رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
كارثة في اليمن.. الحرب تضيف ملايين الأشخاص إلى قوائم الجوعى والمشردين

أطلقت رحى الحرب الدائرة في اليمن منذ ما يقارب ثلاث سنوات كوارث إنسانية متعددة، فإلى جانب أنها تسببت بمقتل وإصابة نحو 47 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة، أضافت ملايين الأشخاص إلى قائمة الجوعى والمشردين. ويعد اليمن منذ زمن وفق التقارير الدولية أفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط، وفي المراتب الأولى عالميا في مؤشرات الفقر، لكن الحرب المتصاعدة بين طرفي الصراع قوات الحكومة الشرعية من جهة، وجماعة الحوثي وصالح من جهة أخرى ضاعفت من حجم معاناة السكان إلى حد فقدان المواد الغذائية الأساسية على نطاق واسع، وأدارت عجلة التنمية إلى الخلف بسرعة غير مسبوقة وضربت اقتصاد البلد المشلول أصلا، وهو ما دفع المنظمات الدولية إلى إطلاق التحذيرات التي تؤكد أن اليمنيين أصبحوا أمام خيار الموت بأدوات الحرب المختلفة أو الموت البطيء جوعا. وأعلن برنامج الغذاء العالمي، في بيان أصدره مؤخرا، ارتفاع معدلات الجوع في اليمن، خاصة في المناطق الأكثر تضررا من وباء الكوليرا الذي انتشر في 21 محافظة من أصل 22، وقال إن أكثر من 17 مليون شخص، أي بمعدل شخصين من كل ثلاثة أشخاص، لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.. لافتا إلى أن الشعب اليمني يعاني منذ أكثر من عامين من ويلات الصراع الذي تسبب في وقوع واحدة من أسوأ أزمات الجوع التي شهدها العالم. ومع استمرار الحرب وشحة المساعدات الإنسانية، شهد اليمن تدهورا كبيرا في أمنه الغذائي، حيث تشير تقارير المنظمات الدولية إلى أن عشر محافظات من أصل 22 وصل فيها الأمن الغذائي إلى حافة المجاعة، فيما دخلت محافظات الحديدة وتعز جنوب وغرب البلاد ومحافظة صعدة معقل جماعة الحوثي شمالي البلاد مرحلة الخطر أو المجاعة المعلنة. تفاقم البطالة ومن أبرز التداعيات الكارثية للحرب في اليمن، توقف صرف منح الرعاية الاجتماعية للفقراء، ثم رواتب الموظفين منذ شهر سبتمبر 2016، خاصة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي وصالح، كما أغلقت معظم مؤسسات القطاع الخاص والمصانع والشركات، ما أدى إلى تفاقم البطالة وبالتالي ضعف القدرة على تحصيل المستلزمات اليومية. ويؤكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان له، أن 8 ملايين يمني فقدوا دخلهم المادي بسبب تصاعد الصراع في البلاد، وقال إنه مع التدهور الحاد في تقديم الخدمات بالقطاعات العامة الرئيسية، وانقطاع الرواتب الشهرية مع انهيار الاقتصاد تقريبا فقد حوالي ثمانية ملايين شخص دخلهم بسبب الصراع المسلح، مشيرا إلى أن الحرب التي اندلعت في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 27 مليون نسمة تسببت بمقتل وجرح عشرات الآلاف، فيما اضطر ثلاثة ملايين إلى الفرار من ديارهم، وأصبحوا مشردين داخل البلد. أوضاع إنسانية صعبة في اليمن ولفت إلى أن أكثر من 21 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حيث يعاني 17 مليونا من انعدام الأمن الغذائي ، وبات 7 ملايين منهم معرضون لخطر المجاعة، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية ليست كافية لمعالجة الأزمة الراهنة. وكشف مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (منظمة محلية غير حكومية) في تقرير نشره منتصف شهر سبتمبر الماضي عن ارتفاع نسبة الفقر بين عدد السكان في اليمن إلى 85% ، مؤكدا أن الوضع الاقتصادي لم يشهد أي تحسن خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب الحرب التي تشهدها البلاد. وقال التقرير إن هناك عددا من الصعوبات التي يواجهها السكان باليمن تتعلق بعملية الحصول على الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة وتعليم، حيث يفتقر 15.7 مليون نسمة للمياه الصالحة للشرب ومياه الاستخدام، ما يؤدي إلى وفاة 14 ألف طفل يمني دون سن الخامسة كل عام. تدهور القطاع الصحي ولفت إلى أن القطاع الصحي يشهد تدهورا كبيرا منذ اندلاع الحرب، حيث تعرض نحو 300 مرفق صحي للتدمير والأضرار، و65% من المنشآت الصحية اضطرت للتوقف عن العمل، كما أن مرض الكوليرا انتشر بشكل واسع في اليمن وتسبب بوفاة أكثر من ألفي شخص حتى الآن.. كما أشار إلى تراجع حجم استيراد المواد الغذائية خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 22%. وبحسب التقرير، فإن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 35% والمشتقات النفطية بنسبة 19% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. وأكد أن عدم صرف مرتبات الموظفين منذ نحو عام يعد من أبرز المعوقات الاقتصادية في اليمن، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي وصالح، بالإضافة إلى بعض المدن التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، خاصة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وتزايدت التحذيرات من قبل المنظمات والهيئات الدولية بعد اشتداد المعارك على طول الساحل الغربي لليمن، وكذلك القيود المفروضة على دخول السلع الأساسية. وأكدت الأمم المتحدة أن خط المساعدات الحيوي الذي يمر عبر ميناء الحديدة وموانئ أخرى بات معرض للقطع، وهو ما يمثل عبئا ضخما على مساحة كبيرة من الأراضي اليمنية يعيش فيها ملايين البشر. الكوليرا في اليمن وطالبت في وقت سابق أطراف القتال في اليمن بتيسير إيصال المساعدات لتفادي حدوث مجاعة رهيبة، رغم أن المساعدات ليست الحل الجذري في ضوء الحرب المستعرة وغلق منافذ التوريد في بلد يعتمد بنسبة 90% في توفير احتياجاته على الاستيراد. وفي إطار مواجهة الوضع الإنساني المتردي باليمن، دعت الأمم المتحدة الدول والمنظمات المانحة في شهر فبراير الماضي إلى توفير 2.1 مليار دولار من أجل تمويل خطة الاستجابة الإنسانية ومساعدات ضرورية أخرى يحتاجها ملايين الجائعين في البلاد. وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أوتشا، في بيان له يوم الخميس الماضي، أن نسبة التمويل الفعلي لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بلغت حتى الآن 55% فقط ارتفاعا من 39 % في شهر أغسطس الماضي. ويرى خبراء اقتصاديون ومراقبون للشأن اليمني أن استمرار الحرب سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل غير مسبوق وحدوث أكبر كارثة إنسانية في العالم، مشددين على ضرورة أن يدفع المجتمع الدولي الأطراف المتصارعة نحو الوقف الفوري لإطلاق النار حتى لا يطرق الموت كل أبواب اليمنيين.

3785

| 11 أكتوبر 2017

عربي ودولي alsharq
مقتل أربعة جنود يمنيين في هجوم "للقاعدة"

قتل أربعة جنود يمنيين وأصيب سبعة آخرون الجمعة في هجوم لتنظيم القاعدة بواسطة سيارة مفخخة في محافظة ابين في جنوب البلاد، حسب ما أفاد مصدر امني. واستهدف الهجوم قائد قوات الحزام الأمني في منطقة خنفر في محافظة ابين ابو عبد الله الشنيني، والذي أصيب في الهجوم. وقاد انتحاري السيارة المفخخة لمهاجمة القوات الحكومية المدعومة من الامارات والتي تحارب التنظيم المتطرف في جنوب اليمن، بحسب المصدر الأمني. وأحرزت القوات الحكومية أخيرا انتصارات في مواجهة مسلحي القاعدة في محافظات عدن وأبين ولحج ما دفع التنظيم لشن هجمات مضادة.

365

| 06 أكتوبر 2017

عربي ودولي alsharq
الحوثيون يحظرون دخول الناقلات الثقيلة إلى صنعاء

حظرت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الأربعاء، دخول الناقلات الثقيلة إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة، عشية احتفالاتها بالذكرى الثالثة لـ "ثورة 21 سبتمبر". ويصادف غداً الخميس، الذكرى الثالثة لسيطرة الجماعة المسلحة على صنعاء، ومن المقرر أن تنظم الجماعة حفلاً في ميدان السبعين وسط المدينة، للاحتفال بـ"ثورة 21 سبتمبر". وقالت وكالة الأنباء "سبأ" التابعة للحوثيين، إن الإدارة العامة للمرور في صنعاء، "حظرت دخول الناقلات الثقيلة (قاطرات/ شاحنات) للعاصمة صنعاء، ابتداءً من الساعة الثامنة من مساء اليوم الأربعاء (بالتوقيت المحلّي) حتى صباح الجمعة 22 سبتمبر". وذكرت إدارة المرور أن "حظر دخول الناقلات يأتي نظراً لتدفق الحشود المشاركة في إحياء الذكرى الثالثة لثورة 21 من سبتمبر". من وانتشر العشرات من الآليات العسكرية والمسلحين الحوثيين الرافعين لشعارات الجماعة وصور زعيمها عبدالملك الحوثي، في شوارع صنعاء، لتأمين الاحتفالات التي اقتصرت على العاصمة فقط. ودرجت العادة على أن ينظّم الحوثيون احتفالاتهم في جميع المدن الخاضعة لسيطرتهم، لكنهم هذه المرة الأولى التي يدعون فيها أنصارهم للاحتفال وسط صنعاء. وقال شهود عيان، إن "العشرات من النقاط التابعة للحوثيين، توزعت في محيط ميدان السبعين، في الوقت الذي تجوب فيه سيارات مجهزة بمكبرات الصوت شوارع المدينة، لحث السكان على المشاركة في الاحتفالات". وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر 2014، بعد يومين من المعارك العنيفة ضد وحدات من الجيش اليمني.

280

| 20 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
الحوثيون يتجهون للتجنيد الإجباري

أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، الخميس، أن جماعته ستتجه إلى التجنيد الإجباري لرفد الجبهات بالمقاتلين. وقال عبد الملك الحوثي، في كلمة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن "التجنيد الرسمي (الإجباري) أمر لا بد منه في مقابل من تنصل عن مسؤولياته". وأضاف أن "هناك أكثر من 40 محور قتال مع قوى العدوان، وفيها الآلاف من المجاهدين من أبناء البلد"، في إشارة لجبهات الحرب التي تخوضها الجماعة في عدة محافظات يمنية. وتابع: "أول ما نحن معنيون به في مواجهة التصعيد الجديد هو رفد الجبهات بالقوة البشرية". وأشار زعيم الحوثيين إلى أن "هناك تحضيرات تصعيدية جديدة للعدوان في جبهات نهم (محافظة صنعاء) وصرواح (محافظة مأرب) والساحل (يقصد الساحل الغربي لليمن)"، في إشارة لاستعدادات الجيش اليمني لتحرير بقية المحافظات.

308

| 14 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
هادي: لن نترك سكان صنعاء ضحايا لصراع "تحالف الشر"

قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء اليوم الخميس، إن الحكومة الشرعية ماضية في تحرير العاصمة صنعاء ولن تترك سكانها فريسة سهلة وضحايا لصراع "تحالف الشر"، في إشارة للأزمة العميقة الدائرة بين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وفي كلمة له بمناسبة عيد الأضحى، نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أضاف هادي، مخاطبا سكان صنعاء، "كونوا على ثقة أننا لن نترككم فريسة سهلة وضحايا لصراع تحالف الشر الانقلابي فيما بينهم، فنحن ماضون وبأسرع مما يتصورون لتحرير صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتهم". وأشار إلى أن حكومته ستتحرك لرفع المعاناة والظلم والذل والمهانة التي يعيشها الشعب تحت سيطرة ما وصفها بـ"العصابة الدموية"، في إشارة إلى جماعة الحوثي وقوات صالح. وذكر أن "مقامرة الحوثي وصالح، بدماء اليمنيين، وصلت مداها ولم يدخروا شيئا ليظهروا على حقيقتهم الانتقامية والتدميرية للوطن". وقال الرئيس اليمني، مخاطبا الحوثيين وقوات صالح، إن "خلافكم اليوم على حقوق الشعب وأمواله المنهوبة بأيديكم، أوصل غطرستكم إلى محاربة بعضكم وسط شوارع عاصمتنا صنعاء، غير آبهين بحياة المواطنين الذين كبدتوهم صنوف المعاناة وتختمونها بالصراع المسلح في أوساطهم". وهذا أول تعليق رسمي من الحكومة الشرعية على خلافات الحوثيين والرئيس السابق، التي نشبت جراء قيام الطرفين بالتحضير لمهرجانات منفصلة يستعرضان فيهما قواعدهم الجماهيرية في صنعاء، الخميس الماضي. كما اندلعت مواجهات مسلحة بين الطرفين، السبت الماضي، أسفرت عن مقتل خالد الرضي، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، (الجناح الذي يتزعمه صالح)، و3 عناصر حوثية إضافة لسقوط 10 جرحى.

312

| 31 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
الجيش اليمني يقتحم مدينة ساحلية بمحافظة "حجة"

اقتحمت قوات الجيش اليمني، اليوم الأحد، مدينة ميدي الساحلية غربي البلاد، بعد نحو عامين من المعارك مع مسلحي الحوثي على تخوم المدينة. وقال الرائد "بندر المهدي" نائب رئيس شعبة الإعلام في المنطقة العسكرية الخامسة بالجيش اليمني، إن قوات المنطقة اقتحمت مدينة ميدي الساحلية بمحافظة "حجة" اليوم الأحد وسيطرت على أجزاء واسعة من أحياءها الشرقية". وقال بيان صادر عن المنطقة العسكرية الخامسة، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "قوات الجيش الوطني وبمشاركة قوات التحالف العربي حررت صباح اليوم الأحياء الشرقية بالكامل لمدينة ميدي شمال محافظة حجة". وأضاف البيان أنه "تم تطهير جميع الأبنية والعمارات الواقعة شرق المدينة التي كان يتحصن بها قناصة وعناصر المليشيا (في إشارة للحوثيين) في معاركها مع أفراد الجيش الوطني". وتابع البيان "لا زالت قوات الجيش الوطني تتوغل في أحياء مدينة ميدي فيما لا تزال العملية العسكرية مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها المتمثلة في تطهير مدينة ميدي بالكامل ومن ثم الانطلاق إلى المديريات المجاورة لها". وأضاف البيان "تعتبر مدينة ميدي المحاصرة منذ اشهر شبه محررة بالكامل، ولم يعد بيد الحوثيين إلا الأحياء الغربية باتجاه الساحل والتي سيتم تحريرها في الساعات القادمة". وأشار البيان إلى "سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الحوثيين، وفرار البقية مخلفين وارءهم جثث قتلاهم"، فضلاً عن "استعادة أسلحة متوسطة وثقيلة". بالمقابل قالت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة للحوثيين، إن "طيران العدوان (التحالف العربي) شن اليوم سلسلة غارات على مديرية ميدي بمحافظة حجة". وأضافت الوكالة عن "مصدر" أن "الطيران المعادي شن أكثر من 20 غارة على مديرية ميدي"، دون مزيد من التفاصيل. وتدور منذ أشهر معارك متقطعة بين الجيش اليمني وعناصر الحوثيين في مدينة ميدي الساحلية، التي يسيطرون عليها منذ أكثر من عامين، وتتهمهم الحكومة باستخدام ميناءها لتهريب الأسلحة.

388

| 27 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
المتمردون الحوثيون يتهمون المخلوع عبد الله صالح بـ"الغدر"

اتهم المتمردون الحوثيون الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حليفهم الأساسي خلال الحرب الدائرة في اليمن، بـ"الغدر" مؤكدين أن عليه تحمل التبعات بعدما وصفهم بـ"الميليشيا". وأفاد بيان للجان الشعبية التابعة للحوثيين أنهم كـ"قوة شعبية وطنية في طليعة المعركة التاريخية إلى جانب الجيش في مواجهة عدوان هو الأخطر على اليمن، تأتي الطعنة من الظهر بأن توصف بأنها ميليشيا، فذلك هو الغدر بعينه".

275

| 23 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
الحوثيون يتهمون حليفهم صالح بتبني "صفقات مشبوهة"

اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، الثلاثاء، حليفها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بتبني "صفقات مشبوهة لإثارة البلبلة وخدمة العدوان (في إشارة للتحالف العربي)". وقال بيان صادر عن المجلس السياسي لـ"الحوثيين"، نشره موقع قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، إن "تبني الصفقات المشبوهة يهدف إلى إثارة البلبلة وخدمة التصعيد الخطير للعدوان"، في إشارة لفعاليات حزب صالح في صنعاء، ومبادرات سلام سابقة تقدم بها الحزب منفرداً. وتابع أن "المبادرات لا تأتي انفرادية بل جمعية"، في إشارة لمبادرة تقدم بها برلمانيون موالون لصالح، عرفت محلياً بمبادرة البرلمان، تعطي الأمم المتحدة صلاحيات لوضع آليات مناسبة لمراقبة سير العمل في كافة المنافذ البرية والبحرية اليمنية. وأشار إلى "وجود مخطط خطير يهدف لتفكيك الجبهة الداخلية". ولفت البيان إلى "ضرورة ضخ الدماء الجديدة في القضاء من أجل محاسبة الخونة"، في الوقت الذي يرفض فيه حزب صالح أي تغييرات من قبل "الحوثيين" في سلك القضاء. وأضاف أن "وزير النفط (من حزب صالح، في حكومتهم غير المعترف بها دوليًا) يرفض توريد الإيرادات المالية إلى البنك المركزي". وتشهد العاصمة صنعاء توتراً وتحشيداً غير مسبوق بين طرفي تحالف "الحوثي/صالح"، في ظل استعدادات جناح صالح بحزب "المؤتمر الشعبي" للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيسه الـ 35، الخميس المقبل، ودعوة الحوثيين أنصارهم للاحتشاد أيضا عند مداخل صنعاء في اليوم نفسه تحت شعار "التصعيد مقابل التصعيد". كان عارف الزوكا، الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" كشف في كلمة أمام أنصار الحزب، الأحد، أسباب الأزمة التي اندلعت بين الحزب والحوثيين، وذكر منها "نهب الحوثيين 4 مليارات دولار من خزينة الدولة"، إلى جانب "استمرار سيطرة اللجنة الثورية التابعة للحوثين على الميدان وعلى كل صغيرة وكبيرة، ومنعها الوزراء المحسوبون على الحزب من دخول الوزارات (في حكومة الحوثي ـ صالح غير المعترف بها دوليًا)". كما اتهم الزوكا الحوثيين "بعرقلة تعيين قائد لقوات الحرس الجمهوري"، التي تُدين بالولاء لصالح. ويشير مراقبون إلى احتمالية أن يؤدي التصعيد الحاصل إلى تصدع تحالف الحرب الداخلية الذي تتهمه الحكومة الشرعية والتحالف العربي بالانقلاب على السلطة يوم 21 سبتمبر 2014. ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عامين ونصف، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي "الحوثي"، وقوات صالح من جهة أخرى.

388

| 22 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
وسط توتر مع "الحوثيين".. صالح يدعو أنصاره إلى الابتعاد عن محاولات جرهم للعنف

دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، اليوم الأحد، أنصاره إلى الابتعاد عن محاولات جرهم إلى العنف، وذلك قبل أيام من مهرجان مرتقب ينظمه حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه، وسط أزمة هي الأعمق مع حلفائه "الحوثيين". ويحكم "الحوثيون" قبضتهم على العاصمة اليمنية صنعاء منذ اجتياحها في 21 سبتمبر 2014، وأثار المهرجان الذي سيقيمه حزب المؤتمر، في 24 أغسطس الجاري الريبة لديهم، ما جعلهم يدعون إلى مهرجانات مضادة في مداخل صنعاء الرئيسية بنفس اليوم، في مؤشر إلى منع أنصار صالح من دخولها والوصول لمهرجان حزبهم. وقال صالح، في كلمة نقلها موقع "المؤتمر نت" الإلكتروني الناطق بلسانه حزبه، إن "العاصمة صنعاء ملك للجميع، ومحاولات إحداث فوضى فيها، أبعد من عين الشمس". ودعا أنصاره إلى الابتعاد عن الاحتكاك ومحاولات جرهم إلى العنف، وذلك بعد تمزيق صور ولافتات كبرى له، ليل أمس السبت، كانت قد نصبت في "ميدان السبعين"، الذي سيحتضن مهرجان المؤتمر، الخميس القادم، بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيسه. وقال إنه "لا يوجد لديه مشكلة في تمزيق الصور، وأنه ضد الخلاف بين حزب المؤتمر وجماعة الحوثي"، لافتا إلى أن مسيرة حزبه المرتقبة سلمية وليست موجهة ضد أحد، في إشارة إلى مخاوف "الحوثيين" منها. وأظهرت صوراً التقطها نشطاء في حزب المؤتمر، ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض لوحات عملاقة تتضمن صورا لصالح وشعارات لحزبه، للتمزيق، مما أدى إلى تضررها بشكل كبير. واتهم نشطاء الحزب، الحوثيين، بتمزيق تلك اللوحات.في السياق، أبدى الرئيس السابق، في كلمته اليوم، استغرابه من قيام "الحوثيين" بدعوة أنصارهم للاحتشاد في مداخل صنعاء بالتزامن مع فعالية حزب المؤتمر، متسائلا "هل ذلك لمنع المتوافدين من المحافظات والمديريات لعدم إحياء الفعاليات ؟". وشدد على أن حزبه ليس ضد أحد باستثناء "العدوان" (التحالف العربي) ومن يقف إلى جانبه ومن يحاول أن يفرق أو يصعد لخدمته. وتأتي تصريحات الرئيس اليمني السابق، بعد ساعات من خطاب تصعيدي لزعيم "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، الذي هاجم فيه حزب صالح، وقال إن جماعته "تتلقى طعنات من الظهر". جدير بالذكر أن حزب المؤتمر تأسس في 24 أغسطس 1982، على يد صالح، بعد 4 سنوات من تقلده حكم اليمن، وظل الحزب الحاكم طيلة العقود الماضية للبلاد حتى الإطاحة به عام 2011، في ثورة شعبية. وجراء تحالف صالح مع الحوثيين، تم اقتحام العاصمة وعدد من المحافظات في 2014، انقسم الحزب إلى شقين، أحدهما يؤيد الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الحزب وأمينه العام، والآخر، وهو الفاعل بالساحة اليمنية، ما يزال يقوده علي عبد الله صالح. ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات صالح من جهة أخرى. وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.

316

| 20 أغسطس 2017