قال رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع، العرب إن المنطقة العربية تكبدت نحو 800 مليار دولار في صورة خسائر مباشرة وغير مباشرة بسبب دم الاستقرار والفوضى والانقسام، داعيا العرب لإجراء مراجعة حثيثة للنظام الاقتصادي، دون أن يحدد فترة زمنية معينة. وأوضح أن الأحداث "الدامية" التي ألمت ببعض الدول العربية ، في إشارة إلى أحداث الربيع التي أطاحت بعدد من الحكام العرب، ألحقت دمارا كبيرا في البنى التحتية والإنتاجية وخسائر اقتصادية مباشرة تجاوزت أكثر من 120 مليار دولار. ودعا الطباع في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية "بترا" إلى الإسراع في إنشاء صندوق طوارئ عربي لتمويل الاحتياجات الطارئة للاقتصاديات العربية حاثا الصناديق السيادية العربية للتصدي لهذه المهمة وجذب استثمارات عربية وأجنبية في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات الهندسية والكيماوية وتحلية المياه ومعالجتها. وقال "العالم يتجه نحو التكتل والوحدة وبناء تجمعات اقتصادية وسياسية ونحن في الوطن العربي نزداد فرقة واختلافاً وقطرية"، مطالبا بمعالجة التحديات والمعوقات التي تواجه نمو وتطوير الاقتصاد العربي والتركيز على المعرفة والتكنولوجيا والتعليم العالي المتخصص. وذكر أن أداء الاقتصاد العربي العام الماضي كان مختلطاً بين دول متعثرة النمو ودول متباطئة النمو وكانت معدلات النمو بشكل عام اقل من العام الذي سبقه فالتوقعات تشير على سبيل المثال إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي قد تحقق معدل نمو يصل إلى 3.7% مقابل 6.5 % في عام 2012. وأشار إلى أن تداعيات "الربيع العربي" أدت إلى تراجع الصادرات والسياحة والنقل وخسائر البورصات وأسواق المال وارتفاع أسعار الطاقة وتعثر تنفيذ المشروعات الاقتصادية في القطاعين العام والخاص وارتفاع معدلات البطالة والتضخم وسيادة حالة من الحذر والترقب والانتظار لدى المستثمرين وضعف الأداء الاستثماري وهروب الاستثمارات الخارجية التي تراجعت حوالي 6% العام الماضي.

أكد سياسيون في الأردن، للشرق، أن ما يحمله وزير الخارجية، جون كيري، من مخطط هدفه الالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل على تصفية هذه القضية، التي كانت ولازالت قضية العرب والمسلمين الأولى، وذلك خدمة للمشروع الصهيوني. تصفية القضية وقال حمزة منصور، أمين عام جبهة العمل الإسلامي، نحن نقف ضد خطة كيري، لأننا ندرك تماما لن تجلب إلا الشر لهذه الأمة، ولن تصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني من خلال تسويق مشاريع ستعمل على هدم الدولة الفلسطينية، ومصادرة الحق المشروع للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، كما إنها تهدد سيادة الأردن من خلال تواجد إسرائيلي في منطقة الأغوار، وأضاف أن المساعي لتنفيذ هذا المخطط، نستغل انشغال العرب بأوضاعهم الداخلية وتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية، بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، بحيث تهدف أمريكا من وراء تمرير مخططها، إلى إنهاء حق العودة للاجئين والتصفية التامة للقضية الفلسطينية، من خلال مفاوضات ثبت عبثيتها على مدار السنوات الماضية، ذلك أن الكيان الصهيوني الغاصب، لا يريد السلام ولا يفهم إلا لغة القوة، وأن أمريكا تلجأ إلى أسلوب التلويح بالعصا والجزرة، من أجل جعل جميع الأطراف الفاعلة عربيا، يرضخون لمخططاتها ويمررون مشروعها الذي سوف يكون لصالح الاعتراف بيهودية الدولة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وحق الأمة الإسلامية في مقدساتها، ولاسيما في مدينة القدس. "جرة قلم" من جانبه، قال الدكتور سعيد ذياب، أمين عام حزب الوحدة الشعبية، إن رفضنا لمخطط كيري، ينطلق من إيماننا أنه يستهدف انتزاع مبادرات جديدة من الطرف الفلسطيني، تلغي حق العودة للاجئين الفلسطينيين المنتشرين في أصقاع الأرض، وأيضا توفير الأيدلوجية لفكرة يهودية الدولة من أجل الالتفاف على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وكذلك الإبقاء على الكتل الاستيطانية بحيث تصبح أمرا محسوما لا يمكن الوقوف في وجهه، كذلك إنهاء القضية الفلسطينية التي ظل العرب يناضلون عقودا، وسقط مئات الآلاف من الشهداء، ثم تأتي أمريكا وإسرائيل بجرة قلم، وتريد أن تمحو كل هذا النضال لتمرير مشروع لدولة هشة فلسطينية، ليس لها أي سيادة وتصادر حق العودة ويكون علينا الاعتراف بيهودية الدولة. وأضاف: إن أمريكا تستغل الظروف التي تعيشها الدول العربية، وانشغال حركات التحرر بالأزمات الداخلية التي تعج بالمنطقة، بحيث لم تعد القضية الفلسطينية هي محور الاهتمام كما كانت في السابق، وذلك استعجالا من الإدارة الأمريكية لعملية تصفية القضية الفلسطينية، وإشعار العرب أن هذا هو أفضل الحلول في ظل العواصف التي تواجه منطقتنا، وتمنعها من التفكير خارج قضاياها الداخلية. مخططات صهيونية وقال عبدالله عبيدات، نقيب المهندسين: إن مخطط كيري ما هو إلغاء للقضية الفلسطينية وحق العودة، بحيث تقام دولة فلسطينية بلا سيادة ، إضافة إلى الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، والذي سيقضي على الوجود العربي الفلسطيني وحقوقهم وأضاف: إن مثل هذه المخططات كان يتم بحثها في غرف مغلقة، قبل إعلانها، بحيث تفرض على الشعوب العربية فرضا وإظهار أنها الممكن الوحيد في ظل الانقسامات التي يواجهها واقعنا العربي، كما إنها مؤامرة تحاك ضد الربيع العربي ومحاربة من يطالبون بالحرية والعدالة، خدمة للقتلة من الذين يعملون على إبادة شعوبهم وينفذون المخططات الصهيونية. مفاوضات سرية وقال مراد العضايلة، القيادي في الحركة الإسلامية، إن على الحكومة الأردنية، أن تكون أكثر وضوحا في رفض مخططات وزير الخارجية الأمريكي، وأن تعلن عما يدور في الغرف المغلقة من مفاوضات سرية التي تجري ليلا نهار لاطلاع الشعب عما يحاك ضد مصالحه، لأنه لا يجب أن تظل الأمور التي هي مصيرية بالنسبة لنا كعرب ومسلمين، تجري بعيدا عن الأعين لنفاجأ باتفاقيات وتسويات، تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت المصالح الصهيونية المزعومة، وتمس بسيادة الدولة الأردنية. انقسام عربي وقال الإعلامي ابراهيم خوالدة: إنه مهما كان هناك من انقسام في الساحة العربية بعد تأثيرات الربيع العربي، إلا أن القضية الفلسطينية هي طريق الإجماع بين كافة الشعوب العربية، التي ترى إسرائيل عدو مغتصبا مهما تم من إجراء جراحات تجميلية لوجهها المشوه ويدها الملوثة بدمائنا. وأضاف: وبالرغم من حالة الضعف التي تستغل الآن من قبل أمريكا والكيان الصهيوني، من أجل الالتفاف على الحق الفلسطيني والعربي ولكن القضية الفلسطينية والحقوق الثابتة تبقى خطا أحمر، لا يسمح بتجاوزه أو التنازل، فمقدسات القدس هي لكل المسلمين، والمساس بها يفجر غضبهم وغضب الشارع العربي.

أكدت الحكومة التونسية، اليوم الخميس، رفض اعتراض تقدمت به زوجة الرئيس المخلوع ليلى الطرابلسي، ضد قرار بمصادرة أموالها في حساب بأحد المصارف اللبنانية. وذكرت وزارة العدل التونسية في بيان لها اليوم، إن محكمة الاستئناف ببيروت رفضت اعتراض ليلى الطرابلسي، حرم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الحكم المدني الصادر ضدها والقاضي بمصادرة الأموال المودعة بحسابها البنكي السري المفتوح. وكانت تونس، استعادت المبالغ المودعة بحساب ليلى في لبنان والمقدرة بنحو 29 مليون دولار في شهر ابريل الماضي، عبر محامي مكلف من الأمم المتحدة باسترداد الأموال المنهوبة من دول الربيع العربي. ويمثل المبلغ الدفعة الوحيدة من جملة الأموال المنهوبة التي نجحت الحكومة التونسية، في استعادتها حتى الآن. وتشير تقارير، إلى أن قيمة الأموال المنهوبة على أيدي العائلة الحاكمة المقربة من الرئيس السابق زين العابدين بن علي، تقدر بنحو 50 مليون يورو "65.36 مليون دولار" في البنوك السويسرية وحدها.

أعلن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اليوم الخميس، أن الربيع العربي تحول إلى وباء وكارثة على الأمة العربية بكافة دولها. وقال المالكي خلال احتفال بعيد الشرطة، إن التيار الذي اجتاح المنطقة وتفاعلنا معه وأسميناه الربيع العربي قد تحول إلى وباء وكارثة على الأمة العربية بكافة دولها، مضيفا أن الذي لم تصبه شرارة من هذا الربيع فهي قادمة إليه. و دعا المالكي، الجهات التي تدعم الإرهاب وتموله وتحميه إعلاميا إلى التوقف، محذرا من أنه سيرتد عليهم كما ارتد على من سبقوهم. وقال، إن المنظمات الإرهابية، تحولت إلى أدوات لكسر الآخر وهناك دول وعقائد فاسدة، تقف خلفها وتحميها فيما يخوض العراق حربا مقدسة ضد أشرّ خلق الله من الإرهابيين الذين ينتهكون حرمة الإنسان وكرامته.

نشرت صحيفة الديلي تلجراف، مقالا لباتريك كوكبرن، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، بعنوان ''2013: ياله من تناقض بين تفاؤل الربيع العربي وقتامة اليوم في الشرق الأوسط''. ويقول كوكبرن ـ بحسب بي بي سي ـ إن 2013، كان عاما حاسما في الشرق الأوسط، ولكن ما كان يحسم هو أن الأزمات والصراعات ستزداد سوءا. ويقول كوكبرن، إن المحللين أوضحوا بثقة أن الإنترنت والقنوات الفضائية قوضت أساليب القمع التقليدية، وأن انتصار الحركات التقدمية والديمقراطية أمر حتمي. ويستدرك كوكبرن قائلا، ولكن ذلك لم يحدث، تزايد العنف من ليبيا إلى العراق، مع ندرة المؤشرات على تحسن الأمور في العام الجديد. ويقول كوكبرن، إن هناك بعض التواريخ الفارقة، مثل الانقلاب العسكري في مصر في الثالث من يوليو، والذي استتبعته مذبحة لمؤيدي الإخوان المسلمين. ويضيف، إن القمع يفوق ما كان يحدث في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مع انقسام المعارضة، ويتساءل كوكبرن هل فازت الثورة المضادة؟ ويجيب أن الكثير يعتمد على تعامل الجيش مع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. ويقول كوكبرن، إن اتحاد القوى العلمانية والدينية في مواجهة النظام القائم كان أمرا حيويا للربيع العربي. اتحد مدونو الطبقة المتوسطة في القاهرة مع عمال الغزل والنسيج في الدلتا واتحد الطلبة في دمشق مع المزارعين. ولكن هذا العام توجد مؤشرات في كل مكان على زوال هذا التحالف، مع فرار نشطاء حقوق الإنسان من مصر، ومقتل المتظاهرين في ليبيا على يد ميليشيات مسلحة. ويضيف كوكبرن، أن سوريا شهدت أياما حاسمة اثر استخدام الحكومة السورية الغاز السام ضد في الغوطة، وقول إنه إذا كانت هناك لحظة ضرورية لتدخل الولايات المتحدة، فإنها كانت اثر هذا الهجوم، ولكن الرأي العام في الولايات المتحدة وبريطانيا كان ضد تكرار تجربة العراق، وهذا يعني بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

هاجمت مجلة "أتلانتك" الأمريكية، بشدة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال زيارته للقاهرة في 3 نوفمبر، وحذرت من أنها تساعد على عودة الاستبداد والديكتاتورية إلى مصر مرة أخرى. وأضافت المجلة في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن توجيه كيري رسالة إلى وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مفادها أن العلاقات الإستراتيجية بين أمريكا ومصر ستظل أمرا حيويا، دون التطرق لقمع "الإخوان المسلمين، سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل الديمقراطية في مصر. وتابعت "فشل كيري في إدانة حملة القمع ضد أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسى، أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة, يسهم في صنع مبارك آخر, ليحكم البلاد بقبضة من حديد". وانتهت المجلة إلى القول: "الحقيقة هي أن الربيع العربي في مصر يتحول الآن إلى ظلام عربي".

قالت المتحدثة باسمالحكومة البريطانية، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،روزماري ديفيس، إن المنتدى العربي لاسترداد الأموال المنهوبة، والذي عقد في المغرب في 26 أكتوبر الجاري، وحتى 28 من نفس الشهر، شهد أكثر من 70 لقاءً ثنائيا في إطار أعماله. وأشارت ديفيس، في دبي، اليوم الثلاثاء، إلى "اتفاق المشاركين على مسؤولية الجميع عن مساعدة الشعوب في الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية من أجل استرداد أموالهم المنهوبة". وقالت ديفيس، إن البيان الختامي للمنتدى أكد أن "استرداد الأموال يبعث برسالة قوية للمستقبل: لن يتمكن السياسيون أو كبار المسؤولين الفاسدين من الإفلات من العقاب عند استخدام الفساد لتحقيق مصالح شخصية". وأضاف البيان أن "الأموال المنهوبة لا تمثل متحصلات جرائم الفساد، فحسب بل تشمل كذلك الأموال التي كان ينبغي استثمارها في الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية من أجل تنميتها". وتقدر قيمة الأموال المنهوبة والأصول التي تم استردادها أو تجميدها بنحو 100 مليون دولار لكن ما تجدر ملاحظته هو أن تلك النتائج تحققت خلال فترة قصيرة نسبيا". وأشارت ديفيس، في دبي، اليوم الثلاثاء، إلى "اتفاق المشاركين على مسؤولية الجميع عن مساعدة الشعوب في الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية من أجل استرداد أموالهم المنهوبة". وقالت ديفيس، إن البيان الختامي للمنتدى أكد أن "استرداد الأموال يبعث برسالة قوية للمستقبل: لن يتمكن السياسيون أو كبار المسؤولين الفاسدين من الإفلات من العقاب عند استخدام الفساد لتحقيق مصالح شخصية". وأضاف البيان أن "الأموال المنهوبة لا تمثل متحصلات جرائم الفساد، فحسب بل تشمل كذلك الأموال التي كان ينبغي استثمارها في الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية من أجل تنميتها". وتقدر قيمة الأموال المنهوبة والأصول التي تم استردادها أو تجميدها بنحو 100 مليون دولار لكن ما تجدر ملاحظته هو أن تلك النتائج تحققت خلال فترة قصيرة نسبيا".