بات تناول الطعام الصحي ضربا من الترف الباذخ في أسواق الدول الناشئة، حيث ترتفع أسعار الخضراوات في حين تتوافر الوجبات السريعة ذات المحتوى الدهني والسكري المرتفع بأسعار زهيدة، حسبما ذكر خبراء اقتصاديون، اليوم الإثنين. وقال باحثون، في أول دراسة من نوعها عن الهياكل الاقتصادية الناشئة، إن أسعار الخضراوات والفاكهة ارتفعت بنسبة 91% بين عامي 1990 و2012، فيما تراجعت أسعار الوجبات السريعة الجاهزة بنسب وصلت إلى 20% في البرازيل والصين وكوريا الجنوبية والمكسيك. وقالت نتائج الدراسة التي أجراها معهد التنمية في أعالي البحار ومقره المملكة المتحدة، إن تفاوت هذه الأسعار أدى إلى تفشي ظاهرة البدانة في الدول النامية، ما يضاهي زيادة الوزن في الدول الغنية. وأضافت الدراسة أن البرازيل تشهد منذ عام 1980 ظاهرة زيادة أوزان البالغين مع شيوع وجبات رقائق البطاطا "البطاطس" المقلية والمشروبات السكرية والشيكولاتة. موضحة أن أسعار الخضراوات تضاعفت خلال السنوات الـ20 الأخيرة في الصين مع تزايد السمنة.

نظمت كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر ندوة بعنوان: "رفاهية المجتمع والصحة العامة"، قدم المحاضرة د. خالد عبدالنور سيف الدين مدير مركز حمد الدولي للتدريب - مؤسسة حمد الطبية، ورئيس حملة كلنا للصحة والسلامة واستشاري أول طب طوارئ في مؤسسة حمد الطبية، وذلك بحضور عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية الآداب والعلوم. تناول د. خالد سيف الدين في محاضرته التعريفات المختلفة لأمراض الرفاهية والتي تعرف بأمراض التقدم، وأمراض الدول الغنية، وأمراض التأثير الغربي، وكذلك تعرف بأمراض أسلوب الحياة. وأشار إلى أن مسببات أمراض الرفاهية عدم إتّباع نظام غذائي صحي، وإهمال الرياضة، موضحاً أن الوجبات السريعة، والطعام المجهز تجاريا لسهولة الاستهلاك، والافراط بالاكل، وقلة الحركة والرياضة يتسبب في الإصابة بالبدانة، وارتفاع ضغط الدم، وضعف اللياقة والصحة بشكل عام، أن البدانة تزيد من احتمال الاصابة بأمراض القلب، والسكري وبعض أمراض السرطان. واعتبر أن التطور الطبي أحد مسببات أمراض الرفاهية، حيث تحدث قلة المناعة بسبب قلة تعرض الأطفال إلى الميكروبات واستعمال المضادات الحيوية. ويعزو د. خالد أمراض الرفاهية في دولة قطر إلى التطور والتقدم السريع، والتأثير الغربي، وتغير أسلوب الحياة والتغير الاجتماعي. وعن معدلات أمراض الرفاهية في دولة قطر أوضح د. خالد أن زيادة الوزن والبدانة تشكل 75 %، ومرض السكري يشكل 20 % وزيادة الكوليسترول 25 %، وزيادة ارتفاع ضغط الدم 40 % وقلة الرياضة والحركة 55 %، أمّا الاكتئاب فتصل نسبته إلى 18 %. وعن ما يتم اتخاذه من تدابير في قطر لمواجهة المشكلة، تحدث د. خالد عن الإستراتيجية الوطنية للصحة الوقائية، والتعاون مع التعليم كبرنامج المدرسة وبرنامج نحن أطفال أصحاء، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً مع المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص بهذا الصدد، وكذلك إلى الحملات الوطنية التوعوية مثل: حملة كلنا، وحملة صحتك أولاً، وخطوة إلى الصحة. وعن أهمية هذه الندوة، أشارت د. مريم النعيمي الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية ومنسق الفعالية إلى أن هذه الندوة تهدف إلى استعراض الآثار المترتبة عن الثروة والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية السريعة في قطر وتأثيرها على صحة سكانها. كما يهدف هذا النقاش أيضاً إلى استكشاف التدابير والإجراءات والسبل اللازمة على الفرد والأسرة والمنظمات والمؤسسات الحكومية والتعامل مع مثل هذه الآثار.

حدد علماء دلالات كيماوية في البول مرتبطة بكتلة الجسم قدمت خيوطا بشأن السبب في أن الأشخاص الذي يعانون من البدانة، هم أكثر احتمالا للإصابة بأمراض مثل السرطان والسكتة الدماغية والبول السكري وأمراض القلب. وقال العلماء إن هذه النتائج قد تساعد الباحثين أيضا في تحديد الأشخاص الذين لديهم "خصائص التمثيل الغذائي" للبدانة، لكنهم لا يعانون من الإفراط في الوزن فيما يشير إلى أنه قد يتم التوصل إلى طرق لمنع الإصابة بالبدانة والأمراض الأخرى المتعلقة بالتمثيل الغذائي. ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فان 13 % من البالغين في أنحاء العالم كانوا يعانون من البدانة في عام 2014، وكان نحو 42 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من الإفراط في الوزن أو البدانة في عام 2013. ويحتوي البول على مواد كيماوية مختلفة تعرف باسم نواتج التمثيل الغذائي تأتي من مجموعة من عمليات الكيمياء الحيوية في الجسم. وبفضل التقنيات التي يمكن من خلالها تحليل محتوى التمثيل الغذائي لعينة بول يمكن للعلماء استخراج الكثير من المعلومات التي تعكس التكوين الجيني للشخص ونمط حياته. وفي هذه الدراسة التي نشرت في دورية ساينس ترانسليشونال مديسين قاد العلماء فريقا في امبريال كوليدج لندن حلل عينات بول من أكثر من 2000 متطوع في الولايات المتحدة وبريطانيا، ووجدوا 29 ناتجا مختلفا للتمثيل الغذائي ترتبط مستوياتها بمؤشر كتلة جسم الشخص. وقال الباحثون، أن بعض نواتج التمثيل الغذائي هذه تنتجها بكتريا تعيش في القناة الهضمية فيما يسلط الضوء على الدور المهم المحتمل الذي تلعبه في البدانة.

أفادت دراسة بريطانية أن الآباء ليسوا هم المسؤولين عن ارتفاع مستويات بدانة الأبناء المراهقين، ووجد الباحثون أن الأصدقاء هم الأكثر تأثيرا. وكشفت الدراسة المقارنة أنه في الوقت الذي يعتبر فيه الآباء مسؤولين عن عادات الأكل عند الأطفال الصغار، فإنه مع بلوغهم سن المراهقة يصير الأصدقاء هم سبب المشكلة. ويرى الباحثون ضرورة أن تركز حملات الصحة العامة على المراهقين أنفسهم بدلا من الآباء. يشار إلى أنه منذ ثمانينيات القرن الماضي ارتفعت معدلات البدانة في بريطانيا من 5% إلى 16%. ونبه مسؤول بالصحة العامة إلى أن الدراسة تظهر الحاجة إلى اتخاذ إجراء صارم، مثل فرض "ضريبة السكر" على المشروبات الغازية، وأضاف أنه لا أحد يختار أن يكون زائد الوزن وأن البدانة سببها جزئيا البيئة التي نعيش فيها.

حذرت المبادرة الألمانية لحماية المستهلك الأشخاص الراغبين في إنقاص وزنهم من الاعتماد الكامل على الفواكه في نظامهم الغذائي، واستبدال الوجبات الرئيسية بها؛ نظراً لأن الإفراط في تناول الفواكه قد يؤدي إلى البدانة بسبب احتوائها على الفركتوز "سكر الفاكهة". لذا تنصح المبادرة الألمانية الأشخاص الراغبين في إنقاص وزنهم بتناول الفواكه بدلاً من الحلويات بعد تناول الوجبات الرئيسية، وفي الأوقات التي يشعرون خلالها بالرغبة في تناول طعام حلو المذاق. وأشارت المبادرة إلى أن عصير الفاكهة يؤدي هو الآخر إلى البدانة؛ حيث أن لتر عصير الفاكهة يحتوي - بحسب نوع الفاكهة - على ما يصل إلى 500 سعر حراري، ما يعادل السعرات الحرارية في إحدى الوجبات الرئيسية. لذا ينبغي الاكتفاء بكوب واحد فقط من عصير الفاكهة يومياً، مع مراعاة تخفيفه بالماء لتقليل نسبة سكر الفاكهة به.

كشفت دراسة دنماكية حديثة، أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة المفرطة، أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان المريء عند الكبر. الدراسة أجرها باحثون بمعهد الطب الوقائي في الدنمارك وجامعة كوبنهاجن، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها الجمعة في "المجلة البريطانية للسرطان". وللوصول إلى نتائج البحث، تابع العلماء السجلات الصحية لأكثر من 255 ألف طفل من أطفال المدارس بالدنمارك، تتراوح أعمارهم من 7 إلى 13 عاما، وولدوا ما بين عامي 1930 و1971. ووجد الباحثون أن أكثر من 250 من الأطفال البدناء الذين أجريت عليهم الدراسة، أصيبوا بسرطان المريء عند الكبر، ما نسبته 2.1% من جميع حالات سرطان المرئ التي وقعت لدى الرجال البالغين في الدنمارك في تلك الفترة. وأشار الباحثون إلى أن تقديراتهم تشير إلى أن هذا الرقم يمكن أن يرتفع إلى نحو 17.5% من جميع حالات سرطان المرئ التي تصيب الذكور بالدنمارك في المستقبل، نظرا لارتفاع مستويات البدانة في مرحلة الطفولة. وأرجعت دراسات أجراها معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، السبب في أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، أكثر عرضة لتهيج بطانة المريء، وهو عامل الخطر الرئيسي الذي يسبب الإصابة بسرطان المريء. وقال الدكتور "جنيفر بيكر"، قائد فريق البحث بمعهد الطب الوقائي في الدنمارك، وجامعة كوبنهاجن: "نتائجنا تشير إلى أن زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من البدانة، قد تؤدي إلى ارتفاع كبير في حالات الإصابة بسرطان المريء في المستقبل". وقال الدكتور "جولي شارب"، رئيس قسم المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في بريطانيا: "يشير هذا البحث إلى أن زيادة الوزن في مرحلة الطفولة، يمكن أن يكون لها آثار على صحتك في وقت لاحق، و يسلط الضوء على أن الأكل الصحي وممارسة الأنشطة الرياضة قد تحمى الأطفال من الإصابة بأمراض مثل السرطان في المستقبل". وأشارت دراسة لصندوق أبحاث السرطان العالمي، إلى أن الإقلاع عن التدخين، والامتناع عن تناول الخمر، وأكل الطعام الصحي، عوامل تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان المريء.

توصلت دراسة ألمانية حديثة أن القلق والخوف من زيادة الوزن يتلف المخ، غير أنه يمكن أن تزداد سُمك القشرة المخية "المادة الرمادية" مرة أخرى بعد تعرضها لترقق شديد عند الشفاء من هذا الخوف. خلال هذه الدراسة، التي أجرتها جامعة دريسدن التقنية، تم فحص القشرة المخية بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي. وبعد ذلك تم إجراء مقارنة بين بيانات 40 مريضاً بفقدان الشهية العصبي وبيانات 34 مريضاً تماثلوا للشفاء. وأظهرت نتائج الدراسة أن نحو 50% من المرضى الذين تماثلوا للشفاء، استعادوا وزنهم الطبيعي وسلوكيات التغذية الطبيعية، واستعدن النساء انتظام الدورة الشهرية لديهن. جدير بالذكر أن فقدان الشهية العصبي هو مرض نفسي يتصف بالاضطراب في الأكل والانخفاض الشديد في وزن الجسم، مع الخوف من زيادة الوزن، في حال عدم العلاج، فقد تترتب عليه عواقب وخيمة، مثل هشاشة العظام.

كشفت دراسة علمية حديثة عن أن الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن، أقل قدرة على التحصيل الدراسي من زملائهم في المدرسة وبخاصة الفتيات، وحذر الباحثون من أن أثر البدانة يبدو واضحاً في درجات الطلاب خلال العام الدراسي، كما أكدت الدراسة أن تأثير البدانة على تحصيل الأطفال الدراسي تأثير مستمر من المدرسة الابتدائية وحتى الثانوية. وقد كشفت دراسة لكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر عن أن نسبة الإصابة بمرض السمنة وفرط الوزن بين طلاب المدارس بلغت 42.6 %، بزيادة قدرها 3.6 % مقارنة مع النسبة التي كشفت عنها دراسة قام بها المركز الثقافي للطفولة في 2009 وأظهرت حينها أن نسبة الإصابة بالسمنة وفرط الوزن بين طلاب المدارس تبلغ 39 %. وقال السيد شوكت علي شاهين عبد الحميد الاختصاصي الاجتماعي بمدرسة خالد بن الوليد الاعدادية المستقلة للبنين إن مرحلة الطفولة تعتبر مرحلة أساسية في بناء العادات الغذائية الصحيحة بهدف الوقاية من السمنة وغيرها من الأمراض، وإلى جانب هذا هناك أهمية في دور الأسرة الرئيسي حول بدانة أطفالهم، ولا يمكن الاستهانة بدور المدرسة في توضيح وترسيخ الأسباب التي تؤدي للبدانة من خلال الثقافة الصحية التي تبدأ من مرحلة الحضانة وتصل إلى المرحلة الثانوية. غياب الثقافة الصحية ويضيف السيد شوكت أن البدانة عند الأطفال من المشاكل الصحية الشائعة التي تساهم بتصديرها لنا الدول الغربية التي غزت مطاعمها عقول أطفالنا، لأن هذه المطاعم تقدم الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية، وتساعد على تراكم الدهون في الجسم، فالبدانة لدى الأطفال هي سبب رئيسي يؤدي لأمراض القلب والشرايين ورفع مستوى الأنسولين؛ مما يؤدي الى إصابة الطفل بالسكري والتأثير على صحته، ويعتقد البعض أن البدانة دليل على صحة وعافية الإنسان وهذا الاعتقاد مترسخ في ثقافة الكثيرين وخصوصاً أن الأهل يشعرون بالفخر لزيادة وزن أطفالهم، علماً أن الوزن الزائد ليس دليلاً على صحة غذاء الطفل أو حصوله على حاجاته الأساسية، ولم يرجع هذا إلى الوحدات الحرارية التي يحصل عليها الطفل وليس مصدرها هو التركيز على البروتينات من لحوم وسمك ودجاج، ولكن المهم هو التحكم في النظام الغذائي بالمنزل والمدرسة. وقال من الضروري أيضاً مراقبة النمط الغذائي الذي يتبعه مع الأصدقاء، كما أن التلفزيون والإنترنت وما فيهما من إعلانات مرتبطة بالتغذية لهما تأثير سلبي على الطفل ويلعبان دوراً في تسهيل الإصابة بالبدانة نظراً للأطعمة المضرّة التي تروّج لها الإعلانات من أطعمة سريعة التحضير وغيرها... ويعتبر مقصف المدرسة مصيبة بذاتها لما يحتوي عليه من أطعمة تؤدي للبدانة مثل سندوتشات البورجر والبطاطس والفطائر والعصائر المليئة بالسكريات وأنواع مختلفة من الحلويات والشيكولاته وغيرها. من هنا تأتي أهمية تشجيع المسؤولين في المدارس والقائمين على وزارة الصحة لنشر الوعي حول أهمية تناول الأطعمة الصحية وعدم السماح ببيع أي وجبات تؤدي إلى البدانة لدى طلاب المدارس. ممارسة الرياضة ويتساءل السيد شوكت شاهين هل يمكن أن يصبح الطفل محصناً ضد العوامل الخارجية التي تؤثر سلباً في نمطه الغذائي بفضل العادات الغذائية السليمة التي يحصل عليها من الأهل؟؟. وقال: لذلك يجب التشديد على أطفالنا في أهمية ممارسة الرياضة بمختلف أدوارها، ويجب توفير النظام الغذائي الصحي في البيت ويجب علينا أن نطعم أطفالنا الخضراوات والفواكه ونعودهم عليها، ويجب متابعة وزن الطفل الصحيح عن طريق طبيب مختص بالكشف الدوري عن طريق ممرض المدرسة، ونشر الوعي بالمدارس وتوعية الطلاب بخطورة البدانة وتقديم النصائح والمحاضرات والندوات لتوعيتهم وإرشادهم باستمرار عن خطورة البدانة، ويجب أن يتكاتف المجتمع في حل مشكلة البدانة لدى الأطفال لأنها تعتبر مشكلة قومية، وأهمية تنظيم برامج مركزة للآباء وتوعيتهم بأهمية الرياضة والنظام الغذائي والسلوك الصحي، ولإنجاح خطة هذا النظام على المدى القصير، والمدرسة لها الأهمية الكبرى في القضاء على مشكلة البدانة لدى طلابها بتوفير مشروبات منزوعة الصودا وتقديم وجبات متوازنة من خلال مطاعم موثوق فيها وليس هدفها هو الربح السريع. وأضاف: ولا بد من إنشاء مراكز رياضية صحية بالمدارس لنشر الوعي الصحي والرياضي وعن طريق مدرسي التربية الرياضية في توجيهاتهم وتوعيتهم بضرورة اتباع أنواع الرياضة المختلفة التي يحددونها لطلابهم للقضاء على البدانة باستمرار، وتكاتف أولياء أمور الطلاب مع المدرسة بحضورهم محاضرات توعوية توجه إليهم من مدرسي التربية الرياضية حتى يمكن لولي الأمر أن يتابع ابنه في البيت، وتوفير الآلات اللازمة التي تمكن الطفل من أن يتدرب عليها في بيته، والتمارين الرئيسية التي تعلمها من المدرسة ليتم تطبيقها على ابنه أيضا في بيته.

قضت أعلى محكمة في أوروبا، اليوم الخميس، أن البدناء يمكن اعتبارهم من المعاقين، مما يعني أن يشملهم قانون الاتحاد الأوروبي الذي يحظر التمييز في أماكن العمل. وجاء القرار بعد سؤال من محكمة دانماركية تنظر شكوى فصل تعسفي من كارستن كالتوفت وهو جليس أطفال ضد السلطات المحلية الدانماركية. وقال كالتوفت، الذي كان وزنه يبلغ نحو 160 كيلوجراما على الأقل خلال فترة عمله، إن بدانته كانت أحد أسبابه فقدانه لوظيفته وإن هذا يرقى إلى حد التمييز غير المشروع، ونفى المجلس المحلي هذه الاتهامات. وطلب من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي أن تحكم بما إذا كان قانون الاتحاد الأوروبي يحظر التمييز على أساس البدانة أو إذا كان بالإمكان اعتبار البدانة شكلا من أشكال الإعاقة. وقضت المحكمة، ومقرها لوكسمبورج، بأن قانون العمل الخاص بالاتحاد الأوروبي لا يحظر بشكل محدد التمييز على أساس البدانة، بأنه لا ينبغي توسيع نطاق القانون ليشمل ذلك. لكن المحكمة قالت إنه إذا عرقلت بدانة الموظف "المشاركة الكاملة والفعالة لهذا الشخص في الحياة المهنية على أساس مساو للعاملين الآخرين" فإنها قد تعتبر ضربا من الإعاقة. وبهذا تقع البدانة تحت قانون مناهضة التمييز. ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية المستندة إلى تقديرات 2008، فإن 23% من النساء الأوروبيات و20% من الرجال الأوروبيين يعانون من البدانة. %MCEPASTEBIN%

توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن مخ الأطفال البدناء يستجيب للسكريات بصورة مختلفة، مقارنة بالأطفال الذين يتمتعون بالوزن المعتدل. وأجرى الباحثون في جامعة "كاليفورنيا" دراسة، أشاروا خلالها إلى أنه رغم عدم ظهور أي علاقة بين فرط الحساسية للسكر والإفراط في تناول الطعام، إلا أنهم أيدوا فكرة أن عددا متزايدا من الشباب الذين يعانون من البدانة المفرطة، قد يكونون لديهم استجابة متزايدة للسكريات. وأوضح كيرى بوتيللي معد الدراسة، أنه قد أمكن اكتشاف الاختلافات في المخ بين الأطفال البدناء الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ8 أعوام. وعكف الباحثون على تحليل خلايا المخ لأكثر من 23 طفلا، تراوحت أعمارهم ما بين 8 و12 عاما، حيث تم إطعامهم 5 ملاعق صغيرة من المياه المخلوطة بالسكر، وأظهرت صور الأشعة بالرنين المغناطيسي لخلايا مخ الأطفال البدناء، وجود التصاعد في النشاط في القشرة الانعزالية واللوزة في المخ والمتعلقة بالتصور، العاطفة، الوعي، الطعم، والتحفيز والمكافأة. وأوضح الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم فرصة 80 إلى 90% ليصبحوا بالغين يعانون من السمنة المفرطة.

جاءت مصر في قائمة من 10 دول للشعوب الأكثر بدانة في العالم في السنوات الـ 30 الأخيرة، وذلك بناء على دراسة أعدها موقع "جلوبال بوست" الأمريكي. وتشير الأرقام التي خلصت إليها الدراسة إلى أن عدد البدناء في العالم عام 1980 كان 857 مليون شخص فقط، ليرتفع في العقود الـ3 الأخيرة إلى ملياري إنسان حسب إحصاء 2013، نشرت نتائجه دورية "لانسيت" الطبية. وحسب القائمة فإن الشعب الأمريكي يتربع على عرش البدانة على الكرة الأرضية، إذ يبلغ عدد هؤلاء 78 مليون أمريكي، أي ما نسبته 33% من المواطنين البالغين في الولايات المتحدة. أما المركز الثاني فهو من نصيب الصين حيث يبلغ عدد البدناء 46 مليون صيني، ما يعادل 4.4% من البالغين، لتختتم "مرتبة الشرف" ببرونزية للهند حيث يعيش 30 مليون مواطن يعانون البدانة، بنسبة 3.8% من البالغين أيضا. وجاءت مصر، البلد العربي الوحيد في هذه القائمة، في المركز السابع، وذلك بـ 18 مليون مواطن نسبتهم إلى البالغين 35.9%. وعلى الرغم من أن مصر حلت بالمرتبة السابعة في القائمة من حيث عدد الملايين مقارنة مع الدول المذكورة فيها، إلا أن المصريين فازوا بـ "ذهبية" القائمة من حيث نسبة البدناء إلى إجمالي عدد السكان، متفوقة على الولايات المتحدة.

نشر موقع "جلوبال بوست" الأمريكي تقريرًا مصورًا عن أكثر 10 شعوب في العالم بدانة، مستندًا إلى دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، حيث ارتفعت أعداد الذين يعانون من البدانة على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وقفز عددهم من 857 مليون شخص في عام 1980 إلى مليارين اثنين عام 2013، وهو ما يقرب من ثلث سكان العالم، وجاء التقرير على النحو التالي: تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدراسة، إذ يبلغ عدد الذين يعانون من البدانة بها 78 مليونا، بنسبة 33% من السكان البالغين. وجاءت الصين في المركز الثاني، حيث يبلغ عدد الذين يعانون من البدانة 46 مليون نسمة، بنسبة 4,4% من البالغين. بينما جاءت الهند في المركز الثالث، بواقع 30 مليون شخص يعانون من البدانة، بنسبة 3,8% من السكان البالغين. واحتلت روسيا المركز الرابع بواقع 28 مليون شخص يعانون من البدانة، حيث تبلغ نسبتهم 24,1% من السكان البالغين. هذا وقد جاءت البرازيل في المركز الخامس، حيث يبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من البدانة 22 مليونا، بنسبة 16,2% من البالغين. بينما أتت المكسيك في المركز السادس، بواقع 20 مليون شخص يعانون من البدانة، يشكلون نسبة 26,9% من البالغين. وجاءت مصر في المركز السابع، إذ بلغ عدد السكان الذين يعانون من البدانة فيها 18 مليون شخص، بنسبة 35,9 % من البالغين. وبلغ عدد السكان الذين يعانون من البدانة في ألمانيا 18 مليون شخص، بنسبة 24,3%، وقد جاءت في المركز الثامن وفقا للدراسة. بينما احتلت باكستان المركز التاسع، بوصول عدد الأشخاص الذين يعانون من البدانة إلى 14 مليونا، بنسبة 13,6% من البالغين. وكان المركز العاشر من نصيب إندونيسيا، التي بلغ عدد السكان الذين يعانون فيها من البدانة إلى 11 مليونا، بنسبة 6,8% من الأشخاص البالغين.

حذرت دراسة حديثة أجرتها مستشفى لايبزغ الجامعي الألماني من أن البدانة تزيد خطر الإصابة المبكرة بالسكري لدى الأطفال؛ حيث أثبتت الدراسة وجود تغيرات مرضية بالأنسجة الدهنية لدى الأطفال في سن المدرسة ممن يعانون من زيادة الوزن. ووفقاً للمركز الألماني للأبحاث والعلاج التكاملي لأمراض السمنة المفرطة، فإن هذه التغيرات المرضية الطارئة على الأنسجة الدهنية ترتبط ببدء مقاومة الأنسولين، والتي تعد أحد اضطرابات الأيض وتمثل مرحلة أولية من داء السكري من النوع الثاني. وقد أثبتت الدراسة، التي شملت أطفالاً دون 18 عاماً، هذه الصلة للمرة الأولى؛ حيث توصل الباحثون إلى وجود تغيرات واضحة بالأنسجة الدهنية لدى الأطفال الذين يبلغ عمرهم ست سنوات ممن يعانون من زيادة في الوزن. وخلصت الدراسة إلى أهمية اتخاذ تدابير وقائية مبكرة لمحاربة البدانة لدى الأطفال، ومن ثم الحد من خطر إصابتهم بالسكري في سن صغيرة.

كشفت دراسة طبية جديدة، نشرت في مجلة "السياسة العامة والتسوق" ونقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط عن اعتقاد خاطئ حول فاعلية أدوية إنقاص الوزن، مؤكدة أنها تتسبب في واقع الأمر في اكتساب المزيد من الوزن بين الأميركيين. وأرجع الباحثون ذلك إلى أن الكثيرين ممن يتناولون حبوب التخسيس يضعون ثقة كبيرة في قدرتها على مساعدتهم في التخلص من الوزن الزائد، لذلك لا يتخذون الخطوات المهمة والمساعدة في تحقيق هذا الهدف، من ممارسة الرياضة، وتناول أغذية صحية خالية من الدهون. وتستند النتائج إلى دراسة شارك فيها متطوعون، أعطيت كل حرية الوصول إلى وعاء من الشيكولاتة "الكوكيز"، مع نصح بعض منهم في وقت مبكر حول قوة حبوب تخسيس جديدة، واعتقد المشاركون في قوة هذه الحبوب فأفرطوا في تناول الحلوى، ليصل إجمالي ما تناوله البعض نحو 30 قطعة كوكيز.

قالت وكالة لأبحاث السرطان تابعة لمنظمة الصحة العالمية، إن حوالي نصف مليون حالة إصابة بالسرطان سنويا، ترجع إلى بدانة الأشخاص المصابين، وأن هذا يمثل مشكلة حادة بشكل خاص في أمريكا الشمالية. وقالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في دراسة نشرت في مجلة "لانسيت لعلم الأورام، إن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم أصبح حاليا يمثل عامل خطورة للإصابة بالسرطان، كما أنه كان مسؤولا عن قرابة 3.6% أو 418000 ألف حالة جديدة للإصابة بالسرطان في 2012. وقال كريستوفر وايلد مدير الوكالة، إن "عدد حالات الإصابة بالسرطان المرتبطة بالبدانة، من المتوقع أن ترتفع عالميا مع زيادة التنمية الاقتصادية". مضيفا أن النتائج تبرز أهمية مساعدة الناس في الحفاظ على وزن صحي لتقليل خطر الإصابة بمجموعة واسعة من السرطان ومساعدة الدول النامية في تجنب المشكلات التي تعاني منها الدول الغنية حاليا. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أمريكا الشمالية تعاني الآن أسوأ مشكلة مرتبطة بالوزن، حيث تم تشخيص 111 ألف إصابة بالسرطان مرتبطة بالبدانة في 2012، أو ما يمثل 23% من عدد حالات الإصابة بالسرطان المرتبطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم في العالم.

أشاد الدكتور جاويد شيخ، عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر، بحملة التوعية الصحية "صحتك أولاً" التي أطلقتها الكلية بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة، منوِّهاً بأهميتها البالغة كتجربة ناجحة تُستمد منها الشواهد حول أفضل سبل تنفيذ مبادرات التوعية الصحية الفعالة. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور شيخ بعنوان: "تطوير أُطر مبادرة ناجحة في مجال الصحة السكانية: شواهد من حملة التوعية الصحية صحتك أولاً" ضمن سلسلة محاضرات بدأ بتنظيمها قسم التعليم الطبي المستمر في الكلية. وإستشهد الدكتور شيخ بدراسة مسحية أجرتها منظمة الصحة العالمية في عام 2012 وأظهرت أن 70.1% من البالغين في قطر مصابون بالبدانة، وأن 41.4% منهم مصابون بالسمنة حسب المعايير الإكلينيكية، فيما أظهرت الدراسة أن 17% من البالغين في قطر مصابون بالسكري. ويُلقي الأطباء باللائمة على أساليب الحياة العصرية التي تخلو من الأنشطة البدنية وتتسم في الوقت ذاته بالإفراط في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية مؤكدين أنها تقف وراء المستويات المتفاقمة للسمنة والسكري في البلاد.وقال الدكتور شيخ إن حملة التوعية الصحية "صحتك أولاً" التي أطلقتها كلية طب وايل كورنيل في قطر عام 2002 وتمتد لخمسة أعوام، قد أثبتت فاعلية استثنائية عبر تسخير كافة وسائل الاتصال والتواصل مع الجمهور لتعزيز التوعية والمعرفة العامة بشأن الأطعمة الصحية وأهمية التمارين البدنية ومخاطر العادات غير الصحية مثل التدخين. وفي طليعة تلك الوسائل الشبكات الاجتماعية والبرامج التلفزيونية وتطبيقات الهواتف الذكية والإعلانات عبر أثير الإذاعة إلى جانب الكتيبات المطبوعة.

تعتبر المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر جذابة ومرغوبة لدى المستهلكين، لكن ميلهم إلى تعاطي الحلويات يؤدي كقاعدة عامة إلى البدانة. وتدل الدراسات الأخيرة التي أجراها الخبراء في جامعة كارولينا الشمالية أنه يمكن تفادي تداعيات كهذه، لكن ليس لدى البشر بل لدى الديدان التي تنتمي إلى صنف ديدان " Caenorhabditis elegans ". وتمكن العلماء من الكشف عن جين يساعد في معالجة المواد الغذائية الحالية ويبطل كل المشاكل المتعلقة بالوزن الزائد التي يتسبب فيها الطعام الضار. واكتشف العلماء لدى الديدان جينا طافرا أطلق عليه "1 SKN " وصاروا يطعمونها مواد غذائية تحتوي على نسبة كبيرة من السكر لكن وزن تلك الديدان التي تمتلك جين " SKN - 1 " لم يتغير فيما ازداد وزن الديدان التي تمتلك جينا غير طافر. يذكر أن الجين الطافر نفسه يعيش في جسم الإنسان ويساعد في تنقية الخلايا من السموم وانتعاشها في حال إصابتها بالأوكسجين النشط كيميائيا. وتلفت جينات كهذه انتباه شركات الأدوية المقتنعة بأن هذا الجين يلعب دورا هاما في إنتاج مضادات الأكسدة ويساعد في تباطؤ الشيخوخة.

تبذل الولايات المتحدة جهودا مستميتة لمواجهة مشكلة البدانة، حيث يعاني أكثر من ثلث سكانها من زيادة الوزن. حسب تقديرات رجال الاقتصاد فإن نظام الرعاية الصحية في أمريكا يتحمل نحو 200 مليار دولار سنويا جراء البدانة.. ولكن الولايات المتحدة تحقق نجاحا في هذا الاتجاه حسبما يرى الخبيران ريزا لافيتشو موري من مؤسسة روبرت وود الصحية وجيفري ليفي من مؤسسة تراست فور أمريكاس هيلث. واعتبر الباحثان دراستهما بمثابة "أول رد صريح على الأزمة التي تكاد تأخذ بعدا وبائيا". وأصبح الكثير من المدارس الآن تحظر المشروبات السكرية، وأصبحت الشركات تكتب مقادير السكر التي تحتوي عليها المشروبات على أغلفة هذه المشروبات. جدير بالذكر أن هناك مبادرة تتزعمها سيدة أمريكا الأولى، ميشال أوباما، وتحمل عنوان "ليتس موف"، أي دعونا نتحرك لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الوزن. كما أن الشركات العملاقة المصنعة للمشروبات مثل كوكاكولا وبيبسي ودكتور بيبر سنابل وعدت بتقديم مشروبات أكثر صحة للشعب الأمريكي.

يطلق المركز الثقافي للطفولة اليوم حملة "عيشها صح 2" والتي سوف تستمر حتى 24 يناير المقبل، أي بمعدل 4 أشهر ، مستهدفة طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية وسيكون عدد الطلاب المشاركين مئة طالب وطالبة.ترتكز فكرة الحملة على مساعدة الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد والبدانة للوصول الى الوزن المثالي واكتسابهم لياقة بدنية تمكنهم من الحياة كأقرانهم بنشاط وحيوية. وسيتم ذلك من خلال عدة مراحل تبدأ بإشراكهم في مسابقة تحفيزية لخسارة الوزن للوصول إلى الوزن الصحي المناسب والتي ستتضمن إتباعهم لحمية غذائية وبرنامج تدريبي رياضي يتناسب مع قدراتهم تحت إشراف طبي مع مراعاة الوضع الصحي لكل طفل مشارك حيث سيخض الأطفال لفحص طبي قبل البدء في البرنامج.وسيتم تقييم ومراقبة أوزان المشاركين ووضعهم الصحي بالإضافة الى تقديم ورش تثقيفية وتحفيزية عن الغذاء الصحي المتوازن وعن العادات الغذائية السيئة التـي تسبب السمنة لتحسين عاداتهم الغذائية والرياضية بالمدرسة والمنزل كذلك.وتهدف حملة "عيشها صح" إلى توعية جميع قطاعات المجتمع لا سيما الوالدين والطفل بالقضايا المتعلقة بصحة الطفل والتغذية السليمة. كما تهدف إلى التوعية بمخاطر السمنة وفرط الوزن وآثارها السلبية على الصحة النفسية و الجسدية للأطفال وإلى الحد من تزايد نسبة السمنة لدى الأطفال في دولة قطر.كما تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي للآثار المترتبة على تناول المشروبات الغازية وتناول الدهون المشبعة. وتسعى إلى تعويد الأطفال على إتباع نظام حياة صحي وممارسة الرياضية بشكل منظم وجعلها عادة للارتقاء بجودة الحياة وإلى تطوير المفاهيم والمهارات الصحية للمشاركين لاتخاذ قرارات جدية للمحافظة على الصحة مدى الحياة.

أشارت دراسة جديدة، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة والتهاب مفصلي بالركبة يميلون إلى الشكوى من الألم بشكل أكبر من الأشخاص الأقل وزنا الذين يعانون من المرض المزمن. وكانت دراسات سابقة قد وجدت أن الأشخاص الأكثر وزنا وخاصة النساء، هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل وغالبا ما يعانون من حالات متأخرة من المرض. وتذهب هذه الدراسة خطوة أبعد، إذ تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم وهو مقياس للوزن مقارنة بالطول ربما يشعرون بآلام أكثر حدة من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، ويلحق بهم نفس القدر من الأضرار المتصلة بالتهاب المفاصل. وقالت اليزابيث وايس من فريق البحث "الفكرة الرئيسية هنا أنني أردت أن أربط بين مؤشر كتلة الجسم وحدة الالتهاب المفصلي العظمي والألم لمحاولة معرفة ما يسبب الألم". ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها فإن نحو 14% من البالغين في الولايات المتحدة، الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاما لديهم شكل من أشكال الالتهاب المفصلي.