قتل جنديان و5 مدنيين، اليوم الأحد، في شرق أوكرانيا الانفصالي، حيث يسود التوتر قبل يومين من دخول هدنة حيز التنفيذ وبداية مفاوضات سلام بين الجيش والمتمردين الموالين للروس. وأعلن المتحدث العسكري أندري ليسنكو، أن جنديين قتلا وأصيب 8 آخرون بجروح في خلال أربع وعشرين ساعة. وأفادت السلطات البلدية أن 3 مدنيين قتلوا أيضا وجرح 10 آخرون خلال الليل الفائت في دونيتسك معقل المتمردين حيث كانت لا تزال تسمع صباح الأحد انفجارات وعيارات نارية متقطعة.

قال الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، إن 6 من جنوده قتلوا وأصيب 13 آخرون، في تجدد للاشتباكات مع المتمردين الذين تدعمهم روسيا على مدار 24 ساعة ماضية، فيما سقطت قذائف على أحد أحياء مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بشرق البلاد فقتلت رجلا وأصابت زوجته بجراح . وقال المتحدث باسم الجيش أندريه ليسينكو، في مؤتمر صحفي "خلال 24 ساعة ماضية فقدنا ستة جنود أوكرانيين وأصيب 13 آخرون بجروح". وأضاف أن الانفصاليين تكبدوا "خسائر كبيرة" خلال ثلاث محاولات فاشلة لاقتحام مواقع أوكرانية بينها المطار الدولي في دونيتسك. وأوضح "أريد أن أوضح أن صالتي الوصول "القديمة" و"الجديدة" في مطار دونيتسك تحت سيطرة القوات الأوكرانية. صد المدافعون عن المطار كل محاولات العدو للسيطرة على هذا الموقع الاستراتيجي".

أعلنت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الخميس، أن الجيش الأوكراني سيوقف إطلاق النار في الشرق الانفصالي اعتبارا من 9 ديسمبر في محاولة جديدة لوضع حد للمعارك الدامية في هذه المنطقة. وأعلنت الرئاسة في بيان عقب اجتماع للرئيس بترو بوروشنكو مع قادة الجيش وقوات الأمن أن "يوم الهدوء سيبدأ في التاسع من ديسمبر". وأوضح مصدر في الرئاسة: "إذا تم احترام ذلك، فان سحب الأسلحة الثقيلة (من خط الجبهة) سيبدأ في 10 ديسمبر".

بعد سلسلة من المعارك في منطقة النزاع لوهانسك شرقي أوكرانيا، اتفق الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لروسيا على عقد هدنة بالمنطقة بدءا من الخامس من شهر ديسمبر الجاري. وقال زعيم الانفصاليين إيجور بلوتنيتسكي، اليوم الثلاثاء، لوكالة "إنترفاكس" للأنباء، إنه من المقرر أيضا أن يسحب كلا الطرفين المعدات العسكرية الثقيلة بدءا من السادس من الشهر الجاري لمسافة تبلغ "نحو 15 إلى 30 كيلومترا" من خط النزاع. وأكد بلوتنيتسكي، بهذه التصريحات ما أعلنته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من قبل. جدير بالذكر، أن قرار الهدنة يعد بمثابة بداية جديدة لتنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها طرفي النزاع في بداية شهر سبتمبر الماضي.

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، أن 7 جنود قتلوا وأصيب 11 آخرون في اشتباكات مع الانفصاليين بشرقي البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وتشهد مناطق يسيطر عليها الانفصاليون المؤيدون لروسيا بشرقي أوكرانيا، مواجهات وقصفا مدفعيا متقطعا بين القوات الأوكرانية والمتمردين رغم اتفاقات هدنة لوقف إطلاق النار بين الجانبين. وقد هدد زعيم الانفصاليين "الكسندر زخارشينكو" وزعيم ما يسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية بالهجوم على مدينة "ماريوبول" وهي منفذ بحري هام والاستيلاء عليها من القوات الحكومية، مشددا على ضرورة انسحاب القوات الأوكرانية من تلك المدينة. وتشهد العلاقات الأوكرانية الروسية توترا وفتورا منذ انفصال شبه جزيرة القرم وضمها لروسيا وبروز نزعات انفصالية بشرقي البلاد موالية لموسكو وتهديدات روسيا المتتالية لكييف بوقف ضخ الغاز الطبيعي مالم تدفع أوكرانيا مستحقات وديونا مترتبة على واردات سابقة.

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، رفضه للاتهامات التي تم توجيهها إليه باستخدام قنابل عنقودية محرمة دوليا في النزاع الدائر في شرق أوكرانيا. وقال فلاديسلاف سيليزنيف، من المهمة الأوكرانية المعروفة باسم "عملية مكافحة الإرهاب" لصحيفة "أوكراينيس كيا برافدا" الأوكرانية الإلكترونية، اليوم "لم نستخدم هذه القنابل؛ لأنها ممنوعة". وأضاف سيليزنيف في العاصمة الأوكرانية كييف، أن الجيش لم يطلق النار على مدنيين خلال الاشتباكات مع الانفصاليين الموالين لروسيا. يذكر أن هناك تقريرا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وجه اتهامات لاذعة للجيش الأوكراني. وذكر التقرير الذي تم نشره مساء أمس، أن الجيش الأوكراني استخدم قنابل عنقودية محرمة دوليا حول مدينة دونيتسك في أكثر من عشرة أماكن في النزاع الجاري مع الانفصاليين هناك.

لقي 5 أشخاص مصرعهم بينهم عسكري، وأصيب 6 آخرين بجروح في اشتباكات وقعت، بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، على الرغم من وقف إطلاق النار المبرم بين الأطراف. وأعلن المتحدث باسم المركز الإعلامي لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني، "آندري ليسينكو"، اليوم السبت، عن مقتل 4 أشخاص بينهم عسكري، بهجوم في إقليم دونيتسك، إضافة إلى مصرع مواطن آخر وإصابة 3 آخرين بجروح في لوهانسك، جراء اشتباكات مع الانفصاليين الموالين لروسيا. وأضاف ليسينكو أن الجيش الأوكراني صد عدة هجمات للانفصاليين على مطار دونيتسك، خلال الساعات الـ24 الماضية، مؤكداً أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تزال تسيطر على المطار. وأكد ليسينكو أن الانفصاليين هاجموا مدن "بيسكي" و"ديبالتسيفو" و "أفدييفكا" و "دونيتسك" في شرق اليلاد، مستخدمين الأسلحة الثقيلة.

أعلن الجيش الأوكراني، أن الانفصاليين الموالين لروسيا واصلوا، اليوم الثلاثاء، هجومهم على مطار دونيتسك، كما يشنون هجمات على الوحدات العسكرية في منطقة لوجانسك وقرب مرفأ ماريوبول الاستراتيجي. وقال المركز الإعلامي التابع لعملية "مكافحة الإرهاب" في شرق أوكرانيا على موقع فيسبوك، إن "المتمردين يواصلون محاولاتهم لشن هجوم على المطار ويواصلون إطلاق النار على مواقع العسكريين الأوكرانيين على أرضه". وسمع صحفيون من وكالة فرانس برس في دونيتسك، قبل الظهر، إطلاق نار وانفجارات قوية قادمة من المطار، بعد تبادل إطلاق نار كثيف مساء أمس الإثنين في المنطقة ذاتها. من جهة أخرى، تعرضت مواقع القوات الأوكرانية، لإطلاق نار في مدينة شتشاستيا التي تضم محطة للكهرباء تزود مدينة لوجانسك العاصمة الإقليمية الأخرى التي تعتبر من معاقل الانفصاليين الموالين لروسيا. ويؤكد الجيش صد هجوم للمتمردين قرب ماريوبول عند مشارف بحر أزوف في جنوب شرق أوكرانيا.

اتهم الجيش الأوكراني، الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا، اليوم الأحد، بارتكاب انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل شهر، وقال إن قواته تعرضت لإطلاق نيران قي عدة مناطق من شرق البلاد من بينها مطار مدينة دونيتسك الرئيسية. وقال فولوديمير بوليوفي المتحدث باسم الجيش، في مؤتمر صحفي بالعاصمة كييف: إن جنديين أوكرانيين قتلا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وأصيب 6 آخرون وأضاف: "الإرهابيون ينتهكون شروط وقف إطلاق النار". وفي دونيتسك معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا قال زعيم كبير في الحركة الانفصالية إن ثلاثة من الانفصاليين قتلوا وأصيب 32 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، وأن معظمهم سقط في القتال حول مطار المدينة. ويسعى الانفصاليون منذ أسابيع لإزاحة القوات الحكومية عن المطار الذي يمثل مركزا استراتيجيا للجانبين.

لقي "50" من الانفصاليين الموالين لروسيا، مصرعهم في اشتباكات مع الجيش الأوكراني شرق البلاد خلال الـ"24" ساعة الأخيرة. وأوضح المتحدث بمركز تحليل المعلومات التابع لمجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني، "أندريه ليسينكو"، في بيان له اليوم الإثنين، أن الانفصاليين الموالين لروسيا؛ يواصلون شن هجماتهم المسلحة على مقرات الجيش والمناطق السكنية، رغم إعلان هدنة وقف إطلاق النار بين الطرفين. وأضاف ليسينكو أن نحو "50" انفصاليا قتلوا بنيران الجيش الأوكراني، خلال هجومين شنه الموالون لروسيا على مطار "دونيتسك"، حيث استخدم فيه الدبابات، خلال الساعات الـ24 الماضية، وتم تدمير 3 دبابات وسيارتين عسكريتين تابعة للانفصاليين. وأشار ليسينكو إلى مقتل "9" جنود أوكرانيين وإصابة "27" آخرين بجروح جراء الاشتباكات، مضيفا أن الانفصاليين شنوا أيضا هجوما على مواقع تابعة للجيش قرب بلدتي "ترودوفوي" و "ديبالتسيفو" بشرق البلاد.

لا تزال الهدنة مستمرة بشكل عام الإثنين، بين الجيش الأوكراني والانفصاليين بعد جهود السلام التي بذلت في الأيام الأخيرة سعيا لتحقيق وقف إطلاق نار دائم قبل الشروع في مفاوضات سياسية شائكة حول مستقبل المناطق الانفصالية الناطقة بالروسية في شرق البلاد. وأعلن الجيش الأوكراني أن جنديين قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح في الساعات الـ24 الماضية. وبذلك يرتفع إلى 39 عدد الجنود والمدنيين الذين قتلوا منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار في الخامس من سبتمبر، ما يظهر مدى هشاشة الهدنة. وفي مؤشر على الهدوء، تم تسيير قوافل مساعدات روسية وأوكرانية خلال عطلة الأسبوع إلى دونيتسك ولوجانسك. وللمرة الأولى منذ 26 يوليو الماضي، وصل قطار قادم من كييف إلى لوجانسك الاثنين. تطبيق المذكرة وأعلن الجيش الأوكراني البدء بتطبيق نقاط المذكرة الموقعة في مينسك بين الانفصاليين والسلطات في كييف وتنص على إقامة منطقة عازلة بعرض 30 كلم على طول الجبهة وحظر التحليق فوق المناطق الانفصالية وقيام الجانبين بأبعاد أسلحتهما الثقيلة عن الجبهة. وقال المتحدث باسم الجيش إندريي ليسينكو "نستعد لأبعاد المدفعية الثقيلة مسافة 15 كلم". وكان المتحدث أعلن الأحد أن تطبيق خطة المنطقة العازلة لن يكون ممكنا إلا بوقف شامل للمعارك. وأضاف أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية "لم نلحظ أي خرق للحدود الأوكرانية أو لمجالنا الجوي كما لم يكن هناك إطلاق نار من الجانب الروسي وهذا ما يؤكد التطبيق العملي لنقاط خطة السلام التي أقرت بمبادرة من الرئيس الأوكراني". من جهته، قال أندريه بورجين نائب رئيس الوزراء في جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد فرض تطبيق اتفاق مينسك "واقعية"،= وأضاف في تصريحات لوكالة فرانس برس أن "الاتفاقات سيتم تطبيقها لكن مع الكثير من الصعوبات". وتابع متسائلا "أين هم النزاع الذي انتهى بمجرد توقيع وثيقة؟ هذا لا وجود له. لكن الحركة بدأت وستتواصل". ووقف إطلاق النار ليس شاملا. فقد شهدت مدينة دونيتسك صباح الإثنين تبادلا محدودا لإطلاق النار، إلا أن الوضع الميداني أكثر هدوءا كما أن عدد الضحايا من المدنيين تراجع في الأيام الأخيرة. وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أشاد مساء الأحد "بوقف التصعيد". كما أشار إلى أن تسوية النزاع لا تتم فقط عبر حل سياسي مذكرا بأنه "كلما تزايد عدد وحدات الجيش الأوكراني (في المناطق الانفصالية) كلما زاد عدد القوات الروسية المنتشرة في المنطقة". من الجانب الروسي، أعلن سيرجي إيفانوف رئيس الديوان الرئاسي والمقرب من الرئيس فلاديمير بوتين أن "بوروشنكو بدا يدرك انه لم يكن من الضروري شن حرب حتى النهاية، حتى أخر أوكراني". وشدد ايفانوف في مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا" أن "الاتفاقات التي تم التوصل إليها أتاحت تعليق الأعمال العسكرية ولو أن السلام لا يزال هشا جدا". لكن، وبعد خمسة أشهر من النزاع الذي أوقع قرابة 2900 قتيل واحدث أزمة لا سابق لها منذ نهاية الحرب الباردة بين روسيا والغربيين، فأن أحدا لا يتوقع حلا سريعا للازمة التي بدأت في نوفمبر 2013 بحركة احتجاجية ضد الحكومة في كييف انتهت بإطاحة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش تلاه ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وبدء الحركة الانفصالية الموالية لموسكو في شرق أوكرانيا. ومساء الأحد، حذر بوروشنكو الانفصاليين وروسيا من أن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها عسكريا إذا فشلت عملية السلام مع الانفصاليين الموالين لروسيا. تطبيق البنود إلا أن تطبيق البنود الواردة في مذكرة مينسك ليس بالعملية السهلة. يضاف إلى ذلك، الصعوبة التي تواجهها "الإدارة" الانفصالية في السيطرة على كل المجموعات التي تطالب بالاستقلال. وهناك أيضا مسالة الوجود العسكري الروسي الذي تنفيه موسكو رغم اتهامات كييف والحلف الأطلسي. وكان الحلف أعلن في نهاية الأسبوع الماضي أن جنودا روس لا يزالون داخل أراضي أوكرانيا ولو أن عددهم أقل. وعلاوة على الشق العسكري، هناك مسالة وضع المناطق الانفصالية التي كان يفترض التباحث بشأنها في مينسك لكن لم يتم التطرق إليها. ويتجاهل الانفصاليون حتى الآن عرض كييف منح حكم ذاتي اكبر خلال ثلاث سنوات للمناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتنظيم انتخابات محلية في السابع من ديسمبر ومنح عفو مشروط عن المقاتلين. واعتبر "رئيس" جمهورية لوجانسك المعلنة من جانب واحد ايجور بلوتنيتسكي الاثنين أن السلطات في كييف تعترف باستقلال الجمهورية بحكم الواقع. وقال بلوتنيتسكي "يمكنهم لو شاؤوا (السلطات في كييف) إطلاق تسمية وضع خاص، لكن عندما لا يتم تطبيق القوانين الأوكرانية على منطقة ما، فهذا يعني إقرارا باستقلالنا بحكم الأمر الواقع، إنما بتعابير مختلفة". من جهتها، ذكرت كييف برفضها لأي "استقلال" أو "فدرالية". دعوة تطبيع وفي وارسو على صعيد أخر، دعا وزير الخارجية الجديد في بولندا غريجغوري شتينا الى "تطبيع" العلاقات بين بلاده من جهة وروسيا وأوكرانيا من جهة أخرى. ونقلت عنه صحيفة "بولسكا" قوله اليوم الإثنين "أريد القيام بكل ما يلزم للعودة إلى علاقات طبيعية ومستقرة" مع روسيا وأوكرانيا، وأضاف "يجب أن يكون لدى البولنديين القناعة بأن سياستنا في الشرق تمنحهم ضمانات أمنية والناس ينتظرون ذلك من الحكومة ووزير الخارجية". وكان وزير الخارجية السابق رادوسلاف سيكورسكي معروفا بدعمه الحازم لكييف وانتقاداته الحادة لموسكو بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، أنه لن ينفذ خطة السلام التي تم التفاوض في شانها ما دامت الهدنة غير تامة في شرق البلاد حيث قتل جنديان بعد تعزيز وقف إطلاق النار. ووقع أطراف النزاع، ليل الجمعة، في مينسك مذكرة من تسع نقاط وقعتها أيضا روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تهدف إلى إقامة منطقة عازلة على طول خط الجبهة البالغ 30 كلم، على أن تسحب منها الأسلحة الثقيلة في موعد أقصاه ليل السبت. لكن المتحدث باسم الجيش الأوكراني، اعتبر أن إقامة هذه المنطقة المنزوعة السلاح لن تكون أمرا ممكنا إلا متى أصبح وقف إطلاق النار تاما في المناطق الانفصالية. وقال اندريه ليسنكو، إن "إحدى النقاط الأساسية لوقف إطلاق النار الذي وقع السبت في مينسك، تتعلق بوقف إطلاق النار وبعد ذلك فقط تأتي النقاط الأخرى". وأضاف في مؤتمر صحفي: "ما دامت لم تنفذ هذه النقطة الأولى، لا نستطيع ان نتحدث عن النقاط التالية". وتنص الوثيقة على تطبيق متزامن للنقاط التسع في الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون، وإقامة منطقة تمتد 230 كلم من لوجانسك إلى بحر أزوف حتى الجنوب وتمتد 160 كلم بين دونيتسك غربا والحدود الروسية شرقا.

أطلق الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لروسيا، مزيدا من الأسرى فيما بينهما بعد أسبوعين من الاتفاق الذي أبرم بينهما على الإطلاق الكامل لسراح الأسرى. وقالت وكالات الأنباء الروسية إنه تم، اليوم السبت، تبادل 38 أسيرا من كل طرف في منطقة على بعد 60 كيلومترا جنوبي مدينة دونيتسك. وتقول مصادر الانفصاليين إن الجيش الأوكراني وافق على تسليم 27 أسيرا آخرين، يوم غد الأحد. كانت الأطراف المتصارعة اتفقت في الخامس من سبتمبر الجاري على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بينهم. كان تبادل الأسرى أرجئ عدة مرات بسبب الخلاف في الرأي علما بأن كل طرف يحتفظ لديه بعدة مئات من الأسرى من الطرف الآخر.

أكد الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، أن روسيا حشدت حوالي 4 آلاف جندي متمركزين في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا، على "الحدود الإدارية" مع أوكرانيا الممتدة على طول مئة كلم. وقال المتحدث العسكري أندري ليسنكو "تفيد معلوماتنا أن جميع الوحدات العسكرية الروسية تقريبا في القسم الشمالي من القرم المحتلة، أي حوالي 4 آلاف جندي، تم حشدها على الحدود الإدارية مع أوكرانيا، بكامل معداتها وذخائرها". وتابع: إن "هذه الوحدات وزعت على شكل مجموعات تكتيكية صغيرة" على طول الحدود الإدارية الممتدة لمسافة مئة كلم. وصدرت هذه التصريحات بعد يومين على إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إعادة نشر القوات العسكرية الروسية في القرم مبررا ذلك "إلى حد كبير بتوسيع المنطقة العسكرية (جنوب روسيا) بعد ضم القرم".

قتل 6 مدنيين في معارك بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لروسيا خلال الساعات الـ24 الاخيرة في دونيتسك، معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا، بحسب بلدية المدينة. وهي الخسارة الأكبر في صفوف المدنيين منذ الهدنة التي تم التوصل إليها في الخامس من سبتمبر بين كييف والانفصاليين، والتي تعرضت للخرق مرارا، لوضع حد لخمسة اشهر من النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 2700 شخص، بحسب الأمم المتحدة. وأعلن مساعد رئيس البلدية كونستاينتين سافينوف أن "6 مدنيين قضوا في الأعمال الحربية". وقد قتل 5 أشخاص في المكان جراء عمليات قصف في حين توفي سادس في المستشفى متأثرا بجروح خطرة أصيب بها، كما أوضح هذا المسؤول. واتهمت كييف، أمس الأحد، الانفصاليين بتهديد عملية السلام عبر تكثيف إطلاق النار على المواقع الأوكرانية. وفي سياق متصل، قال متحدث باسم فريق مراقبين دوليين إن الفريق المؤلف من 6 أفراد تعرض للقصف مرتين في "دونيتسك" أمس الأحد، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين قوات الحكومة والانفصاليين الموالين لروسيا. وسلطت الواقعة، التي تعرضت فيها سيارتان تابعتان لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لأضرار بالغة، الضوء على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم هذا الشهر في الصراع الذي قتل أكثر من 3 آلاف شخص. وذكر بيان للمنظمة أن 4 قذائف انفجرت على بعد نحو 200 متر من فريق المراقبة الذي توجه إلى سوق بدونيتسك، حيث وردت تقارير في وقت سابق عن حدوث قصف. وفي سياق ذي صلة، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن وزراء خارجية روسيا وألمانيا وفرنسا مجتمعون في باريس اليوم لبحث الأزمة في أوكرانيا. وعقد الاجتماع بعد مؤتمر باريس بشأن العراق الذي حضره وزراء من 26 دولة و3 وكالات دولية.

بدأ الادعاء العام في أوكرانيا التحقيق مع قيادات بالجيش في ملابسات تكبد قوات الجيش النظامي خسائر بشرية فادحة خلال اشتباك مع انفصاليين موالين لروسيا أواخر أغسطس الماضي بالقرب من مدينة "إيلوفايسك" شرق أوكرانيا. وقال المدعي العام الأوكراني، فيتالي ياريما، اليوم الأربعاء، في كييف إن الادعاء العام يحقق فيما إذا كانت أخطاء القيادة العسكرية هي السبب في مقتل أكثر من 200 جندي أوكراني أثناء المعركة التي وقعت بين قوات الجيش والانفصاليين في إيولفايسك. ومن المقرر أن يتم استجواب عدد من القيادات العسكرية على رأسها رئيس أركان الجيش الأوكراني فيكتور موشينكو وقائد القوات الجنوبية للجيش في مدينة دنيبروبيتروفسك، بيوتر ليتفين. وحاصر الانفصاليون نحو 7000 جندي أوكراني في مدينة دنيبروبيتروفسك خلال هجوم على المدينة وأسروا مئات من هؤلاء الجنود المحاصرين.

قال مجلس الأمن القومي والدفاع بأوكرانيا، اليوم الثلاثاء، إن 5 جنود أوكرانيين قتلوا وأصيب 33 آخرين منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في شرق البلاد يوم الجمعة الماضي بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا. وقال المتحدث باسم المجلس اندريه ليسينكو في كييف إن الانفصاليين الموالين لروسيا أطلقوا النار 89 مرة على القوات الحكومية حتى الآن، إلا أنه أشار أن الهدنة لا تزال قائمة. وأفادت وسائل إعلام محلية بحدوث قصف مدفعي في دونيتسك حيث أصيبت امرأة، وكذلك في مناطق شرق المدينة التي يسيطر عليها المتمردون. ومع ذلك، قال ليسينكو أن الوضع بشكل عام أفضل من الأيام السابقة "هذا هو أول يوم هادئ نسبيا في شرق أوكرانيا" حسبما نقلت عنه وكالة أنباء إنترفاكس أوكرانيا.

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء إن أكثر من مليون نسمة نزحوا عن ديارهم بسبب الصراع الدائر في أوكرانيا بينهم 814 ألف أوكراني يقيمون الآن في روسيا. وكانت المفوضية قد ذكرت في وقت سابق في إفادة صحفية في جنيف، أن عدد النازحين داخل أوكرانيا تضاعف تقريبا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى 260 ألفا على الأقل وأن أعدادا أخرى تفر من الصراع.

أعلن المتمردون الموالون لروسيا، اليوم السبت، أنهم يحضرون لشن هجوم جديد واسع النطاق ضد القوات الحكومية في شرق أوكرانيا بعد أيام على سيطرتهم على مناطق إضافية. وقال الكسندر زاكارتشنكو، "رئيس الوزراء" الانفصالي لوكالة ريا نوفوستي "نحن نحضر لهجوم مضاد ثان واسع النطاق"، مضيفا أن قواته مجهزة بشكل جيد. وأضاف أن "الجيش الأوكراني ترك لنا الكثير من المعدات والذخائر ولقد استولينا على حوالي 40 آلية عسكرية في الساعات الـ24 الماضية". من جهته، قال سيمين سيمنتشنكو قائد كتيبة متطوعي "دونباس" التي تحارب إلى جانب الجيش الأوكراني، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع المتمردين؛ لكي تتمكن القوات الحكومية المحاصرة من قبل المتمردين في إيلوفايسك بمنطقة دونيتسك من الخروج بشرط أن يتركوا أسلحتهم الثقيلة للمتمردين. وقال: "نواصل هجومنا ونكمل عملية تمشيط المناطق المحاصرة ونساعد في إقامة ممر بين دونيتسك ولوجانسك" معقلي المتمردين المحاصرين من قبل الجيش، كما أضاف زاكارتشنكو.

قال الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، إن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفتح "ممر إنساني" للسماح للقوات الأوكرانية بالانسحاب تظهر أن الانفصاليين تحت السيطرة المباشرة للكرملين. وقال الجيش الأوكراني في بيان، إن دعوة بوتين تدل على شيء واحد فقط "هؤلاء الناس "الانفصاليون" تحت قيادة الكرملين وسيطرته المباشرة".