وصف الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي تصرفات جماعة "الحوثي" بالطائشة، متوعدا باتخاذ إجراءات حازمة وقانونية تجاه من يعبث بالأمن والاستقرار في البلاد. جاء ذلك في اجتماع استثنائي، اليوم الثلاثاء، لهادي مع كبار مساعديه بالعاصمة صنعاء، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأوضحت الوكالة أن الاجتماع أدان التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثي، واعتبرها غير مقبولة لا وطنياً، ولا سياسياً وعلى الجميع الاستشعار بالمسئولية الوطنية تجاه هذا الطيشان غير المسؤول. وأشار الاجتماع إلى أن الإجراءات الحازمة والقانونية ستتخذ وفقا لما يستجد، محذرا من الاستهانة بالأرواح والممتلكات والعبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة. ودعا الرئيس اليمني خلال الاجتماع إلى لقاء وطني عاجل يضم كل الفعاليات الحزبية والسياسية والعلماء في البلاد، "كرسالة وطنية شاملة إلى كل من يهدد أمن اليمن واستقراره ويتمرد على مخرجات الحوار الوطني الشامل تحت شعارات زائفة وكاذبة باستغلال مشاعر البسطاء من الناس ودغدغة عواطفهم وهي العادة التي اتبعتها جماعة الحوثي"، بحسب الوكالة. وقال هادي إن "الشعب اليمني عانى ما عاناه من خلافات وحروب وبكل أشكالها وأطيافها وبعيداً عن التعصب للون الواحد أو الاتجاه الواحد الذي لا يمثل إلا نفسه كشريحة واحدة في المجتمع من شرائح متعددة ذات ثقافات واعتقادات متنوعة واليمن اليوم على مشارف تطبيق مخرجات الحوار الوطني". ودعا الاجتماع الدول العشر الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه هذه التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل. وفي وقت سابق اليوم، أعرب سفراء الدول العشرة الراعية للتسوية السياسية في اليمن، عن قلقهم البالغ إزاء دعوة زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي لإسقاط الحكومة، وطالبوه بـ"احترام القانون وحفظ النظام". تزامن ذلك مع بدء توافد أنصار جماعة الحوثي اليوم، على مخيمات مفتوحة على مداخل صنعاء، استجابة لدعوة زعيمهم، للزحف والاعتصام بالعاصمة لإسقاط الحكومة.

حث الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قوات الجيش والأمن على اليقظة ورفع الجاهزية لمواجهة المخاطر الأمنية التي تتهدد البلاد، مؤكدا أنه لا مجال للمساومة عن خروج الحوثيين من عمران وكافة الأطراف المسلحة الأخرى، وتسليم كافة الأسلحة والمعدات والذخائر التي تم الاستيلاء عليها. واعتبر هادي اقتحام جماعة الحوثي لمدينة عمران استهدافا مباشرا للدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والمدنية، وانقلابا على العملية السياسية والمرحلة الانتقالية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأكد الرئيس اليمني، في خطاب أمام قادة الجيش والأمن في الكلية الحربية، أمس الأحد، أن الدولة لن تسمح باستمرار هذا الصراع، وستجعل مما حدث في عمران مدخلا حقيقيا لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة.

قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي إن الدولة لن تسمح باستمرار وتوسيع الصراع الدائر في عمران وستعمل بكل حزم وقوة للبدء باسترجاع الأسلحة ونزعها من كل الأطراف دون استثناء. وقال الرئيس هادي، في محاضرة ألقاها في الكلية الحربية بصنعاء اليوم الأحد، إن اللجوء للعنف أمر غادره اليمنيون تماما بمؤتمر الحوار الوطني الشامل والعودة إلى هذا الخيار هو نكوص عن التزامات الحوار واستحضار لتاريخ مليء بالآلام والمآسي، مشددا على ضرورة أن تعي كافة القوى جيدا هذه المرحلة الحساسة والخطيرة في تاريخ اليمن, كون المتربصين بالاستقرار والبناء والناقمون من بناء الدولة اليمنية الحديثة كثيرون. وأشار إلى أن ما حدث في مدينة عمران من اقتحام واعتداء على مؤسسات الدولة من قبل الحوثيين يعد تجاوز غير مقبول واستهداف واضح وجلي للدولة وأجهزتها الأمنية وقواتها العسكرية ومؤسساتها المدنية، واستهداف للعملية السياسية والمرحلة الانتقالية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وانقلاب عليها.

دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، المتمردين الحوثيين الشيعة إلى الانسحاب من مدينة عمران التي سيطروا عليها، أول أمس الثلاثاء، متهما "قوى إقليمية" بدعمهم، في إشارة إلى إيران. وقال هادي خلال ترؤسه اجتماعا للقيادتين السياسية والعسكرية في صنعاء، إن "المطلوب الآن ودون مواربة خروج كل الجماعات المسلحة من غير أبناء محافظة عمران وعودة الحوثيين إلى صعدة، مع تسليم كافة الأسلحة والمعدات وإخلاء كافة المباني والمعسكرات التي تم الاستيلاء عليها من جماعة الحوثي". ومع سيطرتهم، الثلاثاء، على عمران بعد معارك عنيفة مع الجيش اليمني، بات المتمردون الحوثيون على أبواب صنعاء، ما يهدد العملية الانتقالية السياسية في اليمن. وأكد الرئيس اليمني أنه "لا يمكن التهاون أمام استمرار هذا الصراع وسيتم العمل بكل حزم وقوة للبدء في استرجاع أسلحة الدولة ونزع كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كل الأطراف دون استثناء وسيتم العمل على إخلاء كافة المواقع وخاصة من جماعة الحوثيين".

قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إن بلاده "تواجه مخططات ومحاولات غير هينة، تستهدف إجهاض العملية الانتقالية". جاء ذلك في خطاب وجه للشعب اليمني بمناسبة شهر رمضان المبارك, نشرته وكالة الأنباء الرسمية. وأشار الرئيس إلى أن ما حدث يوم الأربعاء الموافق 11 يونيو في العاصمة صنعاء (مظاهرات للمطالبة بتوفير المشتقات النفطية) يعتبر "حلقة جديدة من حلقات مخطط إجهاض العملية السياسية السلمية الانتقالية". ولم يسم الرئيس اليمني الجهة التي تقف وراء تلك المظاهرات، إلا أنه أشار ضمنا إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالنظر إلى حالة التوتر التي تسود العلاقة بينهما، ورافقتها إيقاف قناة تلفزيونية لصالح وإخضاع جامع يحمل اسمه لإشراف رسمي. وأفاد هادي أن هذه الجهة التي لم يذكرها صراحة، تريد "إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، والعودة إلى المربع الأول إل الى نقطة الصفر"، في إشارة إلى إعادة حكم الرئيس السابق الذي أطاحت به ثورة شعبية مطلع عام 2011. وكشف الرئيس اليمني للمرة الأولى عن "رصد الجهات الرسمية في ذلك اليوم (الأربعاء 11يونيو/ حزيران) لـ 282 نقطة إحراق محددة داخل العاصمة صنعاء، وفي كل نقطة جمعت عشرات إطارات السيارات".

أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مساء اليوم الجمعة، قرارين رئاسيين بتعيين مساعد جديد لوزير الدفاع وقادة ألوية، حسب وكالة الأنباء الرسمية. وحسب الوكالة شمل القرار الأول، تعيين العميد الركن عبدالقادر العمودي، مساعداً لوزير الدفاع للموارد البشرية، وترقيته إلى رتبة اللواء في القوات المسلحة. ونص القرار الثاني على تعيين 9 قيادات في مواقع مختلفة في الجيش، بينهم قائدين للوائي 37 مدرع والعاشر صاعقة، وثالث رئيساً لأركان اللواء 115مشاه. كما تضمن القرار تعيين عميد رئيساً لأركان اللواء 111 مشاه، وعقيد ركن رئيساً لأركان اللواء الثاني مشاه بحري، وقائد لفرع الشرطة العسكرية بمحافظة الحديدة. وقالت الوكالة إن القرارين جاءا بناء على مقترحات وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، دون أن تورد مزيداً من التفاصيل عن القيادات المعينة ولا المحافظات التي سيتم توزيعهم فيها. وتأتي التعيينات الجديدة وسط عملية عسكرية بدأها الجيش في 28 أبريل الماضي، تشارك فيها وحدات أمنية ورجال اللجان الشعبية ضمن عملية واسعة، تحت شعار "معاً من أجل يمن خال من الإرهاب" ضد عناصر القاعدة في محافظتي شبوة وأبين، جنوبي البلاد.

قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، إن "المعركة مع التنظيم الإرهابي مفتوحة"، وعلى القوات المسلحة والأمن الاستعداد لحملات تطهيرية في محافظات "أبين، مأرب، شبوة، والبيضاء" وملاحقة القوى الإرهابية بقوة وحسم. وأضاف الرئيس اليمني، خلال ترأسه بصنعاء اجتماعاً استثنائيا للجنة الأمنية العليا، أن "التنظيم الإرهابي ارتكب جرائم جسيمة في حق الشعب والوطن أرضا وإنسانا حتى أصبح عدوانه يزلزل الاستقرار الأمني ويؤثر على مجرى الحياة العامة"، مشيراً إلى أن "الكلفة الاقتصادية باتت تؤثر على اليمن تأثيرا بالغ السوء ولم يعد بالإمكان الانتظار في أماكننا ليأتي اليوم الذي يهجم علينا جميعاً". وأكد الرئيس اليمني، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، أن الجميع يعرف أن "العدوان الهمجي والغاشم لتنظيم القاعدة الإرهابي وصل إلى العاصمة صنعاء وبات يقلق يومياتها ولا بد من العمل على استئصال الإرهاب بكل ما هو ممكن"، مشدداً على "ضرورة وأهمية التقسيمات الأمنية بصورة دقيقة وفي مربعات محددة يشرف على خططها وزير الداخلية وأمين العاصمة مع تحمل المسؤولية باقتدار دون أي تقصير". وأضاف الرئيس اليمني "أن اليمن يحظى بدعم وتقدير واحترام على مختلف المستويات إقليميا ودوليا وأمميا وعلينا العمل بكل جد وإخلاص من أجل إخراج اليمن من دوامة الأزمات بكل أشكالها".

انفجرت عبوة ناسفة، مساء اليوم السبت، قرب سور مجاور لمنزل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في عدن، جنوبي البلاد، بحسب مصدر أمني. وفيما لم يوضح المصدر، ما إذا كان هادي كان موجودا بالمنزل وقت وقوع الانفجار، قال، إن شخصا مجهولا وضع عبوة ناسفة داخل كيس بلاستيك قرب سور مجاور لمنزل الرئيس بمنطقة "خور مكسر، وسط عدن،، مشيرا إلى أن العبوة انفجرت بعدها بدقائق، من دون إصابات بشرية. يأتي ذلك في الوقت الذي هز فيه انفجار آخر منطقة الصافية، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت. وقال مصدر أمني، إن مجهولاً ألقى قنبلة على مبنى شؤون الضباط بحي البليلي، في منطقة الصافية، مشيرا إلى، عدم وقوع خسائر بشرية جراء الانفجار. وأوضح، أن الأجهزة الأمنية هرعت إلى مكان الانفجار، وباشرت التحقيق لمعرفة هوية الشخص الذي قام بإلقاء القنبلة. ولم تعلن على الفور، أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارين، غير أن السلطات اليمنية عادة ما تحمل تنظيم "القاعدة" المسؤولية عن مثل تلك الهجمات، حيث تخوض ضده معارك مسلحة في أنحاء متفرقة من البلاد.

أعلنت بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى اليمن تأييدها لكافة التدابير والإجراءات التي تتخذها الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب. وأدانت البعثة، في بيان لها اليوم الأربعاء، ما وصفته بالتصعيد الآثم للجرائم الإرهابية التي شهدتها العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية الأخرى، وكذا عمليات الاستهداف المستمر لمنتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية والبعثات الدبلوماسية العاملة في اليمن. واستنكر البيان الجرائم الإرهابية والجبانة التي استهدفت حياة بعض العاملين في بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء مؤخرا، وما سبقها من جرائم مماثلة. وقال إن دول مجلس التعاون تؤيد كافة الإجراءات والتدابير التي تتخذها القيادة والحكومة اليمنية، والهادفة إلى الحفاظ على أمن واستقرار اليمن ومكافحة الإرهاب وإحباط أي محاولات تستهدف تقويض العملية السياسية القائمة في البلاد استنادا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإعاقة المساعي والجهود الوطنية المخلصة الرامية إلى التسريع بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأعربت البعثة عن تعازيها للقيادة السياسية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني، وأسر وأقارب الشهداء من منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية، الذين اغتالتهم رصاصات الغدر والإرهاب في عدد من المدن اليمنية.

قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، إن قوات الجيش والشرطة حققت "انتصارات ساحقة" ضد عناصر القاعدة في محافظتي "شبوة" و"أبين"، جنوبي البلاد، معتبرا أن "ساعة الحسم باتت قريبة جداً". جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اليمني اليوم بدار الرئاسة في صنعاء، مع عدد كبير من مشايخ وأعيان ووجهاء مديريات "سنحان" و"بني بهلول" و"بلاد الروس"، التابعة لمحافظة صنعاء بحضور محافظ صنعاء، عبد الغني جميل. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أكد هادي أهمية حماية الشباب من "الانزلاق في متاهات الفوضى المعلوماتية والاستدراج من قبل الجماعات الإرهابية، التي تشوش عقول الشباب والمراهقين، الذين لم يصلوا إلى حد الفهم وتكوين القناعات المطلوبة من أجل التمييز بين الغث والسمين". وطالب جميع الفئات الوطنية والقوى السياسية والمجتمعية بالاصطفاف والتعاون لمكافحة "آفة الإرهاب وكل ما يضر الوطن". وقال: "إذا ما تحقق الأمن والاستقرار بصورة كاملة في اليمن، فإن الشركات الاستثمارية متعددة الجنسيات ستصل إلى البلاد للاستثمار في مختلف المجالات، وسوف ينهض الوطن ويحقق التطور المطلوب في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها".

أقرت لجنة صياغة الدستور اليمني في اجتماعها، اليوم السبت، إسماعيل الوزير" مبدئيا التبويب الأولي لمواد الدستور، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. وقالت الوكالة إن اللجنة "أجلت استعراض ومناقشة النصوص الأولية المرشحة من مجموعات العمل حول هوية الدولة والأسس السياسية إلى اجتماع الغد". وأصدر الرئيس اليمني في مارس الماضي قرارا بتشكيل لجنة لصياغة الدستور اليمني مكونة من 17 شخصية ضمت كافة المكونات السياسية والاجتماعية في البلاد. وفي وقت سابق، حددت لجنة صياغة الدستور في اليمن نهاية يوليو المقبل موعدا لتسليم المسودة الأولى للدستور الجديد للبلاد للهيئة الوطنية المكلفة بالإشراف على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن الهجمات التي طالت عناصر تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، على مدى الأيام الماضية، أدت إلى مقتل أكثر من 60 منهم، بينهم قياديون. وقال هادي في اجتماع وصف بالاستثنائي عقده مع اللجنة الأمنية في البلاد والمجلس الاقتصادي الأعلى، اليوم الأربعاء، إن العمليات التي قامت بها القوات المسلحة وقوات الأمن الخاص ضد تجمعات الإرهابيين في محافظات أبين، والبيضاء، وشبوة، قد حققت انتصارا قوياً وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 60 عنصرا بينهم عدد من القياديين. وأضاف أن تنامي الأعمال الإرهابية استوجب مواجهتها بحسم وقوة لتأثيره على الوضع الاقتصادي.

قال مصدر في لجنة صياغة الدستور اليمني، اليوم الخميس، إن المرحلة الثانية من مهام اللجنة والمتمثلة في صياغة الدستور، ستبدأ الثلاثاء المقبل، بحسب الخطة الزمنية المقررة لعملها. وبحسب تصريحات للمصدر الذي لم يذكر اسمه، نشرها موقع وزارة الدفاع اليمنية، فقد استكملت المجموعات المنبثقة عن اللجنة مهامها في فرز كافة مخرجات فرق العمل التسع بمؤتمر الحوار. وأصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي في 8 مارس الماضي، قرارا بتشكيل لجنة صياغة الدستور، وتضم 17 عضواً ينتمون لمختلف الأحزاب والقوى السياسية. وبدأت المرحلة الأولى من عمل اللجنة في أواخر مارس الماضي باجتماعات مكثفة لفرز مخرجات الحوار الوطني التي ضمنتها فرق العمل التسع في الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار.‎ واختتم مؤتمر الحوار باليمن أعماله في 25 يناير المقبل، بمشاركة محلية وعربية وعالمية، بالتوقيع على وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الهادف إلى عبور البلاد المرحلة الانتقالية، التي بدأت بعد تنحي الرئيس السابق، علي عبد الله صالح في عام 2011، بموجب مبادرة خليجية عقب الثورة الشعبية التي اندلعت ضده في فبراير من العام ذاته.

قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الاثنين، إن "التدخل الإيراني في شؤون بلاده الداخلية مازال قائماً"، متهما السلطات الإيرانية بدعم الحراك الانفصالي جنوبي اليمن، وبعض الجماعات الدينية شمالي البلاد، في إشارة إلى جماعة الحوثي الشيعية التي تتخذ من محافظة صعدة معقلاً لها. وأضاف هادي في حوار لصحيفة "الحياة" اللندنية، نشر اليوم الإثنين، "طلبنا من أشقائنا الإيرانيين مراجعة سياساتهم الخاطئة، تجاه اليمن، لكن مطالبنا لم تثمر". واستدرك قائلا: "لا توجد لدينا أي رغبة في التصعيد مع طهران، لكننا في الوقت ذاته نأمل أن ترفع يدها عن اليمن، وتعمل على إقامة علاقات أخوية وودية وتتوقف عن دعم كل التيارات المسلحة والمشاريع الصغيرة". ولم يصدر تعليق فوري من طهران على تصريحات هادي، لكنها تنفي دائما التدخل في الشؤون الداخلية لليمن.

خرج، اليوم السبت، العشرات من أبناء وأسر ضحايا أحداث الثورة اليمنية في مسيرة تطالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بـ"القصاص للثوار"، الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن ومسلحين تابعين للنظام السابق خلال ثورة 14 فبراير 2011. وقد انطلقت المسيرة التي نظمتها مؤسسة "فكرة" الحقوقية، غير حكومية، من شارع الستين بالعاصمة صنعاء إلى أمام منزل الرئيس، وذلك ضمن فعاليات المؤسسة بمناسبة يوم اليتيم العربي، المقرر بداية شهر أبريل المقبل. واقتصرت المسيرة على النساء والأطفال من أسر الضحايا، وطالب المشاركون في هتافاتهم بتحقيق ما أسموه بـ"العدالة الغائبة"، وردد الأطفال هتافات من بينها: "ابن الشهيد بينادي، وين العدالة يا هادي"، "الوفاء الوفاء، لأولاد الشهداء". وطالب المشاركون بإسقاط الحصانة التي منحها البرلمان اليمني للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهتفوا "تسقط تسقط الحصانة، يتحاكم صالح وأعوانه".

أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء اليوم الإثنين، قرارا جمهوريا شمل تغييرات في مناصب قيادية رفيعة في الجيش، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وشمل القرار 20 ضابطا من رتب مختلفة تولوا مناصب مختلفة، إذ عيّن أربعة ضباط برتبة لواء، في مناصب مختلفة في الشرطة العسكرية، والأكاديمية العسكرية العليا، وقوات العمليات الخاصة، إضافة إلى 5 ضباط برتبة "عميد" و11 ضابطا برتبة "عقيد". وشملت التعيينات تولية 10 ضباط برتبة "عقيد ركن"، قادة ألوية، ومناطق عسكرية موزعة على عدد من المدن اليمنية. وأشار القرار الجمهوري، إلى أن هذه التعيينات، جاءت بناء على اقتراح رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء أحمد علي الأشول، وعرض وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد . ولم يذكر البيان أسبابا لتلك التغييرات، بينما يرى خبراء عسكريون أنها جاءت لاستكمال هيكلة الجيش. وتأتي هذه التغييرات في وقت يعتبر فيه التحدي الأمني هو أبرز التحديات التي تواجه اليمن، الذي شهد خلال العام الماضي أعمال عنف وتفجيرات واغتيالات بشكل شبه يومي.

تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال حفل أقيم اليوم السبت، بمناسبة ختام الحوار الوطني، العمل بسرعة على صياغة دستور جديد وتحويل البلد الذي تعصف به أعمال العنف إلى دولة اتحادية. وقال هادي خلال حفل بث وقائعه التلفزيون الرسمي "سنعمل في أقرب وقت لبعث لجنة الأقاليم التي ستشكل الدولة الاتحادية، وتشكيل لجنة صياغة الدستور". وأشاد الرئيس اليمني بـ"نجاح" الحوار الوطني الذي أسفر عن اتفاق حول ضرورة إقامة قانون أساسي جديد ودولة فدرالية، معتبرا انه يشكل "علامة فارقة في حياة الشعب اليمني" . وأوضح في هذا السياق "اختتمنا بنجاح منقطع النظير الحوار الوطني وتمكنا من التغلب على كافة الصعوبات". وتابع "لقد استغرق الأمر عشرة أشهر بدلا من ستة أشهر" مؤكدا أن "كل الناس قدمت تنازلات مؤلمة.. والحصيلة هي لا غالب أو مغلوب ولا ظالم أو مظلوم".

اعرب فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، عن شكره وتقديره لدولة قطر على جهودها الداعمة لليمن في مختلف المجالات، وحرصها الدائم على تنميته ووحدته واستقراره. وقال فخامته لدى استقباله سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي والوفد المرافق له: "إن دولة قطر كانت ولا تزال داعمًا كبيرًا لليمن في مختلف الظروف والأحوال". وفي بداية اللقاء نقل سعادة مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للرئيس اليمني، وتمنيات سموهما لفخامته بموفور الصحة والسعادة وللشعب اليمني الشقيق دوام التقدم والازدهار. ومن جانبه حمّل فخامة الرئيس اليمني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي تحياته لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ولصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني متمنيًا لسموهما دوام الصحة والسعادة وللشعب القطري المزيد من التقدم والتطور والنماء. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.

دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، طرفي الصراع في منطقة دماج، السلفيين والحوثيين، إلى وقف المعارك فوراً، وحذر من انتقال المعارك إلى باقي مناطق اليمن لدواع طائفية. وقال هادي، خلال حفل تخريج دورات عسكرية بصنعاء اليوم: ندعو الأخوة الذين يوجهون الرصاص صوب صدور بعضهم البعض في منطقة دماج بمحافظة صعدة إلى أن يتوقفوا فوراً عن إطلاق النار. وحذر الرئيس اليمني من استمرار المعارك وتأثيرها على باقي مناطق اليمن وقال إنهم لن يحصدوا إلا الندم والخسران باستمرار مواجهاتهم العبثية فما يحدث هناك من مواجهات يدمي القلب والعين ويؤجج لفتنة خبيثة ستعم مناطق كثيرة في اليمن. وتشهد محافظة صعدة بشمال اليمن اشتباكات دامية بين حركة أنصار الله (الحوثيون)، وأنصار التيار السلفي منذ عدة سنوات، أدت إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى. وكان هادي شكّل لجنة وساطة من شخصيات برلمانية ووجهاء القبائل في أكتوبر الماضي، لوقف المواجهات الدامية بين الطرفين.

تلقي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا اليوم من أخيه فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة . جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها .