تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، ينطلق اليوم معرض الخور الخزفي، الذي يقيمه مركز الخور الثقافي، التابع لوزارة الثقافة، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، وتقام فعالياته في قاعة منتزة الخور (مبنى المتحف)، وذلك بمشاركة قرابة 26 فنانة، يقدمن قرابة 61 عملاً خزفياً. وقالت السيدة مريم علي المهندي، مديرة مركز الخور الثقافي، إن المعرض يحمل نتائج الورش المقامة بالمركز لعام 2023، والتي تمثل الهوية والإرث القطري، وتحمل في طياتها ثقافة المجتمع القطري بمتغيراته وتجدداته، متناغمة مع عبق الماضي الأصيل. وأضافت أن المركز يحرص على تهيئة المناخ الأمثل للتجارب الخزفية من خلال طرح الورش المختلفة، وذلك لصقل ورعاية المواهب وإضافة مهارات متنوعة وجديدة للمشتركات ذوات الخبرات المبتدئة والمتوسطة والمتقدمة في مجال الأعمال الخزفية. ووجهت السيدة مريم المهندي الشكر إلى وزارة الثقافة على دعم هذا المعرض، ولكل من شارك سواء بتجربة أو صورة أو خطة قلم أو حضور للمعرض. وحول فكرة وهدف المعرض، قالت الفنانة التشكيلية آسيا القحطاني، مدربة بمركز الخور الثقافي، في تصريحات خاصة لـ : إنها قامت بتدريب المشاركات لإنجاز أعمالهن خلال هذا المعرض، والتي بلغت نحو 61 عملاً خزفياً. واصفة هذا المعرض بأنه الأول «الذي يضم أعمال المهتمين في فن الخزف من المترددين على مركز الخور الثقافي، وذلك بتدريب للمبتدئين وتوجيه المختصين واحتضان المحترفين بتقديم خبرات المركز المؤهلة لاستيعابهم». وأضافت الفنانة آسيا القحطاني، وهي خبير فنون تشكيلية أول بوزارة الثقافة ومدربة معتمدة في الأكاديمية البريطانية للتدريب، أن المعرض يستهدف إبراز المواهب المختلفة في منطقة الخور. وفي هذا السياق، ينطلق المعرض من رسالة مركز الخور الثقافي في تعزيز الثقافة القطرية، ودعم المواهب الفنية والأدبية والحفاظ على التراث القطري الأصيل، علاوة على كونه يتماشى مع رؤية المركز في إثراء ثقافة المجتمع والحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري ورعاية الشباب وإبداعاتهم. ومن المشاركات في المعرض: الفنانات صالحة الشهواني، غدنانة إبراهيم المسند، نورة سعد العقيلي، آسيا القحطاني، ابتسام عبدالله المهندي، فاطمة سعيد المهندي، حصة إبراهيم المهندي، حصة سعد المهندي، سارة مبارك العرابيد، شيخة علي الشهواني، لولوة عبدالله المهندي، مريم علي المهندي، منيرة هلال المهندي. كما تشارك في المعرض، كل من الفنانات هيا محمد الكبيسي، الغدنانة إبراهيم المسند، عائشة إبراهيم المسند، موزة أحمد المسند، ميثا سالم الشهواني، منيرة إبراهيم المريخي، حصة خالد المسند، غدنانة خالد المسند، فاطمة سعيد المهندي، آمنة جهاد، موزة راشد العنزي، مريم يحيى النعيمي، حصة سالم العرابيد. حضور الإرث القطري يلاحظ في أعمال المشاركات بالمعرض، حضور لافت للإرث القطري في مختلف جوانبه، انطلاقاً من جذوره الراسخة بالشكل الذي يعكس معه وعياً بأصالة هذا التراث، وعراقة تاريخه. ولم يغب عن الأعمال المشاركة ذلك الدعم الفني لفلسطين، بإبراز الإرث الفلسطيني، كأحد أشكال التضامن والدعم الفني.

انطلقت مساء أمس عملية التسجيل في بطولات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد (مرمي) في نسخته الخامسة عشرة للعام 2024 ويستمر حتى غد الثلاثاء بمقر جمعية القناص القطرية بالمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» (المبنى رقم 33). وقبل الوقت المحدد لبدء عملية التسجيل (الرابعة مساء)، توافد الصقارون على مقر الجمعية من أجل التسجيل في بطولات المهرجان المختلفة. ويهدف مهرجان مرمي الدولي إلى الحفاظ على القيم التراثية والوجدانية لهذه الرياضة الموروثة عن الآباء والأجداد، بالإضافة إلى أهميتها في أدبيات الموروث الشعبي العربي وعلى وجه الخصوص الخليجي والقطري. الحفاظ على التراث القطري وقال السيد متعب مبارك القحطاني مدير بطولات جمعية القناص ومهرجان مرمي، إن المهرجان يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني سنويا وأصبح علامة بارزة في جهود جمعية القناص للحفاظ على التراث القطري والخليجي حيث يسجل حضورا كبيرا سواء من قبل المشاركين في بطولاته ومسابقاته المختلفة أو على مستوى الحضور الجماهيري سواء من القطريين أو المقيمين حيث يمثل لهم وسيلة مهمة للتعرف على هذا التراث الثري وسط أجواء من المتعة والإثارة والتحدي. وأوضح ، أن المهرجان ستقام نسخته الخامسة عشرة خلال الفترة الممتدة ما بين 1 و27 يناير 2024 في صبخة مرمي بسيلين، حيث تم فتح التسجيل عن طريق الموقع الإلكتروني للجمعية في بطولات الدعو والطلع وهدد التحدي يوم الأربعاء الماضي وحتى الـ25 ديسمبر عند الساعة الحادية عشرة مساء. ونوه إلى أنه يتوجب على المشاركين الراغبين في التسجيل أن يرفقوا صورة من البطاقة الشخصية أو صورة جواز المتسابق، ورقم شريحة الصقر وفيديو توضيحي للصقر. ودعا، المشاركين إلى الحضور مبكرا إلى مقر الجمعية من أجل التسجيل أو إتمام عملية التسجيل لمن قام بذلك إلكترونيا. تسهيلات للصقارين الشباب وأشار إلى أن التسجيل في بطولتي الصقار الصغير والصقار الواعد سيكون في بمقر المهرجان بصبخة مرمي بسيلين، وسيتم تحديد موعد إقامة بطولتهم عند حصر عدد المسجلين وإجراء القرعة للمتسابقين في جميع بطولات المهرجان، مبينا بأنه في الغالب الأعم يتم اختيار يوم الإجازة الأسبوعية مراعاة لتحصيلهم الدراسي. من جهتهم، أشاد مسؤولو عدد من لجان المهرجان بإقبال الصقارين على التسجيل في بطولات المهرجان منذ اليوم الأول. إقبال على هدد السلوقي وفي هذا الصدد قال السيد إبراهيم خليل التميمي عضو لجنة هدد السلوقي، إن اليوم الأول شهد إقبالا من قبل المشاركين في بطولة هدد السلوقي، متمنيا التوفيق للمشاركين. وأشار السيد التميمي إلى أن أعضاء اللجنة على أتم استعداد، حيث يقومون بمعاينة السلقان والكشف على الشريحة الإلكترونية أو تركيبها ثم التأكد من اسم المشارك، مبينا أن بطولة هدد السلوقي بمهرجان مرمي تلقى إقبالا كبيرا من المشاركين الذي يرتفع في كل عام، حيث إنهم يجهزون أنفسهم مبكرا بالاقتناء والتدريب. كما أن بطولة هدد السلوقي لها شعبية كبيرة وتحظى بمتابعة كبيرة، حيث إن اللجنة المنظمة تنظم أيام المهرجان بين الفينة والأخرى سباقات تنشيطية، بالإضافة إلى السباقات الرسمية في التصفيات والنهائي. بدورهم، أشاد عدد من المشاركين الذين جاؤوا في اليوم الأول للتسجيل في بطولات مهرجان مرمي، بقيمة المهرجان ومكانته محليا وخليجيا ودوليا صقارون من الإمارات وقال الصقار سالم العامري من دولة الإمارات العربية المتحدة: «إن مهرجان مرمي الدولي له سمعة طيبة، ومعروف لدى جماهير الصقارين ومحبي الصقارة، حيث إن اللجنة المنظمة تقوم بتذليل كل العقبات وتيسير عملية التسجيل.. وأنا أتيت من الإمارات خصيصا للتسجيل فيه». وأوضح العامري أن اللجنة المنظمة تسهيلا أيضا على المشاركين فتحت باب التسجيل في ميدان الروية بدبي لمن لم يستطيعوا الحضور إلى مقر جمعية القناص في كتارا. وأشار إلى أنه سيشارك في بطولة هدد التحدي الدولي بعدد من الصقور. من جهة أخرى، هنّأ سالم العامري فريق جمعية القناص على الإنجاز الذي حققوه بفوزهم بكأس ولقب النسخة الأولى من كأس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور لمسافة 400 متر، والتي احتضنتها الإمارات. صقار يشارك بـ 10 صقور من جانبه قال الصقار فهد حمد المري، إنه سيشارك بعشرة صقور في هدد التحدي، مشيدا بما تقدمه اللجنة المنظمة من تسهيلات. وأوضح أنه قام رفقة إخوانه بتدريب الصقور استعدادا للمنافسات. كما أشار الصقار محمد العذبة، إنه سيشارك في بطولة هدد التحدي بصقرين اثنين، وأنه جاهز للمنافسة ولو وضعته القرعة في اليوم الأول. صقور تشارك لأول مرة وقال الصقار صالح القاشوطي، إن كل الصقور التي سيشارك بها لم يسبق لها أن دخلت ميدان المنافسة، وأنه قام بتجهيز 10 صقور في أماكن متفرقة في البلد، متمنيا التوفيق للجميع.

وسط إقبال جماهيري كبير، اختتمت أمس فعاليات اليوم الوطني للدولة 2023 بدرب الساعي بمقره الدائم بأم صلال، والتي انطلقت في العاشر من الشهر الجاري، وقد حرصت وزارة الثقافة على أن يتضمن درب الساعي الفعاليات التي تعبر عن التراث القطري بشقيه البري والبحري عبر الأركان والفضاءات المفتوحة التي تنقل الزائرين من المواطنين والمقيمين إلى أجواء حية تعكس البيئة القطرية القديمة، وحظيت الفعاليات المتنوعة بإعجاب واقبال جماهيري كبير. وفي هذا السياق، قال سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي المشرف العام على احتفالات اليوم الوطني للدولة، إن فعاليات درب الساعي لهذا العام نجحت في تجسيد قيم وأهداف اليوم الوطني من خلال تعزيز مشاركة كافة مكونات المجتمع في هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً، مؤكداً أن باقة الفعاليات الثرية والمتجددة والمنوعة التي أعدتها اللجنة المنظمة أثرت تجربة الجمهور وأسهمت في إبراز تاريخ دولة قطر وثقافتها وتراثها الأصيل. وبيّن سعادته أن إقبال عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين وزوار الدولة على درب الساعي يومياً يؤكد على مكانته الهامة ودوره الأصيل والمتنامي كملتقى وطني جامع لإبراز إنجازات الدولة ومؤسساتها والاحتفاء بمسيرة النهضة التي تشهدها مختلف القطاعات، إضافة إلى كونه منصة حيّة وتفاعلية للتأكيد على معاني الولاء والانتماء وتعزيز الهوية الوطنية، ووجهة ثقافية وتراثية مفعمة بالأنشطة والفعاليات التي ترفع شعار الإبداع والإمتاع والإثراء المعرفي والتعليمي. وأكد أن اللجنة المنظمة حرصت على أن تتناسب باقة الأنشطة والفعاليات اليومية مع كافة الفئات العمرية، إذ شهد درب الساعي تنظيم سلسلة ندوات ومحاضرات أدبية وثقافية وفكرية وتعليمية، وأمسيات شعرية ومسرحيات للأطفال ومتاحف ومعارض، وباقة من المسابقات الثقافية والتراثية اليومية التي شهدت إقبالاً منقطع النظير من قبل الجمهور، إضافة إلى الفعاليات الكبرى التي شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً بشكل يومي. ووجه سعادته، الشكر لكافة المنتسبين إلى اللجنة المنظمة وفرق العمل الميدانية التي عملت يداً بيد من أجل إنجاح الفعاليات والإسهام بامتياز في إثراء تجربة الجمهور بما يتناسب مع هذه المناسبة الوطنية الغالية. المسرح إثراء ثقافي ومعرفي تميزت فعاليات المسرح الرئيسي بدرب الساعي، بتنوع في الطرح الفكري والنقاش الثقافي الراقي، لمداخلات متنوعة، عبر أمسيات وندوات مختلفة، شارك فيها نخبة من المثقفين والمفكرين والدعاة، وبحضور جماهيري لافت. واستهل المسرح انطلاق الفعاليات بمحاضرة تفاعلية، حملت عنوان «الحق في البيئة»، لتضاف إلى ندوة مماثلة شهدها المسرح، ما عكس وعياً بأهمية البيئة، والمحافظة عليها. كما شهد المسرح، ندوة بعنوان»مكانة العلم والعلماء في قطر.. سيرة وتاريخ»، أقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتناولت أهمية العلم، وما يحظى به من مكانة في قطر، ودور العلماء في هذا السياق. كما تضمنت الندوات، ندوة حول «جهود دولة قطر في إحياء التراث الإسلامي»، شارك فيها كل من د. إبراهيم عبدالله الأنصاري، ود. خليفة جاسم الكواري، وقدمها الداعية الشيخ يحيي بطي النعيمي، وتناولت أهمية إحياء التراث الإسلامي، وجهود قطر في ذلك منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، وجهوده في نشر العلم بالدولة، وتوزيعه للكتب في العديد من دول العالم، وتأكيد المشاركين على أن قطر تقف في مصاف الدول الداعمة لنشر العلم الشرعي. الأوقاف القطرية وشهد المسرح أيضا ندوة «الأوقاف القطرية.. مكانتها ودورها»، وشارك فيها كل من د. خالد بن محمد آل ثاني، مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والداعية الدكتور أحمد الفودعي، وقدمها الداعية الشيخ يحيى بطي النعيمي، وأكد المشاركون خلالها أن أهل قطر لهم الريادة في الوقف على مستوى العالم، وأنها سباقة في ذلك منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه. وفي الوقت نفسه، كان لرؤية قطر الوطنية حضورها، من خلال ندوة «رؤية قطر الوطنية.. الاستدامة»، قدمها سعادة الشيخ خليفة بن علي آل ثاني، وتناول سعادته خلالها أهمية الاستدامة كونها إرثاً مهماً للأجيال الحالية والمستقبلية. وأقام مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة، العرض الفني «ألعاب الطيبين» حيث تم تقديم عرضين، شهدا حضوراً جماهيرياً كبيراً من جانب الأطفال وعائلاتهم. وحضر التراث بطريقة السرد القصصي، عبر فعالية «حزاوي هدية»، والتي تشمل حكي جوانب قصصية من التراث القطري الأصيل، مستهدفة في ذلك ترسيخ الموروث القطري لدى الأطفال بطريقة مشوقة.

فعالية ألعاب التحدي«تيلي ماتش» هي واحدة من أهم الفعاليات التي تستقطب الصغار في درب الساعي، والتي حرصت اللجنة المنظمة للفعاليات على أن تكون موجودة هذا العام ضمن فعاليات درب الساعي، وذلك من أجل إثراء تجربة الأسر وأبنائهم، وجعلها تجربة ممتعة ومفيدة في نفس الوقت. وقد خصصت اللجنة المنظمة للفعاليات مكان متميز للفعالية بجوار فعالياتي العزبة والبدع على مساحة كبيرة. ويقول معتز سيد أحمد المشرف على فعالية ألعاب التحدي» تيلي ماتش» ان الفعالية لها عدة أهداف منها حث الأطفال على ممارسة الرياضة وحب التنافس فيها، وفي نفس الوقت ابعادهم عن الأجهزة الإلكترونية التي يقضون عليها ساعات طويلة بما لها من أضرار جسدية ونفسية، بينما هنا تقضي الأسر بصحبة أبنائهم أوقاتا ممتعة في فعالية ألعاب التحدي، خاصة وأن الألعاب الرياضية التي بها تنافس وتحد عادة ما تجذب الصغار وتستهويهم. وأوضح بأن يكون التحدي من فريقين يخوضون مراحل تحد عبارة عن 9 عقبات منها تخطي الإطارات ومرحلة الزحف على الرمال ثم الدحروج ثم صعود السنبوك وهي مرحلة تكون أشبه بالتجديف على السفن وهناك تخطي الحواجز وعلى مدار مراحل التحدي تزداد صعوبة التحدي ويستكمل المتنافسون بعد ذلك باقي المراحل حتى النهاية وسيكون هناك جوائز للفائزين، حيث سيتم تخصيص يوم لإقامة بطولة كاملة. وأشار المشرف على الفعالية إلى انهم حرصوا على ان تكون مراحل التحدي في هذه اللعبة مرتبطة بأشياء من التراث القطري والألعاب الشعبية القطرية القديمة، وذلك من أجل ربط هذه الأجيال بالتراث القطري وهو الهدف الأكبر لفعاليات درب الساعي.

استقطبت فعاليات درب الساعي في يومها قبل الأخير جمهورا كبيرا تميز بتفاعله مع الأنشطة المتنوعة التي تنظمها وزارة الثقافة، وتعكس جانبًا من التراث القطري، حيث تسلط الفعاليات الضوء على تاريخ وتراث دولة قطر، التي تتجسد في مجموعة الفعاليات المختلفة، وتتنوع بين الفعاليات البحرية والثقافية والفعاليات الخاصة بالأطفال وغيرها. وقد توافدت الأسر القطرية والمقيمة للاستمتاع بالأجواء التراثية بالمقر الدائم بمنطقة أم صلال منذ الساعة الثالثة عصرًا، لمعايشة التظاهرة الثقافية المعنية بحب الوطن، فخاض الصغار أجواء ممتعة بركوب الإبل والخيل، كما شاركوا بالمسابقات التي تقام على المسرح الرئيسي وباقي أركان درب الساعي. وتقام فعاليات درب الساعي كل عام بمناسبة اليوم الوطني للدولة الذي يصادف الثامن عشر من شهر ديسمبر كل سنة، وتستهدف إبراز الموروث الأصيل والثقافة القطرية والعربية والإسلامية والاعتزاز بالهوية الوطنية، بالإضافة إلى إعلاء قيم اليوم الوطني وتعزيز الولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز على قلوب الجميع، وقد أشاد الزوار بالفعاليات وتماشيها مع أهداف اليوم الوطني، مشيدين بحسن التنظيم وتنوع الفعاليات.

أظهرت مشاركة «عيالنا» في فعاليات إكسبو الدوحة 2023 قيما فنية وتراثية تعبر عن تاريخ وحضارة المجتمع القطري ذي المرجعية العربية الإسلامية، وتبرز كونهم حملة تراث الأجداد والهوية القطرية إلى المستقبل. كانت اللجنة المنظمة للمعرض قد أعلنت قبل أيام من انطلاقه عن وجود اهتمام خاص يدعم مشاركات «عيالنا» في الفعاليات والأنشطة المصاحبة، وهو ما تحقق بالفعل في أكثر من نشاط يرتبط معظمه بالتراث الوطني. في هذا السياق يقدم الجناح القطري وجبة تراثية وثقافية دسمة لزوار المنطقة الدولية بالمعرض ويتصدره إلى جانب رقصة السيف «العرضة»، رقصات «لمراداه» وجلسات « الحزاوي الحكائية» ويعتمدان بالأساس على مشاركة إيجابية « لعيالنا « من الفتيان والفتيات خاصة في رقصة «لمراداه» النسائية التي تبهر الزوار الجناح الذين وجدوا أنفسهم أمام تراث أهل قطر في الأعياد والمناسبات الوطنية والتاريخية والاجتماعية. وتضفي مشاركة «عالينا» في «الحزاوي» حالة من التناغم مع تراث الشعبي الذي تركه الأجداد. وبجوار حكايات «الحزاوي « التاريخية تفرض فعاليات «لمراداه» وجودها، وتؤديها فتيات يرتدين الحلي التقليدية والملابس التراثية بألوانها الزاهية وتطريزاتها المميزة، ويتزين بنقوش الحناء، وأكاليل الريحان والياسمين يرددن بالأغاني الشعبية والأهازيج التراثية. ويمتد نشاط «عالينا» في فعاليات مهرجان إكسبو 2023 الدوحة إلى الخيام التراثية «العنة» بالمنطقة الثقافية لتعريف زوار المعرض بأهم الحرف التراثية التقليدية.

تقدم فعالية البيت القطري في درب الساعي لمحة تاريخية عن البيت التراثي القديم، حيث يجسد بمكوناته التماسك الاجتماعي بين الأسر والعائلات، كما يقدم ملامح مهمة عن حياة الآباء والأجداد في قديم الزمان. ويستعرض البيت القطري قطعا وأدوات منزلية مصنوعة في القرن التاسع عشر. كما يتناول الحياة المنزلية وتصميم البيت القديم وشكل حوش المنزل الفناء الذي تطل عليه الغرف المتوزعة حوله والمطبخ، إذ كان البيت بهذا الشكل يعتبر نواة الحياة الأسرية في قطر. ويختلف استخدام غرف البيت باختلاف ساعات اليوم، فعلى سبيل المثال كانت إحدى الغرف بالبيت مخصصة لاستقبال الزوار من النساء في النهار مقعد، فيما تستخدم للنوم ليلا. ويعكس بيت العائلة الدور المحوري الذي تلعبه المرأة القطرية من خلال توليها تدبير شؤون الأسرة واهتمامها بالأعمال المنزلية المختلفة مثل الطبخ وإعداد الولائم للضيوف والتنظيف والخياطة والاعتناء بالزينة الشخصية. ويتضمن البيت القطري توثيقا لحرفة النقدة التي ابدعت فيها الأمهات القطريات، وهو فن تطريز الأقمشة والأزياء المحلية للمرأة القطرية وخاصة غطاء الرأس المنفع، باستخدام خيوط فضية وذهبية تسمى الخوص، وهي تباع في الأسواق بالوزن لأنها تكون مطلية بماء الذهب أو الفضة وذلك لإضافة لمسة فنية وجمالية عليها. وكذلك برعت المرأة القطرية قديما في صناعة البطولة المحلية وهي غطاء للوجه تلبسه الفتاة من عمر الثانية عشرة وتلبسها مع البخنق وبعد الزواج تلبسها مع النتفع، وخياطة البطولة تسمى في التراث القطري فرص البطولة، حيث تصنع البطولة من قماش يطلق عليه المرود ويجلب من دولة الهندي ومنه نوعان هما النيلي والذهبي. كما يتميز البيت القطري بصناعة القهوة القطرية ذات المذاق الرائع بفضل طريقة إعدادها المميزة، حيث تشكل القهوة القطرية من قرون بعيدة ركنا اساسيا في بنية الثقافة المحلية والعربية وتتميز طريقة تحضيرها وتقديمها بتقالديها المتفردة وطقوسها المتقنة، وذلك نظرا للاهمية الثقافية والتراثية التي تحظى بها القهوة العربية. حيث تعكس القهوة كرم الضيافة الذي يشتهر به المجتمع القطري، كما يمثل تقديم القهوة العربية جزءا أصيلا في تراث الضيافة وإظهار المودة. ولا تقل طريقة صنع القهوة وإضافة المنكهات والمطيبات إليها في أهميتها عن أهمية بشاشة وترحيب المضيف بضيوفه. وكان للمرأة القطرية أدوار محورية في البيت القطري فبجانب قيامها بمسؤولياتها في المنزل عبر قيامها بممارسة الحرف اليدوية مثل حرفة الخياطة والتطريز حيث إنها من أكثر الحرف اليدوية التقليدية في المنطقة، وصارت مهنة بعض النساء حيث يقمن بخياطة الملابس لنساء الفريج. وتعتبر النخلة من الاشجار التاريخية التي صاحبت الانسان القطري في مسيرته التاريخية حيث برزت في ذلك الزمان حرفة سف الخوص، حيث كان يستخدم صانعو السلال من النخلة مادة خام لصناعة الادوات المنزلية التي تستخدم في البيوت القطرية مثل حصير، والسفرة، وسلال التخزين اجفير، والصحون السرود، والمراوح اليدوية المهفة وغيرها ويعتبر الطهي الحي أكثر ما يميز الاطباق القطرية، حيث ابرز البيت القطري الطريقة التقليدية للطهي الحي، وفي القديم كان البيت القطري يضم مطبخا خارجيا يعد مكانا لإعداد الولائم الكبيرة للاعراس والمناسبات كما يستخدم لإعداد الطعام وتخزينه، ولطالما شكل الأطعمة المجففة جزءا أساسيا من النظام الغذائي في قطر، ووفقا لذلك فقد احتوى المطبخ القطري التقليدي على مجموعة من الأدوات التي استخدمت في تخزين الحبوب والماء والدقيق والسمك المجفف ومختلف الأطعمة. ويعتبر الماء أكثر العناصر أهمية في البيت القطري حيث يعد المناخ الحار وشح المياه أبرز العوامل التي ظهرت منها الصناعات الحرفية في قطر، خاصة فيما يتعلق بالمحافظة على المياه وتوزيعها، حيث كان الفخار قديما أحد أهم الأساليب لتخزين الماء، وانتشر في ذلك التاريخ استخدام الجرة الحب. وتضمنت فعالية الطهي الحي بالبيت القطري قطعا كانت تستخدم في القرن التاسع عشر.

قال السيد علي النعمة مشرف المتحف البحري ببحرية درب الساعي، إن المتحف يستهدف تعريف المواطنين وأجيال قطر بكيفية حياة وممارسات الآباء والاجداد خلال عملهم في البحر، كما يستهدف ايضا تعريف كل فئات المجتمع القطري بالكائنات البحرية التي تعيش في المياه القطرية، بالاضافة إلى انه يفرد مساحة خاصة للتعريف بالأسماك المهددة بالانقراض نتيجة الصيد الجائر وعوامل أخرى. وكشف النعمة في حديثه لـ الشرق عن أن سمكة القرش المعروفة باسم الكنازة لم تظهر في المياه القطرية على حد علمه في الـ 25 سنة الماضية، مشيرا إلى ان المتحف البحري يضم ايضا سمكة الذيبة وهي من فصيلة القراقير ومن القرش السياف وكلاهما مهدد بالانقراض، وقال ان انواع الاسماك في المياه القطرية تشمل الهريري والسوس والاقران أبومطرقة الذي يعيش في المياه الضحلة، وكذلك السلاحف وديك البحر وهو سام جدا وسمه أقوى من سم السمكة الصخرية المعروفة عند أهل الساحل بـ الفريالة. وأكد النعمة أن الاقبال الكبير من المواطنين وأطفالهم على فعالية بحيرة درب الساعي دليل على حرصهم على التعرف على تراث آبائهم واجدادهم من أهل البحر وكيف كانوا يعيشون في قديم الزمان ، مضيفا أن الشباب والأطفال الصغار لديهم رغبة كبيرة في التعرف على تراث الآباء والأجداد ويتعرفون من خلال زيارتهم لبحرية درب الساعي والمتحف البحري على طريقة حياة أهل البحر في ذلك الزمن البعيد. وأضاف النعمة أن المعرض البحري أيضا يعرف المواطنين والزائرين على انواع السفن الخشبية التقليدية مثل البقارة والبكير والجلبوت وهي خاصة بمهنة الغوص، ومحمل السفار البوم وكان يستخدم في نقل البضائع من وإلى البلاد، أما الشوعي والسمبوك فكلاهما يستخدم لصيد الأسماك ، ولفت إلى أن المعرض يوجد به فنيون مختصون في المجال البحري، يقومون بتعريف المواطنين وأطفالهم وكذلك الزوار بكيفية صناعة ادوات الصيد التقليدية مثل القرقور وشباك الصيد الغزل والمنصب، وكذلك كيفية صناعة الحبل يدويا باستخدام سعف النخيل. وكشف النعمة عن أنه قد تم إنزال أسماك في بحرية درب الساعي قبل عام، وقد تكاثرت هذه الاسماك، وأوضح أن البحيرة تشهد فعالية لتعليم الزوار عملية صيد الأسماك وكيفية ترتيب الخيط بين الندار والبلت والخيط ونحن أهل البحر نسميه ترديع الخيط، مشيرا إلى أن الكثير من الزوار قد استفادوا من الفعالية وتعلموا كيفية صيد الأسماك بالطريقة الصحيحة بالاضافة إلى تعرفهم على مصطلحات أهل البحر.

أكد عدد من المواطنين حرصهم على المشاركة سنويا في فعاليات اليوم الوطني للدولة بدرب الساعي، لافتين الى حرصهم ايضا على مشاركة أطفالهم في الفعاليات التراثية التي تساهم في تعريفهم بالموروث القطري الاصيل والطريقة التي كان يعيش بها الآباء والأجداد في قديم الزمان. وأشاد المواطنون بمجموعة الفعاليات التي يشهدها درب الساعي التي يعتبرونها مدرسة متميزة لتعريف أجيال قطر من الشباب والأطفال والنشء بالتراث القطري القديم ومعالم الحياة التي كان يعيش عليها الأولون ونهجهم الذي كان يسيرون عليه في قديم الزمان. مؤكدين أن درب الساعي جمع كافة الانشطة في مكان واحد، مؤكدين أن أكثر ما يميز درب الساعي هو تواجد كل هذه الفعاليات في مكان واحد، الأمر الذي يساهم في تعريف النشء بتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم القطرية الأصيلة. وفي هذا السياق قال السيد سلطان المري إنه يحرص كل عام على إحضار أطفاله الى درب الساعي حتى يطلعوا على تراث أجدادهم في الصيد والصقارة وركوب الخيل والهجن ويتعلموا من خلال مشاركتهم في هذه الفعاليات ممارسة الأنشطة التراثية الأمر الذي يترك أثرا طيبا في نفوسهم ويعزز لديهم روح الانتماء إلى هذا الوطن الغالي، كما يساهم في اعتزازهم وافتخارهم بهويتهم الوطنية وموروثاتهم الشعبية التي يتميز بها أهل قطر. وقال المري إن اطفاله في كل فعالية دائما يطرحون الأسئلة حولها لمعرفة تفاصيلها والإلمام بها ليتعلموا بذلك تراث آبائهم وأجدادهم، مشيرا إلى أن أكثر ما يميز درب الساعي أنه يجمع كل هذه المكونات التراثية في مكان واحد ما يسهل علينا تعليم أطفالنا تراث أجدادهم. من جانبه أكد يحيى الحجاجي، انه من الضروري تعليم أطفالنا العادات والتقاليد القطرية ويتعرفون على التراث القطري والموروثات الشعبية القديمة، مشيدا بفعاليات درب الساعي التي جاءت هذا العام لتثري المشهد الثقافي والتراثي بفعاليات فريدة من نوعها، وعبر الحجاجي عن أمنياته أن يتم تمديد هذه الفعاليات حتى ما بعد اليوم الوطني لما فيها من مضامين تراثية أصيلة تعزز الهوية الوطنية وترفع روح الانتماء للوطن في نفوس أبناء شعبه الكريم. بدوره أكد حمد المري أن فعاليات درب الساعي تعزز الروح الوطنية والانتماء للوطن لدى كافة فئات المجتمع القطري خصوصا الشباب والنشء وذلك لما تتضمنه من مكونات التراث القطري القديم، حيث تشمل تراث البحر وصيد اللؤلؤ والأسماك وسفن التجارة والنقل والسفر البحري، مرورا بتراث الصقارة والهجن والخيل والفروسية والحرف اليدوية التقليدية، والتي كانت من أساسيات الحياة التي عاشها الآباء والأجداد في قديم الزمان. وأكد المري أن تميز درب الساعي بجمع هذه الفعاليات في مكان واحد جعلهم ينتظرون اليوم الوطني للدولة كل عام للحضور والمشاركة في مدرسة درب الساعي الثقافية والتراثية التي تقدم وجبات تعليمية وتعريفية دسمة لأجيال الحاضر والمستقبل في دولة قطر، مشيدا في هذا السياق بالجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المنظمة للفعاليات والتي ساهمت في إخراج هذه الفعاليات بصورة أكثر من رائعة نالت استحسان الجميع واستقطبت الجمهور من المواطنين والمقيمين وزوار الدولة خلال هذه الأيام.

قامت بلدية الشيحانية بتصميم وتنفيذ مجسم تراثي تعلوه سارية علم دولة قطر في مدخل مدينة الشيحانية، حيث يعتبر هذا المجسم رمزاً للوحدة الوطنية ومصدراً للفخر الذي يستمد منه الشعب روح الاعتزاز بالوطنية والانتماء الذي يحكي تاريخ الأجيال. صُمِّمت السارية حسب المواصفات التراثية القطرية بطول (14) مترا، على مساحة دائرية (530) مترا مربعا، مكونة من الحصى الأبيض والمسطح الأخضر، تتوسطه السارية مع مجسم اليوم الوطني.

أشاد الوالد حارب راشد سيف المقبالي، بفعاليات اليوم الوطني بدرب الساعي هذا العام، واصفا لها بأنها جاءت مبهرة وعامرة بجمال التراث القطري من خلال نماذج ولمحات غنية بتفاصيل الحياة التي عاشها الآباء والأجداد في قديم الزمان، وأكد أن الفعاليات بتنوعها توثيق مهم لفائدة الشباب والأطفال والنشء من أجيال قطر لنهج أجدادهم الأولين، حيث تعكس الفعاليات الجهود الجبارة التي بذلها الأجداد في زمان لول من أجل العيش الكريم والعمل الدؤوب والجهود الجبارة التي بذلوها لتبقى قطر حرة أبية. وأضاف الوالد المقبالي في تصريحات لـ الشرق، أن فعاليات درب الساعي تميزت أيضا بنقلها صورا حية لزمان لول إلى المواطنين بمختلف فئاتهم وللأجيال الناشئة وللجمهور من مختلف أنحاء العالم وذلك من خلال فعاليات الخيام وبيوت الشعر والعطار والغوص والتراث البحري، مضيفا أن زمان لول كان جميلا وبسيطا وتسوده روح المحبة والإخاء والتعاون والوحدة وهذا هو الإرث الذي نشأت عليه أجيال قطر على مر الزمان ولا تزال عليه. مؤكدا ان هذه الفعاليات المتنوعة والتي تجسد تفاصيل الحياة القديمة والممارسات اليومية للاباء والأجداد إنما تساهم بشكل أصيل في تعزيز الهوية والروح الوطنية لدى النشء وتحثهم على الالتزام بنهج الأولين خلال مواكبة النهضة والتطور الذي يعم العالم اجمع.. مؤكدا وعي شباب قطر بتراثهم وتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم وهويتهم الوطنية والذي تجلى من خلال الفعاليات التراثية بدرب الساعي، داعيا لهم بمواصلة المشوار الذي بدأته أجيال دولة قطر منذ نشأتها لتواصل تصدرها في المحافل الاقليمية والدولية والعالمية، ورفع الوالد المقبالي أسمى آيات التهاني لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ولسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بمناسبة اليوم الوطني.

يشهد السوق القديم بفعاليات درب الساعي إقبالا جماهيريا كبيرا من المواطنين والمقيمين والزوار والسياح، حيث يعتبر السوق القديم بمثابة رواية عتيقة توثق حياة الآباء والأجداد وطريقتهم في شراء احتياجات البيت من المواد التي تدخل في صناعة المأكولات الشعبية القديمة، والأدوات المستخدمة في المنزل، وكذلك شراء معداتهم واغراضهم التي يحتاجونها خلال ممارستهم حرفهم اليدوية التقليدية والبحرية وغيرها. حيث يضم السوق القديم محلات، الحجامة، والطواش، والمأكولات الشعبية، والمتحف البحري للمنتجات المستخدمة في صيد الأسماك واللؤلؤ، والقلاف، والعطار، والعكاس، وصناعة الخزف، والبخور والعطور العربية، والقهوة العربية. واكد أصحاب المحلات بالسوق القديم أن فعاليات درب الساعي ساهمت بالترويج للتراث القطري العتيق ليس على المستوى المحلي فحسب بل دوليا وذلك من خلال اقبال المواطنين والمقيمين والسياح من مختلف أنحاء العالم. ربط أجيال قطر بالتراث قال السيد ناصر الخليفي مشرف منطقة البدع بفعاليات درب الساعي، إن الاحتفال باليوم الوطني هذا العام شهد زيادة في عدد الفعاليات التراثية والانشطة لتشمل كل الممارسات الحياتية والتجارية والبحرية التي كان يمارسها الآباء والأجداد وذلك من أجل تعريف اطفالنا وأحفادنا بتراثهم الاصيل، واضاف الخليفي أن هذه الفعاليات تستهدف تجسير الهوة بين ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها من خلال ارسال رسالة للاجيال الحالية والاجيال القادمة مفادها أن النهضة الشاملة والحضارة التي تشهدها قطر هي بفضل الله ومجهودات الاباء والأجداد، كما تستهدف هذه الفعاليات ربط أجيال قطر بنهج وتراث آبائهم واجدادهم الأولين، مشيرا في هذا السياق إلى تمسك القطريين واعتزازهم بعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم الأصيل. إحياء الخزف مسؤولية الشباب من جانبها قالت الخزافة حليمة خميس الشمالي: محل صنعة بالسوق القديم، إنها تعمل على الخزف باستخدام الطين لصناعة وتشكيل الاشكال الخزفية المتنوعة، لافتة الى ان الطين المتسخدم في الخزف ينقسم الى عدة انواع، وفي عملها تستخدم نوعا من الطين ذي جودة متوسطة، وتبدأ العملية بخلط الطين بالماء ومن ثم عجنه وتشكيله وتركه لمدة معينة حتى يجف وبعد ذلك يتم ادخاله الى افران مخصصة «افران الخزف» واضافت ان هذه العملية تستمر لمدة يوم كامل وبعد كذلك يتم اخراج القطعة بعد ان اصبحت فخارة، وحول استخدامات الأواني والمعدات الخزفية قالت الشمالي: تستخدم للطبخ ولتقديم الأكل والشرب وتعليقات الزينة، واكدت ان القطريين لا يزالون متمسكين بمنتجات الحرف اليدوية مستطردة بالقول انهم يفضلون إضفاء بعض ملامح الحداثة عليها من حيث الاشكال والتطوير، مضيفة ان هذا هو دور الشباب المبدعين في المجال في إحياء حرفة صناعة الخزف ومواكبة متطلبات واحتياجات المواطنين فيما يتعلق بالمنتجات والأدوات الخزفية. القهوة العربية أساس البيت القطري قالت السيدة أم ابراهيم، من الاسر المنتجة، إن فعاليات درب الساعي خلال اليوم الوطني تعتبر نافذة مهمة على التراث القطري والثقافة القطرية، حيث تضم الفعاليات ملامح متنوعة تروي قصة الآباء والأجداد. وفيما يتعلق بالقهوة العربية وهل ما زالت مرغوبة في البيت القطري، قالت أم ابراهيم إن القطريين لا زالوا حريصين على وجود القهوة العربية في وبيوتهم مجالسهم. وفي نفس السياق قالت السيدة كلثم شقيقة أم ابراهيم، إن «قهوة الغالية» توفر للمواطنين أكثر من 8 انواع وكل نوع يختلف عن الآخر حيث توجد أنواع الزعفران والزعفران الثقيل والكوفي ميد والزنجبيل والهيل والمسمار «القرنفل»، وأوضحت كلثم أنه بالنسبة للاسر الصغيرة والتي تكون فيها السيدات لا يجدن صناعة القهوة، فتتوفر خلطات جاهزة لتسهيل عمل القهوة العربية في البيت حيث يتم غليها بالماء ومن ثم تناولها أو تقديمها للضيوف. واضافت ان هناك خلطات يتم استخدامها خلال السفر وهي ايضا لا تحتاج لمجهود في تحضيرها حيث يتم وضع ملعقة في الكوب ومن ثم يصب عليها الماء الساخن. رواج المأكولات الشعبية قالت لولوه جوهر «أم طلال»، من الاسر المنتجة، إن مناسبة اليوم الوطني من المناسبات التي يكثر فيها تناول المأكولات القطرية الشعبية، واوضحت أن فعاليات درب الساعي قد أفردت مساحة معتبرة لإبراز المأكولات الشعبية القديمة من خلال توفير منصات لترويجها في السوق القديم، وقالت إن المواطنين يقبلون على المأكولات الشعبية في المناسبات الأسرية والوطنية وشهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، وحول أنواع المأكولات التي تتميز بها المائدة القطرية قالت أم طلال ان المأكولات الشعبية تشمل النخي والباجيلا والهريش والجريش والمضروبة والمرقوق والكباب والعصيدة والخييص والحلويات الشعبية القطرية مثل الساقو والخنفروش. واكدت أم طلال أن القطريين يحبون المأكولات الشعبية التي كانت تشكل مائدة الأسرة القطرية في قديم الزمان، وقالت إن هذه المأكولات تكون رائجة والاقبال عليها متزايد خصوصا في شهر رمضان ويحرص البيت القطري أن تكون متواجدة في المائدة كل يوم، وعن أشهر المأكولات الشعبية رواجا بين المواطنين قالت هي اللقيمات والهريس والمضروبة والعصيدة والخبيصة وخبز الرقاق بأنواعه. كورونا أنعشت الطبابة الشعبية قال السيد سالم مال الله الحرمي إن فعالية السوق القديم بدرب الساعي توثق لمرحلة تاريخية من حياة القطريين القدماء خصوصا حول أهمية العطارة التي كانت معنية بالعلاج بالاعشاب، مشيرا في هذا السياق إلى ان العطارة والطبابة الشعبية شهدت اقبالا متزايدا خلال السنوات القليلة الماضية خصوصا بعد جائحة كورونا، حيث أصبح الناس يفضلون العلاج من العطارة حيث اصبحت ثقتهم في الاعشاب الطبية كبيرة جدا في الآونة الأخيرة لخلوها من المنتجات الكيميائية والنووية وغيرها من المركبات المصنعة. وأضاف مال الله، أن العطارة تمثل الطب الشعبي القديم لأهل قطر وكل دول الخليج، حيث كان يلجأون في قديم الزمان إلى العطار لتلقي العلاج من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي والأمعاء وآلام البدن وجبر الكسور وذلك باستخدام الادوية الشعبية والزيوت الطبيعية التي تعصر يدويا، وقال مال الله إن الأعشاب التي تتوفر في العطارة تشمل العشرج لعلاج أمراض الجهاز الهضمي، والموميان، والمهدئات مثل البابونج والمرامية والزعتر والحتليت كانوا يستخدمونه بكثرة لآلام الامعاء، وكف مريم تستخدمه النساء للنظافة بعد الولادة واللبان بأنواعه الحلو الذكر والحرمل للبخور. الحلويات القطرية طبيعية 100 % قال السيد حجازي يوسف رمضان إن أكثر ما يميز الحلويات القطرية هي انه تتم صناعتها من منتجات طبيعية حيث تتكون من المحليات الطبيعية مثل السكر الطبيعي والسمن وماء الورد بتشكيلات وألوان مختلفة، مشيرا إلى منتجات الحلوة القطرية في متناول الجميع واسعارها مناسبة ويكثر الطلب عليها في الفعاليات والمناسبات الوطنية والاجتماعية، وقال رمضان إن خلال فعاليات درب الساعي بجانب المواطنين فإن الحلوى القطرية تشهد اقبالا من المقيمين والزوار والسياح من مختلف انحاء العالم. ومن جانبه قال السيد ناصر العباسي يعمل بأحد محلات العطور، إن المحل يوفر مختلف أنواع العطور العربية والعود والمرشات العطرية، واللوشن والمسك، وكذلك توجد منتجات صناديق هدايا جاهزة تحتوي على العود والعطور. الخوص أقدم الحرف الخليجية قال السيد حسين الفليو «ابوابرهيم» من الحساء بالسعودية، إن استخدام جريد النخيل في الاغراض المنزلية والاسواق من الحرف اليدوية التقليدية في قطر وكل منطقة الخليج العربي، حيث يتم تجهيز جريد النخل وترتيبه وتنظيفه وقصه بأطوال قصيرة، ومن ثم يستخدم بعد ذلك في نسج السفرة او مروحة وقبعة وكبوس والجفير والسلة التي يوضع فيها التمر والفواكه والخضراوات، واشار إلى أن عمر هذه الصنعة في منطقة الخليج قد تعدى الـ 200 سنة، مضيفا أن منطقة الخليج لديها ثقافتها وتراثها الخاص فيما يتعلق بالحرف اليدوية والمنتجات التقليدية، مشيرا إلى ان درب الساعي يعتبر نافذة مهمة لعرض التراث القطري وتعريف الاجيال بمضامينه.

أكد عدد من المواطنين أن فعاليات درب الساعي جاءت تحمل في طياتها رسائل متنوعة تساهم في غرس روح الوطنية والانتماء في نفوس الأطفال حيث إنها تؤرخ لمراحل مهمة في التاريخ القطري وصولا إلى قطر الحاضر التي حققت انجازات في مختلف المجالات شهد عليها العالم أجمع. وأضافوا إن الفعاليات تحيي التراث القطري القديم الذي ظل حاضرا في كل تفاصيل النهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر في كافة الأصعدة. وقالوا في تصريحات لـ «الشرق» إن أكثر ما يميز دولة قطر حكومة وشعباً هو الاعتزاز بنهج الأولين وتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم التي توارثتها الاجيال وما زالوا متمسكين بها حتى اليوم، مؤكدين أنهم سيعملون دائما على نقل تراث الآباء والأجداد وتعليمه لأطفالهم واحفادهم. ولفتوا إلى ان اليوم الوطني هذا العام جاء ليجد غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة والشعب الفلسطيني الشقيق حاضرين في قلوب أبناء الشعب القطري واحتفالهم بيومهم الوطني، معبرين عن دعمهم ومناصرتهم للأشقاء الفلسطينيين. وأشادوا بالجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة بإبرازها للتراث القطري الأصيل من خلال الفعاليات التراثية المتنوعة. وقال السد حسن العتيبي، مسؤول وحدة العمليات بمركز قطر للفعاليات، إن فعاليات درب الساعي تضمنت مشاهد الولاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة وللوطن الغالي حيث يحتفل جميع أبناء الشعب القطري بهذا اليوم التاريخي الذي جاء هذا العام والدولة وضعت نفسها في طليعة الدول المتقدمة والمتطورة على الخريطة العالمية. واكد العتيبي على حرص أهل قطر على المشاركة في هذا اليوم مصطحبين معهم اطفالهم واحفادهم وذلك من اجل تنشئتهم على الاعتزاز بتراث الآباء والأجداد وتعزيز روح حب الوطن والوطنية في نفوسهم والافتخار بها، وتعليمهم أن تمسك أهل قطر حكومة وشعبا بتراثهم وعاداتهم تقاليدهم ومنهاج الأولين هو السبب الرئيسي في النهضة والتنمية الشاملة التي تشهدها البلاد تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. كما أشاد السيد حمد بن سلعان المري، بفعاليات درب الساعي التي قدمت رواية متكاملة الفصول عن تراث الآباء والأجداد في مكان واحد، مؤكدا ان الشعور باليوم الوطني لا يمكن حصره في حديث او مقال أو قصيدة فهو يوم ننتظره كل عام على أحر من الجمر، وأضاف أن الفعاليات مفعمة بالحيوية وتراث قطر القديم الذي أدى التمسك والاعتزاز به إلى التطور والحضارة التي تشهدها دولة قطر في عهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. وأوضح المري أن الفعاليات التراثية مثل الهجن والفروسية والانشطة البحرية تميزت في درب الساعي نسبة لأنها تربط أطفال قطر بالحياة التي كان يعيشها اباؤنا القدماء. فيما قال السيد مسفر عبدالله غنيم الدوسري إن فعاليات درب الساعي تتميز بالتنظيم الرائع وهي تأكيد على تمسكنا بتراث الاباء والأجداد، مشيدا بالفعاليات التي لم تظهر عليها مظاهر الاحتفالات حيث جاءت مقتصرة على التعريف بالتراث القطري مثل الهجن والخيول والتراث البحري والبيت القطري القديم، ولفت الدوسري إلى ان هذا العام جاءت غزة لتكون حاضرة معنا في اليوم الوطني للدولة، مشيرا إلى ان كل الشعب القطري يقف متضامنا ومناصرا للاشقاء في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة. وأشاد الدوسري بجهود المنظمون لفعاليات درب الساعي حيث جاءت متضمنة لكل مكونات التقافة القطرية والتراث القطري الأصيل. وأوضح السيد راشد المري أن شعوره باليوم الوطني للدولة هو شعور كل مواطن في هذه البلاد الطيبة فهناك فرحة عامة ونتمنى أن يمر على البلاد كل عام وهي في تقدم وتطور وازدهار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. واكد السيد المري أنه يصطحب أطفاله في هذا اليوم في رحلة مشوقة داخل درب الساعي وذلك لتعريفهم بتراثهم وتاريخهم ولتعزيز الروح الوطنية في انفسهم وليتعرفوا بما يميز دولتهم من عادات وتقاليد وثقافة وتراث متنوع. وأضاف طلال عبدالله أن الاجواء في درب الساعي أكثر من ممتازة حيث شهدت الفعاليات حضورا جماهيريا كبيرا خصوصا من الأطفال على الرغم من أن اليوم الوطني هذا العام صادف امتحانات المدارس ولكن رغم ذلك حرص الاطفال على حضور الاحتفالات والمشاركة فيها، واشاد عبدالله بفعالية المطوع حيث يدور وحوله الاطفال على مختلف مناطق درب الساعي وهم يرددون معه آيات من القرآن الكريم وعددا من الاناشيد التراثية القديمة.

شهدت فعاليات درب الساعي في يومها الثاني حضوراً جماهيرياً كبيراً تميز بتفاعلُه مع الفعاليات المتنوعة والندوات، والفنون المسرحيَّة والبصرية التي تنظمها وزارة الثقافة، وتشارك مجموعة من المراكز التابعة لوزارة الثقافة بتقديم ما لديها من فعالية ثقافية وتراثية يستفيد منها كل زوار درب الساعي وتعكس جانبا من التراث القطري. وزار مساء أمس سعادة السيد أرنولدو ريكاردو أندريه تينوكو، وزير الخارجية في جمهورية كوستاريكا، فعاليات درب الساعي المقامة بمناسبة اليوم الوطني للدولة. وتعرف وزير خارجية كوستاريكا خلال جولة برفقة سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، على جوانب مختلفة من التراث القطري في درب الساعي، كما شاهد سعادته نموذج البيت القطري القديم ومشاهد على العمارة التقليدية القطرية، وما يحتويه من أدوات. كما شاهد سعادته جوانب من الإبداع القطري في ليوان الفن الذي يضم عددا من المعارض الفنية التي تعبر عن ارتباط وحب الفنان القطري لوطنه. وأقيم مساء أمس برنامج المسابقات ضمن فعاليات درب الساعي، المقامة بمناسبة اليوم الوطني للدولة الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام وذلك على المسرح الرئيسي بدرب الساعي في ام صلال. وفي السياق ذاته، واصلت منطقة البدع بدرب الساعي فعالياتها اليومية، لتعريف الشباب والأطفال والنشء بالتراث البحري القطري وكيفية صيد الأسماك ومراحل صيد اللؤلؤ منذ بداية تجهيز السفن والميرة وكل ما يحتاجه الصيادون خلال رحلتهم في البحر مرورا بمرحلة الغوص لصيد اللؤلؤ حتى عودة السفينة إلى البر «القفال». كما اطلق جناح وزارة البيئة والتغيّر المناخي بدرب الساعي مجموعة من الفعاليات التوعوية المتعلقة بالبيئة البرية والبحرية تحت عنوان «الروضة»، وذلك بهدف التعريف بالحياة الفطرية في دولة قطر وأهمية حماية البيئة والوفاء بمتطلباتها، ويضم جناح الوزارة عدداً من الأقسام. ومن جانبه يقول فيصل العجب مدرب في ميدان الهدف للرماية انهم يستقبلون الكبار والصغار لتدريبهم على الرماية وتعليمهم كيفية التصويب الصحيح على الهدف ثم منحهم درجات من خلال التصويب الصحيح، مشيرا إلى أن الرماية الهوائية مخصصة لسن 10 سنوات فما فوق، بينما الرماية النارية مخصصة لسن 18 سنة فما فوق. وأوضح أن جميع المدربين والمشرفين بالفعالية يتعاونون بشكل جيد مع الزوار ومحبي هذا النشاط من أجل اثراء تجربتهم.

أكد عدد من المواطنين أن انطلاق احتفالات البلاد باليوم الوطني للدولة في درب الساعي أمس، واقتصارها على الفعاليات الثقافية والتراثية وابراز تاريخ دولة قطر وتراثها الأصيل تضامنا مع الأشقاء في غزة والأراضي الفلسطينية يمثل مصدر فخر لهم، وعبروا عن مناصرتهم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق. وقالوا في تصريحات لـ «الشرق» إن الفعاليات الثقافية والتراثية في درب الساعي تمثل منصة لإبراز التراث القطري الأصيل ومنبرا لتعليم الأجيال العادات والتقاليد القطرية المتوارثة من الآباء والأجداد. لافتين إلى أن اليوم الوطني مناسبة لاستذكار تاريخ دولة قطر «كعبة المضيوم». واشادوا بالحضور الجماهيري الكبير الذي شهده افتتاح الفعاليات الوطنية بدرب الساعي، التي جاءت لتجسد تمسك الدولة والشعب القطري بتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة. مؤكدين أن هذا الترابط بين المواطن القطري وتاريخ وماضي بلاده ستتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل. أكد سالم المري مدير الكرة بنادي الدحيل ان اليوم الوطني مناسبة للفخر والاعتزاز، حيث انه استذكار بتاريخ هذه البلاد الخيرة التي شهدت منذ تأسيسها التلاحم والارتباط العميق بين القيادة والشعب، ولا تزال تشهد هذا التلاحم وستظل كذلك في الحاضر والمستقبل إن شاء الله. واضاف المري إن اليوم الوطني ذكرى خالدة تزرع في نفوس جميع المواطنين حب الوطن وتحرك في دواخلهم مشاعر الأخوة والوطنية والترابط بين جميع اطياف المجتمع وهو يوم تاريخي ينتظره أهل قطر كل عام، إذ يعتبر مناسبة عظيمة تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل. وأشار إلى أن مضامين الفعاليات الثقافية والتراثية تساهم في غرس روح الوطنية في نفوس أطفالنا وتعلمهم ان هذا اليوم كان يوما عظيما في تاريخ الوطن الحبيب قطر. يوم الفخر والاعتزاز وقال السيد ابراهيم محمد لحدان الكعبي، إن الاحتفالات باليوم الوطني تعزز الروح الوطنية ومشاعر الانتماء الى هذا الوطن العزيز، مؤكدا أن الاحتفالات بهذا اليوم المجيد تعتبر احياءً واستذكارا وتمسكا بتاريخ دولة قطر المجيد، مضيفا أن اليوم الوطني هو يوم للفخر والاعتزاز. وعبر الكعبي عن شعوره بالفرحة والسعادة في هذا اليوم الخالد، مؤكدا أن الفعاليات التراثية والثقافية التي افتتحت امس في درب الساعي كانت مبهرة ومتنوعة وتحمل في طياتها رسائل خالدة تعزز الوطنية والانتماء إلى الوطن الغالي قطر. غزة.. وكعبة المضيوم وأعرب السيد سعيد الرحيلي عن تضامنه مع أهل غزة فيما يعانون من قتل وتشريد وقال إننا لن ننساهم إطلاقا، وأكد أن دولة قطر ستظل بلاد الخير وكعبة المضيوم، واشار إلى أن الاحتفالات باليوم الوطني تؤكد ارتباط المواطن الوثيق بتاريخه المجيد وتراثه الأصيل الذي توارثه كابرا عن كابر.. ورفع الرحيلي أسمى آيات التهاني لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ولصاحب السمو الأمير الوالد بمناسبة اليوم الوطني للدولة. تراثنا أمانة في أعناقنا ومن ناحيته عبر الطفل صباح بخيت النعيمي عن سعادته بحضور افتتاح فعاليات اليوم الوطني مؤكدا ان الفعاليات تعزز التواصل بين اجيال قطر وتراث الآباء والأجداد حيث تشتمل اقسام درب الساعي على عدد من الاماكن التي توثق لتاريخ دولة قطر وتراثها الاصيل. وأكد الطفل النعيمي اعتزازه بالعادات والتقاليد القطرية التي تتوارثها الأجيال معتبرا أن تراث الآباء والأجداد أمانة في أعناقنا وأعناق كل أجيال قطر في الحاضر والمستقبل. وفي نفس السياق، أكد الطفل علي بخيت النعيمي ان فعاليات اليوم الوطني زاخرة بالملامح التراثية الأصيلة التي تربطنا بعادات وتقاليد وتراث الآباء والأجداد، مقدما التهنئة بمناسبة هذا اليوم المجيد للقيادة الرشيدة ممثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ولكل شعب قطر والمقيمين على أرضها الطيبة. وسرد النعيمي مراحل تطور البناء والمعمار القطري الذي يرتبط ارتباطا وثيقا باحياء اليوم الوطني حيث قال إن البيوت قديما كانت تبنى بسعف النخل وكان البيت يحتوي على غرفة واحدة مبنية بالاحجار والان تطور البناء وصولا الى المباني الاسمنتية الشاهقة.

أقام برنامج «ساعة وساعة» بالتعاون مع مكتبة محمد جاسم الخليفي في متحف قطر الوطني، مشهدًا تمثيليًا بعنوان «قهوتنا»، وذلك تحت شعار «هويتنا في تراثنا»، والمشهد من إخراج الفنان سالم المنصوري، وبمشاركة عدد من طلاب المدارس، هم: نائلة آل ثاني، نورة المري، أيمن العنزي، غادة المنصوري، عبدالله المري. وقالت الأستاذة تماني الكلدي، المدير التنفيذي لبرنامج»ساعة وساعة»، لـ الشرق: إن إقامة هذا المشهد يأتي في إطار برنامج متكامل بدأ بسرد قصة حملت عنوان «فنجان جدتي»، وتم إقامة هذه الفعالية في مسرح درويش الفار، بالإضافة إلى تقديم مشهد تمثيلي بعنوان«قهوتنا»، أعقبه قيام الحضور بجولة في معرض «القهوة في قطر.. والكوبي في إندونيسيا»، والذي تنظمه متاحف قطر في إطار فعاليات العام الثقافي 2023 قطر – إندونيسيا. وأضافت أن الفعالية جاءت تعزيزًا للوعي بالهوية الوطنية، وكذلك لإبداء الإعتزاز بالتراث القطري الأصيل. موجهة الشكر إلى الداعمين للفعالية، والحضور، «والذين يعكس حضورهم مدى اهتمامهم برسالة وأهداف برنامج ساعة وساعة في تأصيل الموروث القطري الأصيل في أوساط الجيل الحالي». ووصفت الأستاذة تماني الكلدي، صاحبة الفكرة والإشراف العام، هذا الحدث بأنه «يجمع بين المتعة والمعرفة، حيث يتضمن مشهدًا تمثيليًا يعبر عن فرحتنا الكبيرة بتواجدنا في المتحف الوطني». وحددت الهدف من الفعالية في «توجيه وتعليم الجمهور بشكل شيق حول تراث وثقافة قطر، وتعزيز التواصل والتفاعل بين الأجيال». وقالت: نسعى من خلال هذا الحدث إلى نقل رسالتنا وقيمنا وتراثنا إلى الأجيال القادمة. وأبدت الأستاذة فاطمة الكواري، نائب المدير لإدارة التعليم والتوعية في متحف قطر الوطني، سعادتها بالمشهد التمثيلي، كونه يعكس الوعي الكبير بقيمة التراث القطري وعراقته. موجهة الشكر لبرنامج «ساعة وساعة» على طرح مثل هذه المبادرت في تعزيز التراث القطري. أما الأستاذة شيخة محمد، مديرة مكتبة محمد جاسم الخليفي في متحف قطر الوطني، فوجهت الشكر إلى الأستاذة تماني الكلدي، على طرحها مثل هذه المبادرات، وجهودها في استحضار قيمة التراث القطري في أوساط الجيل الحالي. وبدوره، أبدى الفنان سالم المنصوري سعادته بأداء الطلاب المشاركين، ونجاحهم في تنفيذ العمل ببراعة، عكست استيعابهم له، وكذلك تنفيذهم لكافة الأدوار المطلوبة منهم، موجهاً الشكر لبرنامج «ساعة وساعة» بإدارة الأستاذة تماني الكلدي، وطرحها لمثل هذه المبادرات القيمة. وحضر العرض كوكبة من المثقفين والإعلاميين، وعدد من الشخصيات، منهم: الشيخ فهد آل ثاني، د.نورة المعاضيد، السيد غانم عبدالرحمن الكواري ، مدير مركز نوماس.

أتاحت «عنة إكسبو» التي تحتوي على الخيام التراثية الفرصة لزوار «معرض إكسبو» للتعرف على التراث القطري، عبر جولات ثقافية تراثية فنية تعكس الموروث القطري والحرف التقليدية التي كان يقوم بها أهل قطر قديما مثل السدو وغيرها، حيث تستقطب الحرف اليدوية الموجودة الزوار والمهتمين لاكتشاف هذه المجالات التراثية. كما يجذب المشهد التراثي «التحميدة» أنظار زوار العنة بمعرض إكسبو، خاصة الأطفال والشباب الذين يأتون خصيصاً لمشاهدة الفقرات التراثية القديمة، وذلك من خلال التجسيد الواقعي للتراث القطري قديماً في الاحتفاء بالطفل إذا ختم القرآن الكريم كاملاً، فمن خلال «التحميدة» يُطاف بالأطفال في منطقة العنة وترديد الأدعية على مسامع الزوار، خلف «المطوع»، ومن بين العبارات التي يرددونها «الحمد لله الذي هدانا للدين والإسلام واجتبانا سبحانه من خالق سبحانه بفضله علمنا القرآن نحمده وحقه أن يحمدا حمداً كثيراً ليس يحصى عددا طول الليالي والزمان سرمدا أشهد بأن الله فرداً واحدا وأن رسوله النبي الأمجد». وفي هذا السياق أوضح الفنان محمد حسن المحمدي ـ مطوع الفريج، في فعالية العنة التي جذبت أعداداً كبيرة من الجمهور والفتيات اللاتي حرصن على الحضور باللباس التقليدي، أن «المطوع» كان يتولى قديماً تعليم الصغار أركان الإسلام، وتحفيظ القرآن، والأحاديث النبوية، والتدريب على مهارات الكتابة، والحساب، والخط. خيمة السدو وأيضا تضم منطقة «العنة» التي تحتوي على الخيام التراثية، «خيمة السدو» وهو من الحرف التراثية التقليدية التي لها تاريخ لدى أهل قطر كونها تدخل في كثير من المنتجات المستخدمة في الحياة اليومية للمواطنين، وتكون المواد المستخدمة فيها من صوف ووبر وشعر الأغنام والماعز والجمال وهي من حرف البادية القديمة التي ارتبطت بالمرأة، حيث تتزين بيوت القطريين بمنتجات السدو بأشكالها المختلفة. ومن ناحية أخرى تبقى ورش الحرف البحرية في منطقة «العنة» شاهدة على الموروث البحري للبلاد، حيث تجسد تلك الحرف جوانب كثيرة من حياة الأجداد وعملهم في البحر، وقد حرصت اللجنة المنظمة لإكسبو أن تعزز هذا الموروث من خلال ورش هذه الحرف التي تشهد أنشطة عملية في الغزل وصناعة شباك صيد الأسماك. ومن الحرف البحرية بـ «العنة» حرفة «القلاف» وهم المختصون بصناعة السفن الخشبية.

قال السيد خالد العامري مسؤول فعاليات عنة الإكسبو بالمنطقة الثقافية في معرض إكسبو 2023 الدوحة إن اللجنة المنظمة حرصت على تدشين منطقة العنة والتي تحتوى على الخيام التراثية القطرية لتعريف زوار المعرض بأهم الحرف التراثية التقليدية التى كان يقوم بها أهل قطر قديما مثل السدو والتى تعد أبرز الحرف التراثية التقليدية التي لها تاريخ لدى أهل قطر كونها تدخل في كثير من المنتجات المستخدمة في الحياة اليومية للمواطنين، وتكون المواد المستخدمة فيها من صوف ووبر ولهذا كان من الضروري أن تلقى هذه الحرفة اهتماما لتعريف النشء والزوار على تلك الحرفة التي يقدرها الأجداد وتعتني بها النساء تحديدا ويحرصن على تعلمها وتعليمها لأبنائهن. وأضاف خلال تصريحات صحفية ان منطقة العنة تتكون من مجموعة من الخيام التراثية تحتوى كل خيمة على حرفة تراثية. وعن أبرز الفعاليات التي سيتم تنظيمها فى عنة الإكسبو للزوار وخاصة للاطفال، قال العامرى انه سيتم تنظيم ورش ثقافية يتم من خلالها استكشاف العادات التراثية لأهل قطر من خلال الحرف التقليدية، كما سيتم تنظيم فعالية تلاقى الرمال، وهى عبارة عن أنشطة ممتعة للأطفال أقل من 7 سنوات سيلعبون خلالها في الرمل والطين، ويلتقون بأصدقاء جدد، مع الاستمتاع بجمال بيئتهم. وأضاف: كما سيتم تنظيم العاب شعبية لتجسيد الشعور بالمجتمع والتقاليد، مع تقديم وتعزيز العلاقات الأسرية والروابط الاجتماعية، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم فعالية رياضة فى الطبيعة لدمج الرياضة بالطبيعة لدى النشء مثل ألعاب الدحروج للأولاد ولعبة الصبة للبنات. وأكد ان عنة الإكسبو تشهد كذلك تخصيص منطقة لعرض افلام من الماضى وهى عبارة عن منطقة مشاهدة مريحة يمكن خلالها للأطفال مشاهدة والاستماع إلى برامج مال لول من أفلام وموسيقى الزمن القديم. وتوقع أن تستقطب الحرف اليدوية الموجودة ضمن المنطقة الثقافية، الزوار والمهتمين في اكتشاف هذه الهواية التراثية، مؤكدا أن جميع المهن التراثية كانت تتناسق مع الطبيعة وتحافظ على البيئة القطرية. واختتم حديثه قائلا: سيتم كذلك تقديم العرضة بشكل يومي، وذلك للتعريف بطريقة أداء العرضة القطرية وأنواع الرزيف وكيفية حمل السيف بالطريقة الصحيحة، مشيرا إلى أن الفعاليات تسعى لتعزيز الهُوية وإرساء قيمة المُشاركة، وتعزيز مفهوم العمل الجماعي، وبناء القدرات.

جاء اعتماد المؤتمر لمدينة لوسيل كعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2030 تتويجا لجهود وزارة الثقافة ونجاحها في تقديم نموذج استثنائي خلال الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي. وتعتبر المدينة منارة ثقافية تاريخية، ويعود اسم لوسيل إلى التراث القطري الأصيل وقيمه الثقافية، واشتق الاسم من أندر الزهور في قطر وهي تمثل شعار الفرادة في المدينة، والاندماج السلس بين تراث الدوحة وعصريتها. كما تعتبر مدينة مستدامة لمجموعة أسباب، منها تصنيف المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس» فكل مباني لوسيل السكنية والمكتبية مصنفة على مستوى نجمتين على الأقل، ومنها ثلاث وأربع وخمس نجوم، والاعتماد على شبكة المواصلات الحديثة غير التقليدية. وتمتد الحدائق والمسطحات الخضراء على مساحة 3.5 مليون متر مربع، وتستخدم المياه المعالجة في الري، إضافة إلى المحافظة على شريط بحري ممتد على مسافة 27 كيلومترا وخلق شعب مرجانية صناعية على الواجهة البحرية. وتتميز المدينة بمجموعة كبيرة من محلات البيع والمطاعم الفاخرة والمساحات السكنية والمكاتب والفنادق والمتنزهات والحدائق المائية والمسارح ومراكز اللياقة البدنية بالإضافة إلى السينما المتعددة الصالات. وهناك خطط لافتتاح متحف لوسيل الجديد خلال السنوات المقبلة. وتحتوي المنطقة على استاد لوسيل الأيقوني ، حيث استضاف عددا من المباريات لبطولة كأس العالم 2022 ومنها حفل ختام البطولة والمباراة النهائية. وتمتد المدينة على مساحة 38 كيلومترا مربعا وتشمل أربع جزر حصرية و19 منطقة سكنية متعددة الأغراض والاستعمالات الترفيهية والتجارية، وتضم فنادق حاصلة على تصنيف نجوم عالمي. وتعد «الطرفة» محور لوسيل ومعلمها السياحي البارز، فضلا عن احتوائها على أنشطة وأماكن الترفيه والتسلية، وهي مدمجة بسلاسة في بيئة حضرية مستدامة ومتطورة.

تقيم الفنانة التشكيلية لولوة المغيصيب حالياً في العاصمة الفرنسية، ضمن برنامج الإقامة الفنية في باريس، وذلك لمدة ثلاثة أشهر. وأعربت عن مدى سعادتها بهذه الإقامة. وقالت الفنانة لولوة المغيصيب في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن هذه الإقامة أتاحت لي اكتشاف الجديد في أعمالي من خلال البحث والتدوين والدراسة المتمعنة في الأعمال المطروحة. وأضافت أن هذه الإقامة الفنية ساهمت أيضاً في اختيارها للجديد والأفضل، علاوة على ما ساهمت به ذات الإقامة من إطلاعها على المتاحف والمسارح من خلال زياراتها لها، والتي أضافت لها الكثير. وحول العمل الفني الذي أنجزته خلال هذه الإقامة الفنية، أكدت أن «هذا العمل معني بالتراث القطري بالدرجة الأولى، كأحد العناصر، كما يعمق من معنى نحن، حيث ننتمي لدواخلنا من خلال الاتصال بالعناصر التراثية». وقالت الفنانة لولوة المغيصيب: إن هذا العمل يعمق عملية الانتماء، وهذا ما تسعى إلى تقديمه لأصحاب الذائقة الفنية من خلال أعمالها الفنية. وعن أهمية برامج الإقامة الفنية، والفائدة التي تعود على الفنانين منها، حددت ذلك في الانفتاح والاختلاط الفني، واللذين اعتبرتهما مهمين للغاية، علاوة على الاطلاع على الفنون الأخرى المتنوعة، سواء كانت مسرحية أو حركية أو موسيقية، علاوة على الانفتاح على الثقافات الأخرى، بجانب عرض الأعمال القطرية على ساحات فنية أعم وأشمل. وقالت إن من بين المزايا التي يحصل عليها الفنانون جراء مثل هذه الإقامة، الالتقاء بالنقاد من البلدان الأخرى، «وهذا أمر مهم لإثراء أعمال وتجارب الفنان القطري، بالإضافة إلى التغذية البصرية التي يكتسبها الفنان من كل هذه التجارب المتنوعة، وهو ما يفجر لديه أعمالا أخرى جديدة، ينجزها في فترات أخرى لاحقة». ويعتبر برنامح الإقامة الفنية الدولية، من برامج مطافئ: مقر الفنانين، حيث تشجع مثل هذه البرامج على التبادل الثقافي للفنانين القطريين، وتمنحهم الفرصة للمشاركة في برامج إقامات فنية في الخارج، والتي تشمل برنامج الإقامة الفنّية في باريس، بالمدينة الدولية للفنون، وبرنامج الإقامة الفنية في مدينة نيويورك في برنامج الأستوديو والقيّمين الدولي (ISCP). وفي عام 2017، بدأت «مطافئ» في رعاية الفنانين القطريين للمشاركة في برنامج الإقامة الفنّية في المدينة الدولية للفنون بباريس (Cité internationale des arts)، وهي مؤسسة مرموقة، وتعتبر من بين أفضل برامج الإقامة الفنية في العالم، حيث تتيح للفنان استكمال رحلته الفنية خلال فترة إقامته، بينما يتفاعل مع ما توفره له المدينة من خلال المتاحف، والمعارض، وأماكن أخرى للفنون. كما يحصل المقيمون على فرصة للتفاعل مع فنانين آخرين من مختلف أنحاء العالم، وكذلك مع الجمهور، ومجالات مهنية أخرى للفنون، وذلك في فعالية الأستوديو المفتوح.