رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
البحرين هدمت جسر المحبة

شهادة للحق والتاريخ..إعلامية كويتية تكذب الادعاءات البحرينية المنامة الخاسر الأكبر والدوحة لم تتعامل برد الفعل في الأزمات وساطة الدوحة بعلم المنامة وهدفها إرساء الأمن والاستقرار جرد حساب العلاقات بين قطر والبحرين ليس في صالح الأخيرة التي طفقت في ترديد اتهامات مرسلة، فمواقف قطر المشرفة مشهودة، وحفظت للبحرين أمنها واستقرارها، ولعبت دور الوسيط النزيه في الأزمة السياسية التي شهدتها المنامة 2011. أن تبث المنامة تسجيلا لمكالمة صوتية، بين سعادة السيد حمد بن خليفة العطية، المستشار الخاص لسمو الأمير، والسيد حسن علي محمد جمعة، من جمعية الوفاق البحرينية، لاختلاق اتهام مبني على الاجتزاء من السياقات، فهذا مرفوض جملة وتفصيلا، فالحقيقة أن المكالمة الهاتفية كانت ضمن وساطة قطرية بعلم السلطات البحرينية عام 2011 فلماذا اختلاق اتهام بزعزعة استقرار البحرين الآن؟ ولماذا الاجتزاء وإخراج المكالمة من سياقاتها؟ "الشرق" ترصد مواقف الدوحة المشرفة تجاه المنامة.. وتورد شهادة حق لإعلامية كويتية حول المكالمة الهاتفية. شهادة حق فجرت الإعلامية الكويتية، فجر السعيد قنبلة من العيار الثقيل، مكذبة جميع الادعاءات البحرينية ضد قطر، وقالت "السعيد" في تدوينة مطولة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان: "حمد العطية المتهم البريء.. شهادة للحق وللتاريخ" وقالت: "بعيدًا عن التسجيلات ومضمونها والتقطيعات بالصوت التي قد تعطي معنى آخر.. وهذا لا يعني أبدًا أنها غير صحيحة ولكن الأكيد أنها غير مكتملة ومقطعه والتقطيع يفقد معنى الموضوع … كلامي هذا لأني في تلك الفترة كنت شاهدة على بعض الأحداث بسبب تواجدي في بلدي الثاني البحرين ". أردفت السعيد: "من ضمن مشاهداتي وملاحظاتي في تلك الفترة لاحظت استياء البحرينيين من بعض التقارير التي تبث في قناة الجزيرة.. وبادرت بالاتصال بالسيد حمد العطية وقلت له بالحرف الواحد الأخوة في البحرين مستاءون مما تعرضه الجزيرة فقال لي حرفيًا "أختي فجر نحن في قطر نعلم جيدًا بأن ما يحدث في البحرين سينعكس سلبًا علينا في قطر وإذا راحت البحرين راحت قطر" وتابعت السعيد "بالفعل توقفت الجزيرة عن تغطيه كل ما يحدث في البحرين وهذي حقيقة لا يمكن إنكارها". واختتمت تدوينتها قائلة: "شهادة حق في رجل يهاجم اليوم بادعاء تآمره على البحرين من خلال تسريبات مقطعه.. أقسم بـالله العظيم بأن كل ما ذكرته صحيح وهذي شهادة لله وللحق فجر السعيد". وما يجدر ذكره أن تغطية الجزيرة لم تخرج من إطار نقل ما يجري، حتى أن بعض اللقطات أخذته الجزيرة الإنجليزية من تلفزيون البحرين الرسمي، كما أن القناة الإنجليزية استضافت وقتها النائب الأول للبرلمان البحريني جمال فخرو ممثلا للحكومة. مواقف مشرفة عندما شهدت البحرين أزمة سياسية تمثلت في تظاهرات واحتجاجات 2011 بادرت قطر بوساطة وبعلم السلطات في المنامة، وكان هدفها التهدئة وحقن الدماء، واحتواء الأوضاع، حتى أن الحكومة البحرينية وقتها أشادت بالدور القطري، وإنها لعبت دور الوسيط النزيه، وحتى عندما تدخلت قوات درع الجزيرة دعمت قطر مهمة هذه القوات لحفظ الأمن والاستقرار في البحرين. وسيسجل التاريخ، أن قطر حرصت على حل النزاع الحدودي مع البحرين عبر الوسائل السلمية من خلال التحكيم،وفي 16 مارس 2001 أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي حكمها التاريخي، الذي قبله البلدان وطوى نزاعا استمر لستة عقود، ووضع القرار وقتها الأساس لعلاقات أوثق وأرحب لا تشوبها شائبة بين البلدين فضلا عن تعزيز الاستقرار. لقد ظلت قطر تنتهج نهجا متوازنا في تنمية العلاقة مع البحرين، ولم تتعامل برد الفعل، وتدحض كل ما يثار بالحقائق والأدلة. وهذا حصاد العلاقة بين البلدين، فأي مراقب منصف،سيحكم بصدق مواقف الدوحة.و تخسر البحرين اليوم بتكرار ادعاءات لا أساس لها، أو بقطع العلاقات، وهي المتضرر الأكبر من هذا الإجراء، من الناحية الاقتصادية. لم تنظر المنامة إلى المستقبل،أو إلى حقائق التاريخ والجغرافيا، وعلاقات الجوار، وكان شعبا البلدين يتطلعان إلى تنفيذ مشروع "جسر المحبة"، الذي كان سيعزز ويجسد قيم المحبة والأخوة بين الشعبين الشقيقين، بدلا من اتهامات مرسلة تنزع المحبة من الصدور.

5186

| 19 يونيو 2017