قال مصدر مسؤول في الجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، إن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب غداً الأربعاء، لن يغلق الباب أمام التفاوض حول عملية السلام، لكنه سيشدد على ضرورة احترام الإطار الزمني والتعهدات الإسرائيلية بالإفراج عن المجموعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، حسبما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية. وأضاف المصدر أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب دعم الدول العربية في حال اتخاذ إسرائيل خطوات للإضرار بالسلطة الفلسطينية، وهي خطوات عقابية متوقعة خلال الأيام المقبلة". ولفت إلى وجود بند في مشروع القرار الوزاري الذي سيطرح على الاجتماع برفض الاعتراف بيهودية إسرائيل، واستبعد المصدر فرض عقوبات أمريكية على الفلسطينيين، رداً على التوقيع على 15 اتفاقية دولية، كما ذكرت الصحيفة. من جهته، أعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، عن أمله أن تسفر الجهود الأمريكية عن حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

أعلن السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة العربية ستشارك ببعثة من مراقبيها في مراقبة الانتخابات التشريعية العراقية وذلك من خلال وفدين أحدهما في داخل العراق برئاسة السفير وجيه حنفي، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشئون القانونية، ووفد آخر لتغطية تجمعات العراقيين داخل مصر وذلك لمتابعة سير العملية الانتخابية التي ستجرى نهاية الشهر الجاري. وقال السفير ابن حلي في تصريحات للصحفيين عقب استقباله، حسن سلمان مدير مكتب الانتخابات العراقية في مصر، إن رئيس مفوضية الانتخابات على مستوى مصر أطلع الجامعة العربية اليوم على الترتيبات الخاصة بإجراء الانتخابات التشريعية العراقية في خمسة مكاتب انتخابية على مستوى المحافظات المصرية حيث تتواجد الجاليات العراقية. وأضاف أن مدير المكتب طلب من الجامعة العربية مشاركتها بوفد لمراقبة الانتخابات في هذه المكاتب الخمسة وتم الاتفاق على تشكيل فريق من الأمانة العامة لمتابعة سير العملية الانتخابية، وذلك على غرار ما سيحدث من قبل وفد الجامعة العربية الآخر الذي سيذهب إلى العراق لمتابعة سير العملية الانتخابية في عدد من المحافظات العراقية. وأوضح أن وفد الجامعة الذي سيذهب إلى العراق يضم25 مراقبا برئاسة الأمين العام المساعد السفير وجيه حنفي وسينتشر هذا الفريق في المحافظات العراقية المختلفة لتغطية أكبر قدر مستطاع من تلك المحافظات.

يتوجه وفد من الجامعة العربية برئاسة السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة "رئيس البعثة"، إلى الجزائر يوم الجمعة المقبل، لمتابعة الانتخابات الرئاسية هناك المقررة 17 الشهر الجاري. ولدى وصول الوفد سيضع الأعضاء الترتيبات النهائية الخاصة بأوضاع مراقبي الأمانة العامة الذين يبلغ عددهم ١٢٣ ملاحظا، ومن ثم توزيعهم على ٤٨ ولاية. ومن المقرر أن يصل باقي الوفد يوم ١٤ من نفس الشهر. وقال السفير صبيح إن الجامعة العربية ستتابع الانتخابات الجزائرية المقرر انطلاقها ١٧ ابريل الجاري، بناء على مذكرة تفاهم وقعها وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، تضمنت إرسال وفد من الجامعة العربية لمتابعة الانتخابات هناك.

طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، خلال اجتماع طاريء لأعضاء المجلس المتواجدين في العاصمة الأردنية عمان، الجامعة العربية القيام بخطوات عملية وواسعة في سبيل دعم قرارات القيادة الفلسطينية الانضمام إلى خمس عشرة منظمة واتفاقية ومعاهدة دولية. ووفق بيان صحفي عن رئاسة المجلس، فقد طالب الزعنون في الاجتماع الذي عقد هنا اليوم الدول العربية والإسلامية الوقوف خلف تلك القرارات التي اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية. واعتبر أعضاء المجلس الوطني أن اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين يمنحها الحق بالانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وكذلك العضوية في وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة ومحكمتي العدل والجنائية الدولية وبذلك فإنه لا يحق لأي دولة في العالم حرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة هذه الحقوق. وأكدوا الدعم الكامل لقرار رئيس دولة فلسطين بالانضمام الفوري إلى 15 منظمة واتفاقية ومعاهدة دولية في إطار الحق الفلسطيني باتخاذ كل ما يلزم من قرارات وإجراءات للدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني الوطنية ومكتسباته السياسية.

دعت الجامعة العربية، إلى اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الأربعاء، في 9 من أبريل، لبحث مستجدات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتخبطة، حسبما قال أمينها العام نبيل العربي اليوم. وسيتناول الاجتماع، رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، وهي نقطة شائكة في المفاوضات طويلة الأمد، حسبما قال العربي للصحفيين.

أبلغ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سفراء وممثلي الـ27 دولة أعضاء الاتحاد الأوروبي بالقرارات الصادرة عن القمة العربية الأخيرة التي عقدت بدولة الكويت، خاصة فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية وما وصلت إليه المفاوضات من جمود وكذلك تطورات الأزمة السورية. وقال الأمين العام، في تصريحات صحفية له عقب اللقاء، اليوم الأربعاء، إنه أحاط السفراء علما بنتائج قمة الكويت، بهدف مساعدتهم في بلورة هدف أوروبي عند اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في غضون شهرين تجاه الأوضاع في فلسطين وسوريا. وأضاف العربي، أنه طلب من سفراء الاتحاد الأوروبي أن يكون لهم موقفا داعما للموقف العربي فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا. ومن ناحية أخرى، كشف مصدر عربي مسؤول، أن هناك طلبا فلسطينيا لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث التطورات في فلسطين في ضوء ما وصلت إليه المفاوضات من جمود ورفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى. وقال المصدر إنه تجري حاليا مشاورات بين الأمانة العامة للجامعة العربية ودولة فلسطين ودولة الكويت، رئيس القمة، للتشاور حول هذا الموضوع.

قال هشام مروة، عضو اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض، اليوم السبت، إن الائتلاف حصل على مقعد بلاده الشاغر في الجامعة العربية، على الرغم مما قيل عكس ذلك، مشيراً إلى أن تصريحات نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بهذا الخصوص "فُسّرت بشكل خاطئ". وفي تصريح لوكالة "الأناضول" التركية، قال مروة، إن القمة العربية الأخيرة في الكويت التي اختتمت أعمالها الأربعاء، أكدت على القرار الصادر عن القمة التي سبقتها في الدوحة بتسليم مقعد سوريا الشاغر منذ أكثر من عامين للائتلاف المعارض. وأوضح مروة أن تصريحات العربي بخصوص حضور الائتلاف "بشكل استثنائي" لاجتماعات الدورة القادمة للجامعة العربية لم يكن يقصد بها "حضور الائتلاف لمرة واحدة فقط"، وإنما التعبير عن أن حضور الائتلاف "استثناء قانوني" كونه منظمة وليس حكومة، وأضاف بأن هذا السبب الذي دفع الائتلاف للترحيب بالبيان الختامي للقمة. وحول عدم تسلّم الائتلاف للمقعد بشكل رسمي خلال قمة الكويت، برّر عضو اللجنة القانونية الأمر بأنه كان هنالك نوع من "التردد السياسي" والتركيز على قضية دعم الثورة أكثر من التوقف عند قضية تسليم المقعد. وعلى خلاف ما كان يأمله الائتلاف المعارض، لم تقرر القمة العربية الـ25 في الكويت في البيان الختامي الصادر عنها، الأربعاء، منحه مقعد سوريا الشاغر في الجامعة منذ عامين، واقتصرت مشاركته على إلقاء رئيسه أحمد الجربا كلمة باسم المعارضة دون أن يجلس على المقعد الذي رفع علم النظام عليه. غير أن العربي قال، في مؤتمر صحفي عقده بختام القمة، إن قمة الكويت اتخذت قراراً بمشاركة الائتلاف السوري "بشكل استثنائي" في اجتماعات مجلس الجامعة العربية التي ستنعقد في سبتمبر القادم، دون أن يترتب على هذا القرار أي التزامات قانونية. وأضاف العربي أنه كان معترضاً على القرار القاضي بتسلم الائتلاف السوري مقعد سوريا لدى جامعة الدول العربية كون "الدول الأعضاء تُمثّل من قبل الحكومات". ورحّب الائتلاف، في بيان أصدره الخميس، بالبيان الختامي الصادر عقب اختتام أعمال القمة العربية في الكويت، والذي عبّرت من خلاله الدول العربية عن "تضامنها مع الشعب السوري ودعم حقوقه المشروعة في الحرية والمساواة والكرامة". ويأتي تصريح مروة مخالفاً، لاتهامات لؤي الصافي الناطق باسم الائتلاف للعربي، في ختام قمة الكويت، بأنه كان له دور بارز في عرقلة حصول الائتلاف على مقعد سوريا الشاغر في الجامعة. وكتب الصافي، على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، اليوم الخميس "أصبح واضحاً من تصريحات العربي في مؤتمره الصحفي الذي عقده الأربعاء في نهاية اجتماع القمة العربية أنه تحول إلى رأس حربة في سحب مشاركة الائتلاف الوطني في اجتماعات القمة العربية، والتمرد على قراراتها". وأوضح الصافي أن سلوك العربي "مؤسف والاستمرار في هذا الخط من قبل الرجل المؤتمن على تنفيذ القرارات سيؤدي إلى مزيد من الضعف في قرارات الجامعة العربية". ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من العربي على ما ذكره عضوا الائتلاف السوري. وكانت القمة الماضية التي عقدت في الدوحة مارس الماضي، شهدت رفع علم الثورة داخل القاعة الرسمية، وكذلك في شوارع العاصمة القطرية كما جلس وقتها معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف على مقعد بلاده في القمة، وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية، وأوصى وزراء الخارجية بمنح الائتلاف مقعد سوريا الشاغر منذ عامين، والاعتراف به ممثلاً شرعياً للشعب السوري.

قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، إن قمة الكويت اتخذت قراراً بدعوة الائتلاف السوري المعارض لحضور اجتماعات الجامعة العربية بشكل استثنائي، دون أن يترتب على هذا القرار أي التزامات قانونية. وفي مؤتمر صحفي عقده على هامش القمة العربية التي اختتمت اليوم في الكويت، أوضح العربي أن قرار حضور الائتلاف اجتماعات الجامعة المقبلة، جاء بناء على توصية قمة الدوحة الماضية مارس الماضي، مشيراً إلى أن هذا القرار "استثنائي" آخذاً في الاعتبار أنه "لن يترتب على هذه المشاركة أية التزامات قانونية على دولة المقر وهي مصر". وأدان البيان الختامي الصادر في ختام القمة العربية الـ25 في الكويت اليوم، "المجازر" وعمليات القتل الجماعي التي ترتكبها قوات النظام السوري بحق الشعب الأعزل، معبراً عن دعمه للائتلاف المعارض بوصفه ممثلاً شرعياً للشعب‎، دون أن يشير إلى تسليم مقعد سوريا الشاغر في الجامعة العربية له. وكانت القمة الماضية التي عقدت في الدوحة مارس الماضي، شهدت رفع علم الثورة داخل القاعة الرسمية، وكذلك في شوارع العاصمة القطرية كما جلس وقتها معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف على مقعد بلاده في القمة وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية، وأوصى وزراء الخارجية بمنح الائتلاف مقعد سوريا الشاغر منذ عامين، والاعتراف به ممثلاً شرعياً للشعب السوري. على جانب أخر، قال العربي إن الجامعة العربية وافقت من حيث المبدأ على إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان.

قال رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، مساء اليوم الثلاثاء، إن "ما يحدث في سوريا كارثة إنسانية ستظل وصمة عار على جباهنا". وأضاف أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الكاملة لعلاج هذا الموقف". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها "بنكيران"، نيابة عن العاهل المغربي محمد السادس، مساء اليوم الثلاثاء، أمام الجلسة المسائية للقمة العربية الخامسة والعشرين التي تستضيفها الكويت. وبشأن القضية الفلسطينية، قال "بنكيران" إن "القضية الفلسطينية عرفت تطورات هامة في ظل التحولات الإقليمية الدولية المتسارعة"، مشيرًا إلى "دعم الجهود الأمريكية بهذا الصدد". واستطرد: "بصفتنا رئيسًا للجنة القدس المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، نؤكد على أن مبادرة السلام العربية (التي تبنتها القمة العربية في بيروت 2002) تظل مقترحًا واقعيًا على طريق السلام". وأشار إلى أنه "لا سلام بدون تحديد الوضع النهائي للقدس الشرقية جوهر السلام للمنطقة"، مناشدا "إخواننا الفلسطينيين نبذ خلافاتهم، مع الدعم الموصول لمحمود عباس، رئيس فلسطين". ودعا إلى "تعاون كامل بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي"، متابعا أنه "أصبح لزاما على دولنا العربية أن تجعل من منظمتنا فاعلة ومؤثرة عن طريق التعاون العربي". وأتم: "لقد شهد العالم العربي تحولات عميقة تمخضت عنها تغيرات متفاوتة، غير أن الابتعاد عن التوافق، وتنامي النزاعات المذهبية والطائفية قد أدى إلى إحباط الشعوب وتطلعاتها".

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، عزم بلاده على تعزيز الشراكة مع جامعة الدول العربية من أجل المساهمة في ضمان السلام بالمنطقة. وذكرت وسائل إعلام روسية أن بوتين بعث رسالة إلى القمة العربية 25 المنعقدة في الكويت، قال فيها إن روسيا تعتزم توطيد الشراكة مع جامعة الدول العربية لمساعدتها على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وقال إن العالم العربي يمرّ بمرحلة جدّ هامة من التطوّر تشهد تحوّلات سياسية واقتصادية واجتماعية معقّدة، وهو بأمسّ الحاجة إلى الدور البنّاء لجامعة الدول العربية التي هي آلية هامة للحوار المتعدّد الأطراف والعمل المشترك لحل القضايا الإقليمية. ولفت إلى أن موسكو تولي اهتماماً خاصاً لحل النزاعات والأزمات بالطرق السياسية الدبلوماسية مع احترام سيادة واستقلال جميع البلدان ووحدة أراضيها.

فرقت قوات الأمن اليمنية، اليوم الثلاثاء، مظاهرة حاشدة بمدينة عدن، خرجت تطالب الجامعة العربية، بدعم جنوب البلاد في نيل استقلاله وحق تقرير مصيره بالانفصال عن الشمال. وقال القيادي في الحراك الجنوبي، أحمد الربيزي، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، إن قوات الأمن فرقت المظاهرة، مستخدمة الرصاص الحي بمديرية خور مكسر، مشيراً إلى أن المظاهرة، تريد إيصال رسالة إلى القمة العربية المنعقدة اليوم في الكويت للمطالبة باستقلال جنوب اليمن. وأضاف أن قوات الأمن اعتدت على المتظاهرين، وكسرت اللافتات وهواتفهم الخلوية، إلا أنهم استطاعوا مواصلة سيرها إلى ساحة العروض بخورمكسر. وأشار إلى أن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً على ساحة العروض، ما دفع المتظاهرين إلى مواصلة التظاهر في الشوارع الخلفية للساحة.

قال سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة إن التطورات والأحداث المتسارعة والمتلاحقة في المنطقة العربية جعلها محط اهتمام المجتمع الدولي بحكم ما لها من تأثير على مجمل الأحوال الاقتصادية وعلى الاستقرار والأمن والسلم الدولي. وأوضح أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي بذل قصارى جهده في معالجة الأمور بالحكمة المطلوبة وبروح المثابرة والحرص على إنجاز كل ما صدر من قرارات وتوصيات عن القمم السابقة، مؤكداً أن إنجاز مشروع إصلاح وتطوير الجامعة العربية والذي لا يزال في مرحلة العمل والدراسة يعتبر في مقدمة أولويات المجلس. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادته في افتتاح أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية، اليوم السبت، باعتبار قطر رئيساً للقمة السابقة، للإعداد للملفات الاقتصادية والاجتماعية التي ستعرض على القمة العربية التي ستنطلق يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين بالكويت. وأضاف سعادته أن التحديات والمخاطر التي واجهت المنطقة العربية كانت نتيجة طبيعية لما حدث من تغيرات في أوضاع بعض الدول العربية. وأشار إلى أن المجلس وضع في نصب عينيه أيضاً المواضيع الأخرى التي تحظى بالأولوية في جدول اهتمامات الدول العربية ومن ضمنها مشروع الاتحاد الجمركي العربي الذي قطع شوطا، معربا عن أمله في أن يكتمل ما تبقى من خطوات إنجاز المشروع ليبدأ عام 2015 لاسيما أنه تم اعتماد ما نسبته 80 في المائة من قواعد المنشأ التفصيلية للسلع العربية. وقال إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي انطلق نحو ما هو أشمل في دفع حركة التنمية الاقتصادية المستدامة وإنجاز مشروع محاربة الفقر وبرامج دعم التشغيل، والحد من البطالة بالدول العربية الأمر الذي سيسهم في معالجة مشاكل الشباب المؤهل والباحث عن فرص العمل وتوفير أكبر قدر من السلام الاجتماعي. وبيّن سعادة الشيخ أحمد بن جاسم أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي قام كذلك بتنفيذ المبادرات المعنية بتوفير الغذاء عملا على إنجاز برنامج الأمن الغذائي العربي الشامل. وأشار إلى أن المجلس واجه في الدورة السابقة العديد من العقبات والعراقيل لكنه تمكن من تجاوزها انطلاقا من الحرص على إنجاز مهامه وتحقيق أكبر قدر من الإنجازات، متمنيا السير قدما نحو مزيد من الإنجازات في الدورة الـ25 للقمة العربية انطلاقا من حيث انتهت إليه الدورة السابقة.

شهد اجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية خلافات حادة حول تسليم مقعد سوريا للائتلاف المعارض خلال اجتماعات القمة العربية التي ستعقد في الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين. وقال مصدر دبلوماسي عربي إن اجتماع المندوبين الدائمين الذين عقد، أمس الجمعة، في الكويت، برئاسة وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجار الله، شهد خلافات حادة حول شغل الائتلاف المعارض لمقعد سوريا الشاغر في الجامعة منذ أكثر من عامين. وأضاف المصدر، أن السعودية جددت موقفها الذي أعلنته في مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد في القاهرة مؤخراً، الداعي إلى شغل الائتلاف لمقعد سوريا الشاغر بالجامعة، وهو ما أثار اعتراض دول أخرى رفضت "اختزال الأزمة السورية بقضية شغل المقعد". وبين أن كل من العراق والجزائر ولبنان رفضت تسليم المقعد للائتلاف، فيما أيدت كل من السعودية وقطر والسودان والكويت تسليمه، ولم يذكر المصدر مواقف باقي الدول حول الموضوع. وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حسم الخلاف في وجهات نظر مندوبي تلك الدول خلال الاجتماع، بالقول إن وزراء الخارجية العرب قرروا في الدوحة مارس 2013، تسليم المقعد للائتلاف، لكن هذا القرار ربط بتشكيله للحكومة واستكمال تشكيل باقي المؤسسات، وإن هناك آلية لتسليم المقعد "لن تخل الجامعة بها". واقترح العربي رفع الموضوع إلى الملوك والرؤساء لحسم الموضوع خلال القمة، وأيد ذلك كل من مصر والسعودية والسودان والعراق، وهو ما تم التوافق عليه. في سياق متصل، أكد قيس العزاوي، مندوب العراق في الجامعة العربية، في تصريحات صحفية عقب انتهاء اجتماعات المندوبين، على موقف بلاده الرافض لجلوس الائتلاف على مقعد سوريا في القمة العربية، معتبراً أن ذلك "مخالف لأحكام الجامعة العربية". وأعلن أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس الجمعة، أن مقعد سوريا "سيبقى شاغرا" في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها دولة الكويت. وأضاف بن حلي في تصريح صحفي عقب ختام اجتماعات المندوبين الدائمين في الجامعة العربية، الجمعة، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، سيواصل اتصالاته بعد القمة مع "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" حول هذا الموضوع وفقا لأحكام الميثاق وقرارات مجلس جامعة الدول العربية واللوائح الداخلية للمجلس. وأقرّ وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في شهر مارس من العام الماضي، في قمة عقدت بالدوحة، بمنح مقعد سوريا للائتلاف الوطني السوري، حال تشكيله لهيئة تنفيذية، وذلك بالرغم من تحفّظ كل من الجزائر والعراق وإعلان لبنان النأي بنفسه عندما طرحت المسألة للنقاش، وهو ما قال الائتلاف إنه حققه بتشكيل الحكومة المؤقتة. وكان الائتلاف أرسل في وقت سابق خطابًا للجامعة العربية يفيد بترشيح هيثم المالح عضو الائتلاف ورئيس اللجنة القانونية به، كمندوب لسوريا في الجامعة العربية، ليشغل مقعد سوريا الشاغر منذ أكثر من عامين. كما التقى أحمد الجربا، العربي في 11 مارس الجاري في القاهرة وذلك لمطالبته بتسليم الائتلاف مقعد سوريا الشاغر في قمة الكويت القادمة في 25 و26 مارس الجاري. لكن العربي قال عقب اللقاء "هناك اشكاليات ومؤسسات لم تكتمل لدي الائتلاف من أجل تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب في عام 2013 بتسلم الائتلاف السوري مقعد سوريا رسميا". واتخذ وزراء الخارجية العرب قرارًا في نوفمبر من عام 2011 بتجميد عضوية سوريا، وذلك بسبب ما أسموه "ممارسات النظام السوري بحق شعبه".

رفع المندوبون الدائمون في الجامعة العربية ومسؤولين في وزارات الخارجية بالدول العربية، في ختام اجتماعهم بالكويت، أمس الجمعة، مشروع القرار الخاص بالأزمة السورية إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب، غدا الأحد، بحسب مصادر دبلوماسية. واجتماع وزراء الخارجية هو اجتماع تحضيري للقمة العربية المقرر عقدها بالكويت يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين. المصادر التي فضلت عد الكشف عن هويتها، منحت "بوابة الشرق" نسخة من مشروع القرار الذي جاء نصه كالتالي: دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء حالة الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف، ومطالبة الأمين العام للجامعة العربية (نبيل العربي) بمواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية (الأخضر الإبراهيمي) ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفضي إلى انجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية وإقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقاً لما نص عليه بيان مؤتمر "جنيف-1" (صدر في يونيو 2012). التأكيد مجدداً على قرار قمة الدوحة رقم 580 بتاريخ 26/3/2013 وقرار المجلس الوزاري رقم 7595 بتاريخ 6/3/2013 وما نصا عليه بشأن الترحيب بشغل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية، والاعتراف به ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري، ودعوة الأمانة العامة لمواصلة مشاوراتها مع الائتلاف بشأن مقعد سوريا في الجامعة، وذلك طبقاً لأحكام الميثاق واللوائح الداخلية للمجلس، وعرض نتائج تلك المشاورات على دورة عادية أو استثنائية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. دعوة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية (أحمد الجربا) إلى التحدث أمام القمة العربية المقبلة في دولة الكويت لاطلاع القادة العرب على تطورات الموقف ورؤية الائتلاف للبدائل والخيارات المطروحة لحل الأزمة السورية، وذلك في ضوء المستجدات الخطيرة للأزمة بعد تعطل مسار مفاوضات "جنيف 2" (عقدت على جولتين في يناير الماضي، وفبراير). الترحيب بقرار مجلس الأمن رقم 2139 بتاريخ 22/2/2014 بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا، ودعوة مجلس الأمن إلى تفعيل تنفيذ بنود هذا القرار واتخاذ التدابير اللازمة لفرض الوقف الفوري لإطلاق النار وجميع أعمال العنف والإرهاب والتدمير والاستخدام العشوائي المفرط للأسلحة الثقيلة ضد المدنيين، وذلك بهدف تيسير عمليات الإغاثة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون أية عوائق لجميع المناطق المحاصرة والمتضررة في سوريا. الترحيب بنتائج المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والذي انعقد تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت بتاريخ 15/1/2014، ودعوة الدول المانحة إلى سرعة الوفاء بالتعهدات التي قدمتها، وذلك بمساعدة الدول المجاورة لسوريا، والدول العربية الأخرى في جهودها لإغاثة واستضافة اللاجئين والنازحين السوريين، مع التأكيد على ضرورة دعم تلك الدول ومساعدتها لتحمل أعباء هذه الاستضافة. الطلب من الأمانة العامة (للجامعة العربية) مواصلة جهودها مع الدول المضيفة للاجئين والنازحين السوريين، وذلك لتوفير الدعم اللازم لتلك الدول ومساعدتها على تحمل الأعباء الملقاة على عاتقها في مجالات توفير أعمال الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين والنازحين السوريين.وتحفظ كل من الجزائر والعراق على هذا المشروع داخل اجتماع المندوبين، فيما نأى لبنان بنفسه عنه.

اختتم المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية، وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية العرب، اجتماعاتهم بالكويت اليوم الجمعة، في إطار التحضير للقمة العربية في دورتها العادية الـ25 المقررة في الكويت، الثلاثاء المقبل. وناقشت الاجتماعات مشاريع قرارات البنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة، لرفعها إلى اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، الذي يعقد غدا السبت، واجتماع وزراء الخارجية لمجلس الجامعة بعد غد الأحد. كما ناقشت العديد من القضايا، أبرزها قضية سوريا والأزمة الإنسانية للاجئين والنازحين الناجمة عنها، وملفات عملية السلام في الشرق الأوسط، فضلا عن مناقشة التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له.

طالب اجتماع كبار المسؤولين العرب، الذي عقد أمس بالكويت، إلى تبنى قرار دولي وعربي وإسلامي، لوقف التصرفات الإسرائيلية غير المسؤولة في القدس. ويأتي اللقاء في إطار التحضيرات للقمة العربية التي ستعقد يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وأوضح سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، الدكتور بركات الفرا، في تصريحات للصحفيين، عقب اختتام الاجتماع، أن المسئولين العرب والمندوبين الدائمين، أكدوا الرفض القاطع للاعتراف، في الوقت نفسه على أن الدولة الفلسطينية محددة في قرارات الشرعية الدولية بخط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصتمها القدس الشرقية. ولفت الفرا إلى أن الاجتماع، أكد أن ما يجري من تهويد في مدينة القدس والتهديد بهدم المسجد الأقصى المبارك، ليس مرفوضا فحسب، بل يتعين أن يكون مدعوما بقرار دولي وعربي وإسلامي، لوقف التصرفات الإسرائيلية غير المسئولة، مبينا أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيطرح أمام القادة العرب في قمتهم القادمة نتائج المباحثات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأسبوع الماضي، وفى ضوء ذلك سيتخذ قرار فلسطيني عربي بهذا الشأن.

اتفق الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، صباح الخالد الصباح، على ضرورة عدم استباق أعمال القمة العربية وتعجل نتائجها، خاصة في شأن القضية التي تشغل بال الجميع داخل وخارج المنطقة العربية وهي الخلافات القائمة. وأكدا على وجود جدية من جانب القادة العرب عكستها، "وفقا لما أعلن رئيس اللجنة التنسيقية للمؤتمرات، وزير الدولية الشيخ محمد العبد الله الصباح بإبلاغ 13 من القادة الحضور أمس فقط، وقبل موعد القمة بـ 5 أيام". وقال الصباح، إن الكويت متفائلة حيال التجاوب العربي، والعمل من أجل المستقبل منوها في هذا الصدد بشعار القمة وهو "التضامن لأجل مستقبل أفضل"، مشيرا إلى أن العالم شرقا وغربا، يشهد مشاكل ضخمة ومن الأحرى بنا نحن العرب العمل من أجل تجاوز أزماتنا الراهنة من أجل مستقبلنا. ومضي يقول خلال مؤتمر صحفي أمس، في مستهل أعمال القمة، أن الكويت يعول كثيرا علي حكمة القادة العرب وحرصهم على التجاوب مع الجهود الراهنة، كما أن جميعهم منشغل بالوضع الراهن ولديه الرغبة والإرادة في تغييره للأفضل.

أعلن مندوب اليمن لدى الجامعة العربية، السفير محمد الهيصمي، أن رئيس بلاده، عبد ربه منصور هادي، سيشارك في فعاليات القمة العربية التي تلتئم بالكويت يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين " 25و26 مارس". وقال في تصريحات خاصة، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة التي انطلقت بفندق الشيراتون بالكويت، أن اليمن يحتاج إلى دعم ومساندة عربيين خلال هذه المرحلة الهمة من تاريخه، لافتا إلى أن الرئيس منصور، سيعرض على القادة العرب خطة بلاده واحتياجاتها للفترة المقبلة. وأكد السفير، أن مشكلات اليمن اقتصادية بالدرجة الأولي، واعتبر أنه إذا تم التعامل مع هذه القضية بجدية سوف يتم تجاوز وحلحلة بقية المشكلات الأخرى. ونفي وجود تهديدات من جانب الحوثيين، لأي من دول الجوار خاصة السعودية، مشيرا إلى، أن اليمن يشهد تفاعلات حاليا شأنه كشأن بقية دول الإقليم ، معتبرا أن الحوثيين جزء مهم من نسيج المجتمع اليمني كما أنهم انخرطوا في الحكومة الحالية، بعد أن شاركوا بنجاح في الحوار والمؤتمر الوطني الشامل الذي عقد مؤخرا. وكشف عن وجود ترتيبات تجري على قدم وساق لمؤتمر المانحين الدولي، الذي سيعقد لبحث احتياجات اليمن من الدعم ، مشددا على أن هذه الاحتياجات هي اقتصادية ومادية بالدرجة الأولى، وأنها متى نجحت بلاده في حلها ستفضي إلى حل بقية المشكلات الأخرى.

أطلقت الجامعة العربية اليوم الإثنين، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للأمم المتحدة، خطة العمل المشتركة لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن. وتقدر ميزانية الخطة بـ532 مليون دولار للعام 2014، وبخاصة أن خطة العام 2013 التي كانت بحدود 700 مليون دولار لم يتحصل منها سوى 53 %. وذكرت السفيرة فائقة الصالح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن اليمن يعاني من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة باتت تطال 85 % من سكانه بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وهو ما يعادل 14.7 مليون نسمة. وأشارت في كلمتها أمام الاجتماع الأول الذي خصص لمناقشة تلك الخطة، إلى أن هناك تنسيقا للتوجه إلى اليمن قريبا بوفد مشترك بين القطاع الاجتماعي في الجامعة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أجل الوقوف على الحاجات الإنسانية للسكان وسبل تلبيتها. وشهد الاجتماع استعراض جوانب الخطة الإنسانية لليمن من قبل الجهات المعنية.

شدد د. نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، على ضرورة حماية ونشر وتعزيز حقوق الإنسان، معتبرا أنها تشكل المفتاح الأساسي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في العالم العربي. وأكد العربي أن الجامعة العربية تضع حقوق الإنسان على رأس جدول أعمالها وتبنت أجندة تهدف إلى تعزيزها في المنطقة العربية. جاء ذلك في كلمته أمام الاحتفالية التي نظمتها الجامعة العربية، اليوم الأحد، بمناسبة إحياء اليوم العربي لحقوق الإنسان تحت شعار "وطن عربي خال من التمييز" بمشاركة عدد كبير من مسؤولي وخبراء حقوق الإنسان في الدول العربية. وقال العربي إن الأمانة العامة الآن تبذل جهودا حثيثة للانتهاء من إعداد مشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، وذلك بعد أن أقر إنشاؤها من قبل مجلس الجامعة على مستوى القمة في الدوحة العام الماضي، وسوف يعرض النظام الأساسي على القمة القادمة التي تنعقد بعد عشرة أيام في الكويت وبعد إقراره يبدأ عمل المحكمة الذي يعد نقلة حضارية في المنطقة العربية. وأعرب العربي عن تطلع الجامعة العربية نحو تحقيق وطن عربي خال من التمييز، داعيا إلى تضافر الجهود لضمان تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في العالم العربي والوفاء بالالتزامات الدولية للدول الأعضاء تجاه حماية حقوق الإنسان.