أشادت جامعة الدول العربية بالترتيبات التي تقوم بها دولة الكويت لاستضافة القمة العربية المقبلة في دورتها الخامسة والعشرين والمقرر عقدها يومي 25-26 من الشهر الجاري. وقال رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العربية في الجامعة العربية، السفير عدنان عيسي الخضير، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية بالجامعة العربية، إن دولة الكويت قامت بالتحضير الجيد لأعمال القمة، وخلال مباحثات وفد الجامعة العربية في زيارته الأخيرة لدولة الكويت تم الاتفاق مع اللجنة الوطنية الكويتية المعنية بالتحضير للقمة باتخاذ كافة الإجراءات ذات الصلة للقمة وما يسبقها من اجتماعات تحضيرية سواء على مستوى كبار المسئولين أو وزراء المال والاقتصاد العرب أو اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة. أضاف أن وفدا من الجامعة العربية -برئاسته- سيقوم بزيارة أخرى لدولة الكويت يوم الأحد المقبل وذلك لوضع اللمسات النهائية مع الجانب الكويتي على تحضيرات القمة ومشروع جدول أعمالها وكل ما يتعلق بالترتيبات اللوجستية والفنية، على أن يقوم وفد الجامعة العربية رفيع المستوى بالتوجه إلى دولة الكويت يوم 19 من الشهر الحالي. وقال في تصريحات له، اليوم الأربعاء، إنه ستُعقد 4 اجتماعات تحضيرية للقمة تبدأ يوم 20 من الشهر الجاري باجتماع كبار المسئولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لإعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة، يعقبه يوم 21 اجتماع للمندوبين الدائمين وكبار المسئولين بوزارات الخارجية بالدول العربية، يليه يوم 22 اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، ثم اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري يوم 23 مارس الجاري. ولفت إلى أنه تمت التحضيرات الخاصة بهذه الاجتماعات وتم الاتفاق على أعضاء الوفود المشاركة وكذلك المنظمات العربية المتخصصة وبقية المدعوين لحضور هذه القمة. وأشار إلى أن الكويت استضافت خلال الشهور الماضية عدة اجتماعات كبري منها القمة العربية الإفريقية في نوفمبر الماضي والقمة الخليجية في ديسمبر والمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الشعب السوري في 15 يناير الماضي. وأوضح أن مستوى التحضيرات للقمة يتم على مستوى رفيع وقامت بتوفير كافة التجهيزات ووفرت كل الإمكانيات لضمان نجاح هذه الاجتماعات وعقدها في ظروف مناسبة وكذلك الاستعدادات الخاصة بإقامة الوفود وكل القضايا التي تتعلق بمشاركة الوفود في هذه القمة، مشيرا إلى وجود لجنة وطنية رفيعة المستوى من مختلف الوزارات المعنية والديوان الأميري للتحضير للقمة، معربا عن أمله في أن تكون المشاركة فاعلة من كل الوفود المشاركة في الاجتماعات. وأكد أن هذه القمة تتسم بالأهمية وسوف تشارك الأمانة العامة بوفد كبير برئاسة الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي ويضم 57 من مختلف الإدارات والتخصصات في الأمانة العامة التي لها صلة مباشرة بموضوع جدول أعمال القمة والاجتماعات التحضيرية.

كشف تقرير لجامعة الدول العربية عن أن المنطقة العربية تشهد ارتفاعا بمعدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في وقت تتراجع فيه هذه النسب عالميا، وهو ما جعل المنطقة موطنا لواحد من أسرع الأوبئة نموا في العالم. ويناقش وزراء الصحة العرب اليوم الأربعاء، هذا التقرير، الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، ضمن فعاليات الدورة الـ41 العادية لمجلس وزراء الصحة العرب في مقر الجامعة بالقاهرة. وكان التقرير أفاد أن هناك دولتين عربيتين تشهدان معدلات مرتفعة للمرض، هما جيبوتي والصومال، حيث تقدر نسب انتشار الفيروس فيهما، مع نهاية 2012 بـ1.2%، و0.5% على التوالي. معدلات مرتفعة وذكر التقرير أن معدلات الفيروس ترتفع في بعض الدول العربية جراء تزايد معدلات تعاطي المخدرات بالحقن، وفى البعض الآخر نتيجة الإتيان بسلوكيات جنسية عالية الخطورة. كما أوضح التقرير أن التفاوت في معدلات انتشار الفيروس عربيا من دولة لأخري، يأتي نتيجة لاختلاف المواقف والسياسات المتبعة في هذه الدول لمكافحة الفيروس. ولفت إلى أن تغطية علاج الإصابة من الفيروس لا تزال منخفضة في منطقة الشرق الأوسط، رغم أنه "تضاعف في السنوات الأخيرة أعداد الأشخاص الذين يحصلون علي العلاج، حيث زاد من 9700 إلي 18000 شخص (عدد المصابين بفيروس 'إتش.آي.في' في الدول العربية بحسب تقديرات أممية يتجاوز الربع مليون، بينما تذكر تقديرات أخرى أنه أكثر من ستمائة ألف)". سياسات معوقة وشدد التقرير على أن "عدم المساواة بين الجنسين" في الوصول إلي الخدمات الخاصة بالفيروس تمثل تحديا كبيرا للاستجابات الوطنية للفيروس وأن هناك 10 دول تفيد بوجود قوانين وإجراءات أو سياسات معوقة تمثل عقبات في سبيل تقديم الخدمات الوقائية والعلاج والرعاية، وتقوم 14 دولة بترحيل المهاجرين الحاملين للفيروس أو منع دخولهم البلاد. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع كذلك الإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز وصحة الأمهات، إضافة إلى بحث سبل التحضير للاجتماع الأول لوزراء الصحة بالدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. إستراتيجية مكافحة وتهدف الإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز إلى خفض معدل الإصابة بالفيروس عن طريق الجنس بأكثر من 50% بحلول عام 2020، وخفض الإصابة بين متعاطي المخدرات بالحقن بـ50% بحلول 2020، والقضاء على الإصابات بين الأطفال، وخفض نسبة وفيات الأمهات بالإيدز بمعدل كبير، وكذلك خفض معدل الوفيات بين المتعايشين مع الفيروس بأكثر من 50% بحلول عام 2020. وتوقع التقرير أن يصل عدد السكان الوطن العربي إلي 598 مليون نسمة في عام 2050، بزيادة بنسبة الثلثين عنه في عام 2010، وأضاف أن الدول العربية استقبلت ما يزيد عن 10% من مهاجري العالم، كما يوجد الآن 14 مليون مهاجر في المنطقة. وذكر التقرير أن الدول العربية حققت تقدما في عدة جبهات تنموية خلال الأربعين سنة الماضية، لكن لم يتم ترجمة ثرواتها إلي مكاسب تنموية. وخلال السنوات الماضية، وجهت منظمات دولية وإقليمية تعمل على الحد من انتشار الفيروس انتقادات للتعاطي الحكومي في الدول العربية مع وباء الإيدز، إذ يقول المنتقدون إن الحكومات لم تعتبره خطرا حقيقيا، متذرعة بأن التقاليد الاجتماعية المحافظة في المجتمعات العربية كفيلة بإبقاء مستويات الإيدز منخفضة، كما أن جهود الوصول إلى المتعايشين مع الفيروس وتقديم خدمات العلاج والرعاية لهم ما زالت في مستويات متدنية في عدد من الدول العربية. ويبلغ عدد المصابين بفيروس "إتش.آي.في" على مستوى العالم أكثر من 35 مليونا، نصفهم من النساء وعشرهم من الأطفال. وسجل عام 2012 إصابات جديدة بالفيروس بلغت 2.3 مليون، بينما أدى الفيروس في العام نفسه لوفاة 1.6 مليون إنسان.

أعلنت المعارضة السورية، أنها ستبحث خلال محادثاتها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إمكانية تسلم مقعد سوريا في الجامعة على خلفية قرار قمة الدوحة العام الماضي. وذكر بيان للائتلاف السوري المعارض، أوسع تشكيلات المعارضة في بيان، اليوم الثلاثاء، أن "رئيس الائتلاف أحمد الجربا سيترأس اجتماع محادثات في القاهرة مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي للبحث في المستجدات المتعلقة بالوضع السوري لا سيما فيما يخص مقعد سوريا الشاغر في الجامعة". من جانبه، قال مصدر في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة، إن "اللقاء يأتي لاستكمال الأمور المطلوبة لتسلم المقعد وفقا لقرار قمة الدوحة رقم 580 وقرار المجلس الوزاري رقم 7595 العام الماضي في خطوة يأمل منها أن تتحقق قبل القمة العربية المرتقبة في الكويت والمقررة نهاية مارس الجاري". ويعقد الاجتماع اليوم الثلاثاء، بين المعارضة السورية والعربي في مقر الجامعة في القاهرة.

رحب مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، بالنجاح المتحقق على صعيد العملية السياسية وإنهاء الفترة الانتقالية في جمهورية الصومال الفيدرالية، بانتخاب البرلمان ورئيسه وانتخاب رئيس الدولة في العاشر من سبتمبر 2012، وحصول رئيس الوزراء المعين في 17 أكتوبر من نفس العام على ثقة البرلمان مما يشكل أساسا قويا لإحداث التحول السياسي والديمقراطي في الصومال. في سياق آخر، أكد مجلس الجامعة العربية التضامن الكامل مع جمهورية السودان والحفاظ علي سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض التدخل في شؤونها الداخلية. إلى ذلك، جدد مجلس الجامعة العربية التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث، "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. على صعيد آخر، أكد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في كل ما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها. كما أكد مجلس الجامعة العربية مجدداً، على ضرورة احترام سيادة جمهورية جيبوتي ووحدة وسلامة أراضيها ورفض الاعتداء على الأراضي الجيبوتية. وجدد المجلس في قرار أصدره تحت عنوان "الحل السلمي للنزاع الجيبوتي - الإريتري"، الدعوة إلى احترام مبادئ حسن الجوار وعدم المساس بالحدود القائمة بين البلدين عشية الاستقلال.

قال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، إن التفاوض بشأن تشكيل حكومة انتقالية تهدف إلى إنهاء الصراع في سوريا يواجه عقبات وندد بموقف مجلس الأمن الدولي من الأزمة. جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة للتحضير للقمة العربية التي ستستضيفها الكويت في وقت لاحق الشهر الجاري. وقال العربي: "بكل أسف فإن فشل جولتي المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف يستدعي منا جميعا إعادة تقييم الموقف لأنه يبدو وأرجو أن أكون مخطئا.. أن فكرة التفاوض حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تعترضها الآن العديد من العقبات مما يدعو إلى القلق البالغ والأسف الشديد". وأضاف: "في الوقت الذي يقف فيه مجلس الأمن عاجزا عن الاضطلاع بمسؤوليته لوقف هذه المأساة.. وبالرغم من مرور ما يقرب من ثلاث سنوات فلم يصدر مجلس الأمن حتى الآن قرار يأمر بوقف إطلاق النار". وأجرت الحكومة السورية والائتلاف الوطني المعارض جولتين من المحادثات لم تسفرا عن نتائج في جنيف.

تعقد لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني التابعة للأمم المتحدة، اجتماعا لها بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مساء يوم غد الإثنين، وذلك بناء على دعوة رئيس اللجنة السفير عبد السلام ديالو "سنغالى" والذي يهدف إلى رصد النشاط الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، إن ديالو سيلقى كلمة له بحضور وزير خارجية المغرب محمد مزوار رئيس الدورة الجديدة لمجلس الجامعة، والأمين العام الدكتور نبيل العربي، يتناول فيها خطورة الممارسات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة تجاه المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى. وتختص اللجنة برصد النشاط الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية. وأشار صبيح إلى أن الأمم المتحدة اتخذت قرارا بأغلبية كبيرة جدا في جلسة الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة باعتبار عام 2014 عاما كاملا للتضامن مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وأكد أن مشاركة كل الدول العربية في هذا الاجتماع للتأييد والتأكيد على أن هذا العام هو للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفق القرار الذي تبنته الجمعية العامة. وأكدت اللجنة في تقرير لها تواصل بناء المستوطنات في القدس الشرقية في انتهاك للقانون الدولي. ودعت إلى بذل قصارى جهده لجعل عام 2014 العام الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وعاماً حاسماً في تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني، وإعمال حقوقه الوطنية، والتوصل إلى حل سلمي للصراع في جميع جوانبه.

تبدأ بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية غداً أعمال الدورة الحادية والأربعين بعد المائة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة المملكة المغربية . ويشارك في الاجتماع سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي مساعد وزير الخارجية حيث أبلغ سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية الجامعة العربية تعذره حضور الاجتماع نظرا لارتباطه ببرنامج مسبق لزيارات ولقاءات في الخارج كما سيلقي سعادته محاضرة بعد غدٍ أمام معهد الدراسات السياسية بباريس . كما ينعقد اجتماع هيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية على مستوى وزراء الخارجية للدول الست الأعضاء وتشمل دول ترويكا القمة "قطر والكويت والعراق"، وترويكا مجلس الجامعة" مصر، وليبيا والمغرب"، بمشاركة الأمين العام للجامعة. وصرح نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي بأن اللجنة ستنظر اليوم في التقرير المرحلي حول متابعة تنفيذ قرارت القمة السابقة الذي أعدته الهيئة في اجتماعها السابق علي مستوي المندوبين والذي يتضمن تنفيذ قرارات الدوحة الخامسة عشرة تمهيدًا لرفع التقرير في صورته النهائية الى القمة المقبلة في الكويت 25 و26 الجاري.

قال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إن تسليم الائتلاف مقعد سوريا في الجامعة العربية، هو أحد الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب، غدا الأحد، للتحضير القمة العربية في الكويت يومي 25 و26 مارس الجاري. وأضاف المالح، في تصريحات عبر الهاتف، أن "الائتلاف سبق وأن بعث برسالة إلى الجامعة العربية تتضمن ترشيحي (المالح) لشغل مقعد الائتلاف في الجامعة، وقامت الجامعة بدورها بتعميم تلك الرسالة على الدول العربية، التي ستعلن خلال الاجتماع موقفها من تسليم مقعد سوريا للائتلاف، وكذلك موقفها من ترشيحه (المالح) لهذه المهمة". ومضى قائلا: "في حالة الموافقة سألقي كلمة خلال القمة العربية المقبلة في الكويت، كممثل لسوريا". ومن المتوقع، أن يصوت وزراء الخارجية العرب على قرار تسليم الائتلاف السوري المعارض رسميا مقعد سوريا الشاغر في الجامعة، بعد تعليق عضوية النظام السوري فيها أواخر عام 2011، بحسب مصادر دبلوماسية.

غادر القاهرة، اليوم الثلاثاء، نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، متوجها إلى باريس، في جولة أوروبية تشمل زيارة فرنسا وإيطاليا لبحث دعم لبنان وليبيا خلال الفترة القادمة. وقال العربي، قبل مغادرته الطائرة المصرية المتجهة إلى باريس: "سأشارك خلال زيارتي لفرنسا في المؤتمر الدولي حول دعم لبنان، والذي سيبحث على مدى يومين سبل تقديم الدعم الاقتصادي للبنان والوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الدول في الاجتماع الذي عقد بالأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة". وأضاف العربي: "في إيطاليا أشارك في الاجتماع الخاص بأصدقاء ليبيا الذي سيعقد يوم الخميس المقبل، حيث سيركز على التحديات التي تواجهها ليبيا خاصة ما يتعلق بالجانب الأمني ومواجهة الإرهاب وإعادة بناء مقومات الدولة وصياغة الدستور والانتخابات والاستحقاقات وتحقيق الأمن السلمي والتصدي لمشكلات السلاح المسرب من وإلى ليبيا وكيفية مساعدة الليبيين في بناء الجيش والشرطة والقضاء وإرساء حقوق الإنسان".

يعقد يوم الاثنين المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اجتماع وزاري مشترك بين أعضاء الجامعة العربية وأعضاء اللجنة الدائمة لحقوق الشعب الفسلطيني غير القابلة للتصرف، وذلك في ضوء اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار باعتبار عام 2014 هو عام التضامن مع الشعب الفلسطيني. وصرح السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بأن الاجتماع سيخرج ببيان ختامي يتضمن الأوضاع التي يمر بها الشعب الفلسطيني وانتهاكات قوات الاحتلال من خلال الاستيطان والقدس والعدوان على قطاع غزة، وأهمية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق حل الدولتين. وأضاف أن الاجتماع سيضع برنامجا زمنيا لفعاليات على مستوى العالم لتفعيل قرار الأمم المتحدة.

عقدت اللجنة المعنية بإصلاح وتطوير الجامعة العربية اجتماعا لها في القاهرة برئاسة سعادة السفير سيف مقدم البوعينين مندوب دولة قطر الدائم لدى الجامعة العربية باعتبار دولة قطر الرئيس الحالي للقمة العربية، وذلك لبلورة مشروع القرار الذي سترفعه اللجنة إلى القمة العربية المقبلة في الكويت يوم 25 مارس الجاري بشأن تطوير جامعة الدول العربية في ضوء نتائج أعمال فرق العمل الأربعة المعنية بملف التطوير. ويتضمن التطوير أربعة محاور رئيسية تتعلق بتعديل ميثاق الجامعة العربية، وأجهزة وآليات الجامعة، وتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، والبعد الشعبي للعمل العربي المشترك. وتضمن مشروع القرار فيما يتعلق بتعديل الميثاق استكمال النظر في التعديلات المقترحة على ميثاق جامعة الدول العربية، والطلب من الدول الأعضاء موافاة الأمانة العامة بملاحظاتها واقتراحاتها في أجل أقصاه منتصف شهر مايو 2014 على أن تعرض هذه التعديلات على مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية وفقا للإجراءات المتبعة في هذا الشأن تمهيدا للعرض على مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية 142 في شهر سبتمبر 2014 لاتخاذ الخطوات اللازمة لإقرارها في صيغتها النهائية. ويوصي مشروع القرار بشأن "أجهزة وآليات الجامعة العربية" بترشيد جدول أعمال القمة وتخفيف الجوانب المراسمية لها وكذلك الاستفادة من آلية القمم التشاورية عندما يقتضي الأمر ذلك وفقا لقرار قمة الرياض عام 2007 في هذا الشأن. كما يوصي باضطلاع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بصفة مؤقتة بمهام مجلس السلم والأمن العربي وذلك إلى حين تعديل النظام الأساسي والنظام الداخلي للمجلس طبقا للمادة 14 من النظام الأساسي بحيث تصبح كافة الدول أعضاء في المجلس، وكذا إدخال التعديلات اللازمة على مهامه وصلاحياته وآلياته حتى يتمكن من أداء مهمته في حفظ السلم والأمن العربي بفاعلية ودخول هذه التعديلات حيز النفاذ. ويدعو مشروع القرار إلى إعادة عرض مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية على مجلس الجامعة العربية في شهر سبتمبر 2014 وتكليف الأمانة العامة بإعداد تقرير حول إمكانية قيام المحكمة على الولاية الاختيارية بعد استطلاع آراء الدول الأعضاء في هذا الشأن. ويكلف مشروع القرار مجلس الجامعة بتعديل النظام الأساسي لآلية متابعة تنفيذ القرارات بما يسمح بتطويرها وزيادة فعاليتها في متابعة تنفيذ القرارات التي تصدر عن مجلس الجامعة في ضوء الاقتراحات المقدمة من الدول الأعضاء والأمانة العامة في هذا المجال وعرض ما يتم التوصل إليه على دورة مجلس الجامعة العربية في سبتمبر 2014. ويوصي كذلك بإضافة بند على جدول أعمال الدورة ال27 للقمة العربية في عام 2016 لتقييم مسيرة العمل العربي المشترك وجهود الأمانة العامة خلال السنوات الخمس من 2011 إلى 2016 والطلب من مجلس الجامعة والأمانة العامة اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الشأن. ويكلف مشروع القرار الأمانة العامة بإعداد دراسة شاملة لتطوير آلية متابعة الانتخابات وتنظيمها في الدول العربية والدول الأخرى الراغبة في مراقبة الانتخابات لديها وعرضها على مجلس الجامعة لاتخاذ ما يراه لازما في هذا الشأن، كما يكلف الأمانة العامة بإعداد دراسة عن جدوى وأوضاع بعثات ومراكز ومكاتب الجامعة العربية في الخارج بهدف ترشيد عملها وتعزيز دورها وتطوير أدائها وعرضها على مجلس الجامعة لاتخاذ ما يراه لازما في هذا الشأن.

أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات عن أن الجانب الفلسطيني سيلجأ إلى سيناريوهات بديلة في حال فشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وقال عريقات إنه في حال فشل المفاوضات والمقرر نهايتها في 29 أبريل المقبل برعاية أمريكية، فإنه سيتم الذهاب إلى المؤسسات الدولية لتصبح فلسطين دولة تحت الاحتلال وتحويل المجلس الوطني الفلسطيني إلى برلمان. وأكد "عريقات" ضرورة مواجهة الجانب العربي لإستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تقوم على سلطة فلسطين من دون سلطة واحتلال من دون تكلفة، والأمر الثالث الإبقاء على غزة خارج القطاع الفلسطيني. وشدد عريقات في معرض كلمته، اليوم الأحد، أمام الاجتماع السابع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات بمقر الجامعة العربية بحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إنه مطلوب كسر هذه الإستراتيجية الإسرائيلية التي تشكل تحديا كبيرا للجانب الفلسطيني والعربي. وأضاف: "استمرارية السلطة الفلسطينية بالشكل الحالي مستحيلة، في ظل الشروط التعجيزية التي تضعها إسرائيل في مفاوضاتها والتي يهدف منها فقط كسب الوقت، ومن ثم اتهام الجانب الفلسطيني بالتسبب في فشل هذه المفاوضات على غير الحقيقة".

كشف تقرير أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن دولة قطر من الدول التي كانت لها جهود كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب. وأشار التقرير الذي حصلت "الشرق" على نسخة منه أن دولة قطر سوف تستضيف ورشة عمل في مجال مكافحة الإرهاب وذلك ضمن فعاليات الخطة التنفيذية للأعوام 2012 إلى 2014 والخاصة بمبادرة الرباط من اجل شراكة عربية تركية شاملة ومستديمة. وأكد التقرير ان هناك تعاون وتنسيق بين الأمانة الفنية لفريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب والأمانة الفنية لمجلس وزراء الداخلية العرب ووزارة الداخلية بدولة قطر للإعداد لهذه الورشة والتي ستعقد بالعاصمة الدوحة. وأشار التقرير إلى ان دولة قطر كانت من الدول التي قامت بالتصديق علي الاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حيث صدقت عليها بتاريخ 24 من مايو من العام 2012، كما أنها صدقت على الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات والتي صدقت عليها بتاريخ 24 من مايو عام 2012، كما صدقت دولة قطر على الاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية والتي صدقت عليها بتاريخ 5 من مارس من العام 2012. وكانت دولة قطر أول المصدقين علي هذه الاتفاقية من بين الدول العربية وهو ما يعني ان قطر تهتم كثيرا بهذا الملف ولمحاربة الإرهاب بكل صوره وكافة أشكاله وكذلك العمل علي سد كافة المنافذ التي قد تؤدي إليه. وأشار التقرير إلى ان دولة قطر تعمل ضمن المنظومة العربية في هذا الملف المهم للغاية في ظل تزايد هذه الظاهرة. الجدير بالذكر ان التقرير قامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتعميمه على كافة الوفود العربية المشاركة في اجتماع فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب والذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

أعلن السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، سيلتقي الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة قريبا لإطلاعه على كافة التفاصيل المتعلقة بمسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في ضوء الاجتماع الأخير الذي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في باريس مؤخرا. وقال صبيح، في تصريح له اليوم، "إذا نظرنا للصورة بشكل شامل سنرى المواقف الإسرائيلية واضحة من خلال تصريحات القادة الإسرائيليين"، مشيرا في هذا الإطار إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجموعة من وزرائه التي اعتبرت "كيري" معاد للعنصرية وغير "سامي"، كما اتهموا الرئيس، محمود عباس، بتلك الصفة وهددوا بتصفيته جسديا الأمر الذي يؤكد أنهم لا يريدون السلام. ونبه إلى، أن الاستيطان الإسرائيلي استشرى أربعة أضعاف ما كان عليه قبل بداية المفاوضات إلى جانب القتل اليومي واستشهاد المناضلين والمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والإجراءات الإسرائيلية التعسفية الخطيرة في القدس المحتلة.

يبدو أن الإسرائيليين في المرحلة الراهنة، يبحثون عن تحقيق "إنجاز" في تهويد القدس وطمس معالمها الإسلامية والعربية، من خلال طرح مشروع قانون تقدم به النائب، موشي فيغلين، العضو المتشدد في حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ينص على "بسط السيادة الإسرائيلية" على المسجد الأقصى، في وقت يسود فيه صمت عربي ودولي تجاه القضية التي تنذر بكارثة حقيقية. أطراف راديكالية هذه الخطوة تأتي ضمن السياسة الإسرائيلية باستغلال عامل الوقت، وتحقيق مكاسب بجر السلطة الفلسطينية لمفاوضات مشروطة بيهودية الدولة "إسرائيل"، في ظل انشغال بعض الأنظمة الحاكمة في المنطقة بقتل شعوبها. فالاستفزازات الإسرائيلية المتكررة للمقدسات الإسلامية في القدس، بلغت أشدها يوم أمس الثلاثاء، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى، واشتبكت مع عشرات الشبان الفلسطينيين المدافعين عن حرمة المسجد المبارك، إذ أن هذا السلوك لا يدع مجالا للشك بأن النية الإسرائيلية حاضرة لنقل السيادة عليه من مملكة الأردن، إلى الحكومة الإسرائيلية. واستخدمت قوات الاحتلال في تلك المواجهات، قنابل الصوت وقنابل مسيلة للدموع لتفريق الشباب الفلسطينيين المدافعين عن المسجد، واعتقلت الشرطة 3 متظاهرين، فيما أصيب 15 شابا باختناق وشظايا القنابل الصوتية. ويقول الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس، "منذ يوم أمس ونحن نطالب بإغلاق باب المغاربة بسبب الاستفزاز والتصريحات التي تتسبب بالهيجان والذي يتعرض لها المسلمون من قبل بعض الجهات اليمينية". في الداخل الإسرائيلي، تسعى أطراف راديكالية، لإقناع الحكومة الإسرائيلية للاتجاه نحو الاستحواذ على الأوقاف الدينية الإسلامية في المدينة القديمة. وعقدت لجنة الداخلية التابعة للكنيست، صباح اليوم الأربعاء، جلسة لبحث استعدادات الشرطة الإسرائيلية لزيارات اليهود إلى الحرم القدسي خلال عيد الفصح اليهودي. وقررت رئيسة اللجنة تشكيل لجنة ثانوية لفحص ما وصفته بالموانع أمام عدم السماح لليهود بالدخول إلى الحرم كما طالبت بإجابات من الجهات المختصة بشأن عدم إغلاق الحرم بوجه المصلين المسلمين لدى وقوع اشتباكات فيه. وكان الكنيست، قد أنهى نقاشاته يوم أمس، بخصوص اقتراح بعض نواب اليمين نقل السيادة على الحرم القدسي من الأردن إلى إسرائيل, وأعلن رئيس الكنيست أن موعدا جديدا سيحدد لبلورة مقترحات رسمية أو التصويت عليها. وشهدت مداولات جلسة الثلاثاء، حول موضوع بسط السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، انقساما حادا بين ما هو مؤيد لسحب الوصاية الأردنية، عليها وبين ما هو رافض لذلك، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، فيما انتهت الجلسة دون تصويت أو مقترحات. ودعا فايغلين، في مستهل الجلسة، الحكومة الإسرائيلية إلى بسط السيادة على الحرم القدسي، كما طالب بالسماح لليهود بدخوله لممارسة الشعائر الدينية، وقد أيده نواب اليمين المتطرف، في حين هاجم نواب اليسار الإسرائيلي الداعين لجلسة الكنيست الخاصة. وفي إحدى المداخلات قال عضو الكنيست نحمان شاي: "المسجد الأقصى عبارة عن (برميل بارود) ويمكن أن ينفجر بأي لحظة وقد شاهدتم الشغب الذي جرى فيه نتيجة لهذا النقاش الذي لا داعي له، أنا اتفق معكم بأننا نشتاق إلى جبل الهيكل لكن هذا سيصنع اضطرابات وستكون عواقبها وخيمة". "ردود خجولة" وفي عمان، دعا حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، وأبرز أحزاب المعارضة في بيان الحكومة الأردنية، إلى "تجميد" اتفاق السلام مع إسرائيل بسبب مناقشة هذا القانون. وحذرت لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني في 16 من الشهر الحالي من خطورة سحب الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس، مؤكدة أن القدس والمسجد الأقصى "خط أحمر". والمسجد الأقصى يخضع للمسؤولية الكاملة لإدارة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تتبع الحكومة الأردنية، وذلك منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967. وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أعلنت في بيان سابق أنها، "تدين بشدة موافقة رئاسة الكنيست الإسرائيلي على بحث قضية نقل السيادة على المسجد الأقصى المبارك إلى إسرائيل، في محاولة لشرعنة بسط السيادة الإسرائيلية عليه". واعتبرت الوزارة هذا التوجه بمثابة، "اللعب بالنار، ومحاولة لتقويض المفاوضات الجارية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي (التي انطلقت منذ أواخر يوليو الماضي)، وتفجير الأوضاع في المنطقة برمتها". وصعدت المنظمات اليهودية المتطرفة التي تعمل لتحقيق أسطورة الهيكل المزعوم من دعواتها التحريضية على المسجد الأقصى، ووزعت دعوات لوزراء الاحتلال وأعضاء "الكنيست" تحت عنوان "جبل الهيكل بأيدينا"، وأرفقت بالدعوة صوراً قديمة لبعض وزراء الاحتلال وجنوده الذين شاركوا في احتلال عام 1967. "تحذيرات" عربية وفي سياق متصل، حذر مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ الذي عقد اليوم، على مستوى المندوبين الدائمين، من استمرار إسرائيل في انتهاكها الصارخ لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة اعتداءاتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى. وقال مندوب ليبيا لدى الجامعة، عاشور بوراشد، الذي رأس الاجتماع الذي خصص لبحث خطورة استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، إن القدس وما تمثله من قدسية لدى العالم العربي والإسلامي يؤدي المساس بها الى نتائج غاية في السلبية، وهو الأمر الذي يمكن أن يقوض أي فرصة لتحقيق السلام. ومن جانبه قال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، أن الخطورة الحالية على المسجد الأقصى، تعدت كل الحدود، فالمتطرفون اليهود يقتحمون المسجد بمباركة مسؤولين في حكومة إسرائيل في محاول لجعل القدس موضوعا دينية للبدء في خلق واقع جديد بهدف تقسيمه. أما بشر الخصاونة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية فقد عرض لمساعي وجهود الحكومة الأردنية من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

بدأت اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع العربي الأمريكي الجنوبي المشترك على مستوى كبار المسئولين، بحضور الأمين العام المساعد للشئون السياسية، فاضل جواد. ويهدف الاجتماع لمتابعة نتائج "قمة ليما" العربية الأمريكية الجنوبية ٢٠١٢، وخاصة مجالات التعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والتعليمي والثقافي والبيئة ومجالات أخرى كثيرة. ويبحث الاجتماع التقدم الذي تم إحرازه في المجالات المختلفة، فضلا عن مناقشة تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة بين الجانبين واللجان الفرعية المسؤولة عن ترجمة القرارات التي تصدر عن الاجتماعات الوزارية إلى برامج وأنشطة ومواضيع ملموسة. وأكد السفير إبراهيم محي الدين مدير إدارة الأمريكتين بالجامعة العربية على أن العلاقات بين الجانبين شهدت نقلة نوعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتم عقد عدد غير مسبوق من الاجتماعات بين الجانبين منذ عام 2005 حتى الآن في تاريخ العلاقات، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي الجنوبي يدعم القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية . ونوه محي الدين إلى أنه بعد انعقاد القمة الأولى بين الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي تطورت العلاقات بشكل كبير وتم تعزيزها حيث تم فتح بعثات دبلوماسية في الدول العربية والعكس، وارتفع التبادل التجاري بين الجانبين من 6 مليارات دولار إلى أكثر من 30 مليار دولار، فضلا عن وجود مشاريع استثمارية متبادلة، بالإضافة إلى تفعيل التعاون على المستوى الثقافي حيث توجد المكتبة العربية الأمريكية الجنوبية في البرازيل وتقوم بنشاط ثقافي وترجمة وتقوم باطلاع مواطني دول أمريكا الجنوبية المنحدرين من أصول عربية على ثقافتهم حيث يوجد 20 مليون مواطن من أصول عربية بالإضافة إلي المواطنين الأصليين الراغبين في الاطلاع على الثقافة العربية.

يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا له بالقاهرة، غدا الأربعاء، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ليبيا، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وحضور السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة، وذلك لبحث التحرك العربي المطلوب في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المسجد الأقصى والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة: "هذا الاجتماع يعقد بناء على طلب فلسطين وبدعم مصر، نظرا للوضع الخطير في مدينة القدس والمخاطر الشديدة التي يواجهها المسجد الأقصى". وقام عدد من رجال الأمن والسياسة ورجال الدين اليهودي المتعصبين للغاية اليوم باقتحامات للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين والمتواجدين في داخل المسجد وساحاته، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد منهم واعتقال عدد آخر. ونبه السفير "صبيح" في تصريحات للصحفيين إلى أن خطورة هذا الأمر أنه يأتي بعد أن وضع بعض أعضاء الكنيست السيطرة والسيادة على المسجد الأقصى لإسرائيل، بالإضافة إلى محاولات سحب الولاية على المسجد الأقصى والمقدسات من الأوقاف الأردنية إلى إسرائيل. ونبه السفير "صبيح" إلى أهمية اجتماع مجلس الجامعة غدا لدراسة العدوان الإسرائيلي من كافة جوانبه وتدارس التحرك اللازم والمناسب.

بدأت اليوم الإثنين، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أعمال اجتماع لمكافحة "الإرهاب" للخبراء العرب، بمشاركة الدول الأعضاء في الجامعة. ومن المقرر، أن يناقش المجتمعون خلال الاجتماع الخامس عشر لفريق الخبراء العرب المعنى بالملف، على مدى يومين، سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والمنظمات الإقليمية لتفعيل مضامين استراتيجية الأمم المتحدة لـ "مكافحة الإرهاب"، بما فيها قرار مجلس الأمن المتعلق بتنظيم "القاعدة" وما يرتبط به من أفراد وكيانات، ومنع تمويل الأعمال الإرهابية والحيلولة، وكذلك منعهم من الحصول على أسلحة الدمار الشامل. كما سيناقش المجتمعون، المقترح السعودي المتعلق بإدراج "الإرهاب الإلكتروني" وسبل تعزيز التعاون الدولي لدعم الدول العربية لمكافحته، ومناقشة إدراج قرار مجلس الأمن 1559 الخاص في لبنان ضمن أعمال الفريق لتفعيل مضامينه، وكذلك مناقشة سبل تعزيز أمن الحدود في مجال "مكافحة الإرهاب". وفي نفس السياق من المقرر، أن ترفع نتائج الاجتماع للجامعة العربية بالدورة المقبلة في شهر مارس القادم، حيث يُعد بند "مكافحة الإرهاب" من البنود الدائمة على جدول أعمال الجامعة.

أكد المستشار حمود بن علي بن احمد الرميحي رئيس اللجنة الدائمة للشؤون القانونية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن دولة قطر من الدول التي ساهمت بشكل كبير في العمل علي تطوير النظام القانوني العربي. وأشار في تصريحات خاصة علي هامش اجتماع اللجنة والتي تعقد اجتماعها بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن قطر تشارك دائما في وضع الأسس المختلفة للقوانين والتشريعات العربية وتساهم بجهد كبير في دفع العمل العربي المشترك في المجال القانوني والتشريعي بما يخدم أهداف ومصالح الدول العربية . وقال إن الاجتماع يأتي في إطار العمل علي تحسين منظومة العدالة العربية ويناقش مشروع تعديل النظام الأساسي للمحكمة الإدارية لجامعة الدول العربية سواء من ناحية محكمة المنازعات الإدارية أو محكمة الاستئناف الإدارية أو من منظور قرارات مجلس جامعة الدول العربية ذات الصلة أو من خلال ملاحظات الدول العربية حول مشروع التعديل المعني بالنظام الأساسي. وقال إن النظام الأساسي للمحاكم الإدارية هو موضع مناقشة فعالة وكذلك النظام الأساسي الحالي للمحكمة الإدارية للعمل علي تحديثه وتطوير بما يلائم مستجدات العصر في القضاء الإداري وبما يتلاءم مع متطلبات المرحلة. وأضاف: الاجتماع يأتي تنفيذا لقرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 7625 في دورته العادية رقم 139 بتاريخ 6 مارس الماضي والذي قرر طرح مسودة النظام الأساسي للمحكمة الإدارية العربية بما يتواكب مع متطلبات العصر مشيرا إلى أن دولة قطر من الدول التي لم يكن لها ملاحظات علي مشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية الإدارية.

طالبت جامعة الدول العربية بإرسال لجان تحقيق دولية للاطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي والعمل على إطلاق سراحهم. وأكدت الأمانة العامة للجامعة في تقرير لها اليوم الأحد، أنها تواصل متابعة المستجدات وتطورات قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال التقرير إن إسرائيل تواصل انتهاكاتها بحق الأسرى في السجون، حيث يزداد تردي وضعهم الإنساني والمساس بكرامتهم، مشيرا إلى أنه لا يزال في سجون الاحتلال أكثر من 5000 أسير فلسطيني. وأكدت الجامعة العربية أن إسرائيل مستمرة في إعادة اعتقال الكثير من الأسرى الفلسطينيين ممن سبق وأن أطلق سراحهم، وفرض أحكام جديدة عليهم أو فرض إكمالهم ما تبقى من محكومياتهم السابقة.