تسبب قرار المحكمة الدستورية الإسبانية بالمنع المؤقت لإجراء الاستفتاء على الاستقلال في إقليم كاتالونيا، في نشوب احتجاجات حادة في المنطقة. ودعت المجموعات الانفصالية، اليوم الثلاثاء، لمسيرات في أرجاء منطقة كاتالونيا الواقعة شمال شرق إسبانيا. واتهم سياسيو كاتالونيا قضاة المحكمة الإسبانية في مدريد بأنهم اتخذوا القرار بشكل سريع. يذكر أن المحكمة أصدرت، أمس الإثنين، حكما بالمنع المؤقت للاستفتاء الذي كان من المقرر إجراؤه في الـ9 من نوفمبر القادم، بعد 6 ساعات فقط من تقديم طعن دستوري من الحكومة المركزية الإسبانية. ومن جانبه قال رئيس حكومة إقليم كاتالونيا، ارتور ماس، إن القضاة اتخذوا القرار بشكل سريع للغاية.

شارك عشرات اليمنيين، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية وسط العاصمة صنعاء، للمطالبة برفع المظاهر المسلحة لجماعة أنصار الله "الحوثييون"، وانسحابها من صنعاء. ودعا مجموعة من الشباب المستقلين، عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، أمس السبت، اليمنيين إلى المشاركة في تلك الوقفة، تعبيراً عن رفضهم للأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء. وقالت مرام جغمان، إحدى المنظمات لهذه الوقفة، إن لديهم 3 مطالب خرجوا لأجلها في هذه المسيرة، منها انسحاب مليشيات الحوثي وتسليم الأسلحة المنهوبة من المعسكرات، بالإضافة إلى إعادة الممتلكات العامة التي تم نهبها منذ سيطرتهم على صنعاء. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، الأحد الماضي، وعلى معظم النقاط الأمنية في العاصمة وعدد من المقرات الحكومية، ومقرات تابعة للتجمع اليمني لحزب الإصلاح، منها قناة سهيل التلفزيونية. ووزع المشاركون في الوقفة بيانا اتهموا فيه ميليشيات جماعة الحوثي بالسيطرة على صنعاء بقوة السلاح وفرض أنفسهم كبديل عن الدولة وأجهزتها الأمنية المسؤولة عن حماية المواطنين.

تجمعت حشود من المحتجين في ملبورن وكيرنز وأجزاء أخرى من أستراليا للمطالبة باتخاذ إجراء سريع من أجل مواجهة التغير المناخي، وذلك ضمن مسيرة عالمية مقررة قبل قمة الأمم المتحدة الخاصة بالمناخ. ونظم المتظاهرون مسيرة إلى مركز كيرنز للمؤتمرات، حيث يلتقي وزراء مالية مجموعة الـ20، كما حملوا لافتات مكتوبا عليها "الطاقة المتجددة" و"التغيير الآن". وانضم الآلاف لمسيرة تم تنظيمها في ملبورن، ضمن الفعاليات المقررة في 159 دولة. وانتقد بعض المتظاهرين رئيس الوزراء الأسترالي، توني آبوت، الذي أصبحت حكومته أول حكومة في العالم تلغي ضريبة الكربون. وسوف تشهد نيويورك المظاهرة الرئيسية، والتي وصفت بأنها سوف تكون "أكبر مظاهرة من أجل المناخ في التاريخ"، حيث ستضم عددا كبيرا من النشطاء من أنحاء العالم. ويشار إلى أن كلا من لندن وجوهانسبرج ونيودلهي وريو دى جانيرو سوف تشهد مظاهرات أيضا. وشارك المئات من الشباب في مسيرة بشوارع العاصمة النيبالية، كاتمندو، أمس السبت، للمطالبة "باتخاذ إجراء جريء وتحقيق العدالة في قضية المناخ".

اعتزمت الحكومة الصينية إقامة محرقة للقمامة بمدينة، جنوب الصين، مما دفع السكان للاحتجاج اعتراضا على إقامة محرقة القمامة، اليوم الأحد. وأوصت الشرطة بتسليم قادة المظاهرات السابقة التي شهدت اشتباكات مع الشرطة أنفسهم. وتجمع مئات الأشخاص على طريق طويل أمام مقر الحكومة في مقاطعة بولو، بإقليم جوانجدونج، حيث كانت قوات الأمن تقف في حالة تأهب، ويعد الاحتجاج هو الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات التي تبرز كيف أصبح الصينيون حذرين، على نحو متزايد، من المخاطر البيئية للمشروعات الصناعية، لكنهم لا يزالون يفتقرون للمنتديات العامة للإعراب عن مخاوفهم والتأثير على عملية صنع القرار الحكومية. وقال تشين، إنه كان من بين المحتجين الذين ساروا لنحو كيلو مترين إلى مقر حكومة المقاطعة في بلدة ليويانج صباح اليوم. موضحا أن عدد المشاركين في المسيرة عند ذروتها بلغ 3 آلاف إلى 4 آلاف مشارك، وأنه شاهد الشرطة المحصنة بالدروع والهراوات تقتاد 3 أشخاص ألقوا عليها زجاجات المياه.

نظم أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، ومعارضون للسلطات الحالية، فاعليات صباحية، اليوم الجمعة، في القاهرة وعدة مدن، احتجاجا على "تدني" الأوضاع المعيشية بالبلاد. وهيمنت أزمة انقطاع التيار الكهرباء، وارتفاع الأسعار وتدني الخدمات الأساسية، على هتافات المشاركين في المسيرات التي جاءت استجابة لدعوة أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، للخروج في مظاهرات احتجاجية، تحت عنوان: "مصر كبيرة عليهم (يقصد السلطة الحالية)". وردد المشاركون في الفاعليات هتافات من بينها "فين النور (أين الكهرباء) .. فين النور"، و"قطعوا المياه وقطعوا النور"، و"جاية جاية ثورة الغلابة (ثورة الفقراء قادمة)"، كما رفعوا شارات رابعة العدوية، ولافتات تحمل صور ضحايا اعتصامي رابعة والنهضة (المؤيدين لمرسي والذين جرى فضهما في 14 أغسطس العام الماضي)، وعدد من المحبوسين داخل السجون. واليوم هو بداية الأسبوع الـ64 من الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، التي بدأت في 28 يونيو الماضي، واليوم الـ442 منذ ذلك التاريخ، والـ 436 منذ عزل مرسي في 3 يوليو الماضي، والـ394 على فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي.

قال زعيم أفغاني، يؤيد المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله، إن أنصاره سينظمون احتجاجات في الشوارع وسيحتلون مبان حكومية إذا لم يرضوا عما ستسفر عنه مراجعة لنتيجة الانتخابات المتنازع عليها. وتهدد تصريحات عطا محمد نور حاكم إقليم بلخ في شمال أفغانستان، بتصعيد التوترات الناجمة عن أزمة سياسية مستمرة منذ شهرين قوضت استقرار البلاد قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية نهاية العام الحالي. وقال نور في خطاب ألقاه أمام مؤيديه بمدينة مزار الشريف، عاصمة الإقليم، إن قلاقل سياسية ستحدث إذا لم تلغ لجنة الفحص أكثر من مليوني صوت يقول مؤيدو عبد الله إنها زورت لصالح عبد الغني. ولم يدع نور للعنف، قائلا إن المعارضة "ليست مقاومة مسلحة لكنها كفاح مدني من أجل حقوق شعبنا". لكنه لم يستبعد السيطرة على مبان حكومية وقال "إذا لم تكن هناك استجابة لمطالبنا سنلجأ للاختيار الأخير وهو السيطرة على المباني الحكومية".

نظم معارضون للسلطات المصرية، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات احتجاجية في عدة مدن، تنوعت بين مسيرات ومظاهرات وسلاسل بشرية، للمطالبة بإسقاط السلطات الحالية لفشلها في حل الأزمات التي تشهدها البلاد، بحسب المتظاهرين. وتأتي بعض هذه الفعاليات استجابة لدعوة أطلقتها حركة ضنك الشبابية "تأسست الشهر الماضي للتنديد بما أسمته فشل السلطات في حل أزمات المواطنين"، وهي الدعوة التي باركها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، لاستكمال أسبوع احتجاجي دعا له بعنوان "ثورة حتى النصر". وبحسب شهود عيان، هيمنت أزمتا ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء، على هتافات المحتحين، الذين طالبوا بإسقاط السلطة الحالية والرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما رأي آخرون بضرورة عودة مرسي، حسب المتظاهرين. كما نظمت حركة "نساء ضد الانقلاب" المناهضة للنظام والمؤيدة لمرسي مسيرة احتجاجية بإحدى قرى محافظة الجيزة، وحملت المتظاهرات المشاركات في المسيرة شارات قليلة لـ"رابعة" وكذلك بعض صور "مرسي"، ولافتات منددة بسياسات النظام.

قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الإثنين، إن إنتاج البلاد من الخام زاد إلى 740 ألف برميل يوميا. وكانت آخر بيانات لإنتاج النفط في ليبيا، تشير لوصوله إلى 725 ألف برميل يوميا. وتعزز الإنتاج بفعل إعادة فتح موانئ نفطية بعد إنهاء احتجاجات لمجموعة من المطالبين بحكم ذاتي لمنطقتهم.

قالت حركة مطالبة بالديمقراطية، هددت من قبل بإغلاق حي المال في هونج كونج، إن بكين "خنقت بوحشية"، مساعيها لتحقيق ديمقراطية كاملة وتعهدت بالاستمرار في النضال. واستخدمت شرطة هونج كونج، أول أمس الإثنين، رذاذ الفلفل لتفريق ناشطين مطالبين بالديمقراطية، بعد أن رفض برلمان الصين مطالب بحق اختيار حاكم هونج كونج التالي، بحرية كاملة، في الانتخابات التي تجري عام 2017. وقالت حركة احتلال وسط هونج كونج بالحب والسلام، في بيان، مساء أمس الثلاثاء، "نحن، الهونج كونجيين، لن نقبل بالفشل في طريقنا إلى الديمقراطية". وهدد الناشطون المطالبون بالديمقراطية بإغلاق حي المال، وإن لم يحددوا اليوم بعد، ما لم توافق الصين على منح هونج كونج ديمقراطية كاملة.

قال البرلمان الصيني، اليوم الأحد، إنه سيسيطر تماما على الترشيحات في انتخابات هونج كونج عام 2017، وهي خطوة من المرجح أن تثير احتجاجات حاشدة في هونج كونج من جانب النشطاء المطالبين بالديمقراطية. قالت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني إنها دعمت إطار عمل يسمح بخوض مرشحين أو ثلاثة فقط في انتخابات عام 2017 لاختيار زعيم جديد لهونج كونج. ويجب أن يحصل كل المرشحين أولا على دعم أغلبية أعضاء لجنة الترشيح التي من المرجح أن يكون غالبيتها من مؤيدي بكين. وقرار المجلس الوطني لنواب الشعب يجعل من المستحيل تقريبا على المعارضين المؤيدين للديمقراطية خوض الانتخابات. وكان آلاف من النشطاء من حركة "احتلال وسط هونج كونج" يطالبون بكين بأن تسمح بإجراء انتخابات حقيقية وحرة، وهددوا بإغلاق الحي التجاري في المدينة ضمن حملة عصيان مدني. ويقول النشطاء المؤيدون للديمقراطية: إنهم لن يقبلوا إطار عمل يحول دون فتح الباب أمام كل المرشحين، وإنهم سيبدأون حملة عصيان مدني مساء اليوم الأحد احتجاجا على قرار بكين.

قالت السلطات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن الشرطة تعرضت لإطلاق نار كثيف، وألقت القبض على 31 شخصا، خلال احتجاجات في فيرجسون بولاية ميزوري، فجرها مقتل شاب أسود غير مسلح على يد ضابط شرطة أبيض قبل 10 أيام. وقال الكابتن رون جونسون، في مؤتمر صحفي، "لم يطلق الضباط حتى رصاصة واحدة رغم تعرضهم لهجوم شرس، مساء أمس الإثنين". واندلعت احتجاجات سلمية في معظمها، تخللتها أعمال عنف من مجموعات صغيرة منذ مقتل الشاب الأسود مايكل براون "18 عاما"، في واقعة مع رجل شرطة أثناء سيره في شارع سكني في فيرجسون، في الـ9 من أغسطس الجاري.

ذكرت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الثلاثاء، أن الشرطة الأمريكية ألقت القبض على صحفيين ألمانيين خلال تغطيتهما للاحتجاجات المستمرة في مدينة فيرجسون الأمريكية. وقالت صحيفة "دي فيلت"، إن الصحفيين أنسجار جراف وفرانك هيرمان، تم تكبيلهما ونقلهما إلى السجن، أمس الإثنين، ثم الإفراج عنهما بعد 3 ساعات. ويعمل جراف صحفيا لدى مجموعة "دي فيلت"، بينما يعمل هيرمان لدى سلسلة من الصحف المحلية. وأضافت "دي فيلت"، أن الاعتقال يأتي على خلفية طلب الشرطة الأمريكية من الصحفيين عدم التواجد في شارع يكاد يكون خاليا من المارة. وأكد الصحفيان أنهما نفذا مطلب الشرطة. وقال الصحفي هيرمان، إن تلك الاتهامات "غير منطقية على الإطلاق"، مضيفا أن الغرض منها هو إخافة الصحفيين ومنعهم عن أداء مهمتهم. وقال جراف، إن "الشرطة الأمريكية كانت تريد منع التغطية الإخبارية، متحدثا عن "انتهاك صارخ لحرية الصحافة". وأشارت وكالة الأنباء الألمانية، التي أذاعت ذلك، إلى أن تصدي الشرطة الأمريكية للصحفيين خلال تغطية احتجاجات مدينة فيرجسون كان محل انتقاد خلال الأيام الماضية.

قال زعيم حركة العدالة الباكستانية المعارضة، "عمران خان"، إنه لن يتمكن من منع الشباب الذي يريد التغيير في البلاد، من اقتحام مبنى رئاسة الوزراء، في حال عدم تقديم رئيس الوزراء "نواز شريف"، استقالته خلال ٤٨ ساعة. وأضاف خان في كلمة ألقاها أمام حشد كبير من مناصريه، خلال تظاهرة احتجاجا على سياسات شريف، أن الاعتصامات والاحتجاجات التي بدأتها حركته، وأحزاب الحركة الشعبية المعارضة، ستتواصل، قائلا: "اصبروا قليلا سنؤسس باكستان الجديدة، أطالبكم بالبدء بعصيان مدني وعدم دفع الضرائب".

تجمع عشرات الآلاف في هونج كونج، اليوم الأحد، رغم الحر القائظ للاحتجاج على حملة منادية بالديمقراطية هددت بإغلاق الحي المالي في المدينة، فيما يلقي الضوء على الخلاف العميق بشأن الإصلاحات السياسية في المستعمرة البريطانية السابقة. ويبرز تزايد المسيرات الموالية للصين وتلك المنادية بالديمقراطية التحديات التي تواجه بكين في صياغة رؤية للمستقبل السياسي لهونج كونج. يقول التحالف من أجل السلام والديمقراطية، الذي تدعمه جماعات مؤيدة لبكين، إنه "يريد السلام لا العنف" وشجب حركة "احتلال هونج كونج" المنادية بالديمقراطية التي قالت إنها ستغلق وسط المدينة ما لم تسمح بكين بإجراء انتخابات ديمقراطية حقيقية لاختيار زعيم لهونج كونج في عام 2017. أكد التحالف أنه جمع حتى الآن ما يقرب من 1.5 مليون توقيع، من بينها توقيع زعيم هونج كونج ليونج تشون يينج، وأضاف أن حملة احتلال هونج كونج "غير المشروعة" ستلطخ سمعة المدينة وتضر بمناخ الأعمال فيها. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من عدد التوقيعات التي تتجاوز نحو 800 ألف شخص شاركوا في استفتاء غير رسمي، أجرته حركة احتلال هونج كونج بشأن الديمقراطية في يونيو.

دعا السياسي الباكستاني المعارض، عمران خان، الذي يقود واحدة من مظاهرتي احتجاج في إسلام أباد أنصاره إلى إظهار قوتهم، اليوم الأحد، فيما يحاول إجبار الحكومة على الاستقالة. وفي كلمة إلى أنصاره الليلة الماضية، قال خان لاعب الكريكيت الدولي السابق، الذي ما زال يستخدم تعبيرات رياضية في حديثه "ربما يقام نهائي كأس العالم غدا... سينسى الناس ميدان التحرير". جاءت الإشارة إلى ميدان التحرير في القاهرة والذي شهد احتجاجات ضخمة في السنوات الماضية، بعد أن قال خان أمس السبت إن أنصاره يريدون التوجه إلى مبنى البرلمان وإنه يحاول جاهدا منعهم. وقاد خان ورجل الدين طاهر القادري عشرات الآلاف من أنصارهما إلى وسط إسلام أباد أول أمس الجمعة، ويقول الزعيمان إن المتظاهرين سيبقون في الشوارع حتى تستقيل حكومة رئيس الوزراء نواز شريف التي يتهمونها بالفساد.

أكد بطل الكريكيت الباكستاني السابق، الذي انتقل إلى العمل السياسي، عمران خان، اليوم السبت، أنه سيواصل قيادة الحركة الاحتجاجية في إسلام أباد، مع آلاف من مؤيديه، حتى استقالة رئيس الوزراء، نواز شريف، مؤكدا أن الانتخابات التي حملته إلى السلطة مزورة. وصرح خان، أن اعتصاما سيبدأ، اليوم السبت، وسيستمر حتى رحيل رئيس الحكومة. قائلا، "حان الوقت لتتخذ الأمة قرارها، سأبقى هنا حتى يستقيل رئيس الوزراء، لا نقبل برئيس وزراء عين بعد انتخابات مزورة". وتشكل هذه التظاهرة ذروة "مسيرة طويلة"، بدأت الخميس الماضي، في مدينة لاهور، لمحاولة إسقاط الحكومة. وقال عمران خان، "لجأنا إلى لجنة الانتخابات وإلى المحكمة العليا، للاحتجاج على تزوير الاقتراع، عندما لم يتحقق العدل قررنا أنه لا سبيل آخر سوى النزول إلى الشوارع". ويقود رجل الدين، محمد طاهر القادري، الذي يتمتع بشعبية كبيرة، مؤيديه إلى جانب عمران خان. ويؤكد الرجلان عزمهما على التظاهر في إسلام أباد إلى أن يستقيل نواز شريف وتتحقق مطالبهما في إصلاحات انتخابية.

اعتقلت قوات الأمن الباكستانية عشرات النشطاء السياسيين، أمس الأربعاء، فيما تستعد الحكومة لمواجهة احتجاجين كبيرين الأسبوع المقبل. وتأتي الاعتقالات عقب مطالبة زعماء الاحتجاجين، هذا الأسبوع، الحكومة بالاستقالة. وقال وزير العدل بإقليم البنجاب، رنا محسود أحمد: "إن 32 شخصا من أنصار رجل الدين، طاهر القادري، اعتقلوا، وقررنا محاصرة أولئك الذين يعتزمون تطبيق القانون بأيديهم.. وقد تلقينا تقارير مخابراتية تفيد بأن نشطاء القادري يجمعون الأسلحة والعصي لمهاجمة رجال إنفاذ القانون". من جهة أخرى، دعا القادري لمظاهرة في مدينة لاهور بشرق البلاد الأحد المقبل.. مطالبا الحكومة بالاستقالة في نهاية الشهر الجاري عقب اشتباكات دامية مع أنصاره في يونيو الماضي. أشار البعض في الحزب الحاكم إلى أن الاحتجاجات الحالية مدعومة سرا من قبل عناصر بالجيش، الذي تربطه علاقة مضطربة برئيس الوزراء، نواز شريف. يُذكر أن احتجاجات حاشدة أجبرت آخر حاكم عسكري للبلاد على الاستقالة في عام 2008.

شنت قوات شرطة الاحتلال حملة اعتقالات، ليلة أمس السبت، في بلدات عربية داخل إسرائيل طالت 31 شخصا على خلفية المواجهات التي دارت، احتجاجا على قتل الفتى الفلسطيني، محمد أبو خضير، الأسبوع الماضي. وقالت إذاعة الاحتلال العامة، صباح اليوم الأحد، إن "الشرطة اعتقلت 22 شخصا، بينهم 12 قاصرا من مدينة الناصرة، شمال إسرائيل، للاشتباه بضلوعهم في المشاركة بمواجهات وقعت مع الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية". كما اعتقلت شرطة الاحتلال 9 أشخاص، بينهم قاصر، على نفس الخلفية من مدن الطيبة والطيرة وقلنسوة، شمال إسرائيل. من جانبها مددت محكمة الصلح في حيفا، شمال إسرائيل، فترة اعتقال 8 شبان ليوم واحد، على خلفية المظاهرات لاستكمال التحقيق معهم. يأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات عنيفة في مختلف البلدات العربية في إسرائيل شملت "المثلث، أم الفحم، قلنسوة، عرابة"، كما امتدت المواجهات إلى القدس المحتلة وضواحيها واستمرت، من ليلة أمس، وحتى فجر اليوم الأحد.

نظم مئات المقاتلين المتطوعين الأوكرانيين احتجاجا اليوم الأحد أمام مقر الرئاسة في كييف ضد تمديد وقف إطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن المحتجين طالبوا الرئيس بيترو بوروشينكو بإنهاء وقف إطلاق النار وإعلان الأحكام العرفية. كما طالبوا بإعدادهم بشكل أفضل من أجل استئناف "عملية مكافحة الإرهاب" التي توقفت مؤخرا شرقي أوكرانيا. وفي محاولة لإنهاء شهرين من القتال، أعلن بوروشينكو والانفصاليون الموالون لروسيا في وقت مبكر أمس السبت أن وقف إطلاق النار الذي استمر لأسبوع حتى يوم الجمعة الماضي قد تم تمديده حتى غدا الاثنين. ولم يتضح على الفور ما إذا كان سوف يتم الاتفاق على تمديد آخر، ويشار إلى أن وقف إطلاق النار هو أول خطوة في خطة سلام من 15 بندا وضعها بوروشينكو الأسبوع الماضي.

توجه آلاف المحتجين الغاضبين إلى قصر الرئاسة في أفغانستان، اليوم الجمعة، لتأييد مزاعم المرشح الرئاسي، عبدالله عبدالله، بوقوع عمليات تزوير واسعة خلال الانتخابات من جانب موظفي لجنة الانتخابات والمسؤولين الحكوميين. وانتهت جولة الإعادة التي جرت يوم 14 يونيو الجاري بين القائد السابق في تحالف الشمال ووزير المالية السابق أشرف عبد الغني إلى طريق مسدود بعد قرار عبدالله الانسحاب الأسبوع الماضي. وأذكت الأزمة من جديد التوتر العرقي القديم في أفغانستان، إذ إن القاعدة الرئيسية من مؤيدي عبد الله من الطاجيك ثاني أكبر عرقية في البلاد، بينما ينتمي عبدالغني إلى البشتون، أكبر مجموعة عرقية في أفغانستان. وانضم عبد الله إلى المحتجين على متن شاحنة صغيرة تسير إلى جانب الحشود، وصاح الكثير من الأنصار: "رئيسنا المحبوب هو عبدالله عبدالله"، بينما ألقت هتافات أخرى باللوم في الأزمة السياسية على الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي. وذكرت الشرطة أن 15 ألف شخص انضموا إلى الاحتجاج.