رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
بوريبور لـ "الشرق": فيديو للكعبة كان سبب اعتناقي الإسلام

" كاثلين بوريبور" الفتاة البالغة من العمر 26 عاماً والتي مازالت في ريعان شبابها لتمارس الحرية بكل طقوسها كما شهدت في بلادها ، وكما تفعل كل الفتيات بعمرها ، ولكنها اختارت طريقاً مغايراً للطريق الذي سلكته جميع صديقاتها ألا وهو الإسلام . جاءت بوريبور على قطر عام 2015 ودخلت الإسلام بأكتوبر 2015 ، قد تبدو المدة قصيرة نوعاً ما لتقتنع بالإسلام وخصوصاً أنها لم تتعود على البلد بعد ، ولكن فيديو واحدا كان له القدرة بأن يقلب حياتها رأساً على عقب. بداية إسلامها بابتسامة عريضة بدأت بوريبور حديثها قائلة " لم أكن أتوقع أن الإسلام له القدرة على الشعور بالراحة النفسية بهذا الشكل ، ولم أكن أتوقع أنه سوف يجيء ذلك اليوم الذي أتحدث فيه للصحافة وأفخر بكوني مسلمة ولكنني سعيدة بما وصلت إليه " وبعد هذه الإشادة الجميلة بالإسلام التي بدأت بها بوريبور حديثها أكملت وقالت " بعد مجيئي لقطر عملت لدى إحدى الأسر القطرية وكانوا يعاملونني بكل احترام ولم اشتكي منهم يومأً وكنت استغرب من طريقة حديثهم معي حيث إنه لم يعاملني أحد بهذا الاحترام من قبل. وفي يوم من الأيام كانوا جميعاً يشاهدون التلفاز وطلبوا مني أن أمكث معهم كي لا أشعر بالوحدة ، فسعدت كثيراً بهذه المبادرة و بعد التركيز الشديد بالتلفاز وجدت أناساً كثيرين يلتفون حول مكان ما وكان مزدحما جدأ وبمجرد أن سمعوا أذان المغرب بلحظة تجمعوا ووقفوا بصف مستوى وهذا من المستحيل أن يحدث في دقائق في الطبيعة ، وعندما سألتهم ما هذا المكان ، قالوا لي أنه يدعى بيت الله الحرام (الكعبة) وتذهب الناس هناك لعبادة الله عزوجل وتدعوه كثيراً ليتقبل دعوتهم ، فسألتهم وإذا قام الشخص بالدعوة لله فهل سيستجيب ؟ ، فردوا قائلين نعم وسوف يعطيك أكثر مما طلبتي " . تلك الابتسامة التي بدأت بها بوريبور حديثها لم تستمر كثيراً بل بدأت الدموع بعينها تظهر فسألتها معدة التحقيق عن السبب فأكملت قائلة " لا أعرف ما الشعور الذي شعرت به في هذه اللحظة ولكني كنت في سعادة شديدة وشعرت برعشة بجسدي جعلتني أدمع وقتها ومن هذه اللحظة وأنا قلت لكفيلتي بالعمل أنني أريد أن أشهر إسلامي ، ففرحت كثيراً وما إن جاء اليوم التالي ذهبت لمركز الفنار لأشهر إسلامي ومن وقتها وأنا أشعر أن حياتي توقفت وبدأت حياة جديدة لا تعرف سوى الاستقرار والسعادة والأمان ، ومن وقتها توقفت عن شرب الكحوليات والذهاب للملهى الليلي مع الشباب وتركت كل شيء يعتبر حراماً بالإسلام. ترك الاسلام اعتقدت بوريبور أن الحياة ستسير على ما يرام وأن بامكانها أن تقنع أهلها ولكنهم فاجأوها بمعارضتهم الشديدة لها ، حيث تقول " بعد إشهار إسلامي قمت بالاتصال بأهلي وأنا أشعر بالسعادة غير المعتادة ولكن ردة فعلهم فاجأتني كثيراً حيث إنهم غضبوا علي وأجبروني على ترك الإسلام ولكني لم ولن أفعل ذلك بل أنا من سيجعلهم يرتدون عن ديانتهم الخاطئة قريباً ".

240

| 30 يونيو 2016

محليات alsharq
سلاموا لـ الشرق: بعد عبادتي للأصنام 33 عاماً أدركت أن الله موجود

توفي زوجي فكان الإسلام بمثابة حياة جديدة لي أحمد الله الذي أرشدني للطريق الصحيح قبل أن أموت "عائشة ليا سلاموا تبلغ من العمر 56 عاماً ، توفي زوجها وترك لها أربعة أبناء ،أصغرهم يبلغ 25 عاماً والابن البكر يبلغ 34 عاماً ولكن بعد كل هذا العمر مازالوا جميعاً يعبدون الأصنام بدون التفكير في الديانة بشكل منطقي عندما ضاقت بسلاموا الدنيا قررت الهجرة وخصوصاً أن زوجها لم يترك لها أية أموال تستند إليها بعد وفاته ولهذا السبب كانت وجهتها الأولى دولة قطر الحبيبة. بداية إسلامها: جاءت سلاموا إلى قطر من 23 عاماً حيث قضت نصف حياتها مهاجرة عن دولتها وأولادها وكل هذا لكي تستطيع أن تجعل كل منهم يلتحق بالجامعة التي يحلم بها ، فكانت كل عام تقوم بإرسال كل الأموال التي تحصل عليها لأولادها بدون التفكير في نفسها لحظة. تحكي سلاموا وتقول " جئت إلى قطر وأنا بحالة نفسية سيئة لم يكن لدي أصدقاء ولا عائلة ولا أبناء أستطيع التحدث إليهم ، حيث عملت لدى إحدى العائلات التي كانت تخاف من الخادمات في البداية ولهذا السبب منعت عني استخدام الهاتف في البداية ولكن بعد ذلك استطعت الحصول على هاتف وتواصلت مع أبنائي ، كان كل يوم يمر يذكرني بالماضي الأليم بسبب وفاة زوجي وتفكك الحياة الأسرية ولكني تحملت كل هذا من أجل مستقبل الأبناء. ذات يوم سألها كفيلها عن ديانتها وماذا تعبد فكانت الإجابة الصادمة له انها تعبد الأصنام ، فشعر بالانزعاج الشديد ولكنه حاول أن يقنعها بالإسلام وخصوصاً أنها بحاجة لمن يقف بجانبها ، فأخذها ذات يوم لحديقة واستطاعت من خلال هذه النزهة أن تتحدث مع بعض الخادمات المسلمات اللواتي أشهرن إسلامهن عن اقتناع. تكمل سلاموا قصة إسلامها قائلة " أنا كنت بحاجة لشيء جديد بحياتي يغيرها من الأسوأ للأفضل كنت بحاجة لراحة نفسية شديدة والتي افتقدها منذ أعوام مضت وما كان أمامي خيار سوى أن أحاول أن أقتنع بالإسلام وإذا لم يعجبني فكنت أقرر الارتداد عنه. وذات يوم ذهبت لأتحدث مع الكفيل عن اقتناعي بالإسلام ومنذ هذه اللحظة بدأت حياتي الحقيقية . بعد إسلام سلاموا كان عليها أن تخبر أهلها وأبناءها لكي يسلكوا هم نفس الطريق ، كانت تتوقع معارضة أبنائها لها كونها أسلمت ، ولكن كانت المفاجآت لها رأي آخر . تردف سلاموا قائلة " بعد معرفة أبنائي بتغير ديانتي وجدت حماس شديد منهم للتعرف على الديانة الإسلامية وهذا ما لم أتوقعه حيث وعدوني بإشهار إسلامهم بعد العودة لدياري لمشاركة العبادات معهم. أما بالنسبة لأهلي فقد تقبلوا أيضاً هم الوضع ولكنهم لم يقتنعوا بالإسلام وأصروا على الاستمرار بعبادة الأصنام ، حاولت مراراً وتكراراً أن أقنعهم أن الأصنام ما هي إلا تحف وزخارف يصنعها الإنسان وهذا ما تعلمته بالإسلام ولكنهم غضبوا علي ونصحوني بعدم التحدث بهذه الطريقة عن ربهم". معاني القرآن الكريم "سلاموا " قررت الالتحاق بمركز ضيوف قطر للتعرف أكثر على الديانة الإسلامية وتعلم الفقه والدروس الدينية وحفظ القرآن الكريم وفهمه ، والآن هي تتعلم اللغة العربية لتفهم معاني القرآن الكريم باللغة العربية لأن اللغة الإنجليزية غير كافية لإيصال المعنى كاملاً للمهتدين الجدد.

624

| 29 يونيو 2016

عربي ودولي alsharq
شيخ الأزهر: الأوروبيون والوثنيون في إفريقيا لن يعذبوا وسيدخلوا الجنة

قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إن الأوربيون والوثنيون في أفريقيا سيدخلوا الجنة ولن يعذبهم الله لأنهم ينطبق عليهم حكم "أهل الفترة" وهم الذين وصلت إليهم رسالة الإسلام بصورة غير صحيحة، بل ان الإسلام وصل إليهم بطريقة مغلوطة ومغشوشة ومنفرة.مضيفاً بأن الله لن يعذبهم لأن دعوة النبي "محمد صلى الله عليه وسلم" لم تصل إليهم بالصورة الصحيحة. وقال الطيب: هذا هو العدل فكيف يعذب الله سبحانه وتعالى شعوباً لم تعرف عن "محمد" صلى الله عليه وسلم إي صورة صحيحة ، على حد قوله.وقالت صحيفة "المصريون" أن الشيخ الطيب تحدث في برنامجه "الإمام الطيب"، الذي يبثه التلفزيون المصري وعدد من القنوات الفضائية الأخرى، عن الإسلام في أوروبا حيث قال إن الناس في أوروبا لا يعرفون الإسلام وما يعرفونه وصل إليهم من خلال ما يرونه على شاشات التلفزيون من أحداث القتل والافعال الاخرى ،وقال الطيب في حديثه:"كل علمائنا القدامى والمحدثين أيضا قالوا يقاس على أهل الفترة " كل قوم لم تبلغهم الآن دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أو بلغته رسالته مغلوطة ومغشوشة، يعني مثلاً الشارع الأوروبي الآن يعرف ايه عن الإسلام إلا ما يراه على الشاشات من قتل ومن .. ومن.. إلى أخره، بلغته رسالة الإسلام مغلوطة ومشوشة ومنفرة ، فهل هؤلاء نتعبرهم كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وكفروا بالإسلام وبالتالي نبدأ نتسائل عن مصيرهم وهل هم من أهل النار؟ العلماء قالوا لا لأنهم يقاسون على "أهل الفترة" لأن العلم عندهم بالإسلام ورسوله لم يحدث. وربنا قال " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا". وقال الطيب إن الأوربيون والوثنيون في القارة الإفريقية تنطبق عليهم قاعدة "أهل الفترة" لان العلم بالإسلام لم يصل إليهم كما ينبغي، فكيف يعذبهم الله جل وعل وهم لا يعرفون النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" ودعوته معرفة صحيحة وكاملة، مضيفاً أن الطريقة التي عرفوا بها الإسلام جعلتهم يكرهونه ويكرهون بذلك النبي محمد عليه الصلاة والسلام. كما إستدل بقول شيخ الأزهر الأسبق "الشيخ شلتوت" الذي قال: "الكفر الذي يدخل جهنم هو من بلغته رسالة الإسلام، وبلغته بلاغاً صحيحاً، وكان أهلًا للنظر- أي للتأمل والتفكير، ثم بعد ذلك عرف أنها الحق ثم جحدها فهذا هو الكافر". وأضاف بالقول إن الخارج عن الدين أو الكافر هو من وصلته رسالة الإسلام التي بلغها الرسول محمد عليه الصلاة والإسلام وعرفها وفهمها ثم ينكرها.ولم يخف شيخ الأزهر قصور الدعوة الذي تسبب فيه تقصير علماء الدين في البلاغ والتعريف بدين الإسلام ورسالته السمحة إلى أصحاب الديانات الأخرى والوثنيين في إفريقيا، حيث قال في حديثه: "وصول رسالة الإسلام بصورة مغلوطة مسؤوليته تقع علينا لان هنا إثبات حالة تقصير من علماء المسلمين في تبليغ هذا الدين السمح إلى الوثنيين أو غير المؤمنين به، وأنا في إعتقادي أننا قد قصرنا مرتين "سكتنا عن تبليغ أو توصيل الرسالة إلى الناس من شاء فليؤمن بعد ذلك ومن شاء فليكفر، وحين صورنا الإسلام بصورة رديئة جداً مجتزأة وملفقة ثم ذهبنا بها إلى غير المسلمين لنقول لهم هذا هو الإسلام".وما يسمونه بالدعوة إلى الإسلام في أفريقيا لا يذهبون بها الى الوثنين بل إلى المسلمين ليقولوا لهم أنتم صوفية كفار أو أنتم أشاعرة كفار وعليكم أن تدخلوا إلى الإسلام من جديد وهذا أمر مزعج للغاية، وهو جهد وأموال مهدرة لأن المنطلق فاسد إسلاميا، وكثير كان يرى أن محاربة الصوفية مثلاً لها الأولوية على تعريف الوثنيين بالإسلام، فماذا يُنتظر من دين علماؤه يكفر بعضهم بعضًا وكل منهم يقاتل الآخر". يذكر أن حديث شيخ الأزهر قد وجد تفاعلاً كبيراً من قبل وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الإجتماعي وتباينت الأراء حول ما ذهب إليه شيخ الأزهر ما بين ساخرٍ ومبرر .

2557

| 28 يونيو 2016

تقارير وحوارات alsharq
طارق رمضان للشرق: الحرب ضد الإرهاب لا تكون بقصف الدول وإنما بتصحيح المفاهيم الخاطئة

الإرهابيون مسلمون ولكنهم يرتكبون أعمالاً ليست إسلاميةتجب معرفة دوافع الإرهاب ومحاربته عبر التعليمالإسلام الحقيقي يمثل خطراً على "داعش"كدت أموت في جزيرة موريشيوسلسنا أقلية ولكن أصحاب حقوق في أوروبا وأمريكا المفكر الإسلامي الدكتور طارق رمضان؛ حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، وهو أستاذ الدراسات الإسلاميّة المعاصرة وأستاذ الأديان وحوار الأديان في قسم الدراسات اللاهوتيّة في جامعة أوكسفورد، كذلك يعمل أستاذًا زائرًا في كلية الدراسات الإسلاميّة بدولة قطر، وفي الجامعة الماليزيّة "بيرليز"، وباحثًا في جامعة دوشيشا باليابان. كما يرأس مركز الدراسات التشريعيّة والأخلاق بالدوحة. وهو مستشار رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون للشؤون الدينية؛ حصل على درجة الماجستير في الفلسفة والأدب الفرنسي، ودرجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية والعربية من جامعة جنيف بسويسرا. كما تلقى تدريبا مكثفا في النصوص الإسلامية التراثية ومنهج قراءتها على الطريقة التقليدية من أساتذة ومشايخ جامعة الأزهر الشريف في القاهرة وقد أجازوه فيها بسندها. وهو أيضا رئيس المركز الأوروبي للأبحاث المعروفة بالشبكة الإسلامية الأوروبية "EMN" في بروكسل، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. يسعى رمضان لإسلام أوروبي خال من أي نفوذ أجنبي، كما يدعو الحكومات إلى اتباع سياسات تعزز المساواة الاجتماعية واعتماد قوانين مكافحة التمييز لمنع التطرف الديني من التجذر بين الفئات المجتمعية. ويشجع المسلمين الفرنسيين على التفكير، والكلام، والعمل والتفاعل كمواطنين بصفة كاملة، والخروج من خانة الضحية التي يستسهلها البعض كمبرر لأوضاعهم المتردية. ولما برز نجمه كمثقف إسلامي راق يصحح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والقضايا العربية أصبح هدفا للهجمات الشرسة للوبي الصهيوني في فرنسا. آراء المفكر رمضان طرحها في هذا الحوار مع "الشرق": اللافت للنظر أنك تخيف الطبقة السياسية الفرنسية رغم أنك رجل فكر وسلام؛ فمازلنا نذكر مناظرتك مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ومناظراتك الناجحة مع البرلمانيين وحتى انتقاد الآن جوبيه مرشح الحزب الديجولي المحتمل للرئاسة الفرنسية لعام 2017 بأنك تملك ازدواجية في الخطاب؟أعتقد أن الأحزاب السياسية الفرنسية تغذي هذا الخوف من أجل خلق انقسامات داخل المجتمع. كلما أثرنا المزيد من الخوف، أهملنا القضايا السياسية الحقيقية. فالنقاش السياسي في فرنسا في حالة انهيار في ظل ربط كل قضية بالإسلام الآن. ومن خلال القيام بذلك، يتم خلق الخوف الذي يمكن أن يؤدي إلى العنصرية. ومع ذلك، يمكننا التغلب على هذا الخوف من خلال الثقة.أنا لا أملك إلا خطابا واحدا واضحا وضوح الشمس؛ وليراجعوا تصريحاتي وخطبي وكتبي ليتأكدوا أنني لم أتغير منذ 30 عاما وأملك نفس المبادئ والقيم؛ القول بأنني متناقض في حديثي يثبت وجهة نظري. يتجاوز الساسة القضايا الحقيقية الاجتماعية من خلال الإشارة إلى جدي، الذي أسس جماعة الإخوان المسلمين، أو أخي، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس المركز الإسلامي في جنيف أما ساركوزي بصراحة ضحك علي، حينما كان وزيرا للداخلية قيل لي إنني مدعو إلى برنامج للحديث عن ظاهرة الحجاب والقانون الذي سنه ساركوزي بمنع الحجاب في فرنسا؛ ولما أتيت اكتشفت أنه غير الموضوع وركز البرنامج على أسئلة استخباراتية، وأظهر عداء شديدا لي ولأخي وأقواله وكان مجهزا لي بعض أقوالي القديمة من ملفات متنوعة، وهذا أسلوبه لكي يهرب من المواجهة من صلب الموضوع وهي قضية الحجاب في بلد يعيش فيه مواطنون فرنسيون مسلمون لهم نفس الحقوق في بلد الحريات وحقوق الإنسان؛ أما الان جوبيه وبقية الطبقة السياسية، فتستخدم الحيل نفسها، ليتم تشويه الموضوع الأساسي. وكأنهم يختبئون خلف ستار دخاني. الموضوع هنا هو الإسلام. إذا لم يعد يتحدث الساسة في فرنسا عن الإسلام، فهم يعرفون أنهم سيضطرون إلى التحدث عن شيء آخر، وهو ما يسلط الضوء على عدم كفاءتهم. حيث يتوجب عليهم الحديث عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية المحلية، ويتوجب عليهم تبرير سياستهم الخارجية، وهي أمور هم بحاجة إلى تجنبها بأي ثمن. منعوك مؤخرا من إلقاء محاضرات في الأماكن العامة في مدينتي باريس وبيزييه الفرنسيتين. وفي مدينة أورليان، عارض مناصرو الحزب الاشتراكي بشدة قدومك لإلقاء محاضرة. كما سعى رئيس بلدية بوردو، ألان جوبيه، جاهداً كي يمنعك من إلقاء محاضرة في المدينة؛ لماذا يهاجمونك في فرنسا بالتحديد؟أتعرض لهجوم في فرنسا وقليلا في بلجيكا، وأحمد الله أن هناك علماء وفلاسفة ومفكرين فرنسيين وبلجيكيين يساندوني، وفي المقابل لم يذكر لي أحد آخر في بقية بلدان العالم شيئاً عن ازدواجية الخطاب. بل بالعكس، دوماً ما أعتبر كصوت حكمة واعتدال. لكن في فرنسا يكيلون لي التهم بحجة أن ما أقوله لا يعكس أساساً ما أفكر فيه. إنهم لا يستطيعون مواجهتي أو على الأقل محاججة ما أقول. وجهت عدة أسئلة جريئة إلى المجتمع الفرنسي عن مشاكل فرنسا مع ماضيها الاستعماري. لم يتم حل قضية الجزائر بعد، ولديهم مشكل مع كل ما هو ديني. لديهم مشاكل اجتماعية لم تحل، وعوض حلها، عزوا أسبابها إلى الإسلام. أنا مصدر إزعاج لهم، لأنني أدافع عن القضية الفلسطينية، وكما هو معروف فإن فرنسا تقع تحت قبضة لوبي صهيوني قوي يساند إسرائيل؛ لكن هذا العداء من السياسيين الفرنسيين ضدي يعاود الظهور غالباً قبل الانتخابات. فيتم تصويري على أنني شخص خطير تجب محاربته وذلك بفضل أفكارهم. برأيي، هذه المناورات أخطاء سياسية فادحة. كيف يمكن لشخص مثل آلان جوبيه أن يزعم أنني لم أستنكر هجمات باريس وبروكسل، رغم أنني فعلت ذلك بالفعل. يدرك جزء من الطبقة السياسية الفرنسية أن هناك عددًا كبيرًا من المسلمين القادمين من الأحياء المعزولة، يريدون إسماع صوتهم في الساحة السياسية، وخاصة حول قضايا السياسة الخارجية. وزنهم الانتخابي يمكن أن يعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة وهذا ما يزعج البعض. ماذا تقول للذين يهاجمونك في فرنسا ويهاجمون نجاح قطر؟ صبر جميل والله المستعان عما يصفون. لك مواقف مشرفة وقت المحن التي تعرضت لها فرنسا وبلجيكا خلال موجات الإرهاب التي ضربتهما ومع هذا انتقدوك رغم وقوفك مع ضحايا شارلي إيبدو؟أدنت هذه الأحداث إدانة شديدة ولا يمكن تبريرها تحت أي ظرف، وأعربت عن غضبي الشديد مما أقدم عليه هؤلاء القتلة باسم الإسلام واعتبرت الاعتداء الذي تعرض له مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة وخلف 12 قتيلاً ليس انتقاماً للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، بل خيانة وتلطيخا للمبادئ الإسلامية، وعبرت عن تضامني مع عائلات الضحايا. لكنهم هاجموني لأني انتقدت سياسة "الكيل بمكيالين" من قبل المجلة، ولإقالتها في الماضي لرسام كاريكاتيري سينيه الذي سخِر من إمكانية اعتناق نجل ساركوزي للديانة اليهودية، بينما في نفس الوقت تطالب هذه المجلة بحرية تعبير مطلقة ودون قيود حين يتعلق الأمر بالسخرية من الإسلام أو النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- انتقاد أعتبره وساما لي لأنه في غير محله أردت إبراز أن المشكلة في بعض المسلمين وليس الإسلام. "داعش" ليس صناعة إسرائيليةهل تعتقد أن تنظيمي القاعدة وداعش تم تأسيسهما من قبل إسرائيل وأمريكا لضرب الإسلام الذي بات العدو الأول في البنتاجون بعد سقوط الشيوعية وأتوا بغير المسلمين لهدم الإسلام عبر عمليات إرهابية؟أنا لا أعتقد أن هذا الطرح صحيحا؛ فهناك مسلمون يقومون بأعمال غير إسلامية ويجب الاعتراف بذلك؛ ففي داخل الجاليات الإسلامية في الغرب وفي الشرق توجد مجموعات تمتلك أفكارا متطرفة وجد صعبة ولا يجب تجاهل ذلك أو تكفيرهم كما يفعلون هم بتكفيرنا؛ أنا أقول إنهم مسلمون ويرتكبون جرائم بشعة ويظنون أنها باسم الإسلام وهي بريئة من الإسلام، و"داعش" ليس بالدولة الإسلامية ولا علاقة له بمقوماتها، ولكن الآن داخل المجتمعات الإسلامية في الغرب توجد آراء متطرفة انبثق منها إرهابيون.وقد يكون هناك دول أو أجهزة استخباراتية أجنبية تدعم هذه الجماعات الإسلامية المتشددة من وراء الستار وتقوم بتحريكها أو تستعملها لاتجاه سياسي معين؛ في الواقع إن أسباب ظهور تنظيم داعش أراها سياسية. فبعضهم انتمى إليه بسبب سياسات الغرب في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، والتي أدت إلى اختفاء بعض الدول مثل العراق وزعزعة الاستقرار بشكل نهائي مثل سوريا وليبيا. ويفقد الناس الثقة بالحكومات ويجدون الملجأ في تفسير مبسط لتعاليم الإسلام، على غرار التفسير الذي يعتمد عليه "داعش". ولاحظوا التطورات الأخيرة بأنها "تسير بسيناريو غريب جدا"، لافتا إلى القضايا التي تظهر في الدول الغنية بالنفط والغاز والثروات الطبيعية الأخرى، مثل العراق وليبيا وأفغانستان واليمن والنيجر. أليس غريبا أن "داعش" يظهر فقط في الدول التي لديها ما يمكن بيعه؛ فتنظيم "داعش" يستغل الإسلام كستار من أجل التحكم بالناس وتحقيق أهدافه السياسية. وفي الوقت نفسه لا مفر من الاعتراف بالطابع الإسلامي لهذا التنظيم، على الرغم من تخليه عن جزء هائل من مخزون المعارف الإسلامية وجوهر الدين الذي تراكم جراء جهود العلماء المسلمين على مدى القرون.إن ما يجري في سوريا والعراق وفي نيجيريا مع بوكو حرام من كوارث يحتاج منا إلى وقفة عقلية فعندما نجد أمراء أو رجل يقول "إني باسم الإسلام يمكن أن أقتل الأبرياء" لا يجب أن نكفره كما يكفرني فهو مسلم ولكن في طريق خاطئ وعليّ واجب أخلاقي وديني لابد أن أقول له إنه لا يقوم بتعاليم الإسلام، ولا يجب أن أكتفي بإعلان بأنه غير مسلم ولا علاقة له بالإسلام وأتفادى لب القضية فهو مسلم لكن ما يقوم به ليس من شيم الإسلام. الخلل ليس في المنظومة وإنما في بعض المسلمين؛ أعتقد أننا من الداخل لابد من أن نشخص الخطأ الموجود داخل بعض مجتمعاتنا ولابد من أن نأتي بكلام واضح ورؤية واضحة، وأن نقول إن هذا عمل غير إسلامي خارج من ناس مسلمين.لابد من تحمل المسؤولية والدفاع عن العلماء وعن روح النص القرآني وأن نصحح الأخطاء والمفاهيم الرائجة فلا توجد حرب ناجحة ضد الإرهاب بدون أن نحارب أسباب العنف والأصولية المتجذرة، فللأسف هؤلاء يكفرون علماء الإسلام والمراجع الدينية والمفكرين والدعاة، ويعزلون أنفسهم في بوتقة ثم نرى كيف يشوهون الإسلام، وكيف يفسرون النص القرآني وكيف يخطئون، فيجب أن نرد على حججهم بالحجج الساطعة من القرآن والسنة الشريفة فلا يجب أن نرد عليهم بنفس الأسلوب القتالي، بل يجب فهم حججهم والعمل على قراءة أسباب ارتكابهم أعمالا إرهابية ونعالجها. هل تعرضت كعالم مستنير إلى هجوم القوى الإسلامية المتشددة إلى جوار هجوم اللوبي الصهيوني؟أحكي لكم قصتين حدثتا معي، فقد كنت في التسعينات في الصعيد بجنوب مصر وحاولت أن أفهم لماذا وصل البعض إلى مرتبة الإرهاب؛ والتقيت بأصوليين معروفين بالتطرف الشديد، وكنت أقود حملة للتحاور مع السلطات وقبول إخواننا الأقباط، وبينما أنا أشرح لهم في قاعة المسجد؛ دخل علي شاب متطرف وقال لي أنت تدعونا إلى حوار مع السلطات والسماح للإخوة المصريين الأقباط بالعيش معنا بكل سلام، وأبلغني بأنهم قاموا بأكثر من هذا؛ حيث طالب إمامهم بقسمة المسجد إلى نصفين وخصص النصف الآخر للإخوة المسيحيين حتى يتم بناء كنيسة لهم ولكن دخلت قوات الشرطة إلى المسجد بأحذيتهم وقتلوا الشيخ أمام أعينهم، فقال لي الشاب مع من نتحاور يا أستاذ وهم استهتروا بنا وبديننا وبقدسية مسجدنا وبسماحة شيخنا، وكانت هناك حملة اعتقالات في المساجد وفي البيوت لأئمة المساجد، ومنذ ذلك الوقت وهم في صراع مع السلطة المصرية التي لم تفكر في الاستماع إليهم واحتوائهم ولا تبحث في سبب عدائهم. أما القصة الثانية فكنت في زيارة إلى جزيرة موريشيوس لإلقاء محاضرة هناك وتفاجأت بإمام مسجد الجزيرة يقول عاليا في خطبة الجمعة إن طارق رمضان مرتد وكافر ويحل دمه، وكان كل من في المسجد بإمكانه قتلي؛ فتوجهت إليه بعد نهاية الخطبة وجادلته بالتي هي أحسن وصححت مفاهيمه الخاطئة عني ولم أرد عليه بلغة التشنج والعنف، ولولا أن المصلين يعرفون أفكاري وتاريخي وقرأوا عني لكانوا قتلوني هناك.إذن الجهل هو طريق الإرهاب والذي يجب أن نبحث في دوافعه الإنسانية البحتة فلم يأت الإرهاب والتطرف من العدم ولا من الخارج كما يذاع؛ وعلينا أن نفهم ما يقولون حتى نحاربهم بالحجج والفهم السليم وبالتالي الحرب ضد الإرهاب ليس بالدبابات والقتل وقصف الطائرات واحتلال الدول بل بالتعليم بالمنهج السوي وتصحيح الفهم الخاطئ في تفسير بعض آيات القرآن. كيف تحارب أعداءك متطرفي السياسة والدين؟طارق رمضان: أحاربهم بالخط الواضح والرؤية الواضحة وبالالتزام بالمبادئ الإسلامية والأخلاقية التي تكون أعم من القيم الإسلامية ونتعامل مع المجتمعات في كل المجالات المختلفة، ونحن عندنا مسلمون في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والفنية وهم نماذج ناجحة وإضافات للمجتمعات الغربية لابد وأن يكون لدينا وجود مع القيم المشتركة .وعندما تنعدم المشاكل داخل الأسر، نجد العديد منها في الخارج، خصوصا بالنسبة للمسلمين الذين يمارسون شعائرهم، فالمشاكل عديدة فيما يخص الاندماج في المدارس، والتمييز في ميدان الشغل، كما أنه من غير الممكن بل من المستحيل المشاركة في المجتمع في ظل هذه الظروف القاتمة. إن اندماج المواطنين المسلمين في المجتمعات الغربية يشكو من غياب المبادرات، كما تعوزنا النظرة الإيجابية للمستقبل. إن خطابات النوايا الحسنة لن تغير من هذا الواقع شيئا. حوار الطرشان ألا تعتقد أن حوارك مع هذه القوى بمثابة حوار الطرشان، وأنهم مصرون على انتهاج سياسة معادية للإسلام؟بالرغم من كل ما نفعله سيستمر حوار الطرشان، هم يريدون مونولوج وليس حوارا من طرفين ولكن في التكرار إفادة، يجب أن نكرر ما نقوم به من عمل تثقيفي لكي نصل إلى ما نصبو إليه؛ فما نعيشه هي حقبة زمنية ولابد وأن تنقضي ويجب أن نعرف الهدف والمسائل المهمة التي تهم حقوق الأقليات المسلمة في أوروبا وهم جزء من النسيج القومي الأوروبي ولهم حقوق تكفلها المواطنة التي يتمتعون بها، ففي أوروبا حينما نتحدث عن المواطنة لا يمكن أن نضع أنفسنا كأقلية، لا بل نحن مواطنون وندخل في المساواة فلا يجب أن نقع في فخ الأقليات المضطهدة وإنما ندخل في المواطنة، ما نراه الآن حقيقة تتخطى الحدود القومية وهو ما يتعلق بألمانيا وبلجيكا وبفرنسا، ففي فرنسا حزب الجبهة الوطنية المعادية للمسلمين والمهاجرين وحتى في بريطانيا نراه مع تصاعد مد حزب يوكيب المعادي للمهاجرين والمسلمين فهو يعتبر أن الإسلام غريب عن القارة الأوروبية. موقفي مغاير لهذا وهو أن الإسلام ديانة عالمية وبالتالي أوروبا والغرب معنيون ويجب علينا مواجهة هذه الحقيقة وبناء مستقبلنا مع بعض.يجب أن نحترم القوانين الغربية دون تقديم تنازلات، فلا يجب أن نقول في الغرب على كل شيء حلال حتى يقبلونا، نحن لن نذوب في المجتمع الغربي ذوبانا كاملا ونختفي، فلنا شخصيتنا وتقاليدنا ونحن نشكل جزءا من النسيج الأوروبي كمواطنين.

991

| 28 يونيو 2016

محليات alsharq
ماسكينون "للشرق": تركني أصدقائي بعد إسلامي ولكنني اكتسبت أصدقاء أكثر

بدأت أحفظ القرآن الكريم ولكن أفهمه باللغة الإنجليزية أهلي أول من وافقوا على تغيير الديانة بعد أن تغير سلوكي للأفضل " عائشة ماسكينون" لا يتجاوز عمرها الأربعة والأربعين عاماً، ورغم صغر عمرها فقد استطاعت أن تكون الداعم الأساسي لأهلها بالهداية، كانت تعاني من مشاكل عائلية مع زوجها بسبب سلوكه السيئ، وللأسف فإن ديانتها لا تعطيها حق الانفصال عنه لأي سبب من الأسباب، فعندما فقدت الأمل تركت البلد بأكمله وسافرت إلى قطر تاركة أبناءها بحوزته . حاولت أن تقدم على العمل بأكثر من جهة، فماسكينون لديها شهادة جامعية بالمجال الإعلامي، وعملت بأكثر من جهة في بلدها ولكنها كانت تستغل بشكل سيئ، وعندما عملت بقطر وتعرفت على بعض الزملاء من نفس جنسيتها اكتشفت أن هناك ديانة تدعى الإسلام وتعطي الحق للمرأة بالطلاق من زوجها وتحفظ كرامة المرأة وهنا بدأت قصتها . بداية إسلامها: تردف ماسكينون وتقول " لم تكن حياتي هينة على الإطلاق بل كنت دائما في صراع نفسي بين المقبول والمرفوض، حيث كانت ديانتي تسمح لي بكل شيء، حيث اكتشفت أن كل ما كنت أفعله بديانتي السابقة قد حرمه الإسلام، ولذلك عندما أسلمت تغير سلوكي كلياً " . تبدو القصة حتى الآن مثلها كمثل أي فتاة قررت أن تهتدي للإسلام ولكن المشاكل التي اعترت حياة ماسكينون كان لها جزء كبير في السبب لما وصلت إليه الآن . تكمل ماسكينون وتقول " بعد الهجرة من بلادي والعمل بدولة قطر كان زملائي بالعمل أكثرهم مسلمون وهذا ما جعلني أتعرف على الديانة الإسلامية عن بعد، وبعد أن اقتنعت بها وقررت أن أشهر إسلامي رفعت دعوى على زوجي بالمحكمة للانفصال عنه وخصوصاً أنه لم يستجب لي بالدخول للإسلام، وبالفعل قمت بالانفصال عنه وعندما علم أهلي السبب فوجئوا كيف للديانة الإسلامية أن تعمل على هدايتي وتغير من سلوكي للأفضل، وبعد أن شرحت لهم كافة تفاصيل الإسلام شعرت بسعادة كبرى ترتسم على شفاههم أثناء الحديث معهم هاتفياً، ووعدوني أنهم أيضاً سيعتنقون الإسلام قريباً " . اعتقدت ماسكينون أن زملاءها أيضاً سيقابلونها بالتحايا والورد ولكن ردة فعلهم أصابتها بالصدمة حيث تخلى عنها جميع زملائها الذين هم من نفس ديانتها القديمة، فسبب لها هذا الموضوع وجعا نفسيا وقررت أن تتغلب على العقبات التي سوف تواجهها ولكن كانت النتائج الإيجابية أكثر مما كانت تتخيل. حيث تقول ماسكينون " اكتسبت أصدقاء مسلمين لم أكن أتوقع يوماً أن أكون برفقتهم وهم من ساعدوني على الذهاب للمراكز الدينية للمواظبة على حفظ القرآن الكريم وبرامج الفقه والسيرة . حياة سعيدة جديدة تقول عائشة ماسكينون الآن أستطيع أن أفهم القرآن كله ولكن باللغة الإنجليزية، ومازلت حريصة على حفظه باللغة العربية لأن الإسلام كان السبب في بداية حياة سعيدة جديدة وخصوصاً أن ارتدائي للحجاب ساعدني على التقديم في أكثر من وظيفة بالمجال الإعلامي وخصوصاً بالدول العربية ولهذا السبب أرى أن هذا هو القرار الصحيح والوحيد الذي أخذته بحياتي " .

447

| 27 يونيو 2016

محليات alsharq
2.1 مليون ريال تبرعات محسنين من قطر لبناء 41 مسجدا بغانا

بمساهمات أهل الخير والجود والعطاء بقطر، حققت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" المستهدف من خطتها لبناء المساجد في غانا، وافتتحت قبيل شهر رمضان 41 مسجدا مختلفة السعات والتكاليف، بلغت تكلفتها الإجمالية 2.1 مليون ريال. وأنجزت مؤسسة "راف" 30 مسجدا متوسطا بمساحة 77 مترا مربعا، سعة المصلين فيه 130 مصليا، تم بناؤها في قرى المهتدين الجدد في غانا بتكلفة 49 ألف ريال قطري لكل مسجد. واختار عدد من المحسنين النماذج كبيرة الحجم ذات المواصفات الخاصة والتي تصل تكلفة الواحد منها 135 ألف ريال، وتتسع لـ 250 مصليا، علاوة على اختيار بعض المحسنين أوقافا ينفق ريعها على صيانة وتحسين المساجد. وعدت فأوفت وفي تصريح صحفي، قال السيد علي يوسف الكواري مدير تنمية الموارد المالية والتسويق ب"راف" إن جمهور المتبرعين عبر برنامج "أبواب الرحمة" العام الماضي تبرعوا لبناء 30 مسجدا في غانا، ووعدناه أننا سنفتتحها في أقل من عام، ولله الحمد فقد وعدنا وأوفينا، بل زاد عدد المساجد المشيدة إلى 41 مسجدا. وأكد أن هذه المساجد تم بناؤها بالكامل بتبرعات كريمة من المحسنين القطريين، ثوابا لهم ولأقاربهم من الأحياء أو الذين توفاهم الله، ومنها ما بناه البعض ثوابا لأموات المسلمين. تخدم 20 ألفا وأضاف الكواري أن هذه المساجد تقدم خدماتها إلى ما يزيد على 20 ألف مسلم في قرى غانا وخاصة قرى المهتدين الجدد، هذا بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التعليمية والدعوية بل والإغاثية في حالة حدوث كوارث لأهل المناطق والقرى المبنية بها. وتابع الكواري أن هذه المساجد لها دور هام في تشجيع أهالي هذه القرى على الصلاة جماعة، كما أنه تعقد حلقات تحفيظ القرآن، واللقاءات الاجتماعية التي تزيد الترابط بين المسلمين في هذه المناطق، وتنظيم بعض الشعائر الدينية والاجتماعية مثل العقيقة والزواج، ولهذا فيعتبرها أهالي القرى منارات للعلم والهدى وفاتحة خير وبركة على قراهم. دليل مزن وتقوم "راف" كل عام بمجهود ضخم لعمل دراسات مسحية عن أهم الاحتياجات من المشاريع الإنسانية المتنوعة في دول العالم، وأصدرت هذا العام دليلا للمشاريع التنموية والطبية والإنشائية يسمى "مزن" بثلاث قارات (آسيا، إفريقيا، أوروبا)، وهو دليل استرشادي للمتبرعين وأهل الخير في قطر. ويحوي دليل "مزن" عبر طياته 560 مشروعا متنوعا في 39 دولة، منها: "270في أفريقيا، 254 في آسيا، و36 في أوربا". وتتبع مؤسسة "راف" عدة خطوات في بناء المشاريع المتنوعة سواء إنشائية أو تنموية أو طبية، أو إغاثية، والتي تحددها بعد التحقق من مدى حاجة المسلمين لها، كما تعرض الإدارة المختصة على المتبرع مخططات وصورا للمشاريع التي تم إنجازها للاطلاع عليها، وتزود المؤسسة المتبرع بعقد إنفاق للمشروع مع الالتزام بتقارير دورية عن المشروع توضح مراحل الإنجاز. وترحب مؤسسة"راف" بكل من ساهم أو أحب المساهمة في أي من مشاريعها الداخلية لخدمة المجتمع القطري ومشاريعها الخارجية في دول العالم المختلفة، لتحقق بذلك شعارها "رحمة الإنسان فضيلة" في كل مكان تصل له يد الخير والعطاء القطرية.

977

| 26 يونيو 2016

محليات alsharq
مريم بدريلو لـ"الشرق": فرحة عارمة بإسلامي لم أشهدها بحياتي من قبل

مريم بدريلو تبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاماً ، ليست متزوجة ولكن حياتها لم تكن بهذا السوء الشديد الذي يتخيله أية من زميلاتها ، حيث اعتدن زميلاتها على ممارسة كل شىء في إطار دينهم غير الإسلامي ، ولكن بدريلو لم تكن تمارس أية من تلك الرذائل بل كانت تعتبر أن السهر ليلا هو أقصى ما يمكن أن تفعله ، ولكن لعبة القدر غيرت لها حياتها بأكملها فأصبحت هي المتحكمة في حياة من حولها. بداية إسلامها جاءت بدريلو إلى قطر عام 2012 ودخلت الإسلام عام 2013 ، فهي لم تنتظر على نفسها أكثر من ذلك ، حيث وجدت ان حياتها ستصبح مقيدة إذا لم تأخذ قراراً حقيقياً يغير حياتها ، ذات الوتيرة التي استمرت معها عاما واحدا كانت السبب في تغيير طريقة نظرتها للحياة . حيث تحكي بدريلو قصة حياتها وتقول " جئت إلى قطر وعملت بأحد مكاتب السفريات بإحدى الفنادق ، كنت أواجه الكثير من المضايقات من جنس الرجال وذلك بسبب لباسي غير المحتشم والذي كنت أرتديه قبل دخولي للإسلام ، كان اليوم يشبه سابقه ولم يكن بحياتي سوى العمل والسهر يوم الجمعة كنوع من الترفيه عن الذات ". وبأيدي متشابكة وجبين بلله التعرق تكمل بدريلو قصتها وتقول " وذات يوم تغير مجرى حياتي ولا أعرف إلى الآن كيف حدث هذا ، حيث أنه في يوم من الأيام اصطحبتني إحدى زميلاتي إلى المركز الإسلامي التي تحفظ فيه قرآن ، ولم يكن لدي خيار آخر سوى بالذهاب معها لكي أتفقد حياتها عن قرب ، فذهبت معها وأنا أرتدي الملابس التي اعتدت على ارتدائها فوجدت نظرات السيدات بنفس المكان تسخر مني ، وفي هذا الوقت شعرت بخجل كبير لم أشعر به من قبل ، فذهبت لكي أسأل إحداهن وبجرأة كبيرة قلت لها ما فائدة الحجاب الذي ترتديه وهو لا يسبب لك سوى الاختناق بهذا الجو الشديد الحرارة ". وللحظة غير متوقعة ابتسمت بدريلو وتساقطت من عيونها دمعة ، وفي هذا الوقت لم نستطع أن نتعرف أهي دمعة حزن أم فرح لما وصلت إليه ، ولكن من يستمع لنهاية القصة يدرك سبب الدمعة فأكملت بدريلو حديثها قائلة " بعد أن سألت هذا السؤال أجابتني السيدة أن الحجاب مثل قطعة الشيكولاتة لا أحد يحب أن يشتريها بدون غلاف ، لأن الغلاف يحافظ عليها وهكذا نحن أيضاً ، وعلى التو قلت لها أريد أن أشهر إسلامي وكانت بالمركز فرحة عارمة لم أشهدها بحياتي من قبل".

333

| 26 يونيو 2016

محليات alsharq
القرضاوي : مَن لم يثق من نفسه بالقدرة على العدل حَرُم عليه أن يتزوج بأكثر من واحدة

الكتاب: فقه الأسرة وقضايا المرأة المؤلف: د. يوسف القرضاوي الحلقة الــ 22 الأسرة أساس المجتمع، وهي اللبنة الأولى من لبناته، التي إن صلحت صلح المجتمع كله، وإن فسدت فسد المجتمع كله، وعلى أساس قوة الأسرة وتماسكها، يقوم تماسك المجتمع وقوته؛ لذا فقد أولى الإسلام الأسرة رعايته وعنايته. وقد جعل القرآن تكوين الأسر هو سنة الله في الخلق، قال عز وجل: "وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ" (سورة النحل:72). بل جعل الله نظام الأسرة، بأن يكون لكل من الرجل والمرأة زوجٌ يأنس به ويأنس إليه، ويشعر معه بالسكن النفسي والمودة والرحمة، آية من آيات الله، قال سبحانه: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"(سورة الروم:21). فالحياة الأسرية في الإسلام وعلاقة كل من الزوجين تجاه الآخر، ليست شركة مالية تقوم على المصالح المادية البحتة، بل هي حياة تعاونية يتكامل فيها الزوجان، ويتحمَّلان مسؤولية إمداد المجتمع بنسل يعيش في كنف أسرة تسودها المحبة والمودَّة، ولا يظلم أحد طرفيها الآخر، بل يدفع كل واحد منهما عن شريكه الظلم والأذى، ويحنو عليه. وفلسفة الإسلام الاجتماعية تقوم على أن الزواج بين الرجل والمرأة هو أساس الأسرة، لذا يحث الإسلام عليه، وييسر أسبابه، ويزيل العوائق الاقتصادية من طريقه، بالتربية والتشريع معا، ويرفض التقاليد الزائفة، التي تصعبه وتؤخِّره، من غلاء مهور، ومبالغة في الهدايا والولائم وأحفال الأعراس، وإسراف في التأثيث واللباس والزينة، ومكاثرة يبغضها الله ورسوله في سائر النفقات. ويحث على اختيار الدين والخلق في اختيار كلٍّ من الزوجين: "فاظفر بذات الدين تربت يداك". "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرض وفساد عريض". وهو — إذ يُيَسِّر أسباب الحلال — يسدُّ أبواب الحرام، والمثيرات إليه، من الخلاعة والتبرُّج، والكلمة والصورة، والقصة والدراما، وغيرها، ولا سيما في أدوات الإعلام، التي تكاد تدخل كل بيت، وتصل إلى كل عين وأذن. وهو يقيم العلاقة الأسرية بين الزوجين على السكون والمودة والرحمة بينهما، وعلى تبادل الحقوق والواجبات والمعاشرة بالمعروف، "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً"، (البقرة: 19). "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، (البقرة: 228). ويجيز الطلاق عند تعذُّر الوفاق، كعملية جراحية لا بد منها، بعد إخفاق وسائل الإصلاح والتحكيم، الذي أمر به الإسلام أمراً محكماً صريحاً، وإن أهمله المسلمون تطبيقاً: "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً"، (النساء: 35). بطلان الزواج من البهائية الزواج من امرأة بهائية باطل، وذلك لأن البهائية إما مسلمة في الأصل، تركت دين الله الحنيف إلى هذا الدين المصطنع، فهي في هذه الحال مرتدة بيقين، وقد عرفنا حكم الزواج من المرتدة، وسواء ارتدت بنفسها أم ارتدت تبعًا لأسرتها، أو ورثت هذه الردة عن أبيها أو جدها، فإن حكم الردة لا تفارقها. وإما أن تكون غير مسلمة الأصل، بأن كانت مسيحية أو يهودية أو وثنية أو غيرها، فحكمها حكم المشركة، إذ لا يعترف الإسلام بأصل دينها وسماوية كتابها، إذ من المعلوم بالضرورة أن كل نبوة بعد محمد مرفوضة، وكل كتاب بعد القرآن باطل، وكل من زعم أنه صاحب دين جديد بعد الإسلام، فهو دجال مفترٍ على الله تعالى، فقد ختم الله النبوة، وأكمل الدين، وأتم النعمة: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[آل عمران:85]. د- مطلقته ثلاثًا حتى تنكح زوجًا غيره لقوله تعالى: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}[البقرة:229-230]. فمن طلَّق زوجته ثلاثًا لا يجوز له أن يبني بها من جديد إلا بعد أن تتزوج من آخر زواجًا شرعيًّا، ويطلقها زوجها الثاني، ويشترط في النكاح الذي تحل به المطلقة ثلاثًا للزوج الأول أن يكون صحيحًا ظاهرًا وباطنًا، بأن يكون مستوفيًا لشروطه وأركانه، وأن يكون المقصود منه إقامة البيت، وتحقيق أغراض الزواج في الإسلام، لا التحليل للزوج الأول، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لعن الله المحلِّل والمحلَّل له"( ). في حديث آخر أنه سماه "التيس المستعار"، فقال: "ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: هو المحلِّل، لعن الله المحلِّل والمحلَّل له". واشترط جمهور الفقهاء الوطء، فلا يكفي مجرد العقد الصحيح، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنهم: أن رفاعة القرظي تزوج امرأة ثم طلَّقها، فتزوجت آخر، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له أنه لا يأتيها، وأنه ليس معه إلا مثل هُدْبة الثوب، فقال: "لا حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك". ه- الجمع بين أكثر من أربع نسوة ويحرم على المسلم أن يجمع في عصمته بين أكثر من أربع نسوة، فقد كان الناس قبل الإسلام يتزوَّجون ما شاؤوا من النساء بغير قيد ولا شرط، وكان كثير من الأمم والملل يبيحون التزوج بالجم الغفير من النساء، قد يبلغ العشرات، وقد يصل إلى المائة وأكثر، دون اشتراط لشرط، ولا تقيُّد بقيد. وقد ذكر (العهد القديم) أن داود كان عنده ثلاثمائة امرأة، وأن سليمان كان عنده سبعمائة، ما بين زوجة وسُرِّية. فلما جاء الإسلام وضع لتعدد الزوجات قيدًا وشرطًا. فأما القيد: فجعل أقصى العدد أربعًا لا يُزاد عليهن بحال: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً}[النساء:3]. وقد أسلم غَيْلان بن سلمة وتحته عشر نسوة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "اختر منهن أربعًا وفارق سائرهن". وكذلك مَن أسلم عن ثمان وعن خمس، أمره الرسول صلى الله عليه وسلم ألا يمسك منهن إلا أربعًا. وأما الشرط الذي اشترطه الإسلام لتعدد الزوجات، فهو ثقة المسلم في نفسه، أن يعدل بين زوجتيه، في المأكل والمشرب والملبس، والمسكن والمبيت والنفقة، فمَن لم يثق من نفسه بالقدرة على هذه الحقوق بالعدل والسويَّة، حَرُم عليه أن يتزوج بأكثر من واحدة، قال تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً}[النساء:3]. وقال عليه الصلاة والسلام: "مَن كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة يجرُّ أحد شقيه ساقطًا" أو: "مائلًا". والميل الذي حذَّر منه هذا الحديث، هو الجَوْر على حقوقها، لا مجرد الميل القلبي، فإن هذا داخل في العدل الذي لا يُستطاع، والذي عفا الله عنه وسامح في شأنه، قال سبحانه وتعالى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ}[النساء:129]، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل فيما يقدر عليه، ويقول: "اللَّهم هذا قَسْمي فيما أملك، فلا تلُمْني فيما تملك ولا أملك". يعني بما لا يملكه أمر القلب والميل العاطفي إلى إحداهن خاصة. تحريم الزواج من الزانيات إذا لم يتبن والمراد بالزانيات هنا البغايا اللاتي يجاهرن بالزنى أو يتكسبن به، وقد ورد أن مَرْثد بن أبي مرثد استأذن النبي أن يتزوج بغيًّا كانت له بها علاقة في الجاهلية- واسمها عَناق- فأعرض النبي عنه، حتى نزل قوله تعالى: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}[النور:3]. فتـلا النبي عليه الآية وقال لـه: "لا تنكحها". ذلك أن الله تعالى، إنما أباح زواج المحصنات من المؤمنات، والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب، فقال: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ}[المائدة:5] والمحصنات: هن العفيفات. وكذلك أحل للرجال الزواج بشرط أن يكونوا محصنين غير مسافحين، فقال بعد ذكر المحرمات من النساء: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ}[النساء:24]. فمن لم يقبل هذا الحكم من كتاب الله، ولـم يلتزمـه؛ فـهـو مشرك، لا يرضى بنكاحه إلا من هو مشرك مثله. ومن أقر بهذا الحكم وقبله والتزمه، ولكنه خالفه ونكح ما حرم عليه من النكاح يكون زانيًا. وهذه الآية ذكرت بعد آية الجلد في سورة النور: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}[النور:2]. فهذه عقوبة بدنية، وتلك عقوبة أدبية، فإن تحريم زواج الزَّاني والزانية يُشبه التجريد من شرف المواطنة، أو إسقاط الجنسية، أو الحرمان من حقوق معينة في العرف الحديث. قال ابن القيم رحمه الله بعد أن بين معنى الآية {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً..}: ((وكما أن هذا الحكم هو موجَب القرآن وصريحه، فهو موجَب الفطرة، ومقتضى العقل، فإن الله سبحانه حرم على عبده أن يكون قَرنانًا ديوثًا، زوجَ بَغِيٍّ، فإن الله فطر الناس على استقباح ذلك واستهجانه، ولهذا إذا بالغوا في سبِّ الرجل قالوا: زوج قَحْبَة. فحرَّم الله على المسلم أن يكون كذلك.

1594

| 26 يونيو 2016

محليات alsharq
عبد الله النعمة.. إمام بالليل ورئيس للعمليات البرية بحقل دخان بالنهار

لا تكاد تخطئك نبرات صوته إذا سمعته إماما أو خطيبا، طبقات صوته تقارب الشيخ سعود الشريم، رغم أنه لا يقلده، وإن كان التقليد مثل مرحلة في حياته، جمع بين العلم المدني والشرعي، له أنشطة تطوعية ودعوية كثيرة، فهو مشرف على أكثر من ألف طالب يحفظون القرآن، ومشرف على آخرين في محاضن علمية وتربوية خيرية، له حضور إعلامي وإنساني مميز، إنه المهندس الداعية عبد الله النعمة، الذي نلتقي به في هذا الحوار: بداية عرفنا بنفسك من حيث المولد والنشأة؟أنا عبد الله النعمة محمد النعمة، نشأت في بيت يغلب عليه الصلاح، وكان والدي يحرص على أن يلحقنا بمراكز التحفيظ، وولدت في الدوحة وتحديدا بمنطقة الجسرة بالقرب من سوق واقف، وأما عن تعليمي فأنا أحمل شهادة بكالوريوس علوم في هندسة البترول من جامعة سوفت ويستر من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1991، وأيضا معي بكالوريوس في الشريعة بجامعة قطر عام 2011، ثم مؤخرا ماجستير في الفقه المعاصر من جامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية.أما المهنة فأنا أعمل مهندس بترول منذ 25 عاما، تدرجت في العمل الوظيفي من متدرب إلى مهندس إلى كبير مهندسين وحاليا أعمل رئيس قسم العمليات البرية في حقل دخان وهو القسم المعني بصيانة آبار النفط والغاز. لك نبرة صوتية مميزة ولكن لا تقلد أحدا من القراء، فهل فكرت في أن تقلد أحد المشاهير؟نعم فكرت وهذه مرحلة يمر بها كل من هو مهتم بكتاب الله، وقد أحببت بعض القراء وقلدتهم في مرحلة، ويبقى الأصل أن يأتي الإنسان بنفسه وطبيعته، وأرى أن في التقليد تشددا وتنطعا، والأصل أن يبقى الإنسان على ما تعود عليه في القراءة، المهم أن يراعي سلامة النطق وأحكام التلاوة. من هو القارئ المفضل لديك؟القراء كثر، ومن المشايخ المصريين أحب المنشاوي وعبد الباسط، ومن الخليج أحب سعود الشريم وسعد الغامدي والحذيفي وأحب أيضا أن أسمع الشيخ عبد الهادي الكناكري، وكلهم مشايخ قراءتهم عذبة وأسأل الله أن ينفعنا بهم. تقوم بالإشراف على أنشطة قرآنية كثيرة هل يمكن أن تعرفنا بها؟بدأت بالإشراف على أنشطة القرآن منذ وقت ليس ببعيد، فكان هناك نشاط بالمسجد الذي في منطقتنا وكان يقوم عليه أحد المحسنين، وأحيانا كنت أدرس في هذا المركز ثم بدأت في الإشراف على مركز عباد الرحمن التابع لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية وهذا كان عام 2011 وما زلت مشرفا على مراكز عيد الثقافي بشكل عام، وهناك أكثر من 1000 طالب يتوزعون على أكثر من 70 حلقة في نحو 25 مسجدا أقوم بالإشراف عليهم، وأنا أحد الأعضاء المؤسسين للهيئة العالمية لتدبر القرآن والمسؤول عنها حاليا في قطر.

1709

| 25 يونيو 2016

محليات alsharq
د. عمر عبدالكافي : قيام الليل فيه السعادة الحقيقية وشرف المؤمن

دعا الدكتور عمر عبدالكافي الداعية الإسلامي المعروف كل مسلم إلى أن يبدأ من الآن تغيير حياته في رمضان لأنه لا يدري متى يموت، علما أن من علامات الساعة الصغرى “موت الفجأة” وعليه أن يعلم أن الجنة قريبة ولكن لمن ينفذ تعاليم الله سبحانه . كما دعا في حواره مع "الشرق" علماء الأمة لأن يحببوا المسلمين في العبادة، لأنه إذا أحب الناس دينهم حبا جما صار كل واحد منهم حجر بناء لصرح الإسلام الكبير. وذكّر بأن السعيد هو من يعلم أن له ربا يلجأ إليه في الأزمات فيطرق بابه وإذا أراد ألا يحزن فلا ينتظر الشكر من الناس ولا يعيش داخل حدائق الوهم وإذا أحزنه شيء فعليه أن يلجأ إلى الصلاة . وإلى نص الحوار.. كيف يغير الإنسان من حياته في رمضان ؟المسلم لابد أن يبدأ من الآن التغير في رمضان لأنه لا يدري متى يموت وأن من علامات الساعة الصغرى “موت الفجأة” وليعلم أن الجنة قريبة ولكن لمن ينفذ تعاليم الله سبحانه ويستزيد من أوامر ربه ومن أعمال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.وأن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر أمته من بعده بأن هناك 70 ألفا يدخلون الجنة بغير حساب. فضيلة الشيخ أين تكمن سعادة المسلم وكيف يشعر بها؟في حقيقة الأمر لا سعادة للإنسان إلا في ديننا، وعلى الإنسان أن يسأل نفسه ما هي السعادة في تعدد النظرات إلى السعادة؟؟ فالخائف يرى السعادة في الاطمئنان، والمدين يرى السعادة في فك دينه، والمحروم من الذرية يرى السعادة في الحصول على الذرية، ولكن هذه هي السعادة المؤقتة، التي تزول بالحصول على المراد، وبعدها ستحدث للإنسان مشاكل أخرى سيتمنى السعادة في حلها والوقاية منها، لأن الوقاية خير من العلاج بالطبع، والسعادة لا تكون ما تراه بالعين بل هي ما يتوطن في القلب.كل الأسئلة في القرآن يفصلها عن الإجابة كلمة قل، (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو) إلا سؤالا واحدا وهو (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) لا تتعجب من صنع الخلق معك ولكن تعجب من صنع الخالق معك، هو الرزاق قبل أن يخلق من سيرزقه سواء من إنسان أو أي كائن .فالطبيب يحارب رزقه “الصحة” بمعنى أنه إذا صح المريض يتوقف رزق الطبيب ولكن مع ذلك الله يرزقه. مبادئ السعادةأن تشعر أن رب العباد لن يضيعك ما دام قلبك موصولا بالله تعالى، فتصالح مع الكون واحمد الله على فضل الله، واعلم لماذا أنت موجود واقنع بما رزقك الله به ولا تطمع بما عند غيرك لأنه ليس رزقك.واعلم أنك عبد ورزقك من عند الله ولن يأخذه غيرك، قال الحسن البصري : “علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي، وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني عاصيا، وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي”. من هو السعيد؟السعيد من يعلم أن له ربا يلجأ إليه في الأزمات فيطرق بابه، وإذا أردت ألا تحزن فلا تنتظر الشكر من الناس، ولا تعش داخل حدائق الوهم، فإذا أحزنك شيء فالجأ إلى الصلاة، فرسول الله عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك .الطاعة والخير ما الفارق بين الرجاء والتمني؟الرجاء أمنية مع عمل، وأما التمني فهو خيالات وتهويمات، (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب)، وهناك رياء اختياري، ورياء اضطراري، والرياء الاختياري هو رغبة الإنسان الذي يفعل الطاعة أو الخير ويريد أن يراه الناس، وأما الرياء الاضطراري فهو الرياء الذي يصيب الإنسان بعد فترة من بذل الخير للناس ثم يجحدون هذا الخير فيستفزه الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، فيذكر الأعمال التي قام بها من أجلهم والتضحيات التي بذلها لهم . وأكد فضيلة الدكتور أن الصحابة رضوان الله عليهم فعلوا الخير وقدموا الصدقات في الخفاء دون أن يعلم من قدم لهم الصدقة أسماءهم، بل كانوا يسارعون في ذلك ويتنافسون فيه. المؤمن عليه أن يستخدم جوارحه التي خلقها الله له فيما ينفع، فهو خلق لنا العين ومتعنا بنعمة البصر، فلنشكره على ذلك وألا نستخدمها في غير طاعة الله ونغض من أبصارنا، وهكذا يكون المسلم الحق، وكذلك اللسان فلا نستخدمه وننطق بما يغضب الله، فهناك جوارح كثيرة وأفعال أكثر يجب أن نلزمها حتى ننجو يوم العرض عليه. فضيلة الشيخ أين يتمثل دور العلماء والدعاة؟دورهم يتركز في أن يحببوا المسلمين في العبادة، لأنه إذا أحب الناس دينهم حبا جما صار كل واحد منهم حجر بناء لصرح الإسلام الكبير. فعندما يقوى الوازع الديني لدى المسلمين ثق تماما بأننا سننهض. والعلماء عليهم حمل ثقيل في أن يعيشوا واقع الأمة ليطوعوا الواقع على النص، بالإضافة إلى النظر مرة أخرى فيما ورثناه من كتب السلف لتنقيتها مما دخل عليها من إسرائيليات.شباب بلا هدفما رأيك في وضع الشباب حاليا بعد أن ضاعت هويته وأصبح يسير بلا هدف؟الواقع يقول إن الأب قد انصرف لتكاليف الحياة والأم أصبحت عاجزة عن الولد، ولأنه لم يأخذه الأب منذ الصغر إلى المسجد ليألف المسجد والإيمان.فانشغال الناس اليوم بالتفاهات أحدث خللا في واقع الأمة، الأمر الذي يستدعي أن نترفع عن هذه الملهيات. كذلك يوجد دور مهم لأبنائنا الدعاة من الشباب الذين ينبغي عليهم الاقتراب أكثر من الغافلين لإرشادهم إلى الطريق الصحيح وتصحيح مسارهم المعوج وذلك من خلال المحبة والقدوة وتليين القلوب، فإذا علم هؤلاء الشباب التائهون حقيقة الدين بأنه انطلاق وليس قيودا انتهت القضية. دأب الغرب في إثارة الشبهات على الإسلام والمسلمين، فماذا تقول حيال ذلك؟قبل أن أنظر إلى عيوب الغير يجب أن أصلح عيوبي بمعنى أنه لو زارنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام هل يُسرّ بنا أم يحزن؟ الخلل عندنا ونحن قصرنا كثيرا فهناك حوالي 30 مليون مسلم في الغرب لم يستطيعوا إلى الآن إنشاء قناة إعلامية بلغة القوم ليوضحوا فيها معالم الإسلام!! كذلك نحن لا ننتظر من الغرب إلا الجهل أو الحقد وهذا هو الذي يحركه. الأمر الذي يترتب عليه أن نكون مبادرين لا أصحاب ردة فعل.

4533

| 25 يونيو 2016

محليات alsharq
فلورس لـ "الشرق":"الجنة" الكلمة التي قادتني لعالم الإسلام

التزام المسلمين بالصلوات الخمس منحني الأمان المشكلة الوحيدة التي تعرقل حياتي أن أبنائي غير مسلمين "فاطمة فلورس" تبلغ من العمر ثلاثة وأربعين عاماً، متزوجة ولديها اثنان من الأبناء، ولكنها انفصلت عن زوجها بعد إشهار إسلامها، وذلك بسبب معارضته الشديدة للإسلام. عاشت فلورس حياتها لتحقق كل ما تهواه بدون النظر للمستقبل، وما يخبئه لها، حتى ديانتها السابقة لم تكن سوى شيء، وقتي، تؤديه لتقنع نفسها بأن الرب سيحقق لها ما تريد، ولم تكن علاقتها بديانتها تتعدى حدود الدعاء، ولكن بغربتها والابتعاد عن أهلها كان لحياتها لون آخر. بداية إسلامها جاءت فلورس إلى قطر عام 2015، حيث إنها تعتبر مازالت جديدة بعد في الدولة، ولم تكن تعرف أي شيء عنها، حتى إنها لم تكلف نفسها بالبحث عن مواطنيها وتقاليدهم وعاداتهم، ولكن كان للعمل المهني الفضلُ في ذلك، حيث عملت لدى إحدى العائلات بالدولة، وكانت يومياً تشاهد شعائرهم الإسلامية، بدون أن تسأل عن السبب وراء ما يفعلونه. تقول فلورس: "عشت مع عائلة مسلمة، كانت تعلمني بطريقةٍ بها ودٌ واحترامٌ، ولم أرَ منهم سوى الخير دائماً، ولكن كان السؤال الوحيد الذي يراودني دائماً: ما السبب وراء تأدية صلاتهم خمس مرات باليوم، وهل يفعلون ذلك عن حب واقتناع، أم إن دينهم هو الذي أجبرهم على ذلك، وذات يوم قررت أن أذهب لأسأل صاحبة المنزل، وهذا القرار لم يأتِ إلا بعد التفكير ملياً، خوفاً من طردي من العمل". لم تعرف فلورس أن هذا السؤال ـ ذاته ـ هو الذي سيقودها للإسلام، وبرضاها، بعد أن كانت تنتقده وبشدة، وخصوصاً أن معاملة المسلمين من حولها لها لم تكن كافية لتشهر إسلامها، وتقتنع بهذه الخطوة. تكمل فلورس قصة إسلامها، قائلة: "في يوم من الأيام، سألت صاحبة المنزل لماذا تصلون؟ فقالت لي: لأن الله هو من أمرنا بذلك، فقلت لها: وما الفائدة من الصلاة، وما هو العائد الذي سيعود عليكم من الديانة الإسلامية؟ فأخبرتني أن الصلاة تعتبر رياضة روحية، وبدنية للجسم تحميه وتقويه، وهذا ما ثبت علمياً، أما من ناحية الدين فإن الصلاة من أركان الإسلام الخمس، ومن أسلم فيجب أن يؤديها، وخصوصاً أن العائد هو الجنة". صمتت فلورس للحظات، وهي تتحدث، وابتسمت قائلة: "الجنة!، تلك الكلمة التي قادتني لعالم الإسلام".. فلورس وجدت نفسها تسأل سؤالاً تلو الآخر، لتفهم الديانة الإسلامية أكثر، والسبب الكبير وراء زيادة عدد المسلمين يوماً بعد يوم، وحبهم الشديد وراء هذه الديانة. حيث تقول فلورس: "أعجبني التزام المسلمين بالصوم والزكاة والصلاة والصدقة، كل هذه المشاعر التي يختزلونها لربهم، بدون رؤيته، جعلتني مبتهجة بإعادة التفكير في الإسلام من جديد". ليست نهاية الطريق عندما اقتنعت فلورس اقتناعاً كاملاً بالإسلام، اصطحبها الكفيل لمركز عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الاسلامي لتشهر إسلامها، وعلى الفور قامت بالاتصال بزوجها وأبنائها لتخبرهم بهذه الخطوة، ولكن كان المقابل أن زوجها لم يقتنع، وهددها بالانفصال عنها، وقد حدث هذا وترك لها الأبناء لتقوم بتربيتهم وحدها. تختتم فلورس حديثها قائلة: "رغم أنني تأثرت بانفصال زوجي عني، ولكنها ليست نهاية الطريق، وأنا الآن بصدد تعليم أبنائي هم الآخرين الإسلام، ليكونوا معي بالجنة، وهذه هي أقصى طموحاتي بالحياة".

353

| 25 يونيو 2016

محليات alsharq
رودريجس لـ"الشرق": وفاة والدتي فتحت لي بابا للإسلام

"أيالين رودريجس " تبلغ من العمر 33 عاماً ، ليست متزوجة وحياتها تسير على ما يرام تعيش لدى أسرة فقيرة وهذا كان هو السبب الأساسي لقرار الهجرة ، حيث فضلت عدم الارتباط للامتناع عن تحمل المسؤولية أكثر ورعاية أهلها ، ولكن السبب الذي جعلها تتغرب عن بلدها كان أيضاً هو من قلب حياتها لجحيم حيث لم تستطع رودريجس إنقاذ والدتها من الموت ، فكانت الأموال وقتها مجرد أوراق لا تعني لها شيئاً. بداية إسلامها تحكي رودريجس قصة حياتها قائلة " والدتي كانت تعاني من تعب شديد يلازمها بين الحين والآخر ولم يكن معنا الأموال الكافية لعلاجها فما كان أمامي خيار سوى الاغتراب لسنوات وذلك للحصول على نفقات علاجها ، وبالفعل سافرت لدولة قطر للعمل فيها وبدأت بإرسال الراتب كل شهر لأبي ليتكفل بعلاج والدتي وظل الحال على هذا المنوال عدة أشهر" . بعد الارتياح الشديد الذي شعرت بها رودريجس تجاه الحالة الصحية لوالدتها ، تلقت تليفونا هاتفياً وكان كالقشة التي قصمت ظهر البعير ، حيث فوجئت بخبر وفاة والدتها رغم كل ما كانت تتلقاه من اهتمام ورعاية بأحد المستشفيات. تكمل رودريجس ببكاء شديد وتقول " والدتي كانت هي السبب الوحيد وراء اغترابي عن بلدي ولكني للأسف اكتشفت أنني بعد أن قمت بتوفير نفقات العلاج لها كاملة حالتها ازدادت سوءا ولم تفعل أموالي لها شيئاً ، وبعد اسبوع من حالة البكاء الشديدة التي اعترتني جاءت صاحبة المنزل التي أعمل به وسألتني سؤالا : ما الذي ستفعليه لوالدتك بعد وفاتها ؟ فاستغربت لسؤالها وقلت لها لن أفعل لها شيئاً لأنها بالفعل توفيت وأي شيء سوف أقوم به لن ينفعها ، فقالت لي ربما هذا في ديانتكم ولكن في الديانة الإسلامية لابد وأن يكون هناك عزاء وقراءة القرآن الكريم للمتوفي وأن هناك الكثيرين من يقومون بأعمال خيرية ليخففوا عن أي عذاب قد يتلقاه المتوفي في حياته في القبر كانت رودريجس لأول مرة تستمع لتلك الكلمات حيث كانت مجرد كلمات دخيلة عليها ولا تفهم معناها ، فشرحت لها كفيلتها أن باستطاعة الإنسان فعل الخير للمتوفي وذلك من خلال التبرع أو بناء مسجد أو كفالة يتيم أو التصدق وأي عمل خيري آخر ، فاندهشت رودريجس وسألتها : وماذا إن قمت بتحويل جزء من أموالي لأي أسرة فقيرة ، هل هذا سيخفف من عذاب والدتي ؟ ، فقالت لها : أي خير ستفعلينه لوالدتك فقط عليك أن تنوي وتدعي لها كثيراً . رحمة الله الواسعة تقول رودريجس "دخلت الإسلام بسبب رحمة الله الواسعة وغفرانه للناس ، فكيف للإنسان أن يخطئ بالدنيا ومن ثم يغفر له الله ويسامحه حتى بعد مماته ، ورغم البكاء الشديد الذي كان يعتريني في هذه اللحظة شعرت بسعادة كبيرة تتخطى أي حزن شعرت به بسبب وفاة والدتي وعلى الفور قررت إشهار إسلامي والبدء في الدعاء لوالدتي والصلاة عليها ، وعندما أخبرت والدي بكل هذه التفاصيل أسلم هو الآخر وأصبحنا جميعاً نساعد والدتي بدون أن نراها وهذا أكثر شيء أحببته في الإسلام وهو الحياة الروحانية التي نعيشها مع المتوفين بالرغم من بعدهم عنا" . رودريجس قررت الزواج من مسلم أياً كانت جنسيته وذلك لأنها يستحيل عليه العيش مع غير مسلم بعد ذلك بعد السعادة الكبيرة التي شعرت بها بعد إشهار إسلامها.

326

| 23 يونيو 2016

محليات alsharq
مونتي : علاقة المسلمين بربهم قربتني للإسلام

" ليزا مونتي" البالغة من العمر 31 عاماً ، انفصلت عن زوجها بعد دخولها للإسلام وذلك بسبب العلاقة غير الشرعية التي كانت تقيمها معه ، من وجهة نظرها وفي دينها يعتبر هذا الأمر عادياً ولا تعاقب الفتاة عليه ولكن بمجرد دخولها للإسلام ومعرفة الحلال من الحرام تغيرت حياتها بالكامل . مونتي لديها ابن واحد وكان عليها أن تستمر في الطريق الذي اتخذته لكي تستطيع أن تقوم بتربيته كما تمنت ، ولكن القدر لم يشأ لها ذلك. بداية إسلامها بنظرات مشتتة بين المكان الذي أقيم فيه الحوار وبين ذكرياتها الأليمة استطاعت مونتي أن تتمالك أعصابها وتحكي عن قصتها بهدوء كامل ، حيث تحكي وتقول " جئت إلى قطر عام 2011 ، وعملت لدى أسرة قطرية ، في البداية كنت شخصية خجولة جداً ولا أستطيع أن أسأل كفيلي عن أي شئ ، وبيوم من الأيام اصطحبتني صاحبة المنزل الذى أعمل به لعدة أماكن فاستطعت أن أشاهد المسلمين عن قرب وخصوصاً تعاملهم مع بعضهم البعض. لم أستغرب هذه العلاقة تماماً بين المرأة والمرأة أو الرجل والرجل ، فالاحترام المتبادل هو الأساس بدين الإسلام ، ولكن ما كان يثير إعجابي وفضولي علاقة الرجل بالمرأة بالإسلام ، حيث إنني شاهدت في أكثر من مرة قمة الاحترام الذي تحظى به المرأة من زوجها وكيف يغير عليها من نظرة الآخرين " . وبنصف الحديث ضحكت مونتي ضحكة سخرية على ما كانت تتقبله من زوجها ببلدها الأصل حيث الإهانة هي الشئ الرئيسي الذي تتقبله المرأة من زوجها وليس أكثر من ذلك ، تكمل مونتي وتقول " أنا لم أدخل الإسلام بسبب ما رأيته فقط ولكن كفيلي كان له السبب الأكبر في إقناعي بذلك ، حيث إن علاقته بزوجته التي تقام على الاحترام هي ما شجعتني للدخول في الإسلام ، ولحظة بلحظة بدأت أتعلم التقاليد الإسلامية والعادات الخليجية ، حتى انني بت أعشق الزى الخليجي حيث العباءة والحجاب ". كادت أن تخسر مونتي فرصتها في الحياة الحقيقية إذا كانت استمرت على الوضع الذي تعيش عليه ، فمع كل شمس تشرق ببداية يوم الجمعة كانت تشعر بطمأنينة تجعلها تخوض تلك الخطوة والتي لن تتوقف عندها. تردف مونتي قائلة " بعد أن قمت باتخاذ القرار باقتناع كامل ذهبت مع الكفيل لأشهر إسلامي ومن بعدها حياتي تغيرت للأفضل، حيث إن نظرتي لنفسي اختلفت كثيراً بعد أن كنت أرى أن لا فائدة ترجى مني بالمجتمع ، ولكن الأهم بهذه القصة هو أنني انفصلت عن زوجي وذلك بسبب أن الإسلام يمنع أي إمرأة من إقامة علاقة غير شرعية مع شخص إلا في حدود الزواج على يد مأذون شرعي ، ولكن للأسف مازال ابني يدين بنفس ديانته القديمة ". ديانة الابن مونتي لم تنته قصتها بهذه النهاية الحزينة ولكنها قررت التواصل مع أهلها لإخبارهم بما حدث في حياتها وكان لحسن حظها أن أهلها أول من تقبلوا ذلك بشدة ووقفوا بجانبها ، ولكن ديانة الابن مازالت كما هي بعد.

281

| 22 يونيو 2016

محليات alsharq
شاهد بالفيديو والصور.. إسلام 95 فلبينياً في الشيحانية

أشهر 95 فليبنياً يعملون في إحدى الشركات بمنطقة الشيحانية إسلامهم دفعة واحدة، ضمن برنامج دعوي يشرف عليه مركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام، التابع لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية. وأسفرت البرامج الدعوية التي يقوم بها المركز عن إسلام عدد كبير من الجاليات الآسيوية داخل الدولة، اخرهم إسلام 95 رجلاً من الفلبين في منطقة الشيحانية دفعة واحدة، ضمن عدد حضور فاق 150 شخصاً يوم الجمعة الماضية. إسلام 95 رجل ويعد مركز ضيوف قطر كيان يهتم بالوافدين، ليطلعهم على عادات الشعب القطري وتقاليده وثقافته العربية والإسلامية، وكان من ثمار هذا التعريف إسلام عدد كبير من الوافدين، ورعايتهم اجتماعيا وثقافيا؛ حيث تقام باستمرار دورات أسس الإسلام وتعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والجدول التالي يبين فقط عدد المهتدين منذ نشأة المركز وحنى الآن. ووصل عدد المعتنقين للإسلام على يد مركز ضيوف قطر إلى 10852 منذ العام 2006 إلى العام 2015.

334

| 22 يونيو 2016

محليات alsharq
شيارة لـ"الشرق": دخولى الاسلام بداية ميلاد جديد

" بربرة شيارة " تبلغ من العمر 38 عاماً ، منفصلة ولديها ابن واحد ، كان كل ما يشغل بالها في الحياة سبب الإهانة التي يقدمها الرجل لزوجته أو المرأة بشكل عام في مجتمعها سواء كانت متعلمة أو غير متعلمة ، حيث كانت علاقة الرجل بالمرأة تفتقد لأدنى عوامل الاحترام والتي هي أساس أي علاقة لتضمن نجاحها وعندما شعرت شيارة باليأس سافرت إلى دولة قطر لتقضي كامل حياتها هناك. بداية إسلامها: جاءت شيارة إلى قطر عام 2006 وعملت بإحدى الشركات بالدولة حيث كان دخلها يناسب أن تدخر منه جزءاً لتوفره لزوجها وعائلتها ، ولكن معاملة زوجها لها ظلت كما هي ، أثناء تواجد شيارة بالشركة وجدت ما لم تجده بدولتها حيث الاحترام والمعاملة الحسنة . تحكي شيارة قصة حياتها قائلة " منذ اللحظة التي قررت فيها ترك بلدي والعمل بدولة قطر وشيء غريب يحدث بحياتي وكأنها تحولت من جحيم إلى جنة ، في بداية عملي اكتشفت أنني أعمل في شركة إسلامية وكان ليس أمامي سوى خيارين إما أن أكمل وأتابع ما بدأته بالشركة أو أعود مرة أخرى إلى بلدي ، وبعد التفكير ملياً فكرت في الاستمرار بالعمل في الشركة ، حيث كانت كل الطقوس الدينية الخاصة بالديانة الإسلامية تروق لي يوماً بعد يوم ، كتجمع الرجال يوم الجمعة بالمسجد لتأدية الصلاة ، أو الأعياد الخاصة بهم التي تجمع العائلة في بيت واحد ، أو حتى التصدق أو الزكاة وكل العادات الجميلة التي حث عليها الإسلام ، كل هذا لفت انتباهي بشدة وجعل إعجابي بالديانة الإسلامية يزداد يوماً تلو الآخر " . اعتقدت شيارة أن انبهارها بالديانة الإسلامية سيتوقف عند تلك النقطة ولكنها لم تكن تعرف أبداً أن ما ستراه في اليوم التالي سيكون سبب إسلامها ، حيث تكمل حديثها قائلة " إلى أن جاء اليوم التالي للعمل في الشركة ورأيت كيف يتعامل الموظف مع الموظفة أو بالأحرى الرجل مع المرأة ، حيث الاحترام المتبادل وغيرة الرجل الشرقي على زوجته ، كل هذا جعلني أفكر للحظة في الدخول بالإسلام والانفصال عن زوجي وخصوصاً بعد المعاملة التي بدأ يهينني بها " شيارة تعودت في بلدها على أن أي علاقة بين الرجل والمرأة لا يحكمها شرع ولا دين بل هي من أساسيات الحياة ، وعندما دخلت الإسلام ووجدت أن علاقة الرجل بالمرأة يحكمها الشرع ، قررت الدخول بالإسلام وكانت هذه النقطة بداية مولد جديد لشيارة . تقول شيارة " بعد إشهار إسلامي قررت الحديث مع زوجي بشأن دخوله الإسلام هو الآخر ولكنه رفض وظل على ديانته ، ومنذ تلك اللحظة قررت الانفصال عنه لتربية ابني بمبادئ الإسلام وقواعده .

365

| 21 يونيو 2016

محليات alsharq
أوكيليا لـ"الشرق": عرفت معنى الإسلام في قطر

" مارنيلي أوكيليا " تبلغ من العمر 36 عاماً ، انفصلت عن زوجها منذ ثماني سنوات ، وأنجبت منه طفلتين ، فقررت اللجوء لوالدها ولكنها فوجئت بإشهاره للإسلام بعد أن قرر أن يتزوج من فتاة مسلمة، فتركت البلد وفضلت الهجرة على العيش مع والدها ، ولكن كان لسفرها بالخارج تغيير كامل على حياتها. بداية إسلامها: جاءت أوكيليا إلى الدوحة عام 2015 وكلها يقين بأن حياتها ستصبح أفضل بعد العذاب الذي رأته مع زوجها ووالدها بعد أن قرر أن يعيش بمفرده ، حيث عملت في إحدى الصالونات مستسلمة للقدر الذي ألقي بها في هذا المكان. تقول أوكيليا " أثناء وجودي ببلدي كان والدي يلح علي بشكل دائم لكي أشهر إسلامي وخصوصاً بعد زواجه من مسلمة ، ولكنني لم أكن مقتنعة أبداً لأن كل عائلتنا لا تعرف أي شيء عن الإسلام ، ولذلك بمجرد زواجه قررت الهجرة للعمل فقط لتربية أبنائي ، وما ان مر عدة أشهر أبلغنى والدي هاتفياً أنه انفصل عن زوجنه الجديدة ولكنه لن يرتد عن الإسلام ، وحاول أن يتزوج من مسلمة أخرى ولكن الحظ لقى به إلى أن تزوج من فتاة غير مسلمة ولكنه تمسك بديانته الإسلامية ". لم تكن تتوقع أوكيليا أن والدها بهذه الصلابة التي لم تره من قبل بها ، حيث تمسكه بالديانة الإسلامية والدفاع عنها ، وخصوصاً أنه قرر أن يحاول آلاف المرات إقناع ابنته للدخول في الإسلام بعدما عرف النهاية الحقيقية للحياة. تكمل أوكيليا حديثها قائلة " بعد أن عملت في الصالون واجهت نفس المشكلة وهو إلحاح بعض الزبائن علي بالدخول في الإسلام ، في البداية لم أقتنع ولكن ذات يوم حدثتني سيدة بالمنطق والعقل حتى جعلتني أبكي وكانت هذه النقطة هي بداية دخولي للإسلام ، وحينها عرفت أن الإسلام هو دين اليسر والاحترام وليس كما يحدث في ديانتنا ، ولهذا السبب أشهرت إسلامي وأنا مقتنعة بما أمنت به تماماً ". لون آخر من السعادة اعتقدت أوكيليا أن حياتها ستتوقف عند هذه النقطة وسيصبح اليوم مثل الآخر كما يحدث معها دائماً ، ولكن بمجرد إسلامها كان دائماً هناك شيئ جديد ، حيث تغيرت حياتها تماما وارتدت الحجاب الذي يشكل لها مفهوماً آخر عن نظرة الرجل للمرأة ، بدأت حياتها تتخذ لوناً آخر من السعادة ، ولكن دائماً ما يكون هناك شيء يدفعنا للإصرار على الطريق الذي سلكناه . حيث تقول أوكيليا " بمجرد معرفة والدتي بإسلامي قامت بالتشدد مع حديثي مع أبنائي وباتت تعلمهم ديانتي القديمة أكثر من أي مرة مضت ، ورفضت أن أراهم إلا بعد الارتداد عن الإسلام. وتختتم أوكبليا حديثها قائلة " لست نادمة على الدخول في الإسلام وسأفعل المستحيل من أجل الزواج من رجل آخر مسلم يساعدني على تربية أبنائي على الديانة الإسلامية".

644

| 19 يونيو 2016

محليات alsharq
مؤرخو بريطانيا تصدروا قائمة العالم في إنصاف الدين الإسلامي

وصفوا الرسول بالشهاب الذي أضاء العالم توماس كارليل: أحب محمدا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع السير ويليام مويير: التواضع والرأفة والانسانية وانكار الذات والسماحة والإخاء تغلغلت في نفسه جورج ويلز: أرفع الأدلة على صدق "محمد" كون أقرب الناس إليه يؤمنون به بوسورث سميث": محمد قائد سياسي وزعيم ديني في آن واحد تصدر المؤرخون البريطانيون قائمة مؤرخى العالم فى وصف الدين الاسلامى ونبى الله محمد صلى الله عليه وسلم بشكل ايجابي، فمنذ بداية القرن الثامن عشر وحتى الآن يتبارى المؤرخون لانصاف سيدنا محمد نبى الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن شن مستشرقو الغرب حربا قاسية ضده وضد الاسلام، وسنطلع هنا على أهم هؤلاء المؤرخين الذين تحدثوا عن الاسلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونعرض لهم وماذا قالوا عن نبى الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. بداية القرن الثامن عشر ويأتى على رأس هؤلاء المؤرخين البريطانيين المؤرخ الاسكتلندى والمصلح الاجتماعى والكاتب الساخر "توماس كارليل" الذى ذكر فى كتابه " الأبطال" الذى ظهر فى القرن الثامن عشر، واصفا سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" بقوله: إنى لاحب محمدا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع، انه يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم ويرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة الدنيا والحياة الآخرة"، وأضاف قائلا: يزعم المتعصبون أن محمدا لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان، كلا، لقد كان فى فؤاد ذلك الرجل الكبير العظيم النفس المملوءة رحمة وخيرا وحنانا وبرا وحكمة، كانت لديه أفكار غير أطماع الدينا ونوايا بعيدة عن طلب السلطة والجاه، وإنما محمد شهاب قد أضاء العالم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء". وفى بدايات القرن التاسع عشر، أى بعد ظهور كتاب " الابطال" للمؤرخ " توماس كارليل " بسنوات قليلة، سارع المستشرق الاسكتلندى السير" ويليام مويير" بعمل دراسة حول حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلافة الاسلامية ونشرها فى كتاب وعنونه باسم " تاريخ محمد" فقال فيه: " إن محمد نبى المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر باجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فان محمدا أسمى من أن ينتهى اليه الواصف، ولا يعرفه من جهله وخبير به من أمعن النظر فى تاريخه المجيد، وأضاف " ويليام مويير" فى كتابه قائلا " ذلك التاريخ الذى ترك محمدا فى طليعة الرسل ومفكرى العالم ومن صفاته الجديرة بالتنويه الاجلال الرقة والاحترام التى كان يتعامل بها مع اتباعه حتى أقلهم شأنا، فالتواضع والرأفة والانسانية وانكار الذات والسماحة والإخاء صفات تغلغلت فى نفسه ووثقت به محبة كل من حوله". اما الكاتب والروائى البريطانى ومؤسس أدب الخيال العلمى " هربرت جورج ويلز" فقد ذكر فى كتابه " معالم تاريخ الانسانية " قائلا عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " ان من أرفع الأدلة على صدق " محمد" كون أهله وأقرب الناس اليه يؤمنون به، فقد كانوا مطلعين على أسراره ولو شكوا فى صدقه لما آمنوا به، ففى حجة الوداع قبل وفاته بعام ألقى على المسلمين خطبه شملت موعظة عظيمة، إن اول فقرة فيها تحث على المؤاخاة والعدل ونشر السلام بين الناس، إنها أسست على تقاليد عظيمة للتعامل العادل الكريم، وإنها لتبث فى الناس روح الكرم والسماحة، كما أنها إنسانية ممكنة التنفيذ، كما أنها أسست جماعة انسانية تقل فيها القسوة والظلم عن أى جماعة اخرى سبقتها ". أواخر التاسع عشر وحتى الآن والمؤرخ والمستشرق الانجليزى " بوسورث سميث" كشف فى كتابه " محمد والمحمدية" الذى صدر فى أواخر القرن التاسع عشر، عن رأيه صراحة فى النبى محمد صلى الله عليه وسلم فقال: لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا فى آن واحد، لكن لم يكن لديه صلف رجال الدين ولم تكن لديه فيالق القياصرة ولم يكن له حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت، فنقول انه حكم بالقدرة الالهية لانه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهله".

5574

| 16 يونيو 2016

عربي ودولي alsharq
"كبار العلماء": الإسلام يجرم الإرهاب ويعده إفساداً في الأرض

أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، أن الإسلام يجرم الإرهاب ويعده إفسادا في الأرض، وهو في نهاية الأمر لا يخدم إلا أصحاب الخطابات العنصرية التي تنشر الكراهية، وتدفع إلى مزيد من الشحناء والبغضاء. وقالت الأمانة في بيان لها، اليوم الخميس، إن إدانة الإرهاب تستمد من نصوص الكتاب والسنة التي تؤكد كل معاني الحماية للمدنيين، والإسلام عظم حرمة الدم الإنساني، وجعل قتل الواحد كقتل الجميع. وأضافت: أن العالم اليوم يخوض معركة ضد الإرهاب والإرهابيين، وإن شعوبا مسلمة ترزح تحت نير الإرهاب في أبشع صوره، كما هو الحاصل في سوريا المنكوبة التي يمطر فيها الشعب السوري يوميا بالقنابل والبراميل المتفجرة دون أن يكون للعالم بمنظماته ومؤسساته وقفة جادة لإيقاف هذا الهجوم الهمجي الوحشي. وأكدت أن الإرهاب شر يجب على العالم التعاون على اجتثاثه واستئصاله، كما يجب منع أسبابه وبواعثه، فقد عانت منه دول وذاقت من ويلاته مجتمعات بدرجات متفاوتة.

211

| 16 يونيو 2016

محليات alsharq
إسلام 156 مهتدياً جديداً بموائد إفطار عيد الخيرية في رمضان

811 شخصا أعلنوا إسلامهم من يناير حتى أبريل وبرنامج للدعوة بلغة الإشارة احتفى مركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام التابع لعيد الخيرية بإشهار إسلام 156 مهتديا جديدا، أسلموا جميعا خلال الأيام التسعة الأول من شهر رمضان، وجاء إسلام أغلبهم ثمرة لتواجدهم مع أصدقائهم من المسلمين على موائد إفطار الصائمين بعيد الخيرية التي تنتشر في 63 موقعا في أنحاء قطر، حيث يقوم دعاة ضيوف قطر بحسن استقبالهم ومن ثم تناول الفطور معهم وإلقاء كلمة مبسطة عن التعريف بالإسلام وسماحته بعد الإفطار فمن الله عليهم بالهداية. وتوزع المهتدون الجدد الذين أشهروا إسلامهم بين 88 بالمركز الرئيسي، و32 في فرع الوكرة، و16 بفرع الخور 16، وشهد الفرع النسائي إشهار إسلام 20 مهتدية، وقام دعاة المركز بتلقينهم شهادة التوحيد أمام إخوانهم الذين أبدوا سعادتهم بهداية إخوانهم الجدد، ودعوا الله لهم بالتثبيت على الحق والإيمان وبحياة جديدة في ظل الإسلام. وسوف يتم تنظيم دروس أسبوعية وساعات تعليم خصوصية ضمن خطة المركز للمهتدين الجدد لتعلم دينهم الإسلامي ومعرفة أركانه وأحكام الشرع وغيرها ليعبدوا الله على هدى وبصيرة. حيث يعمل دعاة المركز على قدم وساق لإقامة هذه البرامج والدروس التعليمية لهم. وكان مركز ضيوف قطر قد أعلن الشهر الماضي أن 811 شخصا أعلنوا إسلامهم خلال أربعة أشهر من يناير وحتى أبريل من العام الجاري عبر دعاة فروع المركز بالدوحة والخور والوكرة، منهم 626 رجلا و185 امرأة. وجاءت الجالية الفلبينية في المقدمة بنسبة 61% حيث أسلم 346 رجلا و145امرأة، ثم الجالية الهندية 8 % حيث أسلم 42 رجلا و20 امرأة، ثم السريلانكية بنسبة 7 % حيث أسلم 53 رجلا و7 من النساء، والنيبالية بنسبة تقارب أيضا 7 %، حيث أسلم 50 رجلًا و8 من النساء، وبلغ عدد المهتدين من الجنسيات الأخرى 135 رجلا و8 نساء. وأطلق المركز هذا العام وللمرة الأولى برنامجا لدعوة الصم البكم من خلال لغة الإشارة، حيث بدأ البرنامج في الوكرة ويشرف عليه متخصصون في لغة الإشارة.

336

| 15 يونيو 2016

محليات alsharq
تعرّف على القواعد القرآنية لاختيار الصحبة الصالحة

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بوبشيت محاضرة قيمة بعنوان "قواعد قرآنية في اختيار الصحبة الصالحة" في رحاب الجامع الكبير بكتارا. وأوضح أهمية حسن اختيار وانتقاء الصاحب الصالح الذي يكون مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، مؤكداً أن الصحبة الصالحة ترفع الهمة في العبادات والطاعات وأعمال الخير والبر والسلوكيات الحسنة، فالصاحب الصالح يكون عوناً لصاحبه في درب العبادة وسلوك طريق الحق، يقربك إلى الله وكتابه الكريم ويعلمك حسن التدبير ويقف معك في الشدائد والمدلهمات ويعينك في الطريق الذي تبتغيه في الدنيا والآخرة، كما أنه يذكرك بالطاعة إذا نسيت وبحقيقة الدنيا إن انشغلت وبالقرآن إن هجرته. وأضاف أن الصحبة الصالحة تحتاج إلى صبر وحماية، لافتاً إلى أن الصحبة الحقيقية يجب أن يسودها التسامح والحب والمودة والإخاء، وأن يكتنفها المصارحة والمكاشفة، مهما اعتراها من تقصير وجفاء لأنها أخوة في الله. وحذّر من أصدقاء السوء وقرناء الشر الذين يتصفون بالاستهتار والحماقة ولأن في مصاحبتهم الهلاك وطريقهم سوء العاقبة والفسق والفجور والعدوان، قال الله تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ). وذكر الشيخ في محاضرته بعض القواعد القرآنية في انتقاء الصحبة الصالحة، كأن يختار المرء إنساناً أعلى منه، مع الاعتراف بفضله ومكانته ومزاياه فهي من صفات الأنبياء، مستشهدا بقصة النبي موسى حينما اعترف بفضله وأنه أفصح منه، لأنه الاعتراف بالفضل يعالج الحقد والحسد، فكانت الجائزة من الله تعالى (سنشد عضدك بأخيك)، فعندما اجتمعا كانت لهما القوة والهيبة والسداد والسلطان (ونجعل لكما سلطانا). وأضاف: "إننا بحاجة اليوم للصاحب الخير الذي يقربك إلى الله عندما تقصر ويوقظك لصلاة الفجر ويعينك على تلاوة القرآن، بحاجة إلى أصدقاء أخيار نتنافس معهم على الطاعات وأعمال البر والصلاح، وأن يكون مسانداً لك مراعياً لحقوق الصحبة الطيبة يكون لك ناصحاً منقذاً داعماً قاضياً لحاجاتك، تتعلم منه العلم النافع والقول الصادق والحكمة البليغة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي).

11088

| 15 يونيو 2016