع عن التدخين وعددها 13 عيادة منتشرة ما بين 28 مركزا صحيا يتبع المؤسسة. كما قام الفريق المكلف بعمل التغطية بالتعاون والتنسيق مع قسم التوعية الصحية بإدارة الاتصال المؤسسة وبالتنسيق والتعاون مع إدارة الصحة والمعافاة في الرعاية الصحية الاولية بقياس مؤشر أول أكسيد الكربون وهو من الغازات السامة التي يستنشقها المدخن من السجائر وتؤثر عليه وشرح نتيجة قراءة الفحص للمدخنين وخطورته لدى زوار المركز الصحي والبرج الرئيسي للمؤسسة وع توزيع البروشورات والمطويات التي تحتوى على الكثير من النصائح والارشادات التوعوية. كما قام الفريق ايضا بعمل فعالية في مركز الوجبة الصحي لموظفي المركز والزوار، تم من خلالها تقديم المشورة لهم وارشادهم على كيفية التواصل لطلب المواعيد بعيادات الإقلاع عن التدخين في المؤسسة كما قاموا بقياس مؤشر أول أكسيد الكربون وتوضيح نتائجه وخطورة ارتفاعه.

أكد عدد من الممرضات أنَّ مهنة التمريض تواجه حزمة من التحديات، يأتي في الصدارة رفض البعض لهذه المهنة، واعتبارها أقل أهمية من مهنة الطب، إلى جانب أنَّ الامتيازات الممنوحة لا توازي حجم الجهد المبذول. واعتبرت بعض الممرضات اللاتي يعملن في عدد من المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تصريحات لـالشرق، أنَّ مهنة التمريض لا تزال تواجه نظرة المجتمع القاصرة بالرغم من الدور الذي تقوم به الكوادر التمريضية موازاة بدور الكوادر الطبية، مشيرات إلى أنَّ جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 أكدت هذا الدور بل وأسهمت في تعزيز مكانة الكوادر التمريضية على المستوى العالمي. مؤكدات على ضرورة تكثيف الحملات التوعوية التي تستهدف معالجة القصور في نظرة المجتمع والشباب والفتيات، تجاه مهنة التمريض والتي تلعب دورا إنسانيا وصحيا أساسيا في مجال خدمات الرعاية الصحية، مضيفات في هذا السياق أن التمريض هو البوابة الأولى التي يبدأ به المريض تلقيه الرعاية الصحية اللازمة لحالته المرضية المعنية في جميع المؤسسات الصحية. ودعت الممرضات الفتيات المقبلات على التخرج من الشهادة الثانوية التفكير بالانخراط في مهنة التمريض على اعتبارها من المهن الإنسانية السامية، إلى جانب حاجة الدولة إلى بناتها للعمل في أحد فروع المهن الطبية المساندة، لاعتبارات عدة، مؤكدات أنَّه رغم التحديات إلا أنها من المهن التي تستحق التضحية لدورها السامي في مساعدة المرضى وإنقاذ أرواح البشر وتخفيف آلامهم ومعاناتهم. أمل الجابري: دورها إنساني يدعو للفخر ومستقبلها باهر قالت السيدة أمل الجابري - رئيسة التمريض بمركز الريان الصحي-، إنَّ مهنة التمريض من أقدم وأسمى المهن الإنسانية على وجه الأرض وعلى الرغم من أهميتها البالغة إلا أنها تواجه العديد من التحديات التي لا يزال العديد منها قائما حتى اليوم، ومن أهم هذه التحديات وخاصة الفتيات هي نظرة المجتمع للممرضة والموروث الخاطئ عن مهنة التمريض ونظرتهم القاصرة لتلك المهنة السامية ومن يعملون بها، وأيضا العمل المختلط للفتاة مع الرجال بنفس المكان قد ترفضه تقاليد بعض العائلات بالإضافة إلى العمل بنظام المناوبات والسهر لأنه يكون مرهقا ويؤثر سلبا على الحياة الأسرية للممرضة. وأضافت أمل الجابري قائلة إنَّ كل هذا يأتي إلى جانب عدم فهم الكثيرين لطبيعة عمل الممرضة وأهمية دورها، ومدى حاجة المجتمع لمثل هذا النوع من المهن، ومن خلال خبرتي في هذا المجال وللتغلب على تلك التحديات يجب على الممرضة أولا ان تضع أمام عينيها الثواب العظيم الذي تناله من الله تعالى اذا ما أدت وظيفتها على النحو الأمثل في مساعدة المرضى، وقتها سيهون عليها جميع الصعاب، كما يجب على الأسرة تشجيع الفتيات على الالتحاق بمهنة التمريض والأخذ بأيديهن والافتخار بهن في كل وقت لأنها مهنة تدعو للفخر، حيث تواجه الممرضة العديد من الحالات الإنسانية والحرجة بشكل يومي ومن أصعب هذه الحالات واجملها في نفس الوقت عندما تقوم بالمساعدة في انعاش القلب الرئوي لمريض كاد أن يفارق الحياة ثم يعود لها مرة أخرى، أو رؤية مريض يتعافى بعد مرض طويل بفضل الرعاية الطبية والتمريضية المقدمة له. واعتبرت أمل الجابري أنَّ جائحة فيروس كورونا أثرت إيجابا ولو بشكل بسيط خاصة فيما يخص نظرة المجتمع لهذه المهنة، كما أدرك الكثيرون مدى أهميتها وضرورتها والحاجة الماسة لها، داعية اللاتي يستعدن للالتحاق بإحدى التخصصات الطبية والطبية المساعدة، فإنَّ مهنة التمريض ينتظرها مستقبل باهر، إلى جانب أنها تعتبر من المهن الإنسانية. منى المنصوري: الامتيازات لا تتناسب وضغوط العمل اعتبرت السيدة منى المنصوري -رئيسة التمريض بمركز الوجبة للصحة والمعافاة-، أنَّ مهنة التمريض، من المهن التي استطاعت أن تؤكد أهميتها رغم النظرة القاصرة من قبل المجتمع، إذ أنَّ جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 أسهمت في استعادة مكانة المهنة لدورها السامي في مساعدة المرضى وإنقاذ أرواح البشر والتخفيف من الآمهم ومعاناتهم، مشيرة إلى أنَّ الأسر باتت أكثر وعيا في دفع أبنائهم للالتحاق بكليات وجامعات التمريض للدراسة. وعللت منى المنصوري عزوف الفتيات والشباب عن هذه المهنة هو حجم الضغوطات التي قد تواجه الفرق التمريضية، فضلا على أنَّ البعض يخشى من انتقال أي عدوى خلال أداء واجبه، مشيرة إلى أنَّ هذه المهنة حقيقة تتطلب أشخاصا غير عاديين. وعرجت منى المنصوري في حديثها على التحديات والصعوبات التي تواجه مهنة التمريض، معتبرة أنَّ الامتيازات التي تمنح لمنتسبي هذه المهنة لا تتناسب وضغوطات العمل وساعاته التي تمتد لوقت متأخر إلى جانب الضغط النفسي الذي يواجه الكوادر التمريضية، مشيرة إلا أنَّ الدافع الإنساني لدى الممرض أو الممرضة هو الذي يدفع نحو الاستمرار، دون أن يؤثر الأمر على جودة العمل. وانتقلت منى المنصوري لافتة إلى بعض المواقف الصعبة التي واجهتها في مهنة التمريض، قائلة إنَّ من أصعب المواقف هو أن يعجز الكادر الطبي والتمريضي في انقاذ حياة مريض ليس بسبب التقصير في الأداء بل في أنَّ قدرة الله كانت فوق كل شيء، كما أنَّ من المواقف الصعبة أحيانا هو عدم تناغم فريق العمل لأداء المطلوب منه، رغم توزيع المهام وترتيب توقيتها ودور كل طرف فيها. واختتمت منى المنصوري حديثها مؤكدة أنَّ جائحة فيروس كورونا أكسبت الفرق الطبية والتمريضية الكثير من الخبرات لاسيما في التعامل خلال الأزمات والجوائح، وبالرغم من الكثير من السلبيات التي عانى منها العالم، إلا أنَّ أحد أهم ايجابياتها هو تدريب الكوادر الطبية والتمريضية على طرق المواجهة السريع لهكذا كوارث وأزمات صحية. حمدة الأنصاري: صعوبات يومية وحوافز قليلة لخصت السيدة حمدة الأنصاري -رئيس قسم التمريض مركز أم غويلينة الصحي-، التحديات التي تواجه مهنة التمريض في معارضة بعض الأسر وتخوفهم من ولوج ابنتهم أو ابنهم هذا المجال لما يحمله من الكثير من المشقة والجهد، ويضاف إلى هذا التحدي هي نظرة المجتمع للممرضة التي لا تشجع دخول الفتاة في مجال التمريض، سيما وأنَّ المهنة تتطلب تواجد الكادر التمريضي في مناوبات ليلِّية مما يؤثر على المسؤوليات تجاه الأسرة ورعاية الأبناء، فضلا عن قلة الحوافز كبدل خطر حيث ان الكادر التمريضي هو البوابة الأولى للمريض في أي مؤسسة صحية. وأضافت حمدة الأنصاري قائلة إنَّ من الأهمية بمكان تكثيف الحملات التوعوية لتغيير نظرة المجتمع والفتيات والشباب تجاه هذه المهنة التي تعتبر من المهن المطلوبة، إلا أنَّها تواجه ندرة في عدد القطريات أو القطريين العاملين بها، وأعتقد أنَّ من الأسباب هي الأسباب التي تم ذكرها آنفا. وحول الصعوبات، أشارت حمدة الأنصاري إلى أنَّ الصعوبات والتحديات قد تكون يومية خلال العمل، من أهمها هو كيفية التعامل مع المرضى والمراجعين، الذين لا يعلمون دور الكادر التمريضي، لذا من المهم حقيقة نشر الوعي بدور الكوادر التمريضية وأنها ليست أقل من دور الكوادر الطبية، خاصة وأنَّ دورهم برز جليا خلال جائحة فيروس كورونا، وأثبتوا دورهم الفعال في الحد من انتشار العدوى والصمود في أحلك المواقف وقدرتهم على تحمل العمل المرهق والشاق وساعات العمل الطويلة، وبذلوا قصارى جهدهم خلال تلك الفترة. وشددت حمدة الأنصاري في ختام حديثها على أنَّ هذه المهنة لا تتطلب فقط التحصيل الأكاديمي بل تتطلب مواصفات بعينها لدى من يتطلع إلى هذه المهنة، حيث إنها مهنة إنسانية بالدرجة الأولى، فيجب على الشخص أن يكون لديه شغف حيال العمل الإنساني، وأن يدرك هو نفسه أهمية دوره في أي منشأة صحية. مريم العلي: قطريات تحدين الصعاب لإيمانهن بالمهنة أكدت السيدة مريم العلي -رئيسة قسم التمريض في مركز الريان الصحي-، أنَّ جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، كان لها عظيم الأثر في تعزيز مكانة مهنة التمريض، والتي وبالرغم من دورها المهم في أي منشأة صحية إلا أنَّ البعض ينظر إليها نظرة قاصرة. وأضافت مريم العلي قائلة إن مهنة التمريض من المهن المساندة للمهن الطبية، حيث تقوم على أساس العناية بالمريض، وتوفير الرعاية الصحية الملائمة للمرضى والاطباء بالإضافة الى تقديم الدعم المعنوي الذي يحتاج إليه كل من يزور المؤسسات الصحية طلبا للعلاج والرعاية، وبالرغم من أن أغلب الأسر كانت تعارض وبشدة دخول الفتاة مجال التمريض وتعتبره مجالا لا يتوافق مع المجتمع القطري، ونظرة المجتمع لممتهنيها من كلا الجنسين، إلا أنَّ هناك عددا من القطريات استطعن تخطي الصعاب وكل التحديات لإيمانهن بأهمية هذه المهنة في مجتمع يؤمن بمبادئ وقيم تفضل أن يشرف على المراجعة أو المريضة ممرضة وليس ممرضا. ورأت مريم العلي أنَّ من أبرز التحديات التي تواجه مهنة التمريض هو قلة الدعم بأوجهه المختلفة سواء كان ماديا أو معنويا، معتقدة أنَّ من يقتحم هذا المجال عليه أن يشعر بالشغف حيال هذه المهنة وليس أكثر لإيمان كل من يدخلها بأنَّ مهنة التمريض من المهن الإنسانية، لافتة إلى أنَّ هذا الشغف هو القادر على تخطي الصعوبات ومواجهة التحديات إلى جانب المثابرة والإخلاص والإيمان بأن هذه المهنة من المهن من الصعب أن يمتهنها إلا من آمن برسالتها السامية، وعلى من لديها الرغبة في ولوج هذا المجال عليها أن تقتحمه بكل عزيمة وإصرار، سيما وأنَّ الدولة بحاجة إلى سواعد أبنائها في هذه المهنة. د. خالد بن جبر: استقطاب خريجي الثانوية لكلية التمريض أكبر تحدٍ اعتبر سعادة الدكتور الشيخ خالد بن جبر آل ثاني-رئيس مجلس إدارة مجلس أمناء جامعة كالجاري في قطر وكيل وزارة الصحة العامة سابقا-، أنَّ التحدي الأكبر الذي يواجه مهنة التمريض هو استقطاب الطلبة لدراسة التخصص، في ظل المنافسة الشديدة على تخصصات كالطب والهندسة وغيرها مع منافسة سوق العمل لاستقطاب المواطنين لهذه المهن برواتب وحوافز مغرية إلى جانب نظرة البعض في تحقيق الوجاهة الاجتماعية، فنظرة الطالب أو الطالبة يجب أن تتغير وهذا لن يكون بين عشية وضحاها بل الأمر يحتاج إلى رفع وعي الأسر، وإلى الحوافز التي توفرها هذه الكلية إلى جانب أيضا الرغبة نحو هذا النوع من المهن، مثمنا خطوة جامعة قطر في افتتاح كلية للتمريض تضاف إلى قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر. *17 ألف ممرض وممرضة وثمنَّ سعادة الدكتور خالد بن جبر في تصريحات لـالشرق، خطوة جامعة قطر في افتتاح كلية للتمريض تضاف إلى قطاع العلوم الصحية والطبية في الجامعة، مؤكدا أنَّ التحدي أمام جامعة قطر والقائمين على هذه الكلية كبير جدا ينطلق من الكيفية التي سيتم استقطاب من خلالها عدد من خريجي وخريجات الثانوية العامة لهذه الكلية، سيما وأنَّ هناك نظرة قاصرة لمهنة التمريض من قبل بعض أفراد المجتمع، كما أنَّ الأهالي قد يدفعون أبناءهم وبناتهم لتخصصات كالطب والهندسة والطيران إلى جانب القطاع الشرطي، ولا توجد ذات الحماسة لدفع أبنائهم وبناتهم لدراسة التمريض، رغم حاجة الدولة لقرابة 17 ألف ممرض وممرضة. *الكلية ستمهد الطريق وأضاف الدكتور خالد بن جبر قائلا إنَّ التردد لا يأتي من الطلبة بل من أسرهم، وأعتقد أن وجود كلية تمريض في جامعة قطر سيمهد الطريق لعدد من الأسر لتشجيع أبنائهم ذكورا وإناثا للانخراط في هذه المهنة الإنسانية، إلى جانب وجود جامعة كالجاري للتمريض، وإن كان من الأهمية بمكان وجود كلية وطنية للتمريض إلا أن كلتا الكليتين ستصبان في رفد المجتمع بكوادر تمريضية مؤهلة، وأعتقد أنه من الأفضل وجود برنامج وطني واحد للتمريض، إلا أنَّ هذا لا يمنع من وجود برامج أخرى غير وطنية لاتاحة المجال لمن يرغب في دخول هذه المهنة أن يجد موقعا له في حال لم يجد له قبولا في جامعة قطر، لافتا إلى أنَّ دولة قطر تحتاج إلى أكثر من 17 ألف ممرض وممرضة، الأمر الذي سيدفع نحو خلق برامج أخرى ورديفة للتمريض، ونطمح أن تكون الأعداد الأكبر، فالتحدي الذي سيواجه كلية التمريض هو استقطاب أعداد أكبر من السابق، فالمسؤولون بجامعة قطر لديهم تحد مهم، وأعتقد أنهم سيكونون قادرين على اجتذاب طلبة الثانوية العامة من المؤهلين للانخراط في هذه الكلية. *حوافز وحول الصعوبات الملقاة على عاتق كادر التمريض الأمر الذي قد يدفع من يفكر بهذا المجال العزوف عنه، أوضح الدكتور خالد بن جبر قائلا إنَّ السابق كانت الطواقم تخرج بالدبلوم فكان عليهم مشقة، ولكن مع وجود بكالوريوس التمريض فستكون هناك حوافز ورواتب للطلبة القطريين، وأعتقد وجود هذه الكلية يعتبر فرصة جيدة لأبناء دولة قطر وبناتها ليس فقط من المواطنين والمواطنات بل أيضا لمواليد دولة قطر لأن يكون لديهم فرصة وبوابة لولوج هذا المجال للاستفادة من قدراتهم سيما وأنهم الأقرب للمجتمع القطري، والتمريض من المهن المتشعبة. *النظرة ستنجلي تدريجيا واختتم الدكتور خالد بن جبر حديثه مؤكدا أن النظرة القاصرة لمهنة التمريض ستنجلي، إلا أنَّ الأمر يتطلب الكثير من الوقت حتى تؤمن الأسر بأهمية هذه المهنة ودورها الملازم مهنة الطب، حيث مهنة التمريض تحظى باحترام وتقدير عالمي لاسيما خلال الدور الكبير الذي قدمته الكوادر التمريضية خلال جائحة فيروس كورونا، داعيا الأسر القطرية لتشجيع أبنائهم وبناتهم للانخراط بهذه المهنة الجليلة.

أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن نموذج طبيب الأسرة المتبع في كافة المراكز الصحية التابعة لها يحقق نجاحا كبيرا في تقديم رعاية صحية شاملة لجميع أفراد الأسرة، خاصة في تعزيز صحة العائلة عن طريق معرفة التاريخ الوراثي للأمراض الجينية مما يساهم في وقاية أفرادها من الاصابة بالأمراض الوراثية المزمنة. وتحتفل مؤسسة الرعاية الأولية باليوم العالمي لطبيب الأسرة، والذي يوافق 19 من مايو من كل عام، وهو اليوم الذي اختير من منظمة الصحة العالمية في عام 2010، للتعريف بالدور الكبير لطبيب الأسرة، ودوره في المحافظة على صحة المجتمع. وأشارت المؤسسة إلى أن طبيب الأسرة، يكون أكثر دراية بكافة الحالات المرضية بين أفرادها، الأمر الذي ينعكس على خدمة صحية أفضل لكافة أفراد المجتمع، حيث بات كافة المسجلين في المراكز الصحية لهم طبيب محدد يتعاملون معه، حيث يتمكن من معرفة أغلب المشكلات الصحية التي يعانون منها، وهو ما حرصت الرعاية الصحية على تحقيقه بما يسهم في الحد من التعامل مع أكثر من طبيب، وإهدار الجهود في التعرف على الحالة الصحية للمراجع بصورة كاملة لأكثر من مرة. وأكدت الدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حرص المؤسسة على تعزيز نموذج طبيب الأسرة الذي يعمل على توفير رعاية شخصية وشاملة ومستمرة للفرد في سياق الأسرة والمجتمع، ويركز على تقديم العلاج والرعاية بشكل شامل مع الأخذ بعين الاعتبار أثر جميع العوامل الخارجية عبر جميع مراحل الحياة، في وقت يعمل طبيب الأسرة على نقل تركيز الرعاية الصحية الأولية من علاج المرض إلى الوقاية منه. وقالت إن نموذج طب الأسرة المتكامل يساعد الأشخاص على إدارة صحتهم بشكل أفضل وتقليل الحاجة إلى انضمامهم للرعاية الثانوية، وبالتالي زيادة استقلالية المرضى وتحسين صحتهم، حيث يقدم أطباء الأسرة مجموعة من خدمات الرعاية الطبية الخاصة بالحالات الحادة والمزمنة والوقائية، بالإضافة إلى تشخيص المرض وعلاجه. كما يوفر أطباء الأسرة الرعاية الوقائية التي تشمل إجراء الفحوصات الروتينية واختبارات المناعة وتقييم المخاطر الصحية وتقديم الاستشارات الشخصية حول الحفاظ على نمط حياة صحي.

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنه خلال إجازة عيد الفطر استقبلت المراكز الصحية 48870 مراجعا من المواطنين والمقيمين في مراكزها الصحية المناوبة خلال تلك الفترة. حيث إن المجموع المشار إليه يشمل جميع المراجعين الذين تم استقبالهم بعيادات الطب العام وطب الأسرة والبالغ عددهم 21569 مراجعا، بينما استقبلت عيادات الأسنان العامة 1872 مراجعا. وشمل هذا العدد أيضا جميع الحالات التي تم استقبالها في وحدات الحالات العاجلة في كل من مركز أبو بكر الصديق ومركز الرويس ومركز الشيحانية ومركز الكعبان ومركز غرافة الريان ومركز روضة الخيل ومركز معيذر ومركز أم صلال الصحي حيث بلغ عددهم 3318 حالة حيث تم التعامل مع كل حالة منها حسب ضرورتها. وأوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في بيان صحفي لها، أن المؤسسة وفرت أيضا عدداً من خدمات العيادات التخصصية شملت عيادة العيون وعيادة الأنف والأذن والحنجرة وعيادة الأمراض الجلدية وعيادة فحص ما قبل الزواج، بالإضافة إلى وجود الخدمات الصيدلانية والأشعة والمختبر خلال عطلة عيد الفطر وذلك لتلبية احتياجات جميع المراجعين. حيث استقبلت عيادة العيون 193 مراجعا في مركز لعبيب ومركز الثمامة ومركز معيذر، واستقبلت عيادة الأنف والأذن والحنجرة 140 مراجعا في مركز لعبيب ومركز الثمامة، وعيادة الأمراض الجلدية استقبلت 122 مراجعاً في مركز لعبيب ومركز الثمامة، بينما استقبلت عيادة فحص ما قبل الزواج 50 مراجعا في مركز المطار، الريان، الخليج الغربي. كذلك قدم مركز الاتصال المجتمعي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية 986 استشارة طبية افتراضية مرئية وغير مرئية الى المُراجعين الذين تواصلوا بدون موعد مُسبق مع خط الخدمة 16000. ويُحقق هذا النوع من الاستشارات سرعة حصول المرضى الذين يتم تصنيف حالاتهم بأنها عاجلة على الرعاية الصحية اللازمة وكذلك وصف الأدوية التي يحتاجون إليها عن طريق طبيب متخصص مع ضمان التباعد الاجتماعي. كذلك استمرت المؤسسة في تقديم خدمة فحص فيروس كورونا كوفيد - 19 في جميع مراكزها الصحية المناوبة، إضافة الى استمرار العمل بمركز روضة الخيل الصحي المخصص لفحص تلك الحالات على مدار الساعة. وكذلك تم تقديم خدمات فحص كوفيد - 19 من خلال المركبات في عدد 9 مراكز صحية خلال الفترة المسائية وهي كل من مراكز: الوكرة، الثمامة، أبو بكر الصديق، الوعب، الريان، الوجبة، غرافة الريان، لعبيب، الخور الصحيين. وأشارت المؤسسة إلى أن خدمات التطعيم ضد فيروس كورونا استمرت في مراكزها الصحية خلال تلك الفترة.

شددت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على أهمية الأكل الصحي خلال شهر رمضان، على اعتبار فوائده الصحية لكافة أعضاء الجسم، كما أنه يسهم في أن يساعد الجسم على التخلص من السموم والحفاظ على صحة القلب، ويعتبر الصيام فرصة لمن يريدون إنقاص وزنهم بشرط عدم الإفراط في تناول الطعام وتنسيق مواعيد الوجبات واختيار الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية وتجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية. وأوضح السيد محمود عبدالرحمن -اخصائي التغذية العلاجية بمؤسسة الرعاية لصحية الاولية-، أن من المهم تقسيم وجبة الإفطار إلى مرحلتين لتجنب التخمة والتلبك المعوي، فتبدأ المرحلة الأولى عند أذان المغرب بتناول كوب من الماء مع 3 حبات من التمر أو ثمرة فاكهة بالإضافة إلى كوب من الروب أو اللبن أو الحليب قليل الدسم، والمرحلة الثانية بعد أذان المغرب ويمكن تأجيلها الى ما بعد صلاة التراويح، ويستحسن أن نبدأ بكوب من الشوربة المحضرة بالمنزل، من خلال استعمال مكونات بسيطة، ويمكننا ابتكار وصفات لذيذة وصحية ومختلفة في كل يوم من أيام رمضان من دون اللجوء إلى الشوربات المصنعة ومكعبات المرق التي تحتوي على نسية مرتفعة من الدهون المشبعة والصوديوم والمواد الحافظة وتفتقر للألياف والفيتامينات والمعادن، وذلك من خلال تحضير عدة شوربات من العدس الأصفر المجروش وإضافة مطيبات مثل الكمون، الزنجبيل، الكركم، البصل، والثوم ويمكن إضافة قطع من الكوسا والجزر من بعد هرس الشوربة أو وضع حبة من الطماطم وكوب من اليقطين أو الجزر أو البطاطا وهرسهم مع العدس للحصول على شوربة ذات قوام متماسك ولون برتقالي شهي. كما يمكن صنع وصفات أخرى من شوربات العدس من خلال استعمال العدس البني مع الأرز أو المعكرونة. وتعتبر السلطات من أهم الأطباق التي يجب أن تتوفر يومياً على مائدة رمضان فهي مصدر غني بالفيتامينات والمعادن والألياف والسوائل وتحتوي على كمية سعرات منخفضة شرط تجنب الصلصات الدسمة الجاهزة وصنع توابل السلطات بالمنزل من خلال استعمال بعض هذه المكونات الصحية: عصير الليمون الطازج، خل التفاح الطبيعي، دبس الرمان، السماق، زيت الزيتون البكر المعصور على البارد، والخردل. فيمكن تحضير كل يوم نوع من السلطة كالسلطة الخضراء والتبولة والفتوش مع الخبز المحمص أو سلطة الجرجير مع الزعتر الأخضر والرمان أو سلطة الخضار المشوية بالإضافة الى سلطة الروب مع الخيار والنعناع.