رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
انقلاب عسكري إماراتي فاشل في سقطرى

أبوظبي تبسط نفوذها على الأرخبيل اليمني بجميع جزره الثلاث عشرة عسكريا واستثماريا ميناء سري في سقطرى و3 رحلات أسبوعية مباشرة بين أبوظبي والجزيرة تهريب ثروة حيوانية وبيئية نادرة للإمارات من سقطرى مصنفة على قوائم التراث العالمي كشفت مصادر محلية، عن تعرض قائد الحامية العسكرية الوحيدة في جزيرة سقطرى اليمنية، إلى محاولة انقلاب باءت بالفشل، نفذها جنود وضباط موالون للإمارات وبناء على طلبها في إطار مساعي أبوظبي لاستكمال السيطرة على الجزيرة عسكرياً. وأفادت المصادر، أن العميد محمد علي الصوفي، قائد اللواء الأول مشاة بحري، وأحد القيادات العسكرية المقربة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تعرض الأربعاء، لمحاولة انقلاب، تم إحباطها قبل أن يتمكن منفذوه من السيطرة على قيادة اللواء و مخازن السلاح التابعة له. واعتبرت المصادر أن دوافع المحاولة سياسية، خصوصاً وأن منفذي الانقلاب أكدوا أحقيتهم بقيادة اللواء، وهو ما يرجح وقوف أبوظبي، التي تتمتع بنفوذ كبير في الجزيرة، وراء المحاولة، لا سيما وأن العميد الصوفي يمثل تواجده في قيادة اللواء عقبة أمام استكمال مشروع الإمارات «الاستيطاني» في سقطرى. ويعد اللواء الأول مشاة بحري في جزيرة سقطرى الحامية العسكرية الوحيدة للجيش اليمني منذ سنوات، ويتبع قيادة المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت. يسيطر اللواء على مطار الجزيرة الجوي ويتحكم فيه، وله تواجد عسكري في جزيرة عبد الكوري التابعة لأرخبيل سقطرى، ويتواجد أيضاً من خلال عدد من المواقع العسكرية في مديرية قلنيسية الواقعة في الجزيرة. وسعت الإمارات على مدى العامين الماضيين وتحت غطاء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية، إلى تأسيس معسكرات خاصة بها منفردة عن المعسكرات الموالية للرئيس الذي جاءت بمبرر الدفاع عن شرعيته، أو قوات موازية كـ«قوات الحزام الأمني» في عدن و«النخبة الحضرمية» في المكلا، بل جندت المئات من شباب سقطرى تحت مسمى «حماة سقطرى». الإمارات واحتلال سقطرى تبسط الإمارات نفوذها على أرخبيل سقطرى بجميع جزره الثلاث عشرة، من خلال وجود عسكري وواجهات استثمارية وأخرى خيرية يديرها ضباط أمن إماراتيون، رغم أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أبدى رفضا للخطوات الإماراتية، بحسب ناشطين يمنيين. وتحول أرخبيل سقطرى اليمني إلى "أرض إماراتية خارج حدود الإمارات"، تشرف أبوظبي على القوات العسكرية فيه التي يفوق عددها 5000 عنصر ولديهم مناطق عسكرية مغلقة، وفقا لما كشفه مراقبون محليون. وشرعت الإمارات في بناء قاعدة جوية لها غرب مطار سقطرى، كما جندت نحو ألف شاب من جزيرة سقطرى خضعوا لتدريبات كثيفة في الإمارات لعدة أشهر ووزعوا على نقاط عسكرية في الأرخبيل. ووفق تقارير إعلامية، فقد أنشأت الإمارات ميناءً سرّياً في سقطرى، وسيّرت ثلاث رحلات أسبوعية مباشرة بين أبو ظبي والجزيرة، وأوصلت شبكة اتصالات إماراتية وربطتها بالجزيرة، كذلك اشترت مساحات واسعة من الأرض أو باعتها لسكّان من حاملي جنسيتها، وفرضت التعامل بالدرهم الإماراتي هناك، كما أرسلت 80 آلية عسكرية إليها. كما منعت قوات الإمارات هبوط طائرة عمانية بدعوى أن الجزيرة أشبه بمنطقة عسكرية، وفق اتهامات الناشطين. وفتحت مصنعا للأسماك بلا تنسيق مع الحكومة الشرعية، ويشرف على المشروع الإماراتي خلفان المزروعي أبو مبارك، بحسب الأنباء المتواترة والتي تنشرها أيضا وسائل إعلام خليجية. نهب إماراتي وتهريب للثروة البيئية النادرة وتحدث ضباط سابقون في أمن مطار سقطرى أن "الإماراتيين يقومون أيضا بعمليات تهريب لثروة حيوانية وبيئية نادرة من سقطرى المصنفة على قوائم التراث العالمي المعتمدة من منظمة اليونسكو، ويقومون بأعمال وحفريات في مناطق أثرية بهدف بناء قصور لهم مطلة على البحر"، على حد قولهم. ورغم أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أبدى رفضا للخطوات الإماراتية في سقطرى، خاصة بيع الأراضي وبناء قاعدة جوية إماراتية، فإن السلطة المحلية بسقطرى ممثلة بالمحافظ ومسؤولين محليين باتت ضعيفة وغير قادرة على وقف تلك التحركات إن لم تكن متواطئة، بحسب الانتقادات الموجهة للمحافظ.

2201

| 31 يوليو 2017