قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "UNHCR" اليوم الثلاثاء، إن القتال العنيف الدائر على مدار الشهرين الماضيين في ولاياتي الوحدة و أعالي النيل في جنوب السودان، تسبب في تشريد أكثر من 100 ألف مواطن وأعاق وصول المساعدات الإنسانية لنحو 650 ألف شخص. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز، في تصريحات للصحفيين في جنيف، إن مئات الآلاف من اللاجئين فروا من منازلهم بسبب تصاعد حدة القتال وتنامي حالة انعدام الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن ما يقدر بنحو 3.8 مليون شخص، يشكلون قرابة ثلث التعداد السكاني لدولة جنوب السودان البالغ إجمالا نحو 11 مليون شخص، لا يمتلكون طعاما كافيا. وأشار إلى أنه يتم استضافة اللاجئين الوافدين على الحدود نظرا إلى الوضع الأمني والإنساني المتدهور على الجانب الحدودي من جنوب السودان، لافتا إلى أن المفوضية وشركاءها الدوليين يستعدون لمزيد من تدفق اللاجئين خلال الفترة القادمة. ولا تزال الحرب الأهلية قائمة منذ قرابة عام ونصف بين القوات الحكومية التابعة للرئيس الحالي لجنوب السودان سلفاكير ميارديت، من طرف، وقوات المتمردين التابعة لنائبه السابق رياك مشار، من طرف آخر، وقد أدى الصراع الدائر إلى نزوح الملايين داخل وخارج البلاد هربا من نيران الحرب وتدهور أوضاع البلاد.

استقبل فخامة السيد ماكي سال رئيس جمهورية السنغال سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام المحامي الخاص للأمم المتحدة لمحاربة الفساد بمناسبة الزيارة التي يقوم بها سعادته إلى داكار. وجرى خلال المقابلة تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الدولية التي تتعلق ببرامج حكم القانون ومحاربة الفساد والجهود التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة في هذا المجال بمنطقة غرب أفريقيا. وحضر المقابلة سعادة السيد عبدولاي مار دي الأمين العام المساعد لمنظمة الأمم المتحدة مدير المكتب الإقليمي لإفريقيا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسعادة السيد صديقي كابا وزير العدل السنغالي، وسعادة السيد سريع بن علي القحطاني سفير دولة قطر لدى السنغال والوفد المرافق لسعادة النائب العام.

التقى سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، سعادة السيد برناندينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا الذي يزور الدوحة حالياً للمشاركة في فعاليات مُنتدى أمريكا والعالم الإسلامي. جرى خلال اللقاء بحث الوضع السائد في ليبيا، واستعراض الجهود المبذولة من الأمم المتحدة في سبيل حل الأزمة الليبية. حضر اللقاء عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.

يكشف صراع الانفصاليين في شرق أوكرانيا، عن أدلة متزايدة لم تصل بعد إلى حد الإثبات القانوني لدور تلعبه الدولة الروسية، حسبما قال مسؤولون بارزون لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وقال ايفان سيمونوفيتش، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي بجنيف "نتحدث عن تدفق متزايد للمقاتلين (غير الرسميين) وأدلة متزايدة على ضلوع بعض الجنود (الروس) في القتال". وتنفي روسيا اتهامات غربية بأنها تدعم انفصاليين موالين لها بالسلاح والجنود. وفي 21 مايو، أجرى مسؤولو الأمم المتحدة مقابلات مع روسيين اعتقلا في شرق أوكرانيا، ويرى الاثنان إنه يجب معاملتهما كجنديين معتقلين لكن روسيا تقول إنهما جنديان سابقان تركا الجيش. وقال سيمونوفيتش، إن السلطات الأوكرانية اتهمت الاثنين بالإرهاب ووضعتهما "في موقف لا يحسدان عليه". وذكر أرمين هاروتيونيان، وهو رئيس بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا "من الصعب للغاية إثبات ما إذا كانا جنديين أم لا، لذلك نتحدث عن مقاتلين تابعين لروسيا الاتحادية". وإذا ثبت ضلوع روسيا في الصراع، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى مزاعم ارتكاب موسكو جرائم حرب وربما محاكمتها أمام المحكمة الجنائية الدولية التي قال وزير الخارجية الأوكراني إن بلاده ترغب في الانضمام إليها.

خصصت الأمم المتحدة اليوم الإثنين، مساعدة بقيمة 15 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية الناتجة من تدفق اللاجئين من بوروندي إلى رواندا وتنزانيا. وفر أكثر من سبعين آلف لاجئ بينهم عدد كبير من الأطفال من بوروندي التي تشهد أعمال عنف، منذ أعلن الرئيس بيار نكورونزيزا نيته الترشح لولاية ثالثة. وقال المنسق الجديد للعمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين، أن "أطفالا يصلون إلى الحدود وهم يعانون المرض وسوء التغذية". وتسبب الكوليرا بوفاة ثلاثين لاجئا في مخيمات في تنزانيا، فيما حذرت رواندا من سوء التغذية لدى الأطفال الذين يصلون إلى البلاد ويشكلون 60% من اللاجئين.

قررت السلطات في جنوب السودان طرد توبي لانزر منسق الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية في هذا البلد، بحسب ما أعلن متحدث أممي اليوم الإثنين. وأضاف المتحدث، أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ندد بهذه الخطوة ودعا جوبا إلى العودة فورا عن قرارها.

قالت الأمم المتحدة اليوم الإثنين، أن أكثر من 6400 شخص قتلوا في أوكرانيا التي تعاني من النزاع، مؤكدة إنه رغم أن حدة القتال قد خفت، إلا أن الملايين ما زالوا يعانون من الإساءات وصعوبات العيش. وتحدث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقريره الأخير حول الوضع في أوكرانيا، عن زيادة الأدلة على أن عسكريين من الروس يشاركون في الأعمال الحربية التي تجري في البلد المضطرب. وقال المكتب في تقريره أن القصف العشوائي انخفض بشكل كبير منذ الاتفاق على الهدنة الهشة في مينسك في فبراير الماضي، ما أدى إلى انخفاض عدد الضحايا من المدنيين. ورغم ذلك فقد قتل 6417 شخصا منذ بداية النزاع في منتصف إبريل 2014 حتى 30 مايو 2015، كما أصيب 15962 شخصا، بحسب ما صرح مبعوث مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أوكرانيا ايفان سيمونوفيتش، وأضاف أن الأعداد مرشحة للارتفاع نظرا لان العديد من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين. واظهر التقرير، أن خمسة ملايين شخص ما زالوا يعانون من تبعات النزاع، من بينهم 1,2 مليون شخص نزحوا في داخل البلاد. وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، "رغم تراجع الأعمال الحربية، ما زال المدنيون يقتلون ويصابون"، داعيا إلى تطبيق اتفاق مينسك بالكامل، وصرح في بيان "لقد وثقنا تقارير مقلقة حول عمليات إعدام تعسفية نفذتها جماعات مسلحة، وندرس مزاعم مماثلة ضد الجيش الأوكراني"، وأشار إلى إنه إذا تأكدت تلك التقارير فإنها "تمثل دليلا واضحا على جرائم حرب". وجاء في التقرير أن مدنيين في مناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة يواجهون "انتهاكات خطيرة لحقوقهم" من بينها القتل والسخرة والابتزاز، كما اتهم القوات الحكومية بالاعتقالات التعسفية السرية. وانتقد المفوض الأعلى "التقارير المروعة عن عمليات التعذيب وسوء المعاملة أثناء الاعتقال". وجاء في التقرير أن امرأة خطفت واحتجزت في منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون قالت لمحققي حقوق الانسان إنها تعرضت للضرب والإيهام بالإعدام، وأجبرت على ممارسة لعبة "الروليت الروسية"، وقالت أن معتقلة أخرى تعرضت للضرب حتى الموت أمامها. وجاء في التقرير الذي يغطي الفترة بين 16 فبراير و15 مايو، أن القصف توقف تماما، وان القتال بين القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا مستمر. ويتردد أن مقاتلين أجانب وأسلحة ثقيلة لا تزال تتدفق إلى مناطق النزاع في أوكرانيا، وقال سيمونوفيتش إنه توجد "أدلة متزايدة" على أن بعض الجنود الروس ينشطون في تلك المنطقة. وحذر التقرير كذلك من أن النزاع يترك أثارا مدمرة على الحياة اليومية حيث توقفت خدمات أساسية، كما توقفت معاشات التقاعد وغيرها من مصادر الدخل. ومنذ ديسمبر الماضي انخفض دخل السكان في أوكرانيا بنسبة 8,4%، بينما ارتفعت الأسعار بمعدل 20,3%، ووصلت نسبة البطالة 9,7%، بحسب التقرير.

أدان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بشدة استخدام النظام السوري البراميل المتفجرة في قصف المدنيين، واصفا ذلك بـ"الوحشية". جاء ذلك في بيان صدر عن مكتبه، أمس السبت، حيث لفت دي ميستورا أن 70 شخصا على الأقل، لقوا مصرعهم في غارات متتالية لمروحيات تابعة للحكومة السورية بالبراميل المتفجرة، ضد مناطق مدنية في مدينتي حلب والباب، مشيرا إلى أن العديد من الجثث لم يعد من الممكن التعرف عليها. وأكد دي ميستورا ضرورة أن يندد المجتمع الدول بالهجوم بأشد العبارات، مضيفاً: "لم يتسن تطبيق خطة وقف الاشتباكات في حلب، لكن رغم ذلك، لا يمكن القبول، على الإطلاق، بقيام القوات الجوية السورية بقتل مواطنيها على أراضيها بوحشية دون تمييز". وشدد المبعوث الأممي على ضرورة وقف استخدام البراميل المتفجرة، مؤكداً أن كافة الأدلة تظهر سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في مثل هذه الغارات الجوية العشوائية.

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن حوالي 85 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي غربي العراق منذ منتصف مايو بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عليها، داعية السلطات العراقية إلى السماح بتحرك النازحين بحرية. وقبل أسبوع قدرت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة بـ55 ألف شخص عدد الذين غادروا الرمادي منذ 15 مايو. وتشكل سيطرة المسلحين في 17 مايو على الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار أحد انتصارات "تنظيم الدولة" الكبرى منذ بدء هجومه في العراق في يونيو 2014. وأفاد المتحدث باسم المفوضية، وليام سبيندلر، بأن "حوالي 85 ألف شخص فروا بعد التصعيد الأخير للعنف في الرمادي ومحيطها منذ 15 مايو". وأضاف أن "الغالبية العظمى من موجة النزوح الأخيرة أي حوالي 85% بقيت في محافظة الأنبار". وحاول الآخرون الذهاب إلى مناطق عراقية أخرى لاسيما بغداد، لكن يتعذر على جميعهم الوصول لأن السلطات تفرض على النازحين المتجهين إلى العاصمة أن يكون لهم معارف فيها، لذلك طلبت المفوضية من السلطات العراقية أن تتيح للنازحين أن يتحركوا بحرية.

هبطت طائرة إيرانية تحمل مساعدات لليمن، اليوم الجمعة، في جيبوتي، لتخضع لتفتيش الأمم المتحدة قبل أن تواصل طريقها، حسبما ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء. وستكون هذه أول طائرة مساعدات تهبط في اليمن منذ اندلاع القتال في مارس الماضي، بين الحوثيين الذين تدعمهم إيران والقوات الحكومية التي تدعمها السعودية. وفي أبريل الماضي، أجبرت الطائرات السعودية طائرتي شحن إيرانيتين تحملان مساعدات لليمن على الخروج من المجال الجوي لليمن. ونقلت وكالة "فارس" عن رئيس الهلال الأحمر الإيراني، صارم رضائي، قوله، "طائرة المساعدات هبطت بسلام في ساعة مبكرة من صباح اليوم، في جيبوتي". وقال رضائي الذي كان على متن الطائرة، "الشحنة ستسلم إلى برنامج الأغذية العالمي الذي سيسلمها إلى الهلال الأحمر اليمني ليوزعها على المواطنين اليمنيين الأبرياء". ورست سفينة مساعدات إيرانية كانت في الأصل تقصد مدينة الحديدة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون في ميناء جيبوتي، الجمعة الماضي، بعد أن وافقت إيران على إخضاع السفينة للتفتيش الدولي. ووافقت إيران على تسليم الشحنة إلى برنامج الأغذية العالمي في جيبوتي وشحنها بعد ذلك إلى ميناء الحديدة اليمني. وتفادت إيران بقرارها هذا مواجهة محتملة مع القوات التي تقودها السعودية التي فرضت التفتيش على السفن التي تدخل موانئ اليمن لمنع وصول أسلحة إلى الحوثيين.

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون اليوم الخميس، إن ليبيا على شفا الانهيار الاقتصادي في الوقت الذي تتفاوض فيه الفصائل المتنافسة على تسوية سياسية. وأضاف ليون الذي يحاول منذ شهور التوسط في اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، أن الأمم المتحدة تعد مسودة جديدة لاتفاق سياسي محتمل تأمل أن تقدمه للأطراف المتنافسة في الأسبوع الأول من يونيو. وقال ليون "ليبيا على شفا الانهيار الاقتصادي والمالي. إنها تواجه تهديدات أمنية هائلة بسبب الحرب الأهلية وأيضا.. بسبب خطر داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)"، واكتسب التنظيم المتشدد موطئ قدم له في ليبيا. وأضاف "الانهيار الاقتصادي لليبيا احتمال حقيقي، التقيت مؤخرا بمحافظ البنك المركزي، الوضع صعب للغاية فيما يتعلق بالماليات العامة الليبية". وتتصارع في ليبيا حكومتان - إحداهما في الشرق والأخرى في طرابلس - للسيطرة على البلد الغني بالنفط بعد 4 سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.

قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة ستيفان ديواريتش اليوم الخميس، إن المنظمة ستعيد تقييم شراكتها القائمة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في ضوء فضيحة الفساد الجديدة. وأوضح "سنفحص بدقة شراكتنا الحالية وكيفية تطور الوضع". وأشار ديواريتش إلى أن الأمم المتحدة لديها "عدد من علاقات الشراكة السابقة" مع الفيفا والتي كانت "جميعها علاقات طيبة بشكل واضح".

قال مبعوث من الأمم المتحدة، إن زعيمي القبارصة الأتراك واليونانيين اتفقا اليوم الخميس، على فتح المزيد من نقاط العبور بين شطري الجزيرة ودمج شبكتي الهواتف المحمولة فيهما. واعتبر الاتفاق أبرز بادرة إيجابية، منذ أكثر من 10 سنوات على تحسن العلاقات بين الجانبين. وقال مبعوث الأمم المتحدة اسبن بارث ايدي، إن زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس اناستاسياديس اتفق مع زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أقينجي على بحث سبل الربط بين شبكتي الهواتف المحمولة في الشطرين. وقال إيدي للصحفيين، بعد اجتماع مع الزعيمين في نيقوسيا "أكد السيد أقينجي والسيد أناستاسياديس مجددا رغبتهما وعزمهما المشترك على التوصل إلى تسوية شاملة". ويعكس الإعلان عن الاتفاق اليوم الخميس، تفاؤلا متناميا بإمكانية انتهاء صراع مثل تحديا لجهود الوساطة على مدى عقود. واستؤنفت محادثات السلام الشهر الجاري بعد توقف لمدة 7 أشهر، وذلك عقب فوز أقينجي وهو يساري معتدل بانتخابات الرئاسة في شمال قبرص في إبريل. وافتتحت 7 نقاط تفتيش بين شطري الجزيرة منذ 2003، لتسهيل حركة آلاف القبارصة. وقال زعماء، إنه سيتم فتح نقطتين إضافيتين إحداهما في جنوب شرق الجزيرة، بالقرب من مدينة فاروشا والأخرى في الشمال الغربي.

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في تقرير بشأن سوريا أن الشعب السوري يفقد الأمل في العام الخامس من حرب أهلية جلبت مستويات من الموت والدمار، شديدة الوطأة إلى درجة صدمت الضمير العالمي. وقال الأمين العام في تقريره الشهري الذي نشر اليوم الأربعاء، إن الحرب قتلت أكثر من 220 ألف شخص، وتركت ثلث السكان مشردين، وأضاف أنه من بين عدد السكان البالغ حوالي 23 مليون نسمة يحتاج نحو 12.2 مليون شخص لمساعدات إنسانية بينهم 5 ملايين طفل. وجاء في تقرير بان الذي يغطي شهر أبريل، وأعدت معظمه فاليري أموس، منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة المنتهية ولايتها أن "مستوى المذابح والدمار في أنحاء الجمهورية العربية السورية يجب أن يصدم الضمير العالمي". وقال بان في التقرير "الشعب السوري يفقد الأمل"، وأضاف "ليس بوسعهم الانتظار. يجب التوصل إلى حل سياسي"، وتابع "الصراع سينتهي بتسوية سياسية، وليس بحل عسكري، كلما سارع المشاركون في الصراع بالاعتراف بذلك فسيكون أفضل للشعب السوري، وسيمكن إنقاذ المزيد من الأرواح".

قال استيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، إنه " ليس من السهل جمع أطراف الأزمة في اليمن حول طاولة المفاوضات". وفي تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الأممية، أضاف : "نريد هدنة إنسانية آخري في اليمن، ومحاسبة المتورطين في أي انتهاكات وقعت هناك". وكان كي مون، طلب أمس الثلاثاء، من مبعوثه الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تأجيل مشاورات الحوار اليمني التي كان من المقرر عقدها في جنيف، غدا الخميس، وذلك دون أن يحدد موعدا جديدا. وقال بيان للمتحدث باسم كي مون، إن "كي مون طلب من مبعوثه الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تأجيل المشاورات التي كان مزمع عقدها في جنيف يوم 28 مايو، وذلك بناء على التماس تقدمت به الحكومة اليمنية، وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، لحاجتهم لمزيد من الوقت للاستعداد"، وأكد البيان علي أن "الأمين العام يعمل بجدية من أجل عقد المحادثات في أقرب وقت ممكن".

ذكر تقرير لمجلس الأمن الدولي، أن نحو 30 ألف مقاتل أجنبي مجندون حاليا في صفوف تنظيم الدولة "داعش"، وقد جاءوا من 100 دولة حول العالم، من بينها دول كانت بمنأى عن نشاط الجماعات الإرهابية، مثل تشيلي وفنلندا وجزر الماليدف. ويجتمع أعضاء مجلس الأمن، الجمعة، لمناقشة تقرير بشأن "المقاتلين الإرهابيين الأجانب"، وبحث التدابير الممكنة لمكافحة هذا التهديد الذي بات يشكله هؤلاء المقاتلين. ويعد هذا التقرير الأول من نوعه للأمم المتحدة، الذي يتطرق إلى قضية "المقاتلين الأجانب"، ويشمل دولا مثل أفغانستان وسوريا والعراق، بالإضافة إلى دول شمال إفريقيا مثل ليبيا. وأشار التقرير إلى أن عدد المنضمين إلى صفوف داعش قد ارتفع بنحو 70% خلال الأشهر التسعة الماضية، ويشكل هذا الارتفاع المفاجئ، قلقا متزايدا إزاء تضخم ظاهرة التطرف عالميا، واتساع نطاقها الجغرافي، لتشمل دولا عدة تشهد استقرار، بما فيها دول أوروبية. ويشير التقرير إلى أن "معدل تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق تحديدا، بات حاليا الأعلى من أي وقت مضى، مع ظهور بوادر نمو متسارع للتنظيم في ليبيا".

خلص تقرير مشترك لـ3 وكالات أممية معنية بمسألة التغذية، اليوم الأربعاء، إلى أن معدلات الجوع في الدول النامية تراجعت بنسبة 50% خلال ربع القرن الماضي، مما يعني تحقيق هدف رئيسي للتنمية. وتبنى المجتمع الدولي، في 2000، أهداف الإنمائية للألفية، والتي شملت تعهدا بخفض نسبة الأشخاص الذين يعانون من الجوع خلال الفترة من 1990 إلى 2015. وقالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الغذاء العالمي، إن معدلات الجوع في المناطق النامية تراجع من 23.3% خلال 1990-1992 إلى 12.9% في 2014-2016. وأضافت الوكالات أن 795 مليون شخص، أي نحو واحد لكل 9، لا يملكون الطعام الكافي، من بينهم 512 مليون شخص يعيشون في آسيا و233 مليونا يعيشون في إفريقيا. ويذكر أن خلال الفترة 1990-1992، بلغ العدد 991 مليونا، ويأتي تقرير اليوم قبل قمة التنمية المستدامة المقررة في سبتمبر المقبل، حيث يجب على المجتمع الدولي الاتفاق على أهداف جديدة بديلة لأهداف الإنمائية للألفية.

قالت الأمم المتحدة مساء اليوم الثلاثاء، إن الأمين العام بان كي مون طلب من مبعوثه الخاص لليمن تأجيل محادثات جنيف للسلام التي كانت مقررة في 28 من مايو، لكنه يأمل في انعقاد المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "يشعر الأمين العام بخيبة الأمل لعدم التمكن من بدء هذه المبادرة المهمة في أقرب موعد ممكن، ويجدد دعوته لجميع الأطراف للمشاركة في المشاورات التي تعمل الأمم المتحدة على تيسيرها بنية حسنة ودون شروط مسبقة". كان مساعد للرئيس اليمني، قال في وقت سابق، إن المفاوضات أجلت إلى أجل غير مسمى.

رفض المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوجريك، اليوم الثلاثاء، تأكيد أو نفي تأجيل مشاورات الحوار اليمني التي كان من المقرر عقدها في جنيف، الخميس المقبل. دوجريك، الذي كان يتحدث للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، قال إنه "من الواضح أن أولوية الأمين العام للأمم المتحدة الآن هي عقد المفاوضات". ومضى قائلا "نريد من جميع أطراف الأزمة الجلوس إلى طاولة المفاوضات بهدف وقف القتال، وإنهاء معاناة الشعب اليمني". وردا على سؤال بشأن ضرورة تقديم إجابة واضحة، حول ما إذا كانت اجتماع جنيف سيعقد في موعده المقرر بعد غد الخميس أم لا، قال دوجريك "إنني مثلكم أريد أن أعرف ذلك، وعندما سيصلني أي شئ سوف أخبركم به". وتابع "لقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أطراف الأزمة إلى المشاركة في الاجتماع بدون شروط مسبقة، نحن نريد حوارا سياسيا شاملا يوقف العنف وينهي معاناة اليمنيين".

قال لوران دوتوردوير، الخبير في وحدة حماية الطفل، في مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في نيجيريا، أن "هناك أدلة قوية على أن 75% على الأقل من الهجمات الانتحارية في نيجيريا ينفذها نساء وأطفال". وأضاف دوتوردوير خلال مشاركته في مؤتمر صحفي عقد في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أن المجموعات المسلحة تستغل لأطفال والنساء الذين يفتقرون للحماية في هذه الهجمات، مشيرًا أن 5 عمليات انتحارية وقعت خلال العام الجاري نفذتها فتيات تتراوح أعمارهن بين 7 و17 عامًا. وأوضح "دوتوردوير" أن نيجيريا شهدت العام الماضي 26 عملية انتحارية، فيما وقعت 27 عملية مماثلة منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، مشيرًا أن ازدياد الهجمات من هذا النوع مثير للقلق. وتشير تقارير "يونيسيف" إلى أن نحو 743 ألف طفل باتوا مشردين أو تضرروا من هجمات جماعة بوكو حرام شمال شرقي نيجيريا المضطرب، مشيرة إلى أن 10 آلاف منهم على الأقل انفصلوا عن والديهم.