ذكر بيان صادر عن مقر مكتب "عملية مكافحة الإرهاب" في أوكرانيا أن ما لا يقل عن 13 جنديا من الجيش الأوكراني قتلوا في حوادث منفصلة اليوم الجمعة خلال معارك مع انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق البلاد. واستؤنف الهجوم الذي تشارك فيه قوات الجيش ووزارة الداخلية يوم الثلاثاء بعد أن قرر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عدم تجديد وقف لإطلاق النار كان قد أعلنه من جانب واحد بعد عدة انتهاكات من جانب الانفصاليين.

لقي جنديان حكوميان و150 من الانفصاليين مصرعهم شرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، أثناء عملية عسكرية شنتها قوات الجيش الأوكراني، وأسفرت عن إحكام الجيش سيطرته على مدينة "نيكولايفكا"، التي كانت تحت سيطرة الانفصاليين. وتمكنت القوات الأوكرانية تمكنت من السيطرة على مدينة "نيكولايفكا" التابعة لمقاطعة "دونيتسك"، "وطهرتها من الانفصاليين"، حسبما أفادت وكالة أنباء "يونيان". فيما أضاف "ديمتري تيمتشوك"، رئيس مركز الدراسات العسكرية والسياسية الأوكرانية، أن القوات الحكومية أمطرت المنطقة بوابل من القذائف المدفعية، ودمّرت مستودعاً للذخيرة كان تحت سيطرة الانفصاليين.

بدأ الجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية واسعة ضد الانفصاليين بمناطق شرق البلاد، وذلك عقب قرار الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، عدم تمديد وقف إطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لروسيا. وذكرت "وكالة يونين"، أن 250 انفصاليا قتلوا في قصف للواء 25 المدفعي التابع للجيش الأوكراني، على أحد معسكرات التدريب للانفصالين الموالين لروسيا. كما لقى 4 أشخاص، وأصيب 5 آخرون بجروح إثر تعرض حافلة كانت تقلهم، لنيران الاشتباكات بين الانفصاليين، والجيش. ووقعت اشتباكات في منطقة بمركز دونيتسك، عقب مهاجمة 30 انفصاليا على مركز للشرطة، حيث قتل شرطي وأصيب اثنان آخران بجروح، وقتل عدد كبير من الانفصاليين.

دان الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، انتهاكات "مكثفة" لوقف إطلاق النار المؤقت، الذي أعلنته كييف ووافق عليه احد قادة الانفصاليين، وأورد أكثر من أربعين هجوما لمتمردين انفصاليين موالين لروسيا منذ الإثنين الماضي في شرق البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش فلاديسلاف سيليزنيوف، على صفحته على فيسبوك "سجلت القوات المشاركة في العمليات العسكرية الأوكرانية نحو 44 حالة هجومية لمتمردين تنتهك وقف إطلاق النار خلال الأيام الثلاثة الماضية". وأبلغت كييف قواتها بإقرار وقف لإطلاق نار حتى الجمعة، ووافق احد قادة الانفصاليين الإثنين على أن يلتزم المتمردون الذين أعلنوا استقلال منطقتين من طرف واحد، من جهتهم بهذه الهدنة بهدف البدء بمفاوضات سلام. وقال سيليزنيوف، إن معدات تسجيل للقوات الأوكرانية صورت الهجمات على مراكز مراقبة ومواقع للجيش بقذائف الهاون وقاذفات الصواريخ، وخصوصا في منطقة دونيتسك الانفصالية.

أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن المواجهات بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا أوقعت 423 قتيلا بين مدنيين وعسكريين بين 15 أبريل و20 يونيو. وقال مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان، إيفان سيمونوفيتش أمام مجلس الأمن الدولي، إن عدد النازحين في أوكرانيا "تضاعف منذ أسبوعين وبشكل خاص من منطقتي دونيتسك ولوجانسك، حوالي 15200 شخص". وأضاف أنه بتاريخ 23 يونيو أحصت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أكثر من 46100 نازح بينهم 11500 من القرم وحوالي 34600 من شرق أوكرانيا لكن الأرقام الحقيقية "أعلى بكثير". وسيمونوفيتش وضع تقريرا حول وضع حقوق الإنسان في أوكرانيا نشر في 18 يونيو. وأعلن أمام المجلس أنه على الحكومة الأوكرانية "الامتناع عن استخدام القوة المفرطة" في عملياتها ضد المعارضين الموالين لروسيا الذين استولوا على قسم من شرق البلاد. وأوضح: "لم نتلق معلومات تفيد بأنه تم استهداف المدنيين عمدا لكننا نحقق في اتهامات مفادها أنه كان في إمكان قوات الأمن أن تتخذ تدابير لتفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين".

يطوق متمردون موالون للروس، اليوم الإثنين، جنودا أوكرانيين حاولوا استعادة معبر إيزفارينو الحدودي قرب لوجانسك في حرب مستمرة من أجل السيطرة على الحدود مع روسيا في شرق أوكرانيا. واستولى المتمردون الموالون للروس الرافضين سلطة كييف، والذين أعلنوا استقلال منطقتين من الشرق، على عدة معابر حدودية مع روسيا منذ 5 يونيو وسيطروا الجمعة على إيزفارينو على بعد 50 كلم من لوجانسك، معقل الانفصاليين. وصرح الكسندر، 54 سنة، وهو الزعيم المحلي للمتمردين، بأن "الأوكرانيين كانوا يعولون على عملية خاطفة لاستعادة إيزفارينو، لكن الأمور سارت في اتجاه آخر وأصبحوا الآن ليس لديهم فرصة للنجاة"، مضيفا: "إنهم مطوقون وليس لديهم ماء ولا طعام". وعلى بعد 10 كيلومترات من إيزفارينو تتمركز 3 دبابات أوكرانية تكاد لا ترى بالعين، قرب إحدى التلال. وبعد يومين من المواجهات مع المتمردين الموالين للروس لجأت هذه الوحدة إلى تلة يصعب الوصول إليها ويبدو أنها محمية جيدا.

أفاد رئيس الدائرة الطبية العسكرية في وزارة الدفاع الأوكرانية، أن عدد قتلى العسكريين في جراء الاشتباكات بشرق البلاد بلغ 147 جنديا، وأصيب 267 آخرين بجروح منذ 8 مارس الماضي، مصيفا أن إصابات 13 منهم بليغة، حيث يتلقون العلاج في كييف وخاركوف وأوديسا. ومن جهة أخرى ذكرت وكالة أنباء" أونيان"، أن 15 عسكريا قتلوا اليوم الأربعاء، بإقليم "لوجانسك" في الاشتباكات التي اندلعت هناك، فيما لم يتم التعرف على مصير 13 آخرين. وفي سياق متصل، انطلقت تظاهرة في "دونيتسك"، نددت بالعمليات العسكرية ضد الانفصاليين في شرق البلاد. وردد المتظاهرون هتافات ضد أوكرانيا وحلف الشمال الأطلسي "الناتو"، حيث شارك في التظاهرة عدد كبير من عمال المناجم، مهددين أنهم سينضمون إلى الانفصاليين في حال استمرار العمليات العسكرية في شرق أوكرانيا.

اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، اليوم الخميس، الدعم الذي أعربت عنه مجموعة السبع بحسبه للعملية العسكرية التي يجريها الجيش الأوكراني ضد التمرد الموالي لروسيا في شرق البلاد إنه "رياء بلا حدود". وصرح مدفيديف في حديث أمام مجلس النواب عن تدفق اللاجئين إلى المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا أن "ما يطلق عليها مجموعة السبع تتحدث بعد هذا عن تحركات مدروسة للجيش الأوكراني ضد شعبه". وأضاف "أنه رياء بلا حدود"، على ما نقلت الوكالات الروسية.

اتهمت لجنة تحقيق روسية، القوات المسلحة الأوكرانية بانتهاك اتفاقيات جنيف العائدة للعام 1949 حول حماية المدنيين، مضيفة أن تحقيقا فتح في موسكو حول هذا الشأن، كما جاء في بيان نشر الجمعة. وقالت لجنة التحقيق الروسية في البيان " إنه بحسب التحقيق، فإن عسكريين من القوات المسلحة الأوكرانية وعناصر من الحرس الوطني وحركة برايفي سكتور القومية المتشددة شبه العسكرية، استخدموا عمدا الأسلحة والمدفعية والطيران والمدرعات، بهدف قتل مدنيين في انتهاك لاتفاقية جنيف الموقعة في 12 أغسطس 1949 حول حماية السكان المدنيين في أوقات الحرب".

أعلن وزير الداخلية الأوكراني "أرسين أفاكوف" اليوم الثلاثاء، أن الجيش الأوكراني أحكم سيطرته بشكل كامل على مطار دونيتسك الدولي شرق البلاد، مبينا أن قوات الجيش لم تتكبد خسائر بالعملية، فيما لم يشر إلى عدد قتلى العملية العسكرية. وكان الجيش الأوكراني قد شنَّ عملية عسكرية، أمس الاثنين، على مطار "دونيتسك"، بدعم جوي، بعد أن اقتحمه عشرات المسلحين فجر أمس، الأمر الذي أدى إلى إغلاقه وتوقف الرحلات فيه. واستعاد الجيش الأوكراني المطار اليوم، بعد اشتباكات عنيفة مع الانفصاليين، استمرت حتى الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي، استخدمت فيه الأسلحة ثقيلة. وأعلن رئيس بلدية دونيتسك "أولكساندر لوكيانتشينكو" عن مصرع (42) شخصا بينهم مدنيان، فيما أعلن "دينيس بوشيلين"، أحد زعماء الانفصاليين، في وقت سابق مقتل (50) مسلحاً اضافة إلى مصرع مابين (30-50) مدنيا في العمليات العسكرية.

أعلنت مصادر في قوات الدفاع الشعبي التابعة لـجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد في جنوب شرق أوكرانيا، أن شخصين قتلا وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف الجيش الأوكراني اليوم الإثنين، محطة قطارات مدينة دونيتسك. ونقلت وسائل إعلام روسية عن المصادر، قولها اليوم، إن الجيش الأوكراني قصف محطة قطارات دونيتسك، ما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة آخرين بجروح. من جهتها، أفادت إدارة سكك الحديد في مقاطعة دونيتسك بإجلاء الركاب من عدد من مباني المحطة بسبب القصف، مضيفة أن وصول ومغادرة القطارات يتم وفقا للجدول.

أعلنت الحكومة الأوكرانية، اليوم الخميس، أن قواتها حققت تقدما في منطقة "دونيتسك" التي يسيطر عليها الانفصاليون شرق البلاد. ونقلت وكالة "إنترفاكس أوكرانيا" عن أوليكسندر تيرشينوف، القائم بأعمال الرئيس الأوكراني، القول أمام البرلمان، إن القوات الحكومية شنت هجوما الليلة الماضية حطمت فيه تحصينات للانفصاليين جنوب سلوفيانسك. وأوضح أن الجنود يسيطرون حاليا على مساحة 5 كيلومترات حول برج إرسال تليفزيوني جنوب المدينة، مشيرا إلى أن البرج يبث قنوات أوكرانية. وكان الانفصاليون سيطروا على البرج وبثوا عليه التليفزيون الرسمي الروسي، إضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قوتها دمرت معقلا للانفصاليين في غابة بالقرب من مدينة كراماتورسك. وقالت إنه لم تحدث خسائر بين صفوف الجنود رغم وقوع معركة قوية، وإنه تم اعتقال 3 "إرهابيين".

قالت السلطات الأوكرانية، إن قواتها سيطرت على برج تليفزيون خلال عملية أمنية لمواجهة نشاط المتمردين الموالين لروسيا في بلدة كراماتورسك. وقال وزير الداخلية، أرسين أفاكوف، في بيان على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن الهجوم الجديد الذي شنته قوات الحرس الوطني وقوات الجيش أسفر عن السيطرة على البرج فجر اليوم الأحد. وشهدت البلدة مواجهات، أمس السبت، بلغت ذروتها عندما قام المتمردون بحرق حافلات لصد الهجوم. وذكر التلفزيون الروسي أن 10 أشخاص قتلوا، بينهم اثنان من القوات الحكومية، حتى الآن خلال الاشتباكات في كراماتورسك. وتركزت جهود حكومة كييف على مواجهة التمرد في بلدة سلوفيانسك القريبة؛ وتسعى السلطات حاليا لتشكيل طوق أمني حول البلدة.

قتل جنديان أوكرانيان، اليوم الجمعة، خلال "معارك عنيفة" مع انفصاليين موالين لروسيا قرب سلافيانسك، معقل الانفصاليين شرق أوكرانيا، كما أعلنت وزارة الدفاع. وقالت الوزارة في بيان، إن "مجموعة من المتطرفين المسلحين هاجمت العسكريين الأوكرانيين في اللواء 95 مجوقل (...) وتتواصل معارك عنيفة، قتل جنديان أوكرانيان".

نددت روسيا الجمعة بشدة بعملية عسكرية أطلقها الجيش الأوكراني فجرا قرب سلافيانسك، معقل المتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وأوقعت قتيلين في الجانب الأوكراني. وقتل عسكريان أوكرانيان وأسقطت مروحيتان بقاذفات صواريخ نقالة خلال العملية، كما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية متهمة "مجموعات تخريب محترفة" و"عسكريين أو مرتزقة أجانب" بالقيام بذلك. وفي بلدة أندريفكا على بعد كيلومترات من سلافيانسك، شاهد مراسل وكالة "فرانس برس" رتلا من عشر مدرعات أوكرانية متوقفة بعدما قامت بتدمير نقطة تفتيش تابعة للمتمردين. واحتشد بعض السكان وهتفوا في وجه الجنود الأوكرانيين "عودوا إلى منازلكم" و"عار عليكم" وأطلق الجنود النار في الهواء لتفريق الحشود. واستنكرت موسكو، اليوم الجمعة، العملية العسكرية التي تستهدف الموالين لها في سلافيانسك معتبرة أنها تجر أوكرانيا "إلى الكارثة"، ودعت الغرب إلى العدول عن "سياساته الهدامة". كما اعتبر الكرملين أن القوات الأوكرانية تشن "هجوما انتقاميا" يوجه الضربة القاضية لاتفاق جنيف الذي سعى لنزع فتيل الأزمة. وصرح المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف أنه "ومن خلال استخدام الطيران لإطلاق النار على تجمعات مدنية، شن نظام كييف هجوما انتقاميا يقضي على الأمل الأخير بتطبيق اتفاق جنيف". وكانت المتحدثة باسم الانفصاليين قالت سابقا "إنه هجوم شامل"، مؤكدة أنه تم إسقاط مروحية تابعة للجيش الأوكراني، وأضافت أن "مدينة بيلباسيفكا يحتلها" عسكريون أوكرانيون. وكان زعيم الانفصاليين فياتشيسلاف بونوماريف الذي أعلن نفسه رئيسا لبلدية المدينة حذر أيضا منذ عدة أيام من هجوم أوكراني. ومنذ أكثر من أسبوعين وسلافيانسك خارجة عن سيطرة السلطات في كييف وفيها يحتجز الانفصاليون 11 مراقبا تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هم سبعة أجانب وأربعة أوكرانيين.. ولم تؤد المفاوضات حول الإفراج عنهم إلى نتيجة حتى الآن. وسلافيانسك ضمن 12 مدينة في شرق أوكرانيا أصبحت تحت سيطرة انفصاليين موالين للروس، وتتهم كييف روسيا بإثارة الاضطرابات في تلك المناطق بعد ضم القرم في مارس. وكان الرئيس الانتقالي أولكسندر تورتشينوف أعاد العمل بنظام الخدمة العسكرية الإجبارية بعدما اعتبر أن وحدة أراضي أوكرانيا مهددة.

أعادت أوكرانيا مساء اليوم الخميس، العمل بنظام الخدمة العسكرية الإجبارية، وذلك على خلفية تدهور الوضع في شرق البلاد الذي يشهد منذ أسابيع حركة تمرد مسلحة لانفصاليين موالين لروسيا، بحسب ما أعلنت الرئاسة. ووقع الرئيس المؤقت اولكسندر تورتشينوف، مرسوما يدخل حيز التنفيذ فورا "بالنظر إلى تدهور الوضع في الشرق والجنوب وتنامي انتشار الوحدات المسلحة المؤيدة لروسيا والسيطرة على إدارات عامة ووحدات عسكرية ما يهدد وحدة أراضي" البلاد، بحسب بيان الرئاسة.

دعت روسيا، اليوم الجمعة، سلطات كييف إلى إيقاف "كل عمل عسكري" بشرق أوكرانيا، في الوقت الذي يحاصر فيه الجيش الأوكراني انفصاليين مؤيدين لروسيا في مدينة "سلافيانسك"، دون أن يشن هجوما عليهم. وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن "روسيا تدعو إلى وقف فوري لكل عمل عسكري، وإلى انسحاب القوات والتطبيق التام لاتفاق جنيف من قبل الجانب الأوكراني".

أعلن الانفصاليون في سلافيانسك، معقل المتمردين الموالين للروس في شرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، أنهم لن يسلموا المدينة التي يحاصرها الجيش الأوكراني. وقال زعيمهم فياتشيسلاف بونوماريف في مؤتمر صحفي "لن نسلم المدينة". وأضاف، "كل (الجنود) على استعداد وهم يغلقون الطرقات، المدينة تحت الحصار ونحن مستعدون للدفاع عنها". وتابع "سنقاوم قدر الإمكان". وأضاف هذا العسكري السابق، أن الجيش الأوكراني يلجأ "إلى تكتيك معهود" يتمثل في قطع مداخل المدينة التي يبلغ عدد سكانها 110 آلاف نسمة ثم في مرحلة ثانية يقوم بعملية "تطهير" من خلال إدخال "القوات الخاصة" إليها. وأضحت الرئاسة الأوكرانية إنها تريد "غلق سلافيانسك" بهدف منع المتمردين من إرسال تعزيزات، وتؤكد عدم رغبتها في شن هجوم جديد يمكن أن يسقط فيه ضحايا جدد. من جهة أخرى، أكد فياتشيسلاف بونوماريف، أن أنصاره أسروا في الإجمال "أربعين جنديا من الجيش الأوكراني دخلوا أراضينا". وأكد أنهم كانوا "بأزياء مدنية" ولا يملكون "أسلحة" لدى اعتقالهم ملمحا بذلك إلى أن مهمتهم كانت تتمثل في أنشطة استخبارات أو تخريب.

قدم وزير الدفاع الأوكراني المؤقت، إيجور تينيوخ استقالته من منصبه، اليوم الثلاثاء، بعد انضمام شبه جزيرة القرم لروسيا، إلا أن البرلمان الأوكراني رفض الطلب. وتلقى تينيوخ انتقادات حادة بعدما شكت القوات الأوكرانية في القرم من نقص الأوامر من كييف. وأمر الرئيس الأوكراني المؤقت، أليسكندر تورتشينوف، أمس الإثنين، بانسحاب القوات الأوكرانية من القرم، وقال إنه سيتم نقل حوالي 6500 جندي أوكراني وعائلاتهم من القرم إلى أماكن آمنة.

اقتحمت قوات روسية، فجر اليوم الإثنين، قاعدة عسكرية أوكرانية في فيودوسيا في القرم، بحسب المتحدث باسم القوات الأوكرانية في القرم، فلاديسلاف سيليزنيف، على صفحته في موقع "فيسبوك". وأوضح المتحدث أن القوات الروسية هاجمت القاعدة بمدرعات خفيفة ومروحيات، وسمع إطلاق نار، مضيفا أنه بعد ساعتين، غادرت القاعدة ثلاث شاحنات تنقل الجنود الأوكرانيين مصفدين، فيما لم ترد أية معلومات حول مقاومة لوحدة مشاة البحرية في القوات الأوكرانية القوات الروسية في فيودوسيا. واحتلت القوات الروسية وقوات موالية لها في الأيام الأخيرة العديد من القواعد العسكرية الأوكرانية دون معارك في القرم، واستولت على العديد من سفن الأسطول الأوكراني، الذي يتمركز القسم الرئيسي منه في مرافئ شبه الجزيرة، التي باتت تابعة لروسيا.