أوضحت الخطوط الجوية القطرية المزايا التي يحصل عليهاحاملو بطاقات هميان مسبقة الدفع وبطاقات الخصم المباشر من مشترياتهم اليومية، بعد الإعلان عنالتعاون مع مصرف...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
توجه سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية مجددا بالتعازي إلى الشعب الفرنسي وإلى كل الدول التي عانت من الإرهاب. وأكد سعادته في حوار خاص للصحيفة الفرنسية "لو بريزيان" إدانة دولة قطر الإيديولوجيات التي تستعمل القتل، لافتا الى أن داعش تشكل خطرا على العالم حيث أن الإرهابيين لا دين لهم.وأكد أنه مؤخرا قامت وزارة المالية بتوقيع اتفاقية لتعزيز التعاون مع فرنسا فيما يتعلق بمكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية . وأشار إلى أنه "منذ عام 2013 قمنا بعديد التشريعات من خلال إصدار قانون لتعزيز الرقابة على الجمعيات ، حيث يمنع تحويل الأموال إلى المنظمات الأجنبية التي عليها شكوك في تمويل الإرهاب. وأكد أنه تم وضع قانون للتصدي إلى الجريمة الرقمية . حيث أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل مصدرا هاما لتمويل المجموعات الإرهابية . وأشار إلى أن القوانين القطرية في مجال محاربة الإرهاب واضحة وصارمة فالمشتبه بهم يحولون إلى القضاء وتتم معاقبتهم". وشدد على أنه تم منع دخول عديد الأشخاص الى قطر والتي تحوم حولهم شكوك الإرهاب.وأكد أن العلاقات بين قطر وفرنسا تاريخية حيث توجد بعض الأصوات لا تريد لنا أن نستثمر في فرنسا . وأشار إلى أنهم سيتعقبون قضائيا كل من يدعي على قطر دون أن يمتلك مستندات تثبت ذلك "وسنقدم الدعاوى أمام القضاء الفرنسي لأننا نثق في النظام القضائي الفرنسي". وبين أن دولة قطر استقبلت 47 ألف سوري منذ اندلاع الصراع في سوريا في 2011 ما يشكل نسبة 15% من الشعب القطري، وقد تحصلوا على سمات دخول وقتية نظرا لكوننا لا نعتبرهم لاجئين ولكنهم إخوتنا، وقد وفرنا لهم الوظائف والرعاية الصحية والتعليم لأطفالهم. وتابع سعادة الدكتور خالد العطية أن فرنسا لا تعتبر أكثر وجهة تستقبل الاستثمارات القطرية حيث أن بعض الأصوات تدعي أننا سنشتري فرنسا . وهو في الحقيقة شيء خاطئ حيث أن قطر تستثمر في مختلف أصقاع العالم ضمن إستراتيجية المردودية الاقتصادية على المدى الطويل. وأكد أن الانتقادات الموجهة لقطر لا تعكس الموقف الفرنسي فهي مجرد أصوات معزولة ،وهي لن تغيير علاقتنا مع فرنسا التي نحبها كما نحب فريق باريس سان جرمان. سياسة قطر الخارجية من ناحية اخرى، ستكون قطر فى بؤرة إهتمام أول مؤتمر عالمى لحوار البحر المتوسط يقام فى العاصمة الإيطالية روما لمدة ثلاثة أيام متتالية بداية من الخميس القادم. وسيلقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية الضوء على سياسة قطر الخارجية أمام المؤتمر، ضمن فقرة خاصة من فقرات أعمال اليوم الثانى من المؤتمر، الذى أطلقته إيطاليا، كأول مؤتمر عالمى لحوار البحر المتوسط، من 10 إلى 12 ديسمبر الحالى، ودعت إليه 33 رئيس دولة وحكومة، يتقدمهم العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، ورئيس الوزراء التونسى الحبيب الصيد، ووزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا كيرى ولافروف، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، وعدد كبير من وزراء الخارجية فى الخليج العربى ومنطقة البحر المتوسط وأوربا . ويشارك فى المؤتمر أيضا 200 مسؤول سياسى واقتصادى وثقافى. وسيعقد المؤتمر 23 جلسة عمل على مدى أيامه الثلاثة من الخميس حتى السبت، بينها 4 حوارات خاصة، يشارك فيها بصفة فردية وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، ورئيسا لجان التفاوض بين فلسطين وإسرائيل صائب عريقات وسيلڤان شالوم. وتحدث عن المؤتمر وزير الخارجية الإيطالى باولو جينتيلونى فى موتمر صحافى، فقال إنه سيمهد لإحلال نظام جديد فى المنطقة. وقد شاءت الأقدار أن يكون المؤتمر موتمر حوار الأزمات، بسبب تركز أهم الازمات التى تشغل العالم فى منطقتى المتوسط والشرق الأوسط. ولهذا سيحاول المؤتمر إيجاد إجابات لكل الألغاز التى تحيط بالأزمات الجارية فى مناطقها المختلفة، وفى مقدمتها الإرهاب، وبالتحديد إرهاب داعش. وكذلك أزمة المهاجرين غير الشرعيين. وإيجاد قنوات للتنسيق بين الدول فى كل شأن من شؤون المنطقة والعالم. وستكون هناك إيجابيات كثيرة أمام المؤتمر بكل تأكيد، منها المشاركة فى التنمية، ودعم الإتفاقات والمشروعات الإيجابية فى المنطقة، كاتفاق الملف النووى الإيرانى، ومشروعات توسيع قناة السويس. ومشروعات واكتشافات الطاقة الجديدة، كحقل الغاز المصرى فى حوض المتوسط، وحتى الوضع فى البلقان وأفريقيا.
139
| 05 ديسمبر 2015
العلاقات القطرية التركية نموذجية وقائمة على أسس راسخة ومتينة ومفيدة للطرفين الدوحة تستضيف غداً أولى جلسات اللجنة الاستراتيجية العليا للبلدين وبحضور قيادتي الدولتين خيارات أنقرة متعددة للرد على الرعونة الروسية لكنها تقدم الحلول الدبلوماسية العناد الروسي قد يؤدي لغرق روسيا في الساحة السورية روسيا أجرت محادثات مع جماعات مصنفة إرهابية في القانون التركي وكادت تفتح مكاتب لها دعم روسيا للأسد بدلاً من محاربة داعش تهديد للأمن القومي التركي بوتين دعا الرئيس أردوغان لافتتاح أكبر مسجد في روسيا والآن يتهمنا بأسلمة الدولة إيران تفتخر بأنها جمهورية إسلامية فلماذا لم يتهمها بوتين بأسلمة الدولة وهي حليفته الاستراتيجية؟ بوتين يشن حرباً في سوريا تحت شعار "الحرب المقدسة" وبمباركة الكنيسة الأرثوذوكسية تركيا طالبت مراراً وتكراراً الدول المجاورة بالمساعدة على ضبط الحدود بتزويدها بالمعلومات أنقرة أخطرت الدول الأوروبية بأسماء عدد من المشتبه في أنهم يريدون الانضمام لداعش ثم تفاجأت بأنهم على أبوابها الأسد هو المتسبب الأول في ظهور "داعش" وإدخاله للمليشيات الإيرانية أوجد الفصائل المسلحة الأخرى تركيا على أتم الاستعداد للمساعدة بعد رحيل الأسد في كل ما يلزم الشعب السوري والدولة للحفاظ على أمنها النظام المصري ينهار بعد أن أوصل مصر إلى مجرد مُشاهد على المقاعد الخلفية في أفضل الأحوال أولويات العدالة والتنمية تنفيذ الوعود الانتخابية وفتح سوق التوظيف ورفع الحد الأدنى للأجور الحزب يعمل على التحضير لطرح دستور جديد للبلاد يقترح النظام الرئاسي بديلاً عن البرلماني قال الدكتور علي باكير الخبير في الشؤون التركية إن موسكو تسعى لتصعيد المواجهة غير المباشرة مع تركيا في سوريا بالقيام بقصف المدنيين، معتبراً أن دعم روسيا للأسد بدلا من محاربة "داعش" تهديد للأمن القومي التركي. وأشاف باكير إن خيارات أنقرة متعددة للرد على الرعونة الروسية، لكنها في الوقت الحالي تقدم الحلول الدبلوماسية في الوقت الذي يهاجم فيه بوتين المدنيين السوريين تحت شعار "الحرب المقدسة" وبمباركة الكنيسة الأرثوذوكسية ودفاعا عن أقليات دينية. وكشف باكير أن بوتين قد دعا الرئيس أردوغان لافتتاح أكبر مسجد في روسيا والآن يتهم تركيا بأسلمة الدولة، وفي ذات الوقت يقيم علاقات استراتيجية مع إيران وهي تعلن أنها دولة إسلامية. وعن العلاقات التركية القطرية قال إنها نموذجية وقائمة على أسس راسخة ومتينة ومفيدة للطرفين والمنطقة شعوبا ودولا، كاشفاً عن أن الدوحة ستستضيف غدا أولى جلسات اللجنة الاستراتيجية العليا للبلدين وبحضور قيادتي الدولتين. تصاعدت حدة المواجهات بين روسيا وتركيا بعد إسقاط الأخيرة طائرة روسية اخترقت أجواءها. هل -برأيك- الملف السوري هو السبب الوحيد في عملية التصعيد بين الجانب التركي والروسي أم إن هناك ملفات أخرى؟ لا طبعا، هناك على الأقل سببان الآن خلف التصعيد الأخير، سبب يتعلق بالعلاقات الثنائية المباشرة بين الطرفين، وسبب يتعلق بالتناقض في السياسات الإقليمية بينهما لاسيما سوريا. على المستوى الأول، وجهت تركيا لروسيا صفعة قوية على وجهها بإسقاط طائرتها المقاتلة عندما خرقت مجالها الجوي، وهذا الأمر لم يعجب موسكو التي أصابها نوع من التضخم خلال السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالصورة الذهنية عن طبيعة دورها الإقليمي والدولي، وهناك حالة غير مسبوقة من الغطرسة والعنجهية في السياسات الروسية، ولذلك فقد شعرت روسيا بأن عليها أن تثأر لنفسها ولصورتها هذه، وهذا زاد حدة التوتر والتصعيد بين البلدين في المواقف وفي الإجراءات ربما لاحقا على الرغم من حرص الجانب التركي على احتواء الموقف من منطلق المحق الذي يقف القانون والمنطق إلى جانبه. أما المستوى الثاني من التصعيد فهو يتعلق بالسياسات الإقليمية بين تركيا وروسيا في سوريا. موسكو تعلم جيدا أن أي مواجهة مباشرة مع أنقرة اقتصاديا أو عسكريا أو أمنيا سترتد عليها بشكل سلبي جدا، فهي لا تستطيع أن تستخدم سلاح الغاز الآن لأنها بحاجة إلى عائداته، وهي لا تستطيع الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع أنقرة لأن مثل هذا الأمر سيضعها في مواجهة عسكرية مباشرة مع حلف الناتو، ولأجل كل ذلك، تسعى روسيا إلى تصعيد المواجهة غير المباشرة مع تركيا لاسيما في سوريا من خلال القيام بأعمال دنيئة تتضمن قصف المدنيين، وشاحنات المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري والمعارضة المعتدلة، ودعم الانفصاليين الأكراد. هناك محاولة تركية الآن لامتصاص الرعونة الروسية من خلال القنوات الدبلوماسية، لكن لا شك إن استمرت روسيا في خطواتها الحمقاء في سوريا فإن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي وسيكون لديها الكثير من الخيارات التي من الممكن استخدامها أيضا بطريقة غير مباشرة ضد روسيا. علينا ألا ننسى أن روسيا لا تخوض معركة في جوارها الحدودي أو في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، مسرح العمليات الحالي يقع بعيدا جدا عن موسكو وفي الشرق الأوسط وعلى حدود تركيا الممتدة 910 كلم مع سوريا. وعليه، إن أرادت تركيا مواصلة دعم المعارضة السورية فلن تستطيع لا موسكو ولا غيرها ردعها، كما أن العناد الروسي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى غرقها في الساحة السورية، موسكو غير قادرة على خوض مواجهات عسكرية في سوريا لفترات طويلة، وما لم يستطع الأسد السيطرة على الأرض وهو ما لن يحصل، فإن روسيا ستخرج في النهاية خاسرة، يكفي أن تتم عرقلة أو إطالة أمد ما يسمى الحل السياسي حتى تغرق موسكو في المستنقع السوري. وفي حال تصعيد المواجهة لن تكون هناك خطوط حمراء، وقد نرى مضادات للطائرات في سوريا، يكفي تهريب بضعة منها مع إنكار فعل ذلك حتى نبدأ برؤية الطائرات الروسية وهي تتهاوى على الأراضي السورية لتلقى مصير الاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان. هل رصدتم توجهات روسية تعمل على زعزة استقرار تركيا كأن تستضيف أحزاب المعارضة على أراضيها مثلا؟ روسيا منذ فترة وقبل أن يكون هناك أي احتكاك مع الجانب التركي، أجرت محادثات مع جماعات مصنفة إرهابية في القانون التركي كميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (وحدات حماية الشعب) التابعة لصالح مسلم والتي تعتبر النسخة السورية من حزب العمال الكردستاني، وقد تم الإعلان فيما بعد أن موسكو تفكر في افتتاح مكاتب لهذا التنظيم على أراضيها. ومن المعلوم أن هذه الميليشيات الكردية ارتكبت جرائم بشعة بحق الأكراد والعرب والتركمان في شمال سوريا، وهي متحالفة مع نظام الأسد وتشكل تهديدا على الأمن القومي التركي، وكانت الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان قد أصدرت تقارير مفصلة عن جرائمها. روسيا تهدد الآن ببحث دعم هذه الميليشيات عسكريا، وبالفعل أمنوا لها خلال الأيام القليلة الماضية غطاء جويا لتوسيع تمددها في الشمال، وهو أمر يهدد وحدة الأراضي السورية في ظل عمل هذه الميليشيات الدؤوب على الانفصال وتكوين كنتون مستقل لها على طول الشريط الشمالي السوري في محاذاة الحدود التركية، وهو أمر لن تقف تركيا مكتوفة الأيدي إزاءه في حال استمراره بهذا الشكل. دعم هذا الفصيل من قبل روسيا تهديد للأمن القومي التركي، أيضا قيام روسيا بدعم نظام الأسد بدلا من محاربة داعش تهديد للأمن القومي التركي، في ظل ما فعله هذا النظام بالشعب السوري خلال السنوات الماضية. العمليات العسكرية الروسية ضد المدنيين والأبرياء السوريين تهديد لتركيا، هناك موجات جديدة من النازحين اندفعت مؤخرا باتجاه الحدود التركية علما بأن تركيا تستضيف أكثر من مليون ونصف المليون سوري في ظل لا مبالاة دولية بمصيرهم. وفي الوقت الذي تتهم روسيا فيه تركيا بالتساهل مع داعش كشفت وزارة الخزانة الأمريكية بالوثائق تورط شركات روسية في دعم نظام الأسد. وشخصيات روسية من بينها جورج حصواني وهو روسي من أصل سوري يعمل كوسيط بين نظام الأسد الذي تدعمه موسكو وبين داعش فيما يتعلق بشراء النفط. وهل هناك تعاملات بين روسيا وأحزاب المعارضة في تركيا مثل أتباع فتح الله كولن وغيرهم؟. المعارضة الشرعية التركية لا يمكن أن تتعامل مع دول خارجية، وروسيا تحاول الآن استخدام أدوات وسياسات قذرة كما سبق وذكرت من خلال دعم انفصاليين ومن خلال دعم بعض الجماعات القومية، ومن خلال دعم بعض الأقليات الطائفية في المنطقة، وهذا بطبيعة الحال سيكون له انعكاساته على الجميع، ولن تسلم روسيا منه أو من تداعياته السلبية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. اتهمكم بوتين بأنكم تؤسلمون الدولة، كيف تردون على ذلك ؟ لقد رد رئيس الجمهورية في وقت سابق على هذا الهراء عندما قال إن 99% من الشعب التركي مسلم، وإن ذلك يستقيم مع أي حديث سوي عن موضوع الأسلمة. والحقيقة إذا ما عدنا لتصريحات بوتين فإننا سنرى بشكل واضح تناقضه مع نفسه، فهو يتهم تركيا بدعمها الإرهاب والقيادة التركية بأسلمة الدولة بعد أن كان قد دعا سابقا الرئيس أروغان إلى افتتاح أكبر مسجد في أوروبا في موسكو في شهر سبتمبر الماضي!. ثم إنّ حليفه الأكثر موثوقية في الشرق الأوسط هو النظام الطائفي الذي يقوده ملالي إيران، وإن الحرب التي يشنها الروس مؤخرا في كل مكان ضد عدد من البلدان إنما تأتي تحت شعار "الحرب المقدسة" بمباركة الكنيسة الأرثوذوكسية ودفاعا عن أقليات دينية وعرقية. ما ردكم على بعض الادعاءات التي تقول إن تركيا تفتح مجالها لعبور أفراد ينضمون لتنظيم الدولة، بل إن البعض اتهم تركيا بأنها تتحالف مع التنظيم ودلل على ذلك بعدم انضمامكم للتحالف الدولي لمقاتلة تنظيم داعش؟. هذا كلام غير صحيح ولا توجد دلائل عليه طبعا، وكل ما يروج له في هذا المجال هو مجرد اتهامات لا أساس لها من الصحة. البعض لا يريد أن يفهم أن الحدود المشتركة التركية مع سوريا طويلة جدا (حوالي 910) كلم وأن مثل هذه الحدود لا يمكن ضبطها بشكل كامل 100% خاصة ما لم تكن هناك مساعدة في هذا المجال. تركيا كما تعلمون بلد مفتوح ويأتيه حوالي 30 مليون سائح في السنة، وعلى الرغم من أن تركيا تنشر اليوم أكثر من 60 ألف جندي على حدودها مع سوريا، فإن إمكانية التسلل لا تزال قائمة، ولا يمكن إغلاق الحدود بشكل كامل تحت ذريعة أن هناك من يتسلل منها. أفراد التنظيم ليسوا أتراكا، وإنما يأتون من دول مختلفة لاسيما من الدول الأوروبية، وهذا يعني أن على دول المنشأ هذه مسؤولية كبيرة إزاء مواطنيها، ولأنها فشلت في هذا المجال فهي تريد إلقاء اللوم على تركيا. الجانب التركي طلب مرارا وتكرارا بدلا من إلقاء التهم واللوم أن تقوم هذه الدول بالمساعدة على ضبط الحدود سواء عبر تزويد الجانب التركي بأسماء ومعلومات استخباراتية أو عبر مراقبة حدود بلادها أولا. أما بالنسبة لموضوع الانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش، فتركيا انضمت إلى التحالف ضد تنظيم داعش وتحملت عددا من المسؤوليات المتعلقة بتدريب الشرطة العراقية وإرسال المساعدات الإنسانية للمناطق التي تم طرد داعش منها، وانخرطت أيضا في البرنامج الأمريكي لتدريب وتسليح المعارضة السورية الذي وضع خصيصا لمحاربة داعش، كما قامت تركيا باعتقال وترحيل أكثر من 1500 مشتبه بهم، ووضعت أسماء ما يزيد عن 15 ألف على بواباتها الحدودية لمنعهم من الدخول وقامت في عديد من الحالات بإخطار المسؤولين الأوروبيين عن بعض الأسماء بعد ردها إلى بلدانها ولكنها تعود وتتفاجأ بأن تجد هذه الأسماء على بواباتها الحدودية. وكما تعلمون منذ يوليو الماضي، نقوم بطلعات جوية ضمن التحالف لضرب "داعش" خاصة بعد العمليات الإرهابية التي قام بها التنظيم داخل تركيا. ما قامت به أنقرة هو أنها طرحت وجهة نظرها التي تقول بأنه لا يمكن النجاح في محاربة التنظيم والقضاء عليه دون القضاء على الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ولادته وتمدده وازدياد نشاطه والمتمثلة بسياسات النظام السوري والحكومة العراقية، وهذا أمر لا يحب كثيرون سماعه بطبيعة الحال لأنهم يريدون أن يتهربوا من مواجهة المشكلة الحقيقة . فيما يخص الوضع السوري، ما وجهة نظر تركيا لحل الأزمة السورية؟ هل تركيا على استعداد لإعادة تأهيل سوريا فيما بعد رحيل النظام؟. كما سبق وذكرت، وجهة نظر الجانب التركي تتلخص في ضرورة معالجة المشكلة الأساسية، وليس التعامل مع إفرازاتها فقط. المشكلة الأساسية في سوريا تكمن في نظام الأسد. كل الذين يتحدثون اليوم عن جماعات إرهابية وداعش في سوريا ينسون أو يتناسون أن السبب هو سياسات النظام الإجرامية بحق شعبه وأنه لم يكن هناك أي فصيل مسلح لا في سوريا ولا غير سوريا حتى تقريبا سبتمبر من العام 2011 على الرغم من استعانة النظام بالشبيحة وبميليشيات شيعية تابعة لإيران لقمع المعارضة السورية. ومن يريد حل المسألة السورية عليه أن يعترف بهذه الحقائق، الجانب التركي يؤمن تماما بأنه لا يمكن أن تستقيم الأمور مع وجود الأسد بالسلطة، وأن الشعب السوري لن يقبل بذلك حتى ولو تم فرضه عليه بالقوة أو عبر تسويات أو مناورات هدفها الإبقاء على نظام الأسد تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. الحل هو إخراج الأسد وحاشيته ممن تورطوا في ارتكاب مجازر ولطخوا أيديهم بدماء الشعب السوري وتشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة بشكل يتيح أن يركز الجانب السوري فيما بعد والمجتمع الدولي أيضا على محاربة تنظيم داعش وإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد. وطبعا تركيا مستعدة للمساعدة بعد رحيل الأسد في كل ما يلزم الشعب السوري والدولة السورية للحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وإعادة إعمارها. شن النظام المصري هجمة على تركيا بسبب إسقاط الطائرة الروسية والبعض طالب بدعم روسيا في مواجهتكم كيف تردون على ذلك؟. لا حاجة لنا بالرد على نظام على شفير الانهيار وقد حوّل مصر من دولة إقليمية كبرى إلى مجرد مشاهد على المقاعد الخلفية في أفضل الأحوال. الجميع يعلم بما في ذلك حلفاء النظام المصري أن الأوضاع هناك إلى مزيد من التدهور والتراجع سياسيا واقتصاديا وماليا وعسكريا وأمنيا، وهذا أمر طبيعي ومتوقع جدا. لقد اختبرت تركيا هذه التجربة سابقا عندما حكم الجنرالات البلاد وأوصلوها إلى شفير الانهيار، لكن البعض لا يحب أن يتعلم من دروس التاريخ. سياسة القمع والقتل والسجن ستولد مزيدا من الحقد والكراهية وسيحصل انفجار في نهاية المطاف عاجلا أم آجلا، نتيجة الكم الهائل من الظلم الذي يدفع الناس إلى التطرف وإلى حمل السلاح . فاز حزب العدالة والتنمية بأغلبية غير متوقعة في الانتخابات البرلمانية وشكل الحكومة، ما الأولويات لدى الحزب داخليا؟. هناك ثلاثة مستويات من الأولويات تعمل الحكومة التركية حاليا على مناقشة تطبيقها. المستوى الأول يتعلق بتنفيذ الوعود الانتخابية التي قطعها حزب العدالة و التنمية للجمهور خلال الحملة الأخيرة. أما المستوى الثاني فيتعلق بالأولويات المرتبطة ببرنامج الحكومة والذي على أساسه تنال الثقة في البرلمان، وأما المستوى الثالث فهو المستوى الاستراتيجي الذي يتطابق مع رؤية الحزب لمستقبل تركيا. على مستوى تنفيذ الوعود الانتخابية، من الطبيعي أن يركز حزب العدالة والتنمية بعد أن فاز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على ضرورة تحقيق وإنجاز هذه الوعود الانتخابية حتى يؤكد لعموم الجمهور مصداقيته. ورئيس الوزراء كان قد أشار إلى أن هناك ثلاث حزم من الوعود تنتظر التنفيذ وسيتم توزيعها زمنيا على ثلاث مراحل. مرحلة تستغرق 3 أشهر، ومرحلة تستغرق 6 أشهر ومرحلة تستغرق سنة، على أن تكون كل الوعود الانتخابية التي قطعها حزب العدالة والتنمية قد تحققت في ذلك الوقت، وأهمها: 1) التوظيف: سيتم إجراء تعديلات مهمة في بنية سوق العمل والتوظيف، كما سيتم إعادة تقييم وضع موظفي الحكومة. 2) الضربية ورفع الحد الأدنى للأجور: سيتم إعادة النظر في قانون ضريبة الدخل، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 1300 ليرة تركية. أما المستوى الثاني والثالث فتتقاطع بينهما عدة ملفات أهمها: 1)العمل على التحضير لطرح دستور جديد للبلاد مع اقتراح النظام الرئاسي بديلا عن النظام البرلماني. 2) تعزيز اللحمة الداخلية واتخاذ إجراءات إصلاحية على مستوى القضاء والبرلمان والإدارة العامة والشفافية. 3) مواصلة التنمية الاقتصادية وتسريع وتيرتها. 4) تسريع المباحثات الخاصة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. 5) المضي قدما في مشاريع ضخمة ذات صلة بأهداف ورؤى الحزب المتعلقة بأهداف تركيا لعام 2023، وخلال كل هذه المرحلة ستلتزم الحكومة بمواصلة عمليات مكافحة الإرهاب، وستتمتع بمواقف سياسية أكثر جرأة على صعيد السياسة الخارجية لاسيما فيما يتعلق بملفات المنطقة الملتهبة. كيف تقيمون العلاقات التركية-القطرية في ظل توأمة واضحة في المواقف والرؤى؟. العلاقات التركية – القطرية علاقات نموذجية، قائمة على أسس راسخة ومتينة من التاريخ المشترك والاحترام المتبادل، وهي علاقات إيجابية جدا ومفيدة للطرفين والمنطقة شعوبا ودولا. وشأنها شأن أي علاقات بناءة تحتاج إلى إطار مؤسسي يعمل على حماية المنجزات التي حققها البلدان حتى الآن، ويبقي على الزخم في المسار التصاعدي في العلاقات الثنائية بين البلدين، وهذا ما يتم إنجازه اليوم في إطار اللجنة الاستراتيجية العليا للبلدين والتي تستضيف الدوحة غدا أولى جلساتها على مستوى قيادتي البلدين . على الصعيد الثنائي، لا شك أن العلاقات السياسية قد بلغت ذروتها، والاقتصادية هناك طموح وعمل دؤوب لرفع حجم التبادل التجاري والاستثمارات خاصة أنها لا تعكس حقيقة قدرات كلا البلدين، هناك تقدم بطيء في هذا المجال لكن من المفترض أن يتم تشجيع القطاع الخاص على مزيد من الاستثمارات نظرا للكفاءة والسرعة اللتين يتمتع بهما القطاع الخاص مقارنة بالبيروقراطية الحكومية. يجري العمل في تركيا الآن للانتهاء من سياسة الشباك الواحد للمستثمرين لتسهيل العقبات البيروقراطية التي قد تؤخر أو تعرقل عمليات الاستثمار . على الصعيد الثقافي، شهدت العلاقات الثقافية دفعة إلى الأمام مع الأنشطة التي أقيمت في البلدين بمناسبة العام الثقافي التركي- القطري 2015، ولكن نأمل ألا تتوقف عند هذا الحد على اعتبار أن العلاقة بين الشعوب هي الأساس في تحصين العلاقات بين الدولة وحمايتها من أية تقلبات قد تعصف بها. هناك مركز ثقافي تركي في الدوحة، ونأمل أن نرى قريبا مركزا ثقافيا قطريا يمثل الثقافة القطرية والخليجية العربية في تركيا، خاصة أن هناك إقبالا كبيرا في السنوات الأخيرة لدى الأتراك على تعلم اللغة العربية وعلى الاطلاع على الثقافة العربية. على الصعيد الإقليمي المواقف الثنائية للبلدين إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة لاسيما في الملفات الساخنة والشائكة في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين وموضوع مكافحة الإرهاب وسبل معالجتها وحلها تكاد تكون متطابقة تماما.
870
| 30 نوفمبر 2015
* ما يجمعنا مع إيران أكبر مما يفرقنا "لكنهم يقولون ما لا يفعلون" * نثمِّن وندعم دعوة الشيخ تميم لحوار إيراني - خليجي * إيران تحارب العرب بأيدي العرب، وتخلق التشيع بأيدٍ شيعية سياسية عربية *إيران تعتبر دول الخليج كيانات لا تملك قرارها وتابعة لهيمنة أمريكا * السياسة الأمريكية المترددة هي سبب تدخل الروس في سوريا * الرئيس أوباما لا يملك سياسة أو رؤية محددة تجاه المنطقة * أمريكا تركت الحبل على الغارب للإيرانيين في سوريا، وقدمت لهم العراق على طبق من ذهب * غارات الطيران الروسي في غالبيتها عشوائية، وقتلت الكثير من المدنيين * "بوتين" تدخل في سوريا رداً على سياسة أمريكا وأوروبا في أوكرانيا * تركيا دولة فاعلة في المنطقة ومن مصلحتنا كعرب أن نتعاون معها في كافة المجالات * يجب تحييد الخلافات الحالية والشروع في تحديد الأطر لتعاون خليجي تركي مصري * نأمل أن تسهم جهود قادة مجلس التعاون في وضع إطار للتعاون البناء على كل الأصعدة * الدور الخليجي في سوريا ليس منسقاً بالشكل المطلوب * الكويت تعمل ضمن هدف موحد مع أشقائنا الخليجيين فيما بخص الشعب اليمني الشقيق د. سعد بن طفلة العجمي أجـرى الحــوار - محمــد الأخضــر دعا الدكتور سعد بن طفلة العجمي، وزير الإعلام الكويتي الأسبق، دول مجلس التعاون الخليجي إلى إزالة كل الصعوبات والعراقيل من أجل تفعيل تعاون خليجي من شأنه أن يعزز موقف الدول الأعضاء، في ظل التحديات والتغيرات الحاصلة في المنطقة. وأكد في حوار مع "بوابة الشرق" على أهمية العلاقات التركية الخليجية، واصفاً تركيا بالدولة المهمة والفاعلة في المنطقة، لما لها من ثقل اقتصادي، وعسكري، وجغرافي، وتاريخي، وثقافي، داعياً دول المنطقة إلى ضرورة تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية مع تركيا، ووضعها ضمن أولوياتها على كافة الأصعدة. وشدد على أهمية تكوين تحالف يضم ثالوث "خليجي تركي مصري" من أجل خلق توازن في ظل التغيرات الجيواستراتيجية والجيوسياسية في المنطقة، والتي نتجت عن ظهور عدة تحالفات، منها التحالف الروسي الإيراني مع النظام العراقي والنظام السوري، من جهة، وتحالف أمريكا وإيران من جهة أخرى من خلال الاتفاق النووي، بالإضافة إلى التدخلات الإيرانية المباشرة وغير المباشرة في الشؤون الداخلية العربية، والتي أدت للأسف الشديد إلى دمار العراق وسوريا، ووضع لبنان على فوهة بركان، فضلاً عن الحريق الذي أحدثته إيران في اليمن. وثمَّن سعادته، دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لاستضافة حوار خليجي إيراني في الدوحة، بما يسهم في تحقيق النفع لدول مجلس التعاون الخليجي، إلا إنه شكك في صدق نوايا إيران، التي لطالما تعاملت مع دعوات الحوار السابقة بنظرة فوقية متغطرسة على حد قوله. وأشار إلى أن إيران تعتبر دول الخليج كيانات لا تملك قرارها وتابعة لهيمنة أمريكا، وهذا من شأنه أن يشكل أزمة في أي حوار حقيقي مع إيران، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن ما يجمع دول الخليج مع إيران أكبر مما يفرقهم، لكن الإيرانيين يقولون ما لا يفعلون. وأرجع العجمي السبب في تدخل روسيا في سوريا إلى رغبة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في الرد بقوة بعد تدخل أمريكا وأوروبا في أوكرانيا، لافتاً إلى أن غارات الطيران الحربي الروسي ضد سوريا في غالبيتها عشوائية، وقتلت الكثير من المدنيين، حتى إنها طالت بعض المستشفيات كما تشير التقارير في حلب وحماة وحمص. ولفت العجمي إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يملك سياسة أو رؤية محددة تجاه المنطقة، وأن سياسة الإدارة الأمريكية المترددة، هي التي أوجدت الروس بشكل مباشر في الأزمة السورية، وتركت الحبل على الغارب للإيرانيين في سوريا، كما أنها قدمت العراق على طبق من ذهب لإيران. وقال إن السبب في تراجع الثقل السياسي والأهمية الاستراتيجية لدول الخليج، إلى تراجع الأهمية الاستراتيجية للنفط على المدى المتوسط، وأيضا بسبب تغير سياسة أمريكا المتشددة في التدخل في شؤون المنطقة بشكل مباشر، كما فعلت سابقاً. وفيـما يلـي نــص الحــوار: ** تدخلت روسيا عسكرياً في سوريا، حتى بدون غطاء دولي أو توافق أممي، هل من الممكن أن يتمدد التدخل الروسي ليشمل مناطق عربية أخرى كالعراق على سبيل المثال؟ أنا أرى العكس تماماً، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد التدخل من أجل أهداف محددة، وهو لا يريد لهذا التدخل أن يطول، ولذلك نرى أن كثيرا من هذه الغارات الجوية التي يقوم بها الطيران الحربي الروسي هي في غالبيتها عشوائية، وقتلت الكثير من المدنيين، بل وبعض المستشفيات كما تشير التقارير في حلب وحماة وحمص، وهم لا يريدون الاستمرار في هذه المعركة طويلاً من أجل عيون بشار الأسد، لأن هكذا سيرى السوريون وشعوب المنطقة بأن روسيا وايران تحاربان الشعب السوري. لذلك تدخل "بوتين" في سوريا كي تكون ورقة من أجل أوكرانيا، فروسيا لم تنس سياسة أمريكا وأوروبا حين دخلوا عقر دارها وفي حديقتها الخلفية ممثلة في أوكرانيا التي هي دولة هويتها قريبة سلافية في الأساس وإلى وقت قريب كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي، ناهيك عن أنها أكبر دولة أوروبية بعد روسيا، وبلد بهذا الشكل لا يمكن أن تفرط به روسيا بأي حال من الأحوال وأن تتركه مرتعاً لأمريكا وحلفائها الأوربيين، لذلك كان على روسيا أن ترد بنفس القوة وبطريقة عملية وهي التدخل المباشر لحماية مصالحها في منطقة الشرق الأوسط وهو ما ترجمته لتدخل عسكري مباشر في سوريا. العجمي متحدثاً لـ"بوابة الشرق" **وكيف اختلف الوضع في سوريا؟ إذا قيّمنا الوضع في سوريا، نجد أنه تم تدويله بسبب وحشية النظام، وبسبب دخول قوة إقليمية بكل ثقلها في القضية وهي إيران، لكي تحارب العرب بأيدي العرب، بمعنى خلق التشيع السياسي العربي، بأيدٍ شيعية سياسية عربية، كما هو الحال في العراق من خلال الحشد الشعبي، أو في سوريا من خلال حزب الله أو فصائل عربية شيعية أخرى في سوريا وغيرها. ** في رأيكم، ماهي أوجه الاختلاف بين الدور الخليجي في سوريا، ومثيله في اليمن؟ ولماذا اختلفت آلية التدخل في حل أزمة البلدين؟ للأسف الشديد الدور الخليجي في سوريا ليس منسقاً بالشكل المطلوب، كما أن السياسة الخليجية لا تقوم على استراتيجية تدخل بشكل مباشر في الشؤون الداخلية في الدول، بينما في اليمن الوضع مختلف لأن هناك قراراً دولياً، ومبادرة وتحالفاً خليجياً، ودعوة رسمية من الحكومة الشرعية والرئيس الشرعي اليمني، وكل هذا شرعن تدخل التحالف الخليجي في اليمن، تحت غطاء دولي، ونحن في الكويت نعمل ضمن هدف موحد مع أشقائنا الخليجيين سواء في عاصفة الحزم أو في إعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق. التعاون القطري السعودي التركي ** وكيف تقيمون التنسيق والتعاون القطري السعودي مع تركيا، في الفترة الماضية، وهل يمكن أن نرى في الفترة المقبلة دوراً كويتياً ضمن تحالف خليجي تركي سعياً لمواجهة التحديات الحالية؟ حقيقة هذا سؤال مهم جداً، لأنه يستشرف ويستوعب التغيرات الجيواستراتيجية والجيوسياسية التي تتشكل في المنطقة حالياً، فإذا نظرنا إلى الوضع الحالي بعين محللة، نجد أن هناك تحالفاً بين كل من إيران وأمريكا والنظام في العراق وسوريا هناك تنسق معا لمحاربة داعش، كما نرى في المقابل تحالفاً خليجياً أمريكياً ضد داعش، ناهيك عن تحالف إيران على الجانب الآخر مع روسيا والنظام السوري والعراقي والذي ترجم من خلال العمليات العسكرية في سوريا والعراق، كما أننا لا بد أن نأخذ في الاعتبار الدعم الرئيسي الأمريكي لإسرائيل، ليس هذا فحسب بل إنه من ضمن الأهداف الروسية المعلنة دوما أهمية أمن واستقرار إسرائيل. وبالتالي في ظل هذه التحالفات المعقدة، يتأكد لنا بما لا يترك مجالاً للشك، أن هناك تغيرات جيواستراتيجية تجري في المنطقة اليوم، وهذه التغيرات والتي تشكلها مصالح كل طرف في التحالف، وحري بنا كدول في مجلس التعاون الخليجي أن نفكر في "ثالوث خليجي تركي مصري" وهو أمر لا غنى عنه من أجل خلق توازن في ظل هذه التشكيلات الجديدة والمعقدة، والتي أدت للأسف الشديد إلى دمار العراق وسوريا، ووضع لبنان على فوهة بركان، كما أن الحريق الذي أحدثته إيران في اليمن ليس ببعيد عن هذه التغيرات الجيواستراتيجية في المنطقة. ** بذكركم الدور المصري ضمن تحالف خليجي تركي، ماهي حظوظ نجاح هذا التحالف إذا ما تم الاتفاق عليه؟ حقيقة إذا نظرنا إلى حال مصر الآن، نجد أنها منشغلة بتبعات ثورتها، والكل يشعر بأن مصر منهكة في نفس الوقت بسبب أوضاعها الداخلية أيا كانت طبيعتها، ولا أريد أن أتدخل فيها الآن، ولكنني على المستوى الشخصي، أعتقد أن تشكيل تحالف بهدف تحقيق توازن إقليمي في القوى ويجابه هذه التحالفات السابق ذكرها، بدون مصر هو كلام بعيد عن الواقع، ولا يمكن للأمة أن تنهض بدون مصر الدولة المركزية ذات الثقل الهام في المنطقة، إذن لا بد من تحييد الخلافات الحالية، والشروع في تحديد الأطر لتعاون خليجي تركي مصري، عبر توحيد الرؤى والأهداف، تجاه القضايا الحيوية في سوريا والعراق وفلسطين واليمن، وغيرها. مجلس التعاون الخليجي والتحديات ** استشرافاً للمستقبل، هل تتوقعون أن يتم توحيد الرؤى الخليجية عبر اتفاق قوي ينحي جانباً أي اختلافات قديمة، فيما يخص القضايا التي تهدد المنطقة؟ في الآونة الأخيرة تقاربت الرؤى إلى حد كبير، حتى ان الاختلافات حول قضايا مهمة في المنطقة، لم تعد بنفس الحدة، التي كانت عليها قبل عام أو عامين، رغم أن الموقف من مصر ليس موحداً حتى الآن، والموقف في اليمن وسوريا ليس بنفس درجات الحماس، من أجل التدخل لإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري، إلا أنني على يقين بأن تسهم جهود قادة دول مجلس التعاون الخليجي في وضع إطار للتعاون البناء على كل الأصعدة، وهذا حتمي في ظل التحديات التي تحيط بنا من كل جانب. ** تطورت العلاقات التركية الكويتية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وترجمت إلى تعاون مشترك في مجالات اقتصادية وعسكرية؟ حدثنا عن أهمية تركيا للعرب عموماً، وللكويت بشكل خاص؟ مما لا شك فيه أن الكويت تنظر إلى تركيا بوصفها دولة مهمة جداً وفاعلة في المنطقة، ولها ثقلها الاقتصادي، والعسكري، والجغرافي، والتاريخي والثقافي، وأعتقد أن كل دول المنطقة تأخذ في الاعتبار أهمية تعزيز التعاون مع تركيا، ووضعه ضمن أولوياتها على كل الأصعدة. وإذا تكلمنا واقعياً، نجد أن تركيا لها مصالح متعددة في المنطقة العربية ومنطقة الخليج العربي بالتحديد، ومن مصلحتنا كعرب أن يصل التنسيق مع تركيا في كافة المجالات إلى مراحل متقدمة، لأنها أصبحت شريكا لنا، ليس فقط في مجالات التعاون المشترك، ولكن بوصفها شريكة في القضايا المحورية التي تهم المنطقة كالقضية السورية والفلسطينية والعراقية على سبيل المثال، وإذا نظرنا إلى الوضع الحالي، نجد أن تركيا تستوعب الآن حوالي 2 مليون لاجئ سوري، وتحازي سوريا المحترقة بسبب نظامها، والعراق المدمر بسبب التدخل الإيراني الممنهج، وبالتالي التنسيق الكويتي أو الخليجي بشكل عام مع تركيا في رأيي هو مسألة حتمية وهامة جدا، ولا تحتمل التأخير. السياسة الأمريكية المترددة ** وما رأيكم في الانتقادات التي يطلقها البعض ضد السياسة الأمريكية في المنطقة، وهل توافقون على تحميلها تبعات ما آلت إليه الأوضاع الآن؟ أمريكا تتبع سياسة تخدم مصالحها فقط، ولا بد أن نأخذ هذا دوماً في الاعتبار، وهي دولة صديقة ومهمة، ويهمنا أن تتوافق مصالحنا مع مصالح أمريكا، من أجلنا نحن وليس من أجل أمريكا، وفي المقابل نجد أن الإدارة الأمريكية تتبع سياسة أنا أولاً، فإذا توافقت مصالحها مع مصالح دول الخليج، فلا بأس من ذلك، من وجهة نظرها، ساعد على ذلك تراجع الأهمية الاستراتيجية لدول الخليج، بسبب تراجع الأهمية الاستراتيجية للنفط على المدى المتوسط، وهذا واضح تماما. إضافة إلى أن الرئيس أوباما لا يملك سياسة أو رؤية محددة للمنطقة، ومن المؤكد أن هذه السياسة الأمريكية المترددة، هي التي أوجدت الروس بشكل مباشر في الأزمة السورية وتركت الحبل على الغارب لهم وللإيرانيين في العراق، بل إن أمريكا قدمت العراق على طبق من ذهب لإيران. ونحن كدول عربية خليجية، يجب ألا ننظر إلى هذه السياسة بوصفها خذلانا أمريكيا بقدر ما هو تغير في السياسة الامريكية، لتحصيل أكبر قدر من المكاسب، وهذا كما قلنا نتج عن تراجع الثقل السياسي والأهمية الاستراتيجية لدول الخليج، وأيضا نتيجة لأن أمريكا ترى أن الوضع الحالي أو ربما مصالحها الحالية في المنطقة لا تتطلب تلك السياسة المتشددة في التدخل في شؤون المنطقة بشكل مباشر، كما فعلت في أوقات سابقة. **وما السياسة التي يجب أن تتبعها دول الخليج للخروج من الوضع الحالي؟ واستعادة دورها الحيوي؟ نحن يجب ألا ننشغل بما يجب أن يكون عليه الآخر، لكن علينا أن ننشغل ونهتم بأنفسنا ومصالحنا، بمعنى أنه لا بد من إزالة كل الصعوبات والعراقيل من أجل تفعيل تعاون خليجي من شأنه أن يعزز موقفنا في ظل هذه التحديات والتغيرات التي تحيط بنا في المنطقة، بغض النظر عن الموقف الأمريكي، نحن لا نستطيع أن نراهن على أمريكا فقط لأنها أمريكا القوية، بل يجب أن نراهن على أن تتلاقى المصالح الأمريكية الخليجية، لكن إن تغيرت وتباينت هذه المصالح، فيجب أن تتغير مواقفنا، وهذه هي أبجديات السياسة. ** وهل ترون أن الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة 5+1 بقيادة أمريكا، كان سبباً في إطلاق "أذرع إيران الإعلامية" ضد المنطقة؟ إذا كان الاتفاق بحد ذاته يخدم السلام الإنساني، ويساعد على نزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة، فهو لصالح الانسان بشكل عام، أما إذا كان هدفه غير ذلك، فهنا تكمن المشكلة والأزمة. والحقيقة أن السياسة الإيرانية في التدخل في الشؤون العربية تعتبر مأساة بكل المقاييس، وإلا فلينظر من يرى في إيران أنها نموذج "المخلص أو ولاية الفقيه" لينظر للدول التي تسير في كنف أو تحت الهيمنة الإيرانية، العراق مدمر، سوريا تحترق، لبنان بلا حكومة أو رئيس، وفي اليمن انقلب الحوثي على الشرعية، إذن لابد أن يُحكِّم الانسان عقله، ويحسب ما هي الفائدة التي جنتها شعوب الدول التي تورطت فيها إيران بسياستها المأساوية. **وكيف ترون دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لاستضافة حوار خليجي إيراني في الدوحة؟ أنا شخصياً من دعاة الحوار مع إيران، وقطر والكويت من دعاة الحوار مع إيران، ودعوة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في حد ذاتها لا يمكن الاختلاف عليها، ونثمنها وندعمها وهو ما أعلنته الكويت، لكن المشكلة تتمثل في مسألة أساسية، وهي أن التقية السياسية الإيرانية تجاهنا فيها غطرسة وفوقية، ولطالما دأب الساسة في إيران على قول الكلام المعسول، فليس هناك أعذب لسانا من الدبلوماسيين والساسة الإيرانيين حين تلتقيهم، هم يسمعونك كلاما جميلاً ودماثة خلق عجيبة وغريبة، لكن كما يقول المثل المصري "اسمع كلامك أصدقك، أشوف أفعالك أتعجب"، وهذه هي المشكلة في موضوع الحوار مع ايران، فهي تنظر دائماً إلى الدول الخليجية بوصفها "دول لا تملك قرارها وتابعة لأمريكا"، وأنا أعتقد ان هذه الغطرسة تشكل أزمة في أي حوار حقيقي مع ايران، أقول دوما إن ما يجمعنا مع إيران أكبر مما يفرقنا.. لكن الإيرانيين يقولون ما لا يفعلون. ** وماهي محددات العلاقة بين الكويت وإيران؟ إذا نظرنا في العلاقة الكويتية الإيرانية، نجد أن الكويت من أقرب الدول في المنطقة علاقةً بإيران، وهناك تراث من التسامح والتعايش بين السنة والشيعة وهناك قبول للآخر، أوجد مساحات واسعة من الحرية الدستورية والديمقراطية التي خلقت هذه الأجواء من التسامح، ورفض التعدي على الآخر. لكن هناك على الجانب الآخر، تورطا لخلايا من حزب الله المدعوم من إيران في الكويت، وهناك شبكة تجسس إيرانية تم اكتشافها قبل سنوات قليلة، وأدينت أمام المحاكم الكويتية، كما أن هناك أزمات تخلقها إيران في الكويت بين الحين والآخر بعضها لأسباب داخلية إيرانية. وللأسف الشديد كل هذا من شأنه أن ينعكس على مصير دعوات الحوار التي تشكلت مؤخراً بدعوة صادقة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر للحوار مع إيران. **وما مصير النزاع الإيراني الكويتي حول حقوق الكويت في حقل الدرة النفطي؟ إيران أكثر دولة ترفع شعارات المواقف الإسلامية الموحدة، لكنها ترفض أن تتعامل مع دول الخليج مجتمعة، بل إنها ترفض أن تتعامل مع دولتين خليجيتين معاً، وأي حوار بشأن ترسيم الحدود بين إيران والكويت والسعودية، ترفض إيران مباشرة الحوار الثنائي مع الطرفين في وقت واحد، حتى أنها لا تعترف بمجلس التعاون الخليجي، ولا تستقبل أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ولا تقبل بأي حوار حتى على الجزر الإماراتية سواء كان حوارا ثنائيا أو جمعيا، أو حتى عرض النزاع أمام محكمة العدل الدولية أو إجراء حوار تحت اشراف دولي، وهذه سياسة لدى الإيرانيين فهم لا يريدون التعامل مع العرب جميعا، وإنما يريدون التعامل مع دويلات عربية صغيرة منفردة.
959
| 29 نوفمبر 2015
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن السوريون هم أصحاب القرار الأول في بلاده، وإذا أردوا إجراء انتخابات رئاسية فليس هناك خط أحمر فيما يتعلق بهذا الأمر، لافتا إلى أن القرار لابد أن يخضع أولا للتوافق بين السوريين، ومؤكدا أن عامين ستكون فترة كافية لأي مرحلة انتقالية. وفيما يخص إمكانية إجراء انتخابات رئاسية ومشاركته فيها قال الأسد، في مقابلة مع تلفزيون "راي" الإيطالي، أمس الأربعاء: "إذا قرر السوريون خلال الحوار أنهم يريدون إجراء انتخابات رئاسية، فليس هناك خط أحمر فيما يتعلق بهذا الأمر، لكن هذا ليس قراري.. ينبغي أن يخضع ذلك للتوافق بين السوريين". وفي سياق متصل اعتبر الأسد، أنه من غير الممكن تحديد جدول زمني لإجراء انتخابات في سوريا طالما لا تزال مناطق في البلاد خاضعة لسيطرة فصائل مقاتلة، قائلا "إذا أردت أن تتحدث عن جدول زمني، فإن ذلك الجدول يبدأ بعد إلحاق الهزيمة بالإرهاب، قبل ذلك لن يكون من المجدي تحديد أي جدول زمني، لأنه لا يمكن أن تحقق أي شيء سياسي في الوقت الذي يستولي فيه الإرهابيون على العديد من المناطق في سوريا". وأضاف: "إذا كان الحديث عما سيحدث بعد ذلك (القضاء على الإرهاب) فإن عاما ونصف العام أو عامين ستكون فترة كافية لأي مرحلة انتقالية". ووضع بشار الأسد، عدة خطوات يجب اتخاذها في سياق المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى ضرورة إقرار دستور جديد، ومن ثم إجراء استفتاء، ثم إجراء انتخابات برلمانية، وأي إجراءات أخرى، سواء كانت رئاسية أو غير ذلك. واعتبر أن كل ذلك لن يستغرق أكثر من سنتين. واستكمل الأسد، حديثه قائلا: "إن الانتخابات البرلمانية في سوريا، ستظهر أي قوى سياسية في سوريا تتمتع بوزن حقيقي لدى الشعب السوري، وما هي القوى التي لديها قواعد شعبية، وما هي القوى التي من حقها أن تقول "أنا أمثل المعارضة".
352
| 19 نوفمبر 2015
أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، أن اجتماع "فيينا" الأخير حول سوريا، وضع شبه خارطة طريق لحل الأزمة السورية تتضمن عدد من العناصر. وأشار بن حلي، إلى أنها تتضمن توحيد المعارضة والدخول في مفاوضات بين النظام والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتقالية ثم بعد ذلك إعداد دستور وإجراء انتخابات برلمانية. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء، ردًا على هل توجد مؤشرات عقب مؤتمر "فيينا" لحلحلة الأزمة السورية، خاصة وأن الأمين العام تحدث عن رغبة من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن في استصدار قرار بهذا الصدد. وأوضح أن تلك الخارطة ربما ملامحها لم تظهر بعد، لكن من المهم أن يتم تنفيذ كل محطة من المحطات التي رسمتها للوصول إلى حل وإنهاء لهذه الأزمة. ولفت إلى أن الجامعة العربية وأمينها العام عبرا عن ذلك بكل وضوح، ونحن الآن في مرحلة كيف يتم تجميع القوى المعارضة المستعدة للتحاور والحفاظ على بلدها ووطنها والتجاوب مع هذه المبادرات. وأضاف: نريد أيضًا من القوى الإقليمية والدول أعضاء مجلس الأمن بأن تكون كل مواقفها إيجابية في إطار الحل. وقال أن الجامعة العربية شاركت في هذه المرة باجتماعات فيينا وستتواصل مشاركتها ومساهمتها في الاتجاه للحل السياسي خاصة وأن الجامعة العربية كانت قد احتضنت اجتماع هام للمعارضة عن سوريا في بداية 2012 وكان اجتماع مهم ووثائقه موجودة وربما يكون أحد المراجع التي يستفاد منها. كما أشار إلى أن اجتماع فيينا أبدى اهتمام متزايد بالنسبة لحل الأزمة السورية، خاصة مع تفاقم تداعياتها وتأثيرها على الساحة الدولية وإفرازها تنظيم إرهابي خطير مثل "داعش"، قائلا "أنه ربما حل الأزمة السورية سوف يجفف بيئة ومنبع هذا العمل التنظيم الإرهابي".
317
| 18 نوفمبر 2015
انخفضت نسبة الولادات في سوريا بنسبة 60% منذ بدء النزاع قبل نحو 5 سنوات جراء الهجرة وعزوف الشباب عن الزواج في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية، اليوم الثلاثاء. ونقلت الصحيفة، عن مصادر طبية سورية قولها، إن "عدد الولادات انخفض إلى نحو 200 ألف طفل خلال العام الحالي". وقال عميد كلية الطب في جامعة دمشق، صلاح الشيخة، إن سوريا "كانت تعد قبل الأزمة من الدول عالية الإنجاب بـنصف مليون ولادة سنويا"، مضيفا أن سوريا "كانت سابقا تعاني من مسألة زيادة الولادات كل عام، إلا أنه في الأزمة انخفضت تدريجياً بشكل ملحوظ". وتعزو المصادر الطبية هذا الانخفاض إلى "عزوف الشباب عن الزواج، إضافة إلى الهجرة التي خيمت بظلالها على الأزمة السورية وازدادت وتيرتها في العام الحالي وكان لها الأثر الأكبر في انخفاض نسبة الولادات في البلاد إلى هذا الحد المتدني". ورأى الشيخة، أنه من الطبيعي أن تنخفض نسبة الولادات في سوريا "نتيجة الهجرة إلى خارج البلاد، وخصوصا الشباب الذين بلغوا سن الزواج".
774
| 17 نوفمبر 2015
اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون المنطقة العربية، أمير عبد اللهيان، تدخل بلاده في سوريا أمرا تاريخيا للثورة الإيرانية، نظرا لتمكنها من الحفاظ على النظام السوري بقيادة بشار الأسد حتى الآن. وأضاف عبد اللهيان، أن الدول التي تريد تحقيق أهدافها من خلال إسقاط النظام في سوريا "استخدمت أقذر الطرق، وهي دعم الإرهابيين هناك". وحول دور إيران في المنطقة في ندوة "سوريا قلب المقاومة" بجامعة "صنعتي شريف" قال عبد اللهيان: "عندما نتحدث عن الدور الإقليمي لإيراني وأسباب نجاح هذا الدور.. لأن نفوذنا لم يقتصر على العمل الدبلوماسي في المنطقة وهناك تنسيق بين كل المؤسسات الإيرانية لإنجاح وتفعيل الدبلوماسية الإيرانية بالمنطقة، والسبب الذي نجحت فيه إيران بسوريا يعود لهذا التنسيق المترابط بين عمل السلك الدبلوماسي الإيراني بسوريا والمؤسسات الإيرانية الأخرى التي تدخلت بسوريا بشكل ممنهج ومترابط"، على حد قوله. ولفت إلى أن "النظام السوري لم يكن ليصمد لأكثر من ثلاث سنوات لو بقي يقاتل وحده في أفضل الأحوال. ولولا وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا لسقط النظام السوري منذ بداية الأزمة، لأن إيران كانت رائدة في المجال الميداني على كافة جبهات القتال بسوريا". ولفت إلى أن الخط الأحمر الذي وضعته إيران في سوريا هو بشار الأسد، مضيفا أنه "يجب أن يعتبر بشار الأسد الرئيس الشرعي في سوريا، وحتى بداية الانتخابات الرئاسية، ولا يحق لأي طرف أن يقرر مصيره، والشعب السوري وحده من يحدد مصير الأسد عبر انتخابات حرة يشارك فيها الجميع وليس عن طريق تدخل بعض الدول"، بحسب تعبيره. وأشار إلى أنه "قبل تحديد موعد الانتخابات السورية فإنه يجب أن يتم تحديد تيارات المعارضة السياسية من التيارات الإرهابية، وأن تغلق كافة الحدود ويتم إيقاف شحنات الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا ووقف إطلاق النار بين كافة الأطراف بسوريا، بالإضافة للمقدمات التي طرحناها في أغلب المفاوضات"، كما قال عبداللهيان. وعلى صعيد الشأن البحريني، قال عبد اللهيان: "في إحدى المرات قال لي وزير خارجية بريطانيا إن إيران أرسلت أربعة صناديق محملة بسلاح الكلاشينكوف إلى البحرين، فرددت عليه بأن هذه تعتبر إهانة لإيران". وأضاف: "أخبرته أننا إذا أردنا التدخل في البحرين فلن نرسل هذا العدد القليل، ولو تدخلنا كما قال مرشد الثورة الإيرانية خامنئي، فإن الأوضاع والأحداث سوف تتغير هناك ونسقط النظام الملكي القائم في البحرين"، على حد قوله.
514
| 17 نوفمبر 2015
التقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، امس، سعادة السيد لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها سعادته للعاصمة الفرنسية باريس. تناول اللقاء آخر التطورات في المنطقة وفي مقدمتها الأزمة السورية، حيث تم تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات لاسيما محادثات فيينا القادمة.
178
| 06 نوفمبر 2015
اتهم تقرير حقوقي دولي النظام السوري بـ"التربح" جراء انتشار عمليات الاختفاء القسري، معتبرا أن تلك الممارسات يمكن اعتبارها "جرائم ضد الإنسانية" ترتكبها أجهزة النظام السوري من خلال ممارساتها طوال السنوات الأربع الماضية، كما أشار إلى اختطاف المواطنين وإجباء عائلاتهم على دفع الرشى لكشف مصيرهم. وقال تقرير نشرته منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، تحت عنوان "ما بين السجن والقبر: حالات الاختفاء القسري في سوريا" إن في سوريا "سوق سوداء من الخداع والحيلة على هامش هذه الممارسات تستغل رغبة أقارب الضحايا وتوقهم المفرط لمعرفة مصير أحبتهم المختفين مقابل حفنة من المال". وعلق مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، بالقول إن هذه الممارسات "ترتكبها الحكومة كجزء من هجوم دُبّر بدم بارد وعلى نطاق واسع ضد السكان المدنيين.. لنشر الرعب بين الناس وسحق أدنى بادرة على معارضة النظام في مختلف أنحاء البلاد". وتحدث التقرير عن بيانات لجهات حقوقية سورية تشير إلى اختفاء قسري لقرابة 65 ألف شخص منذ عام 2011 بسوريا، مضيفا أن البلاد فيها "سوق سوداء يتقاضى الوسطاء أو السماسرة فيها رشاوى عالية تتراوح قيمتها ما بين المئات وعشرات الآلاف من الدولارات يدفعها أقارب الضحايا المتلهفين لمعرفة أماكن تواجد ذويهم أو لمجرد معرفة ما إذا كانوا أحياء أم لا". ونقل التقرير عن محام يعمل في منظمة العفو الدولية في دمشق أن الرشاوى قد أصبحت "البقرة الحلوب للنظام.. وأحد مصادر التمويل التي يعتمد عليها". وتشمل قائمة المختفين قسراً معارضين سلميين للنظام من قبيل المتظاهرين وناشطي حقوق الإنسان والصحفيين والأطباء والعاملين في مجال توفير المساعدات الإنسانية. كما استُهدف آخرون جراء الاشتباه بعدم ولائهم للنظام أو لمجرد أن لهم أقارب مطلوبين لدى السلطات. أو لتسوية الحسابات الشخصية وتحقيق مكاسب مالية. وبحسب المنظمة، فقد اضطُرت بعض عائلات الضحايا إلى بيع عقاراتها أو التخلي عن مدخراتها التي أمضت دهراً في جمعها من أجل تسديد مبلغ الرشوة للوسطاء ومعرفة مصير أقاربهم – وليتضح أحياناً أن كل ذلك قد ذهب هدراً مقابل الحصول على معلومات كاذبة أو مغلوطة. ودعا لوثر السلطات السورية إلى الطلب من أجهزتها وقف تلك الممارسات، كما طالب مجلس الأمن بـ"إحالة ملف الأوضاع في سوريا إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية وفرض عقوبات ذكية تستهدف تجميد الأصول والأموال وممارسة الضغط على السلطات من أجل وضع حد الاختفاء القسري" كما اعتبر أنه لا يمكن لإيران وسوريا وسائر حلفاء دمشق "غسل يديهما من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي تُرتكب بدعم ومساندة منهما".
246
| 05 نوفمبر 2015
نفى ممثلو أربع من فصائل الجيش السوري الحر، اليوم الخميس، تقريرا عن لقاء مزمع بين فصائل تابعة للجيش الحر ومسؤولين روس الأسبوع المقبل في أبوظبي. وذكرت وكالة أنباء روسية، أن وفدا من الجيش السوري الحر وافق على لقاء مسؤولين بوزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين أواخر الأسبوع المقبل. وقال ممثلون عن الجيش السوري الحر في تصريحات نشرتها وكالة أنباء "رويترز"، إن التقرير خاطئ وذكر أحدهم أن الروس يجتمعون بسوريين يدعون انتماءهم للجيش السوري الحر. وقال فارس البيوش قائد جماعة فرسان الحق التابعة للجيش السوري الحر "إنما يجتمعون مع أشخاص سوريين لا يمثلون أحدا ويدعون أنهم قابلوا ممثلين عن الجيش الحر".
1428
| 05 نوفمبر 2015
دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى مواصلة العمل لإيجاد حل للأزمة السورية في إطار صيغة لقاء فيينا. واعتبر الوزير الروسي في مستهل لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في موسكو، اليوم الأربعاء، أن "لقاء فيينا كان عمليا إطارا مثاليا" لمتابعة البحث عن سبل لحل الأزمة السورية. وقال وزير الخارجية إن "مهمة اللاعبين الخارجيين هي المساعدة على إجلاس الأطراف إلى طاولة المفاوضات"، وأكد لافروف أن موسكو معنية بتعزيز إطار فيينا بالشأن السوري. من جانبه، أكد دي ميستورا أن على السوريين أن ينضموا إلى عملية التسوية بأسرع ما يمكن، وقال "اتفاق فيينا يبين أن لدينا فهما مشتركا لضرورة إنهاء هذه الأزمة بأسرع ما يمكن بالوسائل السياسية". وأعلن دي ميستورا، أنه ينوي متابعة التباحث بشأن تسوية الأزمة السورية في الأيام القليلة القادمة في واشنطن. وأكد لافروف في مؤتمر صحفي مع دي ميستورا بنهاية لقائهما الالتزام بوثيقة جنيف وبيان فيينا، وقال إن روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة رؤساء لعملية التسوية السياسية للأزمة السورية المنطلقة بفيينا. وأشار لافروف إلى أن طاولة حوار التسوية حول سوريا يجب أن تجمع كل مجموعات المعارضة، كما أشار إلى ضرورة تحديد المعارضة المعتدلة في سوريا لتكون شريكا في حوار حل الأزمة، وقال "يجب أن نحدد من هي المعارضة المعتدلة ومن هم الإرهابيون قبل عقد لقاء ثان حول سوريا". من جهة أخرى، أكد دي ميستورا استعداد الأمم المتحدة لعقد لقاء سوري - سوري في جنيف، منوها بأن ممثلي دمشق مستعدون للمشاركة في لقاء مع المعارضة السورية. ويرى دي ميستورا أن حوار التسوية بين المعارضة والحكومة السوريتين يجب أن يبدأ دون شروط مسبقة.
194
| 04 نوفمبر 2015
شارك سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية في الاجتماع الموسع لبحث التسوية السياسية للأزمة السورية على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية، المنعقد اليوم في فيينا. وتمثل الوفود المشاركة في الاجتماع كلا من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وتركيا وإيران والإمارات والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا وبريطانيا والعراق ولبنان والصين وعُمان والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني. ويتناول الاجتماع مقترحات محددة لتفعيل العملية السياسية في سوريا، كما يهدف إلى التداول بين كافة الأطراف الإقليمية والدولية في سبيل إطلاق مسار سياسي لحل الأزمة السورية استنادا لوثيقة جنيف1.
219
| 30 أكتوبر 2015
نفى الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، صحة ما أثير مؤخراً عن تقديم ضمانات روسية بعدم ترشح الرئيس السوري بشار الأسد لولاية جديدة في حال تم تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. وكانت بعض وسائل الإعلام أشارت إلى تقديم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورقة لنظيره الأمريكي جون كيري خلال لقائهما في فيينا، الجمعة الماضي، تضمنت بنوداً مفصّلة للحل السياسي في سوريا، من بينها تقديم الرئيس الروسي ضمانات بعدم ترشح بشار الأسد للرئاسة. بيسكوف بحسب صحيفة "الحياة"، قال إن "الكرملين لا يعلّق عادة على أنباء من هذا النوع، وقيمة هذه المعطيات لا تتجاوز الصفر". لكنه أشار في المقابل إلى "جهود جماعية" تبذل حالياً من أجل إيجاد مخرج سياسي للوضع في سوريا، وزاد أن "ثمة ترحيباً بمشاركة دول أخرى في هذه الجهود". كما أشار إلى أن روسيا تبذل جهوداً على كافة المستويات من أجل تكثيف عملية التسوية السورية.
142
| 28 أكتوبر 2015
منذ تفجر الأزمة السورية، استنفرت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" كافة طاقاتها لإغاثة المتضررين في ربوع الشام من أبناء الشعب السوري الشقيق، مطلقة أولى حملاتها الإغاثية " شامنا تنادي" التي انضوت تحتها مئات المشاريع الإغاثية لصالح الفئات الأشد تضررا من الأحداث الجارية في مختلف مناطق سوريا منذ عام 2011. وقد بلغ إجمالي المساهمات التي قدمتها "راف" لدعم الوضع الإنساني للأشقاء السوريين من بداية تدخلها حتى أمس (27 أكتوبرالجاري) ما يزيد على 342 مليون ريال (342.231.942) ريالا قطريا، استفاد منها ما يقارب 4 ملايين سوري (3.830.281) شخصا من اللاجئين إلى كل من الأردن ولبنان وتركيا ومقدونيا والمجر وصربيا، ومن النازحين في الداخل السوري. وقد توزعت المساهمات التي قدمتها "راف" لدعم الوضع الإنساني للسوريين ما بين: مساهمات لدعم الخدمات الصحية المقدمة للاجئين والنازحين والتي بلغت (29.304.111) ريالا قطريا، استفاد منها 486.237 مراجعا، ومساهمات لتوفير المواد التموينية للاجئين والنازحين السوريين والتي بلغت (89.831.891) ريالا قطريا، واستفاد منها (1.499.186) شخصا، ومساهمات في قطاع المأوى، وبلغت (133.715.552) ريالا قطريا، واستفاد منها (601.219) شخصا، ومساهمات في قطاع الرعاية الاجتماعية وبلغت (82.854.731) واستفاد منها 941.024 شخصا، ومساهمات لقطاع التعليم بلغت (6.525.657) ريالا قطريا، استفاد منها 302.615 شخصا. وشهدت السنوات الأربع الماضية زيادة مطردة في حركة الإنفاق على مشاريع "راف" الإغاثية لصالح الشعب السوري، حيث ارتفعت من 34 مليونا و566 ألفا و721 ريالا قطريا خلال عام 2012 إلى 51 مليونا و450 ألفا و600 ريال خلال عام 2013، فيما ارتفعت إلى 82 مليونا و511 ألفا و907 ريالات عام 2014. وتضاعف إنفاق "راف" على مشاريعها لصالح السوريين خلال 2015، حيث بلغت تكلفة المشاريع التي تنفذها المؤسسة منذ بداية العام حتى شهر أكتوبر الجاري 172 مليونا و802 ألف و714 ريالا قطريا، وهي النسبة الأعلى في معدل الإنفاق على المشاريع الإغاثية لصالح سوريا خلال عشرة أشهر فقط. كما شهد عدد المستفيدين من مشاريع راف التي نفذتها خلال السنوات الأربع الماضية زيادة مطردة أيضا، حيث ارتفع من 314 ألفا و534 مستفيدا عام 2012 إلى 535 ألفا و634 مستفيدا عام 2013، ثم تضاعف مرتين عام 2014 ليبلغ مليونا و528 ألفا و772 مستفيدا، فيما بلغ مليونا و451 ألفا و341 شخصا حتى الشهر الحالي من العام الجاري. وقد جاء توفير المأوى في المركز الأول من ناحية قيمة الإنفاق، حيث بلغ إجمالي ما أنفقته مؤسسة "راف" خلال السنوات الثلاث الماضية وشهري يناير وفبراير من العام الجاري على مشاريع توفير المأوى للاجئين والنازحين السوريين 133 مليونا و715 ألفا و552 ريالا، استفاد منها 601 ألف و219 لاجئا ونازحا، حيث نفذت مؤسسة راف مشروع قرى "راف" للنازحين في شمال سوريا، كما نفذت مشاريع توفير الكرفانات للاجئين بمخيم الزعتري بالأردن وبدأت تنفيذ مشروع مماثل في لبنان. وجاءت مشاريع توفير الغذاء في المركز الثاني من ناحية إجمالي الإنفاق، حيث بلغت تكاليف المشاريع التي نفذتها "راف" لتوفير المواد التموينية للاجئين والنازحين السوريين 89 مليونا و831 ألفا و891 ريالا، استفاد منها مليون و499 ألفا و186 لاجئا ونازحا، من خلال قوافل أهل قطر التي سيرتها "راف" بالتعاون مع هيئة الإغاثة التركية، أو قوافل المحبة والإخاء التي سيرتها وحدة سفراء الرحمة إلى اللاجئين بالأردن. وفي المركز الثالث جاءت مشاريع الرعاية الاجتماعية، حيث بلغ إجمالي ما أنفقته راف على مشاريع الرعاية الاجتماعية من خلال مشروع " تعاضد" وغيره من المشاريع 82 مليونا و854 ألفا و731 ريالا، استفاد منها 941 ألفا و24 لاجئا ونازحا. وجاءت مشاريع الصحة في المركز الرابع، حيث بلغ إجمالي نفقات راف على المشاريع الصحية وعلاج المرضى والمصابين 29 مليونا و304 آلاف و411 ريالا، استفاد منها 486 ألفا و237 مريضا ومصابا، وذلك من خلال العيادة القطرية بمخيم الزعتري والدعم الصحي الذي قدمته راف للاجئين في لبنان والأردن وغيرهما. وفي المركز الخامس جاءت مشاريع التعليم، حيث بلغ إجمالي نفقات راف في هذا المجال 6 ملايين و525 ألفا و657 ريالا، استفاد منها 302 ألف و615 طالبا وطالبة، من اللاجئين والنازحين، ولعل أبرزها الدعم المقدم لمدرسة العودة بلبنان وغيرها من البرامج التعليمية للاجئين السوريين. وفي تصريح صحفي، أكد الدكتور هاني البنا رئيس المنتدى الإنساني العالمي أن مشاريع مؤسسة "راف" في سوريا تتميز بالتدرج في تلبية الاحتياجات والتكامل والموازنة ما بين الاحتياجات الآنية والمستقبلية لأبناء الشعب السوري، منوها باهتمامها بقطاع الإيواء وتوفير كرفانات لآلاف الأسر اللاجئة في الأردن وغيرها، وكذلك اهتمامها بالتعليم والأيتام وحرصها على الوصول إلى الفئات الأشد احتياجا في الداخل السوري بمشاريع القوافل الغذائية، ومشاريع المطاحن والمخابز وغيرها من المشاريع التي تسهم في تلبية حاجة المتضررين. ولفت د. البنا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه المؤسسات الإنسانية خلال الفترة القادمة يتمثل في مدى قدرتها على التعامل مع مرحلة ما بعد الحرب، وهل هي مستعدة فعلا للمشاريع التي تحتاجها مرحلة إعادة توطين النازحين واللاجئين ومساعدتهم في بداية حياة جديدة حين عودتهم لديارهم التي نزحوا عنها. وقد بدأت مؤسسة "راف" مساعيها لجمع 10 ملايين ريال لتنفيذ مشاريع حملة الشتاء الدافئ التي ستنفذها خلال الفترات القادمة لصالح مئات الآلاف من النازحين في الداخل السوري واللاجئين في كل من الأردن ولبنان. وتشمل حملة الشتاء الدافئ التي سيتم تنفيذها مع شركاء راف في الداخل السوري توفير حقائب شتوية تضم كل حقيبة 7 بطانيات قيمتها 510 ريالات قطرية، وكسوة الشتاء وتشمل ملابس شتوية صوفية، ومعطفا وحذاء وقبعة ولفحة وقفازات، بتكلفة 1120 ريالا لكل أسرة، إضافة إلى توفير وقود التدفئة " سولار" بقيمة 770 ريالا لكل أسرة. وفي الأردن تشمل الحملة توفير حقيبة شتوية بتكلفة 770 ريالا قطريا، تتكون من 5 بطانيات و3 سجادات، وكسوة الشتاء بقيمة 580 ريالا لكل أسرة، ومواد التدفئة وتشمل مدفأة وجرة غاز بقيمة 620 ريالا لكل أسرة. وفي لبنان سيتم تنفيذ حملة الشتاء الدافئ وتشمل حقيبة شتوية تضم 5 بطانيات و3 سجادات بقيمة 790 ريالا، وكسوة الشتاء بقيمة 880 ريالا للأسرة الواحدة، ووقود التدفئة " سولار" بقيمة 800 ريال لكل أسرة. ومن المشاريع النموذجية التي نفذتها "راف" أو بدأت في تنفيذها مشروع مدينتي النور والإيمان الذي يعتبر من أكبر مشاريع الإيواء التي يستفيد منها النازحون السوريون إلى الحدود الشمالية من بلادهم. وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع المدينتين ما يقارب 40 مليون ريال قطري (11 مليون دولار) تبرع بها محسنون ومحسنات من قطر، ضمن حملة "بدلها بكرفان " التي أطلقتها المؤسسة خلال فصل الشتاء الماضي عقب تعرض مخيمات اللجوء والنزوح لعاصفة ثلجية. وتستوعب مدينة الإيمان ما يزيد على 5000 شخص ضمن 700 اسرة سورية نازحة إلى منطقة شمارين بريف أعزاز شمال حلب، فيما تستوعب مدينة النور 800 اسرة نازحة تضم ما يقارب 6000 شخص ممن فقدوا بيوتهم ومصادر أرزاقهم خلال الأحداث الجارية في سوريا. وتحتوي مدينة الإيمان على مدرسة تتسع لـ 15 فصلاً دراسيا بمساحة 35 مترا مربعا للفصل الواحد أيضا مع التجهيز بالطاقة الشمسية والأثاث اللازم، وغيرها من المرافق الصحية التابعة لها، وكذا مدينة النور، وقد تم تجهيز بيوتهما تجهيزا كاملا يشتمل على نظام الطاقة الشمسية، الفرش، بطانيات، وسادات، غطاء فرش، سجاد، صناديق بلاستيكية، حافظات مياه، خزانة ملابس، ستارة، دفاية غاز، أدوات مطبخ، كما تم بناء مسجد على مساحة 300 متر مربع مجهز أيضا بنظام للطاقة الشمسية، وسجاد، وخزان مياه، ومكيف، وأرفف. وتعتبر دار آل محمود لرعاية وتأهيل الأيتام من أهم المشاريع الاستراتيجية التي نفذتها مؤسسة راف لصالح الأيتام السوريين اللاجئين في تركيا بتكلفة بلغت 5 ملايين ريال، وبقدرة استيعابية تصل إلى 300 يتيم ويتيمة ممن فقدوا آباءهم وأمهاتهم أو أحد الأبوين خلال الأحداث الجارية في سوريا. والدار عبارة عن برج سكني مكون من 9 طوابق، أحدها مخصص للنشاطات وآخر للإدارة، بينما تحوي بقية الطوابق غرفاً مخصصة لرعاية الأيتام، إضافة إلى متاجر مشرفة على الشارع الرئيسي يعود ريعها لمصلحة الدار، كما يحتوي البناء على قبو يعنى بتحضير الطعام الخاص بأيتام الدار، يتبع البناء ملحقات أخرى كالحديقة وأماكن لزراعة النباتات. وتعتبر مدينة "راف" للأيتام من المشاريع النوعية التي تنفذها المؤسسة حاليا بمدينة الريحانية التركية وتبلغ مساحتها حوالي 60 الف متر مربع وتتكون من 41 منزلا لإقامة الأطفال اليتامى، ومدرسة للفتيان، ومدرسة للفتيات، ومسجد لإقامة شعائر الصلاة، وملاعب متنوعة، بعضها للبنين وأخرى للبنات، وأربع متنزهات طبيعية، بالإضافة إلى المبنى الإداري وملاحقه من سكن إداري ووحدة للأمن. ويعتبر مشروع مدينة راف للأيتام من المشاريع الاستراتيجية ضمن توجهات المؤسسة للمشاريع التنموية، حيث ستقدم هذه المدينة نموذجا جديدا لكفالة ورعاية الأيتام بصورة شاملة من قبل المؤسسات الخيرية والإنسانية، حيث ستكفل لهم المعيشة والتعليم وكافة متطلبات الحياة الكريمة، ومن المقرر أن تؤوي هذه المدينة 1500 يتيم ويتيمة من ابناء سوريا الذين فقدوا والديهم أو الأب جراء الأحداث الدائرة هناك واضطروا للجوء إلى تركيا.
516
| 27 أكتوبر 2015
تنطلق بعد غد الأربعاء أعمال "مؤتمر الأزمة الإنسانية السورية.. واقع المعاناة وحجم الاستجابة"، الذي تنظمه قطر الخيرية بمشاركة 50 منظمة دولية وإقليمية ومحلية، وشخصيات دولية رفيعة المستوى مهتمة بالشأن الإنساني والإغاثي والتنموي. المؤتمر يسعى لتوحيد رؤى الشركاء الفاعلين في مساعدة النازحين واللاجئين السوريين، ويهدف المؤتمر إلى جمع المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والمحلية المهتمة بالشأن السوري، من أجل التشاور والتنسيق والتعاون لمواجهة الواقع المتدهور لأوضاع النازحين واللاجئين السوريين وتفاقم معاناتهم الإنسانية، خصوصا أنهم مقبلون على فصل الشتاء، الذي يتوقع أن يكون أشد برودة من العام الماضي، بحسب توقعات الأرصاد الجوية . احدى جلسات مؤتمر سابق رعته قطر الخيرية ويسعى المؤتمر إلى الإسهام بتوحيد رؤى الشركاء الفاعلين بخصوص مساعدة النازحين واللاجئين السوريين، وتبادل المعلومات وتعزيز آليات المتابعة المتعلقة بتحديد احتياجاتهم حسب نوع الحاجة وتوزيع المناطق الجغرافية، وتطوير خطط العمل والمبادرات المشتركة فيما بينهم . الجلسة الافتتاحية ويستهل المؤتمر أعماله بجلسة افتتاحية تلقى فيها كلمات لكل من وزارة الخارجية القطرية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكلمة باسم المنظمات الإنسانية المشاركة، فضلا عن كلمة ترحيبية باسم قطر الخيرية. ومن الشخصيات البارزة التي تشارك في المؤتمر: معالي الدكتور عبدالله بن معتوق المعتوق، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وسعادة السيد رشيد خليكوف رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" ـ جنيف، وسعادة السفير هشام يوسف، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإنسانية، وسعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني، مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية. توزيع وقود التدفئة على اللاجئين ضمن حملة سابقة جلسات المؤتمر وتنظم في المؤتمر أربع جلسات تناقش الأولى تغطية احتياجات النازحين واللاجئين السوريين بين الواقع والمأمول، تبعا للمجالات الرئيسة للإغاثة والتغطية الجغرافية، مع بحث الخلل الحاصل وسبل التغطية الفاعلة، والثانية تبحث في التنسيق بين الفاعلين من حيث الآليات الحالية وسبل تفعيلها، والتحديات الماثلة على مستوى التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم، خصوصا لجهة إيصال المساعدات للداخل السوري. توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة لصالح المتضررين من أبناء الشعب السوري. أما الجلسة الثالثة فتهتم بالاحتياجات الشتوية لضحايا الأزمة، وتركز على مضاعفات الشتاء القادم ونوع وحجم الاحتياجات المطلوبة ، والرابعة تناقش تفعيل الشراكات والتعاون بين المنظمات المهتمة بالشأن الإنساني السوري، وعرض المبادرات الحكومية وغير الحكومية، لردم الهوة بين حجم المساعدات المطلوبة، والمقدمة فعليا بناء على أرقام نظام التتبع المالي FTS، وسيختتم المؤتمر أعماله بكلمة ختامية وقراءة البيان الختامي. اتفاقيات تعاون وشراكة وفي ترجمة عمليّة وسريعة للمحور الرابع الذي سيناقشه المؤتمر في جلساته، ووفقا لترتيبات جرت بين قطر الخيرية وعدد من الجهات المشاركة في المؤتمر أثناء فترة التحضيرات له، فإنّه سيتم عقب الجلسة الافتتاحية التوقيع على عدة اتفاقيات والإعلان عن مبادرات تصب في توفير دعم أكبر للشعب السوري، وتفعّل مفهوم الشراكات والتعاون بين المنظمات المشاركة. مؤتمر سابق دعمته قطر الخيرية من اجل اغاثة الشعب السوري يذكر أن قطر الخيرية كانت من أوائل المسارعين إلى إغاثة الشعب السوري، بحكم وجود فريق مدرّب لديها، وإدارة مختصّة بالتأهب والاستجابة للكوارث، وقد بلغ عدد المستفيدين من مشاريعها ومساعداتها الإغاثية في مجالات الغذاء والإيواء والصحة والتعليم منذ عام 2011 وحتى الآن 6,083,517 متضررا من النازحين واللاجئين السوريين. فيما بلغت تكلفة هذه المشاريع 322 مليون ريال. وهو ما جعلها تتبوأ المركز الأول عالميا، على مستوى المنظمات الإنسانية غير الحكوميةNGOs ، في إغاثة السوريين ، وفقا لتقرير التتبع المالي للمساعدات الإغاثية الدولية، " FTS" ، التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "أوتشا" عام 2014. وسبق لقطر الخيرية أن قامت خلال هذا العامين الماضيين برعاية عدد من المؤتمرات التي بحثت تنسيق جهود المنظمات الإنسانية المهتمة بالشأن السوري، ومناقشة سبل الارتقاء بآليات عملها وآفاق تطويرها ورفع قدرات العاملين فيها، ومنها:- المؤتمر الثاني والثالث لدراسة أوضاع اللاجئين السوريين بلبنان، اللذين انعقدا بمدينة اسطنبول التركية بحضور 60 منظمة من مختلف القارات، وتميزا بحضور ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، وعشرات المنظمات الدولية والعربية والإسلامية، والمؤتمر الأول للاستجابة الإنمائية بسوريا، الذي انعقد في مدينة اسطنبول التركية .
261
| 26 أكتوبر 2015
بحثا كلا من وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال اجتماعه في دمشق، اليوم الإثنين، أفكارا إقليمية ودولية طرحت للتعامل مع الأزمة السورية. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن بن علوي أكد أن بلاده تبذل قصارى جهدها للمساعدة في التوصل لحل للأزمة السورية، مشددًا على أهمية وحدة واستقرار سوريا. وأضافت الوكالة أن الأسد أكد من جديد أن القضاء على الإرهاب سيساعد في نجاح أي مسار سياسي في سوريا.
309
| 26 أكتوبر 2015
يبدو أن روسيا نهجت طريقا جديدًا في التعامل مع الأزمة السورية وذلك بعد الزيارة السرية التي قام بها الرئيس السوري، بشار الأسد إلى موسكو، فتبادل موسكو ودمشق الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة، يراه الخبراء مؤشرا على تحول في موقف النظام السوري وحليفه الروسي قد يفضي إلى حل سياسي وشيك، قد يكون بدون الأسد. ويأتي التغير الملحوظ في تعامل موسكو مع الأزمة بعد الحديث عن الانتخابات على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرجي لافروف، لكن اللافت ما نقل على لسان الرئيس السوري بشار الأسد الذي أعرب عن استعداده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد القضاء على الإرهاب. التلاعب بالألفاظ ومن جهة أخرى خبراء أن شرط "القضاء على الإرهاب"، مقلق حيث أن الخطاب السياسي والإعلامي السوري الرسمي اعتاد التلاعب بالألفاظ وتجنب تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية، فحتى عند إعلان الرئيس السوري انسحاب قواته من لبنان في أعقاب مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري تفادى كلمة "الانسحاب"، واستخدم عبارة "إعادة الانتشار". ويقول خبراء أن تصريح الأسد عن الانتخابات إقرار بعدم شرعية الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2014 والتي تتيح للأسد البقاء في السلطة لولاية ثالثة تمتد حتى 2021، وهو ما يعني تصدعا في جدار "الشرعية" التي تتمسك بها دمشق كمفردة سحرية ترفعها في كل مناسبة، ومسألة الانتخابات الرئاسية، تعد خطا أحمر في ذهنية النظام السوري الذي رفض قبل أشهر مبادرة لحليفتها إيران لمجرد أنها تحدثت عن "انتخابات بإشراف دولي". الزيارة السرية ومما يدعم هذه التوقعات أنها تأتي بعد الزيارة "النادرة" التي قام بها الرئيس السوري سرا إلى موسكو، قبل أسبوع، في ظل تقارير تتحدث عن مبادرات دولية للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، حيث تعد الزيارة الخارجية الأولى له منذ اندلاع الأزمة في بلاده، فيما يؤكد خبراء أن الزيارة تمحورت حول أمر واحد وهو مصير الأسد ذاته، خصوصا وانه لم يصطحب معه وفدا رسميا، وجاءت في توقيت حساس تنهمك فيه العواصم المعنية بالملف السوري بإيجاد مخرج للأزمة. ولم تطرح موسكو خطة رسمية، لكن لافروف كشف عن بعض ملامحها في حوار تلفزيوني، وهي تقضي بإجراء انتخابات وتعديل الدستور وحكومة انتقالية والتعاون مع الجيش السوري الحر، فيما يرى خبراء أن موسكو باتت تتعجل الحل السياسي بعد أن تورطت عسكريا في "الحريق السوري"، لكي تتجنب الكلفة الباهظة لهذا التدخل الذي من المنتظر أن ينتهي، وفقا لمصادر روسية، بنهاية السنة الجارية. الموقف السعودي ومن جديد تتوجه الأنظار إلى العاصمة النمساوية فيينا التي ستشهد، الجمعة، اجتماعا حاسما، حسب خبراء، بين روسيا وأمريكا وعدد من الدول الإقليمية، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأحد، إن "بعض التقدم أحرز" نحو التوصل إلى موقف مشترك على المستوى الدولي بشأن سوريا، مستبعدا أن توافق السعودية على أي دور للأسد في مستقبل سوريا التي مزقتها الحرب قائلا "لن يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا، هذا هو موقف الرياض وموقف معظم دول العالم". ويجمع خبراء على أن حلا سياسيا قائما على إنشاء هيئة انتقالية "يطبخ" في عواصم القرار، لكن المدة التي سيقضيها الأسد رئيسا خلال ذلك، هي التي تعيق تحقيق تقدم ملموس. لافروف يناقض نفسه في سياق متصل أعرب لافروف، عن استعداد بلاده لدعم الجيش السوري الحر المعارض لمحاربة الإرهاب، بعد أن اعتبره "هيكلية وهمية" قبل 20 يوما، الأمر الذي يعزز التكهنات ويؤكد تغير الموقف الروسي، فقد قال لافروف إن بلاده على استعداد للتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب في سوريا، وتقديم دعم جوي للمعارضة الوطنية السورية بما فيها "الجيش الحر". وقال لافروف في حديث لـ قناة "روسيا 24": "نحن لم نتوقف أبدا عن التعاون مع الحكومة والمعارضة السوريين.. نحن لا نريد دعم مصالح الرئيس بشار الأسد حصرا، كما لا نريد دعم مصالح المعارضة حصرا، وإنما ننشد الأخذ بمصالح سوريا"، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس السوري إلى موسكو سبقها زيارات من "قيادات جميع أطياف المعارضة السورية خلال السنوات الأربع الماضية، بما فيها وفود عن الائتلاف الوطني، والإخوان المسلمين، ومجلس التنسيق الوطني".
192
| 26 أكتوبر 2015
التقى وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، بنظيريه الأمريكي، جون كيري، والسعودي، عادل الجبير، في اجتماع ثلاثي، قبيل مشاركتهم قي اجتماع لبحث الأزمة السورية، سيعقد في العاصمة النمساوية فيينا. وبحث الأطراف الـ3، اليوم الجمعة، في اجتماع تنسيقي ثلاثي، ذي طبيعة استشارية، مقترحات لتسوية الأزمة السورية، دون أن يدلوا بتصريحات بالخصوص. ومن المنتظر أن يعقد اجتماع رباعي، عقب ظهر اليوم، في العاصمة النمساوية فيينا، بمشاركة وزراء خارجية تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، وروسيا، لبحث الملف السوري.
279
| 23 أكتوبر 2015
يفتي كل على مذهبه في زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، التي قام بها التلاثاء، فجأة إلى موسكو ولقائه أركان الحكم هناك، فبينما يعتبرها البعض زيارة أقوى من الصواريخ الروسية، يرى آخرون أنها لن تزيد أو تنقص فهي زيارة سفاح لدكتاتور، ليس إلا. الناظر إلى الزيارة التي تمت بدون إعلان مسبق، يدرك أهمية المكان، والزمان الذي جرت فيه الزيارة، عقب التدخل الروسي الرسمي في سوريا أولا، والحديث عن خطة تركية لحل سياسي، بضمان بقاء الأسد لمدة 6 أشهر، في فترة إنتقالية، وافقت عليها السعودية ضمنيا. ضحايا للنزاع في سوريا سخروا من الأسد، الذي غادر كـ"الجربوع" متخفيا بحسب وصفهم، في زيارة دبرت بليل، مطالبين رئيسهم بأن يذوق ما ذاقوه من عناء الهجرة، والتخفي، واللجوء، والذهاب تهريبا إلى موسكو. وكالة الأناضول لسان حال الحكومة التركية، نقلت عن رئيس الوزراء أحمد داوود اوغلو أمنياته ببقاء الأسد في روسيا، لإراحة السوريين. وجهات النظر المؤيدة للزيارة، تعتبر ان الدولة الوحيدة القادرة على حماية طائرة الأسد من الاعتراض الأميركي هي قوى ليست بأقل من واشنطن، وهي موسكو عسكريا وسياسيا واقتصاديا، كما ان حضور مسؤول مكتب الامن القومي الروسي، ومدير المخابرات كذلك، يراه كثيرون "أمر له بعده"، دون إبداء الأسباب مشاهد من الزيارة سجل ناشطون إعلاميون ملاحظات عدة على اللقاء الذي بثت صوره، أهما أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين استدعاه إستدعاء، وعند وصوله كان يريد إذلال الأسد، طبقا لقولهم. ودون الناشطون ملاحظة عدم رفع العلم السوري في اللقاء، فيما اعتبر عدم حضور أي شخص من أركان النظام السوري، وحضور وزير الخارجية الروسي ووزير الدفاع، وقادة أمنيون روس، ما يعتبر مخالفا للبرتوكول في الاستقبالات الرسمية. لم يُعرف طريقة مغادرة الأسد للبلاد، ولا موعدها، وحتى موعد عودته، ولا استقباله في المطار، ولا طبيعة الحراسة التي غادر بها الرئيس السوري. محي الدين مسلماني الوحيد الذي رافق الأسد في الزيارة، كما أظهرت صور لقاء الرئيسين. الزيارة تمت الثلاثاء، ولوم يُعلن عنها إلا الأربعاء.. ما بعد اللقاء بوتين وعقب اللقاء، إتصل بالعاهلين السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والأردني عبدالله الثاني، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب أردوغان، ليبلغ هذه الأطراف المرتبطة مباشرة بالملف السوري، بنتائج قمته مع الأسد. كما أن بعض القراءات راحت لبحث مكان زيارة الرئيس السوري القادم، وعن ما إذا كانت وجهة عربية أم دولية، وهل ستكون زيارة أم دعوة رسمية توجه الأسد. لكن السؤال الأكبر اليوم، عند مطابخ السياسية العربية والإقليمية والدولية، هل بحث الأسد مصيره السياسي في موسكو، ام أن ثمة حبكة عند بوتين يريد ان يضعها للقصة السورية التي بدأت مأساتها منذ 2011 وهو آخر عام خرج منه الأسد من سوريا مسافرا بالعلن..؟
560
| 21 أكتوبر 2015
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، اليوم الأحد، ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حيث بحثا تداعيات الأزمة السورية. وأكد الأمير لبوتين على حرص بلاده "على تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقا لمقررات مؤتمر جنيف(1)". وأضاف ولي ولي العهد السعودي خلال الاجتماع "حرص المملكة على إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من مآسي على يد النظام السوري، وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية. يذكر أن هذا اللقاء الثاني الذي يجمع بوتين بولي ولي العهد السعودي خلال 4 شهور حيث سبق أن التقيا خلال زيارة بن سلمان لروسيا في 18 يونيو الماضي.
358
| 11 أكتوبر 2015
مساحة إعلانية
أوضحت الخطوط الجوية القطرية المزايا التي يحصل عليهاحاملو بطاقات هميان مسبقة الدفع وبطاقات الخصم المباشر من مشترياتهم اليومية، بعد الإعلان عنالتعاون مع مصرف...
17984
| 02 نوفمبر 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرض جديد بمناسبة فوز تطبيق القطريةبجائزة أفضل تطبيق خطوط جوية لعام 2025 في مهرجان الطيران العالمي، تقديراً لالتزامها...
13206
| 03 نوفمبر 2025
-المحامي عيسى السليطي: الدفاتر التجارية حجة لصاحبها ضد خصمه التاجر إذا كان النزاع متعلقاً بعمل تجاري قضت محكمة الاستثمار والتجارة بإلزام شركة تجارية...
13062
| 02 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية عن إغلاق مروري مؤقت على بعض الطرق، بالتزامن مع استضافة دولة قطر لمؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية ، وذلك يوم...
10076
| 03 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
■العالم يشهد تحولات تتطلب مراجعة شاملة لعمل الجزيرة ■ نحن اليوم على عتبة فصل جديد في مسيرة شبكة الجزيرة الإعلامية ■ الجزيرة رسخت...
4530
| 02 نوفمبر 2025
علمت الشرق من مصادر مطلعة عن توقيع شراكة استثمارية قطرية مصرية غدا الخميس بين شركة الديار القطرية والحكومة المصرية. وتقضي الشراكة بشراء وتنفيذ...
2896
| 05 نوفمبر 2025
-الإعلان السياسي يشكل إطارًا يوجه الحكومات والوكالات الأممية وأصحاب المصلحة - قادة العالم يتحدون لإعادة تعريف إستراتيجيات التقدم الاجتماعي - تعزيز الشراكات العالمية...
2390
| 03 نوفمبر 2025