أعلنت جماعة صقور حرية كردستان المنبثقة عن حزب العمال الكردستاني المحظور على موقعها على الإنترنت اليوم الثلاثاء، مسؤوليتها عن انفجار بسيارة ملغومة الأسبوع الماضي، أودى بحياة شخصين وأصاب أكثر من 30 في مدينة أضنة التركية. وقالت الجماعة، إنها تقف وراء التفجير الذي وقع خارج مكتب المحافظ في أضنة التي تبعد نحو 16 كيلومترا عن قاعدة إنجيرليك الجوية التي يستخدمها الجيش الأمريكي، لشن هجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وسبق أن أعلنت صقور حرية كردستان مسؤوليتها عن هجمات دامية أخرى في تركيا.

دوت سلسلة انفجارات اليوم السبت، داخل مستودع أسلحة وذخائر في معسكر مشترك تابع للمقاتلين الأكراد وقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكية، في شمال شرق سوريا، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومصدر كردي محلي. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن حصول الانفجارات، اكتفى متحدث باسم التحالف الدولي بالقول "لا معلومات لدينا عن انفجارات". وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس، بان "خمسة انفجارات على الأقل هزت محيط بلدة تل تمر الواقعة في شمال غرب مدينة الحسكة"، موضحا أنها "ناجمة عن انفجار مستودع أسلحة وذخيرة في معسكر يتواجد فيه مقاتلون أمريكيون". وأوضح مصدر قيادي كردي محلي في الحسكة، أن المعسكر "ليس قاعدة بحد ذاته بل يضم مستودع أسلحة وذخائر، ويشرف عليه الأمريكيون إلى جانب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية"، الذين يقودون حملة ضد الجهاديين في شمال سوريا. ولم يتمكن المصدران من تحديد السبب المباشر لهذه التفجيرات التي قال شاهد عيان في تل تمر لفرانس برس، إنها دوت بشكل متلاحق على مدى نصف ساعة، قبل أن تهرع سيارات الإسعاف والإطفاء إلى الموقع.

ذكر تلفزيون محلي، أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، قال اليوم الأربعاء، إن قوات البشمركة الكردية لن تنسحب من المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. ويشارك مقاتلو البشمركة في الحرب على الدولة الإسلامية، إذ يدعمون قوات الحكومة العراقية التي تقاتل التنظيم المتشدد في مدينة الموصل آخر معقل كبير له في العراق. وتشير تصريحات البرزاني على ما يبدو، إلى أن الأكراد حريصون على توسيع إقليمهم شبه المستقل في شمال العراق، ليشمل القرى والبلدات المحيطة التي انتزعوا السيطرة عليها من الدولة الإسلامية.

قال أحد كبار قادة حزب العمال الكردستاني في تسجيل مصور اليوم الجمعة، إن الحزب سيصعد صراعه ضد تركيا، بعد أن احتجزت الشرطة نوابا من حزب معارض رئيسي مؤيد للأكراد. وقال مراد قريلان القيادي الكبير بحزب العمال الكردستاني في التسجيل المصور الذي نشر على موقع مقرب من الحزب على الإنترنت، إن من "المهم جدا" أن يرد الأكراد على احتجاز نواب حزب الشعوب الديمقراطي. وداهمت الشرطة منزلي زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان و10 نواب آخرين من الحزب، بعد أن رفضوا الإدلاء بشهاداتهم في تحقيق مرتبط "بدعاية إرهابية".

قتل خمسة من رجال الأمن الأتراك وخمسة من المتشددين الأكراد اليوم الخميس، في اشتباكات بجنوب شرق البلاد بعد اندلاع أعمال العنف إثر اعتقال اثنين من المسؤولين المحليين. وقالت مصادر أمنية، إن جنديين قتلا في اشتباك قرب بلدة هاني الواقعة على مشارف ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا، وأضافت أن جنديا ثالثا قتل في إطلاق نار قرب جوكورجا عند الحدود العراقية وقتل خمسة متشددين أيضا. ولاقى جندي حتفه في انفجار عبوة بدائية الصنع في بيجول الواقعة على بعد 140 كيلومترا إلى الشمال من ديار بكر، وقتل عضو في فصيل مسلح مدعوم من الحكومة في باتمان إلى الشرق. وتصاعد العنف في الأشهر القليلة الماضية منذ انهار وقف إطلاق النار بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني، وقد أثار اعتقال جوتلان كيساناك رئيسة بلدية ديار بكر والرئيس المشارك معها فرات آنلي يوم الثلاثاء بتهمة الارتباط بإرهابيين المزيد من السخط.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، تصميمه على "تطهير" مدينة منبج من المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن، والذين يقاتلون الجهاديين في شمال سوريا. وقال أردوغان في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي "نحن مصممون على تطهير منبج في اقرب وقت من حزب الاتحاد الديمقراطي، أما أن ينسحبوا وينتقلوا إلى شرق الفرات، وأما سنفعل اللازم". وأضاف أردوغان "نقول لأصدقائنا الأمريكيين: هل تتعلق المسألة بمقاتلة داعش؟، تعالوا سنفعل ذلك معا، لسنا بحاجة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ولا وحدات حماية الشعب".

أفاد مسؤولون أمنيون لوكالة فرانس برس، مساء اليوم الثلاثاء، أن رئيسي بلدية ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، أوقفا رهن التحقيق في إطار تحقيق يتعلق بـ"الإرهاب". وأفاد مراسل فرانس برس في المكان، أن عددا كبيرا من عناصر الشرطة انتشروا حول مقر البلدية بعد توقيف كل من جلطان كيساناك وفيرات انلي اللذين يديران معا شؤون "عاصمة" جنوب شرق تركيا، الذي يشهد معارك بين قوات الأمن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني.

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم السبت، إن تركيا مستعدة "لاتخاذ إجراءات" في العراق، لأنها لم تقتنع بتعهدات واشنطن وبغداد بأن المسلحين الأكراد والفصائل الشيعية لن تشارك في القتال الدائر حاليا. وأضاف يلدريم الذي كان يتحدث لمجموعة من الصحفيين أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الوضع في العراق، في ظل وجود حدود لمسافة 350 كيلومترا مع هذا البلد. وقال يلدريم في التصريحات التي أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة "لا يمكن أبدا أن تقف تركيا مكتوفة الأيدي أمام المذابح وموجات اللاجئين المحتملة والاشتباكات على حدودها وسوف تتحرك عن الضرورة"، ومضى يقول "اتخذنا كافة الاستعدادات للقيام بإجراءاتنا لأن الوعود التي قدمتها الولايات المتحدة والعراق بألا يكون حزب العمال الكردستاني والفصائل الشيعية جزءا من العمليات لم تقنعنا".

قتلت قوات المعارضة السورية أكثر من 20 جنديا من قوات النظام السوري، خلال تصديها لهجومين منفصلين شنتها الأخيرة على منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي. وبحسب معلومات حصل عليها مراسل وكالة الأناضول من مصادر محلية، فإن قوات النظام السوري المدعومة جوًا من قبل المقاتلات الروسية، شنت هجوما على قرى التفاحية، والكبينة، والخضر، وكندة، وتلة الحدادة بريف اللاذقية الشمالي، مضيفا أن تلك القوات شنت عقب الهجوم الأول، عملية برية من قريتي التفاحية وأرض الوطى بهدف اقتحام المنطقة، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة. وأضافت المصادر، أن قوات المعارضة تصدت للعملية وقتلت أكثر من 20 جنديا في صفوف النظام بينهم ضباط، كما دمرت آلية عسكرية لقوات النظام، مشيرة إلى أن مدفعية النظام تستمر باستهداف المنطقة من حين لآخر. وأسعفت تركيا، مصابا سوريا سقط خلال الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة، إلى إحدى المشافي بولاية هطاي جنوبي البلاد، بهدف معالجته.

دعت وزارة الدفاع الروسية الجيش السوري الحر، للكف عن قتال الوحدات الكردية للمساعدة في دعم اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي سيبدأ سريانه اليوم الإثنين، وقالت إنها ستواصل الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة. وأضافت الوزارة قبل ساعات من بدء سريان الاتفاق في سوريا، أنه يجري إعداد مركز تنسيق أمريكي روسي مشترك لتحديد أهداف التحالف الذي تقوده واشنطن وموسكو.

أكد نور الدين جانكيلي نائب رئيس وزراء تركيا اليوم الأربعاء، إن المقاتلين الأكراد السوريين لم ينسحبوا بشكل كامل إلى شرقي نهر الفرات، معبرا عن شكوى متكررة من تقدم الجماعة المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا. وتريد أنقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية السورية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا على الأراضي التركية، أن ينسحب الفصيل الكردي السوري إلى الشرق من نهر الفرات حيث توجد منطقة تحت سيطرة الأكراد.

أعلن الجيش التركي اليوم الجمعة، إنه قتل 27 من أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور في ضربات جوية وعمليات برية في جنوب شرق البلاد. وأضاف الجيش في بيان، أن 30 آخرين أصيبوا في العمليات بإقليم هكاري الذي يغلب على سكانه الأكراد، وحيث يشن حزب العمال الكردستاني تمردا منذ ثلاثة عقود مطالبا بالحكم الذاتي للأكراد. وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم في وقت سابق، إن الحزب أضاع فرصة عملية سلام سياسية بعد أن شن سلسلة من الهجمات بالقنابل في أعقاب انهيار وقف إطلاق النار مع الدولة العام الماضي.

كشفت مصادر عسكرية تركية، مساء اليوم الثلاثاء، إن الجيش التركي لم يتفق على أي وقف لإطلاق النار مع المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، يأتي ذلك بعدما قال مسؤول كردي إن الهدنة متماسكة. وعلى صعيد آخر قالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن عملية الجيش التركي في سوريا ستستمر حتى تزول كل التهديدات العسكرية للأمن التركي. وأضافت، أن التصريحات الصادرة من الولايات المتحدة التي تسعى لتهدئة التصعيد بين القوات التي تدعمها تركيا والمقاتلين الأكراد وبشأن هدف التحركات التركية هي تصريحات غير مقبولة، وأكدت أن أنقرة تتوقع تنفيذ تعهد من جانب الولايات المتحدة بأن يظل المقاتلون الأكراد إلى الشرق من نهر الفرات.

قصفت المدفعية التركية، مساء اليوم الخميس، أهدافاً تابعة لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سوريا بعد أن أحرزت تقدما منتهكة اتفاقا مع الولايات المتحدة، وفقا لوكالة أنباء الأناضول. وأضافت الأناضول، أن القوات التركية أطلقت النار الساعة 18,00 (15,00 ت ج) بعد أن أكدت معلومات استخباراتية أن القوات الكردية كانت تتقدم، رغم وعد أمريكي بتراجعها.

بدأت وحدات الدبابات التركية التوغل داخل الأراضي السورية، اليوم الأربعاء، في إطار عملية عسكرية أطلق عليها اسم "درع الفرات"، تنفذها قوات خاصة تركية بالتعاون مع قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وذكرت مصادر عسكرية تركية، اليوم الأربعاء، إن الدبابات تجاوزت الحدود التركية السورية، في إطار العملية العسكرية الجارية منذ فجر اليوم. وتهدف العملية المستمرة حاليا إلى تأمين الحدود، وتقديم الدعم لقوات التحالف الدولي في حربه على تنظيم داعش. وعملية "درع الفرات"، هي الأوسع نطاقا التي تنفذها تركيا منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل 5 سنوات ونصف، بعد أن أعلنت أنقرة في نهاية الأسبوع الماضي عزمها على لعب دور أكثر نشاطا في سوريا. العمليات العسكرية التركية في سوريا وحدة الأراضي السورية وفي كلمة ألقاها بالعاصمة أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا بدأت عمليات تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلين سوريين أكرادا لوضع حد للهجمات عبر الحدود. وأضاف أردوغان: "في الساعة 4:00 هذا الصباح بدأت عملية في شمال سوريا ضد الجماعات الإرهابية التي تهدد بلادنا باستمرار مثل داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي". وتابع: "أن تركيا مصممة على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإنها ستتولى الأمر بنفسها إذا اقتضى الأمر لحماية وحدة أراضي سوريا. لا نريد سوى مساعدة شعب سوريا وليست لها نوايا أخرى". وقال أردوغان: "لن ترضى تركيا بالمكيدة التي يراد تنفيذها في سوريا، ولن تقبل بفرض الأمر الواقع. سنستخدم جميع إمكانياتنا لحماية وحدة الأراضي السورية، بما في ذلك تولي الأمر بشكل فعلي في حال الضرورة. نحن مصرون على أن تُدار تلك الدولة (سوريا) بإرادة شعبها". عملية "درع الفرات" التركية ضد تنظيم داعش العملية ستنتهي سريعا وفي أول تعليق لمسؤول تركي على العملية، قال وزير الداخلية التركي، أفكان ألا، "اعتقد أن هذا الأخطر سيتم استئصاله في مهلة قصيرة، وجرابلس ستطهر سريعا من عناصر داعش". وبدأت العملية مع وصول نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم إلى أنقرة حيث سيلتقي رئيس الوزراء بن علي يلديريم، ثم الرئيس رجب طيب أردوغان، لإجراء محادثات تتناول بصورة خاصة الملف السوري. وأعلن مكتب رئيس الوزراء التركي في بيان رسمي أن "القوات المسلحة التركية والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولي بدأت عملية عسكرية تهدف إلى تطهير منطقة جرابلس بمحافظة حلب من تنظيم داعش". عملية "درع الفرات" التركية ضد تنظيم داعش وتوغلت مجموعة صغيرة من القوات الخاصة بضعة كيلومترات داخل سوريا لتامين المنطقة قبل تنفيذ عملية برية محتملة يعتقد أنها وشيكة، حسبما نقلت شبكة "إن تي في" التلفزيونية الخاصة، عن مصادر أمنية تركية. وأضاف التلفزيون أن طائرات أف-16 تركية وطائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ألقت قنابل على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في جرابلس. وأشارت وكالة الأناضول التركية، أنه من أصل 12 هدفا قصفتها الطائرات تم تدمير 11 هدفا، فيما ذكرت مصادر عسكرية للتلفزيون أن المدفعية دمرت 70 هدفا. عملية "درع الفرات" التركية ضد تنظيم داعش أسباب أمنية وأوضحت الوكالة أن العملية بدأت في الساعة 4,00 (1,00 ت ج) وهدفها "تعزيز أمن الحدود وحماية وحدة أراضي سوريا". وكانت تركيا أمرت مساء الثلاثاء سكان كركميش (جنوب شرق) بإخلاء المدينة الصغيرة المقابلة لجرابلس "لأسباب أمنية". وفيما كان مئات من عناصر الفصائل المقاتلة المدعومة من أنقرة يحتشدون من الجانب التركي من الحدود تحضيرا لهجوم من أجل استعادة جرابلس، قال مسؤول تركي الثلاثاء إن هذه العملية ناجمة عن رغبة تركيا في منع القوات الكردية من السيطرة على البلدة "وفتح ممر للمسلحين المعارضين المعتدلين". عملية "درع الفرات" التركية ضد تنظيم داعش وقال وزير الداخلية لوكالة الأناضول، اليوم، إن "تركيا لن تسمح بأن يكون أمنها مهددا وستتخذ كل التدابير الضرورية"، مضيفا: "لن نسمح بان تهاجم منظمات إرهابية تركيا أمام أنظارنا". وتحرص تركيا على منع تقدم قوات سوريا الديمقراطية من منبج إلى جرابلس وتسعى لمنع الأكراد من التمركز بشكل أكبر على الحدود. عملية "درع الفرات" التركية ضد تنظيم داعش عملية "درع الفرات" التركية ضد تنظيم داعش عملية "درع الفرات" التركية ضد تنظيم داعش العمليات التركية في سوريا

جددت المقاتلات الحربية السورية، قصفها على مناطق سيطرة الأكراد في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بالرغم من تحذير واشنطن من شن أي غارات تعرض مستشاريها العسكريين على الأرض للخطر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقالت مصادر سورية، إن القصف استهدف حي العزيزية في أقصى شمال الحسكة، وتسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى. ولم يتضح في الوقت الحاضر ما إذا كانت الطائرات التي استمرت طلعاتها طوال ليل الجمعة السبت، نفذت أي غارات كما في يومي الخميس والجمعة، فيما ذكر المرصد وقوع اشتباكات عنيفة وتبادل قصف مدفعي بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى في بعض أحياء المدينة. ويسيطر الأكراد على ثلثي مدينة الحسكة الواقعة في شمال شرق سوريا، فيما تسيطر قوات النظام السوري على الجزء المتبقي ولاسيما وسط المدينة.

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، ضرورة عدم فرض أي نظام لإدارة الدولة السورية على أساس طائفي، مشددا على رفض أنقرة لأي تقسيم لسوريا. كما أكد يلدريم، في كلمته اليوم الثلاثاء، أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بمبنى البرلمان، ضرورة مشاركة جميع السوريين في تحديد مصير بلادهم، لافتا إلى أن لتركيا مسؤوليات تجاه المنطقة حيث ستعمل وفقاً لمتطلباتها. وأوضح يلدريم، وفق وكالة أنباء الأناضول، أن لتركيا شرطين لحل المشاكل في سوريا يتمثلان في "احترام وحدة تراب تركيا، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومشاركة كافة المكونات في تحديد مصير بلادهم".

كشفت مصادر أمنية تركية، اليوم السبت، إن مسلحين أكرادا قتلوا مسؤولا في حزب العدالة والتنمية الحاكم في إقليم شرناق جنوب شرق البلاد، بعد اختطافه هو وشقيقه خلال تفتيش أمني على طريق سريع، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة. وعثر على جثة ناجي أديامان رئيس جناح الشباب في حزب العدالة والتنمية في مقاطعة بيت الشباب في أقليم شرناق على بعد نحو كيلومتر من مكان اختطافه هو وشقيقه فكرت، وقالت المصادر إن المسلحين أحرقوا سيارتهما قبل اصطحابهما لمنطقة جبلية، وعمليات البحث والإنقاذ عن الشقيق المختطف لا تزال جارية. وتصاعد الصراع بين حزب العمال الكردستاني المحظور الساعي للحصول على حكم ذاتي للأكراد والجيش التركي منذ يوليو من العام الماضي، بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار، وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون الحزب على أنه جماعة إرهابية.

شنت قوات الجيش التركي، غارات جوية على مواقع لمنظمة "بي كا كا" شمالي العراق، أسفرت عن تدمير 26 هدفاً بينهما مخابئ ومغارات. وبحسب وكالة "الأناضول"، أفادت مصادر عسكرية، اليوم الثلاثاء، أن مقاتلات من طراز "إف-16"، و"إف-4" قصفت أمس الاثنين، أهدافاً للمنظمة في مناطق "متينا"، و"سيناث"، و"زاب"، و"هافتانين" شمالي العراق. وأشارت المصادر إلى أن الغارات دمرت 26 هدفاً توزعت مابين أسلحة، ومواقع، ومخابئ، ومغارات يستخدمها الإرهابيون، لافتةً إلى أن العمل متواصل لتحديد الخسائر التي ألحقتها الغارات في المناطق المستهدفة.

أعلن الجيش التركي في بيان اليوم الإثنين، إن 11 متشددا كرديا قتلوا في عمليات بإقليمين تركيين في جنوب شرق البلاد، وأعلنت السلطات حظرا جديدا للتجول في إقليم ثالث بنفس المنطقة. وقال الجيش، إن أربعة متشددين قتلوا في منطقة نصيبين بإقليم ماردين، وقتل سبعة آخرون في إقليم شرناق، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. وقتل آلاف المتشددين والمئات من أفراد الأمن والمدنيين منذ الصيف الماضي، حين انهار وقف إطلاق النار الذي دام لعامين ونصف العام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني المحظور. وفي سياق متصل أعلن مكتب الحاكم الإقليمي حظرا للتجول على مدار الساعة بمنطقة ليجه في إقليم ديار بكر، مع استئناف العمليات ضد متشددي الحزب.