نشرت منظمة إسرائيلية، اليوم الإثنين، شهادات جنود من الجيش الإسرائيلي خدموا خلال حرب غزة الصيف الماضي قالوا فيها إن الجيش تسبب بعدد غير مسبوق من الضحايا المدنيين بسبب استخدامه للقوة بدون تمييز. بينما أكد الجيش الإسرائيلي، أنه طلب من منظمة "كسر الصمت" تزويده أدلة أو معلومات حول شهادات الجنود التي تم نشرها دون ذكر اسمائهم ليتمكن من إجراء تحقيقاته الخاصة، وقال الجيش إن المنظمة رفضت ذلك ما يجعله يشكك في نواياها. وفي التقرير الذي شمل شهادات 60 ضابطا وجنديا شاركوا في حرب غزة في يوليو وأغسطس الماضي، قالت المنظمة التي تعد من أشد منتقدي الجيش الإسرائيلي، إن الجيش يعمل على تقليل خسائره إلى الحد الأدنى. وكتبت المنظمة أن "المبدأ العسكري التوجيهي القائم على الحد الأدنى من المخاطر لقواتنا حتى لو كان ذلك على حساب إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء بالإضافة إلى الجهود المبذولة لردع وتخويف الفلسطينيين، خلفت أعدادا كبيرة من الضحايا بين السكان المدنيين وأدت إلى إلحاق أضرار غير مسبوقة وواسعة النطاق في البنية التحتية المدنية في قطاع غزة".

أعلنت مصادر في الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، اعتقال فلسطينيين اثنين أثناء محاولتهم طعن جندي إسرائيلي شمالي الضفة الغربية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصادر عسكرية: "قامت قوة من الجيش الإسرائيلي باعتقال فلسطينيين اثنين أثناء محاولتهم طعن جندي إسرائيلي مساء اليوم شمال الضفة الغربية". وأشارت المصادر إلى أن "الشابين تم اعتقالهما أثناء المحاولة وعثر بحوزة أحدهم على سكين". وقالت الإذاعة، إن "الشابين تم نقلهما للتحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" للتحقيق معهما". وكانت الضفة الغربية والقدس قد شهدتا مؤخرا مجموعة من عمليات الطعن نفذها شبان فلسطينيين. وفي وقت سابق اليوم، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن "قوات من الجيش الإسرائيلي اعتقلت مساء اليوم 3 فلسطينيين تسللوا من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، حيث نقل المعتقلين للتحقيق لدى الأمن الإسرائيلي".

كشفت مصادر صحفية عبرية النقاب عن بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي بسلسلة تدريبات عسكرية مكثفة تحاكي سيناريو الاستيلاء على القطاع الساحلي الفلسطيني بأكمله في أي مواجهة مستقبلية مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة. وأوضحت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن هذه التدريبات جاءت بعد تشكّل قناعة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي مفادها بأن "حركة حماس ستستمر بحكم غزة في ظل انعدام إمكانية واقعية لحصول السلطة الفلسطينية على الحكم في القطاع، وأن انطلاق جولة جديدة من القتال بين إسرائيل وغزة باتت مسألة وقت فقط، وفق قولها. وأشارت الصحيفة إلى أن "حماس" أرادت مفاجأة الجانب الإسرائيلي في بداية الحرب الأخيرة صيف العام الماضي عن طريق التخطيط لتنفيذ هجوم ضخم على مستوطنة إسرائيلية بالقرب من معبر كرم أبو سالم عبر نفق عابر للحدود، حسب الصحيفة. وذكرت أن "حماس" عادت إلى حفر الأنفاق بكامل قوتها، موظفة أكثر من 1000 شخص لعمليات الحفر يعملون بنظام المناوبة على مدار الأيام، لافتة إلى أن المواد المستخدمة في بناء الأنفاق تتضمن الأسمنت الذي يتم توفيره من السوق السوداء، بالإضافة إلى الخشب والبلاستيك.

عزز الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مواقعه على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة. وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام "أن الجيش الإسرائيلي دفع خلال ساعات فجر اليوم بتعزيزات مدرعة إلى مواقعه المتقدمة في الجولان والمزارع المحتلة، بينها دبابات من نوع "ميركافا" وناقلات جند، وذلك في ظل رفع حالة الاستنفار بين قواته في القطاع الشرقي". وأشارت الوكالة إلى أن طائرة إسرائيلية بدون طيار حلقت في أجواء مزارع شبعا المحتلة.

سقط مقذوفان على مرتفعات الجولان المحتلة قرب الحدود مع سوريا، اليوم الثلاثاء لكن ذلك لم يسفر عن إصابة أحد، حسبما ذكر مصدر عسكري إسرائيلي. ويجيء هذا بعد يومين من ضربة جوية إسرائيلية أودت بحياة 4 قال الجيش الإسرائيلي إنهم كانوا يزرعون عبوة ناسفة عند سياج قريب من الحدود السورية.

اعتقل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، 3 شبان فلسطينيين، لدى محاولتهم اجتياز السياج الفاصل بين حدود قطاع غزة وإسرائيل، حسب شهود عيان. وقال الشهود، إن الجنود الإسرائيليين المتمركزين بالقرب من الحدود، جنوبي القطاع، اعتقلوا اليوم، 3 شبان، يُعتقد أن أعمارهم تقارب الـ18 عاماً، بعد اقترابهم من السياج الفاصل شرق المنطقة الجنوبية بالقطاع، حيث كانوا في طريقهم إلى داخل إسرائيل. ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعقيب رسمي بشأن حادثة اعتقال الشبان. وبحسب منظمات حقوقية فلسطينية، اعتقل الجيش الإسرائيلي، منذ بداية العام الجاري، 36 فلسطينياً على حدود غزة، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ(16 عاماً)، وجميعهم كانوا يحاولون التسلل للعمل داخل إسرائيل.

أصيب فلسطينيان، مساء اليوم الجمعة، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لمسيرة شارك فيها العشرات من الفلسطينيين، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 إبريل من كل عام. وأفاد شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني، العشرات من الفلسطينيين أثناء مشاركتهم في مسيرة قرب الحدود الشرقية لبلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس، ما أدى إلى إصابة فتى يبلغ من العمر (17 عاما)، وشاب عمره (21 عاما) بالرصاص الحي. وأشار ذات الشهود إلى أن طواقم الإسعاف نقلت الشابين المصابين إلى مجمع "ناصر" الطبي وسط مدينة خان يونس لتلقي العلاج، دون أن تتضح بعد درجة إصابتهما. وتحظر القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، وتطلق عليها اسم "المنطقة العازلة"، وتطلق النار أو تعتقل كل من يتواجد فيها.

بدأت الشرطة الإسرائيلية التحقيق في ظروف مقتل الشاب الفلسطيني زياد عوض بنيران الجيش الإسرائيلي، قرب الخليل جنوب الضفة الغربية، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الإثنين. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن عوض استشهد، الجمعة الماضي، جراء إطلاق الرصاص الحي عليه قرب بلدة بيت أمر جنوب الخليل، في حين يدعي لواء جولاني الذي أطلق جنوده النار أنه تم استخدام عيارات روجر "رصاص مطاطي مغلف بالحديد" فقط. وتزعم إسرائيل أن التحقيق في ظروف استشهاد عوض جاء بناء على سياسة يتبعها الجيش الإسرائيلي منذ عام 2011، والتي تشير إلى ضرورة التحقيق في مقتل كل فلسطيني لم يشارك في عمليات قتالية في الضفة. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه إلى جانب هذا التحقيق سيقوم الجيش بإجراء فحص للادعاءات المتعلقة بموت عوض، بناء على التحقيقات العسكرية فقط. ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال ثبت مقتل عوض جراء إصابته بعيارات "روجر"، فسيكون الشهيد الثاني بهذا النوع من الرصاص خلال شهر واحد، حيث سبق وقتل الجيش بهذه العيارات الشاب الفلسطيني علي صافي في مخيم الجلزون الشهر الماضي.

سلم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، جثة شاب فلسطيني قتل، الأربعاء الماضي، برصاص جنود إسرائيليين قرب مستوطنة شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد أن طعن جنديين إسرائيليين اثنين بسكين. وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية، إنه تم تسليم جثمان الشاب محمد جاسر كراكرة "27 عاما" من قرية سنجل وتم إيداعها مستشفى رام الله، بينما سيتم تشييع جثمانه، غدا الإثنين في قريته القريبة. وقتل كراكرة الأربعاء الماضي، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة شيلو شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد أن طعن جنديين اثنين، أصيب أحدهما إصابة خطرة في رقبته. ووقع الحادث بالقرب من الشارع رقم 60 وهو الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينتي نابلس ورام الله في الضفة الغربية المحتلة.

استشهد فلسطيني، اليوم الجمعة، في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي، حسبما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. وأضافت مصادر في مستشفى الأهلي بالخليل، أن الشاب زياد عوض "27 عاما" أصيب بالرصاص الحي في الصدر خلال مواجهات بين الشبان وجنود الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت أمر. وأصيب عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي، في بلدة بيت أمر، بالخليل، جنوبي الضفة الغربية، عقب تشييع جثمان أسير محرر، توفي صباح اليوم، في البلدة نفسها. وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، في وقت سابق اليوم، عن وفاة الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية، جعفر عوض "22 عاماً"، من بلدة بيت أمر، إثر "تدهور خطير طرأ بشكل فجائي على حالته الصحية"، قبل أن يتم تشييع جثمانه بعد صلاة الجمعة. ورشق المشاركون في تشييع جثمان عوض، بالحجارة نقطة عسكرية إسرائيلية بالقرب من بلدة بيت أمر، شمالي الخليل. ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، تم علاجهم ميدانياً. وردد المشاركون هتافات، بينها "بالدم والروح نفديك يا شهيد"، وأخرى، "يا شهيد ارتاح ارتاح ونحن نواصل الكفاح". وانطلق موكب التشييع، من أمام مسجد بلدة بيت أمر الكبير، باتجاه مقبرة البلدة، وسط حضور شعبي ورسمي، حيث لُفّ الجثمان براية حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي لها والورود.

اقتحم الجيش الإسرائيلي منزل الشاب محمد جاسر كراكرة، والذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي، عقب طعن جنديين إسرائيليين شمالي الضفة الغربية، اليوم الأربعاء. وقال يحيى حبايب ابن عم الشاب كراكرة، إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت منزل عائلة الشاب في قرية سنجل قرب رام الله وأجرت عمليات تفتيش دقيقة، وحققت ميدانيا مع أفراد أسرته. وأشار إلى أن الجنود مكثوا في المنزل لمدة ساعتين قبل أن ينسحبوا، مهددين بالعودة مرة أخرى لاقتحام المنزل. وتحتجز السلطات الإسرائيلية جثمان كراكرة، بعد أن تعرف عليه والده في مكان العملية، وتم نقله لمعهد أبو كبير للتشريح في إسرائيل، ولم يتم تبليغ العائلة بموعد تسليمه، حسب ابن عمه الذي قال إنه أصيب بالرصاص الحي في منطقة الرأس والصدر.

قالت مصادر عبرية، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل، فجر اليوم الأربعاء، 9 مواطنين فلسطينيين من مدينتي رام الله والخليل، وسط وجنوب الضفة الغربية المحتلة. وذكرت المصادر، أن الجيش اعتقل هؤلاء بحجة أنهم "مطلوبون" لجهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك"، مشيرةً إلى أن 3 من بينهم متهمين بممارسة نشاطات تتعلق بالمقاومة ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال شنّت فجر اليوم حملة دهم واعتقالات طالت بلدة الرام قضاء رام الله، وبلدتي بيت أولا وبيت أمر وقرية الطبقة ودورا بالخليل.

قدر الجيش الإسرائيلي سقوط 1200 صاروخ يومياً على بلاده، ومقتل المئات من الإسرائيليين، في حال وقوع حرب جديدة مع لبنان. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه" للمرة الأولى منذ العام 2007 في إسرائيل صاغت قيادة الجبهة الداخلية ودائرة التخطيط، في الجيش الإسرائيلي، سيناريو جديدا بشأن حرب ثالثة مع لبنان يتضمن إطلاق ما معدله 1200 صاروخ يومياً من لبنان، ومقتل مئات الإسرائيليين خلال المعركة". ولفتت الصحيفة إلى أنه "تم توزيع السيناريو على رؤساء البلديات والسلطات المحلية ذات العلاقة" في إشارة إلى تلك الواقعة في شمالي إسرائيل. وأوضحت أن السيناريو "يشمل تنبؤات عن أعداد الإصابات، والأضرار بالمباني، وكمية الصواريخ التي ستُطلق، وذلك استناداً إلى تقييمات مسؤول كبير في قيادة الجبهة الداخلية". وأورد التقرير سيناريو ما سيحدث مع بلدية كريات بياليك، كمثال على ذلك. وجاء في سيناريو كريات بياليك أن "عشرات الصواريخ ستسقط على المدينة، في أسوأ يوم من الحرب من بين مئات الصواريخ خلال الحرب كلها، وستتضرر آلاف المباني بشكل طفيف، والمئات منها بأضرار متوسطة، والعشرات بأضرار كبيرة، فيما سيصاب المئات، وسيُقتل عدد قليل".

قالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن قوات الجيش الإسرائيلي تعكف خلال الأسابيع الأخيرة، على تحديث وتطوير منظومة خاصة برصد الغطاسين تحت الماء. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن "الإنجازات التي حققتها هذه المنظومة خلال العدوان الأخير على غزة خاصة خلال قيام غطاسين من كتائب القسام بالتسلل إلى قاعدة زيكيم العسكرية والتي تم فيها اشتباك كبير مع الجيش الإسرائيلي، جعلت قيادة الجيش تدرك وجوب بذل المزيد من الاعتمادات في تطوير القدرات التكنولوجية للمنظومة ونصب المزيد منها على الحدود بين إسرائيل والقطاع". وأضافت المصادر أن المنظومة الجديدة "ستكون قادرة على المقارنة بين المعطيات، وتشكيل صورة متكاملة عن المعطيات الواردة من أجهزة الرصد المختلفة فوق سطح البحر وتحته". كما أنها ستكون قادرة على تشخيص التحركات والأجسام، ثم تقوم بنقل هذه المعطيات فور التقاطها إلى مركز القيادة. وأوضحت المصادر أن تطوير وتحديث المنظومة يشكل نقلة نوعية في قدرة الجيش الإسرائيلي على حماية الحدود من توغل الغطاسين تحت الماء.

قالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن قوات الجيش الإسرائيلي تعكف خلال الأسابيع الأخيرة على تحديث وتطوير منظومة خاصة برصد الغطاسين تحت الماء. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية، قولها إن "الإنجازات التي حققتها هذه المنظومة خلال عملية الجرف الصامد خاصة خلال قيام غطاسين من حماس بالتسلل في منطقة زيكيم التي تم فيها اشتباك كبير مع الجيش الإسرائيلي جعلت قيادة الجيش تدرك وجوب بذل المزيد من الاعتمادات في تطوير القدرات التكنولوجية للمنظومة ونصب المزيد منها على الحدود بين إسرائيل والقطاع". وأضافت المصادر أن المنظومة الجديدة "ستكون قادرة على المقارنة بين المعطيات، وتشكيل صورة متكاملة عن المعطيات الواردة من أجهزة الرصد المختلفة فوق سطح البحر وتحته". كما أنها ستكون قادرة على تشخيص التحركات والأجسام، ثم تقوم بنقل هذه المعطيات فور التقاطها إلى مركز القيادة. وأوضحت المصادر أن تطوير وتحديث المنظومة يشكل نقلة نوعية في قدرة جيش الدفاع على حماية الحدود من توغل الغطاسين تحت الماء.

أقدم جنود الجيش الإسرائيلي على التصدي لمسيرات نظمها الفلسطينيون في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة لإحياء "يوم الأرض"، حيث أفيد عن تعرض بعض المتظاهرين لإطلاق رصاص. وقطع شبان فلسطينيون شارع رام الله في نابلس في محاولة لمنع المستوطنيين والجيش من اقتحام المدينة، إلا أن الجنود أطلقوا الرصاص على المتظاهرين دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا، حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية". ويحيي فلسطينيو 48 والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الذكرى الـ39 ليوم الأرض، والتي تشهد فعاليات ومسيرات عدة تؤكد على تمسك الفلسطينيين بأرضهم. ويحتفل الفلسطينيون بيوم الأرض منذ مارس 1976، حين انطلقت تظاهرات ضد قرار إسرائيلي على مصادرة آلاف الدونمات التابعة لقرى عربية في الجليل، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن مقتل 6 فلسطينيين واعتقال المئات.

شارك مئات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين، اليوم السبت، في مسيرة مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري ببلدة النبي صالح غربي رام الله، في الضفة الغربية. وبحسب القائمين على المسيرة، فإنها تأتي في الذكرى الخامسة لانطلاق مسيرة النبي صالح، التي انطلقت في 28 مارس 2010، وإحياء ليوم الأرض. وشارك في المسيرة مسؤولون فلسطينيون من فصائل ومؤسسات أهلية، ونشطاء للمقاومة الشعبية ومتضامنين أجانب وإسرائيليين، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة. وتتزامن مسيرة اليوم مع انطلاق القمة العربية السادسة والعشرون بالقاهرة، والتي من بين بنودها مناقشة القضية الفلسطينية. وانطلق المشاركون في المسيرة بعد صلاة الظهر من وسط القرية باتجاه النقطة العسكرية على مدخل البلدة، حاملين الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات منددة بـ"الاحتلال الإسرائيلي"، وسياساته. وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي باتجاه المسيرة، ما أدى إلى إصابة 10 بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق، تم معالجتها ميدانيا، فيما رشق الشبان الجيش بالحجارة والعبوات الفارغة، وإعادة قنابل الغاز تجاه الجيش الإسرائيلي.

قالت مصادر عبرية، إن الجيش الإسرائيلي شنّ، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات طالت أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، وأسفرت عن اعتقال 7 مواطنين فلسطينيين ممّن يصفهم بأنهم مطلوبون. ووفقاً لذات المصادر، فإن من بين المعتقلين شابان فلسطينيان من جنين وآخر من قرية عنتبا قضاء طولكرم، واثنين من مدينة البيرة قرب رام الله، وقد تم اعتقالهم بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها. أما في مدينة القدس المحتلة، أفادت مصادر مطلعة بأن الاحتلال اعتقل المواطنين حازم الشرباتي وحمزة ملحس، بعد اقتحام منزليهما. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت مساء أمس الثلاثاء، طالبين جامعيين من جنين على حاجز عسكري مفاجئ جنوب المحافظة.

يستعد الجيش الإسرائيلي لإمكانية تفجر الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية، خلال الأشهر القادمة، حسبما ذكرت صحيفة إسرائيلية. وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، إن "القيادة الوسطى تُجري تمارين تدريبية وتحصل على المعدات المطلوبة لمواجهة هذا التهديد". والمنطقة الوسطى في الجيش هي المسؤولة عن منطقة الضفة الغربية. وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة نفسها، إلى أن إسرائيل "رصدت ارتفاعاً في تنسيق النشاطات بين يهودا والسامرة "الضفة الغربية"، وعناصر من حركة حماس، من خلال القيادي في الحركة صلاح العاروري المتواجد في تركيا". وقالت "إسرائيل اليوم"، "أضف إلى ذلك، هناك صحوة في نشاطات تنظيم حركة فتح، وزيادة في نشاطات الجهاد الإسلامي وتحديدا في يهودا والسامرة"، مشيرة إلى أن "إسرائيل لا تعلم في هذه المرحلة كيف ستبدو الجولة القادمة من العنف، ولذا فإن الجيش يعد لعدة سيناريوهات". لكنها أضافت أن "إسرائيل لا تستبعد إمكانية أن تعمل السلطة الفلسطينية على منع الأحداث العنيفة لتعزيز مناوراتها السياسية والدفع باتجاه نزع الشرعية عن تل أبيب".

أُصيب 12 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي، والعشرات بالاختناق، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل التي خرجت في عدد من القرى بالضفة الغربية، اليوم الجمعة، فيما جرى اعتقال 5 فلسطينين بينهم متضامنة أمريكية، حسب شهود عيان، ومسعفون. وأفاد الشهود، بأن الجيش الإسرائيلي فرق المسيرات التي خرجت، اليوم، في بلدتي النبي صالح وبلعين غربي مدينة رام الله، ومدخل مخيم الجلزون، وبلدة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية، وبلدة المعصرة غربي مدينة بيت لحم، وبلدة سلواد، ومدخل سجن عوفر الإسرائيلي. وحسب إفادات مسعفين، فإنهم نقلوا شابا أصيب بعيار ناري في القدم، خلال اشتباكات مخيم الجلزون، لمجمع رام الله الطبي، وصفت حالته بـ"الخطيرة"، كما نقلوا 6 إصابات طفيفة بأعيرة مطاطية خلال الاشتباكات ذاتها.