شهدت مساجد العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الإثنين، انتشارا كثيفا لمسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، غداة صدور تعميم من الجماعة بإغلاق مكبرات الصوت في المساجد أثناء أداء صلاة التراويح. ووفق شهود عيان ومشاهدات انتشر المسلحون في المساجد، ولا سيما الكبيرة منها، للتأكد من تطبيق التعميم، وتهديد المخالفين بالتعرض للمساءلة. وحذر التعميم، الصادر أمس عن "وزارة الأوقاف والإرشاد" في ما تسمى حكومة "الإنقاذ الوطني"، غير المعترف بها دوليا، أئمة مساجد صنعاء من عدم الالتزام بإغلاق مكبرات الصوت أثناء أداء صلاة التراويح، مهددا بتوقيف المخالفين ومساءلتهم قانونيا. ودعا التعميم، إلى "تنظيم مكبرات الصوت الخارجية أو إغلاقها أثناء صلاة التراويح والقيام، بما لا يشكل ضررًا على المرضى والمسنين". وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لما قالوا إنه مسجد في صنعاء خاويا من المصلين، ما أثار ردود أفعال غاضبة، باعتبار أن هذا الإجراء الحوثي هو الأول من نوعه في تاريخ اليمن.

تمكنت قوات الجيش اليمني اليوم من اقتحام القصر الجمهوري، ومعسكر التشريفات بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وصرح مصدر بقيادة محور تعز بأن قوات الجيش شنت هجوما عنيفا على مواقع المليشيات في الجبهة الشرقية للمدينة، وتمكنت بعد معارك عنيفة من اقتحام معسكر /التشريفات/، و/القصر الجمهوري/ بعد السيطرة الكاملة على كافة المواقع المحيطة بها. وقال إن قوات الجيش تقوم حاليا بتمشيط المداخل الرئيسية للقصر والمعسكر وتحصينات المليشيات حتى تتمكن من السيطرة الكاملة عليهما بالتوازي مع عملية عسكرية أخرى لتطهير /تبة السلال/ الاستراتيجية المطلة على وادي صالة والخط الذي يربط بين القصر ومنطقة الحوبان عند المدخل الشرقي للمدينة، مؤكدا أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر مليشيات الحوثي وصالح وتدمير آليات عسكرية تابعة لها، فيما تمكنت قوات الجيش من أسر خمسة من تلك العناصر.

عنصرا من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اليوم، وأصيب عدد آخر في اشتباكات مع قوات الجيش اليمني بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان لها، إن قوات الجيش واصلت عملياتها العسكرية في الجبهة الشرقية للمدينة وتمكنت من التقدم والسيطرة على مدرسة عمار بن ياسر وكافة المباني المحيطة بها المحاذية للبوابة الغربية للقصر الجمهوري، وكذا المباني المحيطة بمدرسة محمد علي عثمان المطلة على معسكر التشريفات، كما سيطرت على مركز القيادة والسيطرة لمليشيات الحوثي وصالح في حي الدعوة. وأضافت أن معارك عنيفة دارت أيضا بين الجانبين في منطقة الكدحة التابعة لمديرية جبل حبشي جنوب غرب المدينة وتمكنت خلالها قوات الجيش من السيطرة على جبل القرون الإستراتيجي وكافة المواقع المحيطة به.. مؤكدة أن المعارك أسفرت عن مقتل 18 من عناصر مليشيات الحوثي وصالح وإصابة عدد آخر وتدمير آليات عسكرية تابعة لها.

قتل 32 من مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، فيما سقط 6 قتلى من القوات الحكومية، جراء اشتباكات اندلعت، اليوم الخميس، بين الطرفين في محافظة تعز، جنوب غربي البلاد. وقال الناطق الرسمي باسم قيادة محور تعز العسكري (تابع للجيش) العقيد منصور الحساني إن "قوات الجيش الوطني في الجبهة الشرقية للمدينة واصلت اليوم تقدمها وتمكنت من تحرير مبنى كلية الطب بالكامل، وتدور معارك عنيفة حاليًا(حتى ظهر اليوم) على أسوار مدرسة عمار المجاورة للقصر الجمهوري". وأضاف أن "معارك الجبهة الشرقية لتعز أسفرت عن مقتل أكثر من 27 من الحوثيين وحلفائهم، بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى". وتابع، "5 من قوات الجيش الوطني قتلوا، فيما جرح 20 آخرين، خلال معارك اليوم في الجبهة الشرقية". وأشار إلى أن "الحوثيين وقوات صالح واصلوا استهداف مواقع الجيش الوطني وأحياء المدينة المختلفة بقذائف المورتر والدبابات وصواريخ الكاتيوشا". وفي الجبهة الغربية لتعز أفاد الحساني أن "الحوثيين شنوا هجوماً عنيفاً ومتزامناً على مواقع الجيش الوطني في مواقع الدفاع الجوي ومعسكر المطار القديم وجبل الهان"، مشيرا إلى أن الهجوم كان مصحوباً بقصف مكثف بمختلف الأسلحة. وبين أنه "بالتزامن مع الهجوم دارت مواجهات عنيفة تمكن خلالها الجيش الوطني من كسر الهجوم والرد على مصادر النيران وتكبيد المهاجمين أكثر من 5 قتلى بينهم قيادي وعدد من الجرحى، في حين قتل أحد أفراد الجيش وجرح 7 آخرون". وأشار المتحدث العسكري، إلى أن طيران التحالف نفذ 3 ضربات جوية استهدفت مواقع الحوثيين في مديرية مقبنة غربي تعز، ما أسفر عن تدمير دوريتين وسقوط قتلى وجرحى من الحوثيين. وتحدث الحساني عن سقوط 5 جرحى من المدنيين جراء القصف العشوائي الذي تشنه قوات الحوثي وصالح على مدينة تعز. وتشهد اليمن حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة بزعامة الرئيس عبدربه منصور هادي من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير. ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.

غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، العاصمة صنعاء، دون إحراز تقدم في حلحلة الأزمة اليمنية واستئناف مشاورات السلام المتعثرة منذ أواخر العام الماضي. وذكرت مصادر أممية مقربة من المبعوث الأممي، أن ولد الشيخ غادر دون الحصول على موافقة "الحوثيين" على خارطة الطريق التي حملها إلى صنعاء، وتنص على انسحاب الجماعة من ميناء الحديدة، غربي البلاد، كأساس لإبرام هدنة إنسانية في شهر رمضان، ثم استئناف مشاورات السلام. وقالت المصادر مفضلة عدم الإفصاح عن هويتها، إن موقف الحوثيين وحزب (الرئيس السابق علي عبد الله) صالح، كان متعنتا بشأن الانسحاب من ميناء الحديدة، واشترطوا قبل ذلك معالجة مسألة رواتب موظفي الدولة المتوقفة منذ 8 أشهر من خلال تحييد البنك المركزي، ورفع الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف العربي على مطار صنعاء الدولي، كأساس للتفاوض. وغادر ولد الشيخ دون أن يدلي بأي حديث للصحفيين في مطار صنعاء الدولي.

سقط قتلى وجرحى من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اليوم في قصف لقوات الجيش اليمني في محافظة الجوف شرقي البلاد. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان لها اليوم، أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة معسكر حام الإستراتيجي وأدى ذلك إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر مليشيات الحوثي وصالح وتدمير البوابة الرئيسية للمعسكر بشكل كامل. وأشارت الوزارة إلى أن لغماً أرضياً كانت المليشيات قد زرعته في وقت سابق انفجر أثناء مرور دورية عسكرية تابعة لها في منطقة السرب قد أسفر عن مقتل وجرح عدد من العناصر التي كانت على متن الدورية. في سياق متصل اندلعت اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومليشيات الحوثي وصالح في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر عسكرية يمنية بان الاشتباكات اندلعت بين الجانبين في منطقتي الجرجور، والكتب شمال المديرية عقب هجوم عنيف شنته قوات الجيش على مواقع تتمركز فيها مليشيات الحوثي وصالح، مؤكدة أن قوات الجيش ألحقت بالمليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.

أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، أن جوازات السفر الصادرة من مناطق خاضعة لجماعة (الحوثيين)، منذ مطلع عام 2016، "غير معتمدة في موسم الحج القادم". وقال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، أحمد عطية، إن وزارته "تواصلت مع الجهات المسؤولة في مصلحة (هيئة) الهجرة والجوازات، وكذا الجهات السعودية، وأكدوا أن الجوازات الصادرة من صنعاء، والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من 1 يناير 2016 وحتى اليوم، غير مقبولة". وأوضح، في تصريحات نقلتها الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء (سبأ)، أن سبب عدم التعامل بهذه الجوازات هو "عدم وجود بيانتها في قاعدة البيانات المخزونة لدى مصلحة الهجرة والجوازات". وأضاف الوزير اليمني أن "إصدار الجوازات، خلال تلك الفترة، لم يربط إلكترونيًا بالمصلحة، كون الانقلابيين، قطعوا علاقتهم بالمصلحة من هذا التاريخ"، في إشارة إلى الحوثيين، الذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، منها صنعاء بداية من 21 سبتمبر 2014. وأوضح عطية أن" الجوازات الصادرة قبل هذا التاريخ (1 يناير 2016) مقبولة، باعتبارها مخزنة ومرتبطة بمصلحة الجوازات مباشرة، ويدخل فيها كل الجوازات الصادرة من المناطق المحررة، التي تخضع لسلطة الدولة الشرعية". ومنذ مطلع العام الجاري، بدأت دول برفض استقبال اليمنيين، الذين يحملون جوازات سفر صادرة من مناطق خاضعة للحوثيين، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول الخليج العربي. وبدأت الحكومة اليمنية الشرعية، منذ منتصف العام الماضي، تفعيل مصلحة الهجرة والجوازات في العاصمة المؤقتة مدينة عدن (جنوب)، وعدد من المحافظات الخاضعة للشرعية، وكذلك السفارات اليمنية في الخارج، بعد أن ظلت المصلحة تحت قبضة الحوثيين لأكثر من عامين.

كشف المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، عن وجود خطة جديدة لدى الجيش لتحرير مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر ومينائها، من سيطرة الانقلابيين، خلال الفترة المقبلة. وقال المتحدث العميد عبده علي مجلي، إن الجيش الوطني مستعد لتحرير الحديدة بشكل كامل، وهو ينتظر التوجيهات العليا من قيادة الدولة، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. وشدد على أن 90% من سكان المحافظة يساندون الشرعية والجيش الذي يسعى لتحرير ما تبقى من الوطن من الانقلابيين. وكانت قوات الجيش الوطني قد حقَّقَت انتصارات على الساحل الغربي لليمن، وباتت الآن على مشارف الحديدة. كذلك، كشف مسؤول يمني أن الانقلابيين عرضوا تسليم مدينة الحديدة ومينائها إلى الحكومة بشروط. وقال ناصر دعقين، وكيل محافظة حجة، إن الانقلابيين أبدوا رغبتهم، عبر وسطاء، في تسليم الحديدة إلى الحكومة الشرعية وقوات التحالف، شرط وقف العمليات التي ينفذها الجيش الوطني المدعوم من قوات التحالف. وشدد دعقين على أن هذا العرض غير كاف إذا لم تكن هناك ضمانات حقيقية وتعهدات من الدول الراعية للعملية، وتحديد فترة خروج الانقلابيين من المدينة. وتابع: "الحكومة لن تدخل في مثل هذه المهاترات التي لا تخدم مصالح الشعب اليمني وتحديدًا سكان إقليم تهامة" الذي تتبعه الحديدة إدارياً. وفي غضون ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية لليوم الثاني على التوالي حملات اختطافات ومطاردات واسعة ضد المدنيين في مدينة بيحان بمحافظة شبوة، تزامناً مع المعارك العنيفة، والقصف المدفعي المتبادَل في كثير من جبهات القتال بالمحافظة.

قتل 10 من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اليوم، وأصيب 30 آخرون في اشتباكات مع قوات الجيش اليمني بمحافظة لحج جنوبي البلاد. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان لها أن عشرة من عناصر مليشيات الحوثي وصالح قتلوا وأصيب نحو 30 آخرين خلال محاولتهم التسلل من اتجاهات مختلفة إلى مواقع إستراتيجية لقوات الجيش في جبل الحمام بمديرية القبيطة في لحج، وذلك بتواطؤ مع حوثيين من أبناء المنطقة. وأكد البيان أن قوات الجيش تصدت لمحاولة التسلل، كما تمكنت من القبض على عدد من عناصر المليشيات والمتعاونين معهم عقب معارك عنيفة دارت بين الجانبين. في سياق متصل، أفاد مصدر في قيادة محور محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء بأن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش اليمني ومليشيات الحوثي وصالح في جبهة الكدحة الواقعة بين مديريتي المعافر، وجبل حبشي، وفي مديرية موزع جنوب غرب المدينة تمكنت خلالها قوات الجيش من التقدم والسيطرة على عدد من المواقع الهامة للمليشيات. وأشار المصدر ذاته إلى أن طيران التحالف العربي شن غارات جوية مكثفة على مواقع وتجمعات للمليشيات في مديريتي موزع، ومقبنة ومحيط مدينة المخا وكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.

أفادت مصادر أمنية أن القوات السعودية المشتركة تمكنت من رصد مجموعة تابعة للميليشيات حاولت التسلل قبالة منطقة نجران السعودية. وأوضحت المصادر، أن مجموعة من ميليشيات الانقلابيين حاولت التسلل للحرم الحدودي السعودي واقتحام أحد المواقع العسكرية، لكن القوات السعودية المشتركة تمكنت من صد الهجوم وقتل عبدالخالق علي محمد الأسدي القيادي في الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح و13 عنصراً كانوا برفقته عبر الاستعانة بطائرات الأباتشي والمدفعية السعودية، بحسب "العربية".

ناقش الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، الأزمة في بلاده، في اجتماعات منفصلة مع سفراء كل من السعودية، والولايات المتحدة، وبريطانيا، لدى بلاده. وذكرت وكالة أنباء "سبأ" الرسمية، أن هادي التقى السفير السعودي، محمد بن سعيد آل جابر، والأمريكي، ماثيو تولر، والبريطاني، سايمون شيكيليف، كلّاً على حدة، بالعاصمة السعودية الرياض. وأوضحت الوكالة، أن الرئيس اليمني عبّر في اللقاءات الثلاث عن حرص حكومته على تحقيق السلام في البلاد، وفقاً للأسس والمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة. وأشاد هادي بجهود البلدان الثلاث الداعمة لليمن، وفي مساعيها "إنهاء الانقلاب والقضاء على التطرف والإرهاب". وذكرت الوكالة، أن السفير السعودي لدى اليمن سلّم هادي دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية على مستوى القادة، والتي تعقد في الرياض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر مايو/أيار الجاري. من جانبه، عبر السفير الأمريكي عن تقديره للجهود التي بذلها هادي لمصلحة اليمن، مؤكداً دعم واشنطن للبلاد ولشرعيتها الدستورية؛ "للمضي قدماً في مكافحة التطرف والإرهاب". وتطابقت مواقف السفير البريطاني مع مواقف نظيريه، حيث جدد في لقائه هادي دعم لندن لليمن وشرعيتها الدستورية؛ "وصولاً الى تحقيق تطلعات الشعب اليمني، في إرساء معالم الأمن والاستقرار والسلام"، مؤكداً مواصلة جهود بلاده الدؤوبة في هذا الإطار، وفق ما ذكرت "سبأ". ويشهد اليمن حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، بعد سعي الطرف الأخير للانقلاب على مخرجات مرحلة ما بعد الثورة على نظام "صالح". ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخُّل عسكريًّا في محاولة لمنع سيطرتهم على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.

صدَّت القوات المسلحة السعودية في منطقة نجران، عصر اليوم الجمعة، هجوماً للميليشيات الحوثية، وحرس المخلوع صالح قبالة نجران. وقَالَتْ مصادر إعلامية، إن فرقة راجلة من القوات المسلحة تمكنت من صد الهجوم، بعد محاولة الميليشيات تخطي الحرم الحدودي للمملكة؛ بهَدَف الاستيلاء على إحدى الرقابات العسكرية المُهِمَّة المطلة على الحدود اليمنية، بحسب "العربية". ونَجَحَتِ الفرقة الراجلة بالجيش، رغم صعوبة التضاريس من صد الهجوم عبر الأسلحة المباشرة، وبعض القذائف التي أطلقتها؛ ما شتت تحركات الميليشيات الحوثية، ودفعهم إلى الانسحاب كاملاً، خَاصَّة بعد إصابة قائدهم وبعض عناصرهم.

قتل العشرات من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بينهم ستة قيادات ميدانية في غارات جوية شنها طيران التحالف العربي، خلال اليومين الماضيين، بمحافظة حجة شمالي اليمن. وقالت المنطقة العسكرية الخامسة باليمن، في بيان، إن طيران التحالف العربي شن خلال اليومين الماضيين غارات جوية مكثفة على مواقع وتعزيزات لمليشيات الحوثي وصالح في محيط مدينة ميدي الحدودية، ما أسفر عن مقتل العشرات من تلك العناصر بينهم ست قيادات ميدانية من أبناء محافظة صعدة، معقل الجماعة الإنقلابية. في سياق متصل، كثف طيران التحالف العربي، اليوم، غاراته الجوية على مواقع وتجمعات لمليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وذكر مصدر عسكري بالمحافظة أن طيران التحالف العربي شن أكثر من 25 غارة جوية على مواقع وتجمعات للمليشيات في مناطق تابعة لمديريتي "الوازعية"، و"موزع" ومحيط معسكر خالد غرب المدينة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير مخزن أسلحة تابع لتلك المليشيات.

قال ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن التحالف العربي في اليمن بقيادة بلاده "يستطيع أن يجتث ميليشيات الحوثي وصالح في أيام قليلة". كلام بن سلمان جاء في لقاء أجراه معه الإعلامي السعودي دواود الشريان، وبث التليفزيون السعودي الرسمي مقتطفات منه، اليوم الثلاثاء، على أن يبث كاملا الساعة 20:30 بتوقيت مكة المكرمة. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان مسلحو جماعة "الحوثي والموالون لهم من القوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ما يزال لديهم مخزون أسلحة، قال بن سلمان "نستطيع أن نجتث الحوثي وصالح في أيامٍ قليلة". وتقود السعودية منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، وقوات صالح".

ألغى رئيس ما يُعرف بالمجلس السياسي الأعلى في صنعاء، صالح الصمّاد، قراراً لرئيس حكومة الانقلابيين الحوثيين، بتعيين هشام شرف وزير الخارجية في حكومة الانقلاب للقيام بصلاحيات وزير التخطيط والتعاون الدولي. وبحسب "العربية"، فإن هناك صداما مباشرا بين القيادي الحوثي رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد والقيادي المؤتمري عبدالعزيز بن حبتور، الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح رئيس الحكومة الانقلابية غير المعترف بها. وتركز الخلاف حول حقيبة التخطيط والتعاون الدولي التي أسندت إلى ياسر العواضي الذي رفض المنصب، ما دعا بن حبتور إلى تكليف وزير خارجية حكومة الانقلابيين هشام شرف بإدارة شؤون وزارة التخطيط إلى جانب الخارجية. وتأتي هذه الخطوة من بن حبتور للاحتفاظ بالخارجية والتخطيط لحزبه. لكنها قوبلت برفض حوثي من ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، حيث أصدر رئيسه صالح الصمام أمراً شديد اللهجة بإلغاء قرار بن حبتور.

قال الجيش الحكومي اليمني، اليوم الجمعة، إنه قتل 20 عنصراً من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، في عملية تمشيط لأحياء بمدينة ميدي في محافظة حجة، غربي البلاد. ونقل موقع "سبتمبر نت" الإلكتروني، التابع للجيش، عن قائد كتيبة "المهام الخاصة" في اللواء "82 مشاة"، مثنى عباس العزعزي، "إن قوات الجيش داهمت مواقع الانقلابيين (الحوثيين) في الحارة الغربية بمدينة ميدي، إضافة لخنادق وتحصينات لهم بالمدينة". وأشار العزعزي إلى أن المداهمات أسفرت عن مقتل 20 مسلحا من "الحوثيين" وجرح عشرات آخرين، إلى جانب اغتنام الجيش كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وذكر أن الفرق الهندسية باشرت عملية مسح وتطهير للمناطق التي تم السيطرة عليها من الألغام، مشيرا إلى أنها تمكنت من انتزاع قرابة 30 عبوة ناسفة ولغما زرعها "الحوثيين". وفي سياق متصل، شنت مقاتلات "التحالف العربي عدة غارات فجر اليوم، على مواقع "الحوثيين" في مزارع "نسيم" جنوب شرقي ميدي، بحسب موقع "سبتمبر نت".

تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، اليوم، من السيطرة على موقع استراتيجي لمليشيات الحوثي وصالح في محافظة البيضاء وسط البلاد. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان لها، إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على موقع الجماجم الاستراتيجي في منطقة آل حميقان بمديرية الزاهر بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيات، مشيرة إلى أن قوات الجيش تمكنت خلال الاشتباكات من تدمير آليات عسكرية للمليشيات والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر. في سياق آخر، سقط قتلى وجرحى من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في غارات جوية شنها طيران التحالف العربي بمحافظة مأرب شرقي اليمن. وذكر مصدر عسكري بالمحافظة أن طيران التحالف العربي قصف بعدة غارات جوية مواقع وتجمعات للمليشيات في منطقة المشجح بمديرية صرواح غرب المدينة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم، بالإضافة إلى تدمير أسلحة ثقيلة تابعة للمليشيات. وقال إن الغارات الجوية تزامنت مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومليشيات الحوثي وصالح في عدة مواقع بالمديرية.

قتل 21 من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات مع قوات الجيش اليمني بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان لها مساء اليوم، أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين شرق مديرية موزع غرب المدينة، حيث شنت قوات الجيش قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مواقع تمركز المليشيات، ما أسفر عن مقتل عشرة من عناصرها وإصابة عدد آخر. وأوضحت الوزارة أن الاشتباكات اندلعت بالتزامن مع غارات جوية شنها طيران التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات للمليشيات في محيط جبل عقار، وقرية الضويحة، إضافة إلى تعزيزات عسكرية لها على الخط الرابط بين مديريتي الوزاعية وموزع. وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية محملة بالذخائر تابعة للمليشيات وكذا إصابة قيادي ميداني بارز. من جهة أخرى، أشار البيان إلى أن قوات الجيش حققت تقدما جديدا في محيط معسكر خالد في منطقة مفرق المخا وسيطرت على مواقع هامة في الجهة الغربية للمعسكر بعد تأمينها لمنطقة الثوباني بشكل كامل، موضحة أن عشرة من عناصر المليشيات قتلوا خلال الاشتباكات التي دارت في محيط معسكر خالد فيما لجأ عشرات من تلك العناصر إلى الفرار وخاصة من الأجزاء الغربية ومحيطها. وأفادت وزارة الدفاع اليمنية بأن طيران التحالف العربي قام بتغطية جوية مكثفة أثناء تقدم قوات الجيش واستهدف مواقع وتجمعات المليشيات وكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري. وفي سياق متصل، ذكرت الوزارة أن حسين الشريف قائد مليشيات الحوثي وصالح في جبهة الميمنة بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء قتل بقصف مدفعي شنته قوات الجيش أثناء قيامه بتفقد مواقع المليشيات في منطقة وادي ضبوعة ومحيطها في نفس المديرية.

قتل 12 من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وأصيب 15 في غارات جوية شنها طيران التحالف العربي بمحافظة لحج جنوبي اليمن. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان لها اليوم، أن طيران التحالف العربي شن غارات جوية على مواقع لمليشيات الحوثي وصالح في قرية ثبرة بمنطقة الشريجة شمال محافظة لحج، وأسفر ذلك عن مقتل ثمانية من عناصر المليشيات وإصابة ثمانية آخرين. وأوضحت أن طيران التحالف العربي استهدف أيضا مواقع للمليشيات في أطراف منطقة كهبوب ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصرها وإصابة سبعة آخرين وتدمير مخزن ذخيرة تابع لها.. مؤكدة أن قوات الجيش تمكنت من دحر مليشيات الحوثي وصالح من مواقع هامة في مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.

قتل 12 من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأصيب عدد آخر في اشتباكات مع قوات الجيش اليمني بمحافظة تعز، جنوب العاصمة صنعاء. وقال مصدر في قيادة محور تعز، إن معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين في محيط تباب الضويحة، وجبل عقار بمديرية موزع غرب المدينة وأسفرت عن مقتل 12 من عناصر المليشيات وإصابة عدد آخر.. مشيرا إلى أن قوات الجيش واصلت تقدمها في محيط معسكر خالد وتمكنت من السيطرة على منطقة الغرافي، كما أحكمت السيطرة على قرية وجبل ثوباني ومناطق أخرى واسعة في محيط دار بن علوان وكبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري. وفي سياق متصل، قتل 11 من عناصر مليشيات الحوثي وصالح وأصيب 12 آخرون في هجمات للمقاومة الشعبية بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.