قالت إدارة الأرصاد الجوية، إن غدا السبت 20 سبتمبر 2025هو أول أيام طالع الزبرة، وهو النجم الثالث من نجوم سهيل وأول نجوم فصل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
* الكتاب أصدره مركز الدراسات الدولية والاقليمية في جورجتاون أظهر انتقال صدى الانتفاضات العربية من المحيط إلى الخليج عبر وسائل تجاوزت استعمال رسائل "تويتر"، كما تجاوزت أيضا مظاهر الاحتجاج في الساحات العامة، وجود حاجةٍ ماسةٍ لتحليلٍ أعمق لتلك الظاهرة على ضوء العلاقة المعقدة والتشابك الحاصل بين تطور التكنولوجيات الرقمية والسياسات الإقليمية. في هذا الصدد، أصدر مركز الدراسات الدولية والاقليمية التابع لجامعة جورجتاون في قطر كتاباً جديداً، يهدف من خلاله الباحثون إلى تعميق فهم هذه اللحظة الفاصلة في تاريخ الشرق الأوسط المعاصر. ويركز الكتاب الذي يحمل عنوان"رصاص ونشرات : وسائل الإعلام والسياسة في أعقاب الانتفاضات العربية"، على العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والتحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة منذ بداية الانتفاضات العربية عام 2011. وقد جاء هذا الإصدار، الذي نشرته دار الكتب لجامعة أكسفورد هيرست، تتويجاً لسنواتٍ من البحوث قام بها مركز الدراسات الدولية والاقليمية في إطار مبادرته البحثية "السياسة والإعلام في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي". قام بتحرير كتاب "رصاص ونشرات" كلا من الدكتور محمد زياني الأستاذ في جامعة جورجتاون في قطر والأستاذة سوزي ميرغني من مركز الدراسات الدولية والاقليمية. وقد تبنى الكتاب مقاربةً متعددة التخصصات لهذا الموضوع، حيث ينظر إلى الأحداث والتطورات والآثار المترتبة عليها في العديد من الدول مثل تونس وليبيا ومصر وسوريا والبحرين. ويناقش الكتاب الدور الذي لعبته وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في العالم العربي المتغير، مع إعطاء اهتمامٍ خاصٍ للتحول الذي طرأ على علاقات القوة بين الحكومات ومواطنيها. ويقول الدكتور زياني، أستاذ النظرية النقدية ومدير برنامج الإعلام والسياسة في جامعة جورجتاون في قطر: "مع تزايد الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أصبح الشرق الأوسط أكثر ارتباطاً من أي وقتٍ مضى، وأضحى الناس أكثر اطلاعاً والمواطنون أكثر تمكيناً، إلا أنه في الوقت نفسه صارت العلاقات بين وسائل الإعلام والسياسة أكثر تعقيداً". وأضاف: "يعطي هذا الكتاب نظرةً ثاقبةً، ليس فقط حول الدور المثير للجدل الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي خلال الانتفاضات العربية، ولكن أيضاً حول إعادة تشكيل الحياة العامة، وإعادة صياغة متغيرات القوة، وتجديد مضمون الوعي السياسي داخل فضاء معلوماتي تعرض للتغيير." تحد مقنع وفي معرض تعليقها على الكتاب، قالت الدكتورة كارين ويلكنز، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة تكساس، أوستن: "إن هذا الكتاب يقدم تحدياً مقنعاً لعلماء الاتصال الذين وضعوا افتراضات ساذجة حول الآليات السياسية والاستراتيجيات المتعارف عليها إعلاميا". وقالت الأستاذة سوزي ميرغني، مدير ورئيس تحرير منشورات مركز الدراسات الدولية والاقليمية: " لقد أوضح العديد من المساهمين في هذا الكتاب أن الفاصل بين الإعلام القديم والإعلام الجديد هو حاجز زائف". وأردفت قائلة: " تستخدم كلا من السلطات الحكومية والجماهير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ فترة طويلة كأدوات إما لإسكات صوت المعارضة أو لتضخيمه. وخلال الأشهر القليلة الأولى من الانتفاضات الجماهيرية، أدى استخدام ذلك العدد الهائل من المتظاهرين لجميع وسائل الإعلام المتاحة، سواء التقليدية منها أو ما يسمى بالإعلام الجديد، إلى تغيير في موازين القوى ". وللعلم، فإن "رصاص ونشرات" هو أحدث إصدار لمركز الدراسات الدولية والاقليمية في شراكة مع دار كتب جامعة أكسفورد هيرست، ويتوقع نشر كتاب آخر في وقت لاحق هذا العام. وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب السابق الذي أصدره مركز الدراسات الدولية والاقليمية تحت عنوان "الجماهير المتصلة والخلاف الرقمي: سياسة الحياة اليومية في تونس"، كان قد ألفه الدكتور زياني وفاز بالجائزة العالمية لأفضل كتاب حول الاتصال والتغيير الاجتماعي لعام 2016 من قبل المنظمة الدولية للاتصالات.
931
| 31 أغسطس 2016
أدى يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية الجديد وأعضاء حكومته، اليوم السبت، اليمين في قصر قرطاج، وفق ما علم من رئاسة الجمهورية. وتتولى الحكومة الجديدة مهامها الإثنين، بعد تسليم المهام بين رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد والشاهد. وأدى الشاهد ووزراء الحكومة الـ26 ووزراء الدولة الـ14 اليمين أمام رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، ونالت هذه الحكومة الجديدة غالبية مريحة في البرلمان مساء الجمعة (168 نائبا من 217). ويوسف الشاهد الذي سيبلغ عمره 41 عاما في سبتمبر، من حزب نداء تونس الحاكم، هو أصغر رئيس حكومة في تاريخ تونس الحديث، وبات سابع رئيس للحكومة خلال اقل من ست سنوات، ما يشير إلى أن تونس لا تزال تبحث عن توازنها رغم نجاح الانتقال الديمقراطي. وتضم الحكومة الجديدة عددا من الشباب والنساء وعدة أحزاب ومستقلين، وأمام هذه الحكومة تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية عاجلة في تونس النموذج الوحيد الناجح في بلدان ما يعرف بـ"الربيع العربي".
200
| 27 أغسطس 2016
حذر رئيس زيمبابوي روبرت موجابي المتظاهرين اليوم الجمعة من أن زيمبابوي لن تشهد "ربيعا عربيا"، بعد أن انزلقت مظاهرات مناوئة للحكومة إلى بعض من أسوأ أعمال عنف التي شهدتها البلاد منذ عقدين. وأطلقت الشرطة في زيمبابوي الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على قادة المعارضة، ومئات المتظاهرين المحتجين ضد موجابي وحزب الاتحاد الوطني الإفريقي- الجبهة الوطنية الحاكم في العاصمة هاراري اليوم الجمعة.
205
| 26 أغسطس 2016
يستضيف برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية بمعهد الدوحة للدراسات العليا البروفيسور المعروف آصف بيات، أستاذ السوسيولوجي ودراسات الشرق الأوسط بجامعة "إلينوي-إبربانا شامبين" في الولايات المتحدة، لإلقاء محاضرة حول مآلات الربيع العربي وذلك يوم الثلاثاء الموافق 17 أيار/ مايو 2016 الساعة السادسة ونصف مساء بالنادي الدبلوماسي، قاعة الروشنة. وسيناقش البروفيسور بيات "الثورات العربية"، التي فاجأت بسرعتها وانتشارها وقوة حدوثها، الجميع بمن فيهم أولئك الذين قاموا بها. وكذلك إلى ما انتهت إليه من خصائص وملامح غير متوقعة سواء من حيث توجهاتها الإيديولوجية أو مساراتها السياسية. ستحاول هذه المحاضرة التركيز على هذا الأمر، وأن تشرح لماذا تميزت هذه الثورات بهذه السمات المثيرة للدهشة. ويشار إلى أن البروفيسور آصف بيات، هو أستاذ السوسيولوجي ودراسات الشرق الأوسط بجامعة إلينوي-إيربانا شامبين، شيكاغو، الولايات المتحدة. قبل الالتحاق بجامعة إلينوي قام البروفيسور بيّات بالتدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما عمل مديرًا للمؤسسة الدولية لدراسة الإسلام والعالم المعاصر بجامعة "ليدن" بهولندا. تدور أبحاث البروفيسور بيّات حول موضوعات عديدة من بينها الحركات الاجتماعية والتغيير الاجتماعي، الدين والمجتمع، الإسلام والعالم المعاصر، والمجال الحضري والسياسة.
1618
| 09 مايو 2016
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أنه تفاجأ من الاتجاه الذي اتخذه الربيع العربي، موضحا أن الجميع يعلم مدى هشاشة بعض الأنظمة العربية التي كانت لا تستجيب لشعوبها، حيث لم يكن هنالك الكثير من وسائل الديمقراطية. وتابع أوباما: كما كان هنالك أيديولوجية مناهضة للغرب تختمر ومناهضة للحداثة في بعض الحالات، وأنه لم يتوقع أي شخص بصورة جازمة الخروج المفاجئ لحسنى مبارك من الحكم في مصر. وأوضح أوباما في مقابلة مع "CNN" نشرت مقتطفات منها، اليوم الثلاثاء، أن الكثيرين كانوا يأملون في الروح التي انعكست في ميدان التحرير، والتي كانت أكثر تحررية وتؤمن بمجتمع مدني وبالتعددية التي من شأنها أن تعبر عن نفسها، على حد تعبيره. وتابع أوباما: كان دائماً هناك خطر علمنا به منذ البداية، وهو في الأماكن التي كان يوجد فيها قمع قوى للمجتمع المدني، وحيث تسود فيها حقيقة واحدة وهى أن عقيدة التدين ملزمة، كان هناك خطر من أن تتحول الأمور بطريقة ما إلى اتجاه سلبي، أعتقد أن قلة من الناس كان يتوقع سرعة حدوث الكثير من ذلك، وكذلك بالنتائج غير العادية التي حدثت في أماكن مثل سوريا".
434
| 03 مايو 2016
* يتناول أنماط الاتصال وتشكيل الرأي العام في دول التعاون.. * د.خالد الجابر :"الإعلام الجديد" أعاد تشكيل الساحة الإعلامية وغيًر قواعد اللعبة وأدور اللاعبين. "* المواقع الاجتماعية" تحولت إلى منصة بديلة للإعلام التقليدي في معظم الدول الخليجية. * الاستخدام السلبي "للتواصل الاجتماعي" يودي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي للدول والمجتمعات. في مبادرة جديدة من التعاون بين المؤسسات البحثية الخليجية ومؤسسات النشر الدولية، صدر حديثا " كتاب جديد بعنوان: "وسائل الإعلام الاجتماعية في العالم العربي: أنماط الاتصال الجماهيري واتجاهات الرأي العام في دول الخليج"، من تأليف وإشراف الدكتور خالد الجابر إستاد الاتصال السياسي في برنامج الخليج في جامعة قطر، والدكتور ومختار العريشي، والبرفسور باري جونتر من جامعة ليستر. يحتوي الكتاب الذي يصدر عن دار (آي. بي. توريس) باللغة الانجليزية، والتي تعد احدي أبرز دور النشر العالمية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، على عدة فصول تقارب 11 فصلا مع المقدمة والنهاية. ويتناول عرض دراسات أكاديمية واستقصائية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في شؤون الاتصال السياسي، ووسائل الإعلام، والإعلام الجديد، والجمهور والرأي العام في منطقة الخليج. في تدشينه للكتاب قال الدكتور خالد الجابر أن أهمية الكتاب تكمن في تفكيك ودراسة التحولات التي طرأت على بنية وسائل التواصل السياسي وأدوات الإعلام في مجتمعات الخليج و العالم العربي في السنوات الماضية، وطبيعة التغييرات التي طالت المشهد الاتصالي بمجمله، ومدى تراجع أهمية وسائل الإعلام التقليدية ومؤسساتها وتأثيرها وانتشارها.. كما يتاول دور منصات التواصل الاجتماعي، والوسائط الرقمية (Digital Media) خصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تمثل فيها المساهم الأكبر والأكثر نشاطا وحيوية وتفاعلا. والإحصائيات الدولية تشير أن استخدام منصات التواصل الاجتماعي من قبل الجمهور المستهلك في دول الخليج يتفوق على دول كبيرة مثل الولايات المتحدة، والصين. وأشار د. الجابر أننا نعيش في منطقة جيوستراتيجية مضطربة، أشبه برمال صحراوية متحركة، وفي مرحلة تشهد انتقالات وتموجات وتصدعات كبيرة وانقسامات متفاقمة، وإن دول الخليج تتفاعل مع كل هذا المعضلات و المتغيرات من فوقها وأسفل منها.. "كما أنها ومن جانب أخر تتصدر دول العالم في نسبة المستخدمين النشطين والتكنولوجيا الرقمية ، وهي بحاجة إلى المزيد من الدراسات والأرقام والإحصائيات واستطلاعات الرأي العام، التي تساعدها على معرفة وتحليل الوضع للانتقال إلى غدا أفضل وأكثر معرفة ووعي، وهو ما تقوم به فصول الكتاب التي تستعرض تعامل الجمهور مع منصات التواصل الاجتماعي في الدول الستة (السعودية – الكويت- قطر- البحرين- الإمارات العربية المتحدة- وسلطنة عمان)". وأكد د. الجابر أن منصات ووسائل الإعلام الجديد "النيو ميديا"، من جانب أعادت تشكيل الساحة الإعلامية الخليجية وتغيرت معها قواعد اللعبة وتبدلت أدور اللاعبين، ووفرت أرضية قائمة على إتاحة مساحة رمادية واسعة من التعبير والحوار والمتبادل والمشاركة في الرأي، يمكن أن نطلق عليها (ديمقراطية الاتصال)، وهي تشمل مشاركة كبيرة من جانب السواد الأعظم من الناس خصوصا الفئات المهشمة أهمها القطاعات الشبابية والتي تمثل الأغلبية والقوى الصاعدة في المجتمعات الخليجية.. وقد ساعدت في إيجاد منصات لتشكيل الفضاء العام أو المجال العام (Public Sphere) والتي تناولها الفيلسوف الألماني يورقن هابرماس ووضعه كمصطلح عام 1962م في كتابه الشهير «التحولات البنيوية في المجال العام»، كما أضعفت وسائل الإعلام الجديد دور حارس البواب (Gate Keeping)، ودور وسائل الإعلام التقليدية الرئيسية (الصحف والإذاعة والتلفزيون والمحطات الاخبارية)، في تحديد أوليات اهتمام الرأي العام (Agenda-Setting)، ولم تعد لديها القدرة الفاعلة لتعيين وتحديد طبيعة الخطاب وصناعة الموافقة (Manufacturing Consent) كما تناولها نعوم تشومسكي. من جانب آخر تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط وغير مسئول من قبل البعض؛ وأدى استخدامها إلى الاستقطاب السياسي، والاصطفاف الايدولوجي، والتخندق الطائفي، والديني، والمذهبي، والقبلي، ونشر الأكاذيب والإشاعات والفتن، والترويج للتطرف والعنصرية والإرهاب، فتلك الأدوات ليست إلا انعكاسًا للواقع السياسي والثقافي والديني والاجتماعي في كل مجتمع مقارنة مع الآخر، لذ تأتي أهمية هذا الكتاب في تتناول كل هذه الإشكاليات بالدراسة والتحليل الأكاديمي والعلمي، الكمي والكيفي. وبين د. الجابر أن إصدار هذا الكتاب يأتي تماشيا مع النهج الذي تم وضعه نصب العين خلال السنوات الماضية في الدخول في شراكات مع المؤسسات الدولية ودور النشر العالمية، لإصدار المؤلفات والكتب والمطبوعات، والأبحاث العلمية والدراسات الأكاديمية التي تتناول الأوضاع السياسية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والإنسانية في العالم العربي عامة وفي دول الخليج بشكل خاص، وهي محاولة تسعى لإثراء المكتبات الجامعية، ودور الكتب العالمية، وتقليص الفجوة المعرفية بين الغرب والعالم العربي. يتناول الكتاب، والذي يقع في (288) صفحة، في فصله الأول وعنوانه "أهمية وسائل الإعلام الاجتماعية في العالم العربي"، الحديث عن التوسع الرقمي في استخدامات وسائل الإعلام، خصوصاُ التزايد والنمو في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي مثل (الفيس بوك والتوتير واليوتيوب) في التواصل ونقل الأخبار والمعلومات بين الأفراد والمؤسسات المختلفة.. وهو يقدم إحصائيات حديثة ودقيقة لمجموعة من الشرائح الرئيسية في دول الخليج والمجتمعات العربية وطبيعة التعاطي والاستخدامات لمواقع التواصل الاجتماعي والعادات الاستهلاكية والتفاعل والاحتياجات والاشباعات للجمهور المستخدم خصوصا في منطقة الخليج العربي. كما يتناول المواقع والأدوات والتطبيقات الأكثر تأثيرا واستهلاكا في وسائل التواصل الاجتماعي من اجل الحصول والتواصل مع قيادات المجتمع السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية خصوصاً بعد أحداث ما يعرف "بالربيع العربي، 2011". ويبين أن الخطابات الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي قد عززت من الهوية القومية، والدينية، والاجتماعية، وأدخلت هويات وأنماط جديدة لمن تكن متاحة في المشهد الاتصالي الخليجي، وهي أحدثت تغييرات اجتماعية وثقافية تطورية ولكنها لم تكن ثورية جذرية كما حدث في الدول العربية التي وقعت فيها الثورات مثل تونس ، مصر، ليبيا، سوريا، واليمن. وتطرق هذا الفصل إلى استخدامات وسائل الإعلام الجديدة في انتشار الاضطرابات خصوصا في الخمس سنوات الأخيرة، والدور الذي قامت به في هذه الأحداث. وقد تم عرض جوانب الاتفاق والاختلاف في الآراء حول موضوع دور وقوة وسائل الإعلام الاجتماعي في توجه وتحريك الجماهير في المنطقة العربية، وهذه التباينات انحصرت في الرأي المدعم لفرضية قوة الفيس بوك والتوتير في توجه وتجمهر الجماهير في الساحات والميادين دون الاعتماد – للمرة الأولى في التاريخ – على وسائل الإعلام الحكومة أو التقليدية. ويستعرض الفصل الثاني أهمية و دور وتأثير وسائل الإعلام الاجتماعي في المملكة العربية السعودية. حيث تناولت الباحثة شوبهادي تشودري دور الإعلام الاجتماعي في صناعة منصة عامة ساعدت في صياغة خطاب مغاير، وتنظر الباحثة إلى دور وسائل الإعلام الاجتماعي كعامل حاسم في مواجهة الخطاب الأحادي داخل اقتصاد الدولة الريعية. أما عمر أنس من "معهد الدراسات الدولية"، بجامعة جواهر لال نهرو في الهند، فيتناول في الفصل الثالث وعنوانه "وسائل الإعلام الاجتماعية العربية: من الثورة العبطية إلى الواقعية السيبرانية" دراسة استخدامات وسائل الإعلام الاجتماعي بعد أحداث ما يعرف "بالربيع العربي، 2011" والآثار المترتبة على إيجاد الفضاء العام أو المجال العام في دول مجلس التعاون الخليجي. ويناقش الدكتور مارك جونز، من جامعة دراهم البريطانية، في الفصل الرابع وفي الفصل التاسع، استخدامات وسائل الإعلام الجديد في مملكة البحرين، ويطرح عدد من الإشكاليات والمتغيرات التي واجهت استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في أحداث البحرين عام 2011. ويعرض الباحث فكرة وجود العديد من التحديات الإستراتيجية والتي لعبت فيها مواقع التواصل الإعلام الاجتماعي دوراً هاماُ، والتي فتحت جبهة أخرى أمام العمل الدبلوماسي البحريني على الصعيد الإقليمي والدولي، وأحداث التغيير الجذري في الإستراتيجية الدبلوماسية باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي نفسها لشرح المواقف والرد على الاتهامات. ويتطرق الفصل الخامس والذي يشترك في تأليفه الدكتور عبدالكريم الزياني من جامعة البحرين والدكتور مختار العريشي من جامعة ليستر، في دراستهما المعنونة "الهواتف المحمول واستخدام الإنترنت في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي: منظور طلاب الجامعات" دراسة استخدامات الهواتف النقالة والانترنت من قبل الشباب العربي في منطقة الخليج العربي. ويستعرض الفصل عدد من الوسائل التي يستخدمها طلبة الجامعات في دول مجلس التعاون الخليجي للحول على المعلومات والأخبار عن مجتمعاتهم المحلية، وعادات الاستهلاك الاخباري والمصادر التي يعتمدون عليها في نقل وترويج واسترجاع المعلومات. ويعرض الفصل السادس دراسة كل من الدكتور ديفيد جورج بولا وجميس بيي من جامعة زايد الإماراتية والمتعلقة في "استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي والسياق المتغير في دول الإمارات العربية المتحدة". وتتناول الدراسة استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي من قبل فئات عديدة من المجتمع. كما يتناول الفصل دراسة قانون الجرائم الالكترونية في دولة الإمارات، فضلا عن تعريف الفضاء الاجتماعي وكيفية تطبيق هذه القوانين في بعض الحالات المحددة. ويتناول الفصل أيضا كيف أن الجماعات الاثنية المتعددة والمختلفة تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعي، وكيف تقيم الجماعات هذه الوسائل من وجهة نظرهم وطبيعة تفاعلهم في المجتمع الإماراتي. فيما يتناول الفصل السابع "النساء والمشاركة السياسية عبر الانترنت في الكويت"، والذي تتعرض فيه الدكتورة فاطمة السالم من جامعة الكويت، قسم الإعلام، النظام السياسي في الكويت والمشاركة في وسائل الإعلام الاجتماعي من قبل شريحة الإناث الكويتيات، من خلال النظر في أثر الثورة التكنولوجية على البناء السياسي والاجتماعي في الكويت. وتأتي هذه الدراسة على خلفية ندرة الدراسات والبيانات حول العلاقة بين استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي والمشاركة السياسية للمرأة في الخليج وخصوصا في الكويت على الصعيدين الإعلام الجديد New Media والإعلام التقليدي Old Media. ومدى التأثير والتفاعل في المشاركة السياسية للمرأة الكويتية في الإعلام الجديد، وكيف أن النظم الاجتماعية والسياسية تؤثر على الطريقة التي يتم بها استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي في منطقة الخليج، وخاصة طبيعة التأثير على الفئات المهمشة مثل النساء والشباب ودور وسائل الإعلام الاجتماعي. ويتناول الفصل الثامن وعنوانه "الإعلام الجديد كوسيلة بديلة للإعلام القائم في دول مجلس التعاون الخليجي"، بمشاركة أستاذ الاتصال السياسي في جامعة قطر، الدكتور خالد الجابر والدكتور مختار العريشي من جامعة ليستر، التركيز على دراسة الجمهور المستهلك في ثلاث دول من مجلس التعاون الخليجي (السعودية- قطر- البحرين)، وطبيعة أنماط الاستخدام لوسائل مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية التفاعل والتأثير، وفهم إلى أي مدى اتخذ الجمهور في دول الخليج العربي المواقف والتوجهات الحادة والمختلفة من أحداث الربيع العربي، ومدى مقارنه المحتوى السائد مع الأخبار التي كانت تعرض في القنوات الرسمية و والمحطات والفضائيات الإخبارية العربية مثل شبكة الجزيرة الفضائية وقناة العربية و محطة تلفزيون البي بي سي. ويبحث الفصل ما قبل الأخير المقدم من قبل الباحثة سماح أحمد (وسائل الإعلام الاجتماعي والتغيير السياسي في دول الخليج العربي) ودور الإعلام الاجتماعي في التأثير في الخطاب السياسي في منطقة الخليج العربي. وتشير الدراسة إلى أن مجتمع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في مجلس التعاون الخليجي أصبح يتناول المسائل السياسية والمواضيع الجريئة على نحو متزايد. كما أن الكثير من الجمهور المستهلك يشعر بالإحباط إزاء عدم وجود الجدل والحوار السياسي المفتوح في وسائل الإعلام التقليدي والذي انعكس على التوجه والإقبال واستخدام منصات الإعلام الالكتروني أو الفضاء الافتراضي للتعبير عن القضايا وهموم الناس. وتؤكد أن هذا هو الدافع وراء انتقال الناس إلى وسائل الإعلام الاجتماعي واستخدمها كمصدر للأخبار من خلال عرضهم لروايات شهود العيان من أخبار أو ما يعرف بصحافة المواطن، والتي يقوم فيها الناس بتقديم تقارير عبر مواقع ومنصات الإعلام الاجتماعي. أما في الفصل الأخير فيعرض الكتاب ما تم الوصول إليه من خلاصة للنتائج و التحليلات في الفصول السابقة. ويطرح تصورات مستقبلية لتطوير وسائل الإعلام الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي والاستفادة من الأخطاء والسلبيات التي خلفتها تداعيات ما يعرف "بالربيع العربي"، والاستثمار في مستقبل تساهم فيه وسائل الإعلام الاجتماعي في صناعة الوعي و الحفاظ على كيان المجتمع وتعزيز الأمن واستقرار المنطقة والبعد عن التفرقة بين أبناء الوطن الواحد وافتعال المعارك السياسية وإذكاء الصراعات إشعال الحروب.
11086
| 02 أبريل 2016
أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن دولة قطر الشقيقة هي أكثر دولة تدعم تونس وتقف إلى جانب الشعب التونسي، معلنا أنه سيقوم قريبا بزيارة إلى الدوحة بدعوة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ودعا كل الأطراف التي تروج لأخبار مفادها أن علاقات تونس مع قطر ليست على ما يرام إلى الكف عن المزايدات. وقال السبسي في حوار إذاعي مباشر من قصر قرطاج اليوم: "نحن نمد أيدينا إلى كل الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ودولة قطر وكل الدول التي تسعى إلى مساندة مسارنا الديمقراطي ودعمنا في حربنا على الإرهاب وعلى الفكر المتطرف". وأضاف أنه على الذين يعارضون تمتين علاقات تونس بشقيقاتها الدول العربية الكف عن الإضرار بمصلحة البلاد، وذلك في إشارة إلى الجبهة الشعبية المعارضة التي تواصل اتهام السلطة الحالية بتعمد التخلي عن السيادة الوطنية. وقال في هذا الصدد: "إن المعارضة تمارس إرهابا ذهنيا على الحكومة ورئاسة الجمهورية"، معللا ذلك بعدم اعترافها بأي إنجاز إيجابي من الحكومة. ودعا في هذا المجال الجبهة الشعبية إلى الكف عن إرهابها الفكري الذي تروج له مشددا على أنها لا تمثل سوى جزء ضئيل جدا من الشعب التونسي وهي تقوم دوما بدور الرافض لخيارات الحكومة والدولة دون تقديم براهين مقنعة أو بدائل موضوعية، مضيفا أن رئيس الجمهورية هو الذي يمثل تونس لأن الشعب التونسي اختاره ليمثله. وفي حواره الإذاعي المباشر من قصر الرئاسة بقرطاج، كشف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن فحوى الرسالة التي وجّهها إلى رئيس مجلس نواب الشعب، والتي قيل إنها "رسالة غضب"، وقال السبسي إنها لم تكن رسالة غضب بل إنه رأى أن بعض المؤسسات الدستورية تأخرت في بعض الأحكام الانتقالية، وهناك بعض الآجال تجاوزت التوقيت المحدد لها، نافيا أن تكون في الرسالة نبرة غضب. وحول محتوى الرسالة كشف أنها تنص على أن الدستور ينص على احترام بعض الآجال في الأحكام الانتقالية ومن ثم تمت الإجابة عن الرسالة ليبلغوه أنه بإمكانه مخاطبة النواب مباشرة، وقد اجتمعوا فيما بعد واتخذوا قرارا بترفيع نسق التعامل. وأفاد بأنها تضمنت لفتا لنظر للنواب من أجل دفعهم إلى التسريع في إرساء المؤسسات الدستورية التي تأخر بعثها رغم أنّ الدستور ينص على بعثها في آجال محدّدة، موضحا أن تدخله في سير عمل السلطة التشريعية نابع من الدستور الذي يخول له ذلك. وفي رده على سؤال حول تدهور علاقته برئيس الحكومة الحبيب الصيد، أكد الرئيس السبسي أنه من أكثر الداعمين لرئيس الحكومة وأن الصيد رشحه حزب نداء تونس ووافق المجلس على تشكيلته الحكومية في مناسبتين بأغلبية مربحة وبالتالي فشرعيته متأتية من النظام. وأعلن الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية أنه سيزور بن قردان، موضحا أن تأمين الحدود إلكترونيا سيكون جاهزا هذه السنة، مؤكدًا أن الصفقات وقعت مع الدول المعنية. وبالنسبة للدور الذي تلعبه تونس مع ليبيا، أفاد بأن تونس تقوم بدور لا يمكن أن يقوم غيرها، مجددا موقفه بأن الحل بالنسبة للوضع في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا ليبيا. وقال إن لدى المعارضة هاجس وهو التطبيع مع إسرائيل وأكد أن تونس لن تطبع علاقتها مع إسرائيل. واعتبر ذلك من باب الدجل، وأن مصالح تونس مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وأن لا مشكلة كذلك لديها مع إيران ومع الإمارات.
367
| 30 مارس 2016
دعا الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم السبت، مواطني بلاده إلى "الوحدة واليقظة"، للحفاظ على سلامة وأمن بلادهم، التي توجد حسبه وصفه في "محيط مشتعل". جاء ذلك في رسالة من "بوتفليقة"، للجزائريين نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، بمناسبة "عيد النصر" الموافق 19 مارس، الذي يخلد ذكرى وقف إطلاق النار بين الثوار الجزائريين، والاستعمار الفرنسي عام 1962، تمهيدا لاستقلال البلاد. وقال بوتفليقة، إن "الشعب الجزائري الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل تحرير الجزائر وبنائها، مطالب اليوم، نساء ورجالا، وشبابا وكهولا، بالوحدة، واليقظة والتجند حفاظا على سلامة بلادنا وهي مجاورة للعديد من الأزمات المشتعلة". وأضاف الرئيس الجزائري، "كما أن شعبنا الأبي مطالب بالوحدة واليقظة للصمود، أمام الأمواج المخربة التي دبرت ضد الأمة العربية قاطبة"، وتابع، أن "هذه الأمواج تدفع لها اليوم شعوب شقيقة ثمنا دمويا بعدما دفعنا نحن عشرات الآلاف من ضحايا المأساة الوطنية، التي جاءت رياحها في الواقع من خارج قطرنا".
276
| 19 مارس 2016
**استنكر دور حزب الله في سوريا واليمن واعتبره عملا اجراميا يشارك الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في اعمال منتدى الجزيرة بقطر التي يصلها الأحد تلبية لدعوة من المنتدى. ويحرص الشيخ الغنوشي على إبراز الدور الريادي الذي قامت به قطر ولا تزال في دعم تونس سواء في مرحلة ما قبل ثورة 14 يناير 2011 من خلال قناة الجزيرة او من خلال وقوف الدولة الى جانب تونس في مرحلة ما بعد الثورة عبر مدها بالهبات والمساعدات والقروض والوديعة الهامة التي ساهمت في انقاذ الإقتصاد التونسي من الإنهيار، منوها بما قدمته قطر قيادة وشعبا منظمات اهلية لفائدة تشغيل الشباب التونسي الذي راى بفضل ذلك العديد من احلامه يتحقق. ويقر الشيخ راشد الغنوشي ان المشهد السياسي التونسي اليوم اضحى متنوعا ولكنه برغم الإختلافات المسيطرة على رموزه الا ان العملية الإرهابية الأخيرة أقامت الدليل على وحدة الصف التونسي في مواجهة افة الإرهاب التي باتت تهدد امن واستقرار المنطقة باسرها. ولاحظ زعيم حركة النهضة في حواره الخاص ب" الشرق" بان الحرص يحدوه على اسناد الجهود الديبلوماسية الرسمية لرئيس الدولة فخامة الباجي قائد السبسي من أجل مصلحة تونس العليا وبهدف جلب المزيد من المستثمرين بفضل ما يملكه الغنوشي من علاقات دولية واسعة. ونفى الغنوشي ما يروجه البعض من اخبار حول " الديبلوماسية الموازية" لزعيم النهضة خاصة بعد زيارته الأخيرة للجارة الجزائر واستقباله استقبال الرؤساء من قبل الرئيس الجزائري الذي تجمعه بفخامته علاقة قوية منذ ايام التهجير. الغنوشي اوضح ايضا "للشرق" ان الحركة تقبلت خبر مغادرة القوات الروسية للأراضي السورية بنفس الإستنكار الذي تقبلت به خبر دخول هذه القوات الغربية الى الأراضي السورية، داعيا بقية القوات الإيرانية والقوات التابعة لحزب الله وغيرها الى العودة الى بلدانها وترك سوريا للسوريين الذين هم احق ببلادهم من اي غريب عنها. وقال الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في بداية حواره مع " الشرق": " الحقيقة انه يسعدني أن ألبي دعوة إخوتي القطريين الذين كانت دولتهم الشقيقة في مقدمة الدول الداعمة للثورة التونسية قبل قيامها واثناءه وخلال المرحلة التي تلتها، حيث منحت دولة قطر الدولة التونسية وديعة قيمة جدا تم ايداعها بالبنك المركزي التونسي ....والحقيقة ان العلاقات التي تربط توتنس بدولة قطر هي علاقات ممتازة ومميزة وان كنا نتوق دوما الى مزيد تطويرها لاسيما وان رئيس الدولة يستعد ايضا لزيارة دولة قطر بما يعطي فرصة للمزيد من الإرتقاء بهذه العلاقة الأخوية المتينة التي تجمعنا. نحن مرتاحون الى مستوى العلاقات الموجودة اليوم بيننا وبين اشقاءنا بدولة قطر التي وقفت مع الثورة التونسية قبل اندلاعها فمهدت لها وزعماء الثورة عرفت بهم القناة الفضائية القطرية " الجزيرة" التي مهما قيل عنها هنا، فانها وقفت مع الثورة ودعمت دولة قطر كافة الحكومات المتعاقبة منذ الثورة سواء بالمساعدات او القروض..وخاصة من خلال الوديعة التي انزلتها دولة قطر في البنك المركزي التونسي لتفادي انهياره...ودولة قطر ودولة تركيا عملتا ما لم تفعله دول صديقة وشقيقة، فضلا عن دعم قطر للعمل الأهلي ...ويكفي ان أذكر هنا ما قدمه صندوق الصداقة القطري الذي مول الاف المشاريع المتوسطة والصغرى لألاف الشباب التونسي الذي تحققت احلامه وتولى بعث مشاريعه الخاصة بفضل الدعم المالي للصندوق. ونحن نأمل ان تتطور هذه العلاقة الى افاق اكبر من هذا فتونس قادرة على ان تأوي مشاريع ضخمة ونتمنى ان يتولى صندوق السيادة القطري صندوق الإستثمار ارساء مشاريع بمليارات الدولارات في تونس التي تعيش استقرارا سياسيا وامنيا وهي تضم نخبة من أبرز المهندسين الذين يمتلكون تجربة طويلة وهامة في مجالات تخصصهم فضلا عن يد عاملة ذات مستوى عالمي ومشهود بكفاءتها. خلال زيارتك الأخيرة للجزائر تم استقبالك استقبال رؤساء الدول، مما جعل اصواتا عدة تؤكد انك الحاكم الفعلي للدولة التونسية؟ ليست هي الزيارة الأولى التي اؤديها الى الجزائر بعد الثورة على الأقل، لأن الجزائر كانت قبل الثورة كانت هي الملجأ لي ولأسرتي ايام المحنة لمدة ثلاث سنوات وكانت بالفعل المحطة الأولى في هجرتي ولذلك ارتبطت بالجزائر مع كافة النخب الجزائرية كما جمعتني علاقة وطيدة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ كان معارضا مستقلا قبل ان يصل الى سدة الحكم، فعلاقتي بالجزائر ليست بالأمر الجديد ، وحتى أبنائي مرتبطون بالجزائر لأنهم درسوا بالمدارس الإبتدائية هناك... ولذلك فالجزائر هي في حقيقة الأمر جزء من تاريخهم. ولقد لقينا في الجزائر كل الحفاوة والإحتضان خلال ايام ضعفنا وشدتنا ، ثم تجددت هذه العلاقة بعد الثورة وترجمت من خلال عديد الزيارات اخرها الأسبوع المنقضي وكما في الزيارات السابقة حظيت باستقبال من طرف فخامة الرئيس بوتفليقة ورئيس الحكومة عبد الحميد سلال وعدد من وزراءه. هذه الزيارات لا تندرج ضمن " الديبلوماسية الموازية" مثلما ذكر البعض ممن يحرصون على الحديث عن الموازي.. ...وانما كما اكدت مرارا وتكرارا فان هذه الزيارات واللقاءات انما تندرج في اطار الديبلوماسية الشعبية...التي لا تصب في الديبلوماسية الرسمية ..يعني هما ديبلوماسيتان لا تمشيان خطوة بخطوة ولكن الديبلوماسية الشعبية لا تتقدم على الرسمية ولا تزاحمها وانما تمشي وراءها وتدعمها وتعززها...فنحن نسخر علاقاتنا الخارجية وصداقاتنا سواء مع دول المغرب العربي او دول الخليج او مع تركيا او غيرها من الدول العربية والغربية لخدمة السياسة الرسمية لبلدنا ومصالح بلدنا ....وليس ذلك من قبيل المنافسة للديبلوماسية الرسمية، فلم يصدر عنا موقف يعارض تونس، بل كل مواقفنا من قبيل التعبئة لعلاقاتنا الخارجية لصالحنا ولمصلحة قضايانا الوطنية كدعم المجهود الأمني ودعم السياحة والإستثمار في تونس. ولا يمكن ان نتصور الأمر غير ذلك ، فنحن جزء من الحكومة وجزء من الإئتلاف الحاكم ونخدم سياسات الحكومة والديبلوماسية التونسية يقودها رئيس الدولة ونحن وراء قيادته ولسنا امامها ولسنا في مزاحمة او منافسة معه . على ذكر تصنيف انصار الشريعة منظمة ارهابية من طرف الترويكا وعلى راسها النهضة، نجد الحركة تجدد نفس التصنيف مع تنظيم حزب الله الذي بادرت بتصنيفه تنظيما ارهابيا فيما التزمت بقية الأحزاب الحياد او اختارت الدفاع عن حزب الله.. تونس اتخذت موقفا وسطا في هذا الموضوع فهي لم تخرج عن الصف العربي صف وزراء الداخلية وصف وزراء الخارجية العرب، هي لم تخرج عن هذا الإجماع ولكنها لونت موقفها تلوينا خاصا ميز بين موقف وموقف اخر ،،، بين موقف حزب الله في تحرير جنوب لبنان وتونس أقرت بهذا الدور، وبين موقف حزب الله في مواطن اخرى كدعمه للإرهاب واسناده لدكتاتورية النظام في سوريا، ودعمه للثورة المضادة في اليمن بقيادة عبد الله صالح ...ودعمه للحشد الشعبي في العراق ....هذا الدور نستنكره نحن في تونس ونعتبره دعما للإرهاب وانه عمل اجرامي . اذن فالمشهد تتداخل فيه الألوان فنحن ميزنا اللون الأسود عن اللون الأخضر في عمل حزب الله. تستعد حركة النهضة لتنظيم مؤتمرها العاشر خلال الشهر القادم بعد استكمال مؤتمراتها الجهوية، فهل سيتجه المؤتمر نحو تونسة الحركة اكثر فاكثر وهل سيحسم المؤتمر الخلاف بين الشقين الدعوي والسياسي في الحركة ؟ بعد عقد اكثر من 300 مؤتمر محليا وجهويا، اصبحت خيارات النهضة واضحة في خطوطها العريضة من ذلك المزيد من الإلتصاق بالواقع التونسي الثقافي والإقتصادي والإجتماعي والقبول العام بسياسة التوافق التي سلكتها الحركة والإستمرار فيها وتعميقها وتوسيعها ..الى جانب خيارات تتعلق بالإستراتيجيا العامة في التعامل مع اجزاء المشروع الإسلامي باعتبار انه مشروع مترامي الأطراف يشمل الدين والدنيا ...يشمل العقائد ويشمل الثقافي والإقتصادي والسياسي ..ونشات الحركة لإحياء هذا المشروع بكل ابعاده. غير ان تطور الأوضاع في البلاد فتح المجال العام امام كل المناشط، ولم تعد هناك حاجة لقيام جماعة شمولية ترعى وتخدم المشروع الإسلامي في كل اجزاءه باعتبار ان السوق اصبح مفتوحا لكل العاملين، فلم تعد هناك حاجة لحزب شمولي يتولى القيام على كل ابعاد المشروع الإسلامي، وانما الأمر يتجه الى التخصص فالدستور ميز بين الأعمال السياسية الحزبية وبين مناشط المجتمع الأهلي ...فمنع الجمع بين صفة قيادية صلب الأحزاب وصفة قيادية في المجتمع الأهلي ...وهذا الدستور لم يفرض علينا،،، فنحن كنا الكتلة الأولى في المجلس التأسيسي التي سنت هذا الدستور، وبالتالي نحن أولى الناس بالإلتزام به ،،،ونحن نتجه الى هذا التمايز، الى هذا التخصص بين المشروع السياسي الإسلامي وهذا هو المجال الذي يتجه الى اصلاح الدولة والى خدمة المجتمع انطلاقا من الدولة،، وهذا هو الحزب السياسي... وبين أجزاء المشروع الإسلامي الأخرى الدعوية والثقافية والأعمال الخيرية وما الى ذلك وهي اهتمامات متروكة للمجتمع الأهلي وفق قانون الجمعيات،،، ونحن سنعمل وفق قانون الأحزاب بينما المناشط الأخرى ستنشط استنادا الى قانون الجمعيات وبالتالي فان المشروع الإسلامي الذي بدا نواة صغيرة تتضمن كل الأجزاء كأي بذرة تفتحت هذه البذرة الآن ووصلنا الى مجال يقتضي التخصص ... والنهضة سواء بقيت كما هي او تطورت الى شيء اخر وباعتبارها حزب سياسي سيتمحض ويتخصص في المشروع السياسي اي في خدمة الشعب من طريق الدولة واصلاحها وخدمة المجتمع وهذا هو دور الحزب السياسي والمجالات اخرى يقع اداؤها ضمن مؤسسات المجتمع الأهلي بالرغم من ان الكتلة النيابية للنهضة اضحت في المركز الأول الا اننا نلمس تراخيا او تباطؤا بل تهربا من الحركة في استغلال هذه المرتبة والعمل وفقها بما تخوله من " امتيازات " على مستوى الحكم، فهل هو الخوف من اعادة تجربة السلطة وقد كانت نتيجة حكم الترويكا صعبة الهضم، ام انعدام الرغبة لدى القيادات النهضوية في تسلم الحكم في ظل نظام حكم برلماني يمنح اغلب الصلاحيات للبرلمان ؟؟ نعم يبدو المشهد غير طبيعي لأن الكتلة الأكبر في البرلمان ليست هي التي تقود الحكومة بينما الوضع الدستوري يقتضي ان الكتلة الأكبر هي التي تقود السلطة....هذا المشهد هو في حقيقة الأمر جزء من مشهد اكبر ...اي اننا لا نزال في تونس نعيش فترة انتقالية محفوفة باوضاع اقليمية مضطربة جدا بما يجعل اولويتنا هي انجاح الإنتقال الديمقراطي واستكمال المشروع الديمقراطي في تونس . وحتى الأن تم سن دستور جيد وتم تنظيم انتخابات وارسيت بعض المؤسسات في الحكم الديمقراطي ولكن المشروع الديمقراطي لم يستكمل بعد ...فالمجلس القضائي والمحكمة الدستورية وغيرها من المؤسسات المنصوص عليها في الدستور لم تنهض بعد وهذا يجعل الوضع خطير وتظل الأوضاع في تونس مبعثا للقلق، وتظل مهددة لأن الخيمة لم يقع ارساء ركائزها بالكامل ...حتى ان الباب السابع في الدستور الذي هو اهم منجزات الدستور والثورة التونسية الا وهو الحكم المحلي...وهذا مهم باعتباره انه يوزع السلطة على كل انحاء البلاد ... والذي تم من توزيع للسلطة اليوم داخل العاصمة بين قرطاج والقصبة وباردو ...لكن التوزيع الثاني بين العاصمة وبقية اجزاء البلاد على نحو ان كل محلية او كل اهل محلة يستلمون مصائرهم بايديهم ويتولون بانفسهم وضع مخططات تنموية .... هذه المرحلة على اهميتها لم نصل بعد اليها ..وبالتالي فنحن احرص ما يكون على استكمال المسيرة الديمقراطية ببلادنا وهذا يقتضي قدرا من الإستقرار ...اذن فتونس تحتاج الى استكمال المسار الديمقراطي المتعثر في الإقليم باكمله ..فتونس هي الشمعة الوحيدة التي تضيئ في المنطقة برمتها..وهذا يقتضي الإستقرار وليس التغيير المتواصل . كيف استعدت حركة النهضة لخوض غمار الإنتخابات المحلية القادمة وهي محطة هامة جدا بالنظر الى قرب الحكم المحلي من المواطنين والتصاقهم بمشاغلهم، وماذا عن امكانية ايجاد توافق بين النهضة وأحزاب أخرى للدخول في الإنتخابات بقائمات مشتركة ؟ كل ما قلته وارد خلال الإنتخابات المحلية القادمة، ربما نخوضها منفردين وافضل من ذلك براينا ان ندخلها في اطار وفاق تجسيدا لسياسة الوفاق التي انقذت البلاد وكان لنا اسهام كبير فيها ونحن حريصون على تجنيب البلاد والعباد الإستقطاب اي ان تنقسم البلاد بين انصار النهضة وغيرهم...نحن حريصون على استبعاد اي لون من الوان الإستقطاب ...ومن ذلك اذا توفرت فرصة للدخول في الإنتخابات القادمة في شكل قائمة موحدة اي ضمن جبهة عريضة وسنكون سعداء لذلك. عاب عليكم البعض من رموز المعارضة اتجاهكم الى السودان وتقديم التعازي في وفاة المفكر الإسلامي الكبير حسن ترابي في وقت كانت فيه بنقردان تدفن شهداءها؟ هذه مناكفات سامح الله اصحابها ... تعود مثل المرض المزمن بشكل دوري مثل الزكام الذي يزورنا بين الحين والأخر ...وكلما تمكن الإرهاب من النيل من تونس الا وانبعثت اصضوات تقول بان النهضة هي التي فعلت ذلك ..والحال ان وضعيتنا الحالية وحربنا على الإرهاب يستوجب ان نتوحد في مجابهته ..وحقيقة انا لا ارد على هذه المناكفات .... اما بخصوص زيارتي للسودان فقد كانت مبرمجة ليوم الإثنين 7 مارس الجاري اي يوم العملية الإرهابية على بنقردان وبسبب ما حصل قمت بتاجيل السفر وكنت اول رئيس حزب دعوت المكتب التنفيذي للنهضة الى الإنعقاد وكذلك المكتب السياسي للحركة الى جانب دعوتي لتنسيقية الأحزاب للقاء العاجل ...وكل هذه الإجتماعات حصلت واصدرنا البيانات والبلاغات وتفاعلنا مع بقية التونسيين...ثم سافرت في اليوم الموالي في مسعى لحضور جنازة المفكر حسن ترابي . اما جنازة شهداء بنقردان فلم يحضرها رؤساء الأحزاب ولم يحضرها لا رئيس الدولة ولا رئيس الحكومة ولا رئيس مجلس نواب الشعب ...ولم يحضرها اي ممثل للسلطة فلماذا يطلبون من الغنوشي ان يكون حاضرا بينما بعض الإخوة القيادات كانوا قريبا من بنقردان على غرار الشيخ عبدالفتاح مورو الذي منعه الأمن من دخول المدينة لإجراءات وقائية ولدواعي امنية ...ولماذا يطلب مني ان اتجاوز كل الخطوط الحمراء وان يلقي بنفسه ويحمل القوات الأمنية مسؤولية اضافية والحال انها مشغولة بمحاصرة الإرهابيين وقتها ...فضلا على انه لدواعي امنية تم منع السياسيين باستثناء نواب الشعب من اصيلي المنطقة من الدخول الى مدينة بنقردان. ادعو الذين يهتمون باطلاق مثل هذه المناكفات الى التعالج والبحث عن دواء يشفي عللهم التي يعانون منها ...واني ادعوهم الى التسامي والإرتقاء بمشاعرهم والى النظر بكل تعقل الى مصيبة تونس اليوم وحربها ضد الإرهاب. كيف تقبلتم قرار القيصر الروسي سحب قواته من الأراضي السورية ؟ كما تقبلنا قدومه للمنطقة باستنكار،،،،فنحن نفرح ونشجع على مغادرة كل القوى الأجنبية لسوريا ..فوجود الجيش الروسي في المنطقة هو حدث تاريخي ...فلأول مرة في التاريخ يصل القياصرة الى المياه الدافئة الى قلب المنطقة وبالتالي فخروجهم من هناك امر مفرح ونأمل ونتمنى ان تخرج بقية القوى الأجنبية فامتنا ضد الإحتلال في كل صوره... ونتمنى ان ينسحب الجيش الإيراني قريبا وحزب الله كذلك وكافة القوات الموجودة على الأراضي السورية حتى تترك سوريا للسوريين فقط.
676
| 18 مارس 2016
توفي شاب مغربي، مساء اليوم الخميس، متأثرا بحروق أصيب بها بعدما كان قد أضرم النار في نفسه قبل أسبوع في مدخل إدارة تابعة لوزارة الداخلية بالدار البيضاء، احتجاجا على رفض منحه شهادة إقامة، حسبما أفاد أفراد عائلته. وقام محفوظ جيمي (36 سنة) الذي يقطن منطقة عين برجة الشعبية في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، في التاسع من مارس بصب البنزين على جسده في باب إدارة الدائرة رقم 49، حيث كان تردد مرات عدة للحصول على شهادة إقامة. وأفاد مراسل فرانس برس، أن أصدقاء الشاب الذي كان يعمل بائعا متجولا وأفراد عائلته تجمعوا اليوم أمام مقر دائرة عين برجة، حاملين صوره واحتجوا على "تعنت المسؤولين الذي أدى إلى الوفاة"، بحسب تعبيرهم، وطالبوا بالتحقيق في القضية وأسباب عدم تسليم جيمي الوثيقة التي كان يسعى للحصول عليها. وليست المرة الأولى التي يحرق فيها شخص مغربي نفسه، فقد أقدمت امرأة مسنة في الثامن من مارس، بصب مادة قابلة للاشتعال على جسدها قرب البرلمان في الرباط، وأشعلت النار في نفسها، ما أدى إلى إصابتها بحروق طفيفة. وفي 11 فبراير، أضرم بائع متجول مغربي النار في نفسه داخل محكمة في مدينة أغادير في جنوب البلاد، بعدما رفضت المحكمة شكوى تقدم بها، وتم نقله للمستشفى مصابا بجروح خطيرة. وسبق أن توفي بائع متجول في مدينة مراكش في 2013 متأثرا بحروق أصيب بها، بعدما صب البنزين على جسمه وأشعل فيه النار احتجاجا على حجز السلطات لبضاعته. وفي 2012، توفي مغربي عاطل عن العمل (27 عاما) أضرم النار في نفسه وسط مبنى حكومي في الرباط. وبداية 2011، أحرق عدد من الأساتذة المتطوعين كانوا يطالبون بتثبيتهم في وظائفهم، أنفسهم ونقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح مختلفة. وانتشرت هذه الظاهرة خلال الأعوام الأخيرة في بلدان شمال إفريقيا منذ احرق التونسي محمد البوعزيزي نفسه في ديسمبر 2010، ما أطلق من تونس شرارة ما سمي "الربيع العربي" لتنتقل إلى بلدان أخرى.
1056
| 17 مارس 2016
تستضيف جامعة جورجتاون في قطر الأكاديمي والبروفسور المعروف الدكتور رضوان السيد في محاضرة عامة يلقيها مساء الغد بعنوان "واقع الإسلام السياسي ومصائره في حرم الجامعة في المدينة التعليمية". ومن المقرر أن تُلقى المحاضرة باللغة العربية مع توفر ترجمة فورية إلى الإنجليزية، وتأتي في إطار الموسم الثقافي السنوي الذي يضم سلسلة من المحاضرات والفعاليات الثقافية العامة التي تُعقد سنوياً وتجمع نخبة من المفكّرين والكتّاب والفنانين والشخصيات الأكاديمية من العالم العربي وتستهدف الطلبة الناطقين باللغة العربية والذين يدرسون في برنامج متعلمي التراث التابع لجامعة جورجتاون، بحيث تتاح لهم فرصة التفاعل أكثر مع لغتهم الأم. و قال الدكتور رضوان السيد: "لقد تصدر موضوع الإسلام السياسي قائمة القضايا المناقشة لعقود طويلة، وساهمت أحداث ما يُسمى بالربيع العربي في إبراز هذه القضية مرة أخرى وخاصة في مصر التي تعتبر مهد حركة الإسلام السياسي الرئيسية المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين. ولا شك بأن بعض الأحداث الحساسة في مصر تؤثر على ماهية الفكر الإسلامي حاضراً ومستقبلاً، إذ تعد هذه الأحداث تاريخية بحق ويجب دراستها بتعمق. ولذلك آمل أن أنقل أفكاري حول هذا الموضوع إلى مجتمع جورجتاون الذي يعد الجمهور المثالي لمناقشة هذا الأمر". وأشار الدكتور السيد إلى أهمية موضوع المحاضرة وصعوبة مناقشته، وقال: "يجمع موضوع المحاضرة الرئيسي بين الدين والسياسة، وكلاهما يحمل تعقيدات معينة كل على حده. كما أن الوضع الحالي الذي تشهده المنطقة يزيد من صعوبة المسألة ويجعل من الموضوع أكثر تعقيداً، خاصة وأننا نرى الآن صعود وانحدار بعض حركات أو أحزاب الإسلام السياسي التي تملك رؤى وأيديولوجيات مختلفة حول العالم الذي نعيشه اليوم. لذلك يطرح الناس العديد من الأسئلة حول الأحداث التي تتكشف من حولنا". بدوره قال البروفسور عباس التونسي، كبير المحاضرين ومدير برنامج اللغة العربية في جامعة جورجتاون قطر: "يعد الدكتور رضوان السيد أحد أبرز المفكرين المعاصرين في عالمنا العربي والإسلامي. ونظراً إلى أن طلبتنا يدرسون في اختصاص الشؤون الدولية، فقد رأينا أن نتيح الفرصة لطلبتنا لكي يستفيدوا من خبرات الدكتور السيد الذي يملك خلفية معرفية واسعة في مثل هذا الموضوع الحساس والمرتبط بمجال دراستهم".
1055
| 13 مارس 2016
أكد سعادة السيد محمد جهام الكواري سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن قطر أولت عناية خاصة بالجانب الإقليمي لسياستها الخارجية، حيث أدركت القيادة في قطر في أعقاب الربيع العربي، أهمية ترابط المصالح الإقليمية، خاصة في زمن العولمة التي أسقطت الحدود بين الدول وحولت العالم إلى قرية صغيرة. وأوضح سعادة السفير محمد جهام الكواري، في محاضرة ألقاها أمام جمع أكاديمي - طلابي، في جامعة هاورد بواشنطن حول سياسة قطر الخارجية، "أن سياسة قطر الخارجية تتشكل من خلال نظرتها للدور الريادي الذي يقوم على الفعل باعتبار أن السياسة الخارجية لأي بلد هي خلاصة أفعاله ". وقال السفير الكواري إن السياسة الخارجية تبدأ في الداخل، مبينا أن "الدوحة قد تحولت إلى مدينة تعليمية، حيث تتواجد فيها 11 جامعة أجنبية، ست منها أمريكية؛ إلى جانب العديد من مراكز الأبحاث المرموقة والشبكات الإعلامية الدولية، فضلاً عن النشاطات الثقافية المتنوعة ومؤتمرات الحوار بين الأديان، كما أن الرياضة وجه من وجوه التربية والتنوع الثقافي"، منوهاً باستضافة قطر للعديد من الأحداث الرياضية ومنها بطولة العالم لكرة القدم في عام 2022. وأشار سعادته إلى تحرك قطر باتجاه استثمار جزء من ثروتها لبناء ركائز السلام والازدهار في المنطقة، مع التركيز على تمكين الجيل الصاعد المعني بالمستقبل وبصياغة مجتمعاته؛ وذلك من باب إيماننا بالطاقات الخلاقة للشباب. وتحدث سعادة السفير في هذا الخصوص عن مشكلات "البطالة العالية في المنطقة" وما تتسبب به من "نشر للفقر واليأس الذي يغذي التطرف في صفوف الشباب غير المحصن ضد مثل هذه التأثيرات". وقال سعادته إن دولة قطر رأت باستمرار أنه يجب التصدي لها من خلال تحسين الأوضاع، وذلك من باب "إدراكنا بأن استقرار المنطقة وازدهارها هو جزء من استقرارنا وهو إدراك كان في أساس التزامنا بالسلام الإقليمي". وأضاف أن بغية المساهمة في معالجة هذا الواقع، " أطلقت قطر مبادرة WISE بهدف تطوير الأنظمة التربوية القادرة على تلبية مستقبل الأجيال القادمة ، ثم تبعتها مبادرة Silatech " (صِلاتك) لتمويل مشاريع أعمال الشباب في منطقتنا ". وأشار ، في هذا السياق، إلى "الصندوق التربوي الذي أسسته قطر بمبلغ 100 مليون دولار المخصص للمنح الدراسية للطلاب العرب أينما كانوا، مع ضمان العمل في الدوحة بعد التخرج". وقال سعادته، في هذا الصدد ، إن مؤسسة قطر تعمل في مجال "بناء قيادات المستقبل، من خلال البرامج التربوية والعلمية والبحثية والتنموية، كما تقوم أكاديمية قطر للريادة بتوفير البيئة الملائمة لأفواج النشء الجديد من أجل تحقيق التفوق في المجالات الأكاديمية والرياضية والإبداعية". وبشأن الأزمة السورية ، قال الكواري إن قطر دعت النظام السوري منذ البداية إلى فتح باب الإصلاح السياسي والمدني، "لكن نظام الأسد اختار الحرب على شعبه مع الأسف؛ مع أننا حذرنا من حرب أهلية طويلة ومن انهيار الدولة ". وشدد على أن قطر سارعت للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال المساعدات الإنسانية وبذل الجهود في المجالات الصحية والتربوية، من دون أن نتخلى عن استراتيجية الإصلاح التدريجي. أما فيما يخص محاربة الإرهاب، فأوضح سعادة السفير، خلال المحاضرة ، أن قطر سارعت من البداية إلى "الانضمام إلى التحالف الدولي، مع التشديد على الحاجة للإصلاح لمحاربة جذور الإرهاب وأسبابه ، ذلك لأننا أدركنا بأن هذه المهمة ليست حصراً عسكرية بل هي نوع من الاستثمار في العنصر البشري من خلال التعليم وخلق الفرص للأجيال الطالعة، على أساس أن إزالة الإرهاب تتطلب العمل باستراتيجية متكاملة تهدف إلى مواجهة ايديولوجيا العنف والطغيان السياسي وكذلك الطائفية وقمع الأنظمة ". وأشار سعادة السفير إلى الوساطات التي قامت بها قطر "لإخلاء سبيل الرهائن الأجانب ومنهم صحفيون أمريكيون كانوا قد وقعوا في أيدي جماعات متطرفة في المنطقة". كما أشار إلى "المبادرة الذي طرحتها قطر للحوار مع إيران، حيث كنا من بين الأوائل الذين دعوا إلى تسوية الأزمة النووية الإيرانية سلمياً والتي نأمل أن يستمر تنفيذ الاتفاق الذي جرى بشأنها بنجاح وأن تفي طهران بالتزاماتها تجاه قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة ". وبالنسبة إلى دور دولة قطر في اليمن، قال سعادة السفير الكواري "إننا نواصل العمل للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع ثم إعادة بناء البلد"، مشيرا إلى أن دورها المماثل "في ليبيا لإقامة حكومة وحدة وطنية"، وأيضاً في فلسطين "لإعادة بناء غزة وتحقيق المصالحة الوطنية الرامية إلى تحقيق الطموحات الفلسطينية وعلى رأسها تطبيق فكرة الدولتين التي ندعمها". ونوّه سعادة السفير ليس فقط بتمسك قطر "بالحلول الدبلوماسية" بل أيضاً "بالدفاع" عنها كوسيلة لحل الخلافات؛ كما "بالدفاع عن الخيارات المشروعة للشعوب العربية ونضالاتها من أجل العدالة والحرية". واختتم سعادة السفير محاضرته قائلا "إن التغيير لا يأتي بسهولة ، فهو يتطلب الكثير من التفاني والتضحيات، فضلاً عن الرؤية الواضحة والعمل بصورة تدريجية باتجاه السلام والمستقبل".
488
| 06 مارس 2016
قال المتحدثون في الندوة التي نظمها مركز الجزيرة للدراسات تحت عنوان "خمسة أعوام على انطلاق الربيع العربي .. انجازات وإخفاقات" أن الدول العربية تواجه تحديات إقليمية متمثلة بالنفوذ الإيراني المتنامي وإسرائيل، وتحديات دولية تمثلها المصالح الغربية، لا يمكن التصدي لها بدون توحيد الجهود، وبدون سياسة تحالفات جديدة، ومواقف خارجية متوازنة ومتآلفة لا متعارضة، تحمي المصالح العربية. مشاريع الهيمنة وقال برهان غليون استاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس المجلس الوطني السوري السابق أن مشاريع ثلاث في المنطقة تحاول التحكم بمجريات الأحداث، أولها المشروع الروسي الذي أضر الغرب بمصالحه في العراق وليبيا، فوجد فرصته للرد في سوريا، وقال: "ان روسيا تسعى لجعل سوريا منصة رئيسية لها لطرد النفوذ الغربي من المنطقة، ويؤكد ذلك التسريبات الاخيرة حول الاتفاقات بين نظام الاسد وروسيا". وتابع: "المشروع الثاني هو مشروع إسرائيل المعنية بإضعاف وتدمير أي قوة استراتيجية محتملة لمواجهتها، والمشروع الثالث مشروع إيران الخطير لتصبح قوة مهيمنة إقليميا، والتي وجدت في الاوضاع الحالية في المنطقة فرصة لها لبسط نفوذها والتمدد". وتابع غليون انه من الأسف أن تتقاطع بشكل شبه كامل مصالح إسرائيل وإيران في المنطقة، مشيرا إلى أن ايران تستخدم كل أسلحتها الطائفية والمالية والعسكرية لتحقيق أهدافها، في ظل غياب أي مشروع عربي يمكنه التصدي لمشروعها أو مشاريع الاخرين. وأوضح غليون أن الثورات العربية أحدثت خللاً في استقرار الانظمة الاستبدادية، وهي أنظمة يرى الغرب في بقائها مصلحة له، وعبرت مطالبها عن تصورات جديدة لشكل الانظمة التي ينبغي لها ان تقود الدول العربية، ودور الشعوب في هذه التغييرات، وهذا كان سبباً كافياً لإثارة قلق ومخاوف القوى الدولية المستفيدة من الاوضاع السابقة. تركيا السند في المعركةمن جهته دعا الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر الى قيام تحالف حقيقي بين الدول العربية وتركيا، معتبرا ان الأخيرة سند حقيقي للقضايا العربية في معركة مواجهة المشاريع والأطماع الاقليمية والدولية. وقال المسفر أن العرب لو تنبهوا الى ضرورة احتواء العراق وانهاء الصراعات فيه بعد سقوط نظام صدام حسين لما وصل به الحال الى ما هو عليه اليوم، ولما استطاعت ايران أن تصول وتجول فيه، مؤكداً ان الدول العربية كان أمامها فرصة في بدايات الثورة السورية لإنهاء الوضع وإسقاط نظام بشار الاسد، لكنها تلكأت مرة أخرى لنجد أنفسنا امام مشهد دموي وصراع قوى دولية وإقليمية على النفوذ في المنطقة. لكن المسفر مع ذلك أبدى تفاؤلا بإمكانية توحيد قوى الثورة السورية ومن خلفها الجهود العربية لدعمها في معركتها الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى ان الدول الخليجية يمكنها ان تقوم بدور دولي مهم والتأثير في السياسة الدولية، والسياسة الروسية على وجه الخصوص. التدخلات الإقليمية رفيق عبدالسلام وزير الخارجية التونسي الأسبق تحدث عن إرادة دولية سعت دائما لتثبيت الوضع وتجميده في الدول العربية تحت قيادة انظمة مستبدة، مع الاخذ بعين الاعتبار ضمان تدفق النفط، فكان ذلك سببا في تأخر التغيير في المنطقة، لكنه قال ان السياسة الدولية بعد انطلاق ثورات الربيع العربي أصبحت أميل للتكيف مع التغييرات. ورأى عبد السلام ان الموقف الاقليمي هو صاحب التأثير الأكبر في مجريات الثورات العربية، وأن تركيا وإسرائيل هما الأكثر حضوراً في المشهد، بينما يغيب العرب نتيجة الانقسامات وسياسات التجزئة والمحاور، مشيراً إلى أن الأوضاع متحركة لم تستقر بعد، ما يفتح الباب واسعاً امام احتمالات تحالفات جديدة وتغيرات مختلفة في المشهد، مؤكدا أن جميع الأطراف والقوى السياسية في الدول العربية، سواء المؤيدة للثورات أو المضادة لها، تواجه صعوبات. دور النخبة السلبي من جهته انتقد سيف الدين عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة دور النخب السياسية السلبي، التي دعم بعضها الاستبداد وعارض ما بشر به لسنوات ودعا اليه من حرية وديمقراطية، نكاية في اطراف يختلف معها في التوجهات السياسية. وقال ان التدخلات الاقليمية والدولية في الثورات العربية ربما تكون تأخرت قليلا في البدايات نتيجة عنصر المفاجأة، لكنها فيما بعد مارست هذه التدخل بشكل قبيح وشديد الخطورة، مؤكدا في الوقت نفسه على أن الخارج لا يتمكن من الداخل إلا بمقدار ما يمكّن له الداخل ذلك. مصلحة اسرائيل أولا احمد التويجري الكاتب والمفكر السعودي اعتبر أن المواقف الدولية من الربيع العربي حددتها بالدرجة الاولى فكرة واحدة هي المحافظة على مصالح اسرائيل وحفظ أمنها، ورأى أن بقاء بشار الاسد في سوريا حتى اليوم، رغم حرب الإبادة التي يخوضها ضد شعبه، ليس بعيداً عن تحقيق هذه المصلحة. وعن موقف المملكة العربية السعودية من الثورات، قال التويجري "ان المملكة تاريخياً دولة محافظة ولا تتدخل في الشؤون الخارجية للغير، لكن الذي حصل كان مفاجئا لها فحاولت على عجل ان تستجيب لهذه الاحداث"، ودافع التويجري عن موقف المملكة من الثورات العربية، وخاصة في مصر، وأكد أنها لم تكن معادية لها بل حاولت التقرب منها.
721
| 20 يناير 2016
نور: شعار "الجيش والشعب أيد واحدة " هيأ الأرضية لاختطاف الثورة من قبل الجيشالعمراني: "التوريث" اجتذب كل شيء في اليمن للعائلة الحاكمة وصادر الفاعلين السياسيينالعناني: المحرك الأساسي للثورات هو القوى غير التقليدية والمواطن العربي البسيطالوافى: المسيرة الديمقراطية في المغرب انطلقت بهدوء بفضل ذكاء العدالة والتنميةشارك مجموعة من المثقفين والسياسيين في الندوة الثانية التى نظمها مركز الجزيرة للدراسات ضمن سلسسلة ندوات بعنوان "5 أعوام على الربيع العربي " وأدار الندوة أحمد طه المذيع بقناة الجزيرة، الذى طرح عدة اسئلة على الحضور وهى: كيف تفاعلت الاطراف السياسية فيما بينها؟ وما هى حدود مسؤولياتها خاصة في حدود في التجارب التى بدأت وكأنها انتكست؟ مثال التجربة المصرية أو تلك التجارب التى لازالت تراوح مكانها وتحاول الخروج من نفق النزاعات المسلحة الى نفق التغيير.وقد اتفق المشاركون في الندوة على أن القوى السياسية في دول الربيع العربي لعبت أدوارا مختلفة في إنجاح أو إخفاق الثورات التي سعى عن طريقها شباب المنطقة إلى وضع حد للظلم والتهميش والقطعية التامة مع حكومات الاستبداد وترسيخ الحرية والديمقراطية في العالم العربي. وقال المشاركون في الندوة التي نظمها مركز الجزيرة للدراسات امس بالدوحة إن متابعتهم للمحطات المختلفة للربيع العربي أتاحت لهم فرصة الاطلاع عن كثب على أخطاء اللاعبين المحليين التي مهّدت لاختطاف الثورات العربية من قبل الجيوش في بعض البلدان.وأكدوا في الوقت نفسه استمرار الثورات العربية، معبرين عن اعتقادهم بأنها ستنجح بنهاية المطاف في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها.وتهدف الندوات التى ينظمها المركز إلى فتح المجال أمام قادة الرأي الذين شاركوا في الثورات العربية ليجيبوا على أسئلة مواطني المنطقة المتعلقة بأسباب نجاح الثورات في دول عربية وإخفاقها في دول أخرى، والسيناريوهات المستقبلية للربيع العربي.الحالة المصريةفي البداية تناول الحالة المصرية رئيس حزب غد الثورة المصري الدكتور أيمن نور الذى قال إن مسؤوليات وأدوار اللاعبين المحليين في تعثّر الثورة المصرية كانت كبيرة نتيجة للتخبط باتخاذ القرارات وإطلاق الشعارات غير الواعية مما ساهم في تمكين الثورة المضادة من التقاط الأنفاس بعد سقوط مبارك والعمل على إجهاض الثورة هناك.وانتقد أيمن نور شعار "الجيش والشعب أيد واحدة" واتفاق القوى المدنية على أن الجيش هو القوة الوحيدة القادرة على إدارة شؤون البلاد في الفترة الانتقالية، مؤكدا أن هذه القرارات هيأت الأرضية المناسبة لاختطاف الثورة من قبل الجيش.واعتبر أن الثورة المصرية بدأت إرهاصاتها منذ 2004 ومرت بمحطات هامة مثل مظاهرة القضاة، ومنافسته هو لمبارك في الانتخابات ونجاح الإخوان المسلمين في الفوز بثلث مقاعد البرلمان رغم التزوير، مما دفع بنظام مبارك إلى الصدام مع التيارات الثورية خصوصا تيار الإخوان لثقته أن قطار الثورة قد بدأ في الاستعداد للانطلاق، حسب تعبيره.وكشف أن اللاعبين المحليين أجهضوا الثورة المصرية بمجموعة من الاتهامات الكاذبة الموجهة ضد الرئيس مرسي الذي اتهموه بالاستبداد وإقصاء الشركاء، مشيرا إلى أنه كان شاهدا على أن مرسي كان جادا في تلبية مطالب القوى المدنية إلا أن الثورة المضادة كانت قد أكملت حلقات الانقلاب، بحسب وصفه.كما كشف ايضا ان جميع المعسكرات السياسية في مصر قبل ثورة يناير كانت معسكرات إصلاح، وان جميع الاطراف التى صارت اكثر ميلاً للمنهج الثوري كان ذلك بعد الثورة، وان هناك حركات خرجت من رحم الكيانات الاصلاحية اصبحت اكثر ثورية، مثل حركة الاشتراكيين الثوريين التى خرجت من رحم حزب التجمع، وغد الثورة الذى خرج من رحم حزب الغد، ومجموعة من الاسلاميين الذين خرجوا من رحم التيارات السلفية التى كانت اكثر اصلاحا.وثمن نور دور حركة " كفاية " معتبرا إياها ثورية المزاج والهوى وان خروجها كان ضمن محطات مؤثرة في الحالة المصرية، لانها كانت الوحيدة التى تكلمت عن التوريث ونقدت الرئيس والنظام الحاكم، ثم تلاها كيانات اخرى مثل الجمعية الوطنية للتغيير، كما تحدث عن الانتخابات الرئاسية التى جرت في 2005 وقال برغم انها كانت تنافسية حقيقية لكننا اكتشفنا فيما بعد ان الاصلاح لا يمكن ان يأتى من الداخل.وبدا أيمن نور واثقا من نجاح الثورة المصرية ووصولها إلى بر الأمان، لأن الشعب المصري الذي واصل النضال على مدى 1811 يوما قادر على انتزاع ثورته من فكي العسكر والدولة والعميقة، كما يقول.مسببات الثورة اليمنيةوتحدث محمد العمراني " نائب رئيس المركز الوطني للمعلومات برئاسة الجمهورية اليمنية " عن الثورة وهل كانت إصلاحية أم ثورية؟فقال ان التاريخ اجتذب كل اطرافه في اليمن وجمع كل قوته ليصنع جيلا رائعا يقود الثورة، معتبرا ان حقيقة اليمن خلافا لنظرة العالم لها تجلت في ثورة عام 2011 والتى عبرت عن الشعب اليمني في ابهى تجلياته وصوره.واعتبر ان هناك اشكاليات كثيرة قادة الشعب اليمني للثورة، منها الملف السياسي والعسكري والاقتصادي وايضا موضوع التوريث، وهذه الملفات اضطرت الفاعلين المحليين لاتخاذ مواقفهم من الثورة.وتحدث عن بعض المشكلات والصعوبات التى تواجه الشعب اليمني التى جعلت اليمن كما يقول اشبه بجزيرة "موت" مثل دور الجيش في الحياة ومستوى دخل الفرد المتدنى جدا مقارنة بالدخول الاخرى.. كما يقول.وكشف ان من اهم مبررات الثورة هو موضوع "التوريث " الذى اجتذب كل شيء في اليمن للعائلة الحاكمة، ومصاردة كل الفاعلين السياسيين، وتحول الامر الى مجرد عائلة تريد أن تحكم.كما ان الاستبداد ايضا كان اهم مسببات الثورة، برغم ان قبضة الدولة لم تكن بالشكل الكبير، وهناك عمليات تهجير ومناطق غير مسيطر عليها، وشبه فوضى في البلاد، الامر الذى جعل هناك حوارات ومشوارات بين اللاعبيين السياسيين، ادت لخروج " وثيقة الانقاذ الوطني " التى وصفت الوضع اليمني بانه "حكم فردي مشخصن ".القوى غير التقليديةمن جهته تحدث خليل العناني "استاذ العلوم السياسية بمعهد الدوحة للدراسات العليا "عن ثورات الربيع العربي قائلا: انها كانت بقيادة لاعبين محليين بالاساس، ومن قام بها لاعبون غير تقليديين ايضا، معتبراً ان الطرف الابرز والمحرك الاساسي للثورات هو القوى غير التقليدية والمتمثلة في الشبكات والجماعات والحركات الثورية، مثل كفاية وشباب 6 ابريل، او حركات غير اجتماعية ايضا، واهم كل هؤلاء على الاطلاق هو المواطن العربي البسيط، وان القوى التقليدية مثل الاحزاب السياسية وجماعة الاخوان لم تقم بالثورات كما هو معروف وانما كانت جزءا اصيلا بعد قيامها، سواء في مصر او اليمن او تونس، معتبرا القوى غير التقليدية هى من قادت الثورات في الشهور الاولى لها، في ظل ضغوط من الشارع الذى كان يحرك التغيير، الا ان عدم وجود قوى منظمة وموارد مالية وخبرة لهذه القوى غير التقليدية ادى الى انقسام واضح في الشارع، وعادت الامور الى اللعبة القديمة، وظهر دور القوى التقليدية بعدما اختفى قليلا.صمام أمانمن جهتها قالت نزهة الوافي "رئيسة منتدى مغرب الكفاءات وعضوة البرلمان المغربي " إن اللاعب المحلي المغربي كان مختلفا عن غيره من اللاعبين المحليين بالمنطقة العربية، فالنظام السياسي المغربي ممثلا في المؤسسة الملكية يعتبره كل المغاربة صمام الأمان وركيزة الاستقرار الأساسية.وقالت إن اللاعب المحلي في المغرب قرأ المشهد جيدا وتفاعل مع أحداث الربيع العربي وجعل من نفسه حكما بين القوى السياسية لا حاكما عليها، وهذا ما جعل المسيرة الديمقراطية في المغرب تنطلق بهدوء بفضل ذكاء حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية الذي نجح في مسار المصالحة مع القوى الشعبية، واتخذ جملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تخدم مصالح الشعب.وأضافت أن التجربة المغربية ستواصل مسيرتها بفضل منسوب الوعي لدى الشعب المغربي واللاعبين المحليين، وهو وعي كان له دور أساسي في إجهاض العديد من المؤامرات الداخلية والخارجية لإفشال التجربة المغربية التي لن يخاطر اللاعبون المحليون والدوليون بإجهاضها لما يمكن أن يترتب على ذلك من مخاطر إقليمية ودولية.
441
| 13 يناير 2016
تشابهت الثورات العربية في بداياتها تشابهًا كبيرًا لكن مع مرور الوقت اختلفت مساراتها فحقق بعضها إنجازات متفاوتة مثل النموذج التونسي، بينما تعثَّر بعضها الآخر فانزلق إلى ما يشبه الحرب الأهلية في كلٍّ من اليمن وليبيا وسوريا، أو انتكس إلى نظام استبدادي أشد ضراوة من أنظمة ما قبل الثورة مثلما هي الحال في مصر... هذا ما أكده الخبراء والمحللين السياسيين وناشطين خلال مشاركتهم في ندوة مركز الجزيرة للدراسات التي أقيمت مساء اليوم في الدوحة، وتم خلالها مناقشة إنجازات الثورات العربية وإخفاقاتها في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد، كما بحثت كُلفة الثورة المضادة وما تسببت فيه من تعطيل لمسار التحول السلمي والانتقال إلى الديمقراطية في العالم العربي.وتحدث في الندوة كل من؛ الدكتور عدنان منصّر، مدير الديوان الرئاسي والناطق الرسمي لرئاسية الجمهورية التونسية سابقًا، والدكتور عبد الوهاب الأفندي أستاذ العلوم السياسية ورئيس برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة، والدكتور عوض البرعصي، رئيس المنظمة الليبية للسياسات والاستراتيجيات، ونائب رئيس الوزراء الليبي الأسبق، ونيفين ملك، الناشطة الحقوقية وعضو الهيئة العليا لحزب الوسط المصري سابقًا، والدكتور وسيم القرشي،المتحدث الرسمي للجنة التنظيمية لشباب الثورة اليمنية 2011.منّصر: الثورة التونسية هي الشمعة المضيئة في الربيع العربيبداية تحدث الدكتور عدنان منصّر مدير الديوان الرئاسي والناطق الرسمي لرئاسية الجمهورية التونسية سابقًا، عن الثورة التونسية وما مرت به مراحل تخللتها نجاحات وإخفاقات، فضلاً عن استشرافه لمستقبلها، فقال: لايمكن الحكم كلياً على أي ثورة بعد مرور خمس سنوات على بدايتها، فالثورات هي حركات تسعى للتغيير في جذور المجتمع، ولكننا سنتناولها من الناحية التقييمية، فإذا نظرنا إلى الحالة التونسية نجد انها الشمعة الوحيدة التي ما زالت مضيئة في الربيع العربي، رغم صمود باقي الثورات في وجه لتحديات والصعوبات، وسعيها للعودة مرة أخرى للمسار الديمقراطي الصحيح.وأضاف منّصر: من أهم مكتسبات الثورة التونسية هو الدستور الذي أقره غالبية الشعب، وهو نتاج معركة سياسية اتفقنا فيها على تقديم الأمور الهامة على تلك الأقل أهمية، وأسسنا لنظام توالي الحكم، وفق قواعد رئيسية لا يمكن أحد تجاوزها، أو أن يسطو بأي شكل من الأشكال على مكتسبات الثورة المجيدة.وأوضح منّصر أن الدستور التونسي ميّز الفئات الفقيرة والتي كانت مهمشة ووضع أسس من شأنها أن تدعم وحدة الوطن، وتقضي على الفصل بين أبنائه على أساس المناطق الجغرافية، فلم يعد هناك ميزة للمناطق الساحلية عن تلك المناطق الداخلية التي عانت من التهميش في فترات سابقة.وقال منّصر في معرض حديثه عن الدستور التونسي: الباب السابع من الدستور يرسي أسس وقواعد الحكم المحلي والمشاركة السياسية، وهو مكسب حقيقي للشعب التونسي، حيث يحد من الفساد ويقطع الطريق أمام استبداد أي سلطة وسعيها للسيطرة على مقدرات الوطن.الدستور عادل ولكن ليس بالدستور فقط تحيا الأمموأردف قائلاً: تونس تعتبر واحة الديمقراطية في الوطن العربي ،لكنها تعاني من وضع اقتصادي سيء ونتيجة لذلك يتعاظم الخوف من أن يعصف ذلك بما تم إنجازه من حريات دستورية، والخوف كل الخوف من أن تستغل قوى الإرهاب والتطرف تلك العثرة الاقتصادية ومن ثم تخرج الأمور عن السيطرة.ولفت إلى أن عدم مكافحة الفساد يفقد أبناء الشعب التونسي نحو 100 ألف وظيفة سنوياً، وهذا يمنع أي تنمية حقيقة لموارد الدولة، وقال: إذا تم القضاء على الفساد لما كنا في حاجة إلى المساعدات الخارجية، وحقيقة هذا يسبب الكثير من الاحباط لدى فئة الشباب، فهناك قوى تهدف إلى اخماد روح الثورة في نفوسهم، وهذا مؤشر خطير، حيث يجب أن يقتنع الشباب بأنها معركتهم الأساسية نحو مستقبل أفضل ، وألا يتخلوا عنها مهما حدث.وتابع الدكتور عدنان منصّر: ما ينقصنا في تونس، تلك القوة التي تمنحنا ما يكفي من الإرداة لتجاوز هذه التحديات، أي أننا نحتاج لشحنات كبيرة من الأمل والطاقة التي تساعدنا على مواصلة أهدافنا والعبور لبر الأمان.النفاق الغربيواختتم حديثه قائلاً: هناك الكثير من النفاق الغربي تجاه تونس، أي أن العديد من الدول الكبرى، تستغل حاجتنا لمساعدات خارجية، أو جدولة لبعض الديون، أو استثمارات أجنبية داخل تونس، لتفرض علينا شروطاً مجحفة تضر أكثر مما تنفع، وهذا عكس ما يظهرونه من دعم أمام الكاميرات وفي المؤتمرات، وهنا أنا أدعو أبناء الشعب التونسي أن يعولوا على أنفسهم فقط، وأن لا ينتظروا مساعدة من الآخرين".ملك: الشعوب العربية صبورة ولكن ليست مطيةمن جانبها قالت السيدة نيفين ملك، الناشطة الحقوقية، وعضو الهيئة العليا لحزب الوسط المصري سابقًا، إنه بالرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجه ثورات الربيع العربي إلا أنها مازالت صامدة في وجه من يريد القضاء عليها، معتبرة أن الشعوب العربية صبورة إلى أبعد حد لكنها ليست مطية لأي نظام.وأشارت الناشطة الحقوقية إلى أن الثورات العربية هي قاعدية بامتياز، أي أن من قام بها فئات المجتمع ككل، وليست قوى سياسية أو حزبية معينة، عكس تلك الحركات العسكرية التي تقوم بها قيادات أو مليشيات مسلحة.وقالت في معرض حديثها عن الثورة المصرية، أن الشعب المصري عانى من اقصاءات وتهميش لفئات عريضة من أبنائه، وأضافت: النظام العسكري يدعي المدنية في حين أنه يتغلغل في جذور المجتمع منذ 1952، ونحن نعيش كمواطنين درجة ثانية في ظل الأنظمة الحالية.وتحدث عن دور الإعلام المصري في ذلك، فأردفت: الإعلام الحكومي والخاص شاركا في تعزيز ثقافة إقصاء الآخر واستباحة حريته ودمه، وفرض الأمر الواقع على المصريين، والدعوة إلى الفرقة والتعصب، وهو ما ساهم في انتاج عملية سياسية مشوهة كالبرلمان القادم الذي لعبت المخابرات دوراً أساسياً في تكوينه.وتمنت نيفين ملك، أن تشهد الفترة المقبلة حراكاً سياسياً تشارك وتمثل فيه قطاعات المجتمع، مشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي هي الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام الشعب المصري للتعبير عن توجهاته، ومن المتزقع أن يكون لها دور أكثر أهمية في أي حراك مستقبلي.البرعصي : الصراع في ليبيا ينحصر على الشرعية والمال والسلطةومن جانبه قال الدكتور عوض البرعصي رئيس المنظمة الليبية للسياسات والاستراتيجيات ونائب رئيس الوزراء الليبي الأسبق أن الثورة الليبية التي اندلعت في 17 فبراير من العام 2011 كان لها عدة خصائص أهمها أن الثوار استطاعوا أن يحرروا عدة مدن بعد أربعة أيام من حمل السلاح ضد نظام القذافي، بالإضافة إلى أن الثورة الليبية هي الوحيدة التي حدث فيها تدخل عسكري من قبل قوات التحالف (الناتو) وهذا ما لم يحدث في سوريا ولا اليمن ولا غيرهما.وأوضح البرعصي أن سقوط نظام القذافي أحدث فراغاً كبيراً في كل المؤسسات الحكومية الليبية، وذلك يعود لعدة عوامل منها الضعف في الركائز الأساسية للمؤسسات، وانتشار الفساد والمركزية الشديدة التي كان يطبقها حكم االقذافي المستبد.وأكد أن ثورة 17 فبراير وبعد مرور 5 سنوات على انطلاقتها تمكنت من تحقيق عدة نجاحات، تتلخص باعتراف العالم بها ودعمها في المحافل الدولية، بالإضافة إلى أنها حافظت على مكتسبات ومطالب الثوار، حيث تمثل ذلك بعدم عودة النظام القديم والرفض الكامل لتشكيل ديكتاتور جديد يحكم ليبيا، التي ناضلت لتحقيق حريتها وقدمت الكثير للحفاظ على كرامتها.اخفاقات الثورة الليبيةأما بخصوص الإخفاقات التي حدثت طوال الأعوام الخمسة للثورة الليبية فقد لخصها البرعصي في عدة نقاط :- لم تستطيع الثورة تقديم مشروع توافقي يرضي مختلف الفرقاء الليبيين، مما أدى إلى الدخول في صراعات تعاني منها ليبيا إلى الآن.- عدم قدرة الدولة في دمج المسلحين الذين قاتلوا نصرة للثورة داخل نطاقها، بل على العكس فقد تم التنكر لكثير منهم، مما أدى إلى انتشار السلاح والفوضى والجماعات الإرهابية.- لم تتمكن الحكومات التي تعاقبت بعد نجاح الثورة في تقديم حلول ناجعة للتخلص من المركزية، مما تسبب في اتساع التهميش وزيادة المناطق التي تعاني من الفقر وعدم تقديم الخدمات الضرورية لها.واختتم البرعصي حديثه بالتنويه على أن الصراع في ليبيا اليوم ينحصر على الشرعية والمال والسلطة، وهذا ما يزيد من الانقسام الحاد الذي يدفع ثمنه الشعب الليبي وحده.القرشي : الشعب اليمني يطالب بجيش يمثل كل أطياف المجتمعالدكتور وسيم القرشي المتحدث الرسمي للجنة التنظيمية لشباب الثورة اليمنية 2011 يرى أن غالبية المفكرين والمراقبين الذين يتحدثون عن الثورات، دائماً يأخذون دور المتفاجئين، فنراهم يقولون نحن تفاجئنا من اندلاع الثورات في العالم العربي ،ونحن مندهشون من قيام الثورات المضادة لها، قائلاً: "هم دائما " متفاجئون " مع أن الواقع الذي يعيشه المواطن العربي في كل مكان يفسر ويبرر اندلاع الثورات وهذا شيء منطقي لا يستدعي الاندهاش والاستغراب.وأضاف القرشي أننا في اليمن كنا نتصور أن التواجد في الساحات لمدة 15 يوم سيسقط النظام ويقتلعه من جذوره، ولكن هذا التصور كان خاطئاً تماماً، فهذه الأنظمة الفاسدة متجذرة منذ سنوات طويلة، وإسقاطها يتطلب منا جهد كبير وعمل ضخم يستدعي تكاتف كل فئات المجتمع بشكل راقي وسلمي.وأوضح أن الثورة اليمنية استطاعت إسقاط علي عبد الله صالح ولكنها لم تتمكن من اقتلاع نظامه الفاسد، وهذا ما أدى إلى نشوب حروب دموية تسبب فيها الانقلابيين، حيث وقفنا أمامهم عاجزين لأننا لم نفكر بوعي ورؤية واضحة للمستقبل.ولم يستغرب الدكتور القرشي اندماج جماعة الحوثي مع الحرس الجمهوري في اليمن، مؤكداً بأن العلاقة كانت بينهم قائمة منذ زمن بعيد وهم الآن يقاتلون من أجل مصالح واحدة وأهداف واحدة.واختتم القرشي حديثه قائلاً " الشعب اليمني اليوم يطالب بجيش يمثل كل أطياف المجتمع وفق أسس صحيحة لا تتدخل فيها العوامل الأسرية ولا القبلية ولا الطائفية". الشجاعة.. أهم ما يميز ثورات الربيع العربيأما الدكتور عبد الوهاب الأفندي أستاذ العلوم السياسية، رئيس برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة، فتحدث عن فترة ما قبل ثورات الربيع العربي، فقال: رغم توقعات الجميع قبل بداية الربيع العربي، بأن الانفجار الثوري قد اقترب، وربما ينتج هذا الانفجار حالة مشابهة للحالة الصومالية على سبيل المثال، إلا أنه حدث انفجاراً جميلاً، رسخ مبادئ الحرية والديمقرطاية على الغرم من العثرات التي واجهته، وكشف عن ما يمكن للشعوب العربية أن تحدثه من تغيير في المنطقة.وأضاف الأفندي: القوات العربية لم تقم بها فقط الفئات المهمشة أو المنهزمة، بل قام بها الشاباب المتعلم المثقف الواعي، كما هو في حالة الثورة العربية والتونسية، أو قام بها فئات مختلفة من الشعب كما هو الحال في ليبيا وسوريا واليمن.وأردف الأفندي: أهم ما يميز تلك الثورات، هو شجاعة من أشعلوها وقاموا بها، فهم كانوا على علم بمدى قوة وبطش الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة، وما يمكن ان يلقوه من قتل وتشريد إلا انهم ارتضوا المواجهة والدفاع عن حاضرهم ومستقبلهم، وهذا الأمر أحدث تغييراً جذريا في حياة الشعوب الثائرة، ولن تعود إلى سابق عهدها مهما حدث.وحذر أستاذ العلوم السياسية، من ان استمرار الأنطمة الفاسدة في سدة الحكم، يهدد مستقبل المنطقة، وقال: هناك أخطاء وقع فيها الثوار فمثلا في الحالة الليبية على الرغم من وجود قيادة للثورة إلا أن بعض المزايدين استغلوا الانسجام الحاصل بين الليبيين وأثاروا الفتن، فضلاً عن المليشيات المسلحة التي تكونت واستعملت العنف والإرهاب.وقال الأفندي في ختام حديثه ان ما حدث من أخطاء ارتكبها الثوار واستغلتها بعض القوى الداخلية والخارجية هو ما أحدث التناحر الحالي بين فئات المجتمع، وأشار إلى أن الحل في استعادة وحدة الشعب الليبي، والبعد عن التمسك بالأخطاء السابقة ومحاولة التوفيق بين مطالب مختلف الفئات، ولم الشمل الليبي، فالأقوى هو من يسعى للتوافق وحل المشكلات التي تواجه الوطن.وينظِّم مركز الجزيرة للدراسات سلسلة ندوات على مدى أربعة اسابيع، في أيام الثلاثاء من كل اسبوع، في شهر يناير، بعنوان «خمسة أعوام على انطلاق الربيع العربي: إنجازات وإخفاقات وسيناريوهات مستقبلية»، وتهدف إلى الوقوف على إنجازات وإخفاقات تلك الثورات، والبحث في أدوار الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين، واستشراف مساراتها ومآلاتها بعد مرور خمسة أعوام.يشارك في هذه الندوات نخبة من المفكرين والباحثين والسياسيين من بلدان عربية مختلفة، وتُعقد أيام الثلاثاء (5 ـ 12 ـ 19 ـ 26) من شهر يناير (كانون الثاني) من الساعة 6 إلى 8 مساءً بمسرح مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير، وتُبثُّ على قناة الجزيرة مباشر.
885
| 05 يناير 2016
مصر تعيش أوضاعاً سياسية واقتصادية "أسوأ" مما قبل يناير2011 الثورات لا تستنسخ ومن أراد أن يصنع ثورة جديدة فلا ينتظر ذكرى الماضيةالإخوان حركة شابة وما يحدث ليس صراع أجيال وإنما اختلاف في وجهات النظرالسيسي كابوس نرحب برحيله وعلى الجيش أن يدرك أن دوره محكوم بالدستور والقانون لا أعتقد أن السيسي سيسقط الآن طالما يؤدي دوره المطلوب منه إقليمياً ودولياًالإعلام المصري تتوزعه أجنحة تابعة للأجهزة الأمنية بالإضافة للوبي المالالكثير ممن يظهرون الآن على الشاشات من الإعلاميين كانوا يداهنوننا وينافقوننامخطئ من يعتقد أننا لم نتحسب لحدوث الانقلاب لكننا ظنناه لن يكون خشناًاستشعرت انقلاب السيسي عندما طلب مني عباس كامل إنشاء قناة فضائية للجيشالسيسي أدار حرباً على أهالي سيناء حتى يحكم حصاره على الفلسطينيين ويرضي إسرائيلالانقلاب ينتقل من فشل إلى فشل في كل المجالات ويغطي على ذلك بإقالة المسؤوليننقاط اتفاق كثيرة بين القوى السياسية والثورية عليهم أن يتحدوا ويتفقوا عليهاقال صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام المصري الأسبق إن مصر تعيش الآن أوضاعاً سياسية واقتصادية أسوأ مما قبل يناير 2011 .ونفى عبدالمقصود في حوار مع "بوابة الشرق" وجود صراع أجيال داخل جماعة الإخوان المسلمين أو خلاف بين تيارين أحدهما ثوري والآخر إصلاحي قائلا: حركة الإخوان شابة، وما يحدث مجرد اختلاف في وجهات النظر.وطالب عبدالمقصود القوى الثورية والسياسية بالاتحاد، معتبراً أن هناك نقاط اتفاق كثيرة تجمعهم وعليهم أن يتحدوا ويتفقوا عليها ويتركوا نقاط الخلاف للشعب يحكم فيها بعدما تنتصر الثورة .وشدد على أن الثورات والأيام لا تستنسخ، ومن أراد أن يصنع ثورة جديدة فلا ينتظر ذكرى الثورة الماضية، بل عليه أن يستغلها لتثوير الناس وحشدهم للنزول ومواجهة الطغيان والاستبداد .كما رحب برحيل السيسي عن السلطة لكنه في المقابل دعا الجيش لترك السلطة والتفرغ لدوره الحقيقي المحكوم بالدستور والقانون.وإلى نص الحوار ... تحل بعد أيام الذكرى الخامسة لثورة يناير.. برأيك هل هناك تشابه في أجواء ما قبل يناير 2011 ويناير 2016؟. ربما تكون الظروف الآن أسوأ من تلك التي كانت في يناير 2011، من الناحية الاقتصادية والسياسية وغيرها، ففي تلك الفترة كنا نتحدث عن وجود قانون طوارئ نطالب بإلغائه، كنا نتحدث عن انتخابات مزورة نطالب بتغييرها (برلمان 2010)، كنا نطالب بوقف انتهاكات جهاز الشرطة، وبإتاحة التعددية السياسية وإصلاح الحكم المستبد.أما الآن فالوضع أكثر سوءاً وخاصة أن هناك متغيرا على الساحة الآن، وهو أننا أمام تحالف الفساد، هذا التحالف ليس قاصراً على السلطة فحسب وإنما ما حولها مثل بعض الأحزاب التي تحالفت مع هذه السلطة كي تجد لها مكانا على خارطة العمل السياسي، هذا التحالف يضم رجال المال والأعمال والإعلام الفاسد وفريقا من القضاة الفسدة .أيضا نحن أمام متغير آخر هو أن قوات الجيش والشرطة في الشارع معاً، ومهمتهما قمع الشعب الذي يثور من أجل حريته وكرامته وعيشه الكريم . صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام المصري الأسبق هناك تكهنات كثيرة عن 25 يناير القادم.. هل تتوقع أن تحدث ثورة شعبية مشابهة للسابقة؟.دعني أذكر أن الأحداث والأيام لا تستنسخ وكذلك الثورات، لكن قد يستفاد من الذكرى حشد الناس وتثويرهم، كى يحتشدوا ويثورا، ويكرروا مطالبهم السابقة، ويجددوا الهمة والسعي للثورة، لكن ليس معنى هذا أن سلطة الانقلاب ستسقط في 25 يناير القادم، هذا تفكير ساذج، وأنا لا أتصور ذلك .وأقول من يريد أن يصنع ثورة جديدة ليس شرطاً أن تكون في نفس الموعد والتاريخ، فالأيام لا تستنسخ وكذا الثورات ومن أراد الثورة فعليه اختيار تاريخ آخر .تغيير السيسيوهل تتوقع أن يقدم الجيش على استبدال السيسي بشخص آخر كي يظهر للناس أن هناك تغييراً في المشهد؟. في الحقيقة إلى الآن السيسي يؤدي دوره الذي طلب منه إقليميا ودوليا على أتم وجه، فهو قد حاصر غزة وجرف الأرض التي تفصلنا عن فلسطين، ويقوم بحفظ الأمن الإسرائيلي، وهو الآن يقبض على السلطة بالحديد والنار وبالتالي هو يؤدي الدور المناط به، فمن يظن أن الدول الغربية تريد ديمقراطية في العالم العربي أو أن ينال الشعب المصري فهو مخطئ .فمراد الشعب المصري لن يحققه إلا المصريون، ومطالب الشارع المصري لن تتحقق بإرادة الدول الإقليمية والغربية وإنما برغبة وتصميم الشعب المصري. لكن يقال إن بعض الداعمين الإقليميين للسيسي قد تخلوا عنه.. هل تتفق مع ذلك الطرح؟. حتى الآن لا أرى أحداً قد تخلى عنه، بل هو لايزال لديه القبول عند الكثير من الحكومات الغربية، وكذا الدول الإقليمية والدعم له مستمر حتى يومنا هذا، طالما أنه يؤدي الوظيفة المطلوبة منه .هب أنه أزيح عن السلطة أو تخلى عنها بمحض إرادته.. كيف تنظرون للأمر ككيان معارض؟.نحن نرحب بإزالة هذا الكابوس، لكن في المقابل على قيادات الجيش أن تدرك أن دورها محكوم بالدستور، وعليها أن تعود إلى ثكناتها لكي تؤدي دورها المرسوم طبقا للدستور والقانون، وأن تبتعد عن الشأن السياسي .فنحن لا نريد استبدال قائد انقلابي بجنرال آخر، وإنما نريد أن يحكم الشعب نفسه بنفسه، وأن تترجم إرادته عبر صناديق الاقتراع والتي أفرزت رئيسا وبرلمانا منتخبين بنزاهة .خلافات الجماعة تصاعدت حدة الخلافات داخل جماعة الإخوان المسلمين بعد ظهور محمود حسين "قيادة تاريخية " على الجزيرة لأول مرة، ثم تبع هذا الظهور إقالة المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد منتصر"قيادة شبابة "، الأمر الذي جعل الكثير يتكهن بوجود صراع أجيال داخل الإخوان.. هل تتفق مع هذا الطرح؟. هذا التكهن غير صحيح من وجهة نظري، فحركة الإخوان المسلمين هي بالأساس حركة شابة يحركها الشباب وهو رأس مالها، والحركة منذ بدايتها حتى يومنا هذا تتميز عن الجميع باستيعاب الشباب، لك أن تعلم أن عمر التلمساني دفع بالشباب في الثمانينات للعمل النقابي، فكان هذا الجيل الذي غير وجه النقابات المهنية.ثم جاء الأستاذ محمد حامد أبوالنصر ليدفع بالشباب إلى البرلمان، حتى إن برلمان 1987 كان أصغر نوابه هم من أبناء الإخوان.كذلك ففي حكومة الدكتور هشام قنديل كان أغلب وزراء الإخوان من الشباب، بل إنهم كانوا من أصغر أعضاء الحكومة، يحيى حامد وأسامة ياسين وباسم عودة على سبيل المثال .أيضا فلا يوجد ما يسمى صراعاً بين الثورية والإصلاحية فالكل متفق على رؤية واحدة، والكل لا يفرط في شرعية الرئيس مرسي، ولا في حقوق الشهداء والدماء، وهناك إجماع على إزاحة الاستبداد والظلم، وما يحدث فقط مجرد اختلاف في وجهات النظر، ستحل في الوقت القريب، لأن الضغوط التي تفرض على جماعة الإخوان غير عادية .الإعلام المصري أذاع أحد إعلاميي الانقلاب تسجيلا صوتيا لأحد مقدمي البرامج المؤيدة للانقلاب وهو يتحدث مع قيادي إخواني، لكي يدلل على أن هناك إعلاميين كانوا يداهنون نظام الإخوان أثناء حكمه.. كوزير إعلام سابق هل هناك نماذج أخرى مشابهة لهذا الشخص؟. الكثير ممن يظهرون الآن على الساحة هم من المتلونين، والمنافقين والمتملقين، وهؤلاء كانوا فترة الرئيس مرسي ينافقون ويداهنون، كى يتقربوا إلينا، لكننا من جهتنا كنا نتعامل مع الجميع بالتساوي وبالقانون ولا نحابي أحداً أو نجامله، وكنا نرفض هذا النفاق الرخيص، ونحتاط منهم لأننا بشر نصيب ونخطئ، وهم أنفسهم الآن تستخدمهم السلطة المستبدة مقابل المنفعة الشخصية .ويكفي فقط أن تنظر إلى قائد الانقلاب الذي كان ينافق الرئيس، فعندما يقابله يظهر له الطاعة والولاء، ولا يتكلم ولا يعترض على شيء في حضوره، أما الآن فانظر إليه وكيف يفعل وكأنه لم يكن يعرف رئيسه!. حدثت مناوشات بين إعلاميي الانقلاب وصلت إلى السباب وتناول الأعراض.. هذا يجعلني أسالك هل هناك بالفعل أجنحة داخل الإعلام تخضع لبعض المؤسسات الأمنية مثل المخابرات العامة والأمن والوطني؟. بكل تأكيد نعم.. فالإعلام المصري تتوزعه أجنحة وتتحكم فيه، وهذه الأجنحة تتنافس في ترويض وسائل الإعلام، لكن الجميع في كل الحالات يخدم النظام والانقلاب.فنحن لدينا عدة مؤسسات تهيمن على الإعلام هي المخابرات الحربية وإدارة التوجيه المعنوي بالجيش، وإدارة الأمن الوطني، ووزارة الداخلية أيضا، وكذلك لوبي المال والأعمال . بخصوص أجهزة الاستخبارات.. يقال إن السيسي يدير مصر الآن بجهاز المخابرات الحربية.. هل هذا صحيح؟. نعم هذا صحيح، فالذي يدير الجيش الآن ومصر هو جهاز المخابرات الحربية في المقام الأول، وكذلك قادة الجيش من خلف الستار، وما يظهر أمامك من مسؤولين ووزراء عبارة عن أحجار في رقعة الشطرنج، ولعل التسريبات التي أذيعت في العديد من الفضائيات تدلل على ذلك .توقع الانقلابهناك سؤال كثيرا ما يطرح على الساحة.. لماذا لم تحتط جماعة الإخوان وتحصن نفسها من الانقلاب على حكمها برغم تحذير الكثيرين لها؟. لقد كنا ندرك حقيقة هذه الأمور وكنا نواجهها، ومخطئ من يقول لك إننا لم نتحسب لحدوث هذا الانقلاب .لكن في حقيقة الأمر ظننا أن ما سيحدث هو انقلاب من ذاك النوع الذي يسمى بالانقلاب "الناعم" تماما مثل الانقلابات التي كانت تحدث في تركيا 1971 – 1997 مثلا .فمثل هذه الانقلابات حدثت على الرئيس مرسي سواء بعد إعلان نتيجة تقدمه في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية عندما أقدموا بالتواطؤ مع المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب ثم تبع ذلك الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري قبل إعلان نتيجة فوز الرئيس مرسي بساعات، لتكبيل سلطات الرئيس وتشكيل مجلس الدفاع الوطني بأغلبية عسكرية .ثم بعد ذلك حدثت انقلابات كثيرة "ناعمة " أيضا بقيادة المجلس العسكري مثل التي حدثت بعد مقتل الجنود في رفح، ثم في الاتحادية عندما أرادوا إسقاط الحكم، أيضا عندما احتشدوا في ذكرى محمد محمود وطالبوا بإسقاط الرئيس بدعوى أنه مستبد وكان ذلك بقيادة رفقاء الثورة مثل حمدين صباحي وغيره .إذاً كانت هناك أنواع من الكر والفر بين المجلس العسكري والرئيس مرسي، والرئيس بدوره كان يواجه وسبق أن أقال الكثير من قيادات المجلس العسكري والجيش والداخلية والمخابرات .إذاً لم تكونوا تتوقعون أن يحدث الانقلاب بهذه الصورة؟.كما قلت لك لقد كنا على دراية بما يجري، وكانت تأتينا التقارير من بعض الأجهزة بتحركات للمعارضين، وأموال تضخ بالمليارات لإسقاط الرئيس، لكننا لم نكن نتوقع أن يحدث مثل هذا الانقلاب "الخشن" المدعوم بالطائرات والدبابات والمدافع .وما هي الصورة التي كنتم تتوقعونها؟.كنا نتوقع أنه صراع سياسي، فإذا هم حشدوا 50 ألفا فأنصار الرئيس يستطيعون حشد 200 ألف، مظاهرات يقابلها مظاهرات، وفي كل الأحوال كنا نعتبرها ظاهرة صحية وهي ضريبة الديمقراطية، وخاصة أننا كنا عقب ثورة والشعب من حقه أن يطالب بالديمقراطية، ونحن من جهتنا لم يكن في نيتنا على الإطلاق أن نقمع هذه الحريات أو نصادرها .لكن أنت كوزير إعلام في حكومة الرئيس مرسي هل استشعرت أن هناك انقلاباً يجري الإعداد له؟. ربما قبل الانقلاب بشهر بدأت أشعر بذلك، عندما بدأ الجيش يدخل بسفور في مجال الإعلام، فقد تعاقد مع وزير الإعلام الذي سبقني وكان لواء بالجيش على إنشاء راديو للموسيقى والأغاني يسمى "90-90"، لكن فوجئت بهم قبل الانقلاب يحولون هذا الراديو إلى إخباري وسياسي، واستعانوا فيه ببعض المذيعين المناهضين للرئيس مرسي.أيضا قبل ذلك أرسل لي السيسي مدير مكتبه عباس كامل يطلب مني الترخيص لهم ب "فضائية" للجيش، وكان ردي أننى لست معنياً بالإعلام الخاص ولا بتراخيص الفضائيات وإنما هذا من اختصاص وزارة الاستثمار والمنطقة الحرة الإعلامية .ومنذ هذا التاريخ بدأت أشعر بقلق وأنهم يتجهون للانقلاب، وازداد قلقي عندما استرجعت دعوة السيسي ووزير الداخلية آنذاك للقوى السياسية للاجتماع على مائدة واحدة مع الرئيس .وهل استشعرت في يوم من الأيام نية السيسي شخصياً الانقلاب على الرئيس مرسي؟.بصراحة السيسي لم يكن يظهر في الواجهة مباشرة، فهو كعادته قليل الكلام ولا يبدي أي معارضة للرئيس مرسي على الإطلاق، حتى إن جميع اجتماعات مجلس الأمن القومي والذي كان بعضويته وزراء الدفاع والداخلية والإعلام والعدل والمالية ورؤساء الأجهزة الأمنية، كان الوزراء يبدون فيه آراءهم واعتراضهم على بعض القرارات إلا هذا الرجل فلم يكن يبدي أي اعتراض على الإطلاق ولم يكن يتكلم نهائيا، بل العكس كان يظهر للرئيس السمع والطاعة .إقالة رئيس الأمن الوطني ما تعليقك على إقالة بعض الشخصيات الأمنية مؤخراً وأهمها بالطبع رئيس جهاز الأمن الوطني؟.الانقلاب قلق وخاصة أنه ينتقل من فشل إلى فشل في كل المجالات، ويغطي على فشله بإقالة المسؤولين في كل المجالات بدءاً من رؤساء الحكومات إلى الوزراء إلى المسؤولين الأدنين، وهو بذلك للأسف يحاول أن يعالج إخفاقاته بتغيير الوجوه لا بتغيير السياسيات .الاصطفاف الثوري نتكلم عن موضوع الاصطفاف المطروح حاليا.. ما هي وجهة نظرك في هذا الأمر وما هي معايير تحقيقه؟. في رأيي أن المصريين إذا أرادوا أن يستردوا حريتهم وكرامتهم التي سلبها الانقلاب فعليهم أن يصطفوا، كما اصطفوا من قبل في ثورة يناير وأسقطوا نظام مبارك، أما التشرذم والتفرق فلن ينتج عنه إلا بقاء الاستبداد والانقلاب.وفي تقديري أن نقاط الاتفاق بين القوى السياسية والثورية كثيرة جدا، مقارنة بالمختلف عليه، لذا فعليهم أن يدعوا المختلف فيه للشعب المصري يفصل فيه عندما تنجح ثورتهم، ويعملوا على المتفق عليه حاليا والأرضية المشتركة بينهما. عبدالمقصود يتحدث لبوابة لشرق إسرائيل ودعم السيسيهل إسرائيل هي الجهة الأبرز الداعمة للسيسي؟.نعم ولعلك شاهدت الترحيب والمساندة الكبيرة من هذا الكيان الصهيوني أو اللوبي الموجود في أمريكا وبعض البلاد الأخرى، وهو ما نتج عنه الآن تنسيق قوي وكبير بين المؤسسات الصهيونية التي تؤثر على الإعلام ومراكز العلاقات الكبرى ومراكز الأبحاث، والتي مهمتها الترويج والدعم لحلفاء إسرائيل في المنطقة .فمبارك كان الكنز الاستراتيجي لإسرائيل والآن جاء من هو أكبر من ذلك، مبارك أراد أن ينشئ منطقة عازلة بيننا وبين رفح الفلسطينية فلم ينجح، وأراد أن يقيم الجدار الفولاذي فلم ينجح، وأراد أن يحاصر الفلسطنيين فلم ينجح لأن أهالي سيناء تغلبوا على ذلك الأمر وأمدوا إخوانهم بالغذاء والدواء عبر الأنفاق، أما هذا الرجل فقد استطاع تدمير جميع الأنفاق بل وقام بإغراقها، وأدار حرباً على أهالي سيناء حتى يحكم حصاره على الفلسطينيين لكي يوصل رسالة للكيان الصهوني أنه يحمي أمنه، ظناً منه أنه سيضمن له البقاء، وهذا ما صرح به شخصيا في أكثر من مرة .أخيراً هل هناك إعلاميون مصريون تحركهم إسرائيل؟.لا أعلم.. لكن هل هناك إعلاميون مطبعون؟ الإجابة.. نعم، وقد كنا في نقابة الصحفيين نحيل الكثير منهم للتحقيق، وهؤلاء في وقتنا هذا قد ازدادوا وانتشروا أكثر، وقد شاهدنا بعضهم يحرض على إخوتنا الفلسطينيين، بل منهم من يطالب بإبادة غزة وهكذا .
935
| 04 يناير 2016
نوه دولة السيد الحبيب الصيد رئيس وزراء الجمهورية التونسية بمتانة العلاقات التي تجمع بلاده بدولة قطر وبالتعاون المشترك بين البلدين الذي شهد منذ قيام الثورة التونسية قبل نحو خمس سنوات تطورا كبيرا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية. وقال في هذا الاطار إن دولة قطر كانت من أكثر الدول في العالم التي وقفت الى جانب تونس وساعدتها سياسيا واقتصاديا في المرحلة الانتقالية عقب الثورة. واضاف رئيس الوزراء التونسي، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بمناسبة زيارته للدوحة لترؤس وفد بلاده للجنة العليا المشتركة القطرية التونسية في دورتها السادسة، ان اجتماع اللجنة في وقت سابق اليوم شكل فرصة كبيرة لدعم التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات الوطيدة على كافة الميادين السياسية والاقتصادية والأمنية ومجال الاستثمار أيضا. واشار الى ان الاتفاقيات التي تم توقيعها عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة ستعمل على مزيد دفع علاقات التعاون بين دولة قطر والجمهورية التونسية إلى آفاق أكبر، والاهم من ذلك هو تفعيل هذه الاتفاقيات وتجسيدها على ارض الواقع.. موضحا انه ستكون هناك متابعة مستمرة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه عن طريق لجنة في وزارة الخارجية التونسية. واشاد في هذا الاطار بالدعم الكبير الذي قدمته ولا تزال تقدمه دولة قطر لتونس خاصة منذ ثورة 14 يناير 2011 من الناحيتين السياسية والاقتصادية. واوضح ان زيارته للدوحة مثلت فرصة أيضا للتباحث مع المسؤولين القطريين في الاوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة، مؤكدا توافق الرؤى وتطابق وجهات النظر السياسية بين تونس وقطر، خاصة بشأن العديد من القضايا ومنها اليمن وسوريا وليبيا، حيث إن البلدين يتفقان على ان الحل السياسي لهذه القضايا هو الحل الامثل والأنجع. كما اعلن دولة السيد الحبيب الصيد انه في اطار مزيد دعم العلاقات الثنائية سيقوم فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية بزيارة لدولة قطر في المستقبل القريب، حيث لا تزال هناك ترتيبات لتحديد موعد هذه الزيارة التي "ستكون في أقرب وقت ممكن". وتحدث دولة السيد الحبيب الصيد رئيس الوزراء التونسي عن اهم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التي تم توقيعها اليوم الى جانب مذكرات التفاهم التي تم توقيعها يوم أمس مع رجال الاعمال القطريين الذين أبدوا استعدادا كبيرا لمزيد من الاستثمار في تونس. وقال إن كل ذلك يخدم مصالح الطرفين ويدعم الاقتصاد التونسي الذي يرغب في مزيد الاستثمارات من القطاع الخاص مع توجه الحكومة التونسية في اطار المخطط الخامس لاتاحة فرصة اكبر للقطاع الخاص للاستثمار والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد، حيث إن التوجه سيتيح 65 بالمائة في الاستثمارات والمشاريع للقطاع الخاص. ولفت الى ان حجم التبادل التجاري بين تونس وقطر سجل 40 مليون دينار تونسي في سنة 2015 (حوالي 20 مليون دولار) كما أن قطر سجلت استثمارات في تونس خلال سنة 2014 بواقع 2.1 مليار دينار (حوالي مليار دولار)، متطلعا الى زيادة هذه الارقام في المستقبل. وأكد رئيس الوزراء التونسي رغبة بلاده في مزيد دفع عجلة الاستثمار القطري في تونس سواء من القطاع العام او الخاص، وذلك نظرا لما توفره تونس من مناخ ملائم ومشجع على الاستثمار، لافتا الى أن الاستثمارات القطرية في تونس حاليا تخص قطاع السياحة والاتصالات وبناء المساكن الاجتماعية وغيرها من المجالات الحيوية، كما أن تونس ترغب في الاستفادة من التجربة القطرية في مجال الطاقة المتجددة خاصة ما يتعلق منها بالطاقة الشمسية. وثمن في هذا السياق الدعم الذي يقدمه صندوق الصداقة القطري للشعب التونسي الذي تم إطلاقه سنة 2013 وكان بمثابة رسالة مودة وتضامن من الشعب القطري وقيادته الرشيدة إلى شباب تونس في مختلف مناطق الجمهورية من خلال مساعدتهم على بعث مشاريع وخلق مواطن شغل لفائدتهم، حيث قدم هذا الصندوق هبة بقيمة 79 مليون دولار وساهم في خلق 4300 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في تونس. وحول تأثر الاقتصاد التونسي بالضربات الارهابية التي شهدتها بلاده وكان آخرها الهجوم الارهابي على حافلة الامن الرئاسي، اوضح الصيد ان التركيز منصب الآن على دعم الامن والاستقرار في تونس وهما عاملان مهمان لجذب المستثمرين وانعاش الاقتصاد، مؤكدا أن قطر وتونس تتعاونان في مجال محاربة الارهاب، وهناك تنسيق دائم بين البلدين في هذا الجانب. كما نوه بدور قطر في مجال استعادة الاموال المنهوبة، وآخر هذه الجهود عقد الدورة الرابعة للمنتدى العربي لاسترداد الأموال المنهوبة الذي افتتح أعماله في تونس اليوم، بدعم كبير من دولة قطر. وفيما يخص الوضع الداخلي التونسي من حيث بعض الخلافات الداخلية التي يعيشها حزب الاغلبية هناك وهو حزب نداء تونس ومدى تأثير ذلك على عمل الدولة، اوضح دولة السيد الحبيب الصيد أن "وضع الحكومة في هذا الموضوع غير مقلق" خاصة أن رئيس الحكومة مستقل ولا ينتمي لأي حزب، لكنه أكد أن تدخل الرئيس الباجي قايد السبسي في هذا الموضوع كان مطلوبا لان ذلك يتعلق بمصلحة الدولة ومن واجبه التدخل، و"نتمنى ان نرى حلا قريبا في حزب نداء تونس يرضي جميع الاطراف". وفي رده على سؤال آخر اشار رئيس الوزراء التونسي الى أن مخطط التنمية الخامس في تونس يركز حاليا على عدة نقاط واهمها إجراء اصلاحات عميقة في الادارة التونسية، وكذلك انجاز برامج ومشاريع تنموية ضخمة وخاصة في مناطق الداخل التونسي. كما اكد أن العمل على محاربة الارهاب وتعزيز الأمن والاستقرار خاصة بعد الضربات الارهابية لا يستدعي خشية التونسيين على الحرية والديمقراطية، مشددا على ان "تونس اليوم لن تكون تونس الامس".
454
| 09 ديسمبر 2015
تجربتنا في الحكم بعد الثورة كانت صعبة نظراً للانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطيةثورات الربيع العربي سقطت خلال مرورها بالجسر الانتقالي من الديكتاتورية إلى الديمقراطيةعام 2013 كاد المركب ينقلب بالتونسيين لولا تراجعنا خطوة إلى الوراءالمراحل الانتقالية لا يصلح فيها الانفراد بالحكم حتى لو جاء عبر صناديق الاقتراعكل المجتمعات العربية سائرة نحو الحرية والديمقراطية لكن بأثمان مختلفة وبدون تراجعنرفض وصف كل من اشتغل في عهد بائد بأنه مجرم ونشطب نصف قرن من تاريخناإقصاء أي مجموعة من السياسة يدفعها حتماً للعنف والاستغلال الأجنبيلو أقر قانون حظر العمل السياسي لمن عملوا مع بن علي لدخلت تونس في منعرج خطيرليس وارداً المصالحة مع من أجرم وسفك دماء الشعب التونسيأولوياتنا ليست صعود النهضة بل استمرار الديمقراطية والمحافظة على الحريات والدستورقلنا لمن عابوا علينا "تراجعنا خسرنا السلطة وربحنا تونس"ظاهرة الإرهاب لم تكن من بنات الثورة إنما ميراث من الديكتاتوريةلمواجهة ظاهرة الإرهاب نحتاج إلى تعزيز الوحدة الوطنيةلا يمكن القضاء على الإرهاب دون معالجة قضية فلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيليالثورة في سوريا كانت سلمية ولكن النظام قابلها بكل قسوة وعنفاختلط الحابل بالنابل وأصبحت سوريا والعراق محارق للشباب الإسلامينحن ننهى شباب تونس عن الذهاب إلى المحارق في سوريا والعراقلا مستقبل للديكتاتورية ولنظام الأسد في الوطن العربيالديمقراطية جالت العالم كله وبقي العالم العربي ثقباً أسودالعالم بدأ تاريخاً جديداً عام 2011 ولن يتوقفمستقبل مصر مرتبط بمدى قدرة النخب المصرية على الحكمة والتوافقسيبقى هناك جيش مصري وإخوان وأقباط فلماذا نضيع الوقتوجهت الدعوة إلى مصالحة شاملة في مصر لا تستثني أحداًبعض الدول الكبرى تخشى من نجاح الديمقراطية في العالم العربيالانتفاضة في القدس رسالة إلى العام أن شعباً مظلوماً لايزال تحت الاحتلالما يجري في القدس لفتة للضمير العربي لكي لا ينسى قضية فلسطينفي تونس كانت بداية ثورات الربيع العربي عام 2011 وفي عاصمتها الخضراء كانت الشرارة الأولى التي سرعان ما امتدت لتشتعل في عدد من العواصم العربية، لكن المشهد بعد اربع سنوات من الثورات بدا ضبابيا، فيما انقشعت الرؤية في مهد الثورة وباتت الطريق واضحة المعالم. فلماذا نجحت الثورة التونسية وتعثرت الثورات الاخرى؟ هذا السؤال تكمن إجابته عند زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي قاد مرحلة انتقالية ببراعة واحترافية، لا يتقنها الا الحكماء مما جعله في نظر الشعب يستحق لقب حكيم الثورة خصوصا انه اتخذ قرارا جريئا بتنازل حركة النهضة عن السلطة لتحقيق نهج الحوار بديلا للتقاتل والتوافق بديلا للصراع، قائلا لكل من عابوا تراجع النهضة: " خسرنا السلطة وربحنا تونس ونحن فخورون؛ لاننا لم نقدم تنازلات لأعداء بلادنا بل قدمناها لأبناء وطننا وللسلم الوطني". وبذلك نجت تونس من التحارب واستحقت الفوز بجائزة نوبل التي تعتبر بمثابة تقدير من المجتمع الدولي لاعتماد التونسيين نهج الحوار والسلم والديمقراطية. تنازلنا عن السلطة لإنقاذ تونس وعدم تكرار التجربة المصرية.. الثورات العربية انتهت خلافاً للتجربة التونسية بما لا تحمد عقباه.. تونس نجت من التحارب بالتزامها بالنهج السلمي في إدارة الخلافات السياسية.. حركة النهضة تنازلت عن السلطة لتحقيق نهج الحوار بديلا للتقاتل.. والتوافق بديلاً للصراع الحوار مع الغنوشي يكشف الرؤية الثاقبة لزعيم تاريخي في ظرف استثنائي، فهو يتحدث بإسهاب وعمق عن اسباب نجاح التجربة التونسية واخفاق التجارب العربية ويقول: تجربتنا في الحكم بعد الثورة كانت صعبة نظرا للانتقال من الديكتاتورية الى الديمقراطية وفي عام 2013 كاد المركب ينقلب بالتونسيين لولا تراجعنا خطوة الى الوراء. وقد برهنت تونس قدرة القوى الاسلامية والعلمانية على التعايش والتوافق الديمقراطي.ويميط زعيم حركة النهضة اللثام عن سر تجاوز تونس للمرحلة الانتقالية وذلك عبر نقطتين، اولاهما ان حركة النهضة — كما يقول — رفضت اي قانون للاقصاء برغم اننا كنا الاغلبية في البرلمان وكنا قادرين على سن القوانين ورفضنا وصف كل من اشتغل في عهد بائد بانه مجرم؛ لان الاقصاء يدفع اي مجموعة للعنف والاستغلال الاجنبي. ولو اقر قانون حظر العمل السياسي لمن عملوا مع بن علي لدخلت تونس في منعرج خطير.أما النقطة الثانية لنجاح تونس، فهي ان المراحل الانتقالية لا يصلح فيها الانفراد بالحكم حتى لو جاء عبر صناديق الاقتراع، مشيرا الى ان الائتلاف الرباعي الحاكم يضمن مصلحة البلد والجميع يدرك عدم قدرته على الانفراد بالحكم.وعلى هذا الاساس نجحت تونس وسقطت ثورات الربيع العربي خلال مرورها بالجسر الانتقالي من الديكتاتورية الى الديمقراطية، حيث الاقصاء والسعي للانفراد بالحكم مما جعلها تنتهي بما لا تحمد عقباه. لكن زعيم حركة النهضة يجزم بأن كل المجتمعات العربية سائرة نحو الحرية والديمقراطية لكن بأوقات مختلفة وبأثمان مختلفة وبدون تراجع. فالعالم العربي بدأ تاريخا جديدا عام 2011 ولن يتوقف.وفي قراءاته للساحات العربية يقول الغنوشي، إنه لامستقبل للديكتاتورية ولنظام الاسد في الوطن العربي، فالديمقراطية جالت العالم كله وبقي العالم العربي ثقبا اسود، لكنه يعترف بأن بعض الدول الكبرى تخشى من نجاح الديمقراطية في العالم العربي.اما في الملف المصري، فانه يكشف عن دعوة وجهها لمصالحة شاملة في مصر لا تستثني احدا. لانه مهما طال الزمن سيبقى هناك جيش مصري واخوان واقباط، فلماذا نضيع الوقت، وبذلك يكون مستقبل مصر مرتبطا بمدى قدرة النخب المصرية على الحكمة والتوافق.وبخصوص الإرهاب، فان الغنوشي يرى ان هذه الظاهرة لم تكن من بنات الثورة انما ميراث من الديكتاتورية، مؤكدا ان مواجهة ظاهرة الارهاب تحتاج الى تعزيز الوحدة الوطنية، مشيرا الى ان القضاء على الارهاب لا يمكن تحقيقه بدون معالجة قضية فلسطين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي.زعيم حركة النهضة قال الكثير في حواره الشامل مع الشرق وهذا نصه:* فوز الرباعية بجائزة نوبل للسلام.. هل يعني ذلك أنه مؤشر على ظاهرة صحية أن لغة الحوار والديمقراطية هي السائدة في تونس وستظل كذلك بعد مرور خمس سنوات على ثورتها؟** بداية أحيي أهلنا في الشقيقة قطر أميرا وحكومة وشعبا على وقوفهم الثابت مع قضايا الأمة الكبرى وندعو لهم بالتوفيق والسداد.كما نشكركم على التهنئة بفوز الشعب التونسي لأول مرة في تاريخه بهذه الجائزة الكبرى، وهذا التقدير الكبير المتمثل في جائزة "نوبل للسلام"، والسلام كما تعلمون مقصد من مقاصد الإسلام قال تعالى (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) و(الصلح خير)؛ فالإسلام كما يتشوف للحرية يتشوف أن تدار معارك الحرية في سلم، وبالوسائل السلمية وليس بالوسائل الحربية.تعلمون أنه في سنة 2011 انطلقت جملة من الثورات في العالم العربي، هذه الثورات انتهت في "غير التجربة التونسية" بما لا يحمد عقباه، وحتى الآن وصلت لتحارب أهلي وإلى انقلابات.تونس نجت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بانتهاجها والتزامها بالنهج السلمي في إدارة الصراعات وإدارة الخلافات السياسية رغم أنها حادة في تونس وليست بسيطة، لكنها ظلت تدار بالوسائل السلمية، وحتى الآن يعتبر الانتقال الديمقراطي التونسي استثناءً في الربيع العربي، وهذه الجائزة هي نوع من التقدير لهذا النهج في اعتماد الحوار بدلا من التقاتل، واعتماد التوافق بديلا عن الصراع، هذا التوافق ربما يصل إلى حد تقديم التنازلات، وحركة النهضة في تونس هي التي قدمت تنازلات أكبر في الحقيقة لتحقيق هذا الاستثناء، لأنها تنازلت عن أحب شيء في نفوس البشر.. وهو السلطة، وقد تنازلت عن سلطة محقة بالانتخابات وليست مهربة أو مسروقة.تنازلت حركة النهضة عن السلطة من أجل السلم، ومن أجل أن يسود، لأن البلد كان مهدداً لاسيما بعد الذي حصل في مصر، فتونس كانت مهددة بحالة مماثلة، وصراعات مشابهة، قد تؤدي إلى انقلابات، فانسحاب النهضة من السلطة يومئذ وتقديمها للتنازلات الكبيرة ودخول البلد في حوار وطني تحت إشراف مؤسسات المجتمع المدني، أفضى إلى دستور توافقي، وليس دستورًا يقوم على المغالبة وإنما على التوافق، تم توقيعه بنسبة فاقت 94% من كل الأطراف، وأفضى إلى تنظيم انتخابات شارك فيها الجميع واعترف الكل بنتائجها، وكان في مقدمة المعترفين حركة النهضة، هذا الاعتراف كان "قيمة" باعتبار الحركة المنافس الرئيسي، لأن اعترافها بالنتائج رغم أنها لم تكن في صالحها مثّل خطوة جيدة لتحقيق وترسيخ السلم في البلد.فإذن هذه الجائزة هي نوع من تقدير المجتمع الدولي، لاعتماد التونسيين لنهج الحوار، ونهج السلم والديمقراطية، فهي رسالة تشجيع في الحقيقة لهذا النهج وتعزيز لنهج التوافق بين القوى المتنابذة، وخاصة بين القوى الإسلامية والعلمانية، هذان التياران اللذان تصارعا خلال النصف قرن الأخير في العالم العربي، وقد برهنت تونس أن التيارين قادران على أن يتعايشا وأن يشتركا ويتوافقا على إقامة حكم ديمقراطي مشترك.الإسلاميون والعلمانيون.. التوافق والشراكة* نادراً ما نجد توافقا وشراكة بين التيار العلماني والإسلامي.. فكيف استطعتم تحقيق هذا التوافق وهذه الشراكة الفعلية وليست الوهمية؟** من يتتبع فكر الحركة الإسلامية في تونس منذ عام 81، يوم أن أعلنت عن نفسها حزباً سياسيا يدرك أن هذا المسلك ليس مفاجئاً ولا صادماً، وإنما هو النهج الذي أسست له الحركة تأسيساً فكرياً بتأكيدها على التوافق بين الإسلام والديمقراطية، وعلى مبدأ التعددية في الإسلام لأن الدولة الإسلامية التي ننشدها هي دولة مدنية يعترف فيها بكل الحقوق للجميع بالتساوي بغض النظر عن عقائدهم، ويُعترف فيها للنساء بحقوقهن وللأقليات أيضا، وهذا النهج أسسنا له منذ أكثر من ربع قرن وعقدنا عدة مواثيق مع مختلف الأطراف في منتصف 2005، وكان هنالك توافق بين جميع أحزاب المعارضة بما فيها الشيوعية والإسلامية على إقامة نظام ديمقراطي في تونس، يُعترف فيه للجميع بنفس الحقوق بما في ذلك التداول السلمي للسلطة، وبالتالي نحن لم نجد صعوبة أو أي عائق فكري في تحقيق حكم ثلاثي يسمونه هنا "الترويكا" بعد الثورة، وبعد ذلك توافق بين أربعة أحزاب بما فيها الحزب الذي ينظر إليه أنه امتداد للعهد السابق، وهذا ناتج على أننا رفضنا أي قانون للإقصاء، رغم أننا كنا الأغلبية في البرلمان وكنا قادرين على سنّ القوانين التي تقصي غيرنا، مثل أنصار العهد القديم، وقلنا إن الجريمة فردية، لذا فلا يصح أن نضع جميع من اشترك في العهد السابق في "كيس" واحد ونسميه جرائم وفسادا، وإنما اعتبرناه حالات فردية، من تعلقت به جريمة فيحاسب، أما الباقي فهم مواطنون أفسحنا لهم المجال أن يشتركوا معنا في صناعة الحياة الحديثة وصناعة الدستور الجديد واعتبرنا أن كل من دخل تحت خيمة الدستور فهو مواطن صالح وآمن. زعيم حركة النهضة التونسية في حواره مع رئيس التحرير تنازلات الحركة الإسلامية* لكن هناك من أنصار الحركة من اتهمكم بأنكم قدمتم تنازلات كثيرة، خصوصا في الفترة الأخيرة من دون أن يكون هناك مبرر أو مقابل.. هل بالفعل قدمتم تنازلات من أجل إرضاء التيار الآخر؟** نعم نحن قدمنا تنازلات ولسنا نادمين على ذلك بل فخورون بها، لأننا لم نقدم تنازلات لأعداء بلادنا، بل قدمناها لأبناء وطننا، وللسلم الوطني، حتى يسود السلم في وطننا وننأى بوطننا عن التحارب وهو أشد الأخطار التي يُمنى بها أي وطن، وأن يصبح أهل بدر يداً واحدة على من سواهم، ولكي لا نصبح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كـ"الحالقة" التي تحلق الدين، أو بما يسمى بالمصطلح الإسلامي "الفتنة "، ونحن نأينا بوطننا عن الفتنة وكل تنازل يُقدم من أجل ذلك فهو خير وبركة.والآن الشعب التونسي تقديره للحركة تقدير كبير وينظر للنهضة باعتبارها أنقذت البلد أو كان لها الإسهام الأكبر في إنقاذ البلد وصناعة الاستثناء التونسي حيث جاءت هذه الجائزة تكريما وتقديراً لهذا الدور وتشجيعا عليه.تحالف النداء* مر أكثر من 6 أشهر على التحالف مع حزب "نداء تونس" كيف تقيّمون هذه الفترة.. وهل هناك اتفاق على مجمل قضايا الوطن أو هناك نوع من التباين؟** لا شك أن هناك تباينا واختلافات وهنالك أيضا توافقات، فنحن لسنا حزباً واحداً بل أربعة أحزاب، ولكنها مؤتلفة حول مشتركات، ولدينا هيئة تنسيقية تجتمع أسبوعيا للتنسيق، كي نذهب للبرلمان ومجلس الوزراء برأي واحد، وهذه الهيئة التنسيقية يمثل فيها زعماء هذه الأحزاب المؤتلفة من أجل تحقيق التوافقات باستمرار وتجاوز مواطن الخلاف والبحث عن مواطن الاتفاق والالتقاء.* وهل نستطيع الآن القول إنه لا خوف على الائتلاف من التفكك؟** نتمنى ألا يحدث ذلك لأن هذا الائتلاف هو مصلحة البلد، وهناك إدراك من الجميع بعدم قدرة أحد على أن يحكم وحده، والشعب التونسي لم يعطِ أحدًا الحق بالحكم منفرداً، وإنما وزع الأصوات على أكثر من جهة حتى لا يعود إلى نظام حكم الفرد الواحد ولو عن طريق الانتخاب، وحتى لا يقال إننا أخرجنا الديكتاتورية من الباب ورجعت مرة أخرى من النافذة.* لكن كنتم في الفترة الماضية تحكمون بأغلبيتكم؟** لا.. لم نكن الأغلبية بل كان هناك حزبان كبيران يحكمان معنا فالرئيس كان من حزب، ورئيس الوزراء من حزب، ورئيس البرلمان من حزب آخر، وهذه المناصب السيادية لم تنفرد بها النهضة.* وكيف كانت تجربتكم بعد الثورة مباشرة وقد تصدرت حركة النهضة المشهد.. وخاصة أن هذه التجربة ظهرت بعد سنوات من القمع والاستبداد؟** كانت تجربة صعبة جداً وعصيبة لأن العملية الانتقالية ليست يسيرة، فأن تنتقل من حكم فردي مركزي ديكتاتوري، إلى حكم متعدد فجأة ومباشرة بعد أن حلت أجهزة القمع مثل أمن الدولة وتحرر الإعلام وحق التظاهر، والعودة للانتظام الطوعي بعد أن كان قسرياً، أعتقد أنها لم تكن عملية سهلة، فالانتظام كان قائما في تونس تحت تأثير الرعب والبوليس السياسي.أما الآن فإنه مطلوب من التونسيين أن ينتظموا دون إكراه ودون قمع أو رعب، هذه العملية ليست يسيرة وثورات الربيع العربي سقطت من خلال مرورها بالجسر الانتقالي، جسر الانتقال من الديكتاتورية للديمقراطية.التونسيون ساروا بقدر من التعثر إلا أنهم واصلوا السير وتحاملوا على أنفسهم كي يحلوا مشكلاتهم بالحوار لا بالسلاح، رغم أن المرحلة لم تكن سهلة وكادت المركبة أن تنقلب بنا خاصة عام 2013 لولا أن حركة النهضة آثرت الانسحاب، وأن تخطو خطوة للوراء كي تحافظ على السير، لأن تونس كانت معرضة لسيناريو شبيه لما حدث في تجارب أخرى.الثورة.. والحكم التوافقي* وهل أنتم مع حكم ائتلافي في مصر وليس انفراديا؟** بالتأكيد نحن مع حكم التوافق، لأن الديمقراطية المستقرة تكفي لشرعية الحكم فيها أن تحصل على 50% زائد 1 بينما الديمقراطية الناشئة التي لا تزال في حالة انتقالية لا يكفي فيها حكم الأغلبية، وإنما التوافق، أي بالمصطلح الإسلامي "الإجماع" أو نقترب من الإجماع كي تكون الحكومة مستندة لقاعدة برلمانية لا تقل عن 70 أو 80% وهذا الذي جربناه نحن في 2012 و2013، عندما انقسم المجتمع لحكم ومعارضة كادت المركبة أن تنقلب لذا فقد أدركنا بعد ذلك أن هذا النوع من الحكم لا يصلح للديمقراطية الانتقالية أو الناشئة، عندئذ طورنا الفكر السياسي كي لا يقوم على حكم الأغلبية بل على التوافق.* تحدثتم عن الديمقراطية وكيف طورتم فكركم للتعامل مع الأوضاع الناشئة بفكر جديد، لكن التجارب الأخرى ربما مصر التي دائما يتم الاستشهاد بها أنها لم تستطع أن تتعامل مع مجريات الأحداث كما حدث في تونس.. هل هذه الدلالات تفرض أهمية وجود فكر متطور للحركات الإسلامية يواكب المرحلة في المجتمعات الناشئة؟** كما قلت المراحل الانتقالية لا يصلح فيها الانفراد بالحكم حتى لو جاء هذا الحكم عن طريق صناديق الاقتراع، ولا يصلح أن ينفرد تيار ولو عنده أغلبية واسعة، بل نحتاج إلى توافق بين مختلف الأسر التي تحكم وبين مختلف الإسلاميين والعلمانيين، فلا يمكن أن يكون الحكم بيد الإسلاميين فقط أو العلمانيين فقط، نحن لا نحتاج لحزب يملك الأغلبية وإنما أحزاب مؤتلفة.وقد تكون المراحل الانتقالية متشابهة، لكن هناك اختلافا بين مجتمع وآخر، فهناك مجتمعات طبعها أكثر تعقيدا من مجتمعات أخرى، فالمجتمع المصري وضعه أكثر تعقيداً من التونسي، سواء من جهة دور الجيش في مصر، الذي له سوابق في المشاركة السياسية منذ زمن طويل، وهذا عكس الجيش التونسي الذي لم يكن عنده تجارب في السياسة وكان بعيداً عنها، ولذلك اقتصر دوره في الثورة على الدفاع عن الحدود والمؤسسات والمشاركة في حفظ الأمن ولم يتدخل في السياسة، أيضا المجتمع التونسي أكثر انسجاماً من المجتمعات الأخرى مثل سوريا والعراق وليبيا التي بها أكثر من دين ومذهب، فالمجتمع التونسي أكثر اتساقا عرقاً ولغةً ومذهباً وديناً، فبقدر ما تكون تركيبة المجتمع أعقد بقدر ما تكون تكاليف التغيير أكبر.وأنا شديد القناعة بأن كل المجتمعات العربية سائرة في طريق الحرية والديمقراطية ولكن بسرعات مختلفة وبأثمان وتكاليف مختلفة وبتقديري فإن السير نحو الديمقراطية لن يتم التراجع فيه. جائزة نوبل تقدير من المجتمع الدولي لاعتماد التونسيين نهج الحوار والسلم والديمقراطية.. تونس برهنت قدرة القوى الإسلامية والعلمانية على التعايش والتوافق الديمقراطي.. الحركة الإسلامية في تونس قامت منذ عام 81 على التوافق بين الإسلام والديمقراطية.. ننشد دولة إسلامية مدنية يعترف فيها بكل الحقوق للجميع وبالتساوي بغض النظر عن العقائد.. رفضنا أي قانون للإقصاء رغم أننا كنا الأغلبية في البرلمان وكنا قادرين على سن القوانين النظام القديم* أحد أسباب الثورات هو غياب العدالة الاجتماعية وكثرة الظلم والقمع التي تسبب فيها النظام القديم رغم أنكم في مصالحتكم صوّتم على عودة هذه الرموز مجدداً.. هل يعد ذلك تناقضا في مواقفكم؟** نحن صوتنا ضد المنع، ورفضنا أي قانون لإقصاء مجموعة بالجملة، واعتبرنا هذا غير عادل وغير منصف، لأن الجريمة فردية، وبالتالي لا يصلح أن نقول إن كل من اشتغل في عهد من العهود، كلهم مجرمون، أي نشطب نصف قرن من تاريخنا مثل ما حدث في ليبيا مثلا.وللأسف فإنك إذا أزحت مجموعة ما من السياسة فإنك بذلك تكون دفعتها للعنف ولاستغلال الأجنبي لها، ففي العراق سن قانون اجتثاث البعث، ما دفع كثيرا من قادة البعث للانضمام لداعش، فلا يمكن إقصاء مجموعة بالجملة إلا إذا أردت أن تدفعها للتطرف، وللحلول القصوى، ونحن كان سيمر عندنا قانون يمنع من اشتغل مع "بن علي" من ممارسة السياسة طيلة عشر سنوات لكنه ولله الحمد رفض.. وإنه لو مر لدخلت تونس في منعرج خطير.* هل هناك حديث عن عودة بن علي في شكل من أشكال المصالحة؟** بن علي محكوم عليه بحكم قضائي، وهو متورط في عدة جرائم، وبالتالي ليس وارداً مصالحة مع من أجرم وسفك دماء الشعب التونسي ولكن نحن قلنا إنه من حق كل مواطن تونسي أن يحمل الجواز وهوية البلد، فالقانون التونسي لا يجرد أحدا من هويته، يحاكمه ومن الممكن أن يعدمه لكن لا ينفيه.شعبية "النهضة"* أشرتم إلى أن وضع النهضة أفضل من ذي قبل بعد تقديمها تنازلات. برأيك هل إذا أجريت الانتخابات مجددا ستكون النهضة متقدمة عن الانتخابات السابقة؟** نتمنى ذلك، فنحن يهمنا أن تنجح النهضة وتقديرنا أنه لا غنى اليوم عنها، لأنها باعتراف الجميع الأكثر تنظيما، والحزب الأقدم في البلد والأكثر تماسكاً، وبالتالي ليس من مصلحة أحد أن يخسره.واللعبة السياسية تجعل طريق الصعود مفتوحا وطريق التراجع مفتوحا أيضا، لكن مع أهمية ألا تتراجع الديمقراطية في البلد، وأن نحافظ على الحريات والدستور.الحرية.. والسلطة.. والشريعة* إذاً الحرية مقدمة على وجودكم في السلطة وعلى تطبيق الشريعة؟** نعم بالتأكيد لأن أمن تونس أهم من أمن أي حزب من الأحزاب، ونحن قلنا لمن عابوا علينا أننا خسرنا السلطة، فقلنا لهم خسرنا السلطة وربحنا تونس، وهي أهم من النهضة ومن السلطة، قلنا لمن عابوا علينا خسارة السلطة: خسرنا السلطة لكننا لم نخسر تونس.تونس والإرهاب* تطل بين فترة وأخرى ظاهرة الإرهاب والتي يرجعها البعض للتيارات الإسلامية، برأيك ما مرجعيات هذه المجموعات لكي تضرب الأمن وتضرب الاستقرار، وكيف يمكن تلافي هذه الظواهر التي تسيء لتونس في الخارج؟** للأسف هذه الظاهرة مبعث حيرة وتساؤل من كثير من الباحثين، الذين يرونها ظاهرة غير منطقية في مجتمع الكثير منه منفتح، وتتعايش فيه كل الآراء ومتسامح، وليس فيه صراعات قبيلة أو مذهبية، وأنتج ثورة سلمية، كيف لشبابه أن يلتحق بصراعات وحروب في العالم العربي والإسلامي؟ وهذا سؤال مهم.هؤلاء الذين يتحيرون أمام هذه الظاهرة يغفلون عن جملة حقائق، منها أن هذه الظاهرة ليست وليدة الثورة وإنما جزء من ميراث الديكتاتورية، فتونس تعرضت مؤسسات الإسلام فيها للقمع والاضطهاد، وبعد الاستقلال تم تعطيل أهم مؤسسة دينية تخرج العلماء وتحفظ المرجعية الوسطية الإسلامية في تونس وهو جامع الزيتونة، فتونس لم تكن بلداً إسلاميا فقط، بل مدرسة من مدارس الإسلام، مثل الأزهر والقرويين بل هي أقدم من الأزهر والقرويين، والتونسيون يعتقدون أنهم هم من أسس الأزهر والقرويين، ومع ذلك هذه الأرضية الخصبة للحركة الإسلامية تم سحقها وقمعها، الأمر الذي جعل نشأة الحركة الإسلامية فيها قدر من التشدد في بداية السبعينيات متأثرة بتيارات خارجية، ولكن مع مرور الوقت تفاعلت مع البيئة التونسية واعتدلت، وأعلنت منذ بداية الثمانينات استعدادها للعمل في إطار القانون، لكن السلطة كان جوابها عليها قاسيا.ففي غياب النهضة وغياب التيار الإسلامي المعتدل خلال التسعينيات وبدايات القرن الجديد نشأت تيارات متشددة بعد أن أغلقت بواباب ومساحات الحرية، والتي كانت في الأساس ضيقة مع هامش بسيط من الحريات في عهد بورقيبة، أغلقت هذه المساحات وشنت سياسة سميت سياسة الاستئصال وتجفيف الينابيع، ولما قامت الثورة، كان هناك ثلاثة آلاف شاب من هؤلاء الذين تأثروا بفكر التشدد وتيار القاعدة، بل إنهم باشروا بعض الأعمال في عهد بن علي، ففجّروا معبداً تونسياً ودخلوا في صراع مع القوات المسلحة، ولما جاءت الثورة أُطلق سراح هؤلاء باعتبار أن الاحكام التي صدرت عليهم مشكوك فيها، وبالتالي فتحت لهم السجون وخرجوا منها، وانطلقوا إلى المساجد وسيطروا على المئات منها، ونشروا نوعا من الفوضى بعد الثورة. إذاً هذه الظاهرة لم تكن من بنات الثورة وإنما ميراث من مواريث الديكتاتورية. ولمواجهة هذه الظاهرة نحتاج إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإلى الاتفاق على مقاربة وطنية للتصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف. هذه المقاربة يجب أن تكون شاملة تجمع بين أبعاد يختلط فيها الديني والسياسي والثقافي الاقتصادي، علاوة على المعالجة الأمنية والقضائية. زعيم حركة النهضة في حديثه للشرق فلسطين الحل* وكيف يمكن معالجة وإيقاف مثل هذه التحولات والإرث؟** لابد أن نعالج الأصل، فهناك قضية تسمى قضية فلسطين، سيظل هناك شباب عربي يتوق إلى المشاركة في أعمال تحرير فلسطين، فلكي تمنعه من ذلك جفف ينابيع الظلم وامنع الاحتلال، حتى لا تبقى أقطار إسلامية محتلة، لأنه طالما هناك أقطار محتلة ستكون حركات ترفع لواء تحرير هذه الأقطار.ففي سوريا كانت هناك ثورة سلمية مثل باقي الثورات، قابلها النظام بكل قسوة وعنف، وعندما أراد بعض الفئات أن يرد عليه بنفس أسلوبه وأن يرفع الظلم والجبروت، الأمر الذي أدى لأن يعتبر الشباب العربي معنيا بالانضمام لهذه الفصائل، واختلط الحابل بالنابل، والنضال المشروع بالإجرام، والاندراج في أمميات واستراتيجيات دولية مثل القاعدة وداعش، بدلا من الاستراتيجية المحلية لتحرير شعب من الديكتاتورية، وهذا أيضا سبب من أسباب التطرف ألا وهو الديكتاتورية.سوريا.. تصفية حسابات* لكن هناك اليوم دول تقاتل في سوريا ليس فقط مجموعات أو أفراد، فروسيا وإيران تدخلتا علنا في سوريا؟** هذا من ضمن الاختلاط كما قلت وجعل سوريا والعراق وأفغانستان ساحات للصراعات الدولية، وأصبحت هذه الدول محارق للشباب الإسلامي يستقطبون فيها، ونحن ننهى شباب تونس عن الذهاب إلى تلك المحارق.* إذاً أنتم ضد توجه الشباب أياً كان للذهاب إلى تلك الدول؟** نحن ضد هذا التوجه لأن هذه الساحات أصبحت لحسم صراعات دولية يوظف فيها الكبار الصغار.الربيع العربي والمستقبل؟* إذا انتقلنا إلى ثورات الشعوب العربية، هل مازال الربيع العربي ربيعاً رغم وجود شعوب قمعت ووقع على خيارها انقلاب؟ وهل برأيك يمكن أن ترضى هذه الشعوب بالواقع أوهي جولة تأتي بعدها جولات أخرى؟** ليس الربيع هو الجولة وإنما الديكتاتورية، فلا مستقبل لها في بلادنا، فنظام الأسد وأمثاله لا مستقبل لهم؟ قد يبقى لمدة ولكن أعتقد بألا مستقبل لهذا النوع، فالعالم يتجه للتحرر، برغم أن العالم العربي أصبح ثقباً أسود، فالديمقراطية جالت العالم كله وبقي العالم العربي ثقباً أسود، لأنه قلب العالم والتغيير فيه يتطلب تكاليف كبيرة، نظراً لثرواته، ووجود الكيان الصهيوني به مما يجعله عرضة للتدخلات، لكن هل هذه التدخلات ستحول بين العالم العربي وبين أن يأخذ حظه من الحرية كبقية الشعوب؟ أعتقد لا.. فالذي ينظر لتاريخ الثورات يدرك بجلاء أنها لا تسير في خط صاعد أبداً، وإنما تصعد ثم تعود وهكذا إلى أن تستقر، فالثورة الفرنسية مثلا ظلت قرنًا من الزمان تتخبط من نظام ملكي إلى إمبراطوري، وقُطعت رؤوس الثوار، ولكن في النهاية وجدت طريقها، فالعالم العربي في طريقه إلى الحرية، ولذلك ليس عجباً أن تكون التكاليف باهظة كما يحدث في مصر وسوريا والعراق. فالعالم العربي بدأ في 2011 تاريخا جديدا ولن يتوقف بعد أن تنفست الشعوب الحرية واكتشفوا لذتها، واكتشفوا أنهم قادرون على التحرر من الديكتاتورية، فقد سقط الخوف.* إذاً لن يتراجع؟** لن يتراجع وإن بدا أنه توقف فهذا التوقف لحظي، لكنه سيعود ليستكمل المشوار، والديكتاتوريون مساكين لأنهم يظنون أنهم سيوقفون التاريخ.* لكن هناك غير الدول التي تدعم هؤلاء الحكام هناك ثورات مضادة داخل دول الثورات؟** نعم فكل ثورة لها ثورة مضادة تدعم من طرف الأنظمة التي تخشى وهج التغيير، وعندنا في تونس تم دعم جهات كثيرة من قبل أنظمة عربية للانقلاب لمنع حركة التغيير، ولكن هذه محاولات عابثة. نعم قدمنا تنازلات ولسنا نادمين لأننا قدمناها لأبناء وطننا وليس لأعدائنا.. ثقة الشعب التونسي في حركة النهضة كبيرة وينظر إليها كمنقذ للبلد.. لدينا هيئة تنسيق تجتمع أسبوعياً لبلورة المواقف في البرلمان ومجلس الوزراء.. نرفض إقصاء أحد وكل من دخل تحت خيمة الدستور هو مواطن صالح.. الائتلاف الحاكم يضمن مصلحة البلد والجميع يدرك عدم قدرته على الانفراد بالحكم الانقلاب في مصر والمصالحة* فيما يخص الوضع المصري كونها الدولة الكبرى في العالم العربي، كيف ترون المخرج للحالة المصرية وهل هناك من أفق لإيجاد توافق وطني يُخرج مصر من هذا النفق؟** أنا شخصيا أتمنى ذلك، وأن تسود الحكمة والتعقل داخل النخب المصرية، فهي وحدها القادرة على الخروج من المحرقة، ومن حالة التآكل والتدمير الذاتي، فمصر دولة كبرى ولا قيمة للعرب بدونها، ويبقى مستقبلها مرتبطًا بمدى قدرة النخبة المصرية على التوافق، لأنها مثل كل الأقطار متعددة، ففيها جيش هو فاعل سياسي لا يمكن استبعاده، وفيها أيضا إخوان مسلمون ضاربون في التاريخ ولا يمكن استبعادهم، وهناك أقباط وليبراليون، فبقدر ما يستطيعون التوافق بقدر ما تختصر مصر التكاليف وتوفر أرواح أبنائها.* لكن هل يستطيع طرف خارجي محايد أن يلعب دوراً في تقريب وجهات النظر؟ ثم ألم تكن لكم محاولات شخصية لإيجاد مخرج بين النظام والإخوان؟** أنا دعوت لمصالحة لا تستثني أحداً، لكن حتى الآن لم تلق هذه الدعوة تجاوباً، والطرف المنتظر منه أن يكون المبادر هو صاحب السلطة، لأنه القادر أن يدفع مسار التصالح بمد يده إلى خصومه وأن يقدم مصلحة مصر وأن يغلق الباب على عملية الإقصاء، وأنا أعتبر أن كل هذا مضيعة للوقت ومضيعة للجهود وهدرًا للدماء؛ لأنه في النهاية ستعود الأطراف للجلوس، وسيبقى هناك جيش مصر وإخوان وأقباط وليبراليون فلماذا نضيع الوقت؟.* إذاً لا يمكن لأطراف خارجية أن تلعب دوراً؟** لا يمكن لأطراف خارجية أن تلعب دورًا، إذا كانت الأطراف الداخلية لم تيأس من حسم المعركة لصالحها والانفراد بالسلطة.ليبيا بعد الثورة* بالنسبة لدول الجوار مثل ليبيا الآن الوضع متشابك وسيئ، هل لكم تواصل مع أطراف هناك لإيجاد أرضية مشتركة؟** لدينا تواصل مع كل الأطراف الليبية ونحن نقدر أنها قريبة من الحل ومساعي الأمم المتحدة تقترب من حل توافقي.الحكم الإسلامي* دائما يتم الاستشهاد بحكم إسلامي ناجح لكنه غير موجود في الدول العربية، فمثلا تركيا وماليزيا وإيران هذه الدول نجحت بينما دول العالم العربي الإسلامية المنشأ لم تنجح فيها التجارب الإسلامية، إلام تعزو ذلك؟** أنا أقدر أن الضغط الخارجي على العالم العربي خاصة هو الأشد في العالم كله بسب موقعه الاستراتيجي، وهناك خشية من نجاح الديمقراطية في العالم العربي، لأن بعض الدول الكبرى ربما تتخوف من أن هذا سوف يؤثر على مصالحها في المنطقة.الانتفاضة الثالثة* بخصوص موضوع القدس شيخنا، هناك مؤشرات تتحدث عن انتفاضة ثالثة قادمة، كيف تنظرون لهذا الأمر؟** هذا يبشر بخير ويدل على أن مكر الليل والنهار وغسيل العقول والضغوط لم ينتزع من الشعب الفلسطيني حقوقه، ولذلك هذه الانتفاضة التي تندلع مجدداً هي رسالة للعالم أن هناك شعبًا مظلوما لا يزال يعيش تحت الاحتلال ولايزال يدافع عن حقه في أرضه، وأن فلسطين لاتزال تعيش في سويداء قلوب الفلسطينيين والعرب والمسلمين وغيرهم من أحرار العالم. زعيم حركة النهضة في حديثه للشرق وهي رسالة على أن الحقوق لا تموت وهي أيضا رسالة تخجيل للعرب وللضمير الإنساني أن أفيقوا على أنفسكم واستحيوا من شعب مضى عليه أكثر من نصف قرن وهو تحت الخيام وأراضيه تكتسحها المستوطنات يوما بعد يوم وأنتم صامتون.* لكن الشعب العربي مشغول الآن في أكثر من بقعة بقضاياه المعيشية ومشاكله؟** أنا أعتبر أن هذه الانتفاضة لفتة قوية لأنظار الضمير العربي أن ينتبه وألا يجعل همومه الكثيرة تنسيه قضية فلسطين.* أنتم تلومون إسرائيل مثلا على إجراءاتها الاستيطانية وهناك غزة مثلا محاصرة من جانب عربي أكثر من إسرائيل؟** هذه أوضاع شاذة لا مستقبل لها، فما يُعنى من محاصرة غزة جريمة بامتياز، فنحن لم نستطع أن نساعد الفسطينيين بل ساهمنا في حصارهم، مثلما فعلت الجيوش العربية عام 48 عندما جردت المقاومة الفلسطينية من سلاحها، ويبدو أننا نريد أن نجدد الأمر ونجرد الفلسطينيين من سلاحهم.
1025
| 26 أكتوبر 2015
يشارك أكثر من 4 آلاف مختص في مراقبة الانتخابات المحلية المغربية في الرابع من سبتمبر، وهي الأولى من نوعها في ظل دستور 2011 الذي اقر عقب حراك شعبي في غمرة "الربيع العربي". وقال بيان صادر عن لجنة خاصة بالانتخابات أنها سمحت لـ 41 هيئة بالمراقبة" عقب دراسة الطلبات التي تلقتها" بينها 34 وطنية و6 منظمات دولية فضلا عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وبحسب البيان، فان هذه الهيئات الوطنية والدولية "ستحشد أكثر من 4 آلاف مراقب منهم 76 دوليا سيقومون "على مستوى الحملة والاقتراع" بمراقبة انتخابات أعضاء مجالس الجهات والجماعات ومجالس العمالات والأقاليم ومجلس المستشارين".
343
| 23 أغسطس 2015
وصف الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، المرحلة الراهنة بمرحلة الإنفجارات المدوية التي أدخلت ارتباكات كبيرة في الدولة والمجتمع. وقال المرزوقي خلال محاضرة نظمها مركز الجزيرة للدراسات، تحت عنوان (أيَة آفاق للربيع العربي)، إن مايحدث هو أبعد مايكون عن الربيع بل هي "براكين" سياسية وإجتماعية انفجرت في وجه الأنظمة الفاسدة. وأضاف أن صورة "البركان" هنا تطرح علينا سؤال كيف ينفجر البركان ومتى سينفجر؟، فعندما ننظر إلى الاسباب بوضوح ونستقرأها بشكل جيد فإننا نستطيع التنبؤ بوجود المعطيات. المرزوقي إبتعد إلى اختصار كل تلك المعطيات في كلمة "خلطة" مكوناتها الاساسية هي الفساد والقمع والفقر، ومتى اجتمعت هذه العوامل شكلت الخلطة التي تؤدي إلى الإنفجار الكبير كما حدث في عالمنا العربي. وأشار المرزوقي إلى أنَ الأنظمة التي تعتقد بأنها قد افلتت من هذا البركان فهي خاطئة لأنها تعيش ضمن هذه الخلطة وستنفجر آجلا ام عاجلا. وفي الشأن المصري زاد المرزوقي: "مصر تتأهب الآن لإنفجار كبير وخطير جدا على المنطقة بسبب العصبية العسكرية الحاكمة التي زادت من قوة الفقر وقوة القمع وقوة الفساد وهذا سينتج بركان لم تشهده مصر ولا العالم العربي". وتابع في محاضرتة بأننا نمر في مرحلة من أدق مراحل تاريخنا الوطني والقومي، وأننا في تقاطع طرق، وكل أفعالنا في أي لحظة هي محكومة بدفع من الماضي وبضغط من الحاضر وبجذب من المستقبل. ونوه إلى أنَ االمستقبل يواجه صعوبة كبيرة في تصوره، فعملية التصور تتطلب التفكير الصحيح وليس التفكير السحري، فإذا قلنا إن الربيع العربي سينجح مهما كانت الأسباب فهذه طريقة سحرية في التصور، بينما التفكير الإيجابي يحتاج إلى عوامل أساسية تختصر بجودة التفكير ودقتة. وتكلم المرزوقي: "إذا أردنا أن نكون براقماتين وعلمين فعلينا أن نرجع إلى التوصيف، لأن التوصيف هو فهم الوضع الحالي"، وهو أضمن طريقة لكي نستطيع التنبؤ بما يمكن أن يقع، فإذا كان التوصيف خاطئ فستكون كل الاستنتاجات خاطئة، موضحا أن كلمة "الربيع العربي" خاطئة في توصيفها وتسائل من أخترع هذه الكلمة؟ ومن أين أتت؟ وهل هي عربية الأصل أم ترجمت؟. ورأى بأن من يتحدث بان هذا "ربيع" فإنه يؤدي بذهنك أليا إلى التفكير بإتجاة معين قد يكون خاطئ، فالربيع هو الأزهار، ومن ثم الثمار وهذه الثمار هي خير نستمتع به جميعا، ولكن هذة الصورة إذا أسقطناها على الواقع فسنجد شئ آخر تماما، وهذا بسبب التوصيف غير الصحيح. وردا على سؤال مراسل (بوابة الشرق) عن دور الإعلام وأهميتة في فرض مستقبل أفضل للأجيال القادمة التي ستقود العملية السياسية في المرحلة المقبلة، أجاب المرزوقي هناك معركة إعلامية والذي يملك الاعلام يملك كل شيئ والمعركة الأساسية الأن هي معركة الإعلام. وتابع: "صحيح أن قيادات الثورة هم الذين يملكون الإعلام في التلفزيون وفي الراديو ولكن الإعلام الإفتراضي في يد القوة الثورية والقوة الشبابية وهذا أمر هام جدا". وختم المرزوقي محاضرتة بتوجيه رسالة إلى كل الشعوب الثائرة أن لكل ثورة "ثورة مضادة" تتميز بعدم الأخلاق، ومبنية على المصالح، وتصرعلى إجهاض أحلام الشعوب، وأدواتها الفساد والكذب والتشويه، وعلى الشباب العربي أن يتمسك بقواعد الأخلاق لأن المعركة هي معركة أخلاق وقيم وليست فقط معركة سياسية وفكرية.
362
| 14 مايو 2015
مساحة إعلانية
قالت إدارة الأرصاد الجوية، إن غدا السبت 20 سبتمبر 2025هو أول أيام طالع الزبرة، وهو النجم الثالث من نجوم سهيل وأول نجوم فصل...
7976
| 19 سبتمبر 2025
قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، غازي حمد، إن وفد المفاوضات كان يدرس المقترح الأميركي مع بعض مستشاريه، عندما حاولت...
4128
| 18 سبتمبر 2025
عقد مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون اجتماعًا عاجلًا في الدوحة، إثر اجتماع اللجنة العسكرية العليا لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد...
3482
| 18 سبتمبر 2025
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، رسالة حادة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بشأن محاولا حصول إسرائيل على نقش سلوان الأثري....
2668
| 19 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدرت المحكمة المدنية – إدارة المنازعات الإدارية – حكمها الذي قضى بإلغاء قرار تقييم أداء موظف، وألزمت جهة العمل بإعادة تقييمه من جديد...
2454
| 18 سبتمبر 2025
أعلن مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم مجموعة من الإجراءات الدفاعية عقب الاعتداء العسكري الإسرائيلي الخطير على دولة قطر. ومن بين...
2306
| 18 سبتمبر 2025
شهدت محافظة الدقهلية المصرية واقعة مأساوية، بعدما أقدم رجل على قتل زوجته وأطفاله الثلاثة داخل منزلهم بمدينة نبروه، قبل أن ينهي حياته بالانتحار...
1952
| 19 سبتمبر 2025