أنجز الكاتب والفنان التشكيلي غسان نديم أمون، لوحة تشكيلية جديدة، استوحاها من سوق واقف، بكل ما يضمه من تاريخ وعراقة، حيث قام برسم مركز عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي (الفنار)، والذي يقف شاهداً على دوره كقلعة من قلاع العلم والإيمان والدعوة إلى الحق. وأعرب الفنان غسان أمون عن سعادته بانجاز هذا العمل الفني الجديد. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إنه وجد في سوق واقف إلهاماً له، لكي ينجز عمله الفني التشكيلي، الذي يضاف إلى جملة من أعماله التشكيلية. وفي هذا السياق، أكد أن هذه اللوحة تعتبر السادسة في عدد أعماله التي أنجزها عن التراث القطري، والذي وجد فيه أصالة وعراقة، تستحق التوثيق من خلال فرشاة الفنان التشكيلي، بكل ما يملكه من أدوات، يعبر عنها بفرشاته، لتصل إلى المتلقي. لافتاً إلى أن العمل التشكيلي الجديد هو من ألوان «الأكريليك»، وأنجزه في غضون ستة أيام. وأرجع اختياره لسوق واقف ليكون فكرة لعمله الفني الجديد إلى ما يتميز به سوق واقف من قيمة تاريخية كبيرة لدى المواطنين والمقيمين، ولكونه مزاراً سياحياً لا غنى عنه لجميع الزائرين لدولة قطر. وقال: إن هذا العمل التشكيلي يعتبر رقم 105 في ترتيب أعماله التشكيلية، وإن لديه العديد من الأفكار التي يعمل على إنجازها، وصولاً إلى مرتبة متقدمة في عالم الفن التشكيلي، بكل ما يحمله من تيارات فكرية، وما يضمه من مدارس تشكيلية متفاوتة. وأضاف الفنان غسان أمون أنه على الرغم من نظمه لقصائد شعرية، غير أنه حريص على تدعيم موهبته في مجال الفن التشكيلي، وذلك بإنجاز العديد من الأعمال التشكيلية، وأن كلتا الهوايتين لا تطغى إحداهما على الأخرى.

يحتفل تلفزيون قطر اليوم، بالذكرى السنوية الثالثة والخمسين لانطلاق بثه الرسمي، الذي يصادف الخامس عشر من أغسطس عام 1970، حيث يقدم تلفزيون قطر بعض المواد الإعلامية التي تتناول مرحلة تأسيسه. وأكد السيد علي السادة مدير تلفزيون قطر، أن هذه المناسبة فرصة دائمة ومتكررة للاحتفاء بما مضى من مسيرة التلفزيون، ووقفة للاستعداد للمستقبل وأيضا فرصة لتذكر الأجيال التي ساهمت في تأسيس هذا الصرح الإعلامي الكبير. مشيرا إلى أن الإعلام هو وجه المجتمع، صوته، ومنبره لمناقشة قضاياه، مساهما بشكل كامل في تحقيق نهضته، ومنذ ٥٣ عاما كانت انطلاقة بث إرسال تلفزيون قطر يوم السبت الموافق الخامس عشر من اغسطس عام 1970. وأضاف السادة: كان البث الأول عبر شاشتنا الوطنية بظهور أحد المشاركين في التأسيس وهو الإعلامي القدير عبدالوهاب المطوع. لافتا إلى أن «تلفزيون قطر مشروع دولة فقادتنا بفضل الله دائما ما يتحركون في اتجاه تحقيق كل تطلعات المواطن وإنجاز ما يمكنه أن يحقق نهضة بلادنا، وكان تلفزيون قطر أحد هذه المشاريع حيث كان ومازال المنصة الإعلامية التي تلتفت لكل ما يهم المواطن في قطر، وصوت الدولة الرسمي». رسالة التلفزيون وعن رسالة تلفزيون قطر، قال السادة: «رسالة تلفزيون قطر هي تقديم إعلام قيم وهادف يلامس القضايا التي تهم المواطن مقدرا لأخلاقيات العمل الإعلامي وأصوله المتعارف عليها دوليا، ونتاج هذا العمل ظل الخامس عشر من أغسطس محفورا في ذاكرة أبناء قطر كيوم ولادة شريك حقيقي في نهضة بلادهم». وحول منجزات تلفزيون قطر. قال السيد علي السادة: منجزات التلفزيون متنوعة ومتشعبة، ونفتخر بكوننا متواجدين في كل مناسبة مهمة في الدولة بالكلمة والصورة،كما أن تلفزيون قطر لا يغيب عن منصات التتويج العربية في مسابقات الإذاعة والتلفزيون، كما قدم أجيالا من الإعلاميين ساهمت في نهضة الإعلام القطري في كافة قطاعاته حيث تحول لمدرسة ذات طابع خاص. تطوير البث وحول تطورات تقنيات البث والإنتاج في تلفزيون قطر على مر السنوات، يقول السادة « نواكب أحدث تقنيات البث في العالم،وأريد أن أوضح أمرا هاما هو أن هذه التقنيات تحتاج إلى تجديد كامل لكافة الأجهزة ويتبعها تطويرا لتقنيات البث، والآن نحن بصدد تطوير في العديد من الجوانب التقنية، كما أننا نعمل على تطوير استوديو الأخبار ليكون أكثر استجابة المحتوى المتطور الذي نعمل على تقديمه في نشرات الأخبار». وتابع: التكنولوجيا تساهم في تقديم المعلومة بأشكال وقوالب مختلفة، فالجرافيك والصور والاستوديوهات الرقمية كلها وسائل تساهم في تطوير المحتوى الذي يعتبر المقياس الحقيقي لتقييم العمل الإعلامي وهي رسالتي التي أؤكد عليها دوما لزملائي في التلفزيون هي أن نسعى دائما لتقديم محتوى هادف وقيم وجاذب ويلامس الجمهور القطري.وعن دور تلفزيون قطر في دعم وترويج للمواهب المحلية في مجال الإعلام والإنتاج السمعي البصري، قال السادة: «نفتخر بكوننا المنصة الإعلامية التي تفتح أبوابها للموهوبين في قطر للمساهمة في مسيرة إعلامنا وعززنا ذلك بالعديد من المبادرات منها مبادرة إعلام يتجدد الأولى والثانية كما أننا ذهبنا لأبعد من ذلك ونعمل طوال العام على تعريف الأطفال بطبيعة العمل الإعلامي. يذكر أن تلفزيون قطر تأسس كجزء من التطور الإعلامي في دولة قطر، حيث تم إطلاقه ليكون وسيلة هامة لنقل الأخبار والمعلومات والبرامج الترفيهية إلى الجمهور المحلي والعالمي. يتبع تلفزيون قطر المؤسسة القطرية للإعلام. يسعى تلفزيون قطر إلى تقديم محتوى متنوع يلبي احتياجات الجمهور المحلي والعربي، وذلك من خلال برامج إخبارية حصرية، وبرامج توعوية وتثقيفية، تناسب كافة شرائح المجتمع. يعكس تأسيس تلفزيون قطر التطلعات الوطنية لتطوير وسائل الإعلام والبنية الإعلامية في البلاد، وتعزيز دور قطر على الساحة الإعلامية الإقليمية والدولية. خطط مستقبلية حول خطط تلفزيون قطر المستقبلية.. قال السيد علي السادة، مدير تلفزيون قطر: خططنا هي أن نكون جزءا من مسيرة تلفزيون قطر والتي تساهم في جوانب التنمية المختلفة في بلدنا الغالية قطر، أما التحديات فهي كثيرة في عصر السماوات المفتوحة ولكنها تصبح سهلة مع العمل وفقا لرؤيتنا ورسالتنا. توثيق التراث عن الدور الذي لعبه تلفزيون قطر في توثيق الثقافة والتراث والتاريخ المحلي. أكد السادة، أن تلفزيون قطر يقوم بهذه المهمة على وجهين الأول هو أنه شريك في تقديم مواد ومشاريع إعلامية تخدم هويتنا وتساهم في الحفاظ على تراثنا، وهو ملف هام يستحوذ على جانب كبير من مخططات التلفزيون منذ تأسيسه، والجانب الآخر هو توثيق كافة المشاريع الثقافية والتراثية التي تقام في دولتنا باعتبارنا المنصة الإعلامية الرسمية التي من أهم أركان عملها إبراز هويتنا وتعريفها للأجيال الجديدة.

أقام نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، البرنامج الصيفي «هويتنا في تراثنا»، وذلك بالتعاون مع برنامج ساعة وساعة، وتوجه من خلاله إلى البنات. بدأت الفعالية بكلمة للأستاذة ناهد النعيمي، ممثلة عن نادي الجسرة، رحبت خلالها بالجهات المتعاونة وخاصة برنامج ساعة وساعة. ووجهت الشكر إلى تماني الكلدي، المدير التنفيذي للبرنامج، ومركز نوماس وبقية الجهات الأخرى المتعاونة. وتضمن البرنامج ورشة حول الكتابة المسرحية، قدمها الأستاذ طالب الدوس، تناول خلالها أساسيات الكتابة المسرحية، وعلاقتها بالجانب التراثي. فيما تدربت الطالبات على كيفية كتابة النصوص المسرحية، وذلك بهدف اكتشاف من لديهن مواهب، تتعلق بالكتابة المسرحية. كما شهد البرنامج، ورشة تم خلالها تدريب المنتسبات على كيفية الطبخ الشعبي، حيث تم التدريب على إحدى الأكلات الشعبية، ومنها وجبة «البلاليط» الشعبية، وتدربت الطالبات على إعدادها من خلال الأستاذة شمس القصابي. وتعرفت الطالبات على طريقة إعداد مثل هذه الوجبات الشعبية، بما يسهم في تنمية الوعي بقيمة التراث الشعبي لديهن، كما تعرفن خلال إحدى الورش على إعداد بطاقة معايدة، عن طريق التعرف على ما يمكن أن تحمله من جوانب تراثية، وقدمت هذه الورشة الأستاذه عائشه المهندي، المدير التنفيذي لشركة مهارة للإبداع والفنون. كما شهد البرنامج ورشة قدمت خلالها إحدى المنتسبات، وهى العنود الهتمي، مبادرة طرحت خلالها بعض الاسئلة على الطالبات لمعرفة مدى استفادتهن من برامج اليوم الأول للفعالية. وخلال البرنامج، تعرفت المشاركات على مركز نوماس والذي تمثله الأستاذة مريم الدوسري مسؤولة قسم البنات بالمركز، وتم تدريب المشاركات على ممارسة الألعاب الشعبية، ومنها: الكيس، اللقفة، الحبل، وقامت السيدة مريم بتدريب الطالبات برفقة مساعدتها كلثم الكواري. وتفاعلت الطالبات مع الورشة، حيث مارسن الألعاب الشعبية القديمة وكان هناك نوع من التحدي حيث أجريت المسابقات وتم ترديد بعض الأغاني الشعبية القديمة المرتبطة بالتراث مثل «طاق طاق طاقية». واختتم البرنامج بالورشة الأخيرة، وكانت عبارة عن سرد قصة تراثية، حملت اسم «الدزة»، تم خلالها تنفيذ نشاط المدود وقدمتها الأستاذة نوف العبدالله مدربة من شركة كتاتيب التعليمية. وشهدت هذه الورشة تفاعلاً لافتاً بين الطالبات والمدرب. وفي الختام، تم تقديم الشهادات والتكريم لكل من شارك بتنفيذ هذا البرنامج حيث كان مسك الختام بتقديم الحفل الختامي من الإعلامية إيمان الكعبي، والتي وجهت الشكر إلى جميع المشاركات، والجهات المتعاونة. فيما قدمت الأستاذه تماني الكلدي كلمة ختامية قامت خلالها بشرح البرنامج وأهدافه. ووجهت الشكر إلى نادي الجسرة لدوره في احتضان مثل هذه البرامج، ودوره في التنسيق لإقامتها. مؤكدة أن هذا التعاون سوف يدعم تعزيز الشراكة المجتمعية مع مختلف الجهات والمؤسسات، بما يهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية، والتراث القطري الأصيل.

في حياة الشعوب والأمم، بطولات وأحداث لا تُنسى، يترجمها المبدعون في قصائدهم، ويتوقف عندها كُتّاب القصة والرواية في سردياتهم، فتكون توثيقاً لهذا الإرث الخالد من مواقف إنسانية، وبطولات تاريخية، وإنجازات أخرى في مجالات مختلفة. من هنا، تستحضر الشرق سير الأولين التراثية والتاريخية، التي توقف عندها المبدعون، فكانت حاضرة في أعمالهم الأدبية، علاوة على إنتاجهم الفني، ما يجعلها توثيقاً، يمكن ترجمته في إصدارات أكثر تخصصاً، بما يلقي الضوء على هذا الإرث الحافل، لتقتدي به الأجيال، فيكون ماثلاً للعطاء في الوقت الحالي، وبالشكل الذي يجعله ذخراً، يتواصل في المستقبل. د.علي الفياض: تراثنا زاخر بالعطاء.. وزاد نهل منه الشعراء يقول الكاتب والباحث د.علي بن عبدالله الفياض، إن البطولة تعبير عن القوة والشجاعة والكرامة التي يمتلكها الشخص ويظهرها في مواجهة التحديات والمصاعب، وتمثل الحضور القوي والالتزام والتميز في مجال معين، وفي بلدنا العزيز قطر وفي تاريخه القريب والبعيد نجد الكثير من الأبطال في شتى المجالات والذين ساهموا بشكل فعال في بناء وتأسيس الدولة. ويتابع: إن هناك أبطالا وبطولات في الماضي والحاضر، وأستطيع القول إن كل أهل قطر أبطال ذوو مروءة وشجاعة واستبسال وأكبر دليل على ذلك أنهم ركبوا البحر وصارعوا أمواجه وغاصوا في قيعانه وخاضوا عبابه دون خوف أو وجل. ويضيف: عاش آباؤنا وأجدادنا في ظروف قاسية بين البحر مصدر رزقهم الرئيسي وبين الصحراء القاحلة، فصبروا واحتسبوا وقاوموا أشد المقاومة حتى تغلبوا على ظروف العيش وشدة الطبيعة، فهل لا يحق لهم أن يقال عنهم أبطال؟ بل إنهم والله أبطال ومن أشد الأبطال بطولة. ويتوقف د. الفياض عند تاريخ قطر في العهد الأموي، ويبرز قول الشاعر والفارس قطري بن الفجاءة الذي عاش في قطر فترة من حياته ونُسب إليها، وذلك عندما وصف شجاعته وبطولته في مجال الكر والفر: أقول لها وقد طارت شعاعاً من الأبطال ويحك لن تــــراعي فإنك لو سألت بقاء يوم على الأجل الذي لك لن تطاعي فصبراً في مجال الموت صبراً فما نيل الخلود بمستـــطاع كما يتوقف د. علي الفياض إلى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، طيب الله ثراه، «فهو بطل الأبطال في قطر الحديثة، حاكم قطر ومؤسس دولتها الحديثة وفارسها ورجلها الأبرز وقائدها وسياسيها البارع المحنك وبطلها الذي لا يشق له غبار ولا تطفئ له نار، يبرز ويتميز في كل المجالات فكان نجماً ساطعاً في زمانه». عبدالعزيز السيد: القيم الإنسانية متجذرة داخل المجتمع يؤكد السيد عبدالعزيز البوهاشم السيد، الباحث في شؤون التراث والتاريخ، أن القيم الإنسانية كانت المعيار الحاكم في تعاملات الأولين بينهم وبين بعضهم البعض، وهى نفس القيم التي كانوا يتعاملون بها مع غيرهم من الزائرين لهم، والمقيمين بينهم، «فلم يكن يُطلق على كل من يقيم بيننا أجنبي، حتى الزائر لنا، كانت له حقوق يتم التعامل معه من خلالها، وهي الحقوق التي كانت متأصلة في المجتمع، وبين الجميع». ويلفت إلى أن من مظاهر هذه القيم أيضاً، ما كان يتجلى في علاقة الجيران ببعضهم البعض، من حيث الكرم والضيافة، والحقوق الواجب إتباعها بين الجيران، للدرجة التي كانت تصل إلى حد المصاهرة بين الجيران، فكان الجار لجاره بمثابة الأهل، أو كأنه جزء من الأسرة والعائلة». ويشير إلى الدور الذي كانت تلعبه المجالس آنذاك، حيث كانت تستقبل زوارها عادة بعد صلاتي العصر والفجر، ليكون الليل قاصراً على الأسرة، ومراعاة شؤون العائلات، إذ لم تكن المجالس مفتوحة في الليل. مؤكداً أنه كان هناك حرص على تعزيز القيم الإنسانية، وإشاعة روح المحبة والإخوة بين الجميع، سواء بين الأولين من أهل قطر، أو مع المقيمين بيننا، أو ضيوفنا من خارج الدولة». ويقول السيد عبدالعزيز السيد، صاحب مكتبة البوهاشم التراثية: إن هذه القيم مازالت سارية إلى اليوم، ما يعكس أنها ممتدة الجذور، وأنها متأصلة داخل المجتمع، وأن العلاقات المشتركة داخل المجتمع، تجمعها الإخوة المشتركة، والقيم الإنسانية التي يتم التعامل بها مع الجميع». أرحمة الكعبي: بطولات سنة الطبعة جديرة بالتوثيق يتوقف السيد أرحمة بن محمد المنيف الكعبي، عند مواقف جده الراحل النوخذة أرحمة الكعبي، الذي قدم نماذج من الشجاعة والتضحية والإيثار، عندما ساهم في إنقاذ قرابة 350 شخصاً، كانوا عُرضة للغرق في المياه، إثر وقوع حادثة ما يُعرف بسنة الطبعة، في 29 سبتمبر 1925، عندما هبت عاصفة قوية، جعلت السفن الكبيرة تتقلب في المياه رأسا على عقب، وكأنما تدور حول نفسها من شدة تلاطم الأمواج، وتسارع الرياح. ويقول: حينها حرص جدي النوخذة أرحمة بن منيف المنيف الكعبي، على نجدة من كانوا عُرضة للغرق، بإضاءة سراج على ظهر مركبه، ليكون دليلاً لجميع من يطلب الفزعة، وعندما كادت سفينته تتعرض للغرق بسبب ارتفاع حمولتها من الناجين، وطلب منه أحد البحارة الإسراع إلى الشاطئ، رفض جده ذلك، وأقسم أنه لن يترك في البحر رجلاً يطلب النجاة، إلا وأنقذه، وقال مقولة شهيرة لا تزال خالدة في ذاكرة التاريخ، وهي يا نعيش سوا.. أو نموت سوا. ويضيف الكعبي أن هذه المقولة كانت بمثابة بطولة من بطولات عدة سطرها أهل قطر، ما يجعل هذه الحادثة، وغيرها من بطولات الأولين جديرة بالتوثيق، لتقتدي ببطولاتهم الأجيال، على نحو ما توقف عند كثير من الشعراء، فنظموا فيها العديد من القصائد، التي ذاعت شهرتها بين أصحاب الذائقة الشعرية، علاوة على الأعمال الفنية، التي عكستها معارض الفن التشكيلي. عبدالرحمن السنيدي: تاريخنا.. إنجازات لا تُنسى يستعرض السيد عبدالرحمن السنيدي، الباحث في التراث، جانباً من الإنجازات التاريخية، التي لا تُنسى . متوقفاً عند بطل الراليات سعيد راشد الهاجري، البطل القطري وفخر العرب في عالم الراليات، شهدت له دول العالم المختلفة وعركته مساراتها وخاض تحدياتها بقوة وإصرار ليرفع اسم قطر عالياً ويصبح نجماً ساطعاً في هذه الرياضة الميكانيكية التي عشقها ومنحها معظم وقته ليصنف كأول سائق عربي يؤسس نفسه باجتهاداته الشخصية، فطرق أبواب الشهرة بقوة، وعزف على أوتار المجد ألحاناً لا يزال صداها في نفوس الكثيرين. ويقول السنيدي: إن الهاجري حقق العديد من الإنجازات على المستويين الأوروبي والعالمي في سباق الراليات مع فريق رالي Rothmans فهو بطل الخليج في 1983 - 1984، وفاز بلقب بطولة الشرق الأوسط في 1983-1984 - 1985، وحقق انتصارات في 18 راليا دوليا لعل آخرها إحراز المركز السادس في أقوى سباقات الرالي باريس داكار 2002، وهو بطل لا يشق له غبار عندما سيطر إلى حد كبير على معظم الراليات الإقليمية وبرز بشكل متميز في أضخم وأكبر السباقات العالمية. ويتابع: إن الهاجري مارس سباقات «الراليات» على مدار 20 عاماً، وصنع تاريخاً يُشار إليه بالبنان، قبل أن ينطلق إلى عالم رجال الأعمال من بوابة السياحة، وليحصل على عضوية غرفة تجارة قطر، وهو من مواليد الدوحة نوفمبر 1950، وبدأ أول سباقاته عام 1978. د. علي عفيفي: قصص الأولين نماذج يقتدي بها الشباب يشدد د.علي عفيفي علي غازي، الباحث في التاريخ، على أن قصص البطولات تُعلم الأجيال دروس التاريخ، «ومنها نستقي القيم والمبادئ التي تضيئ الحاضر، وتستشرف المستقبل، ولهذا فإن الاهتمام بتوعية الجيل الجديد بما قدمه جيل الأولين من بطولات وأمجاد وانتصارات، مهم لأنه يُغذي فيهم القيم، ويجعلهم متصلين بآبائهم وأجدادهم، الذين هم امتداد لهم، كما يُعمق الهوية الوطنية، لأنه يربطهم بوطنهم وأمتهم». ويقول: تمتد بطولات الأولين لتتضمن انتصارات مختلفة، فكل مبدع في حقله هو بطل، يجب الاهتمام بما قدمه من منجزات، وتسليط الضوء عليها لتعميق الوعي بها، وأدرك المؤرخون المسلمون أهمية ذلك، فألفوا في علم التراجم؛ باعتباره أحد فروع علم التاريخ، وصنفوا المبدعين وفق حقول إبداعاتهم، ثم صنفوهم إلى طبقات، وذلك ليبرزوا دورهم، ويسلطوا الضوء على ما قدموه في حقولهم، إيمانًا منهم بضرورة تدوين سيرتهم، وربطها بالسيرورة التاريخية لتطور العلوم والفنون والآداب. ويتابع: التعريف بالبطولات التاريخية القطرية، وبالأبطال القطريين، وما قدموه من إنجازات كلٌ في مجاله، ضرورة وطنية، ليتعرف الأبناء على رحلة كفاح الآباء والأجداد، ومواقفهم وأثرهم في الحياة وتأثيرهم، وليكونوا على يقين من أنهم لم يحققوا تلك الإنجازات؛ إلا بعد أن تصدوا للصعاب، فالنجاح والتفوق لا يأتي إلا بالجد، الكد، والاجتهاد، وهذا هو درس التاريخ؛ لإبراز قدوات ونماذج مؤثرة، يُمكن أن يقتدي بها الشباب وهو يبدأ حياته، وتقديمهم كنماذج مشرفة للأجيال الناشئة؛ ليسيروا على خُطاهم، لذا كان لزامًا أن نُبحر في أعماق التاريخ، ونستخرج منه القدوة والمثل في صورة أبطال تهدينا الطريق».

أكد السيد عبدالعزيز البوهاشم السيد مدير معرض كتارا الدولي للصيد والصقور «سهيل»، اكتمال الاستعدادات لانطلاق النسخة السابعة من المعرض، خلال الفترة من 5 إلى 9 سبتمبر المقبل. وكشف السيد عن تأكيد 185 شركة مشاركتها في المعرض، والتي ستقدم خيارات متنوعة لجميع لوازم الصيد لمحبي الهواية التراثية، فضلاً عن مشاركة شركات متخصصة في الصقور وتجهيزات الصيد من أجل صنع أجواء مميزة لمحبي الصيد والصقور، حيث أصبح المعرض عبارة عن ملتقى للصقارين ومحبي الصيد وعشاق القنص، فضلاً عن استقطابه نخبة من أمهر الحرفيين وصناع لوازم الصقور والصيد في العالم. وقال مدير المعرض في تصريحات تلفزيونية، إن «سهيل» يعتمد على تنوع الشركات وجودتها، وكذلك القوة الشرائية عبر استقطاب الزواري، مضيفاً: «لذا فإن معرضنا أصبح متخصصاً في لوازم الصيد، ووجود هذا الكم الكبير من الشركات يؤكد نجاح هذا المعرض في نسخه السابقة». وأشار السيد إلى أنه مع اقتراب موسم الصيد، فإن المعرض فرصة لمحبي الصقور «لاقتناص طيور على مستوى عالٍ جداً»، لافتاً إلى أن المعرض هذا العام سوف يشهد محاضرات عامة حول كيفية العناية بسلاح الصيد، وكيفية استخدام مختلف الأنواع من الاسلحة، فضلاً عن توعية المشاركين بقوانين استخدام اسلحة الصيد، ومحاضرات هامة أخرى حول أمراض الطيور وعلاجاتها، بالإضافة إلى أمسية شعرية يومية في الطير والمقناص، وفعاليات مصاحبة لرفع الوعي البيئي لمحبي الصيد والمقناص. ويأتي تنظيم كتارا معرضها الدولي للصيد والصقور «سهيل» كل عام انطلاقاً من اهتمامها المتواصل بالحفاظ على موروث صيد الصقور. ويشكّل معرض «سهيل» منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2017، حدثا سنويا بالغ الأهمية، سواء لأصحاب الهواية التراثية أم للمهتمين في مجال تجهيزات الصيد والصقور، إذ يجمع تحت مظلته الشركات الدولية الكبرى المتخصصة في أسلحة الصيد ومستلزمات القنص والصقور والرحلات، ما يشكّل ملتقى ثقافيًا وتراثيًا واقتصاديًا دوليًا. ويهدف المعرض إلى دعم الأنشطة التجارية والثقافية والرياضية الخاصة بالصيد والصقور، وبناء علاقات تبادلية بين الهواة والتجار بما يحقق الفائدة للجميع، وكذلك يسعى إلى اكتشاف المنتجات والخدمات في هذا القطاع الشبابي الهام. وقد اختارت اللجنة المنظمة للمعرض أن يكون «سهيل» اسمًا للمعرض، حيث ارتبط هذا النجم ارتباطًا وثيقًا بأهل الصيد، وينتظرونه في كل موسم بشغف كبير، نظرًا لأن ظهوره يعتبر بداية الرحلات البرية والصيد والقنص. ووجهت اللجنة المنظمة أصحاب الشركات المشاركة في قسم الصقور بالمعرض بضرورة استكمال إجراءات استيراد الصقور عن طريق وزارة البيئة والتغير المناخي. كما تقوم حاليا اللجنة المنظمة باستيفاء كافة التفاصيل اللازمة لخروج المعرض في أبهى صوره، حيث أعلنت حالة الاستعدادات القصوى مع اقتراب موعد انطلاقه، فيما تتواصل في كتارا حاليا عمليات التسجيل في إطار الاستعدادات لاستضافة العديد من الجهات المتخصصة في الصقور وتجهيزات الصيد من أجل صنع أجواء مميّزة لمحبّي الصيد والصقور. وقد أوردت اللجنة المنظمة بعضًا من المتطلبات لشركات بيع وعرض الأسلحة والذخائر والمناظير، ومنها: إعداد قوائم تفصيلية تبيّن المواصفات والكميات، على أن يتم فصل أسلحة الصيد والأسلحة الهوائية والذخائر والمناظير، كل على حدة، وإرفاق كتاب تغطية من الشخص المفوّض بالتوقيع عن الشركة موجّهٍ للجنة المنظمة للمعرض، مع مسؤولية العارضين عن شحن أغراضهم من بلدانهم إلى قطر، وكذلك حظر عمليات البيع أو تسليم أي بضائع أو أسلحة مباعة بعد نهاية المعرض، وحظر الشحنات الإضافية بعد بداية المعرض أو بعد انتهائه، وأكدت كتارا في شروطها أن الشركات تتحمل أي غرامات ناتجة عن تأخير إعادة تصدير الأسلحة المتبقية في المدة المحددة.

على هامش المشاركة بالمخيم الكشفي العالمي تفاعل زوار المخيم الـ 25 المقام حاليا كوريا، في سايمانجوم ( Saemangeum ) بمقاطعة جولا الشمالية. وكذلك المشاركون فيه، مع الأنشطة والفعاليات التي يؤديها الفريق الكشفي القطري المشارك في المخيم، وبخاصة العرضة القطرية، حيث قدم الفريق في هذا الخصوص لوحات جميلة في التغني بحب الوطن والوفاء للقائد والفخر به. فيما بادر الحضور والزوار بأداء العرضة والتقاط الصور ومقاطع الفيديو التذكارية للفعاليات القطرية بهدف التعرف على ثقافاتنا وعاداتنا الوطنية والمجتمعية، فيما قدموا خلال ذلك اليوم تناول الأطعمة، أو ممارسة الألعاب والرقصات الشعبية لكل بلد. وكذلك المشـاركة في ركن من المعرض العــام وعرض لأهـم معالم النهضـة القطريــة بالإضافـــــة إلى معروضـات عن التراث القطـري والأكلات الشـعبية ويشارك وفد كشافة قطر في فعاليات المخيم الكشفي العالمي الخامس والعشرين بكوريا خلال الفترة من 1 أغسطس الجاري وحتى 12 أغسطس، تحت شعار «ارسم حلمك»، ويحضره ممثلون للحركة الكشفية من جميع أنحاء العالم ممن تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة. وتتضمن برامج وفعاليات المخيم العالمي باعتباره مهرجانا كشفيا تابعا للمنظمة العالمية للحركة الكشفية، العديد من الأنشطة المتنوعة منها رمي السهام وركوب الخيل والسباحة والتسلق والسياحة والفنون الكشفية، والتجديف والدراجات الهوائية، ما يكسب الكشافين القطريين المشاركين مهارات الاعتماد على النفس في بيئة أقرب إلى الطبيعة. ويتكون الفريق الكشفي القطري المشارك في هذا المخيم العالمي من 21 كشافا، يرافقهم 8 من القادة. وترأس الوفد الكشفي القطري سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، رئيس مجلس إدارة جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، بالإضافة إلى السيد جاسم محمد الحردان المفوض العام للجمعية. يذكر أن المخيم الكشفي العالمي الحالي بكوريا هو أكبر تجمع كشفي على مستوى العالم، ويقام كل أربع سنوات في دول مختلفة، ويعد معسكرا كشفيا يحضره أكثر من 43 ألف مشارك من 158 دولة.

‏يواصل جناح وزارة الثقافة فعالياته اليومية بمهرجان جرش للثقافة والفنون في نسخته السابعة والثلاثين، حتى 5 أغسطس الجاري، بمدينة جرش الأثرية شمال الأردن. ويحظى جناح وزارة الثقافة بإقبال كبير من الجمهور الأردني وزوار المهرجان من مختلف الجنسيات للاطلاع على الجوانب المختلفة للثقافة والتراث القطري الأصيل. وقال السيد عبدالعزيز أحمد المطاوعة رئيس قسم التراث بإدارة التراث والهوية رئيس وفد وزارة الثقافة المشارك في المهرجان إن الوزارة حريصة على تعريف العالم أجمع بما تملكه دولة قطر من تراث غني، من خلال المشاركة في الفعاليات والمهرجانات الخارجية. وأضاف أن الوزارة اختارت تمثيل حرفتين من الحرف التقليدية وهما: «حياكة البشوت» و«صناعة السفن التقليدية» إلى جانب عرض نماذج من السفن التقليدية في قطر مثل: البانوش والبوم والجابوت والبقارة والبتيل والشوعي كنماذج صغيرة ونماذج من أدوات الغوص مثل: الديين والفطام والمفلقة ونمازج من المحار. كما تم تقديم نماذج من أنواع البشوت مثل القماش اللندني والنجفي والياباني والوبر وأيضا العقال القطري والبطولة وثوب النشل كنماذج من الأزياء الشعبية في دولة قطر، بالإضافة إلى توفير ملابس تقليدية رجالية وأخرى نسائية ليتم ارتداء هذه الملابس مثل ثوب النشل من قبل السيدات والبشت من قبل الرجال. وأوضح رئيس قسم التراث بإدارة التراث والهوية أن الجمهور الأردني أبدى إعجابه بالبشت القطري وعندما يزورون جناح دولة قطر المشارك في المهرجان يسألون عن البشت وإن كانت الأردن ترتدي البشت الذي يطلق عليه العباءة. وأشار إلى أن دولة قطر طرحت تسجيل «البشت» كملف عربي مشترك على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، موضحا أن شهرة البشت على الرغم أنها موغلة في القدم إلا أن ارتداء قائد منتخب الأرجنتين «ميسي» للبشت في ختام كأس العالم قطر 2022، كان له كبير الأثر في تعريف جموع العالم بالتراث العربي.

يعتبر سوق واقف من المزارات السياحية المميزة والأكثر شعبية في الدولة بتصاميمه المعمارية التي جسدت فن البناء والعمارة القطرية التي مزجت بين الحداثة والتاريخ والتراث وتفرده بالمقاهي والمحلات التجارية التي حافظت على ملامح زمان لول لتجعل هذه المعطيات مجتمعة أيقونة للتراث القطري الأصيل. كما يمثل سوق واقف وجهة للسياحة من مختلف دول العالم خصوصا من دول مجلس التعاون الخليجي، لتميزه بالمنتجات التقليدية والملابس التراثية والمشغولات اليدوية التي تروي عراقة الإرث، حيث ينفذها حرفيون مهرة توارثوا مهنة الآباء الأجداد، كما يوفر السوق مختلف أنواع التوابل والبهارات التي تتميز بها المأكولات التراثية القطرية والعربية على حد سواء.. وتعتبر الهجن والخيل من أهم مفردات سوق واقف السياحية. ويضم السوق مركزا للحرف اليدوية ومجلس الدامة التي تعتبر من الالعاب الشعبية القطرية القديمة. كما ينفرد السوق بموقع متميز بقربه من الخليج وكورنيش الدوحة وعدد كبير من الأماكن الحيوية بالدولة.

افتتح فندق وريزيدنسيز أبسك الدوحة أحد فنادق IHG® أبوابه للعالم كاشفاً عن مزيج فريد بين التراث القطري العريق والتصميم العصري المتطوّر في قلب الدوحة. وبهذه المناسبة، قال سيباستيان توماس، مدير فندق وريزيدنسيز أبسك الدوحة: «نحن متحمّسون للغاية لافتتاح فندق أبسك الدوحة الرائع اليوم ليقدّم أفضل سبل الضيافة مع أحرّ الترحيب واهتمام مطلق بالتفاصيل. كما نشكر فريقنا المتفاني على جهودهم الهائلة، ومواهبهم ومساهمتهم الفريدة في هذا الافتتاح». وأضاف: «سواء للحفاظ على اللياقة البدنية في المركز المتخصّص الحديث أو الاسترخاء في حمام السباحة اللامتناهي المطلّ على الخليج الغربي، نضمن أن يحظى كلّ ضيف بتجربة إقامة لا تنسى حيث يهدف الفندق، بفضل تصميمه العصري المذهل، إلى أن يشعر كلّ ضيف وكأنّه في المنزل بينما يستمتع بوسائل الراحة والمرافق الفاخرة». من جهته، علّق راوول شتاينباخ، مدير الأغذية والمشروبات في فندق وريزيدنسيز أبسك الدوحة، قائلاً: «يجمع أبسك خمس وجهات لتناول الطعام يأخذ فيها طهاتنا البارعون الضيوف في رحلة تذوّقية لاكتشاف عالم من النكهات مع أفضل المكوّنات الطازجة». يقدّم مطعم أصيلة الراقي والأنيق المأكولات المغربية الأصيلة والتقليدية من المازة، والمشاوي والأطباق الشهيّة، إضافة إلى تراس الشيشة. ويعيد ذا أوت هاوس تصوّر الأطباق المفضلة في العالم بتقديم الأطباق الأكثر شعبية «بشكل أفضل»، مع التركيز على الأكل الصحي والنكهات التي لا تقاوم. أمّا المخبز التاريخي في الفندق والذي سُمّي على اسم أوغست زانغ، الذي كان له الفضل في اختراع الكرواسون، فيعرض بوتيكاً متخصّصاً رائعاً يقدّم قهوة فيينا الحديثة أحادية المنشأ والحلويات اللذيذة. يتميّز مسبح سبرتزي بجرأة وأصالة في تقديم مأكولات شوارع نابولي. هنا، يمكن للضيوف الاسترخاء وتجديد النشاط والشعور بالانتعاش في المسبح اللامتناهي الرائع والاستمتاع بالمناظر البانورامية لأفق الدوحة المتلألئ والمياه اللازوردية لبحر العرب. فنّ مستوحى من قبائل الصحراء من خلال أسلوب التصميم الاستثنائي والأجواء الرائعة، ينشر الفندق طاقة إيجابية بين الضيوف فيشعرون بالتميّز وبانتمائهم إلى تجربة فريدة. مستوحاة من الحرف التقليدية للقبائل البدوية في الصحراء، وباستخدام الأقمشة المنسوجة النابضة بالحياة والتصميم الخشبي المتشابك، تصوّر المجموعة الفنّية المناظر الطبيعية الصحراوية الشاسعة والكثبان الرملية بألوان ترابية ودرجات ذهبية تحت السماء الليلية والنجوم التي أرشدت البدو عبر العصور.

احتفل مجمع حياة بلازا بعيد الأضحى المبارك بمجموعة متميزة من الفعاليات والعروض وكان أبرزها الأوبريت المسرحي القطري «لولوة ودانة»، من إخراج السيدة نورة الهاجري، الذي هدف إلى تسليط الضوء على التزام قطر بالحفاظ على هويتها، وسد الفجوة بين الماضي والحاضر. من خلال عرض مميز وسرد مقنع، بحيث أبرز عرض «لولوة ودانة» جوهر العادات والتقاليد القطرية، وجذب الجمهور من جميع الأعمار. وقد عبر السيد محمد الحوامدة، رئيس قسم التسويق في حياة بلازا عن سعادته بتنظيم هذه الفعاليات قائلاً: «في حياة بلازا، نسعى جاهدين لصنع تجارب فريدة من نوعها تلقى صدى لدى مجتمعنا. وقد كان هذا العيد هو شهادة على التزامنا الدائم بإظهار الموروث الشعبي القطري الغني وعرضه بأبهى صورة إلى زوّارنا. نحن فخورون باستضافة عرض «لولوة ودانة»، وهو أوبريت مسرحي رائع جعل تقاليدنا تنبض بالحياة، وعزز شعورنا بالفخر بماضينا وحاضرنا» ومن جانبها، قالت السيدة نورة الهاجري، مخرجة العمل: «نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لإدارة مجمع حياة بلازا على إتاحة فرصة المشاركة في إحياء الموروث الشعبي، حيث تم خلال عرض «لولوة ودانة» تجسيد عدد من الحوارات واللّوح الاستعراضية النابعة من ثقافتنا وهويتنا القطرية، بالإضافة إلى أن هذه التجربة انعكست وبشكل إيجابي على نفوس الفتيات المشاركات حيث اظهرت بهجتهم وفرحتهم بالمشاركة والحضور.» بالإضافة إلى الأوبريت المسرحي القطري، قدم حياة بلازا ورشة عمل ممتعة للأطفال بعنوان «ساحة اللعب» خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك. وقد وفرت هذه الورشة متنفساً إبداعياً وجذّاباً للأطفال، مما سمح لهم بالانغماس في متعة التلوين. وقد تلقت ورش عمل «ساحة اللعب» حماس كبير من قبل العائلات التي أعربت عن تقديرها لفرصة تعزيز تجربة العيد لأطفالها من خلال التعبير الفني.

أعلنت مبادرة الأعوام الثقافية عن إعادة إطلاق أطول برنامج تبادل ثقافي لديها «رحلة التصوير الفوتوغرافي»، وذلك في إطار العام الثقافي قطر - إندونيسيا 2023. وبهذه المناسبة، زار المصوران الإندونيسيان أحمد كافين نويمان وجيفي نوفيانتي قطر لالتقاط المناظر الطبيعية النابضة بالحياة والتراث الغني والثقافة المتنوعة في قطر. يشتهر أحمد كافين نعمان باهتمامه الشديد بالتفاصيل، وقد حاز شهرة دولية بفضل أسلوبه في السرد البصري للقصص. وبرزت أعماله في العديد من المعارض والمنشورات، وحصلت على جوائز في إندونيسيا وخارجها. من جانبها، عُرفت جيفي نوفيانتي بأنها مصورة متميّزة في مجال تصوير المناظر الطبيعية والصور الشخصية بفضل رؤيتها الإبداعية وأسلوبها الفني المميز، إذ تمتلك قدرة فريدة على إضافة نفحة من المشاعر في أعمالها وتمكّن جوهر كل ما تصوّره من التألق عبر صورها. تحت شعار «تقاليد قطر وإندونيسيا المتلاشية»، قام المصوران الإندونيسيان بتوثيق التراث الثقافي والعادات والممارسات التقليدية في قطر التي تواجه خطر النسيان. وزارا مواقع ثقافية وتراثية مختلفة، منها منطقة زكريت وقلعة الزبارة والجزيرة الأرجوانية ومتحف قطر الوطني ومدينة مشيرب قلب الدوحة، أول مشروع تجديد وسط مدينة المستدام في قطر، وغيرها من المعالم التراثية في البلاد. وسلطت عدسة المصورين الضوء على أهمية الحفاظ على الثقافة والحاجة إلى حماية هذه الجوانب النفيسة من التاريخ الوطني والإنساني. كما أتيحت للمصورين فرصة التعلم من مرشدهما القطري، خليفة العبيدلي، المصور القطري الشهير والمعروف بخبرته الواسعة في مجال توثيق التراث القطري. وقال خليفة العبيدلي: «لا يقتصر التصوير الفوتوغرافي على التقاط الصور فحسب، بل يشمل سرد القصص والحفاظ على التراث الثقافي وإيصال المشاعر. ومن خلال هذا التبادل الثقافي أتطلّع لمشاركة معرفتي وشغفي بتوثيق التراث القطري وإلهام هؤلاء المصورين الموهوبين. معًا يمكننا الاحتفاء بالتراث الثقافي والحفاظ عليه وتعزيز الروابط القائمة بين قطر وإندونيسيا». سيعرض المصوران الإندونيسيان، إلى جانب أقرانهم القطريين الذين سيزورون إندونيسيا في يوليو، مجموعاتهم الخاصة خلال مهرجان جاكرتا الدولي للتصوير الفوتوغرافي 2023 في الفترة من 8 إلى 24 سبتمبر في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وسيساهم هذا التبادل الثقافي الفريد في تعزيز الروابط الثقافية والفنية بين البلدين، وعلى وجه الخصوص تعزيز الروابط المتينة بين الشعبين.

أكد مختصون بالمناسبات والفعاليات السعيدة أنّ أيام عيد الأضحى المبارك فرصة للاستمتاع بأجواء التراث المحلي في مجمعات التسوق الكبرى، والاستفادة من الأنشطة التفاعلية التي تنظمها الجهات في تعلم هوايات جديدة مثل تعلم اللغات والطهي والقراءة والتكنولوجيا والفنون والسفر للمزيد من الفوائد. وأضافوا أنّ الطيب بكل أنواعه وأشكاله تفضله الأسر لتقديمه كهدايا فاخرة تقدم خلال استقبال الحجاج عقب عودتهم من الديار المقدسة بالاضافة لتقديمها كهدايا للضيوف أو الزوار خلال ايام عيد الأضحى المبارك. وقالوا في لقاءات لـ «الشرق»، إنّ التزاور واللقاءات الاجتماعية والتواصل مع كبار السن والمرضى من أول الواجبات الاجتماعية التي يحرص الجميع على القيام بها خاصة في عيد الأضحى المبارك، وأنّ الأنشطة الترفيهية والفنية فرصة لإمتاع الأطفال والترويح عنهم وتوسيع مداركهم بالفوائد. وأضافوا أنّ الأسر تبدأ في التخطيط للاستفادة من أوقات الإجازة وأيام العيد المبارك في ترتيب الأمور اليومية وإعادة تنشيط الحياة بتنمية الذات بالعديد من البرامج المتاحة خلال إجازة الصيف، وفي تعلم مهارات وممارسة هوايات جديدة. فإلى اللقاءات: طلال مجلي: فوح الطيب تعبير عن كرم البيوت القطرية قال السيد طلال مجلي رائد أعمال في مجال العود والبخور: إنّ الطلب يزداد على جميع أصناف العود والبخور في كل المناسبات، وخاصة في مناسبة عيد الأضحى المبارك حيث يحرص الجميع على التزاور والقيام بالواجبات الاجتماعية، فالكثيرون يفضلون العود للتطيب وتقديمه كهدايا فاخرة للأهل والأصدقاء والأغلب يأخذه كتوزيعات للحجاج بعد عودتهم من الديار المقدسة، وتقديمه كتذكارات مميزة للأهالي والضيوف. وأضاف أنّ العود يتميز بجودته وفوح رائحته، وتبدأ أسعاره من 50 ريالاً حتى آلاف الريالات، ويصل سعر التولة الواحدة بـ 3 آلاف ريال وتتفاوت حسب الحجم والصنف. أما البخور والعطور فيزداد الطلب عليها طوال العام سواء للبيوت أو المجالس أو للاستخدامات الشخصية، ويبدأ سعره من 150 ريالاً وما فوق، وفي العيد يزداد طلب الأسر على العود الموري الهندي، مضيفاً أنّ الطيب بكل أنواعه وأشكاله تفضله الأسر لتقديمه كهدايا فاخرة للضيوف أو الزوار أو الحجاج، وكثيرون يشترون البخور والأعواد كتحف أنيقة وزينة في المجالس وفي اللقاءات الاجتماعية وتجمعات الأصدقاء والمعارف. وقال إنّ فوح العود والطيب يعبر عن الكرم وسمة أساسية في البيوت القطرية التي تستقبل ضيوفها وزوارها بالأطايب والأعواد والبخور من كل صنف ولون. الشيف عائشة التميمي: إبراز التراث القطري في المناسبات أكدت الشيف عائشة التميمي خبيرة الضيافة القطرية: انّ المناسبات المجتمعية السعيدة وخاصة عيد الأضحى المبارك فرصة لإمتاع الجمهور بالتراث القطري، والتعريف به سواء في الأكلات أو المهن الشعبية أو الألعاب التقليدية، منوهة أنّ كل الأسر تبدأ التخطيط لموسم الإجازة الصيفية بالاستفادة منه في تعلم هوايات ولغات جديدة، وفي هذه المناسبة المباركة يحرص الجميع على التزاور، ومتابعة جميع الأنشطة التي تقدمها مراكز التسوق الكبرى للتجمع وتبادل الزيارات والتقاء الأحبة والأصدقاء في مكان واحد. وقالت إنّ الشباب والبنات يحرصون على اقتناء الكتب المصورة والاطلاع وأيضاً الكتب الإلكترونية التي تعلم الطهي وترتيب الموائد وابتكار أطباق جديدة، ووضعها في حساباتهم التفاعلية من أجل المزيد من التواصل، مضيفة أنّ العيد وأوقات الإجازة الصيفية فرصة لكل فرد لإعادة ترتيب أموره في عادة مفيدة. نايف المهندي: توظيف الفعاليات للتعريف بالثقافة المحلية قال السيد نايف مال الله المهندي فنان ورئيس فرقة فنية شعبية: يعتبر العيد وجهة ممتعة للفرحة والبهجة، ويزداد إقبال الجمهور وخاصة الأطفال على الفعاليات الفنية المشوقة التي تقيمها مجمعات التسوق لقضاء أوقات حميمية مع الأسر والأصدقاء. وأضاف أنّ مجمعات التسوق والمولات أول جهة للعائلات والأطفال، وخاصة الأسواق الشعبية التي تستهوي الجميع، مشيراً إلى أنّ الشباب يتابعون الفعاليات وأجواء الفرحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأعرب عن أمله أن توظف المجمعات التجارية الكبرى التراث المحلي في فعاليات تعريفية وتثقيفية للجمهور، بحيث تستفيد من الإقبال الكبير للعائلات والأطفال في التعريف بالثقافة المحلية. الشيف محمد العبدالله: التفاعل في العيد لتجديد النشاط اليومي قال الشيف محمد جاسم العبدالله خبير ضيافة قطرية: إنّ أول الواجبات الاجتماعية التي يحرص كل فرد في المجتمع على القيام بها هي زيارة الأهل وكبار السن في عائلاتهم وزيارة الحجاج حال عودتهم من مكة المكرمة لتهنئتهم، ثم تبدأ الأسر في التخطيط للاستفادة من مناسبة العيد وإجازة الصيف والاستمتاع بكل دقيقة فيها، لأنها فرصة للترويح عن النفس وتجديد النشاط اليومي وإعادة الثقة بالذات، والاستفادة من هذه الفترة في تعلم هواية أو لغة جديدة أو ممارسة أنشطة ممتعة مثل الرسم والتلوين والطبخ التي تعيد للإنسان حيويته. ونصح العبدالله، الجمهور بضرورة الاستفادة من الفعاليات التي تنظمها الجهات المختلفة والمجمعات الكبرى مثل الألعاب النارية وعروض المطاعم ومراكز الترفيه، إضافة إلى الحدائق المبردة التي يزداد الإقبال عليها للترويح عن النفس، والجلوس بالقرب من الشواطئ والمناطق البحرية لقضاء أوقات الفراغ. ونوه أنّ التكنولوجيا أثرت على طريقة تخطيط الأسر والشباب للفترة الصيفية سواء بالسفر أو الاستمتاع بالحياة الفطرية أو القراءة والاطلاع وارتياد المكتبات، مشيراً إلى أنّ الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي صارت تروج للفعاليات المقامة بالدوحة والمجمعات التجارية، وهي تتيح للناس استغلال الوقت في المفيد.

بمرافقه المليئة بملامح التراث القطري الأصيل الممزوج بالحداثة المطرزة بالمناظر السياحية يقف ميناء الدوحة القديم شامخا ليستقطب عائلات المواطنين والمقيمين حيث تشكل العروض التي يستضيفها طوال أيام السنة، والعروض التي ينظمها حاليا بمناسبة عيد الأضحى متنفسا مميزا لكل فئات المجتمع بالاضافة إلى جذبها للزوار والسياح والبواخر السياحية من مختلف انحاء العالم.. وقد أصبح الميناء بفعالياته المميزة مصدراً لبهجة الأطفال حيث نظم أمس فعاليات نالت استحسان الأطفال الذين استمتعوا وعائلاتهم بقضاء يوم مميز عامر بالبهجة والفرح والسرور.

يزخر الإرث القطري بالعديد من المقتنيات التاريخية التي لا تزال أسرارها دفينة، وغير معلومة للكثيرين، رغم ما تتمتع به من قيمة معرفية، ما يجعلها من الكنوز التاريخية. ومن هذا الإرث، تلك الكنوز التي خلفها الشيخ أحمد بن راشد المريخي، رحمه الله، وفي مقدمتها مصحفا الزبارة، واللذان يعتبران من النفائس الثمينة، فيما تضم مكتبة قطر الوطنية المخطوط الأصلي لمصحف الزبارة، والذي يعود إلى عام 1221هـ / 1806م. وتضاف هذه الكنوز إلى غير ذلك من نفائس، منها ما يكشفه المؤرخ جمعة بن خميس الغوانم المريخي، عضو اتحاد المؤرخين العرب وصاحب مكتبة خور شقيق، والذي يؤكد لـ الشرق أن من بين مقتنياته مخطوط «شرح غاية الاختصار»، للقاضي أبو شجاع أحمد بن الحسين الأصفهاني، المتوفى سنة 500 هـ تقريباً، كان يمتلكه الشيخ أحمد بن راشد بن جمعة المريخي، رحمه الله، في عام 1797م، وأوصى بعد وفاته ان يكون وقفًا للعلم بمدرسة العلوم في الزبارة. ويقول السيد جمعة المريخي، والذي كان يشغل مدير بلدية الخور والذخيرة سابقاً، إن الشيخ أحمد المريخي عاصر الشيخ محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، جد الأسرة الحاكمة، وهو من أخواله. كما كان أحد أجداد الشيخ أحمد المريخي مدرسًا للمدرسة الأثرية في الزبارة عام 1638م، وهو حمد بن نايم بن سلطان المريخي، رحمه الله. ومن بين النفائس التاريخية، يأتي المصحف الأول لقاضي الزبارة، وهو نسخ الشيخ أحمد بن راشد بن جمعة بن خميس المريخي، والذي عرضه المجلس الأعلى للقضاء في جناحه ضمن مقتنياته في النسخة المنقضية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث جذب هذا المصحف زوار المعرض، بشكل لافت. والمصحف نسخة من مصحف مخطوط كتبه الشيخ أحمد بن راشد المريخي سنة 1221هـ / 1806م، وهو عالم قطري، ولد في الحويلة سنة 1766م، ودرس في مدينة الزبارة، وبها أقام وتقلد منصب القضاء، وكان عالمًا بالقراءات القرآنية العشر، ويعد هذا المخطوط هو أحد المصاحف التي كتبها، وهو بهذا يعد من أقدم المصاحف المكتوبة في قطر. ومن الكنوز النادرة، تأتي مخطوطة المصحف الثاني للشيخ أحمد بن راشد المريخي، وهو ضمن مقتنيات متحف قطر الوطني، وتعود هذه المخطوطة، إلى القرن الثامن عشر الميلادي، وتعد أقدم نسخة من القرآن الكريم تُنسب إلى مدينة الزبارة. وتتكون هذه المخطوطة من مجلدين، يضم كل منهما 15 جزءاً من القرآن الكريم. يضم الأول السور القرآنية من سورة الفاتحة إلى سورة الإسراء والآيات الأولى من سورة الكهف. بينما يشمل الثاني ما تبقى من سورة الكهف وصولاً إلى نهاية سورة الناس. وتحمل الصفحة الأخيرة بعض الأدعية والكلمات التي تبين اسم الكاتب وتاريخ كتابة النسخة. تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأصلية من مصحفي الزبارة تحمل بيتين، مكتوبا فيهما: كتبت وقد أيقنت يوم كتبته بأن يدي تفنى ويبقى كتابها وأعلم بأن الله سائلها غدًا فيا ليت شعري ما يكون جوابها

أشاد سعادة الدكتور يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بجهود مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في التعريف بالثقافة الإسلامية والتراث القطري والبرامج التوعوية التي يقدمها المركز للجاليات المختلفة المقيمة والزائرة لدولة قطر وبعدة لغات. جاءت زيارة وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية للمركز ضمن زيارته الرسمية للدولة خلال الأسبوع الماضي، حيث قدم الدكتور صالح بن علي المري مدير مركز الشيخ عبدالله بن زيد تعريفا بأقسام المركز وطبيعة عمله، كما قدم تعريفا بالقاعة التراثية وكيف تقدم تراث قطر للزوار، وكذلك القاعة الحضارية الرئيسية بالمركز، والتي تقدم صورة متكاملة عن الإسلام والمسلمين، وأشار لأهمية الأبعاد الحضارية، وجودة التهيئة البصرية والمكانية التي يقدمها المركز للتعرف على الثقافة الإسلامية، وثمن سعادة وزير الأوقاف الجزائري الجهود التي قامت بها دولة قطر خلال استضافتها لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، والرسائل العملية الثقافية التي ظهرت في حفل الافتتاح، والاختتام، علاوة على المجهود المصاحب الذي كان واضحا لكل من تابع الفعاليات.

يواصل مركز المجد للفتيات تقديم العديد من الفعاليات في مدينة الشمال، التي تلقي اقبالا من الفتيات، والاهتمام بالتراث القطري الذي نتغنى به من تاريخ الاجداد الذين نجحوا في ان تكون مدينة الشمال معلما سياحيا طوال العام. وتقول هيا الكبيسي المدير التنفيذي لمركز المجد للفتيات بالشمال انه تم التعاون مع كثير من الهيئات والوزارات وتم ابرام مذكرة تعاون مع قرية عين محمد التراثية والقيام بزيارة لكثير من المعالم والمزارات في موقع القرية التي اعطت طابعا تراثيا، وتم افتتاح مقر جديد لمركز المجد للفتيات الذي يعتبر مقرا يحتوي على استوديو تصوير، وقاعة المجد تحت رعاية هيئة متاحف قطر وبحضور شخصيات واعيان المنطقة وممثلين من وزارة الرياضة والشباب، ومجموعة كبيرة من فتيات الشمال. وتضيف : إن قرية عين محمد التراثية لها عبق تاريخي بمنطقة الزبارة واقيم فيها فعاليات ترفيهية وتراثية خلال كأس العالم، وقام كثير من ضيوف المونديال بركوب الابل والخيل، وزيارة السياح وضيوف قطر وجماهير كأس العالم للمنطقة التي تعكس جانبا من تراثنا القطري، واستمتع الجميع بكل جمال المكان، . وترى هيا الكبيسي ان مركز المجد للفتيات يمكنه تنظيم زيارات للطلاب والرحلات المدرسية والجماعات التي تريد الاستمتاع بكل التراث في منطقة الشمال الغنية بالزراعات والبيوت القديمة الدالة على المعمار القطري القديم، ونحن نرحب بالتعاون مع الجهات المسئولة، خاصة هيئة متاحف قطر التي تبذل جهدا طيبا لتوسيع رقعة الاماكن التاريخية والاثرية .

قال السيد فيصل العلي المعاضيد مدير سوق الوكرة القديم إنّ فعاليات سوق الوكرة تشهد إقبالاً لافتاً من العائلات والزوار والأطفال من اليوم الأول للعيد والتي تستمر لخامس يوم العيد، حيث تتواصل المناسبات الجميلة من الرابعة عصراً وحتى الساعة 10 مساءً، ويتضمن المهرجان ألعاباً ترفيهية ومهارية للأطفال، وعروض المشاة للشخصيات المحببة للأطفال في ممرات السوق، والعديد من الفقرات الثقافية والفنية الممتعة.وأضاف أنّ السوق يجذب العائلات لزيارة المحلات الشعبية وعروض التراث القطري وعروض الفلكلور التي تستهوي الزوار وهم يستمتعون بأجواء العيد في فعاليات فنية وسياحية مميزة. كما أنّ سوق الوكرة القديم يواصل تنظيم مهرجان عيد الفطر بعد النجاحات التي حققها في مثل هذه المناسبة وغيرها من المهرجانات التي نظمها خلال الأعوام الماضية، حيث يمتاز بطابعه التراثي الفريد على واجهة شاطئ الوكرة. الفرق تنثر الفرح من جهتها، نثرت الفرق الاستعراضية البهجة والسرور في نفوس الزوار في كل من سوق واقف وسوق الوكرة القديم، بملابسهم المضيئة المزركشة، وهم يقرعون طبول الفرح تارة، أو بموسيقى طربية حماسية مرافقة تارة أخرى. وعرضت فرقة (جيلي فيش) على شاطئ الوكرة عروض الكائنات البحرية المضيئة وهي تتجول على طول ممشى الشاطئ جيئة وإيابا على أعمدة خشبية طويلة، وتوثقها كاميرات الزوار لتوثيق هذه اللحظات الجميلة. وقدمت فرقتان استعراضيتان في سوق الوكرة القديم ما مجموعه 8 عروض لوقت زمني تراوح ما بين ربع ساعة ونصف ساعة لكل عرض، وأمتعت الجمهور بالموسيقى والعروض الممتعة التي طيبت المكان بالبهجة والفرحة. الزوار سعداء بالأجواء وأعرب عدد من رواد مهرجان عيد الفطر في سوق الوكرة القديم من مواطنين ومقيمين وسياح عن سعادتهم بالأجواء والفعاليات التي تم توفيرها من أجل إدخال الفرحة في نفوس صغارهم، مشيرين إلى أن سبب اختيار السوق القديم في إجازة العيد، نظرا لطابع البساطة في المكانين، ووجود ألعاب وفعاليات تلبي رغبات أبنائهم من أجل تنمية مهارات التركيز لديهم، فضلا عن التفاعل مع المجتمع بعيدا عن أجواء الروتين اليومي. ويتميز سوق الوكرة القديم بطابعه العمراني التقليدي الذي يحافظ على خصوصيات العمارة القطرية التقليدية سواء في المحلات التجارية، أو تنظيم الشوارع وطريقة رصفها، وألوان جدرانها، كما أن سوق الوكرة القديم يتميز بانفتاحه على البحر مما جعله مكانا مثاليا لقضاء أيام الإجازات والعطل، فضلا عن استقطابه لزوار من خارج المنطقة. الطقس عنصر سعادة وقد أمتعت أجواء الطقس الجمهور وهم يتجولون في أقسام السوق القديم، والاستمتاع بمشاهدة ألعاب الأطفال وعروض المحلات الشعبية وعروض الكائنات البحرية المضيئة التي تتباهى بالقرب من ممشى الشاطئ إلى جانب عروض فرق موسيقية وأنشطة مصاحبة للأطفال من الرسم والتلوين. كما استقبلت الواجهة البحرية الزوار بعروض الألعاب النارية التي تضيء سماء الكورنيش بألوان براقة، والألعاب البهلوانية، والفرص التي قدمتها للجمهور لتأجير الدراجات البحرية في الرحلات البحرية والتمتع بمشاهدة الأضواء الملونة بالقرب من شاطئ الوكرة. وتنتشر على جنبات السوق القديم مطاعم ودكاكين شعبية تقدم مأكولات خفيفة من ثقافات عديدة ومنها أكلات قطرية التي تعجب الأسر والسياح، وتعرض قطعاً ومجسمات تراثية تحمل معاني الأصالة عن قطر وأهلها. أصالة التراث القطري بالوكرة ويحرص الزوار والعائلات من أنحاء الدولة على زيارة الأسواق الشعبية لأنها ملاذ من ضغوط الحياة، ومتعة بصرية وصفاء ذهني للأسر والأطفال، حيث انّ أجواء الأصالة والحياة البسيطة تستهوي الأسر وتعيدهم بذكرياتهم إلى زمن الأمس. ويحظى السوق القديم بمكانة خاصة لأنه يحوي بين أركانه كل معالم التراث القطري وأصالته، ويقدم في عروض مرئية كما استقطب شاطئ الوكرة بألوانه الساحرة وهي تتلألأ على صفحة مياه البحر ليلاً.. الزوار والعائلات الذين أبحروا في عالم من المتعة والخيال والجاذبية، ليكون العيد السعيد فرحة وسعادة غامرة تبقى بالذاكرة راسخة من فوح الجمال.

شهد معرض المشاريع الإنتاجية الوطنية (بازار من الوطن) الرمضاني المقام في حديقة متحف الفن الإسلامي والذي يستمر لمدة خمسة أيام إقبالا جماهيريا كبيرا من الزوار. ويضم البازار منتجات غذائية وأطعمة محلية ومنسوجات وحرفا يدوية مختلفة. ويقوم على هذه المشاريع الإنتاجية مجموعة من الشباب من أصحاب الأفكار الخلاقة والرؤى المبدعة الذين قاموا بإطلاق مشاريع رائدة بدعم من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة وقد أكد عدد من المشاركين في المعرض لــ (الشرق) أن منتجاتهم المنزلية تلقى رواجا كبيرا من قبل الجهور وقالوا إنهم يشاركون في المعارض بهدف التسويق لمشاريعهم الإنتاجية وفتح قنوات إضافية لعرض منتجاتهم، لافتين إلى أن الإقبال يزداد خلال شهر رمضان المبارك على المأكولات الشعبية والحلويات والعطور وبعض الحرف التراثية التي تجسد التراث القطري.. وتضم المشاريع الإنتاجية الوطنية المشاركة في المعرض منتجات غذائية وأطعمة محلية ومنسوجات وحرفا يدوية مختلفة بروح أسرية وشبابية مميزة، كما أن المعرض يضم مجموعة من الأسر والفئات المختلفة من الشباب وكبار السن والأطفال.. مشروع طموح خلال جولة الشرق بالمعرض التقينا بشابين طموحين أسسا مشروعا صغيرا لصناعة المشروبات والحلويات الطازجة (51) وهما مبارك الدوسري وعبدالله الكثيري خريجان من جامعة قطر وموظفان في إحدى الوزارات أكدا أنهما يمتلكان الطموح لتأسيس مشروع صغير للضيافة وتقديم الحلويات والمشروبات في الحفلات وأعياد الميلاد وحفلات التخرج والنجاح وغيرها من المناسبات الاجتماعية. وأكدا أن هناك إقبالا كبيرا على منتجاتهما حيث يقومان بالتسويق لمشروعهما عبر صفحتهما الخاصة على الإنستغرام وقد حصلا على ترخيص من قبل وزارة التجارة الصناعة وقالا إنهما يشاركان مع وزارة التنمية الاجتماعية للمرة الأولى.. هدايا تذكارية قالت أميرة الكثيري صاحبة مشروع مخصص لصناعة الهدايا التذكارية والمشغولات اليدوية إنها سعيدة جدا بالمشاركة في المعرض ولفتت إلى أن هناك إقبالا على منتجاتها وتقدمت بخالص الشكر لوزارة التنمية الاجتماعية على إتاحتها الفرص للتعريف بالمشاريع الإنتاجية الوطنية وإيجاد منافذ جديدة لتسويق المنتجات.. عطور وبخور سمية الصالح صاحبة مشروح صغير لصناعة العطور والعود والبخور أكدت أنها سعيدة جدا بالمشاركة في هذا المعرض الذي يقدم العديد من الحرف والمنتجات التراثية والتقليدية للجمهور وقالت إنها خضعت للعديد من الدورات التدريبية لصناعة العطور حتى يتم تدريبها وتأهيلها على أكمل وجه ولفتت إلى أنها تستعرض 12 نوعا من العطور ولها مشاركات سابقة في معارض مختلفة.. أحجار كريمة وإكسسوارات لفتت لونا أبوسمرة صاحبة مشروع صغير لصناعة الأحجار الكريمة والإكسسوارات واللؤلؤ أنها تشارك بشكل مستمر في المعارض التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة وأعربت عن سعادتها بهذه المشاركة وقالت إن المعارض والفعاليات تساعد على تسويق المنتجات بشكل أفضل وتفتح قنوات تواصل مع الجمهور.. وأكدت أن جميع معروضاتها صناعة يدوية وأشارت إلى أن لها قاعدة عريضة من الزبائن الذين اعتادوا على التسوق من بضائعها.. مشروع كسوة الصلاة السيدة أم ماجد تشارك بمشروع صغير تستعرض من خلاله ملابس وكسوة الصلاة مصممة بطريقة عصرية وألوان جذابة جدا وأكدت أن منتجاتها تلقى رواجا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي وهناك إقبال على كسوة الصلاة طوال العام.. وقالت: أقوم بعمل مجموعة هدايا تضم أطقم الصلاة والسجادة والمسابح وأشارت إلى أنها تشارك للمرة الأولى في المعرض وأعربت عن سعادتها لإتاحة الفرصة أمامها لعرض منتجاتها أمام الجمهور.. منتجات تراثية بهية السيد تشارك في المعرض بمشروع يجسد التراث القطري والهوية القطرية، حيث أكدت أنها تقوم بصناعة تلك المنتجات اليدوية بطريقة منزلية وتلقى رواجا كبيرا خلال رمضان والأعياد والمناسبات الوطنية للدولة وأكدت أنها تشارك في العديد من المعارض والفعاليات التي تقام في قطر وتقوم بإطلاق مجموعة من الهدايا والمشغولات اليدوية الصنع وجميعها مستوحاة من التراث.. طبخ شعبي وقالت السيدة مريم النعيمي صاحبة مشروع للطبخ والمأكولات الشعبية والتراثية إن مشروعها بدأ منذ عام 2014 بإشراف والدتها وقد تم تطوير المشروع إلى أن أصبح لهم قاعدة عريضة من الزبائن ولفتت إلى أنها تقوم بعرض 5 أنواع من المأكولات خلال المعرض وفي المنزل لديهم قائمة كبيرة من الطعام التي تلبي جميع الأذواق وقالت: نقوم بتجهيز الذبائح والولائم على حسب الطلب. لمسات خليجية ومن جهتها قالت السيدة معصومة الكنجي إنها تقوم بتقديم الأكلات الشعبية القطرية بطريقة عصرية وبلمسات مميزة مضاف إليها لمسات من الأكلات الشرق أوسطية لتصبح ذات طعم مميز ونكهة خاصة.. وأشارت إلى أن أكلاتها مستوحاة من بلاد الشام إلى جانب الأكلات القطرية الشهيرة وتشارك في المعرض بــ 3 أصناف من المأكولات وقالت إن مشروعنا جديد قيد الإنشاء ونطمح للمزيد من الدعم والمشاركات لفتح قنوات إضافية للتسويق.. مشروبات ساخنة عبد الله الغانم شاب طموح لديه رؤية وعزيمة كبيرة قام بتأسيس مشروع صغير لصناعة أنواع عديدة من المشروبات الساخنة والقهوة والشاي وغيرها من الأنواع الأخرى قد أكد أنه أراد تأسيس مشروع يتماشى مع العادات والتقاليد القطرية فقرر أن يقوم بإنتاج مجموعة من المشروبات الساخنة التي تلقى رواجا كبيرا لدى الزوار.. وقد أعرب عن سعادته البالغة للمشاركة في هذا المعرض الذي اعتبره فرصة لتسويق المنتجات وعرضها على الجمهور وتقدم بخالص الشكر للوزارة على دعمها الكبير للمشاريع الصغيرة.. طفلة 7 سنوات تعرض مشروعاً لحماية السلاحف الطفلة نورة محمد النابت أصغر مشاركة في المعرض تبلغ من العمر 7 سنوات ولديها مشروعها الخاص لحماية السلاحف من التلوث حيث تقوم بصناعة السلاحف بمواد طبيعية بعيدا عن استخدام البلاستيك وأيضا تقوم بالتوعية بأخطار البلاستيك على السلاحف لأنها قد تتسبب في نفوقها وقالت إنها قامت بتصنيع مجموعة كبيرة من السلاحف وعرضها في المعرض وهي جميعها من تصنيعها الخاص وأكدت أنها سعيدة لإقبال الجماهير على منتجاتها الخاصة..

أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية أن جميع المدن القطرية شهدت خلال السنوات الأخيرة نهضة تنموية وعمرانية شاملة وموسعة، روعي فيها تحقيق التوازن بين مواكبة تطورات العصر الحديث والحفاظ على الهوية والتراث القطري الأصيل، وكذلك البيئة والاستدامة. وقال سعادة وزير البلدية في كلمة بمناسبة يوم المدينة العربية الذي يوافق 15 مارس من كل عام، تزامناً مع الذكرى السنوية لتأسيس منظمة المدن العربية في عام 1967م، إن أبرز النجاحات التي حققتها البلديات خلال الفترة الأخيرة تتمثل في حصول جميع المدن القطرية على لقب (مدينة صحية) من منظمة الصحة العالمية، لتكون قطر أول دولة في إقليم الشرق الأوسط تحظى بهذا اللقب، كما نالت ست مدن قطرية عضوية شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، وأيضا فوز مدينة الوكرة بجائزة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2021، وفوز مدينة الظعاين بجائزة المدينة العربية المسؤولة اجتماعيا لعام 2023، بعد اختيارها من قبل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، تقديرا لجهودها في ترسيخ ممارسات متميزة في تحقيق المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة. وأضاف سعادته أن هذه الإنجازات والنجاحات للمدن القطرية تأتي تتويجا للجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة البلدية ممثلة بالبلديات للارتقاء بجودة الحياة وتحسين صحة ورفاه السكان، تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية للوزارة في المحافظة على مدن صديقة للبيئة ذات مرافق خضراء صحية وخلابة، وضمن مسيرة النهضة والتطور والازدهار التي تشهدها دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه). وأشار سعادة وزير البلدية إلى الدور الهام والحيوي الذي تقوم به البلديات تجاه المجتمع من خلال المشاريع والخدمات والأعمال اليومية في مختلف مناحي الحياة، حيث تعمل على توفير خيارات مستدامة وصحية لقاطنيها، من خلال إنشاء الحدائق والمتنزهات العامة وزيادة المسطحات الخضراء في مختلف المناطق، تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية للوزارة. وقال سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي إن البلديات قامت بدور بارز في المشاريع والخدمات التي قدمتها الوزارة خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والتي أسهمت في إنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي الذي لا تزال أصداؤه الإيجابية ماثلة أمام العالم وستبقى في أذهان الملايين حول العالم لفترات قادمة. وأكد سعادة وزير البلدية في ختام كلمته على مواصلة خطى التطوير والنهضة الشاملة في جميع المدن القطرية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للجمهور في جميع البلديات من خلال تحويل هذه المدن إلى مدن ذكية والعمل على زيادة كفاءة التحول الرقمي وأتمتة الإجراءات بينها وبين جميع قطاعات الوزارة والجهات ذات الصلة بالدولة، وكذلك تعزيز التعاون مع الأمانة العامة لمنظمة المدن العربية ومختلف المدن الأعضاء بالمنظمة، لتبادل التجارب والخبرات فيما بينها، سعيا لتطوير المدن العربية من أجل تحقيق آمال وتطلعات سكانها. بدوره، أكد سعادة المهندس عبدالرحمن هشام العصفور الأمين العام لمنظمة المدن العربية أن الظروف الطارئة وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها بعض المدن العربية، لم تثن المنظمة عن القيام بمهامها ومسؤولياتها تجاه مدنها الأعضاء، حيث يتواصل العمل في عقد الورش والندوات المتعلقة بالمجالات الصحية والتنمية المستدامة، حيث شكلت هذه المدن مناطق تنافس واستقطاب للعديد من المؤتمرات والمهرجانات الدولية. وقال العصفور في كلمة له بهذه المناسبة إن اختيار شعار احتفالية يوم المدينة العربية هذا العام (مدن صحية مستدامة)، يأتي في إطار المبادرة العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المستدامة بالابتكار والتغيير الذي يشمل قطاعات متعددة وتنسجم مع رؤية مدننا العربية وساكنيها. وتابع الأمين العام لمنظمة المدن العربية إننا في هذا العام نطوي سنة من مسيرة حافلة بالعطاء، ونستقبل أخرى جديدة، نتمنى أن نسجل فيها من النجاحات ما يساعدنا على دعم المسيرة التنموية التي حققتها مدننا وبلدياتها العربية في جميع المجالات والميادين، مشيرا إلى الاحتفال هذا العام بمرور56 سنة على تأسيس منظمة المدن العربية في مدينة الكويت، حيث بلغ عدد المؤسسات التابعة للمنظمة سبع مؤسسات تعنى بقضايا وأنشطة تتصل بعملية النهوض بالمدينة العربية وساكنيها، وهذه المؤسسات هي المعهد العربي لإنماء المدن في الرياض، ومركز البيئة للمدن العربية في دبي، والمنتدى العربي للمدن الذكية وكذلك مجموعة العمل الثقافي في مدينة عمّان، ثم جائزة المدن العربية في الدوحة، ومؤسسة التراث والمدن التاريخية في تونس، وأخيرا صندوق تنمية المدن العربية. وهذه المؤسسات لا تتردد في تلبية احتياجات المدن وطلباتها لرفع كفاءة وأداء كوادرها وأجهزتها، كما لا تتردد في عقد ورش العمل والندوات العلمية والعملية التي قد تحتاجها المدينة أو البلدية أو المحافظات العربية في تطوير قطاعاتها ومشروعاتها المختلفة. وأكد عبدالرحمن هشام العصفور حرص المدن العربية وتعاونها مع كافة الجهات الحكومية على تحسين صحة ورفاهية المجتمع المدني، بما يضمن استدامة الصحة والرفاهية وهي ضمن أولويات القطاعات الخدمية في المجتمع. من جانبه، لفت السيد منصور بن عجران البوعينين مدير عام بلدية الدوحة ورئيس مؤسسة جائزة المدن العربية بأن احتفال هذا العام يأتي ضمن عدة نجاحات تشهدها المدن العربية في جميع المجالات، نظرا لتضافر الجهود والعمل المشترك فيما بين مؤسسات المنظمة السبع وبالتعاون المستمر مع المدن العربية للنهوض بها وبساكنيها، مبيناً أن شعار احتفال هذا العام (مدن صحية مستدامة) يؤكد أهمية الاستدامة في المجالات الصحية. ونوه السيد منصور البوعينين بأهمية مشاركة المدن العربية بجوائز المنظمة التي تم طرحها مؤخرًا بالدورة الخامسة عشرة لجائزة المدن العربية، لما لهذه المشاركة من أثر كبير في تبادل الخبرات بين المدن العربية لتحقيق بيئة صحية مستدامة. وتشارك مؤسسة جائزة المدن العربية غدا /الأربعاء/ جميع المدن الأعضاء بمنظمة المدن العربية والمؤسسات التابعة للمنظمة، الاحتفال بيوم المدينة العربية الذي يوافق 15 مارس من كل عام، تزامنا مع الذكرى السنوية لتأسيس منظمة المدن العربية في عام1967م. وجائزة المدن العربية هي إحدى مؤسسات منظمة المدن العربية، وتتخذ من مدينة الدوحة مقرا لها منذ تأسيسها في عام 1983م، للحفاظ على هوية المدينة العربية الإسلامية في العمارة والتراث، والصحة والبيئة، وتخضير وتجميل المدن، والتوسع في استخدام وتطبيق تقنية المعلومات في المدينة العربية. وقد شهدت المدن القطرية خلال السنوات الأخيرة، العديد من ملامح التطوير والنهضة والإنجازات، التي وضعتها في مصاف المدن الصحية المميزة إقليميا وعالميا، بعد حصولها جميعا على لقب المدن الصحية لتصبح دولة قطر أول دولة عربية على مستوى إقليم شرق المتوسط، تنال جميع بلدياتها لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية. وتسعى المدن القطرية من خلال تحقيق الأهداف الاستراتيجية ورؤية ورسالة وزارة البلدية، لمواكبة التطور العمراني والتزايد السكاني والوصول إلى التنمية المستدامة، وتوفير بيئة عمرانية تتناسب مع التطور والازدهار الذي تشهده البلاد، وتطوير العمل البلدي وتقديم خدمات تضفي صبغة مهمة على الخطط الاستراتيجية للوزارة.

يتجه القطريون مع دخول فصل الشتاء إلى الصحراء البر للتخييم والاستمتاع بالأجواء الشتوية والصحراء القطرية التي تمتاز بجمالها، هربا من ضجيج المدن، وازدحام الشوارع، حيث السماء المفتوحة والمناظر الخلابة. ويحرص أهل قطر على تصميم مخيماتهم بطرق مختلفة عادة ما تكون بوضع لمسات تراثية حيث المفروشات التي ترمز للموروث القطري، مثل السدو وغيرها. ووسط أجواء تراثية في بيوت الشعر، تنعكس جوانب من الثقافة القطرية، حيث تجهيز القهوة العربية على الطريقة التقليدية، لنجد بعض أصحاب المخيمات يقومون بتجهيزها على طريقة الآباء والأجداد، ويقوم الأصغر سنا منهم بتقديم القهوة للضيوف وكبار السن المتواجدين في المخيمات، ممسكا الدلة بيساره والفنجان بيمينه كما تعلم من والده. ويتجه نحو الضيف ليقف أمامه بعد وضع التمر و(الحلو) والمكسرات (الفواله) أمامه، ويقوم بصب القهوة في الفنجان وتقديمه للضيف، ولا يبرح الولد مكانه، حتى يهز الضيف الفنجان في إشارة على الاكتفاء من شرب القهوة. وقال الدكتور سيف الحجري خبير في البيئة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: تمتد الثقافة البيئية في دولة قطر منذ عهد الآباء والأجداد الذين كانوا قريبين من البيئة ويستمدون منها مواردهم من الماء والعلاج الموجود في بعض النباتات والأشجار البرية، علاوة على استفادتهم من ظلال الأشجار في الهرب من أشعة الشمس الحارقة خلال رعي الحلال في الصحراء القطرية، لذا كانوا يهتمون بالحفاظ على البيئة. ومن خلالهم وصلت إلينا اليوم، ثقافة الاهتمام بالبيئة والمساهمة في الحفاظ عليها من التخريب والعبث خاصة خلال موسم التخييم الشتوي الذي يعتبر أكثر المواسم إقبالا على البر، إذ نجد أن أصحاب المخيمات ملتزمون بالحفاظ على نظافة مواقع التخييم وعدم ترك المخلفات في البيئة وراءهم بعد انتهاء الموسم، وذلك يعود إلى الإجراءات والقوانين البيئية التي وضعتها الجهات المعنية ممثلة بوزارة البيئة والتغير المناخي ووزارة البلدية للحفاظ على البيئة. وأضاف: لو قارنا العقدين الأخيرين من حيث الاهتمام بالبيئة لوجدنا أن هناك تحسنا ملحوظا عما كان عليه الوضع من قبل، حيث بات كل من يخرج إلى الصحراء يحرص على نظافة مكانه، ورغم وجود تصرفات فردية من قبل البعض في أعمال التخريب، إلا أن الغالبية حريصون على نظافة البيئة القطرية التي ظهرت خلال هذا الموسم بأبهى صورها من حيث انتشار المسطحات الخضراء والنباتات ومنابت العشب في الروض، بفضل أمطار الخير التي عمت بعض المناطق في البلاد ولله الحمد . ومن جهته، قال محمد الجهني مختص في تجهيز القهوة العربية في تصريح مماثل لـ/قنا/: تعلمنا تجهيز القهوة العربية التي لا تفارق مخيماتنا، من الآباء والأجداد وتناقلتها الأجيال فيما بينها، وإن تعددت طرق تجهيزها إلا أن نكهتها الممزوجة بالهيل والزعفران تبقى دليلا على أصالة التراث القطري والخليجي. وأوضح أن القطريين وأهل الخليج عامة، يحرصون على وجود القهوة العربية في مجالسهم، ويصطحبون مكوناتها معهم في حلهم وترحالهم لتجهيزها بعد أن اعتادوا على شربها يوميا في الصباح والمساء، منوها بأن عراقة وأصالة التراث القطري حاضرة بشكل واضح في مواقع التخييم التي أعلنت عنها الجهات المعنية مسبقا، لنجد أن اللمسات التراثية بارزة في تلك المخيمات التي تم تصميم خيامها من الداخل على الطراز التقليدي من حيث الفرش الذي تتخلله الأعمال اليدوية، والسدو وغيرها من الديكورات الأخرى. وفيما يخص طريقة تجهيز القهوة العربية أشار الجهني، إلى أنه في بداية الأمر تتم عملية حمس حبوب القهوة على النار الضو لتعطي لونا أشقر أو بنيا غامقا، وبعدها يتم طحنها ومن ثم وضعها مع الماء الساخن في أداة تسمى الخمرة وإضافة باقي المحتويات الأخرى التي تسمى القناد مثل الهيل والزنجبيل والقرنفل والزعفران وغيرها كل على حسب ذوقه وطريقته في تجهيز القهوة، إلى أن تجهز ويتم صبها في الدلة، وبذلك تكون جاهزة لتقديمها للضيوف. ولفت الجهني إلى أن القهوة العربية تكون جاهزة في المجالس القطرية وفي المخيمات لكونها ترمز للجود وكرم الضيافة التي تتميز بها الشعوب العربية جمعاء. من جانبه، قال حمد سعود صاحب مخيم: تعتبر المخيمات متنفسا للعائلات والشباب من أهل قطر ويرتادونها بشكل يومي أو أسبوعي لقضاء أوقات فراغهم بها والاستمتاع بالأجواء الشتوية التي تتميز بها البلاد طيلة هذا الفصل، لافتا إلى أن العادات والتقاليد والتراث القطري حاضرة في مثل هذه المخيمات، بالإضافة إلى ممارسة بعض الألعاب الشعبية بالإضافة إلى كرة القدم على الطريقة التقليدية، حيث يقوم الأبناء بممارسة هذه اللعبة وهم يرتدون الثياب كما اعتادوا على ذلك. فيما يرى علي حمد صاحب مخيم، أن المخيمات الشتوية في دولة قطر تتميز بوجود بيوت الشعر التي ترمز لعراقة التراث القطري والخليجي والعربي عامة، إذ يفضل رواد هذه المخيمات من كبار السن خاصة الجلوس في بيوت الشعر عن باقي الخيام الأخرى مستذكرين تلك الأيام الخوالي التي قضوها وسط الصحراء مع الآباء والأجداد ببيوت شعر كانوا ينصبونها بأيديهم ويعيشون فيها متنقلين في صحراء قطر الفسيحة بحثا عن الكلأ ومصادر المياه. منوها في الوقت نفسه، إلى أن المخيمات الشتوية اليوم، أضحت متنفسا للكبير والصغير ولا تخلو من التصاميم التراثية. كما قال منصور محمد زائر لأحد المخيمات: إن المخيمات الشتوية تعتبر وجهة رئيسية للآباء من كبار السن وغيرهم، ويستغلها بعض المواطنين لإقامة مناسبات فيها مثل العزائم، واستقبال الضيوف أيضا وسط أجواء تراثية لا تخلو من أصالة وعراقة التراث القطري، بعيدا عن صخب المدينة وتكلفاتها، حيث تتواجد العديد من الأكلات الشعبية التي يتم تجهيزها في تلك المخيمات وتقدم للضيوف، علاوة على قيام البعض من أصحاب المخيمات بدعوة زوار البلد من مختلف الجنسيات لزيارة مخيماتهم واطلاعهم على جوانب من التراث القطري، حيث تجهيز القهوة العربية أمامهم وتقديمها لهم مع الفوالة، وإقامة المناسبات مثل الاحتفالات والعرضة في تلك المخيمات أيضا وسط مشاركة من قبل الزوار والضيوف الأجانب.