شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، قصفا جويا على مواقع وأهداف لميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة صعدة، شمالي اليمن، وفي موقع جبل الطويل العسكري في بني حشيش شرقي العاصمة صنعاء، حسبما أفادت مصادر يمنية، اليوم السبت. وأوضحت المصادر، أن مقاتلات التحالف العربي قصفت أيضا معسكر القطاع في منطقة المخا على ساحل البحر الأحمر. ولفتت إلى أن المواجهات استمرت بين القوات الشرعية والمتمردين في منطقة كتاف بمحافظة صعدة، عقب سيطرة القوات الشرعية، الجمعة، على مهبط للمروحيات العسكرية، وبعض المرتفعات الجبلية في المنطقة. من جانب آخر، شهد محيط جبل هان غربي تعز معارك عنيفة وقصفا للمتمردين طال عددا من المناطق في المدينة.

قصف الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، 3 منصات رادار في مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين، على ساحل البحر الأحمر، في اليمن. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بيتر كوك، في بيان له، إن المعلومات الأولية عن القصف تشير إلى تدمير المواقع المستهدفة. وأفاد كوك أن القصف نفذ بموافقة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عقب توصية من وزير الدفاع، آشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان، جوزيف دانفورد. وأوضح أن القصف استهدف منصات رادار استخدمت في توجيه صواريخ إلى المدمرة الأمريكية ماسون، وسفن أخرى في المياه الدولية، في البحر الأحمر. وأفاد المتحدث باسم البنتاجون أن بلاده نفذت الهجوم من أجل حماية الجيش الأمريكي وسفنه وحركة الملاحة الهامة في البحر الأحمر.

أسقطت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون في اليمن باتجاه مدينة خميس مشيط بجنوب غرب المملكة ليل الثلاثاء، حسبما قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية في بيان، اليوم الأربعاء. وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أضاف البيان أن القوات دمرت الصاروخ قبل أن يتسبب في أي أضرار. وأشار البيان، إلى أن القوات السعودية ردت على الهجوم الصاروخي باستهداف موقع إطلاقه.

استعاد الجيش اليمني و"المقاومة الشعبية"، الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، منفذاً حدودياً مع السعودية بمحافظة "صعدة"، معقل "الحوثيين"، شمالي البلاد، بحسب مصدر بالجيش. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، التابعة لحكومة هادي، عن مصدر بالجيش، قوله إن قوات الجيش والمقاومة، "حررت منفذ البقع الحدودي (يتبع محافظة صعدة إدارياً) مع السعودية، وتواصل الزحف باتجاه مدينة صعدة". من جانبه أشار محافظ صعدة هادي طرشان، أن "منفذ البقع تم تحريره بالكامل من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وأن طلائع الجيش والمقاومة تقدموا عشرات الكيلومترات باتجاه مدينة صعدة"، وفق الوكالة نفسها.

قتل 14 من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأصيب 11 آخرون، في اشتباكات مع المقاومة الشعبية في اليمن، حسبما قال مصدر في المقاومة بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء، اليوم الإثنين. وأوضح المصدر أن رجال المقاومة الشعبية تصدوا لهجمات عنيفة شنتها مليشيات الحوثي وصالح على مواقع يسيطرون عليها في مناطق "الزنوج، وحي التموين، والدعوة" شمال وشرق المدينة ودارت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة مما أسفر عن مقتل ثمانية من عناصر المليشيات وإصابة 11. ومن جانب آخر، قتل 6 من عناصر مليشيات الحوثي وصالح في اشتباكات مع القوات الحكومية المدعومة بالمقاومة الشعبية بمحافظة شبوة جنوبي اليمن. وأكدت مصادر عسكرية بالمحافظة أن الاشتباكات اندلعت بين الجانبين في "جبهة الصفراء" بمديرية عسيلان بعد أن هاجمت المليشيات مواقع القوات الحكومية في المنطقة ولم تتمكن من تحقيق أي تقدم.

استنكرت المملكة العربية السعودية، وأدانت بشدة هجوم ميليشات الحوثي وصالح ضد المدمرة "ماسون" التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة ساحل الجمهورية اليمنية، حسبما صرح مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الإثنين. وأوضح المصدر أن هذا الاعتداء يُعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر واستهداف ممنهج من قبل هذه الميلشيات المدعومة من إيران تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب. وقال إن ذلك يأتي بعد مهاجمتهم لسفينة الإغاثة الإماراتية بتاريخ 1 أكتوبر 2016 واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة وإطلاقهم للصواريخ الباليستية تجاه أراضي المملكة والتي كان آخرها الذي أطلق تجاه منطقة مكة المكرمة يوم الأحد 9 أكتوبر 2016، واستمراراً لنقضهم للاتفاقات والعهود وعدم التزامهم بما أتفق عليه الشعب اليمني في الحوار الوطني ورفضاً للانصياع لإرادة المجتمع الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، ويتعارض مع المساعي الدولية وجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي.

صدت قوات من الجيش الوطني اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية، اليوم الإثنين، في شبوة هجوماً للمليشيات الانقلابية في محافظة شبوة ما أسفر عن سقوط 6 من عناصر مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وبحسب بيان للجيش نشره على حسابه في"تويتر" فإن مواجهات عنيفة وقعت في جبهة الصفراء بمديرية عسيلان إلى الشمال الشرقي من محافظة شبوة، بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة وبين الميلشيات الانقلابية من جهة أخرى قتل خلالها 6 من عناصر المليشيات الانقلابية وجرح آخرون.

تعهدت قيادة التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، فجر اليوم الأحد، بإجراء "تحقيق فوري" بمشاركة خبراء أمريكيين حول القصف الجوي الذي تعرض له مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 600 شخص. وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، قال التحالف، في بيان اليوم، إن "لدى قواتنا تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية وبذل كافة ما يمكن بذله من جهد لتجنيب المدنيين المخاطر". وذكر البيان، أنه "سوف يتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف وبمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية تمت الاستعانة بهم في تحقيقات سابقة". وأشار إلى أنه "سوف يتم تزويد فريق التحقيق بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في ذلك اليوم وفي منطقة الحادث والمناطق المحيطة بها، وستعلن النتائج فور انتهاء التحقيقات". وأعربت قيادة قوات التحالف عن عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين في "الحادثة المؤسفة والمؤلمة التي وقعت في صنعاء جراء الأعمال القتالية الدائرة منذ استيلاء الانقلابيين على السلطة هناك في سبتمبر 2014 م".

قتل 30 من ميليشيات الحوثيين في 5 غارات للتحالف العربي بقيادة السعودية، استهدف تجمعات ومركبات عسكرية في منطقتي ميدي وحرض، بمحافظة حجة اليمنية القريبة من الحدود السعودية، حسبما أفادت مصادر يمنية، اليوم الخميس. وأوضحت المصادر، أن طائرات التحالف العربي جددت قصفها على جبل عطان في صنعاء، الذي يضم جزءا من ألوية الصواريخ المنهوبة من ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني السابق صالح. وأشارت مصادر عسكرية يمنية إلى وقوع مواجهات عنيفة بين القوات الشرعية والمتمردين الحوثيين، في الساحل الجنوبي الغربي لمحافظة تعز. ولفتت المصادر، إلى أن الاشتباكات امتدت إلى مديرية ذباب الساحلية، وصولا إلى منطقة كهبوب المطلة على الشريط الساحلي الممتد بين تعز ولحج.

تقدمت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديريتي نهم وصرواح على تخوم صنعاء، وسط انهيار في صفوف الميليشيات الانقلابية، حسبما أكد مصدر قيادي بالمقاومة اليمنية، اليوم الأربعاء. وقال القيادي في المقاومة محمد مبخوت العرشاني، في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن "الجيش تقدم في بعض المواقع لكن المعارك حالياً تدور في جبل الحمراء، والكحل والمداوير، والمصلوب"، مؤكداً أن "السيطرة على تلك الجبال الإستراتيجية هي بوابة الوصول إلى مديريات داخل العمق في صنعاء منها أرحب ومديريات أخرى، والمعركة النهائية بحاجة إلى إعداد كبير، وهذا ما يتم حالياً حيث أن خسائر الانقلابيين بالعشرات". وأوضح العرشاني أن "التقدم للجيش الوطني والمقاومة لا يقتصر على صنعاء بل إن الجبهات تعمل بتحرك مدروس مع جبهات مديرية صرواح التي تمكنت من السيطرة على الخط الرئيسي الرابط بين محافظتي مأرب وصنعاء في خولان"، لافتا إلى أن "جميع الجبهات تتحرك بخطط مدروسة".

تمكنت المقاومة الشعبية بمحافظة تعز جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، من السيطرة على مواقع جديدة بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقال مصدر في المقاومة، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في منطقة "الأحكوم" التابعة لمديرية حيفان ويسعى رجال المقاومة للسيطرة على مواقع مليشيات الحوثي وصالح في مناطق "تبة الخزان" و"هيجة العبد" تمهيدا لتحرير حيفان بشكل كامل. وأسفرت الاشتباكات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة عن مقتل 4 من عناصر مليشيات الحوثي وصالح وإصابة 7 آخرين. ومن جانب آخر، قتل "14" من عناصر مليشيات الحوثي وصالح اليوم وأصيب 7 آخرون في اشتباكات مع القوات الحكومية بمحافظة الضالع جنوبي اليمن.

تمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن، اليوم السبت، من تحرير أهم بلدة في محافظة الجوف شمال شرق البلاد، من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح. وأوضح مصدر عسكري في الجيش اليمني، أن بلدة "الغيل" المحررة، تعتبر أهم وآخر معاقل الميليشيا في مديرية الغيل بالمحافظة. وأضاف المصدر: "عملية تحرير البلدة تم بعد هجوم شنته فجر اليوم السبت قوات الجيش والمقاومة، مسنودين بطائرات التحالف العربي، وأسفر الهجوم عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا وفرار العشرات منهم، إضافة إلى اغتنام معدات عسكرية كبيرة، بينها أسلحة متوسطة وخفيفة، وذخائر متنوعة".

بدأ الجيش اليمني و"المقاومة الشعبية"، صباح اليوم السبت، عملية عسكرية لتحرير ما تبقى من مديرية الجيل بمحافظة الجوف، شمالي البلاد، من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال مركز الجوف الإعلامي التابع للمقاومة في المحافظة على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "أفراد الجيش والمقاومة الشعبية بدأوا عملية عسكرية لتطهير ما تبقى من مديرية الجيل، من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم". وأضاف أن "العملية تتم بالتنسيق مع طيران التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية"، مشيراً إلى أن طيران التحالف شن اليوم غارات مكثفة على مواقع عسكرية للحوثيين بالتزامن مع هجوم للجيش والمقاومة في المديرية نفسها، دون ذكر المزيد من التفاصيل. الجدير بالذكر، أن القوات الحكومية، باتت مسيطرة على معظم محافظة الجوف، في حين ما يزال الحوثيون يسيطرون على عدة مناطق بالمحافظة من بينها مناطق في مديرية الجيل.

أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن أسفها لعدم اكتراث ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لمعاناة الشعب اليمني من تبعات الأوضاع الإنسانية المتردية، واستمرارهم بالقصف العشوائي واستهداف المدنيين وتجنيد الأطفال والنساء وارتكاب أشنع الانتهاكات. وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، استنكرت دول المجلس، العرقلة والتعطيل المتعمد الذي يتبعونه بشأن مشاورات السلام في اليمن كافة، والتي كان أخرها محادثات الكويت التي تم تعطيلها بعد أن قطعت شوطا كبيرا، بإعلان الميليشيات تأسيس ما سمي بالمجلس السياسي، ورفضهم التوقيع على وثيقة خارطة الطريق للأمم المتحدة. ورحبت دول المجلس بتقديم لجنة التحقيق الوطنية اليمنية تقريرها الأول بتاريخ 15 أغسطس 2016م، الذي كان متلائماً مع المعايير الدولية وعلى مستوى عال من الجدية، إذ قامت برصد 9816 حالة انتهاك لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني في حق المواطنين في اليمن. وأكدت في كلمة مشتركة ألقاها، اليوم الخميس، مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة في جنيف السفير فيصل طراد، أن دول المجلس لا ترى مبرراً لدعوة المفوض السامي لإنشاء لجنة تحقيق دولية، إذ إن اللجنة الوطنية اليمنية قطعت شوطاً كبيراً في اتجاه المحاسبة، داعيةً مجلس حقوق الإنسان إلى تقديم الدعم الكافي لهذه اللجنة وفق احتياجاتها. وأوضحت دول مجلس التعاون أن عمل هذه اللجنة التي شكلها الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي، يعد اليوم من أهم ضمانات عدم الإفلات من العقاب والمحاسبة عن الانتهاكات التي تم ارتكابها في اليمن. وبالنظر لهذه الأهمية، طالبت دول مجلس التعاون بضرورة تعاون المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبقية المنظمات الدولية ذات العلاقة مع لجنة التحقيق الوطنية اليمنية، وتقديم الدعم التقني لها لما من شأنه الإسهام في إنجاح أعمالها ومتابعة مهامها على أكمل وجه. وأشادت دول مجلس التعاون بالمواقف الإيجابية والبناءة للحكومة الشرعية اليمنية، وما قدمته من مبادرات خلال المشاورات اليمنية، آخرها محادثات الكويت برعاية الأمم المتحدة، وتوقيعها لخارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي في اليمن، والدفع بالعملية السياسية وإيجاد حل سلمي للنزاع واستعادة الأمن والاستقرار الاقتصادي لليمن. وأكدت دول مجلس التعاون أنها قامت بدور إيجابي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني الشقيق، إذ أنها تعد أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية للجمهورية اليمنية، مشيرة إلى الدور الإنساني الريادي الذي يضطلع به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وجمعيات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية في دول المجلس، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعداته الإنسانية من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق. وشددت دول مجلس التعاون على أهمية تقديم الدعم التقني والفني من قبل مجلس حقوق الإنسان إلى مؤسسات الشرعية اليمنية، مؤكدة أهمية أن يكون أي دعم ملبياً لطموحات اليمن واحتياجاته والتزاماته في هذا المجال.

شنت القوات الحكومية، بمساندة المقاومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، هجوما واسعا على مواقع المتمردين الحوثيين، وحلفائهم من القوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، في محاور عدة بمدينة تعز، جنوب غربي اليمن. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال المتحدث باسم المجلس العسكري في محافظة تعز، العقيد منصور الحساني، إن القوات الحكومية شنت عملية عسكرية في الجهة الغربية والشمالية الشرقية للمدينة. وأضاف: "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يتقدمون من عدة محاور ومن عدة اتجاهات، ويتقدمون من الضباب وغراب، والزنوج ويحققون نجاحات كبيرة". وأشار إلى أن المعارك ما تزال محتدمة بين الطرفين، من دون أن يتحدث عن خسائر. ومن جانب آخر، شنت مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح، واستهدفت مواقع في الجهة الغربية للمدينة، وبحسب الحساني "فإنها حققت أهدافها بدقة".

دعا التحالف العربي لدعم القوات الحكومية في اليمن إلى تسوية سياسية شاملة في هذا البلد وليس مجرد هدنة كما اقترح قبل ساعات مسؤول كبير من المتمردين الحوثيين. وكان صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون في أغسطس اقترح هدنة على الحدود مع السعودية مقابل وقف للغارات الجوية التي يشنها التحالف على المتمردين.وقال الناطق السعودي باسم التحالف العسكري العربي اللواء الركن أحمد عسيري: "أعتقد أن الأمر لا يتعلق بـ(اقتراح) وقف إطلاق النار". وأضاف أن السبب هو أن المتمردين "يرفضون" الرد بشكل إيجابي على مبادرة السلام التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 25 أغسطس. وقال اللواء عسيري: "إذا كان الحوثيون يريدون وقفا لإطلاق النار، فهم يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا"، في إشارة إلى خطة كيري للسلام. وأضاف أن التحالف العربي "يرحب بكل جهد لتسوية سياسية حقيقية" شاملة بدلا من "وقف قصير لإطلاق النار بلا مراقبة ولا مراقبين". عسيري ردًا على عرض الحوثيين: يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا وفي غضون ذلك، قتل عشرة من عناصر ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وأصيب عدد آخر في اشتباكات مع القوات الحكومية المدعومة بالمقاومة الشعبية في منطقة كرش، شمال محافظة لحج جنوبي اليمن. وقال مصدر عسكري في المحافظة، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين خلال الساعات الماضية، وتمكنت خلالها القوات الحكومية من التقدم والسيطرة على مواقع هامة للميليشيات على تخوم منطقة الشريجة الحدودية مع محافظة تعز أبرزها قرن العلب، وحيد المناقيف، وتبة الدبابة، والكدحة، والصفراء وقمة الصرور، مضيفا أن هذا التقدم جاء بمساندة جوية مكثفة من طيران التحالف العربي الذي استهدف العديد من مواقع الميليشيات في المنطقة. وأكد أن الاشتباكات والغارات الجوية لطيران التحالف العربي أسفرت عن مقتل عشرة من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح وإصابة عدد آخر وتدمير آليات عسكرية تابعة لها، فيما قتل اثنان من أفراد الجيش والمقاومة.وفي سياق متصل، قتل ستة من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح وأصيب 12 آخرون في اشتباكات مع القوات الحكومية بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وذكر مصدر في المقاومة بالمحافظة، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين عقب هجمات شنتها عناصر الميليشيات على مواقع يسيطر عليها رجال المقاومة في جبل هان ومنطقة الصياحي بالقرب من خط الضباب غرب المدينة، وفي منطقة الزنوج شمال المدينة.

نفذت مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، اليوم الأحد، 8 غارات جوية على معسكر الجرافي في دوار أية، شمال صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح. وكانت مقاتلات التحالف شنت، في وقت سابق، 4 غارات جوية على قاعدة الديلمي الجوية في العاصمة، حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية". ودفع الجيش الوطني اليمني، بتعزيزات جديدة إلى محور الشريجة الراهدة في الحدود بين محافظة لحج وتعز، بعد إحرازه تقدما جديدا في منطقة الشريجة، ونجاحه في استعادة مرتفعات جبلية من أيدي الميليشيات المتمردة. وكان الجيش الوطني قد شن هجوما على مواقع مليشيات الحوثي وصالح في منطقة كرش، ونجح في استعادتها قبل أن يشن هجوما مماثلا على مواقع في منطقة الشريجة المجاورة، وعلى الخط المؤدي إلى ريف تعز.

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن الانقلابيين في بلاده يواصلون حربهم المدمرة، في الوقت الذي تحرص فيه السلطات الشرعية على تحقيق السلام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، حسبما أفادت وسائل إعلام، اليوم السبت. وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أشار هادي لدى لقائه الليلة الماضية في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على هامش أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى استمرار قادة الانقلاب في تعنتهم وعدم اكتراثهم لمرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية. وبحث الجانبان خلال اللقاء التطورات على الساحة اليمنية وجهود الأمين العام للأمم المتحدة في دعم اليمن وعملية التحول التي شهدها منذ العام 2011 م, إضافة إلى مناقشة جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالواقع اليمني والهادفة لتجاوز تحدياته. واستعرض الرئيس اليمني الأوضاع في بلاده بجوانبها المختلفة ومنها ما يتصل بالحالة الإنسانية التي آلت إليها الأوضاع في عدد من المحافظات، خاصة في محافظة تعز التي تعاني من أوضاع إنسانيه غاية في التعقيد جراء الحرب والحصار التي تفرضه المليشيات الانقلابية، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بجهود الرئيس هادي، لإحلال السلام في اليمن, معربا عن تطلعه في أن يسود السلام اليمن من خلال الحوار وبالتعاون مع المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

قصفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فجر اليوم السبت، معسكراً يسيطر عليه مسلحو جماعة "الحوثي"، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مدينة الحديدة، على ساحل البحر الأحمر، غربي اليمن. واستهدفت 8 غارات جوية عدداً من المواقع في معسكر قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقا"، وإن انفجارات عنيفة أعقبت الضربات الجوية. وقال مصدر يمني: "إن الغارات قصفت المعسكر لمدة نصف ساعة"، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى بوابة المعسكر، مما يرجح سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين. وذكر المصدر، بـ"أنه والعشرات من جيرانه نزحوا من منازلهم، خشية القصف الجوي، فيما ظلت المقاتلات تحلق بكثافة لأكثر من ساعة". وخلال اليومين الماضيين كثفت المقاتلات الحربية من غاراتها الجوية على مواقع في مدينة الحديدة، وسبق أن تعرض المعسكر للقصف، بالإضافة إلى غارات استهدفت القصر الجمهوري ومعسكر الدفاع الساحلي، وعدداً من المواقع العسكرية.

اعترضت القوات السعودية صاروخا باليستيا أطلقته المليشيا الحوثية على محافظة "خميس مشيط" جنوبي السعودية، ودمرته دون أضرار، حسبما أعلن التحالف العربي، مساء اليوم الإثنين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن بيان للتحالف أن "قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت صاروخا باليستيا أطلقته المليشيا الحوثية باتجاه خميس مشيط ودمرته دون أضرار، كما استهدفت موقع الإطلاق". ولم يحدد البيان موقع إطلاق الصاروخ داخل الأراضي اليمنية، لكن شهود عيان قالوا للأناضول، إن غارات عنيفة تعرضت لها محافظة صعدة، شمالي اليمن.