حثت دولة الكويت، اليوم الإثنين، أطراف الأزمة اليمنية على التوصل إلى "اتفاق شامل" قبل انتهاء التمديد لمشاورات السلام المقرر انتهاؤها في السابع من أغسطس الجاري. وتأتي التصريحات الكويتية، كتطور لافت في مسيرة المشاورات التي شهدت اليوم مغادرة الوفد الحكومي إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد توقيعه على مشروع اتفاق أممي يحتوي على" حل جزئي" للملف الأمني فقط، فيما كان الحل الشامل، الذي يضمن حكومة الوحدة الوطنية، مطلبا وحيدا لوفد "الحوثيين" وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن المجلس اطلع على الاتصالات والتطورات التي جرت الأسبوع الماضي في مسيرة المشاورات اليمنية التي تعقد في دولة الكويت والتي تم تمديدها لأسبوع استجابة لطلب الأمم المتحدة. وأضاف الصباح في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن "مجلس الوزراء دعا الأطراف اليمنية إلى اغتنام هذه الفرصة للوصول إلى اتفاق شامل ينهي الصراع الدائر في اليمن ويحقن دماء الشعب الشقيق". وأكد استمرار مساعي دولة الكويت الرامية "لإيقاف هذه الحرب المدمرة"، معربا عن تمنياته بالتوصل إلى "اتفاق بين الأطراف اليمنية في المشاورات الحالية يحفظ لليمن وحدته ويعيد له وللمنطقة الأمن والاستقرار".

أكدت المملكة العربية السعودية، أن ما أقدم عليه الحوثيون وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بعقد اتفاق بينهما لتشكيل "مجلس سياسي" في اليمن، يعد خطوة لوضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني، وخرقاً واضحاً لقرارات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي اليوم الإثنين، برئاسة سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، نائب خادم الحرمين الشريفين. وشدد المجلس على ما تضمنه البيان الصادر عن قيادة التحالف لدعم الشرعية من إيضاح رداً على ما تناقلته وسائل الإعلام نقلاً عن بعض المنظمات الإغاثية والحقوقية غير الحكومية من مغالطات تجاه الأوضاع الصحية في اليمن، وتقلل من جهود قوات التحالف ودورها الإيجابي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، مجددا التأكيد على أن التحالف يعد أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية لليمن. كما عبر المجلس، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية، عن استنكاره لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح ببناء 770 وحدة سكنية جديدة بمدينة القدس الشرقية المحتلة، ضمن العدوان المتواصل على دولة فلسطين واستهداف الوجود الفلسطيني وتقطيع أوصال وحدته واستمرار التعنت الإسرائيلي والانتهاكات الممنهجة لأسس ومبادئ التسوية السلمية وقرارات الشرعية الدولية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما فيها حقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. في سياق آخر، جدد مجلس الوزراء السعودي الدعوة إلى تكثيف الجهود على الأصعدة كافة لمحاربة الإرهاب والتطرف من جوانبه الأمنية والعسكرية والمالية والفكرية، مؤكدا وقوف المملكة مع الجهود الدولية في هذا الصدد.

وافق وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام بالكويت، اليوم السبت، على تمديد المباحثات لمدة أسبوع إضافي، قبيل ساعات من انتهاء موعدها المحدد. واتفق طرفا المفاوضات بمشاورات الكويت اليمنية للسلام على تمديد المشاورات أسبوعا إضافيا بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع القائم بين الميليشيات والشرعية، وفقا لما نقلته قناة العربية، عن مصدر رفيع المستوى. وتقدم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد باقتراح لطرفي المفاوضات، خلال لقاءين منفصلين عصر اليوم، بتمديد المشاورات، وقوبل بالموافقة من الطرفين. كان وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أكد اليوم أن الوفد الحكومي ينظر في تمديد المشاورات ولم يقرر بعد، إلا أنه تم حسم الأمر بالموافقة على التمديد. ويبذل المبعوث الأممي مساعي اللحظة الأخيرة مع الأطراف اليمنية؛ لإنقاذ المشاورات التي تنتظر إعلان وفاتها، أو حدوث معجزة تخترق جدار الأزمة، وسط استعدادات الوفد الحكومي اليمني للمغادرة.

أعلنت وزارة الخارجية التركية، عدم اعترافها بالمجلس الأعلى لإدارة شؤون اليمن، والذي تشكل بالاتفاق بين جماعة المتمردين "الحوثيين"، وحزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس اليمني المخلوع على عبدالله صالح. ووصفت الخارجية التركية، اليوم السبت، في بيان لها، المجلس الأعلى لإدارة شؤون اليمن، بالهيكل غير الشرعي. وأضاف البيان، أن المجلس الذي شكل من قبل الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، سينعكس بالسلب على المشاورات الكويتية الرامية لإيجاد حل دائم للأزمة اليمنية بالطرق السلمية. وأعتبر البيان، تشكيل المجلس هجوما كبيرا ثانيا ضد الشرعية الدستورية في البلاد، بعد استيلاء الحوثيين على السلطة عبر إعلان اللجنة الثورية، عقب الإعلان الدستوري يوم 6 فبراير 2015. وشدّد على "ضرورة تحكيم سلطة الدولة الشرعية، من أجل تأسيس النظام العام مجددا في اليمن"، مشيرا إلى أهمية تكثيف المجتمع الدولي جهوده لدعم الشرعية. وأفاد بيان الخارجية بأن "أنقرة ستواصل دعمها للحكومة اليمنية الشرعية، في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار الدائم للشعب اليمني الشقيق".

أعلن اللواء حسين عرب وزير الداخلية اليمني، مساء اليوم السبت، أن 64 ألف لاجئ من دول القرن الإفريقي، دخلوا إلى اليمن بطريقة غير مشروعة منذ مطلع العام الجاري منهم 10 آلاف صومالي وعدد كبير من الأثيوبيين. وشدد اللواء عرب خلال لقائه اليوم بمدينة عدن، السيدة عائشة سعيد القائم بأعمال مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة، على ضرورة أن تتحمل المفوضية مسؤوليتها الكاملة في نقل كافة اللاجئين إلى مخيم خرز، وعدم تركهم في مراكز النزول بدون رقابة كون الكثير منهم يدخل الأراضي اليمنية عن طريق التهريب عبر البحر، مستغلين الأوضاع التي تمر بها اليمن حاليا. وأعرب عن مخاوف الحكومة اليمنية من أن تستغل جماعة الحوثي وصالح الانقلابية، هؤلاء اللاجئين في الأعمال الإرهابية والأعمال غير المشروعة الأخرى، مؤكدا ضرورة التنسيق بين المنظمات الدولية العاملة في قضايا اللاجئين والجهات الحكومية بهدف الحد من تدفق اللاجئين الأفارقة إلى اليمن.

استشهد ضابط سعودي، اليوم السبت، في معارك اندلعت بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والقوات السعودية، على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة، مع انهيار مفاجئ لقرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ، في 10 إبريل الماضي، بحسب وسائل إعلام سعودية. وشهدت السلاسل الجبلية في منطقة "نجران" السعودية معارك عنيفة اليوم، بعد أن صدت القوات السعودية هجوما بريا شنه "الحوثيين"، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في جبل "مخروق" الحدودي. وقالت قناة "العربية" السعودية، إن المعارك أسفرت عن مقتل ضابط برتبة نقيب يدعى "عبد الرزاق الملحم"، خلال عملية التصدي للهجوم الواسع من مسلحي "الحوثي" و"قوات صالح".

كشفت مصادر أمنية، إن طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة السعودية قصفت مقاتلين حوثيين من اليمن حاولوا التسلل إلى داخل المملكة اليوم السبت، فقتلت العشرات منهم. وأضافت أن القصف وقع على الجانب اليمني من الحدود قرب مدينة نجران السعودية، وقال شهود لوكالة رويترز، إن اشتباكات دارت أيضا في بلدة حرض الواقعة بشمال غرب اليمن على الحدود مع السعودية.

أعربت قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن، عن بالغ الأسف على ما تناقلته وسائل الإعلام نقلاً عن بعض المنظمات الإغاثية والحقوقية غير الحكومية مثل "أطباء بلا حدود ومنظمة العفو الدولية"، التي تقلل من جهود قوات التحالف ودورها الإيجابي لإدخال المساعدات الإنسانية وتسهيل مرور البضائع التجارية والمشتقات النفطية إلى الشعب اليمني. وأكدت القيادة، في بيان لها اليوم الجمعة، بثته وكالة الأنباء السعودية، أن التحالف لا يفرض حصاراً أو مقاطعة اقتصادية على الأراضي اليمنية إطلاقاً وأن ما يتم هو تنفيذها لواجباتها تجاه تطبيق أحكام القرارات الأممية الهادفة لمنع تهريب الأسلحة والذخائر. وأشارت إلى أن الوضع الصحي في اليمن يأتي على رأس أولويات عملية "إعادة الأمل" التي لم تدخر قيادة التحالف أي جهد في سبيل تحسينه، ولعل آخر هذه الجهود هو الإسقاط الجوي لأكثر من 40 طنا من المواد الطبية على مدينة تعز، ومن ثم نقلها إلى المستشفيات بجميع الوسائل المتاحة بما فيها الدواب. وأوضح البيان، أن قوات التحالف سخرت، بالتعاون مع مركز آليات الأمم المتحدة للتفتيش والتحقق في جيبوتي، كل جهودها لتسهيل إجراءات مرور المساعدات الإنسانية وإدخال السلع التجارية والمشتقات النفطية إلى كافة أطياف الشعب اليمني دون تمييز، حيث بلغ عدد التصاريح الممنوحة لجميع المنافذ (4079) تصريحاً، لافتا إلى أن قوات التحالف تقوم بالتصريح لكافة السفن الإغاثية والإنسانية بشكل فوري ودوري وفي وقت قياسي ودون تفتيش ولكافة الموانئ اليمنية. وفيما يتعلق بالسفن التجارية، أشار البيان إلى أن مركز آليات الأمم المتحدة للتفتيش والتحقق في جيبوتي يقوم بالتعاون مع قوات التحالف والحكومة الشرعية بإصدار التصاريح للسفن التجارية ولكافة الموانئ اليمنية دون تمييز، حيث تم إصدار (1462) تصريحا بحريا بما فيها ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الانقلابيون. وشددت قيادة التحالف على أن الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني لا تكمن في شح دخول المواد الغذائية أو عدم توفر المشتقات النفطية أو السلع التجارية في اليمن، بل تتمثل بالدرجة الأولى في استيلاء الانقلابيين على موارد وأجهزة الدولة اليمنية وسوء إدارة الموانئ والمطارات، لا سيما ميناء الحديدة الذي يعرف بأكبر ميناء للتهريب. وذكرت أن القوى الانقلابية سعت لإنشاء سوق سوداء للمشتقات النفطية والمواد الإغاثية والتجارية لتمويل أنشطتهم الانقلابية والتكسب الشخصي لقادتها واستعملها كورقة ضغط سياسية، من خلال فرض الحصار وسياسة التجويع الممنهج على المحافظات والمدن كما يحدث في تعز. ودعت قيادة التحالف، الهيئات الدولية الإغاثية العاملة في اليمن إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب اليمني والالتزام بمعايير الإنسانية الدولية واتخاذ التدابير الأمنية والرقابية اللازمة لضمان وصول المساعدات إلى كافة المناطق اليمنية بشكل محايد ومتساو وعادل ولكافة أطياف الشعب اليمني، والدعوة العاجلة لرفع الحصار عن المناطق التي تحاصرها القوى الانقلابية وإزالة نقاط التفتيش التي تمنع وصول المساعدات إلى المناطق الخاضعة للسلطة الشرعية وتكثيف الزيارات الميدانية إليها وذلك وفق أحكام القانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية ذات العلاقة. كما طالبت جميع المنظمات بتحري الحقيقة وتوخي الدقة في بياناتها وتصريحات مسؤوليها والاستمرار في تنسيق تحركاتها داخل اليمن مع الحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف، لضمان أمن وسلامة العاملين لديها.

أكدت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، إن الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أطلقوا "رصاصة الرحمة" على مشاورات السلام في الكويت، بعد إعلانهم ما أسموه بـ"اتقاق تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد". وفي بيان صحفي، اعتبرت الحكومة أن هذا الاتفاق "يعكس حالةً من الصلف والغطرسة وعدم احترام المليشيا الانقلابية (الحوثيين وصالح) للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الراعية لمشاورات السلام الجارية في دولة الكويت، وعدم جديتها في الوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني جراء الحرب التي أشعلتها منذ انقلابها على الشرعية الدستورية". وأضافت أن "الاتفاق بين فصيلين غير شرعيين، يكشف النوايا الحقيقية لدى المليشيا الانقلابية والتي نبّهت منها الحكومة الشرعية ووفدها التفاوضي، وحذرت مراراً وتكراراً من أنهم يستغلون مشاورات السلام كتغطية لحرف الانتباه عن تحركاتهم الأساسية للمضي في حربهم العبثية وانقلابهم المرفوض شعبيا ودولياً".

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن اتفاق الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد "يعرض مشاورات السلام في دولة الكويت للخطر". وأضاف ولد الشيخ في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن "هذا التطور لا يتماشى مع الالتزامات التي قطعتها أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، بدعم العملية السياسية التي تتم بإشراف الأمم المتحدة". واعتبر أن "الإعلان عن ترتيبات أحادية الجانب لا يتسق مع العملية السياسية، ويعرض التقدم الجوهري المحرز في محادثات الكويت للخطر، كما أنه يعد خرقاً واضحاً للدستور اليمني ولبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". وفي أول تعليق رسمي على تشكيل هذا المجلس، طالب وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، بإدانة ما أسماه بـ"الانقلاب الجديد على الشرعية الدستورية والأممية"، وتحميل هذين الطرفين مسؤولية فشل مشاورات السلام المقامة في الكويت.

تمكنت القوات الحكومية، المدعومة بالمقاومة الشعبية، اليوم الخميس، من السيطرة على مواقع إستراتيجية كانت خاضعة لمليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء. وصرح مصدر عسكري يمني، بأن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على جبلي ظافر والقذاف، والتباب المحيطة بمنطقة إيام، بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيات الحوثيين وصالح، مؤكدا مقتل تسعة من عناصر مليشيات الحوثيين وصالح خلال هذه الاشتباكات وإصابة العشرات، فيما قتل أحد أفراد الجيش وأصيب ثلاثة آخرون. وقال المصدر إن القوات الحكومية ستواصل تقدمها باتجاه صنعاء لتحريرها من المليشيات، مشيرا إلى وجود ترتيبات للقيام بعملية عسكرية ضخمة ومفاجئة بهذا الخصوص. في سياق آخر، أقدمت مليشيات الحوثيين وصالح على إعدام أحد المدنيين في محافظة البيضاء، وسط اليمن، أمام أسرته وأطفاله.

أكدت الحكومة اليمنية، تحسن الوضع الأمني في العاصمة المؤقتة عدن وجميع المحافظات المحررة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وأشار نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع، خلال اجتماع أعضاء الحكومة اليمنية المتواجدين في العاصمة المؤقتة عدن اليوم الأربعاء، إلى أن الوضع الأمني في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة من الانقلابيين "يشهد تحسنا ملحوظا رغم شح الإمكانيات"، مشددا على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية في عدن والمحافظات المحررة بما يضمن نجاح الأجهزة الأمنية في تتبع العناصر الخارجة عن القانون والمحافظة على السلم الاجتماعي في جميع المحافظات. وشهد الاجتماع الذي ترأسه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب، عددا من القرارات تتعلق بالوضع الأمني في مطار عدن والحزام الأمني لوزارة الداخلية، إلى جانب إلغاء الإجراءات التي اتخذتها الميليشيا الانقلابية على صعيد الإحالة إلى التقاعد والتعيينات بوزارة الداخلية والخدمة المدنية.

أعلنت قيادات ميدانية وعناصر من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في محافظة الجوف شرقي اليمن، انشقاقها عن الجماعة وانضمامها للقوات التابعة للحكومة الشرعية. وذكر مصدر عسكري بالمحافظة في تصريح له، اليوم الثلاثاء، أن مبخوت الحصان القيادي الميداني لمليشيات الحوثيين وصالح في مديرية المصلوب وعدد من عناصره أعلنوا اليوم، انشقاقهم عن الجماعة وانضموا للقتال في صفوف القوات الحكومية. وأشار المصدر إلى أن هذه الانشقاقات التي حدثت اليوم في صفوف المليشيات ليست هي الأولى، موضحا أن قياديا آخر يدعى محسن بن جريم كان قد أعلن انشقاقه عن الجماعة أمس الأول وانضم للقتال في صفوف القوات الحكومية مع عدد من عناصره. ورأى أن التقدم الكبير الذي حققته القوات الحكومية في الجوف واقترابها من إحكام السيطرة الكاملة على المحافظة كانت سببا في حدوث هذه الانشقاقات، بالإضافة إلى السلوك الإجرامي للمليشيات وممارساتها بحق أبناء المحافظة. وفي سياق آخر، سقط قتلى وجرحى من عناصر مليشيات الحوثيين وصالح اليوم في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقال مصدر في المقاومة بالمحافظة، إن الاشتباكات اندلعت على خلفية قيام عناصر المليشيات بشن هجمات على مواقع رجال المقاومة في منطقتي منعض، وعباس بمديرية ذي ناعم.

قتل مواطن سعودي، اليوم الأحد، إثر سقوط مقذوف مصدره اليمن على منطقة جازان، أقصى جنوب غربي المملكة، حسب مديرية الدفاع المدني. وقالت المديرية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "تلقى الدفاع المدني في جازان بلاغاً يفيد بسقوط مقذوف من الأراضي اليمنية على منزل مواطن أدى إلى وفاته". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق المقذوف، إلا أن المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، تشهد منذ أيام، قصفاً مدفعياً عنيفاً بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والجيش السعودي. ويأتي هذا بعد يوم من إصابة طفلة سعودية إثر سقوط قذيفة أطلقت من داخل الأراضي اليمنية، حسب قناة الإخبارية السعودية.

سقط قتلى وجرحى من جماعة "أنصار الله" الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، في غارتين لمقاتلات التحالف العربي، في محيط مدينة المخا، على ساحل البحر الأحمر، غربي اليمن. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن الغارتين استهدفتا موقعاً للحوثيين، ظهر اليوم، في ميدان مفرق الحديدة خارج المدينة، أسفر عن قتلى وجرحى، فيما استهدفت الغارة الأولى 3 عربات للحوثيين، اثنتين منهما كانتا تحملان العشرات من المسلحين، والثالثة تحمل وقودا. وأوضح الشهود، أن الغارة الثانية استهدفت مستودعاً يحوي ذخائر ومحروقات، في الوقت الذي كان فيه العشرات من "الحوثيين"، يتزودون بالوقود والأسلحة. وبحسب أحد الشهود فإن جثثاً لمسلحين ما تزال منتشرة في محيط الانفجار الذي خلفيته الغارة، فيما يحاول "الحوثيون" الذين قدِموا من مواقع داخل المدينة، إسعاف الجرحى. وذكر مصدر في الجماعة، أن "القيادي الحوثي البارز المُكنى بـ(أبو طه)، لقي مصرعه في الحادث، إلى جانب قيادات أخرى في الجماعة التي تُحكم سيطرتها على المخا". وتشن مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع للحوثيين في المنطقة الغربية، التي تُعد قاعدة انطلاق عملياتهم العسكرية ضد المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي، في مدينة تعز، وسط اليمن.

اعترضت قوات الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة السعودية، اليوم السبت، صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيا "الحوثي" من الأرضي اليمنية، ودمرته في سماء منطقة نجران. وأعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها اليوم، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت الساعة 9:30 صباحا صاروخا باليستيا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة نجران، وتم اعتراض الصاروخ بدون أي أضرار ولله الحمد، وبادرت قوات التحالف الجوية في الحال باستهداف موقع إطلاق الصاروخ.

لقي قيادي ميداني في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، مصرعه و5 آخرين، اليوم السبت، في انفجار استهدف سيارتهم في مدينة القاعدة بمحافظة إب بوسط اليمن، حسبما أفاد مصدر ميداني لوكالة الأناضول. وأفاد المصدر، أن عبوة ناسفة زرعتها عناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على الطريق العام، انفجرت في سيارة مسؤول التجنيد بالجماعة المسلحة، يحيى شيبان. وأشار المصدر ذاته، أن الانفجار أودى بحياة شيبان ومرافقيه الـ 5، ووثقت المقاومة لحظة الانفجار بتسجيل فيديو، وفيه تظهر سيارة تمر على الطريق العام ثم ما تلبث أن تنفجر. ولم يصدر عن جماعة الحوثي أي تعليق على الهجوم، وعادة ما تتجنب الجماعة الإفصاح عن خسائرها البشرية والمادية.

أغلق مسلحو جماعة "أنصار الله" الحوثيون، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، اليوم الجمعة، معبر "حذران" غربي مدينة تعز، وسط اليمن، ومنعوا المدنيين والمركبات من دخول المدينة، بحسب شهود عيان والمقاومة الشعبية. واستحدث "الحوثيون" و"قوات صالح" معبر "حذران" على الطريق العام في منطقة "حذران" غرب تعز، أواخر مارس الماضي، بعد تقدمهم في الجهة الغربية من المدينة، وسيطرتهم على مواقع لـ"المقاومة الشعبية"، الموالية للحكومة. وأفاد شهود عيان لمراسل وكالة "الأناضول"، أن "الحوثيين" أغلقوا معبر "حذران"، وفرضوا إجراءات أمنية مشددة على الدخول إلى مدينة تعز، وخلال الأيام الماضية، سمح "الحوثيون" للمدنيين بالخروج والعودة إلى المدينة عبر "حذران"، خلال ساعات النهار فقط. ويُعد معبر "حذران" شريان الحياة بالنسبة للمدنيين المحاصرين في تعز من جميع الجهات، حيث كانوا يدخلون عبره، خلال الأيام الماضية، المواد الغذائية والمحروقات، وبإغلاق المعبر فإن حصار مدينة تعز بشكل كامل يعود مجدداً، حسبما قال الشهود وقيادات في "المقاومة" التي تسيطر على المدينة. ويحاصر "الحوثيون" تعز من منطقة "الحوبان" في الشمال، و"الربيعي" في الشرق، فيما تُحد السلاسل الجبلية المدينة من الجنوب، وتبقى الجهة الغربية التي يوجد فيها معبر "حذران"، المنفذ الوحيد للمدينة.

قتل تسعة من عناصر مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، وأصيب عدد آخر في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وأفاد مصدر في المقاومة بالمحافظة في تصريح له بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في منطقة مدارات القريبة من معسكر اللواء 35 غرب المدينة، وفي منطقتي ثعبات، والزنوج شرق وشمال المدينة، وبالقرب من منطقة الشقب وموقع العروس الاستراتيجي شرق جبل صبر، على إثر هجمات عنيفة شنتها مليشيات الحوثيين وصالح على مواقع رجال المقاومة في تلك المناطق. وأوضح أن الاشتباكات، التي استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، أسفرت عن مقتل تسعة من عناصر المليشيات وإصابة عدد آخر، فيما تمكن رجال المقاومة خلالها من صد هجمات المليشيات ومنعها من التقدم. من جانبها ذكرت مصادر طبية بتعز، أن مدنيين اثنين قتلا وأصيب 13 آخرون جراء قصف عنيف شنته مليشيات الحوثيين وصالح بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على أحياء سكنية وسط المدينة وفي محيطها.

هاجمت عناصر "المقاومة الشعبية"، الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، نقطتي تفتيش لجماعة "أنصار الله" الحوثيين، شمالي غرب اليمن، بحسب مصدر ميداني. وقال المصدر لمراسل وكالة "الأناضول"، إن عناصر "المقاومة" استهدفوا نقطتي تفتيش لـ"الحوثيين" على الطريق العام في محافظة حجة، شمالي غرب البلاد، في هجومين متزامنين بصاروخي "لاو"، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، دون ذكر حصيلة محددة. وتشن "المقاومة" في محافظتي حجة والحديدة بإقليم "تهامة"، هجمات خاطفة على مواقع ومسلحي جماعة "الحوثيين"، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.