قتل 4 من مقاتلي المقاومة الشعبية خلال الاشتباكات المسلحة مع القوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية في مدينة مأرب شرقي اليمن، حسبما أفاد مصدر قبلي يمني، اليوم الأحد. وقال المصدر، إن 4 من مقاتلي المقاومة الشعبية قتلوا وأصيب 6 آخرون خلال المواجهات المسلحة في منطقة صرواح بمأرب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأكد المصدر أن عشرات الحوثيين قتلوا خلال تلك الاشتباكات التي استمرت منذ مساء أمس السبت، حتى اليوم، قائل، "هناك عشرات الجثث المنتشرة للحوثيين في تلك المنطقة إلى جانب عشرات الجرحى". وأشار المصدر إلى أن المقاومة الشعبية مدعومة بقوات الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، أحرزت تقدماً كبيراً في منطقة صرواح، وسيطرت على التبة الحمراء التي كانت بحوزة الحوثيين، كما تراجعت قوات الحوثي إلى منطقة الزور، كما أكد المصدر استمرار الاشتباكات المسلحة بشكل عنيف في الجبهات القتالية بصرواح، والجدعان.

قتل 12 شخصا بينهم نساء وأطفال، وأصيب 76 آخرون في قصف عشوائي شنه المسلحون الحوثيون على أحياء في عدن، حسبما ذكرت ذكرت مصادر يمنية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة. وأضافت المصادر أن مسلحي اللجان الشعبية يحاصرون مطار عدن بهدف استعادة السيطرة الكاملة عليه من الحوثيين، إذ أدت الاشتباكات العنيفة في منطقة خور مكسر المحيطة بالمطار إلى نزوح المئات من سكان المنطقة. وفي غضون ذلك، قتل 20 حوثيا في غارة للتحالف العربي استهدفت فندقا حوله الحوثيين إلى مقر لهم في شارع ميناء المعلا بمدينة عدن. وأوقعت الغارات التي شنتها طائرات التحالف العربي عشرات القتلى والجرحى في منطقة السقيع بمديرية دمنة خدير جنوب شرق تعز. واستهدفت الغارات أيضا المباني الخاصة بمنتجع سياحي حولها الحوثيون وقوات صالح إلى مركز للقيادة للإشراف على العمليات الميدانية في تعز والمحافظات الجنوبية.

أكدت مصادر محلية بمحافظة عدن جنوبي اليمن، أن المسلحين الحوثيين أقدموا اليوم الجمعة، على خرق هدنة مؤقتة كانت قد أعلنتها لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بطلب من المنظمات الإنسانية. وقالت إن المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم لم يلتزموا بتلك الهدنة التي أعلنتها المقاومة الشعبية لعدة ساعات، وذلك بطلب من المنظمات الإنسانية بهدف انتشال جثث القتلى وإسعاف الجرحى, ومنع الأسر العالقة فرصة للخروج من مناطق المواجهات وخاصة في مدينة خور مكسر، مضيفة أن المسلحين الحوثيين أطلقوا الرصاص الحي على المدنيين ولجان المقاومة الشعبية خلال عمليات النزوح، وانتشال الجثث المنتشرة على الأرض من الجبهات القتالية في كلا من مدينة "خورمكسر" ومناطق "دار سعد" و"المعلا"، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم 13 مدنيا. وأكدت المصادر ذاتها أنه نتيجة لذلك لم تستطع عدد من الأسر من النزوح، حيث لا تزال عالقة في تلك المناطق، كما لا تزال بعض الجثث لمدنيين من بينهم نساء وأطفال منتشرة تحت أنقاض المباني لليوم الثالث على التوالي، موضحة أن المسلحين الحوثيين استغلوا ساعات الهدنة التي أعلنتها لجان المقاومة الشعبية، واستقدموا تعزيزات لهم إلى محيط مطار عدن الدولي من اتجاه محافظة أبين.

قُتل نحو 50 شخصا غالبيتهم من المتمردين الحوثيين ومن يحالفهم في غارات جوية ومعارك في عدن، بحسب مسؤول في مستشفيات المدينة الواقعة في جنوب اليمن. وقال المسؤول إن 29 من الحوثيين والجنود الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح قتلوا في غارت جوية استهدفت مواقعهم ليل الجمعة. وأضاف أن 10 من أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي قتلوا في مواجهات في حين لقي 8 مدنيين مصرعهم وأصيب 59 شخصا بجروح. وقال سكان إن طيران التحالف الذي تقوده السعودية استهدف قوافل للحوثيين قادمة من محافظتي أبين ولحج شمال عدن. وتدور معارك في عدن منذ أسابيع عدة حيث يحاول المتمردون السيطرة عليها بشكل كامل لكنهم يواجهون طيران التحالف ومقاتلي "اللجان الشعبية" المؤيدة لهادي.

اتهمت المقاومة الشعبية بمأرب، اليوم الأربعاء، جماعة "أنصار الله" الشهيرة بجماعة الحوثي بـ"منع الفرق الهندسية من الوصول إلى الأماكن المتضررة في خطوط الطاقة وإصلاحها". وقال بيان صادر عن المقاومة، "إن الحوثيين أطلقوا النار لأكثر من مرة، على الفرق الهندسية ومنعها من إصلاح الخطوط التي تعرضت للعطل بسبب المواجهات المسلحة الدائرة في منطقة الجدعان، شمالي المحافظة". وأكد البيان، أن "موقف المقاومة الشعبية مبدئي وواضح تجاه مصالح الشعب، وأكدنا أكثر من مرة أن المصالح العامة والمنشآت الحيوية مسئولية وطنية لا يجوز المساس بها ". وأشار البيان إلى أن المقاومة "أعطوا هدنة، في أكثر من مرة، لدخول الفرق الهندسية وتمكينها من إصلاح الأعطال في مناطق المواجهات في الجدعان "بمأرب شرقي اليمن"، لكن مليشيا الحوثي منعت الفرق وأطلقت النار تجاهها". وتابع: "نظرا لما يعانيه شعبنا اليمني من معاناة جراء انقطاع التيار الكهربائي ونتيجة للشائعات التي تبثها وسائل إعلام مليشيا الحوثي، وتتهم فيها "قبائل مأرب ورجال المقاومة الشعبية بالوقوف وراء هذا الأمر فإننا نؤكد، مرة أخرى، أننا على أتم استعداد للتعاون مع الفرق الهندسية لإصلاح الأعطال ،حتى يتم التخفيف من معاناة شعبنا التي تسبب فيها سيطرة المليشيا الحوثية على مفاصل الدولة".

شن طيران التحالف العربي، اليوم الأربعاء، 5 غارات جوية على مواقع تسيطر عليها القوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية في محافظة مأرب شرقي اليمن. وقالت مصادر يمنية إن التحالف شن 5 غارات جوية على مواقع للحوثيين في مديرية صرواح غرب مأرب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأشارت المصادر إلى أن الغارات كبدت الحوثيين خسائر مادية كبيرة، كما أسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم. مؤكدة، أن القبائل استمرت بقصف مواقع الحوثيين في صرواح بالمدافع من مقر المنطقة العسكرية الـ3 الواقعة تحت سيطرة القبائل، ما أسفر عن أضرار بالغة في العتاد العسكري للحوثيين. وأضافت المصادر أن "الحوثيين لم يحرزوا أي تقدم في الجبهات القتالية"، وأن أخبار الانتصارات التي يتناقلونها عبر وسائلهم الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت هي "أخبار وهمية يحاولون من خلالها تغطية الخسائر التي يتكبدونها من رجال المقاومة الشعبية". ومن جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بأن آلاف النازحين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة في مأرب جراء الاشتباكات الدائرة هناك.

قتل 40 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، خلال الاشتباكات المسلحة في مأرب شرقي البلاد، حسبما ذكرت مصادر قبلية يمنية اليوم الثلاثاء. وقالت المصادر إن 12 مسلحا من القبائل قتلوا أيضا خلال الاشتباكات مع الحوثيين المستمرة، منذ أمس الإثنين وحتى اليوم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأشارت المصادر إلى تزايد حصيلة القتلى مع استمرار المواجهات المسلحة في عدة جبهات قتالية، منها صرواح، ومجزر، لافتة إلى أن القبائل أسرت 25 مسلحا حوثيا واستولت على 3 دبابات و5 آليات عسكرية. وفي نفس السياق، قالت مصادر يمنية محلية، إن مسلحين حوثيين فجروا اليوم، منزلي شيخين بارزين في مأرب، وهما أبو جهم الشليف، ومبارك الشليف، وذلك بعد نهبت محتويات المنزلين الواقعين في منطقة صرواح غرب مأرب. وتشهد مدينة مأرب الغنية بالنفط اشتباكات مسلحة منذ محاولة الحوثيين السيطرة عليها، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، ويأتي ذلك تزامنا مع اشتباكات مسلحة تشهدها محافظات يمنية أخرى منها تعز وعدن والضالع، حيث أعلنت ناديه السقاف رئيس اللجنة العليا للإغاثة ووزيرة الإعلام في اليمن أن هذه المدن من المناطق المنكوبة.

أفادت مصادر صحفية، اليوم الإثنين، بأن القوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية سيطرت على مقر القنصلية الألمانية في مدينة عدن جنوبي اليمن. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إن اشتباكات عنيفة مازالت مستمرة في محيط القنصلية الواقعة في خور مكسر ما بين القوات الحوثية، والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. كما أكدت المصادر، أن قوات الحوثي أحكمت سيطرتها على منزل الرئيس هادي، والقنصلية الروسية بخور مكسر خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد انسحاب المقاومة الشعبية منها، عقب غارات شنتها قوات تحالف عاصفة الحزم.

ستكون مدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت اليمنية، العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية، حسبما ذكرت قناة "الشرعية" التابعة للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الإثنين. وأضافت القناة، أن "هادي سيعود إلى سيئون بحضرموت شرق البلاد، وأنه سيعلنها عاصمة مؤقتة مطلع مايو المقبل". ولا يزال الرئيس هادي يقيم في العاصمة السعودية الرياض، منذ حوالي أكثر من شهر، ومعه نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح، ووزير الخارجية، وعدد من الوزراء والمسؤولين. وكانت ترددت أنباء بإعلان الرئيس هادي لعدن جنوبي البلاد، عاصمة مؤقتة، إلا أن قوات صالح والحوثيين، لجأت إلى استخدام الطيران في قصف القصر الرئاسي في المدينة، وفي وقت سابق أقدمت على اجتياح مدينة عدن، وقامت ولاتزال بارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين هناك.

قصفت قوات التحالف العربي موقعا عسكريا للحوثيين في محافظة شبوة شرقي اليمن، ما أدى إلى تدمير دبابة وعربات عسكرية أخرى، حسبما ذكرت مصادر يمنية محلية، اليوم الإثنين. وأفادت المصادر بأن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قصفت موقعا عسكريا يسيطر عليه الحوثيون في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، ما أدى إلى تدمير دبابة وعدد من العربات العسكرية، لم يعرف عددها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. ورجحت المصادر سقوط ضحايا من الحوثيين في مكان القصف لتواجدهم بشكل مستمر في هذا المكان. لافتة إلى أنه شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بشكل كبير، فيما تم اشتعال النيران جراء القصف في الموقع العسكري الحوثي. وقبل أسابيع سيطرت قوات الحوثي بمساندة قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على معظم مديريات محافظة شبوة، بما فيها مديرية عسيلان ومدينة عتق عاصمة المحافظة عقب اشتباكات عنيفة مع مسلحين قبليين أسفرت عن قتلى وجرحى.

أكدت مصادر يمنية محلية، اليوم الأحد، أن تعزيزات عسكرية تابعة للقوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في طريقها إلى محافظة الضالع جنوبي اليمن، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وقالت المصادر إن تعزيزات عسكرية مكونة من حوالي 10 دوريات عسكرية وعدد من المدرعات تحركت من مديرية قطعبة المحاذية لمحافظة إب، إلى مدينة الضالع. وأشارت المصادر إلى أن تلك التعزيزات تأتي تزامنا مع استمرار محاولة الحوثيين التوغل داخل مدينة الضالع والسيطرة عليها، إلا أن المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، لا تزال تقاوم تلك القوات وأن الاشتباكات المسلحة لا تزال مستمرة بين الطرفين. وقالت المصادر اليمنية إن القبائل وضعت عدة كمائن مسلحة، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، استهدفت من خلالها الحوثيين في منطقة الوبح، وخوبر، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم. ولا تزال قوات الحوثي تسيطر على مقر اللواء 33 الذي يضم معسكر الجرباء، ومعسكر عبود، حيث يتم قصف الأحياء السكنية والمنازل من ذلك الموقع، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة.

أفرج الحوثيون، اليوم الأربعاء، عن وزير الدفاع اليمني محمود الصباح وعن شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي وعن مسؤول عسكري آخر، بعد ساعات من إعلان التحالف العربي انتهاء عملية "عاصفة الحزم" ضد المتمردين، بحسبما أفاد أحد الوسطاء. وكان الحوثيون اعتقلوا الصبيحي واللواء الركن ناصر منصور هادي وكيل جهاز المخابرات في جنوب اليمن وقائد اللواء 119 العميد فيصل رجب بعد مواجهات في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج في جنوب اليمن نهاية مارس.

سيطر مسلحو جماعة أنصار الله المعروفة باسم جماعة الحوثي، اليوم الأربعاء، على لواء عسكري موال للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مدينة تعز، وسط البلاد، بحسب مصدر عسكري. وقال المصدر العسكري، إن "مسلحي الحوثي سيطروا على مقر اللواء 35 الموالي للرئيس هادي غرب مدينة تعز، مركز المحافظة الأكثر سكانا في اليمن، بعد اقتحامه من عدة جهات". وأضاف المصدر، أن جنود اللواء انسحبوا من المقر بعد سقوط قتلى وجرحى منهم، مشيرا إلى أن سيطرة الحوثيين على اللواء العسكري جاءت بعد أن قصفه الحوثيون على مدار الساعات الماضية من عدة جهات بالأسلحة الثقيلة والدبابات.

أصيب قيادي في جماعة أنصار الله "الحوثيين" وقتل نجله إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته، اليوم الإثنين، بمحافظة مأرب شرقي اليمن. وقال مصدر قبلي يمني، إن "القيادي في جماعة الحوثي محمد سالم الجلالي أصيب فيما قتل نجله، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما في مدينة حريب بمحافظة مأرب شرق اليمن"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وأضاف المصدر أنه "تم نقل القيادي الحوثي إلى مستشفى في المدينة لتلقي العلاج جراء إصابته البليغة".

فجر مسلحون حوثيون منزلا لرئيس هيئة علماء اليمن عبد المجيد الزنداني في مديرية أرحب شمالي البلاد ، حسبما ذكر مصدر قبلي يمني. وأفاد المصدر أن مسلحين حوثيين قدموا إلى قرية بيت الحنق بمديرية أرحب وفجروا منزلا خاويا يملكه الشيخ الزنداني، دون معرفة الأسباب، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. والزنداني من أبرز العلماء في اليمن المعارضين للحوثيين وهو مختفٍ منذ شهر سبتمبر الماضي دون معرفة مكان تواجده بعد سيطرة الحوثيين على جامعة الإيمان الخاصة التي يملكها في العاصمة صنعاء. وهيئة علماء اليمن، غير حكومية، تضم علماء ومشايخ سنة بارزين، يترأسها الزنداني، وتأسست إبان أحداث الثورة الشعبية التي اندلعت مطلع فبراير 2011، والتي أطاحت بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وسبق أن قام مسلحو الحوثي في مديرية أرحب خلال الفترة الماضية بتفجير عشرات المنازل لمعارضين لهم.

جددت قوات تحالف "عاصفة الحزم"، اليوم الإثنين، قصفها مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء وجنوبي البلاد، حسبما ذكر سكان يمنيون محليون ومصادر قبلية. وقال السكان إن قوات عاصفة الحزم قصفت ألوية الصواريخ التابعة للجيش والتي يسيطر عليها الحوثيون بحي فج عطان غربي صنعاء، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وأضاف السكان أنه شوهد اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان من مواقع القصف التي يرجح أنها استهدفت مخازن أسلحة في هذه الألوية العسكرية، مشيرين إلى أن نوافذ بعض المنازل القريبة تهدمت جراء اهتزازها بسبب الانفجارات العنيفة. كما قصفت قوات التحالف العربي، اليوم، تجمعات لمسلحي جماعة الحوثي في محافظة شبوة جنوبي اليمن، حسبما ذكرت مصادر قبلية. وقالت المصادر إن قوات عاصفة الحزم شنت عدة غارات استهدفت مواقع يتجمع فيها مسلحون حوثيون في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة. مضيفة أن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا جراء هذا القصف. كما جددت قوات "عاصفة الحزم" صباح اليوم، قصف مواقع عسكرية تابعة لمسلحي جماعة الحوثي في محافظة الضالع جنوبي اليمن.

ابتعدت غارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية حتى الآن، عن استهداف تنظيم القاعدة في اليمن، إلا أنه قد يتعين على المملكة، في النهاية، أن تقوم بذلك من أجل إرساء استقرار مستدام لدى جارها الجنوبي. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيدة اللويزة اللبنانية، إيلي الهندي، إن "الطبيعة الطائفية المتزايدة للنزاع في اليمن تعطي المتطرفين من الجانبين هامشا أكبر للتحرك". مضيفا، "أن ذلك يؤدي لأن يبدو وكأن محاربة القاعدة ليست الأولوية الملحة". ولم تتحرك السعودية عسكريا عندما سيطر مسلحون من تنظيم القاعدة، في الثاني من أبريل الجاري، على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، وهي أكبر محافظة يمنية. وأتى هذا التقدم الذي حققته القاعدة على الأرض بعد أسبوع من بداية عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن والمتهمين بالارتباط بإيران. أمر مستبعد وأشار مراقبون إلى التقاء مصالح بين السعودية وتنظيم القاعدة في اليمن الذي يشهر عداءه للحوثيين ويستهدفهم بدوره. لكن إيلي الهندي يذكر أن "السعودية في حرب مع القاعدة منذ أكثر من عقد من الزمن وأي تحالف، بما في ذلك تحالف أمر واقع، هو أمر مستبعد تماما". وذكر خبراء أن القاعدة استفادت من عدم استهداف التحالف العربي لمحافظة حضرموت لتوسع انتشارها فيها إلى أن استولت على مطار المكلا في 16 أبريل، ثم على قاعدة عسكرية. وقال أستاذ العلوم الإسلامية في جامعة تولوز الفرنسية، ماتيو جيدير، "بينما كان التحالف يتعامل مع الحوثيين، استفادت القاعدة من الوضع للسيطرة على مواقع". وتوقع المحلل السياسي أن يتم "استهداف القاعدة في مرحلة مقبلة بعد إجبار الحوثيين على التراجع، وذلك لأن القاعدة تشكل بدورها تهديدا للسلطة الشرعية في اليمن". وقد يؤدي فتح جبهة جديدة في النزاع في اليمن إلى تعقيد الأمور أكثر فأكثر، وهذا ما يدفع بالأمريكيين الذين ينسقون مع التحالف العربي في الحرب على الحوثيين، إلى الاستمرار باستهداف تنظيم القاعدة بواسطة طائرات بدون طيار. ومنذ العام الماضي، واجهت السلطة المركزية في اليمن تحديات ضخمة من الحوثيين في الشمال، ومن القاعدة التي معقلها في جنوب وشرق البلاد والتي تعتبرها واشنطن الفرع الأخطر للقاعدة في العالم. القبائل اليمنية كما يتعين على السعودية أن تأخذ بعين الاعتبار دور القبائل المحلية. الصراع فى اليمن وسيطر مسلحون قبليون على منشأة بلحاف الإستراتيجية للغاز في شبوة، ثم سيطر مسلحون قبليون آخرون بعد 3 أيام، على حقول المسيلة النفطية في حضرموت، وذلك بهدف "حماية" الحقول من القاعدة، حسبما ذكر أحد القياديين القبليين. وبحسب فيليو، فإن السيطرة على الموقعين هي "تجسيد جديد لانهيار الدولة وللرغبة لدى بعض الجهات في استعادة الموارد التي استولى عليها نظام صالح". وذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن عناصر أو عناصر سابقين من القاعدة يشاركون إلى جانب القبائل السنية في معارك تتخذ طابعا قبليا قبل كل شيء.

أعلن مصدر طبي يمني أن 27 شخصا على الأقل قتلوا في تعز جنوب غرب اليمن في معارك ليلية، أمس الجمعة، بين أنصار رئيس الدولة عبدربه منصور هادي وخصومه وغارات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية. وقال سكان إن إطلاق نار ودوي انفجارات سمع طوال الليل في أحياء سكنية في تعز ثالث مدن اليمن وتشهد معارك عنيف بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس هادي. وصرح مصدر طبي بأن "بين القتلى 19 متمردا شيعيا"، وأضاف أن 4 جنود من اللواء 35 المدرع الذي بقي مواليا لرئيس الدولة و4 مقاتلين موالين لهادي أيضا قتلوا. وذكر شهود عيان أن طيران التحالف قصف أمس الجمعة القصر الرئاسي في تعز، مما ألحق به أضرارا جسيمة، واستهدف مواقع للقوات الأمنية الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. كما شهدت أحياء في عدن وخصوصا دار سعد والمعلا مواجهات جديدة تخللها إطلاق نار على المنازل.

سقط قتلى وجرحى، اليوم السبت، في اشتباكات بين عناصر "المقاومة الشعبية" وقوات موالية لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، في محافظة أبين، جنوبي اليمن، حسبما ذكر سكان محليون. وقال السكان إنهم شاهدوا سيارات تنقل جثث وجرحى لجنود من قوات اللواء 15 مشاة، الموالي للحوثيين، في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، سقطوا في اشتباكات مع عناصر المقاومة الشعبية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول". وأضاف السكان أن حدة الاشتباكات، التي جرى خلالها استخدام أسلحة رشاشة وقذائف والتي لا تزال مستمرة، ترجح سقوط ضحايا من جانب "المقاومة الشعبية". وتتكون غالبية "المقاومة الشعبية" من أهالي المحافظات الجنوبية الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في بعض المناطق "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض، إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".

حولت جماعة أنصار الله الحوثية بعض المدارس في العاصمة اليمنية صنعاء إلى ثكنات عسكرية لتسجيل الشباب وتجنيدهم، من أجل دعم اللجان الشعبية التابعة لهم في المعارك التي تخوضها الجماعة في عدة جبهات في مختلف المحافظات اليمنية، حسبما أفاد سكان يمنيون محليون. وقال سكان في منطقة شميلة إن جماعة الحوثي بدأت، منذ أول أمس الإثنين، باستقبال الشباب الراغبين في الانضمام إلى الجماعة في مدرسة زيد بن حارثة، الواقعة في منطقة شميلة في العاصمة اليمنية صنعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وشكا المواطنون من هذه الخطوة التي قامت بها الجماعة كون المدرسة تقع في منطقة ذات كثافة سكانية عالية، وهو ما يجعل السكان عرضة لغارات طيران تحالف عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية. وبدأ بعض السكان بجمع توقيعات من سكان المنطقة للتعبير عن رفضهم لما يقوم به مسلحو الحوثي من عسكرة للمدارس في منطقتهم، والمطالبة بإيقاف مثل هذه التصرفات.