تقوم الممرضات في مؤسسة حمد الطبية بدور هام لتنفيذ مبادرات تحسين الجودة وخاصة بعد إعلان المؤسسة مؤخراً، حصولها على الاعتماد لجميع مستشفياتها من قبل اللجنة الدولية المشتركة. وقالت البروفيسورة آن ماري كانابي، الرئيس التنفيذي للتمريض بمؤسسة حمد الطبية : " يشكل التمريض جزءاً من رعاية المريض الآمنة والفعالة في أي نظام رعاية صحية حديثة. وكجزء من فريق الرعاية الصحية متعددة التخصصات، تسهم الممرضات في تحسين الجودة بطرق عديدة. وعلى سبيل المثال، تبين الأدلة أن التعليم وعدد الممرضات في إطار الرعاية التمريضية يلعب دوراً حاسماً في الحد من الأخطاء وتحسين نتائج علاج المرضى". وكجزء من التزام مؤسسة حمد الطبية لتوفير رعاية محورها المريض، تشارك إدارة التمريض والقبالة بنشاط في مبادرات تحسين الجودة التي تركز على ضبط وتحسين نتائج علاج المرضى بشكل مستمر، وتتأثر عناصر رعاية المرضى مباشرة بنوع و حجم الرعاية التمريضية؛ وهي تشمل المقاييس مثل العدوى التي تُكتسب من المستشفيات، وانخفاض أعداد المرضى ومعدلات قرحة الفراش. وتهتم مؤسسة حمد الطبية بمعدلات عناصر رعاية المرضى حول العالم ؛ باستخدام قاعدة البيانات الوطنية لمؤشرات الرعاية التمريضية الحساسة والتي تم تطويرها من قبل جمعية التمريض الأمريكية، لرصد وقياس مؤشرات الرعاية التمريضية الحساسة مقارنة ببعض منظمات الرعاية الصحية العالمية، مثل مستشفى كليفلاند، ومستشفى جونز هوبكنز ومايو كلينك الرائدة لعالمياً. وأضافت البروفيسورة كانابي : "يتطلب التحسين المستمر للجودة استخدام عدد من التدخلات الواسعة المستندة إلى الأدلة أكثر من أي وقت مضى. وتشمل مؤشرات الرعاية التمريضية الحساسة الهيكل، والعملية التمريضية، ونتائج الرعاية التمريضية، وهي أحد أشكال التقييم الذي تستخدمه الممرضات في مؤسسة حمد الطبية لقياس مستوى رعايتنا". وأردفت بقولها : " لقد أجرينا مؤخراً استعراضاً لمنظومة مؤشراتنا للرعاية التمريضية الحساسة والقبالة، مقارنة بأرقام عامي 2014 و 2015، وتظهر البيانات حدوث تحسن ملحوظ في مستوى الرعاية التمريضية ونتائج علاج المرضى". وتقول البروفيسورة كانابي : " يضع ممرضونا سلامة المرضى أولاً وقبل كل شيء في أدائهم اليومي. وبالتعاون مع غيرهم من العاملين في المهن الصحية، تقوم الممرضات بتطوير وتنفيذ المبادئ التوجيهية للممارسة السريرية المبنية على الأدلة ومشاريع مكافحة العدوى الرئيسية وتحسين معايير الرعاية في المستشفيات، فهم يضمنون استمرارية الرعاية والتدخلات المستندة إلى الأدلة بالطريقة الصحيحة، وفي الوقت المناسب ، مما يمثل التزاماً بجودة نتائج الرعاية الصحية". وتبين الأدلة أن التعليم عنصر هام لتوفير خدمة تمريض عالية الجودة، وفي وقت سابق من هذا العام حصل قسم التمريض والقابلات للتعليم والبحث في مؤسسة حمد الطبية على الاعتماد مجدداً من مركز اعتمادات التمريض الأمريكي ؛ كمزود للتنمية المهنية المستمرة. ويقدم مركز اعتمادات التمريض الأمريكي اعتماده للمنظمات التي تحقق الجودة والتميز في تصميم وتوفير التعليم التمريضي المستمر. كما أن الاعتماد المرموق الذي حققته مؤسسة حمد الطبية مجدداً وضعها ضمن نخبة من منظمات الرعاية الصحية، مما يؤكد على الأهمية التي توليها المؤسسة لدعم فرق الرعاية السريرية من خلال توفير فرص تطوير مهني عالي الجودة. واختتمت البروفيسورة كانابي قائلة : " نحن ملتزمون بتوفير برامج التعليم المستمر عالية الجودة كما أن تصنيف مركز اعتماد التمريض الأمريكي يظهر اهتمام مؤسسة حمد الطبية بتطوير كوادر الرعاية السريرية عالية الكفاءة للممارسة بأعلى المعايير.

أعلنت جامعة كالجاري في قطر عن بدء قبول طلبات التسجيل في برنامج البكالوريوس في التمريض وذلك حتى 1 مارس، ويسهم هذا البرنامج المثالي لخريجي المدارس الثانوية، في تزويد الخريجين بالمعارف والمهارات اللازمة لإحداث تأثير إيجابي على عائلاتهم،ومجتمعاتهم ،وحياتهم المهنية، والأهداف الإنمائية لدولة قطر. وقالت الدكتورة كيم كريتشلي، الرئيس التنفيذي وعميد جامعة كالجاري في قطر "تلتزم جامعة كالجاري في قطر بدعم رؤية قطرالوطنية 2030، وتحديداً أبعادها الإنسانية والاجتماعية ،وتعليم الجيل القادم من العاملين في مجال التمريض لقطاع الرعاية الصحية المتطور في قطر. ويتم تزويد طلاب البكالوريوس والدراسات العليا لدينا على حد سواء بالتعليم النظري، وكذلك بفرص التدريب العملي التي تؤهلهم للتعامل مع مجموعة متنوعة من مواقف الحياة الواقعية التي تواجههم في حياتهم المهنية والشخصية". ومنذ تأسيسها في عام 2007 لتكون المؤسسة الوحيدة التي تقدم التعليم في مجال التمريض في قطر، قامت جامعة كالجاري في قطر بتأهيل أكثرمن 230 طالب وطالبة للعمل في مجال الرعاية الصحية. وهناك حوالي 600 طالب يدرسون حالياً في الجامعة، حيث يستفيدون من الخبرات والتجارب الواسعة التي تشتهر بها كلية التمريض بجامعة كالجاري في جميع أنحاء العالم. ويعمل برنامج البكالوريوس في التمريض على إعداد الخريجين للعمل في مجالات مثل رعاية المرضى ،والصحة المجتمعية ،والبحوث وكذلك التعليم الصحي. كما يتميز البرنامج بمجموعة واسعة من المقررات الدراسية، والتي تشمل التدخلات العلاجية ،والتقييم الصحي،والتمريض العائلي، وأخلاقيات العلوم الحيوية. ومن خلال تزويدهم بالتعليم وفق المعايير الذهبية، تهيئ جامعة كالجاري في قطر الطلاب للانطلاق في مهنة التمريض كأخصائيين مهرة، وترفدهم أيضاً بالمعرفة اللازمة لتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة لعائلاتهم والمجتمع القطري على نطاق أوسع.

أصدر المجلس القطري للتخصصات الصحية قراراً باعتماد سياسة جديدة لتسجيل وترخيص خريجي الجامعات القطرية، والمواطنين وأبناء وزوجات المقيمين من خريجي الجامعات خارج قطر، في تخصصات الصيدلة والتمريض والمهن الطبية المساعدة. وأوضح المجلس في قراره أن السياسة الجديدة قد أعفت المرشحين للعمل في مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية ومركز سدرة للطب والبحوث، من شرط الخبرة العملية عند التسجيل أو الترخيص شرط استكمال فترة الامتياز حسب البرنامج التدريبي الخاص بكل مؤهل. وأشار التخصصات الصحية إلى أن الراغبين في العمل لدى المؤسسات الصحية الأخرى في القطاع الصحي الحكومي وشبه الحكومي والخاص يتعين عليهم الحصول على سنة من التدريب تحت إشراف ممارس مرخص في ذات التخصص بموجب خطاب تدريب صادر من المجلس، مشترطاً لإتمام ذلك استكمال فترة الامتياز حسب البرنامج التدريبي الخاص بكل مؤهل. ودعا الراغبين في التسجيل والترخيص من الفئات المذكورة إلى تقديم الطلبات عبر النظام الالكتروني وفقاً للسياسة الجديدة مع استيفاء جميع المتطلبات والشروط المعمول بها في هذا المجال، مؤكداً في السياق ذاته أن السياسة الجديدة تهدف إلى الاستفادة من الكوادر الصحية من المواطنين وخريجي الجامعات القطرية بما لا يتعارض مع سلامة المرضى وجودة الخدمات المقدمة.

أكدت إحدى القيادات التمريضية في مؤسسة حمد الطبية على أهمية الدور الذي تقوم به كوادر التمريض والقبالة القطرية في المساعدة على تلبية احتياجات المرضى القطريين وأفراد أسرهم. وفي هذا الصدد قالت سمية الهيدوس، مساعد المدير التنفيذي للتمريض للتثقيف الصحي للمريض والأسرة: "تتمتع كوادر التمريض القطرية بفهم ووعي متميز بالثقافة القطرية وبالجوانب الاجتماعية والدينية المتعلقة باحتياجات المرضى القطريين وأفراد أسرهم. كما تساعد هذه الكوادر أعضاء فرقها الآخرين من الكوادر غير القطرية لفهم متطلبات الرعاية الصحية للمواطنين القطريين". وكواحدة من القيادات التمريضية القطرية البارزة في مؤسسة حمد الطبية، فقد تولت السيدة سمية الهيدوس العمل بمؤسسة حمد الطبية منذ عام 1996 ثم تولت قيادة عملية تأسيس خدمة التثقيف الصحي للمريض والأسرة بمؤسسة حمد الطبية وواصلت مسؤولية توجيه مسار تطور هذه الخدمة. وبالإضافة لذلك، قامت بتأسيس اللجنة المؤسسية لتثقيف المريض والأسرة، والتي تعمل على وضع معايير موحدة لجميع المواد التثقيفية المقدمة للمرضى، وضمان أعلى معايير الجودة لهذه المواد التثقيفية، بالإضافة إلى ضمان اعتمادها على الأدلة العلمية وكونها سهلة الفهم بالنسبة للمرضى وأفراد أسرهم . وتتولى إدارة التثقيف الصحي للمريض والأسرة مسؤولية تنفيذ العديد من برامج التثقيف والتوعية الصحية وفقًا لاحتياجات المرضى وأفراد أسرهم، بالإضافة إلى توفير برامج تدريبية لمثقفي المرضى وكوادر التمريض، وقيادة المبادرات المجتمعية للتثقيف الصحي. ويقدم مثقفو المرضى في مؤسسة حمد الطبية خدماتهم للآلاف من المرضى كل عام، حيث يساهمون في ضمان امتلاك المرضى وأفراد أسرهم للمعرفة والمهارات اللازمة لمساعدتهم على التمتع بحياة صحية واتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بالرعاية الصحية المقدمة لهم. وتمثل السيدة سمية الهيدوس قدوة لجميع مثقفي المرضى في مؤسسة حمد الطبية. وأوضحت سمية الهيدوس قائلة: "يساهم مثقفو المرضى بشكل كبير في تحسين جودة حياة المرضى وأفراد أسرهم من خلال تزويدهم بالمعرفة والمعلومات اللازمة لمساعدتهم على الوقاية من المخاطر الصحية المختلفة وتمكينهم من إدارة حالاتهم الصحية بشكل فعال". وأشارت إلى أن مؤسسة حمد الطبية تعمل باستمرار على توظيف المزيد من كوادر التمريض والقبالة القطرية في المناصب المختلفة، ومن بينها تثقيف المريض والأسرة، كما تحرص دائمًا على تنمية هذه الكوادر والاحتفاظ بها، وذلك في إطار استراتيجية التمريض والقبالة 2015-2018 التي تم إطلاقها مطلع هذا العام، والتي تعتمد على النجاح الذي حققته الاستراتيجية الأولى، وتؤكد على إعطاء الأولوية لتزويد المرضى بأفضل رعاية ممكنة. وأضافت الهيدوس: "تتميز مهنة التمريض بالتطور الدائم، وتهدف هذه المهنة إلى خدمة السكان من خلال تحسين صحتهم، ولذلك فإنني أدعو جميع كوادر التمريض القطرية إلى الاجتهاد في التعلّم والسعي لاكتساب الخبرات وإتقان أفضل الممارسات المبنية على الأدلة العلمية ليتمكنوا من تقديم رعاية متميزة وليصبحوا قدوة للأجيال القادمة. إن وجود كوادر تمريضية قطرية تتمتع بأعلى مستويات التدريب والتأهيل في مختلف مناصب الرعاية الصحية يساعد مؤسسة حمد الطبية على تحقيق هدفها المتمثل في بناء نظام رعاية صحية ذو مستوى عالمي بما يلبي تطلعات رؤية قطر الوطنية 2030".

فازت مؤسسة حمد الطبية بجائزة التلفزيون والإعلام المؤسسي لمهرجان كان السينمائي لعام 2015، وذلك عن فيلم التمريض القصير الذي يحمل عنوان "مهنة نبيلة".والفيلم القصير عبارة عن فيديو تم تصويره في مواقع مختلفة بمؤسسة حمد الطبية، وهو يصور يوم عمل اعتيادي في الحياة المهنية لمجموعة من الممرضات القطريات، ويسلط الضوء على الأسباب التي دعت هذه الكوادر إلى اختيار مهنة التمريض وعلى ما تركه انضمامهن إلى هذه المهنة من أثر في النظام الصحي بدولة قطر.ونال الفيلم الجائزة الفضية لفئة الإعلام التسويقي، وذلك خلال حفل خاص أقيم بمدينة كان الفرنسية مؤخراً.وعبرت الدكتورة حنان الكواري مديرة عام مؤسسة حمد الطبية عن فخر المؤسسة بالحصول على هذه الجائزة المتميزة وفخرها بكوادرها التمريضية التي كانت وراء هذا الإنجاز الفريد، وقالت إن فوز هذا الفيلم بإحدى جوائز مهرجان "كان" يجسد مدى الالتزام والرغبة والمعرفة الغزيرة والخبرة الطويلة التي تتمتع بها الكوادر التمريضية بمؤسسة حمد.وأضافت ان كوادر التمريض تعد من أهم عناصر الخلق والابتكار في مجال الرعاية الصحية وقد جسد الفيلم القصير ذلك بكل وضوح وأظهر كيف ساهمت مهارات الملاحظة والرعاية الحانية والمعرفة الغزيرة التي تتمتع بها هذه الكوادر في مساعدة المرضى على حسن إدارة احتياجاتهم العلاجية.وكان الفيلم القصير قد تم إنتاجه لشرح مختلف أبعاد ونواحي خدمات الرعاية التمريضية بمؤسسة حمد الطبية بهدف استقطاب الشباب القطري للعمل في مهنة التمريض.ويتضمن هذا الفيلم التسجيلي مقاطع حقيقية لممرضات من مؤسسة حمد الطبية لبيان الدور الهام والمحوري الذي تؤديه الكوادر التمريضية باعتبارها من أهم عناصر الخط الأمامي في نظام الرعاية الصحية بدولة قطر.من جانبها قالت الدكتورة بدرية اللنجاوي مساعدة مدير التمريض للتطوير المهني والتقطير بمؤسسة حمد الطبية،التي استلمت الجائزة نيابة عن مؤسسة حمد، إن كوادر التمريض تمثل العنصر الرئيسي في نظام الرعاية الصحية حيث يتجاوز الدور المنوط بهذه الكوادر مجرد مساعدة الأطباء في عملهم الى كونها تمثل العمود الفقري لرعاية المرضى.وأشارت الى أن الكوادر التمريضية بمؤسسة حمد تضم حاليا قيادات إكلينيكية تتمتع بمهارات مميزة وتحمل شهادات عليا وتلعب دورا هاما في عملية التحول والارتقاء التي يشهدها نظام الرعاية الصحية في دولة قطر.ويمثل هذا الفيلم "باللغتين العربية والانجليزية" باكورة الإنتاج ضمن سلسلة أفلام من خمسة أجزاء عملت مؤسسة حمد الطبية على إنتاجها بغرض إلقاء الضوء على الدور الكبير والمؤثر الذي تلعبه الكوادر التمريضية في الوقت الراهن، حيث تتضمن هذه السلسلة 4 فيديوهات يمتد كل منها لدقيقتين وهي تصور التجربة الشخصية لثلاث ممرضات من ذوات الخبرة العالية وتوضح كيف تمكنّ من خلق التوازن المطلوب بين الحياة العملية وحياة المنزل وكيف نجحن في استغلال ما لديهن من خبرات ومعرفة ومشاعر في رعاية مرضاهن بما مكنهن من اجتياز كافة العقبات والصعوبات المألوفة في الممارسة التمريضية المعاصرة.

قامت جامعة كالجاري في قطر المؤسسة الأكاديمية الوحيدة في مجال التمريض في قطر، بخطوة مهمة على طريق الارتقاء بخبراء الرعاية الصحية في قطر، وذلك بعد حصولها على موافقة المجلس القطري للتخصصات الصحية، لتقديم برنامج التطوير المهني المستمر (CPD). ويسهم برنامج التطوير المهني المستمر في تعزيز جودة الرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع في قطر، وذلك من خلال توفير تدريب دائم لخبراء الرعاية الصحية في الدولة. ويتيح هذا البرنامج لأخصائيي التمريض والرعاية الصحية تطوير مهاراتهم بوتيرة مستمرة، بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر للعام 2011- 2016 ورؤية قطر الوطنية 2030. وفي تعليقها على هذه الخطوة، قالت الدكتورة كيم كريتشلي، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة كالجاري في قطر: "نحن فخورون بهذه الفرصة التي تتيح لنا توفير تطوير مهني مستدام وتنفيذ مبادرات المجلس القطري للتخصصات الصحية الخاصة ببرنامج التطوير المهني المستمر، والرامية للوصول إلى أهداف قطر في مجال الرعاية الصحية. وبوصفنا الجامعة الوحيدة في البلاد المتخصصة في التمريض، قدمت الجامعة برامج شهادة البكالورويس وشهادة الماجستير في التمريض، ووفرت مناهج تعليم التمريض الكندية من الدرجة الذهبية كندا لفترة تزيد عن عقد من الزمن. ونظراً إلى كوننا جامعة تقدم برامج التطوير المهني المستمر لأخصائيي التمريض والرعاية الصحية في قطر، فإننا نرى أمامنا فرصاً أكبر لدعم رؤية قطر في مجال الرعاية الصحية." وكانت الجامعة قد دربت العديد من خبراء الرعاية الصحية الحاليين في قطر من خلال برامج شهادة البكالوريوس وشهادة الماجستير في التمريض. وتعكس أحدث مبادراتها الهادفة لتوفير التطوير المهني المستمر عمق معرفتها بضرورة التطوير الدائم والمتواصل للخبراء في مجال الرعاية الصحية. ومن خلال هذه البرنامج الذي سينطلق في الخريف القادم، تسهم جامعة كالجاري في قطر بتعزيز الرعاية الصحية في قطر، وتوسيع محفظة عروضها التعليمية. من جانبها، قالت كريستين ماكدونالدز، كبيرة مدرسي التمريض في جامعة كالجاري في قطر ومنسقة مشروع التطوير المهني المستمر: "نحن متحمسون لحصولنا على موافقة المجلس القطري للتخصصات الصحية. ويعتبر النظام الإلزامي للتطوير المهني المستمر لخبراء الرعاية الصحية في قطر مبادرة وطنية طموحة ومميزة، ونفخر بأن نكون جزءاً منها. ومع حصولنا على الموافقة لتقديم برنامج التطوير المهني المستمر، أصبح بإمكاننا الآن مواصلة السير في خطط تقديم مناهج تطوير مهني بما يواكب ويلبي حاجة خبراء الرعاية الصحية. وكجامعة تمريض، سيكون هناك تركيز طبيعي أكبر على التطوير المهني المستمر للممرضين والممرضات." وعلى ضوء سعيه لتحقيق الرؤية الرامية لتوفير التطوير المهني المستمر في قطر، ولتصميم وتطبيق نظام معتمد للتطوير المهني المستمر، يجري المجلس القطري للتخصصات الصحية مشاورات مع الكلية الملكية للأطباء والجراحين بكندا. وفور انخراطهم في برنامج التطوير المهني المستمر، يجري خبراء الرعاية الصحية المحليون دورات عملية في جامعة كالجاري في قطر، لدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة، ومنها نظام بناء رعاية صحية عالمي المستوى، وكوادر وطنية مؤهلة وخبيرة.

أقام مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية مؤخراً احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي لتقدير الممرض لتكريم الكوادر التمريضية في مؤسسة حمد الطبية لما حقّقته من معايير في الالتزام بتقديم رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة ولما أبدته هذه الكوادر من إقبال على التطوير الوظيفي. وقد حضر الاحتفالية ما يزيد على 90 فرداً من الكوادر التمريضية العاملة في مختلف الأقسام والإدارات والتخصصات في المستشفى حيث تم تكريم العديد منهم على الجهود التي بذلوها في مجالات مثل سلامة المرضى ومشاريع متصلة بتحسين خدمات الرعاية الصحية والمبادرات البحثية. كما تم تكريم البعض منهم على إنجازاتهم الأكاديمية والمتمثلة في نيلهم درجات جامعية في التمريض ونشرهم للبحوث الطبية في المجلات والدوريات العلمية. يذكر أن هذه الفعالية كانت الخامسة التي يقيمها مستشفى القلب احتفالاً باليوم العالمي للتمريض والذي أسس في العام 1965 تكريماً لذكرى الممرضة العالمية فلورنس نايتينجيل والتي تعد رائدة التمريض المعاصر. وقد انتهز منظمو الفعالية هذه المناسبة للثناء على دور رفيدة الأسلمية التي اشتهرت في التاريخ العربي بتفانيها من أجل إرساء قواعد التمريض وتكريس حياتها له كما ينسب إليها الفضل في إنشاء أول مدرسة للتمريض في العالم الإسلامي. السيدة ليندا بيترز توزع شهادات التقدير على الموظفين المتميزين وقد استعرضت خلال هذه الاحتفالية بعض المشاريع التي نفّذتها الكوادر التمريضية والتي تمحورت حول تعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى حيث منحت شهادات التقدير للمرضين المتميزين وذوي الخدمات الطويلة لدى مؤسسة حمد الطبية تشجيعًا لهم على مواصلة العمل الدؤوب في خدمة المرضى. وقد ألقت السيدة ليندا بيترز، نائب المدير التنفيذي للتمريض في مستشفى القلب كلمة بهذه المناسبة قالت فيها: "في الوقت الذي نقف فيه تقديراً وإجلالاً للجهد الذي يبذله كل فرد من أفراد الكوادر التمريضية في تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية للمرضى، فإننا ننتهز هذه الفرصة لتكريم الممرضين الذين تميزوا ببذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق الأهداف والنتائج الإيجابية المرجوّة في مرافق الرعاية الصحية". وأضافت ليندا بيترز: "تمثل المشاريع البحثية التي عرضت في هذه الفعالية ثمرة جهد الكوادر التمريضية في تطبيق قواعد وبروتوكولات ممارسة العمل التمريضي المبنية على البراهين العلمية الإكلينيكية والتي صممت من أجل تقديم رعاية صحية في بيئة آمنة للمرضى في مستشفى القلب، وقد كان لتطبيق هذه القواعد والبروتوكولات أثر كبير في تطوير جودة الرعاية التي نقدمها في مستشفى القلب". جانب من حضور الاحتفالية باليوم العالمي للتمريض وفي تعليق له حول دور الكوادر التمريضية في تقديم الرعاية الصحية متعددة التخصصات للمرضى قال السيد سمير شامية، مدير شؤون الموظفين في مستشفى القلب: "تؤدي الكوادر التمريضية دوراً محورياً ضمن فرق الرعاية الصحية متعددة التخصصات المقدمة للمرضى وأفراد أسرهم، ولا يسعنا إلا أن نثني على ما تقدمه هذه الكوادر من العطاء النابع من التزامهم والتزام مؤسستهم بتقديم رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة".

جلس طلاب كلية التمريض بمدينة "باوجوي" بإقليم شانكسي شمال غرب الصين، لامتحانات التخرج في الهواء الطلق ودون ضغوط المراقبة من قبل المعلمين.

تحتفل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية باليوم العالمي للتمريض الذي يصادف 12 مايو من كل عام، ويهدف إلى التعريف بخدمات التمريض المقدمة للمرضى في جميع المراكز الصحية التابعة للمؤسسة. كما يهدف الاحتفاء باليوم العالمي للتمريض إلى تنمية مهارات الممرضين المهنية، بالإضافة إلى تحسين صورة التمريض في المجتمع وإبراز دور الممرضين في الخدمات التمريضية الآمنة وتوفير الرعاية الصحية للمرضى ولعائلاتهم والتي تستند إلى أفضل معايير الخدمة الطبية. ويختار المجلس الدولي للممرضين كل عام موضوعا للتركيز عليه في الاحتفال بهذا اليوم، حيث يتم هذا العام التركيز على شعار " التمريض قوة للتغيير .. عناية مستمرة وشاملة " وذلك من أجل نشر الوعي الصحي حول دور الممرض في المجتمع. وتحتفل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بكادر التمريض هذا العام تقديرا لعملهم الجاد، حيث يمثل هذا اليوم فرصة حقيقية للإشادة بجهودهم ومساهمتهم فيما يتعلق بالمستوى المتميز والذي كان له الأثر على مستوى جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. ويبرز دور الممرض بشكل عام في حماية وتعزيز وتحسين الصحة والوقاية من الأمراض والإصابات والتخفيف من معاناة المرضى وتقديم الرعاية الصحية للأفراد والعائلات.

تعمل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حالياً على تطوير مسار وظيفي لفئات التمريض سيسهم بشكل كبير في منح فرص أكبر للممرضات القطريات من ذوي الشهادات المعترف فيها حسب معايير المجلس القطري للتخصصات الصحية وبالشكل الذي يحقق تطلعات الممرضات القطريات بالترقي في السلم الوظيفي من خلال عملهم في المؤسسة.وتطبق المؤسسة ومنذ استقلالها مالياً وإدارياً في 2012 لائحة شئون الموظفين الخاصة بالطاقم الطبي والفني وهي نفس اللائحة المطبقة في مؤسسة حمد الطبية، وهي لائحة تختلف في آلية الترقيات عن قانون الموارد البشرية حيث لا تعتمد الترقية فيها على فترات بينية بين الدرجات وإنما على توافر شاغر في وظيفة في درجة وظيفية أعلى وعلى توفر الحد الأدنى لمتطلبات شغل الوظيفة وظروف العمل في مكان توفر الشاغر. وتولي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية اهتماماً كبيراً في عملية منح فرص الترقيات للمموظفين القطريين كأولوية في أي عملية ترقية إلا أن بعض الشواغر تتطلب ساعات عمل مختلفة "شفتات" أو أن مكان توافر الشاغر يمكن أن يكون في مراكز صحية بعيدة نسبياً ربما لا يفضلها المرشح .

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنها تعمل حاليا على تطوير مسار وظيفي لفئات التمريض سيسهم بشكل كبير في منح فرص أكبر للممرضات القطريات من ذوات الشهادات المعترف بها حسب معايير المجلس القطري للتخصصات الصحية وبالشكل الذي يحقق تطلعاتهن بالترقي في السلم الوظيفي من خلال عملهن في المؤسسة. وذكرت المؤسسة في بيان صحفي أنها تطبق منذ استقلاليتها ماليا وإداريا في 2012 لائحة شؤون الموظفين الخاصة بالطاقم الطبي والفني وهي نفس اللائحة المطبقة في مؤسسة حمد الطبية والتي تختلف في آلية الترقيات عن قانون الموارد البشرية حيث لا تعتمد الترقية فيها على فترات بينية بين الدرجات وإنما على توافر شاغر في وظيفة في درجة وظيفية أعلى وعلى توفر الحد الأدنى لمتطلبات شغل الوظيفة وظروف العمل في مكان توفر الشاغر. وأكدت الرعاية الأولية أنها تولي اهتماما كبيرا لعملية منح فرص الترقيات للموظفين القطريين في أي عملية ترقية إلا أن بعض الشواغر تتطلب العمل بنظام الساعات المختلفة المعروفة بنوبات العمل (شفتات) أو أن مكان توافر الشاغر يمكن أن يكون في مراكز صحية بعيدة نسبيا قد لا يفضلها المرشح.

توالت شكاوى عدد كبير من الممرضات القطريات الرافضات لإستراتيجية التمريض الجديدة، التي تناولتها "الشرق" على صفحاتها أكثر من مرة، حيث أعلن عدد من الممرضات بإدارة الرعاية الصحية الأولية، عن استيائهن ورفضهن الشديد لهذه الإستراتجية، ووصفنها بالتعجيزية وغير العادلة، خاصة بالنسبة لعدد من القطريات اللاتي يعملن بمهنة التمريض منذ أكثر من 17 عاما، ومشهود لهن بالكفاءة والأداء المتميز وحسن السير والسلوك، وتساءلن كيف يمكن مع كل سنوات الخبرة هذه ولا تحصل القطرية على الترقية المناسبة، ويظل مسماها الوظيفي فقط ممرضة، بالرغم من حصولهن على درجة البكالوريوس ومحاولة تطوير أنفسهن ؟. وأضفن أنه بالرغم من تجاوز بعضهن أكثر من 17 عاما في العمل بمهنة التمريض، إلا أنهن لم يحصلن على الترقية إلا مرتين، حيث تم تعيينهن على الدرجة السادسة (106)، والآن هن على الدرجة (108)، وهذه الإستراتيجية الجديدة قضت نهائيا على أحلامهن في الترقية والحصول على العلاوات والامتيازات، الأمر الذي سيدفع بالكثير منهن لتقديم استقالتهن وعزوف غيرهن من الأجيال الجديدة نهائيا عن مهنة التمريض، وستكون بذلك هذه المهنة حكرا على المقيمين والأجانب. التطبيق خلال أيام وطالبن بضرورة تدخل الجهات المعنية بالدولة، وإعادة النظر في هذه الإستراتيجية الجديدة التي أصدرتها إدارة التمريض والتي سوف يتم تطبيقها في شهر أبريل القادم، وأعربن عن أملهن في النظر إلى شكواهن بعين الاهتمام من قِبل الجهات المسئولة بالدولة، وأن تقوم بعمل تحقيق في هذه الإستراتيجية ومناقشة بنودها وشروطها التعجيزية، مع ضرورة إنصاف المواطنات، العاملات بالمهنة منذ سنوات طويلة، كما طالبن بضرورة تعديل بنود وشروط هذه الإستراتيجية، أو تطبيقها على الممرضات الجديدات، ويستثنى منها القدامى اللاتي أفنين عمرهن في هذه المهنة. وقالت إحدى الممرضات لـ "الشرق" إنها تعمل بمهنة التمريض منذ 17 عاما، ومع ذلك فهي لا تزال على الدرجة الثامنة (108) حتى الآن، بالرغم من صبرها الشديد، ودراستها لتطوير نفسها للحصول على الشهادة الجامعية، حيث قامت في البداية بالحصول على دبلوم التمريض، ثم قامت بالمذاكرة، وحصلت على بكالوريوس التمريض من جامعة كالجاري، وبعد كل هذه المعاناة، مطلوب منها وفقا للإستراتيجية الجديدة الدراسة مرة أخري للحصول على درجة الماجستير، ورغم كل هذه السنوات من الخبرة والعمل، لم تحصل على الترقي في الوظيفة إلا مرتين، ووفقا للإستراتيجية الجديدة لن تحصل أيضا على الترقي مرة أخري بعد الصبر كل هذه السنوات، وهو ما يعتبر ظلما واضحا، حسب وصفها. عزوف المواطنات وقالت: كنا نعمل جميعا تحت مظلة مستشفى حمد، ولكن منذ عام انفصلت الإدارات، وأصبحت لكل إدارة مهامها وموظفيها، وفي ضوء تطوير الإدارات صدرت هذه الإستراتيجية، التي ستقضى على الأمل في الترقية نهائيا، بعد أن كانت الترقيات محدودة وذات شروط، لافتة لأنها قامت بتقديم أكثر من خطاب للإدارة لتطلب الترقية، ولم تجد أي تجاوب، وأن لديها العديد من الدرجات المجمدة، التي كان يفترض بعد حصولها على درجة البكالوريوس أن تحصل عليها، وبالتالي يزيد راتبها المتدني، فضلا عن حصولها على بعض الامتيازات والعلاوات. وأوضحت أنه يوجد الكثير من الممرضات غير القطريات اللائي يحصلن على درجات وظيفية أعلى، بالرغم من قلة عدد القطريات العاملات في مهنة التمريض، واللاتي يعانين من الرواتب المتدنية والترقيات المحدودة، وهو ما يخالف رؤية قطر 2030، فضلا انه سيؤدي إلى عزوف الكثير من القطريات عن هذه المهنة تحديدا، مشيرة لأن جميع الممرضات أمهات ولديهن أبناء، ومن الصعب ترك أبنائهن للسفر للدراسة، كما أن أعمارهن ليست صغيرة ولديهن مسؤوليات تجاه رعاية الأبناء والأبوين، وكل ما نريده هو خدمة وطننا الغالي قطر. وتتلخص المشكلة في أن الإستراتيجية "الهيكل الوظيفي الإداري" الجديدة التي أصدرتها إدارة التمريض، والتي سوف يتم تطبيقها في شهر أبريل القادم، تشترط على الممرضة، أن تحمل شهادة البكالوريوس بحد أدنى حتى تندرج فيها، ولكن الإستراتيجية تعاني من تناقض واضح، فحتى تحصل الممرضة على الترقيات والزيادات الخاصة بها، وجب عليها أن تحصل على درجة الماجستير، وهو ما أدى إلى استياء ورفض عدد كبير من الممرضات القطريات، اللاتي تواصلن مع الشرق، وأعلن رفضهن التام لهذه الإستراتيجية التي تتعمد تهميش الممرضات.

لاقى الموضوع الذي تناولته الشرق على صفحاتها في عدد أمس، والخاص باستراتيجية التمريض الجديدة، التي قد رفضها عدد من الممرضات القطريات اللاتي يعملن في المجلس الأعلى للصحة، تفاعلا كبيرا من مديرات التمريض في عدد من الأقسام المختلفة بمؤسسة حمد الطبية، نظرا لتعرضهم لنفس الإشكالية، وطالبن بضرورة تدخل الجهات المعنية بالدولة، وإعادة النظر في هذه الإستراتيجية الجديدة التي أصدرتها إدارة التمريض والتي سوف يتم تطبيقها في شهر أبريل القادم، مشيرات أنه في حالة تطبيقها ستؤدي إلى عزوف الكثيرات من المواطنات اللائي يرغبن في العمل بمهنة التمريض، وأكدن أن المشكلة تتلخص في أن الإستراتيجية "الهيكل الوظيفي الإداري" الجديدة تشترط على الممرضة، أن تحمل شهادة البكالوريوس بحد أدنى حتى تندرج فيها، ولكن الإستراتيجية تعاني من تناقض واضح، فحتى تحصل الممرضة على الترقيات والزيادات الخاصة بها، وجب عليها أن تحصل على درجة الماجستير، وأعلن عن رفضهن بشكل قاطع لهذه الإستراتيجية، ووصفهن لها بغير المنصفة واعتبروا الشروط المنصوص عليها تعجيزية للمواطنات اللاتي يعملن منذ أكثر من 12 عاما بمهنة التمريض، وتساءلن كيف لهذا العدد من سنوات الخبرة، ألا يكون سببا في الترقية؟ وقالت احدى مديرات التمريض أن الممرضات القطريات اللاتي يعملن في مهنة التمريض عددهن قليل جدا، ومشهود لهن بالكفاءة، وفي حالة تطبيق هذه الإستراتيجية ستؤدي إلى استقالة عدد كبير منهن فضلاً عن عزوف الكثيرات عن هذه المهنة وستصبح حكرا على الأجنبيات، وهذا غير منصف، حيث ان رؤية قطر 2030 تتطلع إلى أن تكون جميع الإدارات في الدولة قطرية، فكيف يمكن لهذا أن يتحقق بتعيين إدارات أجنبية واحدة تلو الأخرى للتمريض، موضحات أن الإدارة الحالية هي إدارة بريطانية، وشددت المديرات على دعم وتشجيع المواطنات العاملات في كل مكان بالدولة بدلا من وضع العوائق والعراقيل أمامهن، فضلا عن أن ترك الممرضات القطريات بدون ترقية لمدة يصل متوسطها إلى 15 سنة، يدل على تهميش واضح لهن وعدم تقدير لجهودهن المبذولة، وأعربت مديرات التمريض عن أملهن في النظر إلى شكواهن بعين الاهتمام من قِبل الجهات المسئولة بالدولة، وأن تقوم بعمل تحقيق في هذه الإستراتيجية ومناقشة بنودها وشروطها التعجيزية، مع ضرورة إنصاف المواطنات مما حل بهن في السنوات الماضية. وقالت إحدى مسؤولات التمريض: "أنا ضد هذه الإستراتيجية قلبا وقالبا"، حيث أنها غير عادلة وغير منصفة، حيث ان الممرضات لا يخضعن لقانون الموارد البشرية، الأمر الذي يمنع تطبيق الترقيات الحكومية للمواطنين كل أربع سنوات، كما هو حاصل مع جميع الموظفين القطريين في الدولة، مما جعل من رواتب الممرضات القطريات ضعيفة جدًا، فلا يمكن أن تزيد رواتبهن إلا بالترقيات، وأوضحت أن الجامعة الوحيدة المختصة بعمل الماجستير للممرضات بالدولة، والتي تتعامل معها مؤسسة حمد هي جامعة كالجاري والتي تخصص فقط من 5 إلى 7 مقاعد كل عام، وهذا رقم قليل جدا مقارنة بعدد الممرضات القطريات، لافتة أن معظم المواطنات العاملات بالتمريض يعملن منذ سنوات طويلة، وهن أمهات ولديهن أسر وأطفال، فكيف يتسنى للأم في هذه الحالة السفر للدراسة بالخارج وترك أبنائها وزوجها، الأمر الذي يعتبر مخالفا للعادات والتقاليد القطرية، كما أن الحالة الاجتماعية للغالبية لا تسمح بانتقال جميع أفراد الأسرة وترك الأبناء لمدارسهم والزوج لعمله من أجل سفر الزوجة العاملة بمهنة التمريض لحصولها على درجة الماجستير، مما يجعل الأمل في الترقية يكاد يكون مستحيلا. من جهتها أعربت إحدى الممرضات الأجنبيات عن رفضها للاستراتيجية الجديدة التي تحد من الترقيات، قائلة: أضم صوتي لجميع أصوات زميلاتي، لأننا فعلا نعاني، فلا يوجد مكان في قطر للحصول منه على درجة الماجستير، غير جامعة كالجاري والتي تخصص عددا محدودا جدا من الأماكن للممرضات القطريات، مشيرة إلى أنها حاولت أن تقدم للحصول على الماجستير من إحدى الدول، التي اشترطت بدورها أن تتواجد بصفة دائمة لمدة عام للحصول على التمهيدي، وهذا ما رفضته الإدارة، متسائلة عن عدم اعتماد الخبرة والأداء الجيد في العمل والتميز وإدارة المكان، وشهادة الرئيس المباشر، وكل هذه الأسباب عوامل مقنعة للترقية، وأن لا يكون الحصول على درجة الماجستير فقط هو السبب الوحيد للحصول على الترقي في الوظيفة. بدوره تحدث مدير احدى الإدارات، وأعلن عن دعمه لجميع المواطنات، قائلا: يوجد موظفات قطريات ذوات كفاءة، ومشهود لهن بالتفاني في العمل، ولكن أنا كمدير لا استطيع ترقية أي موظفة أو ممرضة، بعد صدور هذه الإستراتيجية الجديدة، والتي تضع العوائق أمام المواطنات القلائل، واللاتي يعملن بمهنة التمريض، وعددهن قليل ومحدود جدا، ويحتجن للدعم والتشجيع من الجميع، متسائلا أنه في حالة سفر إحداهن للحصول على درجة الماجستير، فمن يضمن لها حق الحصول على الوظيفة، حيث يشترط بعد كل هذه الشروط التعجيزية أن يتوافر مكان شاغر!!

ساهمت ممرضة تعمل في مؤسسة حمد الطبية في إنقاذ حياة راكب أثناء تواجدها على متن طائرة الخطوط الجوية الهندية القادمة من الهند. وقالت السيدة آنسي فيليب الممرضة المجازة بمستشفى القلب عضو مؤسسة حمد الطبية، عن هذه التجربة الفريدة: "أنها كانت تتوقع أن تكون رحلة عودتها إلى الدوحة رحلة روتينية، ولكن عملها كممرضة هيأها لمجابهة ما وصفته "بالموقف الصعب على ارتفاع 35 ألف قدم فوق سطح الأرض". وأضافت بقولها: "ضمن عملي بالتمريض بمؤسسة حمد الطبية، ظللت أشارك بانتظام في تقديم العلاج اللازم لإنقاذ العديد من حالات الطوارئ. فإننا نصحو من النوم ثم نتوجه يومياً إلى مواقع عملنا ونحن نتوقع أن نتعامل مع أوضاع بالغة الصعوبة تتطلب منا أن نعمل بسرعة أثناء تقديم الرعاية الفعّالة، فنحن مهيؤون للتعامل مع الطوارئ الطبية تحت أي ظرف". وكانت السيدة آنسي فيليب، التي تعمل في وحدة العناية المركزة بمستشفى القلب، جالسة على مقعد وثير مع أسرتها حين أقلعت الطائرة من مطار مدينة كوشين الهندية متجهةً إلى مدينة الدوحة. وبعد إقلاع الطائرة بقليل، سُمِع نداء على جهاز تكبير الصوت، يناشد أي شخص يعمل في الحقل الطبي أن يتقدم إلى الأمام. على الرغم من أن السيدة آنسي كانت تجلس مع أسرتها في مؤخرة الطائرة، ولكنها استطاعت أن ترى حركة الركاب عند مقدمة الطائرة، فما كان منها إلا أن نهضت من مقعدها واتجهت صوب المشهد بغرض تقديم المساعدة اللازمة. أردفت السيدة آنسي فيليب قائلةً: "عندما اقتربت من موقع الزحام، رأيت رجلاً فاقداً للوعي، وحين كشفت عليه وجدت نبضه وتنفسه قد توقفا. وبعد برهة وجيزة من الزمن انضمت إليَّ ممرضة أخرى من دبي، ثم بدأنا معاً في إنعاش ذلك المريض، وحاولنا مساعدته على استعادة التنفس لمدة 25 دقيقة، وذلك باستخدام القناع ذي الكيس والصمام، ثم قمنا بعد ذلك بضغطات الصدر. وبعد 30 دقيقة بدت على المريض علامات الحياة، ولكنه لا يزال يعاني من دوخة وتلعثم في الكلام". في هذه اللحظة كانت الطائرة تعود أدراجها متجهةً نحو مطار كوشين الدولي، حيث طلب قائد الطائرة إذناً بالهبوط الاضطراري. وبمجرد استقرار الطائرة على الأرض، قامت السيدة آنسي والممرضة الأخرى بتسليم المريض إلى طبيبٍ كان قد صعد للتو على متن الطائرة، وقدمتا له معلومات عن المريض وشرحاً لما قامتا به من تدخل طبي لإنقاذ حياته. وتم بعد ذلك نقل المريض بسرعة إلى مستشفى تخصصي في مدينة كوشين. وقد علمت السيدة آنسي لاحقاً أن ذلك الرجل البالغ من العمر 50 عاماً قد أصيب بسكتة دماغية، بيد أنها سمعت خبراً أسعدها، وهو أن ذلك المريض قد خرج من المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم. واختتمت السيدة آنسي فيليب حديثها قائلةً: " إنه من صميم واجبنا أن نعمل على إنقاذ حياة المرضى والمصابين، متى كان ذلك بمقدورنا. ولا يقتصر ذلك على أوقات العمل الرسمية، ولكنه يمتد أيضاً إلى حياتنا اليومية. فمهنة التمريض تلقي على عاتقنا مسؤولية كبيرة، ولكنها تجلب لنا الكثير من لحظات السعادة التي تعوضنا عن ذلك، وتجعل حياتنا ذات قيمة عالية". وفي حين أن الكثير من الناس قد ينظر إلى السيدة آنسي فيليب كبطلة، فإنها تعتقد أن أي شخص آخر في مكانها سوف يفعل مثلما فعلت، بيد أنها أرجعت الفضل في قدرتها على الاحتفاظ برباطة جأشها في مثل ذلك الموقف العصيب إلى ما تلقته من تدريب وما اكتسبته من خبرة خلال سنوات عملها بمؤسسة حمد الطبية.

علمت "بوابة الشرق" أن المجلس القطري للتخصصات الصحية اتخذ قراراً يمنح بموجبه تراخيص مؤقتة للكوادر التمريضية لحين ورود تقرير التحقق من الوثائق والشهادات " داتا فلو". ويأتي قرار المجلس تفادياً للتأخير في اتمام طلبات التسجيل والترخيص الخاصة بالكوادر التمريضية التي تمثل النسبة الأكبر بين جميع الممارسيين الصحيين، وكذلك بهدف تحسين كفاءة عملية التسجيل والترخيص بما لا يتعارض مع جودة الخدمة الصحية وسلامة المرضى. ولفت المجلس القطري للتخصصات الصحية في قراره إلى أن مدة الترخيص المؤقت 3 أشهر – أو حتى وصول تقرير "داتا فلو"- غير قابلة للتجديد، على أن يتم خلال هذه المدة استكمال اجراءات التسجيل والترخيص، مؤكدا أهمية تقديم ما يثبت التقدم الفعلي لطلب التحقق من الشهادات عن طريق " داتا فلو". ونبّه المجلس في قراره إلى أن الحصول على الترخيص المؤقت يمنح فور اتمام عملية التقييم بنجاح بما في ذلك الجلوس للامتحان التأهيلي، مشدداً على أهمية تقدم الممارس الصحي بطلب ترخيص الكتروني خلال مدة الترخيص المؤقت مع استيفاء جميع متطلبات الترخيص وفقا للسياسات والاجراءات المعلن عنها. وأكد مجلس التخصصات الصحية في قراره أن من سيثبت بحقه واقعة تزوير وذلك بناء على تقارير صحة الشهادات سيتم ايقافه فورا، مع عرض الواقعة على اللجنة الدائمة للتراخيص لإدراجه ضمن قائمة الممنوعين من مزاولة المهن الصحية في دولة قطر وتعميم اسمه على جميع دول مجلس التعاون الخليجي.

إستقبلت جامعة كالجاري قطر كوكبة جديدة من طلبة بكالوريوس وماجستير علوم التمريض ليرتفع عدد الملتحقين للدراسة بالجامعة فوق الخمسمائة طالب وطالبة. وقد أقامت الجامعة حفلا ترحيبيا بالطلبة المسجلين بالجامعة. ويلتحق طلبة بكالوريوس وماجستير علوم التمريض الجدد بجامعة كالجاري في قطر بركب مئات من طلبة الجامعة ممن يتم تأهيلهم وإعدادهم لمزاولة مهنة التمريض والمساهمة في تطوير قطاع التمريض القطري. و تعكس هذه الزيادة الكبيرة في أعداد الطلبة المسجلين بالجامعة المستقبل الواعد الذي يبشر به قطاع التمريض في دولة قطر وتبقى جامعة كالجاري في قطر ملتزمة بأهداف الإستراتيجية الوطنية للصحة والتي تؤكد على الحاجة الملحة لوجود كوادر تمريضية مؤهلة محلياً،وذلك من خلال تعليم وتخريج كوادر وطنية على أعلى المستويات العالمية قادرة على توفير آفضل خدمات الرعاية الصحية. وقالت الدكتورة كيم كرايتشلي، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة كالجاري في قطر، "ينتاب الطلاب الجدد بعض الخوف عندما يلتحقون بأي جامعة، ولكننا نطمئنكم بأننا جميعاً نسعى لنجاحكم وسنكون لكم خير عون، وذلك من خلال هيئة تدريس من أكفأ الأكاديميين في مجال علوم التمريض ومراكز الدعم الأكاديمي.وقالت إن انضمامكم إلى جامعة كالجاري في قطر هو الخطوة الأولى في رحلتكم نحو بناء مستقبل قطاع التمريض القطري." وقالت السيدة حصة العالي نائب المدير التنفيذي لمشروع كلية التمريض أنصحكم بالعمل الجاد والمتفاني، وأن لا تفوتوا فرصة للعلم إلا انتهزتوها، الإصرار والعزيمة وتحديد الهدف. وليكن العلم هدفكم والتميز غايتكم. إنكم المستقبل الذي أراه بإذن الله مشرق بكم، أرى فيكم العالم والباحث، وأرى الممرض المحترف والمدرس, أرى فيكم قطر كما يراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، محراب العلم وكعبة العلماء، منارة الشرق وبوصلة العالم الحديث."

تنفذ مؤسسة حمد الطبية برنامجا يمتد لثلاثة أشهر يهدف إلى تعزيز كفاءات الكوادر التمريضية والارتقاء بمهاراتها القيادية والإدارية. ويشارك في البرنامج نحو 240 من قيادات التمريض بالمؤسسة بمن فيهم رئيسات الممرضات ومديرات التمريض من مختلف المستشفيات والمرافق العلاجية بمؤسسة حمد الطبية. وتم استحداث البرنامج عبر الشراكة مع منظمة (بارتنرز هيلثكاير) الأمريكية وهو يقع ضمن استراتيجية مؤسسة حمد الطبية لخلق خدمة تمريضية ذات مستوى عالمي. وقال البروفيسور آن ماري كانابي المدير التنفيذي للتمريض بمؤسسة حمد الطبية إن برنامج قيادة التمريض يشكل جزءا من فرص التطوير المهني المستمرة التي توفرها مؤسسة حمد الطبية بهدف مساعدة كوادر التمريض على مجابهة تحديات البيئة المتجددة للرعاية الصحية. ويتضمن البرنامج ورشة عمل تفاعلية تركز على اثنتين من الكفاءات الجوهرية هما إدارة الذات وقيادة الآخرين، وهي مصممة لمساعدة المتدربين على اكتساب فهم أفضل لأهداف تطوير القيادة لديهم وتطبيق الخبرات التي يكتسبونها من البرنامج في إدارة كوادر التمريض بمواقع عملهم.