رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
خطباء العيد: الشدائد والابتلاءات لن تزيد الوطن إلا قوة

د . المريخي: الثبات عند الشدائد من خصائص المؤمنين وعلامات المخلصين د . عبدالعزيز: قطيعة الرحم من الذنوب التي تُعجل عقوبتُها في الدنيا البوعينين: فُرْصَةٌ طَيِّبَةٌ لِصِلَةِ الْأَرْحَامِ، وَنَشْرِ الْمَحَبَّةِ وَالْوِئَامِ الذبحاني: الهِجْرَانِ إِثْمٌ وَبَلَاءٌ وَشَرٌّ وَوَبَاءٌ شدد خطباء العيد في عدد من المساجد بالدوحة والمناطق الخارجية على الوطن ومكتسباته وحراسته ودفع العدو عنه والقيام بالواجبات والمسؤوليات نحوه. وقال الخطباء إن زمن الفتن يحتم على الجميع التكاتف والالتفاف حول قيادته التي أولت كل الاهتمام للوطن ولشعبه. وحذر الخطباء من قطيعة الأرحام وقالوا إن قطيعة الرحم من الذنوب التي تُعجل عقوبتُها في الدنيا، زيادة على ما يُدَّخر لصاحبها من العقوبة في الآخرة. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حددت 319 مسجدا ومصلى في الدوحة والمناطق الخارجية لأداء صلاة العيد، كما حددت 69 مسجدا ومصلى فيها أماكن مخصصة للنساء. وقال د . محمد بن حسن المريخي في خطبة العيد بمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب، إن للوطن على الإنسان حقا كبيرا في رعايته وحراسته ودفع العدو عنه والقيام بالواجبات والمسؤوليات نحوه، ونحن في أزمنة الفتن والخيانات والتحولات والمتغيرات وتتطلب المواطنة الصادقة صيانته وحراسته والذود عنه، واحترام أنظمته والمحافظة على مكتسباته. وأكد د.المريخي أن خيانة الأوطان لا تكن إلا من الخبثاء الفاسدين الذين ذهب عنهم الشعور بمقام الوطن، الذين ضل سعيهم في هذه الحياة، الذين غرتهم الشياطين واتبعوا الأهواء المشرقة والمغربة والشهوات فباعوا أنفسهم للأعداء الحاقدين، فضلوا وأضلوا. ودعا الخطيب المواطنين الى الحرص على بلادهم، وقال "فكم من المآسي اليوم في دنيا المسلمين بسبب فقد الأوطان وخراب الديار، ألا وإن الأعداء لينتظرون الفرصة ليهدموا ويفسدوا ويخربوا". وأضاف "لقد امتنَّ الله عليكم بولاة أمركم الذين يحبونكم وتحبونهم ويشعرون بكم ويبذلون ويعملون لصالح البلاد والعباد، وهذه منَّة عظمى، يتفضل الله تعالى بها عليكم فاشكروه عليها بالطاعة في المعروف والدعاء لهم. ودعا إلى الالتفاف حول ولي الأمر، وقال إن الشدائد والمحن ابتلاءات واختبارات كثيراً ما تحمل الشدائد في بطونها من النعم، وقد تلد الخيرات واللذائذ والمسرات. وأكد أن الشدائد هي محك الرجال ومصنع المروات والكرامات والثبات عند الشدائد من خصائص المؤمنين وعلامات المخلصين. وقال إن شر ما يضر بالبلدان والعباد الشائعات التي تكدر وتضيِّق وتسيء، وهي وسيلة من وسائل الأعداء للنيل من الأوطان وأهلها، ليكدروا أمنها وأمانها، فهي بلية يشغل العدو بها الناس ويكدر عليهم، ولفت إلى أن الشائعات بضاعة المنافقين؛ لأن أساسها الكذب والدجل لأجل التخريب والتعكير، وهذا منهج المنافقين وهذه حرفتهم. ولفت خطيب جامع الإمام إلى أننا في أزمنة الفتن، وقد حذرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم بأنها ستهب شديدة قوية فلنقابلها بالتمسك بدين الله الحق والاعتصام بكتابه وسنة رسوله، ولا حلّ لها إلا التمسك بالدين. القطيعة عقوبتها في الدنيا قال فضيلة الداعية د. محمود عبدالعزيز يوسف، إن العيد علامة الوصل بين المسلمين، محذرا من أن قطيعة الرحم من الذنوب التي تُعجل عقوبتُها في الدنيا، زيادة على ما يُدَّخر لصاحبها من العقوبة في الآخرة. " ودعا إلى مواصلة الاجتهاد في الطاعات والعبادات بعد رمضان، مبينا أن من كان يعبد رمضان، فإن رمضان قد ولى وانتهى، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، فهو رب شعبان ورمضان، ورب شوال وسائر الشهور والأيام. وقال إنه لئن انقضى رمضان، فإن باب الطاعة مفتوح، وهناك من المنح الربانية العديدة، والأيام المديدة، على مدار العام كصيام الإثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وعاشوراء وغيرها. الهجران بلاء وشر وحذر فضيلة الشيخ ماهر أبوبكر الذبحاني مِنَ الْقَطِيعَةِ وَالهِجْرَانِ، مشيرا إلى أَنَّهُمَا إِثْمٌ وَبَلَاءٌ وَشَرٌّ وَوَبَاءٌ, وَظُلْمَةٌ ظَلْمَاء. وأكد الشيخ ماهر الذبحاني في الخطبة التي ألقاها أمس بمصلى العيد بأبو هامور، أن الْقَاطِعُ مُعَرِّضٌ نَفْسَهُ لِلَعْنَةِ اللهِ وَغَضَبِهِ وَسَخَطِهِ، ودعا الشيخ الذبحاني إلى إدخال السرور على الأهل والأقارب وإلى كل من نستطيع، مشيرا إلى أَنَّ لِكُلِّ أَمَّةٍ عِيدَاً وَهَذَا عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلامِ. ونوه فضيلة الشيخ أحمد البوعينين في مصلى الوكرة بأن عيد الفطر فُرْصَةٌ طَيِّبَةٌ لِصِلَةِ الْأَرْحَامِ، وَنَشْرِ الْمَحَبَّةِ وَالْوِئَامِ، وَالتَخَلُّقِ بِأَخْلَاقِ الْإِسْلَامِ مِنَ الْعَفْوِ وَالْإِكْرَامِ وَإِصْلَاحِ ذَاتَ الْبَيْنِ, وَلا سِيَّمَا بَيْنَ الْجِيرَانِ وَذَوِي الْأَرْحَامِ، مسترشدا بقوله تبارك وتعالى {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} وَقَول النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).

772

| 25 يونيو 2017