توجت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية مساء اليوم بمقرها في كتارا، الفائزين في ورشة مسابقة الفن الواقعي في نسختها الرابعة والتي امتدت من 22 إلى 31 أكتوبر الماضي. وأسفرت المسابقة التي شارك فيها 19 فنانا قطريا ومقيما عن 19 عملا فنيا واقعيا، ترصد سوق واقف الأثري. وفاز بالمركز الأول الفنانة وفاء السباعي عن عمل لحارس بسوق واقف بزيه التقليدي وبالمركز الثاني الفنانة كارين سنكلير عن عمل يجسد فارسين يتجولان بفرسيهما في السوق بينما حلت الفنانة زينة عبارة في المركز الثالث بعمل لرجل في ستينيات القرن الماضي، بينما تبوأت الفنانة حنيفة عبدالقادر المركز الرابع عن عمل يظهر جانبا من المحلات التجارية. وتألفت لجنة التحكيم من الفنانين يوسف أحمد، عيسى المالكي، علي دسمال الكواري، مزاحم الناصري ويوسف السادة، فيما أشرف على الورشة الفنان حسن الحداد. وأوضح الفنان يوسف السادة، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ،في تصريح صحفي، أن الجمعية رصدت جوائز تشجيعية للفائزين بالمراكز الأولى، حيث تم تخصيص مبلغ مالي قدره20 ألف ريال قطري للفائز بالمركز الأول، وخمسة عشر ألف ريال للفائز بالمركز الثاني، وعشرة آلاف للمركز الثالث، وخمسة آلاف ريال للفائز بالمركز الرابع، بالإضافة إلى دروع تذكارية للمراكز الأولى وشهادات مشاركة لجميع المشاركين. وأبرز السادة، أن الورشة شهدت هذا العام تنافسا حادا بين المشاركين، فضلا عن تبادل الخبرات الفنية والاطلاع على تجارب الفنانين لإبراز التراث القطري وجمال البيئة القطرية، من خلال موضوع المسابقة سوق واقف، إذ نجحت في إبراز مفردات تراثنا. وأشاد الفنانون المتوجون، باختيار سوق واقف تيمة لمسابقة الفن الواقعي في دورتها الرابعة، منوهين أنهم نقبوا في هذا السوق الأثري وحاولوا إبراز جمالياته ومفرداته التراثية الأصيلة.

السادة: الهدف من تنظيم مثل هذه الفعاليات هو تبادل الخبرات الفنيةتختتم مساء الثلاثاء القادم مسابقة الفن الواقعي التي تنظمها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية سنوياً، ويشارك فيها 19 فناناً تشكيلياً، وسيشهد حفل الختام معرضا للأعمال الفائزة، وتكريم الفائزين، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على مبلغ وقدره 20 ألف ريال قطري، ويحصل الفائز بالمركز الثاني على مبلغ وقدره 15 ألف ريال قطري، بينما تقدر الجائزة الثالثة بـ 10 آلاف ريال قطري، وتقدر الجائزة الرابعة بـ 5 آلاف ريال قطري.أثبت المتنافسون التزامهم بشروط المسابقة والتي من بينها قيام الفنان بإعداد عمل فني واحد خلال مدة الورشة، وأن يعبر موضوع العمل الفني عن البيئة القطرية والتراث القطري.أما الشروط الفنية فتتمثل في مقاس العمل، والألوان الزيتية وهي الخامة المستخدمة، في هذا الإطار قال السيد يوسف السادة رئيس الجمعية لـ (الشرق): نسعد هذا العام بإقبال زملائنا الفنانين التشكيليين على المسابقة التي أصبحت تقليدا انتهجته الجمعية لمزيد توسيع دائرة فعالياتها السنوية. مضيفا: المسابقة برعاية السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية، وأنتهز هذه الفرصة كي أوجه له كل الشكر والتقدير على دعمه المتواصل للجمعية وللفنانين التشكيليين، واهتمامه اللافت بأعمالهم وحرص على إبراز إنتاجاتهم الفنية، سواء من خلال المعارض الشخصية أو الجماعية، أو من خلال الورش الفنية والمسابقات.. مشيراً إلى أن الهدف من تنظيم مثل هذه الفعاليات هو تبادل الخبرات الفنية والاطلاع على تجارب الفنانين لإبراز التراث القطري قديما وحديثا وجمال البيئة القطرية.وأشار السادة إلى أنه وفي ختام الورشة ستمنح جوائز مادية للمراكز العشرة الأولى، وستكون جميع الأعمال الفائزة ملكا للجمعية، ولا يحق للفنان المشارك المطالبة بها، أما باقي الأعمال فسيتم إعادتها للفنانين. وسيقام حفل تكريم للفنانين المشاركين والإعلان عن الفائزين في ختام الورشة.

تدعو الجمعية القطرية للفنون التشكيلية الفنانين للمشاركة في مجال رسم الصقور أو القنص أو تراث الصيد. يبدأ التسجيل من ٢١ إلى ٢٥ أغسطس الجاري، وستخصص ٢٠ لوحة لإبداع الفنانين القطريين والمقيمين خلال فترة المعرض من ٢٠ إلى ٢٤ سبتمبر القادم. وأعلنت الجمعية أنه سيتم اختيار ٢٠ فناناً بعد التصفية النهائية، وستنفذ الرسومات بشكل مباشر وحي أمام الجمهور في موقع المعرض، كما سيتم عمل تصور مبدئي "إسكتش" للوحة التي سيقوم الفنان برسمها قبل التنفيذ والموافقة عليها من قبل اللجنة. ترفق الأعمال السابقة في مجال رسم الصقور أو أية صورة من مظاهر القنص أو تراث الصيد، مع التسجيل أو بالإيميل. يتولى الفنان توفير الألوان الزيتية التي سيستخدمها على أن تكون ذات جودة عالية، ولا يقل عمر المتقدم عن ١٨ عاماً. وقد خصصت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية مكافآت مقدارها ٥ آلاف ريال قطري، وتعود ملكية اللوحات المرسومة لكتارا. ووضعت الجمعية شروطاً وهي أن يلتزم الفنان بالحضور بشكل يومي خلال أيام المعرض وإلا يتم استبعاده من المشاركة. ومن حق اللجنة أن تلغي مشاركة أي فنان لا يلتزم بالشروط المعلنة ولا يحق له أية مكافأة مالية. وعلى كل فنان تشكيلي أن يلتزم بأحد المقاسات التالية (مقاس ١٠٠ في ٧٠). كما يمكن لكل فنان المشاركة بثلاث لوحات في نفس موضوع المشاركة للبيع أثناء المعرض.

السادة: الجمعية تفتح أبوابها لراغبي التوقيع على الجداريةاستقطبت جدارية "تميم لك الولاء والطاعة" بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية مساء اليوم جمهوراً غفيراً خلال إفتتاح معرض الفن التشكيلي القطري السنوي، بحضور السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية، حيث عبر عدد من الفنانين والإعلاميين من المواطنين والمقيمين عن مشاعر الولاء والعرفان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بعبارات عفوية صاغتها أناملهم ودونوها على الجدارية. إحدى الحاضرات تدون توقيعها يضم المعرض ما يقرب من 100 عمل يتراوح بين الفنون التشكيلية والخزف والنحت لـ60 فنانا تشكيليا قطريا من أجيال مختلفة. تراوحت الأعمال بين الواقعية والانطباعية، والسريالية، والتجريدية وغيرها من المدارس، فكشفت عن وعي فني متطور، وعن انفتاح الفنان التشكيلي القطري على الأعمال العالمية، وتشربه من منابعها مع المحافظة على خصوصيته المحلية. في لقاء مع (الشرق) أعرب الفنان يوسف السادة عن سعادته بالحضور الذي قام بالتوقيع على الجدارية، وبالأعمال التي قدمها الفنانون المشاركون، مشيراً إلى أنها أعمال مميزة في مجملها، وقال: هناك تطور في التجارب الفنية القطرية من معرض إلى آخر، وهو ما يدعو إلى الارتياح والفخر.وأضاف السادة: التوقيع على الجدارية سيتواصل على مدى خمسة أيام، والجمعية تفتح أبوابها لكل من يرغب في التعبير عن ولائه وانتمائه للوطن، وهو أقل ما يمكن أن يقدمه الفنان في هذه الظروف التي تعيشها البلاد. جولة في المعرض من جانبها قالت الفنانة التشكيلية وفيقة سلطان: شاركت بلوحة عن البيوت القديمة، وضمنتها آية كريمة لها دلالتها في اللوحة، ووظفت الأكريلك الذي يسمح لي بالتحكم في الألوان، مع تقنيات خاصة. مضيفة: الأعمال المعروضة متباينة وتبعث على التفاؤل بهذه الطاقات الفنية الشابة التي بدأت تشق طريقها بثبات في عالم التشكيل، وهناك استمرارية لبعض الفنانين الذين لهم بصمتهم في المشهد التشكيلي القطري. أما الفنان أحمد السنيدي فقال: هناك تطور في التجارب الفنية واستفادة من الماضي، اللوحات فيها تنوع في الطرح وفي المذاهب الفنية، وهناك توجه بارز نحو التوجه السريالي، وهذا يدل على تطور في وعي الفنان التشكيلي القطري. وعبر السنيدي عن أمله في أن يوظف الفنانون التشكيليون القطريون مواهبهم وقدراتهم ووعيهم في ترميم ما تهدم، ووضع الأمور في نصاب متطور يحقق مصالح الخليج عامة كوحدة لا يجب أن تنقسم، وأن نفتح نوافذ جديدة للمستقبل. وقالت الفنانة التشكيلية مريم الملا: قدمت عملين مزجت فيهما بين التكعيبي والتعبيري، أي أن أختار مواضيع معبرة بأسلوب تكعيبي، وسأواصل في هذا الاختيار لأن الجمهور استحسنها.وقال الخزاف طلال القاسمي: مهم جدا أن تكون مادة الخزف موجودة ضمن الأعمال المشاركة في المعرض السنوي، كل عام أقدم فكرة مختلفة عن الفكرة القديمة لكن بنوع من التجديد، فكرة هذا العام تعبر عن الاحتواء بمعنى أن كتلة فيها فراغ وكتلة في وسطها تحتوي هذا الفراغ، اشتغلت على الألوان وهي عبارة تقنية أردت أن أطبقها في مجال الخزف. جانب من الأعمال المعروضة ويقول الفنان فهد المعاضيد: شاركت بلوحة الخيل، هذا الكائن الجميل الذي لا أعتقد أن أحدا من الفنانين لا يهتم به، يتحول الخيل إلى هوس بالنسبة لي، وقد حاولت أن أبرزها بطريقتي الخاصة، في خروج عن المألوف.ورشةمن منطلق الواجب الوطني تدعو الجمعية القطرية للفنون التشكيلية الجميع من مواطنين ومقيمين للمشاركة في التوقيع على جدارية "تميم لك الولاء والطاعة"، وتنظم في هذا الإطار ورشة فنية تتواصل حتى الخميس القادم بمشاركة مجموعة من الفنانين، حيث سينجز كل فنان عملا عبارة عن "بورتريه لسمو الأمير" ولوحة تعبر عن الولاء للوطن.

كرمت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية مساء اليوم كوكبة من الفنانين القطريين والعرب الذين أضاءوا المشهد الثقافي القطري على مدى أسبوع، كما كرمت عددا من الإعلاميين، وذلك في ختام الملتقى العربي للفن التشكيلي الذي استضافته الدوحة في الفترة من 2 إلى 8 مارس الجاري بدعم ورعاية السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية.شهد حفل الختام حضور سعادة الدكتور محمد السادة وزير الطاقة، وعدد من أصحاب السعادة، بينهم سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العام للحي الثقافي (كتارا)، وجمهور من الفنانين والمهتمين، وزير الطاقة يتوسط الحضور وتم خلال الحفل الذي قدمه الإعلامي اللبناني نيشان، عرض فيلم توثيقي عن فعاليات الملتقى، وتكريم الفنانين التشكيليين ضيوف الشرف، والمشاركين والنقاد المشاركين، واستمتع الجميع بتوليفة من الأعمال الفنية التي ازدانت بها جنبات المعرض، حيث تنوعت الأساليب والمدارس، وكشفت الأعمال عن تنوع في المشهد التشكيلي العربي، وجمع فيها أصحابها بين العمق المعرفي والجمالي. فكانت فسيفساء من الخطوط والألوان والأبعاد والأجسام، والتشكيلات اللونية.وقال الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية في كلمة ألقاها نيابة عنه الفنان التشكيلي علي دسمال الكواري: من دواعي الاعتزاز، أن تحتضن مدينة الدوحة أرض الحوار وملتقى الثقافات .. الملتقى العربي للفن التشكيلي، الذي أبينا إلا أن نضفي عليه رؤية مغايرة عن المألوف .. من حيث المضمون الفني والطرح الفكري . خلال تكريم الشرق مضيفا: يطيب لنا أن نعرب عن خالص تقديرنا وشكرنا لـ " مجموعة علي بن علي "، الراعي الرسمي للملتقى ممثلة بسعادة السيد عادل علي بن علي، الرئيس الفخري للجمعية القطرية للفنون التشكيلية على جهوده الدءوبة في سبيل الارتقاء بالحراك الثقافي وخصوصا التشكيلي .عقب الحفل قال السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية: أشكر جميع الفنانين التشكيليين الرواد الذين أسسوا فعاليات هذا الحدث الفني المهم الذي سعدنا باستضافته لأول مرة في الدوحة، وكان الملتقى بمثابة تكريم لرواد الحركة التشكيلية، الذين سخروا قدراتهم الفنية وإبداعاتهم الفكرية، للارتقاء بمستوى الفن التشكيلي من خلال أفكارهم وتراكم خبراتهم الفنية، وأشار عادل علي بن علي إلى أن الطموح قائم لتطوير الملتقى في السنوات القادمة.

دعت ندوة نقدية نظمتها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية أمس على هامش فعاليات الملتقى العربي الأول للفن التشكيلي الذي تستضيفه الدوحة حاليا، إلى إحياء دور النقد الفني مؤكدة أهميته في الارتقاء بالفن التشكيلي. وفي بداية الندوة التي أقيمت تحت عنوان "ثقافة التلقي"، قدم الناقد والأكاديمي المصري الدكتور مصطفي يحيى ورقة بحثية حول المعنى بالرسالة الفنية الإبداعية المرسلة من الفنان إلى الآخر الفرد أو الجماعة وخاصة المتلقي الايجابي. وعرض فيها سمات المتذوق الايجابي المتفاعل مع الأعمال ومن أهمها الحالة الوجدانية المتكاملة التي تجمع بين الشعور واللاشعور في آن واحد، وثقافته تجاه العمل الفني لفك شفرة العمل، والتأمل الجمالي أو الولوج للبنية الجمالية للعمل .. مشيرا إلى أن المتلقي بعد التفاعل مع العمل الفني يصل إلى مرحلة الاستمتاع والتي من مظاهرها العودة للعمل الفني مرات ومرات لاكتشاف قيم جمالية جديدة، ومن ثم تقدير العمل ليصل بعد ذلك لمرحلة النقد الفني والذي له أهمية خاصة في مرحلة التذوق والاستمتاع، فضلا عن دور الناقد في تفسير وتقديم العمل وإقامة جسور بين العمل الفني والجمهور.. مؤكدة أن الناقد يجمع بين ضمير القاضي ورؤية المربي؛ لأن النقد الفني هو ضمير المجتمع الثقافي، الأمر الذي من شأنه إلقاء الضوء على حركة التذوق الفني بدءا بالفنان ثم العمل ثم المتذوق فالناقد وصولا لتناغم إيجابي بين جميع الاطراف لصالح الابداع الفني. من جهته أكد الناقد العراقي ماجد سامرائي في ورقته حول العلاقة بين الفنان والجمهور، ان الكاتب أو الشاعر عندما يقدم أعمالا إبداعية فهو يطرحها للمتلقي دون أن يراه أو يكون بينهما صلة، ويعتمد العمل الإبداعي على قدرته في الوصول للمتلقي، وفي حالة الفنون التشكيلية فنجد الفنان يضطلع بمهمتين أساسيتين الاولى هي خلق العمل وابتكاره، والثانية جذب الجمهور لهذه الاعمال التي عادة ما يكون جمهورها نخبويا. وأوضح السامرائي ان الفنان عادة ما تكون أعماله محصورة في قاعات العرض ونادرا ما يخرج الفنان للجمهور من خلال اعمال جماهيرية كالنصب التذكارية والتماثيل والمنحوتات الكبيرة، وهذه هي التي تولد تفاعلا بين الفنان المرسل والجمهور المتلقي. واشار الى ضرورة تفاعل الفنان مع المتلقي بذكاء شديد حتى يستطيع أن ينال إعجاب الجمهور، متسائلا :"هل على الفنان الاستجابة لذوق الجمهور وهو ما يسمى بالذوق السائد أم عليه أن يصيغ ذوق المتلقي من خلال أعمال ترتقي بالذوق العام؟ مطالبا الفنانين بضرورة استثمار الطفرة التكنولوجية لكسر الحواجز واختراق الأزمنة والأمكنة والوصول للمتلقي أينما كان.

بمشاركة عربية واسعة تنطلق في الثاني من مارس المقبل بالدوحة، فعاليات الملتقى العربي للفنون التشكيلية والذي تنظمه الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ويجمع نخبة من الفنانين والنقاد العرب في حقول مختلفة من الفنون التشكيلية، ويستمر لمدة اسبوع . وأوضح عادل علي بن علي، الرئيس الفخري للجمعية القطرية للفنون التشكيلية والراعي الرسمي للملتقى، ان هذا الملتقى يأتي بمثابة تكريم لرواد الحركة التشكيلية، الذين سخروا قدراتهم الفنية وابداعاتهم الفكرية، للارتقاء بمستوى الفن التشكيلي من خلال أفكارهم وتراكم خبراتهم الفنية، فعكسوا الواقع الاجتماعي والحالة الفكرية لوطننا العربي بلوحاتهم التي تقارع كبار الفنانين العالميين على مختلف المستويات. وأكد بن علي أن هذا الملتقى الثقافي الفني هو جزء من النهضة الثقافية والازدهار الفني والثقافي والابداعي الذي تمر به قطر. ومن جانبه ذكر الفنان التشكيلي يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية أن الملتقى سيتخلله العديد من الفعاليات، أبرزها ورشة فنية ومنبريات فكرية تعنى بالفنون التشكيلية، وسيختتم الملتقى فعالياته بمعرض يضم نتاج الورشة، بالإضافة لتكريم الفنانين الرواد ونخبة من الاعلاميين والتشكيليين. وأضاف السادة: "عملنا على وضع آلية عمل للملتقى، من خلال تكوين لجان تعمل كفريق واحد لتنفيذ أهدافه، والذي نطمح أن يكون سنوياً ومواكباً للحركة التشكيلية العربية".. ونوه بأن خطط الجمعية القادمة سوف تستهدف أجيال ما بعد الرواد وفئة الشباب, فلهم الحق علينا أن نحتويهم ونحفزهم لإنجازات أكثر، سواء أكانوا قطريين أم من غير القطريين من العرب، وستكون المشاركة ضمن مجموعة معايير سيتم الاعلان عنها مستقبلاً. ضيف شرف الملتقى هو الفنان التشكيلي القطري يوسف أحمد، ويشارك فيه كل من الفنانين: سلمان المالك وفيقة سلطان يوسف السادة من قطر بالاضافة الى فنانين من عدد من الدول العربية .

تستعد الجمعية القطرية للفنون التشكيلية لإقامة الملتقى العربي للفن التشكيلي، وذلك في الفترة من 2 إلى 9 مارس المقبل، بمشاركة كبار التشكيليين العرب. وأوضح السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية أن هذا الملتقى يأتي تكريمًا لرواد الحراك التشكيلي العربي، الذين سخروا قدراتهم الفنية وإبداعاتهم الفكرية للارتقاء بهذا الفن الراقي فعكسوا الحالة الاجتماعية والفكرية لوطننا العربي بلوحاتهم التي تقارع كبار الفنانين العالميين على المستويين الفني والفكري. من جانبه أشار الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية إلى أن الملتقى يتخلله عدة فعاليات منها ورشة فنية، ومنابر فكرية تعنى بالفنون التشكيلية، ومعرض من نتاج الورشة، بالإضافة إلى تكريم الفنانين الرواد ونخبة من الإعلاميين التشكيليين. وقال السادة: عملنا على دراسة آلية الملتقى بتكوين لجان تعمل كفريق لتنفيذ أهدافه والذي نطمح لأن يكون سنوياً ومواكبا للحركة التشكيلية العربية التي اكتنفها التسارع بالمنجز الفني، متأثرة بالإرهاصات الاجتماعية والسياسية، فنراها جلية وواضحة في اللوحة التشكيلية. ونوه السادة بأن الدورات القادمة ستستهدف أجيال ما بعد الرواد وفئة الشباب بهدف تحفيزهم لتقديم إنجازات أكثر سواء كانوا قطريين أو عرب، مؤكداً أن المشاركة في الدورات القادمة ستكون بناءً على مجموعة من المعايير التي سيتم نشرها ومن ثم تعمل بها لجنة الفرز. وأعرب الفنان يوسف السادة عن طموحه بأن يكون في الجمعية مكان مخصص للكتب التي تعنى بالفن التشكيلي، وأن يكون هناك تعاون بينها وبين دور نشر عربية.

معرض ضم أعمالا لأكثر من 90 مبدعاً أكثر من 90 فناناً تشكيلياً من القطريين والمقيمين التقوا مساء أمس في معرض "من قطر" الذي تنظمه الجمعية القطرية للفنون التشكيلي سنوياً بمقرها في كتارا، وقد حضر الإفتتاح السيد عادل بن علي الرئيس الفخري للجمعية، وعدد كبير من الفنانين والمهتمين.ضم المعرض 93 عملا بين لوحات تشكيلية ومجسمات، وتنوعت الأساليب بين الكلاسيكية، والواقعية، والتجريدية، والسريالية، والتكعيبية، والرومانسية والحديثة، قدم من خلالها الفنانون صورا من البيئة القطرية، وبورتريهات لشخصيات معروفة، ومناظر طبيعية ساحرة، كما تألق بعضهم في التأثيرية، وهو أسلوب فني حديث لا يطرقه إلا قليلون.وكان الفنان التشكيلي يوسف السادة، رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية قال للصحفيين: إن المعرض يتضمن مشاركات فنية متنوعة بصياغتها التشكيلية والدلالية ذات الاتجاهات المتعددة في جميع محاورها الفنية المختلفة، لتمثل بهذا أيقونة الفن التشكيلي القطري المتميز مما يتيح للمتلقي المشاركة في قراءة جمالية أعمال المبدعين من قطر.من بين الفنانين المشاركين في المعرض الفنان يوسف أحمد محتفيا كعادته بالنخلة التي يستمد منها خامته، والفنانين حسن الملا، وسلمان المالك، وعبد العزيز صادق، وعائشة فخرو، وعلي دسمال الكواري، وعلي النعمة، وسارة المهندي، وبدرية الشريم، وأحمد السنيدي، وموضي الهاجري، وبلال الدوري، وعلي المعمار، وعمر السامرائي، وأحمد البحراني وغيرهم..

فنانون من مدارس فنية مختلفة.. كلاسيكية، واقعية، تجريدية، سريالية، تكعيبية، رومانسية ومعاصرة، استظلوا بسقف معرض واحد هو "من قطر 2016"، والذي دأبت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية تنظيمه كل عام في مقرها الكائن بالحي الثقافي "كتارا". بلغ عدد الفنانين المشاركين في المعرض 93 من القطريين والمقيمين، بواقع عمل فني واحد لكل مشارك، وقال الفنان يوسف السادة، رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في تصريح اليوم أثناء افتتاح المعرض، إن المعرض يتضمن مشاركات فنية متنوعة بصياغتها التشكيلية والدلالية ذات الاتجاهات المتعددة في جميع محاورها الفنية المختلفة، لتمثل بهذا أيقونة الفن التشكيلي القطري المتميز مما يتيح للمتلقي المشاركة في قراءة جمالية أعمال المبدعين من قطر. ويقول الفنان التشكيلي القطري يوسف أحمد، عن تنظيم أول معرض شخصي له في حديث لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، "إن معرض /من قطر/ لهذا العام، يتسم بالتنوع والمشاركة الكبيرة من الفنانين والمتابعين والمهتمين".. لافتا أن معرضا من هذا القبيل، قمين بأن يحرك المياه الراكدة في حركة الفنون التشكيلية، خصوصا بتنوعه واختلاف أساليبه. ويشارك يوسف أحمد بعمل فني، يحتفي بالنخلة من خلال الخامة المستخلصة منها التي اشتهر بالاشتغال على جميع مكوناتها. وترى الفنانة موضي الهاجري، في تصريح لـ/قنا/، أن معرضا من هذا النوع، يضم اختلافا في التقنية والذائقة ونوعية الأعمال، مما يشكل ثراء بصريا كبيرا بالنسبة للمتلقي سواء كان فنانا أو زائرا عابرا. وقدمت موضي عملين فنيين يبرزان معاناة أطفال الحروب في العالم العربي، ودمجت صورا التقطتها بعدستها لصغار في مناطق النزاعات بنظراتهم المعبرة وكأنها تقول " بقراراتكم معشر الكبار دمرتمونا نحن الصغار". وأكد الفنان العراقي بلال الدوري، الذي ألِف على الاشتغال على "الحصان العربي"، أنه يحب أن تكون أعماله مميزة من المدرسة الواقعية، التي عدّها أصعب مدرسة لما تحويه من تفاصيل، وفي الآن ذاته تجاوز مرحلة التصوير الفوتوغرافي بإعطاء تفاصيل دقيقة في الحصان العربي الذي يرتبط بتاريخ الإنسان، واستخدام تقنية الظل والضوء بألوان زيتية. وكان للكابتن الفنان، إبراهيم خلفان، حضور قوي بعمل فني، حيث يرى أن اللمسات الفنية مثلما لا تخلو منها رقعة الملعب، فإنه في حديثه لـ/قنا/، شبّه اللوحة بهذا الملعب. وقال بهذا الخصوص :" لا أجد فروقات كبيرة بين مجالي في كرة القدم وبين الفن التشكيلي، فهما وجهان لعملة واحدة، حيث أدمج الفن والكرة ببعضهما.. فالإبداع في الملعب وعلى مساحة اللوحة أعتبره أمرا واحدا ومشتركا، إذ الفنان يبدع من خلال تقنيته وفكره".

انتخب الفنان يوسف السادة رئيساً لمجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، للدورة القادمة والتي تمتد لأربعة أعوام قادمة إثر انعقاد الجمعية العمومية العادية للجمعية القطرية للفنون التشكيلية لانتخاب مجلس إدارتها أمس الأول، والتي كانت بإشراف وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ممثلة بإدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة، بمراقبة السيدة فاطمة خليفة الدوسري، والسيد خالد صادق الأنصاري، والسيد عبد الرحمن مبارك الكبيسي. وضم مجلس الإدارة كلا من الفنانة نوال سعيد الكواري نائبًا للرئيس، والفنانة بدرية محمد آل شريم أمين السر، والفنان حسن الحداد أمين الصندوق، والفنانة حصة المفتاح عضو مجلس الإدارة، والفنانة ريم العبيدلي عضو مجلس الإدارة، والفنانة حمده آل ثاني عضو مجلس الإدارة، والفنان ناصر العطية عضو مجلس الإدارة، والفنانة لينا العالي عضو مجلس الإدارة.وعلى إثر فوزه في الانتخابات توجه الفنان يوسف السادة بعبارات الشكر لزملائه الفنانين والفنانات على هذه الثقة والدعم المعنوي، وقال إنه دافع لكي ننهض بالنشاطات الفنية والثقافية والمنجزات النوعية إلى المستوى الذي يواكب النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في مختلف المجالات.وأكد السادة أن الهدف من هذه الانتخابات هو التكاتف والعمل كفريق فجميع الفنانين يمثلون الفنون القطرية، وهو فرصة للفنانين والفنانات لخدمة المجتمع.

الفنان القطري ناصر العطية المترشح لرئاسه الجمعية القطرية للفنون التشكيليه في الانتخابات المقبله والمنتظر تحديد موعدها بعد الغاء الموعد السابق والمقرر له يوم الاربعاء 22 مايو الماضي وتاجل الى اجل غير مسمى حتى الان . يشارك بعدد من اللوحات والأعمال الفنية المميزة، في النسخة الأولى من معرض "الإقامة الفنية"، الذي يأتي تتويجًا للإنجازات المتميّزة التي حققها منتسبو الدفعة الأولى من برنامج "مطافئ: مقر الفنانين". ومن الأعمال الفنية المميزة للفنان والتي لاقت إعجاباً كبيراً من قبل الفنانين والمهتمين بحركة الفن التشكيلي في قطر، لوحة فنية بعنوان "بودرياه" وهي شخصية خرافية ضمن مجموعة كبيرة من الشخصيات الخرافية التي كانت منتشرة قصصهم في دول الخليج سابقاً و"لا تزال"، حيث يعد "بودرياه" مخلوق بحري أسطوري، وأصل الكلمة فارسية من شقين بابا وتعني "أب" ودرياه تعني "البحر".. وقد تميز الفنان ناصر العطية كأول فنان قطري شاب، في رسم شخصية "بودرياه" ككائن خرافي يعيش في البحر، حيث أن أعماله الفنية تحمل دائماً قصة أو رسالة مبطنة، في حين تستند معظمها إلى الثقافة القطرية فبعضها لا يزال بمثابة الأسطورة بالنسبة لأفراد المجتمع، وهي متوارثة من أيام الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وبالرغم من إن معظمنا لم يشهد تلك الأيام إلا أنها ما تزال حية في ذاكرتنا أضف إلى مسبق القصص التي هي جزء من واقعنا اليومي وتعتبر بمثابة مرآة معبرة عنا وعن أمزجتنا المتقلبة.. (الثقافة المحلية) وحول أعماله الفنية المشاركة في معرض الإقامة الفنية يقول الفنان القطري ناصر العطية "مابين انطباعاتي عن الكون الخارجي وتأملاتي في عالمي الذاتي الداخلي، كنت اعبر عن وجهة نظري الخاصة فيما يتعلق ببعض قصص الحياة المختلفة من خلال سريالية خاصة، كافة خبراتي وتجاربي في عالم الفنون الجميلة هي حصيلة جهد شخصي وعصامية خالصة، وتعتبر الحرية وما تعنيه لي كفنان واحدة من أهم الموضوعات في أعمالي الفنية وتتمحور بعض لوحاتي حول فكرة الشيخوخة وبعضها الآخر حول تأثير الإنترنت في حياتنا اليومية وهناك لوحة أخرى تدور حول فكرة القيل والقال وكيف تساهم في تغيير حياة الناس". .

تقدم الفنان التشكيلي ناصر العطية بترشيح نفسه لمجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، والتي سوف تعقد جمعيتها العمومية يوم غد الأربعاء وذلك لاختيار هيئة إدارية جديدة خلفاً لمجلس الإدارة الحالي برئاسة الفنان يوسف السادة.وقال العطية إن هدفه من الترشح للمنصب يأتي في إطار خدمة الحركة التشكيلية في قطر ودعم الفنان القطري المنتسب للجمعية ومساهمته في رؤية قطر الوطنية 2030 ودوره في تطور الحركة الفنية بما سوف يسعى خلال فترة رئاسته للجمعية عقد اجتماع عام لجميع الأعضاء ومناقشة السبب الرئيسي من ابتعادهم عن الجمعية وعدم مشاركتهم في أنشطتها والاستفادة من ما تقدمه للفنان القطري كحاضنة له وداعمة لنشاطه وراعية له.وتابع: إنه لو فاز سوف يبحث عن السبب الحقيقي لهذا الابتعاد من الفنانين، "ولا يفترض أن تكون الجمعية بهذه السنوات الطويلة من التأسيس وهناك فنانون خارجها ولا يشاركون في نشاطها أو الاستفادة من تجربتها وأضاف أنه سوف يسعى للم شمل جميع الأعضاء المنتسبين للجمعية والاستفادة من خبرات الأعضاء المؤسسين والبحث عن الصف الثاني لها".ولفت إلى أن ما تفرزه المراكز الشبابية والمدارس سوف يكون الاعتماد عليهم في تكوين الصف الثاني للجمعية، وأضاف أن لدينا مواهب شابة تحتاج إلى رعاية واهتمام ودعم باستقطابهم للجمعية، وقال أيضًا إنه سوف يعتمد برنامجا للمرحلة المقبلة لمجلس إدارة الجمعية ولذا جاء ترشيحه للمجلس.وأوضح أن "علاقتي مع الجميع طيبة خلال فترة عملي كنائب للرئيس سعيت أن أقدم تجربتي المهنية وعملي الإداري بالمجلس مع الزملاء والأعضاء كما أنني أسهمت بتجربة الفنية بإقامة أول معرض شخصي لي تحت رعاية الجمعية وبذلك أسهمت في جميع الفعاليات التي أقامتها الجمعية سواء الورش الفنية أو المعارض وكان آخرها معرض سنة الطبعة"وأضاف أنه لم يكن يرغب في الترشح لمجلس الإدارة حتى لا تشغله الإدارة عن ممارسة هوايته في الفن وممارسة تجربتي الفنية التي منذ أن بدأت الانضمام لها وأنا طالب في الثانوية وأن ابتعدت خلال مرحلة دراستي في الخارج لكن العمل الفني بقى في قلبي إلى أن عدت وبدأت في العمل من جديد وكانت تجربتي في معرض الإقامة الفنية هي الأخرى إضافة لمسيرتي الطويلة وما زال البحث مستمرا في هذا الأسلوب والمدرسة التي أمارسها منذ أن بدأت وحتى الآن وإن حدث تطوير فيها بشكل أفضل. دعوة للحضوردعا الفنان ناصر عبدالله العطية، نائب رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، جميع أعضاء الجمعية العمومية لحضور اجتماع اليوم لاختيار مجلس إدارة جديد وممارسة حق الفنان الديمقراطي عبر صندوق الانتخاب.وتمنى التوفيق للفائز بالمجلس الجديد وقدم العطية الشكر للفنان يوسف السادة على جهوده خلال الفترة الماضية كما قدم الشكر للأستاذ عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية.

تحتفل الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، مساء غداً بتكريم المشاركين في ورشة "سنة الطبعة" الذي انطلق الأسبوع الماضي بمشاركة 35 فنانا تشكيليا من مختلف المدارس والاتجاهات الفنية، وذلك تحت رعاية السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية القطرية للفنون التشكيلية. وسيشهد الحفل افتتاح المعرض الذي يضم أعمال الفنانين المشاركين والتي ستحاكي تفاصيل الكارثة الطبيعية التي شهدتها منطقة الخليج في عشرينيات القرن الماضي. الفكرة للفنان علي دسمال الكواري الذي اختار أن يجسدها في ما يشبه شريطا بصريا في إطار ورشة عمل أطلق عليها اسم تلك الحادثة التاريخية لتكون العنوان الذي انبثقت عنه عناوين فرعية نستطيع أن نحددها كالتالي: "ليلة الكارثة"، و"الهدوء الذي يسبق العاصفة"، و"تلاطم الأمواج"، و"حطام"، و"ما بعد العاصفة"، وغيرها من العناوين التي ازدانت بها قاعة العرض بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية. وسبق أن أكد الفنان علي الكواري لـ"الشرق" أن المشروع هو الثاني بالنسبة إليه، وقد سبقه مشروع بعنوان "زمن الطيبين" في عام 2014. وقال في هذا السياق: نقدم اليوم مشروع "سنة الطبعة" والذي أردنا من خلاله أن نجسد أحداث كارثة طبيعية عصفت بمنطقة الخليج في عام 1925، حيث غرقت أغلب السفن وتوفي حوالي 8000 شخص من دول الخليج بشكل عام، وكانت مأساة بأتم معنى الكلمة وضعت نهاية لمرحلة وبداية مرحلة جديدة. وأردف: حاولنا من خلال هذه الورشة التي ستتوج بمعرض يوم الأحد القادم، أن نسلط الضوء على هذه الحادثة الأليمة، بمشاركة كتاب وشعراء وخطاطين.. ونحن سعداء بهذا التداخل بين الصورة والكلمة. والجديد في المشروع أننا وجهنا الدعوة لأكثر من مبدع من أكثر من مجال. كل مبدع يرسم بطريقته تفاصيل وحيثيات الحادثة كما تحدث عنها الرواة، وكما تخيلها هو. تنوع إبداعي قدر علي الكواري عدد المشاركين في الورشة بأكثر من 35 مشاركا، وهناك إبداعات في كل المجالات. والجميل أن الموضوع يتيح للفنان وللشاعر والكاتب أن يبحث في التاريخ ويتخيل وينفذ بأسلوبه.. مضيفا: "هناك فنان أتى بحطام سفينة وتخيل الموقف ما بعد العاصفة. بينما استخدمت أنا مواد من الأرض وركبتها تركيبا. والفنان السريالي ناصر العطية رسم جمجمة التهمت المركب، أما الفنان جاسم الكعبي فقد استعمل الفحم في لوحته، وهناك فنانون من الهند وتونس وسوريا وأنا سعيد بمشاركة الجميع".

افتتح معرض الفنان العراقي أحمد علاوي، والذي جاء تحت عنوان "أجساد وحروف راقصة" وتقيمه الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في مبنى 13 في الحي الثقافي "كتارا"، ويضم المعرض مجموعة أعمال تشكيلية متنوعة تنتمي لفنون النحت والرسم والخزف.وأشاد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي بالمعرض وبالفكرة التي طرحها الفنان من خلال المزاوجة بين فنون مختلفة بشكل جميل ورائع، وقال " نحن في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" نعمل على أن يكون الحي الثقافي رافدا من روافد الإبداع، ويسرنا استضافة فنانين مختلفين سواء كانوا قطريين أو عرب أو أجانب لعرض إبداعاتهم وأعمالهم، كما نعمل على دعم مختلف مكونات الحي الثقافي على غرار دعمنا للجمعية القطرية للفنون التشكيلية التي تعمل باستمرار على فتح النافذة أمام تجربة إبداعية مميزة وهذا من شأنه أن يساهم في إثراء الحركة الفنية والثقافية المحلية". من جانبه، قال السيد يوسف خليفة السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية:" المعرض هو محاولة لتذويب تلك الفوارق التي تميز تقنيا الممارسات الفنية عن بعضها من خلال تعدد الخامات والتقنيات في توظيف الحروف في مكونات الشكل والجسد باعتباره شكلا خالصا لا يحمل أية علامة ترمز إلى طبيعة هويته، فهو يحاول التركيز على عدد من الحالات الإنسانية، كما تستكشف هذه الأعمال التنوع الذي يميّز كائنا عن آخر فكريا أو معرفيا وسعيه إلى توظيفها في انسجام غير مفتعل ليُنتج عملا فنيا مكتفيا بتجرده من كل الزوائد سواءً اللونية أو الشكلية". معرض "أجساد وحروف راقصة" في "كتارا"وتعليقًا على ما قدّمه في هذا المعرض، قال الفنان أحمد علاوي:" أنا أستخدم الجسد والمواد كأوراق أرسم عليها أفكاري، فهي حروفي وأجسادي الراقصة.. وفي هذا المعرض اعتمدت خامات متنوعة وتقنيات متعددة إذ سعيت لتقديم فكرة محدّدة من خلال التعامل مع مواد مختلفة، فأنا أعمل على التركيز على رشاقة الجسد والحرف العربي، حيث اشتغلت على الصقر والحصان العربي ودمجتهما مع الحرف العربي، بالإضافة إلى اللوحات التي حاولت أن أسلط الضوء من خلالها على حالات انسانية متنوعة من خلال حركات رشيقة مستوحاة من فن رقص الباليه".وتقدم الفنان علاوي بالشكر للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" وللجمعية القطرية للفنون التشكيلية على احتضانهما لأعماله وللفرصة التي أُتيحت له ومكنته من مصافحة جمهور متنوع، وهذا ما يتيح الفرصة لأي فنان للتعريف بنفسه ونشر إبداعه.ومن بين الأعمال التي قُدمت في هذا المعرض عمل بعنوان "أوراق إلى السماء" بارتفاع أربعة أمتار وهو عبارة عن مجموعة من الحروف العربية المنحوتة على "الستانلستيل" على شكل أوراق أشجار متجهة للأعلى. معرض "أجساد وحروف راقصة" في "كتارا"يذكر أنّ الفنان العراقي أحمد علاوي حاصل على الجائزة الأولى في المسابقة العالمية الأولى لتجميل مكة المكرمة2010، كما ساهم في عدة معارض مشتركة في العراق وقطر، إضافة إلى تنفيذه وتصميمه لعدة أعمال فنية وجداريات كبيرة.

إنطلقت اليوم مسابقة "الفن الواقعي" بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية وتتواصل الفعالية إلى غاية 18 من الشهر الجاري.وفي هذا الإطار صرح رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية السيد يوسف السادة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بأن عدد المشاركين وصل الى 31 مشاركاً من منتسبي الجمعية، لافتا إلى أن العدد قابل للإرتفاع حيث إن المجال مازال مفتوحاً أمام المنتسبين للإلتحاق لغاية نهاية اليوم الأول من انطلاق الفعالية.وأضاف السادة أن الهدف من تنظيم مثل هذه الفعاليات هو تبادل الخبرات الفنية والاطلاع على تجارب الفنانين لإبراز التراث القطري قديما وحديثا وجمال البيئة القطرية. وأشار السادة إلى أنه وفي ختام الورشة ستمنح جوائز مادية للمراكز العشرة الأولى بقيمة مالية وتتوزع كالآتي : المركز الأول : 10000ريال قطري، المركز الثاني : 7000 ريال قطري، المركز الثالث: 5000 ريال قطري، ومن المركز الرابع إلى العاشر يحصل الفائز على مبلغ 2000 ريال قطري.يذكر أن شروط المسابقة تتمثل في قيام الفنان بإعداد عمل فني واحد خلال مدة الورشة بمقر الجمعية ويجب أن يكون موضوع العمل الفني يعبر عن البيئة القطرية والتراث القطري .أما الشروط الفنية فتتمثل في مقاس العمل الذي سيتم إنجازه (100*120)، وتكون الألوان الزيتية فقط هي الخامة المستخدمة.وستكون جميع الأعمال الفائزة بالمراكز العشرة الأولى التي سيتم إنجازها في الورشة ملكا للجمعية ولا يحق للفنان المشارك المطالبة بها، أما باقي الأعمال فسيتم إعادتها للفنانين. وسيقام حفل تكريم للفنانين المشاركين والإعلان عن الفائزين في ختام الورشة.

تنظم الجمعية القطرية للفنون التشكيلية النسخة الثالثة من "ورشة ومسابقة الفن الواقعي" التي ستقام بمقر الجمعية للفنانين المنتسبين خلال الفترة من 4 إلى 18 أكتوبر وتهدف إلى تبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الفنانين لإبراز التراث القطري.وتتمثل شروط المشاركة في قيام الفنان المشارك بإعداد عمل فني واحد خلال مدة الورشة بمقر الجمعية، وان يكون موضوع العمل الفني معبرا عن البيئة القطرية والتراث القطري فقط.أما الشروط الفنية فتشمل مقاس العمل الذي سيتم انجازه وحدد بـ (100*120)سم ، وعلى المشارك استعمال الألوان الزيتية فقط.وستقوم الجمعية بتوفير لوحات "الكانفس" فقط وعلى الفنان إحضار باقي المواد اللازمة والمستخدمة في العمل.ورصدت الجمعية مبالغ مالية قيمة للمراكز العشرة الاولى، مؤكدة أن الاعمال الفائزة التي سيتم إنجازها في الورشة ستكون ملكا للجمعية ولا يحق للفنان المشارك المطالبة بها، أما باقي الأعمال فسيتم إعادتها للفنانين.وسوف يقام حفل تكريم للفنانين المشاركين والاعلان عن الفائزين في ختام الورشة، علما بأن المشاركة مفتوحة لعدد (40) فنانا فقط، وسيكون الفنان علي دسمال الكواري مراقبا عاما على ورشة المسابقة، وأن آخر موعد للتسجيل هو يوم 29 سبتمبر الجاري.

أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، عقب رعايته مساء أمس حفل افتتاح المعرض السنوي الثاني للفنون التشكيلية "من قطر" الذي تنظمه الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بالحي الثقافي "كتارا" ويتواصل على مدى ثلاثة أسابيع، أن انعقاد المعرض في نسخته الثانية دليل على المكانة التي يحظى بها الفن التشكيلي، ليس فقط من جانب وزارة الثقافة، وإنما من قبل جميع الهيئات الثقافية، مثل هيئة المتاحف، وكتارا، وسوق واقف. وأشار سعادته إلى أن المعرض مميز بعدد المشاركين ونوعية الأعمال الفنية، معربا عن افتخاره بما بلغه الفن التشكيلي، سواء من جانب القطريين أو المقيمين، مؤكداً أن الجهود الكبيرة التي بذلت في سبيل تطوير هذا الفن ظهرت بشكل جلي في هذا المعرض. حضر حفل افتتاح معرض "من قطر" عدد كبير من الفنانين والمهتمين، وضم أعمالا فنية لأكثر من مائة فنان وفنانة، قطريين ومقيمين، وهم أعضاء بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وينتمون إلى مدارس فنية مختلفة، حيث تراوحت الأعمال بين التشكيل والنحت، وتنوعت المواضيع بين ملامح الإنسان القطري، والبيئة القطرية. وقد استحوذت المرأة والخيل العربية على حيز مهم من المعرض من خلال أعمال تجريدية وأخرى واقعية كشفت عن قدرات فنية عالية تفاعل معها الحضور، خاصة أن تلك الأعمال كانت مصاحبة بشرح تفصيلي. كما تميز المعرض بتوليفة جميلة من الألوان بين الحارة والباردة، وعكست في مجملها ثقافات مختلفة جمعها حب قطر، حيث ترجم الفنانون بأناملهم وريشتهم تأثرهم بالطبيعة والبيئة القطريتين، وكشفوا عن تشربهم للاتجاهات الفنية الحديثة. في هذا الإطار قال الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية: إن الجمعية حرصت على إبراز دور الفنان القطري بشكل مستمر في تبليغ رسالته الاجتماعية والثقافية من خلال إبداعه، كما فتحت المجال لكل الفنانين والموهوبين العرب المقيمين بالدوحة لتقديم إبداعاتهم، مؤكداً أن المعرض فرصة لتقديم هذه الأعمال للجمهور العريض ولكل الأذواق الفنية. وأضاف السادة قائلا: نهدف من خلال المعرض السنوي إلى جعل العمل التشكيلي القطري فاعلا ومساهما في الحركة الثقافية، مؤكداً أن الأعمال القطرية ستكون حاضرة في المحافل الدولية من خلال مشاركات خارجية متنوعة.

ضمن سلسلة المعارض التي تقدمها لجمهورها وتتيح لأعضائها الفرصة لتقديم أعمالهم الفنية في مناخ إبداعي حيوي، احتضنت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية مساء أمس المعرض الشخصي الأول للفنان سيف العرابيد، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا ـ وبحضور نخبة من الفنانين والمهتمين. وضم المعرض 23 عملا بأحجام مختلفة ترجمت في عدد كبير منها هموم الفنان إزاء مختلف القضايا الإنسانية من خلال طابع يغلب عليه التجريد. وفي هذا الإطار أشار الفنان سيف العرابيد إلى أن أكثر ما يميز الأعمال التي تضمنها المعرض البساطة في الطرح، والقابلية لتفسيرها بأكثر من منظور، منوهاً إلى أنه أراد أن يجعل المتلقي يراها من منظور شخصي ويحيلها إلى خبراته الذاتية ليفك شفراتها من خلال مفاهيمه الخاصة به. ويصف العرابيد المرحلة الحالية التي يمر بها بمحطة النضج الإبداعي، حيث قال: رغم أنني بدأت المشاركة في المعارض التشكيلية عام 2003، إلا أنني قررت مؤخراً إقامة معرضي الشخصي الأول بعد أن اتضحت مسارات إبداعية حددت أسلوبي بشكل يمكنني من إيصال رسائل إبداعية للجمهور. وأضاف: أحاول من خلال أعمالي أن أضمنها عنصر المفاجأة، وهي أعمال تنطلق من داخل عوالمي الشخصية التي قد لا يدركها عقلي الواعي، لكنها مترسخة في بواطنه، وهو ما يتم فرضها على إبداعاتي. مؤكداً أن الإبداع بمثابة معركة بين نوازعه، وأن اللوحة تبدأ بتقسيم المساحات للوصول إلى نقطة اتزان ويحاول خلالها اكتشاف ما بداخله، ثم يترك العمل الذي يميل غالباً للألوان الغامقة ليذهب إلى نتائج يفسرها المتلقي حسبما يشاء. حركة ضوئية من جانبه قال الفنان يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية: إن أعمال العرابيد تتسم غالباً بحركة ضوئية تخترق مجال الألوان الدافئة التي يصنعها لتأدية مرامٍ عميقة، تحرك الفضاء الذي يبنيه في الأصل على أساس السكون، إلا أن صناعة الضوء في أعماله أحياناً ما تضع المادة في مفارقة بين سكنات البناء وتحولات المادة التشكيلية وديناميكيتها المستمرة، فيصنع هذه المادة بتنويع لوني يتشابك مع بعضه بطريقة تناسقية بديعة. وتلعب فيها التقنيات دوراً جوهرياً في التوظيف والمعالجة ويساعد بشكل كبير في عملية إنجاز مادة تشكيلية خصبة تلامس الوجود الحسي والبصري.