أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى ألف و146 شخصاً، وذلك خلال أقل من شهرين منذ عودة المرض للظهور في هذا البلد في 27 أبريل الماضي. وذكرت المنظمة في تقرير، أنه تم حتى مساء الإثنين، تسجيل 166 ألف و976 حالة اشتباه بالوباء، من بينها 1146 حالة وفاة. ووفقا للتقرير، ما زالت محافظة حجة الأكثر تضررا، وذلك بتسجيل 195 حالة وفاة. وبدأ المرض يفتك بعشرات الأطفال، وقالت منظمة "SAVE THE CHILDREN"، وهي منظمة دولية معنية برعاية الطفولة، قبل أيام، إن وباء الكوليرا "بات خارجا عن السيطرة ويتسبب في إصابة طفل واحد على الأقل في كل دقيقة". وأرسلت منظمات دولية، وعلى رأسها الصحة العالمية، يونيسف، والصليب الأحمر، شحنات مستلزمات طبية إلى اليمن، مع عجز السلطات الصحية المحلية عن مواجهة الوباء، وإعلان الحوثيين العاصمة صنعاء منطقة "منكوبة" صحياً وبيئياً.

شنت مقاتلات التحالف العربي، صباح اليوم الأربعاء، غارات على مواقع الحوثيين شمالي مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز، غربي اليمن. وذكرت مصادر محلية، أن طيران التحالف شن عدة غارات على مواقع الحوثيين في منطقة "يختل"، شمالي مديرية المخا، القريبة من مضيق باب المندب الاستراتيجي. ويتواجد الحوثيون في منطقة "يختل" شمالي مدينة المخا، فيما تسيطر القوات الحكومية على المدينة منذ أواخر يناير. وفي وقت سابق اليوم، أعلن الحوثيون استهداف سفينة حربية تابعة للتحالف قبالة سواحل المخا، وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، أن الاستهداف "تم بسلاح نوعي ومتطور"، دون الكشف عن نوعية الصاروخ. ولم ينشر الحوثيون لقطات لعملية الاستهداف تؤكد مزاعمهم، كما لم يعلن التحالف العربي عن تعرض أي من سفنه الحربية في المياه اليمنية أي عملية استهداف.

استنكرت وزارة الأوقاف اليمنية، ما تقوم به مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من منع أداء صلاة التراويح في المساجد، والاعتداء على المواطنين وإخراجهم بقوة السلاح من المساجد، واختطاف العديد منهم، في المحافظات التي لازالت تحت سيطرتهم. وأكد وزير الأوقاف اليمني أحمد عطية، أن المليشيا الانقلابية مستمرة في انتهاك حرمة المساجد، وتمزيق النسيج الاجتماعي والتعايش الذي عرفته اليمن منذ أكثر من ألف سنة، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وحذر من مغبة الاستمرار في فرض هذه الأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني والتي لا يقبلها المواطنون. واتهم وزير الأوقاف اليمني، الانقلابيين بالعمل على حرف رسالة المسجد، وبث أفكارهم المنحرفة التي لا تستقيم مع تعاليم الإسلام الحنيف والاعتدال والوسطية. لافتا إلى سمو رسالة المسجد، باعتباره جامعة لكل المسلمين. ودعا إلى النأي بالمساجد عن الصراعات المناطقية والمذهبية والحزبية. ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء أواخر عام 2014م، تنشر مليشيات الحوثي مسلحيها في مساجد صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، بغرض منع إقامة صلاة التراويح، وتتوعد الأئمة بالعقوبة، إذا لم يلتزموا بتعميم وقف صلاة التراويح وإن لزم الأمر فعلى المساجد إغلاق وإطفاء مكبرات الصوت. يذكر أن المليشيات الانقلابية فجرت وقصفت ونهبت 750 مسجداً، واختطفت 150 من أئمة وخطباء المساجد في عدد من المحافظات.

أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز، جنوبي العاصمة صنعاء، أن 131 مدنيا قتلوا وأصيب 320 آخرون جراء عمليات قنص وقصف شنته مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على أحياء سكنية وسط المدينة خلال شهر مايو الماضي. وذكر الائتلاف، في تقرير أصدره اليوم السبت، أن عدد القتلى من الأطفال وصل إلى 21 طفلا، في حين أصيب 28 آخرون، كما تم تسجيل مقتل امرأتين، وإصابة 11 أخريات، منهن 8 حالات تعرضت للإعاقة بعد فقدها أجزاء من أعضائها. وأضاف إن القصف الذي شنته المليشيات بالأسلحة الثقيلة أدى إلى تدمير 31 منزلا ومنشأة وممتلكات خاصة وعامة، مؤكدا أن 736 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها من قبل المليشيات في مناطق "حذران - الربيعي - التعزية - العفيرة - الكدحة – المخا" جنوب غربي المدينة، ولم تحصل على مساعدات إيوائية عاجلة بشكل كاف جراء توقف غالبية المنظمات المانحة عن إرسال مساعداتها الإنسانية إلى تعز. ودعا الائتلاف كافة المنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز، والعمل على إرسال المساعدات الإغاثية للمتضررين والنازحين وإدخالها عبر المنفذ الجنوبي الغربي للمدينة الذي يعد حاليا الممر الإنساني الوحيد والآمن.

تصدت قوات الجيش اليمني، اليوم السبت، لهجوم شنته مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة مأرب شرقي البلاد. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان لها أن هجوم مليشيات الحوثي وصالح استهدف مواقع قوات الجيش في "تبة المطار" بمديرية صرواح غرب المحافظة، مؤكدة أنه تم التصدي للهجوم وتكبيد عناصر المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري. وأشارت إلى أن قوات الجيش تمكنت من أسر 17 من عناصر المليشيات أثناء محاولتهم الفرار والتراجع إلى مواقعهم. في سياق آخر أكد مصدر في المنطقة العسكرية الخامسة باليمن أن قوات الجيش فجرت اليوم أكثر من 1500 من الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها مليشيات الحوثي وصالح. وقال المصدر في بيان صحفي إن الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش كانت قد تمكنت من استخراج تلك الألغام والمتفجرات من مناطق وأحياء مختلفة في مدينة "ميدي" الحدودية بمحافظة حجة شمالي البلاد.

أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت مساء اليوم (الجمعة) صاروخاً باليستياً أطلقته المليشيات الحوثية فوق منطقة غير مأهولة بالسكان شمالي محافظة "الرين" جنوب غربي العاصمة السعودية الرياض. وقالت قيادة التحالف، في بيان لها، إنه تم اعتراض الصاروخ وتدميره بدون أي أضرار.. مشيرة إلى أن قوات التحالف الجوية بادرت في الحال باستهداف موقع الإطلاق.

أطلق ناشطون يمنيون دعوات للخروج بمظاهرة حاشدة في العاصمة صنعاء ضد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، يوم 25 مايو بميدان التحرير وسط العاصمة، للمطالبة بصرف مرتبات موظفي الدولة المتوقفة منذ ثمانية أشهر. وتفاعل آلاف اليمنيين مع هاشتاج بعنوان # ثورة_ الخبز_ والكرامة، وأبدوا استعدادهم للخروج ضد فساد الانقلابيين، وسط مخاوف من الأساليب القمعية والوحشية التي تنتهجها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضد أي دعوات للتظاهر ضدها بالقمع والخطف وإطلاق الرصاص على المنادين أو المتفاعلين مع التظاهرات عليها. من جهة ثانية، أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل حوالي 20 ألف حالة اشتباه بالكوليرا و222 حالة وفاة في 17 محافظة، في تزايد مخيف ومتسارع لتفشي الوباء الذي اجتاح اليمن مؤخراً في ظل تدهور النظام الصحي وعدم قدرته على مواجهتها جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من عامين. وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 6,200 حالة سجلت فقط بأمانة العاصمة صنعاء، والتي أعلنها تحالف الانقلاب عاصمة منكوبة وفي حالة طوارئ صحية بسبب تفشي وباء الكوليرا. من جهة أخرى، أفرج أمس عن 50 من "أسرى الحرب والمختطفين"، في صفقة تبادل بين جماعة الحوثي، والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بحسب مصدر قبلي، وآخر حقوقي. وقال الشيخ ناجي مريط، عضو لجنة الوساطة التي أدارت الصفقة، واحد شيوخ القبائل، إن "25 من أسرى الحرب والمختطفين لدى الحوثيين، وصلوا أمس محافظة مأرب (شرق)، بعد الإفراج عنهم من سجون الجماعة في صنعاء". وأضاف المصدر، أن 25 أسيراً من الحوثيين كانوا قد وصلوا في وقت سابق أمس إلى مناطق سيطرة الحوثيين، بعد أن أفرجت عنهم المقاومة الشعبية".

تمكنت قوات الجيش اليمني، اليوم الجمعة، من السيطرة على مواقع جديدة في محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقالت قيادة محور تعز، في بيان، إن قوات الجيش شنت هجوماً عنيفاً على مليشيات الحوثي وصالح في جبهة الكدحة الواقعة بين مديرتي "المعافر" و"جبل حبشي" جنوب غربي المدينة، وتمكنت بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي وصالح من التقدم والسيطرة على مواقع (درخاف، تبة القطنة، تبة القرون، جبل الشرائخ، وقرى هوب الرعي) إضافة إلى مدرسة "خالد بن الوليد" ومحيطها وصولاً إلى الخط الرابط بين منطقة "الكدحة" ومديرية "مقبنة". وأكدت أن قتلى وجرحى من عناصر المليشيات سقطوا خلال المعارك، فيما تمكنت قوات الجيش من الاستيلاء على عربة مدرعة ودوريتين عسكريتين تابعتين للمليشيات وكميات من الأسلحة والذخائر. في سياق متصل، سيطرت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية على مناطق هامة لمليشيات الحوثي وصالح في محافظة البيضاء وسط البلاد. وذكرت مصادر عسكرية بالمحافظة، أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على مناطق "كعواش، المغشي، العادية، منعض، وعباس" في مديرية "ذي ناعم" بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي وصالح.. مشيرة إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من عناصر المليشيات.

قال إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى اليمن إنه يبحث مقترحا لإبرام هدنة قبل شهر رمضان تكون ممهدة لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية. وأوضح ولد الشيخ في جلسة "الأزمات السياسية وانعكاساتها على استقرار الشرق الأوسط" التي عقدت اليوم على هامش منتدى الدوحة السابع عشر "نعمل حالياً للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن قبل حلول شهر رمضان تمهيداً للدخول في جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف، ووقف العمليات العسكرية باتجاه مرفأ الحديدة". وأضاف "نبحث عن حل وسط فيما يتعلق بمرفأ الحديدة، ونحتاج إلى توافق جميع الأطراف لوقف النزاع وهذا من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب اليمني ويفسح المجال للتوصل إلى حل". وعبّر ولد الشيخ عن شكره لدولة قطر الداعمة لجهوده في التوصل إلى حل للصراع في اليمن.. وقال "دولة قطر أصبحت تلعب دوراً بارزاً على الساحة الدولية وأشكرها على دعمها لجهودي في اليمن". ووصف المبعوث الأممي الوضع في اليمن بأنه "فظيع"، مشيراً إلى أن الصراع خلّف حتى الآن أكثر من 8 آلاف قتيل وإصابة ما يزيد عن 44 ألفاً آخرين، مضيفاً "أن اليمن سيواجه تحديات كبيرة في تحقيق التنمية والمحافظة على الاستقرار". ولفت إلى أن اليمنيين كانوا في طريقهم نحو بناء الدولة وتحقيق التنمية وحل المشكلات العالقة بعد الحوار الوطني الشامل الذي أعقب الانتقال السلمي للسلطة، مستدركاً "اليوم البلد منقسم بسبب الصراع"، داعياً الجميع إلى تقديم تنازلات لتجاوز هذه المرحلة. وحذر من أن استمرار الصراع سيؤدي إلى مزيد من التدهور وتفاقم الأزمة الإنسانية فضلاً عن مخاطره على الاستقرار الإقليمي.. كما نبّه إلى أن انقسام المجتمع الدولي إزاء اليمن سيفاقم المعاناة وسيحول دون توصل الأطراف إلى حل. ونوّه بالدعم الكبير الذي تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي لليمن، مؤكداً أن اليمنيين مدركون لأهمية دور مجلس التعاون في الدعم الإنساني وتحقيق الاستقرار والسلام. وشدد على أهمية تطوير آليات لإعادة بناء اليمن بالشراكة مع المؤسسات الدولية والإقليمية وقال "من المهم أن تكون هناك خطط وآليات جديدة تسمح لنا بالبناء بطريقة غير مسبوقة". واختتم المبعوث الأممي مداخلته بدعوة المجتمع الدولي كافة إلى مساعدة اليمنيين في التوصل إلى سلام دائم، قائلاً "اليمنيون يتطلعون للعيش بسلام وعلى دول المنطقة والعالم مساعدتهم في تحقيق هذه الأهداف".

قتل 18 من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، اليوم، وأصيب عدد آخر، في اشتباكات مع قوات الجيش اليمني وغارات جوية شنها طيران التحالف العربي في محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان صحفي، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في مديرية موزع غرب المدينة وتمكنت خلالها قوات الجيش من التقدم والسيطرة على سلسلة جبال الجبيل بمنطقة الهاملي والتي تطل على معسكر خالد شرق مدينة المخا والخط الرابط بين مدينة تعز ومحافظة الحديدة غربي البلاد. وقالت إن هذا التقدم جاء بمساندة من طيران التحالف العربي الذي شن غارات جوية مكثفة على مواقع المليشيات في مديرية موزع ومحيط معسكر خالد الاستراتيجي، مؤكدة أن الاشتباكات والغارات الجوية أسفرت عن مقتل 18 من عناصر مليشيات الحوثي وصالح وإصابة عدد آخر وكذا تدمير آليات عسكرية تابعة لها. وأشارت إلى أن طيران التحالف العربي شن أيضا سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات للمليشيات في مناطق وادي رسيان، وكمب الصعيرة، والبرح بمديرية مقبنة وكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.

نجا مسؤول عسكري يمني اليوم من محاولة اغتيال تعرض لها في محافظة مأرب، شرقي البلاد. وذكرت مصادر أمنية بالمحافظة أن عبوة ناسفة انفجرت بعد أن زرعها مجهولون في سيارة المقدم "يحيي حرب" رئيس عمليات الشرطة العسكرية أثناء تواجده وسط مدينة مأرب، لكنه لم يصب بأذى، فيما أسفر الانفجار عن إصابة شخص كان بجوار السيارة بجروح. وقالت المصادر إن أجهزة الأمن باشرت إجراءات التحقيق في الحادث لمعرفة هوية الأشخاص الذين قاموا بزراعة العبوة الناسفة بهدف القبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة. وتشهد مدينة مأرب أوضاعا أمنية مستقرة منذ تحريرها من مليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح قبل نحو عامين، غير أن السلطات الأمنية بالمحافظة أكدت في وقت سابق أن تلك المليشيات تسعى لزعزعة الاستقرار عبر خلايا مسلحة تابعة لها والتي تم ضبط العديد من عناصرها.

قال مصدر عسكري في القوات الحكومية اليمنية إن ستة مسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، قُتلوا اليوم الأحد، في غارات للتحالف العربي غربي محافظة تعز (جنوب غرب). وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إن "مقاتلات التحالف شنت 12 غارة على مواقع للحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية لصالح في مناطق بمحيط معسكر خالد بن الوليد (قاعدة عسكرية للحوثيين) بمديرية موزع غربي المحافظة". وأضاف أن الغارات أسفرعن "مقتل 6 مسلحين من تحالف (الحوثي - صالح)، وإصابة 10 آخرين وتدمير عربتين عسكريتين وتعزيزات تابعة لهم". من جهته، ذكر موقع "سبتمبر نت"، الناطق باسم القوات الحكومية، أن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مسنودة بغطاء جوي من مقاتلات التحالف، سيطرت على عدد من القرى المحيطة بمعسكر خالد بن الوليد". وأضاف الموقع الإلكتروني، نقلا عن مصادر ميدانية لم يسمها، أن "القوات الحكومية سيطرت على قرية موزع من الاتجاه الجنوبي، وأجزاء كبيرة من قرية الفاترة شرقي المعسكر، في الوقت الذي تفرض سيطرتها على قرية الغرافي".

أكد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة قطر، حكومة وشعباً، لم تدخر جهداً منذ اندلاع الأزمة اليمنية، وما زالت، في تقديم المساعدات الإنسانية للحكومة الشرعية والشعب اليمني الشقيق لتخفيف وطأة تداعيات هذه الكارثة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق. وقال سعادته، في كلمة أمام المؤتمر الرفيع المستوى لإعلان التعهدات للأزمة الإنسانية في اليمن اليوم بجنيف، إن دولة قطر كعضو فاعل في المجتمع الدولي تؤمن بأن السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان هي عناصر مترابطة ومكملة لبعضها البعض، كما أن الاستقرار هو شرط أساسي للتنمية. 17 مليون يمني في حاجة ملحة لتوفير الأمن الغذائي من بينهم 7 ملايين يعانون من مجاعة حقيقيةوأضاف أن "الأزمة اليمنية بكافة أبعادها بسبب الانقلاب على الشرعية من قبل جماعة الحوثيين المسلحة التي ترفض الانصياع للإرادة العربية والدولية التي وضعت أسس الحل السلمي، وذلك من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، والتي تعد السبيل الوحيد لإنهاء هذه الكارثة التي استنزفت الأرواح ولا تزال وخلفت الدمار الهائل، كما أنها السبيل الوحيد لعودة الأمن و الاستقرار إلى اليمن الشقيقة". وأكد أنه لا مناص من الاحتكام إلى الحوار واحترام الشرعية والتوافق بين جميع الفرقاء اليمينين لتحقيق التسوية السياسية لإنهاء هذا الوضع الكارثي الذي أدى إلى تداعيات خطيرة على وحدة هذا البلد الشقيق ومستقبل أبنائه وعلى أمن المنطقة واستقرارها.. مضيفاً في هذا الصدد أن دولة قطر تؤكد على أهمية وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه وعلى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن 2216. الأزمة اليمنية أحد أكبر المآسي الإنسانية متعددة الأبعاد بسبب الانقلاب على الشرعيةوأوضح سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أن مشاركة دولة قطر في هذا المؤتمر تأتي من موقفها الثابت بدعم كافة الجهود المخلصة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وإرساء الأسس لتسوية دائمة للأزمة اليمنية، التي تعد اليوم أحد أكبر المآسي الإنسانية متعددة الأبعاد بسبب الانقلاب على الشرعية والذي كان له آثار بالغة على تهديد السلم والأمن الدوليين في اليمن والمنطقة. وبين أن التقارير والأرقام المخيفة التي تنقلها الوكالات الدولية المتخصصة والتي نتابعها بكل ألم تؤكد الخسائر الفادحة في الأرواح والدمار غير المسبوق في البنية التحتية وموجات التشرد وتفشي الأوبئة بين أفراد الشعب اليمني، وقال "تشير هذه التقارير إلى وجود حوالي 17 مليون شخص يمني في حاجة ملحة لتوفير الأمن الغذائي من بينهم 7 ملايين يعانون من مجاعة حقيقية، وأكثر من 3 ملايين نازح، إضافة إلى تعرض حوالي 2.2 مليون طفل لسوء التغذية، فضلاً عن عدم انتظام حوالي 70% من الأطفال في المدارس". وشدد سعادته على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء اليمنين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، وإن لم يتم التنسيق والتدخل الفوري من المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة فإن اليمن سيواجه خطر المجاعة خلال الأشهر المتبقية من هذا العام. وقال "نتطلع لدور إيجابي وبناء من حكومتي السويد وسويسرا بجانب مساعي الأمين العام للأمم المتحدة بالتنسيق مع الدول المعنية بمسألة اليمن، والوكالات المعنية بالإغاثة والشؤون الإنسانية وعلى رأسها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) الذي نقدر جهوده في إيصال المساعدات الإنسانية، بالتنسيق مع الوكالات الإنسانية والإغاثية الخليجية والإقليمية والدولية".

قتل 13 من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأصيب عدد آخر في غارات لطيران التحالف العربي في محافظة "حجة"، شمالي اليمن. وذكر بيان أصدرته المنطقة العسكرية الخامسة باليمن أن طيران التحالف العربي شن سلسلة غارات على مواقع وتجمعات للمليشيات في أطراف مدينتي "حرض" ، و"ميدي" مما أسفر عن مقتل 13 من عناصر المليشيات وإصابة عدد آخر. وقال البيان إن طيران التحالف العربي تمكن في وقت سابق اليوم من تدمير دوريتين لمليشيات الحوثي وصالح جنوب شرق مدينة "ميدي" ودبابة في محيط مدينة "حرض" . من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية ميدانية أن قوات الجيش اليمني قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع وتجمعات للمليشيات في محيط المدينتين، كما استهدفت تعزيزات لها أثناء توجهها إلى جبهات القتال وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

رايتس ووتش تتهم الانقلابيين باستخدام ألغام محظورة.. قال مصدر عسكري يمني إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي باتوا على أهبة الاستعداد والجاهزية العالية لتحرير محافظة الحديدة ومينائها الإستراتيجي غرب اليمن. وأكد المصدر لـ "الشرق" أن القوات الحكومية تواصل تقدمها باتجاه مديرية الخوخة أولى مديريات محافظة الحديدة، بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على معسكر خالد شرق المخا والذي يمثل سقوطه أهمية إستراتيجية لتأمين التقدم نحو الحديدة. وعن سبب تأخر إعلان معركة تحرير الحديدة، أوضح المصدر، أنهم بانتظار الأوامر والتعليمات من القيادة السياسية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، أما الخطط فقد أصبحت جاهزة ومكتملة.. مشيرا إلى أن تحرير الحديدة ومينائها يمثل أولوية قصوى لقطع آخر شرايين تهريب الأسلحة إلى المليشيا الانقلابية وإنهاء الحرب التي أشعلتها ضد الشعب اليمني. إلى ذلك، تقدمت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية اليمنية، أمس، في مديرية المتون غرب محافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، بعد شنها هجوما مباغتا على مواقع لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الوطني في محافظة الجوف "عبد الله الأشرف"، إن قوات الجيش الوطني شنت هجوما على مواقع الحوثيين غرب منطقة مزوية. وأشار إلى أن الجيش تمكن من اختراق الصفوف الأولى للحوثيين، وأحكمت سيطرتها على مزرعة الورش من الجهة الجنوبية، وتحاصر عددا من أفراد الحوثي بأحد منازل المزرعة. وشن طيران التحالف العربي خلال الساعات الأخيرة غارات عنيفة على مواقع وتجمعات الانقلابيين في عدد من المناطق أبرزها صعدة معقل الحوثيين والمخا بتعز والجوف وصرواح بمأرب ومحيط العاصمة صنعاء. من جانب آخر، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية باستخدام ألغام أرضية مضادة للأفراد محظورة في اليمن، ما تسبَب في وقوع العديد من الضحايا المدنيين، وأعاق العودة الآمنة للمدنيين النازحين بسبب القتال. ودعت المنظمة في تقرير حديث لها، الحوثيين وصالح إلى التوقف فورا عن استخدام هذه الأسلحة والالتزام بـ "اتفاقية حظر الألغام" للعام 1997، التي انضم إليها اليمن عام 1998. وأشارت المنظمة إلى أن قوات الحوثي وصالح، استخدمت ألغاما أرضية في 6 محافظات على الأقل منذ أن بدأ التحالف بقيادة السعودية عمليات عسكرية دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي في مارس 2015.

تصدت قوات الجيش اليمني لهجوم عنيف شنته مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على مواقع تتمركز فيها بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وذكر مصدر في قيادة محور تعز أن مليشيات الحوثي وصالح شنت هجوما عنيفا رافقه قصف مكثف بالمدفعية الثقيلة والمضادات على مواقع تتمركز فيها قوات الجيش في معسكر "الدفاع الجوي" والمناطق المحيطة به شمال غرب المدينة. وقال إن قوات الجيش تمكنت بعد معارك عنيفة من التصدي لهجوم المليشيات وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري. وفي جبهة الساحل الغربي أكد المصدر أن قوات الجيش بمساندة طيران التحالف العربي واصلت تقدمها باتجاه معسكر "خالد" في منطقة "مفرق المخا" غرب المدينة، مشيرا إلى أن قوات الجيش اقتحمت اليوم، قرية "العشيرة " القريبة من مكان تمركز الكتيبة "48" شمال غرب المعسكر، وتقوم فرق هندسية بنزع الألغام التي زرعتها المليشيات بكثافة في محيط المعسكر تمهيدا لاقتحامه. وأوضح أن وحدات عسكرية تمكنت من السيطرة على منطقة "وادي المغيبير" جنوب غرب مديرية موزع، وتواصل التقدم باتجاه مركز المديرية بهدف الالتحام بالقوات التي تحاصر مواقع المليشيات في معسكر خالد تمهيدا لعملية قطع الخط الرابط بين محافظتي تعز والحديدة.

اعترضت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية، مساء الإثنين، 3 صواريخ باليستية، أطلقها مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، نحو مدينة المخا، غربي اليمن، حسب مصدر عسكري. وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية اليمنية، للأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه، إن "صواريخ الدفاعات فجرت الصواريخ الثلاثة، التي كانت متجهة نحو أهداف عسكرية، في سماء المدينة". وأضاف أن "انفجارات الصواريخ سمع دويها قبل نحو ساعة، فيما ذكر مصادر من السكان أن مخلفات الصواريخ سقطت في محيط المدينة". وأشار إلى أن الحوثيين وقوات صالح أطلقوا الصواريخ، من مواقعهم في مديرية "الخوخة" شمال المخا، والتابعة إداريا لمحافظة الحديدة. وتخضع مدينة المخا التابعة إدارياً لمحافظة تعز، وميناؤها البحري لسيطرة القوات الحكومية منذ 23 يناير الماضي، عقب عملية عسكرية واسعة أطلقها الجيش اليمني في 7 من الشهر نفسه تحت مسمى "الرمح الذهبي". ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا، في محاولة لمنع سيطرة "الحوثي/صالح" على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.

صدت قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية، اليوم الأحد، عدة هجمات شنها مسلحو الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، في مدينة تعز، جنوب غربي البلاد، حسب مصدر عسكري. وقال العقيد عبده حمود الصغير، قائد عمليات اللواء 17 مشاه في تعز، إن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صدت خلال الساعات الماضية عدة هجمات شنها الحوثيون وحلفاؤهم قرب موقع الدفاع الجوي، غربي المدينة، وقرب معسكر التشريفات شرقها". وأضاف أن "قتلى وجرحى من الحوثيين وحلفائهم سقطوا جراء ذلك، مع سقوط 3 جرحى من الجيش". وإضافة إلى محافظة تعز، تشهد محافظات يمنية أخرى، حربًا منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية صعبة، وأعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى والنازحين.