رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
"علماء المسلمين" يدين بشدة الهجمات الإرهابية في باريس

أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم السبت، بشدة الهجمات والتفجيرات الإرهابية في باريس أمس، ووصفها بالإجرامية، مؤكدا أن هذه الأفعال المشينة لا يقرها دين، ولا خلق، ولا ضمير، مقدما التعازي والمواساة للجمهورية الفرنسية، ولأسر الضحايا الأبرياء. وقال في بيان له إنه استقبل ببالغ الحزن والأسى، نبأ وقوع أحداث إرهابية إجرامية في العاصمة الفرنسية باريس، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات، مقدماً التعازي والمواساة للجمهورية الفرنسية شعباً وقيادة وحكومة ومنظمات، وكذلك أصدق المواساة لأسر ومحبي الضحايا الأبرياء. وطالب "علماء المسلمين" إزاء هذه الأعمال الإجرامية، بملاحقة مرتكبي الحادث أياً كانوا، وتقديمهم للعدالة لنيل جزائهم جراء ما ارتكبوا من جريمة بشعة، مستشهد بالآية القرآنية في خطورة جريمة قتل النفس قال الله تعالى "أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًاۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ" – سورة المائدة آية 32. وأكد الاتحاد أن مثل هذه الأفعال الإرهابية لا يقرها أي دين سماوي، ولا يقبلها ضمير حي، ولا تقرها الأخلاق السوية، وإنما هي أفعال شاذة تعادي الإنسانية.

318

| 14 نوفمبر 2015

عربي ودولي alsharq
من جديد.. النرويج تجرّد شرطييها من السلاح

أكدت قيادة الشرطة في النرويج، اليوم الجمعة، أن الشرطيين النروجيين الذين سمح لهم قبل عام بحمل السلاح في تدبير وقائي حيال اعتداءات إرهابية، سيجردون من السلاح مجددا لان التهديد زال مؤقتا. وقال قائد شرطة النرويج اود ريدار هملجارد في مؤتمر صحافي أن الإجراء الجديد سيصبح نافذا في 17 نوفمبر، موضحا أن الشرطيين الـ6 آلاف المرتدين الزي "سيكون عليهم بناء على ذلك إبقاء سلاحهم في عربات الخدمة كما كانت الحال في السابق". الجدير بالذكر أنه قد سمح للشرطيين النروجيين بوضع سلاحهم عند الحزام في نوفمبر 2014 بعد أن رفع جهار الاستخبارات الداخلي مستوى الإنذار بتهديد إرهابي، فيما عارضت نقابة الشرطيين التي يرغب معظم المنخرطين فيها في حمل السلاح أثناء الخدمة، على الفور الإجراء الجديد ووصفته بأنه "قرار سيء جدا".

311

| 13 نوفمبر 2015

عربي ودولي alsharq
السجن لثمانية متهمين بأعمال إرهابية في البحرين

أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بمملكة البحرين اليوم الثلاثاء، حكما على ثمانية متهمين في قضايا إرهابية. وقال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي، وفق ما بثته وكالة أنباء البحرين، إن المتهمين قاموا بإشعال حريق في إطارات ووضع جسم محاكي لأشكال المتفجرات بمكان عام والتجمهر والشغب وحيازة زجاجات حارقة. وعاقبت المحكمة المتهمين الثالث والرابع بالسجن لمدة ثلاث سنوات، والسجن لمدة عشر سنوات لباقي المتهمين ومصادرة المضبوطات.

243

| 10 نوفمبر 2015

عربي ودولي alsharq
بتهم "الإرهاب".. إيران تعتقل 54 شخصا بمناطق متفرقة

قامت الاستخبارات الإيرانية بعمليات اعتقال واسعة، في مناطق متفرقة من البلاد حيث أعلن ير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال 14 مواطنا من عرب الأهواز، ضمن عمليات القبض على مجموعتين أحدهما في مدينة دسبول "دزفول" والأخرى في الخفاجية، بتهم تنفيذ عمليات مسلحة، بالإضافة إلى اعتقال 10 من البلوش في شرق إيران، للتهمة نفسها. وقال علوي أنه تم اعتقال 20 شخصا وصفهم بـ"الإرهابيين"، وقال إنهم اعتقلوا على الحدود الإيرانية بينما كانوا يعتزمون التوجه للعراق وسوريا، مؤكدا على أنه تم خلال أيام محرم وصفر القضاء على ما وصفها بـ "شبكات إرهابية" شرق البلاد، حسبما نقلت وكالة أنباء "فارس". من ناحية أخرى اعتقل نحو 10 أشخاص في محافظات كلستان ومازندران وبلوشستان وهي المحافظات التي ينتشر فيها أهل السنة، والتي تطلق إيران على تنظيماتهم التي تطالب برفع التمييز والاضطهاد صفة "الإرهابيين" لكي تبرر قمعهم، كما يقول نشطاء السنة ومنظمات حقوقية إيرانية.

274

| 10 نوفمبر 2015

عربي ودولي alsharq
تفاصيل مثيرة تكشفها سعودية انضمت للقاعدة

كشفت السعودية هيلة القصير، الموقوفة في سجن الحائر، في تهم تتعلق بتأييد تنظيم القاعدة، عن تفاصيل ارتباطها بالتنظيم الإرهابي وتمزيقها لشهادتها الجامعية رغم تفوقها واعتناقها الفكر المتطرف، وما جر عليها ذلك من ويلات. وفيما يخص الحكم بالسجن لمدة 15 عاما، قالت القصير الملقبة بـ"سيدة القاعدة" في حوار مع صحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الأحد، إنها" شعرت بأن الحكم فيه تسامح كبير، فلو كنت في دولة أخرى لحكم عليّ بما لا يقل عن 30 عاما، قبل لحظات من النطق بالحكم كنت أعيش في دوامة من الشتات والتوتر والألم، وبعد النطق بالحكم عليّ انهرت باكية، فهذا الطريق كلفني الكثير، كلفني عمري وشبابي وابنتي التي فقدت والدها ووالدتها، وأمي التي تعبت كثيرا بعد الحكم عليّ وانخراطي في هذا التنظيم". وأبدت القصير ندمها على انضمامها لتنظيم القاعدة الذي جمعت له الملايين، مضيفة إلى إحساسها بأنها "ميتة دخلت القبر بعد أن ارتكبت المعاصي والذنوب ورأت خطيئاتها بالقبر ثم أحياها الله من جديد، فهذا هو إحساسي تماماً، الكثير من المعتقدات التي كانت لدي نتيجة تأثري بأزواجي وصدمتي لمقتل زوجي محمد الوكيل تلاشت". وأشارت القصير إلى دور ابنتها في تراجعها عن الفكر المتطرف، مؤكدة في حديثها "ابنتي الرباب كان لها عظيم الأثر في نفسي وجعلتني أتراجع عن الكثير من الأمور، فأشعر كأني مولودة من جديد وأريد أن أعيش، وإن كتب الله لي الزواج فلن أتزوج بمواصفات الماضي من شدة ما أجده بنفسي وما عشته في السابق".

260

| 08 نوفمبر 2015

عربي ودولي alsharq
البحرين: أحبطنا مخططات إرهابية ضخمة

كشفت وزارة الداخلية البحرينية، مساء اليوم الأربعاء، إنها ألقت القبض على 47 من عناصر "تنظيم إرهابي" كان يخطط لتنفيذ "أعمال إرهابية" في البلاد، وهي على صلة وثيقة بجهات إيرانية "وعناصر إرهابية مقيمة في إيران". وجاء في بيان أذاعته وكالة الأنباء البحرينية نقلا عن الوزارة "تم تحديد هوية تنظيم إرهابي والقبض على 47 من عناصره وإحباط مخططاته لتنفيذ أعمال إرهابية في الأيام المقبلة، تستهدف زعزعة الأمن في أنحاء البلاد". وأضافت الوزارة "كما تم ضبط كمية من المواد شديدة الانفجار وأسلحة نارية في مخابئ سرية بعدد من القرى، تركزت وسط مناطق مأهولة بالسكان".

210

| 04 نوفمبر 2015

عربي ودولي alsharq
محكمة مصرية ترفع أسماء قيادات بالإخوان من قائمة الإرهاب

كشفت حيثيات محكمة النقض المصرية حول حكمها الصادر اليوم الإثنين، إلغاء قرار للنائب العام السابق هشام بركات بوضع 18 قيادات جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، في القضية المعروفة باسم قضية مكتب الإرشاد أو المقطم. حيثيات الحكم، التي نشرتها صحف مصرية، قالت إن محكمة النقض اعتبرت أن القرار الصادر من النائب العام السابق هشام بركات بإدراج 18 من قيادات جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب استنادا لحكم "أحداث الإرشاد" لغو لا أثر له، محكمة النقض المصرية اعتبرت أن النيابة ارتكبت خطأ قانونيا بإصدار قرار الإدراج، كما أنها اعتبرته "منعدم الأثر". دفاع الإخوان: سنتخذ الإجراءات القانونية من جانبه قال رئيس هيئة الدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين بمصر، عبد المنعم عبد المقصود، إن الهيئة ستتخذ خلال الأيام المقبلة الإجراءات القانونية المناسبة، لوقف اتهام الجماعة وقياداتها بالإرهاب. عبد المقصود قال إن الإجراءات تأتي في ضوء دراسة حيثيات محكمة النقض - أعلى هيئة قضائية للطعون، والتي اعتبرت قرار النائب العام السابق هشام بركات بوضعهم على قوائم الإرهاب غير مختص ولا آثر له". وحول طبيعة الإجراءات القانونية، وشكلها، دعا رئيس هيئة الدفاع إلى الانتظار لحين الكشف عنها خلال أيام. الحلو: النقض أنهت قرار النيابة الباطل من جهته، أوضح أسامة الحلو عضو هيئة الدفاع عن متهمي الإخوان أنه "في سبتمبر، أصدرت محكمة النقض قرارًا برفض الطعن المقدم في مايو، على قرار النائب العام السابق بوضع محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من قيادات الجماعة على قائمة الإرهابيين". وأشار أن هذا "القرار لا يجوز الطعن عليه، لكن بالاطلاع على حيثيات الحكم الصادر من المحكمة، وجدنا أنها قالت إن قرار النائب العام المطعون فيه بإدراج قائمة الإرهابيين قد صدر ممن لا يختص به، فإنه يكون لغوا لا أثر له، ويكون الطعن فيه بالنقض غير جائز". كما أضاف الحلو أن هذا يعني أن الرفض لم يكن وقتها رفضا للطعن ذاته كما أشيع، ولكن كان تأسيسا لقرار الإدراج الباطل من النائب العام السابق، وهذا تأسيس قانوني جديد ننظر فيه للقيام بإجراءات عليه". مفرح: الحكم فرصة لمراجعة باقي القرارات ووفق بيان صادر عن مسؤول الملف المصري في منظمة الكرامة لحقوق الإنسان الدولية، أحمد مفرح، تعليقا على حيثيات الحكم قال: "الحكم يفتح المجال أمام مراجعة كل القرارات الإدارية الصادرة من السلطات الأمنية والتنفيذية في مصر باعتبار الإخوان جماعة إرهابية مع الأخذ في الاعتبار أن تلك القرارات مبنية على أحكام صادرة من محاكم القضاء المستعجل، وهي محاكم غير مختصة". مفرح أكد أيضا أن الحكم يعضد من القرارات الدولية التي رفضت اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، ولم تلتزم بالقرار الصادر من النيابة العامة ولم تعترف به.

355

| 02 نوفمبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
زعيم حركة النهضة: نحيي قطر على وقوفها الثابت مع الشعب التونسي وقضايا الأمة

تجربتنا في الحكم بعد الثورة كانت صعبة نظراً للانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطيةثورات الربيع العربي سقطت خلال مرورها بالجسر الانتقالي من الديكتاتورية إلى الديمقراطيةعام 2013 كاد المركب ينقلب بالتونسيين لولا تراجعنا خطوة إلى الوراءالمراحل الانتقالية لا يصلح فيها الانفراد بالحكم حتى لو جاء عبر صناديق الاقتراعكل المجتمعات العربية سائرة نحو الحرية والديمقراطية لكن بأثمان مختلفة وبدون تراجعنرفض وصف كل من اشتغل في عهد بائد بأنه مجرم ونشطب نصف قرن من تاريخناإقصاء أي مجموعة من السياسة يدفعها حتماً للعنف والاستغلال الأجنبيلو أقر قانون حظر العمل السياسي لمن عملوا مع بن علي لدخلت تونس في منعرج خطيرليس وارداً المصالحة مع من أجرم وسفك دماء الشعب التونسيأولوياتنا ليست صعود النهضة بل استمرار الديمقراطية والمحافظة على الحريات والدستورقلنا لمن عابوا علينا "تراجعنا خسرنا السلطة وربحنا تونس"ظاهرة الإرهاب لم تكن من بنات الثورة إنما ميراث من الديكتاتوريةلمواجهة ظاهرة الإرهاب نحتاج إلى تعزيز الوحدة الوطنيةلا يمكن القضاء على الإرهاب دون معالجة قضية فلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيليالثورة في سوريا كانت سلمية ولكن النظام قابلها بكل قسوة وعنفاختلط الحابل بالنابل وأصبحت سوريا والعراق محارق للشباب الإسلامينحن ننهى شباب تونس عن الذهاب إلى المحارق في سوريا والعراقلا مستقبل للديكتاتورية ولنظام الأسد في الوطن العربيالديمقراطية جالت العالم كله وبقي العالم العربي ثقباً أسودالعالم بدأ تاريخاً جديداً عام 2011 ولن يتوقفمستقبل مصر مرتبط بمدى قدرة النخب المصرية على الحكمة والتوافقسيبقى هناك جيش مصري وإخوان وأقباط فلماذا نضيع الوقتوجهت الدعوة إلى مصالحة شاملة في مصر لا تستثني أحداًبعض الدول الكبرى تخشى من نجاح الديمقراطية في العالم العربيالانتفاضة في القدس رسالة إلى العام أن شعباً مظلوماً لايزال تحت الاحتلالما يجري في القدس لفتة للضمير العربي لكي لا ينسى قضية فلسطينفي تونس كانت بداية ثورات الربيع العربي عام 2011 وفي عاصمتها الخضراء كانت الشرارة الأولى التي سرعان ما امتدت لتشتعل في عدد من العواصم العربية، لكن المشهد بعد اربع سنوات من الثورات بدا ضبابيا، فيما انقشعت الرؤية في مهد الثورة وباتت الطريق واضحة المعالم. فلماذا نجحت الثورة التونسية وتعثرت الثورات الاخرى؟ هذا السؤال تكمن إجابته عند زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي قاد مرحلة انتقالية ببراعة واحترافية، لا يتقنها الا الحكماء مما جعله في نظر الشعب يستحق لقب حكيم الثورة خصوصا انه اتخذ قرارا جريئا بتنازل حركة النهضة عن السلطة لتحقيق نهج الحوار بديلا للتقاتل والتوافق بديلا للصراع، قائلا لكل من عابوا تراجع النهضة: " خسرنا السلطة وربحنا تونس ونحن فخورون؛ لاننا لم نقدم تنازلات لأعداء بلادنا بل قدمناها لأبناء وطننا وللسلم الوطني". وبذلك نجت تونس من التحارب واستحقت الفوز بجائزة نوبل التي تعتبر بمثابة تقدير من المجتمع الدولي لاعتماد التونسيين نهج الحوار والسلم والديمقراطية. تنازلنا عن السلطة لإنقاذ تونس وعدم تكرار التجربة المصرية.. الثورات العربية انتهت خلافاً للتجربة التونسية بما لا تحمد عقباه.. تونس نجت من التحارب بالتزامها بالنهج السلمي في إدارة الخلافات السياسية.. حركة النهضة تنازلت عن السلطة لتحقيق نهج الحوار بديلا للتقاتل.. والتوافق بديلاً للصراع الحوار مع الغنوشي يكشف الرؤية الثاقبة لزعيم تاريخي في ظرف استثنائي، فهو يتحدث بإسهاب وعمق عن اسباب نجاح التجربة التونسية واخفاق التجارب العربية ويقول: تجربتنا في الحكم بعد الثورة كانت صعبة نظرا للانتقال من الديكتاتورية الى الديمقراطية وفي عام 2013 كاد المركب ينقلب بالتونسيين لولا تراجعنا خطوة الى الوراء. وقد برهنت تونس قدرة القوى الاسلامية والعلمانية على التعايش والتوافق الديمقراطي.ويميط زعيم حركة النهضة اللثام عن سر تجاوز تونس للمرحلة الانتقالية وذلك عبر نقطتين، اولاهما ان حركة النهضة — كما يقول — رفضت اي قانون للاقصاء برغم اننا كنا الاغلبية في البرلمان وكنا قادرين على سن القوانين ورفضنا وصف كل من اشتغل في عهد بائد بانه مجرم؛ لان الاقصاء يدفع اي مجموعة للعنف والاستغلال الاجنبي. ولو اقر قانون حظر العمل السياسي لمن عملوا مع بن علي لدخلت تونس في منعرج خطير.أما النقطة الثانية لنجاح تونس، فهي ان المراحل الانتقالية لا يصلح فيها الانفراد بالحكم حتى لو جاء عبر صناديق الاقتراع، مشيرا الى ان الائتلاف الرباعي الحاكم يضمن مصلحة البلد والجميع يدرك عدم قدرته على الانفراد بالحكم.وعلى هذا الاساس نجحت تونس وسقطت ثورات الربيع العربي خلال مرورها بالجسر الانتقالي من الديكتاتورية الى الديمقراطية، حيث الاقصاء والسعي للانفراد بالحكم مما جعلها تنتهي بما لا تحمد عقباه. لكن زعيم حركة النهضة يجزم بأن كل المجتمعات العربية سائرة نحو الحرية والديمقراطية لكن بأوقات مختلفة وبأثمان مختلفة وبدون تراجع. فالعالم العربي بدأ تاريخا جديدا عام 2011 ولن يتوقف.وفي قراءاته للساحات العربية يقول الغنوشي، إنه لامستقبل للديكتاتورية ولنظام الاسد في الوطن العربي، فالديمقراطية جالت العالم كله وبقي العالم العربي ثقبا اسود، لكنه يعترف بأن بعض الدول الكبرى تخشى من نجاح الديمقراطية في العالم العربي.اما في الملف المصري، فانه يكشف عن دعوة وجهها لمصالحة شاملة في مصر لا تستثني احدا. لانه مهما طال الزمن سيبقى هناك جيش مصري واخوان واقباط، فلماذا نضيع الوقت، وبذلك يكون مستقبل مصر مرتبطا بمدى قدرة النخب المصرية على الحكمة والتوافق.وبخصوص الإرهاب، فان الغنوشي يرى ان هذه الظاهرة لم تكن من بنات الثورة انما ميراث من الديكتاتورية، مؤكدا ان مواجهة ظاهرة الارهاب تحتاج الى تعزيز الوحدة الوطنية، مشيرا الى ان القضاء على الارهاب لا يمكن تحقيقه بدون معالجة قضية فلسطين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي.زعيم حركة النهضة قال الكثير في حواره الشامل مع الشرق وهذا نصه:* فوز الرباعية بجائزة نوبل للسلام.. هل يعني ذلك أنه مؤشر على ظاهرة صحية أن لغة الحوار والديمقراطية هي السائدة في تونس وستظل كذلك بعد مرور خمس سنوات على ثورتها؟** بداية أحيي أهلنا في الشقيقة قطر أميرا وحكومة وشعبا على وقوفهم الثابت مع قضايا الأمة الكبرى وندعو لهم بالتوفيق والسداد.كما نشكركم على التهنئة بفوز الشعب التونسي لأول مرة في تاريخه بهذه الجائزة الكبرى، وهذا التقدير الكبير المتمثل في جائزة "نوبل للسلام"، والسلام كما تعلمون مقصد من مقاصد الإسلام قال تعالى (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) و(الصلح خير)؛ فالإسلام كما يتشوف للحرية يتشوف أن تدار معارك الحرية في سلم، وبالوسائل السلمية وليس بالوسائل الحربية.تعلمون أنه في سنة 2011 انطلقت جملة من الثورات في العالم العربي، هذه الثورات انتهت في "غير التجربة التونسية" بما لا يحمد عقباه، وحتى الآن وصلت لتحارب أهلي وإلى انقلابات.تونس نجت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بانتهاجها والتزامها بالنهج السلمي في إدارة الصراعات وإدارة الخلافات السياسية رغم أنها حادة في تونس وليست بسيطة، لكنها ظلت تدار بالوسائل السلمية، وحتى الآن يعتبر الانتقال الديمقراطي التونسي استثناءً في الربيع العربي، وهذه الجائزة هي نوع من التقدير لهذا النهج في اعتماد الحوار بدلا من التقاتل، واعتماد التوافق بديلا عن الصراع، هذا التوافق ربما يصل إلى حد تقديم التنازلات، وحركة النهضة في تونس هي التي قدمت تنازلات أكبر في الحقيقة لتحقيق هذا الاستثناء، لأنها تنازلت عن أحب شيء في نفوس البشر.. وهو السلطة، وقد تنازلت عن سلطة محقة بالانتخابات وليست مهربة أو مسروقة.تنازلت حركة النهضة عن السلطة من أجل السلم، ومن أجل أن يسود، لأن البلد كان مهدداً لاسيما بعد الذي حصل في مصر، فتونس كانت مهددة بحالة مماثلة، وصراعات مشابهة، قد تؤدي إلى انقلابات، فانسحاب النهضة من السلطة يومئذ وتقديمها للتنازلات الكبيرة ودخول البلد في حوار وطني تحت إشراف مؤسسات المجتمع المدني، أفضى إلى دستور توافقي، وليس دستورًا يقوم على المغالبة وإنما على التوافق، تم توقيعه بنسبة فاقت 94% من كل الأطراف، وأفضى إلى تنظيم انتخابات شارك فيها الجميع واعترف الكل بنتائجها، وكان في مقدمة المعترفين حركة النهضة، هذا الاعتراف كان "قيمة" باعتبار الحركة المنافس الرئيسي، لأن اعترافها بالنتائج رغم أنها لم تكن في صالحها مثّل خطوة جيدة لتحقيق وترسيخ السلم في البلد.فإذن هذه الجائزة هي نوع من تقدير المجتمع الدولي، لاعتماد التونسيين لنهج الحوار، ونهج السلم والديمقراطية، فهي رسالة تشجيع في الحقيقة لهذا النهج وتعزيز لنهج التوافق بين القوى المتنابذة، وخاصة بين القوى الإسلامية والعلمانية، هذان التياران اللذان تصارعا خلال النصف قرن الأخير في العالم العربي، وقد برهنت تونس أن التيارين قادران على أن يتعايشا وأن يشتركا ويتوافقا على إقامة حكم ديمقراطي مشترك.الإسلاميون والعلمانيون.. التوافق والشراكة* نادراً ما نجد توافقا وشراكة بين التيار العلماني والإسلامي.. فكيف استطعتم تحقيق هذا التوافق وهذه الشراكة الفعلية وليست الوهمية؟** من يتتبع فكر الحركة الإسلامية في تونس منذ عام 81، يوم أن أعلنت عن نفسها حزباً سياسيا يدرك أن هذا المسلك ليس مفاجئاً ولا صادماً، وإنما هو النهج الذي أسست له الحركة تأسيساً فكرياً بتأكيدها على التوافق بين الإسلام والديمقراطية، وعلى مبدأ التعددية في الإسلام لأن الدولة الإسلامية التي ننشدها هي دولة مدنية يعترف فيها بكل الحقوق للجميع بالتساوي بغض النظر عن عقائدهم، ويُعترف فيها للنساء بحقوقهن وللأقليات أيضا، وهذا النهج أسسنا له منذ أكثر من ربع قرن وعقدنا عدة مواثيق مع مختلف الأطراف في منتصف 2005، وكان هنالك توافق بين جميع أحزاب المعارضة بما فيها الشيوعية والإسلامية على إقامة نظام ديمقراطي في تونس، يُعترف فيه للجميع بنفس الحقوق بما في ذلك التداول السلمي للسلطة، وبالتالي نحن لم نجد صعوبة أو أي عائق فكري في تحقيق حكم ثلاثي يسمونه هنا "الترويكا" بعد الثورة، وبعد ذلك توافق بين أربعة أحزاب بما فيها الحزب الذي ينظر إليه أنه امتداد للعهد السابق، وهذا ناتج على أننا رفضنا أي قانون للإقصاء، رغم أننا كنا الأغلبية في البرلمان وكنا قادرين على سنّ القوانين التي تقصي غيرنا، مثل أنصار العهد القديم، وقلنا إن الجريمة فردية، لذا فلا يصح أن نضع جميع من اشترك في العهد السابق في "كيس" واحد ونسميه جرائم وفسادا، وإنما اعتبرناه حالات فردية، من تعلقت به جريمة فيحاسب، أما الباقي فهم مواطنون أفسحنا لهم المجال أن يشتركوا معنا في صناعة الحياة الحديثة وصناعة الدستور الجديد واعتبرنا أن كل من دخل تحت خيمة الدستور فهو مواطن صالح وآمن. زعيم حركة النهضة التونسية في حواره مع رئيس التحرير تنازلات الحركة الإسلامية* لكن هناك من أنصار الحركة من اتهمكم بأنكم قدمتم تنازلات كثيرة، خصوصا في الفترة الأخيرة من دون أن يكون هناك مبرر أو مقابل.. هل بالفعل قدمتم تنازلات من أجل إرضاء التيار الآخر؟** نعم نحن قدمنا تنازلات ولسنا نادمين على ذلك بل فخورون بها، لأننا لم نقدم تنازلات لأعداء بلادنا، بل قدمناها لأبناء وطننا، وللسلم الوطني، حتى يسود السلم في وطننا وننأى بوطننا عن التحارب وهو أشد الأخطار التي يُمنى بها أي وطن، وأن يصبح أهل بدر يداً واحدة على من سواهم، ولكي لا نصبح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كـ"الحالقة" التي تحلق الدين، أو بما يسمى بالمصطلح الإسلامي "الفتنة "، ونحن نأينا بوطننا عن الفتنة وكل تنازل يُقدم من أجل ذلك فهو خير وبركة.والآن الشعب التونسي تقديره للحركة تقدير كبير وينظر للنهضة باعتبارها أنقذت البلد أو كان لها الإسهام الأكبر في إنقاذ البلد وصناعة الاستثناء التونسي حيث جاءت هذه الجائزة تكريما وتقديراً لهذا الدور وتشجيعا عليه.تحالف النداء* مر أكثر من 6 أشهر على التحالف مع حزب "نداء تونس" كيف تقيّمون هذه الفترة.. وهل هناك اتفاق على مجمل قضايا الوطن أو هناك نوع من التباين؟** لا شك أن هناك تباينا واختلافات وهنالك أيضا توافقات، فنحن لسنا حزباً واحداً بل أربعة أحزاب، ولكنها مؤتلفة حول مشتركات، ولدينا هيئة تنسيقية تجتمع أسبوعيا للتنسيق، كي نذهب للبرلمان ومجلس الوزراء برأي واحد، وهذه الهيئة التنسيقية يمثل فيها زعماء هذه الأحزاب المؤتلفة من أجل تحقيق التوافقات باستمرار وتجاوز مواطن الخلاف والبحث عن مواطن الاتفاق والالتقاء.* وهل نستطيع الآن القول إنه لا خوف على الائتلاف من التفكك؟** نتمنى ألا يحدث ذلك لأن هذا الائتلاف هو مصلحة البلد، وهناك إدراك من الجميع بعدم قدرة أحد على أن يحكم وحده، والشعب التونسي لم يعطِ أحدًا الحق بالحكم منفرداً، وإنما وزع الأصوات على أكثر من جهة حتى لا يعود إلى نظام حكم الفرد الواحد ولو عن طريق الانتخاب، وحتى لا يقال إننا أخرجنا الديكتاتورية من الباب ورجعت مرة أخرى من النافذة.* لكن كنتم في الفترة الماضية تحكمون بأغلبيتكم؟** لا.. لم نكن الأغلبية بل كان هناك حزبان كبيران يحكمان معنا فالرئيس كان من حزب، ورئيس الوزراء من حزب، ورئيس البرلمان من حزب آخر، وهذه المناصب السيادية لم تنفرد بها النهضة.* وكيف كانت تجربتكم بعد الثورة مباشرة وقد تصدرت حركة النهضة المشهد.. وخاصة أن هذه التجربة ظهرت بعد سنوات من القمع والاستبداد؟** كانت تجربة صعبة جداً وعصيبة لأن العملية الانتقالية ليست يسيرة، فأن تنتقل من حكم فردي مركزي ديكتاتوري، إلى حكم متعدد فجأة ومباشرة بعد أن حلت أجهزة القمع مثل أمن الدولة وتحرر الإعلام وحق التظاهر، والعودة للانتظام الطوعي بعد أن كان قسرياً، أعتقد أنها لم تكن عملية سهلة، فالانتظام كان قائما في تونس تحت تأثير الرعب والبوليس السياسي.أما الآن فإنه مطلوب من التونسيين أن ينتظموا دون إكراه ودون قمع أو رعب، هذه العملية ليست يسيرة وثورات الربيع العربي سقطت من خلال مرورها بالجسر الانتقالي، جسر الانتقال من الديكتاتورية للديمقراطية.التونسيون ساروا بقدر من التعثر إلا أنهم واصلوا السير وتحاملوا على أنفسهم كي يحلوا مشكلاتهم بالحوار لا بالسلاح، رغم أن المرحلة لم تكن سهلة وكادت المركبة أن تنقلب بنا خاصة عام 2013 لولا أن حركة النهضة آثرت الانسحاب، وأن تخطو خطوة للوراء كي تحافظ على السير، لأن تونس كانت معرضة لسيناريو شبيه لما حدث في تجارب أخرى.الثورة.. والحكم التوافقي* وهل أنتم مع حكم ائتلافي في مصر وليس انفراديا؟** بالتأكيد نحن مع حكم التوافق، لأن الديمقراطية المستقرة تكفي لشرعية الحكم فيها أن تحصل على 50% زائد 1 بينما الديمقراطية الناشئة التي لا تزال في حالة انتقالية لا يكفي فيها حكم الأغلبية، وإنما التوافق، أي بالمصطلح الإسلامي "الإجماع" أو نقترب من الإجماع كي تكون الحكومة مستندة لقاعدة برلمانية لا تقل عن 70 أو 80% وهذا الذي جربناه نحن في 2012 و2013، عندما انقسم المجتمع لحكم ومعارضة كادت المركبة أن تنقلب لذا فقد أدركنا بعد ذلك أن هذا النوع من الحكم لا يصلح للديمقراطية الانتقالية أو الناشئة، عندئذ طورنا الفكر السياسي كي لا يقوم على حكم الأغلبية بل على التوافق.* تحدثتم عن الديمقراطية وكيف طورتم فكركم للتعامل مع الأوضاع الناشئة بفكر جديد، لكن التجارب الأخرى ربما مصر التي دائما يتم الاستشهاد بها أنها لم تستطع أن تتعامل مع مجريات الأحداث كما حدث في تونس.. هل هذه الدلالات تفرض أهمية وجود فكر متطور للحركات الإسلامية يواكب المرحلة في المجتمعات الناشئة؟** كما قلت المراحل الانتقالية لا يصلح فيها الانفراد بالحكم حتى لو جاء هذا الحكم عن طريق صناديق الاقتراع، ولا يصلح أن ينفرد تيار ولو عنده أغلبية واسعة، بل نحتاج إلى توافق بين مختلف الأسر التي تحكم وبين مختلف الإسلاميين والعلمانيين، فلا يمكن أن يكون الحكم بيد الإسلاميين فقط أو العلمانيين فقط، نحن لا نحتاج لحزب يملك الأغلبية وإنما أحزاب مؤتلفة.وقد تكون المراحل الانتقالية متشابهة، لكن هناك اختلافا بين مجتمع وآخر، فهناك مجتمعات طبعها أكثر تعقيدا من مجتمعات أخرى، فالمجتمع المصري وضعه أكثر تعقيداً من التونسي، سواء من جهة دور الجيش في مصر، الذي له سوابق في المشاركة السياسية منذ زمن طويل، وهذا عكس الجيش التونسي الذي لم يكن عنده تجارب في السياسة وكان بعيداً عنها، ولذلك اقتصر دوره في الثورة على الدفاع عن الحدود والمؤسسات والمشاركة في حفظ الأمن ولم يتدخل في السياسة، أيضا المجتمع التونسي أكثر انسجاماً من المجتمعات الأخرى مثل سوريا والعراق وليبيا التي بها أكثر من دين ومذهب، فالمجتمع التونسي أكثر اتساقا عرقاً ولغةً ومذهباً وديناً، فبقدر ما تكون تركيبة المجتمع أعقد بقدر ما تكون تكاليف التغيير أكبر.وأنا شديد القناعة بأن كل المجتمعات العربية سائرة في طريق الحرية والديمقراطية ولكن بسرعات مختلفة وبأثمان وتكاليف مختلفة وبتقديري فإن السير نحو الديمقراطية لن يتم التراجع فيه. جائزة نوبل تقدير من المجتمع الدولي لاعتماد التونسيين نهج الحوار والسلم والديمقراطية.. تونس برهنت قدرة القوى الإسلامية والعلمانية على التعايش والتوافق الديمقراطي.. الحركة الإسلامية في تونس قامت منذ عام 81 على التوافق بين الإسلام والديمقراطية.. ننشد دولة إسلامية مدنية يعترف فيها بكل الحقوق للجميع وبالتساوي بغض النظر عن العقائد.. رفضنا أي قانون للإقصاء رغم أننا كنا الأغلبية في البرلمان وكنا قادرين على سن القوانين النظام القديم* أحد أسباب الثورات هو غياب العدالة الاجتماعية وكثرة الظلم والقمع التي تسبب فيها النظام القديم رغم أنكم في مصالحتكم صوّتم على عودة هذه الرموز مجدداً.. هل يعد ذلك تناقضا في مواقفكم؟** نحن صوتنا ضد المنع، ورفضنا أي قانون لإقصاء مجموعة بالجملة، واعتبرنا هذا غير عادل وغير منصف، لأن الجريمة فردية، وبالتالي لا يصلح أن نقول إن كل من اشتغل في عهد من العهود، كلهم مجرمون، أي نشطب نصف قرن من تاريخنا مثل ما حدث في ليبيا مثلا.وللأسف فإنك إذا أزحت مجموعة ما من السياسة فإنك بذلك تكون دفعتها للعنف ولاستغلال الأجنبي لها، ففي العراق سن قانون اجتثاث البعث، ما دفع كثيرا من قادة البعث للانضمام لداعش، فلا يمكن إقصاء مجموعة بالجملة إلا إذا أردت أن تدفعها للتطرف، وللحلول القصوى، ونحن كان سيمر عندنا قانون يمنع من اشتغل مع "بن علي" من ممارسة السياسة طيلة عشر سنوات لكنه ولله الحمد رفض.. وإنه لو مر لدخلت تونس في منعرج خطير.* هل هناك حديث عن عودة بن علي في شكل من أشكال المصالحة؟** بن علي محكوم عليه بحكم قضائي، وهو متورط في عدة جرائم، وبالتالي ليس وارداً مصالحة مع من أجرم وسفك دماء الشعب التونسي ولكن نحن قلنا إنه من حق كل مواطن تونسي أن يحمل الجواز وهوية البلد، فالقانون التونسي لا يجرد أحدا من هويته، يحاكمه ومن الممكن أن يعدمه لكن لا ينفيه.شعبية "النهضة"* أشرتم إلى أن وضع النهضة أفضل من ذي قبل بعد تقديمها تنازلات. برأيك هل إذا أجريت الانتخابات مجددا ستكون النهضة متقدمة عن الانتخابات السابقة؟** نتمنى ذلك، فنحن يهمنا أن تنجح النهضة وتقديرنا أنه لا غنى اليوم عنها، لأنها باعتراف الجميع الأكثر تنظيما، والحزب الأقدم في البلد والأكثر تماسكاً، وبالتالي ليس من مصلحة أحد أن يخسره.واللعبة السياسية تجعل طريق الصعود مفتوحا وطريق التراجع مفتوحا أيضا، لكن مع أهمية ألا تتراجع الديمقراطية في البلد، وأن نحافظ على الحريات والدستور.الحرية.. والسلطة.. والشريعة* إذاً الحرية مقدمة على وجودكم في السلطة وعلى تطبيق الشريعة؟** نعم بالتأكيد لأن أمن تونس أهم من أمن أي حزب من الأحزاب، ونحن قلنا لمن عابوا علينا أننا خسرنا السلطة، فقلنا لهم خسرنا السلطة وربحنا تونس، وهي أهم من النهضة ومن السلطة، قلنا لمن عابوا علينا خسارة السلطة: خسرنا السلطة لكننا لم نخسر تونس.تونس والإرهاب* تطل بين فترة وأخرى ظاهرة الإرهاب والتي يرجعها البعض للتيارات الإسلامية، برأيك ما مرجعيات هذه المجموعات لكي تضرب الأمن وتضرب الاستقرار، وكيف يمكن تلافي هذه الظواهر التي تسيء لتونس في الخارج؟** للأسف هذه الظاهرة مبعث حيرة وتساؤل من كثير من الباحثين، الذين يرونها ظاهرة غير منطقية في مجتمع الكثير منه منفتح، وتتعايش فيه كل الآراء ومتسامح، وليس فيه صراعات قبيلة أو مذهبية، وأنتج ثورة سلمية، كيف لشبابه أن يلتحق بصراعات وحروب في العالم العربي والإسلامي؟ وهذا سؤال مهم.هؤلاء الذين يتحيرون أمام هذه الظاهرة يغفلون عن جملة حقائق، منها أن هذه الظاهرة ليست وليدة الثورة وإنما جزء من ميراث الديكتاتورية، فتونس تعرضت مؤسسات الإسلام فيها للقمع والاضطهاد، وبعد الاستقلال تم تعطيل أهم مؤسسة دينية تخرج العلماء وتحفظ المرجعية الوسطية الإسلامية في تونس وهو جامع الزيتونة، فتونس لم تكن بلداً إسلاميا فقط، بل مدرسة من مدارس الإسلام، مثل الأزهر والقرويين بل هي أقدم من الأزهر والقرويين، والتونسيون يعتقدون أنهم هم من أسس الأزهر والقرويين، ومع ذلك هذه الأرضية الخصبة للحركة الإسلامية تم سحقها وقمعها، الأمر الذي جعل نشأة الحركة الإسلامية فيها قدر من التشدد في بداية السبعينيات متأثرة بتيارات خارجية، ولكن مع مرور الوقت تفاعلت مع البيئة التونسية واعتدلت، وأعلنت منذ بداية الثمانينات استعدادها للعمل في إطار القانون، لكن السلطة كان جوابها عليها قاسيا.ففي غياب النهضة وغياب التيار الإسلامي المعتدل خلال التسعينيات وبدايات القرن الجديد نشأت تيارات متشددة بعد أن أغلقت بواباب ومساحات الحرية، والتي كانت في الأساس ضيقة مع هامش بسيط من الحريات في عهد بورقيبة، أغلقت هذه المساحات وشنت سياسة سميت سياسة الاستئصال وتجفيف الينابيع، ولما قامت الثورة، كان هناك ثلاثة آلاف شاب من هؤلاء الذين تأثروا بفكر التشدد وتيار القاعدة، بل إنهم باشروا بعض الأعمال في عهد بن علي، ففجّروا معبداً تونسياً ودخلوا في صراع مع القوات المسلحة، ولما جاءت الثورة أُطلق سراح هؤلاء باعتبار أن الاحكام التي صدرت عليهم مشكوك فيها، وبالتالي فتحت لهم السجون وخرجوا منها، وانطلقوا إلى المساجد وسيطروا على المئات منها، ونشروا نوعا من الفوضى بعد الثورة. إذاً هذه الظاهرة لم تكن من بنات الثورة وإنما ميراث من مواريث الديكتاتورية. ولمواجهة هذه الظاهرة نحتاج إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإلى الاتفاق على مقاربة وطنية للتصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف. هذه المقاربة يجب أن تكون شاملة تجمع بين أبعاد يختلط فيها الديني والسياسي والثقافي الاقتصادي، علاوة على المعالجة الأمنية والقضائية. زعيم حركة النهضة في حديثه للشرق فلسطين الحل* وكيف يمكن معالجة وإيقاف مثل هذه التحولات والإرث؟** لابد أن نعالج الأصل، فهناك قضية تسمى قضية فلسطين، سيظل هناك شباب عربي يتوق إلى المشاركة في أعمال تحرير فلسطين، فلكي تمنعه من ذلك جفف ينابيع الظلم وامنع الاحتلال، حتى لا تبقى أقطار إسلامية محتلة، لأنه طالما هناك أقطار محتلة ستكون حركات ترفع لواء تحرير هذه الأقطار.ففي سوريا كانت هناك ثورة سلمية مثل باقي الثورات، قابلها النظام بكل قسوة وعنف، وعندما أراد بعض الفئات أن يرد عليه بنفس أسلوبه وأن يرفع الظلم والجبروت، الأمر الذي أدى لأن يعتبر الشباب العربي معنيا بالانضمام لهذه الفصائل، واختلط الحابل بالنابل، والنضال المشروع بالإجرام، والاندراج في أمميات واستراتيجيات دولية مثل القاعدة وداعش، بدلا من الاستراتيجية المحلية لتحرير شعب من الديكتاتورية، وهذا أيضا سبب من أسباب التطرف ألا وهو الديكتاتورية.سوريا.. تصفية حسابات* لكن هناك اليوم دول تقاتل في سوريا ليس فقط مجموعات أو أفراد، فروسيا وإيران تدخلتا علنا في سوريا؟** هذا من ضمن الاختلاط كما قلت وجعل سوريا والعراق وأفغانستان ساحات للصراعات الدولية، وأصبحت هذه الدول محارق للشباب الإسلامي يستقطبون فيها، ونحن ننهى شباب تونس عن الذهاب إلى تلك المحارق.* إذاً أنتم ضد توجه الشباب أياً كان للذهاب إلى تلك الدول؟** نحن ضد هذا التوجه لأن هذه الساحات أصبحت لحسم صراعات دولية يوظف فيها الكبار الصغار.الربيع العربي والمستقبل؟* إذا انتقلنا إلى ثورات الشعوب العربية، هل مازال الربيع العربي ربيعاً رغم وجود شعوب قمعت ووقع على خيارها انقلاب؟ وهل برأيك يمكن أن ترضى هذه الشعوب بالواقع أوهي جولة تأتي بعدها جولات أخرى؟** ليس الربيع هو الجولة وإنما الديكتاتورية، فلا مستقبل لها في بلادنا، فنظام الأسد وأمثاله لا مستقبل لهم؟ قد يبقى لمدة ولكن أعتقد بألا مستقبل لهذا النوع، فالعالم يتجه للتحرر، برغم أن العالم العربي أصبح ثقباً أسود، فالديمقراطية جالت العالم كله وبقي العالم العربي ثقباً أسود، لأنه قلب العالم والتغيير فيه يتطلب تكاليف كبيرة، نظراً لثرواته، ووجود الكيان الصهيوني به مما يجعله عرضة للتدخلات، لكن هل هذه التدخلات ستحول بين العالم العربي وبين أن يأخذ حظه من الحرية كبقية الشعوب؟ أعتقد لا.. فالذي ينظر لتاريخ الثورات يدرك بجلاء أنها لا تسير في خط صاعد أبداً، وإنما تصعد ثم تعود وهكذا إلى أن تستقر، فالثورة الفرنسية مثلا ظلت قرنًا من الزمان تتخبط من نظام ملكي إلى إمبراطوري، وقُطعت رؤوس الثوار، ولكن في النهاية وجدت طريقها، فالعالم العربي في طريقه إلى الحرية، ولذلك ليس عجباً أن تكون التكاليف باهظة كما يحدث في مصر وسوريا والعراق. فالعالم العربي بدأ في 2011 تاريخا جديدا ولن يتوقف بعد أن تنفست الشعوب الحرية واكتشفوا لذتها، واكتشفوا أنهم قادرون على التحرر من الديكتاتورية، فقد سقط الخوف.* إذاً لن يتراجع؟** لن يتراجع وإن بدا أنه توقف فهذا التوقف لحظي، لكنه سيعود ليستكمل المشوار، والديكتاتوريون مساكين لأنهم يظنون أنهم سيوقفون التاريخ.* لكن هناك غير الدول التي تدعم هؤلاء الحكام هناك ثورات مضادة داخل دول الثورات؟** نعم فكل ثورة لها ثورة مضادة تدعم من طرف الأنظمة التي تخشى وهج التغيير، وعندنا في تونس تم دعم جهات كثيرة من قبل أنظمة عربية للانقلاب لمنع حركة التغيير، ولكن هذه محاولات عابثة. نعم قدمنا تنازلات ولسنا نادمين لأننا قدمناها لأبناء وطننا وليس لأعدائنا.. ثقة الشعب التونسي في حركة النهضة كبيرة وينظر إليها كمنقذ للبلد.. لدينا هيئة تنسيق تجتمع أسبوعياً لبلورة المواقف في البرلمان ومجلس الوزراء.. نرفض إقصاء أحد وكل من دخل تحت خيمة الدستور هو مواطن صالح.. الائتلاف الحاكم يضمن مصلحة البلد والجميع يدرك عدم قدرته على الانفراد بالحكم الانقلاب في مصر والمصالحة* فيما يخص الوضع المصري كونها الدولة الكبرى في العالم العربي، كيف ترون المخرج للحالة المصرية وهل هناك من أفق لإيجاد توافق وطني يُخرج مصر من هذا النفق؟** أنا شخصيا أتمنى ذلك، وأن تسود الحكمة والتعقل داخل النخب المصرية، فهي وحدها القادرة على الخروج من المحرقة، ومن حالة التآكل والتدمير الذاتي، فمصر دولة كبرى ولا قيمة للعرب بدونها، ويبقى مستقبلها مرتبطًا بمدى قدرة النخبة المصرية على التوافق، لأنها مثل كل الأقطار متعددة، ففيها جيش هو فاعل سياسي لا يمكن استبعاده، وفيها أيضا إخوان مسلمون ضاربون في التاريخ ولا يمكن استبعادهم، وهناك أقباط وليبراليون، فبقدر ما يستطيعون التوافق بقدر ما تختصر مصر التكاليف وتوفر أرواح أبنائها.* لكن هل يستطيع طرف خارجي محايد أن يلعب دوراً في تقريب وجهات النظر؟ ثم ألم تكن لكم محاولات شخصية لإيجاد مخرج بين النظام والإخوان؟** أنا دعوت لمصالحة لا تستثني أحداً، لكن حتى الآن لم تلق هذه الدعوة تجاوباً، والطرف المنتظر منه أن يكون المبادر هو صاحب السلطة، لأنه القادر أن يدفع مسار التصالح بمد يده إلى خصومه وأن يقدم مصلحة مصر وأن يغلق الباب على عملية الإقصاء، وأنا أعتبر أن كل هذا مضيعة للوقت ومضيعة للجهود وهدرًا للدماء؛ لأنه في النهاية ستعود الأطراف للجلوس، وسيبقى هناك جيش مصر وإخوان وأقباط وليبراليون فلماذا نضيع الوقت؟.* إذاً لا يمكن لأطراف خارجية أن تلعب دوراً؟** لا يمكن لأطراف خارجية أن تلعب دورًا، إذا كانت الأطراف الداخلية لم تيأس من حسم المعركة لصالحها والانفراد بالسلطة.ليبيا بعد الثورة* بالنسبة لدول الجوار مثل ليبيا الآن الوضع متشابك وسيئ، هل لكم تواصل مع أطراف هناك لإيجاد أرضية مشتركة؟** لدينا تواصل مع كل الأطراف الليبية ونحن نقدر أنها قريبة من الحل ومساعي الأمم المتحدة تقترب من حل توافقي.الحكم الإسلامي* دائما يتم الاستشهاد بحكم إسلامي ناجح لكنه غير موجود في الدول العربية، فمثلا تركيا وماليزيا وإيران هذه الدول نجحت بينما دول العالم العربي الإسلامية المنشأ لم تنجح فيها التجارب الإسلامية، إلام تعزو ذلك؟** أنا أقدر أن الضغط الخارجي على العالم العربي خاصة هو الأشد في العالم كله بسب موقعه الاستراتيجي، وهناك خشية من نجاح الديمقراطية في العالم العربي، لأن بعض الدول الكبرى ربما تتخوف من أن هذا سوف يؤثر على مصالحها في المنطقة.الانتفاضة الثالثة* بخصوص موضوع القدس شيخنا، هناك مؤشرات تتحدث عن انتفاضة ثالثة قادمة، كيف تنظرون لهذا الأمر؟** هذا يبشر بخير ويدل على أن مكر الليل والنهار وغسيل العقول والضغوط لم ينتزع من الشعب الفلسطيني حقوقه، ولذلك هذه الانتفاضة التي تندلع مجدداً هي رسالة للعالم أن هناك شعبًا مظلوما لا يزال يعيش تحت الاحتلال ولايزال يدافع عن حقه في أرضه، وأن فلسطين لاتزال تعيش في سويداء قلوب الفلسطينيين والعرب والمسلمين وغيرهم من أحرار العالم. زعيم حركة النهضة في حديثه للشرق وهي رسالة على أن الحقوق لا تموت وهي أيضا رسالة تخجيل للعرب وللضمير الإنساني أن أفيقوا على أنفسكم واستحيوا من شعب مضى عليه أكثر من نصف قرن وهو تحت الخيام وأراضيه تكتسحها المستوطنات يوما بعد يوم وأنتم صامتون.* لكن الشعب العربي مشغول الآن في أكثر من بقعة بقضاياه المعيشية ومشاكله؟** أنا أعتبر أن هذه الانتفاضة لفتة قوية لأنظار الضمير العربي أن ينتبه وألا يجعل همومه الكثيرة تنسيه قضية فلسطين.* أنتم تلومون إسرائيل مثلا على إجراءاتها الاستيطانية وهناك غزة مثلا محاصرة من جانب عربي أكثر من إسرائيل؟** هذه أوضاع شاذة لا مستقبل لها، فما يُعنى من محاصرة غزة جريمة بامتياز، فنحن لم نستطع أن نساعد الفسطينيين بل ساهمنا في حصارهم، مثلما فعلت الجيوش العربية عام 48 عندما جردت المقاومة الفلسطينية من سلاحها، ويبدو أننا نريد أن نجدد الأمر ونجرد الفلسطينيين من سلاحهم.

1025

| 26 أكتوبر 2015

عربي ودولي alsharq
دمشق: بن علوي والأسد بحثا أفكارا إقليمية لحل الأزمة السورية

بحثا كلا من وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال اجتماعه في دمشق، اليوم الإثنين، أفكارا إقليمية ودولية طرحت للتعامل مع الأزمة السورية. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن بن علوي أكد أن بلاده تبذل قصارى جهدها للمساعدة في التوصل لحل للأزمة السورية، مشددًا على أهمية وحدة واستقرار سوريا. وأضافت الوكالة أن الأسد أكد من جديد أن القضاء على الإرهاب سيساعد في نجاح أي مسار سياسي في سوريا.

299

| 26 أكتوبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
التدخل الروسي بسوريا يضيف نقطة خلافية بين الأحزاب الكردية

تسبب التدخل العسكري الروسي في سوريا، في إضافة نقطة خلافية جديدة بين الأحزاب الكردية هناك، فبينما اعتبره البعض "خطوة تغذي التطرف في المنطقة، وتمنح النظام المتهالك دفعه أخرى للبقاء"، يرى آخرون أنه أمر ليس من مصلحة الأكراد معارضته. وفي سوريا تنقسم الأحزاب الكردية بين "هيئة التنسيق الوطنية" و"الائتلاف الوطني المعارض"، فالأولى رحبت بالتدخل الروسي ورأت فيه "دعما لجهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الحل السياسي، بينما رفضه الائتلاف واعتبره "احتلالا وعدوانا تجب مواجهته". التدخل الروسي وأظهرت حركة المجتمع الديمقراطي موقفا وسطا، كما يقول القيادي بها عبد السلام أحمد، الذي يؤكد أن حركته لم ترحب بالتدخل الروسي، لكنها لم ترفضه أيضا، مضيفا: "نحن نؤيد كل الجهود الدولية الرامية إلى ضرب الجماعات الإرهابية السلفية الجهادية التي تكاثرت كالفطر السام على الأرض السورية". عناصر من قوات النخبة الروسية.. صورة أرشيفية القيادي بحركة المجتمع الديمقراطي، أكد أن وحدات حماية الشعب الكردية "حليف للدول الغربية التي شكلت تحالفا لمكافحة الإرهاب وتحظى بثقة المجتمع الدولي، والتدخل الروسي سيعزز من دعم التحالف الدولي لوحدات الحماية، وستتوثق العلاقة أكثر بين الجانبين". المشهد السوري وقال عبد السلام أحمد، إن الروس "حاضرون في المشهد السوري منذ بداية الحراك السلمي المطالَب برحيل النظام، وقدموا طيلة السنوات الماضية كل أشكال الدعم العسكري والاقتصادي للنظام، وأداروا المعارك مع الإيرانيين من وراء الستار وأجهضوا كل الجهود الدولية الهادفة للنيل من النظام في الأمم المتحدة عبر استخدام حق النقض الفيتو، حسب القيادي بحركة المجتمع الديمقراطي". وأظهرت التطورات في سوريا سعيا من جانب كل من الولايات المتحدة وروسيا لاستمالة الأكراد السوريين، حيث تقوم واشنطن بتقديم السلاح والغطاء الجوي للعمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كما لم تتردد روسيا في بذل الجهود لضم الأكراد إلى حلفها وقطع الطريق أمام الولايات المتحدة. مناطق النظام آثار القصف الروسي في سوريا.. صورة أرشيفية ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، أحمد سليمان، إن هدف التدخل الروسي هو حماية مناطق النظام، واستهداف كل القوى التي تهدد تلك المناطق خاصة الساحل السوري مع غياب أي اتفاق على شكل التسوية للوضع في سوريا من قبل أمريكا وروسيا، وإنما التفاهم فقط لتحجيم القوى المسلحة الإرهابية". وأضاف: "أن أي تحجيم لدور القوى المتطرفة خاصة المتاخمة للمناطق الكردية يصب في صالح سوريا العام، وصالح الأكراد خاصة". الموقف الكردي وانتقد الكاتب الكردي فاروق حجي مصطفى، الموقف الكردي ويعده "غامضا ومرتبكا ارتجاليا وغير مدروس"، حيث قال إن مواقف الأحزاب الكردية "ترديد لمواقف الأطراف التي ينتمون إليها، فهم ينسخون مواقف القوى السياسية الأخرى، ويبدو أن الساسة الأكراد يتقنون لعبة الإنشائيات أكثر من البراجماتية السياسية". واختتم حديثه بالقول إن الأكراد "ليسوا جزءا من الحرب الدائرة، وليسوا مصدرا من مصادر الإرهاب، ووجودهم العسكري ليس لأجل إحداث تغيير في المشهد الجيوسياسي بقدر ما هو للحماية من أي هجوم قد يحدث، وحدث فعليا".

547

| 25 أكتوبر 2015

عربي ودولي alsharq
أوغلو: جهات ظلامية تنشر التشاؤم في تركيا

أكد رئيس الوزراء التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو، أن بعض الجهات الظلامية، تعمل منذ هجوم أنقرة على نشر التشاؤم في البلاد، عبر الحديث عن إمكانية حدوث كوارث. وأكد إنه سيتم هزيمة كافة أشكال الإرهاب الذي يحارب تركيا، وكل من يعمل على بث الفتنة بين أفراد المجتمع. وقال أوغلو، اليوم السبت، خلال لقاء انتخابي في ولاية أضنة جنوبي تركيا، أنه سيتم إيقاف كل من يستهدف أفراد الشعب التركي عند حده.

187

| 24 أكتوبر 2015

عربي ودولي alsharq
الإعدام ينتظر 16 سعوديا على خلفية اتهامهم بقضايا إرهاب

أكدت مصادر إعلامية سعودية، اليوم الخميس، أن النيابة السعودية طلبت أنزال عقوبة الإعدام بحق 16 شخصا على خلفية اتهامهم بقضايا إرهاب فيالمنطقة الشرقية. وقال الإعلام السعودي أن "الخلية الإرهابية" هي في بلدة العوامية ومؤلفة من 24 شخصا، ويتهم أكثر من 20 شخصا في القضية من بينهم ثلاثة سبق أن ادرجوا على قائمة 23 مطلوبا على خلفية احتجاجات مطالبة بالإصلاح بدأت مطلع العام 2011 في المنطقة الشرقية في السعودية. وأكدت صحف سعودية أن من بين التهم الموجهة للمتهمين الـ16 قتل وإصابة عناصر الأمن، والتمرد والسرقة واستخدام القنابل اليدوية، وقالت صحيفتا مكة وعكاظ إن "أن اثنين على الأقل (من المتهمين) تنتظرهما عقوبة الصلب".

206

| 22 أكتوبر 2015

عربي ودولي alsharq
بالفيديو.. "السعوديات" هدفاً استراتيجياً لداعش

كشفت الباحثة السعودية ميرفت عبدالرحمن، اليوم الأربعاء، من أن الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم داعش، وضعت هدفا استراتيجيا يتمثل في تجنيد المرأة السعودية، في مقابل وجود قصور في الإستراتيجية الأمنية فيما يتعلق بدراسة مشاركة المرأة في الإرهاب وكيفية مكافحتها. ودعت الباحثة السعودية وفقاً لفيديو مرفق أعلاه، والذي نشرته "العربية نت"، إلى ضرورة تكثيف الرقابة الأمنية على النساء اللاتي يلاحظ عليهن سمات التطرف الفكري، والميل لدعم التنظيمات المتطرفة.

349

| 21 أكتوبر 2015

عربي ودولي alsharq
فرنسا تسجن مسلم صاحب مطعم سمي الوجبات بأسماء أسلحة

حكمت محكمة فرنسية، أمس الإثنين، بالسجن لمدة عام على مسلم فرنسي صاحب مطعم كان يسمي الوجبات بأسماء الأسلحة في بيزييه في جنوب فرنسا، حيث نسب إليه تهمة الدفاع عن الإرهاب وحيازة أسلحة وتقاسم أشرطة فيديو جهادية على الإنترنت. وقال المدعي العام الفرنسي أمام المحكمة الجنائية في بيزييه، إن كل اتصالات المتهم على الإنترنت "كانت مرتبطة بالإرهاب"، لكنه أقر بأن التحقيق لم يثبت أنه "توجه إلى مواقع إرهابية". من جانبه قال، آلان كورمون، الذي وقعت علية العقوبة "لست إرهابياً إني شخص عادي، جريمتي الوحيدة أني اعتنقت الإسلام"، فيما أكد محاميه، لوك أبراتكيفيتش، أنهم "يتهمون موكلي بأنه دافع عن الأعمال الإرهابية من دون أي إثباتات"، مضيفًا "اليوم مع هذه الإجراءات صرنا نخاف مما هو مسلم". الجدير بالذكر أنه لم توجه إليه أي تهمة لبيعه في مطعمه سندويشات تحمل أسماء "آي كاي 47" وهو نوع رشاش كلاشنيكوف و"فماس" البندقية الهجومية الفرنسية، أو إم 16 بندقية الجيش الأميركي.

322

| 20 أكتوبر 2015

عربي ودولي alsharq
10 قتلى بانفجار حافلة في باكستان

سقط 10 أشخاص على الأقل قتلى، وأصيب 23 آخرون، جراء انفجار حافلة للركاب في منطقة كيتا في ولاية بلوشستان بجنوب غرب باكستان، بحسب ما أفادت مصادر رسمية مساء اليوم الإثنين. وأعلن وزير داخلية الولاية أكبر حسين دراني "يمكنني أن أؤكد أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 23 آخرون، في انفجار قنبلة داخل حافلة". ووقع الانفجار لدى عودة الأشخاص الذين يعملون في كيتا إلى خارج المدينة.

118

| 19 أكتوبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
وزير خارجية تونس: صندوق الصداقة القطري - التونسي تجربة جديرة بالإهتمام

أكد سعادة السيد الطيب البكوش وزير خارجية تونس عمق العلاقات القطرية التونسية وحرص بلاده على تعزيزها في شتى المجالات، منوها بالمواقف القطرية تجاه الشعب التونسي. وقال سعادته في حوار مع "الشرق" انه تجمعنا وقطر علاقات أخوية جيدة ونسعى لتعزيزها على كافة المستويات لافتا الى تجربة صندوق الصداقة القطري — التونسي، مؤكدا انها تجربة جديرة بالاهتمام ونحرص على أن تؤتي ثمارها. تجاوزنا سوء التفاهم في العلاقات التونسية — الخليجية.. ونؤيد حواراً عربياً — إيرانياً يناقش كل قضايا المنطقة بعيداً عن لغة الاستفزاز.. فوز "اللجنة الرباعية الراعية للحوار " بجائزة نوبل ليس لتونس فقط وإنما للعالم العربي كله.. الحوار الوطني في تونس نجح بفضل التزاوج بين السياسيين وممثلي المجتمع المدني.. حريصون على التوصل إلى حل سلمي سياسي للوضع في ليبيا يجنب الشعب الليبي ويلات الحروب الأهلية وأعرب عن تطلع تونس لتعزيز العلاقات مع دول الخليج قائلا: إننا تجاوزنا سوء التفاهم في العلاقات التونسية — الخليجية، منوها باهتمام تونس بأمن الخليج وقال اننا نؤيّد حواراً عربياً — إيرانياً يُناقش كلّ قضايا المنطقة بعيدا عن لغة الاستفزاز.ونوه البكوش بفوز "اللجنة الرباعية الراعية للحوار الوطني في تونس" بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، قائلا: إننا نراه فوزاً ليس لتونس فقط وإنما للعالم العربي كله.مؤكدا أن الحوار الوطني في تونس نجح بفضل التزاوج بين السياسيين وممثلي المجتمع المدني.وتحدث سعادته عن الأوضاع الاقتصادية في تونس قائلا: ان وضعنا الاقتصادي تكتنفه صعوبات وإن تونس قادرة على تجاوزها بفضل تكاتف أبنائها ومساعدة الدول الشقيقة والصديقة.وبشأن الأوضاع في ليبيا قال الطيب البكوش: اننا حريصون على التوصل الى حل سلمي سياسي للوضع في ليبيا يجنب الشعب الليبي ويلات الحروب الاهلية، وقال ان التهديد الحقيقي في ليبيا ليس من الشعب الليبي وإنما من الإرهابيين الذين هم من جنسيات مختلفة، موضحا ان الخلاف في ليبيا بين حكم الشرق في طبرق والغرب في طرابلس تركَ ثغرةً خطيرةً مرّت منها داعش. وأكد سعي تونس الى إقناع الجميع بحتمية الحل السياسي السلمي فهو في مصلحة الشعب الليبي وكامل المنطقة العربية، مشددا على رفض تونس المشاركة في أي حروب ضد داعش في ليبيا.وقال: ان تدويل القضايا العربية إشكالية كبرى ونحن أقدر على معرفة وإدارة مصالحنا المشتركة، مطالبا بدور أكبر للجامعة العربية وانها يجب أن تعمل على فضّ المشاكل عربياً وعدم ترك المجال للتدخل الاجنبي، مضيفا انه اذا كانت الأمم المتحدة تشرف على مفاوضات الحل الليبي فلماذا لا يكون هناك دورٌ فاعلٌ للجامعة العربية بدعمٍ من الأمم المتحدة؟ مشددا على أن الحلول السياسية هي التي تضمن مصالح الشعوب وليست الحلول العسكرية.وتطرق الحديث مع سعادة وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش إلى موضوع الارهاب، حيث أكد أن الشباب المتورط في العمل الإرهابي ليس إرهابياً في الأصل ولكنه في غالب الأحيان عاطل يشكو الفقر، وان الإرهاب أصبح ظاهرة إقليمية ودولية ومعالجته ستكون إقليمية ودولية أيضاً.وقال إنه إذا كان الجهاد أمرٌ مُقدّس لكنّه يؤدي إلى كوارث عندما يتمّ دفع الشباب إلى القيام بأعمال إجرامية مُغلَّفة بالمقدّس، لافتا إلى أن أعدادا كبيرة من التونسيين خرجت إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق في الفترة التي لم تكن فيها مراقبة كافية للحدود، منوها في هذا الاطار بان شراكة تونس مع الناتو استراتيجية لمساعدة تونس على ضبط حدودها وليست عسكرية، وأن تونس لا تُشارك في الحروب وانخراطنا في التحالف الدولي لتجنّب حدوث أعمال إرهابية في البلاد ونقف دائماً مع الحلول السلمية.وفيما يلي نص الحوار...• بدايةً، نهنّئكم معالي الدكتور على فوز "اللجنة الرباعية الراعية للحوار الوطني في تونس" بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، ونراه فوزاً ليس لتونس فقط وإنّما للعالم العربي كله.هذا الفوز حقيقة ليس لأشخاص بل لأربع منظمات راعية للحوار الوطني. وقد نجح الحوار الوطني بفضل هذا التزاوج بين السياسيين وممثلي المجتمع المدني، وهو نجاحٌ موجّه للمجتمع التونسي في نهاية المطاف لأنه جائزة لكامل نجاح المسار والانتقال الديمقراطي برمزيته. السيد الطيب البكوش وزير خارجية تونس نجاح المسار الديمقراطي• وهو ما يدعو إلى الاطمئنان تجاه المسار الديمقراطي بأنه مبشر ويسير بالصورة الصحيحة؟نطمئنّ عليه سياسياً، ولكنّ كل مسارٍ سياسي وانتقالٍ ديمقراطي لابُدّ أن يتعزّز بنجاح المسار الاقتصادي والتنموي والأمني، فالأوضاع الراهنة جعلت رابطاً بين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، والجانب الأمني أصبح بحكم الأوضاع الإقليمية يؤثر كثيراً في الاقتصاد، وقد جربنا هذا — مع الأسف — عندما تسبب حدوث عملية إرهابية في سوسة بنقصٍ بنسبة 80 % في الموسم السياحي، ورأينا إلى أيّ حدٍ يُمكن أنْ يؤثر الإرهاب في الاقتصاد.• وكيف هو الوضع السياسي والأمني والاقتصادي بالنسبة لتونس حالياً؟على المستوى الاقتصادي ما تزال توجد صعوبات وثمّة مجهود يُبذل. وعلى المستوى الأمني فهناك تحسنٌ كبير، ولكنّ الوضع لا يتغيّر بين عشيّةٍ وضحاها، بل يحتاج إلى تجهيزات وإحكام رقابة للحدود، ويوجد تنسيق وتعاون بين تونس والجزائر في مراقبة الحدود التونسية — الجزائرية لأنّ الإرهاب يضرب هنا وهناك ويأتي مِن تنقّلِ بعض الأشخاص، وهذا ليس مسؤولية دولةٍ بعينها، بل هو وضعٌ لابُدّ من التعاون والتنسيق الأمني بين الأجهزة والدول للتعامل معه، خاصةً الدول الشقيقة. لا مشكلة بالنسبة لتعاوننا مع الجزائر، ومع ليبيا فنحن نعمل ونسعى إلى النجاح في التوصل إلى حلٍّ سلمي يُجنّب البلاد والشعبَ الليبي ويلات الحروب الأهلية التي لا يُمكن أن يجني منها أيّ أحد فائدة، بل تكون على حساب مصالح الشعوب.• وعلى الصعيد السياسي، هل أنتم مطمئنون إلى المسار الديمقراطي؟نحن مطمئنون إليه وهو بالضرورة سيتحسّن شيئاً فشيئاً، خاصّةً إذا تعزّز بتحسّنٍ اقتصادي واجتماعي وأمني.علاقات أخوية• كيف تنظرون إلى العلاقات بين قطر وتونس؟نعتبر العلاقات القطرية — التونسية علاقات أخوية وجيّدة. وقد زار تونس سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية وتربطني به علاقة قديمة ووطيدة، ومن الطبيعي أن تتعزّز هذه العلاقات أكثر على المستوى الدبلوماسي والسياسي، وهي بلا أدنى شك قابلة لمزيدٍ من التحسّن في التعاون الاقتصادي وفي المجال التربوي والثقافي والسياحي وجميع المجالات.• وماذا عن أداء صندوق الصداقة القطري — التونسي، هل ترون أنّه يرتقي إلى طموح شعبي البلدين؟ وما هي المشاريع القادمة؟أعتقد أنّه صندوقٌ جديرٌ بالاهتمام وتجربةٌ جيّدة، وسوف نعمل على أنْ يكون التنسيق بين وزارتي الخارجية والسفارتين أكثر متانةً من ذي قبل حتى يُثبت جدواه ويُحقق آثاره الإيجابية بشكلٍ أفضل.لا لتدويل القضايا العربية• المشهد العربي إجمالاً فيه كثيرٌ من الإرباك وكثيرٌ من المعاناة، كيف تقرؤونه في هذه المرحلة؟في المشهد العربي إشكالٌ كبير، وأكبر إشكال هو أنّ الأزمات العربية بدلاً من أنْ تُفضّ عربياً تُصبح مدوَّلة، وتدويل القضايا يُهمّش الدور العربي فهو لا يقع إلا إذا ظهر عجزٌ عربي. نعتقد أنّه كان بالإمكان بإرادةٍ قويةٍ من الجميع أنْ تُفض المشاكل عربياً. إنّ ترك المجال المجال واسعاً للتدخّل الأجنبي لا يكون في مصلحة الأمة؛ لا يكون في مصلحة المنطقة. الذي يجب أنْ نعمل من أجله هو فضّ المشاكل عربياً، وهذا الدور يجب أن تقوم به الجامعة العربية، فمع الأسف قد تقلّصت القدرة على حلّ المشاكل عربياً ولذلك أصبح التدخل الأجنبي أكثر من ذي قبل. من يُشرف على مفاوضات الحل الليبي؟ الأمم المتحدة؛ شيءٌ جيد ولكنْ لماذا لا يكون هناك دورٌ فاعلٌ للجامعة العربية بدعمٍ من الأمم المتحدة؟ لأنّ هذا يُعطي للوحدة العربية وللأمة العربية وللأمن القومي العربي. إنّ الحديث عن الوحدة العربية والأمن القومي العربي يُصبح شعارات مالم نجسّده على أرض الواقع. كذلك عندما يحدث خلاف في بلدٍ ما، بدلاً من أن يُساند كلُّ بلد عربي شقاً مختلفاً، يجب أن نكون كلنا كلمة واحدة ويداً واحدة من أجل رأب الصدع والتوحيد والوفاق، لأنّ الحلول السياسية هي التي تضمن مصالح الشعوب وليست الحلول العسكرية، فالثانية لا تترك إلا المصائب. نتّعظ بما حدث، فقد رأينا كيف اعتبر الرئيس الأمريكي أنّ الولايات المتحدة أخطأت في العراق ونحن أيضاً يجب أن نعتبر من أخطائنا، وأخطاؤنا هي أنْ نجعل مفتاح الحلول يخرج من أيدٍ عربية إلى أيدٍ غير عربية فنحن أقدر على معرفة مصالحنا المشتركة. تدويل القضايا العربية إشكالية كبرى ونحن أقدر على معرفة وإدارة مصالحنا المشتركة.. الجامعة العربية يجب أن تعمل على فض المشاكل عربياً وعدم ترك المجال للتدخل الأجنبي.. الأمم المتحدة تشرف على مفاوضات الحل الليبي ولكن لماذا لا يكون هناك دور فاعل للجامعة العربية بدعم من الأمم المتحدة؟.. الشباب المتورط في العمل الإرهابي ليس إرهابياً في الأصل ولكنه في غالب الأحيان عاطل يشكو الفقر حوار وتعايش• تونس هي الدولة التي تعاملت بعد بدء "الربيع العربي" بعقلانية وحوارٍ منطقي ونجحت في إقرار نظامٍ يشارك فيه جميع الأطراف، هل أنتم مطمئنون من أنّ هذه المشاركة ستبقى قائمةً ويبقى الاستقرار سائداً بعيداً عن الاختلافات والهزّات التي قد تُدمّر الداخل التونسي؟ وهل هناك ضمانات باستمرار المشاركة بين الإسلاميين والليبراليين والعلمانيين وكلّ أطياف المجتمع في تونس؟كلُّ هذه الأطياف أطيافٌ تونسية في المقام الأول ويجب أنْ تتحاور، وهذا لا يعني بالضرورة أنّ على الجميع أن يتحالفوا مع بعضهم وإلا فسيفقد التنافس السياسي في الانتخابات حينئذٍ معناه؛ من الممكن أنْ نختلف وأنْ نتقدّم في الانتخابات ونحترمَ إرادة الناخب، فإرادة الناخب هي التي تجعل طرفاً يتحمّل مسؤولية حكم هذا الطرف أو ذاك، وقد تفرض التشارك، والتشارك شيءٌ والتحالف شيءٌ آخر، فالتحالف هو تحالف جموعة ضدّ مجموعة، أما التشارك فهو تعايشٌ يفرضه الناخب بالنتيجة التي يُعطيها. مثلاً: لم يكن مطروحاً في البداية أنْ تُشارك "حركة النهضة" في الحكومة، ولكنّ نتائج الانتخابات فرضت ذلك لأنّه لم يكن ثمّة حزب له الأغلبية التي تسمح له بأن يحكم وحده مثلاً، ونحن قلنا قبل الانتخابات: حتى وإنْ كنا كذلك فلن نحكم وحدنا بل سنشارك أكثر ما يُمكن من الأطياف.• وهذه الميزة جعلت من تونس نموذجاً يفترض أنْ يُحتذى به عربياً..تحدّثتم معالي الوزير عن موضوع الإرهاب وتأثيراته على اقتصاد تونس، كيف يُمكن معالجة جذور الإرهاب خاصةً أنّ تونس منفتحة ولديها تجربة رائدة فيما يخصّ التواصل الحضاري والتعايش السلمي؟المسألة معقدةٌ ولها عدّة أبعاد. الشباب الذي ينساق وراء العمل الإرهابي ليس شباباً إرهابياً في الأصل ولكنّه في غالب الأحيان شبابٌ عاطلٌ عن العمل يشكو من الفقر وينتمي إلى جهاتٍ حدودية ليس لها نفس درجة النمو والتنمية الموجودة في المناطق الساحلية على سبيل المثال، وهذا يخلق عدم توازنٍ في المجتمع. على سبيل المثال، لو أخذنا بالاعتبار كل العاطلين عن العمل في تونس وعددهم حوالي 700 ألف، نجد أنّ ثلثهم حصلوا على شهادات عليا، ومِن العائلات مَن تضمّ أربعة أو خمسة أفراد حاصلين على شهادات عليا ولم يحظَ أيٌّ منهم بفرصة عمل. فيكفي في هذه الحال أنْ يجد شابٌّ تأطيراً في بعض المساجد باسم الجهاد — وهناك تشويه لمفهوم الجهاد — أو أنْ يوعَد بالجنة إنْ هو فجّر نفسه، وهذا شكلٌ من أشكال الانتحار فهو مخالفٌ للإسلام. وفي الغالب لا تكون لدى ذلك الشاب ثقافة دينية كافية ولا يعرف مقاصد الإسلام وجوهره فينساق ُويتأثّر خصوصاً بالمغريات المادية. الجهاد أمرٌ مُقدّس، لكنّ ما يؤدي إلى كوارث هو عندما يتمّ دفع الشباب إلى القيام بأعمال إجرامية مُغلَّفة بالمقدّس. وهذا يحتاج إلى معالجةٍ متعدّدة الأبعاد؛ المعالجة الأمنية ضرورية بطبيعة الحال، لكنّ من يتوب لا يعني أنّه لا يُحاسَب إذا أذنب وقتل فلابُدّ من ذلك، ثم يُعالج نفسياً من يُشارك في قتال ويرى الموت والقتل والدماء فلكلّ ذلك آثار نفسية، ورأينا كيف أنّ من شارك من الأمريكيين في حرب العراق لا يزال بعضهم يُعالج إلى اليوم. إنّني أتصوّر أنّ من عاشوا مآسى في حرب سوريا أو حرب ليبيا يحتاجون بطبيعة الحال إلى معالجةٍ من نوعٍ خاص. وكلّ من شارك بالقتل قد قام بعملٍ إجرامي لأنه قتل إخوةً له وأبناء وطنٍ واحد. معالجة هذا الأمر يجب أنْ تكون باستهداف الخلايا التي تستقطب الشباب وتُغريه، ومراقبة الحدود، وإيجاد فرص عمل للشباب وتدريبهم على إطلاق مشاريع ونوفّر لهم التسهيلات المادية للقيام بذلك، فيُصبح دورهم بنّاءً في المجتمع. وزير خارجية تونس خلال حديثه مع رئيس التحرير نثق في الليبيين• في موضوع الحدود، هل لديكم تخوّف من أنْ تنتقل الأوضاع من ليبيا إلى تونس، سواء فيما يتعلّق بانتقال مجموعات إرهابية أو امتداد حالة عدم الاستقرار إلى الداخل التونسي؟بصفةٍ عامة، لنا ثقة في إخواننا الليبيين، ويوجد منهم في تونس نحو مليون ونصف مليون، فهُم أشقاؤنا وبيننا تصاهر. ليس لدينا احتراز من هذه الناحية لأنّهم أبناء وطنٍ معنا.. لكنْ يوجد من يدخلون بنيّة الإرهاب. فالخلاف الموجود في ليبيا الآن بين حكم الشرق في طبرق وحكم الغرب في طرابلس تركَ ثغرةً خطيرةً مرّت داعش منها فاحتلت مناطق هامة من ليبيا، بما فيها من آبار نفطية وأصبحت أيضاً تُهدد تونس. التهديد ليس من الشعب الليبي وإنّما من الإرهابيين الذين هم من جنسيات مختلفة. الإرهاب أصبح ظاهرةً إقليمية ودولية؛ لذلك فإنّ معالجته ستكون إقليمية ودولية أيضاً.• فيما يتعلّق بالاتفاق الأخير الذي تمّ بالنسبة لليبيا، ما الدور الذي يُمكن أن تلعبه تونس في تثبيت الاتفاق والتوصل إلى حل ينهي هذا الوضع المنفلت في ليبيا؟بالحوار، نحن نستقبل جميع الأطراف ولا نميّز طرفاً على حساب طرف. نشجّع جميع الأطراف سواء انتمت إلى أحزاب سياسية أو برلمانات أو حكومات أو قبائل أو عسكريين قدامى أو مجتمع مدني، وقد استقبلنا أيضاً منتخَبين في بلديات. نحن نحاول إقناع الجميع بحتمية الحل السياسي السلمي فهو في مصلحة الشعب الليبي وكامل المنطقة العربية.ضبط الحدود• بالنسبة للتنوّع الذي تستقطبه التنظيمات الخارجة عن القانون أو "الإرهابية"، هناك تونسيون يقاتلون في ليبيا وفي سوريا، ماذا الدور الذي قامت به الحكومة التونسية للحد من انتقال أولئك المقاتلين للانضمام إلى التنظيمات في تلك البلدان؟ وهل هناك بالفعل أعداد كبيرة من المقاتلين التونسيين تقاتل مع التنظيمات؟ثمة أعداد كبيرة خرجت في الفترة التي لم تكن فيها مراقبة كافية، لكنّ المراقبة الآن أشد وتمّ منع المئات من الذهاب إلى مناطق النزاع في سوريا أو العراق أو غيرها من المناطق. إذاً أولاً: المنع، وثانياً: محاسبة من يخرج من حدود البلاد بدون صفة قانونية، فتلك جريمةٌ يُعاقب عليها القانون. ونعتقد أنّ هذا سيتقلّص شيئاً فشيئاً، والذين سيعودون بعد أن يتوفر حل سوف يُحاسَبون على الجرائم التي ارتكبوها، وتأتي فيما بعد المعالجة النفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.• وهل تُنسّقون مع الدول التي من الممكن أن تكون ممراً لدول أخرى؟نعم، يوجد الآن تنسيقٌ مع جميع هذه الدول؛ تنسيق مع السلطات الليبية، ومع الجزائر تنسيق محكم، وبدأنا الآن بالتنسيق مع تركيا، وتركيا أصبحت تشعر بخطر هذه الظاهرة، بما أنّها نفسها شهدت تفجيرات ومشاكل، وتنسيق مع القنصلية الموجودة بدمشق، فهذا يمكّن من معرفة الواقع أكثر وحل بعض المشاكل الإنسانية، وتنسيق مع الدول العربية التي لها تمثيل في سوريا وهي عشر دول لها تمثيل بسفارات أو قنصليات في دمشق رغم المقاطعة ورغم عدم الاعتراف، لكن التمثيل موجود، نصف البلدان العربية تقريباً لها تمثيل هناك، وهذا التمثيل أحياناً تقتضيه المصلحة. الجهاد أمر مقدس والكوارث تأتي عندما يتم دفع الشباب إلى القيام بأعمال إجرامية مغلفة بالمقدس.. الإرهاب أصبح ظاهرة إقليمية ودولية ومعالجته ستكون إقليمية ودولية أيضاً.. الخلاف في ليبيا بين حكم الشرق في طبرق والغرب في طرابلس ترك ثغرة خطيرة مرت منها داعش.. لن نشارك في حروب ضد داعش في ليبيا وعدم وجود حكومة ليبية يعطل مسيرة الاتحاد المغاربي.. تونس لا تشارك في الحروب ودائماً مع الحلول السلمية وانخراطنا في التحالف الدولي لتجنب حدوث أعمال إرهابية في تونس • وماذا بخصوص تصريحاتكم تجاه تركيا بأنّها تُسهّل ذهاب التونسيين إلى سوريا؟الإخوة في تركيا لم ينزعجوا كثيراً من هذا الأمر، لأنّني وجّهت نداءً إلى إخواننا الأتراك بأن يُراقبوا أكثر مرور الشباب التونسي عبر بلادهم نحو سوريا. فهذه التصريحات كانت نداء لمزيدٍ من التعاون ونداء إلى السلُطات لبذل المزيد من الجهود، ولم يقع تشهير، وبالفعل قامت بذلك ورأينا النتيجة، إذا فالنداء جاء في محلّه، وهو لم يؤثر في علاقاتنا الأخوية وفي تعاوننا، فالتعاون متواصل. بين الأشقاء والأصدقاء يجب أن تكون العلاقات علاقات صراحة.لا نشارك في الحروب• أشرتم إلى ظاهرة الإرهاب، وداعش ظاهرة عالمية تمّ تكوين تحالف دولي من أجل التصدي لها، هل يُمكن لتونس أن تُساهم أو أنْ تكون منطلقاً للحرب على داعش في ليبيا على سبيل المثال؟لا، تونس لا تُشارك في الحروب والمعارك؛ موقفنا دائماً مع الحلول السلمية والحوار، لكنّ انخراط تونس في هذا التحالف هو أساساً استعلاماتي؛ لكي تأتينا معلومات تمكّننا من تجنّب حدوث أعمال إرهابية في تونس.• لكن لا يُمكن أن تكون منطلقاً لهجمات ضدّ داعش؟لا، لا نشارك في أي حرب أو قتل.• دخلتم منذ مدّة بنوعٍ من الشراكة مع "الناتو"، ألا يتسبّب هذا في غضب بعض الأطراف في المنطقة؟هي شراكة استراتيجية وليست عسكرية. شراكة للتعاون الاستخباراتي والأمني، من حيث تسهيل مدّ تونس بالتكنولوجيا التي تمكّنها من مراقبة حدودها بشكلٍ أفضل حتى تكون أكثر أمناً.• قيل إنّ الجزائر لم تكن راضية عن مثل هذه الخطوة؟هذا ما قالته وسائل الإعلام، أما في علاقاتنا الدبلوماسية، فنحن نتعاون ونتشاور وعلاقاتنا على أحسن ما يُرام، لكنّ بعض وسائل الإعلام تُضخّم الأمور وتتحدّث عن وجو أزمات وهمية.الاتحاد المغاربي• فيما يتعلّق بمجلس التعاون المغاربي، هل بالفعل انتهت هذه القصة؟لا، هو موجود هيكلياً؛ يوجد أمين عام تونسي في الرباط وهياكل تعمل وتنسيق مغاربي، وآخر نشاطٍ حصل في طنجة (5+5). التنسيق موجود وكلنا لنا مواقف متقاربة.• لكن لا تُعقد اجتماعات على مستوى القيادات، وليس هناك تواصل حقيقي؟السبب وراء ذلك هو عدم وجود حكومة واحدة في ليبيا، فليبيا عنصرٌ أساسي وعدم وجود حكومة يُعطّل البناء المغاربي والمشاورات.• ألا يُمكن لهذه المجموعة أن تلعب دوراً مؤثراً في الضغط على ليبيا للتوصل إلى حل؟هذا موجود. نحن نؤيّد الاجتماعات التي تقع في الجزائر بين الأطراف الليبية، وكذلك التي وقعت في الصخيرات في المغرب، وفي مصر عقِدت اجتماعات قبائل، وفي تونس اجتماعات المنتخبين في البلديات والجهات، نعتبر أنّ هذا تشارك مغاربي في مساعدة الشعب الليبي على التوصّل إلى حل سلمي.• المأساة السورية تتفاقم، وقد بلغت عامها الخامس، ووصل الحال إلى تدخل دولي، وكنتم قد أشرتم منذ قليل إلى أنّ الأمور عندما تخرج من اليد العربية يتمّ تدويلها، وتأتي الآن روسيا وإيران، هذا غير التنظيمات الإرهابية الموجودة. برؤيةٍ تونسية، كيف تقرؤون هذا الوضع؟ وإلى أين تسير سوريا؟الوضع الراهن يجعل الحلّ الوحيد هو تفاوضُ السوريين فيما بينهم بمساعدةٍ أممية أو بمساعدة عربية أو بالاثنين معاً. أما أنْ يبقى الصراع الـ"سوري — سوري" على الأرض السورية، فإنّ هذا سيكون باباً مفتوحاً على مصراعيه للتدخل العسكري الأجنبي.وتعقّد الأمر باحتلال داعش لجزء كبير من سوريا كما احتلّ أيضاً جزءا من العراق. وداعش ستُهدّد كامل البلاد العربية، بل وأكثر من البلاد العربية إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه. فالحلّ السياسي يجب أن يكون حلاً سريعاً.• والتدخل المباشر لروسيا وإيران، ألا يزيد المشهد السوري تعقيداً؟مضت خمس سنوات ولاتزال الحرب قائمة وقد شُرّد نصف الشعب السوري، وقُتل منه مئات الآلاف، وحضارة دُمّرت.. هل يوجد تعقيد أكثر من هذا؟!• ماذا عن وجود دول الآن تُقاتل..؟تقاتل داعش، حتى يمكن أن يتوفر المناخ بين الأطراف السورية لكي تجد حلاً سياسياً.تمثيل قنصلي• أشرتم إلى وجود قنصلية تونسية في دمشق، هل من المتوقّع عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين؟هذا الكلام سابقٌ لأوانه، نفضّل دائماً التدرّج. يجب أنْ تتوفر ظروف أفضل من الناحية السياسية، فالبلد ما يزال يعيش ظروف حرب. نكتفي الآن بالتمثيل القنصلي. نعرف أنّ دولاً عربية لها سفارات ونعتبر هذا جيداً؛ فوجود السفارات والقنصليات يُساهم في المحافظة على إمكانيات التدخل العربي للمساهمة في الحل.• في المقابل، السفارة السورية في تونس، هل هي جاهزة؟لا توجد سفارة بعد، لم يتم افتتاحها.• العلاقات التونسية مع دول الخليج كيف هي الآن؟مبدئياً، علاقاتنا مع دول الخليج جيّدة، بدون الدخول في بعض التفاصيل الماضية الخارجة عن نطاقنا؛ لأنّها سابقة لوجودنا في الحكومة، فربّما وقعت أخطاء في التعامل أو سوء تفاهم، وهذا قد تجاوزناه ونعتبر أنّ العلاقات جيّدة.ازمة صامتة• لكنّ البعض يتحدّث عن أزمةٍ صامتة مع بعض دول الخليج؟ما دامت "صامتة"، فمعنى ذلك أننا سوف نتجاوزها! ومن الأفضل أن تبقى صامتة وأن تأتي الحلول أيضاً صامتة شيئاً فشيئاً، إلى أنْ تزول الخلافات بحَول الله.• ماذا عن العلاقات مع إيران، هل هي متأثرة بتدخّل إيران في المنطقة؟ وما هو موقف تونس من الحضور الإيراني في العراق وسوريا واليمن؟نصحنا الإيرانيين — وهم مسلمون مثلنا — بأنّ المشاكل في المنطقة من الأفضل أن تُحل، ولا يكون هذا بالاستفزاز أو بالحروب أو بما يقود إلى الحروب، وإنّما تحل بالسياسة والدبلوماسية والحوار، لا بُدّ من الحوار. لا أحد يستطيع أن ينتصر على الآخر عسكرياً، وإذا حصلت صراعات، فهذا استنزاف للثروات وفتحُ الباب للتدخل الأجنبي وتدويل القضايا على حساب الأمة وعلى حساب مصالح المسلمين. ونحن مع الحوار ومع الحلول السلمية.• هل تؤيّدون حواراً عربياً — إيرانياً يُناقش كلّ القضايا؟يا حبّذا، بالطبع نؤيّد. السيد الطيب البكوش وزير خارجية تونس • كنتم ضمن الوفد الذي التقى الرئيس السبسي لحلّ الأزمة الداخلية لـ"نداء تونس"، هل توصّلتم إلى حلٍّ حقيقي، أم أنْ الوضع إلى الآن في مرحلة المناقشات الداخلية؟في الطريق، والأمور أحياناً تُصبح بين أشخاص ونحن قادرون على تجاوزها.الإعلام حر• ولن يؤثّر ذلك على المسار الديمقراطي والحكومة الحالية في تونس؟لا، لأنّه سوف يُحلّ بحَول الله، وتلك أمور ثانوية جزئية، والإعلام حرٌّ في تونس، وهو لذلك يُضخّمها.• كيف ترون الحريات في تونس حالياً، البعض يتحدّث عن العودة باتجاه في اتجاه سيطرة الدولة على وسائل الإعلام؟هذا غير صحيح. ولا تستطيع الدولة — وحتى إنْ أرادتْ — أن تسيطر على الحريات وعلى الإعلام لأنّه ثمّة دستورٌ، وبرلمان، وإرادة سياسية لضمان هذه الحريات. ونحن مطمئنون على المسار الديمقراطي في تونس.• كيف تستشرفّون العلاقات بين قطر وتونس في المرحلة المقبلة؟علاقاتنا تسير من حسنٍ إلى أحسن ولله الحمد.• ننتظر زيارات بين البلدين في المستقبل القريب؟طبعاً زارنا وزير الخارجية ودعاني إلى زيارة الدوحة، وسوف ألبّي الدعوة في أوّل فرصة إن شاء الله.

502

| 18 أكتوبر 2015

محليات alsharq
النواب العموم الخليجيين:الإرهاب ظاهرة سرطانية ولا مأمن منه

قال السيد ضرار العسعوسي النائب العام لدولة الكويت، أن مهام الاجتماع التاسع للنواب العموم بدول مجلس التعاون، ليست بمنأى عن وضع سياسة جنائية خليجية وعربية، تسهم في مكافحة فعالة للظاهرة الإجرامية بمختلف أشكالها، وتقوم على قواعد ثابتة، ومعايير محكمة ايمانا بأهمية ذلك في ظل التحديات التي يواجهها العالم بصفة عامة، والوطن العربي بصفة خاصة، وفي القلب منه منطقة دول الخليج العربي. جاء ذلك على هامش الاجتماع التاسع للنواب العموم بدول مجلس التعاون الذي أقيم اليوم. ظاهرة الارهاب وأكد العسعوسي أن ظاهرة الإرهاب هي ظاهرة سرطانية أصبحت تشكل خطراً حقيقياً استهدف بعض دولنا ويهدد بالويل بعضها الآخر، وقال "لا أظن أن في مقدور أي بلد مهما كان أن يدعي أنه في مأمن منه، أو في حمى من خطره" مؤكداً أن الجميع اليوم يرون الإرهاب رأي العين، وقد تعددت أسبابه وتنوعت أساليبه، وتشبعت مسالكه حتى أصبح مثل الأخطبوط والذي تقتضي مواجهته والتصدي له بالوسائل القانونية والتشريعية تتجاوز الوسائل المستحدثة في مجال التعاون الدولي أو الاقليمي تبادل التعاون بشأن جمع أدلة الجريمة، ونسبتها إلى المتهم، وتجميع المعلومات عنه إذا كانت هذه المعلومات ضرورية للتحقيق وفي حوزة دولة أخرى. ومن جانبه قال السيد الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن تواصل لقاءاتنا يحقق العديد من الإنجازات في مجال التعاون بين أجهزة النيابات العامة وهيئات التحقيق والادعاء العام بدول المجلس . مبادرات بناءة ومبدعة وقال السيد سالم كبيش النائب العام الإماراتي أن الرضا عن ما قمنا به إلى الآن في ذاته يشكل الدافع الأقوى لنا في سعينا لاستمرار مسيرة تعاوننا المباركة، وأن تطلعنا نحو المستقبل بطموح لا تحده آفاق، إنما يفرض بطبيعة الحال أن يكون توجهنا في قادم الأيام هو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق الأكثر عمقا والأبعد أثراً من خلال مبادرات بناءة مبدعة ومبتكرة تواكب المرحلة التي تجتازها أوطاننا. وشدد الكبيش على ضرورة أن يبقى التعاون اساساً راسخاً يدعم ما ترنو إليه بلادنا من أمن ورخاء وعلو البناء، ويكفل استقرارها واستمرار مسيرتها نحو الخير والنماء. جائزة التميز ومن جانب آخر أكد الشيخ فهد آل عبدالله النائب العام للمملكة العربية السعودية أن ما تحظى به أجهزتنا من دعم، ما تحقق من تعاون هو امتداد للتعاون الخليجي المشترك في كافة المجالات، وآلية للتواصل بين أجهزة النيابات العامة وهيئات التحقيق والادعاء العام في دول المجلس لإنجاز المزيد من وتطوير وتحديث وسائل العمل، مشدداً على ضرورة تبادل الخبرات في سبيل ترسيخ التعاون الخليجي المشترك. وأشاد آل عبدالله بجائزة التميز لما لها من الأثر الايجابي لدى الاعضاء في هذه الأجهزة تقديراً لأعمالهم المتميزة، ولحثهم على بذل المزيد من الجهد بما يسهم في تحقيق العدالة المنشودة.

231

| 11 أكتوبر 2015

عربي ودولي alsharq
37 قتيلاً بتفجيرات قرب بحيرة تشاد

قتل 37 شخصا على الأقل، اليوم السبت، بثلاثة انفجارات نسبت إلى جماعة بوكو حرام في مدينة باجا سولا التشادية، الواقعة قرب الحدود مع نيجيريا على ضفة بحيرة تشاد، بحسب مصادر أمنية. وتحدثت مصادر متطابقة عن "37 قتيلا و52 جريحا" بحسب حصيلة غير نهائية، ووقع الانفجار الأول في سوق السمك في باجا سولا، والانفجاران الآخران في مخيم للاجئين عند أطراف المدينة.

310

| 10 أكتوبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
وزير العدل لـ "بوابة الشرق": قانون موحد لمكافحة الإرهاب والتطرف بدول الخليج

قال سعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي، وزير العدل، أن أصحاب المعالي وزراء العدل لدول مجلس التعاون الخليجي، وافقوا على مقترح لإعداد قانون موحد لمكافحة الإرهاب والتطرف بالدول الأعضاء، ومن المقرر أن يُحال مشروع القانون إلى لجنة مسؤولي التعاون الدولي لدراسته ومن ثم عرضه على الأعضاء أثناء الاجتماع القادم. جاءت تصريحات المهندي رداً على سؤال "بوابة الشرق" حول دور وزارات العدل في دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة الإرهاب والتطرف، وذلك على هامش الاجتماع السابع والعشرين لوزراء العدل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والذي عقد صباح اليوم في الدوحة، حيث أشار سعادته إلى أن الظروف التي تمر بها دول الخليج العربي متشابهة إلى حد كبير، وعليه تسعى الدول الأعضاء إلى تكوين رؤى مشتركة في عدة مجالات من أهمها التشريعات المكافحة للإرهاب والتطرف، فضلاً عن التنسيق المشترك في مواجهة التحديات على المستوى العدلي والقانوني. وأضاف سعادته: من الضروري أن تقدم دول مجلس التعاون الخليجي رؤية مشتركة موحدة، في علاقاتها مع الدول الأخرى، وقد طرحنا اليوم إعداد مذكرات تفاهم بين الأعضاء للتمثيل كطرف واحد في الاتفاقيات مع الدول والكيانات الأخرى. اتفاقية تسليم المتهمين والمجرمين وعن أهم بنود جدول أعمال الاجتماع قال المهندي في تصريحات صحفية: يعقد هذا الاجتماع في دولة قطر باعتبارها دولة الرئاسة لمجلس التعاون الخليجي، وتضمنت بنود جدول الأعمال، موضوعات هامة في المجالات العدلية والقانونية بدول مجلس التعاون الخليجي، تحقيقاً لرؤية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون. وأردف قائلاً: وافق الأعضاء على عدة بنود أهمها اتفاقية تسليم المتهمين والمجرمين الصادر بحقهم أحكام قضائية، كما تم التوافق على تفعيل مقترح دولة قطر لإنشاء شبكة تضم كل القانونيين الخليجيين والعرب، وتدعيم العلاقات القانونية بين دول المجلس، وتبادل الخبرات في مجال التدريب القضائي والمهن القانونية الحرة والتصالح الأسري. وفيما يخص جهود وزارة العدل القطرية في التنسيق مع وزارات العدل لدول مجلس التعاون الخليجي، قال المهندي: استضفنا عدة لقاءات خليجية في الدوحة، أهمها كان لمسؤولي التصالح الأسري، والآن بوصفنا دولة الرئاسة سنستضيف عدة اجتماعات في المستقبل القريب لمناقشة أوجه التعاون في المجال العدلي والقضائي على المستوى الخليجي، ونحن نهدف من ذلك أن يستفيد كل القانونيين في دول الخليج من تجارب بعضهم البعض، ويتواصلون بشكل أكثر فاعلية فيما بينهم، فالتحديات والظروف بيننا متشابهة كما ذكرت. موقع إلكتروني لوزراء العدل الخليجيين وخلال الاجتماع دشن وزراء العدل، الموقع الإلكتروني الخاص بلجنة وزراء العدل في دول التعاون، وبهذه المنسابة قال المهندي: لقد أصبح التطور التكنولوجي واقعاً نعيشه في شتى المجالات، ومن ضمن أهدافنا في دول مجلس التعاون، من خلال تدشين الموقع الإلكتروني، تحقيق الطفرة التكنولوجية في عالم القانون والقضاء، وتحقيق العدالة الإلكترونية، ويعد الموقع نافذة هامة للاطلاع على الدراسات والتشريعات الخليجية المشتركة مباشرة فور صدورها، وسيسمح الموقع للقانونيين والخبراء الخليجيين تحقيق أكبر استفادة من خلال التواصل فيما بينهم. وأضاف سعادته: من ضمن البنود التي ناقشناها في اجتماع اليوم، إعداد دراسة أولية حول إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ثم تترجم في صورة قانون موحد يعرض على الدول الأعضاء في الاجتماع القادم للموافقة عليهن حيث تعد الجرائم الإلكترونية وجرائم انتهاك الخصوصيات والحرمات ونشر الشائعات من أخطر المشكلات التي تحتاج إلى تشريعات وقوانين رادعة في الفترة المقبلة. من جانبه قال سعادة السفير حمد بن راشد المري، الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، لبوابة الشرق: اجتماع اليوم حظي بمناقشة موضوعات هامة وحيوية، منها مناقشة معوقات تسجيل المحامين الخليجين في الدول الأعضاء، حيث تم التأكيد على قرار الاجتماع السابق بالسماح للمحاميين الخليجيين بالعمل في الدول الأعضاء، مع تكليف لجنة التعاون الدولي والقضائي والعلاقات الدولية في الدول الأعضاء بدراسة الضوابط والمعايير المعدة مسبقاً، وحصر المعوقات التي تشوبها ورفع تقرير لأصحاب المعالي وكلاء وزارات العدل في اجتماعهم القادم.

496

| 06 أكتوبر 2015

عربي ودولي alsharq
مقتل وإصابة 84 في تفجير انتحاري بالعراق

أعلن نائب رئيس مجلس محافظة ديالى محمد جواد الحمداني، مساء اليوم الإثنين، أن 84 شخصا سقطوا ما بين قتيل وجريح جراء تفجير سيارة مفخخة في سوق شعبي بالخالص شمال بعقوبة. وقال الحمداني في حديث لـ"السومرية نيوز" العراقية، إن التفجير أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة 53 آخرين، وفق بيانات دائرة صحة ديالى، وأوضح أن بعض الجرحى ما زالوا في وضع صحي حرج للغاية نتيجة شدة الإصابة. وأضاف الحمداني، أن هناك مفقودين ما زال البحث جاريا عنهم في ركام المحال والسيارات المدمرة في موقع الحادث.

176

| 05 أكتوبر 2015