أعلن المئات من ضباط وأفراد مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح اليوم السبت، انشقاقهم وانضمامهم إلى الجيش اليمني في محافظة مأرب، شرقي اليمن. وقال مصدر عسكري يمني، إن الأفراد والضباط المنشقين كانوا ينتمون إلى ألوية عسكرية موالية لجماعة الحوثي وصالح، أبرزها اللواء 29 ميكا "عمالقة" المرابط في محافظة عمران، واللواء 33 مدرع، واللواء101 بمحافظة شبوة، واللواء الثالث مشاة جبلي شمال العاصمة صنعاء، مضيفا أنهم وقد قدموا إلى محافظة مأرب وأعلنوا انضمامهم إلى وحدات الجيش النظامي. وأوضح المصدر، أن اللواء الركن محمد المقدشي، رئيس الأركان اليمني، وجه قيادة اللواء 81 مشاة في محافظة مأرب، باستقبال المنضمين واستيعابهم تمهيدا لدمجهم في الوحدات العسكرية القائمة، مشيرا إلى ألأفراد الجدد وجهوا دعوة لزملائهم الذين مازالوا في صفوف الانقلابيين إلى الالتحاق بمعسكرات الشرعية والانحياز للوطن والمؤسسات الشرعية في هذه اللحظة الوطنية الفارقة والاستثنائية في تاريخ الوطن. وكان رئيس الأركان اليمني وجه الأسبوع الماضي دعوة لقادة وضباط الوحدات العسكرية إلى الالتحاق بزملائهم في الدفاع عن الشرعية والدولة، ومواجهة المليشيات الانقلابية.

قتل 18 مسلحاً من الحوثيين وحلفائهم، اليوم الجمعة، في معارك عنيفة مع الجيش الموالي للحكومة اليمنية شرقي العاصمة صنعاء، بحسب قيادي بالمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال الناطق باسم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، عبد الله الشندقي، في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن المعارك بين الجيش والمقاومة الشعبية من جهة، ومسلحي "الحوثي" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، تتواصل في مديرية نهم شرقي صنعاء. وأشار بيان الشندقي، إلى "تقدم للجيش والمقاومة مسنودا بطيران التحالف العربي"، مضيفاً أنه "تمت السيطرة على جبال الحمرة في مديرية نهم من قبل الجيش والمقاومة الشعبية، مع استمرار التقدم لقوات الجيش والمقاومة الشعبية". ولفت الشندقي، أن المعارك أسفرت عن "مقتل أكثر من 18 قتيلاً من المليشيات (عناصر الحوثي وصالح) وعشرات الجرحى، فيما قتل اثنان من أفراد الجيش والمقاومة، وجرح 11 آخرين".

أعربت واشنطن، اليوم الخميس، عن رفضها للمجلس السياسي الذي شكله الحوثيون وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مؤخراً، وما أعقبه من دعوة مجلس النواب بصنعاء للانعقاد، معتبرة أن ذلك "مخالف للدستور". جاء ذلك على لسان السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولير، خلال اجتماع جمعه برؤساء الكتل البرلمانية اليمنية برئاسة نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، بالعاصمة السعودية الرياض التي تقيم فيها الحكومة اليمنية بصورة مؤقتة، لمناقشة الخطوات السياسية التصعيدية التي قام بها الحوثيون وصالح بتشكيل مجلس سياسي. وقال تولير، وفق ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن "ما أقدمت عليه سلطة الأمر الواقع في صنعاء (الحوثي وصالح) من تشكيل لمجلس سياسي تبعه دعوة مجلس النواب للانعقاد، ما هو إلا عمل تقسيمي لا يعتمد على الدستور ولا قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن". وأكد السفير الأمريكي رفض حكومة بلاده لهذا "العمل المخالف لدستور الجمهورية اليمنية وللمبادرة الخليجية (اتفاق رعته دول الخليج تم بموجبه تسليم صالح السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي، وتشكيل حكومة توافق بين جميع الأحزاب، والإبقاء على البرلمان القديم)، ولقرارات الأمم المتحدة". واعتبر أن ما أقدم عليه الحوثيون وصالح "الغرض منه عرقلة المساعي المبذولة لتطبيق القرارات الأممية، ولا يحترم القرارات الدولية التي تقضي باستعادة مؤسسات الدولة وخروج الميليشيا المسلحة من المدن".

قتل أربعة مدنيين وأصيب 23 آخرون، جراء قصف مليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية، لقرى مديرية الصلو في محافظة تعز. وذكرت اللجنة المشرفة على تثبيت وقف إطلاق النار بتعز، أن المدنيين سقطوا بصواريخ الكاتيوشا التي أطلقتها المليشيا على المنطقة. وأكدت أن المليشيا مستمرة في خرق اتفاق الهدنة، حيث قصفت يوم أمس معظم مديريات تعز، بصواريخ الكاتيوشا والدبابات، والهاونات، والرشاشات المتوسطة. وأضافت، أن القصف تركز على طريق صبر والديم، وأحياء الاخوة، وثعبات والدمغة في المنطقة الشرقية، إضافة إلى قصف جبل جرة، وأحياء الزنوج، وعصيفرة، والروضة، في المنطقة الشمالية. ودعت اللجنة المجتمع الدولي لتحرك عاجل لفك الحصار عن مدينة تعز، التي لا تزال محاصرة من كل الاتجاهات ما تسبب في كارثة إنسانية صعبة.

أكد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الخميس، إن القوات الموالية لحكومته ستستعيد "قريبا" العاصمة صنعاء من سيطرة جماعة "أنصار الله" الحوثيين، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في أول تصريح لمسؤول يمني حول عملية "تحرير صنعاء"، بعد أسبوع من تصاعد المعارك في محيطها. ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية الرسمية، عن بن دغر قوله، خلال اتصال هاتفي أجراه، اليوم، مع وزير الثقافة والإعلام السعودي، عادل بن زيد الطريفي، إن "وقوف المملكة العربية السعودية المستمر مع اليمن ساهم في جعل الجيش الوطني والمقاومة على مشارف صنعاء، التي اقترب موعد تحريرها". وأطلق الجيش اليمني، السبت الماضي، عملية عسكرية أسماها "التحرير موعدنا"، بهدف استعادة صنعاء من القوات الموالية لجماعة الحوثي والرئيس السابق صالح. وخلال الأيام الماضية، حقق الجيش الموالي للحكومة تقدما في عدد من السلاسل الجبلية القريبة من صنعاء.

قتل 22 من عناصر مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، اليوم الأربعاء، وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات مع القوات الحكومية المدعومة بالمقاومة الشعبية بمديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء. وأفاد مصدر عسكري يمني في تصريح له، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين بعدد من جبهات المديرية، وتمكنت خلالها القوات الحكومية من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة للمليشيات أبرزها قرية العبادل وعقبة المدفون والجبال المحيطة، بها، وذلك بمساندة من طيران التحالف العربي الذي شن غارات جوية مكثفة على مواقع وتجمعات تلك المليشيات. وذكر أن الاشتباكات والغارات الجوية التي شنها طيران التحالف أسفرت عن مقتل 22 من عناصر المليشيات وإصابة عشرات آخرين، وكذا تدمير آليات عسكرية تابعة لها، مبينا أن العملية العسكرية التي تم إطلاقها خلال الأيام الماضية تسير وفق ما هو مخطط لها والقوات تواصل تقدمها بشكل متسارع وفي أكثر من جبهة.

استشهد مواطن سعودي وأصيب ٧ آخرون، اليوم الأربعاء، إثر سقوط مقذوف مصدره الجانب اليمني على منطقة جازان، جنوبي السعودية. يأتي ذلك في سياق المعارك المتصاعدة، منذ ثلاثة أسابيع، بين الحوثيين وقوات التحالف العربي، على الشريط الحدودي الذي يربط بين اليمن والمملكة. وقالت قناة "الإخبارية" السعودية الحكومية، في شريطها العاجل، إن مواطنا سعوديا لقي حتفه، اليوم، وأصيب 7 آخرين بينهم طفلتين (لم توضح مدى خطورة الإصابات) في محافظة "صامطة" السعودية بمنطقة جازان، جنوبي المملكة؛ نتيجة سقوط مقذوف من الأراضي اليمنية. من جانبها، قالت صحيفة "سبق" السعودية المحلية، إن سقوط المقذوف في "صامطة" قوبل برد قوي من القوات السعودي على مصدرها في الأراضي اليمنية؛ ما أدى إلى وقف القصف.

أعلن اللواء محمد المقدشي رئيس الأركان اليمني، اليوم الثلاثاء، أن مرحلة الحسم العسكري ضد مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الانقلابية قد بدأت، وأن العملية العسكرية التي انطلقت خلال الأيام الماضية بمساندة قوات التحالف العربي مستمرة حتى تحرير العاصمة صنعاء، واستعادة الشرعية. وقال المقدشي في تصريح له خلال زيارته لوحدات الجيش الوطني في مديرية نهم شرق صنعاء "إن قوات عسكرية كبيرة جداً ما تزال في محافظة مأرب، وهي على أهبة الاستعداد والجاهزية للالتحاق بالقوات المرابطة في كافة الجبهات المحيطة بالعاصمة". وأفاد بأن العملية العسكرية الهادفة إلى تطهير البلاد من العناصر والمليشيات الانقلابية واستعادة الشرعية وإعادة الحقوق المغتصبة مستمرة في كل الاتجاهات، وستشمل قريباً عدة مناطق أخرى في اتجاه محافظات البيضاء وذمار وصعدة. وأكد رئيس الأركان اليمني، أن قوات الشرعية التزمت بالهدنة لمحاولة الوصول إلى مخرج سلمي، لكن الميليشيات الانقلابية لم تلتزم وأثبتت أنها غير حريصة على دماء اليمنيين وممتلكاتهم وعلى أمن واستقرار اليمن مما دفع القيادة السياسية إلى تحريك الجبهات بشكل عام في كل الاتجاهات. ودعا المقدشي المدنيين في العاصمة صنعاء إلى الابتعاد عن مصادر نيران المليشيات، كون القوات الحكومية وقوات التحالف سترد بقوة على أي مصادر للنيران.

واصل طيران التحالف العربي اليوم الثلاثاء، غاراته الجوية على مواقع ومعسكرات مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالعاصمة صنعاء. وذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن طيران التحالف العربي استهدف معسكري العرقوب في مديرية "خولان" جنوب شرقي العاصمة بثلاث غارات جوية، والصباحة غربي العاصمة بأربع غارات، كما استهدف معسكر القوات الخاصة، ومواقع متفرقة لمليشيات الحوثيين وصالح في محيط العاصمة. كما شن طيران التحالف سلسلة غارات جوية على مواقع ومعسكرات لمليشيات الحوثيين وصالح في محافظة "تعز"، جنوبي العاصمة.

أعلن اللواء أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، في اتصال هاتفي مع قناة "الحدث"، مساء اليوم السبت، أن عمليات إعادة الأمل ستنشط من جديد بعد إعلان توقف المفاوضات اليمنية. وأضاف عسيري، أن الميليشيات بدأت في شن عمليات على الحدود بعد إعلان تعليق المشاورات اليمنية اليوم، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية للتحالف تراجعت وتيرتها لإعطاء زخم لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأوضح عسيري أن ميليشيات الحوثي فشلت في التعاطي بإيجابية مع كل الفرص السابقة، معتبراً أن الميليشيات تحاول تحقيق مكاسب على الأرض لتعويض خسائرها السياسية، لكن عسيري جدد تأكيده أن الحل السياسي في اليمن هو دائماً له الأولوية لقوات التحالف العربي.

قتل 23 مسلحا "حوثيا"، اليوم السبت، وأصيب آخرون، في معارك مع الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية بمديرية "نهم" شرقي العاصمة صنعاء، بحسب مصدر في المقاومة الشعبية الموالية للحكومة. وقال الناطق باسم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، عبد الله الشندقي، في بيان، إن "الجيش الوطني والمقاومة مسنودين بقوات التحالف العربي، تمكنوا من السيطرة على عدد من المواقع والجبال والقرى في جبهة نهم، بعد معارك شرسة دارت منذ صباح اليوم". وأشار الناطق، أن المعارك أسفرت عن "سقوط 23 قتيلا وعشرات الجرحى من المليشيات، ومقتل 12 من الجيش والمقاومة، وإصابة 20 آخرين"، موضحا أن الجيش سيطر على عدة قرى بمحيط المكان.

أعلنت الداخلية السعودية، مساء اليوم السبت "استشهاد جندي" من حرس الحدود، في منطقة جازان. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، أنه "عند الساعة العاشرة وخمسين دقيقة من صباح السبت تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود بمركز جلاح بمنطقة جازان وهي تؤدي مهامها في تنفيذ عمليات حفظ الأمن في الحدود الجنوبية، لإطلاق نار وقذائف هاون وصواريخ حرارية موجهة، من داخل الأراضي اليمنية". وأضاف المتحدث في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أنه "تم على الفور مساندة الدورية بما اقتضاه الموقف، والرد على مصادر النيران بالمثل والسيطرة على الوضع، بمساندة من القوات البرية". وقد نتج عن تبادل إطلاق النار "استشهاد الجندي أول محمد بن حسين بن يحيى حناني"، على ما ذكر المتحدث.

شن طيران التحالف العربي، غارة جوية، اليوم السبت، استهدفت شاحنة نقل محملة بمدفع وأسلحة مضادة للطيران، "تابعة لتنظيم القاعدة"، في محافظة أبين، جنوبي اليمن، بحسب شهود عيان. وقال الشهود في تصريحات منفصلة لوكالة الأناضول، إن "طائرة تابعة للتحالف العربي، شنت عصر اليوم، غارة جوية على شاحنة نقل تابعة للقاعدة"، شرق مدينة شقره الساحلية، في محافظة أبين، فيما أكدوا أن الشاحنة كانت تحمل معدات عسكرية، في طريقها إلى عاصمة المحافظة "زنجبار"، وأن القصف أدى إلى "احتراقها". وأفاد الشهود، أن الشاحنة التي كانت تجر مدفعاً كبيراً، وأسلحة مضادة للطيران، ربما قدمت من بعض الجبال القريبة من قرية "شقرة" وتحديداً، جبال "المراقشة"، التي تتخذها "القاعدة" مقراً لها بين الحين والآخر.

كشفت وكالة أنباء "سبأ" التي تديرها الحكومة اليمنية، مساء اليوم السبت، أن الحكومة طلبت من المؤسسات النقدية الدولية والبنوك منع "إدارة البنك المركزي الحالية" من استخدام حسابات وأرصدة الدولة في الخارج. ويقع البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بينما تتمركز الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر في مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء للوكالة إن بن دغر "تلقى معلومات مؤكدة من مصادر محلية وخارجية أن قيادة البنك قد لجأت إلى الاحتياطات النقدية بالعملات الأجنبية المودعة في البنوك الخارجية في أمريكا وأوروبا، بعد أن استنزفت ما كان تحت يدها من العملات الأجنبية في خزائن البنك المركزي في صنعاء والحديدة للمجهود الحربي وبأموال الشعب". ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله "وحرصا من الحكومة اليمنية على أموال وممتلكات الشعب اليمني وحفاظا على ما تبقى من أموال عامة، وفي ضوء توجيهات رئيس الجمهورية، قررت الحكومة اليمنية اتخاذ هذا الإجراء والذي يشمل وقف التعامل مع محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام الذي لم يعد قادرا على ممارسة مهامه وصلاحياته بحيادية تامة لوقوع البنك المركزي تحت سيطرة المليشيات الحوثية وقوات صالح الانقلابية".

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم السبت، تعليق مشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت منذ 21 أبريل الماضي، دون تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة اليمنية وإنهاء الصراع المتصاعد منذ أكثر من عام. وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي عقده في الكويت، في ختام المشاورات "سنغادر الكويت، لكن مشاورات السلام مستمرة"، لافتًا إلى أنه سيتم استئناف ما أسماها بـ"الجولات المكوكية" لزيارة طرفي الأزمة "الحكومة من جهة والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى" في العاصمة السعودية الرياض، وصنعاء. وكشف ولد الشيخ، أنه "سيتم استئناف المشاورات اليمنية في غضون شهر في مكان يتفق عليه لاحقا"، مؤكدا أنه "لم يتم تقديم أي طلب للكويت من أجل استضافة الجولة الرابعة من المشاورات، لكنها واحدة من الاحتمالات". وذكر المبعوث الأممي "أنه حصل على ضمانات من طرفي المشاورات من أجل العودة إلى طاولة الحوار في غضون شهر، في المكان الذي سيتم تحديده".

أكد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الخميس، إن جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) "يريدون أن يحكموا اليمن بقوة السلاح وهم أقلية الأقلية"، لافتا إلى أن من يريد الحكم "عليه الذهاب إلى صناديق الاقتراع". جاء ذلك خلال لقائه اليوم، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، منسق الشؤون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة باليمن، جيمي ماكغولدريك، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). ويرفض الحوثيون وحزب "المؤتمر الشعبي العام/ الجناح الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح" التوقيع على وثيقة أممية لحل الأزمة اليمنية، وذلك خلال مشاورات السلام اليمنية الجارية في الكويت. وتدعو هذه الوثيقة إلى انسحاب القوات الموالية للحوثيين وحزب صالح من العاصمة صنعاء ومحافظتي تعز والحديدة، وإطلاق حوار سياسي بعد 45 يوما من ذلك، ويتمسكون بحل سياسي يبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكونون شركاء فيها. وفي السياق ذاته، ذكر بن دغر أن "استمرار الحرب في اليمن يزيد من المعاناة والدمار والحصار وعدم وصول المساعدات الإغاثية للمواطنين، وهذا ما تقوم به المليشيا الانقلابية التي رفضت الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي والتوقيع على اتفاقية الكويت (الوثيقة الأممية)، بل على العكس استمروا في حصارهم وحربهم على الشعب، وقاموا بقطع الممرات الإنسانية لدخول المساعدات والأدوية إلى محافظة تعز". وأضاف: "وافقنا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 واتفاقية الكويت؛ وذلك حرصاً منا على تحقيق السلام الدائم والعادل الذي يتطلع إليه شعبنا، وحقناً لدماء اليمنيين وتخفيف معاناتهم". واتهم رئيس الوزراء اليمني الأمم المتحدة "إلى فتح مكتبها في العاصمة المؤقتة عدن، أو في محافظتي المهرة أو سقطرى، أو في جمهورية جيبوتي، لكي تتمكن من إيصال المساعدات الإغاثية إلى جميع المحافظات". واعتبر تلك الأماكن "أقرب بكثير لوصول المساعدات إلى تعز وباقي المحافظات المحررة، مقارنة بصنعاء التي يصعب وصول المساعدات إليها؛ نظراً لسيطرة المليشيا الانقلابية عليها".

كشف فريق تقييم الحوادث الأخيرة في اليمن، خلال مؤتمر صحفي، اليومم الخميس، بأن الحوثيون استخدموا منشأة طبية في صعدة لأغراض عسكرية. وأضاف المتحدث باسم الفريق: التحالف العربي سيعوض ذوي الضحايا، وأن قوات التحالف تطالب المنظمات الإنسانية بإبعاد العيادات عن المناطق العسكري. واضاف: بعض التقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين غير دقيقة، حديث الأمم المتحدة عن قصف التحالف لسوق في نهم غير صحيح.

أقدمت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، اليوم الأربعاء، على إعدام أربعة زعماء قبليين بعد اختطافهم في محافظة البيضاء، وسط اليمن. وذكرت مصادر محلية بالمحافظة، أن مليشيات الحوثيين وصالح قامت باختطاف أربعة زعماء قبليين من آل العمري في مديرية ذي ناعم، واقتادتهم إلى منطقة بعيدة، ثم أقدمت على إعدامهم بإطلاق النار عليهم من أسلحة رشاشة، مضيفة أن المليشيات بعد إعدامها للأربعة المختطفين، قامت بإلقاء جثثهم في إحدى مناطق مديرية الملاجم، حيث قام أهالي المنطقة بنقلهم إلى أحد المستشفيات الحكومية. في سياق متصل، قالت مصادر حقوقية بمحافظة إب، وسط اليمن، إن شابا توفي اليوم نتيجة تعرضه لعمليات تعذيب في سجون مليشيات الحوثيين وصالح بالمحافظة. وأشارت المصادر، إلى أن هذا الشاب توفي بأحد مستشفيات المدينة بعد نقله من أحد سجون المليشيات والتي كان قد تعرض فيها لعمليات تعذيب، أدت إلى تدهور حالته الصحية بحسب تقارير الأطباء. وأكدت المصادر ذاتها أن المليشيات كانت قد اختطفت الشاب قبل أشهر من منزله في منطقة الربادي، واقتادته إلى أحد سجونها بسبب مواقفه السياسية المناوئة لهم.

أكد مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء أحمد عسيري، إن: "الحدود السعودية لن تكون عاملاً في أي معادلة لتسوية الأوضاع اليمنية". وقال عسيري، في مداخلة مع قناة "الإخبارية" اليوم الأربعاء، أن: "القوات السعودية مستعدة للقضاء على كل محاولة لاختراق الحدود فهي خط أحمر، وكل من يتجاوز الحرم الحدودي فهو ميت". وأوضح: أن الميليشيات الحوثية أثبتت للعالم أنها لا تهتم بالقرارات الدولية وإرادة المجتمع الدولي، وأنها أداة للعبث بأمن اليمن واستقراره.

أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، إن المملكة تؤمن بأنه لا مبرر لاستهداف الأطفال، مؤكداً أن المملكة في طليعة الملتزمين بدعم جهود الإعمار في اليمن. وأضاف المعلمي، في كلمه له اليوم الثلاثاء، أن قوات التحالف تعمل على أساس أن جميع المناطق في اليمن مدنية، ولا تحتجز أي طفل من الذين جندتهم ميليشيات الحوثي، لافتاً إلى أن التحالف أعاد جميع الأطفال الذين جندتهم الميليشيات إلى أسرهم. وأشار مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى أن ميليشيات الحوثي قامت بأكثر من 1700 خرق للحدود السعودية، وتسببت بمقتل أكثر من 500 مدني في المملكة. وأردف المعلمي، أن ميليشيات الحوثي حولت المدارس إلى ثكنات عسكرية، وأن المملكة استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقه الرئيس هادي، موضحاً بأن الانقلابيين استمروا في المماطلة وعرقلة التوصل إلى حل في اليمن، وأن المملكة ساندت جهود المبعوث الدولي إلى اليمن. وفي الشأن السوري، ناشد المعلمي مجلس الأمن تقديم الحماية الفورية للأطفال في سوريا؛ مشيراً إلى أن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله يرتكبون مجازر بحق المدنيين في حلب وينتهكون حقوق الأطفال.